logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 31 < 1 9 10 11 12 13 14 15 31 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 05:29 مساءً   [34]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الثالث عشر

همت رنا بالقيام و لكن أوقفها عندما مسك معصمها و قال رايحه فين؟
-هقوم؟ مش خلصت...
تنهد سيف و قال هو انتي ليه كدا؟ يعني من شوية كنتي كويسه...

تخلصت من قبضته و قالت ما أنت اني بكون كويسه في الوقت دا بس... و بعدين ما لازم اكون قد السبب اللي اتجوزتني عشانه...، سحبها سيف من يدها برفق و حاوط بذراعه و قال بلاش الطريقة دي لان كل حاجه اختلفت...
-اهاا فعلا اختلف اني هبقي أم لابن اكتر واحد بكره في حياتي و هكره ابني اللي ممكن مخلفش غيره بسببك...
-كلها فتره و كل واحد هيرجع لحياته...

-على الأساس اني هعرف ارجع ليها تاني... ؟... انا حتى مش عارفه همشي حياتي تاني ازاي...
اضايق سيف من كلامها و حاول أن يظل هادئا و قال رنا انتي عايزة تعملي مشاكل صح... ؟
قامت لتجلس و قالت هي موجوده اصلا... ؟

تنهد سيف و امسك معصمها و سحبها بتنام على صدره مره أخرى و حاوط بذراعه و قال اهمدي بقا و بلاش تقومي كل شويه و بالنسبة للمشاكل فأنا مش عايز اعمل معاكي مشاكل لا دلوقتي و لا بعدين و اهو كلها خمس شهور و كل واحد هيرجع لحياته... و انا بوعدك اني هنفذ كل حاجه انتي عايزها...

بس خلينا نقضي الخمس شهور دول من غير مشاكل لان دا مبقاش ينفع خصوصا أن هيكون بينا طفل... لسه رنا هتتكلم و لكن وضع سيف يده على فمها و قال لما اخلص كلامي الأول... ابقى قولي اللي انتي عايزها... و بعد ما تولدي ليكي حرية الاختيار في كل حاجه...

-يعني مثلا لو سيبت ابني هتعمل ايه؟
-عادي هيتربي احسن تربيه كفايه انه هيبقى ابن سيف البنهاوي...
تمتمت بصوت مسموع ما هي دي المشكله... و أكملت قائلة يعني هيتربي من غير أمه؟
-حاجه بمزاجك انتي؟
-هو مين اللي قتل ابويا من عيلتكم... انت و لا...

استغرب سيف من سؤالها الذي ليس له علاقه بالحوار و قال اشمعنا؟
رنا مكنتش عارفه هي بتسأل ليه و لكن كانت عايزة تعرف أو تقتنع نفسها انها مش متجوزه اللي قتل ابوها..
-مش عايز تقول براحتك!
-سالم عمي هو اللي قتل و المقصود كان سامح ابوه نور...

يمكن الاختلاف مش كبير اوي بس هي كانت تريد معرفه ان كان مات والدها على يد زوجها و والد طفلها... فهي لم تستطيع تغيير هذا الواقع التي أجبرت على معايشته و قالت ياريتني ما كنت وافقت... ؟
-تتجوزيني يعني؟
-امممم كانت هتبقى ليله و خلاص لكن موضوع الجواز دا طلع صعب اوي...
قام سيف و قال بغضب رنا انتي مراتي تمام فشوفي انتي بتقولي ايه... ؟

-بجد؟ انت مقتنع اصلا باللي بتقوله دا؟ و بعدين ما انت كنت عايز تقضيها و خلاص... و...
قطع كلامها قائلا فعلا بس لو انا مشيت الموضوع زي ما قولتي مكنش هيفرق معايا تموتي و لا تعيشي و انتي عارفه كويس أن الإجهاض كان هيضرك أنتي مش انا... و انا كنت اقدر اخليكي تعملي العملية خصوصا أن ياسين دكتور نسا و الموضوع سهل اوي بالنسبالي... و اهاا لما اتجوزتك كان عشان سبب اني عايز اقضي وقت و مكنش يفرق معايا جواز و لا و برضو الجواز كان طلبك و انا وافقت...

-دا على أساس انك خايف عليا مثلا؟
زفر بحنق و قال أكيد مش بعمل كدا تتطوع بصي يا رنا في الأول و الآخر انتي حره بس طول ما انتي مراتي احترمي نفسك لأن انا مش هسمح تقولي على نفسك كلمه متعجبنيش...
قامت و أحكمت الفراش على جسدها و قالت متقولش برضو خايف عليا ليه؟
-قومي البسي يا رنا... انا مش عايز وجع دماغ...
نظرت له رنا و كانت نظره مختلفة تماما، اضايق سيف و ارتدى ملابسه و خرج و ترك لها الغرفة..

الجمت ملامح الوجوم وجه و قال ازاي و ليه كدبتوا علينا؟...
تنهد أحمد و قال اقعد الاول و انا هفهمكم كل حاجه...
جلس اياد و هو يراقبهم بنظراته و جلس أحمد و جلست بجانبه دينا...

تحدثت ماجده قائلة بعد أن أبعدت إسراء عنها و قالت انا اللي هتكلم يا ابني... و وجهت نظرها إلى إياد الذي كان ينظر الحديث... "انا اتجوزت ابوك عبد الحليم غصب لما عمي وافق و أبويا كان مات و مكنش ليا حد يتكلم أو يقف معايا و رضيت بنصيبي.. و زفرت دمعه من عينها متذكرة ما حدث معها و أكملت عبد الحليم كان متجوز و مراته كانت عايشه، لما دخلت البيت كانت صفية موجوده محبتنيش طبعا و لا هي و لا مراته بس والله انا مكنش بمزاجي كنت مجبورة...

فضلت في حالي بس عبد الحليم بهدلني لحد ما حملت فيك يا إياد... و فضلت مستحملة ظلم عبد الحليم و مراته و بنته لحد ما مراته ماتت و طبعا صفية قالت أتى انا السبب و موتها بحسرتها مع انا اللي اضربت و اتهانت و اتجوزت راجل كبير و متجوز عشان عني كان عايز يخلص مني و ياخد فلوس أبويا...، و بعد ما عمي مات كل حاجه باظت اكتر... و عبد الحليم استعبدني لحد ما زهقت و طلبت منه الطلاق و قولتله اني هاخدكم و امشي...

وقفت ماجده أمام عبد الحليم فهي استحملت كثيرا من ظلم و مهانة و قد طفح كيلها
-انا عايزة أطلق و هاخد العيال و امشي... ؟
قبض عبد الحليم على شعرها بقوة و قال بغضب انتي اتخبلتي و لا إيه؟ طلاج ايه دا؟

بكت ماجدة و قالت كفايه قله قيمة بقا... بنتك واقفه قصادي في الطلعة و النازلة و ضرب و بهدله كفايه مش عايزة عيالي يكبروا و يشوفوا امهم كدا... انا مش عايزة حاجه هصرف على ولادي بس طلقني...
انهال عليها عبد الحليم بصفعات متكررة و دفعها لتسقط على الأرض...

-فضلت مستحمله بعدها بس جابلي فترة زهقت و كنت عارفه انكم لو فضلتوا هناك كان ابوكم هيبهدلكم معها، و بعد ما التار وقع بين العليتين بدل سلسال الدم بينهم... و انا حياتي فضلت زي ما هي دينا لما مشيت هي و احمد صفيه كانت قلبها محروق اوي على ابنها... و بدأ بطش عبد الحليم يزيد يوم بعد يوم لحد ما زهقت... و تعبت كانت إسراء في تالته اعدادي و تمت ١٣ سنه و انت يا إياد كنت في تانيه ثانوي يمكن اصلا انتم فاكرين الكلام دا...

فاكرين ابوكم و بهدلتوه لينا، اتفقت مع دينا انها تشوفي لي شقة في القاهرة عشان أجي كنت تعبت و مش قادرة استحمل العيشة خصوصا انه كان عايز يطلع إياد من المدرسة عشان يساعده في الشغل بما ان شرف ابنه كان برا فهو كان عامل دا حجته و إسراء كان عايز يقعدها و خليها تاخد الإعدادية بعد ذن صفيه عليه و انا مكنتش عايزكم تتبهدلوا و مستقبلكم يدمر.. نزلت القاهرة عشان ادور على شغل و سيبتكم مع دينا وقتها و روحت ادور على شغل و حظي الزفت ان عبد الحليم كان وصلى...، وقتها قولت لدينا تمشي و هتخليكم معها... انتم كنتوا بتكرهوا ابوكم اوووي من كتر ضربه فيكم و كل اللي حصل دا تقريبا كان خلال دقيقه واحده...
كنت نازله من العمارة...

