رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل الخامس
كارم: هقولك ليه ... والدك كتب وصيته وخلى كل املاكه للجمعيات الخيرية .. أراضيه .. عربياته .. الفيلا .. الرصيد في البنك .. بمعنى اصح كل شيء .. يعني والدك لو جراله حاجة انت هتبقى في الشارع ما تملكش غير اللي في جيبك ... شهد وراهم وسمعت اخر جمة وامير الصدمة لجمته تماما وكارم واقف قدامه ... كارم كمل بدون ما ياخد باله من شهد او ياخد باله من اللي بيعمله في أمير: يعني انت لازم تصلح موقفك معاه وتخليه يغير وصيته والا ...
شهد اتدخلت: أستاذ كارم . الاتنين بصولها وهيا باصة لامير اللي تايه كارم بصلها: افندم . شهد اتحمحمت: عمو عدلي كان عايز حضرتك . كارم هز دماغه: طالعله .. المهم يا امير ظبط امورك . سابهم وطلع وهيا المفروض تمشي وراه بس وقفت قصاد امير اللي واقف تايه وحست انها المفروض تقول حاجة بس مش عارفة وقالت اول حاجة خطرت على بالها: ما تزعلش من والدك هو ...
قاطعها بغضب: انا مش محتاج حد يدافع عنه قدامي .. ( الدموع لمعت في عنيه وبيحاول يمعنها وحس بغصة منعاه من الكلام بس كمل ) أصلا ده المتوقع منه .. ده شيء مش مستغربه .. ده المتوقع .. اعتقد ان انتي كبيرة كفاية وبما انك نزلتي لحد هنا فتقدري تاخديلهم فطار انا ماشي . شهد جريت وراه: استنى اقف رايح فين ؟ امير بزهق: وانتي مالك بيا .. انتي مالك ( رجعلها وبصلها بتحدي وغيظ ) اوعي تتخيلي للحظة ان التخاريف اللي ابويا بيقولها هتم فاهمة ؟ انا لايمكن اتجوز واحدة زيك ؟ انتي وانا سككنا مش واحدة وطرقنا مختلفة فبلاش الاهتمام ده ما منوش فايدة بعد اذنك ؟
شهد اتكلمت فوقف يسمعها: انا مش بهتم بيك ولا بعمل كده علشان التفكير العقيم اللي في دماغك انا بس مش عيزاك تتخلى عن باباك في ظروف زي دي وتبعد عنه دلوقتي .. باباك كان ممكن يروح منك امبارح افتكر حالتك كانت ايه ! خليك جنبه ..الفلوس مش كل حاجة . امير ضحك بوجع بيحاول يداريه: البركة فيكم انتي وباباكي واخوكي قايمين بالواجب وزيادة .. بعد اذنك . سابها ومشي وهيا طلعت فوق كارم دخل عند عدلي عدلي بلهفة: قابلت امير ؟ شوفت شهد ؟
كارم استغرب وهزر: ايه المقابلة دي ؟ ايوه يا سيدي قابلت امير وايوه شفت شهد . عدلي اتنهد: الحمد لله انها لحقتك .. كنت خايف تقول لامير حاجة ! كارم كشر وبتردد: أقوله حاجة ؟ انا قولتله زي ما اتفقنا وبلغته انك عملت وصيتك وهتتبرع بكل املاكك زي ما اتفقنا بالظبط . عدلي اتصدم وبص لمحسن وشهد دخلت والكل بصلها شهد هزت دماغها بأسف: انا اسفة يا عمو بس لما وصلت كان خلاص قاله . عدلي بحزن: يا بنتي ده مش غلطك .. المهم امير قال ايه يا كارم ؟ كارم: اتصدم طبعا بس ما اتكلمش .
شهد تدخلت: بس بعد ما انت مشيت يا عمو قال حاجة غريبة . عدلي بلهفة: قال ايه ؟ شهد بتكشيرة: قال ان ده المتوقع منك وانه مش مستغرب تصرفك ده . عدلي زعل جدا: الظاهر اني زودتها قوي معاه . محسن اتدخل يخفف الوضع والتوتر: خلاص قوله انك غيرتها وقوله انك بتحبه وخده في حضنك هو بيحبك . شهد بتشجيع: فعلا يا عمي هو بيحبك انت ما تتخيلش كان خايف عليك قد ايه ؟ عدلي بصلهم بأمل: هو راح فين ؟
شهد بأسف: مشي . عدلي فضل النهار كله يستنى ابنه بس ما رجعش تاني وامير راح لاصحابه وفضل معاهم كانوا سهرانين بيشربوا طارق فجأة: الا ابوك اخباره ايه ؟ امير باقتضاب: كويس .. طارق بصله باستغراب: ومالك بتقولها من غير نفس كده ؟ امير بتريقة: مش ابويا كتب وصيته ؟ طارق بهدوء: طيب كويس .. كتب ايه بقي ؟
امير وهو بشاور بايديه وبيفتحهم على وسعهم: هيتبرع بكل حاجة .. مش هيخلي حاجة خالص .. ايه رأيك في ابويا بقى ؟ فلة ! طارق اتعدل: طيب وانت هتعمل ايه ؟ امير بتنهيدة: المفروض اعمل ايه ؟ طارق: قدامك حلين .. يا اما تجر ناعم مع ابوك وتقنعه يغير وصيته ! او تحجر عليه . امير باستغراب وغضب: احجر عليه ؟ انا مش عايز منه حاجة انا هسافر أصلا بره ومش هرجع هنا تاني .. انا ممكن اشتغل في الجامعة بره .. انت عارف انهم كانوا عايزني اشتغل هناك وانا بغبائي رفضت .. هرجع واشتغل . طارق مستغرب: انت تشتغل ؟ امير انتبهله: وليه لأ !
طارق اقترح: طيب ما تمسك شغل ابوك هنا ! امير بغضب ورفض تام: هنا لأ .. ومع ابويا الف لأ .. مش عايز اشتغل في أي شيء يخصه .. كام يوم عدى وعدلي خرج من المستشفى وأخيرا اتواجه هو وامير عدلي بأمر: اقعد عايزك في موضوع مهم . امير بزهق واستفزاز: افندم .. ارغي . عدلي وهو مصدوم: ايه ارغي دي ؟ أتكلم عدل . امير باستفزاز اكتر: قصر وانجز علشان مش فاضي .
عدلي بحاول يهدي نفسه: حاضر يا امير هقصر وانجز .. عايز احدد معاد مع عمك محسن علشان تتجوز بنته شهد هاه قولت ايه ؟ امير ضحك جامد: اتجوز بنته ؟ انت مش طبيعي حقيقي مش طبيعي . عدلي بهدوء: لا طبيعي وبتكلم بجد كمان .. انا عايزك تتجوز شهد وساعتها كل حاجة هتبقى بتاعتك وانا مش هتدخل في حياتك . اميربتريقة وسخرية من افكار ابوه اللي مستغرب ازاي متخيل انه ممكن ينجح ينفذها: امممم اتجوزها ... طيب ما انا ممكن اتجوزها وتاني يوم اطلقها ؟ عدلي بابتسامة لمجرد تفكيره ان ابنه فكر بالموضوع: لا ناصح ... شرط أساسي في الوصية انك لازم تعيش معاها في بيت واحد لمدة خمس سنين علشان تتنفذ الوصية . امير بتريقة: طيب ما اعطلكش انا .. سلام انا ورايا سهره مع اصحابي ..
قام مشي وهو ماشي .": خمس سنين قال .. لا قليلين خليها عشرين سنه ! عدلي بغيظ وزعيق علشان امير يسمعه: قليلين فعلا انا هخليها العمر كله وهمنعك تطلقها من اصله . امير وصل للباب وخرج ورزعه وراه
دينا اتدخلت: المهم يا امير هتفضل انت وعمرو متخانقين كده ومش بتكلموا بعض ؟ امير بيرد بالعافية وهو مش طايق اي حد ايا ان كان: وانا اعمله ايه يعني ؟ مش هو اللي جه واتخانق معايا ؟ هو انا كلمته أصلا ؟ دينا بترجي: طيب معلش هو عايز يصالحك ينفع ؟ امير مخنوق: والنبي يا دينا هيا مش ناقصة أصلا وبعدين انا مش فايق لا لزعل ولا لخناق عايز يجي يترزع معانا يجي .
دينا راحت نادت لعمرو اللي جه وعينه على علا لانها وحشاه عمرو بكسوف: ازيكم كلكم طارق بيشاور بايده: نحمده .. اترزع .. عمرو مخنوق وبيتكلم باحراج: ازيك يا امير اخبارك ايه ؟ ووالدك اخباره ايه ؟ امير بخنقة: كويس . اهو خرج وقعد في البيت يقرف اهلي .. انا هقوم ارقص . علا بسرعة: هرقص معاك .
امير بلامبالة: لا عايز وجه جديد انا هروح اقلب رزقي سلام . عمرو مستغرب: هو ماله ؟ ايه اللي حصله ؟ دينا: مفيش العادي .. تقريبا اتخانق مع باباه تاني . طارق وهو بيوقف: انا هقوم سلام . دينا وعينيها عليه: على فين انت كمان ؟ طارق: هقلب رزقي على رأي امير . دينا بتوتر: ارقص معاك انا ؟
طارق ضحك: بقولك هقلب رزقي سلام . وكالعادة كل واحد روح بيته الصبح سكران وعدلي استنى لحد ما امير فاق امير من غير ما يرد السلام: انا خارج . عدلي: استنى هنا بقى مش كل شوية خارج دي . امير بحدة: جواز مش هتجوز ريح نفسك وريحني . عايز تكتب ثروتك للجمعيات الخيرية اتفضل مش همانعك ولا هعمل زي ما قالولي . عدلي باهتمام: قالولك ايه ومين اللي قالك ؟
امير وهو باصص لعنيه اوي: قالولي احجر عليك لان انت كبرت وخرفت ما يعرفوش أصلا انك خرفت من زمان قوي مش دلوقتي بس .. عايز تتبرع بثروتك انت حر انا مش عايز منك حاجة وزي ما عرفت أعيش حياتي كلها لوحدي هعرف اكمل لوحدي بعد اذنك .. سابه ومشي وعدلي قعد مكانه مش عارف يعمل ايه ؟ وموجوع من ابنه قوي ..
عمرو خارج من بيته وابوه وقفه وهو اتنهد للموشح اللي هيسمعه وبيسمعه يوميا محمود بجدية: انا شفتلك شغل في الشركة عندنا تعال معايا علشان تستلمه . عمرو برفض: شركة ايه ؟ التأمينات ؟ لا والف لا مش هشتغل في شركتك ومش هدفن نفسي زيك . محمود بتريقة: طيب ايه رأيك نشغلك وزير ؟ ولا لأ قليل انت تشتغل رئيس دولة على طول . عمرو ببرود: اتريق براحتك اتريق .. سلام محمود متعصب: واد انت اقف هنا بس كان خرج ورزع الباب وراه وراح لاصحابه.
طارق كان نازل رايح لاصحابه وابوه وامه بيفطروا فوفا: تعالي يا حبيبي اقعد معانا شوية طارق قعد للحظات وابوه اتكلم ممدوح ببص لطارق: قولتلك عايزك تقابل بنت عمران الشاذلي . طارق بدون اهتمام: وانا قلتلك لأ ؟ ممدوح اتنرفز: وهو انت اصلا تطول ضفرها ده انت عيل فاشل واصلا هما ممكن يرفضوك . طارق بتريقة: خلاص اعتبرهم رفضوني .
ممدوح بغضب وعنف: انت يا واد تنزل معايا الشركة وتقف بقى وتحاول تكون راجل كده شوية . طارق باستفزاز: يا سيدي انا مش عايز . ممدوح بيضايقه: امال عايز تفضل فاشل كده . فوفا وهي متعصبة: انا مش عارفه انت عايز منه ايه دلوقتي ؟ ولا انت ما وراكش غير تنكد علينا ؟ ممدوح اتلفت لها وزعق: انا عايزه يبقى راجل مش فاشل .
فوفا ابتسمت لابنها وحطت ايدها علي كتفه: خليه يتدلع .. سيبه براحته هو لسه صغير . ممدوح اتنرفز اكتر وبدأ خناقه معاها: صغير ايه ده شحط اللي زيه فاتح بيت ومخلف انتي عاجبك فشله وضياعه كده . فوفا التفتت له: مالكش دعوة بيه سيبه هو حر وقت ما يكون عايز يشتغل براحته ممدوح بغضب: والله ما حد مبوظه غير دلعك ده خليتيه فاشل ما يسواش . فوفا بزهق: بقولك ايه ما تروح شغلك وتشوف وراك ايه . ممدوح بعصبية: هينزل معايا الشغل وهيتعلم . فوفا بعند: مش هينزل غير بمزاجه .
ممدوح وقف وخبط على السفرة قدامه: هينزل . فوفا بصتله من مكانها وبعند اكتر: مش هينزل يا ممدوح . ممدوح وصوته علي جدا: طب والله العظيم ... هنا طارق وقف و زعق: يوووووه وبعدين ! اي موضوع تتكلموا فيه لازم يقلب بخناق بينكم ارحموا بقى ! انتو ماوراكمش غير تتخانقوا مع بعض وبس ! ممدوح بزعيق: وانت مالك ومال خناقنا خليك في فشلك اللي انت فيه ده . طارق وهو بلم حاجته: حاضر هخليني في فشلي بعد اذنكم .
امير راح عند طارق وقاعد معاه مهموم طارق: وبعدين مش هتقول مالك وايه اللي حصل ؟ امير حكاله اللي حصل طارق ضحك بتريقة: والله انت غبي ! وغبي بالقوي كمان . امير بتهكم: ليه بقى ان شاء الله ؟ المفروض اتذل له . طارق وابتسامة مكر على شفافيه: لا مش هتتذل له . امير باستفهام: امال ايه ؟
طارق بهدوء: تصبر لحد ما تنول الجمل بما حمل امير هز دماغه برفض: انا ما تهمنيش فلوسه ومش عايزها انا كنت عايز منه حاجات ثانية بس للأسف معندوش منها . طارق بتنهيدة: الحاجات الثانية اللي بتتكلم عنها معدلهاش وجود في زماننا ده فناخد الموجود . امير كشر بتفكير: قصدك ايه ؟ اتجوز الشيخة شهد ؟ طارق وعنيه لمعت: انا لو مكانك هتجوزها ومش هتردد للحظة كمان ايه مشكلتك ؟ البت مزة . امير بصله بحدة: ايه مزة دي ما تتلم .
