رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثالث للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع والعشرون ( عشق في مهب الريح )
اقترب منها، بعدت عنه على قد ما قدرت...، مزق فستانها و كانت ترتدي أسفله بدي قط بحملات رفيعة يكشف عنقها بالكامل... ابتعد عنها عندما سمع صوت بالخارج و قال هو في ايه برا؟ رد الآخر مش عارف استنى هطلع اشوف كمل انت... خرج من الغرفة و بحث عن ثالثهم و لكنه وجده يجلس على المقعد و قال مرسي انت نمت ولا ايه؟ قبض آدم على عنقه من الخلف و قال لا مات يا خفيف... ابتلع ريقه بصعوبة و قال انت مين؟
دفعه آدم على الأرض و سدد له اللكمات و جعلته يتألم... و بعدين دخل الأوضة و اتصدم من رؤية سارة، كان الاخر يختفي خلف الباب، احس آدم به و ظل يقترب من ناحيه سارة اقترب منه الآخر لظنه بأنه لا يعلم و لكن آدم كان حاسس بخطواته و اول ما قرب منه لف آدم فجأة و لكمه بقوة في وجه، سقط على الأرض... سحبه آدم من هدومها و قبض على عنقه و قال مين اللي بعتكم ...
اخرج المطوي من جيبه و طعن آدم في خصره، تألم آدم ركض هو خارج الغرفة و أخذ الآخر و ذهبوا هاربين و تبقي التالت كان ميت... اقترب آدم منها و فكها سارة كانت بتعيط و منهارة و احتضنته، تصلب آدم مكانه و قال عملك حاجه؟ كان جسدها يرتعش من الخوف... و قالت ببكاء لا... انا خايفه اوي... وضع ادم يده على ظهرها بتردد و قال متخافيش...
لطخت دمائه البدي بتاعها، ابتعدت عنه و قالت بقلق انت بتنزف ؟ -مفيش حاجه قومي البسي هدومك -انت لازم تروح مستشفى... اخرج آدم هاتفه و أخبر أسر بما حدث و بعدين قفل و قال البوليس جاي... قامت سارة و دورت عن صندوق الإسعافات الأولية أو ايه شي لتقف به النزيف وجدت مطهر و شاش و قطن طبي في الدرج...
قعدت بجانبه و فتحت أزرار قميصه، وضعت المطهر على القطن و وضعته على الجرح بخفة آدم كان مستغرب تصرفها و قال سارة... مردتش عليه غير لما خلصت و قالت نعم؟ -و لا حاجه البسي هدومك عشان البوليس زمانه على وصول... قام هو خرج من الاوضه، و انتظر بالخارج وصلت الشرطة و اسر معاهم و بدأ رجال الشرطة في معانيه الشفة و أخذوا الجثة...
أسر باستفسار ايه اللي حصل يا ابني و بعدين انت ازاي جيت؟ تنهد آدم و قال عادي انهاردة كان عدي عند سارة و انا رنيت عليها مردتش فقلقت فضلت ارن و كانت نفس النتيجة روحت البيت و نزلت بعد كدا... و وصلت هنا... فلاش باك طرق آدم الباب و انتظر قليلا و لكن لم يجد رد، ظن انها نائمة تنهد و قال شكلها نايمه مش مهم...
بس سمعت صوت حركة في الشقة، فتحت الباب و دخلت و فجأة لاقيت واحد بيخنقني من ورا... خصلت نفسي بصعوبة و مكنتش عايز اموته بس للأسف مكنش في حل تانى لأنه كان هيموتني و بعدها اكتشفت ان في حد جوه و من بعدها كان في واحد تأني و عورني بالمطوي اللي كانت معاه و كانوا عايزين يعتدوا سارة... تنهد أسر بتعجب و قال حاجه غريبة؟ المهم اعتدوا عليها و لا؟ -لا الحمد الله لحقتها في آخر لحظة... -تمام..
اقترب منه الظابط و قال أسر بيه كل حاجه خلصت... المفروض نشوف الاوضه نظر آدم إلى أسر و قال ثواني هدخل اقولها... قام آدم طرق الباب و دخل، سارة كانت قاعدة بتعيط و خايفه -سارة تعالى... قامت سارة، امسك يدها و قال متخافيش... خرجت سارة معه، و دخلوا لمعاينة الغرفة...
و بعدين خرج الظابط و قال لأسر لازم نعرضها على الطب الشرعي رد أسر قائلا امشوا انتم و انا هخلص كل حاجه... -تمام يا أسر باشا ذهبت الشرطة، تنهد أسر و قال إجراء الطب الشرعي هيكون في مصلحتك... سارة بحرج من فضلك مش عايزة...
تنهد آدم و قال مش لازم أسر المهم انا عايز اعرف مين دول... -تمام انا همشي و هبقي ابلغك بالجديد بس كدا في خطورة علي سارة -انا هفضل معاها... ذهب أسر و بقى آدم معاها و قال من الواضح اننا لازم نغير المكان سارة بخوف انا خايفه يجي حد تاني -متخافيش و بعدين انا هفضل معاكي... سارة بامتنان شكرا...
