رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني والعشرون ( عشق في مهب الريح )
احتضنها و اسند رأسها على صدره و قال بهمس انتي مراتي و دا كان لازم يحصل... ابتعدت عنه و نظرت له بدهشة و قالت و انا كنت عايزة ابقى معاك عشان بحبك مش عشان مراتك، و تنهدت باستياء انت كدا قضيت على كل حاجه يعني لو أطلقنا مش هينفع نبقى زي الاول... -و انا مش هطلقك... ابتعدت عنه و قالت عشان عيلتنا مش عشاني ؟!
تنهد أدهم و قال انا عايز ناخد فرصة مع بعض بس الموضوع ممكن يكون صعب نظرت له و قالت انت لو كنت شايفني اختك مكنش دا حصل اصلا أدهم بضيق قصدك ايه؟ -ولا حاجه يا أدهم بس انت ديما بتحاول تقنع نفسك أن زي اختك -ينفع أسر و ديالا يتجوزوا؟ -مستحيل...
-علاقتنا كانت تفرق ايه عنهم... -تفرق إني بحبك و أنت عارف دا لاني محاولتش أداري و في الاخر روحت تخطب نهال و لما حصل الحوار دا؟! جوازنا كان قرار خالي و دلوقتي جاي تقولي انتي مراتي مع اني كنت من يومين اختك -انتي مضايقه من ايه بظبط؟
ادمعت عينها و قالت مش من حاجه يا أدهم، انت عمرك ما هتفهمني -انا مش شايف حاجه تستأهل الدراما دي و بعدين انا مش مغتصبك يعني؟! نظرت له و دخلت إلى المرحاض دون أن تقول شي...
وصل آدم و سارة إلى الفندق بالغردقة و طلب منها أن تصعد إلى الغرفة... ذهب هو الي يونس حيث موقع التصوير و قال خير يا شباب ايه الاخبار؟ يونس بابتسامة جاهزين... -تمام الفيلم لازم يخلص و اتفق مع الفنانين... -تمام... استمر آدم في عمله لفترة كبيرة...
جني كانت قاعدة على البحر و مكنتش بتتكلم مع آدهم... زفر بحنق و قال جني؟ -في حاجه؟ -هتفضلي كدا احنا بقالنا ساعتين قاعدين و انتي و لا اتحركتي و لا قولتي حاجه... جني باقتضاب مفيش حاجه اقولها -جني كان مجرد كلام و بعدين انتي فعلا مكبرة الموضوع نظرت له و قالت خلصت؟
-لازم تعرفي اني جوزك و ليا حقوق عليكي... -و انا مراتك و ليا حقوق برضو و ابسطها اني ميكنش في حد بيشاركني فيك تنهد أدهم و قال اديني فرصه و هسيبها -تمام يا أدهم بس بما اننا متجوزين يبقى أنهى علاقتك بيها في أسرع وقت... امسك يدها و قبلها و قال حاضر يا جني بس خلينا نعيش من غير مشاكل و نبدأ من جديد في كل حاجه... تعالت دقات قبلها و قالت ماشي...
رن هاتفه و كان المتصل آدم و أخبره مكانه و قفل قائلا آدم جي بعد دقائق آدم كان وصل ليهم و كانت معاه سارة و طبعا أدهم و جني استغربوا وجودها سلم آدم على أدهم و همس له قائلا لا واضح انك بتقضي شهر العسل... وكزه أدهم بعنف و قال لم نفسك و بعدين مين المزة اللي معاك... جني باستغراب ايه يا آدم مش هتسلم عليا ابتسم أدم و قال دا انتي روحي ازاي بس...؟
قدم لهم سارة قائلا سارة... دكتور أدهم ابن عمي و جني مراته ابتسمت سارة و صافحتهم باحترام و هدوء و بعدين جلسوا معا... آدم بتساؤل هتقعدوا قد ايه هنا؟ أدهم بحيرة مش عارف بس هنا احلى الصراحة آدم غمز له و قال اهاا بصراحة الجو حلو اكيد خصوصا لو عريس جديد اتحرجت جني و احمرت وجنتها و كذلك سارة فقط شعرت بالحرج و قالت بخفوت انا هقوم اتمشى شوية...
اول ما قامت، أدهم بعتاب يا ابني البت اتكسفت... جني بحرج قليل الذوق... غمز لها آدم و قال طيب المهم أن المكان حلو أدهم بتساؤل مين سارة بقا؟ -حوار حصل ابقى أسال اسر و لا اقولك هحكيلك و لا تزعل... حكي له الحوار باختصار جني بدهشه يا خبر..
آدم بحيرة الحمد الله الواحد اتصرف في آخر لحظة أدهم بحزم بس مينفعش وجودكم مع بعض يا آدم و لا إيه؟ آدم بتفهم عارف بس انا اكيد مش هعملها حاجه و بعدين انا اللي كنت مقصود انت متخيل اسمي كان ينزل في فضيحة زي كدا... -اهااا بس برضو دي بنت و معاك و بصراحة الموضوع مش كويس آدم بحيرة فاهم بس سارة محترمة أدهم باستغراب و ايه كمان..
آدم بجدية والله لا انا مبفكرش في حاجه من دي يمكن اول كنت معجب بيها بس دلوقتي عادي جني بإعجاب انا معاك لو احتاجت مساعدة و برضو ممكن تقول لديالا على الأقل احنا ناخد بالنا منها ابتسم آدم و قال بصراحة انا مش عايز ادخل حد فيكم في حاجه انا مش عارف اللي حصل دا حصل ليه؟ و مين اللي عمله...؟ تنهد أدهم و قال بكرا يبان قوم انت هاتها -اشطا المهم هنسهر بليل بقا مع بعض...
