رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل العشرون
شاكر للحظات مش مصدق هو سمع صوتها ولا اتهيأله ورفع دماغه يشوفها وانبهر باللي شافه شاكر بلخبطة وابتسامة وحاجات كتيرة متلخبطة مع بعضها: علا انتي ... انتي ... مش عارف يتكلم علا ابتسمت: انا ايه يا دكتور ! شاكر مش مصدق نفسه اصلا: انتي بجد ولا بيتهيألي !
علا ضحكت بهدوء وبحب ويدوب هتتكلم قاطعها صوت ابوها اللي دخل وراها: هاه يا علا لقيتي العلاج ؟ دكتور شاكر ازيك ! اخبارك ايه ! شاكر بص لابوها بذهول تام: انا الحمد لله بخير .. انتو .. حضرتك جيت امتى ! عبدالرحمن ابتسم من لخبطة شاكر: جينا النهاردة واكتشفت اني نسيت علاجي وانت عارف اني مش بستغنى عنه فموجود ولا لأ ! شاكر ابتسم: اه اه باذن الله كله موجود . عبدالرحمن انتظر بس شاكر واقف مكانه باصصلهم وواقف ومركز على لبس علا اللي مغطيها وواسع وحجابها وحاسس انه اسعد راجل في الكون كله فاق على صوت عبدالرحمن بيفكره: يا ابني هات العلاج !
شاكر بصله بتوهان: اه اه لحظه . ويدوب بيلف بتوتر فخبط في الرف اللي في وشه وكل حاجة بيمسكها بتقع وكل حاجة مش ماشية مظبوط وعلا ماسكة نفسها بالعافية من الضحك هيا وأبوها على لخبطته اخيرا جاب العلاج وعبدالرحمن حاسب عليه بعد مناهدة طويلة مع شاكر اللي رافض ياخد تمن الادوية ومشيوا واخيرا شاكر اخد نفس طويل وكأنه كان محروم من الهوا.. اخيرا رجعتي يا علا ورجعتي انسانة جديدة ..
اخر الليل امير مع شهد وقاعدين في قعدة صفا تام لوحدهم في بيتهم أخيرا ومرة واحدة شهد بصتله باستغراب فهو ابتسم بحب وبيبعد شعرها عن وشها: مالك بتبصيلي كده ليه ؟ شهد ابتسمت: عايزة اعرف يعني ايه ديڤشا ؟ امير ضحك جامد: عايزة تعرفي ليه !
شهد كشرت: يعني انت على طول بتناديني بالاسم ده وانا مش عارفة معناه ومش عارفة ليه حساه شتيمة ! بحسك بتشتمني وانت بتقولي ديڤشا دي ! امير ضحك على طريقتها وباسها بخفة في راسها: سواء معناه حلو او معناه وحش هيفرق معاكي في ايه ! انا حابب ادلعك بالاسم ده ! شهد كشرت وبصتله: لازم اعرف معناه امير . امير بابتسامة وراحة: ما تشغليش بالك . شهد برضه مصرة: طيب هسألك سؤال تجاوبني عليه بصراحة تامة ؟ امير: غير ده ؟
شهد: ايوه غير ده . امير: اوك اسألي . شهد بتردد: كنت تعرف حد بره بالاسم ده ؟ واحدة مميزة عندك مثلا ! واحدة بتحبها ! امير مسك وشها بإيديه الاثنين: ثقي تماما اني عمري ما استعملت الاسم ده قبل كده ابدا .. انتي اول حد اقوله الاسم ده .. بعدين انا محبتش حد قبل كده وكان مميز عندي ( بصلها بتكشيرة ) بعدين حتى لو حصل اكيد مش هنادي مراتي باسم واحدة كنت اعرفها قبل كده .. نامي يا ديڤشا علشان انتي في اللحظة دي بالذات انتي ديڤشا .
شهد بغيظ: طب والله شتيمة يا امير واهو انت هاه .. امير بضحك: انا ايه ؟ شهد دورت وشها بعيد وبعدت عنه في طرف السرير بغضب: انت اللي ديڤش دي امير ضحك جامد وقرب منها وحط ايده حواليها: مقبولة منك يا احلى ديڤشا في الكون كله . شهد معرفتش هيا مبسوطة ولا متضايقة وهو بيشتمها ولا بيمدحها ؟ بس لو تعرف معنى الكلمة دي ايه ! مش مهم دلوقتي المهم انها مع امير في بيت واحد وهو جنبها ومفيش اي شيء تاني مهم ..
امير بيخرج الصبح وبيرجع وقت الظهر وبينزل تاني العصر وبيرجع بالليل بدري وشهد نفسها تعرف هو بيروح فين كده وهو بيتهرب من اسئلتها شهد بفضول: امير امير: عيوني يا قمر شهد ابتسمت: انت رايح فين دلوقتي ! امير بصلها في المراية وهو بيلبس: رايح لدينا ومامتها .. خارجين من المستشفى وقلت اوصلهم بيتهم خير في حاجة ! شهد هزت دماغها بتفهم: لا ابدا مفيش بس كنت بطمن .. هيا بقت كويسة ! امير التفت لها ومط شفايفه: جسمانيا اه لكن نفسيا ما اعتقدش . شهد بصتله بزعل على حال دينا: معرفتش برضه مين ابو الولد ! امير سكت فشهد اتكلمت: شكلك عارف ؟
امير اتنهد: عارف بس هيا طلبت ان ده يفضل بينا بس لو انتي مصرة هقولك . شهد ابتسمت: لا يا امير طالما عطيت كلمة يبقي تكون قدها .. روح يالا . امير مشي خطوة وبصلها: كنتي عايزة ايه ! قولي شكلك كنتي عايزة تقولي حاجة قبل موضوع دينا ؟ شهد بحب: لما ترجع نتكلم . بعد ما كان هيمشي غير رأيه .. هيا كانت عايزة تقوله حاجة وهو هيسمعها مش هيأجل فراح وقعد جنبها: انا مش مستعجل قولي كنتي عايزة ايه ! شهد بتردد: في صاحب شركة كمبيوتر صاحب بابا وبابا كلمه و...
امير باستغراب مش فاهم: و ايه ؟ شهد بتردد وحذر خايفة من رد فعله ايه: يعني تشتغل فيها ! واهي بعيدة عن والدك تماما والراجل ما يعرفش باباك ده صاحب بابا بس هو عايز حد يفهم في البرمجة كويس وبابا رشحك وطبعا بالسيڤي بتاعك انت محدش يرفضك كفاية اسم هارفارد . امير ابتسم وحس بإنها متحمسة جدا وبتتمنى انه يوافق .. اللمعة اللي في عنيها هو مستعد لأي حاجة علشانها فابتسم وبصلها: وانتي عايزة ايه ! شهد بحماس ورجاء: ياريت يا امير .. يعني الراتب اه مش عالي قوي بس ده مبدئيا وبيزيد وهنعرف نعيش كويس بيه وانا بكره ارجع شغلي وراتبي على راتبك الامور تمشي وتبقى فلة .
امير ضحك على طريقتها وحماسها وبكل بساطة بصلها: وانا موافق . شهد بصتله واتفاجئت واتلجمت لانها كانت متخيلاه هيرفض ومحضرة كلام كتير جدا للاقناع متخيلتش ابدا انه هيوافق بالسهولة دي .. امير ضحك على شكلها: ايه مالك ! مصدومة ليه كده ؟ شهد اتنهدت وبصتله بذهول: مفيش بس ما تخيلتش انك هتوافق . امير ابتسم ووقف: هروح مشواري وكلمي باباكي يحددلي ميعاد مع صاحبه وبلغيني بيه .. تمام يا قلبي ! شهد ابتسمت: تمام .. استودعتك الله .
ابتسم وخرج لدينا وصلها بيتها هيا ومامتها مامتها سابتهم وخرجت تجهز اكل لدينا وهو قعد قصادها: نويتي على ايه ؟ دينا باستغراب: في ايه ! امير كشر: في حياتك ! في حقك ! في علاقتك بطارق وتخليه عنك وهروبه وسفره ! في حاجات كتيره قوي . دينا بحزن وانكسار: مش عارفة ابوه قالها صريحة انه خاطب بنت معرفش مين وخطوبته مهمة . امير بغيظ: يعني هتتنازلي بسهولة ؟ ده اللي عايزة تقوليه ؟ هتستسلمي ؟
دينا بتعب وغضب: مش هفرض نفسي عليه يا امير . امير بغضب اكبر: انا بتكلم دلوقتي عن حقك عن مستقبلك اللي ضيعتيه .. عن فرصتك في جواز تاني .. عنك انتي يا دنيا . دينا بصت للارض وبين ايديها خدادية صغيرة ضماها بتلعب فيها وبانكسار: انا خلاص ضيعت يا امير تقدر تقولي مين هيقف قصاده ! قصاد ابو طارق ! انا ولا ماما ؟ امير قرب منها وبغضب: ولا انتي ولا مامتك ! انا اللي هقف قصاده تسمحيلي اتدخل ؟
دينا اترددت بس بعد مناقشة طويلة مع امير وافقت وبالتالي امير خرج من عندها راح لدكتور امين صاحب والده ومدير المستشفى واتفق معاه يساعده وبعدها راح لممدوح والد طارق وقعد معاه ممدوح بتعالي: خير يا امير .. طارق مسافر . امير بهدوء قعد قصاده وحط رجل على رجل وبصله بهدوء وهو بيولع سيجارته: عارف انا جاي لحضرتك ترجعه علشان يصلح غلطه مع دينا . ممدوح اتفاجىء للحظة انه عارف بس استجمع نفسه بسرعة وابتسم: ومين قال كده ! امير بينفخ دخان سيجارته بهدوء: انا بقول كده .
ممدوح انفجر في ضحك وامير استناه لحد ما هدي وبصله: سوري يا امير بس انت مين ! انت ولا حاجة ! امير ابتسم وبمنتهى الهدوء وهو مكانه: ال ولا حاجة ده هيقدر يرفع على ابنك قضية هتك عرض وهفضل وراها . ممدوح اتعدل: روح العب بعيد يا شاطر .. معندكش دليل وبعدين اللي اغتصبها كان جوز امها غير كده معندكش دليل على ابني انه لمس شعرة منها . امير الدور عليه يضحك وممدوح مستغرب تصرفه ممدوح: بتضحك ليه !
امير بصله باستمتاع: علشان سيادتك ذكاءك خانك وناسي حاجة مهمة جدا ممدوح بتريقة ظاهرية لكن جواه قلق بيحاول يداريه: نورني . امير نزل رجله واتعدل بص لعنين ممدوح مباشرة: ان في بيبي في النص . ممدوح باستغراب وعدم فهم: بيبي ايه ؟ ده سقط مكنش بيبي !
امير استرخى في قعدته: سقط ! بيبي ! اي ان كان ! المهم ان في اختراع صغير اسمه DNA هيتعمل وهيثبت ان البيبي او السقط ده يخص ابنك وساعتها شهادة دينا قصاد شهادته وكل ما عليها تقول انه هتك عرضها وان سيادتك هددتها وساعتها هتكسب بسهولة بس حتى لو مكسبتش الكل عرف ان ابنك هتك عرض واحدة وانت سفرته وهربته والعيار اللي ما يصيبش يدوش وابقى ارفع راسك وسط شركتك ولا شركاءك ولا في السوق عامة .. بعد اذنك ( وقف وماشي ) واه صح قدامك ٢٤ ساعة تكون رجعت طارق هنا والا هرجعه بأمر قضائي .. بعد اذنك .
امير مشي وممدوح كان هيتجنن وكلم محاميه اللي اتواصل مع مدير المستشفى اللي اكدله ان في حالات الاغتصاب بيحتفظوا فعلا بالجنين لانه يعتبر دليل في حالات كتيرة ... ممدوح اضطر يرجع طارق وحجزله على اول طيارة مجبر ومغصوب .. ومن مين ؟ عيل زي امير !
عمرو روح بيته من شغله مهدود وتعبان وابوه دخل عليه: غير هدومك ويالا معايا . عمرو باستغراب: على فين ؟ محمود: على بيت عمك . عمرو: اشمعنى يعني ؟ محمود: النهارده هتكون قعدة الرجالة . عمرو مش فاهم: قعدة رجالة ايه ! انت بتتكلم عن ايه !
محمود بغيظ من ابنه ولا مبالاته بكل حاجة حواليه وكأنه عايش لوحده مش معاهم في نفس البيت: ماهو طبعا انت مش من العيلة دي .. فاطمة جالها عريس ووافقنا عليه والنهارده الرجالة هيجوا ويحددوا معاد كتب الكتاب والفرح وكده فيالا اجهز . عمرو اتخنق وتخيل فاطمة في اوقات كتيرة .. افتكر ضحكتها .. غلاسته عليها .. زعلها .. كسوفها لما بيدخل .. فاق من سرحانه على ابوه محمود بيشدد عليه: اجهز بسرعة ويالا . عمرو كشر: ممكن تعذرني !
محمود زعق: لا مفيهاش اعذار .. اقول لعمك ايه ! عنده ظروف ولا انتو مش قد المقام هو بس بيحضر حفلات في اماكن خمس نجوم لكن حفلات ومناسبات عيلته مش قد مقامه . عمرو بزهق: يووووه يا بابا اذا سمحت . محمود بتهديد: قدامك عشر دقايق . وبالفعل راح مع ابوه وباقي عيلته وهما طالعين البيت صوت الزغاريط قبض قلبه فاخته قربت منه وهمست: لسه في وقت ما تضيعهاش من ايدك .. ما تضيعهاش يا عمرو . عمرو بصلها وماردش ودخلوا وهو بيتفرج على الكل وشاف العريس .. شاب محترم .. دكتور فاتح عيادة جديد .. شاب حلم اي بنت .. بس هو مخنوق . حاول يفتكر انه بيحب علا .. بس مقدرش يفتكر شكلها .. صورتها مشوشة قدامه .. صورة فاطمة هيا اللي واضحة زي شريط بيمر قدامه كله لقطات .. ضحكة .. تكشيرة .. ابتسامة .. نظرة .. كسوف ..لمحات كتيرة بتعدي قدامه .. وهو سرحان فاق على صوت عمه محمد: اخبار شغلك ايه باشمهندس ؟
عمرو بتوهان: هاه ! اه شغلي .. بخير يا عمي .. الحمد لله .. حاول يشارك في حوارهم بس بيسرح منهم واتمنى لو يشوف فاطمة ولو حتى دقايق .. قام انسحب وخرج البلكونة واخد نفس طويل بيبص حواليه شافها في الشباك اللي جنبه .. جمال حزين سرحان فضل مراقبها شوية ومقدرش يفضل ساكت كتير: بقى هتتجوزي ! اتفاجئت بصوته وبصتله قوي بحزن: ايه رأيك فيه ! عمرو باقتضاب: هو كويس . فاطمة بزعل: طيب كويس . عمرو بتردد: فاطمة !
