logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية عشقت المتمردة
  03-12-2021 02:27 صباحاً   [13]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشقت المتمردة للكاتبة الشيماء محمد الفصل الرابع عشر

ندي: ادم قول اي حاجه؟
ادم: هقول ايه؟ اتأخرتي
ندي: بس رجعت اهوه
ادم: وانا لسه كاتب كتابي على واحده تانيه، النهارده اتجوزت واحده تانيه...
ندي واقفه مش مستوعبه هو قال ايه؟ اكيد بيضحك عليها علشان يضايقها زي ما هيا ياما ضايقته
ندي: انت بتهزر صح؟ بتعاقبني؟ انت مش ممكن تكون اتجوزت غيري؟
ادم: للاسف ولا بهزر ولا بعاقبك، الهيصه اللي بره والناس الكتير دول كل ده علشان فرحي النهارده، مش بقولك اتأخرتي!

ندي: ادم! قول انك بتهزر، ارجوك كفايه، ادم!
فاتن وقفت: قالك انه مش بيهزر عيزاه يقول ايه تاني؟ انتي مش عايزه تصدقي انتي حره
ندي: انتي مين انتي وبتتكلمي ليه اصلا؟
فاتن: انا مراته، لو سمحتي اتفضلي بقي
ادم: فاتن! لو سمحتي انتي ما تتدخليش...
هنا سالم ابوها اللي اتاخر بيسلم على الناس اللي عماله توقفه وتسلم عليه دخل عندهم.

سالم: ايه ما صدقش شكلك صح؟ اتفاجئت بيها زيي؟ شوفت ندي؟ كل ده بسببك انت يا ادم كنت متأكد انك هتنجح في اللي انا معرفتش اعمله! عارف يا ادم ندي راجعه تستقر وتفضل هنا، ندي اخيرا عرفت ان مصر بلدها وراجعه تستقر، انت ساكت ليه؟ ما تقول اي حاجه؟
ندي: ادم اتجوز يا بابا، ادم اتجوز
سالم بص لبنته مش مصدق وبص لادم
سالم: الكلام ده صح يا ادم؟
ادم: ايوه صح النهارده كتب كتابي...

سالم مش مصدق ولا مستوعب اللي ادم بيقوله وبيبص لبنته بدهشه، وبيفكر ازاي هيقنع بنته انها تفضل تاني بعد ما خسرت حبيبها تاني؟
سالم: انت ما قولتليش؟ طيب ازاي؟
ادم: الموضوع جه بسرعه ومن غير تخطيط وزي ما حضرتك شايف الموضوع مقتصر على اهل البلد بس، ما عزمتش حد من بره
سالم: حد؟ وانا من امتي حد؟ انت ازاي تعمل كده؟
ادم معرفش يرد ولا حد عارف يتكلم وفجأه سعد اتدخل
سعد: ادم بيه لو سمحت بره دجيجه؟

ادم: معلش يا سعد دقيقه انت
سعد: الموضوع مهم يا باشا لو سمحت حضرتك
ادم اتضطر يخرج مع سعد بره قدام الحاحه
ادم: في ايه يا سعد؟ انت مش شايف الوضع ايه؟
سعد: شايفو وعلشان كده سحبتك بره، ركز وجمع افكارك ولملم نفسك قبل ما ترجع
ادم بص لسعد بدهشه وبشكر لانه فعلا كان محتاج يقف لحظه مع نفسه يستوعب اللي حصل...
جوه البيت
كريمه: انت باي حق بتلومه؟ هاه؟
سالم: بحق انه جوز بنتي.

كريمه: بجد؟ وهو كان جوز بنتك بجد؟ ولا هيا اعتبرته جوزها بجد؟ انتو باي حق بتلوموه؟ انت دخلت بيتنا هنا وطلبت انه يساعدك وهو متأخرش ابدا ونفذ كل طلباتك وحب بنتك واحترمها وحملها اسمه اللي هيا ما احترمتوش، . اهل البلد كلها كان واكلين وشه بتصرفاتها لكن مهموش حد ابدا وفضل على عهده معاك وبنتك اللي نقضت العهد هنا وبنتك اللي اختارت تهد حياتها وسافرت، سافرت من اكتر من عشر شهور من غير حس ولا خبر عايزو يعمل ايه؟ عايزو يضيع عمره كله على شبه جوازه؟ انت بتلوموه ازاي؟ انت ولا بنتك باي حق بتلوموه؟ وانتي؟ ما كلمتيهوش ليه؟ ما عرفتيهوش انك راجعه ليه؟ مش قلتي مش هترجعي مصر تاني؟ مصدومه ليه انه كمل حياته؟ كنتي عيزاه يفضل عايش في وهمك لامتي؟استاذ سالم، لا انت ولا بنتك ليكو حق هنا فاوعوا توجهوا لابني كلمه واحده حتي تلوموه فيها لاني مش هسمحلكو تدمروا فيه اكتر من كده.

ندي: بابا يالا، ما تخافيش حضرتك انا مكنتش جايه ادمر انا كنت جايه ابني حياه مع ابنك وطالما هو تخطاني فخلاص اسفه للازعاج، يالا يا بابا
ندي خارجه وقابلت ادم داخل في وشها
ادم: انتو رايحين فين؟
سالم: مالناش مكان هنا ادخل لفرحك
ادم: اوقف هنا، انتو لسه واصلين الصبح امشوا، ارتاحوا وامشوا الصبح
ندي: ادخل لعروستك يا ادم واحنا اسفين على ازعاجك في يوم زي ده..
ادم: مش هتمشوا استنوا هنا.

ندي: انت اتجوزت، مالكش حق تتكلم خلاص، مالكش حق..
ادم: ندي
وقفت من غير ما تبصله وهو معرفش يقول ايه!
ادم: مبروك حجابك وهدايتك
ندي: كان نفسي تقولها بشكل مختلف، بس المهم مبروك فرحك
مشيت ندي وابوها وادم دخل تايه مجروح مش عارف يعمل ايه؟
فاتن: ادم حبيبي مالك؟
ادم بصلها باستغراب ازاي بتقول حبيبها؟ وهو من امتي حبيبها؟ وهو ازاي كان غبي علشان ياخد الخطوه دي؟
ادم: كفايه كده، قومي روحي مع ابوكي.

نادي على فتحي وطلب منه يفض الليله كلها وسابلهم البيت واختفي في ظلام الليل، دماغه هتنفجر، ليه يا ندي مرجعتيش بدري يوم بدري ساعه بدري دقايق حاي كان ممكن يهد الدنيا كلها علشانك، ابتسم انها اتغيرت وعرفت ربها واختفت الابتسامه لانه ما انتظرهاش، هيعمل ايه؟ هيتصرف ازاي في الوضع ده! يا الله ساعدني..
رجع متأخر جدا وامه سابته لانها عارفه ان مفيش كلام ممكن يتقال بعد اللي حصل ده..

ندي روحت مع ابوها وطول الطريق تعيط وابوها مهما يقول مش عارف يخفف عنها ولا عارف يعمل ايه؟
لحد ما وصلوا بيتهم وطلعت على اوضتها تجري والصبح نزلت تفطر مع ابوها بصمت وبعنين وارمه من العياط وابوها عاجز قدامها.

الصبح نور اخيرا وكريمه اتفاجئت بفاتن جايه بدري
كريمه: خير يا فاتن؟
فاتن: خير كنت بس عايزه اطمن على ادم، هو مش من حقي ولا ايه؟ وبعدين ده بقي جوزي..
كريمه: اه طبعا من حقك اتفضلي
فاتن دخلت واتفاجئت كريمه بيها بتقلع طرحتها وتفرد شعرها وخلعت الجاكت اللي كانت لابساه وكان تحته بدي ضيق كت وبنطلونها جينز ضيق
فاتن: مستغربه ليه؟ لازم ادم يعرف اني جميله ولا ايه؟ واجمل من مراته الاولانيه، غلطانه انا؟

كريمه: بس هو مش جوزك لكل ده، ده لسه خطيبك
فاتن: شرعا جوزي، تنكري ده؟
كريمه: لا ما انكروش، انا قايمه اشوف الفطار، ادم جدامك اشبعي بيه...
قامت كريمه وسابت فاتن تعمل اللي هيا عيزاه لانها اخدت عهد على نفسها ما تدخلش ابدا في اي شيئ يخص ادم تاني بعد كل اللي حصل ده...
فاتن طلعت لادم اوضته وخبطت ودخلت وادم اتفاجئ بيها وبمنظرها
ادم: ايه ده؟ ايه منظرك ده؟
فاتن: مش عاجبك؟
ادم: ردي على سؤالي
فاتن: ماله منظري؟

ادم: انتي ازاي تخرجي كده اصلا؟
فاتن بدلع: غيران؟
ادم بنرفزه: غيران ايه وزفت ايه؟ ردي ازاي تخرجي كده؟
فاتن: انا ما خرجتش كده، ، انا قلعت هنا علشانك، انا جايه لابسه
ادم: علشاني؟ طيب يا ستي من هنا ورايح ما تقلعيش هنا انتي مش مراتي، وبعدين انتي ازاي تطلعيلي هنا اصلا؟ انتي ما بيهمكيش كلام الناس ولا بتهمك سمعتك؟ ولا ايه بالظبط؟
فاتن: سمعتي؟ ليه؟ مالها سمعتي؟

ادم: في شغالين كتير هنا لما يشوفوكي بالمنظر ده وخارجه من اوضه نومي هيقولي ايه؟
فاتن: جوزي
ادم: لا مش جوزك وطالما ما دخلتيش البيت ده كزوجه يبقي لسه مش جوزك، اوعي تاني مره تتخطي حدودك هنا واعرفي مكانتك ايه؟ وهدومك تاني مره هتتقلع بره بيتكم مش هيحصلك كويس ودلوقتي اتفضلي من هنا علشان اعرف البس واتفضلي البسي وامسحي القرف اللي في وشك ده اتفضلي...
فاتن خرجت تعيط من عنده ونزلت لبست وشافتها كريمه
كريمه: خير؟

فاتن: هو ما بيحبنيش
كريمه: مش موضوع حب، موضوع ان اللي بتعمليه ده غلط، وبعدين معلومه صغيره هو طلق مراته علشان لبسها ومنظرها جايه انتي تعملي السبب اللي طلقها علشانه؟ انتي غبيه ولا ايه؟
فاتن فهمت وعرفت ان كريمه ممكن تكون مفتاحها لادم ولازم تكسبها في صفها، رمت نفسها في حضن كريمه
فاتن: ماما انتي لازم تساعديني اوصل لقلبه ارجوكي.

كريمه حست انها مش متقبلاها واستغربت ازاي كانت مختاراها بنفسها لادم وليه اشتاقت لحضن ندي؟
بعدت عنها شويه
كريمه: يبقي تسمعي كلامي وتسيبي ادم براحته وتسمعي كلامه
فاتن: حاضر
ادم نزل وصبح على مامته
كريمه: اقعد افطر معانا
ادم: معلش عندي اجتماع في القاهره ومش هينفع اتاخر عليه بعد اذنكم
فاتن جريت وراه: ادم
ادم وقف من غير ما يبصلها
فاتن: انا اسفه حقك عليا اللي عملته مش هيتكرر تاني.

افتكر ندي لما بتغلط وكبريائها وانها عمرها ابدا ما بتعتذر حتي لو عارفه انها غلطانه وعلي الرغم ان ده كان بيجننه الا انه مشتاقله
فاتن: حقك عليا
ادم فاق: حصل خير بعد اذنك
فاتن: هترجع امتي؟
ادم: مش عارف
فاتن: هتوحشني لحد ما ترجع
ادم ابتسملها ابتسامه صفرا وخرج بس الابتسامه اختفت اول ما خرج
نادي على فتحي وجاله يجري
ادم: سعد فين؟ روح ولا لسه؟
فتحي: لا موجود يا باشا
ادم: نادي عليه
راح فتحي جاب سعد
سعد: اؤمرني.

ادم: الامر لله يا سعد، الاول عيلتك فين؟
سعد: روحتهم بالليل
ادم: ورجعت تاني ولا بعتهم مع حد ولا ايه؟
سعد: روحتهم طوالي ورجعت
ادم: ليه؟ رجعت ليه؟
سعد: مكنتش عايز اسيبك لوحدك اولا وبعدين كنت عامل حساب انك تحتاج حاجه
ادم حط ايده على كتف سعد
ادم: تسلم يا سعد انا فعلا محتاجلك النهارده، ينفع تيجي معايا القاهره؟
سعد: يالا بينا
ركبوا وسعد ساق بادم اللي قعد جنبه وغمض عنيه لدرجه ان سعد افتكره نايم فبصله كتير.