استيقظت عشق في الصباح و كانت تشعر بصداع رهيب يفتك رأسها...، و لاقيت ايدها مربوطة... فضلت تصرخ و بتحاول تفك نفسها... سمع أوس صوتها، فتح الباب و دخل -عشق ممكن تهدي عشق بانهيار مش قادرة دماغي هتتنفجر انا عايزة حقنة من اللي خدتها -مفيش يا عشق و دي مصحة علاج الإدمان صرخت عشق بقوة و قالت انا هوديكم في داهية انت و ابوك المجرم دا...
تنهد أوس اعملي اللي تعملي... ابتلعت ريقها بصعوبة و قالت انا عايزة ماما... ونبي خليني اشوفها... أوس بحيرة مش هينفع عشق ببكاء و توسل لو سمحت مش هقول حاجه ليهم بالطبع اوس لم يصدقها فهي بالتأكيد سوف تذكر كل شي حدث لها -لا مش هينفع عشق ببكاء حرام عليك اقترب منها أوس و جلس أمامها و قال عشق ابتعدت عشق و ضمت ركبتها إلى صدرها و ارتعش جسدها قائلة ابعد عني...
أوس كان مضايق و قال ماشي يا عشق هبعد عنك و مش هتشوفني تاني، بس ارجوكي ساعدي نفسك عشان ترجعي زي ما كنتي نظرت له عشق بشك و قالت انت كداب و غشاش تنهد أوس و قام، انحني عليها فابتعدت أكثر و أوصدت عينها بخوف، قبل جبنها و بعدين مشي... خرج أوس و ذهب إلى مكتب الطبيب و دخل جلس قائلا هي هتاخد قد ايه؟
-مش كتير و دي أهم مرحلة لو عديت هتبقى كويسه تنهد اوس و قال عايز منك خدمة؟ -اتفضل -عايزك تكلم أهل عشق و تقولهم كل حاجه الدكتور باستغراب بس؟! -هي محتاجة أهلها دلوقتي... -تمام هوصلها ازاي؟ -دي عشق ياسر البنهاوي... و انا هوصل لرقم ابوها و هكلمك... تنهد الطبيب و قال دكتور ياسر سهل انا اوصله... متقلقش -شكرا جدا، بس بلاش تقول ان انا اللي جبتها هنا
جني خلصت المحاضرة اللي كانت عندها و راحت علي المستشفى طرق أدهم الباب و دخل قائلا مجتيش ليه؟ جني بثقة ايه مش قادر تستغني عني... ابتسم أدهم و قال لا يا قمر عندك شغل... قامت جني و وقفت أمامه و قالت بس انا مش قادرة استغني عنك ازدار أدهم ريقه و قال جني احنا في المستشفي ضحكت جني و قالت انت اتوترت و لا إيه؟
نظر لها أدهم بدهشة و قال بقى كدا... عقدت ذراعها حول عنقه و قالت سوري -لا طلعتي مش سهلة خالص ابتسمت جني و قالت خالص و وضعت يدها على قلبه و قالت بس في النهاية قلبك دا هيكون ملكي انا و وضعت قبله خفيفة على شفتيه أدهم بتعجب و لو مدقش ابتسمت بثقة لو مفيش امل مكنتش هبقي مراتك... -طيب يا دكتورة نشوف شغلنا بقا -عايزين نروح بدري انهاردة -جني كلمة تاني منك و هاخدك و نروح البيت...
ضحكت جني و قالت بجدية دكتور أدهم التزام احنا في المستشفي... امسك أدهم يدها و خرجوا من المكتب و لكن قابلتهم نهال و رمقتهم بنظرة نارية أرتبك أدهم و قبل أن يترك يد جني، قبضت جني على يده و قالت ببرود دكتورة نهال ازيك وحشتني اوي نهال بضيق تمام، أدهم عايزك؟
ردت جني أدهم عنده شغل لما يبقى يخلص... و أخذته و غادرت، أدهم أوقفها و قال جني مكنش ينفع؟ نظرت له و عقدت ذراعها قائلة بص يا أدهم انت مش جوزي بس لا انت حب عمري، يعني انا بحبك من ساعه فهمت يعني ايه حب و انت جوزي فالازم احارب عشانك و انا مش همنعك بأنك تروح ليها بس وقتها هتاكد اني خسرت و حبي ضاع على الفاضي -جني انتي مكبرة الموضوع؟
-لا مش مكبرة الموضوع بس على الاقل حابه أني احافظ عليك و على حبي ليك للآخر عشان لو خسرت فأكون عملت اللي عليا و وقتها هبقي كسبت نفسي تنهد أدهم و قال ماشي يا جني و انا خلاص فسخت خطوبتي من نهال و اعتبري أن موضوعها انتهى ابتسمت جني و وضعت قبله على وجنته و قالت طيب يا حبيبي..