خرجت ماجده من العمارة و ردت على دينا على الهاتف... والله هرجع بسرعه و بعدين هو انا عيله يا بت...
-قلبي مش مرتاح والله و بعدين اياد عايز ينزل وراكي...
تنهدت ماجدة و قالت خلي أحمد يكلمه و نبي و انا هدور على شغل و ارجع اخدهم و اروح كفايه اني جايه من ورا عبد الحليم و فجأة لقيت عبد الحليم قدامي... و قبل ما يقرب بخطوة قولت دينا عبد الحليم جاي عليا خلي بالك من العيال ونبي يا بنتي... و قفلت المكالمة معها...

جرها عبد الحليم خلفه و قال هتمشي من ورايا عايزة تلبسني العمة يا حرمه...
-وانت جاي ورايا ليه و لا بنتك الفاتنة قالتلك اني مشيت...
صفعها بقوة حتى لم يبالي إلى الشارع الذي يقف به و عيون بعض الناس... و سحبها إلى سيارته و قال نازله من عند مين؟
-من عند عشيقي...
صفعها مره أخرى بقوة و قال اقفلي خشمك دا... ؟

-لو راجل طلقني...
-فين العيال...
-معرفش فين؟... صفعها مره أخرى و قال يعني ايه؟
-يعني خلاص مفيش عيال يا عبد الحليم... مش هسيبك تبهدلهم إياد و إسراء هيكملوا تعليمهم غصب عنك و عن الكل
حبسها عبد الحليم في السيارة و نزل دخل العمارة و لكن أوقفه البواب قائلا رايح فين يا حج؟

-ملكش صالح و بعد عن وشي
اضايق البواب من طريقته الفازة و قال محدش بيطلع يا حج طالما مش عارف الشقه اللي انت طالع ليها...
رجع عبد الحليم ليا و مكنش طايق نفسه وقتها و ضربني لحد ما فقدت الوعي و صحيت لاقيت نفسي في مستشفى المجانين... و هو كان بيجي من الوقت لتأني عشان يشوفيني و يذلني و قالي انه...

دخل عبد الحليم إلى غرفتها بالمصحة وقال بشماته حلو المكان...
بصقت ماجده عليه و قالت انت حيوان اتجوزت واحده قد عيالك و بهدلتها حسبي الله و نعم الوكيل فيك و في عمي...
ضحك عبد الحليم بسخرية و قال تعرفي انا جولت عليكي انك هربتي مع عشقيك و سيبتي جوزك و رميتي عيالك...
اصدمت ماجده فهو سوء سمعتها و اتهمها و الناس لم تحرم احد... و قالت عشان انت راجل
و ظلت تسبه بالشتائم و بعد ذلك دخلت في انهيار عصبي...
ظلت إسراء تبكي على ما عانته والدتها و ارتمت في حضنها و قالت طب ليه قولتي انك اتجوزتي؟

-انا طلبت من دينا تقولكم كدا عشان ابعد عنكم ابوكم... كنتم عايزة اشوفك متعلمين و كويسين في حياتكم يا بنتي و أكملت بامتنان و دينا و احمد قاموا بالواجب...
اتجه إياد ناحيتها و جث على ركبتيه أمامها و امسكها يدها ليقبلها و قال بصوت باكي على ما ظنه بها و قال والله لأجبلك حقك منهم...

كفايه ظلم لحد كدا انا مش هسكت و حق بعدك عننا و بهدلتنا دا انا هجيبه و قام فجأة، أوقفه أحمد و لكن دفعه إياد و هرول مسرعا من خارج الشقة... شهقت ماجدة بخوف و قالت ونبي يا احمد الحقه...
قام أحمد و نزل خلفه و لكن كان إياد اختفى بسرعة قياسية صعد إليهم مره أخرى و قال إياد لو نزل البلد هتبقى مصيبة..

ظلت إسراء تبكي فهي ليست على استعداد أن تفقد شقيقها و قالت بتوسل ونبي يا احمد اتصرف...
يطمن ماجده خديها و قالت نادبة ياريتني ما كنت اتكلمت ابني هيضيع مني...
رتبت عليها دينا و قالت إن شاء الله مش هيروح ونبي انزل يا احمد دور عليه لازم نلحقه قبل ما يوصل...

خلال الفترة دي كان سامح عاد هو و زوجته إلى منزله في القاهرة... كان يجلس مع نيرة كالعادتهم و لكن تدهورت صحة نيره في الأوان الاخيرة بسبب ما حدث و في ظل الاتهامات التي تواجهها له و فقدانها لابنتها...
-مش هتروحي للدكتور؟
-لا انا عايزة بنتي يا سامح اللي انت دمرتها و سمعت كلام اهلك المجانين...
تنهد سامح و قال هي اختارت سليم يا نيرة...

اتعصبت نيرة و قالت و فيها ايه لما تختاره... ما هو جوزها و كفايه أن هو اللي وقف قدامكم و خدها... انت كنت عايز تتدفن بنتك حيه عشانهم...
حاول سامح أن يهدي لكي لا تتدهور صحتها أكثر و قال بنتك جبتلي العار...
-العار هو انت و اهلك يا سامح، بدل ما تخدها في حضنك و طبطب عليها تعمل معها كدا... طلقني يا سامح كفايه قرف كدا... و قامت نيره و لكنها شعرت بالدوار يحتج رأسها و سقطت مغشية عليها، هرول إليها و حاول تفيقها و لكن بدون جدوى فاتصل بالإسعاف... و أخبر مازن و مصطفى بذلك...

(نيرة مكنتش عايزة غير أن بنتها ترجع ليها و طبعا سامح مكنش فاهم دا أو بيكابر في نفسه لأنه كان متأكد انه قسى عليهآ اوي و هي صغيره متستحملش كل دا... )
وصلت الإسعاف و أخذت نيرة و ركب معها سامح...
عندما وصلوا إلى المستشفى انتقلت نيرة إلى غرفة الفحص و وصل مازن و مصطفى إليه
مازن بلفهه خير يا خالي... ؟

-نيرة تعبت اوي المرة دي و خايفه عليها...
طمأنه مصطفى قائلا خير بإذن الله يا عمي...
و بعد مرور بعض الوقت خرج الطبيب و قال مينفعش كدا المرة اللي فات قولت بلاش ضغط عليها... قلبها ضعيف و متستحملش كل دا و ايه ضغط عليها تاني ممكن تروح فيها... هي بنتها فين؟

تنهد سامح و حاوط وجهه بكفيه و قال يارب استرها
-مسافرة و هنكلمها... قالها مصطفى و بعد ذلك غادر الطبيب...
نظر لهم سامح و قال نيرة بتروح مني؟

-كمل بقا يا سليم بلاش رخامه؟
ابتسم سليم و قال ما انتي عرفتي كل حاجه عايزة ايه تاني... ؟
-عايزة اعرف ازاي كل دا حصل و محدش دور على ماجدة و انك سيبت دينا... كل الفترة دي و اشمعنا المرة دي قلبك حن...،قبل سليم شفتيها و قال قولت بلاش اخليكي تتصدمي فيا تاني... و بعدين مقدرتش استحمل اشوف دينا قدامي...
نظرت له وقالت يلا اديني كان ليا إثر اهو؟

امسك يدها و رفعها إلى شفتيه و قبلها قائلا والله احلى أثر...
قطع حديثهم رنين الهاتف و اجاب سليم...
-الحق يا سليم اياد في طريقه للبلد و عايز يروح لعبد الحليم ونبي اتصرف...
-اهدي بس و انا هتصرف متقلقيش...
قفل سليم معها و نظر إلى نور التي كانت تريد معرفه من كانت على الهاتف... و قال إياد ابن ماجدة عايز يجي لعبد الحليم و تقريبا ممكن يحصل كارثه و محدش عارف هو فين؟

-هتعمل إيه طيب...
اجابها سليم بحيرة مش عارف والله... انا هنزل...
نزل سليم، و تركها فقامت نور لتغير بيجامتها و ارتديت فستانها و نزلت خلفه...
كان ياسين و سيف يجلسان معا و طبعا شكل كان واضح عليه انه في مصيبه...
نظر له سيف و قال في ايه؟
-عايز رجاله قدام بيت عبد الحليم و يمنعوا دخول اياد...