فاطمة بصتله وعنيها بتترجاه ينطق بس فضل ساكت ومعرفش يرد وبص لقدامه دخلت هيا وفضلت رايحة جاية .. واخيرا خرجت وراحت بهدوء للبلكونة اللي عمرو لسه فيها فاطمة بانفعال: انت فعلا شايفو عريس كويس ؟ عمرو بصلهامن فوق لتحت كانت جميلة وجمالها هادي .. فستانها بسيط وسيمبل .. حس انه بيشوفها لاول مرة .. ليه الواحد ما بيشوفش الحاجة غير وهيا بتضيع منه ؟! فاق على صوت فاطمة منفعلة: رد عليا ...
عمرو كشر: عايزاني اقولك ايه ! انتي مستعجلة روحي اتجوزي ما تنتظريش مني حاجة .. اتجوزي العريس الجاهز . فاطمة بذهول: انا ما بتجوزش عريس جاهز وانت عارف كده كويس . عمرو بصلها بانفعال ونرفزة: امال مستعجلة ليه ! فاطمة بغضب: علشان مفيش امل . عمرو استنكر مبدأها وبصلها باستغراب: مين قال ان مفيش امل .. ومن امتى اللي بيحب بيفقد الامل في حبيبه ؟ هاه ؟ فاطمة فكرت للحظة وبصتله بجدية: اطلع امشي الناس اللي بره يا عمرو ؟ عمرو سكت شوية وملقاش رد فاطمة بترجي: عمرو ؟
عمرو كشر مش هيقدر ياخد قرار زي ده بالسرعة دي وفي التوقيت ده بالذات .. هيا حرة هو ما ينفعش يغصبها او يقولها تعمل ايه فبصلها: انتي حرة دي حياتك وانتي حرة بعد اذنك . ساب البيت كله ومشي وهيا وقفت محتارة مش قادرة تاخد قرار بعد لخبطته ليها .. جملته بترن في دماغها ( من امتى اللي بيحب بيفقد الامل في حبيبه ) ياترى هو كمان بيحبها ؟ في امل ؟ هيا اتهورت وبتستعجل ! مش قادرة تفكر وتاخد قرار ابدا ... فاقت على صوت ابوها: فاطمة ! هنحدد كتب الكتاب اول الشهر .. اول خميس في الشهر الجديد ايه رأيك ؟ فاطمه: ...
امير روح لمراته بيحكيلها عن الانترفيو اللي راحها ومقابلته لصاحب باباها اللي انبهر بثقافته العالية شهد بابتسامة عريضة وفخر: يعني اذهلته ! امير بهزار: عندك شك فيا ! شهد بحب: لا طبعا .. هتستلم امتى رسمي ؟ امير: بكره الصبح .. بس في مشكلة ! شهد كشرت: ايه ؟ امير بقلق: مواعيد الشغل .. من ٨ الصبح لحد ٤ العصر شهد باستغراب: فين المشكلة ؟
امير رفع حاجبه بتعجب: انتي ! مقدرش اسيبك الفترة دي كلها لوحدك .. محتاجة تفطري ومحتاجة تتغدي ومحتاجة رعاية .. الفتره طويلة قوي يا شهد . شهد ابتسمت بحب: ممكن ما تقلقش عليا .. اولا انا اتحسنت كتير واقدر ااكل نفسي فبلاش حجج . امير باهتمام حقيقي: حبيبتي مش حجج . شهد هترد بس الباب خبط وامير راح يشوف مين وكان شاكر ... دخل وقعد وحس انهم باصينله الاتنين بفضول تام شاكر بصلهم مستغرب: هو انا جيت في وقت غلط ولا حاجة ؟
امير وشهد ابتسموا: لا طبعا . شاكر برضه مستغربهم: طب كان المفروض مثلا اتصل قبل ما اجي ؟ امير راح وقعد جنبه: شاكر انت تزور اختك في اي وقت .. قعد وحس امير ان في حاجة هو عايز يقولها: شاكر مالك انت كويس ! في حاجة ! شاكر كشر وبصلهم: لا مفيش .. مش هتشربونا حاجة ولا ايه ؟ شهد وقفت: هقوم اعملكم عصير .
شاكر مسك ايد اخته قعدها وابتسم: لا خليكي يا شوشو مرتاحة انا هعمل وامير يجي يوريني اماكن الحاجة . شهد فهمت ان شاكر عايز امير وسابتهم براحتهم وامير راح معاه وبدؤا يعملوا العصير امير زهق من السكوت: انت اكيد مش جاي تعملنا عصير ولا ايه ! مالك ! شاكر بصله: علا رجعت .
امير ضحك جامد وشاكر اتنرفز بس امير رفع ايديه باعتذار: سوري سوري مش قصدي .. بس كل اللخبطة دي علشان علا رجعت ! شاكر كشر من تريقة امير: انا غلطان اني بقولك . امير ابتسم ومسك ايد شاكر: يا عم بقى .. أهدى بس وقولي .. عايز تعمل ايه ؟ او عايزني اساعدك ازاي ؟ شاكر اخد نفس طويل وبصله كتير: عايز اتواصل معاها ! عايز اكلمها ! عايز اخد خطوة بجد . امير انتبه: ابوك هيوافق ! مش المفروض تشوف ابوك الاول .
شاكر بحماس: ابويا هيوافق انت ما شفتش علا واتغيرت ازاي وشكلها ايه ! امير بتحذير: برضه ماضيها ! المفروض قبل ما تكلمها تكون مالي ايدك من ابوك الاول . شاكر كشر بقلق: لا العكس املى ايدي من علا الاول وبعدها ابويا وبعدين اللي خلاه وافق عليك ... قطع الكلمة بس كانت عملت مفعولها لان امير سكت بعدها شاكر بندم حقيقي: امير مش قصدي اضايقك اعذرني بالله عليك . امير ابتسم باصطناع: عارف المهم انت عايز ايه مني بالظبط ؟
شاكر بتوتر: تليفونها لانها تقريبا غيرته او تليفون باباها مش اكتر . امير هز دماغه: حاضر هتصرف وأعرفه و هبعتهملك واتس . امير فضل متضايق بس بيحاول ما يظهرش ده واخيرا شاكر مشي وامير ساعتها اتصل بأبو علا وعرف منه رقمها وبعته لشاكر واول ما وصله رقمها كلمها على طول شاكر: علا ازيك .. سلام عليكم . علا بتوتر: وعليكم السلام .. ازيك ؟ شاكر هو كمان متوتر: الحمد لله بخير .
علا باستغراب: عرفت رقمي منين ؟ شاكر: امير جابه . علا استغربت اكتر: طلبته من امير ؟ شاكر عايز يتكلم في المهم مش عن الرقم وامير: اهممم المهم يا علا .. انا هو سؤال واحد وعايز إجابته . علا بهدوء: اتفضل . شاكر: تتجوزيني ؟
الدنيا لفت بعلا مش مصدقة اللي بتسمعه ومش عارفة تقوله ايه والفرحة مش سيعاها ... شاكر لما طال سكوتها: علا قولتي ايه ؟ علا بفرحة بتحاول تداريها شوية: معاك تليفون بابا ولا امير عطاك رقمي بس ! قالت الجملة دي وقفلت السكة وشاكر فضل شوية يحللها في دماغه علشان يفهم واخيرا ابتسم بعد ما فهم ... دلوقتي المفروض يقول لباباه ...
طارق وصل بيته وهناك ابوه في استقباله طارق بغيظ: ليه رجعتني دلوقتي ! الموضوع خلاص انتهى ! ممدوح في حالة غضب من ابنه مالهاش اخر: لا ما انتهاش .. لان صاحبك حاشر مناخيره . طارق كشر باستغراب: صاحبي مين ؟ وحاشر مناخيره في ايه ؟ ممدوح زعق: صاحبك امير .. عامل نفسه وصي على دينا وهددني . طارق باستغراب وذهول: وهو يقدر يهددك ؟ طيب ازاي ؟ وبايه ؟
ممدوح حكى لابنه بالمختصر المفيد وطارق كرهه تضاعف لامير وبص لابوه بغضب: ودلوقتي المفروض نعمل ايه ؟ ممدوح بتفكير: كلمت المحامي وقضيتهم قوية وخصوصا مع قوانين الاغتصاب والتحرش الجديدة .. وامير وشركة والده مش خصم سهل طارق هز دماغه مش عايز يسمع كل ده هو عايز يسمع ابوه هيتصرف ازاي: ايوه يعني هنعمل ايه برضه ! ممدوح بغيظ: يعني سيادتك مضطر تتجوز دينا .
فوفا كانت نازلة وسمعت: يتجوز مين ؟ دينا ؟ اللي كانت حامل ؟ ومغتصبة ؟ انا ابني يتجوز دي ؟ لا والف لأ ؟ ممدوح بتريقة: يبقى تنسي ابنك بقى لانه هيلبس قضية هتك العرض يا حلوة لانهم بسهولة هيثبتوا ان البيبي كان ابنه . فوفا زعقت في جوزها: انت رجعته ليه هاه ؟ كنت خليه بره وأعلى ما في خيلهم يركبوه ؟
ممدوح بغضب شديد: هو يفضل بره وانا هنا اتفضح صح ! وشغلي ؟ وشركتي ؟ وسمعتي في السوق ؟ انتي ما بتفكريش غير في نوغتك ده ! ماهو انتي لو كنتي ربتيه راجل مكنش عمل فينا كده .. ده محصلش ربع امير اللي امه ماتت وهو عيل وابوه سابه ورماه في مدرسة داخلية .. انت مش عارف تكون ربعه .. تعرف انت تقف زيه كده ! تعرف تتجوز زيه واحدة زي مراته ! تقدر تاخد شقة بره وتفتح بيت ! تعرف تكون راجل وظهر يعتمد عليك ! انا شايفو راجل وراجل قوي كمان وصراحة كنت فاكرو زيك عيل سيس بس احترمته .. بعد ما جالي هنا ووقف قصادي احترمته وبكره يكون واقف اسد مكان ابوه ويرفع شركة ابوه مش زيك ما وراكش غير المصايب والفضايح..
طارق ده اللي كان ناقصه طول عمره بيتقارن بغيره وبأمير بالذات وبنجاحه كل سنة ودلوقتي كمان ابوه بيقارنه بيه ما بالك لو عرف انه صاحب اكبر جيم في البلد هيعمل ايه ! اووف يا امير ما تتخيلش بكرهك قد ايه ! بص لابوه بغيظ: بقى ده رأيك في امير ! فوفا اتدخلت تلطف بينهم: حبيبي ما تشغلش بالك انت .. ابوك بس متضايق شوية من اللي بيحصل . طارق سابهم وخرج وطلع يسهر وقاعد على البار بيشرب كاس وري كاس وشوية وقعد حد جنبه بص لقاها جيجي وقعدوا يدردشوا مع بعض
شاكر روح بيتهم وهو مش عارف يفاتح ابوه ازاي الصبح طلع وبيفطروا مع بعض شاكر بتوتر: بابا ! كنت عايز اقول لحضرتك حاجة مهمة . محسن انتبه لابنه: قول يا شاكر يا ابني . شاكر مش عارف يقول ايه فقرر انه يقولها على طول بدون اي مقدمات: انا عايز اتجوز . محسن ابتسم بحب لابنه: طيب عندك عروسة ولا احنا نختارلك ؟ شاكر بهدوء اخد نفس طويل وبص لابوه: عندي ... علا . وهنا نزل اسم علا زي الصاعقة على محسن اللي شرق وفضل يكح كتير وشاكر حس ان ابوه يا هيموت يا هيموته هو بعد ما يفوق...
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل الحادي والعشرون
شاكر قال لباباه وانتظر رد باباه اللي بعد ما فاق من شرقته بص لابنه بذهول تام: نعم انت قولت مين ! هو انا سمعت صح ولا بيتهيألي يا شاكر . شاكر بيحاول يهدي ابوه قبل ما يفقد السيطرة على اعصابه: بابا بدون نرفرة اذا سمحت .. علا معدتش علا بتاعت زمان اللي انت تعرفها . محسن بتريقة: بقت شخص جديد صح ! وعلى يدك وانت عادي كده هتاخد واحدة بماضيها ده وصدقت انها فعلا اتغيرت ؟ شاكر بدأ يتنرفز بس لازم يحافظ على هدوءه علشان يقدر يقنع أبوه: هيا فعلا اتغيرت.. والدها اخدها معاه وسفرها وكل حياتها اتغيرت.. وبعدين مين احنا علشان نحكم على الانسان انه فعلا اتغير ولا ما اتغيرش وبعدين ده ربنا بيغفر للانسان اخطاؤه وذنوبه وبيقبله مين احنا علشان ما نقبلش؟
محسن بغضب: ما تكلمنيش من الجهة دي يا شاكر . شاكر باصرار: ليه هاه ؟ انت معترض عليها علشان شخصيتها وطبعها وهيا اتغيرت لو شفتها هتعرف انها اتغيرت وبقت انسانة جديدة . محسن بتريقة: وانت شوفتها ؟ صح ؟ قابلتها فين بقى ياترى ! شكلها ولا اتغيرت ولا نيلة انت بس اللي بتشوف اللي انت عايز تشوفه وانت اللي اتغيرت مش هيا . شاكر بنرفزة: انا ما قابلتهاش .. جت هيا ومعاها والدها الصيدلية اخدوا علاج لابوها .