ذهب محمود إلى عشق و لاقيها نايمه، استغرب و قال انتي يا بت فاقت عشق تدريجيا و لكنها كانت تشعر بألم شديد في رأسها و جسمها و قالت بوهن انا عايزة ماما... ابتسم بسخرية هبعتك ليها بس جثة و في الاخر هيعرفوا انك ميته مدمنة عشق ببكاء حرام عليك لوسمحت... اعطها الحقنة و لكن كانت هذه الجرعة زيادة عن المرات السابقة... أوصدت عشق عينها بتعب...
دي كانت أصعب ايام بتمر على تقي فهي تخشى حدوث مكروه لابنتها و كانت تقضي يومها بين السؤال عنها و العياط، ملك مكنتش عارفه تخفف عنها لأنها هي كمان كانت خايفه على عشق تقي ببكاء كلمي ابوك و لا عمار ملك بحزن مفيش حاجه يا ماما و بعدين أسر بيحقق في القضية تقي بخوف و بكاء انا خايفه يكون حصلها حاجه انا هروح لخالك سليم و لا سيف يشوفوا حل انا مش هفضل ساكته...
تنهدت ملك و قالت بلاش يا ماما مش لازم حد يعرف... -اختك اختفيت يا ملك... و معرفش ايه جرالها؟! لازم اقولهم تنهدت ملك و قالت ماشي يا ماما... بس قولي لبابا الأول...
طرقت هاجر غرفته و دخلت قائلة محتاج حاجه يا عمي ابتسم حسن و قال لا يا بنتي، تعالى يا هاجر دخلت هاجر و جلست على المقعد المجاور و قالت خير يا حج..؟ -اعطي لها الأوراق و قال دا حقك و حق اختك... نظرت هاجر له و قالت بس رغدة...
قطعها و قال حقها و يبقى معاكي و وقت ما تحتاجه تاخده، المهم كنت عايز اسالك عن شهد؟ هاجر بخيبة امل اهي ماشية... حسن بتساؤل هي و اسر اتجوزوا ليه؟ هاجر بتردد الحب يا حج حسن بعدم اقتناع مش مرتاح يا بنتي و حاسس ان في حاجه؟، و صحيح انتي جوزك فين؟
-جوزي طفش عشان عليه قضية مخدرات حسن بدهشه نعم و انتي ازاي تفضلي على ذمته -انا حتى معرفش مكانه حسن بحزم اول ما يظهر تطلقي منه -بإذن الله...
كانت ديالا تجلس مع جاسم في المطعم و قالت هتاكل ايه؟ جاسم بابتسامة ايه حاجه انتي بتحبيها... ديالا بتردد طيب كنت عايزة اقولك على حاجه؟ -قولي -كتب كتابي خلال الأسبوع دا؟ تغيرت ملامح وجه و قال بجد؟! و مين؟ -مراد البنهاوي... ابتسم جاسم باقتضاب و قال مبروك...
وصلوا إلى الملهي...، سارة بضيق انا مش هينفع اسهر في المكان دا؟ قبض آدم على معصمها و قال سارة دي مجرد سهرة و بعدين إحنا مش لوحدنا دخلوا و جلسوا على الطاولة جني بجدية مفيش شرب يا جماعه تمام أدهم بابتسامة اكيد اومال؟!
همس آدم إلى سارة و قال تعالى نرقص سارة بتردد لا شكرا -تعالى بس قام ادم و سارة امسك يدها و وضعها حول عنقه و قال دي رقصة مش حوار يعني؟ لف ذراعه حول خصرها، سارة اتوترت اوي ابتسم آدم و قال سارة استمتعي باليومين دول و بعدين عادي احنا صحاب...
نظرت له و قالت بخفوت ماشي جني كانت مستغربة و قالت آدم دا رومانسي اوي بجد نظر ادهم و قال طب انا هوريكي الرومانسية بس لما نروح احمرت وجنتها بخجل و قالت بس بقا... انتهى آدم و سارة و رجعوا يقعدوا و بعدين خلصوا سهرتهم و راحوا الفندق دخل أدهم و جني إلى غرفتهم و قال بقى آدم رومانسي...
-جدا انت مكنتش شايف هو بيرقص معاها ازاي؟! اقترب منها و حاوط خصرها بذراعه و قال ازاي؟ ابتسمت جني و قالت على فكرة انا عايزة انام... -وانا كمان هموت و ا.. قطعته جني و قالت أدهم... -وانام ايه سوء الظن دا؟ ابتسمت جني و قالت يلا ننام طيب -امممم مش المفروض نقلع هدومنا...
جني بتعجب نعم؟ -نغير يعني انتي فاهمني غلط ليه؟ عقدت ذراعها حول عنقه و قالت أدهم... -يا روح أدهم.. ابتسمت جني و قالت بحبك... التهم شفتيها و قبلها بشوق، ابتعد عنها هربت جني من أمامه لشعورها بالخجل و ذهبت إلى الخزانة لتخذ أغراضها..