طارق ضحك: اهو بتغير عليها اهو . امير اتدارك نفسه: مش غيرة بس ما تتكلمش عنها . طارق بيهدي الجو: طيب مش هتكلم عنها .. انت هتوافق على كلام باباك وتتجوزها وتعيش معاها براحتك . امير بتريقة بس مهتم بكلام صاحبه: وبعدين يا فصيح افندي ؟ طارق: مفيش بعدين هتعيش حياتك زي ما انت عايز ومحدش له عندك حاجة وكده كده انت أصلا مش بتفكر في الجواز على ما اعتقد واهي حجة تهرب بيها من أي بنت عايزة الجواز .
امير رافض الفكرة: والمفروض بقي اتقبل خنقتها ليا ؟ طارق بمكر: انت مش هتتقبل هيا اللي مش هتتقبلك هيا هتكون عايزة مواصفات معينة طبعا مش هتكون موجودة فيك وهتحاول تصلحك وتعمل فيها شيخة ولما مش هتلاقي رجا منك هتقول حقي برقبتي و ساعتها تبقى انت ما اخلتش بالوصية هيا اللي اخلت . امير استهوى الفكرة نوعا ما: ولو شرط ان هيا كمان ما تطلبش الطلاق ؟
طارق بيشاور بايده لا وهو بيولع سيجارته: لا ده مش بايدك ( ونفخ دخان السيجارة ) فاسأله و لو موجود خليه يلغيه لان ده خارج عن ارادتك ! ( قرب منه وحط ايده على ركبة امير وبيوضح ) انت هتبقى في مركز القوة وهما كلهم هيكونوا لعبة في ايدك فبطل هبل والغي فكرة السفر .. ده اللي انا هعمله لو مكانك . ورجع عدل قعدته ونفخ سيجارته تاني امير فضل يفكر كتير في كلام طارق ويقلبه في دماغه وبيقتنع شوية شوية روح وقعد مع ابوه.
امير بتفكير: بقولك عدلي انتبه: افندم قول امير بيتكلم بحذر: لو انا اتجوزت شهد ... وهيا مثلا اللي طلبت الطلاق وما استحملتش ساعتها الوضع ايه ؟ لان انا متوقع انها من اول شهر وان مكنش أسبوع هتقول حقي برقبتي ده اذا وافقت أصلا من الأول ؟ عدلي فكر شوية وحس انه ممكن يوصل للي عايزه فبلاش يضغط عليه اكتر عدلي باهتمام: هيا لو طلبت الطلاق وانت مالكش ذنب ساعتها هتكون الثروة ليك انت المهم تتجوزها ... هنروح امتي نطلبها ؟ امير وهو بيوقف: انا كنت بقول لو لسه ما وافقتش بعد اذنك . سابه ومشي وراح يسهر لوحده من غير أصحابه لانه محتاج يفكر لوحده.
شهد بتفكر في امير كتير ومش عارفة تخرجه من تفكيرها نهائي وحاسة انها عايزة تعمل أي حاجة علشانه .. شاكر حط ايده على ايد اخته عشان يلفت انتباهها: ايييه سرحانة في ايه يا بنتي ؟ شهد نفخت بديق: في امير . شاكر استنكر الاسم: نعم ؟ وده بتفكري فيه ليه ؟ شهد: هو محتاج لمساعدة يا شاكر .. ده انا حسيته قوي لما كان عمو عدلي تعبان وفي العملية وحسيت ان هو حد كويس هو بس محتاج لايد تتمدله . شاكر باستنكار: وانتي هتكوني الايد دي ؟ شهد بهدوء: وليه لأ ؟
شاكر بحنية: علشان انتي عايشة في وهم يا شهد .. وهم انك هتنصحيه وهتعلميه وهو هيسمعلك وهيمد ايده ويمسك ايدك وتخطي بيه بر الأمان . شهد متحمسة: انا اقدر فعلا اعمل كده . شاكر مش عاجبه حماسها: تقدري اه بس ده لو هو عايز .. لكن يا بنتي ده مش فارق معاه أصلا ولا في باله . شهد بتوضح: متهيألك .. انت مشفتش نظرته ساعة ما ابوه فاق ولا فرحته بيه ولا شفت صدمته لما عرف ان ابوه كتب وصيته وحرمه منها . شاكر بتريقة: طبعا اتصدم لانه هيخسر فلوس ابوه .
شهد بسرعة: لا لا يا شاكر مكنش موضوع فلوس لأ . كانت صدة ان ابوه بيتخلى عنه تاني .. في حاجة حصلت بينهم دمرت العلاقة بينهم .. في حاجة حصلت لامير خلته كده وصدقني هو عايز حد يساعده هو بيصرخ من جواه . شاكر بيتريق: وانتي سمعتيه ؟ ( وشاور بايده على دماغها ) انتي موهومة . شهد بتأكيد: لا مش موهومة . شاكر نزل ايده على كتفها ورفع التانية على كتفها التاني: يا بنتي من شب على شيء شاب عليه . شهد بصت لاخوها ونفسها تشوف بعنيه خيط امل: باب التوبة مفتوح وعمره ما بيتقفل ابدا .
شاكر شاركها البصة وأكد: ده للي عايز يتوب . شهد لسه نظرة الرجا ان اخوها يتفهم بعنيها: وهو عايز هو محتاج بس حد يوريه الطريق . شاكر بتنهيدة: متهيألك لانك انتي عايزة ده . شهد دارت نظرتها عن اخوها: لا انا عارفة ومتأكدة . شاكر فجأة ورجع وشها تبصله: اوعي تكوني حبيتيه ؟
شهد اتخضت وعينيها بتدور بكل حتة ما عدا عينين اخوها: ايه حبيته ؟ لا لا .. لأ طبعا .. حب ايه ؟ لأ . انت بتقول ايه يا شاكر ؟ حب ايه ؟ لا مش حب .. عمره ما يكون حب .. مش ده اللي انا احبه .. مش ده ابدا .. العصر اذن انا داخلة اصلي بعد اذنك . سابته وجريت من قدامه واخوها واقف مستغرب ومش عارف ليه حس ان كلمة لا قالتها كأنها بتقول اه..
دخلت شهد اوضتها بتنهج ووقفت قدام المراية تواجه نفسها .. هيا فعلا حبته ؟ هو ده اللي حساه حب ؟ هو ايه الحب أصلا ؟ هيا متعرفوش ولا عمرها جربته ؟ بس ازاي تحب امير وهو مفيهوش أي شيء من اللي بتحلم بيه؟ لا يمكن ده يكون حب .. ممكن عطف .. حب مساعدة .. اشفاق .. حتى نوع من أنواع الجهاد .. لكن مش حب .. ايوه هو مش حب ... ارتاحت نوعا ما للصياغة دي .. ده مش حب ..
امير سهران مع أصحابه بس كعادته سرحان تماما ومش مركز معاهم علا بصوت عالي: امييييير ! فينك يا ابني ! امير انتبه: انا معاكم اهو . علا بزعل: لا انت مش معانا خالص . طارق بصله: اخدت قرار ولا لسه ؟ امير: لسه متردد .
طارق باهتمام: طيب وسألته على اخر حاجة اتكلمنا فيها ؟ امير: اه سألته وقال انه مش هيكون غلطي طارق استنكر: ولسه متردد ؟ بجد يا امير بتفكر ؟ علا بتشاور بايدها: نحن هنا .. بتتكلموا عن ايه ؟ في ايه يا امير ؟ امير باقتضاب: مفيش . طارق بصلها: الأستاذ غبي .. امير متردد: مش حكاية غباء بس ..
طارق بتريقة: بس ايه ؟ متردد تتجوزها ليه ؟ خايف على ايه ولا باقي على ايه ؟ علا مفزوعة: يتجوزها ؟ مين دي ؟ امير هتتجوز مين؟ امير بتفكير عميق: البنت إياها . علا بفزع: اوعى تسمع كلام المتخلف طارق ده .. وبعدين تطلع ايه دي علشان تتجوزها ؟ اوعى يا امير ( وبصت لطارق نظرة نارية ) وانت اتنيل واسكت . طارق مش مهتم لخوفها وبص لأمير: لا مش هسكت سيادته لو متجوزهاش هيبقى في الشارع ابوه هيتبرع بكل املاكه وهو عايز يسافر بره وما يرجعش تاني يبقى يتجوزها ولا يفضل هنا ؟
عمرو ضحك جامد وكلهم باصينله باستغراب عمرو وهو لسه بيضحك: سوري سوري بس بجد مشاكلكم تافهة قوي . امير بنرفزة: وانت بقى اللي مشاكلك بجد ؟ هاه ؟ انت ايه مشاكلك هاه ؟ قولي مشكلة واحدة عندك ليها اهمية يا اللي شايف مشاكلنا احنا تافهة ؟ انت لو بطلت حقد وبص للي في ايد غيرك هترتاح بس انت مشكلتك الوحيدة انك ديما باصص للي في ايد غيرك . عمرو بهدوء مصطنع: انا مش ببص للي في ايد حد وما اسمحلكش ...
امير بنرفزة: لا بتبص ... انت ايه هيا مشاكلك ؟ ابوك وامك واخواتك موجودين وعايش وسطهم معزز مكرم .. اهلك بيحبوك .. ايه اللي ناقصك ؟ فيلا وعربية ؟ هو ده صح ؟ باصصلنا علشان الفلوس ؟ ملعون أبو الفلوس على اللي عايزها ! انا مستعد اضحي بعمري كله قصاد حاجة واحدة من اللي تملكهم وما انتاش حاسس بقيمتهم .. انا اهو عندي اب عمري ما حسيت بوجوده في حياتي وعمري كله عيشته لوحدي ودلوقتي بيتحكم حتى في انفاسي .. ( بص لطارق وكمل ) طارق عنده اب وام ما بيبطلوش خناق ومش حاسين بيه أصلا ولا مهتمين بيه .. لدرجة انه بيتمنى انهم ينفصلوا .. وبرضه عايش لوحده .
( حط ايده على ايد علا اللي جنبه ونقل نظره بين عمرو وعلا وكمل ) علا بتقول معندهاش مشاكل بس اللي انا شايفه انها زينا بالظبط لوحدها مامتها مشغولة بالاتيليه بتاعها وباباها عايش بره وهيا اه طلباتها مجابة بس محدش سائل فيها .. ( بص لدينا ونفخ بديق وكأنه متعاطف معاها اكتر من الباقيين ) دينا أمها متجوزة واحد اصغر منها صايع ومطلع عينها وقارفها في عيشتها وامها ولا على بالها ... سيادتك بقى ايه هيا مشاكلك ؟ قولي مشكلة واحدة عندك ؟ عمرو بلهجة الغيظ والغيرة مسيطر عليها: كل مشاكلكم دي تافهة، عندكم فلوس تسافروا تروحوا .. تهجوا من البلد .. عايشين في قصور .. انت مجربتش أصلا الفقر وعلشان كده متخيل ان الفلوس ملهاش اهمية .
امير وحلقه غص بالكلام: وانت مجربتش انك تملك الفلوس وتخسر كل حاجة ثانية .. تخسر حضن امك .. تخسر حب ابوك وخوفه عليك .. تخسر اخواتك ولمتكم مع بعض .. مجربتش تعيش لوحدك . عمرو بيشوح بايده علامة الرفض: الحاجات دي ملهاش قيمة ابدا . طارق مذهول: انت بتقول ايه ؟ ايه هو اللي مالوش قيمة ؟ امير هز دماغه بيأس: سيبه ده غبي ما بيفهمش ومش مقدر قيمة اللي في ايده . دينا بحزن: فعلا يا عمرو انت مش مقدر قيمة اللي في ايدك يا عمرو .. انا مستعدة ادفع عمري كله واحس بالأمان وبحضن ابويا . عمرو بتريقة: فجأة بقيتم كلكم مصلحين اجتماعيين .
امير وقف مرة واحدة: انا سيبهالكم وماشي . علا بسرعة: امير استنى .. انت هتتجوز فعلا البنت دي ؟ امير بتعب وارهاق: مش عارف يا علا .. بس فعلا انا مش قدامي حلول ثانية ! علا مسكت ايده اللي فلتها من شوية: انا عندي حل . امير بصلها باهتمام وعمرو كمان: ايه هو ؟ علا ببساطة: تتجوزني انا . الكل اتصدم وخصوصا عمرو وكلهم تنحوا امير ضحك جامد: والله ما ناقصة هزار .
علا بحماس: انا مش بهزر على فكرة . امير اتنهد: طيب مش بتهزري وبعد ما اتجوزك ؟ علا كملت: باباك براحته يتبرع بفلوسه؟ يسيبها ؟ هو حر .. انت هتعيش معانا في البيت وهتكون جوزي . عمرو بتريقة وغيظ: اه تصدقي فعلا حل.. ايه رأيك يا امير تقوم بالدور ده ؟ جوز الست ؟ واهي مامتها بدال ما تصرف على بنتها تاخدك حالة خيرية ؟ امير باصصله ومرة واحدة ضربه في وشه وقعه على الأرض وقاموا الاتنين يتخانقوا وطارق بيحاول يفصل بينهم امير بيقرب عشان يضرب عمرو وطارق ماسكه: انا مش فاهم انت مالك ؟ ايه مشكلتك؟ عمرو بيشاور على امير وبيزعق: انت مشكلتي .. مجرد وجودك مشكلة .
طارق بعدهم تماما عن بعض ومسك امير وشده معاه: بس انتو الاتنين .. يالا نروح فرجتوا الناس علينا . دينا اخدت عمرو ومشيت وعلا اخدت امير وطارق كمان معاهم دينا بتزعق لعمرو: انت زودتها قوي يا عمرو .. يا ابني هو مش في باله أصلا ومش فاهم مالك ؟ عمرو وهو لسه متعصب: لا فاهم وبيستعبط .. هو بيغيظني . دينا بصتله وبتلومه: هو برضه .. بعدين مين اللي اقترح فكرة الجواز هو ولا هيا ؟ خليك حقاني بقى وشيله من دماغك . عند امير امير متدايق جدا: الواد ده مش طبيعي .. انا مش فاهم ماله .