محسن مش قادر يصدق ابنه اللي واقف قصاده ده ! مش قادر يقتنع ابدا بأي حرف بيقوله وحس انه عاجز مقداموش غير السخرية والتريقة لانه عقله حاليا مش بيفكر فكمل بتريقة: ياه بجد ؟ تصدق احترمت ابوها ! ابوها يعني جايبهالك توشفها ! ونعم الاب . شاكر اتنرفز من تريقة ابوه اللي رافض يتكلم بالعقل والمنطق وبيتريق وبس: حضرتك كده مش منطقي .. وبعدين ما حضرتك سبق وجبت امير لهنا علشان يشوف بنتك ولا نسيت . محسن اتنرفز: شاكر .. دي غير دي . عايده طلعت على صوتهم: في ايه بتزعقوا ليه ؟
محسن بانفجار: ابنك عايز يتجوز علا .. علا بتاعت امير قبله والله اعلم مين قبله ومين ومين ؟ شاكر زعق قصاد ابوه: علاقتها بأمير ما تخطتش الأخوة وده كان زمان ودلوقتي قلتلك انها اتغيرت .. تعرف انها راحت مكه وعملت عمرة ورجعت انسانة جديدة .. ربنا قبلها انت مش عايز تقبلها ليه ! محسن بنرفزة: ولا اقبلها ولا ما اقبلهاش ... ربنا يسهلها بعيد عننا .. لكن دي ليك انت لأ ! انا مش عارف اخلص من مصيبة اختك رايح تجيبلي مصيبة تانية ! شاكر بغضب: ايه هيا مصيبة اختي ! امير ؟ امير انسان كويس بس محدش بيديله فرصة يثبت نفسه .
محسن بذهول: دلوقتي بقى كويس ! ولا علشان تكسبه في صفك علشان يتوسطلك عند صاحبتك ! طيب على الاقل الراجل مسؤول عن تصرفاته ولو غلط الناس بتسامح وتنسى لكن دي بنت ! دي هتشيل اسمك وشرفك وعرضك ! انت ازاي تفكر فيها كزوجة وكأم لعيالك ! انا مش عارف انت فين العقل والمنطق ! بتحبها ؟ ده مبرر ! هل ده مبرر يخليك تتجوز واحدة كانت على علاقة بجوز اختك ! وعلاقة وسخة كمان ! هتثق فيها ازاي في بيتك ! طيب لو امير جالك بيتك هتثق فيهم ازاي ! انت بتدخل النار برجليك ومش حاسس .. انت بتحدف نفسك جوة دوامة هتدمرك وعايزني اوافق ! اقفل الموضوع ده يا شاكر .. بعد اذنكم .
سابهم وخرج وهو فضل مكانه وامه قعدت جنبه عايدة قربت من ابنها: ما تزعلش نفسك . شاكر بص لامه بترجي: عارفة هو لو بس شافها مرة .. هيعرف انها اتغيرت .. بس يشوفها مرة . عايدة بحيرة معدتش عارفة مين فيهم صح ومين غلط ؟ طول عمر الصح والغلط واضحين قصادها بس دلوقتي هيا محتارة ! ده ابنها وعلى رأي جوزها امير راجل وحتى لو له علاقات في الماضي ممكن تتغفرله لكن بنت ؟ هل هيا ممكن تتقبل بنت بمواصفات علا تكون مرات ابنها ؟ اتنهدت بحيرة: ربنا يا حبيبي يقدملك اللي فيه الخير قوم روح على صيدليتك وارمي تكالك على الله وادعي كتير ولو فيها خير ليك ربنا يجعلها من نصيبك .. قوم يا حبيبي .
شاكر نزل وعايدة قعدت كتير تفكر وتقلب الموضوع في دماغها وفي الاخر وصلت لقرار اتصلت ببنتها: بت يا شهد عايزه منك خدمة كده .. عايزاكي تجمعينا مع علا وابوها . شهد باستغراب: اجمعكم ازاي يعني ؟ عايدة بتفكير: تعزمينا انا وابوكي واخوكي وتعزميها هيا وأبوها ايه اللي مش مفهوم في كلامي ؟ شهد بابتسامة: افهم من كلامك انك انتي موافقة على علا ؟
عايدة بحيرة: مش قوي بس عايزة انا كمان اشوفها واسمعها واشوف احساسي هيقولي ايه ! امير جوزك اول ما شوفته قلبي اتشرحله عايزة اشوف علا كمان قبل ما اكون رأي .. عايزة اشوف علا الجديدة اللي شاكر بيتكلم عنها . وخططت هيا وبنتها يجمعوا الكل مع بعض بس لازم امير يدخل في اللعبة معاهم امير خرج من حمامه وبيجهز وشهد قاعدة بصاله قوي ومركزة معاه وهو لاحظ ده: في ايه مالك ؟ شهد مطت شفايفها: مفيش ..
امير هز اكتافه وكمل لبسه: طيب . شهد: بقولك . امير: قولي . شهد: عاعيزه اعزم بابا وماما وشاكر على الغدا ممكن ! امير استغرب: ممكن بس اشمعنى ؟ شهد كملت: مش هما بس عايزة كمان اعزم علا وباباها . امير ابتسم: اممممممم اشمعنى ؟ ابوكي رأيه ايه؟ شهد كشرت: رفض طبعا . امير صعب عليه شاكر والحرب اللي هتقوم عليه بس ابتسم لانه عنده اخته هتساعده فقرب منها وباسها في خدها: والعزومه دي هتعمل ليه ! شهد ابتسمت لجوزها: شاكر بيقول انه بابا لو شاف علا هيوافق .
امير بحب: وانتي عيزاه يشوفها ؟ طيب ما فكرتيش انه ممكن يرفضها وساعتها يطربق الدنيا ويقفل الطريق نهائي ؟ شهد فكرت: ممكن يعملها يا امير ؟ امير ضحك: ابوكي لسانه اوقات كتيرة بيتبرى منه واه يعملها حبيبتي . شهد كشرت: لا طبعا عمره . امير كشر: بجد عمره ؟ ما علينا شوفي عايزه تعزميهم امتى وبلغيني مش عايز اتأخر اول يوم شغل . شهد ابتسمت وفرحت بشغل امير: هظبط الدنيا وابلغك توكل انت على الله . امير وهو خارج: لو في اي حاجة اتصلي بيا دقايق وهكون عندك ؟ شهد بابتسامة: باذن الله يالا استودعتك الله .
عمرو بيلبس ونازل شغله ودخلت عنده عالية اخته وفضلت بصالو لحد ماهو نطق: وبعدين ؟ عالية باستغراب: وبعدين ايه ؟ عمرو حس انه محاصر: بصالي كده ليه ؟ عايزة ايه ؟ عالية بفضول اخوي: شفتك وانت بتتكلم مع فاطمة . عمرو مكشر: وبعدين ؟ فيها ايه يعني ! بنت عمي وبتكلم معاها ! ايه المشكلة ؟ عالية كشرت وبتحاول تحلل الامور: المشكلة انك بعدها مشيت .. مشيت ليه ؟ عمرو بزهق: وانتي مالك ! ابعدي بقى علشان عايز اكمل لبسي علشان ما اتأخرش على شغلي اه بالحق حددوا معاد كتب الكتاب امتى !
عالية بحيرة: محددوش . عمرو انتبه وبصلها قوي بانتباه: محددوش ليه ! عالية بفضول: ماهو ده اللي عايزة اعرفه منك ! محددوش ليه يا عمرو ؟ عمرو كشر من اسئلة اخته وبعد عنها وبيحاول يكمل لبسه ويتجاهلها: انتي عبيطة يابت وانا اعرف منين انا مكنتش موجود . عالية: عارفه ان مكنتش موجود بس اللي انت قلته لفاطمة خلاها تفركش كل حاجة .. انت قولتلها ايه بقى ! وليه بعد ما كانت موافقة عملت كده ؟
عمرو ابتسم وحس بارتياح جواه وبص لاخته: انا مقولتلهاش حاجة بعد اذنك . عاليه وراه: انت مبتسم ليه كده ! واد انت اقف هنا وكلمني . عمرو مبتسم: عندي شغل ومش عايز اتأخر سلام . مشي مبسوط على شغله مش عارف ايه سر سعادته دي ... ماهو طول عمر فاطمة قدام عينه.
دينا في بيتها قاعدة بتعيد ترتيب كل حساباتها وتليفونها رن واتفاجئت انه طارق فردت بسرعة: طارق انت رجعت امتى ؟ طارق بتزعيق: اعملي بقى عبيطة وبتسألي ! وان مكنتيش مدبراها انتي وامير بيه ! ماشي يادينا . دينا مصدومة مش عارفة ماله: في ايه مالك وبتتكلم كده ليه ! طارق بتهديد: في انه مش انا اللي يتلوي دراعه يا دينا مش انا ! وهدفعكم تمن ده غالي قوي .. دينا بحيرة: انا مش فاهمة انت مالك المفروض تشكرني اني مجبتش سيرتك ومقولتش لحد وعملت حساب للعشرة بينا بعكسك انت واللي عملته وشيلت ايدك من كل حاجة وقلت وانا مالي...
طارق بغضب: وهو انا مالي هاه ! واحدة جت سريري هقولها لأ ! فوقي ! خافي على نفسك ! اذا كان انتي ما اهتمتيش بنفسك ههتم انا ! جاية بعدها تقولي الحقني ! لا يا شاطرة ده كان غلطك وكان المفروض تتحمليه لوحدك مش تدبسيني انا فيه .. ده كان غلطك انتي يا دينا مش غلطي .. بس ما تقلقيش انا هخليكم تندموا انتي وسي امير .
قفل السكة في وشها وهيا مش فاهمة ماله فاتصلت بامير تفهم منه امير بابتسامة: ازيك يا دينا عاملة ايه النهارده ؟ دينا بغضب: انت قلت ايه لطارق ولا عملت ايه ؟ طارق بيتصل بيا على اخره ومتنرفر جدا ؟ امير باستغراب: وانتي مهتمة بنزفزته ليه ! ما يخبط دماغه في الحيط . دينا باقتضاب: امير فهمني انت عملت ايه بس ! امير بجدية: طارق هيتجوزك يا دينا .. برضاه او غصب عنه المهم انه هيتجوزك دينا هزت دماغها برفض: وانا اعمل بيه ايه غصب ؟
امير بذهول: تعملي بيه ايه ؟ انتي بتسأليني يا دينا ؟ تقدري تقوليلي لو عرفتي حد وحبيتي تتجوزيه هتبقي تفسريله ازاي انك كنتي حامل قبل كده او انك معدتيش بنت ! ولا انتي للدرجة دي مش فارق معاكي مستقبلك وحياتك يا دينا ! دينا ضحكت بوجع: انت متخيل اني هحب تاني واتجوز والكلام ده ! يا ابني انا حياتي انتهت . امير هدى نفسه: دلوقتي انتي حاسة بكده لكن بعد سنة او اتنين او حتى عشرة ما تعرفيش بكره فيه ايه ! دلوقتي المهم اننا نحمي سمعتك فاهمة ! وطارق مطرح ما يحط راسه يحط رجليه ! سيبي الموضوع ده عليا انا دينا بزعل: هيزعل منك !
امير بغضب: يتفلق .. ده مش مبرر لجبنه وخسته معاكي طول عمرنا اكتر من الاصحاب احنا الخمسة .. طول عمرنا بنحب بعض وبنخاف على بعض مش بنأذي بعض بالشكل ده .. المهم انا مشغول دلوقتي هبقى اكلمك بعدين .. ما تتنزليش عن حقك يا دينا لان التنازل ده ضعف فخليكي قوية ولو ليكي حق مد ايدك وخديه .. سلام . قفلت وبتفكر في كلامه وبتفكر في طارق اللي من صغرها حبته .. هل ممكن تبني حياة معاه ؟ولا ده وهم مش اكتر !
شهد بمساعدة مامتها وامير جهزوا عزومة غدا يتقابل فيها محسن مع علا وباباها .. شهد بتوتر بصت لجوزها: انا متوترة يا امير . امير قرب منها مسك ايديها اللي بتفركها في بعض وباسهم: ليه ! ابوكي لو هيزعل من حد وهيتهمه هيكون انا ما تقلقيش ! اصابع الاتهام هتكون موجه ليا فانتي في الامان . شهد حطت ايديها حوالين رقبته: وانا ما يرضينيش ان انت اللي تشيل الليلة في الاخر او بابا يزعل منك .
امير ابتسم: ما تشغليش بالك انتي المهم بس تعدي العزومة دي على خير وبعدين انا متعود على الاتهامات دي فعادي بقى .. يالا زمانهم على وصول . شهد مسكت ايده وقفته فبصلها: لو بابا غلط او اتنرفز ارجوك اوعى تزعل . امير ابتسملها: ما تقلقيش من ناحيتي يالا علشان زمانهم على وصول .
شاكر اول واحد وصل وكان هو كمان متوتر جدا وبعدها وصل عدلي وبعدها محسن وعايده والكل بيتكلم وبيهزر ماعدا امير وشاكر بيتفرجوا بصمت وكل واحد في افكاره الخاصة ... امير عارف تماما ان العزومة دي مش هتعدي على خير وهو اللي هيشيل الليلة دي كلها زي ما مراته قالت بص لمراته اللي بتتكلم مع ابوها وامها ومبتسمة وابتسم تلقائيا مش مهم اي حاجة قصاد ابتسامتها دي ! اي تمن يدفعه فداها حبيبة قلبه جرس الباب ضرب فشهد وامير وشاكر بصوا لبعض بتوتر وامير وقف: انا هفتح .
محسن باستغراب: انتو منتظرين حد تاني ؟ شهد بتوتر: اه الصراحة يا بابا . محسن بقلق: مين ؟ شهد ابتسمت: دلوقتي تعرف . امير فتح وسلم على عبدالرحمن وبنته علا ودخلهم والكل وقف بوصولهم ومحسن حس انه اتلعب بيه وعلا بصت لشاكر بلوم والجو كان متكهرب جدا عبد الرحمن بحسن نيه: د/شاكر ازيك .. ايه مش هتعرفونا على الباقي ؟
عدلي مد ايده وسلم لان بينهم سابق معرفه من يوم حفلة الشركة وهو تولى تقديم عبدالرحمن لباقي العيلة محسن قاعد مش عارف يفكر يمشي ولا يفضل بس علا شكلها اختلف تماما ! ممكن فعلا تكون اتغيرت ؟ ممكن تكون زوجه صالحة لابنه ! قاعد معظم الوقت بيدرس فيها وهيا حاسة انها تحت الميكرسكوب وباصة للارض بمنتهى التوتر وايديها تقريبا بتترعش شهد حست بيها ووقفت وبصتلها: تعالي يا علا نجهز السفرة . علا قامت بسرعة واتشاهدت اول ما بعدت عنهم : ليه كده يا شهد ! ليه الموقف المحرج ده !
