logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 6 من 27 < 1 11 12 13 14 15 16 17 27 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 12:33 مساءً   [40]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني عشر

روسيليا و مراد و مصطفى و رامى وصلوا الشقه عند ليليان .. روسيليا كان معاها مفاتيحها طلعتها و فتحت و قبل ما يخطّوا خطوه واحده جوه الشقه إتفاجأوا بالمنظر اللى شلّهم كلهم من الصدمه !
روسيليا بجمود: دى مش بنتى !

إتسمّروا كلهم ف مكانهم كأن على رؤسهم الطير .. حاله تخطّت الذهول سيطرت عليهم ..
بيبصّوا لبعض بتوهان كأن محدش فيهم بقى فيه عقل ينجده و ينجدها
روسيليا بصّت بتوهان ل ليليان المتكوّمه ف مكانها عريانه و غرقانه ف دمها و بتنزف من كل حته ف جسمها،
إتخطّتها و عدّت من جنبها كأنها رافضه تشوفها كده عشان متصدقش اللى عينيها شايفاه !

قعدت تلفّ حواليها ف الشقه بعشوائيه و توهان: لالالا مش بنتى ! مش بنتى دى ! ابدااا !
ليليان فييين ؟! بنتى فين ؟ بنتى كويسه ! بنتى هنا بس مستخبيه منى ! هى زعلانه منى عشان كده بتخضّنى عليها !
بتتكلم و هى بتلّف تفتح كل ركن ف الشقه بصوت متقطع بينهج و صرخت بصوتها كله: ليليااان ! بنتى !

صوتها زى اللى فوّقهم كلهم .. مصطفى نخّ على رُكبه جنب ليليان و جسمه كله بيتنفض... مدّ إيده اللى بتترعش و لسه هيهزّها
مراد بعنف: لااء .. اوعى .. متحركهاش إستنى
مراد قرّب منها بلهفه و هى محدوفه ع الارض على بطنها .. بس جنب راسها برقبتها اللى بتنزف باين و باين الجرح اللى ف رقبتها ..
مراد قرّب بحذر حطّ إيده على قبل كف إيديها و رجع حطّها ب امل على صدرها و إتنهد
قام بسرعه يتلفّت حواليه ..مصطفى بصّله بإستغراب
مراد و هو بيدوّر حواليه: لسه فيها نبض .. هنلحقها .. ان شاء الله هنلحقها !
مصطفى بإندفاع: طب انا هنزّلها ع العربيه و انت.

قاطعه مراد بعد ما دخل جاب ملايه من جوه: لاء متحركهاش .. الجرح اللى ف رقبتها شكله سطحى يعنى يمكن .. يمكن .. و لو إتحركت هتتأذى

مراد قرّب حدف عليها الملايه و غطّاها براحه و ستر جسمها العريان كله ..
و رامى مسك موبايله: انا هكلم الاسعاف يجوا ينقلوها ع الاقل هياخدوها بحذر
مراد بنفاذ صبر: مفيش وقت عقبال ما نستناهم يجوا هتكون خلصت .. اصبر احنا هنعرف نتعامل معاها
مراد كل ده بيدوّر على حاجه مُسَطّحه يفردها عليها و اما ملقاش فكّ وش الترابيزه بتاعة السفره و شالها حطّها جنبها ..
قرّب منها بحذر و عدلها بهدوء على ضهرها و نقلها على وش السفره اللى كان عامل زى لوح الخشب و شاله هو و مصطفى قصاد بعض و نزلوا بيها بسرعه بس بحذر !

نزلوا بيها فتحوا العربيه و دخّلوها بالحامل اللى محطوطه عليه ورا و لفّوا ركبوا و طاروا بيها ع المستشفى !

رامى بعد ما تابعهم بخطوتين رجع ل روسيليا اللى كانت تقريبا منفصله عن العالم خالص ..
بصّلها قوى بعنف: انتى هتفضلى تندبى كده كتير ؟ يلااا .. هتعيش .. لازم تعيش .. و لا انتى عايزاها تموت عشان تخلصى منها !
و اما متحركتش هزّها بعنف: يلاااا
اخدها و نزل جرى و ركبوا عربيته و حصلوهم ع المستشفى ..

عند همسه و عاصم ...
همسه كانت نايمه و فجأه جسمها إبتدى يتشنج بعنف و تتهز بعشوائيه ..
عاصم كان برا و دخل على صوتها قرّب منها بسرعه: همسه .. همسه .. حبيبتى فوّقى
إبتدى يهدّى فيها بس مفييش .. عنف حركتها و تشنّجها بيزيد و هو مش عارف يسيطر عليها !

لاحظ مناخيرها بتنزف بغزاره و ودانها بتجيب دم كتير اوى و النزيف بيزيد سواء من مناخيرها او ودنها حتى بوقها !

كلّم الدكتور اللى جاه بسرعه و كشف عليها ظاهريا
الدكتور بقلق: لازم تتنقل المستشفى ضرورى
عاصم بصّله بقلق: مالها ؟ من ايه النزيف ده ؟
الدكتور بسرعه: ده حاله إنهيار عصبى و لازم نسيطر عليها بسرعه و إلا المخ هيتأذى او هتموت !

عند ليليان ...
مراد و مصطفى اخدوا ليليان بسرعه ع المستشفى و رامى اخد روسيليا و حصّلهم بسرعه ..
وصلوا المستشفى و مراد ركن بعشوائيه و نزل جرى دخل لجوه المستشفى ..
جاب اتنين معاه و معاهم دكتور و فتحلهم العربيه ياخدوها ..
إتصدموا من المنظر ثوانى بس إبتدوا يتعاملوا مع الموقف و نقلوها بالخشبه على السرير و إبتدوا يتحركوا بيها لجوه

الدكتور قرّب منها و إبتدى يشوف النبض و هما بيتحركوا لجوه: كويس إنك جيبتها بالطريقه دى .. فيها نبض يمكن نلحقها !
( طيب خلينا نوضح ان اللى ف المستشفى بيتكلموا انجلش بس انا ترجمت الكلام على طول عربى عشان الاختصار .. ده بس عشان الناس اللى بتفصص و تنقد )

اخدوها لجوه و مستنوش يفحصوها الاول .. دخلوا بيها ع العمليات بسرعه و ف دقايق كانت المستشفى إتقلبت لإنها كانت شغّاله فيها !

دخّلوها العمليات و إتجّهز كاست طبى كامل من اكبر الدكاتره و من زمايلها و دخلولها و إبتدوا يسعفوها و يقوموا باللازم ..