ذهب خلفها و حاوطها من الخلف و قال هتعملي ايه؟ -هغير... لفها إليه و قال مش لازم... جني بتوتر أدهم ممكن...، وضع قبله على شفتيها و قال اممم كملي ابتلعت ريقها و قالت انت بقيت سافل ليه؟ ابتسم و قال لا انا سافل من زمان اوي
مر يومين و رجعوا إلى القاهرة و طبعا البيت كان مقلوب بسبب اختفاء عشق و رنا كانت بتحاول تتجنب شهد على قد ما تقدر لأنها فعلا مكنتش طايقها و بتتمني يجي يوم و اسر يطلقها و أهل سارة هيتجننوا و يوصلوا ليها... أسر كان بيقضي يومه برا لأنه كان عايز يوصل لعشق بايه طريقه..
عشق أدمنت و لكن جسمها مكنش مستحمل الجرعات، دخل لها محمود لأنه متعود يدخل ليها عشان يديها الحقنه ابتسم بانتصار عند رأي حالتها المرزيه و قال بجد احساس جميل... رفعت نظرها له و كانت تشعر بألم شديد في رأسها و شحب وجهها و أصبحت هزيلة اعطي الحقنة لها بكل بساطة و قال امك هتزعل عليكي اوي ... -هو انت مين؟
ابتسم و قال مش لازم، اها نسيت اقولك اوس يبقى ابني و انا اللي خليته يعمل كل حاجه عشق بصدمة أوس... -اهاا و هو اللي جابك هنا يا خسارة طلع كداب... انهمرت دموعها و قالت ليه انا؟ -والله يا بنتي معنديش هدف محدد أنا عايز اقضي عليكم...
نظرت له و فجأة اغمضت عينها، استغرب محمود و اقترب منها و هزها بعنف قائلا ما تقومي يا بت انخفض درجة حرارتها و اختفى نبضها، اندهش محمود و قال لا مش معقول تكون ماتت يعني...؟ تأكد مرة أخرى و قال احسن... خرج من البدروم و قال لرجاله البنت اللي جوه تأخدها و ترموها في ايه مكان تمام... هز راسه و قال إمرك يا باشا...
صعد إلى غرفته و كانت هند خارجة من أوضتها اوقفته قائلة بابا -إيه يا حبيبتي... صحيح كنت عايز اسالك عن حاجه هند باستغراب خير يا بابا -هو ممكن حد يموت من الهيروين حتى لو الجرعة عادية -ايوه في ناس ممكن تموت من اول مرة اصلا... ليه؟ ابتسم و قال ولا حاجه...
وضعها احدهم في شنطة السيارة و بعدها خرجوا من الفيلا و اتصل الآخر و أخبر محمود قائلا احنا خرجنا من الفيلا يا باشا و كله حاجه أمان ابتسم محمود و الله تمام يا رجالة...
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث والعشرون ( عشق في مهب الريح )
أوس رأي سيارتهم تخرج من الفيلا بينما هو يقترب، استغرب و حس ان في حاجه غلط، ذهب خلفهم بسرعه و من ثم قطع عليهم الطريق و نزل من سيارته و اتجه إليهم، نزل واحد منهم و قال بارتكاب في حاجه يا اوس باشا؟ اوس بتساؤل انتم رايحين فين؟ رد عليه بثبات محمود بيه طلب مننا حاجه اوس بعدم تصديق افتح شنطة العربية ارتكب و قال ليه؟
زعق اوس و قال بغضب افتح العربية بدل ما ارميكم في السجن تنهد و فتح له شنطة العربية، اندهش اوس عندما رآها جثة هامدة و شعر بوغز يغزو قلبه... و حملها من داخل السيارة و وضعها في سيارته... و غادر... طبعا هما بلغوا محمود باللي حصل... اوس وصل لمستشفى و دخلت عشق إلى قسم الطوارئ بعد مرور بعض الوقت، خرج الدكتور و قال هي دلوقتي في العناية المركزة -هي مالها؟ حصلها إيه؟
-تعاطي مخدرات و هي مستحملتش الجرعة و لو كنت اتاخرت شوية كانت ماتت اوس بصدمة ايه؟ -لازم تتنقل مصحة عشان تتعالج من الإدمان بعد ما تفوق و تركه الدكتور و غادر تنهد اوس بحزن و أسند راسه على الحائط و قال بداخله انا السبب تذكر مكالمة هند قبل رؤيتهم... -نعم يا هند؟ -اوس ابوك مخبي عشق في البدروم و تقريبا قتلها انا مش عارفه حاجه بس شوفتهم و هما بيخدوها... زفر بغضب و قال هي ذنبها بجد حرام...
هند كانت بتتصل بي و هو رد بعد مكالمات كتير و قال ايه؟ -حصل حاجه؟ -ابوكي كان هيقتلها يا هند، كان عايز يرميها هند باستغراب اوس انت...؟ قطعها و قال لا مش بحبها بس دي لسه صغيرة ليه يحصل فيها كدا؟! -أن شاء الله هتكون كويسه... تنهد اوس بيأس و قال ياريت...
نور و ديالا كانوا عند رنا في البيت و طبعا شهد مكنتش في القعدة نور بحرن والله انا قلبي وجعني اوي علي عشق تنهدت رنا و قالت ربنا يستر و تبقى كويسه هموت و اعرف مين ابن الكلب اللي بيعمل فينا المقالب دي... ديالا بحزن انا فعلا خايفه عليها اوي، كله بيدور بس للأسف مفيش حاجه ظهرت و عمتي تقي هتموت فيها...