استغرب سيف و ياسين و قال ياسين بتعجب اياد مين؟
-ابن ماجدة البنهاوي يا جماعه َ... و انجزوا الواد خارج من القاهرة بقاله تلت ساعات...
طبعا سيف مش عاجبه الكلام و قال و أنت عرفت ازاي يا سليم؟
زفر سليم بضيق و قال من دينا اختك و نبقى نحل المشاكل بعدين...
عندما نزلت نور قالت لسيف ونبي يا اتصرفوا.. ماجدة و دينا هما اللي ساعدوني...

نظر لها سيف و قال ماشي... حاضر انت هكلم المرور و هخليهم يفتشوا العربيات اللي جايه من القاهرة... و انت كلم الرجالة و روح هناك... و انا هروح القسم أبلغ و اجيلك...
-ماشي انا همشي...
-انا هاجي معاك...
نظر سليم لها و قال مش هينفع يا نور خليكي هنا...
-لا يا سليم مش هسيبك انا...
تنهد سيف وقال نور خليكي هنا مش هينفع والله...
-لا مش هسيب سليم يروح لوحده...
نظر لهم ياسين بتعجب و قال فعلا مش هينفع...

طبعا كلامهم مكنش لي قيمه و نور راحت مع سليم و ياسين راح معاهم و أخبر سليم رجالته بمحاصرة المكان و منع دخول ايه احد...
أخبر سيف ياسر قائلا خلي بالك من رنا و تقي يا ياسر...
اتاه صوت رنا التي كانت تقف على درجه السلم رايح فين؟
التفت لها و قال مشوار و راجع...
نزلت رنا و قالت مشوار ايه دا؟، زفر سيف و قال ياسر انا ماشي...

غادر سيف و كانت رنا تشعر بالقلق عليه خصوصا بعد ما تأكدت بذهاب ياسين و سليم و نور...
مر الكثير من الوقت و لم يعثر سيف عليه و على الجانب الآخر كانت أحمد يحاول الاتصال به و لكن بدون جدوى
و كان سليم يجلس في السيارة و معه نور... و يقف ياسين بسيارته على الجهة الأخرى...

-انا قلقانه اوووي يا سليم... ؟
-متخافيش و بعدين انا مكنتش عايزك تيجي عشان كدا...
-يعنى كنت اسيبك لوحدك؟
-اهااا
-و انا مقدرش اسيبك لوحدك... توقفوا الاثنان عن الحديث عن رآه عبد الحليم يأتي من الخارج و طبعا هما لم يفعلوا حساب لهذا الموقف و انه يكون بالخارج... و فجأة ظهر شاب خلفه... و قال عبد الحليم..


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 05:30 مساءً   [35]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الرابع عشر

شهقت نور بصدمة و وضعت يدها على فمها بصدمة و قالت هنعمل ايه؟
لم يرد عليها سليم و نزل من السيارة في خطوات حذره...، كان عبد الحليم يسير و ظهر إياد خلفه و تابع خطواته و قبل أن يقترب من المنزل قال عبد الحليم...
لف عبد العليم و لم يجد احد خلفه و عقد حاجبه بدهشه فهو من المؤكد استمع لصوت احد خلفه و لكن لم يهتم كثيرا و دخل إلى المنزل...
سليم سحب إياد بقوة و استخبوا خلف سور المنزل...، ابعده اياد عنه و قال انت مين يا عم انت؟

تنهد سليم و قال اولا دا مش مكان نتكلم في ثانيا هتكلم امك و دينا و تفهم كل حاجه منهم تمام ...
-بجد و انا عيل عبيط هاجي معاك كدا
- افهم كل حاجه الأول و بعدين اتكلم...

اتصل سليم بسيف و أخبره بأنه وجد أياد و أخبر رجاله بالمغادرة و أخذ اياد إلى سيارة ياسين و قال خلي معاك يا ياسين... نظر لهم بدهشة و قال انتم مين بس...، دفعه سليم داخل السيارة و قال ورايا تمام...
أومأ ياسين برأسه.. و اتجه سليم إلى سيارته و ركب...
-الحمد الله اتصرفت في آخر ثانية... ؟

أبتسم سليم قائلا كله عشان عيونك يا جميل...
-طب يلا اطلع و لا هتفضل تبصلي كتير...
انتبه سليم و قال هعمل ايه بحبك...
احمرت وجنتها و قالت و انا كمان...
-وانتي كمان ايه؟... نظرت له و قالت ما انت عارف اني بحبك يا سليم..

-لما نروح هعملك تقولي كلها ازاي... و قام بتقليدها قائلا انت عارف اني بحبك يا سليم جملة خاليه من المشاعر اصلا... وكزته نور بقبضة يدها و قالت خلاص بقا...
انطلق سليم بالسيارة و اتصل بدينا و قال انا لاقيت اياد يا دينا...
ابتسمت دينا و قالت شكرا اوي يا سليم...
-ماشي المهم انا هكلمك تاني عشان تفهموه و تخلوا يرجع القاهرة تاني و بدون مشاكل... و اوصد معها المكالمة...

وصل الجميع إلى المنزل... و أول ما دخلوا سألتهم رنا بقلق كنتوا فين و سيف فين؟
اجابها سليم مفيش حاجه يا رنا و سيف كويس بيركن العربية بس...
دلف ياسين و معه إياد، نظرت له رنا بدهشه...، طبعا اياد مش فاهم مين دول و حاسس انه مخطوف و قال انتم مين بقا؟
-نقعد الاول و بعدين نتكلم... ؟

جلس الجميع و دخل سيف هو الآخر... بدأ سليم في حديثه قائلا انا سليم البنهاوي اخو دينا و دا سيف اخويا، ياسين و ياسر ولاد عمتي عبله...، نور بنت سامح السويفي و رنا بنت شرف يعني انت المفروض عمها... عرفت انك جاي هنا من دينا بس كدا و ممكن تكلم دينا أو امك عشان تتأكد...
إياد مستغرب و مش فاهم حاجه و مكنش هو لوحده رنا نفسها كانت مستغربه أن طلع ليها عم فجأة َ...، و ياسر مكنش مهتم اووي لأنه طول عمره بعيد عن المشاكل...

-و ايه اللي جايب رنا و نور هنا؟
حك ذقنه وتمتم "شكله جاي يعمل راجل هنا".. وقال رنا مراتي... َ و نور مرات سليم...
بظبط كدا اياد إصابته حالة من الذهول و حاسس ان في مقلب أو فيلم، ناس غريبة طلعوا لي و الأغرب انهم قرايب... لا كمان و بنت اخوه متجوزه و مش هي بس... و قال بتعجب و انتم جيتوا ورايا ليه؟

تنهد سليم و قال عشان انت لو تروح لعبد الحليم هتعمل مشكلة للكل اولهم أمك و انت و اختك و بعدكم دينا اختي و جوزها...
نظر له اياد بسخرية و قال مش اختك دي اللي انت سيبتها بقالك عشر سنين و بعدين انتم بتعملوا كدا عشان مصلحتكم
اتنرفز سيف و قال انت عبيط يالا مصلحه ايه و بعدين عيله السويفي دول احنا انسفهم بإشارة واحده مني...

طبعا اياد مش هيسكت خصوصا انه عارف عن حوار التار اللي ما بينا العليتين و عارف ان جدهم هو اللي كان السبب في أن أمه تتجوز عبد الحليم و قال بغضب لا انت تتكلم عدل احسن...
طبعا سيف لو قام من مكانه هيبقى موقف اياد وحش خصوصا انه سيف مش طايق نفسه و مستني حاجه يطلع فيها زهقه و قال ببرود مصطنع هعتبر نفسي مسمعتش حاجه... قام ياسر و اخذ اياد معه و خرجوا...