مراد العصامى كان ف عربيته ع الطريق لشغله ..و فجأه إتنفض زى اللى حد صعقوه بكهربا،
إرتبك و إتلخبط من قبضته و غمّض عينيه قوى و ده كان كفيل يخلّ توازنه و العربيه تحود منه و خبطت ف الرصيف اللى جنبه ..
الباب إتفتح فجأه و هو موبايله و مفاتيحه بالسلسله إتحدفوا من الباب ع الارض .. و هو لسه هيتحدف وراهم مسك ب إيده الدريكسيون بعنف و حاول يتحكم ف العربيه قبل ما تتقلب ..

قعد يتحرك بيها حركات عشوائيه لحد ما قدر يسيطر عليها بالعافيه .. و اول ما حركته ثبتت هِدى شويه و رغم إنه دماغه إتخبطت بعنف ف الدريكسيون و تقريبا إتفتحت و إبتدت تنزف ..
إلا إنه إتنفس بعُمق و لسه هيكمّل طريقه افتكر الموبايل و المفاتيح اللى وقعوا منه
اخد نفس طويل و خرّجه بعنف و زعل و لفّ و رجع بسرعه الشويه اللى مشيهم لمكان ما وقعوا ..

رجع بلهفه لمكانهم ووّقف العربيه و نزل منها بلهفه و إبتدى يدوّر ف الارض و مره واحده اتسمّر مكانه !
موبايله ع الارض مدغدغ لإنه داس عليه بالعربيه بس حتى مبصّش ناحيته ..
هو لمح السلسله ف الميداليه ع الارض .. قرّب منها بحذر و لهفه .. و هنا لمحها إتكسرت بعنف و القلبين إنفصلوا عن بعض !
نخّ ع الارض بقهره .. و من وجعه كأن اللى إتكسر ده قلبه مش مجرد قلب ف سلسله !

ف شقة ليليان الراجل اللى نضال طلّعه بيها كل ده كان مستخبى ف البلكونه .. اما سمع صوتهم ملحقش يخرج إتخفّى و مع إنشغالهم و صدمتهم محدش اخد باله منه!

هما مشيوا و هو اتحرك بحذر لحد ما خرج من الشقه و من العماره خالص،
نضال كان اول ما عرف من روسيليا إنها ف انجلترا و رايحه ل ليليان ع الشقه اتحرك بسرعه من المكان كلّم الراجل و سابله عربيه تنقله بعد ما يخلّص و هو مشى ..

الراجل خرج و اخد العربيه و راح على مكانهم ..
نضال بغضب: انت بتقول ايه يا حيوان انت ؟ يعنى ايه ؟يعنى مامتتش ؟
الراجل: يا باشا ده مجرد وقت .. ده انا دابحها ب إيديا !
نضال: و لما انت متزفّت نقلوها ع المخروبه المستشفى ليه ؟
الراجل بخوف: معرفش .. إدينى شويه وقت بس يا باشا و انا هعرفلك اذا
نضال بعنف: و انا معنديش وقت عشان ادهولك .. انت تتحرك دلوقت تشوفهم وصلوا ل ايه معاها ف المستشفى و لو مخلصتش لوحدها خلّص انت عليها يا اخلّص انا عليك .. انا معنديش استعداد اروح ف داهيه على حتة عيّله !

الراجل اتحرك و نضال نفخ بغضب و بعد ما كان هيكلم عاصم استنى اما يتطمن إنها ماتت ..

عند همسه و عاصم ...
الدكتور طلب الاسعاف من المستشفى ل همسه و عاصم نقلها و اخدوها ع المستشفى ..
اخدوها منه ع الطوارئ و إبتدوا يسعفوها ..
و عاصم رايح جاى بقلق برا و مستنى حد يطمنه .. و شويه و الدكتور خرج
عاصم راح ناحيته بلهفه: خييير، عامله ايه ؟
الدكتور: ده انهيار عصبى قلب بنزيف .. اما الاعصاب شدّت و هاجت اوى عملتلها نزيف ف عصب المخ ..
مش عارفين يوقّفوا النزيف و الوضع بيتطور !

عاصم مسكه بعنف: يعنى ايه مش عارفين ؟ اتصرف
الدكتور ب أسف: احنا هنحوّلها ع العمليات و ربنا يستر
عاصم نزّل إيده بقلق و سكت و هو مشى يجهّزها للعمليه

شويه و كانوا جهزّوها للعمليات و دخلت ..
عدّى عليها وقت كبير جوه بيحاولوا يسيطروا ع النزيف لحد ما وقفّوه ..
الدكتور خرج من عندها بيتنهد بإرتياح و عاصم جرى بقلق عليه: هااا
الدكتور: الحمد لله إتكتبلها عُمر جديد .. النزيف لو كان استمر شويه عن كده مكناش هنعرف نسيطر عليه و كان هيأذى المخ !
عاصم إتنهد بإطمئنان و الدكتور بصّله شويه بتردد: مش هفكرك تانى بالعمليه بتاعتها .. الورم حجمه بيزيد و المسكنات معدتش هتعمل حاجه و مش هتقدر تتحمل الالم بتاعه بعد كده .. ارجو إنك تعيد التفكير تانى !

سابه و مشى و عاصم نفخ بغضب و قعد ع الكرسى يتشاهد إنها عدّت منها !

عند ليليان ف المستشفى ..
ليليان دخلت العمليات و إبتدوا يتعاملوا مع الجرح اللى ف رقبتها بحذر لحد ما عرفوا يلحقوها ..
وقّفوا النزيف و خيّطوا الجرح .. بعدها إبتدوا يتعاملوا مع باقى جسمها اللى كان مليان كدمات من اثر عنف الاعتداء الجنسى و الجسمى عليها !
بعد العمليه اتعملّها كشف كامل و إتفهمت حالتها بالظبط و خرّجوها على العنايه المركزه و الدكتور خرج ..

مصطفى و مراد و رامى و روسيليا كانوا قدام العمليات و حاله من الفزع مسيطره ع الكل و من الحاله اللى دخلّوها عليها كانوا متوقعين اى حاجه وحشه !
شويه و الدكتور خرج و هما كأنهم خايفين يقرّبوا منه من اللى هيسمعوه ..
الدكتور: البنت دى لها اب و ام صالحين لإن نجاتها من الحاله اللى جات عليها ده ف حد ذاته معجزه ..
معجزه عشان تحصل لازمها دعوه اب و ام مستجابه .. الحمد لله قدرنا نلحقها على اخر لحظه ..