رنا بضيق الواحد مبقاش عارف يفرح و المصيبة اللي اسمها شهد دي نظرت لها ديالا و قالت مالها، دا حتى احنا هنا من الصبح و هي منزلتش رنا بامتعاض مرزوعه فوق... نور بجدية هموت و اعرف انتي جيبتها هنا ليه؟ رنا بتوعد عشان ابني يكون قدام عيني...
شهد زهقت من القعدة فوق و طبعا مكنتش عارفه ان في حد تحت نزلت و لكنها تفاجأت عندما وجدتهم، تجاهلت ذلك... ناديت رنا عليها و قالت بنبرة أمرة تعالى يا حبيبتي سلمي على الناس تنهدت لأنها عارفه ان رنا عايزة ترخم عليها بأي شكل و اتجهت إليهم سلمت عليهم و بعدين قامت رنا ببرود اعملينا عصير او حاجه و هاتيها نظرت لها شهد و قالت باقتضاب طيب..
اول ما مشيت شهد، زفرت رنا و قالت والله لاوريكي نظرت لها ديالا باستغراب فهي لم ترى رنا كذلك من قبل و قامت دخلت المطبخ ورا شهد و قالت هتعملي ايه؟ نظرت لها شهد و ردت باقتضاب عصير زي ما الهانم طلبت ديالا بابتسامة على فكرة دا بيتك... شهد بسخرية دا على أساس ايه بقا؟
-على أساس انك مرات أسر و بعدين انا ممكن اعمل العصير عادي... شهد كانت مستغربة و قالت لو سمحتي... -انا اسمي ديالا ابقى بنت عم أسر... -طيب... وضعت شهد العصير، دخل أسر لهم عندما وصل و علم بوجود ديالا -واقفة في المطبخ ليه؟... سكت لما لاقي شهد و بعدين تجاهلها ردت ديالا عادي ما انت عارف امك بقا...
ابتسم و قال اشطا هطلع اغير و انزل -طيب يا حبيبي... شهد كانت مستغربة حديثهم و لكنها لم تعلق و أخذت الصنيه و لكن اوقفتها ديالا و اخذتها منها و خرجت... أسر بص لشهد و قال هو انتي نزلتي ليه؟ -زهقت من القعدة..
-بصي حاولي متخليش امي تشتكي منك لأني وقتها هزعلك جامد شهد بعدم اهتمام لا انا زعلانه لوحدي متقلقش أسر بضيق تمام... بس اعرفي ان امي فوق الكل زفرت بغضب و قالت طيب ايه اؤمر تانية أسر بامتعاض لا...
آدم طلب من عدي انه يروح لسارة لأنه كان عنده شغل... -بقولك ايه تعالي نخرج... سارة بتعجب نعم؟! -بصي يا سارة واضح انك كئيبة و بصراحه انا قررت افرفشك سارة بدهشة لا مفيش و بعدين انا مش هنزل معاك عدي بتساؤل ليه عفريت دا انا قمور و عندي غمازات حتى ابتسمت سارة و قالت لا برضو...
-طب يرضيكي القعدة دي يا بنتي انتي مش مسلية خالص سارة بحزن واحدة قاعدة و هربانه من أهلها عايزني ابقى ازاي؟ -مش بقولك كئيبة اوي -شخصيتك غريبة أنت -ليه؟ -يعني تقريبا دي تاني مرة تشوفني فيها و عمرنا ما اتكلمنا مع بعض و بتهزر و عايزنا نخرج و عادي كدا -تعرفي ليه؟
سارة باستفهام ليه؟ -عشان انا واحد قمر... ابتسمت سارة و قالت انت عادي جدا على فكرة عدي بحزن مصطنع يا شيخة؟ -خلاص متزعلش انت قمر... عدي بثقة عارف المهم بقا هنفضل قاعدين كدا -اهاا، هو آدم فين؟ غمز لها و قال اممم آدم عقدت حاجبها و ضاقت عينها بدهشة و قالت دا سؤال عادي على فكرة -يابت الكلام دا عليا برضو
عند آدم في الشركة كان خلص شغله، دخل يونس لي و قال اليوم كان متعب اوي -جدا انا همشي بقا يونس بتساؤل هي سارة كانت معاك في الغردقة ليه؟ آدم باستغراب عادي... -اصل هي مبقتش تيجي الشركة انتم في بينكم حاجه و لا إيه؟ -لا مفيش بس عشان حوار نسرين دا لغبط حاجات كتير يونس بدهشة هي نسرين ماتت امتى؟
-اتقتلت و بعدين انت ازاي معرفتش -عادي كلامنا في آخر فترة مكنش كتير و بيني و بينك البت طلعت مش تمام و انا زهقت آدم باستغراب اممم طيب... -يعني سارة عايشه معاك -يونس موضوع سارة ميتفتحش تاني تمام -عادي يا آدم انا بسالك، لأن خايف سارة دي تورطك في حاجه اصل سكتها شمال زي صاحبتها تنهد آدم و قال شمال يمين انا مش هتجوزها... انا ماشي...
زفرت السيدة بضيق و قالت يعني ايه حته عيلة مش عارفين نمسكها... تنهد و قال يا ماما آدم بيكون معاها على طول و انهاردة كان اخو ردت بحدة عايزة مصيبة ليها تخلصنا منها أو فضيحة تخلي رأس أهلها في الطين رد ابنها بحيرة بس كفاية حوار نسرين أسر البنهاوي هو اللي شاغل على القضية..
