logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 10 < 1 2 3 4 5 6 7 8 10 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية ديفشا
  05-12-2021 01:24 مساءً   [7]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل الثامن

امير سمع اعتراف شهد لاخوها ووجعه كلامها قوي . وحمد ربنا انه ما استعجلش وقالها احساسه ناحيتها ..
امير بيضغط على ايده من الغيظ: بقى كده يا شهد ! انا بتعتبريني حالة خيرية وتحدي ! انا هوريكي التحدي يبقى ايه ! بقى متفقة مع ابويا عليا ! ماشي يا عدلي باشا انت وروح قلبك شهد ! ان مخليتكم تكرهوا اليوم اللي شوفتوني فيه ما ابقاش انا امير .. مش انا اللي أبقى حالة خيرية ! وقال مش ده اللي احبه ! ان مخليتك يا شهد تترجي بس نظرة مني ! بقيالك يا شهد باقيالك .

بص للتليفون اللي في ايده وطلع فوق وخبط وفتحله شاكر وبصله بغيظ
شاكر بغيظ: اهلا ! ايه ؟ نسيت ايه ؟
امير بأستفزاز: مش انا اللي نسيت ! اختك اللي نسيت او تناست علشان تطلعني وراها .
شاكر كز على اسنانه من الغيظ: مش اختي اللي تتناسى علشانك .
امير بابتسامة: بجد ! مش هجادلك بس الحب يعمل اكتر من كده .
شاكر مستنكر: حب ! حب ايه ! انت متخيل ان اختي ممكن تحبك !

امير بثقة وغرور: مش ممكن ده اكيد وهتشوف وهتسمعها بتصرح بيها قدام الكل .
شاكر افتكر كلام اخته فرد بثقة وابتسامة: عشم ابليس .
امير ابتسم: هههههه بكره تشوف يا ... يا شاكر .
محسن جه وراهم: مين يا شاكر وفي ايه ؟
شاكر: ده امير .
محسن: اهلا يا ابني اتفضل .
امير بتريقة: اتفضل ازاي وابن حضرتك واقف سادد الباب في وشي وناقص يقفله .

محسن كشر وبص لابنه: لا لا قول كلام غير ده .. شاكر رحب بجوز اختك .
شاكر مكشر: انا بس مستغرب لانه يدوب موصل شهد .
محسن بوسع لامير: تدخله وبعدها تستغرب براحتك اتفضل يا امير ادخل .
امير ابتسم: لا يا عمي مش وقته بس شهد نسيت موبيلها في عربيتي فطلعت اديهولها مش اكتر .
محسن: اه طيب كتر خيرك يا ابني لحظة هناديهالك وانت اديهولها بنفسك .
شاكر: وليه انا هاخده واديهولها .

محسن بتحذير لابنه: شاكر ادخل شوف وراك ايه .
محسن نادى شهد وكانت يدوب غيرت هدومها ولبست هدوم البيت وفكت شعرها
محسن: اطلعي كلمي امير تقريبا نسيتي موبيلك في عربيته .
شهد متوترة: حاضر .
محسن باستغراب واستنكار: انتي هتطلعي كده ؟
شهد دورها تستغرب: عند حضرتك مانع ؟ ده جوزي يا بابا .
محسن سكت: هو فعلا جوزك بس حرص وما تخونش يا بنتي محدش عارف بكرة فيه ايه .
شهد بأدب عشان باباها: يعني اغير قبل ما اطلعله ؟

محسن: اطلعي اطلعي ده جوزك .. لا حول ولا قوه الا بالله .. ده جوزك .
بيقولها وكأنه بيقنع نفسه مش بيكلمها هيا
شهد طلعت لامير اللي واقف على الباب وأول ما شافها اتفاجئ وبصلها من فوق لتحت بالتفصيل
شهد ابتسمت: ايه مالك ؟ اقفل بس الباب اللي وراك لاحسن حد يعدي يشوفني .
امير قفل الباب وبصلها: كل ده مخبياه ؟
شهد قربت: للي يستاهله .
امير باتسامة عريضة: وانا استهاله ؟
شهد بكسوف: اكيد .. مش جوزي .

امير افتكر كلامها لشاكر وللحظة فكر يواجهها بيه بس تراجع وافتكر انه مجرد تحدي والعتاب للاحبة وبس يبقى مالوش لازمة عتابه
امير خرج موبيلها: موبيلك ! نسيتيه .
شهد ابتسمت: طيب كويس انك جبته .
امير قرب منها قوي لدرجة انها بقت في حضنه وهمس: هو انتي نسيتيه ولا تناسيتيه ؟ بامانة .
شهد بصتله وتاهت في عنيه ومعرفتش تتكلم: انا ...
امير عنينه مراقبة كل لفتة منها: انتي ؟
شهد بتوهان: نسيته .
امير قرب خطوة كمان: نسيتي ايه ؟
شهد تلجلجت اكتر: ال.. مو .. بيل .

امير بحة صوته يدوب خارجة: وانا ..
شهد بصتله: انت ايه ؟
امير بابتسامة: اقنعت نفسي انك نسيتيه علشان تخليني اطلع واشوفك .
شهد ابتسمت: يبقى اعتبريني تناسيته .
لمس شفايفها بايده: هو انا لو اتهورت و ...
شهد بعدت كلها عنه: بطل جنون بابا او شاكر .
امير ضحك: انا معايا شهادة رسمية على فكرة .
شهد مش فاهمة: شهادة ايه ؟
امير رفع حواجبه: جنون .
شهد ابتسمت: طيب اعقل وانت معايا .

امير كشر: ولما اعقل وانا معاكي اتجنن مع مين ؟
شهد بتحذير: امير !
امير قرب تاني: عيون امير .. شاوري وامير ينفذ .
شهد: بطل جنون وامشي يالا .
امير: ماشي هبطل ومش همشي ( مد ايده لها )
شهد استغربت: نعم .
امير: حطي ايدك في ايدي واوعي تبعدي عني كان بيتكلم وهو قريب منها قوي وعايز يقرب اكتر واكتر وخصوصا انه لمح شاكر واقف في البلكونة قصادهم ومراقبهم
شهد ابتسمت: انا هفضل على طول قريبة ومش هبعد ابدا عنك .

امير: وعد ؟
شهد حطت ايدها في ايده: وعد .. يالا امشي بقى دلوقتي .
امير ابتسم: ماشي همشي .
وبص لشاكر اللي كان خارج بس هو فتح الباب ومشي قبل ما يديله فرصة يتكلم ...
شهد قفلت الباب وراه وسندت على الباب بحب وحطت ايديها على قلبها وبتبتسم واتفاجئت باخوها: هو ده اللي مش بتحبيه ؟
شهد صوت شاكر فزعها: شاكر ؟
شاكر بغضب مكبوت: ايوه .. انتي ازاي تسمحيله يلمسك كده ؟ وان مكنتيش عارفة اخلاقه ! هو بيعتبرك مجرد بنت حلوة وبيتسلى مش مراته .
شهد تملكت نفسها وردت: بس انا مراته فعلا .

شاكر زعق: بطلي هبل بقى وفوقي لنفسك قبل ما تتورطي في حبه اكتر واكتر لان البني ادم ده هيجرحك وجرحه هيكون في مقتل .
ابوهم وامهم طلعوا على صوتهم العالي
محسن: في ايه وصوتك عالي ليه ؟
شاكر بنرفزة: الهانم بتسمح لامير انه يمسك ايديها .
محسن بص لشهد اللي دموعها نزلت: ده جوزي .
وجريت من قدامهم على اوضتها وقفلت الباب عليها تعيط
شاكر بص لابوه: عاجبك عمايلها ؟
محسن بضيق: هو شرعا مش جوزها ولا ايه ؟

شاكر مخنوق من الموضوع كله من اوله لاخره: بس ده امير وانت عارف اخلاقه كويس ؟
محسن زعق: رد على سؤالي .. هو جوزها ولا لأ ؟
شاكر وطى راسه: جوزها .
محسن هدى صوته: يبقى ما تدخلش في خصوصياتهم وبعدين فرحهم بعد اقل من أسبوع .
شاكر بغضب: حاضر بس هيا هتندم .
محسن اخد نفس طويل: ده اختيارها وهيا هتتحمل نتيجته .

عايدة دخلت لبنتها وقعدت جنبها: ما تعيطيش .شهد اتعدلت: هو انا غلطت يا ماما ؟ هو امير جوزي ولا مش جوزي ؟ ليه بتلوموني لما اقرب منه ؟ مش من حقي ؟
عايدة بحيرة: جوزك يا حبيبتي وحقك بس ده اخوكي وبيغير عليكي وهياخد وقت لحد ما يتقبل فكرة انك بقيتي ملك لراجل تاني .. غيرته طبيعية أي اخ بيغير على اخته كده وبعدين انتي كمان ظروفك مختلفة .
شهد مسحت دموعها: مختلفة ازاي ؟
عايدة: يعني ... امير مختلف عننا تماما واخلاقه محتاجة تهذيب وإصلاح .
عايدة ضحكت وشهد كمان
عايدة: والجواز خير اصلاح وتهذيب .. ما تزعليش يا حبيبتي من اخوكي هو بيحبك وانتي عارفة ده كويس .
شهد: عارفة ..

الباب اتفتح ودخل محسن بعنف وشهد اتعدلت ووقفت
عايدة اتفاجئت: في ايه مالك ؟
محسن زعق: انتي ازاي تسمحي لامير يلمسك هاه ؟ واوعي تقوليلي جوزي والكلام الفاضي ده .. وان مكنتيش عارفة اخلاقه ايه ؟ وان مكنتيش عارفة وفاهمة الموضوع كله .
شهد حاسة باحراج وكسوف: بابا انا بس ...
محسن قاطعها: انتي بس ايه ؟ سمحتيلو يمسك ايدك وبكرة يقرب وبعدها الله اعلم ايه تاني ؟ اياك تديله ثقتك فاهمة ! ده ابوه جابرو وانتي عارفة ده كويس، يعني في اي وقت ممكن يخل باتفاقه مع ابوه او يزهق او يمل ساعتها هتعملي ايه ؟
شهد بتعب: بابا انا مغلطتش .

محسن زعق: ولو فسخ الجواز دي هتكون غلطتي .. امير مالوش امان .. مالوش حقوق لحد ما تكوني في بيته فاهمة ولا مش فاهمة .
عايدة اتدخلت: مخلاص بقى يا ابو شاكر هو ايه اللي حصل لده كله يعني ؟
محسن تجاهلها: فاهمة ولا مش فاهمة ؟
شهد بعياط: فاهمة .
سابها وخرج وهيا قعدت تعيط بصمت وامها جنبها بتهديها
امير روح من عندهم مخنوق عايز يتخانق مع أي حد وعايز يكسر أي حاجة هيتجنن ..

ليه يعني ما تحبوش ؟ ليه محدش بيحبه ؟ يعني هو ما يستاهلش الحب ؟ هو غلط معاها في ايه ولا اذاها في ايه علشان هيا تأذيه بالشكل ده ؟
عدلي: مالك ؟ عملت ايه انت وشهد ؟ البنت دي على فكرة كويسة جدا اوعى تزعلها .
امير بخنقة: ازعلها او ما ازعلهاش ده شيء ما يخصكش .
عدلي بنرفزة: يعني ايه ما يخصنيش ؟
امير باستفزاز: يعني مراتي وانا حر .
عدلي اتنرفز: لا طبعا مفيش حاجة اسمها كده .. البنت دي خط احمر مش هسمحلك تزعلها اوتضايقها .
امير وصوته عالي: بصفتك ايه ؟ وانت مالك بينا ؟

عدلي ونبرته كلها تهديد: باي صفة ؟ شهد هتيجي هنا معززة مكرمة ومش هسمحلك تضايقها انت فاهم ؟
امير سكت وسابه وطلع اوضته وقفل الباب عليه
امير لنفسه: ورحمة امي لادفعكم انتو الاتنين تمن اتفاقكم عليا .. بس اجيبها الأول البيت هنا وهتشوفوا هعمل فيكم ايه .. انتي يا ست شهد تيجي الأول بيتي وانت يا عدلي تكتب ثروتك ليا وهتشوفوا امير هيعمل فيكم ايه ؟ قال اسافر قال؟ ده انا قاعدلكم هنا وهوريكم هعمل ايه ؟
اخر الليل تليفونه رن وكان مستنيه
امير:: أخيرا اتصلتي
رد على التليفون وكالعادة محدش بيرد عليه
امير: انا اهو لوحدي في البيت ومستنيكي من بدري اتكلمي بقى ! ساكتة ليه ؟ برضه مفيش !

ده انا طلعتلك التليفون مخصوص واستحملت غلاسة اخوكي علشان اسمع صوتك اخر الليل .
قفلت السكة بسرعة وهو ابتسم واتصل هو بيها
شهد قلبها بيدق بسرعة ومش عارفة تعمل ايه ؟ ما تخيلتش انه عارفها ؟ واهو بيتصل بيها ! ترد ولا ما تردش مش عارفة ! هرد وامري إلى الله
شهد متوترة: السلام عليكم .
امير بهدوء: وعليكم السلام .. ما بترديش ليه ؟
شهد بتستعبط: تقصد ايه ما انا رديت اهو ؟

امير ابتسم: ما تتزاكيش عليا انا عارف انك انتي اللي بتتصلي كل شوية .
شهد باستعباط: انا بتصل ؟ بتصل ازاي وفين ؟ انا مش معايا رقمك أصلا ؟
امير: مش معاكي رقمي ! امممم ! افهم من كده ان أي حد بيرن عليكي الساعة واحدة بالليل بتردي عليه عادي ؟
شهد بسرعة ومن غير ماتلاحظ انها بتكشف نفسها: لا طبعا انا عارفة انه انت .
امير ضحك: مش لسه بتقولي مش معاكي رقمي ! ارسيلك على بر بقى .
شهد وقعت في فخه: انت عايز ايه ؟
امير ضحك: سلامتك يا قلبي .. تبقي تردي عليا فاهمة ولا مش فاهمة ؟
شهد بدلع: ولو مش فاهمة ؟

امير: اجي افهمك .
شهد بتوطي صوتها: طيب تعال .
امير بتنهيدة: لا هستنى انتي هتيجي بكرة عندي .
شهد انتبهت: اجي فين ؟
امير: انتو معزومين هنا بكرة .
شهد: مين قال ؟
امير بابتسامة: انا بقول عندك مانع ؟
شهد: لا وانا اقدر .. بس قولي جبت رقمي منين ؟
امير: من تليفون ابويا .. المهم اشوفك بكرة .
شهد اخوها دخل: ينفع ادخل ؟
شهد: شاكر ! اتفضل طبعا .
امير: طيب بما ان هادم اللذات جه اخلع انا بقى تصبحي على خير ... اشوفك tomorrow .
شهد: اوك باي ... ادخل يا شاكر .
شاكر: ده امير ؟

شهد زعلانة: ايوه هو .
شاكر: اهممم .. انا مش عايزك تزعلي مني يا شهد ومش قاصد اني ارخم عليكي او حتى عليه .
شهد بعتاب: بس انت بترخم عليه كتير يا شاكر .
شاكر اتنهد وخد نفس طويل وخرجه: انا بس بحبك انتي زيادة .. مستخسرك فيه وان جيتي للحق مستخسرك في أي حد في الدنيا دي كلها .. مش شايف راجل يستاهلك اعمل ايه بقى في نفسي ؟
شهد ابتسمت لاخوها: امير كويس .
شاكر: يا رب .. يا رب فعلا يخيب ظني ويطلع كويس ويعرف يسعدك ويحافظ عليكي .
شهد بثقة: هتشوف .
شاكر: نفسي اعرف شوفتي ايه منه حلو مديكي الثقة دي كلها فيه ؟
شهد: مش حكاية ثقة فيه .
شاكر: امال حكاية ايه ؟

شهد بصت لاخوها وابتسامة عريضة اترسمت على وشها ومسكت ايده بايدها: ثقة في الله .. ثقة في ربنا انه عمره ما هيسيبني اتخبط في الظلمة واختار راجل مش كويس .. انا استخرت ربنا وربنا ألهمني اني أوافق على امير وربنا بيزرع مودة وحب ناحيته يبقى ليه الا اذا كان فيه خير ليا ؟ انا ديما عندي ثقة ان ربنا بيحبني .. فحتى لو هتعب معاه شوية الا ان يقيني بيقولي انه هيكون شخص تاني خالص هو بس محتاج الصحبة الصالحة ويارب يجعلني انا صحة صالحة وانت وبابا وماما كلنا نبقى عيلته ويتغير معانا للاحسن .

شاكر طبطب على ايدها اللي ماسكة ايده: يا رب يا شهد يا رب .
شهد: هتشوف وهتقول شهد قالت وهبقى افكرك .
شاكر ابتسم: مش هقول غير ربنا يسعدك وينولك اللي في بالك ويجعل في امير خير ليكي .
شهد ابتسمت: باذن الله ويرزقك انت كمان ببنت الحلال اللي تسعدك .
شاكر على طول جت صورة علا في باله واستغرب جدا اشمعنى دي ؟ معقول يكون بيفكر فيها هيا ؟ ده يبقى الجنان بعينه ؟ طيب على الأقل امير راجل لكن علا بنت فهل ممكن يرتبط ببنت شاركه فيها كتير ؟ لا لا ايه الغباء ده وايه التفكير ده ! علا مين دي اللي بيفكر فيها ؟
شهد كشرت مستغربه سرحان اخوها: ايه وصلت لفين ؟
شاكر انتبه: هاه ؟ لا مفيش .