اما نقلتوها المستشفى كانت بينها و بين الموت اقل من 3 ملّى و الشريان الحيوى اللى ف رقبتها ينفصل و الحمد لله قدرنا ننقذها !
كلهم إتنهدوا ب إرتياح بس محدش فيهم عرف يتطمن، بصّوا للدكتور و حسّوا ان لسه ف كلامه بقيه
الدكتور بصّلهم بحذر: و دلوقت اقدر افهم ايه اللى حصل بالظبط ؟ مبدئيا كده انتوا تقربولها ايه ؟
مراد قرّب منه بتلقائيه: احنا اخواتها و دى مامتها
رامى قرّب بلهفه: و انا جوزها
كلهم بصّوله بإستغراب و هو كمّل: قصدى اللى هكون جوزها .. خطيبها يعنى
كلهم إستغربوا بس محدش علّق

الدكتور بصّله بقلق و بصّلهم: ايه اللى عمل فيها كده ؟ حد فيكوا عارف ايه اللى حصلّها ؟
كلهم سكتوا بقلق و مصطفى بتهتهه: هى بس من كام يوم إختفت و محدش كان يعرف عنها حاجه و لسه

قاطعه الدكتور: كام يوم ؟! هى ف حالتها دى من كام اسبوع يا استاذ !
كلهم بصّوله بفزع و هو اتكلم بغضب: متعرفش ان اختك إتعرّضت لإعتداء جنسى و جسدى .. و ده بقاله فتره إتعدّت اسابيع .. كنتوا فين لما انتوا بتقولوا اخواتها ؟!
مراد بتوهان: إعتداء ؟!
الدكتور بتأكيد: ايووه ده انا عملتلها كشف طبى و إتبيّن فيه إنها إتعرضت للاغتصاب .. ده غير جسمها اللى متدمر و متشوه من الكدمات !

كلهم إتسمّروا مكانهم من الصدمه .. اه هما شافوا الحاله اللى لقوها عليها و خمنّوا اى حاجه إلا الاغتصاب و من اسابيع كمان !
الدكتور بغضب: انا لازم ابلّغ .. اللى هى فيه ده جريمه و لازم يتحقق فيها
سابهم و مشى و هما حالة ذهول سيطرت عليهم !
روسيليا بصّتلهم بتوهان و مشيت ف الطُرقه زى التايهه بتخبّط ف الطريق و تتسنّد عالحيطان و فجأه فضلت تصرخ جامد و بهيستريا ..
جريوا عليها بسرعه و قبل ما حد يقرّب منها وقعت مغمى عليها !
شالوها دخلّوها غرفه ف المستشفى و الدكتور دخلها و علقلها محاليل و إداها مهدئ و منوم و خرج !

عاصم بعنف: بقولك البنت ف المستشفى يا غبى .. تقدر تفهّمنى ايه اللى دخّلها المستشفى ؟ مخلّصتش عليها ليه زى ما إتفقنا ؟
نضال بقلق: انا خلصت عليها زى ماقولتلى بس
قاطعه عاصم بغنف: بس ايه ؟ بس عفريتها طلع و دخل المستشفى؟
نضال: متقلقش مش هتعيش .. البنت متدمره و مش هتعيش .. هى بس هتاخد شويه وقت
عاصم بغضب: و انا مش هستنى شوية الوقت دول لحد ما تفوق و تتكلم و تفضح الدنيا .. و نروح كلنا ف داهيه ضحية غبائك و على إيد حته عيّله
نضال بقلق: لالالا مش هيحصل .. متقلقش مفيش حاجه من دى هتحصل .. انا بعتّلها حد المستشفى يطّقّس و يجبلى الاخبار ..
و اول ما الجو يهدى هخلّيه يخلّص عليها بس شويه كده عشان المستشفى مقلوبه عليها

عاصم بغضب: انا معرفش الكلام ده .. انا اللى اعرفه ان البت دى لو كان الاول لازم تموت دلوقت اكتر .. مينفعش تفضل و لا ثانيه .. اخلص اتصرف و كلمنى و إياك غلطه تانيه ..

عاصم قفل معاه و هو نفخ بقلق و نده على حد من رجالته و إبتدى يفهّمه هيعمل ايه !

ليليان خرجت من العمليات ع العنايه المركزه ..
الدكاتره علقولها محاليل و حطّوها ع الاجهزه و سابوها و خرجوا
مراد راح للدكتور يتطمن عليها منه: ممكن محدش يعرف بحالتها دلوقت خالص ع الاقل لحد ما نشوف هنعمل ايه
الدكتور: اسف مقدرش دى مسئوليه ..

البنت حالتها متدمره دى مش بس اغتصاب ده محاولة قتل ! انت فاهم يعنى ايه ؟ يعنى اللى حاول يقتلها برا ممكن يحاول تانى و هى هنا !
مراد إتنفض بقلق: عشان كده بقول لحضرتك استنى شويه بالإجراءات دى .. لحد ما نرتب خطواتنا عشان لو حد بيحاول يأذيها يلاقينا سكتنا .. فياخد الامان و يتصرف تانى بحريه .. ساعتها نعرف نوقّعه !

الدكتور سكت شويه بضيق: خلينا نبلّغ بشكل سرّى و يتحقق ف اللى حصلها من غير شوشره لحد ما تشوفوا هتعملوا ايه

مصطفى قرّب عليهم من بعيد: متقلقش ده المقدم مراد عبدالله و انا المقدم مصطفى و هنعرف نتصرف اخرج انت برا الموضوع .. احنا خواتها و هنعرف نجيب حقها ! ف بلدها هناخد الإجراءات اللازمه
الدكتور بصّلهم بضيق و هزّ راسه بعدم اقتناع: دى مسؤليه عليا و ع المستشفى و انا مش قدّها
مراد: عنده حق .. عموما احنا هنبلّغ
الدكتور هز راسه و سابهم و مشى و هما بصّوا لبعض ..
مصطفى: هنتصرف ازاى دلوقت ؟

مراد بتفكير: هو كلامه صح .. معنى ان فى محاوله قتل يبقا اللى حاول يموّتها هيحاول تانى !
مصطفى بقلق: يبقا لازم نحرسها
مراد: كلّم حراسه يبقوا حواليها هنا بردوا معانا .. احنا لحد دلوقت لسه منعرفش ده كان هدفه اغتصاب و حاول يخلّص عليها عشان ميتكشفش ..
و لا هى ف الاساس قتل بس جاه الاغتصاب مع الموضوع !
مصطفى: وعقبال مانعرف انا هكلم حراسه .. لإن الموضوع مش مطمئن لا حد يحاول تانى !
مراد إتنفض بقلق: و انا هروح ابصّ عليها و اتطمن عليها و ع الغرفه اللى هى فيها .. و اتأكد إنها امان .. بعدها هشوفك عملت ايه ؟

مراد سابه و راح على غرفه ليليان ..
إتقدم بحذر بيقدم رجل و يأخر التانيه مفزوع من حالتها و مش قادر يشوفها كده تانى ..
و يدوب بيفتح باب غرفتها .. لمح حد قدام السرير و ضهره للباب .. و مميّل عليها عالسرير بيحط مخده على وشها يكتم نَفسها !
مراد دخل ناحيته بفزع و إنقضّ عليه بعنف ..