علا لفيته ليها: سيبك منه يا امير .. خلينا دلوقتي فيك ناوي على ايه ؟ ايه رأيك في اقتراحي ؟ امير نفخربضيق: اقتراح ابه بس يا علا ؟ انتي بتهزري؟ علا باصرار: انا مش بهزر على فكرة . امير بزهق: اوك مش بتهزري .. مش هينفع خلاص . علا بزعل: ليه مش هينفع ؟ امير بصلها وحاول يشرحلها: اتجوزك ازاي يا بنتي ؟ انتي اتجننتي ؟ انتي زي اختي أصلا ؟ وبعدين اتجوزك وعلى رأي عمرو امك تصرف عليا ؟ لا طبعا . علا عايزة توضحله وتقوله عن حبها ليه: امير...
قاطعها امير: لا يا علا اقفلي الموضوع ده وبطلي هبل ومتشكر على عرضك بس ده مش حل ومرفوض تماما .. طارق وصلها يالا وخلينا نطلع انا وانت نسهر . طارق: حاضر . علا سكتت والغيظ ماليها وقبل ما تنزل علا: بس جوازك من البنت دي برضه مش حل . امير قفل الكلام مش هيناقش حاجة لسه مش واضحة بالنسباله: ربنا يسهل . نزلت ودخلت هتولع وهناك مامتها شافتها جيهان بصتلها بطرف عنيها: خير مالك وشك ما يتفسرش ؟
علا متديقة جدا: امير هو في غيره . جيهان: ماله امير ؟ برضه امير مش قلنا تنسيه وتشيليه من حساباتك وتشوفي نفسك ؟ علا بتوتر: ياماما انتي مش فاهمة .. بصي الحكاية انه عايز يتجوز البنت اللي حكيتلك عنها وزيدي عليها انه باباه حط شرط لو ما اتجوزهاش هيتبرع بكل فلوسه للجمعيات الخيرية ؟ جيهان بغموض: يعني ايه ؟ كل حاجة لو ما اتجوزش البنت دي هتضيع من ايده ؟ طب ليه ؟
علا بزعل: شفتي بقى . جيهان بتراضي بنتها: شفتي انتي بقى .. ان كلامي كان من الاول صح وان انتي تبعدي عن امير دا هو عين العقل . علا: بس يا ماما دا هيتجوزها وهو مبيحبهاش و .. جيهان بتقاطعها: وبعدين فيها ايه ؟ انتي مش قلتي انه مجبر وغصب عنه ؟ ثم ان احنا اتفقنا يا علا والا ايه .. اصلا هو بعد باباه ما يطرده ويحرمه من كل حاجة مش هيكون امير اللي انتي بتفكري فيه هيبقى شحات ومحلتوش حاجة وساعتها هو مش هيكون من مقام أميرتي الجميلة . علا بنرفزة: اتفاق ايه يا ماما ارجوكي .. حسي بيا هو كده هيضيع من ايدي .
جيهان: وما يضيع ؟ هو انتي هتبقي عليه ليه .. دا هيبقى ولا حاجة .. ولا عايزاني اصرف عليه هو كمان .. لا يا علا مستحيل . علا: يعني مش هتساعدينا ؟ ماما ارجوكي . جيهان بعصبية لغباء بنتها: اساعدكوا ؟ يا بنتي افهمي انتو مفيش حاجة تربطكم ببعض . ولو على هبل الحب دا ولا حاجة كبري دماغك وبكرة تنسيه .. الحياة مفيهاش حب، في انبساط، في فلوس، في حرية في حاجات كتيرة بس الحب مش من ضمنها . علا هزت دماغها برفض: لا يا ماما في وانا بحبه .
جيهان حاولت تضغط على بنتها علشان تسيبها منه: وهو بيحبك ؟ هو حاسس بيكي ؟ هو شايفك اصلا غير صاحبته ؟ ها ردي . علا بيأس: هو لو مرة واحدة اقعد معاه فيها انا هفهمه واخليه يحبني ... صدقيني يا ماما مش مستحيل امير يحبني . جيهان لمعت عنيها بدهاء: طيب هحاول معاكي محاولة اخيرة وهاجيبهولك . علا فرحانة ومش مصدقة نفسها: تقدري تجيبه ؟ هاتيه يا ماما وانا هحاول اقنعه يتجوزني .
جيهان بتريقة: يتجوزك مرة واحدة ؟ وبعدين ؟ علا: يا ماما هو انا بقول ايه من الصبح .. يتجوزني ويعيش معانا هنا ويسيبه من باباه خالص وفلوسه . جيهان مقهورة من خيبة بنتها: انتي قولتيله الكلام ده ؟ علا بزعل واحباط: اه ورفض وقالي مبقاش جوز الست . جيهان: فعلا عنده حق .. الكلام ما يتقالش كده . علا: امال ازاي ؟
جيهان: سيبهولي انا .. اطلعي انتي وانا هكلمه ... بس لعلمك دي هتكون المرة الاخيرة اللي هنتكلم فيها بموضوع امير دا .. لو قدرتي تخليه يحبك ويتجوزك اوك لكن لو رفض انتي هتوعديني انك تشيليه من دماغك خالص وتلتفتي لنفسك وتفكك منه .. تمام ؟ علا بأمل: تمام اوعدك .. بس هاتيه يا ماما ارجوكي . جيهان: طيب روحي خدي شاور وغيري هدومك على ما اكلمه يجي . علا سابت مامتها وهيا اتصلت بيه امير استغرب الرقم وابتسم ورد: أخيرا افتكرتي ؟
جيهان وضحت: هتكون معايا انا . امير لسه مش فاهم: طب ما انا لسه ممعيش فلوس ولا شغلانة هتقبلي بيا ازاي ؟ جيهان ضحكت بتريقة: طب ما انا هاديك فلوس واشغلك عشان نتبسط .. هو انا قولتلك اتجوزني ؟ امير كشر وبحذر: انتي عايزة ايه مني بالظبط ؟ انا علا مش ببصلها بالشكل ده وهيا عارفة ده كويس يعني مش محتاجة الفيلم دا ... جيهان قاطعته: طيب وانا ؟
امير باستنكار: انتي ؟ انا مش فاهم انتي عايزة ايه ؟ كنت فاكر اني فاهم بس انتي عايزاني أكون على علاقة بيكي وانتي عارفة ان بنتك بتحبني ؟ جيهان قربت منه وحطت ايدها علي دراعه: وفيها ايه ؟ ليه مستغرب، عادي ؟ ايه ساكت ليه ؟ امير شد دراعه من تحت ايدها و وقف: انا لازم امشي بعد اذنك . ماشي وهيا قامت وراه نادته: استنى بس يا امير اسمع...
امير بصلها بغضب هيا خافت منه: سوري مش هسمع .. ايوه انا بعمل كتير غلط وحرام بس موصلتش للدرجة دي ..انا مش هابيع نفسي زي بنات الليل عشان تديني فلوس وتشغليني انا مش وحش للدرجة دي ... انا لو كنت هابقى معاكي كان هيكون لمزاجي لكن مش عشان انا ببيع نفسي الظاهر اننا فاهمين بعض غلط جدا .. عرضك مرفوض يااا ام علا .
امير مشي وروح على بيته متضايق جدا من نفسه ومن قمة الحقارة اللي وصلها .. ومتضايق اكتر انه فعلا فكر يقبل عرض جيهان .. هو عنده استعداد يكون على علاقه بيها .. بس مش علشان الفلوس .. ازاي هي عندها استعداد تشتري راجل بالفلوس عشان يبسطها ويا ريت عشان تتجوزه .. هو من امتى بقى وحش كده؟ وفجأة صورة شهد قدامه وهيا ماسكة مصحفها وبتقرأ فيه وابوه كان في العملية ؟ ملاك كانت .. ازاي رافض يرتبط بملاك ؟ يطلع ايه هو أصلا علشان يرتبط بواحدة زيها ؟ رن صوت طارق: انا لو مكانك ما اترددش ابدا .. طيب ليه هو متردد ؟ ليه مش عايز ينظف ؟ مش يمكن هيا تكون طريقه ؟
الصبح بيفطر هو وباباه امير وهو بياكل وبدون ما يرفع راسه م: انا موافق اتجوز شهد . عدلي شرق ومش عارف هو سمع صح ولا اتهيأله: انت قولت ايه ؟ امير ببرود: اللي سمعته .. بس ما اوعدكش باي حاجة وهيا مجرد وسيلة مش اكتر . عدلي ابتسم: انا عندي ثقة فيها انها هتعمل اللي انا مقدرتش اعمله . امير بصله بطرف عنيه: انت ما حاولتش أصلا تعمل .. محاولتش . عدلي بيهرب: هنروح امتى عندهم ؟ امير بدون اهتمام: معرفش انت حر . عدلي كلم محسن وبلغه انهم عايزين يجوا يخطبوا شهد رسمي
محسن مع مراته: وبعدين يا ام شاكر هنعمل ايه ؟ ده عايز يجي يخطبها رسمي . عايدة ببساطة: طيب قول لبنتك . محسن بحيرة وقلق: هتوافق انا عارفها .. هيا اخدت الموضوع تحدي . عايدة نفسها تهون عليه لانها حاسة بيه: هيا مش صغيرة وانت مربيهم صح وديما بتحترم قرارتهم . محسن برفض: بس ده قرار غلط . عايدة قربت منه: مين قالك ؟ عرفت الغيب ؟ وبعدين ما انت من يومها بتصلي استخارة واهو القدر بيقربهم لبعض .. مش يمكن يكون فيه خير ليها؟ محسن برضه مش مقتنع: ومش يمكن يكون ابتلاء من ربنا ليها؟
عايدة: وانت هتمنع قضاء ربنا ولا هتتدخل في حكمه ؟ محسن: اعوذ بالله لا طبعا بس دي بنتي وانا شايف انها بتفكر غلط . عايدة اخدت نفس طويل وبصت لجوزها: هقولك على حاجه .. انا مرتاحة لامير ده .. معرفش على الرغم من اني شوفته مره واحدة بس ارتحتله .. ما خوفتش منه .. حاسه انه هيصون بنتك محسن بتريقة: عشم ابليس في الجنة .. ده هيطلعه على عنيها .
عايدة: قرارها وهيا حرة فيه انا هقوم اكلمها . راحت عايدة لبنتها وقعدت معاها وحكتلها على اللي حصل .. ابتسامة اترسمت بتلقائية وفرحة حاولت تداريها جواها عايدة بابتسامة: بتفكري في ايه ؟ هنرد على الراجل بايه؟ شهد نامت على رجلين مامتها وسألتها بحيرة: انتي ايه رأيك في امير يا ماما ؟ بعيد عن كلام بابا وبعيد عن أي اعتبارات تانية ؟ حاسة بايه من ناحيته ؟ عايدة: يا حبيبتي المفروض انتي اللي تحسي مش انا .. اجابة السؤال ده عندك ..
شهد اتعدلت: ماشي بس انا بقولك عن احساسك .. عن قلبك .. انتي ديما من صغرنا قلبك بيدلك قلبك المرة دي بيدلك على ايه؟ عايدة ابتسمت: مش عارفة يا شهد بس انا ارتحتله قوي حاسة انه هيسعدك مش عارفة ليه ؟ مش قادرة أخاف منه زي باباكي .. في ارتياح غريب جوايا . شهد بحماس ان اخيرا حد عنده نفس احساسها: ماما انا عندي نفس الإحساس ده ما تتخيليش انا مرتاحاله قد ايه ؟ حاسة فعلا انه كويس .. هو بس محتاج لايد تشده وهيطلع من اللي هو فيه !
عايدة ابتسمت: يعني أقوم أقول لابوكي يحدد معاد معاهم؟ شهد ابتسمت ودي كانت اجابتها وبعد العشا كان امير وباباه بيخبطوا وشاكر فتحلهم وهو مش طايق امير ده نهائي ولو بايده كان طرده بس احترم قرار ابوه واخته ... عدلي بفرحة: بعد السلامات والمقدمات احنا يا محسن جايين نطلب الباشمهندسة شهد لابني امير.
محسن مش قادر يوافق وبص لابنه اللي طول النهار بيترجاه يرفض وشاكر قدامه بيشاور بدماغه لأ وبيترجي ابوه بنظرات لوم وبيتمنى يقول لأ ... محسن بحذر: انت عارف يا عدلي ان احنا طول عمرنا أصحاب واخوات بس .. النهارده .. عدلي اتوتر وبص لصاحب عمره وخاف يقوله لأ وبكده يبقى أي امل ان امير يتصلح حاله انهار.
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل السادس
محسن: انت عارف يا عدلي ان احنا طول عمرنا أصحاب واخوات بس .. النهارده .. عدلي اتوتر وبص لصاحب عمره وخاف يقوله لأ وبكده يبقي أي امل ان امير يتصلح حاله انهار عدلي بخوف وقلق: النهارده ايه ؟ محسن ابتسم: النهاردة الصحوبية دي هتتحول لنسب ونبقي عيلة بجد وربنا يديم المحبة ويهدي سرهم باذن الله .. عدلي اتنهد بارتياح: يا أخي وقعت قلبي ربنا يسامحك محسن ابتسم وبص لمراته: زغرطي يا ام شاكر عايدة زغرطت وشوية وشهد دخلت بالعصير وقدمته للكل وامير اخد العصير منها من غير ما يبصلها وحتى لما قعدت تجاهلها تماما بدؤا يتفقوا على كل الترتيبات للفرح عدلي بإبتسامة عريضة وفرحة مش عارف يستوعبها: شوفي يا ست البنات الفيلا عندنا واسعة وكبيرة بس لو حابة بيت لوحدك مفيش أي مشكلة انتي تشاوري واحنا ننفذ .
شهد ابتسمت لعمها: لا يا عمو ليه بيت لوحدي .. انا هعيش معاكم . عدلي بيحاول يريحها على قد ما يقدر ويطمنها انها مش هتندم على قرارها: علشان تبقي براحتك ووجودي ما يضايقكيش . شهد بسرعة: يا خبر يا عمو ازاي تقول كده ؟ وبعدين حضرتك زي بابا بالظبط . عدلي بحب: ربنا يعلم غلاوتك وياريت فعلا تعتبريني زي باباكي .
