logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 3 من 10 < 1 3 4 5 6 7 8 9 10 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية ديفشا
  05-12-2021 01:29 مساءً   [16]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل السابع عشر

عدلي برجاء: انت عارف امير كويس وعارف انه مش هيعملها ..شهد محتاجة لامير ارجوك سيبني اكلمه .. خليه يكون جنبها .. اديله فرصة تانية يا محسن .. خلي قلبك كبير مع ابني ..
محسن محتار مش قادر يوافق بس برضه مش قادر يرفض .. فكر للحظات ومر عليه كل الايام اللي عدت وافتكر اخر مرة سمح لعدلي يأثر عليه كانت النتيجة الجوازة دي لا مش هيسمحله تاني .. بصله واعتذر: انا قلبي كبير يا عدلي لكن ابنك بيعند لمجرد العند وبس،مش بيحاول حتى، وانت خاطرك على عيني بس سبق قبل كده وعملت حساب لخاطرك ودي النتيجة فأرجوك بلاش تضغط تاني عليا ...

عدلي اتنهد بتعب وارهاق ومش عارف ازاي يقرب بينهم من تاني ...
عدلي مشي ومحسن قاعد مكانه على دكة الانتظار بره اوضة شهد واتفاجىء بعايدة واقفة قصاده بصاله قوي فبصلها: مالك في ايه ؟ شهد مالها ؟
عايدة مكشرة: زي ما هيا هيكون مالها ؟
محسن كشر: امال واقفة كده ليه مالك ؟
عايدة وكأنها انفجرت: انا اللي مالي ولا انت اللي مالك ! مش شايف بنتك بتتعذب ازاي ! انت من امتى بالقسوة دي عليها !
محسن بذهول: انا قاسي عليها يا ام شاكر ؟
عايدة زعقت: ايوه قاسي عليها وعلى جوزها !

محسن دور وشه برفض يسمع بس هيا راحت ووقفت في وشه تاني: لا ما تدورش وشك .. انت هتسمعني .. انت جبرت الولد المسكين ده يطلقها وانا سكت بس سكوتي كان اكبر غلط .
محسن زعق: اكبر غلط كان اننا وافقنا يتجوزوا اصلا !
عايدة: واتجوزوا .. خلاص اتجوزوا .. ليه بتتدخل بينهم بالشكل ده ! كانت بنتك اشتكيتلك منه ! طلبت منك تتدخل ؟ ليه فرقتهم عن بعض بالطريقة البشعة دي ؟
محسن بصلها وعنيه كلها تحذيرات: علشان ده الصح فاسكتي خالص دلوقتي .. بعد اذنك انا رايح اصلي .
سابها ومشي وهيا وقفت مكانها متضايقة من جوزها وتصرفه وحاسة انها لازم تعمل اي حاجة .. لازم تقربهم من بعض او على الاقل ما تسمحش لحد يبعدهم ..

عند دينا
قررت دينا انها تحتفظ بالبيبي وتعيش لوحدها بعيد عن الكل واللي ربنا كاتبهولها يكون .. اتصلت بأمير: ازيك يا امير اخبارك ايه ؟
أمير باستغراب لانها مش كتير بتكلمه: انا بخير الحمد لله وانتي !
دينا بتردد: انا كويسة . انت في الجيم ولا ايه !
أمير لسه مستغرب وعايز يفهم سبب اتصالها: اه في الجيم .
دينا: اهمم طيب شهد فين كنت عايزاها ضروري !

أمير استغرب ازاي دينا بتسأل عن شهد مش المفروض انهم بيشتغلوا مع بعض ؟ القلق واحدة واحدة اتسرب لقلبه وسألها بتوتر: يا في الشغل يا في البيت ! وبعدين مش انتي اشتغلتي معاهم في الشركة !
دينا كشرت والدور عليها تستغرب كانت متخيلة ان امير هيوصلها لشهد بسهولة: لا انا بقالي فتره ما روحتش كنت تعبانة و روحتلها الشركة قالوا من ساعة ما تعبت ما راحتش الشركة وباباك مفيش ورحت البيت دلوقتي ملقتش حد خالص فقلت اسألك .
امير هنا القلق والتوتر اتملكوا منه . معقولة يكون جرالها حاجة ومحدش قاله ؟
كمل مع دينا: انا معرفش حاجة .. على العموم هحاول اعرف دلوقتي سلام .

افتكر الكام يوم اللي فاتوا نور اوضتها مطفي ديما بس افترض انها نايمة .. اتصل بأبوه بس ماردش عليه .. اتصل على شهد ومحسن ونفس الموضوع شهد تليفونها مغلق ومحسن ماردش وهنا اتأكد ان في حاجة حصلت ومحدش قاله
ركب عربيته وطلع زي الصاروخ على صيدلية شاكر وحمد ربنا لما لقاها مفتوحة دخل بسرعة وشاكر اول ما شافه وقف
امير دخل بعنف: شهد فين ؟
شاكر اخد نفس طويل لانه كان منتظره يظهر واخيرا اهو ظهر: اهدى وادخل نتكلم الزباين بتتفرج .
أمير زعق: مش ههدي ولا عايز اتكلم شهد فين وبس جاوبني ؟
شاكر بهدوء نرفز امير: هيا تعبانة شوية .

أمير هيتجنن ان افكاره طلعت صح، هيا تعبانة ومحدش فيهم قاله ! الغيظ والغضب سيطروا عليه وعايز لو ينفجر فيهم كلهم ! مش من حق اي حد فيهم يبعده عن مراته بالشكل ده ويخبوا عنه كده .. بص لشاكر بتوعد وتهديد: شاكر ... انا بقولك هيا فين ؟ مراتي فين ؟
شاكر اخد نفس طويل وحط نفسه مكانه وهنا قرر انه لاول مرة يخالف كلام ابوه، منظر اخته التعبانة ودموعها اللي ديما على خدها عرفه انه لازم يتصرف ولازم يكون له دور زي ما سبق وضايقهم دلوقتي جه دوره بص لامير: شهد في المستشفى .

أمير سكت تماما وبيتنفس بس واخيرا اتحرك من غير ولا كلمة بس شاكر طلع وراه جري ومسكه قبل ما يركب عربيته
أمير شد دراعه بعنف من ايد شاكر وبصله وزعق: اوعى تتخيل انك مهما تقول هتقنعني ما اروحلهاش ؟
شاكر هز دماغه: لا يا امير شهد محتاجاك جدا جنبها .. مش ده اللي هقولهولك انا هقولك حاجة تانية خالص .
أمير بضيق ونفاذ صبر: انجز ...
شاكر: شهد مراتك .
أمير اتريق: جبت التايهة انت !سلام .

شاكر مسكه يحاول يفهمه قصده قبل ما يتحرك من قدامه: يا عم اوقف بس .. انت طلقت شهد تحت ضغط من بابا فأولا الطلاق مشكوك في امره وحتى لو صح عدة الحامل بتنتهي بولادتها وطول فترة الحمل جوزها يردها بسهولة فانت بكلمة تقدر ترد شهد تاني فعلشان كده بقولك شهد مراتك .. شرعا يا امير انت في مركز قوة .. فهمت ؟ شهد مراتك وزي ما طلقتها بكلمة تقدر برضه تردها بكلمة .

أمير بصله كتير واستغرب ليه شاكر غير موقفه كده ! افتكر كل مرة يقف قصاد شهد وما يسيبهاش الا لما تقوله انها مش بتحبه ليه المره دي عايز يجمعهم ؟ مش وقت التفكير ده ! لا وقته لازم يسأله ! بصله قبل ما يركب: ليه قولتلي ؟ انت ديما ضدي من اول لحظة دخلت فيها بيتكم وانت اعلنت العداء بينا !
شاكر اتنهد وبص لأمير بندم ومش عارف يقوله ايه: كنت غلطان ... كنت غبي ... او ممكن كنت غيران من العيل الصغير اللي دخل بيتنا واخد اهتمام ابويا وامي واخد مكاني .. دخولك البيت وانت عيل صغير خلاني انا على الرف يا امير .. يمكن اكون خوفت اتركن تاني على الرف بوجودك .

أمير باستغراب وذهول تام: غيران مني ! مني انا يا شاكر ؟ ده انا كانت امي ميتة واللي ابوك وامك عملوه كان مجرد عطف وشفقة على عيل يتيم مش اكتر .
شاكر بصله وابتسم بحزن: كنت عيل صغير وماشفتوش كده .. ودلوقتي انت كبرت ورجعت خريج جامعة من اكبر الجامعات وجاي تاخد اختي كمان مني .. فالغيرة رجعت تاني والخوف رجع تاني.

امير مش عارف يقوله ايه بس ده اخر كلام كان متوقع انه ممكن يسمعه من شاكر اللي عايش وسط اب وام بيحبوه .. بصله باستنكار: وايه اللي اتغير دلوقتي ؟
شاكر اخد نفس طويل: كتير قوي .. فقت لنفسي .. شفت تعاسة شهد .. حبيت .. حطيت نفسي مكانك .. كتير قوي اتغير يا امير .. ( حط ايده على كتف امير وابتسم ) المهم نبقى نتكلم بعدين روح لمراتك وردها وما تسمحش لحد يقف بينكم تاني ..

امير ابتسمله باقتضاب وهز دماغه وركب عربيته وطلع على المستشفى وطلع على الاوضة اللي عرف ان شهد فيها ووقف قدامها للحظات بيحاول يجهز نفسه للي هيشوفه .. وللي هيقابله وللي هيسمعه ..
خبط خبطة واحدة وفتح الباب ودخل .. محسن بصله بذهول وعدلي اما عايدة ابتسمت ودعت جواها انه يكون قوي ويقف قصادهم .. اما شهد فكان ظهرها للباب بتعيط بصمت وسط خناق محسن وعدلي ...
محسن بص لعدلي باتهام فعدلي رفع ايديه: انا ماليش علاقة .

امير بص لأبوه وكرهه في اللحظة دي .. كره انانيته انه اختار صاحبه وزعله على زعل ابنه .. بصلهم الاتنين بتريقة: فعلا هو مالوش علاقة ولا عمر كان له علاقة بيا ولا هيكون في يوم من الأيام .
شهد هنا حست انها ممكن يكون بيتهيألها او نامت مثلا وبتحلم بأمير .. معقولة من كتر ما بتتخيل دخوله حلمت بيه ؟
عدلي حاول يدافع عن نفسه: هو رفض اقولك .
أمير بتريقة: هو رفض خوفا على بنته .. طيب وانت ؟

هنا شهد اتأكدت انه مش حلم وانه فعلا موجود بصتله وابتسمت من بين دموعها اللي بتنزل بصمت وحاولت تلف نفسها بتعب وتملي عينها منه قبل ما يختفي تاني
حاولت تتعدل وأمير لمحها بتحاول تقعد بتعب وفي لحظة مدت ايدها له كان هو جنبها وضمها وهيا ايديها وقعت بتعب حواليه وعيطت كتير وهيا دافنة وشها في صدره .. والكل ساكت تماما ومحدش بيتكلم وصمت بيقاطعه عياط شهد وهمسات امير اللي بيحاول يهديها .. واخيراً بدئت تهدى بس رافضة تبعد عن حضنه وماسكة فيه.