شهد بابتسامة مكر: لا في ... هو في بنت حلال ظهرت ولا ايه؟
شاكر بيتهرب: لا مفيش بس سرحت في اميرك .. يالا تصبحي على خير .
سابها وخرج وهيا ابتسمت لان شكل اخوها هو كمان وقع ومحدش سمى عليه ...
الصبح امير صحي بدري وبيفطر مع ابوه
امير وهو ببص بطبقه: ينفع تتصل بمحسن صاحبك وتعزمهم يتغدوا معانا النهاردة ؟

عدلي ابتسم: ينفع طبعا وماله .. هكلمه بعد ما نفطر وهروح على الشركة علشان عندي اجتماع مهم وهرجع بدري .
وفعلا عيلة محسن جت بيت عدلي وكان في استقبالهم امير اللي شهد فرحت جدا انه مستنيهم
عايدة عجبتها الفيلا جدا ودعت لبنتها ربنا يسعدها
امير وعينه على شهد: تيجي افرجك على الجنينة ؟
شهد بصت لابوها اللي شاورلها اه
شهد: يالا .

امير وقف واخدها وخرجوا يتمشوا في الجنينة
شهد: حلوة قوي الورود دي ! مين بيهتم بيها ؟
امير: عم صبحي الجنايني .
شافت حوض ورد شكله عجبها جدا فراحت ناحيته: جميل قوي الورد ده .
امير بحزن: دي زهرة التوليب.. ده كان الورد المفضل عند امي الله يرحمها .
شهد اتأثرت: الله يرحمها .. بس اشمعنى دي المفضلة عندها ؟

امير بيفتكر ذكرياته: كانت ديما تقول انها بتعبر عن الحب والرومانسية وان لما حد يهديها لحد معناه انه بيحبه .. وبتقول انها وردة بتتحمل اصعب الظروف يعني بتتحمل حر الصيف وبرد الشتا . تعرفي انها بتفضل متقفلة طول الشتا وبتفتح اوراقها في الربيع .. رغيت كتير صح ؟
شهد بابتسامة: لا بالعكس انا مستمتعة بكلامك .
امير حاول يبتسم: سيبك دي تخاريف ست كانت بتموت وشكل المرض كان مخليها شاعرة .
شهد اهتمت بكلامه عايزة تفهم تفكيره اكتر: ليه بتقول كده ؟
امير: اوكي غيري السيرة .. تعالي اوريكي البيسين .. بتعرفي تعومي ولا ؟

شهد: يعني مش محترفة بس بعرف .
امير مستغرب: غريبة .. اتعلمتي العوم فين ؟ مش معقولة بتروحي مصيف وتنزلي المية ؟
شهد: وليه لأ ؟
امير: يعني انتي عايزة تفهميني انك بتروحي وتلبسي مايوه وتنزلي المية ؟
شهد: اه بس مش مايوه بالمعنى اللي انت تعرفه .
امير: امال ؟
شهد: مايوه إسلامي شرعي .
امير رفع حاجب بدهشة: هو في حاجة كده ؟
شهد: طبعا .
امير: اهممم تمام ... تعالي نقعد على المرجيحة دي تعالي
قعدها جنبه وشدها عليه قوي: ما تقلعي طرحتك دي .

شهد بصتله بذهول: كده في الشارع ؟
امير دوره يستغرب: شارع ايه ؟ احنا في البيت .
شهد: مش فيه بواب وجنايني وغيره والله اعلم مين تاني .
امير: البواب على الباب بره ولو هيدخل مش هيجي هنا هيروح عند الباب والجنايني بيكون موجود الصبح .
شهد: واللي كان بيقدملنا الغدا ؟
امير: عمي متولي .. ده روح قلبي انا .. انا بعتبره ابويا الراجل ده .. بعدين هو في المطبخ مش هيجي هنا ما تقلقيش .
شهد: بس ممكن يجي .

امير اتضايق: في ايه يا شهد ؟ هو انا بقولك اقلعي هدومك ده انا بقولك فكي الطرحة دي وبس .
شهد: ماهو انا مش عايزة حد يشوفني .
امير: وانا بقولك مفيش حد .. وبعدين اللي انتي بتقولي عليهم دول كلهم رجالة كبيرة زي ابويا ويمكن علاقتي بيهم احسن من ابويا .
شهد: على عيني وعلى راسي بس ما ينفعش اتكشف قدامهم .
امير بخنقة: خلاص انتي حرة .
شهد: امير ما تزعلش .
امير: ازعل ولااتفلق ما تشغليش بالك .
شهد: ولما مش هشغل بالي بيك يبقى اشغله بمين؟
امير بصلها وكان نفسه يسألها ليه قالت لشاكر انها ما بتحبوش ؟

شهد: هاه ؟ اشغله بمين ؟
امير وقف: بشاكر وابوكي .. مش دول اللي بتهتمي بزعلهم ؟
شهد وقفت معاه: لحد ما اجي هنا وهتبقى انت قبل الكل اصبر .
امير اتنهد: اهو ده الشيء الوحيد اللي مش عندي .
شهد: معلش كلها كام يوم .
امير: طيب تعالي ندخل جوه علشان محدش فيهم يضايقك .
مسك ايدها ودخلوا وهيا فرحت انه مهتم قوي كده
محسن عايز يمشي
عدلي: مستعجل ليه لسه اليوم طويل ؟

محسن: يا سيدي شهد عايزة تنزل تشتري شوية حاجات ناقصاها .
عدلي: حاجات زي أيه؟ انا قلتلك ما تجيبش أي حاجة .
محسن: هدومها وحاجتها الخاصة .
عدلي: امير خد شهد وديها لاكبر اتيليه تنقي فيه كل اللي يعجبها يالا .
محسن: لا لا ما تتعبش امير .. دي تنقية البنات تجنن خليه مرتاح وانا هوديهم وهسيبيهم براحتهم لحد ما يخلصوا ارجعلهم .
امير: يا عمي شهد تتعبني براحتها وبعدين تعبها راحة ( قام وقف ) انا هوديها لو مش عند حضرتك مانع ؟
محسن اتردد: والله براحتكم .

امير: تمام .. يالا يا شهد .
شهد: طيب بعد اذنكم .. ماما يالا .
عايدة: لا ما انتي معاكي امير البركة فيه .
شاكر: ينفع تاخدوني في طريقكم للصيدلية علشان اسيب العربية لبابا يروح بيها ؟
امير: وماله ؟ اتفضل .
مشيوا التلاتة وامير وصل شاكر لحد صيدليته وبعدها مشي هو وشهد ويدوب شوية ووقف وبصلها في المراية
شهد: وقفت ليه ؟
امير: تعالي جنبي .
شهد ابتسمت ونزلت وركبت جنبه: كده احسن ؟

امير: اكيد طبعا ودي عايزة كلام .
وصلوا الاتيليه ونزلوا وهيا حطت ايدها في ايده وأول ما دخلوا الكل بيسلم على امير
شهد: انت بتيجي هنا كتير ؟
امير: مش قوي .
@ يا اهلا بامير باشا. ما صدقتش لما قالولي انك هنا .
امير ابتسم: لا صدقي يا جيجي انا هنا .. معرفتكيش ... شهد خطيبتي .
جيهان بتسلم عليها: أخيرا شفتك ؟ يا اهلا بيكي .. انا جيهان وتقدري تقوليلي جيجي ..
شهد بتحفز: اهلا بحضرتك .. هو امير بيجي هنا كتير ؟
جيهان وابتسامة مكر على شفايفها: طبعا وبعدين معرفتي بامير مش بس من هنا .. انا ابقى مامت علا وطبعا اكيد عارفة انهم أصحاب مقربين ؟
شهد بصت لامير: اكيد طبعا .

جيهان شاورلتهم: اتفضلوا .
امير: لا احنا جايين هنا لان ده تقريبا افضل اتيليه هنا .
جيهان: دي شهادة اعتز بيها .. عايز ليك ولا لعروستك ؟
امير: لعروستي .
جيهان صقفت بايديها وجه كذا بنت: دي عروسة امير بيه هتاخد لبسها كعروسة من هنا شوفوا شغلكم يالا .. شهد روحي معاهم هما عارفين هيعملوا ايه !
شهد بصت لامير وهو اتحرك علشان يروح معاها بس جيهان مسكته من دراعه
جيهان بصت لشهد: استأذنك تسيبلي امير شوية علشان عايزاه في موضوع مهم دقيقتين وهيحصلك .
شهد ابتسمت ومشيت بس مش عارفة ليه قلق مبهم جواها وما ارتاحتش ابدا لجيجي .. دي ما قلقتش من علا زي ماهي قلقانة من أمها ! ياترى عايزة امير ليه ! هتلومه مثلا انه ساب بنتها !

امير ولهجته اتغيرت للضيق: خير ؟ نعم ؟ عايزة تقترحي اقتراح متخلف تاني ؟
جيهان: لا طبعا عايزاك بس تفهم .
امير: افهم ايه ! العرض المتخلف بتاعك والا العرض ارتفع والمبلغ بقى اكبر .
جيهان: انت لازم تقدر .. انا كنت مجبورة .
امير بتريقة: والله ؟ ومين بقى جبرك ؟
جيهان: بنتي .. علا بتحبك وانت عارف ده كويس وجت تعيطلي انها عايزاك باي تمن واي شكل بس في نفس الوقت انا كمان ... يعني مقدرتش انك تبعد عني .. فاعذرني اقترحت الاقتراح المتخلف ده .. سامحني اني خليتك تحس بالنقص بس دا مكنش قصدي ابدا .
امير بنظرة غامضة: هعمل نفسي مصدقك .
جيهان مسكت ايده: وده كفاية حاليا .. المهم طمني عليك .
امير بص لايدها اللي على ايده: انا كويس .

جيهان بدلع وعتاب: بقى جايبلي عروستك عندي انا البسها .
امير حاسس بنصر: ايوه وعايزك انتي بنفسك تنقيلها أحلى لبس عندك .. عايزها ملكة في البيت ليا .
جيهان فهمته بس صبرت نفسها: بس كده انت تشاور .. كله يهون في سبيل سعادتك .
امير وقف: طيب اروح انا بقى اطمن عليها .
جيهان وهي قاعدة مكانها وبصاله: براحتك .. اتقل براحتك .
امير مشي خطوة وبصلها وابتسم ومش ملاحظ نظرات شهد اللي مرقباه
شهد بتشاور على جيهان بعنيها: كانت عايزة ايه ؟
امير بص مكان ما شاورت: عادي بتسأل وتطمن مش اكتر .
شهد دققت بعنين امير: ولا بتلومك ؟

امير استغرب كلامها: تلومني ؟ على ايه ؟
شهد بتنهيدة: معرفش .. انك سيبت بنتها مثلا ؟
امير متضايق: بقولك ايه يا شهد احنا مش كل يوم هنرغي في القصة دي .. قولتلك مفيش حاجة بيني وبين علا بطلي بقى رغي في الموضوع ده .
شهد: ماشي .. مصدقة بس الست دي انا مش مرتاحلها .
امير بابتسامة: انتي مش هتناسبيها .
شهد: الحمد لله .
امير: بقولك شكلك مطولة هنا .. انا ورايا مشوار اخلصه تكوني انتي خلصتي ايه رأيك .
جيهان من وراهم: طبعا مطولة سيبها وساعتين كده وتعال تكون هيا خلصت .
امير بص لشهد اللي استسلمت ووافقت
امير: اول ما تخلصي كلميني .

شهد: حاضر .
امير سابهم ومشي وشهد لاحظت نظرة جيهان لامير وكأنها مستخسراه بس في مين وعلشان ايه؟
اكيد علشان بنتها ! اكيد كانت بتتمناه زوج لبنتها وده سبب النظرة دي لانه مش معقول تكون عايزاه لنفسها ! ولا معقول !
امير جالها بعد ساعتين اخدها وروحها
امير: في حد ضايقك ولا حاجة ضايقتك ؟
شهد: لا لا مفيش .
امير: تمام .. جيجي ست لذيذة .
شهد فتحت عيونها على وسعهم: لذيذة ازاي يعني ؟
امير: اممممم يعني لذيذة ! مش عارف اشرحهالك ازاي .

شهد نفخت بضيق: دي تعتبر ست غريبة عنك مهما كانت .
امير فعلا مش فاهم: انتي عايزة تقولي ايه ؟
شهد نفخت: ولا حاجة بس بلفت انتباهك .. مش هتنزل معايا ؟
امير: لا هروح .
شهد حاولت تلطف الجو فسألته بدلع: مش هتوصلني حتى للباب ؟
امير ابتسم: لا اوصلك طبعا يالا .
نزل معاها وأول ما دخلوا ووصلوا للسلم وقف ووقفها معاه وشدها عليه
امير: وحشتيني .
شهد وهي بتبص يمين وشمال خايفة حد يشوفهم: امير ما ينفعش كده احنا على السلم
امير اتضايق وتكلم بعصبية خفيفة: وبعدين ؟ مرة احنا في الشارع ومرة احنا في الجنينة ودلوقتي احنا على السلم اعملك ايه طيب ؟ ( بصلها وغمز ) واللي مراته وحشاه يعمل ايه ؟

شهد همست: يصبر .
امير همس كمان: ما انا صابر اهو بس دي تصبيرة .. عايزك في حضني فاهمة ؟
شهد: حبيبي فاهمة بس ...
قاطعها: قولتي ايه ؟ حبيبك ؟
شهد اتكسفت وبصت للأرض بس هو رفعلها وشها ولهجته اتغيرت: انا حبيبك ؟ شهد ردي عليا .
شهد مستغربة: مالك يا امير بتسأل كده ليه ؟
امير والامل رجع تاني انها بتحبه وان ردها كان عشان قدام اخوها وبس: بس ردي عليا .
شهد متوترة: اكيد انا برتاحلك و ...
امير همس: دي مش اجابة ! انتي بتحبيني ؟

شهد بصت ناحية السلم بعيد عن عنيه: انت غريب ليه ؟ انا بتجوزك اهو عايز ايه تاني؟
سابته وجريت مكسوفة لانها مش عايزة تعترف بحبها الأول لازم هو يعترف الأول بس للأسف هو فهم كسوفها حاجة تانية خالص
امير: طبعا مش قادرة تكدبي في وشي وتقولي انك ما بتحبينيش واني مجرد تحدي !

أخيرا جه اليوم الموعود ... يوم الفرح .. الكل متوتر لانها خطوة كبيرة للكل
امير متوتر جدا وبلوم طارق: انا هتجوز ؟ انا مش عارف ازاي سمعت كلامك ؟
طارق: والله احنا لسه فيها .. تحب اتصلك بشركات الطيران واشوفلك حجز ؟
امير بصله وضيق عنيه: انا اسافر وانت تقعد مكاني ؟ ده بعينك .
طارق ضحك: ماشي يا عم .. المهم الليلة ليلتك يا معلم .. الليلة .
امير زقه: هتغني ولا ايه ؟
طارق ضحك: مش فرحك ؟
امير نفخ: فرح ايه وزفت ايه وان مكنتش قاري الليلة .

طارق: ماشي بس برضه فرحك .. ده انت هتتجوز ومن صنف جديد مفيش منه في السوق انا لو مكانك استغل كل لحظة .
امير حس بغيرة بكلام صاحبه لكن مش مصدق وعايز ينهي الحوار فقلبها هزار: والنبي وريني جمال خطوتك .
طارق تقبل هزاره: ماشي براحتك .. هخلع انا اشوف الدنيا ماشية ازاي وارجعلك .
هو خرج وابوه دخله
عدلي بصله بفرحة وحب حقيقي: ما شاء الله .. انت ما تتخيلش فرحتي النهارده ازاي ؟
امير بتريقة: وده من ايه ؟ خير ؟
عدلي مستغرب: فرحك ؟
امير بخنقة كل ما يفتكر كلام شهد واتفاقها مه باباه: فرحي ؟ ده على أساس ايه ؟ اني عاشق متيم وبتجوز اللي بحبها ولا نسيت انه اتفاق بينا؟
عدلي بذهول: اتفاق؟

امير بتريقة: امال انت فاكر انا بتجوز ليه ست شهد بتاعتك دي ؟ متيم بجمالها ؟ لا هتتراجع في اتفاقنا اقسم بالله ارميلك يمين الطلاق عليها اول ما اشوفها واطربق الفرح على أصحابه .
عدلي مصدوم: انت بتقول ايه ؟ انا كنت فاكرك فرحان ومبسوط مع شهد .
امير ضحك بتريق: لا ما تفتكرش ده مجرد وسيلة لاحسن تتراجع وساعتها سيادتك تخل باتفاقك .
عدلي: هو انت مش بتحبها ؟
امير حس بوجع بقلبه بس مش هيسمحلهم ينتصرو عليه: شوف برضه يقولي حب ! حب ايه ! هو انا اعرفها أصلا علشان احبها ؟ قال حب قال ! المهم اتفاقنا زي ماهو!

عدلي نفس الوجع بقلبه على حال ابنه: اه زي ماهو .. مجرد ما فرحك يتم هغير وصيتي بس شرط انك تستمر معاها .
امير: فاكر شرطك ده ( ابتسم ) ماتقلقش .
امير راح لشهد واخدها ومتضايق لانها عجبته جدا ولأنها جميلة فوق العادة او هو بدأ يشوفها جميلة .. استغرب انها محجبة
امير باستغراب: كنت متخيل انك هتكشفي شعرك النهارده ؟
شهد مستغربة: اكشف شعري ؟ ليه ؟ علشان فرحي يعني ؟
امير: علشاني انا ؟
شهد مسكت دراعه وضمتها ليها: انت ! لينا بيت نروحله تشوف شعري فيه زي ما انت عايز لكن للناس لأ .. وبعدين محدش يشارك جوزي في أي شيء يخصه .
قلبه بيدق واتمنى انه كان يفضل مخدوع وما يسمعهاش وهيا بتكلم اخوها .. اهو على الأقل كان هيعيش وهم الحب ويستمتع بضحكها عليه
شهد: مالك ؟

امير بدأ يتحرك معاها للمعازيم: ماليش .
طبعا كل أصحاب امير موجودين وكمان جيهان اللي نظرتها مضايقة شهد جدا وبتقلقها
علا شافت شاكر وراحتله قعدت علي كرسي جنبه: ازيك .
شاكر تفاجئ بيها وابتسم: علا ؟ ازيك انتي .
علا بدلع: لا زعلانة .
شاكر: ليه بس ؟
علا: علشان ما بتسألش ! كنت فاكرة اني ليا ولو خاطر قد كده .
شاورت بايدها حبة صغيرة
شاكر بص لايدها ورجع بص لعينيها: طبعا ليكي خاطر بس اتواصل معاكي ازاي ؟ باي صفة ؟ وباي مبدأ ؟ انا كنت بتضايق على شهد لما بتتكلم مع امير على الرغم من انه جوزها .