محسن ابتسم بس لسه في خوف جواه من قراره ده: طول عمرهم بيعزوك يا عدلي وبعدين بجوازها من امير انت فعلا هتبقي ابوها مش زي ابوها .. شاكر مخنوق من موافقة أبوه وأخته ومش عارف يستسلم للقرار ده بس طالما اخته وافقت يبقى لازم يحترم قرارها: طيب ناويين تكتبوا الكتاب امتى ؟ امير كل ده بيتفرج عليهم وكأنه بره الموضوع ده او لا يعنيه بشيء و أخيرا نطق: ومستعجل ليه على كتب الكتاب الفرح أصلا خلال شهر ؟ شاكر بتهكم: علشان ما ينفعش تدخل وتخرج معاها بدون رابط بينكم . امير كشر: بدون رابط ازاي ؟ احنا قرينا فاتحة اهو وفرحنا خلال شهر كل ده ومفيش رابط ؟
شاكر بتريقة وسخرية وغيظ: ايوه مفيش رابط شرعي ولسه انت غريب عنها .. الدين ما بيعترفش بحاجة اسمها فاتحة او خطوبة واي خلوة بينكم تبقي حرام . امير رفع حاجبه بعدم استيعاب لكل اللي شاكر بيقوله وكلمه بذهول: خلوة ؟ هو حد قالك اني هاخدها شقة مفروش ولا ايه ؟ شاكر بغضب: انت أصلا ما تقدرش حتى لو حبيت .. وبعدين أي مكان تبقوا فيه لوحدكم اسمها خلوة، في العربية مثلا او حتي اسانصير . امير بذهول: اسانصير ؟ بجد ؟ دي اسمها خلوة ؟ انت عندك حاجة غلط . شاكر مش مصدق ان في حد بالجهل ده في ابسط الأمور وكلمه بتهكم: انت اللي مش عارف أي حاجة . امير باستسلام: اوكي اوكي انا مش هجادلك .. خلوه خلوه براحتك .. بعدين مين قالك أصلا اننا هنخرج مع بعض ؟
عدلي اتدخل: هو قصده يعني لو خرجتوا اشتريتوا أي حاجة زي شبكتكم او عفشكم او أي حاجة .. المهم ايه رأيكم الخميس نكتب الكتاب ؟ هاه ؟ بعد العصر . محسن وافق: على خيرة الله . امير مشي مع ابوه من غير ما ينطق حرف واحد مع شهد ووصل ابوه البيت عدلي بصله: انت مش هتدخل؟ امير باقتضاب: لأ .. اصحابي مستنيني عدلي حاول يتكلم معاه او يقرب منه: ربنا يهديك .. بس انت كنت ساكت ليه طول القعدة هناك ؟ امير مكشر: مكنش عندي كلام أقوله عدلي بيحاول يخليه يتكلم اكتر: وخطيبتك ؟ مخدتش تليفونها ليه علشان تكلمها ؟
امير بسخرية من أبوه واحلامه الوردية: خطيبتي ؟ اكلمها ليه ان شاء الله ؟ احب فيها مثلا ؟ ولا اسمع كلمتين من اخوها الإتم ده ؟ عدلي بدفاع: على فكرة شاكر شخصية ظريفة جدا بس انت اديله فرصة . امير اعلن انتهاء الحوار: ولا اديله ولا يديلي المهم اتفضل علشان مستعجل . عدلي نزل ومرضيش يتخانق الصبر احسن لحد ما الفرح يتم بدال ما يرجع في كلامه .. راح يسهر مع أصحابه وعلا كانت هتتجنن واخدت امير على جنب علا بيأس وترجي: على فكرة انا عرضي لسه موجود .
امير بتهكم: وعلى فكرة انا يوم الخميس كتب كتابي وفي اقل من شهر فرحي . علا دموعها لمعت: امير انت بتعمل فيا كده ليه ؟ اوعي تقول انك مش حاسس اني بحبك . عمرو كان واقف وراهم وسامع كل كلمة ومستني رد امير امير اخد نفس طويل: شوفي يا علا انا كتير جدا قولتلك انك زي اختي وكتير جدا وضحتلك النقطة دي سواء بالكلام او بتصرفاتي .. انتي حاولتي بكل الطرق معايا وايوة انا ملاحظ اغراءاتك ومحاولاتك وتجاهلتها ده ما قالكيش حاجة ؟ لما الراجل يتجاهل اغراء واحدة فحاجة من الاتنين يا إما هيا وحشة قوي وده مستبعد في حالتك او بيعتبرها زي اخته .. وانا بعتبرك اختي واسف مش بايدي اني اغير احساسي ناحيتك .. انتي اختي الصغيرة .. بطلي بقي وبصي حواليكي وشوفي الدنيا وشوفي كام واحد حواليكي بيتمنالك الرضا ترضي ما تضيعيش عمرك عليا .
علا بدموع: مفيش حد حواليا ومش شايفة غيرك . امير بتشجيع: بجد مش شايفة ؟ مش ملاحظة عمرو مثلا اللي كل يوم يتخانق معايا بدون أي سبب ؟ مش ملاحظة جنانه وغيرته ؟ علا بذهول: عمرو ؟ عمرو بتاعنا ده ؟ امير ابتسم: ايوه عمرو بتاعتا ده .. ولو بصيتي حواليكي هتلاقي الف غيره .. انتي جميلة والف مين يتمنوكي . علا بحزن ويأس: وليه انت مش من الألف دول ؟
امير مط شفايفه: ما اعرفش يمكن لأننا كبرنا مع بعض .. او عرفنا بعض من زمن .. انتي ودينا وطارق وعمرو كلكم بعتبركم اخواتي .. بس ما اعرفش انتو ليه دخلتوا الحب في النص ؟ المهم يالا بقى نسهر راحوا قعدوا وسط اصحابهم وعلا بدئت تبص لعمرو وتسأل نفسها ليه عمرها ما لاحظت حبه لها ؟ تليفون امير رن وكانت مكتوب رقم خاص رد بس محدش بيرد عليه امير: الو مين ؟
امير بزهق: الوووووو يوووه وبعدين بقى . دينا اتدخلت: حد بيعاكسك ولا ايه ؟ امير بصلها: حد بيستظرف . دينا اخدت منه الموب واتكلمت بمياصة: الوو مش عايزة تردي ... براحتك بس ما تتصليش تاني علشان ما تقاطعيناش . قفلت والكل ضحك جامد امير بصلها مستغرب وبيضحك: ومين قالك بقي انها واحدة ؟ دينا بضحك: اصل الحركات دي حركات بنات .. حد كده عاشق مجهول .. كده عمرها ما هتتصل تاني ابدا . اميرا بهزار: ابدا ؟
حس من جواه بحاجة خنقته .. ليه يضايق ان اللي بيعاكسه ده مش هيتصل تاني ؟ ماهو ده اللي عايزو ؟ ليه عنده شك ولو حتى ١٪ ان الحد ده هو شهد ؟ وليه مضايق انها فعلا ممكن تضايق وما تتصلش تاني ؟ لازم يتأكد اذا كانت هيا او لأ ؟ ازاي ؟ معندوش ادني فكرة هو حتى مش معاه رقمها ! أخيرا جه الخميس يوم كتب الكتاب طارق وعمرو ودينا مع امير وعلا حبست نفسها ورفضت تخرج من بيتها جيهان بزهق من غباء بنتها: يعني وبعدين حبستك دي لازمتها ايه؟ علا بعياط: امير النهارده كتب كتابه . جيهان باستهتار: اه وبعدين ؟ هتفضلي تعيطي ؟
علا بصت لأمها اللي مش حاسة بيها نهائي: عايزاني اعمل ايه ؟ جيهان وقفت قدام المراية تظبط الروچ بتاعها وبصت لبنتها: انا لو مكانك هقوم والبس اشيك واجمل حاجة عندي واكون اول واحدة تباركله مش اقعد اندب حظي والكل يقول يا حرام دي كانت بتحبه وهو معبرهاش . علا عيطت بيأس: انا مش زيك .. مش هقدر اشوفه . جيهان بصت لبنتها بقرف وحست قد ايه ضعيفة وغبية: للأسف انتي فعلا مش زيي ورثتي ضعف ابوكي . علا بصت لأمها بعنف واتضايقت اكتر وزعقت: ابويا مش ضعيف . جيهان بتريقة: بجد امال هربان وعايش لوحده بره ليه ؟ انتي فيكي نفس ضعفه معندكوش مقدرة انكم تغتصبوا حقكم من أي حد .. ماقدرتيش تخليه يحبك فشلتي حتى انك تلفتي نظره .
علا بانهيار: اعمله ايه يعني .. حاولت بكل الطرق وهو ما استجبش قالي بيعتبرني اخته . جيهان ضحكت: اخته ؟ مفيش راجل في الدنيا بيبص لبنت انها اخته .. الا اذا كانت البنت للدرجة دي فاشلة ساعتها من باب الذوق بيقولها بعتبرك اختي .. قومي حالا والبسي واعملي الميكب بتاعك وعايزاكي نجمة وتروحي وراسك مرفوعة تحضري فرحه اتفضلي . علا قعدت على سريرها تستخبى فيه وتبكي فيه: سيبيني لوحدي اذا سمحتي سابتها وهيا فضلت مكانها تعيط امير حاسس انه داخل لمرحلة هو مش قدها وجواه خوف من الخطوة دي مش عارف مصدره ... راحوا لمكان كتب الكتاب .. كان في ناس كتيرة جدا موجودة طارق بص لأمير وحس انه متردد: ايه مالك ؟ يالا ندخل ؟
امير بقلق بص لصاحبه وبيفكر يهرب من قبل ما يدخل ويتدبس في الخطوة اللي معندوش ادنى فكرة ازاي هيكملها: انا مش عارف ازاي سمحتلك تقنعني بالخطوة المتخلفة دي ! طارق مسك دراعه وبيحاول يهديه: لا اهدى كده وبطل الجنان ده يالا ندخل واركنلي عقلك ده على جنب .. امير بصله: اهو كلامك ده اللي موديني في داهية . طارق ابتسم: كلامي ده هيوصلك لبر الأمان اتفضل بقى ادخل هات البنت ويالا المأذون مستني وابوك هيطلعلك لو اتأخرنا اكتر من كده . امير كشر وبصله: نفترض انا مشيت دلوقتي ايه اللي هيحصل ؟
طارق بخبث: اقولك وما تزعلش ؟ هدخل مكانك واجيب البنت اللي جوه دي واقعد على ركبتي تحت رجليها واترجاها تتجوزني انا . امير اتضايق جدا من كلام صاحبه وبتريقة وانكار: نعم ؟ انت عارف انت بتقول ايه؟ طارق رفع حواجبه بتعجب: مالكش فيه بقى مش هتمشي ؟ سيبهالي انا لازماني . امير اتفاجئ بنفسه بيمسك طارق من هدومه وكأنه عايز يضربه: ما تخلنيش امد ايدي عليك .. بلاش هزار في المواضيع دي . طارق مسك ايد امير نزلها من على هدومه وكمل باستنكار لغضب امير الغير مبرر: هيا مش لزماك ؟ انت مالك بقى ؟ امير بزعيق و مسك هدومه تاني: تلزمني ما تلزمنيش ما تبصلهاش فاهم ولا افهمك ؟ عمرو طلع وشافهم: انتو بتتخانقوا ولا ايه ؟
طارق مسك ايدين امير ونزلهم: لا مش بنتخانق .. امير بس كان محتاج زقة . امير كشر وبص لقدامه: مش محتاج لحاجة . عمرو بصلهم الاتنين: طيب انجز ابوك مستني والمأذون والكل يالا . امير قفل جاكت بدلته وبصلهم: حاضر.. بعد اذنكم . طارق ابتسم: ادخل معاك ؟ امير كشر وبتحذير: لا متشكر . امير خبط ودخل الاوضة اللي فيها شهد ووالدتها فتحتله عايدة ابتسمت لأمير بحب: بسم الله ما شاء الله اتفضل يا ابني ادخل .
امير ابتسملها وحس بحب صادق من ناحيتها واستغربه لانه حاسس بالعداء من محسن وشاكر شاكر بغيظ: اتفضل ولا عايز تتأخر حبة كمان ؟ امير بتريقة: لا مش عايز متشكر . بص لشهد وشافها جميلة .. رقيقة .. تقريبا مش حاطة ميكب غير لمسات بسيطة جدا ما تتعداش الكحل ولون خفيف جدا في شفايفها او يمكن تكون طبيعية وهيا جميله لوحدها كده .. مقدرش يحدد هو جمالها طبيعي ولا ميكب ولاهو مش متعود على بنت بالبراءة والطبيعة دي .. امير بتوتر: اهلا .
شهد ابتسمت وبصت للارض: اهلا . امير معرفش يقول ايه فاقترح: يالا ؟ شهد شاورت بدماغها اه فمد ايده يمسك ايدها شاكر اتدخل بغيظ: ايه حيلك ؟ ما تمسكش ايدها هيا لسه ما بقتش مراتك . امير رفع حاجب مش مصدق تزمت شاكر ابدا: افندم ؟ على أساس ايه بقى ؟ ان انا ممكن اهرب في الكام خطوة دول ولا ايه ؟ شاكر بنرفزة وضيق: تعملها ولا ايه ؟
امير بيحاول يسيطر على اعصابه: لو عايز اعملها لا انت ولا عشره منك هيوقفوني . عايدة اتدخلت تفض مابينهم ليكبروا الموضوع: شاكر اسبقنا على القاعة وشوف المأذون جاهز ولا ايه ؟ اتفضل . شاكر بص لوالدته: حاضر يا امي بس برضه ما يمسكش ايدها . عايدة قربت من امير وشهد ومسكت ايد شهد وحطتها في دراع امير عايده بصت لابنها: اهي مش ماسكة ايده ولا هو ماسك ايدها . شهد كانت هتضحك وامير ابتسم ابتسامة انتصار ضايقت شاكر جدا اللي انسحب بعنف عايدة بصتلهم: يالا علشان اتأخرنا يالا خرج امير وشهد في ايده واصحابه وراه وطارق كل خطوة بيتمنى لو هو مكان امير ومستغبي نفسه ازاي فضل يقنع في امير انه يتجوزها وليه ما بعدوش عنها واحتفظ بيها لنفسه ! سؤال معلق مالوش اجابة ..