محسن حاول يتدخل: على فكرة هيا مش مراتك علشان تضمها كده .
أمير حاول يبعد بس شهد بضعف ايديها مسكت في قميصه فبصلها وابتسم وهمس: مش هبعد .. مش هسمحلهم يفرقونا تاني ما تخافيش .
رخت ايدها واتنهدت وابتسمت وهو وقف جنبها وبص لابوها بتحدي: نعم .
محسن باصرار: انت طلقتها .
عايدة وقفت: سيبهم في حالهم بقى .
محسن بصلها بعنف: اسكتي انتي .. هو طلقها خلاص فمش من حقه يضمها كده .
أمير هنا اتدخل وقاطعه: وردتها .. علشان كده بقولك نعم .

شهد ابتسمت ورقدت وغمضت عنيها واطمنت انه المرة دي مش هيبعد وهيفضل معاها دلوقتي تقدر تستسلم للتعب
محسن المفاجأة شوية ملجماه: انت ما استأذنتنيش .
أمير بتريقة: ومش ناوي صراحةً .. طالما عدتها ما خلصتش من حقي اردها ودلوقتي بقى ياريت كلكم تطلعوا بره ..
عايدة ابتسمت، محسن عنيه وسعت تلقائيا وبصله بذهول تام: نعم ؟
أمير قرر محدش يقف بينهم تاني ومش هيسمح لحد يتدخل في حياته كفاية بقى اللي فات واللي ضاع مش هيضيع اللي جاي .. بص لمحسن بتحدي: اللي حضرتك سمعته .. اطلعوا بره وسيبوني انا ومراتي لوحدنا .

عدلي وقف وخارج ومحسن واقف متغاظ فعايدة شدته وهو بصلها: سيبهم بقى يالا .
ابتسمت لامير اللي ابتسملها وشدت محسن وخرجت وقفلت الباب
امير هنا قعد جنب شهد وابتسملها بحب ولوم: ليه معرفتينيش انك تعبانة ؟
شهد حاولت تبتسم: معرفتش .. هعرفك ازاي ؟ موبيلي مش معايا وبابا على طول موجود انت عرفت ازاي ؟
أمير حط ايده على خدها برقة وباسها براحة في خدها وابتسم: دينا سألتني عنك وقالتلي انها مش لقياكي جننتني فروحت لشاكر وهو قالي .
شهد استغربت: شاكر اللي قالك ؟

امير ابتسم: اه شاكر اللي قالي .. المهم سيبينا من كل ده .. طمنيني عنك .
شهد اتنهدت بتعب وارهاق: البيبي كويس .
امير هز دماغه برفض لانه ده اخر تفكيره حاليا: انا بقول انتي مش البيبي .. تعبانة مالك فيكي ايه ؟
شهد حطت ايدها على خده: خلاص مبقتش تعبانة .
أمير ابتسم وباس ايدها وخلاها على خده وهو ماسكها: قوليلي طيب انتي هنا ليه ؟ وفيكي ايه ! احكيلي كل حاجة .
شهد همست: هتفضل جنبي ؟

امير ابتسم وهز دماغه وقرب منها اخدها كلها في حضنه وهيا استخبت في حضنه و
حكتله كل حاجه وتعبها والدكاترة وتنطيطهم من دكتور للتاني .. وفضلوا يتكلموا كتير لحد ما نامت على كتفه ..
الممرضة دخلت وترددت تدخل بس امير شاورلها تدخل علشان تدي العلاج لشهد ولمح محسن واقف في الباب بغيظ .. امير حاول يقوم براحة علشان الممرضة بس شهد مسكت فيه وهيا نايمة
امير بهمس: ما تخافيش انا موجود بس الممرضة عايزة تديكي العلاج ..

شهد فتحت عنيها وشافتها وسابت امير اللي وقف جنبها: ايه دي ؟
الممرضة: دي حقنة للترجيع .
امير: هو الدكتور فين ؟
الممرضة: قصدك دكتورة هبه ؟
امير كشر: معرفش، الدكتور اللي متابعها .
الممرضة: اه دكتورة هبه .. هيا في العيادة هتخلص وهتمر عليها..
أمير: امتى تخلص ؟
الممرضة: تقريبا ساعتين .
خرجت الممرضة وهنا شاف عايدة واقفة في الباب فأمير شاورلها تدخل ومحسن دخل وامير باصص للباب
محسن لاحظ انه منتظر عدلي يدخل فاتكلم: ابوك راح الشركة حد كلمه .

امير هز دماغه وما اتكلمش
عايدة بحب: امير طالما انت هنا حاول يا حبيبي تأكلها يمكن تاكل من ايدك ؟
امير ابتسم: طبعا هتاكل ... هاتي يالا .
شهد بضعف: لا بلاش اكل علشان خاطري انا كويسة كده ارجوك يا امير بلاش اكل .
امير قرب منها: ارجوكي انتي .. كلي وقومي وخلينا نخرج من هنا .. ايه مش عايزة تشوفي شقتي الجديدة ؟ هتعجبك ما تقلقيش .
شهد ابتسمت: اكيد هتعجبني .. كفاية وجودك فيها .

امير ابتسم وبص لامها اللي فتحت علبة اكل حافظة للسخونة وحطت حبة في طبق وعطتهولو
وهو رفع السرير لشهد بحيث تعرف تاكل وبدأ يأكلها وبالفعل غصبت نفسها واكلت معاه .. اما محسن فطلع مصحفه وقعد في ركن لوحده
شهد مسكت ايد أمير: كفاية ما تغصبش عليا ارجوك كفاية .
امير عطى الطبق لمامتها: كفاية دلوقتي .
ولحظات وبدئت شهد ترجع كل الاكل اللي اكلته كل لحظة بترجع وتعيط وتلومهم انهم اكلوها وامير هيتجنن وبدأ يلوم نفسه هو كمان ..

نادى للممرضة اللي جت وما افادتهمش
الممرضة: هيا اخدت حقنة الترجيع ومااقدرش اديها حاجة تاني .
امير زعق: هاتي حاجة أقوى .
الممرضة اتوترت: انا اسفة بس هيا بتاخد فعلا أقوى حاجة دي بتاخد زوفيران مفيش أقوى منه .
امير ردد: زوفيران ؟
ليه الاسم ده مش غريب عليه .. ليه الاسم ده خلى قلبه يدق كده .. في حاجة مبهمة جواه هو مش فاهمها ؟

وقف بعيد يتفرج عليها ومامتها جنبها وهيا بترجع وهو انفاسه عالية
محسن واقف متابعو وفي حرب جواه ما بين انه يحن او يفضل جامد واخيرا عاطفته تغلبت ده مهما كان امير اللي في يوم دخله بيته عيل صغير وحاول يساعده بس للاسف فشل مش يمكن ده وقت تعويض فشله زمان ! مش يمكن الزمن عطاه فرصة تانية يصلح اللي حصل قبل كده ..
محسن قرب منه ويدوب هيتكلم فأمير سبقه
بوجع: عارف من غير ما تقول .. انا السبب عارف مش محتاجة لمفهومية .. همشي حاضر همشي ... همشي .

محسن ليه مش فرحان انه هيمشي ؟ مش هو عايز يبعدهم عن بعض ! اهي فرصة الولد بيلوم نفسه وهيبعد من نفسه هو ما اتكلمش
فاق على قفلة الباب واتفاجىء ان امير مش قدامه فبسرعة جري وراه ومسكه: اقف هنا .
امير مسح دمعة بسرعة قبل ما يبصله بس محسن لاحظها
امير تعبان جدا ومش قادر يسمع اي لوم او عتاب من حد .. مش قادر نهائي فرفع ايديه بترجي: ارجوك ارحمني من اللي هتقوله .. انا عارف كل كلمة هتقولها فوفرهم علينا .

محسن زعق بغضب: طول عمرك متسرع وغبي .. طالما جيت ورديتها يبقى تبقى راجل وتقف جنبها في تعبها .. مش تقف جنب الحيط .
أمير مش مصدق اللي سمعه: انت بتقول ايه ؟
محسن بص لبعيد: بقول اقف جنب مراتك .. مش انت دخلت وقلت مراتي ! يبقى اقف جنبها ! ولا انت كنت جاي متخيل انها بابتسامة منك هتخف ولا هيا محجوزة هنا دلع مثلا .. شهد تعبانة ووجودك مش هيعالجها ده شيء انت لازم تفهمه كويس بس وجودك ... وجودك يا امير هيساعدها تتحمل التعب فهمت ؟
امير هز دماغه باندهاش: انا مش فاهم حاجة ! من شويه كنت بتطردني ودلوقتي بتقولي ارجع .

محسن اخد نفس طويل وبصله بحيرة: يا ابني انا اب بيحب عياله وخايف عليهم .. دي وظيفتي .. جوزاكم من الاول كان غلط وتم بطريقة غلط وللاسف معالجتي للوضع كانت هيا كمان غلط .. وان جيت للحق انا حاليا مش عارف اذا كان رجوعكم لبعض صح ولا غلط ؟ بس الراحة اللي شفتها على وش شهد وهيا نايمة على كتفك .. حالة الطمأنينة اللي كانت فيها .. مش عارف بس دلوقتي الصح انك تقف جنبها .. انا معنديش كل الاجوبة يا امير بس دلوقتي راحة بنتي اهم من كل شيء وعلشان كده بقولك خليك .. ممكن بقى كفاية اسئلة وتدخلها وتفضل جنبها ؟

امير برضه واقف ومحسن مستغرب: في ايه مالك ؟
امير بخوف ورعب: هيا مالها ؟ شهد عندها ايه وارجوك ما تخبيش عليا .
محسن استغرب: لا مش هخبي عليك .. محدش عارف هيا عندها ايه . اهي بترجع وبس وطبعا لان مفيش اي غذا هيا ضعفت بالشكل ده .. وكان المفروض تفضل في المستشفى على طول بس هيا بتكابر وتخرج فبتضعف قوي .. فحاليا هيا مستقرة في المستشفى علشان يغذوها بالمحاليل هيا والبيبي .. لانها زي ما شوفت اي اكل بترجعه فالحل هو المحاليل .
امير بص لابوها: طيب لو الحمل هو سبب المشكلة ما تنهيه .

محسن بصله باستغراب: انت عايز تقتل ابنك !
امير هز دماغه برفض: انا مش ... انا عايز مراتي كويسة بغض النظر عن ايه التمن فلو ده التمن اه ..
محسن هدي شوية: مش البيبي السبب
امير اتعلق في دراعه: طيب ايه ؟ تشخيص الدكاترة ايه ؟

محسن حكى لامير كل حاجة عملوها وبعدها دخلوا لشهد اللي اول ما شافته اتنهدت بارتياح وبصتله بعتاب: انا قلت انك هربت ومش هترجع .
امير قرب منها ومسك ايدها: لا ما هربتش بس كنت بعرف حالتك ايه المهم عاملة ايه دلوقتي !
قعد جنبها النهار كله وجت الدكتورة واتناقش معاها كتير بس ما افادتوش بأي حاجة ..
دينا كلمت امير وجت تزور شهد وقعدت معاها شوية ومقدرتش تتكلم معاها ومشيت.