علا قربت بكرسيها منه: بس انا عايزة اقرب منك شاكر .
شاكر رجع بظهره في الكرسي: علا .. احنا مختلفين .
علا بتقرب: شهد وامير مختلفين .
شاكر ركز بعنيها: دول علاقتهم رسمية .
علا بدلع: ما تحبكهاش قوي .
شاكر وقف مرة واحدة وكأنه فاق: تقصدي ايه ؟ المفروض تحافظي على نفسك اكتر من كده وما ترخصيش نفسك بالشكل ده ! خسارة جمالك المهدور ده خسارة .
سابها ومشي وهيا اتفاجئت بدمعة نزلت من عينها فخرجت بهدوء ووراها عمرو بيجري وراها لحد ما لحقها عند عربيتها فشدها ووقفها
عمرو بعصبية وقلة حيلة: اوقفي ..لحد امتى هتفضلي تتجاهليني ؟ وتشوفي الناس كلها الا انا ؟
علا بصتله ومرة واحدة باسته بغل وهو اتفاجئ بيها وطبعا دي فرصته
علا اتفتحت بعدها بالعياط: خدني من هنا يا عمرو وروحني ارجوك .

عمرو مستغرب مالها: طبعا يالا .
عمرو اخدها على بيتها وطول الطريق بيحلم ويحلم ويحلم ولما وصلوا شالها لحد سريرها وحطها في سريرها وجه يقوم بس هيا شدته
علا: خليك جنبي ارجوك .
عمرو ضمها جدا: انتي مش محتاجة تترجيني يا علا علشان افضل جنبك .
شاكر فضلت عنيه تدور على علا بس ملقهاش وندم انه قسي عليها
امير رقص مع جيهان وده ضايق شهد جدا وحست فعلا ان في حاجة بينهم بس عقلها رافض يتقبلها وقالت انها مجرد ام مش اكتر وممكن بيعزها كأم .. بس مش قادره تصدق الافتراض ده
أمير لبس شهد الشبكة ومحدش فيهم قرى ايه المكتوب على الدبل بس لبسوهم ...وأخيرا خلصت الحفلة واخدها وراحوا على فندق والكل مشي وفضلوا الاتنين لوحدهم...

طارق كان هو ودينا مع بعض في عربية طارق
طارق مروح مع دينا وبيفتكر كل تفصيلة وحركة ولفتة من شهد بيتمنى بس رجع للواقع اول ما بص لدينا: هاه هتعملي ايه ؟ علا هيا وعمرو واختفوا وامير وزمانه هايص الله يسهله فاضل انا وانتي تحبي نعمل ايه ؟
دينا فرحانة انها مع طارق: أي حاجة غير اني اروح .. ماما مسافرة وجوز امي في البيت ومبحبش اروح وهو هناك .
طارق اقترح: نطلع على الديسكو ؟
دينا بصت على ساعتها: الساعة ٣ و هنروح دلوقتي ؟
طارق: طيب انا كالعادة مفيش حد عندي تيجي ؟
دينا متحمسة وبدأ امل يتزرع جواها: يالا .

اخدها على البيت عنده وبدؤا يشربوا مع بعض ودي كانت فرصة دينا انها تعبر عن مشاعرها لطارق
دينا: طارق .
طارق بدأ يسكر: نعم .
دينا: انا بحبك .
طارق: وانا .. ما تيجي نطلع فوق انا تعبت من القعدة .
دينا اترددت بس هو شدها وطلعت معاه وقضت الليلة في سريره
امير فضل بره وشهد دخلت اوضة النوم تغير هدومها وهو فضل زي الأسد المحبوس رايح جاي .. بيفكر يدخلها ويرجع يتراجع ... فاكر كل حرف قالته لاخوها .. هو مجرد تحدي وجهاد .. مش ده اللي ممكن تحبه ..

صوتها عمال يرن ومش عارف يمنعه او يسكته ..
أخيرا هيا خرجت زي ملاك ابيض .. بصلها كتير واتمنى لو يدفن وشه في شعرها ويغرق معاها
فضل كتير يبصلها وساكت
شهد ابتسمت واتحرجت: ايه مش هتقول حاجة ؟
امير بصلها كتير: عايزاني أقول ايه ؟
شهد بحرج: ايه حاجة ؟
امير دور وشه بعيد: معنديش كلام يتقال .. التمثيلية خلصت والفرح تم وخلاص معدلوش لازمة التمثيل ( بصلها ) ولا ايه رأيك انتي ؟ مش كفاية بقي ؟


look/images/icons/i1.gif رواية ديفشا
  05-12-2021 01:24 مساءً   [8]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل التاسع

امير بهدوء: معنديش كلام يتقال .. التمثيلية خلصت والفرح تم وخلاص معدلوش لازمة التمثيل ولا ايه رأيك انتي ؟ مش كفاية بقى ؟
شهد مصدومة مش مستوعبة هو بيقول ايه: ايه رأيي في ايه ؟ مش فاهمة انت بتقول ايه أصلا ؟ تمثيلية ايه وتمثيل ايه ؟
امير ضحك بوجع: تمثيلية الحب والاشتياق .
شهد بتهز راسها برفض: امير ! انا مش فاهمة انت بتتكلم عن ايه ؟ في ايه مالك ؟

امير بنرفزة: انا مالي ؟ انا كويس جدا
شهد قربت شوية منه: طيب امال ايه ؟ تمثيلية ايه بقي ومين اللي بيمثل ؟
امير دور وشه بعيد معدش قادر يشوف صدمتها: انا وانتي .. فخلاص كفاية بقى .. اتجوزنا وخلاص .
شهد بتوهان: برضه هيقولي تمثيل واتجوزنا وخلاص امير مالك ؟
امير اتنرفز: بقولك ايه فكك مني واتكلي على الله وشوفي نفسك رايحة فين ؟

طلع سيجارة وولعها وقعد على كرسي ورفع رجليه على تربيزة قدامه وهيا واقفة مش مستوعبة هو ماله ؟ ومش مصدقة اللي بيحصلها في يوم فرحها
شهد بترجي ووجع: امير علشان خاطري كفاية .. ارجع امير اللي انا عرفاه .
امير ضحك جامد جدا وبصلها ونفخ دخان سيجارته وبصلها: امير اللي انتي عارفاه ؟ وانتي تعرفي امير منين ؟ ولا بتضحكي على نفسك . هههههههههه
شهد باستغراب شديد وكأنها قدام حد اول مرة تشوفه في حياتها دموعها عايزة تخونها وتنزل بس مش هتسمحلهم ينزلوا على الاقل مش دلوقتي: انت بتضحك كده ليه ؟ اقف أتكلم معايا عدل واطفي السيجارة دي .

امير اخد نفس طويل منها وبص للسيجارة وبينفخ فيها الدخان: وايه كمان ؟ عايزاني اعمل ايه كمان ؟
شهد زعقت: كلمني عدل .
امير ببرود: ده اللي عندي .
شهد بتزعق ومش مستوعبة: يووووه في ايه مالك ؟ انت مكنتش كده ؟ ايه اللي غيرك ؟ رجعلي امير اللي عرفته الكام يوم اللي فاتو .
امير وقف قصادها بتحدي: لا يا حلوة .. ده كان في منه وخلص .. دي كانت لعبة وخلصت وزهقت منها .. ده الأصل اللي انتي عارفاه وتجاهلتيه وعملتي نفسك مش شيفاه .. جواز واتجوزنا خلصنا بقى .. ملكيش عندي حاجة تانية .

شهد بصدمة: انت اتجوزتني ليه ؟
امير ضحك: مش شايفة ان سؤالك ده متأخر .. بس على العموم هجاوبك .. فاكرة في المستشفى لما جيتي تجري علشان تلحقي مكرم وسمعتيه بيقولي ان ابويا كتب وصيته ؟
شهد باستغراب: اه فاكرة بس ده ايه علاقته ؟
امير بصلها: ده هو الأساس .. ابويا كتب وصيته بانه يحرمني من كل حاجة وكان لازم اخليه يغيرها .
شهد بدئت تفهم: وبعدين ؟
امير كشر لغباءها: لسه مفهمتيش ؟ ولا مش عايزة تفهمي ؟ افهمك.. جوازي منك كان تمن تغيير الوصية .. انا اتجوزك وهو يغير الوصية .. كانت صفقة مش اكتر .. ( بصلها من فوق لتحت وشاور عليها ) انتي كلك على بعضك كده صفقة مش اكتر بس ما تقلقيش صفقة غالية مش رخيصة يعني المفروض تفرحي .
هل دلوقتي ينفع تسمح لدموعها ينزلوا ! ايه اللي بيحصلها ده وليه ! شاكر حذرها وقالها جرحه هيكون مقتل ! عنده حق جرحه بيقتلها !
شهد قعدت مكانها: انت ما بتحبنيش ؟

امير بتريقة: انتي هبلة ولا عبيطة .. حب ايه يا ماما ؟ فيكي ايه انتي يتحب ؟ ( افتكر جملتها وعادهالها ) مش انتي اللي انا احبك .
امير فكر جواه: شفتي بقى جملتك بتوجع قد ايه ؟ اشربي من نفس الكاس اللي شربتيني منها ولسه .
شهد دموعها نزلت غصب عنها مش متحكمة فيهم وهزت راسها برفض يمكن تكون بتحلم فتفوق من الكابوس ده: انا اكيد في كابوس .
امير قعد مكانه تاني بسيجارته دموعها وجعته قوي لكن جملتها للاسف بترن جواه ( مش ده اللي احبه ) وزي ما هيا وجعته ودبحته هيوجعها وبدون ما يلتفت لها: بقولك ايه يا شاطرة طيري من قدامي وشوفي عايزة تعملي ايه ؟ لو حابة ادخلي البسي وانا اوديكي بيت ابوكي .. يالا ما تضيعيش وقتي .

شهد مكانها مصدومة ومش عارفة تتحرك او تتنفس بس بصاله ومش مصدقة ان ده نفس امير اللي كان بيحب فيها: انت بتحبني .. انت كنت بتتمنى قربي .
امير ضحك: بحبك ! وبتمنى قربك ! هبله انتي وصدقتي .. في فرق بين الحب وبين الاحضان .. مش معنى ان راجل عايز يقرب منك او يحضنك انه بيحبك .. انتي غبية ولا ايه ؟ مين جاب سيرة الحب ؟ انا قلتلك اني بحبك ؟ انا كل اللي قولتهولك عايز احضنك وانتي قلتيلي .. فاكرة قلتي ايه ؟ قولتي انا ملكك .. كلي حقك ماعدا العلاقة الزوجية .. انتي قدمتيلي نفسك هقولك لأ ؟ ما انكرش انتي برضه حلوة .

شهد غمضت عنيها ونفسها لو تقفل عقلها وودانها وما تسمعش اكتر من كده: بس اسكت .. ما تتكلمش زيادة .
امير رفع حواجبه باستغراب: انتي اللي بتسألي .. انجزي وقصري هتعملي ايه ؟ هتخشي تنامي ولا هتروحي عند ابوكي ولا ... اوعي تكوني عايزة تكملي وتجربي الباقي ! على فكرة معنديش مانع مش هقولك لأ .
شهد مش فاهمة: اكمل ايه واجرب ايه ؟
هيا حاسة نفسها غبية ومش قادرة تفهم او تستوعب أي حاجة من كلامه
امير شرحلها: انتي اديتيني كل حاجة ماعدا حاجة واحدة.. العلاقة .. عايزاها معنديش مانع ؟

شهد استحقرته واستحقرت ضعفها بالشكل ده و جريت من قدامه تعيط ودخلت اوضه النوم وقفلت على نفسها تعيط ومش عارفة ليه اقتنعت انه بيحبها ... هو وصلها لمرحلة انها صدقت انه بيحبها .. متخيلتش ابدا انه بيمثل .. لازم تمشي من هنا .. قامت وقفت ومسكت هدومها بس تراجعت هتقول لابوها ايه ؟ ولاخوها ؟ ولعيلتها؟ فشلت من اول لحظة ؟ كانت متخيلة ايه؟

انه هيسمع كلامها ويتحول من امير العاصي لامير التائب في لحظة ؟ ليه صدقت انه بيحبها ؟ كل الكلام كان قدامها وسمعت بودنها المحامي وهو بيقوله صلح امورك مع باباك .. ليه دفنت راسها في الرملة وفرحت بطلبه لايدها ؟ وازاي فهمت رغبته في قربه منها حب ؟ ازاي فسرت ده حب ؟ ليه ما سمعتش كلام اخوها لما نصحها وقالها بلاش حب لده ؟ اخوها كان شايفو على حقيقته وحذرها وهيا اللي استغبت ! مفيش حد غبي غيرها .. اتحدت أهلها ووقفت قصادهم يبقى لازم تكمل للاخر .. هيا اتجوزت امير لهدف وهتحاول توصله .. كانت بتضحك على نفسها وتقول انه تحدي وانها هتغيره يبقى تكمل بقى كلامها ده ! تركن قلبها وتكمل مهمتها اللي بدئتها
دخلت اتوضت ولبست اسدال صلاتها وقعدت تناجي ربها وتعيط وتشكيله همومها ..

امير بره سامع عياطها وهيتجنن .. عياطها عامل زي السكاكين اللي بتقطع فيه .. مش قادر يتحمل كسرتها وصدمتها فيه وجعه قوي وعمال يشتم في نفسه .. انت ليه غبي كده ؟ طيب كنت قضيت ليلتك معاها الأول ؟ ليه عملت كده ؟
لا لا مش شهد اللي هتقرب منها لمجرد المتعة ؟ مش شهد ابدا ؟ دي اكبر واعظم من كده
مش هيا دي اللي جرحتك وواخداك تحدي ومهمة ؟
ليه بقى ما تجرحهاش زي ما جرحتك ؟
لا هيا عايزاك تبقى افضل فيها ايه ؟ بتتمنالك الخير؟

اه زيها زي ابوك بيعدلوا عليك وخلاص .. أوامر وبس .. كل واحد بيبص لمصلحته ومحدش بيفكر فيك او في مشاعرك وبيهملوك .. ليه بتعمل حساب لمشاعرهم .. ليه مهتم بزعلها ما تتفلق ! هيا ما اهتمتش بمشاعرك وانكرت عليك حق الحب وقالتها صريحة مش انت اللي ممكن تحبه ؟ بتفكر في ايه تاني ؟ دي مجرد واحدة متدينة جدا وشيفاك عاصي جدا والجلالة اخدتها وهتعمل مصلحة اجتماعية وتحاول تاخد ثواب على قفاك انها تكون سبب لهدايتك
لا يا شهد مش هتكوني انتي السبب ابدا .. مش هتكوني انتي وده وعد ..

دخل يشوفها اتأخرت ليه وليه مخرجتش يوديها بيت أهلها .. فتح الباب وصعق من مظهرها ..
ساجدة وبتعيط وبتشتكيه لربنا او هو ده تفكيره
فضل كتير يبصلها .. كان ماله ومال العيلة دي ؟ هو مش قدهم ولا حملهم ؟
خرج بسرعة من عندها .. شكلها وسجودها زلزل كيانه من جواه وملى قلبه خوف .. هو ما يستاهلش واحدة زي شهد ابدا .. ما يستاهلهاش ..
ازاي بغباءها وافقت عليه ؟ ازاي ملاك زيها يوافق على فاجر زيه ؟ عقلها كان فين ؟متخيلة انها هتصلح سنين فساد ؟ هتداوي وجع عمر كامل ؟
غبية قوي شهد دي .. غبية.

علا مع عمرو في حضنه وبس وبتعيط زي العيل الصغير وهو مش عارف يعمل ايه ؟ كان متخيل شكل تاني لليلة دي ؟ مش عارف هو كان متخيل ايه بس مش كده اكيد ! مش عياط علا على كتفه !
عمرو بزهق: وبعدين معاكي ؟ هتفضلي تعيطي كده كتير .
علا بعياط: لو متضايق مني امشي .
عمرو حاول يبتسم: لا طبعا انا بس مش عايزك تعيطي .
علا مسحت دموعها: هسكت دلوقتي هسكت بس سيبني اطلع اللي جوايا وخليك جنبي .. ينفع تخليك جنبي ؟
عمرو ضمها وفضل ساكت: ينفع .
نامت على كتفه وهو شوية من تعبه نام هو كمان بعد ما الليلة كلها اتقضت عياط وبس .. تخيل انه هيعيش معاها ليلة وهم مش هتقعد تعيط وبس وبعدها تنام !

النهار طلع وامير فاق لقي نفسه مكانه على الكرسي وجسمه كله متكسر .. نام قد ايه ؟ مكملش حتى ساعة قام طلب فطار ودخل يصحيها تفطر
لقاها نايمة في الأرض على سجادتها فضل كتير واقف فوقها وقعد جنبها وشاف اثر الدموع على وشها ومد ايده يمسح وشها بس اتراجع وقام بعيد عنها تماما وخبط على الباب يصحيها فاتعدلت وبصت حواليها تفتكر هيا فين وشافته وافتكرت كل حاجة في لحظه وافتكرت عياطها طول الليل ورجعلها الالم والوجع من تاني وبصتله
امير بتكشيرة: طلبت فطار يالا انجزي .