ادم من غير ما يفتح عنيه: بص قدامك لنلبس في حاجه
سعد ابتسم: كنت فاكرك نايم، ( بعد صمت كتير) بجي مرتك هيا بنت سالم بيه؟ مكنتش اعرف
ادم: واديك عرفت
سعد: وهتعمل ايه؟
ادم: علمي علمك...
سعد: الاول لازم تجولها ظروف جوازتك دي
ادم فتح عنيه: وبعدين؟
سعد: ما اعرفش بس ده المهم
ادم: طالما ما تعرفش يبقي تسكت
سعد: حضرتك ما ناويش اتجولهًغع الحقيقه؟

ادم: لازمتها ايه؟ هتفرق في ايه؟ اروح اقولها ظروف جوازتي واقولها اني مثلا بحبها بس سوري معنديش حلول ولا ايه بالظبط؟ اديها امل وادمره تاني؟ ايه؟ ساكت ليه؟ اتفضل قول حلك ايه؟
سعد: معنديش حلول بس بدال ما تتجرح انك نسيتها تعرف انك بتحبها
ادم: بحبها ومتجوز غيرها لازمتها ايه؟ منطقك غريب. اهي كده هيا اتجرحت اصلا فملوش لازمه جرح جديد وامل كداب، خليها تعالج جرحها بطريقتها.

سعد: حضرتك متخيل ان جرحها هيتعالج؟ حضرتك علاجها
ادم: لا طبعا، انا مش هينفع اسيب فاتن لمجرد ان مراتي ظهرت، دي قله اصل وتدمير ليها ولسمعتها ولحياتها كلها وده شيئ لا يمكن اعمله
سعد: وعلشانها تدمر حبيبتك ونفسك
ادم: حبيبتي غلطت وهيا اللي اختارت طريقها من الاول
سعد: بس هيا اتغيرت واديك شفت بنفسك شكلها يعني اعتراضك معدلوش اساس
ادم: اتأخرت
سعد: بلاش هيا وسعادتك؟

ادم: كلكم راع وكل راع مسؤل عن رعيته، انا مسؤل عن فاتن وكنت مسؤل قبل كده فما ينفعش دلوقتي ارميها واقول ماليش دعوه حتي لو على حساب نفسي، اقفل الكلام يا سعد وسيبني ارتاح...

سعد: ادم بيه وصلنا القاهره، على الشركه صح؟
ادم: لا الاول وصلني العنوان ده
سعد: ده عنوان مين؟
ادم: عنوان سالم بيه..
سعد: ينفع اسأل ليه؟
ادم: علشان شريكي وبعتبره زي اب ليا وما ينفعش علاقتنا تاخد الشكل ده وما ينفعش اتجاهل اللي حصل فانا مديونلو باعتذار
سعد: هتجوله ايه؟ اسف اني اتجوزت على بنتك؟
ادم بنرفزه: هيا مكانتش على ذمتي علشان اتجوز عليها، سعد لو سمحت؟
سعد: اسف، هسكت.

وصل لبيت سالم ووقف قدامه كتير متردد لانه على رأي سعد مش عارف هيقول ايه اصلا؟؟؟
دخل وخبط واتفتحله الباب ودخل وقابل سالم
سالم: افندم
ادم: انا جاي اعتذرلك على اللي حصل امبارح
سالم: تعتذرلي ليه؟ مش انا مجرد حد؟
ادم: حضرتك عارف اني ما قصدتش كده فارجوك
سالم: ماشي ما قصدتش وبعدين؟ ده مش هيغير حقيقه انك اتجوزت امبارح؟
ادم: عارف
سالم: طيب جاي ليه؟ تفض الشراكه بينا؟

ادم بصدمه: لا طبعا، ولا عمري فكرت كده ولا عمري ابدا هفكر كده، انا جاي اعتذر لحضرتك
سالم: تعتذرلي انا؟ انت ما جرحتنيش انا؟ وبعدين على راي والدتك انت وقفت جنبي مره وساعدتني ومش من حقي اطلب منك اكتر من كده ولا ينفع اطلب منك ترجعلي بنتي! انت مش ملزم باي حاجه يا ادم وانا مش زعلان منك علشان تعتذرلي وانت مش مديونلي بحاجه اصلا يا ابني وبعدين انا اللي غلطان في الحكايه دي كلها، ده غلطي انا...

ادم: برضه انا عايز اعتذرلك ولو سمحت عايز اتكلم انا وندي
سالم: بلاش
ادم: انا مديونلها باعتذار وبعدين مش يمكن اساعدها تتخطاني؟
سالم: ازاي؟
ادم: بانها تشوفني على حقيقتي، ندي حبت الصعيدي الجاهل وده شخص ملوش وجود فيمكن لما تشوفني على حقيقتي تعرف انها حبت وهم مالوش وجود وده هيخليها تتخطاني اسرع
سالم فكر شويه ووافق وطلع ينادي بنته
سالم: ادم تحت عايزك
ندي قامت بلهفه بس مره واحده قعدت: جاي ليه؟

سالم: بيقول انه مديون لنا باعتذار
ندي: خليه يحتفظ باعتذاره لنفسه
سالم: انزلي قابليه يا ندي واسمعيه وشوفيه
ندي: اسمع ايه واشوف ايه يا بابا؟
سالم: اسمعيه وشوفي ادم على حقيقته مش ادم اللي انتي حبتيه، ادم بجد مش الشخصيه اللي انت اتجوزتيها
ندي: انا مش فاهمه حاجه؟
سالم: هتفهمي لما تشوفيه، انزلي لو سمحتي.

نزلت ندي، كان ادم واقف على باب التراس وساند عليه مديها ظهره وباصص للجنينه وهيا شافته بس بتدور على ادم او بتدور على جلبيه، ادم حس بيها فبصلها واتقابلت عنيهم بنظره طويله، نظره استغراب وعدم تصديق، اخيرا منظره زي ما مليون مره قبل كده تخيلته...
ادم شافها نازله ياه كام مره حلم يشوفها بالمنظر ده؟ كام مره تخيل شكلها ده! اهي قدامه ملاك بس للاسف معدتش من حقه، معدتش مراته وحبيبته! ليه بس القدر بيعانده كده؟

فاق من تخيلاته على صوت ندي
ندي: دلوقتي لبست بدله؟ ما انا ياما اترجيتك
ادم بلهجته الاصليه: ده لبسي الاصلي
ندي: لهجتك؟ اتعلمت في الفتره اللي انا غبتها معقوله؟
ادم: للاسف دي لهجتي
ندي: انا مش فاهمه حاجه.

ادم: انا افهمك، الاول اعرفك بنفسي انا ادم محمد الحسيني شريك والدك، الشريك الغامض زي ما انتي مسمياني، متعلم خريج هندسه وواخد الدبلومه والدكتوراه في جامعه اكسفورد، يعني مش الصعيدي الجاهل اللي انتي كنتي متخيلاه
ندي بتوهان: انت معاك دكتوراه ومن اكسفورد؟
ادم: ايوه بالظبط.

ندي افتكرت كام مره اتكلمت بانجليزي علشان ما يفهمهاش وكام مره شتمته وكام مره عاكسته واتغزلت فيه وكام مرم وكام مره وحست انها دايخه من الذكريات الكتير اللي بتتدافع في دماغها وحست بالخيانه، حطت ايديها على دماغها مسكتها وحست ان الدنيا لفت بيها وادم مد ايده هيمسكها بس بعدت
ادم: ايه مالك؟
ندي: ما تلمسنيش لو سمحت، طيب ليه؟ ليه مثلت عليا انك جاهل وصعيدي؟

ادم: علشان اقدر اوصل لهدفي، اتفاقي مع باباكي اني امنعك من السفر واني احاول اخليكي تشوفي الدنيا بطريقه مختلفه..
ندي: علشان كده ذلتني؟
ادم: انا عمري ما ذليتك ابدا...
ندي: عمرك؟ امال اللي انت عملته كان ايه؟
ادم: كله كان رد فعل لافعالك انتي
ندي: برضه مجاوبتش ليه خبيت عليا انك متعلم؟ علشان تذلني اكتر؟

ادم: برضه اذلك؟ على العموم هجاوبك بسؤال لو انا كنت جيتلك المطار بشكلي ده وباسمي اللي انتي عرفاه وبمركزي وقولتلك هاي انا جوزك وانتي مش هتسافري كنتي هتعملي ايه؟
ندي: نفس اللي انا عملته
ادم: ارجعي لشخصيه ندي القديمه، ندي المستهتره، المتهوره، اللي ما بيهماش حد ولا بتفكر في حد غير نفسها
ندي: انت عايز توصل لايه؟

ادم: انك اه كنتي هتعترضي بس مش قوي، لان ساعتها انا مكنتش هبقي العريس المتخلف الغبي لا ده انا كنت هبقي عريس لقطه زي ما بيقولي غني، رجل اعمال، متعلم، مثقف، وعلي مستوي عالي فكنتي هتعتبري الموضوع لعبه جديده او مرحله جديده هتجربي وخلاص، تجربه جديده مش اكتر
ندي باستغراب: ياااااه للدرجه دي انت مغرور بنفسك وشكلك؟
ادم: مش غرور يا ندي، حقايق، انا حلم بنات كتير بمركزي ومستوايا.

ادم حس انه بغروره ممكن تكرهه وتبعد عنه وبكده ما تندمش عليه، بيجرحها وبيجرح نفسه قبلها
ندي: لا غرور، لما تبقي واثق اني اول ما اشوفك هقع في غرامك وهتعجبني علشان انت غني او انت وسيم حبتين او متعلم ده يبقي اسمه غرور.

ادم: لا ده اسمه حقايق، انتي كنتي انسانه سوري يعني تافهه وما بتهتميش غير بالمظاهر فكان لازم اول حاجه اعملها هو اني الغي المظاهر واخليكي تتعلمي تحكمي بباطن الامور مش بسطحيتها زي ما حضرتك بتعملي دلوقتي، بتفكري وبتحللي وبتشغلي دماغك اللي كان كل وظيفته الموضه واللبس والميكب اب
ندي: برضه ده ما يديكش الحق انك تمثل عليا، بقي كل حياتنا يا ادم كانت كدبه بالنسبالك؟ ( دمعتها نزلت) كل حاجه كانت تمثيل؟

ادم: مش كله..
ندي بوجع: ايه اللي كان جد؟
كان نفسه يقولها ان حبه واهتمامه كان جد بس مالوش لازمه الامل
ادم: ادم اللي انتي عرفتيه كان بجد، دي شخصيتي ودي طباعي بغض النظر عن لبسي او لهجتي، انتي عرفتي ادم بجد...
ندي: اه طيب، انت جاي ليه يا ادم دلوقتي؟
ادم: كنت مديونلك بحقايق اوضحها
ندي: واديك وضحتها بس الواقع زي ماهو، واقع انك اتخليت عني ورمتني بره بيتك زي ما هو.

ادم بنرفزه: اتخليت عنك ورميتك؟ انا يا ندي؟ انا اللي رحت جبت اصحابي في بيتك؟ انا اللي فضلت كل لحظه اخطط فيها ازاي اتطلق وازاي استغل جنسيتي علشان السفير يطلقني؟ انا اللي كنت بستغفلك وبتكلم قدامك على اساس انك مش فهماني واخطط لخيانتك؟ انا اللي كنت في حضن حد تاني غيرك..

ندي غمضت عنيها لكل الذكريات دي: ايوه كنت بستغل انك ما بتعرفش انجليزي بس اهو طلعت انت كمان بتستغفلني وكنت فاهم وعامل نفسك عبيط محدش احسن من حد
ادم: عمري ما استغفلتك ابدا ومش معني اني خبيت عنك حاجه اني بستغفلك، وتفرق اني اقف قصادك وجنبك وانا بخطط اخونك واخلص منك واني اخبي عنك لمجرد اني اشوف اختياراتك، تفرق كتير قوي
ندي: ولما كنت فاهم مطردتهمش ليه؟ ليه سيبتهم؟ كانت عجباك اللعبه للدرجه دي؟

ادم: لعبه؟ لا يا ستي مكنتش عجباني كنت مستنيكي تختاريني
ندي بصتله بسرعه: نعم؟
ادم: مستغربه ليه؟ اه كنت مستني تختاريني انا؟ كنت عايز اشوفك هتختاري ايه انا ولا اصحابك؟ امي في الليله اياها فاكراها؟ الليله اللي كنتي هتبقي فيها مراتي بجد عارفه ساعتها انا مرجعتش ليه؟ لانها سألتني سؤال معرفتش اجاوبه
ندي: سؤال ايه؟

ادم: قالتلي لو اديتك حريه الاختيار انك تفضلي ولا تسافري هتختاري ايه؟ هتفضلي معايا ولا هتسافري؟ صراحه انا معرفتش اجابه السؤال فقالتلي اكون صادق مع نفسي على الاقل واديكي حريه الاختيار واشوفك انتي هتختاري ايه ولو اخترتيني يبقي نبدأ من الاول صح وده اللي عملته، اديتك حريه الاختيار واصحابك جم في وقتهم علشان اشوف هتختاريني ولا هتختاريهم واكيد انتي عارفه اختيارك كان ايه؟
ندي: اختياري كان انت.

ادم بضحكه مهمومه:
Please, be honest at least with your self
( لو سمحتي على الاقل خليكي صريحه مع نفسك )
ندي اول مره تسمعه بيتكلم بلغه تانيه وللاسف اعجبت بطريقه كلامه بس فاقت
ندي: انا صريحه يا ادم ايوه اختارتك انت
ادم: علشان كده كنتي في حضنه وكان بيعترفلك بحبه ( بتشاور بدماغها لأ)
ندي: اتفاجئت باللي حصل ولو انت اتأخرت لحظه كنت هعمل نفس اللي انت عملته وهطرده بره بس انت دخلت.