قررت دينا انها تختفي ده الحل .. انها تشوف اي مكان تعيش لوحدها فيه ويمكن ربنا يقبلها ويساعدها ويمكن لأ بس المهم حاليا انها تختفي راحت بيتها وبدئت تلم هدومها وتلم حاجتها وكويس ان محدش في البيت .. وهيا في اوضتها سمعت باب الشقة واتضايقت لان كان نفسها تخرج بهدوء من غير ما تواجه حد .. بس لحظات والباب اتفتح وكان يسري جوز امها: شرفتي يا هانم .. شوفت شنطتك في الصالة عرفت انك هنا.

دينا اتغاظت لو مكنتش سابت شنطتها بره مكنش عرف بوجودها ..
يسري لمح الشنط وهيا بتحط حاجتها: بتعملي ايه وايه الشنط دي؟
دينا كشرت وحاولت تتجاهله: انت شايف ايه ؟ سيبالكم البيت اشبعوا بيه انت وصافي .
يسري جتله حالة ذهول وزعق: نعم يا حيلتها ! سيبالنا البيت ورايحة تدوري على حل شعرك ؟
دينا بدون ما تبصله وبتقفل شنطتها: مالكش فيه بقى .
يسري غير لهجته في الكلام: ماليش فيه ازاي بقى ! دينا افهمي انا بخاف عليكي .
دينا بصتله باستغراب لان لهجته اتغيرت: وفر خوفك انا في غنى عنه .

يسري حاول بطريقة تانية: هتروحي فين هاه ؟ هتصرفي منين ؟ انتي هنا معززة مكرمة .
دينا استغربت طريقة كلامه فبصتله باستغراب: انت عايز ايه وايه الحنية الغريبة دي ؟
يسري قرب وحط ايده على خدها: عايزك انتي هموت عليكي انتي ! انتي وبس ! انا اتجوزت امك علشان اكون قريب منك بس انتي منشفة دماغك قوي عليا .. بس لو تهدي كده هنكون اسعد بيت في الدنيا .
دينا ضربت ايده وتفت في وشه: اخص عليك راجل ناقص ده بعينك نجوم السما اقربلك .
جت تتحرك بس مسكها من شعرها: طالما الذوق والحنية مش نافعين .. كفاية كده بقى واللي انا عايزو هاخدو .. بمزاجك غصب عنك هاخده ووريني بقى يا حيلتها مين هينجدك من تحت ايدي ..

قاومته بعنف وشراسة وهو بيحاول يكتفها وبيضربها قلم ورى قلم .. وقعها على الارض واتخبطت جامد في بطنها في الكومود وهي بتقع وبدئت تغيب عن الدنيا وهو استغل ضعفها ده وافتكر انها استسلمت وبدأ يقرب منها واول قطعة شالها من ملابسها اكتشف بطنها واستغربها وبدا يزعق فيها وهي غايبة عن الدنيا: الواطية .. وعاملة فيها الخضرة الشريفة ورافضة اقرب منها وهي مقضياها .. اه يا بنت الكلب .. بس وحياة امك مراتي ما انا سايبك، حامل حامل وفيها ايه .
واغتصبها بدون رحمة...

عند علا
علا كانت بعيدة عن الكل، كانت محتاجة تقف مع نفسها شوية وتاخد قرارتها صح دون اي ضغط .. باباها اضطر يسافر علشان شغله وهيا سافرت معاه وحست انها انسانة جديدة .. عايشة في جو غريب عنها .. كانت في السعودية مع باباها والجو مختلف تماما عن مصر .. الكل هنا منتقبات وابتسمت لما افتكرت وامير بيحكيلهم عن شهد ولبسها وهو مفتخر حتى لو مخبي الفخر دا ..

كانت متخيلة انها هتحس انها اوفر بحجابها لكن هنا حست بضآلتها .. بدأ ابوها يحجزلها في ندوات دينية .. وشغل وقتها تماما .. واخيرا قرر انه ياخدها تعمل اول عمرة لها .. كانت مترددة بس ده الاوان ..
كانت متحمسة كرحلة رايحها .. وصلوا مكة ووصلوا الحرم وحالة انبهار مسيطرة عليها وهيا بتتفرج على كل الناس اشكال والوان مختلف الجنسيات .. لكن الأغلبية لابسين ابيض .. مباني ضخمة وطويلة ! برج الساعة ! كانت زي السائحة بتتفرج ومبهورة
دخلوا جوه واول ما شافت الكعبة وقفت .. لحظة من الجمود سيطرت عليها .. وابوها وقف ومستنيها تستوعب وتحلل وتتحرك من نفسها ..

علا فجأة الكون كله اختفى من حواليها .. الزحمة، الناس، الصوت، كل حاجة اختفت بس شايفة الكعبة قصادها وشريط حياتها كله بيمر قدامها .. سهرها شربها علاقاتها صحابها لبسها محاولاتها اغراء امير كل حاجة مرت قدام عنيها .. دموعها نزلت وبتهدد بانفجار
ابوها قرب وضمها: ربك رحيم غفار حنان منان بيفرح جدا برجوع عبده له وبيباهي بيه الملايكة .
بصت لابوها بعنين مزغللة من الدموع و بعياط: ليه سبتيني معاها ؟
عبدالرحمن دموعه هو كمان نزلت: سامحيني، غلطة مش هسامح انا نفسي عليها ابدا فارجوكي انتي سامحيني .

ضم بنته وبدؤا رحلة العمرة والطواف والسعي
احاسيس غريبة عمالة تحسها في كل خطوه بتخطيها .. لخبطة رهيبة .. دموع كتير وفرح .. فكرت في شاكر وفي كل كلامه لها .. فكرت في جملة قالها ( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) فهو ده الحل .. هو ده الطريق
طريق ربنا هو الحل .. كان عنده حق لما قالها ان ده الطريق ...
امير مع شهد وتعبها بيزيد مش بيقل وهو حالة من الخوف الغريب سيطرت عليه ومعظم الوقت ساكت وشهد معظم الوقت تعبانة وهو قصادها بيتفرج وبس .. ولا بينام ولا بياكل ولا بيتحرك بس قاعد قصادها ..

عدلي بقلق: امير ( بصله ) قوم ارتاح شوية وكل لقمة كده تسند بيها طولك واهي شهد نايمة .
امير بجمود: متشكر انا كويس كده .
محسن اتدخل هو كمان: يا ابني انت بقالك يومين ولا كلت ولا نمت ما انت هتقع من طولك ونحطك في سرير جنبها وبدال ما تقف جنبها هتتعبها .
عايدة قربت ومدت ايدها: كل السندوتش ده علشان خاطر شهد .. علشان بس تقدر تقف جنبها .. كل علشانها هيا مش علشانك .
امير بصلها واخد من ايدها السندوتش وبدأ ياكل فيه .. كان غريب .. توهانه مش طبيعي وكلهم قلقانين عليه وعلى صمته بالشكل ده
عدلي همس لمحسن: هو ماله ؟ بيفكر في ايه ؟

محسن رد عليه بهمس: مش عارف هو فعلا شكله غريب .. مش عارف هدوءه وصمته دول معناهم ايه !
عدلي بص لمحسن بترجي: طيب ما تروح تتكلم معاه .
محسن بصله باستغراب وذهول انه ديما عايز حد يقوم بدوره هو .. همس بغضب: عدلي ده ابنك .. ابنك انت .. انا عمري قولتلك روح كلم شهد او شاكر! ده دورك تقرب من ابنك وتفهمه وتفهم بيفكر في ايه !
عدلي كشر واتوتر وبص لمحسن: مش بعرف يا محسن .. ما بعرفش اتكلم معاه ولو اتكلمنا بنتخانق .
محسن: اتخانقوا بس اتكلم معاه روحله .

عدلي حاول يطمن نفسه ويقنع نفسه انه كويس وحاول يتكلم عادي بس صوته طلع بخوف: بلاش .. اهو قاعد وسطينا هيكون ماله يعني هو بس قلقان على مراته ..
محسن عرف ان مفيش فايدة فاتنهد: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ياراجل روح شوف ابنك ماله .. ابنك بقاله يومين عامل زي الروبوت ما بيتكلمش ده مش طبيعي .
عدلي كشر: يوه حاضر بس النتيجة انت اللي هتتحملها .
عدلي راح وقعد جنب امير اللي ما اهتمش بيه بس عنيه مركزة على شهد
عدلي بقلق: انت قاعد كده ليه !

امير بدون ما يلتفتله: عايز ايه مني ؟
عدلي بهجوم: بسألك سؤال رد عليه .. قاعد كده ليه !
محسن هز دماغه من اسلوب عدلي و امير بصل لأبوه باستغراب من هجومه اللي بدون مبرر: عايزني اقعد ازاي ! او عايزني اعمل ايه !
عدلي بنرفزة: يعني قاعد كده زي الست اللي بتندب حظها ما تقوم وتتحرك بدال القعده دي .
امير: برضه ما قولتليش عايزني اعمل ايه !
عدلي زعق: معرفش بس اتحرك .. انت على طول كده ! سلبي في كل حاجة وبعدها تيجي تقولي انت السبب وانت معرفش ايه وانت وانت وانت ده انا اصلا مستغرب انك مقولتليش ان انا السبب في انها تعبانة ومعشتليش دور العيل اليتيم...

امير بصله وعدلي قطع الكلمة بس كانت اتقالت خلاص وكله سمعها ومحسن هز دماغه من غباء صاحبه
محسن حاول يلطف الجو: امير باباك بس قلقان عليك من سكوتك ده مش اكتر .
امير وقف وبصلهم: انتو عايزين مني ايه ! شكلكم متوقعين او منتظرين مني حاجة اعملها وانا صراحةً مش عارفها ايه هيا الحاجة دي اللي المفروض اعملها ؟ فقولها صريحةً عايزين مني اعمل ايه !

عايدة اتدخلت هيا كمان تحاول تهدي امير فقربت منه: يا حبيبي احنا بس كنا خايفين عليك عايزنك تاكل وتشرب وتنام شوية وترتاح مش اكتر .
امير بدأ يفقد السيطرة على اعصابه ويوصل للانهيار: طيب تمام .. أكل وأكلت .. وشرب لحظة ( بص حواليه لقى قزازة مية فتحها وشرب منها ) واديني شربت اهو فاضل ايه ؟ ارتاح ؟ انا بقالي يومين قاعد مرتاح ! ايه تاني ؟ انام ! حاضر لحظة وهرقد على الكنبة واغمض عيني يمكن تحلو عني شوية .
الكل سكت تماما ومحسن كان عارف ان سكوته ده وراه انفجار بس عدلي بدال ما يحتويه فجره
شهد فاقت على صوتهم و بصت لامير وهمست بتعب: تعال .

امير واقف جامد وما اتحركش من مكانه
شهد حاولت تتعدل وبترجي: امير تعال هنا جنبي .
امير بصلها: انا ورايا مشوار مهم لازم اعمله بعد اذنكم .
سابها وخرج وشهد بصت لابوها يلحقه وفعلا خرج وراه ووقفه: اقف هنا .
امير بدون ما يلتفتله: نعم .
محسن وقف قصاده: مراتك محتاجالك .
امير بجمود: وانا اهو جنبها عايز مني ايه تاني !