نظر له ياسين و قال سيف مينفعش تتكلم معها كدا؟
-اومال اتكلم مع ابن عبد الحليم ازاي؟... و لا كمان الأستاذ رايح يكلم دينا بعد ما هربت مع الزبالة اللي اسمه احمد...
سليم مقدر موقف سيف و عارف و متأكد انه مش هيقبل وجود دينا نهائي و قال اتجوزها يا سيف و بعدين انا مسبتهاش غير ما كتب كتابه عليها...
لوي فمه بسخريه و قال بجد؟.. و انه يتجوزها و ياخدها من أهلها دا الصح... بس هي ميته بالنسبة لينا و لو ظهرت قدامي هقتلها يا سليم و انت مش هتعرف تقف قصادي...

نور و رنا كانوا بيراقبوا الموقف في صمت رهيب و كل واحده فيهم بتفكر في حاجه رنا بالنسبة ليها الموضوع صعب و هو ظهور عم ليها... و معنى كدا ان ممكن يحب ياخد بتار اخوه و يتفتح باب التار تاني و الأسوأ انه عرف انها مرات سيف و اكيد هيعرف أن دا من ورايا أهلها و محدش يعرف... و بالنسبة نور كانت خايفه على سليم و دينا... و طبعا سيف لأنها تقريبا هي الوحيدة اللي كانت حاسه ان هو كويس... أو يمكن معاملته معها هي اللي خليتها تحس بدأ...

في الخارج وقف ياسر مع اياد و تحدث قائلا بص انت و لا ليك في تار و لا في بهدلة و من الاخر كده بلاش تتورط مع حد من اللي جواه انا مش بهددك ولا ليا مصلحة في حاجه بس فعلا انت عيشت حياتك في القاهرة بعيدا عن كل المشاكل دي... و على ابوك و اللي عمله فهو فالأول و الأخر ابوك... و لو مش خايف على نفسك فخاف على اختك و امك...

نظر له إياد و قال دا على أساس أن عيلتكم فيها حد عدل...
-مش دي المشكله دلوقتي... اهم حاجه انك تمشي من هنا احسن للجميع...
-مش هسيب حق امي...
تنهد ياسر و قال انت حر بس الموضوع مش سهل زي ما انت مفكر...

-هو ازاي رنا و نور متجوزين سيف و سليم...
-الحب بقا و بعدين بلاش تتدخل في الموضوع دا لمصلحتك...
خرجت رنا لهم و قالت أياد ممكن اتكلم معاك شويه؟
نظر ياسر لها و كأنه يترجاه بأن لا تحكي شي و دخل و تركهم...
-انتي هنا بتعملي ايه؟
-مع جوزي...

اياد مش مقتنع بفكرة جواز رنا دي و قال و انتي اتجوزتي سيف دا امتى؟
-لو سمحت متتكلمش عن سيف لأنه جوزي... و انا جايه اتكلم معاك عشان اقولك حاجه واحده بس و هي بلاش تضيع حياتك لأن عيلتك متستاهلش دا...
-اهلك عارفين انك متجوزها؟...

زفرت رنا بضيق و قالت مش مهم اهلي عارفين و لا... انا بحبه و هو بيحبني و دا كفايه بالنسبة لي لو انت عايز تفتح علينا أبواب الشر فأنا بقولك هتندم لأن مبقتش مستحملة حد يموت تاني و روح البلد و أسال على ابن خالي صالح اللي اتقتل و ابويا و ندى... يعني مفضلش حد في العيلة و عايز تقتل ابوك في داهيه بس فالأخر هتترمي في السجن...

-لما نشوف يا بنت اخويا...
نظرت له رنا و قالت هنشوف بس بعيد عننا...
دخلت رنا و كان سيف استمع إلى حديثها معه، ممن جعله يصمت و دخل لهم مره أخرى و قال خلوا بالكم من الواد اللي برا دا، و انت يا نور اطلعي نامي...
نظرت نور و قالت حاضر... و وجهت نظرها إلى سليم... ففهمها سليم و قال طالع واركي...

جلس سيف معهم و قال اللي برا دا مش ناوي على خير و انا مش عايز اعمل مشاكل بس في حدود لو اتعدها هقتله...
زفر ياسر بحنق و قال هو كل حاجه عندك قتل كدا... يا ابني القتل دا حرام و البلد فيها قانون و المفروض انك محامي و فاهم، نظر له سيف و قال ياسر اطلع انت منها... محدش قالك تعمل حاجه...

تعجب ياسر منهم و تركهم و صعد...
نظر له سليم و قال متقلقش يا سيف كل حاجه تمام...
-مش تمام يا سليم... زين اللي مرمى في المخزن دا و تقي اللي فوق و رنا اللي محدش من أهلها يعرف حاجه و ظهور إياد... فمع دا كله مش تمام...
تنهد سليم و قال هنتصرف... انا طالع...

تبقى ياسين و سيف...
-انت قلقان من ايه يا سيف؟
-اياد دا مش سهل على فكرة..
-يا ابني آخره رصاصتين في نفخه احنا هنوجع قلبنا ليه؟ المهم انت هتعمل ايه مع رنا...
-رنا... و قد تذكر حديثها مع اياد و قال هنسافر خلاص...
-انتم هتنفصلوا بعد ما تولد صح...، أومأ سيف برأسه...
-والله انا مش عاجبني الموضوع دا..؟ و بعدين الواد دا ممكن يكون عايز يتكلم على موضوع جوازكم من رنا و يعمل حوار...
-طب لو راجل يجيب سيرتها بس و انا مش هخلي يتنفس تاني بعدها...

عقد حاجبه بدهشه و قال اممم هو انت حبتها ولا ايه؟
تبرجل سيف في حديثه و قال حب ايه؟ هو دا وقته و بعدين انت بتقول كدا ليه؟
-مش عارف بس ايه اللي سكتك على حملها منك... كان في ايدك تعملها إجهاض و خلاص...
-كان في خطر على حياتها. و.. قطعه ياسين و قال و... ايه يا اخويا... يعني خايف عليها...

اتعصب سيف عليه و قال لا تفرق معايا اصلا و انا طالع انام بدل ما اكسرلك دماغك...
قام سيف و لكنه رآه إياد يدخل تبادلوا النظرات و كل منهم يتوعد للأخر...
قام ياسين و قال اياد تعالى معايا عشان اوريك اوضتك...
نظر إلى سيف و قال تمام اتفضل...

احتضنته نور بقوة و قالت انا خايفه يحصل حاجه تاني يا سليم؟
-متخافيش يا نور و لا انتي غاوية قلق...
زمت شفتيها و ابتعدت عنه و قالت سليم اكيد إياد مش هيسكت خصوصا أن اللي حصل لأمه مش قليل...
-نور سيبك انتي من كل دا و سافري أمريكا كمل دراستك...

نظرت له و قالت بجد على فكرة يا سليم انا مش صغيرة زي ما انت مفكرك...، و انا خايفه عليك...
وضع يده على اكتافها و قبل رأسها قائلا انا مش هيحصلي حاجه يا حبيبتي...، و رفع ذقنها و اكمل و بعدين سواء كنتي صغيرة و لا كبيرة فأنا من حقي اخاف عليكي...
-لا يا سليم أنت لسه شايفني عيلة...

تنهد سليم و قال والله لا بس انا مش عايز يحصلك حاجه عشان دي الحاجه الوحيدة اللي مش هسامح فيها...
-طب اوعدني انك هتفضل كويس و ان مفيش حاجه هتحصل وحشه...
ابتسم سليم و قال اوعدك... بس اوعدني انك تتعملي البوس صح...
ابتسمت نور بخجل و قالت بطل رخامة بقا يا سليم...، لف ذراعه حول خصرها و قال بعشقها...
-هي ايه؟
-الرخامة... و بعدين نسيتي...
-نسيتك ايه؟
-هعملك تقولي بحبك ازاي... ؟

نظرت له بتعجب و قالت ازاي؟ هي ليها طريقه تانية!
-ليها طرق بس هكتفي بواحدة...، مرر انامله على وجهها و ازح خصلاتها خلف أذنيها و انحني قليلا ليقبل شفتيها...
أبتعد عنها و قال بس كدا... ؟ فتحت نور عينها و قالت بجد و فين بحبك..؟
ابتسم و قال ما انتي عارفه يا نور اني بحبك...