شهد لأول ة مش عارفة هيا حاسة بإيه ؟ قمة الفرح ؟ قمة الحب ؟ حب ! هيا فعلا حبته ! هو احساسها اللي جواها دلوقتي هو ده الحب ؟ إحساس جميل جدا بتتمنى يدوم أخيرا خلص كتب الكتاب والمأذون اعلنهم زوج وزوجة والكل بيبارك ويهني طارق بيبارك لامير وبيبوسه فأمير همس : عارف ان الكلام اللي انت قولته كان مجرد تحفيز ليا بس أياك تكرره تاني حتى لو في مصلحتي .. شهد ابعد من نجوم السما فاهم ولا ايه ؟ طارق بصله كتير وحاول يبتسم: فاهم اكيد . بيبارك لشهد ومد ايده لها وهيا اتحرجت وبصت لايده: انا اسفه جدا بس انا ما بسلمش على حد بايدي . امير وطارق الاتنين اتفاجؤا وامير مش عارف اذا كان اتضايق او اتبسط اما طارق اتخنق جدا لان حتى لمسة ايدها مش هيطولها طارق ابتسم وتغزل فيها: وماله ؟ المهم مبروك لاجمل عروسة في الدنيا . شهد بضيق: الله يبارك فيك وعقبالك .
دينا باركت وعرفت شهد بنفسها وسلمت عليها وباستها طارق كشر وبهزار: اشمعنى دي بقى بتسلمي وتبوسي كمان؟ دي تفرقة عنصرية . شهد باستغراب: دي بنت زيها زي .. عدم السلام للرجالة .. طارق بتهكم: طيب ما انتي متشعبطة في ايد امير اهوه؟ شهد شهقت ومش عارفة اذا كان هو فعلا جاهل بالشكل ده ولا بيستغبى ولا مجرد عايز ينرفزها: امير جوزي . طارق كشر باستغراب: هو بقى جوزك ؟ شاكر اتدخل وقرب من اخته ينقذها لانه شايف امير واقف مستمتع بمضايقة صاحبه لها: طالما كتبوا الكتاب شرعا بقى جوزها ( بص لامير ) بس لسه مالوش حقوق عليها.
الشلة كلها اتفاجئت بدخول علا والقاعة كلها بصتلها .. يمكن بسبب طريقة دخولها .. او بسبب لبسها المبالغ في شياكته . المهم ان دخولها كان له اثر على الكل شهد كمان حست باحساس غريب ناحيتها قربت براس مرفوعة لحد امير وشهد وسلمت على امير وباركتله بانها حضنته وباسته ومسكت ايده وبصت لشهد: مبروك للعروسة الجميلة اللي خطفت مننا امير . شهد حاولت تبتسم وتظهر تلقائية: الله يبارك فيكي .. عقبال ما تلاقي اللي يخطفك انتي كمان . شاكر قرب من اخته: شوشو .. عماتك عايزين يسلموا عليكي تعالي لحظة وانت يا امير لو ينفع تيجي ؟ امير بص لاصحابه: اكيد .. لحظة وراجعلكم .
راح امير وعلا وقفت مع أصحابها بتتكلم معاهم عمرو بانبهار: بس ايه الجمال ده كله ؟ علا بابتسامة: بجد ؟ مرسي لذوقك يا عمرو . طارق ابتسم هو كمان:لا فعلا جمالك اوفر النهاردة يا ترى ليه بقى ؟ مش فارق معاكي ولا بتوريه هو فاته ايه ؟ ولا بتوريها هيا حدودها ايه ؟ علا بغيظ لان طارق فاهمها او فهم لعبتها: لا وانت الصادق ده الطبيعي بتاعي مش بوري أي حد أي حاجة . عمرو اتدخل: بقولك ما تيجي نتمشى انا وانتي بعيد عن العيال الرخمة دي ؟ علا بصتله: وماله يالا .
مسكت ايده وخرجت معاه وهو الفرحة مش سيعاه ابدا امير لقى نفسه في دوامة اهل شهد وده عمها وده خالها وفلان وفلان وشهد مش معاه اصلا وكأن شاكر تعمد ياخده من شهد ويزهقه عايدة قربت من بنتها وهزرت: اهدي ما ينفعش عينك تفضل عليه كده مش هيطير . شهد بحرج وحاولت تبرر: لا مش كده انا بس خايفة ليشد هو وشاكر . عايدة طمنتها: اخوكي عاقل وبعدين خلاص بقى جوزك ولازم يتعلموا يتقبلوا بعض مش هتفضلي انتي في النص سيبيهم .
شهد سكتت بس فعلا عنيها على امير وشوية واتقابلت عنيهم مع بعض وعمل حركة وكأنه بيقولها تلحقه من اخوها فابتسمت وراحت ناحيته ووقفت جنبه تحاول تاخده واتفاجىء امير وهيا جنبه بايدها بتستخبي جوه ايده وحس انه غاب عن الدنيا دي كلها ومفيش أي شيء شاغله غير ايدها اللي جوه ايده .. ما بقاش ولا شايف ولا سامع أي حد .. ايه ده ؟ ايه اللي بيحصله ده ! ليه قلبه بيدق بالعنف ده ؟ ليه انفاسه اتلخبطت كده ؟ علشان مسكة ايد ! بس مسكة ايد تعمل فيه كل ده ! ايه يا امير ايه اللي جرالك ! بص لايدها اللي في ايده وبصلها واتقابلت عنيهم في نظرة طويلة انتهت بابتسامة خجولة منها فاق من سرحانه على ايد على كتفه فبص كان شاكر حاطط ايديه على اكتافهم هما الاتنين وضاممهم ودخل في النص بينهم شهد حاولت تسحب ايدها بس امير ضغط على ايدها منعها وكأنه عايز يثبت لأخوها انها ملكه شاكر بخبث بص حواليه: فاضل مين نسلم عليه ؟
امير بصله باستنكار: وحياة ابوك ارحمني .. ايه ؟ حد مسلطك عليا النهارده ؟ شاكر رسم البراءة على وشه: مش العيلة وبعرفك ! امير بتريقة وبيشرح لشاكر: على فكرة انا مش انسان اجتماعي نهائي وماليش في القصة دي نهائي .. ومش من النوعية اللي بتعرف كتير .. انا اصحابي دول اقل واحد عارفو كان من عشر سنين فاتت ومبحبش اتعرف على حد جديد فاهم ! شاكر قلب شفايفه وبيفكر في فكرة تانية: اممممم ماشي طيب تعالو نقعد .
امير بصله كتير وساب ايد شهد: بعد اذنكم لحظة طارق بيشاور وفعلا كان طارق بيشاورله وبعد مامشي شاكر فضل متابعه شوية وبص لأخته: مش عارف انا عاجبك فيه ايه ؟ واد تنك . شهد بصت لأخوها: انا مش عارفة انت مالك وماله . شاكر بصلها قوي وبحب أخوي: مش هياخدك مني .
شهد كشرت لتفكير أخوها وقربت منه: مفيش حد في الكون ده كله يقدر ياخدني منك على فكرة . شاكر حضن اخته: روح قلبي انتي ربنا يسعدك ويخيب ظني ويطلع عند حسن ظنك انتي .. صدقيني بتمنى يسعدك فعلا . شهد ابتسمت بحب: يارب شهد راحت الحمام تظبط نفسها ولما دخلت شافت علا واقفة قدام المرايا وأول ما شافتها عملت نفسها بتعدل مكياجها مع انها في الحقيقة كانت بتحاول ما تعيطش وتستجمع شجاعتها شهد وقفت جنبها وبتظبط حجابها بصمت علا وهيا ماسكة فرشة بتظبط مكياجها: هيزهق منك على فكرة . شهد بصتلها: افندم ؟
علا طلعت الروج وحطت طبقة تانية وبتحرك شفايفها قدام المراية وبعدها بصت لشهد وبهدوء: بقولك هيزهق منك وهيرميكي .. انتي مش استايله خالص . شهد ابتسمت بهدوء: قصدك امير ! ازاي مش استايله ؟ وهو ايه استايله ؟ او استايل أي راجل عموما ؟ مش بنت تصونه وتحترمه وتحفظ بيته وتكون له هو لوحده وتبقى ملكية خاصة بيه هو وبس ؟ وتكون راحة في بيته وسند ليه وصدر حنين ؟ اعتقد ده استايل أي راجل في الدنيا مش أمير بس . علا مش عارفة تقولها ايه: وانتي هتكوني الحاجات دي ؟ أصلا امير مش من نوعيتك .. مش هتعجبيه بلبسك ده .. ( شاورت بتريقة علي لبسها الطويل وبتحاول تضايقها ) عارفة اول مرة شافك قال عليكي ايه ؟ قال انك من نوعية بتاع قال الله وقال الرسول .. انتي لون مختلف عننا . شهد ابتسمت وده ضايق علا أكتر: يعني أتكلم عني معاكم .. ما يهمنيش قال ايه يهمني اني شغلت تفكيره وبكرة اشغل قلبه وعقله كمان . علا ضحكت باستهتار: بتحلمي .
شهد بإبتسامتها الصافية وثقتها في نفسها بصت لعلا: ليه بحلم ؟ وليه انتي كارهاني كل ده ! علا كشرت وبدئت تتنرفز: وانا اكرهك ليه ؟ تطلعي ايه انتي ؟انا بس بنصحك . شهد ابتسمت اكتر: اه متشكرة يا قلبي لنصيحتك وهحاول على قد ما اقدر احافظ عليه انا مقدرة انكم أصحاب من سنين وانكم كلكم غالين عنده وما تخافيش عليه معايا هيكون جوه عيوني .. بعد اذنك . سابتها ومشيت وعلا كانت عايزة تعمل أي حاجة لانها مقدرتش تضايقها نهائي شهد راحت لامير وقفت جنبه وبدون ماتبص ناحيته: ينفع اسألك سؤال ؟ امير استغرب: اسألي .
شهد بصتله في عنيه مباشرة: انت في علاقة كانت بينك وبين علا ؟ امير استغرب سؤالها واشمعنى علا بالذات اللي سألت عنها بس جاوبها ببساطة: لأ . شهد سكتت ورجعت لطبيعتها امير استغرب سكوتها ده: بس كده ؟ شهد بصتله ببراءة: يعني ايه ؟ امير مش مصدق: يعني هتسكتي على كده ؟ مش هتديني درس طويل عريض في الاخلاق والعلاقة بين الراجل والست وحدودها وانك مش مصدقاني و و و و شهد ابتسمت: وليه ده كله ؟ سألتك سؤال وانت جاوبتني . امير بذهول تام من بساطتها: ومين قالك اني قولت الحقيقة ؟ شهد بصتله بهدوء: هو انت كداب ؟
امير كشر مش فاهم اي حاجة: لا طبعا . شهد ابتسمت من تاني وبصت قدامها بتشاور لصحباتها اللي بيشاورولها من بعيد: طيب مش هصدقك ليه بقى ؟ انا عارفة ان الشلة دي اصحابك من زمان قوي ومتقبلة وجودهم في حياتك ( كملت في سرها مؤقتا ) امير كشر بس عجبه كلامها وارتاح انه مش هيتخانق بشكل يومي بسبب علاقته بشلته: اهممم كويس . علا طلعت وواقفة مع أصحابها ولاحظت حد لفت انتباهها وتابعته شوية وبعدها بصت لاصحابها: الا مين ده ؟ عمرو بسرعة: فين ؟
علا شاورت على حد واقف قريب من شهد وأمير: اللي واقف جنب اونكل عدلي و امير هناك . طارق بصلها باستغراب لسؤالها: ده شاكر .. اخو شهد . علا ابتسمت ورفعت حاجب: هو ده ؟ تخيلته غير كده خالص من كلام امير، تخيلته حد مبهدل وبدقن طويلة غبية ! دينا ابتسمت هيا كمان: مز صح ؟ انا برضه اتفاجئت بشكله ده . علا بصت لأصحابها ووقفت: اهمم طيب بعد اذنكم . عمرو بلهفة: على فين ؟
علا بإبتسامة عريضة: هسلم على اونكل عدلي واباركله . سابتهم ومشيت وابتسامة كبيرة على وشها وهدف جديد علا قربت منهم: اونكل عدلي حبيبي مبروك لامير . عدلي سلم عليها جامد وهيا باسته في خده عدلي بفرحة: عقبالك يا قلبي . علا مبتسمة جدا: مرسي يا اونكل .. ايه مش هتعرفني ؟ مين ده ؟
عدلي بص لشاكر وابتسم: اه اسف ... دكتور شاكر اخو شهد . علا مدت ايدها وشاكر بصلها كتير لانه ما بيسلمش علي بنات بإيده علا بزعل مصطنع: ايه ده انت هتكسف ايدي ومش هتسلم عليا ؟ شاكر مد ايده وابتسم بحرج: لا طبعا ما يصحش .. اهلا بحضرتك . علا ابتسمت بنصر: اسمي علا ... علا وبس مش بحب حضرتك دي . شاكر ابتسم: اهلا يا علا .
رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل السابع
علا ابتسمت: اسمي علا ... علا وبس شاكر ابتسم: اهلا يا علا علا قربت منه: ازيك انت .. سمعت عنك كتير من امير شاكر رجع خطوة وباستغراب: اممم اكيد طبعا اخدتي فكره وحشة عني علا كشرت: ليه بتقول كده ؟ بالعكس امير قال كلام كويس جدا عنك لدرجه اتمنيت اشوفك شاكر بذهو تام مش متخيل ان امير يكون اتكلم كويس عنه ابدا: بجد ؟ امير قال كلام كويس عني !