صاحت به بغضب لا ما انا مش كل ما اعمل مصيبة يطلعلي أسر البنهاوي، المرة اللي فاتت و لا عرفوا يجيبوا ولاد إياد السويفي و لا ديالا بنت سليم عشان أسر البنهاوي راح و دلوقتي سارة -قريب هتسمعي خبر كويس -تمام... عايزين نستني اللحظة المناسبة و البت دي تخلصوا منها...
جني روحت قبل أدهم البيت بشوية... غيرت هدومها و ارتديت ملابسها و بعدين بدأت في اعداد الطعام... و انتظرته وصل أدهم، استقبلته جني و قالت بابتسامة ادخل غير قبل ما الاكل يبرد -حاضر دخل أدهم غير هدومه و خرج، تناولوا الطعام و بعدين قعدوا فتحت جني التلفزيون -أدهم؟ -اممم جني ببكاء هي عشق هترجع صح مش هيحصلها حاجه...
تنهد أدهم و قال إن شاء الله عيطت جني و قالت انا خايفه عليها اوي ضمها أدهم و رتب عليها و قال كلنا خايفين عليها يا جني و هي هترجع و هتكون كويسه أن شاء الله -يارب... ابعدها عنه و مسح دموعها و قال مينفعش العيون الحلوة دي تعيط، و لو شوفتك بتعيطي تاني يبقى ليكي عقاب جني بدهشة ايه هو ؟
-لا هو عقاب صعب جني باستفهام لا عايزة اعرف... ابتسم أدهم و اقترب منها أكثر و قبل شفتيها، ابتعد عنها جني بتعجب دا العقاب؟ -عجبك طبعا... -عادي اصلك بوستني كتير اليومين دول أدهم بدهشه بتقولها عادي كدا -اهاا انت واحد قليل الادب و كلنا عارفين دا...
-عايزني ابقى محترم ازاي يعني؟! انتي هبله يا بنتي... -انا داخله انام عشان هصحي الفجر... حملها أدهم و قام و قال هتصحي الفجر ليه؟ عقدت ذراعها حول عنقه و قالت عندي مذاكرة و كدا... دخل إلى الغرفة و اجلسها على الفراش و قال ماشي لازم تنامي يعني؟
ابتسمت و قالت لازم طبعا -والله عيب عليكي مفيش وقت لجوزك حبيبك نظرت له جني و قالت انا كل وقتي ليك... شرد أدهم بيها، مرت دقائق، لوحت له بيدها و قالت أدهم انت روحت فين؟ عاد لوعيه و قال كنتي بتقولي ايه؟ -و لا حاجه...
قامت جني و أخذت الدواء و بعدين راحت تنام... أدهم بضيق حلو الموضوع دا برضو؟ جني باستغراب موضوع ايه؟ -الحبوب دي... تنهدت جني و قالت عادي يا أدهم بس اكيد مش هخلف و انا لسه في سنة تانية على الأقل اخلص و بعدين انا مش بخدها من وارك يعني انت دكتور و اكيد عارف... زفر أدهم بغضب و قال طيب و قام و دخل إلى الشرفة ذهبت خلفه و قالت أدهم؟
-ادخلي نامي -انت شايف ان الحمل هيكون منطقي في الظروف دي؟ انا يا بيكون عندي محاضرات و جامعه و مذاكرة يا بيكون المستشفى و اكيد مش هقدر على الحمل و كمان اربي و كدا دا غير اني متجوزه و مطلوب مني اهتم بيك -هتفضلي تأخديها خمس سنين يعني؟! -أو اكتر مش هتفرق، ممكن تفهمني؟ أدهم بحيرة طيب فهمتك...
-أدهم اكيد انا مش بعمل كدا عشان مش عايزة اخلف منك، بس فعلا انا مش حمل المسؤولية دي... تنهد أدهم و قال ماشي يا جني... ابتسمت جني و قالت يعني خلاص مش زعلان؟ -لا مش زعلان انا يهمني مصلحتك قبل ايه حاجه... احتضنه جني و قبلت وجنته و قالت ربنا يخليك ليا يا حبيبي...
استعادت عشق وعيها أوس بلهفة عشق؟ نظرت عشق إلى الغرفة و علمت بأنها في مستشفى و قامت بخوف لما شوفته و قالت ونبي سيبني... أوس استغرب رد فعلها و بعدين فهم أن اكيد ابو قال عليه حاجه -متخافيش يا عشق انتي في المستشفي عشق بتوجس انا عايزة ماما...
رتب عليها و لكنها ابتعدت عنه و قالت متجيش جنبي انت عايز تموتني... أتنهد أوس و قال طيب مش هاجي جنبك و هخرج خالص...اهدي بس... خرج اوس من عندها و اتفق مع الدكتور علي نقلها إلى مصحة...
عدي كان مشي من بدري و سارة كانت لوحدها كالعادة... سمعت صوت دقات الباب، استغربت و نظرت إلى الساعة قائلة ممكن يكون آدم؟! راحت تفتح الباب و لكنها تفاجأت بوجود شخص غريب و يرتدي قناع على وجه و يحمل شنطة ظهر على إحدى كتفيه سارة بخوف انت مين؟...
دفعها إلى الداخل و قفل الباب، صرخت سارة قال بسخرية المنطقة مقطوعة و محدش هيسمعك يا حلوه... سارة ببكاء انت مين؟ و عايز ايه؟ صفعها بقوة على وجنتها، سقطت سارة على الأرض و بعدين قامت تجري بسرعة في اتجاه الغرفة و حاولت تقفل الباب بس هو لحقها و وضع قدمه حاجز و دفعها بقرة و سقطت على الأرض سارة بتوسل ابعد عني شدها من شعرها بقوة و رميها على الفراش...