سلّكها من تحت إيده و بَعده من عليها و زقّه لركن الغرفه و إبتدى يضرب فيها بعنف بقبضة ايده ..
و اللى قصاده بيصدّ ضربه و يستقبل التانيه وبيضرب هو كمان .. لحد ما كبّش بإيده حواليه و لمح مشرط على تربيزه جنب السرير شدّه و قعد يهوّش بيه على مراد و هو يتفادى لحد ما صابه صدره مكان ما كان متصاب ..

مراد عشان جرحه كان من قريب اول ما المشرط جاه عليه إتفتح بسرعه و إبتدى ينزف بعنف .. و هو ضربُه بيه كذا مره بعدها ..
ولسه هيقرّب من ليليان سمع صوت برا .. جاه يهرب مراد قام عليه فجأه من وسط تعبه ضربُه برجله كذا مره و لف رجله على دراعه وقّع منه المشرط ..
مسك المشرط و ف حركه واحده كان غازز بيه رقبته خلّص عليه !

وقع ف الارض ميت و مراد وقف بتعب ينهج و فضل يتسند لحد ما خرج بالعافيه من الاوضه ماسك صدره ..
مقدرش يتحرك خطوه كمان و وقع ف الطُرقه قدام العنايه مغمى عليه !

مراد العصامى بعد الحادثه بتاعته و بعد ما لقى موبايله و السلسله مكسوره اخدهم بقهره و مشى !
راح ع المستشفى دخل بهدوء برغم الحاله اللى كان عليها و لا كأنها حصلّه حاجه !
طلب دكتور يشوفه و فعلا جاله دكتور و خيطله الجرح اللى ف دماغه ..
و بعض الكدمات ف وشه من الخبطه و لفّ كف إيده اللى إتشرخت !

شويه و مازن كلّمه اما أخّر
مازن بهزار: ايه يا ميكس فييينك ؟
مراد بإرهاق: شويه و جاى
مازن لاحظ صوته: فى ايه ؟ مالك ؟
مراد بإختصار: مفييش قولت جاى
مازن قام اخد مفاتيحه و خرج: انا جايلك انت فيين ؟

مراد بضيق: مازن
مازن بعِند: خلاص انا خرجت .. هتقولى انت فيين و لا هعرف بنفسى
مراد بغيظ: رخم زى ابوك
مازن ضحك: تربيتك
مراد بغيظ و هو بيقفل ف وشه: تربيه ذباله
مراد قفل و نفخ بضيق .. هو حاول يخبى عشان ميقلقش حد ..
مازن و هو خارج من مكتبه الكل عرف منه .. و ف وقت بسيط عرفوا إنه ف المستشفى و راحوله ..

رؤيه بضيق: يعنى افهم بس انت مكلمتش حد فينا ليه هااا ؟
مراد بضيق: هكلمكوا ليه هو فرح ؟ حادثه و اتلّمت و ربنا ستر
مازن: بردوا كان لازم تكلمنا .. هو انت مش بتعتبرنا ولادك
مراد بعِند: لاء .. محدش ف الدنيا ياخد مكان ولادى .. و يلا إتكلوا عشان عايز اغيّر هدومى و هخرج
كريم: طب اصبر شويه الدكتور بيقول الجرح اللى ف راسك كبير و عميق ..
لازم يعدّى كام ساعه عشان نتأكد إنك كويس !
مراد بعِند: لاء

و قبل ما يكمّل مهاب دخل زى العاصفه: انت يا بنى ادم لحد امتى هتفضل كده هاا ؟
تعمل حادثه و متكلمش حد فينا و تدخل المستشفى و لا حد يعرف ؟
مراد بصّ لمازن و كز على سنانه بغيظ: منك لابوك يا شيخ !

كلهم ضحكوا و مراد صمم يخرج بس قدام مهاب و مازن و رؤيه و البقيه إضطر يقعد على مضض غصب عنه
مراد بضيق: خلاص يلا إتكلوا بقا كلكوا و سيبونى.. هقعد بس لوحدى مش عايز حد
محدش رضى يمشى و الكل قعد معاه و هو إتنهد بضيق و سكت !

عند ليليان ف المستشفى ..
مراد بعد ما خرج من عند ليليان ف العنايه وقع قدام الباب مغمى عليه و بينزف ..
مصطفى جرى عليه بلهفه و إستغرب حالته .. هو داخل كويس مش فاهم ايه اللى حصل !
نادى على الدكاتره و نقلوه على غرفه و كشفوا عليه و إبتدوا يخيطوا جرحه اللى إتفتح تانى و وقفوا النزيف

الدكتور خرج: ده كان متصاب من قريب صح ؟
مصطفى بإستغراب: ايوه كنا ف مهمه و كان واخد تلات رصاصات ف صدره
الدكتور بفهم: إتعوّر و للأسف الجرح جاه مكان الاصابه اللى مكنتش لسه لمّت و إتفتح تانى و نزف .. بس الحمد لله وقفنا النزيف و خيطنا الجرح
مصطفى باستغراب: اتعوّر ؟!
الدكتور: ايوه مضروب بحاجه حاده ف صدره و نزف
مصطفى: بس ده

قطع كلامه مع الممرضه اللى جات بلغّت الدكتور ان ف غرفه ليليان واحد مضروب ف رقبته بمشرط و تقريبا ميت !

مصطفى جرى بقلق ع الغرفه و الدكتور وراه .. راحوا و شافوا الوضع اللى إتفهم بسرعه من نظره !
الدكتور بضيق: انا قولت لازم نبلّغ .. دى محاوله قتل واضحه جدا..
و من الواضح ان لولا دخول سياده المقدم كان زمانها إتقتلت و تقريبا ده سبب إصابته ..
مصطفى: نستنى اما مراد يفوق و يقول نعمل ايه ؟
الدكتور: هو كده كان ف حاله دفاع عن النفس يعنى معلهوش حاجه
مصطفى بإصرار: بردوا نستنى مراد

سابه و مشى و مصطفى إتنهد بقلق و شويه .. رامى كلّمه بلغّه ان الحراسه اللى طلبها تحت ..
مصطفى نزل شافهم و حطّهم ع المستشفى و حوالين غرفه ليليان و مراد كمان !

عند همسه و عاصم ..
همسه خرجت من العمليات بعد ما نزيف مُخّها وقف بالعافيه ! إتحوّلت على غرفه و إتعلقلها محاليل ..
عدّى عليها وقت كبير و هى تفوق و يغمى عليها و ترجع تغمض عنيها بوجع و مش عارفه تسيطر على دموعها و مش عارفه السبب !