ادم: تصدقي فعلا وعلشان كده تاني يوم في المطار كنتي معاه وفي حضنه تاني، انتي عندك حق فعلا
ندي بصتله
ادم: اه رحتلك المطار علشان اشوفك او الحقك او مش عارف ليه بس شفته معاكي وشفتك في حضنه تاني. علشان كده قفلت صفحتك ومش مستعد افتحها تاني ومش من حقك يا ندي تلوميني او تقولي اني خنتك.

ندي: مش هلومك يا ادم بس انا ما بكدبش عليك وفي المطار انا اتقابلت معاه صدفه وساعتها اعتذرلي واتاسفلي وما تنساش انه كان صديق واخ وكان الوحيد اللي وقف جنبي سنين طويله وما تنساش اني اتربيت وحيده من غير اب او حتي ام وهو كان عيلتي فأيوه لما اعتذرلي قبلت اعتذاره ورميت نفسي في حضنه بس كان حضن اخ ساعتها لاني كنت وحيده، طبعا انت مش مضطر تصدق، انت حر، بس علشان تبقي كل الامور واضحه والحقايق تبان زي ما انت ما بتقول، انا اخترتك انت، ودلوقتي الامور كلها بقت واضحه عندك حاجه تانيه عايز تقولها؟

ادم: لا معنديش ( مشي كام خطوه ووقف واتكلم من غير ما يبصلها ) لو سافرتي تاني يبقي انتي اللي بتختاري وحدتك، ابوكي على طول فاتح دراعاته ليكي وحضنه ملكك بس انتي للاسف ما بتشوفيش اللي في ايدك بتشوفيه بعد ما بتخسريه، بعد اذنك.

سابها ومشي وهيا قعدت مكانها تعيط وتعيد ذكرياتها بواقع ادم الجديد وتفتكر حاجات كتير كانت واضحه بس هيا كانت عاميه.، مركاته، برفانه، اغانيه، حاجات كتيره بس صدقت لما كان بيقولها اخواته على الرغم انها ما شفتش اخواته بيدخلو في اي شيئ يخصه بس هيا اختارت تصدق، حتي لهجته كتير كانت بتخونه بس كانت بتضحك على نفسها...

ادم سعد وصله الشركه و دخل شغله وكلف سعد بكذا حاجه يعملهم وبعد ما سعد خلصهم فضل مكانه يفكر يعمل ايه؟ مش مقتنع هو برأي ادم نهائي وحاسس انه لازم يعمل حاجه فاخد قراره ونفذه...

بعد ما ادم مشي قعدت هيا وابوها
سالم: هتعملي ايه؟
ندي بدموع: انا اسفه يا بابا بس مش هقدر افضل هنا، كنت راجعه استقر بس من غيره مش هقدر، مش هقدر اعيش في بلد واحده معاه وهو مش معايا
عيطت ندي وابوها قام ضمها
سالم: حاسس بيكي يا بنتي ومقدر حالتك، براحتك سافري وانا هجيلك كل شويه، انا هجيلك يا ندي.

قعدت ندي تتصل بشركات الطيران تدور على اقرب حجز ترجع بيه امريكا وابوها بيراقبها بصمت وقطع صمتهم خبط على الباب والشغاله فتحت ورجعت
الشغاله: في حد عايز ندي هانم
سالم: مين هو؟
الشغاله: معرفش يا بيه كل اللي قاله انه عايزها في موضوع مهم يخص ادم بيه
ندي: مش عايزه اقابل حد
سالم: استني، شوفيه هيقول ايه الاول مش هنخسر حاجه
امل انتعش جوه سالم علشان مش عايز يخسر بنته
سالم: دخليه
دخل واحد غريب عنهم.

سالم: انت مين وعايز ايه؟
سعد: انا اسمي سعد وعايز احكي حكايه صغيره لندي هانم
ندي: وانا مش مهتمه اسمع حكايات اتفضل بقي
سعد: اسمعيني حضرتك الاول وبعدها اطرديني زي ما تحبي بس لازم تسمعي الحكايه اللي عندي الاول
ندي: بابا انا مش فاضيه انا طالعه اجهز شنطتي
يدوب طلعت سلمتين
سعد: هتسافري وتتخلي عن ادم تاني؟ زي ما سيبتيه اول مره؟
ندي وقفت: هو اللي سابني في المرتين هو اللي سابني؟

سعد: مش ده اللي انا اعرفه، اللي اعرفه ان هو اتمسك بيكي وحضرتك اللي سيبتيه
ندي: طردني من بيته وجابني لحد هنا يبقي انا اللي سيبته.؟ واهو هو اللي اتجوز يبقي انا برضه اللي سيبته؟وبعدين هو كمان ضحك عليا وخبي عني شخصيته الحقيقيه
سعد: طالما ده رأيك يبجي تسمعي حكايتي الاول وبعدها احكمي وجرري هتعملي ايه حضرتك
سالم: قول اللي عندك واخلص.

سعد: حكايتي بدئت في يوم بدايته كانت صعبه وكنت هخسر كل حاجه واضطريت اجبل شغلانه على عربيه نجل كبيره وطلعت بيها على الطريج
ندي: وده ايه علاقته بادم؟

سعد: اسمعيني من غير ما تجاطعيني لو سمحتي، على الطريج شفت عربيه على جنب وهناك شفت واحد على الارض وتلات شباب بيضربوه ومعاه بنت اخدوها وشدوها وهو وجع على الارض ومجدرش يحميها، اترددت انزل ولا ماليش دعوه، انا عندي بيتي ومراتي على وش ولاده وامي واخواتي في رجبتي وعندي مشاكل مكفياني يمكن يجرالي حاجه لو نزلت؟ بس مره واحده وجفت ونزلت وجررت اساعد الراجل ده وفعلا نزلت بحديده والعيال دول هربوا واخدت الراجل على بيتي وجبتله دكتور عالجه وباتوا الليله دي في بيتي هو و البنت، افتكرنا انا وامي ان البنت دي مرته فبالتالي بيتناهم في بيتنا وطلع النهار والراجل فاج واول ما عرف ان البنت معاه وانها مكلمتش حد اتجنن وثار وهاج وجلب الدنيا وكلم اهله عرفهم بمكانه وساعتها سألناه معترض ليه فجالنا ام مهياش مرته وان هو مسؤل عنها يوصلها لابوها وان اكده هيا في رجبته.

ندي: مين الراجل ده؟ ادم تقصد؟
سعد: ايوه هو ادم والبنت هيا اللي اتجوزها امبارح
ندي: طيب من قبل كل ده هو ما اتصلش باي حد يجيله ليه؟
سعد: تليفونه نسيه في الكافتيريا اللي ريح فيها
ندي: تليفونه معاه زي ماهو
سعد: لانه رجعه، راح وعرض جد خمس اضعاف سعر الموبيل لانه مهم بالنسباله ولما سألته ايه المهم في التليفون؟ عارفه كان ايه؟
ندي: ايه؟

سعد: صورتك، كام صوره ليكي ودول اللي كانوا مهمين في تليفونه، صورة حضرتك خلفيه موبيله وعلشان اكده هتلاحظي ان ادم ما بيفارجش تليفونه واصل وما عيديهوش لحد واصل...
ندي: انت عايز توصل لايه؟

سعد: انا مش عايز اوصل انا بس عايزك تسمعي حكايتي للاخر، ساعتها امي عملتله فطار وجعدنا معاه وحبيناه كلنا وفضلنا نتكلم ومرتي سألته سؤال جالتله ان البنت حلوه فليه معترض عليها مهياش وحشه، هزرنا وجولنا ان اكيد في غيرها في جلبه وساعتها هو حكالنا عن المجنونه اللي دخلت حياته جلبتها وشجلبتها وجننته معاها وكييف هو عشجها وحبها وكيف هيا اختارت غيره وكيف عايش على امل انها ترجع، بس وبدأنا صحوبيتنا معاه وهو حللنا كل مشاكلنا وساعدنا وشغلني معاه وجربت منه وساعتها شفت كيف اهل البلد نهشوا في البنت وكل واحد اتهمها باتهام شكل، في اللي جال انها كانت بايته معاه، في اللي جال انهم على علاجه مشبوهه، وفي اللي جال انها كدبه حكايه الحادثه، كل واحد جال راي واخيرا ام البنت جات لادم واترجته ينجد بنتها لان ابوها عيجوزها ولد عمها وهو جاهل ما هيفكش حتي الخط وهيا متعلمه وطبعا حضرتك عارفه ادم اعتبر نفسه مسؤل وان البنت كانت مسؤليته فجرر انه يتجوزها ويتحمل مسؤليته وده اللي حصل ويوم فرحه اللي هو مجبر عليه تظهر حبيبته بس للاسف ظهرت بعد كتب الكتاب ساعتها حضرتك متخيلاه يعمل ايه؟ يجول للبنت بره مرتي جت؟ ولا يسلم للامر الواجع؟ حطي نفسك مكانه وبشخصيه ادم وجولي ادم المفروض يعمل ايه؟ بس انا اكده حكايتي خلصت.

ندي: انتي عايز مني ايه؟ ومستني مني ايه انا كمان؟
سعد: انا ماعيزش ولا مستني حاجه بس حسيت انه دين في رجبتي اني لازم اوضحكلك حجيجه اللي حوصل
ندي: وادم ما قاليش ده ليه؟
سعد: سألته نفس سؤالك
ندي: وقالك ايه؟
سعد: جالي ان مش في ايده حل فلزمتها ايه يبني امل جديد او يعيشك في وهم جديد، طالما مفيش حل يبجي مالوش لازمه تعرفي الحجيجه
ندي: والحل ايه في رايك؟

سعد: انا معنديش حل، انا وضحتك الامور علشان بس تبجي شايفه الصوره كامله اما الحل ايه فده في علم الغيب، بس لو انا مكانك ماهسيبش حبيبي تاني وامشي هفضل معاه وجنبه واسانده من بعيد لبعيد لحد ماهو بنفسه يشوفني وياخد جرار، حضرتك سبج وسيبتيه او هو فاكر اكده اثبتيله انك فعلا اتغيرتي واجفي جنبه في محنته لان هو حاليا في محنه حتي لو هو مش معترف بيها، انا اكده جلت اللي عندي بعد اذنك.

سابهم سعد وخرج وهيا دخلت اوضتها فضلت فيها النهار كله والليل كله وابوها على نار مش عارف هيا هتقرر ايه؟
الصبح بدري بيفطر اتفاجئ بندي وبمنظرها لدرجه بصلها ومش مصدق عنيه.


look/images/icons/i1.gif رواية عشقت المتمردة
  03-12-2021 02:27 صباحاً   [14]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشقت المتمردة للكاتبة الشيماء محمد الفصل الخامس عشر

الصبح بدري سالم بيفطر اتفاجئ بندي وبمنظرها لدرجه بصلها ومش مصدق عنيه
ندي قعدت قصاده على السفره علشان تفطر
ندي: في ايه بتبصلي كده ليه؟ جعانه؟
سالم: بالهنا حبيبتي بس
ندي: بس ايه بابي افطر يالا
ابوها سكت شويه بس مقدرش يفضل ساكت
سالم: انتي كويسه يا ندي؟
ندي: جدا
سالم: طيب نويتي على ايه؟ هتسافري؟
ندي سابت الاكل وبصت لابوها
ندي: انا سبق وقولتلك اني راجعه استقر في بلدي
سالم: وسبق وقولتي برضه انك مسافره؟

ندي: ده كان قرار وليد لحظه غضب لكن قراري اللي اخدته في الاول كان الصح وهو اني استقر في بلدي
سالم: طيب وناويه على ايه؟
ندي: هقولك، ناويه اعيش معاك واشتغل معاك ده لو تسمحلي؟ ممكن؟
سالم: انتي بتسأليني؟ ده حلم عمري انك تمسكي الشغل كله
ندي: طيب يالا افطر علشان انزل معاك الشغل وتعلمني كل حاجه
سالم: يالا
فعلا راحت مع ابوها شغله وبدأ يفهمها كل حاجه وهيا مركزه قوي بس السؤال اللي محيرو مقدرش يسأله..

هتعمل ايه مع ادم؟
دخلت السكرتيره عليهم
سالم: خير يا امل؟
امل: بفكر حضرتك باجتماع الساعه 4 العصر مع ادم بيه
هنا ندي اهتمت بالكلام
ندي: ادم؟ حضرتك هتروح ولا هو هيجي؟ والاجتماع بخصوص ايه؟
سالم: هو هيجي والاجتماع بخصوص مول كبير جدا يمكن اكبر شيئ في الشرق الاوسط، فكره مجنونه من ادم عايز ينفذها
ندي: وانت مش عجباك الفكره ولا ايه؟
سالم: مش حكايه انها مش عجباني، حكايه انها مجنونه وخياليه.