عقدت حاجبها و قالت بقى كدا؟...، حاوطها سليم بذراعه و أسند رأسها علي صدره و قال اسف على كل حاجه وحشه حصلتلك بسببي... و اسف على كل مرة خذلتك فيها... زفرت دمعه من عينها و قالت انا نسيت خلاص...
أبعدها عنه قليلا ليجعلها تنظر له و قال كدابه... ؟ لأن في حاجات بنفضل فاكرينها و عمرنا ما بنسيها...
-بس انا عايزة انسى كل حاجه يا سليم... عايزة افتكر حاجه واحده بس و هي اني بحبك و عايزك...

تنهد سليم و قال بس... قطعته نور و قالت اهلي خلاص يا سليم سبوني يعني انا مليش غيرك بس ما يوم ما هتيجي عليا تاني هبقي وحيده عشان هسيبك...
نظر لها و قال مستحيل اسيبك يا نور... غير لما روحي تفارق جسمي...
وضعت يدها على فمها و قالت بعد الشر عليك انا مقدرش اعيش من غيرك...
ابتسم و قبل جبنها و قال طب روحي غيري و تعالى عشان تنامي...

هزت رأسها و أخذت ثيابها من الخزانة و دلفت إلى المرحاض، بدل سليم ملابسه و تمدد على الفراش واضعا يده خلف راسه يفكر فيما سوف يحدث، خرجت نور من المرحاض و هي ترتدي قميصها القصيرة و التي تتوسطه فتحه من عند الصدر، و ذات حملات رفيعة و يكشف عن ظهرها بالكامل...

مرت من أمامه و لكن تعجبت من عدم انتباه لها، نامت على الفراش و ظل سليم كما هو... قامت نور من على الفراش و دخلت المرحاض مره أخرى و وقفت أمام المرآة لكي تتفحص نفسها و قالت هو انا بقيت وحشه ولا ايه؟.. و دا لا أكنه شايفني... يمكن عشان مش حاطه روج عرفت...، وضعت أحمر شفاه باللون الأحمر القاني و قامت بفرد شعرها لينسدل على ظهرها بالكامل و خرجت، طبعا سليم كان ملاحظ كل دا بس فضل ساكت...

اتجهت نور ناحيه الفراش مره أخرى و كانت نفس النتيجه، زفرت نور بحنق و قامت، ظلت تتجول في الغرفة كالفراشة.
تحدث سليم ببرود قائلا نونو ونبي اطفي النور عشان عايز انام... ركلت نور الأرض بقدمها و قالت بغيظ تنام...
-اممم اطفي النور بقا...

وقفت نور أمام التسريحة و نظرت إلى نفسها مره أخرى و قامت برفع شعرها كعكه و قالت كدا احلى...
و اتجهت ناحيه الفراش مره أخرى و كانت نفس النتيجه بل أسوأ فقد اغمض سليم عينه... زفرت بضيق و لسه هتقوم و لكن أوقفها سليم و قال نور انتي هبله بتغريني يعني ؟
شعرت نور بالخجل و قالت لا إيه اغريك دي...

-والله هبله.. لأن مش مستهلة كل دا لأن انا ديما شايفك حلوه...
ابتسمت نور و قالت بس انت مقولتش كدا...، ضحك سليم و هو يتذكر شكلها و قال اصلك محاسسني اني جايبك من شارع الهرم... و بتعمليلي إغراء و بعدين ما احنا فضلنا متجوزين فترة من غير حاجه فعادي...
قامت نور وجلست قائلة يعني ايه مش فاهمه؟

غمز له بعينه و قال يعني الموضوع أسهل من كدا انتي تيجي تقوليلي انا بغريك و عايزة... قطعته نور بخجل و قد اشتعلت وجنتها فأصبحت لونها بالأحمر القاني مثل شفتيها... و قالت انت قليل الادب على فكرة...، سحبها سليم و ضمها الي صدره و قال ما هو مش انا لوحدي بس هعتبر اني لوحدي... و بعدين انتي زي القمر من غير ايه حاجة...

-طب؟... يعني... و بعدين سكتت...
-و لا إيه حاجه يا نور بس عشان أنا خايف عليكي خصوصا أن حالتك النفسية مش كويسه و لا حالتك الصحية... و انتي عندي اهم من ايه حاجه تانيه...
عقدت ذراعها حول خصره و قالت يارب بس متقلبش عليا عشان بحس انك عندك انفصام في الشخصية...
-تعرفي انتي لو سكتي تبقى احلى بكتير...

قامت نور و قالت بجد؟ قصدك ايه يعني؟... مش عايزني اتكلم...
-لا طبعا يا حياتي... اعملي اللي انتي عايزها... و أسند ذراعه لينام على جانبه ليصبح مقابل لها و رفع يده ليفك ربطة شعرها قائلا بحب شعرك مفرود...
ابتسمت نور بخجل و قالت مش هلمه تاني...
-لا طول ما انتي برا لمى... لكن و احنا لوحدنا عادي... بقولك ايه ما تتحجبي احسن
-ههههههههه لا هيبقى شكلي وحش
-انتي حلوه في كل حاجه و انا مش هغصبك على حاجه...

ابتسمت نور و نامت مره أخرى و دفنت وجهها في رأسه... و قالت بخفوت بحبك اوي...
اعتدل سليم و رفع ذقنها بيده و قال ما قولنا ليها طرق تانيه...، ابتسمت نور بخجل و تلونت وجنتها... مال على شفتيها و قبلها بشغف خالص...، بادلته قبلته العاشقة بحب...
-نامي بقا... ؟ لان واضح الحاجات التانيه أهم
ابتسمت نور و قالت حاضر...

جلس اياد على الفراش و زفر بضيق فهو كان ينوي قتل عبد الحليم و أخذ حقهم منه، و اخيرا قرر فتح هاتفه و اتصل بأحمد...، رد أحمد بلفهه و قال إياد...
-انا كويس يا احمد اطمنوا بس انا مش هسيب حق امي مهما حصل...
تنهد أحمد و قال مش حل انك تقتل ابوك يعني... ؟ إياد لازم نتكلم الصبح ارجع القاهرة
-لا يا احمد انا مش هرجع القاهرة غير لما اخد حقنا... ذنبي ايه انا و إسراء نبهدل...

-يا ابني القتل مش سهل و كمان آخرته السجن... دا غير كدا انت مع ولاد البنهاوي... و تراجع أحمد في كلامه قائلا بص يا إياد حاول تفكر بعقلك انت واحد متعلم و فاهم الدنيا ماشية ازاي و بعدين عشان اختك و امك...، امك و إسراء موتوا نفسهم من العياط... و انت و لا فارق معاك...

-يا احمد امي اتبهدلت و سمعتها ضاعت و كمان أسيب حقها انا هاخده من ابويا و منهم ولاد البنهاوي لأنه هما السبب في اللي حصل لأمي
اتعصب أحمد قائلا اياد بكرا الصبح ترجع فاهم... و احنا ما مصدقنا المشاكل هدمت... ولاد البنهاوي محدش بيقدر عليهم و لما عايز تفتح بابهم... هتبقى مصيبة... و عشان امك و اختك بلاش...

زفر إياد بضيق و قال طيب سلام عشان عايز انام... و قفل الخط قبل أن يتحدث أحمد...
طبعا إياد اللي في دماغه في دماغه و عايز يوصل لايه حاجه... عشان يخلص على ابوه بيها و ياخد حق امه و طبعا مش ايوه بس لأن ماجدة قالت إن عمها هو اللي كان السبب...
(يا ترى إياد هيفكر في ايه؟... )

دخل سيف إلى غرفته و طبعا رنا كانت قاعدة بالها مشغول بظهور اياد و كمية المشاكل اللي ممكن تحصل...
و عندما رأيته وقفت و قالت مكنش ينفع تتكلم بطريقتك دي معها على فكرة؟
زفر سيف بضيق و وقال بصي يا رنا ياريت تبعدي عني وشي الساعدي لأحسن انا مش طايق نفسي
-و مكنش لازمه تقوله اننا متجوزين... ممكن تحصل مشكلة...
-محدش لي عندي حاجه و بعدين ما انت مراتي هو انا كدبت...