عند مراد العصامى ...
بعد ما الدكتور وقّف نزيف جرح راسه اصرّ إنه لازم يبقا معاهم فالمستشفى لإن جرحه غائر شويه و عميق ..ف لازم يعدّى شويه وقت عشان يتأكدوا إنه سطحى و مأثرش ع المخ !
فضل ف المستشفى بضيق .. عملوله اشعه و رسم مخ و إستنوا يشوفوا نتيجته ..
روّحهم كلهم من عنده و فضل لوحده كالعاده .. رجّع ضهره لورا و غمض عينيه بوجع على وحدته .. قلبه مقبوض مش عارف ليه ؟!

عند ليليان ...
بعد ما خرجت من العمليات بعد ما وقّفوا النزيف ف رقبتها بالعافيه ..
دخّلوها العنايه و خدوا الراجل اللى حاول يقتلها من جنبها بعد ما إتأكدوا إنه مات ..
مصطفى أمّن الغرفه بتاعتها كويس و سابلها حراسه على بابها !
سابوها و خرجوا و هى ف غيبوبه مش عارفه تفوق و لا عارفه تخرج منها ..
بتفتّح بتوهان و شرود و ترجع تغمض تانى او بمعنى اصح تتوه و يغمى عليها ..
و كأن عقلها رافض الحياه نهائى بعد اللى حصل !

مارد وقّفوا نزيف جرحه اللى إتفتح من تانى ..
الجرح إتخيّط من تانى بس اغمى عليه من كتر الدم اللى فقده
صمم يخرج بس لمجرد إنه جاه يقوم اغمى عليه و كان هيقع ..
و مصطفى اصرّ إنه يبقا ف المستشفى لحد ما يبقا كويس و كده كده هما هيفضلوا ف المستشفى عشان ليليان !

مراد وافق على مضض و حطّ راسه بتعب و غمض عينيه بوجع مش عارف على ايه؟
دموعه اللى بيخبيها عن الدنيا بحالها و بيكتمها لمجرد إنه مبيحبش حد يشوفها إبتدت تنزل بقهره و قَبضه مش عارفلها سبب !

و برغم ان كل حد فيهم ف مكان غير و ف بلد غير .. بس كأن القَدر حالف يجمّع الحبايب بس ع الوجع !

كل واحد فيهم عنده جرح بينزف .. و برغم إختلاف جرح كل واحد فيهم إلا إنه جرح نفسى قبل ما يبقى جسدى ..
بس يا ترى هو فعلا نزيف الجرح إتوقف خلاص و أن الاوان يلّم و لا القدر لسه عنده تانى ؟


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 12:42 مساءً   [41]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثالث عشر

ليليان ف غيبوبه مش عارفه تفوق و لا عارفه تخرج منها .. بتفتّح بتوهان و شرود و ترجع تغمض تانى او بمعنى اصح تتوه و يغمى عليها ..
عقلها رافض الحياه نهائى بعد اللى حصل !
فتّحت عنيها على صوت بينادى عليها .. صوت زى الهمس بس هى عارفاه كويس .. كويس اووى ..
ياما سمعته ف احلامها اللى كانت فاكراها كوابيس .. صوت الغايب المُبهَم اللى بيزورها ليلاتى ف منامها ..

حتى و هى ف عز محنتها مغابش عنها ..
كانت بتخاف تنام لمجرد إنها بتصحى على حيوانيه بتفترس جسمها من غير رحمه ..
كانت بتخاف تنام بتخاف تغمض عنيها .. الشئ الوحيد اللى بيخليها تنام هو الصوت ده اللى بيلازمها ف احلامها .. ونيسها ف ايامها الكتير اللى مرّت عليها دى !

ليليان قامت مره واحده ع الصوت .. قعدت و فضلت تتلفّت يمين و شمال ع مصدر الصوت بس مفييش .. مفيش حد .. الصوت بيقرّب .. بيهمس .. بس مالهوش مصدر..

ليليان فضلت تهز راسها بعنف و تضيّق عنيها بدموع و قهره و بتدوّر عليه كأنها اخر امل ليها عشان تعيش ..
القشيه اللى بتحاول تتشعبط فيها من الغرق !

الصوت بيقرالها قرأن بهمس و هى اما معرفتش تشوفه صرخت بصوتها كله بقهره: مغاااااااااد !

مارد فضل ف المستشفى بعد ما خيطوله جرحه اللى إتفتح نام شويه قام مخنوق و مش عارف يتنفس ..
إتنهد بقبضه و قام من ع السرير خرج .. ولّع سيجاره و طلع يتمشى ف طُرقه المستشفى ..
خطرت ف دماغه حاجه و إتفزع فجأه .. خرّج موبايله و لسه هيتكلم إتنفض بخضّه على صوت ليليان بتصرخ و حركه و جرى ناحيه العنايه !
مراد رمى السيجاره و موبايله حتى و جرى بخوف ع العنايه يشوفها .. دخل بسرعه و هنا إتفاجئ بالمنظر ..

ليليان مقطّعه الاجهزه كلها و فاصلاها من جسمها .. و متكوّمه ف ركن السرير و بتنهج و جسمها بيتنفض ..
و إيديها اللى بتترعش مقرّباها من بوقها كأنها بتاكل اضافرها بشرود !
بتبصّ قدامها ف الولا حاجه و عمّاله تهمس بتوهان: مغااد.. مغااد .. مغاااااد !

مراد قرّب منها بوجع عليها و فضل يهدّى فيها .. بس هى كأنها منفصله تماما عن العالم ..
هى ف عالم تانى لوحدها .. عالم هوس هوس مفهوش غير صوت عياطها .. و معاه همس بصوت ونيسها بيقرالها قرأن !
مراد بيتكلم و يتكلم و يتكلم بس هى مش سامعاه ..
لحد ما الصوت إختفى و إبتدت تنتبه لوجود مراد قدامها و صوته بيتكلم: حبيبتى اهدى احنا جنبك .. احنا

هنا ليليان صرخت بعنف و حطت إيديها على ودنها: بسسسس بس بس بس بس .. اسكت .. كان هنا .. كان بيكلمنى .. كنت سامعه صوته .. انت اتكلمت ليه ؟ خليته سكت !
ليليان كانت قامت من السرير و بتتكلم بعنف و هى عماله تلفّ بعشوائيه و توهان ف الاوضه: بابااا .. باباا باباااااااااا !