ندي: امم طيب الساعه دلوقتي 12 يعني قدامنا اربع ساعات
سالم: اربع ساعات على ايه تقصدي؟
ندي: على اني اعرف كل صغيره وكبيره وتفصيله في المشروع ده لاني انا اللي هقابل ادم مش حضرتك، ده طبعا بعد اذنك يا بابي؟
سالم: انتي واثقه من قرارك ده يا ندي؟ انتي عايزه تقابليه فعلا؟
ندي: كل الثقه، يالا نبدأ؟
سالم: طيب الاول فهميني انتي ناويه على ايه بالظبط؟

ندي: ناويه اقف ند لادم، انا عمري ما اتكسرت، مهما الظروف اتغيرت حواليا الا اني ديما بقف ولو في حاجه تستحق اني اقف علشانها في حياتي كلها فاكيد ادم، بابا انا ناويه ارجع جوزي ليا، بس المره دي، دي لعبتي انا وانا اللي هحط قوانينها مش ادم، ادم ملكي وجوزي وحبيبي ومش هسمح للبني ادمه دي تاخده مني، ادم ملك قلبي انا وبس، وزي ماهو قال الحب انانيه وانا انانيه جدا، ممكن بقي تساعدني زي ما ساعدته عليا؟
سالم: شاوري.

ندي: مبدئيا افهم المشروع
سالم استدعي اربع مهندسين وقفوا كلهم قدامه مستغربين هو جمعهم ليه بسرعه؟
سالم: اتفضلوا حضراتكم، طبعا اكيد مستغربين انا جمعتكم ليه كلكم، انا هجاوبكم، دي ندي بنتي وهيا حاليا بتستعد تقف مكاني وتشيل عني حمل الشغل، مطلوب من حضراتكم خلال الكام ساعه دول تفهموها كل شغلنا وبالاخص المشروع الجديد(Dream Mall).

وبالفعل اشتغلوا كلهم مع بعض يشرحوا لندي كل التفاصيل مهما كانت صغيره ومهما كانت بسيطه
ندي: اوك انا كده تقريبا لميت المشروع كله..
حضراتكم هتحضروا معايا الاجتماع ك support
ليا في حاله احتجتكم اوكي؟ ودلوقتي بعد اذنكم لازم اجهز للاجتماع قبل وصول ادم.

وقفت ندي قدام المرايا تجدد نفسها وطاقتها وتسترجع معلومتها، حطت لمسات خفيفه جدا من الميكب اب بحيث ما يبنش انها حاطه ميكب اب بس في نفس الوقت وشها منور وكل حاجه فيه طبيعيه بلمساتها البسيطه، ودلوقتي جه وقت المواجهه الجديده مع ادم، بصت لنفسها في المرايه فستان طويل بسيط وحجابها بسيط كل حاجه مظبوطه..
ادم راح للاجتماع، كان له هيبته في اي مكان يروحه، دخل قاعه الاجتماع كان الكل موجود الا سالم..

ادم: هو سالم بيه هيتأخر ولا ايه؟
هنا رد صوت من وراه
ندي: سالم بيه مش هيجي النهارده
ادم وقف وبص لوراه وكانت وردته الجميله، او قطته البريه زي ما كان ديما بيسميها، كانت رائعه كعادتها واتمني لو من حقه يضمها بس فاق من تخيلاته...
ادم: طيب كان اتصل بيا يلغي الاجتماع طالما مش هيجي؟
ندي: بس الاجتماع مش هيتلغي باشمهندس ادم اتفضل
قعدت ندي على راس التربيزه قصاد ادم اللي فضل واقف مش عاجبه الكلام.

ادم: وبعدين؟ انا معنديش وقت اضيعه يا ندي لو سمحتي باباكي فين؟
ندي وقفت بتحدي: قولتلك مش موجود ومش هيجي اتفضل نبدأ؟
ادم بيلم حاجته: طيب نأجل الاجتماع لوقت باباكي موجود فيه ( بص لمحاميه ومهندسينه) يالا.

ندي بنبره قويه: ادم الحسيني! قولتلك ان سالم بيه مش موجود وانا موجوده فاتفضل وبطل تضيع وقت لو عايز تتكلم عن dream mall بتاعك، انا هنا موجوده لاني انا اللي همسك الشغل من النهارده فلو عايز تكمل حلمك هتضطر اسفا تشتغل معايا اما بقي لو مش شايف نفسك متحضر كفايا علشان تشتغل مع بنت او مش شايف نفسك قد مشروع بالحجم ده وهيفضل مجرد حلم زي اسمه يبقي اتفضل وما تضيعش وقتي قبل وقتك؟ هاه قولت ايه؟

ادم بيبصلها بذهول ومش مستوعب نص الكلام اللي قالته بس فهم انها بتتحداه وقدام رجالته كعادتها
ادم بهدوء: وانتي شايفه نفسك قد مشروع بالحجم ده؟
ندي: اتفضل نبدأ وشوف بنفسك
ادم عجبه تحديها ليه فرجع وقعد وسط اندهاش كل الموجودين اللي لاول مره بيشوفوا حد بيقف وبيتكلم باللهجه دي مع ادم، حوت رجال الاعمال.

بدؤا يتناقشوا في المشروع واتفاجئ ادم تاني بندي وخبرتها عن كل حاجه تخص مشروعه واعترف لنفسه بذكائها بس طبعا رفض يقول ده، ندي كانت مسيطره على الوضع واللي يشوفها يحس ان ده شغلها من سنين مش ده ابدا اول يوم ليها!
اخيرا خلص الاجتماع وكل واحد بيلم ورقه والكل انسحب الا ادم وندي اللي عامله نفسها مشغوله بترتيب ورقها ومتجاهله ادم اللي سحره واصلها من اخر الاوضه
ادم: مش بطال
ندي بتجاهل: افندم قولت حاجه؟

ادم: بقولك مش بطال بالنسبه ان دي اول مره ليكي
ندي: وده كومبليمو من ادم بيه؟ ولا اعتراف انك غلطان
ادم: انا غلطان؟ غلطان في ايه؟
ندي: انك استهونت بيا
ادم: مش حكايه استهونت بس حكايه ان ده مش مجالك، ما تخليكي مع الورد والزرع لايق عليكي اكتر؟
ندي: ههههه ما تخليك انت في حالك واتفضل شوف هتمول مشروع ضخم زي ده منين وهتعمل ايه علشان تقنع اصحاب الماركات العالميه انهم يأجروا في مولك؟

ادم: اكيد يعني مش هخطي خطوه الا اذا كنت عارف هعمل ايه بعد كده، الدور والباقي على اللي بيجتهد وبيحاول بس معندوش ادني فكره هو رايح على فين؟
ندي: اقلق على نفسك وما تهتمش بيا.

ادم: اوكي هخليني في حالي ( كان قريب منها مشي وهيا كانت في طريقه فوقف جنبها بالظبط وهمس في ودنها) بس اياك تقفي قصادي تاني وتتحديني قدام رجالتي بالشكل ده لاني مش كل مره هسكت، ، المره دي سكت علشان ده اول اجتماع ليكي ومحبتش اهزك في اوله فما تتعوديش على ده
مشي كام خطوه
ندي: المره الجايه يا ادم ما توقفش وما تعملش حساب لحاجه واقف قصادي زي ما تحب، باي باي سلملي على عروستك ال، الحلوه.

بصلها ادم بغيظ فشاورتله بايدها بتعمله باي ولمت ورقها وسابته هيا وخرجت وهيا بتتشاهد ان الاجتماع خلص وان مواجهته خلصت وانها قدرت تصمد للاخر..
ابوها مكنش مصدق ابدا اللي بنته عملته واللي بتعمله ووقوفها قصاد ادم بالشكل ده...
ادم مع سعد مروحين
سعد: اطلع على البلد ولا ايه يا باشا؟
ادم: لا يا سعد وصلني شقتي اللي هنا وانت روح
سعد: انت قلت مش هنبات؟
ادم: جد في الامور امور.

سعد بابتسامه: يعني لجيت اللي يستاهل تفضل علشانه
ادم: خليك في حالك يا سعد وبعدين ده مجرد شغل
سعد: هخليني في حالي حاضر، لو عايزني افضل معاك اهنيه هفضل؟
ادم: عارف بس لا روح لابنك ومراتك وانا اول ما احتاجك هبعتلك
ادم تاني يوم بيدور على حجه يكلم بيها ندي، حجه لنفسه قبل ما تكون لحد تاني...
ادم: مريم تعاليلي
مريم جاتله ووقفت قدامه مستنياه ينطق
مريم: هاااه ايه؟ ناديتلي
ادم: اه عارف اني نديتلك، هاتيلي تليفون ندي.

مريم: ندي مراتك؟
ادم: ندي طليقتي مش مراتي وبعدين هيا بقت شريكتي مش ابوها وعلشان كده عايز اكلمها
مريم: اممممم ماشي بس انت ممكن تكلم ابوها تطلب رقمها منه؟
ادم: لا مش عايز يكون ليا صله مباشره
مريم: امال هتكلمها ازاي؟
ادم: مريم هاتيلي التليفون وبس
مريم: حاضر هكلم ابوها واطلبه
ادم: لا هاتيه بعيد عن ابوها لانه هيفهم ان انا طلبته منك
مريم: ايوه يعني اعمل ايه انا؟
ادم: معرفش اتصرفي يا مريم ابدعي زي ما بتبدعي.

مريم: كلمها على ارضي الشركه واطلبها
ادم: اطلبها قدام شركتها كلها؟ اقولك مش عايز صله مباشره تقوليلي اطلبها على الارضي، روحي يا مريم من قدامي مش عايز تليفونات خلاص
مريم: خلاص هحاول اجيبهولك
ادم: لا ما تشغليش بالك
خرجت مريم وسابته مش عارف يفكر او يركز في شغله حتي...
تليفونه رن وكانت ايتن اخته
ايتن: ادوم وحشتني هتيجي امتي؟
ادم: مش عارف والله يا تونا لسه المهم انتي اخبارك ايه؟ والحمل عامل معاكي ايه؟

ايتن: على اخري خلاص المهم طمني عليك انت، قابلت ندي؟
ادم: اه قابلتها
ايتن: وبعدين احكي يا ادم عملت ايه؟ انا على نار كان نفسي اشوفها لما جت بس عقبال ما عرفت وخرجت كنت طفشتهم
ادم: انا! ما علينا المهم انا معملتش يا ايتن ومفيش حاجه تتحكي، قابلتها واتكلمنا وبس
ايتن: ولما عرفت انك مش صعيدي جاهل عملت ايه؟
ادم: اتهمتني اني مغرور علشان ثقتي انها هتوقع في غرامي
ايتن: وبعدين؟ ادم هو انا هسحب منك الكلام؟

ادم: مفيش يا ايتن، اتكلمنا ومشيت واديني اهو مربوط بفاتن ومش عارف اعمل ايه؟
ايتن: وندي هتعمل ايه؟ هتسافر؟
ادم: لا مش هتسافر
ايتن: مين قالك؟
ادم: علشان مسكت شغل ابوها
ايتن: بجد؟ ندي بتشتغل؟ وتقول ما حصلش حاجه؟ ده انت غلس يا ادم؟ وطبعا طول الوقت مع بعض؟ صح؟ وكل دقيقه حجه شكل علشان تتكلموا صح؟
ادم: حيلك حيلك، ده انا جيت يدوب امبارح المهم.

قاطعه خبط على الباب ودخلت ندي فبصلها وداري ابتسامه فرحه وكمل تليفونه عادي وشاورلها تدخل وبقي بيتكلم بلهجه رسميه شويه مع اخته
ادم: اوكي خلاص يا ايتن هبقي اكلمك تاني لما اروح اخر النهار اوك؟
ايتن: هيا دي ندي اللي دخلت؟ صح؟ ادم صح؟
ندي شاورلته: اديني اسلم عليها لو سمحت
ادم بتردد: ايتن ندي عايزه تسلم عليكي.