شهد بحب: لان بابا محتاج يشوفك ويشوف ان انتي اتغيرتي . علا ابتسمت بحزن: يعني هو رفض وعلشان كده جايبني تفرجوني ليه علشان يمكن لما يشوفني يحن ويوافق عليا صح ! شهد بتحاول تخفف توترها: بقولك ايه ما تقلبيهاش دراما .. احنا المهم النتيجة سيبك من الوسيلة . شاكر بره وقف وابوه بصله: هساعد شهد . محسن بحزم: اقعد مكانك .. والدتك تقوم تساعد البنات ..
شاكر قعد مكانه بتوتر وبص لامير اللي وقف هو وعايدة كمان وراحوا للبنات عايده اول ما دخلت عندهم علا بصتلها فعايدة قربت منها ومسكت ايديها: بسم الله ما شاء الله عليكي ربنا يحفظك . علا ابتسمت واتحرجت وامير من وراها بهزار: الست دي في العيلة دي غلط .. عندها حنية غير طبيعية .. عايدة حطت ايدها على خده بحب: حبيبي انتو بقيتوا اولادي انتو كمان .. اللي ياخد قلب ابني ياخد قلبي انا كمان .. طالما قلوب عيالي متعلقة بيكم فانا قلبي كمان ليكم فاهمين !
امير بحب: مش بقولك الست دي حاجة كده مميزة . عايدة اتأثرت: يالا المهم نغدي الناس دي ونلهيهم بالاكل ونلحق شاكر لاحسن ابوه خانقه بره . امير ضحك: يستاهل .. من اعماله سلط عليه . شهد بتريقة: يا سلام كان عملك ايه شاكر ؟
امير افتكر ذكريات كتيرة مش حلوة وافتكر لما خلى مراته مرتين تقول انه مش هو اللي تحبه ابدا فكشر وبص لمراته وحاول يبتسم: يالا نجهز الغدا يالا . انسحب بسرعة ورفض يفتكر كلام شهد وشاكر وهيا بتقوله ان هو مجرد حالة خيرية وعمرها ما هتحبه ابدا .. هل شهد فعلا عمرها ما هتحبه ؟ ولا هيا فعلا بتحبه ؟ ولا مستمرة معاه لمجرد انها حامل وعايزة ابنها يتربى مع ابوه ! ليه شهد مكملة معاه ! جوازة والسلام ولا فعلا حب ؟ استمر الغدا في جو من التوتر لحد ما خلص وبعدها عبد الرحمن انسحب ببنته وبعد ما خرج محسن انفجر: ايه بتحطوني في امر واقع ؟ ( بص لامير ) طبعا دي فكرتك انت ! صاحبتك وعايز تجوزها لشاكر علشان تساويه بيك صح ؟
امير ما ردش بس بص لشهد وكأنه بيفكرها بكلامه فاتدخلت شهد: لا يا بابا دي فكرتي امير مالوش علاقة . محسن بصلها بغضب: وده المتوقع انك تدافعي عنه وتقفي في وشي . شهد كشرت: بابا .
عايده اتكلمت وبعدت شهد بعيد ووقفت هيا في وش جوزها اللي زودها قوي: انت جرالك ايه هاه ! دي فكرتي انا ؟ انا اللي كلمت شهد وقولتلها تعمل العزومة دي علشان انت تشوف بعينك ان البنت اتغيرت .. بدأت حياة جديدة بس الظاهر انك بقيت أعمى يا محسن .. بقيت بتشوف بمزاجك وعلى مزاجك . محسن بتهديد: اسكتي يا عايدة .
عايدة لاول مره تزعق قدام عيالها بالشكل ده: لا مش هسكت .. انت مش واخد بالك انت بتعمل ايه ! انت بتدمر عيالنا ! طول عمرك اب حنين ومتفاهم ولما كبروا وبدؤا ياخدوا قرارتهم بتقف انت في وشهم .. من امتى انت كده ! من امتى انت بالقسوة دي ! من امتى كنت الاب الديكتاتور اللي كلامه يمشي بغض النظر ايه الصح وايه الغلط ؟
محسن وصل لقمة نرفزته: اسكتي يا عايدة دلوقتي . عايدة كمان لازم تحمي عيالها وحياتهم: مش هسكت خلاص .. مش هسكت يا محسن لاني سكت كتير .. سكت وكانت النتيجة انك خرجت بنتي من بيتها وطلقتها من جوزها لا وعايز حفيدي يتربى بدون ابوه وكسرت قلب بنتي ودلوقتي جه الدور على شاكر تكسر قلبه قولي عيب البنت ايه ! كانت زمان عيلة وطايشة اهو ربنا اخد بايدها واتغيرت .
محسن زعق: وانتي تعرفي منين انها اتغيرت ! هاه ! ده تمثيل . عايده بغضب: وتعرف منين انها ما اتغيرتش ! محسن بنرفزة فاقد لاي منطق وعقل: لان اكبر دليل قدامك اهو ( شاور على امير ) اتغير ؟ ردي ؟ اتغير ! مفيهوش اي حاجة اتغيرت بس بيضحك علينا وبيمثل ! عايدة هزت دماغها برفض: انت عايز ايه منه ! شغل واهو اشتغل وفاتح بيته اهو وبيصرف عليه . محسن ضحك: فاتح بيته ! منين ؟ شقته تمنها ما يقلش عن مليون جنيه جابهم منين ؟ فرشها منين ؟ بلاش يمكن يكون جايبها من زمان من فلوس ابوه ؟ تقدري تقوليلي عايش دلوقتي منين !
عايده بدفاع: ماهو بيشتغل . محسن بتريقة وغضب: بيشتغل من كام يوم .. عامل عزومة اهي مكلفة فوق الالفين جنيه جابهم منين ؟ بيصرف منين ؟ اقولك انا من فلوس ابوه لانه ما يقدرش يكون راجل ويفتح بيت بطوله لانه اتعود ياخد ما يديش . شهد اتنرفزت: بابا لو سمحت .
محسن زعق: لو سمحت ايه ؟ انتو عايزين مني ايه ! زعلانة علشان بجرح شعور جوزك .. طيب حقك عليا بس جاوبيني انا راجل اهبل قوليلي جوزك فاتح البيت ده ازاي ! بيجيب فلوسه منين وهو لسه ما قبضش ! ماهو يا فلوس بابي يا بيسرق اختاري .. بلاش سيبنا من امير خالص خلينا في ست علا .. هو لمجرد انها لبست طرحة تبقى خلاص اتغيرت ؟ ( بص لشاكر ) نسيت من كام شهر بس كانت بترقص في حضنه نسيت شكلها ؟ قولي ازاي وانت راجل شحط اهو بقيت طول بعرض تتجوز واحدة عارف انها كانت هتموت على راجل تاني وبتعرض نفسها عليه ! ازاي هتآمن لها ؟ ازاي هتسلمها اسمك ! طب بلاش هل انت واثق دلوقتي ان سيادتك هتكون اول راجل في حياتها ؟ ولا دي كمان ما تفرقش معاك طالما لبستلك طرحة ! بتقولي ربنا بيغفر اه ربنا بيغفر عارف ليه لانه مطلع على القلوب ! انا مش مطلع على القلوب ومعرفش اذا كانت فعلا تابت ولا بتمثل ولا ولا بس انا كراجل مش هقبل دي .. (بص لشهد) انا كشخص مش هقبل اعيش مع حد ما اعرفش عنه شيء .. معرفش عنه ابسط الامور ..عارفين انتو الاتنين حرين ! وعلى رأي امكم انتو كبرتوا وكل واحد فيكم عنده عقل يقرر وانا معدليش لازمة في حياتكم .
عايدة اتدخلت ومسكت دراع جوزها: وبعدين ! وبعدين يا محسن ! ليه بتعمل في عيالك كده ! محسن زعق: انتي عايزة ايه مني ! انتي مش موافقاهم خلاص انتي حرة انتي التانية . عايدة حاولت تهديه من تاني: اسمع لعيالك وافهمهم . محسن زعق: افهم ايه ؟ حبهم الكبير ! ما بفهمش انا في الحاجات دي . عايدة مستغربة جوزها وحاسة انها قدام راجل غريب ما تعرفوش راجل بيحكمه الغضب وبس: وبعدين هاه ! هتعمل ايه ؟ هتقاطعهم ! ولا ناوي على ايه ؟ فهمني دماغك فيها ايه دلوقتي .
محسن زقها: ولا افهمك ولا تفهميني وابعدي عن وشي الساعة دي . عايدة وقفت قصاده: لا مش هبعد واقف واتكلم بعقل خلينا نوصل لحل . محسن بنرفزة: انا معنديش حلول لان حلولي مش عجباكم . عايدة باصرار: لانها مش منطقية اقعد واتكلم معاهم . محسن اتنرفز جدا: ما قلتلك مش هقعد وابعدي عني دلوقتي . عايدة اصرت تاني: مش هبعد اقعد معاهم .
محسن زعق بصوته كله: قسما بالله العظيم ان ما بعدتي عن وشي لتكوني طالق بالتلاتة ابعدي بقى عن وشي . عايدة اتصدمت مجرد انها اتصدمت والدنيا سكتت حواليها وبقت زي ما تكون ولا سامعة ولا شايفة وصفارة عاليه في ودانها ! معقولة جوزها حلف عليها بالطلاق .. شهد حضنت مامتها وشاكر كمان ومحسن طالع من قدامهم بس امير اتحرك وراه امير بصدمة هو كمان: انت مكنتش كده .. انت مكنتش كده .
محسن وقف وبصله: والبركة فيك .. دخلت بيتي ودمرته .. الظاهر انه غلطت زمان لما فتحت بيتي ليك وانت عيل لاني لو مكنتش اتدخلت مكنتش انا وابوك بقينا ... اول مره اعمل خير واندم عليه .. انت دخلت البيت عيل كحالة خيريه (ضحك بوجع ) ودخلته وانت شاب حالة خيرية بس ما تخيلتش ان ده هيكون جزاتي ان بيتي كله يتدمر وعيالي تضيع مني .
امير كل كلمة بسكينة بتتغرز في قلبه بس حاليا وجعه هو مش مهم هو مش هيسمح لباقي العيلة تتدمر: انت اللي بتضيعهم منك فبلاش ترمي غباءك على غيرك .. عيالك هتخسرهم ومش انا السبب وانت عارف ده كويس .. محسن مشي وامير دخل كانت عايدة بتعيط وشهد وشاكر كل واحد من ناحية بيهديها وهو واقف بيتفرج عليهم .. هو فعلا دمر هدوء العيلة دي او مجرد وجوده اللي عمل كده...
سابهم وخرج وراح على مكان سهراتهم المفضل وقعد على البار وطلب كاس .. ليه يبطل يشرب طالما على طول هيتهموه .. طول عمره متهم في نظر الكل ! ومهما يعمل الا ان الاتهام ده بيفضل موجود ! يبطل شرب ليه ؟ حس بحد قعد جنبه وبص كان طارق طارق بتريقة: اهلا بأمير بيه ؟ ازيك .
امير بصله ورفع الكاس شربه مرة واحدة: يا اهلا يا طارق حمدالله على السلامة .. تصدق مكنتش اعرف انك جبان قوي كده .. طارق ابتسم ولع لنفسه سيجارة: ده انا برضه ! ماشي مقبولة منك بس انا مش هتجوز دينا لو دي اخر واحدة في الدنيا مش هتجوزها . امير ضحك: هتتجوزها .. هتتجوزها ورجلك فوق رقبتك لان ممدوح باشا مش هيسمحلك تدمر سمعته وبعدين لو ما اتجوزتهاش هتتحبس فبلاش تقول كلام انت مش قده ..
طارق بتريقة: مش علشان انت مقدرتش تقف في وش ابوك فانا كمان مش هقدر لا يا حلو . امير ضحك جامد: ولا هتقدر ولا هتتنيل اقعد واشرب واخرس .. هات يا ابني كاس للاخ خليه يفوق ههههههههههههه امير وصل البيت اخر الليل سكران ودخل لاوضته رمى نفسه على السرير شهد باستغراب: امير انت سكران ! تاني يا امير .
امير: هشسشششششش انا عايز انام وبالفعل سابها ونام والصبح صحي على صداع غبي وقام لقي شهد صاحية وبصاله امير اتعدل وعنده صداع: مش عايز اسمع حاجة . شهد بصاله بنظرات مليانة لوم وعتاب: انا ما اتكلمتش . امير قام من جنبها: ولا تتكلمي اصلا . قام اخد شاور وخرج وبيلبس علشان ينزل شهد اتكلمت بجدية: هو انت فعلا بتصرف منين ! بتاخد فلوس من باباك ؟
امير بدون اي مشاعر: لأ . شهد باصرار تعرف: طيب منين ؟ امير بتهديد: مالكيش فيه يا شهد . شهد بنرفزة: انت شايف انه مش من حقي اعرف جوزي بيصرف عليا منين ! فلوس حلال ولا حرام ؟ امير موجوع هل هيا كمان بتتهمه ؟ هل هو هيتحمل اتهاماتها هيا ؟ بصلها: بسرق عندك مانع ؟ شهد اتنرفزت جدا: بطل تريقه ورد عليا بجد . امير بصلها بجدية: معنديش رد ..
شهد مسكت دراعه باصرار: انا لازم اعرف مصدر دخلك منين والا ... امير بصلها: والا ايه ؟ شهد بترجي غيرت لهجتها: بلاش علشان خاطري بلاش .. قولي وطمني وبلاش تعند عليا . امير عناد جواه مسيطر عليه ومش قادر يفتح قلبه لها الا لما نظرات اتهامها دي تختفي وتثق فيه ثقة عمياء ساعتها بس هيفتحلها قلبه غير كده لأ والف لأ ! مش هيفتح قلبه لواحدة بتعتبره حالة خيرية فاصر قصادها: لا مش هقولك ووريني هتعملي ايه ! شهد مصدومة منه: انت بتعمل كده ليه انت بتحبني ؟
امير بوجع: مين ضحك عليكي وقالك اني بحبك ؟ شهد بصتله: لا مش هنرجع لده من تاني .. مش هنرجع لنقطة البداية من تاني يا امير .. انت كنت هتموت عليا في المستشفى . امير بهدوء: افتكرت عندك سرطان زي امي الله يرحمها واتأثرت . شهد رافضة لكلامه: بلاش انت قعدت جنبي هنا تأكلني وتشربني وتعملي كل حاجة . امير بتريقة: هو الحالات الخيرية مسموحلكم انتو بس بيها ده حتى الناس الأغنية معروف عنهم انهم بيعملوا اكتر حالات خيرية . شهد بتهز دماغها لأ ومش عارفة تفكر شهد مرة واحدة وكأنها افتكرت: ورد التيوليب .