-لا بس خليك عارف ان انا مش مستعد تقتل حد تاني من عيلتي لأحسن اقسم بالله ما هخليك تشوف ابنك تاني...
كور سيف قبضة يده بغضب و قال انتي مش عايزة تلمي ليلتك السودة دي صح...
-هتعمل ايه يعني... ؟ هتضربني عادي واخدة على كدا من واحد حيوان زيك...، و لا هتعمل زي اول مره و تغصبني عادي برضو يعني انا مش خايفه منك أعلى ما خيالك اركبه... و زي ما قولت لو باب التار اتفتح بين العيلتين تاني ابنك مش هتشوفه و لا هتروح توصلي..

طبعا سيف فقد أعصابه و حس ان لو مسكها ممكن تموت في يده و قال ببرود مصطنع لو مش عايزة تندمي اسكتي...
-هندم على ايه يا سيف؟... انا ندمت يوم ما بقيت مراتك و خلاص حياتي باظت لا وكمان يظهرلي عم فجأة و شكل القصة هتبدا من جديد... و عرف اني متجوزك و اكيد هيروح يقولهم سهل اوووي يوصل لمازن اخويا... أو يروح لعبد الحليم تاني... فمش فارقة انت من غيرك...
اصلا سيف مكنش ناقص كلام رنا فهو مضايق من موضوع دينا و حوار إياد اللي ظهر فجأة دي و ممكن يعمل مشاكل...

-انا خارج...
نظرت له بسخرية مش قادر تعملي حاجه و لا إيه...
رنا ذودتها شويه... تقريبا كدا ذودتها كتير، وقف سيف مكان و اوصد عينه لوهله و كور قبضه يده بعنف و قال بغضب سيف بيقدر يعمل ايه حاجه يا رنا...
خشيت رنا منه فهو تعلم مدى قسوته و تراجعت للخلف... اقتراب سيف منها... صرخت رنا صرخة مكتومة و...


look/images/icons/i1.gif رواية نيران أشعلت الحب
  11-11-2021 05:30 مساءً   [36]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل الخامس عشر

خشيت رنا منه فهو تعلم مدى قسوته و تراجعت للخلف... اقتراب سيف منها... صرخت رنا صرخة مكتومة و وضعت يدها على وجهها و قالت بخوف خلاص يا سيف...
امسك سيف يدها برفق و ابعدها عن وجهها و قال رنا انا مش هعملك حاجه...
ابتلعت ريقها و نظرت له بتعجب فهي لم يتصدق انه سوف يصبح بهذا الهدوء، ظلت تحدق به...

ضمها إلى اضلاعه و وضع يده خلف راسها لكي يسندها على صدره، رنا كانت مستغربة لدرجه انها حتى مش عارفه تتكلم و تقول حاجه..، شعرت بأن هذا الشعور الغريب يأثرها مرة أخرى... و لكن ما زاد دهشتها حديثه...

-رنا والله انا مش هعملك حاجه متخافيش...، و لو على كلامك اللي بتقولي فانا مش هعتب عليكي في حاجه، لأن من حقك تكرهني.، لو عايزة أطلقنا دلوقتي هجيب المأذون...
ابتعدت عنه و نظرت له بحيرة مش مصدقة اصلا ان سيف اللي طايح في خلق الله بيكلمها بالهدوء.. و حتى حسيت انها نسيت طريقه الكلام و ليس لديها غير النظر و التمعن به...

تنهد سيف و قال انا اتكلمت مع إياد كدا لأنه مش جاي لخير، دا جاي يقتل ابوه و بعدها هيدور على ابويا و عمي و انا مش هسمح بدأ لانهم اهلي، و على فكرة هو ممكن يكون طيب بس اكيد مش هيسيب حقه...
اخيرا رنا استوعبت كلامه و قالت يعني هتعمل ايه؟ بلاش قتل يا سيف...

-أنا مش هعمل حاجه بس اوعدك لو فكر يعملك حاجه، مش هتعدي عليه دقيقه غير و هو في قبره سواء انتي و لا نور...
-خايف علينا يعني؟
-انتي شوفتي بنفسك اللي اهلك عملوا في نور و حتى سليم بهدلها كتير معها و مش ناقصة إياد كمان...
-طب و انا؟
-مراتي و ام ابني...
-بس؟

نظر لها و تلاقت نظراتهم التي كانت توحي بشي اخر غير الكلام.. و بعد ذلك ابعد نظره عنها و قال اهاا بس...
-ماشي... تصبح على خير...
-و انت من اهل الخير...
-تفتكر اياد هيسكت و لا هيحاول يروح لجدي تاني...
-اكيد هيحاول بس انا عايزك تجهزي عشان السفر...
-حاضر بس عايزة انزل القاهرة الأول... نظر سيف لها و قال طيب يا رنا

في صباح اليوم التالي تسحب سليم من جانبها و دلف إلى المرحاض بدل ملابسه و خرج من الغرفة و أوصد الباب خلفه، هبط الدرج و اتجه إلى خارج المنزل، و ذهب إلى المنزل المهجور الذي يوجد به زين...
دخل إليه بعد ما الاقي التحية على رجاله قائلا صباح الخير يا رجالة أخبار الكلب اللي جواه ايه؟

-اضرب لحد ما شبع و خلاص مبقاش فيه حته سليمة و كهربنها زي ما طلبت...
ابتسم سليم و هو ينظر إليه و هو مقيد على المقعد و سكب عليه المياه، استيقظ زين بفزع و كأنه يغرق... و وجد سليم أمامه و قال سليم البنهاوي... ؟
نظر له بسخرية و سحب المقعد ليجلس عليه و قال اولا سليم بيه متنساش نفسك ثانيا أظن أن الضيافة عجبتك...

-هتندم يا سليم و هتندم أوي كمان...
-هتطلق تقي انهاردة... و بعدين نبقى نصفي حسابنا...
-و لو رفضت...
-هقتلك و بدل ما تطلق تترمل.. اختار اللي يعجبك و على فكرة ابنك هي سقطته يعني خلصت...
-ماشي يا ابن البنهاوي...

قال سليم بنبرة مستفزة حلوة الكهربا و لا تحب نذودها شويه...
-كل دا عشان العيلة اللي خدتها من أهلها غصب...، متقلقش هاخدها منك...
غضب سليم و قام من مكانه و حمل المقعد و ضربه به ممن جعل الكرسي يتحطم و كذلك شعور زين، امسك سليم من رقبته و قال فكر انت بس تلمس شعرها منها و شوف انا هعمل فيك ايه؟...
حالة زين لم تسمح بالحديث خصوص انه شعر بتحطيم احدي اضلاعه خرج سليم و قال عايزه يتروق اوي فاهمين...
-أمرك يا بيه...

استيقظت نور و لم تجد سليم بجانبها، فقامت و اتجهت إلى المرحاض و ارتديت ملابسها و خرجت من الغرفه كانت عينها تبحث عنه في جميع أرجاء المنزل. و عندما رأت وادد سألتها عنه قائلا هو سليم فين يا دادة...
-خرج من ساعة ما جيت يا بنتي، روحي اقعدي انتي لحد ما احضر الفطار...

ابتسمت نور و اتجهت إلى غرفة الجلوس و لكنها وجدت تقي و ماري بالداخل و يبدو أن تقي أصبحت صديقه ماري، طبعا نور مش حابه تقي خصوصا بعد اللي عملته معها حتى لو كانت مضطرة... و خرجت إلى حديقة المنزل...
أتاها صوته من الخلف قائلا نور...
التفت نور و تفاجأت عندما رأت إياد خلفها و قالت اياد...
ابتسم اياد و قال لأقيتك ماشية قولت اجي اتكلم معاكي شوية...

-اتفضل؟
نظر لها إياد و قال هو انتي متجوزه سليم ازاي دا أكبر منك بكتير و كمان انتي حلوه و صغيرة انا استغربت اوي...
-عادي النصيب (نور مكنتش عايزة تفتح كلام معها)
-يعني انتي بتحبي؟
-اهاا بحبه...
عقد إياد حاجبه بدهشه و قال ازاي بتحبي واحد أهله دمروا عيلتك بما فيهم هو...
-هو انت عايز تتكلم معايا في كدا يعني؟
-اسف لو كنت ضايقتك بجد انا صعبان عليا انكم تتدفنوا في المكان دا و معهم...