سابها وخرج وشوية وهيا خرجت بكامل لبسها بصلها ومعلقش .. قعدت قصاده يفطروا في صمت وكل واحد بياكل بالعافية لان الاكل ما بيتبلعش ابدا
امير بصلها: ناوية على ايه ؟ انا عايز امشي من هنا .
شهد باستغراب او ببلاهة مش عارفة تتخطاها: تمشي تروح فين ؟
امير كشر: اروح .. مبحبش الفنادق .
شهد هزت دماغها: خلاص يالا .
امير بتكشيرة: ماشي يالا وانتي ؟ هتروحي فين ؟
شهد بصت للأرض: انا مقدرش ارجع بيت ابويا دلوقتي .. الناس هتفهم رجعتي غلط .
امير اتريق: بجد ؟ كنت فاكر ان المتدينين ما بيتفهموش غلط ؟

شهد بتريقة: ليه ما بنغلطش ؟
امير بسخرية منها: كنت فاكر لأ بس طلعت غلطان بدليل غباءك انتي .
شهد بابتسامة مصطنعة: اه عندك حق طلعت غبية .. بس انا ما بستسلمش بسهولة .
امير ضحك: وريني شطارتك .. بس بنصحك من دلوقتي لو فاكرة نفسك هتقدري تخليني احبك وتغيريني والحوار الفكسان ده ف انسي يا حلوة .
شهد باصرار: بالنسبالك انت حوار فكسان بالنسبالي انا هدف حياة .
امير قلبه دق: معقولة يكون هو وحبه هدف لحياتها ولا قصدها إصلاحه هدف حياتها ؟ تفرق كتير قوي يا شهد! بس لو يقدر يدخل عقلها ؟
اخدها وروح وهناك ابوه رحب بيهم جدا وهو سلم ببرود وطلع على اوضته وسابهم
عدلي بص لشهد وسألها باستغراب: هو ماله ؟ مالكم ؟ انتو زعلانين ؟
شهد ابتسمت: لا مش زعلانين ..

مشيت كام خطوه ووقفت: ليه أجبرت امير يتجوزني ؟
قررت تواجه عمها وتفهم منه بالظبط عمل كده ليه واتفقوا على ايه ولا امير بس بيقولها كده علشان يوجعها مش اكتر !
عدلي اتصدم: هو قالك ايه ؟
شهد ابتسامتها مستمرة: الحقيقة .. اتجوزني علشان الوصية .
عدلي سكت ومعرفش يقول ايه ؟
سكوت عدلي اثبت لشهد ان في فعلا اتفاق بينهم ودموعها لمعت وبصتله بوجع: للدرجة دي حضرتك اناني .. يعني علشان خاطر ابنك تدمر حياتي انا ! انا عملت لحضرتك ايه ؟ كنت بعتبرك زي بابا ويمكن اكتر .

عدلي قوي عليها بسرعة ومسكها من اكتفاها: وانا والله بحبك زي امير واكتر .
شهد حاولت تداري دموعها ووجعها: لو بتحبني مكنتش ترضالي الذل ده .
عدلي وجعه قوي عياطها ووجعه اكتر ان ابنه ما يقدرش الجوهرة اللي اتجوزها بصلها وأكد عليها: انتي هنا معززة مكرمة .. ذل ايه ؟ امير بيحبك ولو ما بيحبكيش مكنش اتجوزك ولا انا ولا الف مني كانوا يجبروه على الخطوة دي هو محتاجلك وعلشان كده بس اتجوزك .

شهد امل جواها انتعش بس مش عايزة تعيش في وهم تاني وتصحى منه مكسورة من تاني فبصت لعدلي برفض لكلامه: انت بتضحك عليا ولا على نفسك ؟
عدلي بحماس: هيتجوزك ليه ؟ علشان الوصية ؟ امير عمر الفلوس ما كانت اهتماماته عمرها .. امير تهمه حاجات تانية ولو لقاها هيبيع الدنيا باللي فيها بس للأسف انا فشلت اقدمهالو فيمكن انتي تقدري .
شهد بصتله بفقدان امل وعدم تصديق او رفض للأمل من تاني: انت فعلا بتضحك على نفسك .. لو انت حرمته من كل حاجة هيبقى في الشارع وده وضع مش هيستحمله واحد زيه وعلشان كده بس اتجوزني .

عدلي بصلها في عنيها وكلمها بكل ثقة: هو ضحك عليكي وقالك كده ؟ مين ده اللي يبقى في الشارع ؟ امير ؟
شهد بحزن: اه .. تقدر تقولي هيعمل ايه لو انت حرمته من فلوسك ؟ هيعيش منين ؟
عدلي هز دماغه برفض ووضحلها: امير خريج جامعة من اكبر الجامعات واللي ما تعرفيهوش انه اتعين في الجامعة دي كمعيد لانه كان متفوق جدا وممكن بسهولة في أي وقت يسافر ويكمل هناك واعتقد اني مش محتاج اقولك راتبه هيبقى ايه هناك ..
شهد بصتله وعنيها وسعت واتعلقت في كلامه: انت عايز تقول ايه ؟

عدلي بحب وتمني انها تصدقه: حاجة واحدة ان لو امير مكنش عايز يتجوزك مكنتش انا هجبره... امير محتاجلك حتى لو ما اعترفش بده .. اوعي تكوني مفكرة ان مهمتك هنا هتبقى سهلة وانك هتقدري توصلي لقلبه بسهولة ! اذا كان انا ابوه ومقدرتش فاكيد مهمتك مش هتكون سهلة ابدا ومحتاجة لحد قوي وانا عارف انك كده فاوعي تتخلي عنه او تفقدي الامل فيه .. امير بعد ما رفض ارتباطه بيكي هو اللي جالي من نفسه وقالي انه عايز يتجوزك وده لسبب بسيط قوي انه محتاجك في حياته ومحتاج لايمانك ولقيمك ومبادئك فما تبخليش عليه بيهم ..

شهد اخدت نفس طويل وامل جواها اتولد من جديد .. هتحاول وربنا اكيد هيقف معاها وهيديها القوة تكمل، طلعت فوق واترددت تدخل اوضته ولا تروح مكان تاني ! في الاخر فتحت الباب بعد ما خبطت ودخلت كان امير غير هدومه
امير بصلها بتريقة: هاه ؟ عطاكي الوصايا العشرة ؟ وازاي تفضلي جنبي وتحبيني وان انا مع الوقت هتغير ؟ قالك اني محتاجك حتى لو انا نفسي مش عارف ده ! بس ارجوكي اوعي تكوني صدقتيه !

شهد بصتله وسكتت وغمضت عنيها مش قادرة ومش عايزة تسمعه .. كل كلامه بيوجعها قوي وللاسف مش قادرة ترد عليه او تتكلم معاه ..
امير لاحظ وجعها ده واتمنى لو يروح يضمها ويقولها حقك على قلبي بس مقدرش .. في حاجز عالي قوي بينهم .. حاجز هو مش قادر يتخطاه .. حاجز بيوجعه هو اكتر ما بيوجعها هيا .. شهد للاسف ملهاش مكان في حياته ولازم يفوقها ويخليها ترجع لعقلها قبل ما تندم
امير بجدية: الراجل ده هيغرقك تماما لو فضلتي تمشي وري كلامه .. اسألي مجرب .. معندوش غير كلام ووعود فارغة وكدابة .
شهد بصتله بوجع: وانت ؟ وعودك ايه ؟

امير بصلها مباشرة: انا بصدق في وعودي وبوعدك انك عمرك ما هتكوني سبب في تغيري.. وعدتك بحاجة تانية وناسي ولا انتي اللي وعدتي نفسك بوعود فارغة ؟ انا مش فاكر اني وعدتك بحاجة وخليت بيها .
شهد اتنهدت وبصتله بتعب: نام يا امير نام الله لا يسيأك .
قعدت بعيد عنه وهو يدوب هينام تليفونه رن وهو وشهد بصوا لبعض
امير بص لتليفونه: ابوكي .
شهد: رد عليه .

امير رد وسلم وبعدها بص لشهد وعطاها التليفون وهيا اخدت كام نفس طويل وطلعتهم على مراحل وبتحاول تتماسك وتظهر طبيعية ورسمت ابتسامة وردت وهو استغرب منها
فضلت تكلمهم وتحاول تضحك بس هو نفسه ما اقنعتوش بضحكها وحس انها مخبية دموع ورى ضحكاتها دي فما بالك بامها وابوها ؟ ومش عارف ليه اتوجع قوي من محاولاتها دي ! بصلها كتير وندم انه جرحها كده ..
محسن بعد ما قفل مع بنته ابتسامته اختفت وبص لمراته بوجع: حسيتي بيها ؟

عايدة بزعل: طبعا في حاجة مضيقاها ومخلياها معيطة صوتها كانها بتحاول تمنع نفسها من العياط .
محسن بأسف ولوم لنفسه: حاجة ؟ وانتي مش عارفة الحاجة دي ايه ؟ اكيد سي امير .. تلاقيه نكد عليها .. انا مش عارف ازاي وافقتها ؟ انا هروحلها .
قام وقف عايز يروحلها بس مراته وقفته
: اقعد هنا واياك تدخل بينهم .. هيا اخدت قرارها وراحت بيت جوزها سيبها تمشي امورها زي ما يعجبها وما تدخلش الا اذا هيا طلبت مساعدتك .. هيا كانت عارفة هيا داخلة على ايه ؟

محسن قعد مكانه وبص لمراته بلوم: والله مفيش غيرك هيغرقها بتشجيعك ليها ده .
عايدة بثقة في ربنا وفي بنتها وفي احساسها هيا: بنتي قوية وهتقدر تعدي بمركبها لبر الأمان .. محسن احنا مربينها صح ما تخافش عليها .
محسن بعدم اقتناع: ربنا يسعدها ويقف جبنها ويقويها على ما ابتلاها .
عايدة ابتسمت: بكرة هتشوف امير ده هيعاملها ازاي وهتشوفها في قمة سعادتها معاه هتشوف .. انا عندي يقين بده .
محسن: يا رب .. يارب يخيب ظني .

طارق صحي الصبح مصدع والدنيا كلها بتخبط وترزع في دماغه بص حواليه بتوهان مش فاكر هو فين اصلا هو في اوضته كويس، بص جنبه ولقي واحدة جنبه مش عارف هيا مين فرفع شعرها من على وشها واتفاجىء اول ما لقاها دينا اتنفض من جنبها بسرعة مخضوض وباصصلها باستغراب ومش مصدق انها جنبه وشد غطا بسرعة حطه عليه
دينا صحيت مبتسمة: صباح الخير حبيبي ..
طارق مفزوع: انتي جيتي هنا ازاي ؟ ايه اللي حصل بينا؟
دينا ابتسمت: في ايه يا طارق مالك ؟

طارق زعق: دينا انا وانتي أصحاب انا عمري ما فكرت فيكي كده ؟
دينا اتعدلت بسرعة وشدت الغطا عليها هيا كمان: نعم بعد ايه ؟ انا سلمتك نفسي يا طارق ؟
طارق هز دماغه برفض وزعق بعلو صوته: سلمتي نفسك لواحد سكران مش ليا ؟ انا لا يمكن المسك .. انتي ازاي عملتي كده ؟ ازاي وافقتي اني المسك ! هاه ! انتي مجنونة ولا متخلفة ؟
دينا دموعها نزلت بسرعة وبصتله بخوف: يعني ايه ؟ انت هتتخلى عني ؟
طارق شتم في سره ومش عارف يعمل ايه في المصيبة دي ! وتخيل رد فعل ابوه لو عرف حاجة زي دي ! ده ممكن يطرده من البيت كله ! بصلها ومش عارف يقولها ايه وساكت
دينا بعياط وصوت مهزوز: طارق ! هتتخلى عني ؟

طارق بصلها بقلق: أتخلى ايه وزفت ايه ؟ ما تعيطيش بس .
قرب منها واخدها في حضنه وهو معندوش ادنى فكرة هيتصرف ازاي
دينا بعياط: اوعى يا طارق .
طارق بيحاول يطمنها: ما تخافيش .. بس للأسف انا مش فاكر أي حاجة .. عملنا ايه امبارح بقى انا وانتي .
دينا مسحت دموعها: كنت طارق مختلف .. انا بحبك يا طارق وده السبب الوحيد اللي خلاني اسلم نفسي ليك .
استغباها طارق لان ده مش سبب ابدا ان واحدة تسلم نفسها لواحد .. ده غباء مش اكتر، بس بما انه لمسها وهو مش فاكر فلازم يفتكر، يعني مش هيلبس مصيبة على حاجة مش فاكراها .. بصلها وشال شعرها من على وشها ورسم ابتسامة: طيب ما توريني عملنا ايه امبارح .. حبيبك مش فاكر فكريه .. وريه ازاي بتحبيه !
ولان دينا غبية وبتفكر بعاطفتها بس استسلمت لاحضانه من تاني ..

علا صحيت لقت نفسها في حضن عمرو فقامت بسرعة من جنبه مستغبية نفسها ! ازاي عمرو معاها ! وليه هو هنا في اوضتها !
عمرو صحي اتفزع وقام مخضوض على خضتها وبصلها: في ايه مالك ؟
علا بخضة: مفيش .. بعد اذنك .
دخلت الحمام وقفلت على نفسها، ازاي وافقت ان عمرو يجي معاها البيت ! هيا للدرجة دي رخيصة كده .. اي واحد والسلام ! امير وبعدها شاكر وبعدها عمرو ! هو كل ما واحد يرفضها هتروح ترمي نفسها لحضن واحد غيرو ! ده ايه قلة الكرامة دي ! ليه هيا بالاخلاق دي ! ليه مش زي شهد اللي قالتلها انا ملكة وهكون ملك لراجل واحد بس ! عيطت و
وافتكرت كلام شاكر في دماغها .. هو ليه مختلف كده ؟ افتكرت كلام امير عنهم وبيقول ان ليهم هيبة مش عارف مصدرها هو ده بقى قصده ؟

هيا مش عارفة ليه حاسة ان شاكر مختلف ؟ وليه بتفكر في شاكر مش في امير ؟ ولما هيا بتفكر في شاكر وامير ايه اللي جاب عمرو بره ! غبية ! غبية انتي يا علا وفي قمة الغباء كمان ..
لبست وخرجت كان عمرو مستنيها
عمرو بصلها: رايحة فين ؟
علا بصرامة وتكشيرة: اعتقد ان ده شيء ما يخصكش .. شوف يا عمرو انا متشكرة لوقفتك جنبي ليلة امبارح بس انا وانت ... مش راكبين .. انت اخ او صديق لكن حبيب ! ما اعتقدش .

سابته وخرجت وهو وراها زعق: امال امير اللي ينفع؟ ماهو رماكي اهو وبص لغيرك ؟ شايفة فيه ايه؟
علا بصتله بعنف وتحذير: عمرو انا ما اسمحلكش .
عمرو زعق: تسمحي ولا ما تسمحيش .. عمالة ترمي نفسك عليه وهو مش معبرك وجاية معايا انا وتتقلي ؟ ليه علشان بحبك ؟
علا هزت دماغها برفض ومش قادرة تسمع كلمة زيادة منه: انا مطلبتش حبك ده .
عمرو بوجع: وهو مطلبش حبك برضه .

علا بصتله وحست بوجعه لكن هيا كمان موجوعة: طيب يبقى بترمي نفسك عليا ليه طالما بتلومني على حبي لامير ؟ بدال ما تنصحني انصح نفسك .
جيهان جت على صوتهم العالي وبصتلهم الاتنين قصاد بعض: في ايه هنا ؟ خير يا عمرو!
عمرو بصلها وحاول يبتسم: خير .. بعد اذنكم .
سابهم ومشي بسرعة بدون ما ينطق حرف زيادة ..
جيهان بصت لبنتها بقرف: ده ؟ من امير لده ؟
علا بوجع: ارجوكي .

جيهان زعقت: ارجوكي انتي انظفي ونقي صح مش أي بديل والسلام .
علا بصت لأمها بصدمة: بديل ؟ انا معملتش حاجة غلط .
جيهان ضحكت بصوت عالي: اه صح ؟ امال كان بايت في اوضتك بيعمل ايه للصبح ؟
علا بدهشة: يعني انتي كنتي عارفة وساكتة ؟
جيهان كشرت وسيباها وماشية هيا معندهاش وقت للعب العيال ده: انتي مش صغيرة .
علا مصدومة من موقف امها ورد فعلها: انتي عارفة وساكتة .. انتي مش طبيعية على العموم مفيش حاجة حصلت بينا انا بس كنت مخنوقة وهو جابني وفضل جنبي بعد اذنك .

عمرو خرج من عندها مخنوق وعايز يعيط .. من سنين وهو بيحبها بصمت وبيراقبها بتتنقل من واحد للثاني وعمر ما جاتله الجرأة يوقفها ويكلمها ودلوقتي يوم ما يروح ويقضي معاها ليلة كاملة في بيتها تقضيها عياط على كتفه ! وتصحى تطرده من عندها ! ليه عمرها ما حست بيه وبحبه ! ليه هو مش عارف يتخطى حبها ده ! ياما اتوجع من قربها من امير وكل محاولاتها انها تلفت انتباهه كان نفسه لو مرة يقولها انا اهو ! شوفيني انا بحبك ! بس للاسف كان اجبن من انه ينطق او يتكلم ودي النتيجة انها عمرها ما شافته للاسف ..