رؤيه و مازن و كريم و منى و محمد و البقيه دخلوا عند مراد يتطمنوا عليه ..
هما اصرّوا عليه يبات ف المستشفى و هو وافق على مضض بس يمشوا .. و هما خرجوا بس عشان يفضل .. بس فضلوا برا و باتوا معاه
دخلوا و إتفاجئوا بيه بينهج و ماسك رقبته ب إيده و بينهج بشكل مُريب كأنه بيختنق ..
قربّوا منه بحذر حاولوا يفوّقوا فيه بس مفييش ..
رؤيه بدموع: معرفش ايه حكايه الكوابيس اللى ملازماه دى ؟!

مازن بهمس: لاء كده شكله ميطمنش .. انا هخرج اجيب دكتور من برا
منى بضيق: هتجيب دكتور تقوله ايه ؟ تعالى عشان بيحلم و مش عارفين نصحّيه؟
رؤيه: امال هنسيبه كده؟ ده .. ده
قطعت كلمتها مع صوت مراد اللى هزّ المكان حواليه: بنتى .. بنتى .. بنتى ى ى !
الكل إتفزعوا على صوته و هو قام منفوض من نومته بيتلفت حواليه بدموع مكتومه و قبضة قلب مش عارفلها سبب !

قعد كتير يتنفس بسرعه و عينيه بتزوغ المكان بقهره كأنه بيدوّر على حاجه فقدها !
إتنهد بقهره كأنه اللى فقدها مش حاجه ده روحه !
مهاب قرّب منه: انسى بقا .. انسى يا مراد .. انسى عشان تعرف تعيش .. انت
قاطعه مراد بوجع: قلبى متشحتف مش عارف ليه ؟! قلبى مفطور و مقبوض و بيتنفض زى اللى فقدهم دلوقت ! حاسس بقهره محستهاش حتى يوم ما سابونى !
كلهم بصّوله بزعل عليه .. الكل بيتصعّب عليه و على جرحه اللى مش عايز يلم !
و هو لاحظ نظراتهم و زادت من خنقته: براا .. يلا كلكوا برا .. انا اصلا هلبس و امشى من هنا
( لسه مهاب هيتكلم ) قاطعه ب عِند: و من غير و لا كلمه .. اطلعوا يلا

خرجوا من عنده و هو فضل كتير قاعد على حرف السرير بخنقه .. و الاخر اتنهد بقله حيله و قام ع الحمام و اتوضى و صلى و لبس و خرج روّح عالبيت !

عند ليليان ف المستشفى ..
كانت قامت من السرير و بتتكلم بعنف و هى عماله تلف بعشوائيه و توهان ف الاوضه: بابااا .. باباا باباااااااااا !
مارد قرّب منها بدموع حاول يسيطر عليها بس مش عارف بتصرخ بهيستريا .. بابااا .. بابا !

مصطفى دخل على صوتها و من نظره قدر يفهم حالتها .. لفّ و خرج نادى ع الدكتور اللى جاه بسرعه و معاه اتنين مساعدين ..
بالعافيه و بعد معاناه إدوها مهدئ كتير و الاخر منوم لحد ما إبتدت تقع منهم بخمول و جسمها يرتخى ..
حطوها ف السرير و علقولها المحاليل تانى و سابوها و خرجوا ..
و هى بصوت مبحوح من بين دموعها: بابا .. بابااا !

مهاب صمم يروح مع مراد ع البيت .. و قدام إصراره مراد وافق بضيق ..
وصّله و مراد بنفاذ صبر: يلاا إتكّل
مهاب حاول يهزر: يا بنى امتى هيبقا عندك دم ؟ هدخل بس
قاطعه مراد بزهق: لاااء
مهاب بيستفزه: على فكره ده بيتى قبل ما يبقا بيتك .. ده بيت اختى يا جدع انت
مراد ب إصرار: بردوا لاء .. ماهو عشان اختك دى لاء .. ده بيتها .. بيتها و بيت ولادى .. و انا خدت عهد على نفسى بعدهم محدش هيدخله .. اى حد مهما كان !
مهاب إتنهد بحزن: ارحم نفسك يا مراد
مراد: ياريت ربنا اللى يرحمنى بقا

مهاب لسه هيتكلم مراد قاطعه بنفاذ صبر: انا هدخل ارتاح شويه و نتقابل اخر اليوم ف الجهاز .. يلا اتّكل
مراد دخل و مهاب إتنهد: ياريت فعلا ترتاح بجد

مراد دخل و طلع اوضه ليليان ..
مش عارف ليه حسّ إنه محتاج يبقا فيها شويه بعد الكابوس اللى شافه .. دخل بكسره و فضل يلفّها بعينيه كأنه بيدور على صاحبتها .. روحه اللى فارقته من سنين ..
روحها محاوطاه ف كل حته .. منام و احلام و كوابيس مبتنتهيش ..
إتنهد بقهره و قعد ع السرير و مدّ إيده اخد صورتهم سوا اللى ع الكومدينو و ميّل بجنبه نص واحده ع السرير .. فضل يتأملها كتير و صوته المخنوق بالدموع إترعش:
"تعالى نستخبى ف حضن بعض حبه و اما نغمض عينينا نلاقيكى بقيتى شابّه
ده انا اول يوم ف عمرى من اول ما اتولدى و عشان كده قلبى حاسس إنك امى و بنتى
تعالى نستخبى انا و انتى من الزمان و نزرع المحبه ف جنينه الرحمن
تعالى ف حضن ابوكى ابوسك من جبينك ياريتك تاخدى قلبى تعيشى بيه سنينك
ده انا اول يوم ف عمرى من اول ما اتولدتى و عشان كده قلبى حاسس انك امى و بنتى"



عند ليليان ف المستشفى ..
قامت مره واحده زى التايهه .. دموعها متجمده .. مبتعيطش .. بتتلفت حواليها بزوغان !
مراد كان قاعد على كرسى جنبها و مصطفى كان ف البلكونه .. قرّبوا عليها بحذر و هى بتتلفت بلهفه: فييين ؟!هو فين ؟! مشى ليه ؟
مصطفى بحزن: هو مين يا ليليان ؟

ليليان و هى بتتلفت حواليها: بابا .. كان هنا .. انا شفته .. كلّمنى .. انا سامعه صوته !
قامت بسرعه ناحية الحيطه مره .. و رجعت عند الباب مره و ف ناحيه غيرها مره ..
و عماله تلف بعشوائيه و تخبُّط: كان قاعد هنا .. لاء هنا .. لالا جاه من هنا .. قعد هنا و كلمنى .. سمعت صوته .. شوفته .. شوفته !
حاولوا يقعدوها و اما معرفوش نادوا الدكتور تانى و إداها مهدئات تانى و رجعت ف النوم !