اضايقت نور من طريقته و قالت بحده لوسمحت ملكش دعوه بينا و اظن ان هما انقذوكم امبارح من المصيبة اللي كنت هتعملها..، لو مش عامل حساب ليهم اعملوا لدينا... لان في الأول و الآخر دول أخواتها...
كانت تقي خرجت في هذه اللحظة و راتهم معنا فدخلت ابي المنزل مره أخرى و سألها ياسين الذي كان يجلس معهم قائلا رجعتي ليه يا اختي؟

ردت تقي بلا اهتمام اصل نور واقفه مع إياد برا و خوفت ازعاجهم...
زفر ياسين من طريقتها و قام خرج برا... (تقي بدأت تكره نور و تغير خصوصا بعد ما سليم اتغير معها و اتمنيت لو تقدر تتطلعها من حياته ففي نظرها نور أخذت منها سليم... و لسه تقي متعرفش موضوع رنا اصلا لأنها تقريبا دا اول يوم تنزل فيه و تقعد تحت...
خرج ياسين و اتجه إليهم و قال وافقين برا ليه؟...

طبعا ياسين مش عايز تحصل مشاكل خصوصا لو سليم شاف إياد واقف مع نور...
ردت نور قائلة و لا حاجه انا داخله... و غادرت نور و تركتهم و كان إياد يراقبها إلى أن دخلت المنزل
نظر ياسين له و قال اللي قدامك دي خط أحمر... عشان بس متفكرش في حاجه...
-انت بتهددني...
-لا انا بعقلك عشان بلاش دي...
-و انت مالك بيها...

-لما يكون سليم مش موجود و اشوف حاجه متعجبنيش يبقي لازم اتكلم... لان احنا رجالة و دمنا حامي على اللي مننا...
لم يتهم إياد لحديثه و قال بتهكم منكم... انت ناسي أن سواء نور و لا رنا فهم من عيله السويفي
-الست تبع جوزها... و تعالي في خير و بلاش تفتح أبواب الشر على نفسك و اظن انك فاهمني...
-تمام... عن اذنك عشان احضر نفسي للسفر...
-ياريت تسافر فعلا... لو وجودك مش مريحني...

قررت ماري انها سوف تذهب خصوصا بعد تحسن صحة تقي و طبعا تقي زعلت و كانت عايزها تفضل معها بس ماري صممت انها تمشي خصوصا أن البيت كلهم قرايب وهي غريبه عنهم، و استأذن من ياسين و سمح لها بالمغادرة، فجهزت ماري حقيبتها و غادرت بعد أن أودعت تقي...

جلست تقي و هي تشعر بالملل القاتل...، و للأسف كانت نور و رنا قاعدين في نفس المكان، و سليم كان لسه برا و الباقي موجود بس كل واحد قاعد في مكان...
كانت تقي نتنظر لنور بضيق و كأنها درتها...، نور كانت ملاحظة دا بس سكتت عشان مكنتش عايزة تعمل مشكلة معها مع انها حتى مش عارفة السبب...
سألت تقي بتكهم و قالت الا بالحق يا نور انتي قاعدة هنا عشان سليم... قريبتك قاعدة بصفتها ايه... ؟

طبعا رنا اتحرق دمها من طريقتها...، بس نور نظرت لها نظرة ذات معنى و قالت عادي يا تقي و بعدين دي حاجه تضايقك يعني...
-هتضايقني ليه.؟ مليش صالح عاد... بس استغربت مش اكتر اصل البيت كله رجاله يعني و أكده...
سمع سيف حوارهم و لكن لم يتحمل تلك الكلمة الأخيرة و قال بحدة تقي...

التفتوا إليه وقامت نور قائلة مفيش حاجه يا سيف... و... أشار لها بيده بأن تتوقف عن الحديث ونظر إلى تقي بغضب و قال تتكلمي عدل يا تقي انتي فاهمه... و رنا هنا بصفتها مراتي و مش هسمح بالكلمة عليها...
اتصدمت تقي و قالت بدهشه مراتك كيف يعني؟... اتجوزت على هاجر بنت عمك... دي...
زفر سيف بغضب و قال حاجه متخصكيش...

تجمعت الدموع في عينها بحرارة و ذهبت مسرعة من الغرفة...
طبعا رنا و نور في حاله ذهول من اللي حصل...، نور كانت حاسه ان سيف بيعاملها كويس، بس اتضح أن مش هي لوحدها و رنا مستغربة من طريقته معها و دافعه عنها، لم تنكر انها شعرت بالسعادة عندما رد بدلا منها...
خرج سيف و تركهم... تبادلت نور و رنا نظراتهم...

أوقفها ياسر عندما رآها تبكي و قال مالك يا تقي... ؟
لم ترد عليه تقي و ركضت إلى غرفتها و ظلت تبكي بشدة، طرق ياسر الباب و دخل خلفها و قال في حاجه حصلت ولا ايه؟، نظرت له تقي بعينها الدامعة و قالت بحزن سيف بيزعقلي عشان الهانم اللي متجوزها...

جلس ياسر بجانبها و لكن ترك مسافة كبيرة بينهم فشخصية ياسر عكسهم تماما فهو شخصية محترم لا يحب علاقات النساء المحرمة التي يتبعها شقيقه، و معروف بحسن أخلاقه و شخصيته الحنونة و تجوز مرة واحده ولكن توفيت زوجته و تبقى له عمار ابنه الوحيد و التي تولت رعايته والدته و شقيقته يسرا...

-اديكي قولت مراته يا تقي... و الراجل اللي يسمح لحد انه يهين مراته ميبقاش راجل...
-يعني يفرحهم فيا... ؟
-نور و رنا مش كدا خالص يا تقي و اكيد انتي عارفه دا و على فكرة نور مكنتش موافقه انهم يسقطوكي و كانت خايفه عليكي، و برضو هي اللي قالت إن زين هو السبب في كل حاجه، واحده غيرها كانت هتكبر دماغها و رنا انا مشوفتش منها حاجه وحشه...

-يعني انا اللي وحشه ما ساعه ما سليم اتجوز نور و كل حاجه نور.. نور محدش يقدر بعملها حاجه.. و لا يتكلم معها نص كلمة خلاص نسي اني اخته و بيعاملها هي حلو و انا وحش انا بكرها...

استغرب ياسر من طريقه تقي في الحديث عن نور و قالت يعني هو في واحده بتغير من مرات اخوها و بعدين لما انتي بتحبي سليم كدا فالازم تحبي مراته و بعدين سليم بيحبك و الدليل على دا انه جابك هنا.. و خلصك من زين و حتى الإجهاض كان لمصلحتك بدل ما كنتي تعيشي باقي حياتك ندمانة على اللي حصل و معاكي عسل بيفكرك به و هو و سيف كانوا خايفين عليكي...، محدش بيكره اخته... بس سليم واخد على خاطره منك عشان انتي ظلمني مور مع انها كانت عايزة تساعدك...
-بسببها سليم بقى يكرهني هو و سيف... ؟

-محدش بيكرهك يا تقي بس انتي غلطتي..، لما عرفتي زين و غلط كبير اوي..، و على لازم تتدفعي تمن غلطتك و اعترفي بغلطتك لأنه مش هينقصك حاجه.. َيدل ما ترمي حملك على نور... و عندما لاحظ تعبيرات الضيق و الحزن عليها وجهها قال انا مش قصدي اضايقك يا تقي بس انتي زي يسرا و انا عايز مصلحتك...
هزت تقي رأسها و قالت حاضر...
قام ياسر و قال قومي اغسلي وشك كدا و انزلي... و بعد كدا خرج ياسر من الغرفة و قفل الباب خلفه...

قبل أن يغادر إياد المنزل سلم على نور. َ.. و رنا... و أخبر رنا قائلا لو احتاجتي ايه حاجه كلميني يا رنا انا عمك...
طبعا رنا مستحيل تثق في و قالت بابتسامه اكيد...
مشي إياد من عندهم و لم يحدد واجهته...