محسن استغرب: انت رايح فين ؟
امير: ورايا مشوار .
محسن بلوم وبدال ما يهدي الأمور كمل عليه تماما: وراك ايه يعني ! بطل هروب انت كنت متخيل انك اول ما ترجع هيا هتقوم وتاخدها وخلاص كده لكن سيادتك اتفاجئت انها تعبانة بجد وعلشان كده انت قاعد جامد مش عارف تعمل ايه صح ! وحاليا اكيد بتفكر ازاي تخرج من التدبيسة اللي اتدبستها دي صح !
امير بصله بذهول .. مش عارف هما ليه بيكرهوه بالشكل ده ! غلط في حقهم وعمل ايه وليه ديما بيفترضوا سوء النية عنده ! محسن عرف انه كمل على امير وبدال ما يكحلها عماها
امير بدهشه: تدبيسة ! انت متخيل ان ده احساسي ! اني اتدبست مع واحدة مريضة .

امير بص للسقف واخد نفس طويل حاول يمنع نفسه ينهار قدام محسن وكان هيتكلم بس تراجع: عندك حق .. انا اتدبست ومش عارف ازاي اخلع من التدبيسة دي ! انت تفكيرك مية مية .. انت وابويا عقليتكم فاذه الصراحة ومش عارف ازاي انتو كده ! انتو ازاي كده ! على طول كاشفني كده ! ( بيتكلم بتريقه وتهكم موجوع ) على طول فاهمني .. طيب مثلو مرة انكم مش فاقسيني .. سيبوني اعيش الدور .. بعد اذنك لاحسن بس ابويا يجي ويتهمني اني عايش دور اليتيم .. لانه الظاهر انه نسي اني فعلا يتيم بعد اذنك .

محسن هنا قعد مكانه متغاظ من نفسه لانه هو كمان عمل زي صاحبه بالظبط وبدال ما يخفف عنه ويحتويه دمره .. وبدال ما يقربه بعده آلاف الاميال
فضل يستغفر كتير ويستغفر ويستغفر وعدلي طلعله: هو راح فين ! تخيلت انك هترجعه .
محسن بزعل: اللي خلاك انت معرفتش ترجعه هرجعه انا .
عدلي بفضول: انت عملت ايه !
محسن رفع دماغه وبص لصاحبه: كملت اللي انت بدأته ..
امير خرج وراح الجيم بتاعته وشغل جهاز وبدأ يجري عليه وكل شوية يزود السرعة ويزودها يمكن يقدر يخرج كل الغيظ والكره والكبت اللي جواه ..
عند دينا ..

يسري اغتصب دينا مره ورى مره زي المجنون وبعدها اتفاجىء بنزيف شديد عندها واتنفض بعيد وفضل يبص لوشها الشاحب وحس انها هتموت وهنا الخوف اتمكن منه فقام بسرعة من جنبها وطلع جري من البيت كله وسابها هيا تنزف وتنزف بصمت وهدوء ..
امير على الجهاز وفجأة سمع صوت طارق بتريقة جنبه: زود كمان خليه ينفجر يمكن نخلص منك .
امير هدى الجهاز ووقفه ونزل ينهج: عايز ايه ؟
طارق قعد قصاده وطلع سيجارة ولعها: ابوك كلمني وقالي اشوفك وانت لما بتتخانق بتيجي هنا تشغلك اي جهاز .
امير هز دماغه: اهممم طيب برضه عايز ايه ؟

طارق: انا مش عايز بس قلت اطمن عليك ..
امير بنرفزة: فكك من الدور ده يا طارق لانك محدش يفرق معاك فجاي ليه !
طارق بصله كتير ونفخ دخان سيجارته: يمكن اكون بستمتع لما اشوفك كده !
امير بصله كتير وضحك جامد: بتستمتع ! جديدة دي !
طارق ابتسم هو كمان: بتضحك ليه !

امير شد الفوطة اللي على رقبته وقعد قصاده على الجهاز نص قعدة وبص لعنين طارق: مفيش بس انت صعبان عليا مش اكتر .
طارق بغيظ: انا اللي صعبان عليك انا ؟ انت اللي امك ميتة وانت اللي ابوك وداك لمدارس داخلية عمرك كله وانت اللي سفرك وانت اللي جوزك غصب عنك وانت اللي حماك جبرك تطلق مراتك وانت اللي مراتك بتموت في المستشفى وانا اللي صعبان عليك ؟ طيب ازاي ؟

امير ضحك اكتر واكتر بهستريا وطارق هيولع منه ووقف وحط ايديه في وسطه لحد ما امير سكت وابتسم وبصله: وعلى الرغم من كل اللي انت قلته ده اللي انك ديما غيران مني وديما هتولع مني وكل المصايب دي الا انها مش مكفياك فمعنى كده ان انت حالتك اسوأ مني بمراحل اصل اللي بيغير من حد بيكون أعلى منه فبكل ده وانا أعلى منك فلازم تصعب عليا .

ضحك تاني وسابه ومشي وصوت ضحكاته مجننة طارق اللي مشي بغيظ ومش عارف يعمل ايه !
امير دخل ياخد شاور ويغير هدومه ووقف تحت الدش يفكر في كل حاجة بتحصله وفي كلام طارق ومصايبه اللي عددها .. ياه بس لو يرتاح شوية .. لو يغمض عنيه ويرتاح من الدنيا دي كلها .. يرتاح زي ما مامته سبق وارتاحت ...


look/images/icons/i1.gif رواية ديفشا
  05-12-2021 01:30 مساءً   [17]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل الثامن عشر

امير فضل شوية في الجيم متردد مش عارف يعمل ايه مخنوق من كل اللي حواليه .. مخنوق حتى من نفسه اخيرا قرر يرجع لشهد لانها اكيد متضايقة وتعبانة ومنتظراه.. وصل ودخل عندها وقبل ما محسن يتكلم امير رفع ايده وشاورله يسكت لانه مش مستعد يسمع حد نهائي .. قعد جنب شهد اللي بصتله ومدت ايدها ليه فمسك ايدها: انا جنبك اهو ما تخافيش .
شهد ابتسمت بوجع: خفت ماتجيش!
امير قرب عليها وهمس: خليكي واثقة اني دايما هاجي يا شهد دايما هكون موجود .

عند دينا
صفية راجعة بيتها ودخلت تنادي على يسري بس محدش رد و يادوب داخلة اوضتها لمحت باب دينا مفتوح فراحت تشوفها وهنا اتصدمت من منظر بنتها والدم اللي حواليها صوتت وقعدت جنب بنتها وحاول تصحيها تفوقها ! وبتعيط وتصوت حد ينجدها بس مفيش حد ممكن ينجدها .. ممكن بنتها تروح منها في غمضة عين بالشكل ده ؟ ممكن تخسرها فعلا ؟ ممكن تموت ؟ هنا عنيها وسعت لما افكارها وصلت للنقطة دي وهزت دماغها برفض ومسحت دموعها وقامت جري جابت تليفونها وطلبت الاسعاف بسرعة وطول الطريق بتحاول تكلم يسري بس تليفونه مغلق ..

وصلت المستشفى ودخلوها للعمليات بسرعة علشان يقدروا يسيطروا على النزيف اللي عندها ..
امير كان نازل يدور على دكتورة شهد وعرف انها ناحية العمليات فرايحلها وهناك لمح صفية وعياطها قرب منها بسرعة: صافي ! في ايه مالك ؟
صفية بعياط وانهيار تام: دينا يا امير ! بنتي .
امير استغرب لانه لسه مكلمها ويدوب امبارح كانت مع شهد فايه اللي ممكن يكون جرالها ؟ بص لصفية المرعوبة بقلق: دينا ؟ مالها ؟ لسه شايفها وكانت بخير .
صفية من بين دموعها: معرفش مالها انا روحت البيت لقيتها مغمي عليها وبتنزف .. منظر الدم مش عايز يروح من بالي .. بنتي ممكن تروح مني .
امير مستغرب ومش فاهم فزعق: بتنزف ازاي يعني ؟ حد ضربها ؟ مخبوطة ؟ اتعورت ؟ يعني ايه بتنزف ؟ فهميني .

صفية: معرفش يا امير .. معرفش كل ده .. المهم بس تطلعلي بالسلامة .. بنتي هتروح مني يا امير
صفية بتعيط جامد وامير باصصلها باستغراب ومستغرب دموعها الكتير وانهيارها وحس فجأة انه مخنوق .. مخنوق منها كأم، دلوقتي حست انها بتحب بنتها ! دلوقتي لما هتموت جاية تهتم وتعيط ! زيها زي ابوه حبهم صوري او هو مش فاهم اصلا حبهم نوعه ايه ! مش قادر يستوعب دموعها دي او يصدقها حتى وحاسس انها دموع مش حقيقية.

بصلها بهجوم وسخرية: اللي يشوفك كده يقول انك بتحبيها او بتهتمي بيها بجد .. انتي يدوب ام على الورق .
صفية بصتله بذهول ومش مستوعبة كلامه ورافضة اللي بيقوله ده.. هيا ام كويسة وبتحقق لبنتها كل طلباتها وعاشت حياتها لبنتها دا حتى يسري ما اتجوزتهوش الا لما بنتها كبرت فليه يقول كدا و إيه اللي ناقصها: انت بتقول ايه ؟ انا بحب بنتي .
امير ضحك بوجع وبصلها بحدة: اه فعلا عندك حق .
صفية زعقت: انا بحب بنتي .
امير دور وشه بعيد مش عايز يدخل في جدال عقيم كفاية عليه جداله مع ابوه ومحسن: مش وقته المهم نطمن عليها .
صفية مصرة ورافضه كلام امير فأكدت: انا بحب بنتي يا امير .

امير كان عايز يسكت وحاول يسكت فعلا بس مقدرش فانفجر فيها: بأمارة ايه بتحبيها ؟ هو انتوا الحب عندكم ايه بالظبط ؟ هاه ؟ فهميني بجد بأمارة ايه بتحبيها ؟ بأمارة جوازك من واحد صايع عينه على بنتك ليل نهار! ايه كنتي عامية ولا عاملة نفسك مش واخدة بالك ! مااخدتيش بالك من معاملته لبنتك كان شكلها ايه ؟ مالاحظتيش انها على طول سايبالك البيت ؟ دي بنت وانتي مااهتمتيش بيها ولا اهتميتي هي بتنام فين ولا عايشة ازاي ؟ هو ده حبك ؟ بلاش دي يمكن ما لاحظتيش نظراته القذرة ليها .. ماشوفتيهوش مثلا بيمد ايده عليها؟ ولا قلتي بيربيها واقنعتي نفسك بده ! على العموم مش وقته فعلا الكلام ده ! ياريت لو بتحبيها وريها الحب ده وربنا يسترها عليها وتخرج بس بالسلامة .

صفية قعدت مكانها جامدة بتفكر في كلام امير وعقلها بيراجع كل مواقف جوزها وبنتها .. هي فعلا لاحظت ان نظراته مش بريئة بس تجاهلت ده وقالت لا يمكن يبص لبنتها .. لاحظت هروب بنتها من البيت وقالت عند علا مش هتروح مكان .. لاحظت ولاحظت ولاحظت بس على رأي امير عمت نفسها عن الحقيقه وفكرت بأنانية في نفسها وبس .. حاولت تتصل تاني بيسري بس تليفونه مغلق ..