علا لنفسها: ايه الغبي ده بس اهتم بامير شكله هيتعبني معاه ابتسمت: اكيد طبعا بس انتو غيرتو فكرتي عن الناس اللي زيكم شاكر كشر باستغراب: الناس اللي زينا ؟ تقصدي ايه ؟ هو احنا مختلفين عنكم في ايه ؟ علا: يعني اقصد المتدينين شاكر ابتسم وهز دماغه: أمم وطلعنا ايه بقي ؟ مختلفين قوي ؟ علا وضحت: مختلفين اكيد بس للاحسن .. كنت متخيله انكم خنقه وغتيتين ومتصورة أي حد متدين يبقي بدقن وجلبية بيضا قصيره وسبحه في ايده شاكر بيضحك: وايه كمان ؟ علا كشرت: انت بتضحك ؟
شاكر حاول يسكت وبصلها بتشجيع تكمل كلامها: لا لا كملي بس متخيله ايه كمان عننا ؟ علا رفعت صوباعها بتشرط عليه: بس ما تضحكش شاكر هز دماغه بموافقة: مش هضحك قولي علا: انكم بتتكلموا بالفصحي ولما تشوف واحده زيي تقولي يا متبرجه اتقي الله غيرت صوتها وهيا بتقول الجمله دي شاكر ضحك جامد وهيا كشرت بدلع وبزعل: لا انت بتضحك .. بتتريق عليا سيادتك واكيد بتقول جواك اني كافره ومتبرجه وعايز تقيم الحد عليا بعد اذنك مشيت كام خطوه واتفاجئت بشاكر وراها بيناديها وبصتله كان واقف وراها ومهتم جدا بزعلها شاكر بأسف حقيقي: اسف بس انتي مش عايزة تقفي اسمعيني علا بزعل مصطنع: عايز تقول ايه ؟ هتتريق عليا تاني ؟
شاكر بصلها وبعتاب: هو انا كنت اتريقت اولاني ؟ يا بنت الناس اسمعي أولا فكرة الجلبية بنشوفها في الأفلام والمسلسلات وكأنهم بينفروا الناس من التدين وبيرسموا صورة للمتدين زي ما انتي قولتي .. اما الدقن فدي سنه مش فرض وحرية شخصية .. اما بقي حته ان انا أقول انك كافرة او متبرجة فده مش من حقي ابدا .. اطلع مين انا علشان اكفر حد .. ده حرام جدا .. في ايه في القرآن بتقول ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ فمين انا بقي علشان احكم علي حد ؟
علا بصتله باستغراب قوي: يعني انت مش بتقول عليا في سرك دلوقتي ان انا متبرجه ووحشه وان انا ما استاهلش أكون هنا ؟ شاكر هز دماغه بنفى تام لأفكارها: لا طبعا بس ده ما يمنعش علشان أكون صادق معاكي تماما ان انا بتمني انك تستتري اكتر من كده وانك تغطي اكتر من اللي انتي مغطياه. علا بفخر: ربنا خلقنا جميلات والمفروض ان اننا نتباهي بجمالنا ده شاكر مستغرب من افكارها بس بهدوء كلمها: اتباهي بيه براحتك بس في بيتك وللي يستاهل علا مش فاهماه نهائي وباستغراب سألته: يعني ايه اللي يستاهل ؟
شاكر وضح: يعني جوزك .. المفروض تكوني مميزة وملكة اه بس في بيتك ولجوزك وبس مش كل من هب ودب يتفرج ويتمني .. أي شيء في الدنيا كل ما قيمته بترتفع كل ما بنخبيه ونحافظ عليه ونتفنن ازاي نخبيه عن عيون الناس .. المفروض البنت كمان كده .. كل ما تغلى تستخبي وتخلي الكل يتمني ولو يلمحها علا: زي اختك كده ؟
شاكر أكد: ايوه زيها .. جمالها لراجل واحد وبس وساعتها الراجل ده يحس انه ملك لان ملكته بتاعته هو وبس محدش شاركه فيها ولو حتي بنظره .. هو متفرد بيها .. طبعا ده بغض النظر عن الحرام والحلال انا مرضيتش اكلمك بصيغه حرام وحلال علا: هو انا لبسي كده حرام ؟ شاكر ابتسم: عايزه الحقيقه المجرده ولا المزوقه علا: المجرده يا ريت شاكر: مش هقولك غير جمله واحده الست المفروض ما يظهرش منها غير وشها وايديها وبس قيسي انتي بقي ظاهر منك ايه تاني هنا محسن جه نادي علي شاكر بغضب نوعا ما شاكر بص لعلا بأسف: انا اسف هضطر اسيبك بعد اذنك علا ابتسمت: هنبقي نتكلم تاني ؟
شاكر: اكيد شاكر راح لابوه يسأله عايز ايه محسن بيتكلم بغضب وبصوت واطي: بقالك ساعة واقف مع البنت دي خير في ايه وواقف معاها كل ده ليه ؟ شاكر باستغراب من هجوم ابوه بالشكل ده: عادي يا بابا بس كانت بتسألني كام سؤال مش اكتر محسن بعنف: تسألك بتاع ايه ؟ تعرفك منين أصلا؟ شاكر بدهشة: دي صاحبة امير محسن بتريقة: كويس انك عارف انها صاحبه امير شاكر ضم حواجبه مش فاهم ابوه ماله: تقصد ايه ؟
محسن بيتكلم بغضب: اقصد انها صاحبته وصاحبة غيره وغيره وغيره شاكر هز دماغه: مش فاهم برضه تقصد ايه ؟ محسن اتنهد وهز دماغه: الجوازة دي من أولها غلط وربنا يستر ما تفتحش علينا أبواب جهنم وتضيع تعبي وتربيتي ليكم السنين اللي فاتت كلها شاكر ابتسم لأبوه وحط ايده علي كتفه: بابا انت مربينا كويس قوي سواء انا او شهد فما تخافش علينا .. بابا احنا اساسنا متين محسن أخد نفس طويل بتمني: ربنا يسترها عليك انت واختك امير متابع شهد بعنيه في كل حركاتها .. ضحكتها .. ابتسامتها .. وبيبتسم لما تتقابل عنيهم وهيا بتبتسم بخجل وتبص للأرض لما يطول في نظرته ليها .. أخيرا خلصوا والمفروض يمشوا عايده فرحانة بكتب كتاب بنتها: انتو هتخرجوا تتعشوا مع بعض ؟
امير هز كتفه وبصلهم: معرفش شوفوا انتو هتعملوا ايه ؟ شاكر اتدخل: ايه رأيكم كلنا كده نروح نتعشي بره ونحتفل بعرسانا الحلوين ؟ عايدة كشرت: خلي العرسان لوحدهم يا شاكر نبقي نخرج نتعشي مع بعض وقت تاني عدلي اتدخل بفرحة: لا شاكر عنده حق احنا متجمعين نخرج كلنا نتعشي مع بعض وهما يبقوا يخرجوا في أي يوم تاني لوحدهم العمر قدامهم يالا بينا كلنا خرجوا كلهم سهروا مع بعض واتعشوا وشاكر مش مدي أي فرصه لامير وشهد حتي يتكلموا كلمه علي جنب لوحدهم وامير علي الرغم انه مش فارق معاه بس اتخنق من تدخله بالمنظر ده بينهم .. قام امير يدخل الحمام وشاكر راح وراه امير كان بيكلم في طارق وبيحكيله ان شاكر خنيق جدا وبعدها لمح شاكر داخل وراه فقفل امير بتريقة وزعق: للدرجه دي ؟ هتدخل الحمام معايا ولا ايه ؟
شاكر ضحك بخفة: لا مش للدرجة امير بتريقة: ماهو ده اللي ناقص شاكر بصله بتركيز: انت ايه اللي مضايقك دلوقتي؟ امير اخد نفس طويل وبصله بخنقه: حاسس انك اتب فوق ظهري امال انت اقترحت ليه نكتب الكتاب ؟ مش قلت علشان نبقى براحتنا ؟ فين راحتنا دي بقى ؟ ده انت ناقص تحط وشك في النص بينا شاكر يذهول ومبسوط لضيق أمير واستغل جهل امير في كل امور الدين: الظاهر انك فهمت غلط .. كتب الكتاب علشان تدخل بيتنا وتخرج او زي كده نخرج مع بعض مفيش حرمانيه لكن مش معناه ابدا انكم تبقوا لوحدكم .. انت مالكش أي حقوق نهائي غير لما تبقي في بيتك .. ساعتها خلاص بقت مسؤلة منك قبل كده بلحظه لأ امير بزهق: طيب ممكن بقي ادخل الحمام ولا ايه ؟
شاكر وسعله: اتفضل شاكر رجع للتربيزة وقعد جنب اخته شهد بضيق: عطيته الوصايا العشره ؟ شاكر بصلها باستغراب وبكل براءة: انا ؟ انا !ابدا شهد مكشرة: انت مش ملاحظ انك مزودها قوي معاه شاكر بإبتسامة عريضة: متهيألك حبيبة قلبي انا بس بفهمه أيه حدوده .. دي حملة اصلاح وهتاخد وقت وهتحتاجي لكل مساعدة شهد اخدت نفس طويل: بس انت كده مش بتساعد يا شاكر انت بس بتزهق شاكر حط ايده علي كتفها بحب: انا ؟ اخص عليكي يا شوشو شهد بصتله بتمني يفهمها: ماهو انت بتخنقه كده يا شاكر مش بتساعد ابدا شاكر بصلها وقوي: اخرج منها انا يعني ؟ ولا أقوم اروح يعني ؟ عايزه ايه بالظبط ؟
شهد برجاء: بس ما تخنقوش مش اكتر ولا تقوم ولا تروح امير رجع وكان شاكر قاعد مكانه جنب شهد وبما انه مش ناقص منهادة تاني بص حواليه وقعد بعيد عنهم تماما وطلع موبيله ماسكه بيبصله شهد بصيق لأخوها: عاجبك كده هاه ؟ شاكر رفع ايديه: هو انا جيت جنبه ؟ ده بيتلكك شهد بضيق: مش قعدت مكانه ! شاكر بصلها: مش هرد عليكي اصلا السهرة خلصت وخرجوا كلهم يروحوا محسن: طيب يالا تصبحوا علي خير.
عدلي: طيب امير خد عروستك وروحها انت وانا هاخد تاكسي محسن كشر: لا لا تاكسي ايه شهد هتروح معانا وامير هيروحك عدلي باصرار: شهد عريسها هيروحها وانا مالكوش دعوه بيا شاكر اتدخل: يا عمي ما يصحش ابدا اللي حضرتك بتقوله وبعدين مش لازم يعني شهد امير اللي يروحها ما هيا معانا عادي يعني ؟ عدلي كشر: انتو مش عايزينهم مع بعض ولا ايه ؟ مش بقت مراته ! ولا خايفين عليها ولا ايه بالظبط ؟
محسن: لا يا عدلي عادي وفعلا هيا بقت مراته شرعا بس ما ينفعش تدور علي تاكسي اخر الليل كده امير اخيرا نطق: اوكي اوكي استنوا انا هروح شهد وحضرتك يا بابا اتفضل معايا مفيش أي مشكله انك تكون معانا أصلا .. ممكن بقي نتفضل من وقفة الشارع دي ! محسن: تمام يالا عدلي اصر يركب وري وشهد كمان وبيتخانقوا مين فيهم يركب جنب امير وامير قاعد في العربيه هيولع منهم امير نفخ بضيق: وبعدين أي حد فيكم يركب وننجز ام الليله دي عدلي فتح الباب لشهد وزقها جنب امير وهو ركب وري عدلي: وصلني يا امير علي البيت الأول يالا وصله وراح يوصل شهد والاتنين ساكتين.
شهد مش عارفة تقول ايه بس حساه مخنوق: شاكر ضايقك النهارده ؟ امير بدون اهتمام: لا عادي .. هو اخوكي واكيد خايف عليكي شهد وضحت: هو فعلا بيخاف عليا كتير .. هو انت يا امير مفتقد انك يكون عندك اخوات ؟ امير سكت تماما وكأن سؤالها اثار ماضي وذكريات هو في غنى عنها دلوقتي شهد بصتله: انا سألت سؤال ضايقك ؟
امير باقتضاب: مبحبش أتكلم عن أي حاجه تخص العيله او الماضي شهد حاولت تقرب منه بكلامها: حتي معايا ؟ امير بصلها للحظة ورجع للطريق: حتي معاكي ! أخيرا وصلها وطفى العربية وبصلها واعلن: وصلنا ! شهد ابتسمت بحزن: اهممم وصلنا .. امير انت ... امير بصلها ومش فاهم هيا مالها او عايزة تقوله ايه: انا ايه ؟ شهد اترددت: مبسوط ؟ امير سكت كتير وبيلعب في دراكسيون عربيته: عادي شهد بحنية: يعني ايه عادي ؟
امير فاهم انها عايزة توصله وهو حاليا مش مستعد يفتحلها قلبه .. لسه بدري امير بسرعة: الوقت اتأخر اطلعي علشان اخوكي ما يتضايقش شهد فتحت الباب هتنزل وهو نزل معاها ينزلها ويوصلها لحد الباب وعلي الباب مدت ايدها تسلم عليه قبل ما يمشي فابتسم وسلم عليها امير بابتسامة: خلي اخوكي يطلع ويقيم عليكي الحد ويقولك ازاي تحطي ايدك في ايده شهد ضحكت برقة: انا مش هحط ايدي بس في ايدك انا هحط عمري كله في ايدك امير قلبه دق بجملتها دي: مش عارف ليه حاسس انك هتندمي علي تهورك ده .. انا مش عارف انتي ازاي وافقتي عليا ؟ شيطان مع ملاك ؟ شهد بابتسامة: انت شايفني ملاك ؟ انا مش ملاك انا مجرد بنت عادية جدا امير باستنكار وعدم تصديق: انتي شايفة كده ؟ انك مجرد بنت عاديه شهد: عادي يعني ...لعلمك انا مش شيفاك شيطان امير بفضول: وشيفاني ايه ؟
شهد مش عارفه تقوله ايه؟ تقوله انه فجأه وبدون مقدمات بقي حلمها ؟ ولا انه امنيه مستخبيه جواها من زمان ؟ امير كشر: للدرجه دي سؤالي صعب ؟ شهد بخجل: او يمكن انا مش عارفه اقولك الاجابه بصت للأرض وهو قرب منها قوي ورفعلها وشها تبصله .. وشها قريب قوي من وشه وبتلقائية امير لقي نفسه بيبص لشفايفها وافكاره كلها راحت لنقطة واحدة .. يا تري لو باسها هيحصل ايه ؟ ورد فعلها هيكون ايه ؟ الباب اتفتح والاتنين بعدوا عن بعض وبصوا للباب اللي كان شاكر فيه شاكر بغيرة: بابا بيقولك ادخلي .. وانت ادخل معاها لو تحب بس ما ينفعش تقفوا علي الباب كده امير رفع ايده: لا متشكر تصبحوا علي خير ..