اقترب منها و ثبت يدها جيدا و قال بلاش تتحركي كتير يا بت... سارة كانت بتعبده عنها بكل قوتها و قالت بصراخ انت مين؟ زفر بضيق و فتح الشنطة و اخرج حبلا منها و ربطها و كل سارة تتحرك يصفعها بقوة على وجنتها تمكن من تقيدها و شل حركاتها تماما و قال تمام كدا... و خرج من الاوضه سارة بتحرك نفسها و عايزة تفك الحبل دا بايه طريقة..
و بعد ثواني دخل و كان معاه اتنين كمان سارة ازداد خوفها و قالت بانهيار انتم عايزين ايه؟ نظر لهم و قال مربوطة اهي... سارة بتصرخ، اعتصب و قال حد يكتم نفس البت دي...؟ ذهب واحد منهم و قطع قطعة الملاية و وضعها على فمها نظر لهم بعد ما تخلصوا نادوا عليا خرج و قفل الغرفة من الخارج... الاتنين اللي جوه بصوا لبعض و قال آنا اللي هبدا بالحلوة اقترب منها، بعدت عنه على قد ما قدرت...، مزق فستانها و...
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون ( عشق في مهب الريح )
اقترب منها، بعدت عنه على قد ما قدرت...، مزق فستانها و كانت ترتدي أسفله بدي قط بحملات رفيعة يكشف عنقها بالكامل... ابتعد عنها عندما سمع صوت بالخارج و قال هو في ايه برا؟ رد الآخر مش عارف استنى هطلع اشوف كمل انت... خرج من الغرفة و بحث عن ثالثهم و لكنه وجده يجلس على المقعد و قال مرسي انت نمت ولا ايه؟ قبض آدم على عنقه من الخلف و قال لا مات يا خفيف... ابتلع ريقه بصعوبة و قال انت مين؟
دفعه آدم على الأرض و سدد له اللكمات و جعلته يتألم... و بعدين دخل الأوضة و اتصدم من رؤية سارة، كان الاخر يختفي خلف الباب، احس آدم به و ظل يقترب من ناحيه سارة اقترب منه الآخر لظنه بأنه لا يعلم و لكن آدم كان حاسس بخطواته و اول ما قرب منه لف آدم فجأة و لكمه بقوة في وجه، سقط على الأرض... سحبه آدم من هدومها و قبض على عنقه و قال مين اللي بعتكم ...
اخرج المطوي من جيبه و طعن آدم في خصره، تألم آدم ركض هو خارج الغرفة و أخذ الآخر و ذهبوا هاربين و تبقي التالت كان ميت... اقترب آدم منها و فكها سارة كانت بتعيط و منهارة و احتضنته، تصلب آدم مكانه و قال عملك حاجه؟ كان جسدها يرتعش من الخوف... و قالت ببكاء لا... انا خايفه اوي... وضع ادم يده على ظهرها بتردد و قال متخافيش...
لطخت دمائه البدي بتاعها، ابتعدت عنه و قالت بقلق انت بتنزف ؟ -مفيش حاجه قومي البسي هدومك -انت لازم تروح مستشفى... اخرج آدم هاتفه و أخبر أسر بما حدث و بعدين قفل و قال البوليس جاي... قامت سارة و دورت عن صندوق الإسعافات الأولية أو ايه شي لتقف به النزيف وجدت مطهر و شاش و قطن طبي في الدرج...
قعدت بجانبه و فتحت أزرار قميصه، وضعت المطهر على القطن و وضعته على الجرح بخفة آدم كان مستغرب تصرفها و قال سارة... مردتش عليه غير لما خلصت و قالت نعم؟ -و لا حاجه البسي هدومك عشان البوليس زمانه على وصول... قام هو خرج من الاوضه، و انتظر بالخارج وصلت الشرطة و اسر معاهم و بدأ رجال الشرطة في معانيه الشفة و أخذوا الجثة...
أسر باستفسار ايه اللي حصل يا ابني و بعدين انت ازاي جيت؟ تنهد آدم و قال عادي انهاردة كان عدي عند سارة و انا رنيت عليها مردتش فقلقت فضلت ارن و كانت نفس النتيجة روحت البيت و نزلت بعد كدا... و وصلت هنا... فلاش باك طرق آدم الباب و انتظر قليلا و لكن لم يجد رد، ظن انها نائمة تنهد و قال شكلها نايمه مش مهم...
بس سمعت صوت حركة في الشقة، فتحت الباب و دخلت و فجأة لاقيت واحد بيخنقني من ورا... خصلت نفسي بصعوبة و مكنتش عايز اموته بس للأسف مكنش في حل تانى لأنه كان هيموتني و بعدها اكتشفت ان في حد جوه و من بعدها كان في واحد تأني و عورني بالمطوي اللي كانت معاه و كانوا عايزين يعتدوا سارة... تنهد أسر بتعجب و قال حاجه غريبة؟ المهم اعتدوا عليها و لا؟ -لا الحمد الله لحقتها في آخر لحظة... -تمام..