امير بعدم فهم: وده ماله ده ؟ شهد ابتسمت: زرعته تحت شباكي .. كنت بتيجي كل يوم بالليل تحت شباكي وتراعيه و اوعى تنكر ان ده مش حب . امير فعلا معرفش ينكر: انتي عايزة تشوفيه كده انتي حرة .. بعد اذنك . سابها وخرج وبره لقي عايدة حضرت فطار: امير حبيبي اقعد افطر قبل ما تنزل .. تعال يا حبيبي . استغرب الست دي وحبها ولا ده ايه ! هو ليه معرض كده للضعف .. ليه حاسس انه ضعيف قوي هنا امير: لا متشكر مش متعود افطر بعد اذنك .
شاكر خرج وخبط على كتفه: اقعد افطر قبل ما تنزل مفيش حاجة تعدل يومك الا فطار من ايدين بتحبك قبل ما تنزل وتاخد دعوة حلوة وهتحس ان يومك كله جميل . امير باستغراب: انتو ازاي كده ! انتي جوزك امبارح اتخانق معاكي وحلف عليكي بالطلاق بعد يجي ٣٠ سنة جواز ( بص لشاكر ) وانت ابوك رافض جوازك انتو ايه ! مش بتحسوا ؟ ليكم نفس تفطروا ؟ عايدة ابتسمت: يعني فطارك او عدمه هيأثر على اللي بيحصل في ايه ؟ هاه ! ولا حاجة بالعكس لما تفطر هيكون عندك طاقة وهتعرف تفكر صح .. اقعد اقعد افطر وسطينا . شهد خرجت وقعدت وهو انسحب وسابهم...
طارق فعلا مقدرش يقف قدام باباه اللي اجبره على جوازه من دينا .. واتحدد معاد فرحه في اقرب وقت وكان الفضل لامير في الخطوة دي ...
محسن في بيته لاول مرة وحده ومراته زعلانة منه وعياله حوالين مامتهم .. ياترى هو غلط ؟ جرس الباب ضرب وقام بسرعة بلهفة يمكن يكون حد من عياله حن واشتاق لابوه وفتح الباب واتفاجىء بعلا قدامه ودي كانت اخر شخص توقع يشوفه محسن بصدمة: انتي ! نعم ! علا بهدوء: عمي ممكن تسمعني ارجوك . محسن بغضب: مفيش حد هنا غيري . علا فكرت: طيب ممكن ننزل لاي مكان بس نص ساعة .
محسن نزل معاها وقعدوا في اقرب مكان قابلهم علا بتوتر: انا عارفة ان حضرتك زعلان منهم بس اديني فرصة .. انا هكلمك بمنتهى الصراحة . انا اه كنت انسانة مستهترة زمان بس كان غصب عني اتربيت كده . محسن بزهق وغيظ: بطلوا بقى تعلقوا كل حاجة على اهاليكم .
علا بصتله: طيب نعلقها على مين حضرتك قولي ! ان مكنش الاب والام هما اللي هيعلموا عيالهم مين اللي هيعلمهم .. انت عارف ان والدتي كانت هيا اللي بتقولي الرجالة بتيجي بالاغراء ! وبتتهمني اني فاشلة في اغرائهم .. انت عارف انا اتعلمت ايه منها ! كل اللي علمتهولي ازاي اخلي اي راجل يقع في غرامي ولو في حد قاومني يبقى انا فاشلة وانا مش زيها ... عايزني بعد تربية زي دي اكون ايه ! زي شهد مثلا !
محسن مصدوم بس رافض يعترف: ابوكي كان فين ! شكله راجل محترم .. راجل ما ينفعش مع ست بالمواصفات اللي انتي بتقوليها دي . علا اتنهدت: هو فعلا ما نفعش فسابها وسافر بس قال انه افضل اني اكون مع امي علشان ما يحرمنيش من حنانها ودلوقتي اكتشف غلطه .. بعد ٢٥ سنة اكتشف انه كان غلطان . محسن سكت: ودلوقتي مطلوب مني ايه !
علا بترجي: تكون انت اب ليا .. وماما عايدة ام ليا وشهد اخت .. انا حطيت رجلي على اول الطريق وعارفة ان حياتي كلها كانت غلط .. شاكر وراني الطريق الصح ومسك ايدي وحطني على اوله ارجوك خليه ماسك ايدي .. ارجوك اديني فرصة .. عايزة اعيش حياة نظيفة مع ناس نظيفة احبهم ويحبوني .. طمعانة في الدفا اللي في عيلتك ما تحرمنيش منه .. ارجوك يا عمي .
محسن وقف وسابها ومشي تايه ومش قادر ياخد قرار .. ليه يا ربي كده ! عيالي الاتنين نصيبهم يكون كده ! ياخدوا ناس من الوحل ! امير عايز اللي ياخد بايده وادي علا كمان بتستنجد بيه .. طيب يعمل ايه ! خايف على عياله يغرقوا .. بس حتى لو منعهم برضه بيغرقوا .. يشدهم ولا يسيبهم .. ازاي يعدي بمركبه لبر الامان .. ازاي يرجع بيته من تاني زي الاول .. ازاي يرجع مراته من تاني . الف سؤال وسؤال مالهمش اي اجابة حاليا...
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل الثاني والعشرون
محسن لقي نفسه قدام بيت بنته واتردد يطلع ولا يمشي بس مشتاق لمراته اللي عمرها ما باتت بره بيته زعلانة .. ازاي لسانه طاوعه يحلف عليها كده، اما عايدة فوق مع بنتها بس سرحانة ومستغربة الوضع ده .. جوزها اول مرة يسيبها زعلانة ! طيب هيا غلطانة ! عيالها غلطانين ! ولاهو اللي غلط وبيحكم غلط وخوفه زيادة عن اللزوم؟ هو اه اب ومن حقه يخاف على عياله بس مش بالشكل ده .. مش كده ابدا ..
جرس الباب ضرب وقامت فتحت لقته قدامها فضلت بصاله شوية وبعد ما فرحت كشرت وسابته ودخلت: بنتك جوه هناديلها دخلت وهو وراها حاول يوقفها: انا مش جاي لبنتي عايدة فاهمة انه جاي علشانها بس مش عايزة توضح ده: اه شاكر ؟ نزل صيدليته . محسن بنفاء صبر: انا مش جاي لعيالي انا جاي لشريكة عمري اللي اول مرة تبات بره بيتها زعلانة . عايدة بتحن بسرعة وما بتعرفش تزعل من حد اصلا فكشرت وبصتله بعتاب ولوم: ومين اللي زعلها هاه ؟ ومين اللي سابها تبات بره بيتها زعلانة ! مين هاه ؟ شهد كانت خارجة تشوف مين بس سمعت عتاب باباها ومامتها فابتسمت ودخلت اوضتها تفكر في جوزها اللي كل شوية ينكر مشاعره .. لحد امتى هتفضل تتقبل تقلباته دي ؟ لحد امتى هتلتمس الاعذار له ! اتصلت بيه: امير !
امير بقلق: ايوه يا شهد خير ؟ شهد استغربت قلقه المستمر عليها: كنت بس بطمن عليك . امير مشغول حاليا ومش عارف يتكلم معاها: ايوه انا كويس بس مشغول دلوقتي ينفع نص ساعة كده واكلمك ! ولا في حاجة ضروري ؟ شهد احبطت بس هيا اللي طلبت منه يشتغل فمش هينفع تلومه لما يتشغل عنها: لا مفيش لما تفضي براحتك . قفل معاها وكمل شغله اللي فعلا كان مهم عايدة ومحسن بيتعاتبوا لسه وكل واحد مقتنع ان رأيه صح عايدة بتعب: وبعدين كده عمرنا ما هنوصل لحل !
محسن مش عارف يعمل ايه معاها وهيا مش مقتنعة بكلامه فبصلها: انتي عايزة ايه مني ؟عايزاني اعمل ايه؟ عايدة حست بانتصار صغير قررت تستغله: سيب ابنك ياخد قراره بنفسه ولا هو صغير ولا هو طايش ولا هو متهور .. انت ربيته صح ! ودورك لحد هنا انتهى هو مسؤل دلوقتي عن قرارته .. لو جوازه منها غلط هو هيتحمل غلطه ده ولو جوازه منها صح هيعيش سعيد ومبسوط مع الانسانة اللي قلبه اختارها اللي ربنا حطها في طريقه علشان ياخد بايدها ! سيب عيالك يختاروا .
محسن كشر وبصلها بزعل: ما انا سيبت بنتك تختار . عايدة بذهول: وماله امير ! بكره ربنا ينور طريقه لكن هو كويس جدا معاها .. الواد بيعشقها وكان هيموت عليها وهيا تعبانة .. الواد شايلها من على الارض شيل ومش اي راجل بيعمل كده مع مراته .. امير كويس جدا بس محتاج مساحة وبعدين ما تنساش كل اللي اتعرضله وهو صغير ! محسن بذهول: امير كويس ؟ عايدة باصرار: امير كويس . محسن بتريقة: وعلا كويسة ؟
عايدة ابتسمت: وعلا كويسة، سيبهم بس يثبتوا انهم فعلا اتغيروا .. اديهم فرصة تانية... محسن هز دماغه: طيب يالا بيتنا الاول وربك يقدم اللي فيه الخير . عايدة مشيت مع جوزها وسابت شهد في انتظار لامير وتليفونه امير بعد ساعتين اتصل بشهد كان يدوب مخلص وكلمها بإرهاق: ايوه يا شهد معلش اتشغلت ويدوب فاضي . شهد ابتسمت: ربنا معاك ..
امير: عايزة حاجة ! عايزاني اجيبلك حاجة وانا جاي . شهد: لا لا اعوز سلامتك . امير بتردد: طيب ؟ خير ؟ مش عوايدك . شهد اتنهدت: انا عايزة اجابات يا امير فيها ايه لما تجاوبني ! احنا عايشين منين ؟ بتاخد فلوس من باباك ؟ حتى لو بيحصل معنديش مانع انت اهو اشتغلت ! عندك مصدر دخل تاني قولي عليه وخليني اعرف ارد على ابويا او على اي حد يتجرأ ويتكلم . امير بزعل: ردي .. ايه اللي مانعك تردي ؟ شهد بترجي: طيب عرفني .
امير مجروح منها: ردي بثقتك فيا .. ردي نيابةً عني ! ردي بإحساسك ! ردي باي طريقة غير انك تقفي وتحاسبيني زي ابوكي .. ردي باي طريقة . شهد مصرة تفهم: ارد ازاي ! انت قافل عليا بره ورافض تدخلني ارد ازاي ؟ امير بلوم: انا اتجوزتك ودخلتك انتي اللي مش عارفة تقرأي وتفهمي واللي بتقريه ما بيعجبكيش ومنتظرة عصاية سحرية او معجزة سماوية تغير كل حاجة مش عجباكي بس احنا على ارض الواقع وزمن المعجزات خلص وانتهى . شهد بتمني: طيب ما علا اهي اتغيرت كلها فيها ايه لو...
قاطعها بنرفزة: لو اعمل زيها ! واتغير زيها علشان اليق بشهد هانم ! سوري بس انا غير علا بعد اذنك . قفل وفضل يفكر ليه مش عارف يقولها على الجيم ! ما يروح يقول لابوها انا اهو بشتغل اقبلني بقى ! ما تزهقش من حالتك الخيرية ! حالتك اللي اتدبست فيها من اكتر من ١٥ سنة .. لا لازم شهد تقبله الاول وتحبه زي ما هو بعيوبه قبل مميزاته .. وبعدها يبقى يقولها ..
محسن وافق بعد تردد كتير بس في النهاية وافق وراح مع شاكر يطلبوا ايد علا .. عايدة كانت عايزة تروح معاهم بس رفض تماما، كان عايز يشوف عن قرب مامتها وهل فعلا زي ما هيا قالت عنها ولا علا كانت بتستعطفه .. دخلوا وعبدالرحمن رحب بيهم جدا وقعدوا وانتظروا وصول جيجي اللي دخلت وبصتلهم كتير جيجي بصتلهم بتحدي وقعدت وحطت رجل على رجل وبصت لشاكر: انت بقى اللي عملت في بنتي كده ! وحولتها للخيمة المتحركة دي ؟! شاكر ابتسم: هيا كان عندها قابلية بس كانت محتاجة دفعة مش اكتر .
جيجي بتريقة: وانت اديتها الدفعة دي ! انت ضيعت بنتي مني ! انت بس ! مش عارفة اقولك ايه ! دي مش بنتي . عبدالرحمن اتدخل وكلمها بتريقة: جيهان هانم لو معندكيش كلمة كويسة تضيفيها فارجوكي ... جيجي بصتله بغضب: كلمة كويسة ! ايه الكلام الكويس اللي ممكن يتقال ! ده اللي انت عايزو لبنتك ! هو ده ! عنده ايه ! يمتلك ايه ! صيدلية في مكان شعبي ! عبدالرحمن باصرار: عنده كتير قوي بس انتي ما بتفهميش في الحاجات اللي هو بيملكها .
جيجي ضحكت: اه الاخلاق والتدين والكلام الفاضي ده ! بس اللي اعرفه ان الحاجات دي ما بتأكلش عيش ! اللي بيكسبه خلال شهر ما يكيفيش تمن فستان واحد من اللي هيا بتلبسهم ( حظت ايدها على بوقها بتريقه ) اوبس ! نسيت انت برمجتها وبطلت تخليها تلبس فساتين بس بتلبس شوال علشان تعرف تصرف عليها ! لا ذكي انت .. محسن اتدخل لانه مش عاجبه كلامها: هو حضرتك شايفة ان الاحترام واللبس المحتشم حاجة غلط ! جيجي بتريقة: قصر ديل يا ازعر .. الخيمة اللي بتلبسوها والتصوف والكلام الفاضي ده كله قصر ديل لو معاكم فلوس كنتو بقيتو زينا ! اللي معهمش فلوس بس اللي بيفضلوا يقولوا حرام وحلال واللبس معرفش يكون ايه وايه !