سابهم ونزل وبعد ما كان رايح علي البيت راح لطارق ولقاهم كلهم متجمعين طارق بيهيص: عريسنا وصل كلهم هيصوا الا علا كانت بتبصله باستغراب علا بغضب: ايه اللي جابك هنا ؟ امير بصلها باستغراب: المفروض اروح فين يعني ؟
علا بتريقة: تخيلت هتروح علي البيت وتكلم حبيبتك امير رفع حواجبه بدهشة: حبيبتي مره واحدة ؟ وان مكنتيش عارفه ظروف ارتباطي بيها كنتي هتقولي ايه ؟
طارق اتدخل بينهم وبهزار:سيبك منها وخد احلي كاس لاحلي عريس فضلوا مع بعض سهرانين يشربوا وشويه وتليفونه رن الرقم الخاص وقلبه دق هل ياتري دي فعلا شهد ولا بيتهيأله ؟ رد وكالعادة محدش رد عليه علا بصتله وعلت صوتها بقصد ان اللي علي التليفون يسمعها: برضه محدش رد ! سيبك منها وكمل الكاس اللي في ايدك وتعال نقوم نرقص يالا بقي .. بيبي يالا .. هات التليفون ده شدت التليفون من ايده وقفلت الخط وعطتهوله امير بصلها من فوق لتحت باستغراب: وده من ايه ده ؟
علا باصرار: عايزه ارقص قوم امير مش عايز يرقص معاها:ارقصي مع طارق او عمرو ! علا برضه مصرة عليه: لا يا امير معاك انت قوم ... علشان خاطري قوم امير قام يرقص معاها بس دماغه مشغوله في ملاكه البرئ .. وبيقارن بينها وبين كل اللي البنات اللي حواليه .. وفكر يكلمها او يوضحلها هو فين او بيعمل ايه ؟ بس ليه ؟ ويهتم ليه ؟ هيا مش مهمة علشان يوضحلها أي شيء..
كام يوم عدى وهو ولا راح لشهد ولا حتي كلمها فون وبيقنع نفسه انه مش عايز يكلمها ومش فارقه معاه أصلا ... في يوم صاحي بدري لقي عدلي بيتكلم في التليفون وبيضحك جامد وأول ما شافه بص ناحيته: تعال يا امير .. شهد اهي علي التليفون تعال علشان تحددوا معاد تنزلوا تشتروا شبكتكم وتشتروا الحاجات الناقصه امير بص لابوه كتير وفكر ما يردش بس شيء جواه عايز يسمع صوت شهد: الو ايوه شهد بهزار: وعليكم السلام ورحمة الله امير كشر: اهمممم ماشي شهد بتنبيه: اتعود ابدأ كلامك بالسلام امير كشر: ان شاء الله المهم عايزه تروحي امتي ؟
شهد باستغراب: اروح فين ؟ امير كشر: تشتري الشبكه او اللي ناقصك شهد بحب: مفيش حاجه نقصاني ( كملت في سرها غيرك انت ) امير بتريقة: مش عايزه شبكه يعني ؟ شهد ابتسمت: عادي مش تفرق معايا قوي .. انت عايز تجيبلي شبكه هات مش عايز عادي براحتك امير باستغراب: في بنت في الدنيا مش عايزه شبكه ؟ شهد وضحتله وجهة نظرها: دي حاجات شكلية يا امير امير بيزهق بسرعة من الكلام: مش هجادلك نهائي المهم فاضيه اخر النهار ؟
شهد ابتسمت: ولو مش فاضيه افضالك امير ابتسم: هعدي عليكي الساعه ٦ اوك ؟ شهد: هستناك قابل صحابه وهو معاهم امير بحيرة: هو اللي عايز يشتري شبكه يشتريها منين يا بنات ؟ ايه احسن محل هنا ؟
فضلوا كتير يتناقشوا لحد ما اتفقوا علي محل معين وكلهم قرروا انه الأفضل امير اخر النهار راح لشهد وطلع ياخدها من البيت عايدة بفرحة: لحظه وهتخرج دلوقتي اتفضل اقعد امير اصر يفضل بره: لا معلش هستناها هنا عايده دخلت تستعجل بنتها وخرجت شهد وشافها كالعاده ملاك بيتحرك وسرح في جمالها وفاق علي صوت بابها بينبهه: خلي بالك منهم يا امير وما تتأخروش امير بصله: اكيد ما تقلقش اتفضلوا نزلت قدامه وفتحلها باب عربيته ركبها وهيا عطته اجمل ابتسامه واكتشف ان ابتسامتها بتسحره .. وركب كمان مامتها وصلوا المحل في صمت الاتنين معرفوش يقطعوه دخلوا وبدؤا يتفرجوا ومندمجين الاتنين مع بعض ومامتها قاعده بهدوء وسيباهم براحتهم وشويه وفجأة اتفتح باب المحل علا وكأنها اتفاجئت: امير ازيك انت هنا ؟
كلهم بصوا وراهم وكانت علا مبتسمه جدا قربت منهم وبصت لشهد: ازيك يا عروسه عامله ايه ؟ شهد حاولت تبتسم: الحمد لله باحسن حال وانتي ايه اخبارك؟ علا بتعالي: كويسه .. بتعملوا ايه هنا ؟ شهد بتريقة: هو المحل ده بيتعمل فيه ايه ؟ اكيد بنشتري منه .. وانتي ؟
علا ضحكت: انا ؟ عايزه اجيب هديه لمامي علشان عيد ميلادها وكويس انكم هنا تساعدوني دخلت في النص بينهم وبدئت تطلب من البايع يفرجها علي حاجات وبتتعمد تاخد رأيهم الاتنين وبتتعمد تكون قريبة جدا من امير وطبعا الوضع ده عادي بالنسبه لامير لانه متعود علي وقوفها جنبه بس مكنش عادي بالنسبه لشهد نهائي وبدئت تضايق من وجودها وامها كمان اتخنقت جدا وقامت وقفت جنب علا وبدئت هيا تساعدها علشان تخلص تليفون شهد رن وطلعت بره تتكلم وسابتهم لوحدهم واتعمدت تقف كتير بره وبعد ما دخلت امير بصلها: مين ؟
شهد بغضب بتحاول تداريه: بابا .. بيقول اننا اتأخرنا وبيستعجلنا . طيب انت ممكن تفضل مع صاحبتك وانا هاخد تاكسي انا وماما ونروح ونبقي نخرج في يوم تاني اوكي ؟ بعد اذنكم يالا يا ماما ..سلام عليكم امير كشر ومش عاجبه اقتراحها: استني هنا .. محدش هيمشي .. علا انجزي ولمي ليلتك دي علا ببراءة مصطنعة: طيب اختار معايا امير بزهق: ما انا بختار بس انتي اللي مش عاجبك حاجه عايده اتدخلت: يا حبيبتي أي حاجة هتجيبها هتعجب مامتك كفايه انها منك.
علا ضحكت بحزن: لا انتي ما تعرفيش ماما مش أي حاجه بتعجبها امير بص لعايدة وضحلها: مامتها متطلبة شوية .. طيب شوفي السلسلة دي ولو دي معجبتكيش يبقي مفيش حاجه تانيه هنا هتعجبك علا ابتسمت: تحفه فعلا يا امير .. خلاص هاخدها .. سوري يا شهد عطلتك .. وبما اني عطلتك اسمحيلي اساعدك انا كمان زي ما انتو ساعدتوني شهد حاولت تبتسم: لا ما تتعبيش نفسك انتي علا اصرت تكمل مضايقة لها: لا ازاي ! انا مصره يا قلبي.
شهد معرفتش تخلص من علا وفضلت واقفة جنب امير وعماله تقترح اللي يعجبها وبتحاول تقنع شهد بيه .. وامير موافق علا علي ذوقها امير بتعب: اوكي انا تعبت وبعدين اختاري يا شهد . مكنتش متخيل انك هتكوني متعبة انتي كمان شهد بصتله مصدومة وحست انها ممكن تعيط بس مش هتسمح لعلا تبتسم وتفرح انها قدرت تضايقها وفكرت تكمل بقوة: كنت متخيل ايه ؟ هختار أي حاجه وخلاص؟
امير استغرب هجومها: لا بس مش كده المهم شوفي ايه يناسبك؟ علا اتدخلت: لو مش عاجبك هنا ممكن اوديكي مكان تاني ؟ شهد بصتلها بضيق: متشكرة ليكي علا ابتسمت: طيب نقي براحتك .. امير تعال لحظة هنا هوريك حاجة عجباني جدا شدته من ايده واخدته بعيد ورته سلسله عجباها ونادى علي البايع يطلعها وجربتها علا بفرحة: ايه رأيك ؟ تحفه صح ؟
رجعوا لشهد اللي كانت متبعاهم البايع: هاه يا افندم .. اعمل في دي ايه ؟ امير: احسبها انا هدفع تمنها .. لفها واديهالها تاخدها علا ابتسمت بحب: مرسي قوي يا امير ما اتحرمش منك ابدا باسته في خده وهو ابتسم وما تخيلش ان شهد وامها ممكن يتضايقوا او يغيروا علا بصت لشهد اللي علي اخرها: هضطر اسيبكم انا بقي .. محتاجة مني أي حاجه ؟
شهد باقتضاب: متشكره علا مشيت بعد ما حققت هدفها تماما امير بص لشهد: يالا يا شهد شوفي هتختاري ايه ؟ شهد سكتت شوية: انا تعبانه جدا وصدعت قوي ممكن تروحني ؟ نيجي يوم تاني امير كشر: يوم تاني ايه ؟ احنا اهو في المحل اختاري ونمشي شهد بضيق: مفيش حاجه عجباني امير بذهول: افندم شهد باصرار: اللي سمعته .. مفيش حاجه عجباني هنا ممكن نمشي ؟
امير بص لحماته اللي هيا كمان اتخنقت زي بنتها ويمكن اكتر: ما تقولي حاجه لبنت حضرتك يا طنط عايده بضيق: اقولها ايه بس ؟ دي شبكتها هيا وهيا اللي تنقيها براحتها امير كشر: يعني انتو بتتفقوا عليا ولا ايه ؟ شهد بصتله: عايزه اروح اذا سمحت امير بضيق: اتفضلي شهد خرجت ووراها مامتها وهو بص للبايع بيعتذرله البايع اتدخل: هو شيء ما يخصنيش بس المفروض تصالحها امير باستغراب: اصالح مين ؟
البايع: خطيبتك امير بذهول: اصالحها ؟ ليه ان شاء الله ؟ هو انا كلمتها اصلا ؟ البايع: حضرتك طول الوقت مع واحده تانيه عايز ايه تاني ؟ ده يومها هيا وشبكتها هيا بس حضرتك نقيت لغيرها امير كشر بتفكير: معتقدش ان ده ضايقها البايع: انت ادري بس ده رأيي امير خرج وركب العربيه وجنبه شهد ساكته تماما وساق بصمت لحد ما وصلوا البيت وأول ما وقف شهد جت تنزل بس مسك ايدها ومنعها لحد ما مامتها نزلت وبصتلهم امير بص لحماته: شويه وهرجعها يا ست الكل اوك عايده باستغراب: بس ابوها.