اقترب منه الظابط و قال أسر بيه كل حاجه خلصت... المفروض نشوف الاوضه نظر آدم إلى أسر و قال ثواني هدخل اقولها... قام آدم طرق الباب و دخل، سارة كانت قاعدة بتعيط و خايفه -سارة تعالى... قامت سارة، امسك يدها و قال متخافيش... خرجت سارة معه، و دخلوا لمعاينة الغرفة...
و بعدين خرج الظابط و قال لأسر لازم نعرضها على الطب الشرعي رد أسر قائلا امشوا انتم و انا هخلص كل حاجه... -تمام يا أسر باشا ذهبت الشرطة، تنهد أسر و قال إجراء الطب الشرعي هيكون في مصلحتك... سارة بحرج من فضلك مش عايزة...
تنهد آدم و قال مش لازم أسر المهم انا عايز اعرف مين دول... -تمام انا همشي و هبقي ابلغك بالجديد بس كدا في خطورة علي سارة -انا هفضل معاها... ذهب أسر و بقى آدم معاها و قال من الواضح اننا لازم نغير المكان سارة بخوف انا خايفه يجي حد تاني -متخافيش و بعدين انا هفضل معاكي... سارة بامتنان شكرا...
استيقظت عشق في الصباح و كانت تشعر بصداع رهيب يفتك رأسها...، و لاقيت ايدها مربوطة... فضلت تصرخ و بتحاول تفك نفسها... سمع أوس صوتها، فتح الباب و دخل -عشق ممكن تهدي عشق بانهيار مش قادرة دماغي هتتنفجر انا عايزة حقنة من اللي خدتها -مفيش يا عشق و دي مصحة علاج الإدمان صرخت عشق بقوة و قالت انا هوديكم في داهية انت و ابوك المجرم دا...
تنهد أوس اعملي اللي تعملي... ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت انا عايزة ماما... ونبي خليني اشوفها... أوس بحيرة مش هينفع عشق ببكاء و توسل لو سمحت مش هقول حاجه ليهم بالطبع اوس لم يصدقها فهي بالتأكيد سوف تذكر كل شي حدث لها -لا مش هينفع عشق ببكاء حرام عليك اقترب منها أوس و جلس أمامها و قال عشق ابتعدت عشق و ضمت ركبتها إلى صدرها و ارتعش جسدها قائلة ابعد عني...
أوس كان مضايق و قال ماشي يا عشق هبعد عنك و مش هتشوفني تاني، بس ارجوكي ساعدي نفسك عشان ترجعي زي ما كنتي نظرت له عشق بشك و قالت انت كداب و غشاش تنهد أوس و قام، انحني عليها فابتعدت أكثر و أوصدت عينها بخوف، قبل جبنها و بعدين مشي... خرج أوس و ذهب إلى مكتب الطبيب و دخل جلس قائلا هي هتاخد قد ايه؟
-مش كتير و دي أهم مرحلة لو عديت هتبقى كويسه تنهد اوس و قال عايز منك خدمة؟ -اتفضل -عايزك تكلم أهل عشق و تقولهم كل حاجه الدكتور باستغراب بس؟! -هي محتاجة أهلها دلوقتي... -تمام هوصلها ازاي؟ -دي عشق ياسر البنهاوي... و انا هوصل لرقم ابوها و هكلمك... تنهد الطبيب و قال دكتور ياسر سهل انا اوصله... متقلقش -شكرا جدا، بس بلاش تقول ان انا اللي جبتها هنا
جني خلصت المحاضرة اللي كانت عندها و راحت علي المستشفى طرق أدهم الباب و دخل قائلا مجتيش ليه؟ جني بثقة ايه مش قادر تستغني عني... ابتسم أدهم و قال لا يا قمر عندك شغل... قامت جني و وقفت أمامه و قالت بس انا مش قادرة استغني عنك ازدار أدهم ريقه و قال جني احنا في المستشفي ضحكت جني و قالت انت اتوترت و لا إيه؟
نظر لها أدهم بدهشة و قال بقى كدا... عقدت ذراعها حول عنقه و قالت سوري -لا طلعتي مش سهلة خالص ابتسمت جني و قالت خالص و وضعت يدها على قلبه و قالت بس في النهاية قلبك دا هيكون ملكي انا و وضعت قبله خفيفة على شفتيه أدهم بتعجب و لو مدقش ابتسمت بثقة لو مفيش امل مكنتش هبقي مراتك... -طيب يا دكتورة نشوف شغلنا بقا -عايزين نروح بدري انهاردة -جني كلمة تاني منك و هاخدك و نروح البيت...
ضحكت جني و قالت بجدية دكتور أدهم التزام احنا في المستشفي... امسك أدهم يدها و خرجوا من المكتب و لكن قابلتهم نهال و رمقتهم بنظرة نارية أرتبك أدهم و قبل أن يترك يد جني، قبضت جني على يده و قالت ببرود دكتورة نهال ازيك وحشتني اوي نهال بضيق تمام، أدهم عايزك؟
ردت جني أدهم عنده شغل لما يبقى يخلص... و أخذته و غادرت، أدهم أوقفها و قال جني مكنش ينفع؟ نظرت له و عقدت ذراعها قائلة بص يا أدهم انت مش جوزي بس لا انت حب عمري، يعني انا بحبك من ساعه فهمت يعني ايه حب و انت جوزي فالازم احارب عشانك و انا مش همنعك بأنك تروح ليها بس وقتها هتاكد اني خسرت و حبي ضاع على الفاضي -جني انتي مكبرة الموضوع؟
-لا مش مكبرة الموضوع بس على الاقل حابه أني احافظ عليك و على حبي ليك للآخر عشان لو خسرت فأكون عملت اللي عليا و وقتها هبقي كسبت نفسي تنهد أدهم و قال ماشي يا جني و انا خلاص فسخت خطوبتي من نهال و اعتبري أن موضوعها انتهى ابتسمت جني و وضعت قبله على وجنته و قالت طيب يا حبيبي..