عطاها التليفون وهيا اخدته وسلمت بحب على ايتن وبدؤا يرغوا مع بعض وهو متابعهم وحس ان في حب وصحوبيه حقيقيه بينهم
ندي قامت وبدئت تتمشي وشويه شويه بتروح ناحيه البلكونه وخرجت لانها عايزه بعد ما تقفل تشوف خلفيه تليفونه تتأكد من كلام سعد؟ وفعلا عملت كده ولمحت صوره ليها مجنونه جميله بورد على شعرها وابتسامه صافيه وافتكرت لحظه ما صورها، خافت تتأخر فطلعت وعطته التليفون وهو اخده وحطه في جيبه
ادم: خير؟

ندي: خير ايه؟
ادم: يعني جايه بدري هنا عندي عايزه حاجه؟
ندي: اكيد مش جايه اتأمل في وسامتك؟
ادم ابتسم ورجع لوري في كرسيه باستمتاع
ادم: يعني انتي معترفه اهو ان انا وسيم؟
ندى: ما تتغرش قوي كده لانك مش للدرجه دي
ادم: اوكي مش هتغر، كلي اذان صاغيه...
ندى: الاول الورد اللي في البلكونه دبلان ومحتاج يتسمد علشان يفتح
ادم: اوك سيبك بقي من الورد ومن ايتن وقولي جايه ليه؟

ندي: علشان مشروع الاحلام، عندي شويه استفسارات عرفت ان اجابتهم معاك
ادم: اتفضلي
بدؤا يتكلموا في الشغل واضطر ادم يعترف لنفسه انها فعلا ذكيه ولماحه فضلوا كتير لحد ما مريم دخلت
ادم: خير يا مريم؟
مريم: معادك فاضل عليه نص ساعه يدوب تلحق
ادم: معاد ايه؟
مريم باستغراب: مدير البنك علشان القرض
ادم: اه فعلا، اوكي شكرا يا مريوم هتحرك اهوه
ندي: قرض ايه؟
ادم: مشروع الاحلام اكيد
ندي: انت هتعمله بقرض؟

ادم: مش كله طبعا في ممولين معايا بس تكلفه المشروع ضخمه يا ندي واكيد هاخد قرض، اه لو تحبي تعالي معايا هفهمك في الطريق الخطه الماليه هتمشي ازاي؟
ندي: مش عايزه افرض نفسي عليك
ادم: لا طبعا يالا انت already شريكه في المشروع يالا بينا
اخدها ادم وراحوا الاجتماع وخلصوه وبعدها
ندي: هتعمل ايه حاليا؟
ادم: هتغدي لاني ميت من الجوع واكيد انتي كمان جعانه؟ هاه نتغدي مع بعض؟

ندي كانت هتوافق بسرعه وتتنطط كمان من الفرحه بس لا مش هينفع تبقي سهله
ندي: لا سوري روحني
ادم: اوكي هروحك بس ناكل الاول انتي اكيد جعانه زيي لانك مش من النوع اللي بيفطر فاكيد حاليا جعانه
ندي: هاكل مع بابي
ندي فرحت انه فاكر طباعها وانه واخد باله...
ادم: باباكي مش بيفضل لدوقتي علشان ادويته، انتي معترضه ليه؟ خايفه مني ولا ايه؟
ندي: خايفه؟ واخاف ليه ان شاءالله؟
ادم بتريقه: تقعي في غرامي من الاول وجديد؟

ندي: هههههه ههههه اقع في غرامك؟ على فكره الغرور الكتير ده مش حلو
ادم: يا بنتي مش غرور، ثقه، وبعدين مش انتي اللي جيتيلي وتقوليلي انك اتغيرتي علشاني؟

ندي: اوكي شوف يا ادم، انا لو كنت اتغيرت علشانك كنت رجعت لطبيعتي اول ما انت بقيت مش موجود، ايوه مش هنكر انك حطيتني على اول الطريق وده فضلك مش هنكره بس انا اتغيرت علشاني انا، لاني فعلا كنت مقصره في حق ديني وحق نفسي وده كان علشاني مش علشانك، ان الواحد يرضي ربنا ده ما بيكونش علشان حد ده بيكون بينه وبين ربنا.

ادم باحترام حقيقي: اكيد طبعا يا ندي وانا اكتر واحد مبسوط انك بقيتي كده، انا كنت بهزر مش اكتر، تعالي بقي نتغدي ونبدأ صفحه جديده
ندي: صفحه جديده؟ قصدك نبقي اصحاب؟
ادم: انا وانتي ما ينفعش نبقي اصحاب وده شيئ واضح
ندي: امال؟
ادم: تعالي نسميها هدنه، هدنه شغل اتفقنا يا
My wild cat?
ندي: wild cat?? Why
ادم بالصعيدي: قطتي البريه ولا نسيتي؟

ندي ضحكت وهو كمان ضحك واخدها يتغدوا مع بعض وكان كل الكلام عن الشغل في الظاهر
ادم اخد كام يوم وكل يوم لازم يتقابلوا باي حجه واي شغل المهم انهم يتقابلوا
وفي اجتماع من الاجتماعات
ادم: كده فاضل نتقابل مع الممولين اللي هيشاركونا في مشروعنا علشان نبدأ المرحله الجديده
ندي بتقلب في ورق: اسماء لها وزنها..
ادم: اكيد مشروع ضخم زي ده لازم اللي يشارك فيه يكون له وضعه.

ندي: بس في اسم هنا انت شاطب عليه مع انه يعتبر من اغني اغنياء الوطن العربي ده اذا مكنش له ترتيب على مستوي العالم
ادم: اه، مش عايزو
ندي: ليه؟
ادم: عادي مش عايزو
ندي: سمعت انك مش عايزو انا بسأل حاليا ليه مش عايزو؟
الجو بدأ ينذر بهطول امطار او اعصار قريب وسالم حاول يتدخل بس الاتنين منعوه
ادم: ما بحبوش
ندي: افندم؟ ما بتحبوش؟ ومن امتي الحب بيدخل في البيزنس؟
الكل بصلها باستغراب حتي ادم نفسه من لهجتها
ادم: افندم؟

ندي: بقولك انك مش هتناسبه تحبه او ما تحبوش ده مالوش علاقه بالمشروع
ادم: ندي! انا قلتلك مش عايز الشخص ده وبس خلص الكلام
ادم وقف كنهايه للاجتماع بس هيا كمان وقفت قصاده
ندي: ما بتحبوش علشان مش نفس ديانتك؟
ادم بنرفزه: طلعي الديانات بره الموضوع وما تدخليناش في متاهات وبعدين انا بشارك اجانب وبتعامل مع مختلف الاديان والجنسيات
ندي: طيب امال ده ماله؟
ادم: مزاجي كده؟ انا حر؟ ارتحتي كده؟

ندي: لا ما ارتحتش ومزاجك ده تخليه وانت قاعد على الكافيه او في بيتك مع قطتك المطيعه اللي بتقولك حاضر يا سي ادم لكن هنا يا تقدم اسباب مقبوله يا اما سوري رأيك مرفوض يا باشمهندس
ادم: ندي؟ انتي تخطيتي حدودك
ندي: ندي ندي، ايه بتخوفني مثلا؟
ادم: اقفلي الكلام
ندي: والا ايه؟ هاه؟
ادم: لمي الدور وابعدي عن وشي والا
ندي: والا ايه يا ادم؟ هتحبسني تاني؟ ولا هتعمل ايه؟ اوعي تنسي نفسك وتفتكر انك هتخوفني لما تقولي ندي!

ادم: اقفلي الكلام واسكتي
ندي: يا اما تقدم رأي مناسب يقنع كل الموجودين هنا برفضك للشخص ده يا اما هنعمل تصويت ورأي الاغلبيه هيمشي مش رأي سيادتك
ادم: وانتي متخيله ان حد فيهم هيعارضني؟
ندي بتحدي: انا هعارضك
ادم: وهتعملي ايه؟ هاه؟ اختاري حد قدك اقفي قصاده؟ والا هتصرف بطريقه مش هتعجبك؟
ندي: هتعمل ايه؟ وبعدين هو انت لسه هتعمل ما انت سبق وعملت بس اديني اهوه واقفه قصادك وهفضل واقفه يا ادم...

ادم بص لسالم: فهم بنتك اصول الشغل وعلمها ازاي تتكلم مع اللي اكبر منها والا لاول مره هنسي ان حضرتك ووالدي كنتو اصحاب وهعتبرك مجرد رجل اعمال بعد اذنكم خلص الاجتماع
سابلهم الاجتماع ومشي وسالم اتخانق مع بنته جامد
ندي: بابا ما تدخلش بيني وبينه
سالم: ما ينفعش اللي انتي عملتيه ده، كده هتخليني انا اخسره وانا بعتبره ابن مش مجرد شريك
ندي: يعني انت بتقف في صفه ضدي؟

سالم: لا يا ندي لأ بس بانصحك وبوضحلك شغل البيزنس ما بيمشيش كده ابدا وبعدين خلي بالك ان ادم هو سبب استمراري انا في السوق وهو اللي سبق ووقفني على رجليا لما وقعت انا مديونله بكتير يا بنتي فارجوكي ما تخلينيش اختار بينكم؟
ندي: خلاص يا بابا خليك بره الموضوع ملكش دعوه باي شيئ يخصني انا وادم.

ندي سابته وراحت لادم والكل بيبصلها بذهول وهيا رافعه راسها ورايحاله وكان لسه ما وصلش مكتبه كان واقف وسط مهندسينه وبيتكلموا بس حس بنارها اول ما دخلت المكان فبصلها وهو ساكت لحد ما وقفت قصاده وهو قاعد على حرف مكتب فكانت في مستواه بالظبط
ندي: خلي بابا بره الموضوع وخليك بيزنس مان واقف قصادي وبلاش تلوي دراع بابا لانه بيعزك فخليه بره.

ادم: اخليني بيزنس مان؟ حاضر هخليني وهطلع ابوكي بره بس اوعي تعيطي انتي في الاخر؟
ندي: سبق وخلتني اعيط بس ده كان ماضي ومش هيتكرر تاني، قدملي اسباب منطقيه وما تديش اوامر لاني مش هنفذ اوامرك ده الموضوع بكل بساطه.

ادم وقف وده خلاه اعلي منها وخلي قلبها اتنفض واترعش من رجولته الطاغيه عليها
ادم بمنتهي الهدوء: مش هقدملك اسباب وهتنفذي اوامري
ندي: مش هنفذ اوامرك انا مش مراتك وبعدين حتي لما كنت مراتك مكنش بنفذ اوامرك ايه اللي هيخليني انفذها دلوقت؟

ادم: هتنفذيها وبعدين بدال ما تقفي تساليني ما تحاولي تشغلي الجزء اللي هنا ( خبط على دماغها) وتعرفي بنفسك انا رفضته ليه واذا كنتي فعلا اتغيرتي وبقيتي شخصيه جديده غير القديمه هتعرفي لوحدك انا رفضته ليه؟ اما اذا ما عرفتيش فاحب اقولك انك زي ما انتي سطحيه؟ يالا بقي يا شاطره العبي بعيد وروحي اعرفي بنفسك انا رفضته ليه وما تجيش تاني الا اذا عرفتي اجابه سؤالك ودلوقتي انا ورايا شغل كفايا الوقت اللي ضاع في لعب العيال ده، باي.

سابته ومشيت هتولع وهو ابتسامه عريضه على وشه وبعد ما مشيت
مريم: انت مبتسم ليه؟
ادم بصلها بابتسامه واسعه: علشان بعشقها وهيا مجنونه وفي قمه نرفزتها كده
ادم استغرب اجابته دي وازاي نطقها كده قدام الكل فانسحب بسرعه من قدام الكل، سابلهم المكان وخرج في حاله عشق جديده، عشق مجنون مش عارف يسيطر عليه، ومش عارف هيعمل ايه بس اللي عارفه ان كل نفس بيتنفسه عشقه بيزيد وبيوصل لحد الجنون!

ادم تاني يوم الصبح راح مكتبه واول ما دخله فضل ينادي بزعيق على مريم اللي جت تجري
مريم: في ايه؟
ادم: انتي اللي قوليلي في ايه هنا؟ المكتب ريحته كده ليه؟ انتي جايبالي رمه هنا ولا ايه؟ ايه الريحه دي يا مريم؟
مريم: اه الريحه؟
ادم: اه الريحه؟ وبعدين؟ ايه دي؟
مريم: دي ندي
ادم باستغراب: ندي؟ مالها ندي؟
مريم: جت بدري ودخلت البلكونه وحطت سماد للزرع وقالت انك انت طلبت منها تعالجه.

ادم: تعالجه ولا تموتني انا، ماشي يا ندي...
خارج بسرعه
مريم: رايح فين بس؟
ادم: ابعدي عن وشي يا مريم
راح جري على مكتب ندي اللي كان معاها مهندسين المشروع واول ما فتح الباب بعنف كلهم وقفوا وعرفوا ان في خناقه جديده هيتفرجوا عليها
ادم: ايه اللي عملتيه في مكتبي ده؟
ندي: انا؟ انا معملتش حاجه!
ادم: ندي ما تستعبطيش، المكتب ريحته لا تطاق
ندي: اه الريحه، ده سماد للزرع، مش انت قولتلي عالجيه؟

ادم: ايوه قلتلك عالجيه مش موتيني انا
ندي: لا ده مش مضر نهائي
ادم: مش مضر! طيب بما انه مش مضر هتروحي انتي تقعدي في مكتبي لحد ما ريحته تروح وانا هفضل هنا في مكتبك
ندي: لا طبعا، مش انا اللي اهملت الزرع لحد ما دبل وهيموت، انت اللي اهملته يبقي انت اللي تعالجه وتستحمل لحد ما يتعالج
ادم حس انها مش بتتكلم عن الزرع وانها بتلمح عليهم.

سابها وخرج وهو متغاظ منها وهيا مبسوطه اكتر واكتر، ادم اضطر ينزل البلد لان قعدته طولت وندي راحتله ويدوب هتدخل بس مريم وقفتها
مريم: ادم مش هنا
ندي: هيجي امتي؟
مريم: لا اقصد ادم مش في القاهره هو في البلد
ندي بغيظ: ليه اشتاق لمراته؟
مريم: او اهله مش شرط مراته
ندي: لو اتصل خليه يكلمني
مريم: لو مش معاكي رقمه اديهولك وانتي كلميه؟
ندي: لا طبعا مش هكلمه سلام.