ليليان تحت تأثير المنوم و المهدئات راحت ف النوم و مصطفى و مراد جنبها ..
مراد قرّب منها بتلقائيه باس على راسها بقلق عليها و شاور لمصطفى بعينيه إنه خارج شويه و هو هزّ راسه
مراد خرج إتنهد بقلق ..
منظر ليليان و هى عريانه و مًغتصَبه و مضروبه بيروح و يجى قدام عنيه بتخبُّط ..

مش عارف يتوقع حاجه او سبب او حد معين .. و هل لموضوع أبوها ده علاقه ؟ هما صجيح اه مطلعوش اهلها بس مستحيل يكون لحد فيهم يد ف اللى حصلها !
طب مثلا عداوه مثلا لأهلها مع حد و إنتقموا فيها خصوصا ان نضال شغله مع عاصم كله غامض ..
حاله قلق مسيطره عليه و من وسط قلقه إفتكرها .. لمحها كأنها قدامه و ده زوّد قلقه !
مَعرِفش ليه قِلق عليها بس لمجرد التفكير ف إنها كمان بنت و ممكن يحصلها .. يحصلها ..
إتنفض من مجرد التفكير ف إنها ممكن تتحط هى كمان ف نفس الموقف !
مره واحده خرّج موبايله و لأول مره من غير تردد رن عليها !

غرام ف شغلها قاعده ع المكتب بملل .. فتحت اللاب و إبتدت تقلّب فيه بفتور ..
بقالها ايام بتحاول توصل لمراد بس مش عارفه .. من اخر مره راحتله الشقه و كانوا فيها مع بعض إختفى ..
مع إنه كان كويس و حسّت إنه إتراجع او ع الاقل متخبّط بس بعدها مفيش اخبار !
شغلت ميوزيك ع اللاب و إبتدت تقلّب ف صفحته يمكن تلاقى جديد
ريهام صاحبتها دخلت عليها و بصّتلها و بصّت للاب و رجعت بصّتلها بتريقه: ايه يا عم المجروح .. مش لسه بدرى ع المرحله دى ؟ مش شايفه إستعجلتيها شويه ؟
غرام إنتبهت و هى لسه بتقلّب ف اللاب: هاا مرحله ايه اللى إستعجلتها ؟

ريهام بنبره تريقه مضحكه قلدت الاغنيه الشغاله: كاان الحنيييين لعنيك .. و هحبك ميييين بعديك .. ده من سنين بناديك
غرام بهزار: لا عادى .. انا البنت اللي لما تسمع اغاني حزينه تحس إنها مجروووحه .. بس ماعرفش مجروحة من ايه و ربنا
ريهام ضحكت: ده حالنا كلنا ياشابه
إتلفتت ل اللاب و إنتبهت لصفحة مراد المفتوحه قدامها: ﺍﻧﺘﻰ ﺑﺘﺮﺍﻗﺒﻰ ﺑﺮﻭﻓﺎﻳﻠﻪ .. ﻭﻫﻮ تلاقيه ﺑﻴﺮﺍﻗﺐ ﺑﺮﻭﻓﺎﻳﻞ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺗﺎﻧﻴﻪ ﺑﺘﺮﺍﻗﺐ ﺑﺮﻭﻓﺎﻳﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ﺑﻴﺮﺍﻗﺐ ﺑﺮﻭﻓﺎﻳلك ..
ﻭﻟﻔّﻰ بينا يا ﺩﻧﻴﺂ !



غرام بصّتلها بغيظ: انتى بتتريقى ؟! انا هطق و انتى بتهرجى ؟ بعدين هو مبيراقبش حد .. يابنتى قولتلك ده تقيل ميجريش ورا حد
ريهام بتريقه: يا حبيبتى في رجاله تحسى إنها ماشية بمبدأ الجري ورا البنات رياضة
غرام ب ثقه هى نفسها مستغربه جايباها منين: مش ده !
ريهام: يا بنتى اللى زى ده تعصرى موبايله ينزّل نسوان
غرام بصّتلها و كزّت على سنانها و هى بصّتلها ب إبتسامه: للدرجادى حبتيه ؟!

غرام سكتت شويه: عارفه فى ناس لو غابت عِنك شويه تحسى ان النور اللى فاضل ف حياتك قَطع .. هو بقا اما بيغيب زى كده بحس ب الاحساس ده !
ريهام: إديكى قولتى بيغيب .. و اللى بيحب يا غرام مبيبعدش بمزاجه و يرجع بمزاجه .. اللى بيحب مبيغيبش و يسيب وراه البال قلقان !
غرام إتنهدت: انا إتكلمت عنى مش عنه على فكره
ريهام: و انتى هتحبيه و هو كده ؟ بيبعد و يقرب بمزاجه

غرام إتنهدت: و هو انتى فاكره الحب ايه ؟ زرار نتكى عليه يشتغل ..نتكى عليه يفصل .. إنك تحبى حد هتحبيه .. لو بطل يحبك هتحبيه .. لو مشي و سابِك هتحبيه .. لو مات هتحبيه .. لو إنشغل هتحبيه .. لو إتعصب هتحبيه .. لو قفش هتحبيه ..
غير كده لو حسيتى ان في وقت بتحبيه و وقت عادي .. او بتحبيه بس في حاله معينه و الباقي لا ...
يبقي ده مسمهوش حب اطلاقا .. إختارى ليه اسم تاني غير الحب ..
و انا حبيته و بكتفى حتى بصوته اللى اما بيغيب كده بحسّ بضلمه بخبّط فيها !

ريهام لسه هتتكلم قطع كلامها موبايل غرام اللى رن .. مسكته و بصّت فيه و برّقت بضحكه: مدد بالعدد ياارب .. بركاتك يا مارد
لسه هتاخد موبايلها و تخرج ف إتكّت عليها بعِند تتكلم قدامها ف شاورتلها على بوقها تسكت و فتحت عليه

مراد مكنش عارف يقولها ايه و لا يعمل ايه و لا هو اصلا متصل ليه ..
يمكن محنة ليليان حسسته بقلق عليها .. او يمكن لإن ليليان قريبه منه جدا و موجوع عليها جدا ف مخنوق و محتاج لحد جنبه .. او يمكن مسمعش صوتها من ايام .. او مش عايزها تفتكر إنه نسيها ..
او يمكن كل ده مع بعضه ف خلّاه إتصل من غير ما يفكر هيقول ايه !