امير باقتضاب: اتصرفي شهد زعقت: امير سيب ايدي امير ما سابش ايدها بس داس بنزين وطار بعربيته وبعد ما اتحركوا ساب ايدها وفضل ساكت لحد ما وقف بعربيته وأول ما وقف هيا نزلت وكانوا علي كورنيش ووقفت وبصت للميه وبتحاول انها تكون قويه وما تضعفش امير نزل ووقف جنبها امير قرب منها: ممكن اعرف زعلانه ليه؟ شهد ساكته ومش عايزه ترد عليه امير بخنقة: سكوتك افهم منه ايه ؟ اتكلمي علشان افهم مالك ؟ ايه اللي مزعلك ؟ زعلانه ليه ؟
تليفونها رن فطلعته ويدوب هترد بس امير شده من ايدها ورد هوه امير رد هو بضيق: ايوه يا اخ شاكر نص ساعه وهرجعها ما تعمليش فيها مخبر بقي بعد اذنك قال جملته وقفل التليفون خالص وعطاهولها شهد زعقت بخنقة: ايه اللي انت عملته ده امير بصلها وبغضب: دلوقتي بتتكلمي ؟ طيب طالما نطقتي زعلانه ليه ؟ شهد بصتله: انت عملت حاجه تزعل ؟
امير نفخ بضيق وبزعق هو مالوش في الامور دي نهائي ومش من الشخصيات اللي بتعتذر اصلا او بيهمها زعل حد: انجزي وقولي علي طول وبلاش الأسلوب ده مبحبوش شهد بضيق: عايزني أقول ايه ؟ انت عارف كويس قوي انا ايه اللي مضايقني لانك لو مش عارف مكنتش هتجيبني هنا امير باصرار: لا مش عارف بس مش محتاجة فكاكة يعني خلقتك المقلوبة بتتكلم نيابه عنك شهد بزهق: ما تروحني يا امير ينوبك ثواب امير بتريقة: مش عايز الثواب .. في ايه ما تنجزي بقي انا مش هنجم ولا هفضل أتكلم كتير ولا بحب الرغي الكتير أصلا شهد بضيق: حاضر يا امير هنجز .. احنا كنا بنعمل ايه في المحل بتاع الجواهرجي ؟
امير بحيرة: المفروض نشتري الشبكه شهد: تمام المفروض نشتري شبكتنا .. شبكتي انا بس سيادتك كنت بتشتري لصاحبتك هديه لامها وليها هيا ده تسميه ايه ؟ امير اتنهد: كنت متخيل ان دماغك اكبر من كده بس طلعتي عاديه شهد شهقت بعدم تصديق: عادية ؟ انا لو عادية كنت اتصرفت مع صحبتك تصرف تاني، وانت كنت عملت معاك كتير قوي .. بس انا مش عادية امير اخد نفس طويل وبصلها: يوم كتب الكتاب سألتيني سؤال وجاوبتك عليه وانتي اكتفيتي باجابتي بتعارضيها ليه دلوقتي؟
شهد بضيق: انا ما بعارضهاش بس انت امير بصلها: انا ايه ؟ قولتلك وهقولك لاخر مرة علا ما تعنيش أي شيء ليا وهيا عارفة ده كويس جدا شهد بصتله وواجهته وعنيهم اتقابلت: كانت بتعمل ايه في المحل النهارده ؟ امير وضح: انا سألتهم النهارده ايه احسن مكان اشتري منه وهما اقترحوا المكان ده .. يعني كلهم عارفين اننا هنكون موجودين .. هيا بقي جت ليه فماعرفش يمكن فعلا عايزة تشتري هديه لمامتها؟
شهد بهجوم: لا طبعا دي عايزه تستفزني امير ابتسم: واعتقد انها نجحت ولا ايه ؟ علي الرغم من انها عارفه كويس قوي انها ولا حاجه بالنسبالي بس بسهوله جدا عرفت تستفزك .. هسألك تاني انتي هتتجوزيني ليه؟ انا مش هتغير يا شهد ومش هغير حياتي علشانك .. اللي علا عملته ده ولاشيء من حياتي .. انا بخرج وبسهر وبشرب وبرقص مع بنات ومقضيها بالطول والعرض وده مش هيتغير فلو شويه لعب العيال اللي علا عملتهم في المحل ضايقوكي يبقي عيدي تفكيرك من تاني لان انا مش شايفها عملت أي شيء شهد بصتله كتير وفكرت فعلا تتراجع ايه اللي يجبرها تتقبل وضع زي ده ! ليه تعيش مع واحد بالشكل ده ! حب ! هيا لسه محبتوش للدرجة اللي تتخلي فيها عن كل المنطق ! امير مفيش فيه امل .. بس معني ان هو جابها هنا ووقفته دي معاها ملهاش تفسير غير انها فعلا تهمه ويهمه زعلها والا ليه بيهتم ؟
في امل انه يتغير هو بس بيحاول يهددها مش اكتر لازم تستحمل شهد اخدت نفس طويل وبصتله وقررت تتمادى في زعلها: لو قلتلك اني زعلانة منك علشان اهتميت بيها اكتر مني هتقولي ايه ؟ امير ابتسم: هقولك انك اكبر من كده شهد هزت دماغها برفض: انا ست هنا مش عاقلة ومش بفهم ومش أي حاجة انا مجرد واحدة ومتضايقه ان خطيبها اهملها واهتم بغيرها بعض النظر غيرها دي مين؟ هتعمل ايه؟ امير بصلها: يعني انتي زعلانة دلوقتي ؟ شهد كشرت بتمثيل: فوق ما تتخيل امير فكر شوية: طيب ايه اللي يرضيكي ؟
شهد كشرت جدا: معرفش .. انت اتصرف دي مشكلتك مش مشكلتي امير فكر وبحيرة: اتصرف .. طيب تعالي شدها من ايدها وركبها العربية وفضلت ساكته لحد ما وقف وبصت حواليها لقت نفسها قدام المحل من تاني امير ابتسم وقرب منها: تعالي ننزل انا وانتي وبس ومش هخلي حد يدخل المحل لحد ما نختار انا وانتي ايه رأيك ؟ شهد فكرت: ولو حد دخل ؟
امير: هنقفل الباب أصلا مش هسمح لحد يدخل شهد ابتسمت ربع ابتسامة: نجرب نزلوا وأول ما دخلوا صاحب المحل ابتسم امير بتأكيد: ممكن نقفل الباب ؟ مش عايز أي حد يقاطعنا البايع ابتسم: طبعا اتفضل شهد ابتسمت أخيرا لامير وبدؤا ينقوا شبكتهم لحد ما خلصوا شهد بصت للبايع: عايزه اشوف الدبل الفضه لو سمحت امير باستغراب: اشمعني ؟ تعملي بيهم ايه ؟
شهد بصتله: ليك انت امير كشر وباستغراب: ومين قالك اني هلبس دبله ؟ شهد ابتسمت واكدت عليه: هتلبس فضلت تنقي وتختار وهو يعترض لحد ما في واحده عجبتها جدا وهو لاحظ ده فقاسهاوطلعت مقاسه بالظبط شهد: ممكن تكتب عليها ؟ البايع: اكيد طبعا .. اتفضلي اكتبي حضرتك عايزه ايه وانا هنفذهولك حالا شهد كتبت حاجه علي الورقه ورفضت امير يشوفها وعطتها للبايع اللي ابتسم واخدها ينفذ امير كمان طلب يكتب علي دبلتها وكتب علي الورقه وعطاها للبايع شهد اقترحت: ايه رأيك ما نشوفش المكتوب ايه غير يوم الفرح واحنا مع بعض ؟
امير ابتسم: اتفقنا شهد بحب: ممكن تروحني بقي ؟ زمان بابا وشاكر هيتجننوا امير: يالا هروحك .. هات الشبكه وخلي الدبل هبقي اجيلهم وقت تاني اوكي البايع: مفيش أي مشكله اتفضل حضرتك روحها امير للبيت ونزل معاها يوصلها وقدام الباب مسكها من ايدها وقربها منه شهد بتسحب ايدها: المفروض ادخل امير قرب اكتر: سلمي عليا قبل ما تدخلي شهد حطت ايدها في ايده ووقفت قصاده وبصتله بحب: ممكن ما تزعلنيش منك ؟
امير اخد نفس طويل: انتي اللي ما تزعليش شهد بصتله: ما هو انت قاطعها وقرب قوي:ماهو انا ايه هاه ؟ انتي اللي متزعليش .. متزعليش من كل حد يظهر قدامك .. خليكي اذكي من كده .. ما تتهزيش بسهوله شهد بحيرة وتوهان: هحاول بس ما اوعدكش امير ابتسم: هشوفك امتي ؟ شهد: لو فاضي بكره ننزل نشتري اوضه نوم امير: اوك هعدي عليكي الصبح ايه رأيك ؟
شهد هزت دماغها: هستناك امير: طيب بس ننزل انا وانتي وبس من غير حد معانا شهد: هستأذن بابا امير: اوك الباب اتفتح وطلع محسن والاتنين بعدوا عن بعض محسن: قولتلكم بلاش وقفة الباب وادخلوا جوه امير ابتسم لعمه: لا معلش .. بكره هننزل نشتري اوضه النوم انا وهيا اوك ؟
محسن بيفكر: ماشي .. شاكر يفضي نفسه وينزل معاكو امير اصر: شاكر خليه في صيدليته انا وهيا هننزل محسن بدهشة: لوحدكم ؟ امير بصله: اعتقد لا عيب ولا حرام يبقي فيها ايه ؟ محسن: ربك يسهل امير راح لاصحابه وأول ما شاف علا زعقلها: يعني افهم ايه اللي جابك المحل كنتي تقصدي ايه باللي عملتيه ؟
عمرو اتدخل: انت بتتكلم عن ايه ؟ محل ايه ؟ امير شاور عليها: اسألها جت ليه علا بلا مبالاة: كنت بشتري هديه لماما امير كشر: ولا كان قصدك تضايقي شهد ؟ علا بلهفة: وهيا اتضايقت ؟ امير بتريقة: لا ما اتضايقتش واشترينا كل حاجه حتي الدبل كتبنا عليها علا اتخنقت وسابتهم ودخلت الحمام طارق قرب منه: ومزتك اخبارها ايه ؟ امير بصله باستغراب: تطلع ايه مزتي دي ؟
طارق همس: شهد امير مره واحده مسك طارق من هدومه وقفه: قلتلك مالكش دعوه بيها وما تتكلمش عنها طارق رفع ايديه: خلاص خلاص سوري .. اهدي بقي امير سابه وقعد طارق ابتسم: يعني بس بطمن علي اخباركم امير بضيق: احنا كويسين تليفونه رن الرقم الخاص .. بقي عنده شبه يقين انه دي شهد .. رد وسكت امير ابتسم: وبعدين .. علي العموم انا سهران مع الشله وشويه وهروح مش هسهر كتير علشان ورايا مشوار مهم مع خطيبتي الصبح قفل الخط وهو ابتسم وقفل دينا لاحظت ابتسامته وسألته: مين ؟ دي خطيبتك ؟
امير: الله اعلم الصبح اخدها وخروجوا واختاروا اوضه النوم واتغدوا مع بعض واكتشف امير ان شهد شخصيه مثقفه جدا وذكيه جدا وممكن يحبها بسهوله اخر النهار روحوا ووقفوا في المدخل تحت في الجنينة بتاعت البيت وايديهم في ايدين بعض مش عايز يسيبها امير بهمس: هو انا ينفع اسألك سؤال ؟ شهد: طبعا اسأل امير بحيرة: اخوكي كان سبق وقالي ان انا ماليش أي حقوق عليكي هو ده صح ؟ يعني ايه اللي ينفع اعمله وايه اللي لأ و حرام ما ينفعش ؟ شهد ابتسمت:انت جوزي .. ليك كل حقوق الزوج ماعدا حاجه واحده بس امير بحيرة: اللي هيا ايه ؟
شهد بخجل: يعني .. اقصد .. امير رفع وشها تواجهه: تقصدي ؟ شهد بلخبطة وخجل: يعني هيا ... حاجة واحدة هيا اللي ... قالت الجملة بسرعه جدا وهو ابتسم لكسوفها وخجلها وهو فهم قصدها امير قرب قوي: يعني لو قربت قوي كده عادي ؟ شهد بتشاور بدماغها اه امير كل كلامه همس: ولو ضميتك كده عادي ؟
شهد تاهت بيت ايديه ... امير بصوت غريب: ولو حضنتك كده عادي وأخيرا بقت في حضنه .. مش عارف ليه كان ديما بيتمني اللحظه دي .. انها تبقي في حضنه .. دفن وشه في كتفها ورقبتها المتغطيه بطرحتها واتمني لو يقلعهالها ... امير بصوت مبحوح: حطي ايديكي حواليا شهد بصوت اقرب للهمس: امير احنا في الشارع.
امير بهمس: احنا في جنينه البيت مش في الشارع وبعدين .. ما يهمنيش احنا فين .. ضميني وبس شهد أخيرا حطت ايديها حواليه ودي كانت اول مره لامير حد يضمه بحب .. او ده كان احساسه . اول مره يحس باللي هو حاسه ده .. إحساس كبير جدا جواه بيجتاحه كله .. مش قادر يتنفس اويتكلم اويبعد وكأنه اتثبت مكانه ..
بعد دماغه لحظه عنها وبصلها بحب او ايه نظرته دي ! احتياج ! شهد قرأت حاجات كتيره قوي في عنيه وحست بالحب .. ايوه ده حب بصت للأرض فامير رفض انها تهرب من عنيه ورفعلها وشها وقرب جدا منها وحاول فعلا يبوسها بس هيا براحه جدا مسكت ايده وبعدتها عن وشها بس فضلت مسكاها وقالت بكل هدوء: احنا في الشارع وده ما ينفعش لينا بيت هيتقفل علينا وساعتها...
امير كان عايز يصرخ او يعبر عن اللي جواه .. عايز يصرخ بصوته كله ويقولها امير: شهد .. انا .. انا .. بحب @@@علي فكرة انتو في الشارع الاتنين فاقوا علي صوت شاكر واقف قصادهم وجاي من بره شهد بعدت بسرعه وامير فضل ماسك ايدها رفض يسيبها امير بتريقة: هادم اللذات.
شاكر ابتسم: ايوه انا هادم اللذات .. سيادتك ما ينفعش تاخدها في حضنك في الشارع . ده لو هيا تهمك أصلا .. ما يهمكش الناس يقولو عليها ايه ؟ امير مبسوط وعايز يفضل مبسوط علي ذكرى ضمها لحضنه: انا معنديش استعداد أتكلم معاك انت بالذات دلوقتي .. انا مبسوط وعايز افضل مبسوط .. بعد اذنك .. ( بص لشهد ) هشوفك بكره سابهم ومشي وركب عربيته وأول ما ركب شاف تليفونها وابتسم وقبل ما ينزل افتكر مكالمة كل يوم امير بابتسامة: يا تري مسجلة رقمي باسم ايه يا شهد رن عليها وكان مكتوب " اميري " ابتسم: اميرك ؟ طيب ارن بقي من عندك اشوف رقمك ايه ؟
رن علي نفسه وظهرله ( رقم خاص ) ابتسم واتأكد انها هيا اللي بترن كل يوم عليه نزل يديها تليفونها شهد وشاكر واقفين بعد ما امير مشي شاكر بغضب: ده اسمه ايه ده ان شاء الله ؟ انتي اتجننتي سيادتك واقفه في الشارع يا شهد في حضنه ؟ شهد بلخبطة ودفاع: شاكر محصلش حاجه لكلامك ده .. وبعدين ده جوزي شاكر بغضب: جوزك لما تبقي في بيته غير كده لأ شهد حاولت تطلع: انا تعبانه وطالعه ارتاح بعد اذنك شاكر باستغراب: انتي مش شايفه نفسك عملتي حاجه غلط ؟
شهد: لا طبعا ده جوزي شاكر: جوزك ؟ انتي بتتكلمي ازاي ؟( وفجأه وكأنه استوعب اللي بيحصل ) اوعي تكوني حبيتيه ؟ شهد انتي بتحبي البني ادم ده ؟ اه اقدر اتقبل انه تحدي وانه جهاد او حاله عايزه تصلحيها لكن حب لأ ! ردي عليا بتحبيه ؟ هنا كان امير وراهم ووقف لانه هو كمان عايز يسمعها وهيا بتعترف لاخوها وتقولها صريحه انها بتحبه وانه اول حب في حياتها زيه وان دي اول مره قلبها يدق لحد .. عايز يسمعها منها شاكر زعق: ردي يا شهد .. بتحبيه ؟
شهد اترددت ولما زعق: لا مش بحبه .. سبق وقولتلك قبل كده انه مش حب .. ده حد محتاج مساعده وعايز ايد تتمدله وانا الايد دي .. باباه اترجاني اساعده وانت عارف مكانة عمو عدلي انا بعتبر امير تحدي .. هغيره وهعمل منه انسان جديد .. انسان متدين بيخاف ربنا .. هبعده عن السكه الغلط اللي ماشي فيها وهخليه انسان جديد .. وده وعد مني يا شاكر .. امير هيبقي شخص جديد ده قمه التحدي وقمه الثواب لما يرجع لربنا ويعرف الحرام والحلال .. امير هيرجع لربنا علي ايدي انا وهتشوف شاكر ابتسم واخد نفس طويل: طمنتي قلبي .. كنت خايف انك تحبيه وساعتها هتتعبي وتتعذبي معاه شهد بلهجة غريبة: ما تخافش علي اختك .. ما تخافش .. مش امير اللي انا احبه شاكر حط ايده علي كتف اخته واخدها وطلع علي شقتهم ..