دخل أحمد إلى الشقة وجد دينا جالسه على الفراش و واضعة يدها على خدها و شاردة تماما حتى أنها لم تنتبه لوجوده...
-دينا قالها و هو يجلس بجانبها...
-أحمد جيت أمتي؟
-دلوقتي سرحانه في ايه َ..؟
-قلبي مش مرتاح يا احمد حاسة ان آباد مش هيرجع و هيفتح علينا أبواب جنهم من تاني...
تنهد أحمد و قال ربنا يسترها يا حبيبتي متخافيش...، ماجدة. و إسراء فين؟

-فوق في شقتهم لسه نازله من عندهم و صعبانين عليا اوي... إياد هيضيع نفسه...
رتب عليها أحمد و قال هو قال إنه هيجي
-يعني انت مش عارف دماغه يا احمد... إياد بينفذ اللي في دماغه حتى بدون تفكير...
أحمد عايز يطمن دينا و خلاص بس هو كان متأكد أن لو إياد مرجعش فأكيد هتحصل مصيبة

حاله نيرة الصحية كانت بتسوء و طبعا سامح مش عارف يتصرف...، و نقلها البيت تحت إشراف الدكتور الي بيروح ليها و الممرضة اللي قاعدة معها طول الوقت عشان الأودية بتاعها...
طرق سامح الباب و عندما رأيته الممرضة قامت و خرجت من الغرفة لكي تتركهم معنا...
-يا نيرة حرام عليكي اللي بتعملي في نفسك دا...

-عايزة اشوف نور يا سامح... ارجوك خليني اشوفها خايفه اموت قبل ما اشوفها تأني... َ
رتبت على يدها و قال نور مشيت و مش هترجع تاني...
ضاق نفسها فهي ليس لديها طاقة لتحمل المناهدة و الحديث معه و قالت بتوسل ونبي يا سامح انا مش عايزة غير بنتي...
تنهد سامح ييأس و خرج من الغرفة و تركها و سأل الممرضة قبل أن تتدخل قائلا هي تعبانة
-مش عايزة تأكل و لا تشرب و يادوب بتاخد العلاج بالعافية و بصراحه الدكتور قالي ان حالتها ممكن تسوء اكتر...

دخل مصطفى إلى مكتب مازن و قال مش يلا عشان نروح...
رفع مازن نظره له و قال مرات خالي صعبانه عليا اوي انا بفكر اكلم نور و اقولها لازم تعرف...، امها ممكن تموت...
-و عمي يا مازن و بعدين سليم مستحيل اخليها تيجي البيت...

-انا لو عليا هموته بس هو عنده حق... نور اتبهدلت بسبب أهلها كتير في أول و الآخر دي امها و حقها انها تشوفها أو على الأقل تعرف و القرار يبقى ليها...
-خلاص كلم رنا و قولها...
-هو انت تعرف اللي حصل في البلد و لا انا مش متابع أخبارهم و حتى أمي بكلمها...

تنهد مصطفي و قال نور رجعت لسليم... و زين اتجوز تقي... و النار خلص بين العليتين، و رنا قاعدة مع نور
استغرب مازن و قال يعني ايه رنا مع نور؟
أرتبك مصطفى و قال ما حصل مشاكل كتير يا ابني و بعدين رنا مع نور...
-ازاي يعني رنا تقعد معها اولا نور مع جوزها لكن رنا... انا هكلمهم و أشوف الموضوع دا
-ونبي يا مازن هي مش ناقصة مشاكل... تنهد مازن و قال طيب انا هتصل برنا...
-تمام ماشي...

امسك هاتفه و رن علي رنا و إجابته قائلة مازن...
-الحمد الله انك لسه فاكره رقمي...، نظر له مصطفى (اللي هو اهدي شويه)
ردت عليه رنا بحزن و قالت والله يا مازن حصل مشاكل و مكنش ينفع اسيب نور لوحدها
تنهد مازن و قال تمام نور فين لو جنبك هاتيها اكلمها...
-في حاجه؟
-هاتيها يا رنا... نظرت رنا إلى نور و قالت خدي كلمي مازن... أخذت نور الهاتف منها و قالت الو
-عامله ايه يا نور؟
-كويسه و انت...

-كويس طول ما انتي كويسه... اتكسفت نور و معرفتش ترد فاكمل مازن مش قصدي حاجه يا نور المهم امك تعبانة اوووي قلبها تعبها و حتى صحتها مش سامحه بأنها تعمل العملية و طلب تشوفك...
لم تصدق ما قاله و تجمعت الدموع في عينها و قالت بصوت باكي ماما مالها ازاي دا حصل؟

-من ساعه ما حصل اللي حصل و امك تعبت و ابوك نزل القاهرة عشان يبعد عنها المشاكل و الضغط و هي على طول بتطلب تشوفك يا نور و فعلا محتاجكي حاولي تيجي على الاقل تشوفيها...
ابتعلت نور ريقها بصعوبة و بكت بشده حتى أنها لم تستطيع التحدث و تركت الهاتف من يدها، أكملت رنا المكالمة و قفلت معه و نظرت إلى نور التي كانت على وشك الانهيار و قالت نور سليم مش هيرضي...

قالت نور بصوت عالي و بكاء شديد يعني ايه انا عايزة اشوف امي...
رنا عارفه ان مستحيل يسيب نور تروح ليهم و قال نور اهدي و...
تركتها نور و صعدت إلى الغرفة وهي لا تريد غير شي واحد و هو رؤية والدتها... فتحت الغرفة و كان سليم مازال بالداخل و تعجب لما لاقيها بتعيط و قال بقلق نور مالك؟

-انا عايزة اروح لماما... تعبانة اوي لازم ابقى جانبها...
-لا يا نور مفيش مروح في حته انسي اهلك دول نهائي فاهمة...، بكت نور بشده و قالت بتوسل ونبي يا سليم خليني اروح انا عايزة اشوفها...
طبعا سليم مستحيل يوافق أنه يسيبها تروح لأهلها و قال لا يا نور و كلامي خلص...
ازداد بكائها و قالت بترجي حرام عليك... مش كفايه حرمتني منهم انا عايزة اروح لماما...
رد عليها بغضب لا و حتى لو امك ماتت مش هخرجك من هنا...

سقطت نور على الأرض و ظلت تبكي بشده و قالت خلاص طلقني يا سليم...
نظر لها بغضب و شدها من ذراعها ليجعلها تقف و قبض عليه بشده و قال بنرفزة مفيش طلاق و بلاش تنطقي الكلمة دي تاني عشان تصرفي مش هيعجبك...
-انا عايزة اشوف ماما ونبي خليني اروح بلاش تعمل معايا كدا يا سليم...

-نور انا كلامي خلص و اعقلي شويه و بلاش شغل عيال و لو هتموتي مش هخرجك من هنا مفهوم... و بعد كدا تركها و غادر الغرفة... ظلت نور تبكي بشده فهي تريد رؤية والدتها التي مرضت و لم تعلم ما حدث لها
خرج سليم و مكنش عارف يتصرف ازاي معها بس هو مستحيل يسببها تروح لأهلها، طبعا هو خرج من الاوضه لأن و عايز يقسى عليها و يضايقها بس مستحيل يوافق انها تروح ليهم...

و لكن تفاجأ بصعود رنا و كان وشها اصفر و كأنها سمعت مصيبة، سألها... إجابته و هي تحاول اخذ انفاسها طنط نيرة انتقلت المستشفى و بين الحياة و الموت...
تسمر سليم مكانه و لكن قال بجمود نور أهلها ماتوا يا رنا و اظن انك عارفه هما عملوا فيها ايه؟
ابتلعت رنا ريقها و قالت بس يا سليم، تركها سليم و غادر...، كملت رنا و صعدت إلى نور و عندما دخلت وجدتها في غرفتها باكية و منهارة... اقتربت منها و قالت بحزن اهدي يا نور...

-سليم مش عايز يوديني يا رنا... و بعد كدا لاحظت نور لون رنا المخطوف و قالت ماما حصلها حاجه و لا إيه؟
ابتلعت رنا ريقها و قالت تعبت اووي و في المستشفى...
صرخت نور بها و ازاد بكائها بشده و قالت عايزة اروح ليها ونبي يا رنا...
رنا كانت زعلانه على نور خصوصا اتصال مازن الأخير و الذي أكد أن حاله نيرة سيئة للغاية و ممكن أن تفارق الحياة في ايه وقت... و طبعا لو ماتت من غير ما نور تشوفيها هتبقى حاجه صعبه اوي نور تتقبلها...

في المستشفى خرج الطبيب و كانت عليه ملامح وجه الاستياء و قال...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 31 < 1 9 10 11 12 13 14 15 31 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، نيران ، أشعلت ، الحب ،











الساعة الآن 02:01 AM