علا سابت مامتها وجريت ومش عارفة تروح فين ؟ عيطت كتير وهيا سايقة عربيتها وحست نفسها تايهة وفجأة افتكرت امير وهو بيقول انه اتأخر علشان اضطر يوصل شاكر صيدليته الاول قبل ما يروحلهم .. وافتكرت عنوان الصيدلية لما قاله لطارق اللي سأله فين الصيدلية وشكلها ايه وكبيرة ولا صغيرة
ساقت لحد المكان اللي وصفه امير ودورت ولقت الصيدلية فدخلتها منهارة من العياط وهو مستغرب مالها وفيها ايه وبيتكلم وهيا ما بتردش بس بتعيط .. دخلها المعمل جوه وهيا رمت نفسها على صدره تعيط وهو واقف جامد ايديه جنبه وهيا بتعيط وبس .. مقدرش يسمحلها تكون في حضنه فبعدها عنه براحة وحاولت هيا ترجع تاني لحضنه بس ايديه منعتها ونظرة عنيه اكدتلها انه مش هيسمح بده وبكل هدوء اتكلم: اهدي بقى .. نتكلم .. مالك ؟ وكل ده من ايه ؟ايه اللي فجرك كده ؟
علا بعياط مش عارفة توقف نفسها: مش عارفة .. انا تايهة .. مش لاقية نفسي .. مش عارفة هدف لحياتي .. مخنوقة وكارهة الدنيا كلها وكارهة نفسي .. انا بكره كل حاجة .. ساكت ليه أتكلم انت كمان ..

شاكر اخد نفس طويل وبصلها وكأن كل كلامها ده مش غريب عليه ابدا: في جملة واحدة هقولهالك ( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا )
علا مسحت دموعها وبصتله بعدم فهم: يعني ايه مش فاهمة ؟
شاكر سحب كرسي وقعدها قصاده وبدأ يشرحلها براحة: يعني اللي انتي فيه ده طبيعي .. وطبيعة أي حد بعيد عن ربنا .. تايهة ومش لاقية نفسك ولا لاقية هدف لانك اهملتي الهدف الأساسي من حياتك .
علا بحيرة: اللي هو ايه ؟

شاكر ابتسم: العباده والذكر (" وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون " ) يعني ربنا خلقنا علشان نعبده فاللي بيعبده بيكرمه واللي بيسيب عبادته بيهينه ويخليه يتخبط مش فاهم رايح فين ولا جاي منين .. عيدي ترتيب اولوياتك وانتي هترتاحي .. ما شبعتيش ؟ سهر وسكر وعري ونظرات رجالة بينهشوكي ! عملتي كل شيء ناقصك ايه تاني ؟ ما تجربي الطريق التاني مش يمكن ترتاحي ؟
علا وقفت رافضة لكلامه: انا مش نقصاك انت كمان .

جت تمشي بس هو وقفها ونبرة صوته خلتها توقف: علا .. يا ريت تسمعي كلامي وخلي بالك من نقطة مهمة .. اللي بيحبك صح هيخاف عليكي .. انا نصحتك لوجه الله حافظي على نفسك واهتمي بيها ...
مشيت من عنده بدون ما تنطق متلخبطة اكتر، موجوعة اكتر، ليه عمر ما حد قالها الكلام ده قبل كده ! محدش قبل كده قالها حرام وحلال ! امها ما تعرفش اصلا ربنا وابوها سابها من زمان وسافر ونادرا ما بيرجع ! وفجأة تخيلت شهد وابوها وامها واخوها حواليها .. ملكة بأهلها .. وحست قد ايه هيا فقيرة جدا قصاد واحدة زي شهد ..
في بيت عمرو
عالية اخته ومعاها بنت عمها فاطمة او بطه زي ما بيسموها قاعدين
بطه بحرج: الا قوليلي هو عمرو فين بقاله فتره مش ظاهر ؟

عاليه هزرت: حبيب القلب .
ضربتها: اخرسي ابن عمي وبسأل عليه بلاش الافكار الدنيئة بتاعتك دي، عادي يعني .
عاليه ضحكت على بنت عمها: بهزر يا بت .. المهم تلاقيه مع شلته الحمضانة ما بيفارقهمش ابدا .
بطه بحزن وأسف: واخرتها ايه ؟ مش بيفكر يشتغل ؟

عاليه مصمصت شفايفها بزعل وحزن على حال اخوها: يااختي ولا في دماغه .. كل اللي في دماغه يقع على كنز مثلا ويبقى مليونير زي شلته الفاشلة .
بطه فكرت شوية: طيب ما يشتغل وهو هيبقى .. هو ليه عامل في نفسه كده ..
عاليه: ده بابا ريقه نشف معاه حتى جابلو شغل في الشركة عنده بس عمرو رفضه وكانت خناقة كبيرة يومها .
هنا الباب اتفتح واترزع بره وعاليه ابتسمت وبصت لبنت عمها: الرزعة دي بتاعت عمرو ..

بطه ابتسمت وبقت مش على بعضها وعالية لاحظت فنادت على اخوها
عمرو سمعها وفتح باب اوضتها: عايزة ايه يا زفته .. بطوط ازيك يا قمر اخبارك وعاش من شافك .
بطه بكسوف: انت اللي مختفي يا ابن عمي محدش بيشوفك ومش عارفة ليه الدنيا وخداك كده ؟
عمرو ابتسم: اهو مشاغل .. انتي اخبارك ايه. والله وكبرتي .. كبرتي كده امتى ؟ انا بقالي قد ايه ما شفتكيش ؟
بطه بعتاب: انا عارفالك بقى .. المهم اشتغلت ولا ؟
عمرو كشر وهرب من سؤالها اللي مش على مزاجه اصلا: اسيبكم انا بقى .

بطه بسرعة: استنى .
وقف وبصلها باستغراب: ايه ؟ خير !
معرفتش تقوله ايه او توقفه بإيه ؟ تقوله استنى ملحقتش اشبع منك !
عمرو زعق بهزار: ايه يا بت ! قصري عايز انام .
بطه بتفكر بسرعة: انا اتعينت في مدرسة اللغات اللي في الشارع الرئيسي بره
عمرو ابتسم: طيب برافو عليكي كويس .. مبروك يا قمر .

سابهم وخرج وهيا قعدت محبطة
عاليه صعب عليها فحاولت تطمنها: معلش بكرة يتصلح حاله .
بطه بحزن: امين المهم انا هروح بقى .. عمك قالي مااتأخرش سلام .
اخر النهار امير خرج وراح لاصحابه اللي متجمعين وشهد قعدت مكانها تعيط وبصت لدبلتها اللي لمعت في ايدها وافتكرت انه كتب عليها فقلعتها تقرأ مكتوب عليها ايه
"Always&forever”.

دي كانت جملته ليها بس يا ترى ده كاتبو ليه ؟ علشان تمثيليته ولا كانت لحظة صدق ؟ ايوه هيا مجربتش الحب قبل كده بس مش معقولة يكون احساسها وهيا في حضنه كان تمثيل او وهم ؟ هيا حست بيه وبمشاعره وبنبض قلبه .. حست ان الإحساس ده كان حقيقي مش مجرد تمثيل ابدا .. اكيد هيا هتعرف تفرق بين الرغبة والحب ! ولا هو اللي محترف قوي ومعرفتش تكشف تمثيله ! معدتش فاهمة ولا عارفة أي شيء ...

امير مع أصحابه
طارق بتريقة: ايه اللي جابك يا عريس ؟
امير بصله بقرف وضيق: والنبي نقطني بسكاتك .. هات يا ابني كاس .
علا بصتله بلهفة: عملت ايه ؟ مبسوط معاها ؟
امير بضيق: مش طلباكي يا علا حلي عن نفوخي .
بيمد ايده ياخد كاس لمح دبلتها في ايده ولمح الكلام اللي مكتوب عليها من فوق واستغرب ليه ما شافوش مع ان الكتابة من بره ؟ كان متخيل انها نقشة على الدبلة مش كتابة
"I’ll Love you as long as live
فضل يفكر كتير في الجملة دي بقى معقولة هيا بتحبه ! ولا مجرد جملة مكتوبة والسلام !

بس هيا قالتها صريحة لاخوها مش ده اللي هيا تحبه ابدا !
محتار والحيرة هتقتله وكلامها بيوجعه لسه .. مخنوق من كل اللي حواليه حتى شلته مخنوق منهم ..
شرب معاهم لحد ما سكر وروح وش الصبح يتطوح ودخل عندها وهيا مستغربة حالته وحطته في السرير ووقفت جنبه
" اللهم رده اليك ردا جميلا "
الصبح صحي كانت هيا لابسة وقاعدة ماسكة مصحفها وبتقرأ فضل كتير يبصلها مستغربها
امير بتكشيرة: انا مصدع هاتيلي قهوة .

شهد بصتله كتير وقامت من سكات عملتله قهوة وجابتها ليه ومعاها كوباية مية واسبرين
شهد بهدوء: اتفضل .. طبعا لازم تصدع وانت راجع الصبح تتطوح كده .
امير بصلها بطرف عنيه: اعفيني من محضراتك بقولك مصدع .
شهد رجعت وفتحت مصحفها وقعدت تقرأ بصمت وسابته
امير زهق منها ومن قعدتها كده قصاده فبتريقة: انتي هتفضلي قاعدالي كده ؟ يا ستي الحجة !
شهد قفلت المصحف وبصتله واستغفرت ربها: عايز حاجة مني ؟
امير بزهق وخنقة: مش عاجبني شكلك كده .

شهد بغضب: ده اللي عندي وده اللي تستاهله .
امير اتعدل وبصلها باستغراب: ده اللي استاهله ؟ متقعديليش زي ست الحجة كده واقلعي كل اللي انتي لبساه ده وافردي وشك .
شهد بصتله وبتحدي: ماشي موافقة اعمل كل ده بس في المقابل سيادتك تقوم من مكانك وتدخل تاخد شاور وتطلع تصلي الصبح وتنزل تروح الشركة وتشتغل !
اخدت نفسها بعد ما قالت الجملة الطويلة دي وهيا مش متوقعة رد فعله هيكون ايه ! واستغبت نفسها برضه انها ما استغلتش طلبه ده وقامت لحضنه وطمنته انها حبيبته وهتفضل معاه ..

امير بعد جملتها الطويلة اللي ما استوعبش نصها بصلها بذهول: نعم ؟ انتي مالكيش دعوة بيا .
شهد اتنهت: ونفس الرد ليك .. انت مالكش دعوة بيا هتدخّل هدخّل .
امير كشر ودور وشه بعيد: طيب نقطيني بسكاتك وانتي ديڤشا كده .
قايم بس شهد وقفته بغضب: انا ايه ! ديڤشا ! وتطلع ايه دي كمان !
امير ابتسم انه ضايقها وبكل غموض بصلها: ده انتي بالظبط ! انتي ديڤشا .
داخل الحمام وهيا بتزعق: مش عجباني الكلمة دي يا امير ومش عايزة اسمعها تاني منك فاهم !

بصلها بضحك وقفل باب الحمام في وشها واخد شاور وغير هدومه ونزل يفطر وهيا نزلت وراه وكان عدلي مستنيهم
شهد ابتسمت: صباح الخير يا بابا
امير بصلها بتريقه على كلمة بابا بس تجاهلهم الاتنين وقعد يفطر
عدلي ابتسم ورحب بيها جامد: صباح النور يا نوارة البيت اقعدي يالا مستنيكم نفطر مع بعض .. امير ازيك .
امير باقتضاب: اهلا .
عدلي بحماس: مش هتسافروا شهر العسل ؟
امير بزهق: لأ
عدلي كان متوقع رد امير ده فما احبطش من رفضه .. بصلهم الاتنين: طيب كنت حابب أتكلم معاكم في موضوع مهم .
امير: قول .

عدلي: بالنسبة للشركة عايزكم انتو الاتنين تستلموا الشركة مع بعض وانا ارتاح بقى .
امير بطل اكل وبص لابوه بعدم تصديق لمحاولاته المستمرة اللي ما بيملش منها ابدا ! فاتكلم بتريقة: وايه كمان ؟
عدلي بصله بجدية: مفيش بس تستلم الشركة .
امير بصلهم الاتنين وحاسس بوجع منهم الاتنين: ودي اول خطوات الإصلاح صح ؟ بقولك ايه اللي في بالك وبتحلم بيه ده مش هيحصل ! شغل في شركتك سوري .. عندك شهد هانم اهي بجلالة قدرها شغلها زي ما انت عايز بعد اذنكم .

ساب الاكل وقام وشهد وراه
شهد بتجري وراه: انت رايح فين على الصبح كده ؟
امير زعق بدون ما يبلصها: في داهية عايزة ايه ؟
شهد بحب: خلي بالك من نفسك في الداهية اللي انت رايحها .
امير بصلها وهو ماشي واتريق: ماشي يا ست الظريفة .
شهد وقفته: استنى .
امير وقف: انجزي .
شهد همست: لو عايزة اروح الشغل عند باباك فيها مشكلة بالنسبالك ؟

امير كشر وبصلها: انتي حرة .
شهد باستغراب: انا مراتك ومسؤولة منك مش حرة .
امير رفع ايديه: وانا بقولك انتي حرة اعملي ما بدالك طالما بعيد عني .. امشي بقى ؟
شهد ابتسمت: امشي ..( عطاها ظهره وماشي بس وقف لما سمع جملتها ) استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه .
وقف للحظة سمع جملتها وحس برعشه في جسمه ازاي بتستودعه ربنا وهو عاصي كده ؟
لا مش لازم يضعف قصاد اخلاقها وقيمها اجمد يا امير ؟ مش من اول يوم وتضعف، خرج ومشي بدون ما يلتفت ناحيتها لأنه لو التفت وشافها مش بعيد ياخدها في حضنه ويقولها انتي ازاي كده ! ازاي قادرة تبتسمي في وشي بعد كل ده !

بالليل قبل ما ينام لقي شهد قاعدة وماسكة برضه المصحف
امير بزهق: عايز انام انجزي .
شهد باستغراب: ما تنام هو انا ماسكاك .
امير زعق: عايز اطفي النور .
شهد هزت دماغها: اه اطفيه .
طفى النور وهيا قعدت على السرير بس بعيد عنه وقرت سورة الملك
" تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير".

كملت السورة للاخر بصوت هادي وواطي والغريبة ان امير كان ايوه عاطيها ظهره بس مركز مع كل حرف هيا بتقراه واستغرب هو ليه مش قريب من ربنا ؟
لا يا امير كده تفكيرك غلط جدا .. كده انت مهدد لا اجمد يا امير
تليفونه رن وكان طارق
طارق بصوت عالي وبيهزر: ايه فينك ولا الجواز هياخدك ؟ انا رايح الديسكو هتيجي ؟
امير اتردد: لا هنام .
طارق ضحك واتريق: هو لحق ؟
امير باستغراب: ايه هو ؟

طارق: الجواز يغيرك وتنام بدري ومش بعيد نلاقيك الصبح لابس بدلة ونازل الشغل .
امير ابتسم غصب عنه للصورة اللي رسمها في دماغه على كلام طارق: لا مش للدرجة .. اديني ربعاية وجاي سلام .
شهد استغربت: رايح فين الساعه ١٢ .
امير بصلها وبتريقة: شكلك معجبة بجملة شيء ما يخصكيش .
قام لبس وحط برفانه اللي اكتشفت انها بتحب ريحته جدا وبصلها وهو خارج: سلام يا ديڤشا .
شهد دورت وشها بعيد بغيظ من الكلمة اللي مش فهماها دي ..

امير كالعادة رجع الفجر شارب وهكذا الأيام شبه بعض وكل يوم بالليل يسمع سورتها اللي بتقراها بخشوع وبعدها يلبس ويخرج ويرجعلها الصبح وهيا بتهرب من ابوها وامها ومواجهتهم ومن الزهق نزلت تشتغل مع عدلي اللي بيعاملها كأنها بنته ويمكن اكتر وكأنها بقت بديل لامير ..
شهد بتلبس لبس كامل قدام امير وهو ده مضايقو او مفتقدها .. بتتعامل مع عدلي وكأنه ابوها وديما مع بعض بيهزروا او يضحكوا وده بيضايق امير جدا لان المفروض ده ابوه هو والمفروض الحب ده يحسه هو من الاتنين .. ابوه ومراته المفروض انهم اقرب الناس ليه والاتنين ابعد ما يكون عنه .. ليه مش حاسس بالحب منهم . ليه مكتوب عليه يتحرم من حب اقرب الناس ليه؟

بيشوف ضحك عدلي وهزاره مع شهد وبيتوجع ! عمره ما هزر معاه كده ! عمره ما ابتسمله كده ! ليه كده مع انه المفروض ابوه والمفروض يحبه كده ! ليه بعده عن حياته بالشكل ده وبعد ما كبر ورجع رفضه ورفض كل تصرفاته !
اما شهد فالمفروض انه جوزها والمفروض تحبه هو ! جاية البيت ده توجعه اكتر ما هو موجوع .. كل ما بيشوفها بتضحك وتهزر مع ابوه وهو بيكرههم هما الاتنين اكتر واكتر ..

اكتر اتنين في الدنيا قريبين منه ومع ذلك اكتر اتنين في الكون كله بعيدين عنه ..
كان نازل بالليل كعادته يسهر وابوه لمحه وقفه وبتحذير: وبعدين معاك ؟ اهتم بمراتك بقى شوية ؟ واديها حقوقها انتو بتتعاملوا مع بعض كأنكم اغراب .
امير بدون ما يتلفتله: مالكش فيه .
عدلي صعبان عليه: يا ابني حرام ده .. بقالكم أسبوعين وكل واحد فيكم في حاله لامتى ؟ لامتى هتفضل بعيد عنها كده ؟
امير بصله بغضب: وانت ايه دخلك .. ما تتدخلش بينا ولا عجباك شهد ؟

رمى الكلمة واستغرب هو ازاي قالها وليه قالها لأبوه !
عدلي: اه عجباني وخسارة فيك .. تصدق انت كان اخرك واحده زي علا او دينا لكن شهد كتيرة عليك قوي .
امير كلام ابوه وجعه قوي: ولما انت شايفها كتيرة عليا ليه خلتني اتجوزها ؟ ليه ما اتجوزتهاش انت مثلا ؟
امير رمى الجملة لتاني مرة بدون تفكير بس قالها وخلاص
عدلي كمان استغرب الجملة جدا واستغرب ان ابنه يفكر كده بس في نفس الوقت ممكن يلعب على النقطة دي لان ابنه بيحب العناد جدا
عدلي بحماس: وليه لأ .. تصدق فكرة ؟ طلقها يا امير وسيبهالي .