محسن عنده ذهول تام من منطقها اللي بتتكلم بيه وكأنها ما تعرفش اي شيء هيا كمان عن الاسلام بس لازم يكلمها بمنطقها يمكن تفهم: طيب ماهو جوز حضرتك معاه فلوس وبيقول زينا وفي ناس كتيرة جدا معاها فلوس وبتقول زينا .. التدين مالوش علاقة بالغنى . جيجي بغيظ: اولا جوزي عمره ما نسي اصله وللاسف بيحن ديما للفقر اما الباقين اللي بتتكلم عليهم ده بيكون تمثيل مش اكتر لكن انا مش بمثل انا صريحة وواضحة .. محسن بص لعبدالرحمن ووقف: لو وجودنا غير مرغوب فيه فنمشي ! شاكر قلبه دق وبص لعبدالرحمن اللي هو كمان وقف ومسك ايد محسن: وجود حضرتك مرحب بيه جدا وجيجي ( بصلها ) مش كان وراكي نادي اتفضلي مش هنعطلك.
جيجي وقفت وبصت لعلا اللي واقفة فوق على السلم ووجهتاها الكلام: بكره ترجعيلي تعيطي لما ما تستحمليش العيشة مع الناس دي وخليكي فاكرة . سابتهم ومشيت وكلهم قعدو ومحسن حس من جواه انه فعلا كان ظالم علا لان امها استحالة تطلع غير الشخصية دي ده بالعكس تغيرها كان فعلا معجزة وشاكر بالنسبالها طاقة نور واتفتحتلها .. وفجأة افتكر امير طيب ليه بيعاكسه وهو اكتر واحد عارف كل اللي مر بيه وعارف عدلي ازاي كان قاسي ديما عليه وازاي اتخلى عنه وعارف كل حاجة بس امير كان صغير واكيد مش فاكر اللي حصل زمان بدليل ان عمره ما اتكلم عنه فاكيد مش فاكر .. بس لو كان فاكر ؟ لو كان ده سر مشكلة امير ؟ ده لو فاكر هيكون عنده حق في عناده وكرهه المستمرين .. ياترى يا امير انت فاكر اللي حصل من ١٥ سنه ولا كنت مجرد عيل ومش فاكر اي حاجة وده مجرد طيش شباب ؟ سؤال مش وقته دلوقتي بعدين هيحاول يجاوب عليه ..
حددوا معاد لكتب الكتاب وكان شاكر من اسعد الناس هو وعلا اللي حست ان حياتها بدئت من جديد ... طارق اتحدد فرحه هو ودينا وتم على الضيق جدا مكنش موجود غير طارق واهله وامير وعمرو شهود ودينا ومامتها وفقط لاغير ... امير بيسلم على طارق قبل ما يمشي طارق بتهديد: هدفعك تمن ده يا امير . امير ابتسم وبصله: ده الصح وكان لازم تعمله لوحدك من غير ما حد يقولك .
عمرو بيلومه: كل واحد بيتحمل غلطه يا طارق واحنا طول عمرنا اخوات انت دخلت ده في النص . طارق بتريقة: شوفوا مين اللي بيتكلم عشيق علا اللي طول عمرك بتريل عليها ومش عارف تشوف انها مش مهتمة ولا عمرها هتهتم بيك وفر نصايحك لنفسك . عمرو بدفاع: ممكن اكون بصتلها اه لكن عمري ما كنت ندل وواطي زيك بعد اذنك .. امير هستناك تحت . امير قبل ما يمشي بص لصاحبه: نازل اهو وراك .. طارق دينا طيبة وبتحبك ياريت تلاحظ ده قبل فوات الاوان . طارق بسخرية: وفر نصايحك انت التاني لنفسك واتفضل يالا مع صاحبك روح لست الصون والعفاف اللي انت مش عارف تكون معاها او تكون بمستواها . امير اتنهد بفقدان امل في صاحبه وسابه ونزل لعمرو اللي منتظرو: فاضل انا وانت .
امير بعتاب: هو انت ليه اخدت فترة كده مش طايقني ؟ عمرو ابتسم: كنت فاكرك بتحب علا وكنت فاكرني بحب علا . امير ابتسم: طيب انا ماشي وانت ايه ؟ خفيت من هوسك بعلا ! عمرو ابتسم: خفيت واكتشفت حاجة كانت بين ايديا ومش شايفها لحد ما كانت هتضيع بس الحمد لله لحقتها . امير ابتسم: امممم كويس يعني هنسمع اخبار حلوة قريب ! عمرو ابتسم: اه باذن الله قريب جدا .. انا بس مستني يفوت وقت مناسب كده علشان اقدر اخد خطوة . امير بتشجيع: متستناش يا عمرو لان الوقت المناسب ده تقريبا عمره ما بيكون مناسب .. خد خطوتك وما تأجلش ابدا ..
فوق عند طارق دينا استنته يدخل اوضه نومه بس ما دخلش فطلعت عنده بره: ايه يا طارق ما دخلتش ليه ؟ طارق بصلها من فوق لتحت: وادخل ليه يعني ؟ دينا بحرج: اوضتك يعني علشان تريح شوية . طارق بصلها وباستهزاء: لا يا حلوة اوعي تكوني فاكرة ان ده جواز بجد ؟ لا فوقي كده لنفسك دي حاجة كده صورية لحفظ ماء الوجه زي ما بيقولها ... ابويا الله يسامحه هامو شكله ومنظره في السوق وعلشان كده بس الجوازة دي تمت لكن ان كان عليا انا ولا كنت هبص في خلقتك دي تاني .. دينا بألم: ليه كل ده ؟ انا عملتلك ايه لكل ده ؟
طارق شهق وبصلها بعنف وغضب: نعم ؟ عملتيلي ايه ؟ انتي مش واخدة بالك ولا ايه ؟ انتي فرضتي نفسك عليا اول مرة واستغليتي اني كنت سكران ودلوقتي بتفرضي نفسك تاني عليا فاوعي تفكري للحظة ان الجواز ده ممكن يكون بجد والقصة الحمضانة دي . دينا بأمل كداب: ليه يعني ماهو امير اتجوز شهد غصب عنه واهو بيحبها اهو . طارق بصلها باستنكار تام: وهو انتي بتشبهي نفسك بشهد ! طيب ازاي ؟ من انهي ناحية ؟ ادبها ولا اخلاقها ولا تدينها ولا ان امير اول حد تشوفه في حياتها ولا جمالها ولا ايه بالظبط ؟ تشبهي انتي شهد في ايه علشان تجيبي سيرتها .. ياريت تخرسي خالص وتبعدي عني لحد ما كل واحد فينا يغور في داهية .. بعد اذنك . سابها ونزل يسهر مع جيجي في النايتكلب...
امير روح وبيفكر في نصيحته لعمرو .. ما تأجلش طيب ليه هو بيأجل اعترافه لشهد ! ليه مش بيفتحلها قلبه ويقولها كل اللي جواه ! دخل بيته وشهد كانت في اوضتها واول ما دخل شهد بلهفة وفضول: ايه الاخبار ؟ خلاص اتجوزوا ؟ امير هز دماغه بملل: اهممم . شهد ابتسمت: طيب تمام ربنا يسعدهم . امير بتفكير: اعتقد الجواز ده صوري ..طارق اتجوز غصب عنه فما اعتقدش هيكمل .
شهد بتفاؤل: ده شيء في علم الغيب ربك اللي بيألف القلوب .. يمكن ! امير بصلها باستغراب: يمكن ايه ؟ يحبها مثلا ؟ ينسي انه اتغصب عليها ؟ اهو ده عشم ابليس في الجنة .. ده جواز صوري وهينتهي وبكره تشوفي بنفسك . شهد زعلت لان هيا عندها امل .. عندها امل ان امير يحبها على الرغم من انه اتجوزها غصب هو كمان .. عندها امل انه ينسى جزء الغصب ويتقبلها في حياته .. عندها امال كتيرة جدا بس هل ده وهم زي ماهو بيقول ؟ ولا هو فعلا عشم ابليس في الجنة ؟ امير اخد باله من تغيرها وفهم انها اخدت الكلام عليهم هما .. فضل واقف عايز ينطق ويقولها انه مايقصدش نفسه ابدا وانه مش بس بيحبها ده بيعشقها وما يقدرش يستغني عنها ابدا ..
امير بتردد: شهد ... ( بصتله ) انا مش بتكلم عننا . شهد بتحاول تداري وحاولت تبتسم: عارفة .. المهم مش شاكر وعلا خلاص هيتجوزوا .. يوم الخميس كتب كتابهم .. امير ابتسم لها: ربنا يتملهم على خير . غير هدومه وراح لسريره وهيا طفت النور والمفروض انهم ناموا لكن كل واحد باصص للفراغ قدامه .. هما فعليا جنب بعض لكن ابعد ما يكون عن بعض .. كل واحد في ملكوت خاص به .. والمشكلة ان الفجوة اللي بينهم بتزيد يوم عن يوم .
عمرو اخيرا اخد القرار وهو في بيتهم وقاعد مع ابوه وعايز يفتح الموضوع مش عارف ازاي يبدأ بس لازم يبدأ فبصله وبتردد: بابا انا قررت اخطب او سوري عايز حضرتك تخطبلي . محمود متوقع واحدة من اللي يعرفهم هو فبيقول من غير نفس: ومين دي سعيدة الحظ ان شاء الله . عمرو اخد نفس طويل وبص لأبوه: فاطمة .
محمود بصله شوية مش عايز يوهم نفسه انها فاطمة بنت اخوه لان ابنه عمره ما اخد قرار صح، معقول يكون هيفوق لنفسه بقى ؟ فبتردد بصله: فاطمة مين ؟ عمرو مش عارف ليه أبوه مذبهل بالشكل ده ! معقول ممكن يرفض بنت اخوه له ؟ فبقلق: فاطمة بنت اخوك .. فاطمة بنت عمي انت تعرف كام فاطمة يعني يا بابا ! محمود مش مصدق ومرة واحدة وقف ومسك ابنه من ايديه الاتنين لدرجة خوفت عمرو اللي مش فاهم ابوه ماله وكلمه مش مصدق: فاطمة بنت عمك ! عمرو بذهول: ايوه هيا .
محمود مبتسم وبرضه مش مصدق لسه: فاطمة دي اللي بتيجي هنا وتقعد مع اختك ؟ فاطمة بتاعتنا دي ؟ عمرو ابتسم: بابا في ايه ؟ حضرتك كويس ؟ محمود مرة واحدة نادى: امينه يا امينه تعالي بسرعة . امه جت تجري مخضوضة ومتخيلة مصيبة وخناقة كالعادة: في ايه يا ابو عمرو خير ؟في ايه يا عمرو عملت ايه ؟ عمرو بص لأمه: ولا حاجة والله يا امي . محمود بتهليل: ابنك اخيرا اخيرا هيعمل حاجة كويسة وهيتجوز وعاعرفه عايز بتجوز مين ؟ امينه بطيبة: مين يا اخويا ؟
محمود والفرحة مش سيعاه: فاطمة بنت عمه . مسك عمرو وباسه في خده من الناحيتين: اخيرا يا عمرو هترجع ابني وتفوق لنفسك ! اخيرا . ضم ابنه اللي ابتسم وحس ان دي فعلا اولى خطواته الصح في حياته .. عمرو بصلهم الاتنين مبسوط: هنروح نخطبها امتى ؟ محمود ابتسم: النهارده طبعا .
وكانت فاطمة اسعد واحدة في الكون لما شافت عمرو مع عمها وباقي عيلتهم داخلين البيت وقعدوا وعالية دخلت بشرتها .. واتعملت خطوبة عائلية صغيرة .. في يوم الخطوبة عمرو اخد فاطمة وخرجوا يسهروا مع بعض لوحدهم وقعدوا على النيل في مكان غالي شوية فاطمة بقلق بتبص حواليها: المكان شكله غالي قوي يا عمرو ! عمرو ابتسم لبرائتها وقلقها عليه: وفيها ايه ! وبعدين هو احنا هنتخطب كل يوم يعني ! خلينا نفرح المهم . فاطمة بصتله بجدية: ايه المهم ! عمرو ابتسم: مبروك علينا .. مبروك عليا انتي يا فاطمة .
فاطمة بصتله كتير مش مصدقة اصلا ان حلمها اتحقق واخيرا عمرو أخد خطوة جدية ناحيتها: بجد مبسوط ! انت بجد يا عمرو خطبتني وانا دلوقتي معاك ولا بيتهيألي ؟ عمرو ابتسم: سامحيني اني اخدت وقت طويل لحد ما اخدت بالي .. سامحني بس تهت في الطريق والدنيا خبطتني كتير وكنت عايش في وهم الحمد لله فقت منه .. سامحيني اني اتأخرت . فاطمة ابتسمت: المهم انك وصلت .. المهم انك وصلت وخلتني اسعد انسانة في الدنيا .. بس ارجوك اوعى اكون بديل لحد ! اوعى اكون مجرد مسكن لغياب حد ! اوعى يا عمرو مش هستحمل منك جرح زي ده !
عمرو مسك ايدها وحطها على قلبه: ما انا قلتلك كنت في وهم وفقت منه .. انتي مش بديل لاي حد انتي الاساس يا فاطمة .. مش حاسة بقلبي بيدق ازاي معاكي ؟ انتي ولا انتي مسكن ولا بديل انتي الحقيقة الواضحة في حياتي بس انا اللي كنت أعمى .. كنت متخيل خوفي وحبي ليكي زي ما بحب وبخاف على عالية بس يوم خطوبتك على الدكتور اياه قلبي وجعني .. وجعني قوي كمان وحسيت اني عايز اصرخ واقول للكل لأ دي بتاعتي انا وليا انا من واحنا عيال صغيرين .. بس بدال ما اقولها سكت وقلت يمكن انتي تكوني عيزاه فمش من حقي ادمرلك احلامك .. بس رميتلك كلمة ان اللي بيحب حد ما بيفقدش الامل في حبيبه واتمنيت تفهمي رسالتي وتفهمي اني بترجاكي تصبري عليا وما تفقديش الامل .