سابتها ومشيت وهيا هتموت من غيظها او بمعني تاني من غيرتها، وكل شويه تخلي باباها يسأل مريم جه ولا لسه؟
ندي: بابا اتصل...
قاطعها: مش هتصل يا ندي اهدي، سافر امبارح بالليل ويدوب هو يوم اهو ما خلصش خلتيني اتصل عشرين مره انتي متخيله ان مريم مش فاهمه انك انتي اللي بتسألي؟ وبعدين هو هيجي بكره او بعده بالكتير مش هيطول
ندي: سافر ليه؟ علشان مراته؟

سالم: او ممكن اخته او امه او اخوه او مشكله لحد من اهل البلد، عايزه تعرفي هتصل بيه؟
ندي: اوعي هيعرف ان انا اللي عايزه اعرف...

فعلا ادم اخد يومين في البلد قضي معظمهم بيهرب من فاتن ومن محاولاتها انها تنفرد بيه، وده خلي تقريبا معظم وقته بيقضيه بره البيت وشاغل نفسه ديما وفي مره روح وكانت جوه فقعد في الجنينه بحيث انها تزهق وتمشي وهو قاعد نام مكانه
وللاسف فاتن شافته وراحتله فضلت تراقب فيه وهو نايم ومره واحده قربت منه وحطت شفايفها على شفايفه وباسته...
ادم كان نايم بس حس بيها وتجاوب معاها ومسكها من شعرها
ادم: وحشتيني.

فاتن: وانت كمان؟
اول ما ادم سمع صوتها اتنفض وزقها بعيد عنه لدرجه انها كانت هتقع
ادم: انتي بتعملي ايه هنا؟
فاتن: بعمل ايه؟ مستنيه جوزي؟ عايزه اشوفه مش من حقي ولا ايه؟
ادم: انا ما اقصدش هنا في البيت انا اقصد هنا فوقي
فاتن: وحشتني اعمل ايه؟ وبعدين انت لسه قايل اني وحشتك
ادم كان هيقول انه ما يقصدهاش بس سكت
ادم: كنت نايم ومعرفش قولت ايه؟ وتاني مره ما تقربيش مني بالشكل ده فاهمه ولا لأ؟

يدوب هيمشي فشدته من دراعه وقفته
فاتن: لا مش فاهمه، انا مراتك ولا انا ايه؟ انت اتجوزتني ليه لما مش عايزني؟ علشان تذلني؟
دي تاني مره واحده تتهمه انه بيذلها وهو مش كده ولا عمره كان كده
ادم: انا ما بذلكيش.

فاتن: امال انت بتعمل ايه؟ لما كل لحظه تحسسني اني مش مرغوبه واني فارضه نفسي عليك واني مجرد غلطه بتصلحها يبقي ده اسمه ايه؟ ادم لو انا فرض عليك فارجوك انا بعفيك منه، يا تسمحلي ابقي جزء من حياتك يا تقولها صريحه
دموعها كانت نازله ويدوب هتمشي فادم مسكها.

ادم: انتي مش مفروضه عليا وارتباطي بيكي كان قراري انا لوحدي ومحدش ضغط عليا فيه، انت مسؤليتي وده وضع مش هيتغير، اسف يا ستي لو كنت بحسسك انك مفروضه عليا بس ده طبعي وممكن تسألي عني اهل البيت انا مش من النوع اللي بيعبر عن مشاعره او رومانسي او بيتكلم، انتي مراتي ودي حقيقه واضحه وضوح الشمس، اسف لو حسيتي مني غير كده، اوكي؟ انا مجرد تعبان ومحتاج ارتاح..
فاتن: خلاص هسيبك ترتاح بس انت هتسافر تاني؟

ادم: ايوه في مشروع كبير داخل عليه ومن غير ما يقف على رجله انا مش هرتاح فاعذريني الفتره دي اتفقنا؟
فاتن: اتفقنا
سندت على صدره وهو وقف جامد بس مش قادر يبعدها واستغرب من احساس الخيانه اللي ماليه، دي مراته فليه الاحساس ده؟
فاتن قبل ما تمشي قابلت عزيزه
فاتن: هاه يا عزيزه عملت اللي جلتلك عليه؟
عزيزه اترددت: هاه.

فاتن بدموع كدابه: ارجوكي يا عزيزه ساعديني، ادم جوزي على سنه الله ورسوله وانتي عارفه انا بس محتاجه حاجه تونسني لما يسافر هو ده طلب كبير! انا بحبه وربنا يعلم جد ايه! ساعدني اهئ اهئ
عزيزه: ما تبكيش والله سي ادم ده نسمه وخيره مغرج الكل
فاتن: وانا عحبه وعموت فيه، غلط ده! هو غلط الواحده تحب وتعشج جوزها؟
عزيزه: محدش جال اكده، خلاص اتفضلي بس دول ليكي انتي وبس صح
فاتن: ذكري ليا اني وبس ومحدش هيشوفهم واصل.

فاتن روحت بيتها وابتسامه انتصار وفرحه غير طبيعيه على وشها...
ندي بالليل في اوضتها سهرانه بتدرس في اوراق وهنا جاتلها رساله واتس من رقم غريب عنها
فتحتها لقت صورتين شافتهم ودمعه نزلت غصبا عنها..
دمعه الم ووجع وحسره، قفلت اوراقها ورقدت تنام او بمعني اصح تجترع احزانها وتعيش في ذكريات موجعه اكتر منها مفرحه...


look/images/icons/i1.gif رواية عشقت المتمردة
  03-12-2021 02:28 صباحاً   [15]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشقت المتمردة للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس عشر

ندي شافت الصورتين ونامت مغمومه بكوابيس ما بتنتهيش وصحيت تعبانه مرهقه وراحت شغلها وطول الوقت تايهه
سالم: ندي مالك حبيبتي في حاجه حصلت؟
ندي عيطت: انا خسرت ادم يا بابا وشكله بيحب خطيبته
سالم: لا ما اعتقدش يا ندي هو باين انه بيحبك
ندي: لا يا بابا متهيألك
سالم: لا طبعا انا عارف ادم كويس وعارف بقولك ايه؟
ندي: طيب تقدر تقولي دول معناهم ايه؟

طلعت الصوره لباباها وادم مع فاتن وورتهالو وهو معرفش ينطق لانه اتصدم زيها، ده حب مش واجب ولا فرض
ندي: ايه سكت ليه؟
سالم: جيبتيها منين؟ مين بعتهالك؟
ندي: مش ده المهم يا بابا
سالم: وبعدين شكله مش بيتحرك، يمكن يكون مش في وعيه؟ كان نايم مثلا؟
ندي: بابا! ايده ماسكه شعرها! بلاش! بلاش ده كله شوف الصوره اللي وراها، شوفتها؟ اهو واقف مش نايم اهو وهيا في حضنه! رأيك ايه بقي؟
سالم: كلميه يا ندي وواجهيه.

ندي: اوجهو؟ اقوله ايه؟ انت مع مراتك ليه.؟ انت عايزني اعمل كده؟ اروح لراجل اقوله ما تقربش من مراتك؟
سالم: لا طبعا ما ينفعش وما يصحش، والله يا بنتي ما عارف اقولك ايه؟
ندي: ما تقولش يا بابا ما تقولش، سيب الايام هيا اللي تقول..
سالم: ماشي بس برضه انا مازلت مصر على رأيي، ادم بيحبك انتي وده شيئ انا واثق منه
ندي ابتسمت لابوها وقامت
سالم: رايحه فين؟
ندي: عندنا اجتماع نسيت ولا ايه؟
سالم: طيب انا هروح بلاش انتي؟

ندي: لا يا بابا انا هروح انا مش هضعف تاني ولا هتكسر بسبب ادم مهما كان قراره
سالم: ربنا يوفقك يا بنتي
راحوا هما الاتنين الاجتماع بس ادم كان لسه ما وصلش
سالم: مريم هو ادم مش جاي ولا ايه؟
مريم: هو اتصل واعتذر انه اتأخر بس هو جاي دقايق وهيكون هنا ان شاءالله
ندي: هو لسه جاي من البلد ولا ايه؟
مريم: زمانه على وصول ما تقلقيش
ندي: وانا هقلق ليه؟ انا بسأل بس
ادم دقايق فعلا ودخل على مكتبه.

ادم: مريم هو انا اتأخرت كتير ولا ايه؟
مريم: لا عشر دقايق بس
ادم: ندي موجوده؟
مريم: موجوده وهتتجنن من تأخيرك
ادم ابتسم: اوك انا رايح يالا بينا
دخل قاعه الاجتماعات وكان دخوله كالعاده مهيب وبيخطف الانفاس من المكان، ندي تجاهلته وما بصتلوش حتي وده ضايقه وخلاه هيتتجنن ويعرف مالها في ايه؟
ادم: اسف جدا على التأخير بس انتو عارفين الطريق المهم نبدأ؟
سالم: حمدالله على السلامه، نبدأ..

ادم لاحظ ان ندي ساكته على غير عوايدها وتايهه مش مركزه نهائي واتمني لو يسألها مالها او يروح يطمنها انه موجود بس ده مش من حقه هيا معدتش مراته..
اتوجهلها سؤال بس كانت سرحانه فمردتش
ادم: ندي، ندي، يا ندي
اخيرا فاقت وبصت للكل بذهول
ندي: ايه في ايه؟
ادم: احنا اللي ايه؟ الباشمهندس بيكلمك وانتي مش بتردي عليه لو سمحتي ركزي معانا شويه.

ادم سكت وهيا ساكته بس بصاله باتهام والمشكله انه فهم نظرتها دي واحساس بالذنب ماليه وكأنه فاهم وكأنها عارفه ايه اللي حصل واستغرب الاحساس ده مصدره ايه؟ وليه احساسه بالذنب هو ما ارتكبش حاجه غلط دي مراته، وندي ملهاش حقوق، امال احساس الخيانه مسيطر عليه ليه؟
فجأه ندي قطعت افكارها بسؤالها اللي الكل استغربه مش ادم بس
ندي: عملت ايه في البلد؟ اتبسطت هناك؟

ادم مردش على طول بس باصصلها ومش عارف يرد يقول ايه؟ ومش عارف ليه قدام ندي بالذات بينسي الكلام وليه ذهنه مش حاضر علشان ينجده؟
ادم ابتسم باصطناع: الحمد لله بس سؤالك غريب؟
ندي: عادي، انت روحت البلد تشوف مراتك وده حقك مش كده؟ حقك يا ادم، مش ناوي بقي تفرحنا وتعمل فرح؟ اهو حتي تجيبها هنا بدال ما تشحططك رايح جاي ولا ايه؟
ندي كانت بتتكلم بوجع ظاهر.

وادم مش فاهم ايه اللي جد عليها وليه حاسس انها عارفه باللي حصل مع فاتن؟ طيب يشرحلها؟ بس ازاي؟ وبمناسبه ايه؟ والاهم هيقولها ايه؟ يقولها سوري انا قربت من فاتن بس علشان كنت فاكرها انتي؟ ده ايه الجنون ده فوق بقي يا ادم...
ادم: ان شاءالله اول ما احدد المعاد هتكوني اول حد يعرف ويستلم دعوه ومتشكر انك مهتمه بتعبي
ندي وقفت وادم حاسس انها ممكن تتهور وتيجي تحاول تضربه او تتخانق معاه؟

ادم: وقفتي ليه؟ اقعدي الاجتماع ما خلصش
ندي: انا اكتفيت بعد اذنك، اه متنساش تطمن مراتك انك وصلت بدال ما تليفونك مش بيبطل...
ادم بص لتليفونه وفعلا كان بينور ويطفي وفعلا كانت فاتن!
سابت الاجتماع ومشيت وادم فضل كتير ساكت والكل ساكت، سالم حاول يلطف الجو وبدأ يتكلم عن الشغل والكل اتكلم معاه الا ادم اللي مره واحده قام وقف
سالم: ايه؟
ادم: كملوا انتو بعد اذنكم.

سابهم وخرج بسرعه والكل فهم انه رايح يكمل خناقه هو وندي
وفعلا ده اللي حصل جري وري ندي كانت نازله وخارجه يدوب من باب العماره وقفها بعنف
ادم: انتي تقصدي ايه من تصرفاتك دي؟ هاه؟ عايزه توصلي لايه؟ عايزاني احس بالذنب؟ اوعي تنسي انك انتي اللي وصلتينا للطريق المسدود ده؟

ندي كانت عاطيه ظهرها لادم وهو بيزعق وما بصتلوش علشان ما يشوفش دموعها ولا ضعفها وادم فهم ده عدم اهتمام منها فاتنرفز ولفها ليه بعنف ويدوب بيزعق بس سكت اول ما اتفاجئ بدموعها اللي اتحولت لعياط ونحيب.