امير بصدمة لانه ما تخيلش ابدا ان ممكن ابوه يفكر كده: اسيبهالك ؟ ( زعق ) دي مراتي.. فاهم ؟ مراتي يعني أصلا ما تنفعكش وما ينفعش تتجوزها .
عدلي عرف انه ضغط على وتر حساس وقرر يكمل لعب عليه
عدلي بهدوء: وانت تعرف منين يجوز ولا ما يجوزش ؟ اعرفك انا يا حلو طالما ما لمستهاش يبقى يجوز .. اتفضل بقى طلقها وانا اصلح غلطي ده واخدها انا خساره فيك أصلا طيبيتها وحنيتها .

امير وصل لقمة نرفزته وحس انه لو ما اتحركش من قدام ابوه ممكن يرتكب جناية: مش هرد عليك أصلا ومش هطلقها ومش هسيبهالك كفاية عليك اللي اخدته قبل كده .
سابه ومشي وعدلي عرف ان رمى كرسي في الكلوب والله اعلم نتيجته هتكون ايه ؟
امير طلع زي المجنون على اوضته وهناك شهد
امير زعق: انتي لابسة كده ليه ؟
شهد باستغراب لهجومه المفاجىء: ماله لبسي ؟

امير بيزعق وخلاص: مش عاجبني قومي غيريه .
شهد زعقت قصاده: احنا اتفقنا كل واحد يخليه في حاله .
امير كان هيتخانق بس اتراجع وسابها وخرج وراح لعند اصحابه وقاعد معاهم مخنوق وعنيه بتطلع شرار وبيشرب بعنف
طارق بصله باستغراب: اووووه مالك بتطلع نار من ودانك كده ليه .
امير بخنقة: مخنوق وهفرقع .
طارق: اشمعنى مين خانقك كده ؟

امير زعق: هيكون في غيره.. تصرفاته بقت اوفر قوي .
طارق اتعدل وولع سيجارة وعطاها لأمير يهديه وولع واحدة تانية لنفسه: ليه عمل ايه تاني معاك ؟
امير بيفكر ومحتار ومرة واحدة بص لطارق: بقولك هو ينفع ابويا يتجوز مراتي لو انا طلقتها ؟
طارق اذبهل وبص لامير مش فاهم حاجة: افندم ! لا انت كده هتطير الكاس اللي شربته .. ما سمعتهاش قبل كده بس شرعا طبعا ما اعرفش .. ما تسأل اخو مراتك .
امير بتريقة: بجد ؟ انت في وعيك ولا اتسطلت ؟ اروح اسأل شاكر أقوله هو ينفع ابويا يتجوز اختك ؟ متخيل رده هيكون ايه ؟ بطل هبل .
طارق ضحك وسكت لما لقي امير متنرفز كده وحاول يكون جاد: طيب هو قالك انه عايز يتجوزها ؟

امير كشر وهو بيفتكر كلام ابوه: ايوه قالي طلقها وهو يتجوزها .. انا ممكن اقتله واقتلها لو اتجوزها بس قالي حاجة تانية .
طارق اهتم: حاجة ايه ؟
امير: ان انا لو لمستها ما ينفعش يتجوزها ما تجزلوش .
طارق هنا رفع حواجبه بذهول تام مش مصدق: لمستها ؟ هو انت كل ده مكنتش لمستها ؟ وبتقولي انا اهبل .. ده انت مش اهبل انت تخطيت الهبل من زمان لا ولسه جاي يسأل .. ممكن اعرف طالما انت عارف ان علاقتك بمراتك تمنع ابوك انه يتجوزها مستني ايه ؟ ولا عايز حد يقولك روحلها واقفل الطريق لابوك .
امير كشر ومش عارف يوصف احساسه لطارق او لأي حد .. بس مش شهد اللي ينفع يلمسها او يقرب منها لاي سبب غير انه يحبها وبس فبالتالي مش عارف يبرر وجهة نظره .. بص لطارق وحاول يفهمه: مش عارف في شيء تاني بيقولي انه بس بيعمل كده علشان انا اعمل ده وبكده بتفكيره يكون قربنا من بعض .
طارق: ماشي تفكير معقول بس مستعد تخاطر ؟ على العموم في حل تاني لو انت عايز تبعد عن شهد وابوك ما يتجوزهاش .

امير بصله باهتمام: اللي هو ؟
طارق بابتسامة عريضة: ان غيرك يتجوزها .
امير بصله وكشر وفهم تفكيره: وغيري ده اللي هو انت صح كده ؟ انت قربت تجيب اخرك معايا بعد اذنك .
امير قام وبيفكر ليه فعلا مش عايز يعمق علاقته بشهد وياخد حقوقه كاملة منها ؟ يمكن لانه مش عايز علاقته بشهد تكون كده ابدا .. من جواه عارف انها اكبر من انه يقرب منها انتقاما من ابوه ..

روح بيته من خنقته من طارق ودخل اوضته كانت نايمة وهو فضل واقف كتير مش عارف ياخد قرار يعمل ايه ؟
شهد حست بيه واتلفتت له وبصتله وبكل حنية همست: مالك ؟ فيك ايه ؟
امير فضل ساكت مش عارف يقولها ايه ؟
شهد بصتله كتير: امير مالك ؟

مدت ايدها ليه وهو بص لايدها الممدودة واتردد بس مد ايده مسك ايدها وضغط على ايدها وهو موجوع من الدنيا بحالها ومش عارف يروح فين او لمين ! مش لاقي حد يضمه بحب ! شدته براحة عليها وبتدعوه دعوة صامتة انه حضنها متاح له وبعد ما اتقابلت عنيهم في نظرة طويلة قرب منها وضمها لحضنه جامد وكأنها غايبة عن حضنه من سنين طويلة .. وكأنه أخيرا لقي مكانه المناسب كل شيء حواليه معدلوش وجود . بس شهد في حضنه وده المهم .. ضمته قوي هيا كمان بكل الشوق اللي جواها ناحيته .. هيا كمان محتاجة لحضنه ده .. هيا كمان مشتاقة له ..

شهد اخيرا بصتله واتكلمت: مش هتقولي في ايه ومالك ؟
امير اخد نفس طويل وخاف لو اتكلموا سحر اللحظة يروح ويفوقوا من الحالة اللي صابتهم الاتنين: لأ .
شهد بحب: براحتك .
اتعدلت وبصتله: مش هتغير هدومك ؟
امير بصلها كتير: مش عايز أقوم .
قامت هيا وجابتله لبس البيت وساعدته يغير وهيا باصة للأرض
امير شاور جنبه على السرير: تعالي .

شهد بحرج: لأ .. نام انت .
امير باحتياج: عايزك جنبي .
جت تبعد بس شدها جامد وقعها على رجليه وشدها عليه جامد وسند دماغه على دماغها وهمس: خليكي في حضني النهارده .
شهد بعتاب وبهمس: ليه ؟ علشان تيجي بعدها تقولي اني مبعرفش افرق ...
قاطعها وحط ايده على شفايفها منعها تتكلم واترجاها: ارجوكي مش عايز أتكلم ومش قادر أتكلم أصلا .. ممكن تخليكي في حضني وبس .. بصي لعنيا واقري اللي فيهم وفسريه بنفسك،

فسري نظرتي ليكي يا شهد .
عنيهم اتقابلت في نظرة طويلة جدا واتمنت لو النور اقوي علشان تصدق النظرة اللي شيفاها دي
وبدون أي مقدمات شفايفهم عرفت الطريق لبعض
امير بصوت مبحوح: وحشتيني يا شهد .. وحشتيني فوق ما تتخيلي .
شهد بمنتهى الحب: وانت كمان .

قضت الليلة كلها حب في حضن امير وكانت دي ليلة العمر وأخيرا حطت راسها على صدره ونامت وسابته هو لافكاره اللي هتجننه .. بيحاول يقنع نفسه انه عمل كده علشان خاطر ابوه وبس وانه ما استمتعش في الليلة دي وان دي اسعد ليله في عمره كله ..فضل كتير مش قادر يتنفس او يتحرك وهيا نايمة على صدره بهدوء وكأنها ملاك
وافتكر كلام ابوه انها خسارة فيه .. هو فعلا شايفها خسارة فيه .. وافتكر كلام شاكر برضه انها خسارة فيه .. الكل كان شايفها خسارة فيه .. الكل شايفه هو انسان وحش وأخيرا رنت جملتها ونام عليها " مش ده ابدا اللي احبه.

النهار طلع وشهد صحيت باجمل ابتسامة فرحانة مبسوطة بأول ليلة ليها مع حبيبها .. دفنت وشها في صدره واخدت نفس طويل منه ..
واتجرأت وباسته في خده تصحيه وفعلا فتح عنيه وبصلها كتير
شهد بأجمل ابتسامة ممكن راجل يتمناها: صباح الخير حبيبي .. أصحى وقوم خد شاور أكون انا عملتلك اجمل فطار .
امير بصلها واتردد بس ده الصح: ده ايه التغير ده كله ؟ كل ده علشان بس كلمة قلتها ؟

شهد استغربت وبصتله بابتسامة واستفسار: كلمة ايه ؟
امير ابتسم بتريقة: وحشتيني ! مش دي الكلمة اللي انا قلتها؟
كلمه واحدة بتجيبك وكلمه توديكي .. لمجرد اني قلتلك وحشتيني رميتي نفسك في حضني وسلمتيلي نفسك .. انا مش عارف انتي غبية ولا انتي سهلة للدرجة دي ؟


look/images/icons/i1.gif رواية ديفشا
  05-12-2021 01:25 مساءً   [9]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل العاشر

امير: وحشتيني ! مش دي الكلمة اللي انا قلتها؟
كلمة واحدة بتجيبك وكلمة توديكي ..
لمجرد اني قلتلك وحشتيني رميتي نفسك في حضني وسلمتيلي نفسك .. انا مش عارف انتي غبية ولا انتي سهلة للدرجة دي ؟
شهد اتنفضت بعيد عنه وشدت الغطا عليها وبصتله بذهول على السرعة اللي بيتحول بيها
امير اتعدل وقام يلبس هدومه ومتجاهل صدمتها فيه ..

دخل اخد شاور وخرج بيلبس هدومه قدامها وساكت
شهد بوجع وصوت مهزوز من العياط: انت عملت كده ليه ؟ واوعى تكدب عليا وتقولي رغبة لان اللي حصل ده مش رغبة انا رافضة تقولي كده . واوعى تقول برضه سهلة لانك عارف كويس جدا ان ده مش صحيح فانت مديونلي توضحلي الحقيقة
اميربصلها وبعد ما كان هيتريق منظر عينها وعياطها وجعه هو كمان وقرر يكون صريح معاها: حاضر مش هقولك رغبة بس قفلت الطريق قدام ابويا .. باللي انا عملته ده ابويا بقى محرم ليكي ومعدش ينفع يتجوزك .
شهد بصتله شوية كتير وهيا بتهز دماغها برفض للي بتسمعه ومش مستوعبة ان في حد بجهل امير عن ابسط الامور في دينه وبصتله بذهول: انت مش طبيعي انت مجنون .. للدرجة دي جنانك وصل .. بتشك في ابوك ؟ وبعدين للدرجة دي انت جاهل ؟

امير بصلها باستغراب: جاهل ليه ؟
شهد زعقت فيه: علشان ما تعرفش انه بمجرد كتابة عقد الجواز بيني وبينك ابوك بقيت محرمة عليه حتى لو ما دخلتش بيا... عرفت بقى انك مش مجرد مجنون انت جاهل كمان بابسط أمور دينك .. وبعدين انت متخيل ان ابوك ممكن يبصلي ؟ او انا ابصله ؟ لو انت متخيل ده يبقى انت انسان مريض بتشك في اقرب الناس ليك .. امشي يا امير شوف انت رايح فين .. امشي من هنا .
امير سابها وخرج ونزل شاف ابوه بيفطر
عدلي ببساطة: صباح النور .

امير واقف قصاده بص لابوه بحقد وغضب: انت كنت بتشتغلني صح ؟
عدلي بصله باستغراب: بشتغلك ازاي ؟
امير اتنرفز: لما بتقولي اني اطلق شهد وانت تتجوزها ؟ انت عارف انها محرمة عليك بمجرد كتابة العقد حتى لو انا مالمستهاش ؟ كنت بتضحك عليا علشان اقرب منها صح ؟
عدلي ابتسم ان لعبته جابت نتيجة بس مخدش باله انه بيهد اكتر ما بيبني بينهم وتصرفاته بتبعدهم اكتر مش بتقربهم واتريق على امير: افهم من كده ان ضحكي عليك خلاك تقرب فعلا ! اممم طب كويس .. بس انت ازاي تخيلت اني ممكن ابص لمرات أبني ؟
امير زعق بغضب: انت بتشتغلني !

عدلي وقف: والله يا امير انت بقيت راجل كبير طول بعرض مش ذنبي بقى انك جاهل بابسط أمور دينك ..
جه يمشي بس امير مسكه: مش ذنبك ؟ امال ذنب مين هاه ؟ رد عليا ذنب مين ؟
امير ماسك ابوه من هدومه وهيتخانق معاه بس شهد نزلت تجري ووقفت بينهم وبتبعدهم عن بعض
شهد وقفت في وش جوزها وعاملة حاجز بينه وبين ابوه: امير اهدى .. شوف انت رايح فين ؟ وبابا حضرتك رايح الشركة اتفضل .
امير بصلها وبيزعق وبيشوح بإيديه: سيادته جاي دلوقتي يقولي انه مش ذنبه .. جاي دلوقتي تاني يتخلى عن مسؤوليته ويقول ماليش دعوة .
عدلي زعق هو كمان: انت بقيت راجل وتقدر تتعلم كل اللي انت عايزو لوحدك فما تعملش حجج فاضية .. ابسط حاجة انت لو فتحت جوجل بس كنت عرفت الصح .. انت لا صغير ولا جاهل .

امير وصل لقمة الغضب والنرفزة ويمكن كمان الكره: حجج فاضية .. انت شايف ان دي حجج فاضية ؟
شهد وقفت في وش امير ومسكاه من ايديه الاتنين وزقته لحد بره: اسكت وتعال معايا .
امير بيشاور على ابوه: انتي مش سمعاه ؟
شهد عارفة انها لازم تبعدهم عن بعض وتخرج بيه لبره: تعالى .
بتشده لحد ما خرجوا بره الجنينة وما سابتوش غير قدام حوض ورد التوليب وكأنها عارفة سحر الورد ده بالذات عليه
شهد بصوت هادي بيشده: ممكن تهدى بقى ؟ وتقولي ايه سر النرفزة دي على الصبح ؟
امير زعق: ما بحبش حد يضحك عليا ...

شهد بصتله وبتحاول تفهم ماله وايه اللي جننه بالشكل ده وخلاه يتخانق مع ابوه: وهو ضحك عليك في ايه ؟
امير: خلاني ….
قالها وسكت مرة واحدة وكأنه استوعب هو بيقول ايه ؟ طيب يقولها ايه ؟ انه ندمان انه قرب منها علشان السبب ده ؟ ولا انه جرحها كده ؟ ولا انه قرب منها أصلا ؟ لا هو مش ندمان .. ليله امبارح دي كانت اجمل ليلة في عمره كله
شهد سكتت شوية: يعني انت متنرفز دلوقتي ليه؟ علشان قربت مني ؟ ما اعتقدش ان ده السبب فليه انت متنرفز ؟
امير مش عارف يفهمها او هو حس انها مش عايزة تفهم او عيزاه يتكلم اكتر بس هو مش عارف: علشان اشتغلني افهمي .. قالي اني اطلقك وهو يتجوزك .
شهد بحيرة: وانت عايز تطلقني ؟ فخايف ان ابوك يتجوزني بعد ما نطلق ؟

امير بصلها بذهول وحاسس انها غبية: اطلقك ؟ انا مش هطلقك مين جاب سيرة الطلاق دلوقتي ؟
شهد كانت هتبتسم بس تمالكت نفسها وبتحاول اكتر تشده للكلام: مش انت بتقول انك خايف انك تطلقني وهو يتجوزني ؟
امير متلخبط: انتي عايزة ايه دلوقتي مني ؟ طلاق مش هطلق ارتاحي بقى .
شهد ابتسمت: انا مش عيزاك تتخانق مع باباك وبس .. شوف انت رايح فين ؟
امير مشي كام خطوة وبصلها كانت مبتسمة فرجعلها علشان يضايقها: لعلمك بس علشان ابتسامتك العريضة دي انا مش هطلقك مش تمسكا بيكي او حبا فيكي علشان بس ما تفهميش الأمور غلط .
شهد بابتسامتها: امال مش هتطلقني ليه ؟

امير بغلاسة: علشان شرط من شروط الوصية الجديدة انك تفضلي مراتي على الأقل خمس سنين .
شهد بصتله كتير: ولنفترض ان انا اللي طلبت الطلاق ؟
امير ابتسم: دي ساعتها مشكلتك مش مشكلتي .. شروطي انا مهتم بيها فهمتي يا ديڤشا ؟
شهد كشرت: يعني ايه اصلا ديڤشا دي !
امير ابتسم بغموض: دي انتي بالظبط ! انتي فشيلي بقى الابتسامة دي .
شهد بصتله باستغراب: يا سبحان الله وابتسامتي كمان مضيقاك في ايه ؟ انا مبسوطة .
امير بذهول منها: مبسوطة ليه ؟

شهد بصت للورد قدامها واخدت نفس طويل وبصتله: هقولك وبما انك صريح معايا انا كمان هكون صريحة معاك .. مبسوطة لان امير اللي انا عرفاه ومشتقاله جالي بالليل ورمى نفسه في حضني وفضل مستخبي في حضني الليل كله وبصراحة هو كان واحشني قوي .. لسه عايشة في ذكرى لمساته وحنيته وحبه ورقته ونظراته المليانة حب وشوق ولهفة .
امير قلبه بيدق لكل كلمة بتنطقها وكل ذكرى بتنعشها بكلامها بس مش لازم يعترف بده قدامها فكشر: اللي انتي بتقوليه ده وهم .
شهد هزت اكتافها بلامبالاة لكلامه: طيب وهم وهم انت ايه اللي مضايقك ؟ انا عايشة في وهم ومبسوطة بيه ...
امير بغيظ: انتي حرة خليكي مع وهم حبيبك .