امير راح لشهد يطمنها وحكالها اللي حصل بسرعة وقالها انه هيروح يطمئن عليها ويقف مع مامتها لحد ما تخرج من العمليات وسابها وراح
محسن بص لبنته وبتحفز: هو راح فين وايه اللي حصل ؟
شهد بصت لابوها بقلق: دينا معرفش مالها بس في العمليات ومامتها منهارة .
عايده شهقت بعطف أمومي: يا حبة عيني ! مالها يا شهد دي عيلة زيك .
شهد بصت لامها: معرفش امير قال عندها نزيف بس لسه مايعرفوش من ايه !
امير وقف بصمت جنب صفية منتظرين خروج اي حد يطمنهم ..

عمرو اتصل بأمير
امير بتريقة: غريبه عاش من سمع صوتك .
عمرو بلامبالاة: عادي مشغول المهم اخبارك ايه ؟
امير باقتضاب: انا كويس الحمد لله وانت ؟
عمرو: انا بخير تمام .. بقولك ما تعرفش دينا فين ؟ بكلمها مش بترد من بدري وطارق مايعرفش فقلت اشوفك انت .
امير اتردد شوية وماعرفش يقول ايه ؟

هو عارف ان عمرو علاقته بدينا قوية ومعظم اوقاتهم مع بعض وبيهتموا ببعض فهيقوله ازاي
عمرو حس ان امير مش سامعه او الخط قطع فعلى صوته: امييير .. انت سامعني ؟
امير بهدوء: اه سامعك .
عمرو قلق من سكوت امير بالشكل ده فسأله بتوتر: انت تعرف حاجة ! صح ! هي فين وفي ايه ؟
امير متوتر: والله ماعارف اقولك ايه ؟ هي في المستشفى وانا كنت هنا مع شهد فشفت مامتها صدفة .
عمرو بخضة عليها: مستشفى ؟ ليه مالها ؟

امير: معرفش كل اللي مامتها قالته ان عندها نزيف وجابتها هنا وادينا منتظرين اي اخبار !
عمرو بخوف ورعب: نزيف ؟ طيب من ايه ؟ حد عملها حاجة ! امير فهمني .
امير حاول يهدي عمرو لانه هو نفسه مش فاهم مالها ولا فيها ايه !: لما افهم هفهمك ده كل اللي اعرفه .
عمرو: طيب انتوا في مستشفى ايه ولا عند مستشفى د/امين ؟
امير: أيوة احنا فيها .

وفي خلال دقايق كان عمرو وصل زي المجنون ووقف معاهم وفضل يتكلم هو وامير ويخمنوا ايه اللي حصل ؟
اخيرا الدكتورة طلعت والكل جري عليها وهي بصتلهم بتردد وبصت لمامتها
صفية مسحت دموعها ووقفت تستعد للي هتسمعه من الدكتورة: اتكلمي قدامهم عادي دول زي اخواتها .
الدكتورة بزعل: الاول حضرتك كنتي تعرفي ان بنتك حامل في اخر الشهر الخامس تقريبا ؟

صفية شهقت واتصدمت صدمة عمرها ! في الخامس وما تعرفش ؟ اي نوع من الأمهات هيا ! ازاي ما اخدتش بالها ! ازاي ما شافتش ! ازاي ما حستش ! معقولة تكون ام فاشلة زي ما أمير اتهمها .. بصت للدكتورة بصدمة: حامل ؟ بنتي ؟
امير كان مذهول وعمرو كمان والاتنين بصوا لبعض باستغراب تام .. دينا ما بتخبيش حاجة ابدا عنهم ازاي حامل وازاي معرفوش ؟ وحامل من مين اصلا ! مفيش حد جديد دخل حياتهم ؟
امير اتقدم خطوة من الدكتورة: حامل ازاي يعني ؟ طيب ودلوقتي حالتها ايه ؟ ولا ايه اللي بيحصل فهمينا ؟ والنزيف ده ايه ؟

الدكتورة بصت لأمير: حصلها اجهاض
والاجهاض في الخامس بيكون صعب جدا بس الحمد لله قدرنا نسيطر على النزيف .. ربنا كتبالها عمر جديد .
امير بص للدكتورة ومش مطمن برضه: هو انا ليه حاسس ان حضرتك مخبية حاجة لسه ؟ ما تقولي على طول ! كلامك بيقول انها كويسة والنزيف وقف وسيطرتوا عليه بس وشك وملامحك بتقول ان الصعب لسه مقولتيهوش ؟ فقولي على طول .
الدكتورة هزت دماغها موافقة: النزيف حصل نتيجه اغتصاب . اغتصاب عنيف متكرر ده اللي عمل النزيف وكان السبب في سقوط الحمل مع وجود بعض الكدمات واثار لمقاومة .. هيا اغتصبت .

صفية هنا انهارت مكانها وعمرو قعد جنبها يهديها وامير واقف مش مستوعب
امير: اغتصاب ؟ طيب ازاي ؟ دي كانت في بيتها ؟ مين هيغتصبها في بيتها !
سكت فجأة وكأنه استوعب فبص لصفية بحدة وزعق: هو جوزك فين وما ظهرش ليه ؟
هنا صفية فتحت عينيها بصدمة وكأنها رافضة تصدق الحقيقة اللي وصلتلها واتكلمت بصوت مهزوز متقطع: جوزي ! جوزي موبايله مغلق .
امير بغيظ مالهوش نهاية: اقطع دراعي ان ما كان هو اللي عملها وتلاقيه هو اللي اغتصبها قبل كدا وكانت حامل منه .. ارتاحي بقى .
الدكتورة: اهدأ حضرتك .. النرفزة مش هتوصلنا لاي شيء .. حاليا طبعا انا مضطرة ابلغ البوليس بحادثة الاغتصاب دي .

صفية بترجي: لأ بلاش ...
امير بصلها بصدمة اكتر: ايه ؟ عايزة تحميه ؟ انتي ايه ؟
صفية بعياط وانهيار: بنتي هتتفضح .
امير زعق: بنتك ! دلوقتي بقت بنتك ! ( بص للدكتورة ) دكتورة بلغي البوليس ( صفية كانت هتتكلم بس امير وقفها ) وقسما بالله لو الست دي فتحت بوءها بحرف لابلغ انا واقول انها هي ساعدت في اغتصاب بنتها وفضايح بفضايح بقى ..

الدكتورة بصت لصفية اللي مش عارفة تتكلم
امير عارف انه مالوش حق يقدم البلاغ ولا الشكوى ولازم صفية بس تقدمها لانها امها فحاول يقنعها وبص لصفية: اقل شيء تعمليه انك تجيبي حقها طالما ماعرفتيش تحافظي عليها ولا تحميها ولا تعملي اي حاجة تانية ..
البوليس وصل وحققوا مع الكل بس محدش عنده اي معلومات نهائي
عمرو اتصل بطارق يبلغه: انت فين الدنيا مقلوبة هنا .
طارق ببرود: هنا فين ؟ بتتكلم عن ايه ؟
عمرو بنرفزة من بروده: عن دينا .
طارق اتوتر: دينا ؟ مالها ؟

عمرو همس: كانت حامل واجهضت .
طارق ابتسم بس عمرو كمل: والبوليس هنا والدنيا مقلوبة .
طارق بتوتر ورعب: بوليس ليه ؟
عمرو وضح: علشان الاجهاض كان نتيجة اغتصاب تعالى بقى هي اكيد هتفرح لما تشوفك .
طارق قفل بسرعة وجري على بيته لابوه وحكاله كل حاجة
فوفا بتوتر: انت ممكن اسمك يجي في الموضوع ؟ دي هتبقى فضيحة .

ممدوح رايح جاي متوتر وزعق: انت مش جاي من وراك غير المصايب ( بص لمراته ) وبعدين انا مش قلتلك تاخديها تعمليلها اجهاض في اي نيلة ما اخدتيهاش ليه ؟
فوفا زعقت: ما رضيتش كنت هعمل ايه يعني ؟
ممدوح بغضب: كنتي عرفتيني و كنت انا جيبتها غصب عنها بدل ما دلوقتي تجيب اسم ابنك والدنيا هتطربق فوق راسنا .
طارق برعب وخوف: المهم انا هعمل ايه دلوقتي ؟
ممدوح فكر: انت تسافر .. هتصل بالمكتب عندي يشوفولك اي تذكرة لاي بلد لحد ما الدنيا تهدأ ونشوف الامور هترسي على ايه !
طارق بقلق: يعني ما اروحش المستشفى اطمن عليها واسكتها باي حاجة ؟
ممدوح بتريقة: تروح فين ؟ علشان اول ما يشوفوك يجرجروك ويقبضوا عليك .. بص انت تسكت خالص وما تفكرش فاهم !
طارق بتوتر: وسالي ؟
ممدوح بغضب بدأ يخرج عن السيطرة: شوف احنا في ايه وهو بيفكر في ايه ؟ طارق اخرس خالص اخرس ..

في المستشفى
امير مع شهد حكالها اللي حصل وهيا مش مصدقة ان كل ده يحصل لدينا .. دي الطيبة اللي في الشلة دي كلها يحصل فيها ده ! بصت لجوزها: طيب حامل من مين يا امير ؟ماعرفتوش لسة !
امير: لا محدش عارف .
محسن اتدخل: مستغربين ليه ! يعني شلة ماوراهاش غير السهر والشرب ده عادي شيء متوقع .

امير بصله كتير وحب يوضحله: على فكرة مش معنى ان احنا بنسهر او نشرب اننا بنعمل علاقات من النوع ده .. احنا أصحاب بنحب بعض وبنخاف على بعض بس صدف اننا كلنا بنكره اهالينا وهما بيكرهونا ولا اكتر ولا اقل .. علاقتنا عمرها ما وصلت للحد اللي في دماغك ده .
شهد علشان تمنعهم يتخانقوا شدت امير: المهم دينا عاملة ايه !
امير اتنهد: لسه ما فاقتش اصلا .. هي ماقالتلكيش حاجة !
شهد: لا .. كنت عارفة انها واقعة في مشكلة كبيرة بس ماتخيلتش انها حاجة زي كدا .. كانت عايزة تسافر اي مكان وتشتغل وتعيش لوحدها بعيد عن الكل بس ماتخيلتش ابدا ان السبب ..طيب هتعملوا ايه دلوقتي !

أمير بحيرة: ولا حاجة البوليس هيحقق ويشوف ونحاول نعرف مين اللي اغتصبها ومين اللي اتسبب في الحمل ده مع اني اعتقد ان الاتنين نفس الشخص .. واعتقد ان هو جوز امها .
محسن مصدوم في اللي بيسمعه ! كان متخيل انه لما بيسمع عن مصايب زي دي انها خرافات اعلام او فرقعة من اي نوع لكن عمره ابدا ما تخيل انه في يوم يشوف ده بعينه ! اتوجع: لا حول ولا قوه الا بالله .. الزمن جاب اخر ما عنده .. لما زوج الام يبص لبنته .. ده من محارمها ! لا حول ولا قوة الا بالله .. لطفك يا الله .. لطفك يارب بعبادك .. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..