ندي: خلاص يا ادم عارفه ان انا اللي وصلتنا لده، خلاص اوكي؟ بس كفايا بقي ارحمني، انا خسرت وانت كسبت وانت اتجوزت سيبني بقي اقتنع انه خلاص وان كل حاجه انتهت، انت اتجوزت واحده تانيه دي حقيقه مش هتختفي، ومن حق مراتك انك طبعا تسافرلها، خلاص بقي سيبني في حالي
يدوب هتمشي بس ادم شدها وضمها لانه ما استحملش دموعها اكتر من كده، ضمها لصدره جامد وكأنه نفسه يدخلها جواه ويخبيها من الكون كله...

ادم: اهدي يا ندي انا اسف اني اتنرفزت عليكي، حقك عليا...
ندي: لا انا اللي تخطيت حدودي ومش عارفه انا بلومك ليه؟ ده حقك الطبيعي انا اللي لازم اتعلم اتقبله، اوعدك ان دي اخر مره مش هتدخل في حاجه خاصه بيك بعد كده...

سحبت نفسها بعيد واستأذنته ومشيت وهو كان عايز يوفقها ويقولها لأ اوعي تبطلي تدخلي في حياتي لانك انتي حياتي اصلا، بس سكت لانه افتكر فاتن ودموعها هيا كمان وبقي واقف في النص مش عارف يمشي وري ايه؟ قلبه؟ ولا عقله؟
ندي حاولت ترجع طبيعيه مع ادم وبتحاول تتجاهل اللي حصل وادم لاحظ ده وساعدها فيه والاتنين تجاهلوا اللي حصل ورجعوا لهدنتهم المؤقته وشغلهم.

ادم: صح؟ عرفتي ليه انا رفضت الممول اللي كنتي بتسألي عليه ولا لأ؟
ندي ابتسمت: لو معرفتش انت هتقولي؟
ادم: لا او اه هقولك بس مش هتكملي انتي معايا المشروع ده ومش هقبلك شريكه معايا
ندي: ليه بقي ان شاءالله؟
ادم: لانك ساعتها هتبقي غبيه وانا مش عايز شركا اغبيه
ندي: همم
ادم: افهم منها ايه همم دي؟
ندي: افهم اللي تفهمه
ادم: يعني عرفتي ولا لأ؟
ندي: عرفت خلاص
ادم: عرفتي ايه؟
ندي: وبتسأل ليه؟

ادم: علشان اعرف عرفتي بجد ولا بتستعبطي؟
ندي: وانا من امتي بستعبط عليك؟
ادم ضحك: وانتي من امتي ما بتستعبطيش؟
ندي ضحكت هيا كمان ضحكه هو بيعشقها وبتوحشه ديما ضحكتها دي..
ندي: بس انا اول مره اعرف انك بتهتم بمصدر ثروه شركائك! وبتهتم اذا كانت فلوسهم حلال او حرام؟
ادم ابتسم لانها فهمت هو رفضه ليه وابتسم اكتر انها جاوبت من غير ما تبقي جاوبت بجد.

ادم: طبعا لازم اهتم، امال ربنا هيباركلنا في شغلنا ورزقنا ازاي لو ما اهتميناش، وبعدين من نبت جسمه من حرام فالنار اولي به محددش بقي ان صاحب الثروه بس ولا اي حد بيتعامل معاه فلو شاركنا حد فلوسه حرام فالمكسب اللي هيدخلنا هيبقي جزء منه حرام وبالتالي هتنطبق علينا المقوله دي وانا بصراحه مش عايز ادخل بيتي حرام او بيت اي حد من اللي بيشتغلوا عندي ومعايا.

ندي كانت بتبصله بعشق واضح وكان نفسها تقوله في اللحظه دي يسكت لانه كل ما بينطق عشقها بيزيد فسكتت واعتذرت وقامت تروح شغلها...
ادم: ندي استني
ندي: هاه عايز حاجه؟
ادم: رايح اقابل مهندس المشروع على ارض المواقع تحبي تيجي؟ واهو تسأليه هو بدال ما انتي مجننانا كلنا باسئلتك؟
ندي: اوك هتروح امتي؟
ادم: ربع ساعه كده
ندي: ممكن تخليها نص
ادم: اوك بس اشمعني؟
ندي: ورايا حاجه بسيطه كده نص ساعه وهبقي جاهزه؟

ادم النص ساعه عدت وهو مستنيها ومش مركز في اي حاجه بيعملها لحد ما جتله واخدها ونزل ووصلوا المشروع
ادم: اتفضلي يا ستي ده باشمهندس وائل عبد السلام وهو يا ستي اللي ماسك المشروع بتاعنا عندك اسئله وجهيهاله، دي الاستاذه ندي بنت سالم بيه وهيا حاليا شريكتي الاساسيه في المشروع
وائل: اهلا بحضرتك ما تخيلتش ابدا ان حضرتك صغيره كده والاهم اني اول مره اشوف القمر في عز النهار كده.

ندي كانت باصه لادم اللي وشه اتحول اول ما سمع الغزل الصريح ده على مراته وضيقه عجب ندي جدا فضحكت
ندي: متشكره قوي على ذوقك الرقيق ده
ادم بصلها بعنف وحست انه ممكن يتهور ويضربها بس لازم تخليه يشرب من نفس الكاس اللي بيسيقها منها..
كاس الغيره
ادم: ممكن نتكلم في الشغل بقي ولا ايه؟ باشمهندس وائل؟
وائل: صعب جدا الواحد يركز في شغل في وجود الملايكه ولا ايه؟

ندي برقه: متشكره بس ادم عنده حق نتكلم في الشغل بقي وبعدين انا عندي كام سؤال كده ممكن؟
وائل: انتي بتستأذنيني؟ انتي بس تشاوري وانا شبيك لبيك
ندي بضحكه: متشكره
وادم هيولع وبيسيطر على نفسه علشان ما يحطش المهندس في الصبه اللي العمال بيعملوها
بدؤا يتكلموا في الشغل بس ادم مش مركز قوي وكل تركيزه على مراته وبس
ادم: اه صح بمناسبه اللي انت بتقوله، النقطه دي مش عجباني وعايزك تغيرها وتظبطها.

بيشاور على حاجات معينه في الرسم الهندسي قدامه
وائل: مع احترامي الكامل لسيادتك بس مش هينفع نعدلها لان ملهاش اصلا تعديل ده الصح؟
ادم: مفيش حاجه اسمها ملهاش تعديل انت ممكن تعمل ( كذا وكذا كلام هندسي)
وائل: مش هينفع كده، ادم بيه حضرتك متخصص في الرسم المعماري لكن تطبيقه على الواقع ده تخصصي انا فخليك في الرسم وسيبني انا اطبق بطريقتي على الواقع.

ادم: افندم؟ سيادتك موجود هنا علشان تنفذ اللي انا بقوله لو مش عارف بقي فقول نشوف غيرك اكفأ
وائل: الحكايه مش حكايه كفاءه حكايه ان كلامك مش منطقي ومالوش اساس من الصحه
ادم: وانا بقولك نفذه
الموضوع بدأ يحتدم بينهم بس الاساس كان ندي مش المشروع لحد ما هيا اتدخلت.

ندي: بس انتو الاتنين، بشمهندس وائل انت حاول تدرس كلام ادم وتحطه حيز التنفيذ ( جه يعترض بس سكتته باشاره) وانت يا ادم عندك فريق كامل من المهندسين اعرض عليهم فكرتك وشوف رأيهم ايه؟
الاتنين سكتوا
ندي: ودلوقتي ممكن نروح بقي يالا يا ادم
شدت ادم وراحوا على عربيه ادم وركبوا وركبت معاهم طبول الحرب اللي دقت بينهم، ادم دور العربيه وبدأ يتحرك بيها
ادم: افهم منه ايه تصرفك ده هاه؟

ندي بهدوء ضايقه اكتر واكتر: تصرف ايه اللي ضايقك؟
ادم: غزل المهندس ليكي وانتي بدال ما توقفيه فضلتي تضحكي وتشجعيه اكتر
ندي: ايه ده هو ده كان غزل؟ انا كنت فكراها كومبليمون وعلشان كده شكرته وابتسمت
ادم: انتي بتستعبطي يا ندي ولا ايه؟ كومبليمون ايه؟ هاه؟ واحد بيقول زي القمر وشاوري ومعرفش ايه؟ ده اسمه ايه؟
ندي: اسمه راجل جنتل وبيفهم وبعدين دمه خفيف
ادم اخد فرامل عنيف وندي في منتهي الهدوء.

ادم: جنتل؟ عاجبك هو الظاهر؟
ندي: فوق ما تتخيل
ادم عارف كويس جدا ان ندي بتضايقه وواثق من ده وبيحاول يقنع نفسه يعقل بس مش عارف فجأه كل شيئ مش منطقي والعقل مالوش وجود
ندي اتفاجئت انه بيرجع لوري بالعربيه بعنف
ندي: انت بتعمل ايه؟ ادم؟ ادم؟
ادم مردش لحد ما وقف قدام المشروع مكان ما كانوا
ادم: طالما هو جنتل وعاجبك انزلي خليه يوصلك
ادم وقف وباصص لقدامه وسط اندهاش ندي اللي مش مصدقه تصرفه ده، بس العند يولد الكفر.

فكت ندي حزامها وفتحت الباب والمره دي كان الاندهاش من نصيب ادم لانه تخيل انها هتعتذر ومش هتنزل بجد بس كان غلطان لانها نزلت
ندي: بس كده؟ وماله؟ بعد اذنك
رزعت باب عربيته في وشه بكل قوه وهو هينفجر اكتر واكتر وفكر ينزل يجيبها ويجرجرها من شعرها وياخدها بيته وفي اوضتها ويحبسها تاني وفضل واقف كتير مراقبها لحد ما اختفت جوه المشروع فطلع بعربيته زي الصاروخ اللي بيهدد بالانفجار في اي لحظه...

ندي وقفت اول ما شافته مشي فخرجت بسرعه قبل ما حد يشوفها ووقفت تاكسي وروحت على بيتها
ادم اول ما دخل شغله مريم بنظره عرفت ان ادم حاليا بره الخدمه واي حد هيكلمه يستاهل اللي هيجراله وفهمت برضه ان ندي وري حالته دي...
سالم: مريم ادم فين؟
مريم: جوه
سالم: طب انا داخله
مريم: ما انصحكش
سالم: خير ماله؟ وبعدين ندي فين مش معاه؟
مريم: لا مش معاه وبعدين اعتقد ان هيا سبب حالته دي
سالم: طيب انا هدخله اشوف ماله.

مريم: انا نصحتك انت حر
دخل سالم وفعلا شاف ادم زي الاسد المحبوس الجعان ولو حد قرب منه هيفترسه
سالم: امال ندي فين؟
ادم بعنف: معرفش وبعدين هو انا مسؤل عنها ولا ايه؟ ولا هيا عيله صغيره هتوه؟
سالم: كل ده علشان بس سألتك هيا فين؟ امال لو قلتلك مالك هتعمل ايه؟

ادم انفجر: بنتك، هيكون مالي يعني؟ هو انا بقي ورايا غيرها؟ سيادتها تلاقيها هناك في المشروع لسه بيتغزل فيها باشمهندس وائل، وهيا بتضحك وتتمايص، مريم مريم ( بينادي بصوت عالي) مريم
دخلت تجري: خير يا ادم؟
ادم: اجمعيلي كل المهندسين بتوعنا المعماري والمدني بسرعه عايزهم في مكتبي خلال عشر دقايق عايزهم في مكتبي
مريم: طيب هستدعيهم بس بالنسبه لباشمهندس وائل استدعيه من الموقع.

سالم حاول يشاورلها بس مفهمتش قصده ايه وفهمت بعد ما ادم رد
ادم: كله الا الزفت ده، شوفيلي ملفه فين وهاتيه وبلغي الاداره اني عايزهم يصفوه ويدوله مستحقاته مش عايز اشوف وشه هنا تاني ولا في المشروع ولا في الشركه فاهمه؟
مريم: ليه هو عمل ايه؟
ادم: نفذي اتحركي.

مريم اتحركت من قدامه وادم اجتمع بالمهندسين كلهم وبدأ يناقشهم في فكرته اللي وائل رفضها والمشكله ان كلهم اتفقوا مع رأي وائل وده ضايقه اكتر ومع انه كان عارف انهم هيتفقوا لان هو لما عين وائل اختاره لانه كان اكفأ واذكي حد اتقدمله بس اهو بيكابر وخلاص
طلب منهم يشوفوا حد يكمل الشغل مكان وائل ويرشحوا حد كويس وما بينش لاي حد اسباب
بعد ما الكل مشي سالم قعد مع ادم اللي كان هدي وينفع يتكلم معاه بالعقل.