ماشي وهيا قالتله بصوت عالي
شهد: ربنا يحفظلي حبيبي الموهوم وما تأخروش عليا .
امير بصلها باستغراب وكمل طريقه بس لقي نفسه بيبتسم: مجنونة .
شهد قعدت قدام حوض الورد ومسكت وردة
محتاجة مساعدتك كتير .. ابنك صعب قوي وفي علامات استفهام كتير .. ساعديني اوصله ..
دخلت كان عدلي مستنيها: هو فين مشي ؟

شهد: اه مشي .. ( بعد ما كانت هتمشي رجعت تاني قصاده ) ممكن اطلب من حضرتك طلب؟
عدلي ابتسم: طبعا شاوري .
شهد بتردد: ما تدخلش في علاقتي بامير ... ارجوك .
عدلي قرب منها بحب ابوي: انا كنت بساعدك واعتقد اني قدرت .
شهد بصتله بترجي: انا مقدرة ده بس لو سمحت بلاش .. حضرتك بتحط حواجز بينا فوق ما تتخيل وامير بيعند فلو سمحت سيبهولي .. انا كفيلة بيه .. انا هقدر على عناده بس انت ما تدخلش بينا .. انت طلبت مساعدتي وانا قبلتها فسيبني اساعده بطريقتي انا ولو احتجت مساعدتك هطلبها .
@ برافو عليكي لا قوية وعجبتيني .
الاتنين بصوا على الباب وكان امير واقف
شهد بصت لامير: امير ؟

امير بوجع مش عارف يداريه فبيزعق بتريقة: اه امير .. عجباني ثقتك في نفسك دي .. لا بجد عجباني ..
شهد هزت دماغها: انت فاهم الأمور غلط انا بس ...
امير اتريق: انتي بس بتتفقي على صفقة بس من نوع تاني .. انا صفقتي مادية وانتي صفقتك ربانية .. مش كده انا مسميها صح ؟ بس نصيحتي انا بقى ليكي روحي بيت ابوكي لانك هتفشلي وانا حتى لو لمجرد العند فيكي وفيه مش هتغير .. بعد اذنكم .

سابهم وخرج هيتجنن وبيشتم في نفسه .. غبي غبي غبي .. تاني بتعيده من تاني .. قال رايح تعتذرلها ! حنيت من كلمتين قالتهم .. نسيت بسرعة .. ماهي قالتها لاخوها مش ده اللي تحبه . بتحن ليها تاني ليه ؟ اهي قالتها تاني انت مجرد تحدي وحالة بتساعدها .. اهي متفقة مع ابوك عليك .. مستغرب ليه ؟ مش ابوك اللي جابها وغصبك تتجوزها .. انت غبي كده ليه ؟ بتحب فيها ايه ؟ تدينها ؟ في مليون بنت غيرها متدينة بطل غباء بقى ...

شهد طلعت اوضتها واستغبت نفسها .. هيا كمان بدال ما تكحلها عمتها .. امير هيفهمها غلط .. وهيبعد اكتر عنها .. ليه بس كده ؟ ياه يا امير لو تفهم اني بحبك بجد ...
امير راح على صالة الجيم وهناك اتفاجئ بطارق بيلعب على جهاز الجري فغير وراح على الجهاز جنبه وبدأ يجري وكل شوية يزود سرعة الجهاز
طارق بصله ولاحظ سرعة الجهاز واتريق: زود يمكن ينفجر ونخلص منك .
امير بصله ووقف الجهاز ووقف: مش نقصاك .
طارق بخبث: للدرجة دي معجبتكش ولا ايه ؟ مالها ست الحسن والجمال .

امير مرة واحدة مسك طارق من هدومه وشده جامد عليه: قلتلك ما تتكلمش عنها يا طارق والا قسما بالله هنخسر بعض .
طارق شال ايدين امير من عليه واتراجع بسرعة: بالراحة بالراحة .. انا بس بهزر مش اكتر .
امير زعق: وانا قلتلك مراتي خط احمر .
طارق بهدوء علشان يمتص غضب امير: خط احمر خط احمر وماله ولا تزعل نفسك .. انا بس كنت بطمن عليك انت لانك جاي وشكلك على اخرك .
امير بخنقة: متخانق مع ابويا كالعادة .
طارق: اشمعنى .
امير بنرفزة: اهو متخانق والسلام هو تحقيق ولا ايه ؟

طارق: لا مش تحقيق براحتك .
امير: هيا الأجهزة دي ليه واقفة ومش شغالة ؟
طارق بص حواليه واستغرب ان امير مهتم اصلا بالاجهزة: الله اعلم .
امير نادي: عادل انت يا ابني تعال هنا ..( واحد جاله بسرعة ) الأجهزة دي واقفة ليه ؟
عادل بتوتر: المفروض مهندس الصيانة جاي دلوقتي واتأخر .
امير زعق وطلع نرفزته على المسكين عادل: يعني ايه اتأخر ؟ وبعدين ازاي صيانة في وقت شغل .. الصيانة تبقى في يوم اجازة الصالة او في وقت مش شغالة فيه .. اتفضل اتصل بيه وشوفه لو هيتأخر ميجيش وشوف غيره يالا .
عادل جري بسرعة من قدامه: حاضر يا افندم .

طارق واقف مذبهل مش فاهم في ايه وامير ليه بيزعق ويشخط ولا كأنه صاحب المكان ! ايوه هما زباين دايمين بس ده ما يدهمش الحق يزعقوا كده ويشخطوا فسأله بدهشة: ايه العبارة ؟
امير بصله: عبارة ايه وبتبصلي كده ليه ؟
طارق بحيرة: انت بتشخط في الراجل وكأن الصالة بتاعتك !
امير ساكت وماردش عليه
طارق اصر: لا افهم .
امير: تفهم ايه ..
طارق رمى الجملة: هيا الصالة دي بتاعتك ؟
امير بهدوء: ايوه .
طارق اتصدم ومش مصدق ابدا: من امتى ؟
امير: من ساعة ما اتعرضت للبيع واتجددت .
طارق بذهول اكتر واكتر: الكلام ده من سنة ؟ صح ؟ انت مشتريها من سنة ؟ وما تقوليش ؟

امير مكنش حابب ان حد يعرف بس طارق اهو عرف من نرفزته اللي طلعها على عادل بصله وحاول يقفل الموضوع او يبسطه ويهمشه: فيها ايه ؟ مش عايز حد يعرف ؟ اتعرضت للبيع واشتريتها .
طارق: مقولتليش ؟
امير بنرفزة: طارق انت مشكلتك ايه دلوقتي انا مش ناقصك !
طارق اتريق: امال لما ابوك طردك عملت نفسك مفلس ليه ؟
امير بصله ومش عاجبه تريقته: انا ما باخدش أرباح منها .
طارق هنا زعق بتريقة: نعم ؟ اكدب كدبة غير دي .. الصالة دي بتدخل في اليوم الواحد مبلغ وقدره وتقولي ما باخدش أرباح امال فلوسها بتروح فين ؟ بتتبرع بيهم ؟ ولاداخل بيهم جمعية ؟

امير وقف لانه مش مستعد يتكلم اكتر من كده ويوضح اي حاجة لاي حد فبص لطارق بنرفزة: انت بقيت فضولي كده ليه ؟ قلتلك ما باخدش منها فلوس انت حر بقى تصدق او لأ .. والموضوع ده لو اتعرف هيكون منك فخلي بالك مش عايز أي حد يعرف .. احنا كلنا بنيجي الصالة دي ومحدش عارف حاجة والوضع يستمر كده .
طارق بص حواليه لضخامة الصالة اللي حاسس انه اول مرة ياخد باله منها ومن ضخامتها: والناس اللي بتشتغل هنا ؟
امير بص حواليه: مفيش غير عادل بس اللي يعرف ان انا صاحبها الأصلي وده انا بثق فيه .
طارق: اهمم تمام وانا مش هتكلم .

طارق بيفكر والله يا امير وطلعت مش سهل وانا اللي كنت صعبان عليا وافتكرتك مفلس اتاريك اغنى مننا كلنا .. لا وبتقولي اسكت ده انا طبعا هسكت هو انت متخيل اني اروح اقولهم انك مش صايع وعاطل وانك شاري صالة بالحجم ده ومكبرها وخلال سنة حولتها لاكبر جيم في البلد ؟ لا اطمن سرك في بير !
امير رجع اخر النهار تعبان ومهدود ودخل اوضته وكالعادة شهد ماسكة مصحفها وأول ما دخل وقفت وبتكلمه: كويس انك جيت عايزة ...
وقفها باشارة من ايده: تعبان وعايز اخد دش بعد اذنك .
استنته لحد ما خرج ولبس هدومه ورقد على السرير بس قبل ما ينام لمح ورد التوليب في الفاظة واستغربه فاتعدل وبصلها: مين جاب الورد ده ؟
شهد ابتسمت: انا .. انت عارف اني حبيته من اول ما شفته .
امير: اهمم .

شهد قربت منه: امير استنى عايزة أتكلم معاك .
سابها ونام وبيحط المخده على وشه: صحيني بعد ساعتين .
امير عطاها ظهره وغمض عنيه وحط مخدة على دماغه وهيا شدت المخدة
شهد باصرار زعقت: بقولك عايزة أتكلم يبقى سيادتك تسمعني .
امير اتعدل: مش عايز يا ستي اسمعك هو بالعافية ولا ايه ؟
شهد بصتله مباشرة: اه عافية .. اقفل ودانك لو تعرف . مش انا ديڤشا هتصرف معاك كديڤشا بقي والبادي اظلم .
امير كان عايز يبتسم بس كشر وبصلها بنفاذ صبر: يصبرني عليكي علشان ما اتغاباش عليكي .
شهد بتريقة: اكتر من كده ؟

امير: اه اكتر ..
شهد: المهم .. انا عيزاك تفهم الحوار بيني وبين باباك .
امير بص للسقف بنفاذ صبر تام وزعق وغيظ: يا الله منك .. مش عايز افهم .. انتي عملتي صفقة وانا عملت صفقة اعتقد خالصين .
شهد اصرت: افهم بقى .. انت مش صفقة انت هدف حياة او انت حياتي نفسها .
امير بلا مبالاة: ماشي وبعدين ! ايه اللي اتغير ؟ ولا حاجة انام بقى ؟
شهد زعقت: يا ابني افهم .

امير بصلها: فهمت انا مش صفقة .. اوكي فهمت افهمي انتي بقى .. انتي مجرد صفقة .. فهمتي ؟ قومي عايز انام .
شهد بصتله ونظراتها بتوجعه قوي فهرب من عنيها وغطى وشه وهيا قامت وجابت مصحفها وقعدت جنبه على السرير وقرأت سورتها المعهودة " سوره الملك " وكالعادة هو بيسمعها بكل جوارحه ...
نام وصحي خرج يسهر مع شلته اللي بيحس شوية شوية انه غريب عنهم .. كل واحد فيهم سرحان في ملكوته الخاص بيه ... ويروح بيته وش الصبح بتكون صاحية بتصلي الفجر وقبل ما تنام تقرأ سورتها اللي حفظها من كتر تكرارها
الصبح قبل ما ينزل
شهد: امير عايزة اطلب منك طلب .

امير باقتضاب: انجزي .
شهد: انا هنزل الشغل مع باباك بس لو ده هيضايقك بلاش .
امير بصلها باستغراب .. ليه مهتمة قوي كده بيه ؟ وليه بتهتم باللي بيحبه واللي بيكرهه ؟
شهد: هاه قولت ايه ؟
امير: سبق وقولتلك انتي حرة اعملي اللي انتي عيزاه بعد اذنك .
ودي كانت بداية شغل شهد مع عدلي
شهد في مرة اخر النهار بتقرأ سورتها المعتادة وامير بيجهز خارج .. ديما بتحس انه مركز معاها قوي وهيا بتقرى تعمدت تغلط وسكتت وكأنها بتفتكر
امير كان خارج بس وقف وردها الاية اللي نسياها وخرج بسرعة
شهد مكنتش مصدقة انه فعلا حفظها من تكرارها فقامت تجري تلحقه
شهد بلهفة: امير استنى .

وقف وبصلها: نعم .
شهد مسكت ياقة قميصه بتردد وبتلعب فيها وهو استغرب قربها ده بس نوعا ما هيا وحشاه وهو رافض يعترف بده حتى لنفسه: ايه رأيك ما تخرجش النهارده . واسهر معايا انا! باباك مسافر وانا اديت عم متولي اجازة وقاعدة لوحدي خلينا نسهر مع بعض ارجوك ما تقولش لأ .. هعملك سهرة خاصة جدا .
امير فكر: ليه لأ .. ورايا مشوار سريع هعمله وارجع بسرعة .
شهد بفرحة كبيرة هو استغربها معقول يكون واحشها هو كمان: تمام هكون انا جهزتلك الليلة كلها .
امير خرج وهيا طلعت بسرعة لبست فستان عريان جدا وقصير وحطت ميكب وجهزت نفسها ونزلت المطبخ جهزت جاتوهات وعصاير وطلعتهم اوضتها وحطت شموع وجهزت لليلة منتهى الرومانسية يمكن تقرب هيا وامير من بعض
امير خرج راح الجيم خلص شغلانة وبعدها طارق كلمه يجيله الديسكو وهو نسي شهد اللي مستنياه وراح لطارق سهر معاه ونسي موبيله في العربية
شهد فضلت مستنياه والقلق هياكلها .. قالها راجع على طول مش هيتأخر .. يا ترى ايه اللي حصل ؟ مليون فكرة سودا خطروا ببالها والدموع غلبتها خايفة يكون جراله حاجة وخايفة يكون نسيها !الاتنين واجعينها.

نزلت تستناه تحت وبتعد الدقايق واخيرا الباب بيتفتح فجريت عليه قابلته على الباب بلهفة
شهد بعياط ودموع مش عارفة تسيطر عليهم وخوف وقلق: انت كويس .. انت مش فيك أي حاجة ؟ انطق أتكلم انت كويس ؟
امير مسك ايديها باستغراب تام لتصرفها ده: شهد انا كويس .
عيطت جامد في حضنه ومرة واحدة بعدت وفضلت تضرب فيه بايديها على صدره: انت سهران مع صحابك صح ؟ نسيت ان انا مستنياك ! مفكرتش ان انا في مليون فكرة وفكرة خطروا على بالي ! عماله افكر جراله ايه واتأخر ليه وانت ما بتحسش .. انت معدوم الإحساس يا امير ..انت ايه يا اخي ؟

جه يتكلم بس زقته بعيد وطلعت على اوضتها وقفلت الباب وفضلت تعيط
امير فضل كتير قاعد في الجنينة مستغرب من رد فعلها ده ... ليه عملت كده ؟ ليه خايفة عليه ؟ معقولة تكون بتحبه ؟ لا هيا قالت لاخوها مش بتحبه طيب خايفة عليه ليه ؟
طلع الاوضة لقي التربيزة عليها شموع وجاتوه سايح وحاجات كتير وأخيرا لاحظ فستانها ودي كانت اول مرة يشوفها بلبس زي ده واكتشف انها جميلة جدا واتمنى لو رجعلها بدري !

موقفه دا عمل حزازية بينهم وبقوا بيتكلموا بحساب مع بعض وعلى قد المطلوب وبس
في يوم كلمت امير من شغلها: ايوه يا امير انا شهد .
امير باقتضاب: عارف انتي مين عايزة ايه ؟
شهد بحزن: انا رايحة عند ماما هتغدى هناك ؟
امير: انتي حرة .
شهد اقترحت: طيب تيجي تتغدى معايا ؟ هما عايزينك تيجي .
امير: لا شكرا ما بتغداش عند حد .
شهد: ما تيجي .
امير: قولتلك لأ .

شهد: هو انت فين كده وايه الدوشة اللي جمبك دي ؟
امير: انا في الجيم .. عايزة حاجة تانية ؟
شهد: سلامتك .. استودعتك الله .
امير قبل ما يقفل: صح الغي ام خاصية البريفت زفت دي من على تليفونك .
شهد ضحكت: حاضر هلغيها .
شهد بيت ابوها كان واحشها جدا والكل كان واحشها جدا ورحبوا بيها قوي
محسن بشوق وحب: عاملة ايه مع امير واخباره ايه معاكي ؟ وعايشة ازاي ؟ طمنينا عليكي .