أدهم بحرج جني احنا في المستشفي و قطعته جني و قالت انت ليا انا وبس و أعمل اللي انا عايزها ابتسم و قال يا اختي عشان مفيش حد... -يلا عشان نخلص شغلنا بقا
صدم إحداهما سيارتها من الخلف، زفرت دارين بضيق و نزلت من العربية و اتجهت ناحيه السيارة نزل منها و هو يضع نظارة شمسية و قال ببرود سورى يا دارين هانم دارين بعصبية هو انت؟ رفع نضارته و عقد ساعديه و قال اممممَ المهم تكوني فاكرني يا بت مرات ابويا دارين بتحذير سيرة امي متجيش على لسانك و انا سايبك بمزاجي..
مالك بسخرية لا واضح انه تهديد -دارين السويفي مبتهددش و لو عايز تشوف اوريك عادي ابتسم بسخرية و قال و مالك السويفي مبيعملش حساب لحد نفخت بضيق و قالت واضح انك انسان فاضي و انا معنديش وقت اضيعه معاك و استدارت لتذهب و لكن امسك معصمها و قال هندمك..
سحبت يدها بعنف و قالت و انا ممكن اخليك تعيشي باقي عمرك في السجن و بعدين لو أجوز أمة فدى مشكلتك انت و امك و ابوك و هو ميت فأنت ممكن تروح التربة تسأله لكن متجيش تقرف الناس... نظر لها بغضب تمام نظرت له باللامبالاة و قالت انت شخصية مريضه فعلا...
انتهت دارين عملها و بعد ذلك ذهبت إلى منزل إسراء لمقابلة ماجدة جلست مع ماجدة و قالت وحشتني يا جوجو ابتسمت ماجدة و قالت باكشة زي أمك ابتسمت دارين و قالت كنت عايزة اقولك على حاجه -خير يا بنتي..
-أحمد السويفي جوز ماما الأول كان متجوز و عنده ولد اسمه مالك مجنون تقريبا ماجدة بصدمة أحمد كان متجوز على دينا؟ مش معقول -والله هو قال كدا و كلامه صح و كمان بيقول كلام عبيط كدا تنهدت ماجدة و قالت يا دي المصايب... -المفروض اعمل ايه هو كل شوية يظهرلي زي العفريت ماجدة بحيرة مش عارفه يا بنتي بس هنلاقي ليها حل المهم بلاش تجيبي سيرة لامك...
أخبر طبيب المصحة، ياسر بوجود عشق و ياسر بعدها كلم اسر طبعا كلهم كانوا مصدومين من موضوع مصحة الإدمان وصل ياسر و بعده اسر أسر باستغراب وصلت حاجه؟ ياسر بحزن و حيرة معرفش و حتى مش عارف اقول لتقي ايه دي تموت فيها، الدكتور بيقول انها في حد جابها و مسبش بيانات عنه حتى... تنهد أسر و قال طب المفروض ندخل نشوفها...
-امممممم فتح اسر و دخل و بعده ياسر الذي كان يتقدم خطوة و يتأخر خطوتين فهو لا يريد رؤية ابنته في تلك الحالة عشق كانت نائمة و تضم ركبتها إلى صدرها، كان يبدو عليها الضعف و الارهاق، فقدت رونقها و بريقها ياسر بحزن عشق... شعرت عشق بوجودهم و قامت و قالت ببكاء بابا...
ترقرت الدموع بعينه و جلس بجانبها و قال مين اللي عمل فيكي كدا يا بنتي عشق فضلت تعيط جامد، ضمها ياسر و رتب عليها بحنان و قال متخافيش، محدش هيعملك حاجه تاني و اللي عمل كدا لازم يدفع التمن غالي اوي تنهد أسر و قال دكتور ياسر ممكن تسيبني مع عشق شوية؟ نظر له و قال طيب انا هروح لدكتور...
خرج ياسر، جلس أسر أمامها و فك تقيدها قائلة اكيد انتي محتاجة تتعالجي عشق ببكاء اكيد احتضنها أسر و قال مش عايزك تخافي و احكيلي كل حاجه تعرفيها و شوفتها... و ابعدها عنه و مسح دموعها برفق و قال مين اللي عمل كدا يا عشق... اتكلمي عشق بنبرة مرتجفة واحد اسمه محمود تكرر الاسم على مسمعه مرة أخرى و قال تعرفي هو مين طيب؟
نظرت له بقلق و قال أبو اوس و دا ظابط أسر افتكر كلام شهد تقريبا نفس كلام عشق مش معقول يكون الاتنين كدابين رتب عليها و قال هتتعالجي و هتبقى كويسه و انا هجبلك حقك من الحيوان دا؟ خرج أسر و تركها و أخبر ياسر بأنه ذهب، ركب سيارته و قادها بسرعة جنونية متجها إلى المكان الذي يعمل به أوس وصل و عمر سلاحه و وضعه في جيبه و نزل دخل إلى القسم... و اتجه إلى مكتب بغضب... فتح باب المكتب و دخل و لكن...