فاطمة اتحمست وبدأت تشاور بايديها وهي بتقله ازاي اتجرأت ورفضت الدكتور قدام الكل ومع انها حاولت تكون هادية وزوء الا ان الموقف كان محرج للكل ليها ولباباها وللدكتور واهله .. بس كان التمن يستاهل والامل ان لسى ليها فرصة تانية معاه يستحق وفجأة وقفت تماما عن الكلام والابتسامة اختفت وبصتله كتير وهو استغرب: ايه يا فاطمة مالك ؟ في ايه ؟
فاطمة نزلت راسها واترددت لكن بعدها بصتله وسألت: هو انت كنت فين ؟وايه اللي خدك مننا ؟سافرت عمرو ابن عمي اللي كل دقة بقلبي بتنادي بأسمه ورجعت عمرو تاني تماما ومختلف .. ف ايه ؟
عمرو بص للطبق قدامه وحرك الشوكة اللي ف ايده كتير وذكريات كتير بتتزاحم جوا عقله: كنت مصدوم .. كنت منفصل عن واقعنا اللي كنا عايشينه هنا .. سافرت عيل فرحان بالمنحة وبنظرة الفخر من اهله والناس ليه ووصفه بالعبقري .. عيل ساب الحارة اللي عمره ما طلع منها وساب ناسها الطيبين البسيطين اللي عمره ما انفصل عنهم .. ولقيت نفسي وحيد في بلد جديد وعالم مختلف ومنفتح .. متخيلة الصدمة النفسية والثقافية اللي تعرضت لها ؟ متخيلة كم التناقضات اللي مريت بيها ؟ وبعد الوحدة دي الاقي اربع شباب ولدين وبنتين اصحاب من بلدي بتكلمو زيي وبفهمهم وبفهموني ( ابتسم بتريقة ) او كنت متصور اننا فاهمين بعض وبدأنا نعرف بعض ودخلوني شلتهم اللي انا كنت فيها النشاز هم ولاد الزوات على رأي بابا وانا ابن عامل التأمينات...
ولما ما لقيتهموش بعاملوني على الاساس دا وبعتبروني زي زيهم وند ليهم فرحت جدا وصدقت نفسي وعيشت الدور لحد ما بقى اسلوب حياة خصوصي انهم عمرهم ما الزموني بفلوس ولا حساب ودايما كانو هم بتكفلو بكل شئ ودا اداني فرصة اني ازاكر واجيب مجموع كبير لاني لولا مصروفهم كنت لازم اشتغل عشان اصرف على نفسي لان فلوس المنحة للدراسة مش عشان اصرف على نفسي .. ( بصلها وابتسم لما افتكر ايام بداية صحوبيتهم كانت خالية من المصلحة والحقد كانو شباب عايزين يقضو يومهم ويتبسطو ويصرفو فلوس اهاليهم وكأن الفلوس دي حرام ولازم تترمي بالارض وكل واحد منهم يتفنن ازاي يصرف اكتر ) وبس يا ستي بقينا احنا الخمسة شلة واحدة بنخاف على بعض وبنحب بعض او احنا كنا فاكرين دا .. لغاية من فترة قريبة بس عند اول محنة او مطب وقعنا فيه الكل طاح بالكل والكل ادى ظهره للتاني والاصحاب مبقوش اصحاب ( نظرة الحزن رجعتله تاني ) انا وعلا ودينا كنا اصخاب اكتر من الباقي كان عندنا حتة الدفا او الطيبة مش عارف اسميها ايه بس دايما كنا لما نعمل تصويت مثلا على مشوار او جنونة انا ودينا وعلا نتفق وامير وطارق يتفقو .. وبين دينا وعلا كنت طول الوقت شايف دينا اختي ولغاية اللحظة دي بشوفها اختي وبحب تكون بخير وكنت شايف علا حبيبتي او مراتي لكن مع اول مرة تسافر وتبعد محستش بغيابها ولا اتوجعت عليه كنت متخيل سفرها هيهدني لكن ولا حاجة وعرفت اني كنت موهوم وانها بالنسبالي زي دينا بالزبط انا اللي كنت محتاج اعيش دور الحب وتصورت ان علا بطلته لان هي المتاحة بما ان دينا اختي ..
فاطمة طول الوقت سرحانة مع عمرو وهو بتكلم يبتسم تبتسم معاه ويكشر تعمل زيه تزعل عشان نبرة الحزن بكلامه ودمعتها وقفت على باب عينها اول ما جاب سيرة علا واما كمل كلامه: يعني .. انت ... محبتش علا ؟ عمرو ابتسم ابتسامة واسعة: ابدا طول عمرها اختي وصاحبتي .. هناك ايام الجامعة وحتى بعد ما رجعنا مصر وكنت لسى عايش الدور ومتخيل ان الحياة هتمشي زي ماهيا وان كل حاجة هتفضل زي ما هيا وهنفضل زي ما احنا وكنت عمرو اللي قولتي عليه .. لكن خلاص كل دا بخ معدش موجود لان عمرو لقي نفسه ولقي النص الحلو بحياته ( مسك ايدها وبصلها كتير ) يا ريت تصدقيني وتديني فرصة انسيكي كل ايام الغيبوبة اللي كنت عايش فيها .
فاطمة دموعها لمعت في عنيها من الفرحة: انا من صغري بحبك انت وبس .. حتى حكاية الدكتور ده كان مجرد ضغط من البيت لاني برفض واحد ورى الثاني من غير سبب، لكن قلبي معاك انت وبس .. وانا عايزاك تنسيني يا عمرو يا ريت تنسيني . عمرو باس ايدها: ربنا يقدرني واسعدك . فاطمة سحبت ايدها وبصت بعيد بحرج وهو ابتسم انها بقت ليه ومن حقه .. قارن هدوءها وخجلها باللي سبق وعرفهم قبلها .. قد ايه حياء البنت بيكون جميل .. والاجمل لما تكون واثق انك اول حب في حياة البنت اللي اختارتها شريكة عمرك .. ياه يا عمرو انت كنت هتخسر كتير قوي لو كنت سيبتها تضيع من ايديك ! الظاهر ان ربنا لسه بيحبك ولسه مشتريك !
يوم كتب كتاب شاكر كانت شهد بتجهز وامير دخل يدوب راجع من شغله فبصلها: محتاجة مساعدة ؟ شهد ابتسمتله: لا شكرا .. اجهزلك تاكل ؟ امير بإرهاق من شغله وكمان متابعته للچيم ومتابعته لشهد في البيت فبصلها بتعب: لا لا انا يدوب اخد شاور ونلبس وننزل علشان ما نتأخرش . دخل اخد شاور وطلع بيلبس وهيا بتراقبه وكل ما يبصلها تودي وشها بعيد امير لازم يفهم مالها وليه غريبة كده فاتدور بصلها: في حاجة ! انتي عايزة تقوليلي حاجة !
شهد مش عارفة تقوله ايه!: لا مفيش .. ايه رأيك في فستاني ! انا عارفة ان الحمل مبوظ شكلي بس ... قاطعها بإبتسامة: الحمل مش مبوظ شكلك وفستانك جميل جدا عليكي .. شهد ابتسمت وبصت للارض .. الحوار بينهم شبه مفقود وكأن الكلام خلص مثلا .. نزلوا من بيتهم وقاعدين في العربية في صمت كانت حاطة ايديها في حجرها وباصة بعيد واتفاجئت بامير حط ايده على ايدها وضغط عليها وقلبها كان هيخرج من مكانه .. بصتله مستغربة حركته دي ! فهو استغرب وبصلها: ايه ؟ مش مسموح امسك ايد مراتي ؟ شهد ابتسمت: لا طبعا براحتك .
امير كشر: لو متضايقة ؟ شهد قاطعته بسرعة: لا لا بالعكس . حطت ايدها التانية على ايده وبقت ايده بين ايديها الاثنين .. هيا متلخبطة ومش عارفة تفكر وهو مش عارف هو عايز ايه ! هو عايز يقرب بس المشكلة انها مش بتكتفي ابدا باللي بيقدمه وديما عايزة اكتر واكتر دخلوا كتب الكتاب وايديهم في ايدين بعض .. والكل سلم عليهم .. شوية دخل طارق ودينا اللي جريت على شهد سلمت عليها وطارق سلم بفتور على امير اما عينه فكانت على شهد وبطنها .. وأتمنى لو للحظة يقدر يبدل مكانه مع امير..
امير ابتسم لحد داخل وطارق بص كان عمرو طارق باستغراب: ودي مين دي اللي في ايده ! لحق ؟ امير ابتسم: دي اعتقد المستقبل . عمرو وصل وسلم على الكل امير بإبتسامة: مش هتعرفنا ؟
عمرو ابتسم: فاطمة بنت عمي وخطيبتي امير باركله جامد وشهد باركت لفاطمة هيا ودينا والبنات قعدوا مع بعض والشباب وقفوا لحد ما دخل شاكر وعلا ماشيين جنب بعض وشاورلهم والمأذون بدأ امير جنب شهد ماسك ايدها امير بهمس: عارفة ان انتي السبب في القعده دي . شهد بهمس: ازاي ؟ امير بصلها: بموافقتك بيا .. عملتي طفرة فينا كلنا .. دينا واتغيرت وعلا اهي شايفاها بقت ازاي وعمرو واتغير .. يعني الكل اتغير .. انتي كنتي طاقة النور اللي اتفتحت للشلة دي وغيرتها . شهد ابتسمت: وانت ؟ انت اهم منهم كلهم ؟ امير بصلها بصدق: حتى انا اتغيرت .. ممكن اه ماوصلتش لسقف توقعاتك بس اتغيرت .. بدليل اهو اني بحضر كتب كتاب . شهد ابتسمت وبصتله بحيرة: امير انت ؟
امير بصلها بحب: انا ايه ؟ شهد مترددة: لسه حاسس انك مجبر ؟ امير بعدم فهم: مجبر على ايه ؟ شهد بحذر وباصة للأرض: جوازك مني ؟ امير بصلها وعرف انها لسه بتفكر في الكلام اللي قاله عن طارق ودينا ومسك ايدها: قلتلك ان الكلام مكنش علينا ليه اخدتيه علينا ؟ شهد بصتله: انا ما اخدتوش علينا انا بس بسأل . امير بصلها وعنيه في عنيها: ماشي يا شهد .. واجابتي هيا اني مكنتش مجبر عليكي انا وافقت اتجوزك بدون اجبار من حد .. امتى هتفهمي ان محدش يقدر يجبرني اعمل شيء مش عايزو ؟ شهد بصيلي ( بصتله بنظرة امل ) من ساعة ما خلصت الجامعة ورجعت لمصر قررت ان محدش يجبرني اعمل اي شيء مش عايزو وده اللي حصل .. ما بسمحش لأي حد يجيرني على اي حاجة .
شهد بتعب من التفكير: امال انت ليه كده ؟ ليه كل الحواجز دي ؟ امير ببساطة: الحواجز دي انتي اللي حطاها بتوقعاتك الكتيرة قوي دي .. وانا مش عارف اجاريها يا شهد .. شهد بتنفي: انا مش حاطة حواجز بينا ! امير بعدم تصديق: بجد ؟ طيب . شهد بتأكد: امير انا فعلا ... قاطعها: احنا في فرح اخوكي مش وقته الكلام ده .. تعالي نبارك يالا .
دينا قاعدة جنب طارق بس بتراقب شهد وعلا وحتى فاطمة اللي لسه شيفاها .. حجابهم ! فساتينهم ! شكلهم الطبيعي الغير متكلف ! مين يصدق ان دي علا ؟ علا اللي كل لبسها عريان تماما وقصير جدا ! علا بحجاب وبتتجوز مين ؟ شاكر اللي في يوم من الايام اتريقوا عليه لما امير حكالهم عنه .. امير متجوز شهد .. علا اتجوزت شاكر حتى عمرو صاحبها اتجوز فاطمة بنت عمه البسيطة المتدينة وهيا اتجوزت مين ؟ طارق ؟ واتجوزها بأمر من ابوه اللي ما بيكرهش قده ؟ لا هو بيكرهها هيا اكتر ... لازم هيا كمان تفوق لنفسها .. لازم تلحق نفسها ..
علا مش مصدقة انها اتجوزت فعلا شاكر وبقت خلاص مراته .. بتسلم اهي على امه واخته امير وقف بيسلم عليها علا بإبتسامة عريضة: امير انا متشكرة جدا جدا . امير ابتسم: متشكرة على ايه ؟
علا ابتسمت: انك طول عمرك كنت ومازلت اخ .. انت اخويا يا امير .. اخويا اللي اقدر اتسند عليه في اي وقت وانا واثقة انه هيكون فعلا سند ليا . شاكر ابتسم: انا كمان يا امير اسف اني في يوم حكمت عليك غلط ! ياريت تبدأ صفحة جديدة معايا . امير بحرج: واد انت وهيا انا ماليش في الكلام ده .. انتي انا من زمان بقولك ان احنا اخوات.. وانت ! انت اخو مراتي وخال ابني .. وبعدين انا كمان كنت بكرهك مش انت لوحدك فالقلوب كانت ومازلت عند بعضها هاه ! المهم مبروك وربنا يسعدكم . جيجي قربت منهم: ازيكم ! علا مبروك ! شاكر مبروك حبيبي .. امير ازيك وحشتني .
امير باقتضاب: اهلا بحضرتك . جيجي سلمت عليهم كلهم ووصلت لامير فقربت قوي منه وهمست وعينها على شهد: بطلت تيجي . امير كشر: مشغول . جيجي بدلع قاصدة تضايق شهد: فضي نفسك وبعدين البيت بقى فاضي وهنبقى براحتنا انا وانت . بتتكلم وماسكة زرار قميصه بتلعب فيه امير مسك ايدها نزلها بعيد عنه: بقولك مشغول ومش فاضي . جه يمشي بس مسكته من ياقة قميصه: فضي نفسك .
جه يرد بس هيا سبقته ومشيت وراحت لبنتها وكل شوية تبصله بطرق متعمدة انه يكون فيها اغراء لمجرد انها تضايق شهد اللي مرقباها .. علا وشاكر بيتعشوا مع بعض لوحدهم علا بفرحة حقيقية: العشا تحفة وانا ميتة من الجوع . شاكر ابتسم: العشا اللي محليه هو الصحبة الحلوة يا علا . علا ابتسمت: انا مش مصدقة ان احنا فعلا اتجوزنا ! انا بقيت مراتك . شاكر مد ايده على الترابيزه و مسك ايدها: اخيرا بقيتي مراتي .. يا حب عمري . علا وخدودها وردو وبقو احمر جدا: انت كمان يا شاكر حبي وحياتي انا مديونالك بسعادتي يا شاكر .