أدهم بحرج جني احنا في المستشفي و قطعته جني و قالت انت ليا انا وبس و أعمل اللي انا عايزها ابتسم و قال يا اختي عشان مفيش حد... -يلا عشان نخلص شغلنا بقا
صدم إحداهما سيارتها من الخلف، زفرت دارين بضيق و نزلت من العربية و اتجهت ناحيه السيارة نزل منها و هو يضع نظارة شمسية و قال ببرود سورى يا دارين هانم دارين بعصبية هو انت؟ رفع نضارته و عقد ساعديه و قال اممممَ المهم تكوني فاكرني يا بت مرات ابويا دارين بتحذير سيرة امي متجيش على لسانك و انا سايبك بمزاجي..
مالك بسخرية لا واضح انه تهديد -دارين السويفي مبتهددش و لو عايز تشوف اوريك عادي ابتسم بسخرية و قال و مالك السويفي مبيعملش حساب لحد نفخت بضيق و قالت واضح انك انسان فاضي و انا معنديش وقت اضيعه معاك و استدارت لتذهب و لكن امسك معصمها و قال هندمك..
سحبت يدها بعنف و قالت و انا ممكن اخليك تعيشي باقي عمرك في السجن و بعدين لو أجوز أمة فدى مشكلتك انت و امك و ابوك و هو ميت فأنت ممكن تروح التربة تسأله لكن متجيش تقرف الناس... نظر لها بغضب تمام نظرت له باللامبالاة و قالت انت شخصية مريضه فعلا...
انتهت دارين عملها و بعد ذلك ذهبت إلى منزل إسراء لمقابلة ماجدة جلست مع ماجدة و قالت وحشتني يا جوجو ابتسمت ماجدة و قالت باكشة زي أمك ابتسمت دارين و قالت كنت عايزة اقولك على حاجه -خير يا بنتي..
-أحمد السويفي جوز ماما الأول كان متجوز و عنده ولد اسمه مالك مجنون تقريبا ماجدة بصدمة أحمد كان متجوز على دينا؟ مش معقول -والله هو قال كدا و كلامه صح و كمان بيقول كلام عبيط كدا تنهدت ماجدة و قالت يا دي المصايب... -المفروض اعمل ايه هو كل شوية يظهرلي زي العفريت ماجدة بحيرة مش عارفه يا بنتي بس هنلاقي ليها حل المهم بلاش تجيبي سيرة لامك...
أخبر طبيب المصحة، ياسر بوجود عشق و ياسر بعدها كلم اسر طبعا كلهم كانوا مصدومين من موضوع مصحة الإدمان وصل ياسر و بعده اسر أسر باستغراب وصلت حاجه؟ ياسر بحزن و حيرة معرفش و حتى مش عارف اقول لتقي ايه دي تموت فيها، الدكتور بيقول انها في حد جابها و مسبش بيانات عنه حتى... تنهد أسر و قال طب المفروض ندخل نشوفها...
-امممممم فتح اسر و دخل و بعده ياسر الذي كان يتقدم خطوة و يتأخر خطوتين فهو لا يريد رؤية ابنته في تلك الحالة عشق كانت نائمة و تضم ركبتها إلى صدرها، كان يبدو عليها الضعف و الارهاق، فقدت رونقها و بريقها ياسر بحزن عشق... شعرت عشق بوجودهم و قامت و قالت ببكاء بابا...
ترقرت الدموع بعينه و جلس بجانبها و قال مين اللي عمل فيكي كدا يا بنتي عشق فضلت تعيط جامد، ضمها ياسر و رتب عليها بحنان و قال متخافيش، محدش هيعملك حاجه تاني و اللي عمل كدا لازم يدفع التمن غالي اوي تنهد أسر و قال دكتور ياسر ممكن تسيبني مع عشق شوية؟ نظر له و قال طيب انا هروح لدكتور...
خرج ياسر، جلس أسر أمامها و فك تقيدها قائلة اكيد انتي محتاجة تتعالجي عشق ببكاء اكيد احتضنها أسر و قال مش عايزك تخافي و احكيلي كل حاجه تعرفيها و شوفتها... و ابعدها عنه و مسح دموعها برفق و قال مين اللي عمل كدا يا عشق... اتكلمي عشق بنبرة مرتجفة واحد اسمه محمود تكرر الاسم على مسمعه مرة أخرى و قال تعرفي هو مين طيب؟
نظرت له بقلق و قال أبو اوس و دا ظابط أسر افتكر كلام شهد تقريبا نفس كلام عشق مش معقول يكون الاتنين كدابين رتب عليها و قال هتتعالجي و هتبقى كويسه و انا هجبلك حقك من الحيوان دا؟ خرج أسر و تركها و أخبر ياسر بأنه ذهب، ركب سيارته و قادها بسرعة جنونية متجها إلى المكان الذي يعمل به أوس وصل و عمر سلاحه و وضعه في جيبه و نزل دخل إلى القسم... و اتجه إلى مكتب بغضب... فتح باب المكتب و دخل و لكن...