شهد: الحمد لله كويسين ومبسوطين .. وادينا اهو نزلت شغل في الشركة وبابا امير عايزني أبقى المديرة بس انا رفضت لحد ما اتعلم كويس والأمور تمام الحمد لله .
شاكر باصصلها وشايف ابتسامتها المزيفة اللي رسماها علي وشها ومش مصدق ولا حرف من اللي هيا بتقوله فاتريق: مش عارف ليه حاسس بكمية من الكدب والنفاق في جملتك الطويلة دي .
محسن زعق: شاكر اتلم .
شاكر بص لابوه وبنرفزة: انت مش سامعها ؟ بتقولك هيا وامير كويسين .
شهد باستغراب: وانت معترض على ايه ؟
شاكر زعق: معترض على كدبك .. امير زي ماهو وبيسهر كل يوم للصبح في الديسكو يشرب ويرقص ويعربد .
شهد استغربت ازاي شاكر عارف اخبار امير: وانت عرفت منين ؟ ولا مراقبه ؟

شاكر اتلخبط ومعرفش يقول ايه ؟ يقولها انه عارف اخباره من علا اللي كل يوم والتاني تجيله الصيدلية وتقعد معاه شوية وتتخانق بعدها وتمشي
شهد باصرار: ايه ما ترد عرفت منين ؟
شاكر بتردد وقلق: باين على وشك الكدب هو انا مش عارفك .
شهد هزت دماغها برفض: انا ما بكدبش .. انا مقولتش ان امير اتغير انا قلت اننا كويسين مع بعض .
شاكر: برضه مش باين على وشك سعادة العروسة بعريسها وفرحتها .
شهد بصت لاخوها وبثقة: انا مبسوطة باختياري يا شاكر .. ومبسوطة مع جوزي واذا سمحتو مش عايزة حد يتدخل في حياتي الخاصة منكم وسيبوني انا وامير نحل مشاكلنا لو عندنا مشاكل مع بعض .

عايدة كانت داخلة عليهم وقعدت وسطهم: وده عين العقل يا بنتي .. أي حد بيتدخل بين زوجين بيخربها اكتر ما بيصلحها .. اقفلي بابك عليكي انتي وجوزك واللي يحصل بينكم يفضل بينكم واوعي تكشفي سره لاي مخلوق .
شهد: حاضر يا امي .
عايدة: ربنا يهدي سرك ويسعدك مع جوزك .. محسن اتصل بامير علشان يجي يتغدي معانا .
محسن اتصل بامير اللي رفض تماما يجيلهم
اخر النهار شهد اتصلت بامير ولأول مرة يظهر رقمها عنده
امير بغلاسة: افندم ..
شهد بهزار: رقمي ظهر ؟

امير: اهه ظهر .. بتتصلي علشان كده ؟
شهد: لأ علشان بس اقولك لو انت برا عدي عليا خدني لان شاكر نزل على الصيدلية .. فهتيجي ولا اخد تاكسي انا واجي ؟
امير بدون تردد: اجهزي جاي .. خمسة واكون عندك .
قفل السكة وهيا قامت تجهز بسرعة وفعلا خمس دقايق ورن عليها تنزل
شهد: الو امير .
امير: انزلي انا تحت .
شهد: حاضر بس ماما جنبي وبتقولك انك واحشها وعيزاك تطلع تسلم عليها ولا هيا تنزلك ؟
امير اتحرج: لا هطلعلها سلام .
طلع وهيا فتحتله بابتسامة وأول ما دخل باسته في خده وهو بصلها باستغراب فضحكت: مالك ؟ وحشتني عندك اعتراض ؟
رفع حاجب ليها وبصلها وقبل ما يتكلم كانت عايدة خارجة: ازيك يا حبيبي عامل ايه ؟

امير مد ايده يسلم عليها بس هيا سلمت عليه بحرارة: انا من هنا ورايح مامتك فاهم ؟ ولما تيجي تسلم عليا تيجي زي شاكر وشهد .
امير ابتسم وسكت ومعرفش يقولها ايه ؟
عايدة: جعان احطلك تاكل لقمة على السريع؟
امير: لا لا انا واكل شكرا .
عايدة: اكلي غير حتى اسأل شهد .. عاملة مكرونة بشاميل ايه حكاية .. تعال انت بس .
شدته من ايده دخلته وهو معرفش يرفض ابدا
دخلته المطبخ وقعدته على التربيزة وطلعت الصينية وحطت طبق قدامه
امير: والله متغدي .

عايده: عارفة .. بس غلاسه بقى تعمل ايه في حماتك !
امير ابتسم واكل وهيا فضلت ترغي معاه وهو مستمتع بكلامها وشهد بعيد مرقباهم
عايدة: الا ايه اللي مكتوب على دبلتك يا امير ؟ مش ده انجليزي ؟
امير: اه .
عايدة: مكتوب ايه ؟
امير بص لشهد: مكتوب هحبك طول ما انا عايشة .
عايدة: وانتي يا شهد في حاجة مكتوبة على دبلتك؟
شهد: مكتوب ديما وابدا .
عايدة: يعني ايه ؟

شهد بصت لامير باستنكار: يعني المفروض يحبني ديما ولاخر العمر .
عايدة: ربنا يسعدكم وتفضلوا مع بعض لاخر العمر .
شهد: اللهم امين
عايدة: المهم يا شهد اعملي كوبيتين شاي يالا ليا ولجوزك .
شهد: حاضر .
امير: لا لا مش بشرب الشاي انا .
عايدة: لا هتشرب معايا .
امير: والله ما بشربه حتى اسألي شهد .
عايدة بصت لشهد: ما بيشربوش .. بيشرب بس قهوة على الريق كده .
عايدة: بس دي غلط .
امير اعتذر: معلش اعذريني .. انا متشكر قوي على الاكلة الجميلة دي .
عايدة بحب وبعفوية: هو اكل الام بيبقى معمول بحب فبتلاقي طعمه مختلف .

امير ابتسامته اختفت ووقف وبص لشهد: اكيد .. شهد يالا .
شهد حست بتغيره فوقفت: يالا .
عايدة مسكت دراعه: امير .. بيتي وحضني مفتوحين لك ديما .. ياريت ترجع لحضني تاني .. انت ياما وانت صغير كنت تجري تستخبي فيه .
امير ابتسملها: فاكر طبعا .
عايدة بحزن: طيب بعدت ليه ؟
امير بص للأرض وزعل: مش انا اللي بعدت، الظروف وابويا اللي بعدوني غصب عني .
عايدة بتشجيع: يالا معلش اهي أيام وعدت .
امير اخد شهد ونزل وأول ما وصلوا لتحت في مدخل البيت مسكته من دراعه
امير بصلها باستغراب: مالك وقفتي ليه ؟

شهد بدلع: فاكر المكان ده؟
امير فاكر كل كلمة همسة في المكان ده بس اتريق: لا مش فاكرو .
شهد بابتسامة: هنا وقفتني قبل ما اطلع وقربت مني وسندت راسك على راسي وهمست وسألتني هو ايه اللي مسموحلك ؟ واخدتني في حضنك لأول مرة .
امير فاكر كل همسة ولحظة عدت بينهم
ابتسم غصبا عنه وكمل: وجه اخوكي الغلس .
شهد ابتسمت: وانت سميته هادم اللذات .
امير باتسامة: هو فيه غلاسة لله في لله .. غتيت .
شهد باستغراب: مش عارفة انتو مسترخمين بعض ليه ؟ المهم انك فاكر اهو .

امير دور وشه وكمل طريقه: لا مش فاكر انتي اللي فكرتيني .
شهد وراه ابتسمت: حسبت عليك كذبة .
امير بصلها وما علقش وركبوا وهما في الطريق
شهد بصتله قوي: هو انت صح تقصد ايه بالكلام اللي على الدبلة .
امير دارى انفعاله وكدب: ما اقصدش ده مجرد كلام من على النت وانتي؟
شهد مكنتش عايزة تكدب وفي نفس الوقت مش عايزة تقول الحقيقية
شهد: وانا زيك بالظبط ؟

بعد شوية صمت
امير عايز يصفو مع بعض ويبطلوا الحزازية اللي بتعاملوا بيها من ساعة السهرة اياها فاتكلم بتلقائية: على فكرة ساعة ما قولتيلي نسهر مع بعض انا كان ورايا مصلحة عملتها وبعدها طارق كلمني ونسيت تماما فحقك عليا .
شهد ابتسمت انه مقدر زعلها وعايز يصالحها حتى لو مش بيقولها صريحة: حصل خير انا بس قلقت عليك .
كانت مبسوطة انه اهتم واعتذر منها كمان
سكتوا وشوية سندت على كتفه ونامت وهو سابها لحد ما وصلوا
وفضل قاعد في العربية مستمتع بقربها ومش عايز يصحيها بس لازم ينزلوا.

صحاها براحة ونزل فتحلها الباب وهيا نازلة نايمة خالص وايدها حوالين رقبته فلقي نفسه بيشيلها وهيا دفنت وشها في رقبته واخدها وطلع بيها اوضتهم حطها على السرير وقلعها جزمتها وفكر يقلعها هدومها بس تراجع لكن رجع تاني قلعها طرحتها لانه خاف ان الدبابيس اللي فيها يشكوها ... ووطى باسها في خدها براحة جدا ... ودخل يغير هدومه وبعد ما بعد هيا ابتسمت ونامت بعمق ... وشوية وصحيت زهقانة.

ونادت عليه: امير ... امير
امير نايم جنبها وصحي على صوتها: ايه بتصحيني ليه ؟
شهد بزهق وعنيها مقفولة: حرانة .. ايه الحر ده ؟
امير بصوت نايم: انتي اللي لابسة هدوم كتير .
شهد لقت نفسها بهدوم الخروج فخففت هدومها بس معرفتش ترجع تنام تاني من الحر
امير كمان صحي وفاق على صوتها واكتشف ان الجو حر فعلا وبالتالي مقدرش يرجع لنومه من تاني فبصلها بغيظ: وبعدين ؟

شهد ماسكة طرحتها بتحاول تهوي بيها على نفسها من الحر: الدنيا حر .. ما تشغل التكيف ده هموت .
امير نفخ واتعدل: هيا الدنيا ظلمة كده ليه ؟ فين الريموت ؟
امير لقي موبيله ونوره وشغل النور: النور مقطوع يا حلوة .. نامي بقى .
شهد بزهق: يوووه حرانة .
امير اقترح: روحي املي البانيو مية ونامي فيه المهم سيبيني انام .
شهد كشرت: هات موبيلك طيب أنور بيه
امير عطاهولها وهيا دخلت بيه الحمام ودقيقة ورجعت تاني
امير اتعدل بزهق: يووووه رجعتي ليه ؟

شهد بتكشيرة: المية مقطوعة .
امير ابتسم: ماهو يا ذكية المية بتقطع مع النور .. نامي بقى .
شهد مش قادرة تنام من الحر وبصت لامير اللي عاطيها ظهره وبيحاول ينام وزقته: طيب اصحى ارغي معايا .
امير اتعدل وحدف المخدة بعيد: يعني الجو حر وانا كنت مستحملو ونايم وسيادتك صحيتيني وطيرتي النوم من عيني وكمان مش مبطلة حرب في السرير وعمالة تتقلبي يمين وشمال وكمان عايزانا نرغي ؟
شهد كتمت ضحكتها وببراءة: اعمل ايه طيب ؟

امير زعق: وانا اعمل لامك ايه ؟
شهد كشرت وحذرته: مالكش دعوة بامي .
امير: مش عايز اسمع صوتك واتفضلي نامي اتفضلي .
رقد امير وشوية وقام قلع تيشرته ورماه على اخر دراعه: الجو فعلا بقى حر ربنا يسامحك ما كنت نايم .
شهد ضحكت جامد وهو اتغاظ منها فبصلها ومسك مخدة وضربها بيها وهيا مسكت مخدة وضربته بيها وبدؤا يتخانقوا مع بعض بهزار وبتصرخ ويضحكوا لحد ما شد من ايدها المخدة وثبتها على السرير وهو فوقها وسكتوا واتقابلت عنيهم وهنا استوعب انها بقميص خفيف .. كان مكتف ايديها وهيا بتحاول تشدهم بس هو مانعها تماما ومرة واحدة قرب يبوسها بس بعدت وشها وكل ما يجي يبوسها تبعد وشها وده ضايقه
وبتحاول تبعد وهو مثبتها ..

شهد باصرار: مش هتبوسني .
امير كشر واتنرفز: مش بمزاجك .
شهد اصرت: لا بمزاجي مش هتبوسني .
امير: وريني هتمنعيني ازاي ؟
لان ايديه ماسكة ايديها فمش عارف فعلا يثبت دماغها فاضطر انه يرفع ايديها فوق دماغها ويمسكهم بايد واحدة وبالايد الثانية ثبت دماغها وأخيرا عرف يبوسها وهيا بتحاول تشد ايديها من ايده وهو رافض لحد ما أخيرا قدرت تخلص ايديها منه فبصلها جامد ومستني رد فعلها واتفاجئ بايديها على رقبته ضماه ...
عدلي نازل على السلم مبتسم ورايح يقعد في الجنينة وشاف متولي رايح ناحية المطبخ
عدلي: مالك يا عم متولي . جعان ورايح تاكلك لقمة ولا ايه !

متولي ابتسم: لا يا باشا بس هروح اشوف سكينة الكهرباء مش عادة يعني الكهربا تقطع كده
عدلي بابتسامة: لا سيبها .. خلينا الليلادي نقضيها في الجو الرومانسي ده .
متولي باستغراب: الدنيا هتولع يا بيه وتقولي رومانسي !
عدلي ضحك: ماهو ده المطلوب . بص يا متولي امير محتاج الليلة دي ان الكهرباء تفضل مقطوعة ماشي .. سيب سكينة الكهربا في حالها .
متولي بحيرة: انا مش فاهم حاجة يا بيه ؟
عدلي ضحك: مش لازم تفهم تعال ننام في الجنينة انا وانت تعال .
بعد فترة طويلة
امير بص لشهد وهمس: شهد .

شهد بصوت نعسان: اممم .
امير اتعدل بسرعة وبصلها: وحياة امك ما هتنامي .. انتي جاية تصحيني وتغلسي ودلوقتي تسيبيني وتنامي ؟
شهد ضحكت: عايزة انام .
امير شدها: والله ما هيحصل .. اصحي وبعدين الدنيا لسه حر أصلا .
شهد ابتسمت: مش قوي .
امير بتريقة: بجد مش قوي .. بتهرجي صح .. انا هطق من الحر .
شهد: طيب انا بايدي ايه ؟
امير بغلاسة: المهم ما تناميش .
شهد اتعدلت وبصتله: طيب اهو عايز تعمل ايه ؟

امير فكر شوية وبصلها: طيب انا عندي فكرة حلوة قوي .
شهد: قول .
امير: تعالي ننزل البيسين .
شهد عنيها لمعت وفرحت بفكرته: فكرة تحفة مقولتليش عليها ليه من الأول احسن من ...
قاطعها بتكشيره: احسن من ايه ؟
شهد سكتت واتكسفت وكملت: من الحر .
امير ضحك: اه بحسب .. يالا ننزل .
شهد وقفته: استنى هلبس أي حاجة .
وهيا داخله وقفها: شهد .
شهد بصتله: نعم .
امير: البسيلي مايوه ( ابتسمت ) بكيني .

جريت من قدامه وخرجت لابسة برنس الحمام طويل ومغطيها كلها
امير اول ما شافها اذبهل لانه طول الوقت عمال يخمن لون البيكيني هيكون ايه وشكلها هيكون ايه تقوم طالعة بالشكل ده وبذهول وتريقة: جميل قوي الاسدال ده .
شهد ضحكت: ده برنس لحد ما ننزل يمكن نقابل باباك ولا عم متولي .
امير: ماشي .

عدلي اول ما امير وافق علي ارتباطه بشهد بدأ يعدل في البيسين وعمل حواليه قاعة مغلقة علشان تكون براحتها لو حبت تنزله في اي يوم وبالتالي بقى بيسين مغلق .. وكان هدية مخصوصة لشهد من عدلي ..
نزلوا الاتنين وعند المية اترددت وامير نط في الميه وبصلها: ما تيجي .
شهد بتبص حواليها بقلق: ممكن حد يشوفنا ؟
امير بص حواليه: اذا كان انا مش شايفك أصلا .

شهد ضحكت وقلعت البرنس ونزلت المية بهدوء
امير قرب منها وهيا متحفزة وجت تهرب بس مسكها: تحفة قوي المايوه ده .. اول مرة يعجبني مايوه كده تفتكري ليه ؟
شهد صوتها يدوب طالع ومتقطع: علشان القالب غالب .
امير: يعني ايه مش فاهم .
شهد مسكت ايديه: بطل بس تحرك ايديك كده علشان اعرف أتكلم .
امير: وايه علاقة ايديا بالكلام هاه .
شهد بهمس: امير .
امير: عيون امير ..

بصتله ودي كانت كفاية لامير انه ينتقم من شفايفها اللي ديما مجنناه ...
اخدها وطلعوا اوضتهم وناموا والصبح قاموا وامير بيلبس وبصلها وقبل ما ينطق حذرته: اياك تنطق وتقول أي كلمة ؟ هقتلك .
امير ابتسم: انا ما اتكلمتش .
شهد ابتسمت: ومش عيزاك تتكلم .. هتفطر ؟
امير ابتسملها: اه جعان .
شهد باغراء: اجيبلك فطار هنا ؟
امير فكر يوافق بس الجو لسه حر: لا الدنيا حر خلينا نفطر في الجنينة .
شهد ابتسمت بحب: اوك
جت تمشي بس شدها له وقعها عليه وبصلها بحب: ما تسيبك من الفطار وخليكي معايا هنا شوية ! مالحقتش اشبع منك . ايه رأيك !

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 10 < 1 2 3 4 5 6 7 8 10 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 2072 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1523 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1549 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1396 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2613 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
ديفشا ، رواية ،











الساعة الآن 06:19 PM