امير باستغراب: بنته ازاي ! هي مش بنته .. بنت مراته مش بنته .
محسن صعب عليه حال امير وحال شلته اللي مش عارفين ابسط الأمور بالدين: يا ابني ربنا حدد العلاقات دي بمجرد ما كتب على امها اصبحت بنته واصبح هو محرم لها .. يارب ألطف بعبادك .
دينا فاقت وكانت منهارة تماما وكل ما تشوف امها تصرخ ودخلت في انهيار عصبي ومحدش قادر يفهم منها اي شيء نهائي ..
امير و عمرو كانوا معظم الوقت جنبها واستغربوا اختفاء طارق ومحدش عارف مكانه او عارفين ليه اختفى .. ولما اتصلوا بوالده قالهم انه سافر في شغل وهيرجع قريب..

صفية كانت رايحة بيتها تجيب حاجات محتاجاها واول ما فتحت الباب سمعت كركبة وخافت دخلت بحذر شديد واتفاجئت بيسري بيلم حاجته
صفية قربت منه: انت عملت ايه في بنتي !
يسري اتوتر بس تماسك بسرعة: مالها بنتك وهكون عملتلها ايه يعني !
صفية بهجوم: انت اغتصبتها صح .. كانت حامل منك انت !
يسري عمل نفسه متفاجىء علشان يقدر يقنعها انه مالوش ذنب ويقلب الترابيزة عليها: حامل ! هي كانت حامل ؟ دي اخرة تربيتك لها ! هتفضحنا بس انتي عارفة انا اكتفيت منك ومنها .. انا اكتفيت من قلة القيمة معاكي .. انتي طالق يا صفية .. طالق بالثلاثة يا حلوة .

صفية ماكانتش مصدقة: انت بتقول ايه !
يسري بتريقة: اللي سمعتيه .. بعد اذنك ورقتك هتوصلك في اقرب فرصة .
سابها وماشي وهي مش فاهمة اللي بيحصل حواليها وازاي قلب الترابيزة عليها وماشي كدا بكل بساطة .. يا دوب هيخرج من الباب وقفته وشدته من دراعه
ومسكت في هدومه وبدئت تتخانق معاه مش هتسمحله يدمر حياة بنتها وتسيبه يمشي كده بالسهولة دي يعمل عملته ويهرب فمسكت هدومه جامد: انت مش هتمشي غير لما تعرفني انت عملت ايه في بنتي !

يسري زقها بعيد بعنف: ابعدي عني انتي اتجننتي ولا ايه يا ست انتي ارمي بلاكي في حتة تانية بعيد عني .
صفية مسكته تاني وحلفت ما تسيبه يهرب من بين ايديها: انا هبلغ البوليس واقولهم ان انت اغتصبت بنتي .
يسري ضربها وزقها بعيد: غوري بعيد عني وشوفيلك حد غيري ترمي بلاكي عليه ّ
قامت باصرار ومسكت فيه وبدئت تضرب فيه وهو حاول يخلص نفسه بس مش عارف وخايف تلم عليه الناس .. لازم يسكتها بأي طريقة واخيرا محسش بنفسه غير وايديه حوالين رقبتها بيخنقها علشان يخرسها وهيا حاولت تصوت او تتكلم بس نفسها بيروح وشكل دي نهايتها وفجأة حست بحد بيشد يسري من فوقها وبصت كان امير شد يسري ورماه على اخر دراعه وبيعدل صفية، يسري استغل انشغال امير مع صفية وقام بسرعة يجري
و يا دوب هيخرج من باب الشقة لقي امير مسكه من دراعه فبصله وحاول يخوفه: ابعد يالا من وشي .

امير سد الباب: ولو ما بعدتش !
يسري عارف انه لو مخرجش دلوقتي مش هيخرج تاني وهيلبس مصيبة دينا فحاول يظهر شجاعته: امشي يا حيلتها بدل ما امد ايدي عليك .
امير بصرامة تامة: جرب ...
يسري هيضرب امير بس امير مسك ايده ولواها ورا ضهره .. امير يوميا ف الجيم فده مخلي لياقته عالية
يسري حاول يضربه تاني بس امير اداله بوكس في وشه وقعه في الأرض وبص لصفية: بلغي البوليس مستنية ايه !

امير مسك يسري وضربه وطلع كل غيظه عليه ودقايق و البوليس جه وقبض عليه للتحقيق معاه
صفية قاعدة بالقسم منهارة وحاسة ان الدنيا بتديها اصعب قلم على وشها وعمالة تعيد كل حساباتها وايه اللي وصلها هيا وبنتها للمرحلة دي .. فاقت على صوت امير جنبها فبصتله: متشكرة انك طلعت ومافضلتش مستنيني في العربية ومتشكرة انك وصلتني .
امير بحرج: اتأخرتي وانا بزهق من الانتظار فقلت اشوفك اتأخرتي ليه !
صفية وقفت ومسكت ايده: شكرا يا امير على وقفتك دي .

امير ابتسملها لأول مرة من ساعة اللي حصل: ما تشكرينيش دينا اختي .. يالا علشان ارجعك المستشفى وانا ارجع لشهد .
صفية بإبتسامة حزن: ربنا يطمنا عليهم دينا وشهد .
امير راح لمراته اللي كانت تعبانة جدا واول ما شافته حاولت تبتسم بس لمحت ايده مزرقة مكان ما ضرب يسري
شهد بقلق: ايدك مالها اتخبطت في ايه !
امير بص لايده: ولا حاجة ما تشغليش بالك انتي .
شهد بإبتسامة ضعف: ولما مش هشغل بالي بيك اشغله بمين .. امير ايدك مالها .
امير مش عايز يقلقها: ضربت واحد .

محسن بتريقة: ما شاء الله بقيت بلطجي كمان .
امير بتريقة: انا مش بلطجي .. ضربت يسري وهو كان بيخنق والدة دينا وخلصتها من ايده .. هاا كده ابقى بلطجي برضه ؟
محسن كشر واستغفر في سره وحس انه اتعدى من مرض عدلي وبقى عنده نفس غباؤه بالظبط فحب يغير الموضوع: وهو فين دلوقتي !
امير تقبل كلامه: البوليس بيحقق معاه .
يسري رفض يعترف باي حاجة بس الطب الشرعي قدر يثبت ان هو فعلا المغتصب وبالتالي هيتحاكم بتهمة الاغتصاب ..

امير واقف مع الدكتورة وهي بتحاول تقنعه ان حالة شهد طبيعية وان في ستات بتفضل ترجع فترة طويلة
امير بعصبية: انتي عايزة تقنعيني ان الترجيع ده طبيعي وان الدوخة والتعب دول طبيعيين .. وان واحدة في الشهر التالت او تقريبا خلصته وزنها بدل ما يزيد نزلت تقريبا ٨ كيلو من وزنها وكل ده طبيعي ! انتي بعقلك ولا ايه ؟ انتي شهادتك كانت في ايه بالظبط ؟
محسن مسك امير من دراعه وشده رجعه لورى ووقف هو قدام الدكتورة: امير اهدأ الدكتورة بتعمل كل اللي تقدر عليه .. يا بنتي انا اسف .
الدكتورة بأسف وتقدير لنرفزة امير: انا مقدرة حالته .. امير مراتك حملها طبيعي ايوة هي بتنزل بس الوضع مش مقلق ..
امير بص للدكتورة: اعمليلها فحوصات وتحاليل .

الدكتورة: عملت كل التحاليل وكلها سليمة بس الحديد نازل شوية بس حقنتين هيظبطوه ما تقلقش .
امير اصر تاني: اعمليلها فحوصات ( جت تقاطعه بس وقفها ) فحوصات cancers (سرطان)
محسن والدكتورة بصوله بدهشة ومحسن اتكلم الاول بذهول تام وقلبه وقع بين رجليه: سرطان ايه ؟ انت اتجننت ؟ بنتي ماعندهاش المرض ده !
امير باصص للدكتورة وتجاهل تماما محسن وزعق في الدكتورة: ترجيع مستمر .. تعب .. هذلان .. وزنها بيقل .. ايه عايزة ايه تاني ؟ تموت علشان تشوفي شغلك ؟
الدكتورة رفضت تفكير امير تماما: امير مراتك ماعندهاش سرطان .

امير برضه مصر: برضه عايزك تتأكدي .
محسن زعق: اميير .
امير من غير ما يبصله: تتأكد الأول .
الدكتورة: لو مصر ماشي هعملها كل الفحوصات اللازمة ..
وبالفعل عملتلها الفحوصات اللي هتظهر نتيجتها بعد يومين اللي كانو بين انتظار وقلق من الكل الا امير اللي الرعب مالي قلبه والنوم مش راضي يهوب ناحيته وبخاول طول الوفت يكون جنب مراته ويطمنها وهو نفسه مش مطمن .. واخيرا طلعت النتيجة وراحت الدكتورة لاوضة شهد بالنتيجة واول ما دخلت بالورق في ايديها الكل وقف وشهد مش فاهمة مالهم بس شايفة خوف وقلق وامير الوقت كله مش على بعضه وتايه وسرحان ومرعوب ورفض يقولها اي حاجة عن سبب حالته دي ..
امير: خير اتفضلي .

الدكتورة: كويس ان احنا عملنا الفحوصات دي وكويس انك اصريت عليها .
محسن بخوف رهيب: ليه ! بنتي مالها؟
الدكتورة:...


look/images/icons/i1.gif رواية ديفشا
  05-12-2021 01:30 مساءً   [18]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل التاسع عشر

امير بمنتهى التوتر: خير اتفضلي .
الدكتورة: كويس ان احنا عملنا الفحوصات دي وكويس انك اصريت عليها .
محسن بخوف رهيب: ليه ! بنتي مالها؟
الدكتورة بصتلهم: احنا عملنا تحاليل شاملة بناءا على طلب حضرتك وده خلانا نكتشف ان هرومون TSH عالي .
امير بهجوم: هو حد قالك ان احنا دكاترة ! ماله الهرمون ده ومعناه ايه !

الدكتورة ابتسمت: معناه ان في كسل في الغدة الدرقية وده بيرفع نسبه الهرمون ده وده اللي عامل اللخبطه دي كلها مع مراتك .
امير هز دماغه مش فاهم: انا لسه مش فاهم .
الدكتورة: مراتك معندهاش سرطان بس لخبطة في الغدة الدرقية افراز الهرمون بيتخلبط مع الحمل مش اكتر .
امير اخد نفسه اخيرا ومش مصدق ان الكابوس اللي كان فيه انتهى: مراتي معندهاش سرطان ؟
الدكتورة ابتسمت: مراتك معندهاش سرطان .

شهد بتبص لامير باستغراب للدرجة دي كان خايف عليها ولا ذكريات مامته وتعبها !
امير كشر تاني: طيب والتعب ده !
الدكتورة: ده من الغدة هيا اللي عملالها اللخبطة دي من نقص في الوزن او خمول او سرعة في ضربات القلب وتشخصيها بيكون صعب في الحمل لانها نفس اعراض الحمل فبالتالي صعب نكتشفها الا لو في تاريخ مرضي او زوج زيك اصر نعمل تحاليل كتيرة .
امير ما ابتسمش لمحاولة الدكتورة انها تخفف التوتر شوية: ودي علاجها ايه !