شاكر شايف خدودها ومستغرب بقى دي علا من امتى بتتكسف وخدودها بتلونو حقيقي الستر بحلي جدا: انتي مش مديونالي باي حاجة انا بحبك واي حاجة بعملها من نابع الحب ده يا علا . علا اتوترت فجأة: ربنا يقدرني واكون عند حسن ظنك بيا واكون في مستوى توقعات عيلتك ما تتخيلش انا مرعوبة منهم ازاي . شاكر ابتسم عشان يطمنها: حبيبة قلبي .. انتي اتغيرتي لنفسك وده المهم .. ما تهتميش برأي حد فيكي اعملي اللي يرضي ربنا واللي يسعدك وبس .. بعدين ارضاء الناس غاية لا تدرك .. المهم إرضاء الخالق والباقي كله سهل يا قلبي . علا هزت دماغها: ربنا يقدرني .. واهم حاجه يقدرني اسعدك .
شاكر: ويقدرني اسعدك . ابتسمت علا لحبها الجديد وبصت حواليها بسعادة وشافت بنات بيبصولها وبيبتسموا اكيد بيحسدوها على خطوبتها ولا بيحسدوها على حبها اول مرة تحس ان حد بيحسدها على حاجة تملكها .. اول مره تحس ان النظرات اللي حواليها نظرات بريئة مش بتنهشها .. او مرة تحس بالامان مع حد وشاكر هو امانها في الدنيا دي .. وهو هيكون حبيبها وجوزها وكل دنيتها...
الكل روح وشهد مخنوقة من امير لحد ما وصلوا بيتهم ودخلت اوضتها بعنف امير تعب من التوضيح والشرح والتبرير لكل واحد شوية .. تعب من المناهدة مع كل حد في حياته .. بصلها بتعب وارهاق: مالك ؟ ايه اللي مضايقك كده ؟ شهد بغضب: هو سؤال واحد تجاوبني عليه اذا سمحت . امير: اسألي . شهد: ايه اللي بينك وبين جيجي ؟ امير قرب ومسكها من اكتافها وبص لعنيها: ولا حاجة يا شهد .. مفيش بينا اي حاجة .
شهد بضيق وخنقة: امال نظراتها دي معناها ايه ! امير: الله اعلم .. انتي متضايقة ليه ومهتمه بيها ليه ! شهد بتفتكر نظراتها وتتخنق اكتر وبصتله: نظراتها كانت وقحة . امير حط ايده على شعره بتعب ومش عارف يقولها ايه وبصلها: والمفروض اعملها ايه ؟ انتي هتحاسبيني على نظرات الناس ليا يا شهد ؟ شهد بحيرة: معرفش ؟ توقفها عند حدها ؟ تقولها ما تبصلكش كده ! معرفش المفروض تعمل ايه ؟المهم ان نظراتها ضايقتني جدا .. نظراتها كانت دعوة صريحة لحاجة واحدة بس .
امير بيحاول يقلبها هزار: طيب ايه رأيك لو تبصيلي انتي زيها وتدعيني الدعوة الصريحة بتاعتها ؟ شهد بتبصله مش فاهمة وبعدها فهمت: انا مش هبص لجوزي بوقاحة . جت تبعد بس شدها ثبتها قدامه: مقصدش جزء الوقاحة اقصد جزء الدعوة .. هنا هو قرب منها لانه مشتاق وتعب من كل حاجة وقربها هو راحته حتى لو القرب دا فيه هلاكه وخنقته لكن بردو فيه سكن وسكينة وهو محتاج للسكينة دي حاليا ... وهيا سمحتله يقرب لانها مشتاقالو اكتر من اشتياقه هو لها .. ايوه أمير قدر يبدد خنقتها بقربه لها وحضنه لكن من جواها الحيرة والقلق ما اختفوش ..
في خلال شهرين كان عمرو اتجوز فاطمة .. وشاكر اتجوز علا .. ودينا قربت جدا من شهد ولبست حجاب واكتشفت انها كانت غلطانة لما حبت حد مبحبهاش ومش شايفها اصلا .. وغلطانة اكتر انها تنازلت عن نفسها وكرامتها عشان الحب دا حتى لو كان الحب من الطرفين كان غلط التنازل .. كان لازم تحافظ على نفسها اكتر من كدا .. وبدأت تشيل طارق وحبه من قلبها وتعيد حساباتها وتبني نفسها وشخصيتها من اول وجديد وفهمت ان في حاجات اهم بكتير من الحب في حياتها .. طارق استمر معاها فتره واتريق كتير على لبسها و حجابها واهانها كتير واتهمها انها مهما تعمل عمرها ما هتشبه شهد ابدا ..
واخيرا اتطلقوا وكل واحد راح لحاله ... طارق كان بيتقابل مع جيجي في البار يشربوا مع بعض ويسهروا مع بعض ومفيش مانع يروح معاها بيتها ... شهد اخيرا وصلت لاخر حملها والحياة هادية مع امير وهو في شغله اللي اكتشف انه بيحبه جدا وتخيل نفسه لو من ساعة ما رجع مسك الشركة مع أبوه يا ترى وضعه كان هيكون ايه ؟
كان في شغله لما اتصل بيه محسن وبلغه ان شهد بتولد في المستشفى وطار بسرعة لعندها والكل اتجمع عندها وفضلوا لحد ما ولدت وسط حالة من التوتر والقلق والرعب لحد ما اخيرا خرجت الدكتورة وطمنتهم ... امير بقلق وخوف وحب: حمدالله على سلامتك يا قلبي . شهد بتعب: الله يسلمك .. ابني فين يا امير ؟ امير بيطمنها: هيجيبوه حالا ما تقلقيش . الكل سلم عليها وامير راح يجيب لها ابنها كان شايلو ورايح لعندها عدلي قرب منه يشوف حفيده: اخيرا بقى عندك ولد .. اخيرا بقى عندي حفيد ..
امير بصله: اهه اخيرا بقى عندي ولد وبقى عندك حفيد . عدلي بصله بتمني: كويس يمكن تفهم بقى سر تصرفاتي . امير شاور بدماغه برفض: لا لا مش هفهم ابدا بالعكس انا دلوقتي استغربت اكتر تصرفاتك .. لما الانسان بيكبر ويخلف ويضم ابنه زيي كده بيفهم حب ابوه فانا حاليا مستغرب كرهك ليا وتصرفاتك معايا . عدلي برق واتصدم: انا عمري ما كرهتك يا ابني .. انا مش بعرف بس اعبر عن حبي .. يا امير قدر ظروفي ... امير قاطعه بعنف: ولا بعد مليون سنة هقدر او افهم بعد اذنك وياريت ما تتكلمش تاني في الموضوع ده لاني ولا هقدر ولا هفهم . دخل لمراته وعطاها ابنها وبيبعد مسكته: مالك ؟
امير باقتضاب: مفيش .. انا كويس . بدخول عدلي ونظراتهم لبعض فهمت ان في حاجة بينهم بس نفسها تفهمها .. ايه السر بينهم ؟ خرجت من المستشفى وسموا ابنهم يحيى امير: قوليلي تاني يعني ايه و اشمعنى يحيى ؟ شهد: علشان يعيش كتير ونفرح بيه كتير ويكون سندنا لما نكبر ونعجز وسند اخواته ( كشرت بهزار وشدته من قميصه كتهديد ) والا مش عايز اخوات ليحيى ؟
امير ضحك كتير: لا يا حبيبتي عايز طبعا .. يحيى امير ... اممم. حلو هروح بكره باذن الله اسجله .. يوم السبوع الكل اتجمع في بيت محسن وامير رفض ان السبوع يتعمل في الفيلا عند ابوه طول السبوع كانوا متربصين لبعض .. علا شالت يحيى وشاكر جنبها: عقبالنا يا قلبي . علا عينيها لمعت من الفرحة والشوق لبيبي: يارب يا شاكر يارب . اخر الليل امير وشهد مع بعض في بيت ابوها شهد مش مصدقة: متخيلتش ابدا انك هتوافق تبات هنا معايا .
امير وعينيه على عيونها الفرحانة: اعمل ايه مش عارف ابعد عنكم والليل بيبقى طويل قوي قوي في البيت وانا لوحدي . شهد ابتسمت وقررت تخاطر: انت بتحبني يا امير صح ! امير بصلها كتير: لسه لحد دلوقتي مش عارفة اجابة السؤال ده يا شهد ؟ شهد بصتله قوي: ساعات بكون عارفة وبكون واثقة بس بتيجي انت بلحظة تهد ثقتي دي .. مبقتش عارفة انت قولي يا امير ! امير قرب منها قوي: تصدقيني يا شهد لو قولتلك انك انتي اول حد في حياتي .. شهد باستغراب: يعني ايه اول حد ؟
امير بصلها كتير قوي: يعني زي ما انا كنت اول راجل في حياتك انتي كمان كنتي اول ست بحياتي .. شهد مصدومة: بس انت ؟ انت كنت بتشرب وبتسكر وباباك قال ... امير غمض عنيه وبيهز دماغه برفض قاطعها: ابويا ما يعرفش حاجة عني . شهد رافضة تصدق او مش قادرة تصدق: بلاش ابوك .. سهرك وسكرك وبياتك بره البيت . امير بص للارض شوية وبصلها: كنت ببات في شقتي دي هنا .. الكل افترض اني لما بختفي يبقى اختفيت ببنت وانا علشان محدش يسألني فين وليه و و و سيبتهم على افتراضهم ده ..
شهد بحيرة اكتر: امير انا مش فاهمة حاجة . امير ابتسم ومد ايده حطها برقة على خدها وهمس: مش فاهمة ولا مش عايزة تصدقي ؟ شهد مسلوبة الارادة وهمست: اصدق ايه بالظبط ؟ امير بمنتهى الحب والصدق: تصدقيني لما اقولك انك اول حد دخل حياتي وانك اول واحدة المسها وان مفيش قبلك ولا هيكون في بعدك .. وانك حبيبتي ياشهد .. واني اهو بين ايديكي بقولك انا كلي ليكي انتي وبس ومش عايز من الدنيا دي غيرك انتي وبس .. لا انتي وابني علشان مكونش كداب . ضحكت وهو ضحك وبعدها بصلها باستغراب شهد مستغربة: مالك ؟
امير اخد نفس طويل: اخيرا قولتها ؟ اخيرا قولتها يا شهد ومكنتش صعبة زي ما كنت متخيل ... انا بحبك يا شهد ومش هنكر حبي ده تاني ابدا . شهد مسكت وشه بايديها الاتنين وباسته:و أنا بعشقك يا امير مش بس بحبك .. عارف من امتى ؟ امير بصلها مستني اجابتها دي بفارغ الصبر: امتى ؟ شهد ابتسمت بحرج: من ساعة ما دخلت عليكم في اول مرة جيت مع باباك وكنت ماسك موبيلك بتلعب فيه ورفعت وشك بصتلي من فوق لتحت .. وقعت في غرامك وكنت متغاظة جدا منك بس في نفس الوقت قلبي دق من نظراتك وعلشان كده وافقت عليك . امير كشر: يعني مكنتش حالة خيرية ؟
شهد ضحكت: ده سبب اضافي . نامت على كتفه وهو حس بضيق لانه اتمنى انها تلغي جزء الخيرية ده لكن هيا ما نفتوش تماما .. بس حاليا هو متفاءل وهيبص للجزء المليان مش الفاضي من الكوباية .. شهد بتحبه وهو بيحبها اي شيء تاني مش مهم أبدا ..
طارق بيشرب في البار وجيجي بتشاركه طارق بضيق بينفخ دخان سيجارته وبيتمنى لو يحرق الدنيا كلها: عارفة ان النهارده سبوع ابن امير وشهد ؟ جيجي اخدت من ايده السيجارة اخدت نفس منها وعطتهالو تاني: عارفة .. مروحتش ليه ؟ طارق بغضب: اروح ليه ؟ علشان اشوفهم قد ايه مبسوطين ؟ ولا اشوف ابنهم اللي ! جيجي بصتله وعنيها لمعت بمكر: اوووووو .. ده ايه الكره ده كله ؟ طارق مكشر والكره بينط من عنيه: انا فعلا مبكرهش حد قد امير ده .
جيجي باستغراب: طيب انا بكرهه لانه اخد مني علا وعلشان رفضني وانت ! طارق مكشر: علشان بياخد كل حاجة حلوة ويسيبلي انا الفتات .. شهد المفروض تكون بتاعتي انا لكن هو اخدها وعطاني دينا ! جيجي بتفكر: طيب وبعدين هنقعد هنا نكره فيه وهو مبسوط مع شهد بتاعته ؟ طارق بصلها: نعمل ايه يعني ؟ وفي ايدينا ايه اصلا نعمله ؟ جيجي بمكر وعنيها بتلمع: نرجعه هنا معانا ! نهد البيت الصغنن ده ! نبعد شهد عنه ! قوة امير في شهد ولو بعدناها عنه هينهار وهيرجع هنا لحضننا لو ايدينا في ايدين بعض في حاجات كتيرة ممكن نعملها .
طارق بخبث: اللي نفسي فيه اني ابعده عن شهد . جيجي ضحكت: ودي سهلة جدا .. طارق بصلها: شهد مش زي باقي البنات ولا هتقدري توصليلها ولا هتقدري تبعديها عنه . جيجي ضحكت جامد: شهد زيها زي اي ست في الدنيا .. ده انا جننتها بنظرة في حفلة علا متخيل بقى اقدر اعمل ايه لو حطتها في دماغي ! انا اقدر بسهولة ابعدهم عن بعض .
طارق مد ايده لها: حطي ايدك في ايدي نبعدهم عن بعض وانا هكون مديونلك العمر كله . جيجي حطت ايدها في ايده: اوعدك انه في فترة لا تذكر هكون بعدتهملك عن بعض ... واوعد نفسي ان امير هيكون في سريري انا .. وهيعمل كل اللي اطلبه منه ... امير هيكون بتاعي انا..