سالم: انت فعلا هتطرد باشمهندس وائل؟
ادم: ايوه ليه؟
سالم: انا اللي هسألك ليه؟ لما يقف قصادك ويقولك طردتني ليه هتقوله ايه؟
ادم: انا حر
سالم: انت ايه اللي جرالك؟ انت مش كده؟ وبعدين هتقطع عيشه لمجرد انه اعترض على فكره انت قولتها؟ فكره كل المهندسين اهو شاركوا اعتراضه عليها؟
ادم: لا طبعا مش علشان كده الشغل فيه ده وده
سالم: طيب كويس امال هتطرده ليه؟

ادم كان هيقول علشان اتجرأ وعاكس ندي بس سكت لان سالم ابو ندي ومش هينفع يتكلم كده قدامه
سالم: اوكي ما تقولش ليه براحتك بس لو عايز نصيحتي هاتو هنا واعمل فيه ما بدالك، هزقه؟ اضربه؟ طلع كل غيظك عليه؟ اقرص ودنه؟ بس بلاش تقطع عيشه الله اعلم هو وراه ايه ومسؤل عن ايه فبلاش قطع العيش، فكر كده مع نفسك وخد قرارك بعد اذنك...
سالم روح وقعد مع بنته وطلب منها تحكيله عملت ايه في ادم جننته بالشكل ده وحكالها اللي حصل.

فضلت تضحك من قلبها
ندي: ولسه ياما هيشوف مني، تصبح على خير بابي حبيبي
سالم: مش هتقولي عملتي ايه؟
ندي: انا معملتش هو اللي عمل، هو معجبوش طعم الغيره مش اكتر، تصبح على خير
سابته ندي وطلعت مبسوطه وقررت انها لازم تضرب على الحديد وهو سخن ولازم تشعلل ادم اكتر واكتر ولازم تخليه يرجعلها ويبعد عن المعزه اللي متجوزها.

تاني يوم الصبح بدري لبست وكانت في منتهي شياكتها واناقتها ونزلت بس قبل ما تروح الشغل راحت مشوار تاني
سكرتيره: مدام ندي اتفضلي جاسر بيه هيقابلك
دخلت ندي واول ما دخلت قابلها جاسر بابتسامه وحب وترحاب
جاسر: مش معقول؟ انتي ندوش؟ اتغيرتي كتير المهم اخبارك اقعدي اقعدي، سوزى اي عصير فريش بسرعه
السكرتيره: تمام يا افندم
ندي: ازيك يا مقدم جاسر اخبارك ايه؟
جاسر: مقدم ايه بقي ما خلاص سيبت الشغل ده من زمان.

((جاسر معرفه قديمه لندي من سنين اتعرفت عليه في زياره من زيارتها للقاهره وبقوا اصحاب جدا وبينهم صداقه متينه))
ندي: عرفت فعلا بس ليه انت كنت بتحب شغلك جدا؟
جاسر: اتعرضت لاصابه كانت خطيره شويتين بس الحمد لله عدت فمن ساعتها قررت اقلل المخاطره واشتغل في مجال تاني بس اهو قريب برضه من نفس مجالي
ندي: امم وعلشان كده فتحت شركه امن وتحقيقات خاصه؟ بس هدير رأيها ايه؟

جاسر: هدير هيا صاحبه الفكره، كان يا اما اختار شغلي يا اختارها؟
ندي: وطبعا اخترتها هيا، جميل قوي
كان نفسها هيا كمان ادم يختارها
جاسر: المهم ايه اخبارك طمنيني عليكي، اتطلقتي ولا لسه من الصعيدي؟
ندي: اتطلقت ( جه يبارك بس سكت لما كملت) للاسف
جاسر: لا انا كده مش فاهم؟ مش ده اللي كنتي عيزاه؟ ليه بقي للاسف دي؟
ندي: لاني حبيته
جاسر: ولما حبتيه اتطلقتي ليه؟ هو ماحبكيش؟
ندي: لا حبني.

جاسر: هو بيحبك وانتي بتحبيه ليه اتطلقتوا؟ انتي عايزه تجننيني؟
ندي: دي حكايه طويله
جاسر: وانا كلي اذان صاغيه احكي الدنيا عملت فيكي ايه وايه اللي غيرك كده؟ ايوه هو تغير للافضل بس تغير جذري زي ده غالبا بيجي بعد صدمه عنيفه
حكت ندي لجاسر كل اللي حصلها وحكايتها مع ادم
جاسر: يعني حاليا انتي عايزه ترجعيه ليكي صح؟
ندي: بالظبط.

جاسر: طيب كويس بس سؤال سخيف شويه، وارجوكي ما تفهميهوش غلط انتي صديقه غاليه وليكي معزتك طبعا
ندي: اسأل يا جاسر على طول
جاسر: انتي جايه هنا علشان بس اسمعك كصديق ولا محتاجه مساعده في حاجه؟
ندي: الاتنين بس عايزه فعلا مساعده
جاسر: طبعا لو اقدر اعمل حاجه مش هتأخر، عيزاني اعمل ايه؟
ندي: المعزه اللي هو اتجوزها
جاسر كتم ضحكه: معزه؟ وماله؟ مالها؟
ندي: مش بحبها
جاسر: وده شيئ طبيعي يا ندي انك تكرهي ضرتك.

ندي شهقت: ضره؟ دي ما تبقاش ضرتي ابدا
جاسر: والله يا ندي انا حسنت اللفظ بضره دي انتي مش واخده بالك ان هيا اللي مراته وانتي سوري X wife؟
ندي: انت عايز تضايقني ولا ايه؟
جاسر: يا قلبي لأ، طيب محتاجاني اعمل ايه؟
ندي: في حاجه غامضه وري البنت دي مش مرتاحالها ابدا وحاسه انها مداريه حاجه ومش بالطيبه والسذاجه اللي هيا بتبينهم
جاسر: عيزاني اجيبلك قرارها؟
ندي: بالظبط ممكن؟

جاسر: انت تشاوري بس ما تحطيش امل كبير على ده لان كرهك وعدم ارتياحك طبيعي
ندي طلعت موبيلها و ورت الصوره لجاسر
ندي: وده طبيعي انها تبعتلي صوره زي دي؟
جاسر: هيا اللي بعتتها؟ عرفتي منين؟
ندي: مين غيرها عايز يثبتلي ان ادم معدش ملكي وان هيا اللي معاه؟
جاسر: ما يمكن يكون ادم نفسه علشان يثبتلك انك خلاص انتهيتي من حياته؟
ندي فكرت شويه لان الاحتمال ده مخطرش ابدا في بالها.

ندي: لا يا جاسر لأ، ادم بيحبني وده شيئ انا واثقه منه...
جاسر: خلاص براحتك، لحظه هاخد الرقم اشوفه يخص مين؟ بس زي ما قلتلك ما تحطيش امل كبير
ندي شكرته وراحت لشغلها في شركه ادم لان ادم عملها مكتب خاص بيها بدال ما تروح وترجع كل شويه وجابت معاها امل سكرتيره ابوها اللي بقت صديقه خاصه لندي وهناك شافت وائل
وائل: استاذه ندي! ازيك
ندي: بشمهندس ازيك؟
وائل: اخبارك ايه النهارده؟

ندي: انا بخير الحمد لله بس اتمني الاسلوب اللي كلمتني بيه امبارح ما يتكررش تاني انا وانتي مش اصحاب ولا بينا سابق معرفه فياريت تخلي العلاقه بينا رسميه جدا
وائل: افندم، هو انا غلطت في حاجه؟
ندي: لا بنبهك بس المهم خير جاي هنا ليه؟
وائل: معرفش استدعوني في الاداره ولسه هروح اشوف ايه الموضوع
يدوب ندي هتمشي بس لمحت ادم خارج من مكتبه وشافهم فابتسمت جامد وبصت لوائل وكأنها بتبتسمله هو وبصت لادم.

ندي: ادم بيه اهلا بحضرتك
ادم: اخيرا تكرمتي وشرفتي سيادتك؟ وانت واقف هنا ليه؟
وائل: انتو بعتولي رساله اني اجي هنا
ادم: ولما احنا بعتنالك رساله واقف هنا ليه؟ ومش في الاداره ليه؟
وائل: يدوب واصل وكنت بسلم عليها
ادم: والاستاذه ندي تعرفها منين علشان تسلم عليها؟
وائل: حضرتك عرفتنا على بعض امبارح
ادم: عرفتك على شريكتي مش على واحده تصاحبها
ندي بدلع: في حاجه مضايقه حضرتك يا ادم؟

ادم: انتي تسكتي خالص دلوقتي وانت دي اخر فرصه ليك! اشوفك تاني واقف مع مراتي وبتتكلم حتي مجرد كلام مش هيحصلك كويس ابدا فاهم ولا لأ؟
وائل بصدمه: مراتك؟ انا اسف معرفش انها مرات حضرتك
ادم: واديك عرفت اتفضل من هنا
يدوب هيمشي بس ندي منعته.

ندي: لحظه بشمهندس وائل، حضرته مش جوزي ده طليقي ولا ايه يا ادم؟ بتحدد على مزاجك ولا ايه؟ انا طليقتك مش مراتك واوامرك دي ما تمشيش عليا للاسف ممكن تمشيها على اللي انت سلمتها اسمك لكن مش انا؟ وانا حره اعمل اللي يعجبني
ادم فهم انها بتغيظه مش اكتر
ادم: انتي حره لكن هو مش حر، لو عايز تفضل بتشتغل هنا او في اي مكان تاني ابعد عنها والا اوعدك مش هتلاقي حتي كلب يشغلك، بعد اذنكم
مشي ادم وسابهم وائل بص لندي.

وائل: ده جوزك؟
ندي: طليقي
وائل: ما تفرقش المهم انك ملكه هو، ده ادم الحسيني اكيد حضرتك عارفاه اكتر مني، انا اسف بس انا عايز احتفظ بشغلي بعد اذنك
سابها ومشي وهيا ابتسمت ودخلت مكتبها ووراها امل اللي كانت متابعه الموقف كله
امل: افهم بقي سر ابتسامتك دي ايه؟ ادم انتصر في الجوله دي والولد عطاكي استماره 6 بسرعه وطلع يجري فمبتسمه ليه بقي؟
ندي: يعني ايه استماره 6؟
امل: حاجه كده المهم ايه سر الابتسامه؟

ندي: اني كشفت ادم، ادم قال اني مراته ومستعد يطرد واحد لمجرد انه اتكلم معايا عارفه ده معناه ايه؟
امل: ايه؟
ندي: انه بيحبني وبيغير عليا وده المهم حاليا
امل: معلش مش عايزه اضايقك بس هتعملي ايه بغيرته طالما هو متجوز غيرك؟ وبعدين دي ممكن ما تكونش غيره؟
ندي: امال ايه بقي؟
امل: حب تملك، انتي كنتي ملكه ومش عايز غيره يتملك حاجه كانت بتاعته.

امل رمت كلمتها وسابت ندي في حاله غير الحاله، ندي طول النهار مشغوله او بتحاول تلهي نفسها عن التفكير في اي حاجه
سالم: ندي حبيبي
ندي: خير
سالم: في موضوع مهم عايز اخد رأيك فيه قبل ما اخد قرار نهائي فيه
ندي: اتفضل
سالم: انا وادم هندمج الشركتين في شركه واحده ده هيوفر كتير علينا احنا الاتنين
ندي: ومين الرئيس فيكم انت ولا هو؟
سالم: مش هتفرق كتير وبعدين ادم انسان ثقه
ندي: انت هتبقي شغال عنده مش شريكه.

سالم: ندي سبق وقولتلك انه سبق وانقذني من اني اشهر افلاسي فلو جينا للحق الشركه اصلا بتاعته بس هو عمره ما حسسني بده ابدا فمش هتفرق كتير موضوع الدمج ده
ندي: طيب طالما حضرتك واخد قرار وانت مديون لادم عايز رأيي ليه؟
سالم: لان انتي بنتي انا ممكن ارفض وهو مش هيعترض ونفضل كده اللي انتي تحبيه هنفذه.

ندي بحب: لا يا بابا دي شركتك انت، وادم شريكك من زمان وتعرفه وبتحبه زيي بالظبط ويمكن اكتر فارجوك اتصرف براحتك انا مش هضايق من اي قرار تاخده
سالم: متشكر حبيبتي انك متفهمه بس معلومه انا عمري ما حبيت حد زيك ابدا...
اخر النهار ندي راحت لجاسر تاني يطمنها او يقولها اي حاجه تريح قلبها او يديها اي امل بدال الامل اللي اتهز
جاسر: مرتين في اليوم، كل ده حظ؟
ندي: طمني قولي انك لقيت اي حاجه؟

جاسر: كان ممكن تكتفي باتصال مش لازم تيجي
ندي: جاسر لقيت حاجه ولا لأ؟
جاسر: اولا المواضيع دي ما بتتحلش بالسرعه دي بس مبدئيا فاتن مجرد مدرسه بسيطه ولا اكتر ولا اقل
ندي: يعني ملقتش اي حاجه؟
جاسر سكت
ندي: انت لقيت حاجه، قولي مخبي ايه؟
جاسر: قولتلك الصبح ما تحطيش امال كتيره
ندي: جاسر قول على طول لقيت ايه؟
جاسر: الرقم اللي بعتلك الصوره
ندي: رقمها هيا صح؟

جاسر: للاسف ده رقم متسجل باسم ادم نفسه، ادم اللي بعتلك الصور.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 7 < 1 2 3 4 5 6 7 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 2072 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1523 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1549 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1396 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2613 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، عشقت ، المتمردة ،











الساعة الآن 06:21 PM