الدكتورة: اقراص مش اكتر وخلال اسبوع هتتحسن باذن الله .. الف سلامة على مراتك لو احتجتوا اي حاجة انا في مكتبي بعد اذنكم .
امير راح لمراته وقعد جنبها ومسك ايديها الاتنين وباسهم: سمعتيها انتي كويسة .. انتي كويسة يا شهد .
شهد ابتسمت وعرفت انه بيطمن نفسه اكتر ما بيطمنها هيا .. تكرار الجمل دي بيحاول يسترد ثقته في نفسه فهيا ابتسمت ومسكت ايده: انا قلتلك اني كويسة . ليه خفت كده وايه اللي جاب في دماغك مرض زي ده ؟

امير حط ايده على بوقها: مش عايز اتكلم عن المرض ده المهم انك كويسة .. فاهمة ! ده المهم دلوقتي .
عايدة قامت وسحبت جوزها وخرجوا بره
محسن بنرفزة: يعني بتخرجينا ليه ! مش كنا اتكلمنا مع البنت واطمنا عليها .
عايدة بصاله مستغرباه: جوزها يطمن عليها الاول وبعدها ابقى اطمن براحتك .
محسن دور وشه بعيد بغضب طفولي: جوزها ! والله ما عارف انتي ازاي راضية بيه .
عايدة بنرفزة: بيحبها يا محسن .
محسن كشر وبيفكرها: انتي نسيتي هو اتجوزها ازاي ! يبقى بيحبها ازاي !

عايدة: حبها في بيته .. حبها مراته .. والحب اللي من النوع ده هو اللي بيدوم طول العمر .
محسن مش عايز يتقبل كلامها وقناعتها: طيب ماشي بيحبها .. هيصرف عليها منين ! من ابوه ؟ هيعمل ايه بكرة ؟ ( عايدة مردتش لان فعليا معندهاش اجابة ) ما تعرفيش ... طيب هو فعلا بيحبها ولا مجرد احساس بالمسؤولية ! هاه في مليون سؤال ما نعرفش اجابتهم معاه ..
عايدة بحيرة: سيبه هو يجاوب بنفسه ... المهم ما تقفش في طريقهم .

امير جوه ماسك ايدين شهد وكل اللي بيقوله انها بقت كويسة
فضل باصصلها واتجرأ وباسها وتقريبا دي اول مرة يبوسها بالشكل ده بدون مقدمات وبدن تحضير لده .. الحب اللي جواه لازم يطلع بقى ..
امير بصلها في عنيها قوي وبتردد: شهد أ...
شهد بتترجاه ينطق بقى: أ ايه ؟ قول على طول .
امير مش عارف ينطقها: كنت عايزك يعني ...
شهد ماسكة ايديه الاثنين علشان ينطق: يا امير قول على طول .
امير حس انه صعب ينطقها دلوقتي فغير الموضوع وبصلها في عنيها: عايزك تطلعي من هنا على شقتي ينفع ولا لأ !

شهد حطت ايدها على خده: بجد انت بتسأل ؟ مش عارف الإجابة لوحدك !
امير بغباء: لا للاسف مش عارف .
شهد ابتسمت بمنتهى الحب: ايه المكان اللي ممكن اروحله غير بيتك !
امير بينبهها: بيتي غير الفيلا .
شهد ابتسمت: وانت عرفت عني اني يفرق معايا فيلا او غيره ! حبيبي البيت بالناس اللي عايشين فيه مش الحيطان بتاعته ..
امير ابتسم: شهد عارفة انا قد ايه ب
الباب فتح ودخلت صفية بتعيط: امير دينا .

امير وقف بسرعة بتوتر: مالها في ايه !
صفية بعياط: عماله تصرخ ورافضة اني اقرب منها ومش عارفة اعمل ايه ؟ بنتي بتضيع مني يا امير انت لازم تساعدني ! ارجوك يا امير.
امير بلوم: انتي ضيعتيها منك من زمان وبعدين جوزك عمل فيها كده وانتي كنتي شايفة وساكتة فبالتالي لازم تلومك انتي وتكوني اخر شخص عايزة تشوفه .
شهد مسكت ايده وضغطت عليها وهو بصلها فهمست: مش وقته .
محسن اتدخل: فليقل خيرا او ليصمت .

امير: واصمت ليه ! ما احنا صامتين عمرنا كله معملتولناش قيمة وجيتو علينا كتير قوي .
شهد: امير ( بصلها ) روح لدينا او خدني انا عندها .
امير باستغراب: انتي كويسة ؟ تقدري تقومي ؟
شهد ابتسمت: انت هتكون سندي ولا ايه !
امير ابتسم ومد ايده لمراته .. لبست طرحتها غطت شعرها ويدوب خارجين من الباب قابلوا شاكر في وشهم
شاكر باستغراب: على فين ! انتي خارجة !
امير: لا رايحين اوضة دينا .

شاكر مسك ايد شهد هو كمان: طيب تسمحلي اساعدك !
امير ابتسمله وماردش والاتنين وصلوها لاوضة دينا اللي الممرضات بيحاولوا يكتفوها وهيا بتصرخ وبتقاومهم
امير زعق: انتو بتعملوا ايه سيبوها .
ممرضة: لازم نكتفها ونديها ادويتها .
امير زعق في الكل: اطلعوا بره لحد ما تهدى .
ممرضة: ممكن تأذي مراتك وهيا تعبانة لانها مش في وعيها .

امير: انا مش نايم ولا مغمض عنيا اتفضلوا .
شهد وقفت: دينا ... دينا ده انا شهد .
دينا بصتلها كتير وبصت لامير اللي اتردد وقرب بحذر بحيث يكون هو قدام شهد: دينا انا امير .. حبيبتي اهدي .
مد ايده لها لانها واقفة على السرير وهيا بتردد مدت ايدها وقعدت وشهد قربت منها وقعدت قصادها ومدت ايدها شالت شعرها بعيد عن وشها: حبيبتي انتي كويسة دلوقتي واحنا كلنا جنبك .. احنا كلنا حواليكي ومعاكي .. دينا انتي مش لوحدك .. ومامتك بره خايفة عليكي .
دينا عيطت: لأ مش عايزاها .

شهد: بس دي ...
امير قاطعها: مش هندخلها .. ما تخافيش ولعلمك اللي عمل فيكي كده في السجن حاليا اوعي تخافي .
دينا بصتله ومخها راح لطارق: في السجن ازاي ! انتو عرفتو ازاي !
امير: ما تشغليش بالك انتي المهم قومي بسرعة لينا وما تخافيش .
شهد قعدت معاها كتير وامير طلع بره يستناها وشاكر جنبه
شاكر لاحظ قلقه: على فكرة دي قاعدة مع واحدة صحبتها مش بتحارب .
امير: خايف لدينا تعملها حاجة هيا برضه مش في وعيها .

شاكر: لا هيا في وعيها هيا بس كانت رافضة وجود امها لان امها محمتهاش .. نفسي اعرف بتكرهوا اهاليكم كده ليه !
امير بصله بذهول: انت لمجرد ان والدك وجهلك كلمة او رأي معجبكش في حق علا بطلت تتكلم معاه وليل نهار في صيدليتك ونسيت انه عمره كله بيدافع عنك وبيعلمك وكان جنبك .
شاكر باستنكار تام: انا بكلم ابويا .
اميربصله بعدم تصديق:if you said so( صيغه تعجب )
شاكر بيحاول يبرر نفسه: انا فعلا عادي بس مشغول شوية وبعدين اونكل عدلي بيحبك وبيحاول يراضيك باي طريقة وبيعمل علشانك كتير .
امير ضحك بهم: بيحبني ! انت معندكش أدنى فكرة عدلي عمل فيا ايه ولسه لحد دلوقتي بيعمل .

شاكر بسخرية: عرفني عمل ايه ! غير انه جوزك شهد غصب عنك .
امير ضحك: اهو دي الحاجة الكويسة الوحيدة اللي عملها في حياته ..
شاكر حاول يعرف اي حاجة منه: طيب ايه ؟
امير مش مستعد يتكلم عن حياته اللي فاتت وخصوصا مع شاكر لانه لو هيتكلم مع حد اكيد هتكون مراته فغير الموضوع تماما: علا اخبارها ايه ؟ هتيجي امتى ؟
شاكر ابتسم: معرفش عنها حاجة ! كل اللي اعرفه انها سافرت مع ابوها انا حتى معرفش ابوها بيشتغل فين ! ولا في اي بلد .

امير ابتسم ونوعا ما فرح في شاكر وعذابه في الحب: ابوها في السعودية .. بيشتغل هناك في شركة كبيرة وليه مكانته فيها وشغله مع امير سعودي .. وعلا من كام يوم كانت ..
امير سكت فجأة وحب يثير فضول شاكر اللي هيتجنن
شاكر باهتمام: كانت ايه !
امير ابتسم بغموض: طيب ما تكلمها ! وتعرف اخبارها بنفسك !
شاكر كشر: لأ .. لما ترجع .. هصبر لما ترجع .

يسري التحقيق مستمر معاه وبيتهموا باغتصاب دينا ولكن هو مصر انه مش هو والحمل ده مش منه لان دي اول مرة يلمسها .. ودينا ملتزمة الصمت
امير معاها وبنفاذ صبر من صمتها اللي مالوش اي مبرر: دينا انتي لازم تتكلمي .. يسري مُصر انه مش هو اللي اتسبب في الحمل ده .. فانتي لازم تتكلمي .
دينا باصة للأرض: فعلا مش هو يا امير .
امير بصدمة: امال مين ؟ هو ما اغتصبكيش يعني !

دينا اتنهدت بحزن بتحاول ما تفتكرش ابشع لحظات في حياتها: اغتصبني وهو اللي عمل فيا كده بس مش هو ابو البيبي ..
امير مصدوم: امال مين ! انتي ما تعرفيش غيرنا انا وعمرو وطارق .. وانا معملتهاش وعمرو ما يعملهاش هو مشغول بوهم علا مش فاضل غير ...
سكت فجأة وكأنه استوعب اللي حصل وعقله بدأ يحلل الأمور بمنطقية .. غياب طارق عنهم في الظروف دي مالوش اي مبرر او معنى لكن دلوقتي اه الدنيا وضحت
دينا سكتت:..،

امير بصلها بصدمة: وهو عارف ! وعلشان كده اختفى ! طيب ليه مقولتيش من زمان ! ليه مقولتيش لاهله !
دينا بصت لأمير بانكسار: قولت .. باباه قالي اختاري المكان اللي يعجبك تعملي فيه اجهاض ومامته وافقت باباه و قالتلي اختاري الدكتور اللي انتي عيزاه علشان نصلح كل حاجة !
امير بغيظ: مقولتيليش انا ليه ؟! انا كنت عرفت اتصرف .. انا كنت ...
دينا بصتله ودموعها نازلة: كنت ايه ! اجبرته مثلا يتجوزني ويصلح غلطه ! وبعدين الغلط متساوي بينا يا امير .
امير بعدم تصديق: ازاي بقى !

دينا بخجل من نفسها: اصل الموضوع ده بالذات بيتطلب موافقة طرفين علشان يحصل .. انا كنت بحبه وهو ما حبنيش وفي مرة سكرانين ده حصل .. فانا مقدرش اقول ان هو بس اللي غلطان . . انا متساوية معاه في الغلط .. انا سمحت لده يحصل .
امير بنرفزة: يعني انتي شايفة ان صح اللي هو عمله ؟
دينا بوجع: مش صح بس ايه العمل ! انا غلطت ولازم اتحمل غلطي ..

يسري اتحاكم بتهمة الاغتصاب ودينا بدئت تسمح لمامتها تقرب منها شوية شوية
اما شهد فالمفروض هتخرج من المستشفى وهي بتجهز وتلبس امير واقف مش عارف ازاي يقول لباباها انه هياخدها بيته
امير بتوتر: جهزتي خلاص يا شهد !
شهد ابتسمت: خلاص اهو ..
عايدة بتساعدها وبتدردش معاهم: انا محضرالك غدا ! كل اللي بتحبيه .
شهد ابتسمت بحب: تسلمي يا ماما بس انا هروح مع جوزي شقته مش عندكم .

محسن هنا وقف لما سمع الجملة دي وبصلها وبص لأمير: نعم . ده مين قال كده ؟
شهد بهدوء: احنا بنقول اهو لحضرتك .
محسن وقف قصاد امير وبصوا لبعض بتحدي: انت عايز تاخد بنتي شقتك !
امير بيحاول يكون هادي زي شهد: ايوه .
محسن مش عارف يعمل ايه ! ومش عايز برضه يقف في وشهم بس خوفه وقلقه كأب قالقو على بنتو وفجأة خطرت في باله فكرة فبص لأمير بغموض: طلع محفظتك .

امير وشهد وعايدة كلهم بصولوا باستغراب
عدلي اتدخل يحاول يحل الموضوع قبل ما يتأزم تاني: ما تقلقش يا محسن هما هيطلعوا على الفيلا وشهد في عنيا .
امير بص لابوه بعنف: انا سبق وحلفت انها مش هتدخل الفيلا تاني ونعيش فيها تاني .
محسن زعق: طيب طلع محفظتك .
امير باستغراب: انا مش فاهم محفظتي مالها ؟
محسن مد ايده لامير وباصرار: طلعها .
امير طلع محفظته وحطها في ايد محسن اللي قلب فيه وطلع منها كل الكروت اللي فيها ( الكريدت كارت/ بطاقات البنوك)
ورجعها لامير في ايده .

محسن بتهكم: انت من غير دول ومن غير فلوس بابي .. تقدر تصرف على بنتي ! لو تقدر خدها يا أمير خدها لبيتك !
امير ابتسم وما اتهزش ابدا وده خلى محسن يستغرب تماما وعدلي كمان
امير بمنتهى التريقة: بس دول اللي انت عايزهم ! انت متخيل اني عايش بفلوس ابويا ! ( ضحك وبص لمراته ) يالا يا شهد .
مد ايده لمراته وكلهم مذبهلين
محسن اتنرفز: هتصرف عليها منين انت ما بتشتغلش .
امير بصله: انت مش اخدت الكروت مالكش فيه بقى .

عدلي مسك امير يوقفه: اعقل مراتك تعبانة ومحتاجة لمعاملة خاصة يا تجيبها عندي يا توديها بيت ابوها .
امير شد دراعه من ايد أبوه: مالكش فيه .
عدلي مسك امير تاني: بطل عند بقى بتخاطر بإيه ! بحياتها هيا وابنك ! بطل عناد فاضي .
امير اتنرفز: ممكن ما تدخلش ! ما تدخلش في حياتي كفاية بقى .
عدلي وقف في وشه كالعادة: لا هدخل طالما انت مستهتر كده بحياة مراتك وحفيدي .

امير بتهكم: حفيدك ! وده اللي هامك ! ياريت ما تدخلش بدال ما احلف انك مش هتشوفه واخدها واسافر بيها بره البلد .. ( بصلهم كلهم بتهديد ونبرة كلهم خافوا منها ) انا هاخدها بيتي واللي عايز يشرفنا فيه اهلا وسهلا .. خلص الكلام بعد اذنكم .
مسك ايد شهد واخدها على عربيته وركبها وربطلها الحزام وقبل ما يركب هو كمان محسن وقفه: انا هحصلك بعربيتي بحيث نطمن عليها ونشوف البيت ونعرف مكانه بالظبط .

امير وافق وابتسم باصطناع: طبعا يا اهلا بيكوا .. يالا بينا .
وصلوا المنطقة اللي كانت هادية وراقية
امير ركن ونزل بيساعد شهد اللي فرحانة جدا وبتبص حواليها مبسوطة
امير ابتسم بحب: عجبتك المنطقة !
شهد ابتسمت: طبعا . دي جميلة جدا يا امير .
طلعوا كلهم وامير فتح الشقة ودخل شغل النور ودخل مراته قعدها في اقرب كرسي
وابوها وامها دخلوا مبهورين بترتيب الشقة ونظافتها
محسن دخل مستغرب: انت عندك حد بيساعدك !
امير: لأ .

محسن كشر: امال مين بينظفها على الاقل !
امير: انا مش فوضوي بطبيعتي وبحب النظام ومش بحب البهدلة .
محسن باصرار: ايوه مين يعني اللي بينظفها ؟
امير بصله مستغرب من اصراره فجاوبه: انا ... انت ناسي اني كنت عايش لوحدي برة وفي المدرسة كان ديما مطلوب مننا ننظف اوضنا بنفسنا .. فده تعود مش اكتر .
محسن بدأ يشوف جانب مكنش شايفه قبل كده في امير
شهد بتعب: امير فين اوضة النوم عايزة ارتاح شوية ممكن !

امير قرب منها بسرعة ومد ايده لها: طبعا تعالي ..
شالها ودخلها اوضتها وحطها براحة على السرير: لو اعرف انك النهارده هتيجي كنت فرشتلك الارض كلها ورد .
شهد ابتسمت: اعتبرها وصلت ..
امها خبطت فبعد امير عنها: اتفضلي يا ست الكل .
عايده دخلت باحراج وبصت لبنتها: شوفي انا هروح وابعتلك الغدا وامير بقى يغديكي .. عايزة حاجة مني قبل ما امشي انا وابوكي !
شهد بصت لأمها: لا بس ماما .. ساعديني بس ادخل الحمام .. عايزة اخد شاور واغير هدوم المستشفى دي .. حاسة اني بقالي زمن بيها .. عايزة البس حاجة خفيفة شوية.

عايدة قربت من بنتها: حاضر يا حبيبتي .
ويدوب هتروح ناحية الدولاب امير وقف في وشها
وابتسم لحماته: ينفع تسيبيني انا اساعدها ! ما تقلقيش عليها انتي .
عايدة ابتسمت لامير: ربنا يهدي سركم ويخليكم لبعض .
شهد كشرت: ماما !
عايدة بصت لبنتها وابتسمت: جوزك معاكي يا شهد .

عايدة خرجت من غير ما تستنى تسمع شهد اللي محرجة من امير لان علاقتهم مش كده .. ومش واخدة عليه او متعودة انه يساعدها في حاجة زي كده .. دول ما بيتلكموش مع بعض طبيعي ..
شوية ودخللها امير بعد ما مشاهم وقرب منها وهيا باصة للارض فرفعلها دماغها: ينفع تعتبريني جوزك !
شهد بحرج: انت فعلا جوزي .
امير ابتسم: ولما انا فعلا جوزك ليه بتطلبي من مامتك تساعدك مش انا .. المفروض اكون انا اقربلك منها .
شهد بصتله: بس احنا مش كده .

امير قرب منها واترجاها: خلينا نبقى كده .. خلينا انا وانتي اقرب اتنين لبعض .. ما نكونش اتنين اصلا نكون حاجة واحدة .. ينفع !
شهد ابتسمت بحب: ينفع بس انا لازم انبهك .. انا كل حاجة فيا اختلفت وجسمي اتغير وممكن ما يعجبكش مع الحمل .
امير ابتسم واتلكم بمنتهى الرقة: انتي حامل في ابني ده اولا وجسمك اتغير علشان كده .. وبعدين يمكن انتي لسه ما تعرفنيش كويس بس انا يا شهد مش انسان سطحي وبحكم على الامور بسطحية .. حاولي تديني فرصة قبل ما تحكمي عليا اعرفيني الاول .

مد ايده لها وهيا حطت ايدها في ايده ومسكها وضغط عليها ... امير كان انسان جديد عليها ساعدها في كل خطوة لدرجة ان حتى شعرها هو اللي سرحه لها.. واخيرا شالها وحطها في السرير
شهد رقدت بحرية وراحة تامة: يااااه حاسة اني خفيفه .. شكرا يا امير .
ابتسم: مرتاحة يعني دلوقتي !
شهد اخدت نفس طويل جدا براحة: جدا فاضل بس حاجة واحدة .
امير قرب مستعد ينفذ اي طلب: شاوري .

شهد اترددت بس قالتها: انام على صدرك وفي حضنك .
امير ابتسم: بس كده .. انا كلي ملكك انتي وبس .
اخدها في حضنه بس لحظات والباب خبط: يووووه .
شهد ضحكت: ده اكيد الغدا اللي ماما بعتته .
امير بصلها بتكشيرة مصطنعة: يعني لازم اقوم افتح ؟
شهد ضحكت: شكلها كده .

فتح وفعلا كان شاكر جايب الغدا ودخل بيتفرج حواليه على الشقة وأقر جواه ان امير ذوقه عالي جدا بص لامير ورفع الاكياس في ايده: احطهم فين ؟
امير شاور على السفرة: حطه على السفرة .
شاكر حطهم وبصله: امال شهد فين وعاملة ايه النهارده ؟
امير: كويسة .. جوه في اوضتها .
شاكر بصل لامير: ينفع اطمن عليها قبل ما امشي ولا انت عايزني امشي على طول .
امير حس ان شاكر اتغير كتير معاه وبيحاول يكون صديق خفيف له فابتسم: لا طبعا تعال .
امير دخل: شاكر اخوكي ينفع يدخل .

شهد اتعدلت: طبعا ده اخويا دخله .
امير فتح الباب لشاكر اللي دخل وحضن اخته: ياااه وحشني شكلك ده .. كنا خرجناكي من بدري بقى لو وشك هينور كده ..
شهد ابتسمت: قعدة المستشفيات تمرض اصلا .
شاكر بحب: ربنا يكفينا شرها .. المهم اطمنت عليكي هروح انا .
شهد مسكت ايده: خليك طيب شوية .
شاكر: لا يا اختي جوزك يضربني وبعدين هروح على الصيدلية .
امير ابتسم ربع ابتسامة: لا يا عم خليك .، اتغدى معانا ايه رأيك ! وبعدها روح للصيدلية براحتك .
شهد اصرت: اه فعلا اقعد اتغدى معانا .

شاكر وافق مع اصرارهم الاثنين
شاكر وامير جهزوا الغدا مع بعض وقعدوا التلاتة في جو هادي اتغدوا وبعدها شاكر انسحب وسابهم مع بعض يعوضوا اللي فاتهم الشهور اللي فاتت ...
شاكر في صيدليته وشوية وجاتله روشته قدامه على الريون وهو بص للروشتة من غير ما يرفع دماغه يشوف مين صاحبها
بص للروشته شوية: كله موجود ! أجيبه كله ؟
علا: طبعا كله .
شاكر للحظات مش مصدق هو سمع صوتها ولا اتهيأله ورفع دماغه يشوفها وانبهر باللي شافه.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 10 < 1 3 4 5 6 7 8 9 10 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 2072 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1523 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1549 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1396 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2613 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
ديفشا ، رواية ،











الساعة الآن 06:16 PM