غرام لاحظت سكوته و فهمت إنه حس إنه إندفع ف قررت تبدأ هى عشان ميندمش و يبطّل يعملها
غرام بهزار: اايه ده مراد باشا مش بيقول ( و قلدت صوته ) مممم نعممم !
مراد إبتسم غصب عنه بس بردوا فضل ساكت
و هى ضحكت: تعالى كُل ..
قالت كده و هى مش بتاكل بس قلبتها هزار عشان تكسر ضيقُه
و هو إبتسم: بردوا .. بردوا ؟

غرام بهزار: و الله نفسى اقول لبطنى انتى مش جعانه يا حبيبتى انت زهقانه بس اهمدى بقا يخروبيتك
مراد إبتسم: ع فكره اﻻكل بالليل بيتخّن هااا
غرام بطفوله: و هى معدتى هتعرف منين اننا بالليل ؟
مراد ضحك اووى و هى إبتسمت إنها عرفت تخرّجه من ضيقُه اللى هى متعرفش سببه
مراد بهدوء: هو انا لو طلبت منك تدعيلى هتدعيلى .. صح ؟ ادعيلى اووى .. ممكن

غرام إبتسمت: ‏عارف يا مراد .. في درجة حب كدا بتحس فيها إنك عايز تتنازل فيها عن كل الدعوات و الامنيات و الحاجات الحلوة اللي تقدر عليها واللي ماتقدرش عليها للي بتحبه ..لأنه عندك أولى من نفسك ومن كل الناس ..
هو ابتسم و هى سكتت شويه: انا بقا تخطيت المرحله دى معاك
مراد سكت كتير .. حس ان مش لاقى كلام إتنهد: انا بس كنت عايز اقولك خدى بالك من نفسك

هى إبتسمت و بصّت لريهام و هو سكت تانى: قصدى يعنى متأخريش برا.. و ياريت لو بلاش من خروج بالليل اصلا .. و متتحركيش كتير ف وقت متأخر .. معدش فى امان ف خدى بالك من نفسك
غرام إتكلمت بتلقائيه: انا مش هاخد بالى من نفسى .. مش مهمتى .. انا دخّلتك ف حياتى عشان تبقا دى مهمتك
مراد إبتسم لتلقائيتها: انا هقفل بئا .. سلام

غرام بهزار: ايه ده ؟ و كمان مش هتقول إتكّلى ؟
لالا قرّب كده و عملت نفسها بتحط إيديها على قورته: مممم ده انت سخن بقا .. انا قولت كده بردوا من اول ما شوفت رقمك بيرن
مراد: تصدقى انا غلطان .. يلا إتكلى بقا

غرام ضحكت اووى و هو تاه معاها: انا قولت كده بردوا.. كده انت رجعت لطبيعتك .. ايوه كده ياراجل انا كنت هقلق عليك و اجيلك ..
سكتت شويه: انت فين كده ؟ قصدى يعنى اخر مره شوفتك كنت هنا ف مصر .. انت لسه هنا ؟
مراد إتنهد: لاء ف انجلترا
غرام كشرت: انجلترا مممم
مراد إنتبه لنبرة صوتها اللى إتغيرت: جدّت ظروف كده فجأه إضطرتنى امشى بسرعه ملحقتش اقولك.

هى إبتسمت اوى لمجرد إنه بيبرر موقفه او بيلتمس منها اعذار: ممم ماشى بس ياريت متتكررش عشان مش هتعدّى تانى
مراد محبش يطوّل اكتر من كده .. حس إنه لازم يقفل الكلام على كده .. لو مش عارف يبعدها ع الاقل يحجّم الوضع !
مراد: طب انا مضطر اقفل دلوقت .. و لو حصل معاكى حاجه كلمينى على طول
غرام هنا ابتسامتها زادت اووى بس ملحقتش .. سمعت صوت جنبه
مصطفى خرج لمراد: مراد .. مراد .. ادخل ل ليليان بسرعه عشان صحيت

غرام سمعته .. معرفتش مين بس فهمت ان الكلام لمراد و ده غاظها اوى و زاد غيظها اما
مراد بسرعه: طب انا هقفل دلوقت .. سلام
و مدهاش فرصه ترد و قفل بسرعه ..
و هى برّقت للموبايل بغيظ: ليلياان ؟! و دى مين دى ؟

ريهام إنفجرت ف الضحك: ما قولناها إتقلى شويه..
يا بنتى لو احُلّت نساء الأرض جميعا لرجل ما عدا واحده لا إشتهى الواحده !
غرام بصّتلها بغيظ و كزّت على سنانها و هى رفعت إيديها ب إستسلام و ضحكت: ده مقوله لسيدنا على ابن أبي طالب على فكره ..

همسه بعد ما وقفولها نزيف المخ إتحجزت ف المستشفى و عاصم معاها مبيسيبهاش ..
إبتدت تفوق بس حالتها زى ما هى سيئه .. خاصه ان موضوع إختفاء ليليان إتنشر .. و هى عرفت بس ملحقتش تعرف اخبار بالظبط
همسه بدموع: ليلياان .. ليليان عامله ايه ؟ هى فين ؟ لقيتوها ؟!
عاصم بضيق: انتى ف ايه و لا ايه ؟ ما تخليكى ف اللى انتى فيه !
همسه بإصرار: لقيتوها ؟
عاصم بزهق: انتى اكيد مش ناقصاها زفته دى كمان

همسه قامت مره واحده بإندفاع و هو قرّب منها بسرعه: لقيتوها ؟ انطق .. لقيتوها ؟
عاصم بتهتهه: اا .. اه لقوها .. لقوها الهانم الله اعلم كانت فين و لا مع مين ؟
همسه بقلق مُبهَم: مالها ؟ فيها ايه ؟ لقيتوها فين ؟
عاصم إرتبك: الله اعلم عملت ايه و لا مع مين ؟ لقوها تعبانه و بتنزف ف شقتها ..
و اما اخدوها ع المستشفى الدكتور قال .. قال يعنى .. استغفر الله
همسه بصّتله قوى و هو بتتويه: ماهو ده اخرة دلع امها فيها .. اخرة سفرها لوحدها .. الله اعلم كانت بتهبب ايه ؟

همسه بعنف هى نفسها إستغربته: انت بتقول ايه انت ؟ اخرس .. ليليان ؟! دى ست البنات .. مستحييل .. مستحييل يكون ليها ف اى حاجه وحشه !
عاصم بغيظ: و هو انا اللى قولت الكل اللى بيتكلم .. المهم خليكى ف صحتك .. المهم انتى .. المهم تقومى بالسلامه .. انتى لازم
قاطعته همسه بقومتها: انا لازم اروحلها .. لازم اتطمن عليها و على روسيليا .. اكيد حالتهم وحشه
عاصم بغضب: تروحى فين انتى مش شايفه نفسك .. ده الدكاتره وقفولك النزيف بالعافيه
همسه بإستغراب: نزيف ؟!

عاصم: اه كان عندك نزيف عالمخ و وقّفوه بالعافيه .. نهدى بقا و نقعد و لا نناهد عشان ده و ده و نتنيل تانى؟
همسه سكتت و هو كمّل بغيظ: بعدين دى مش هنا ف روسيا .. دى ف انجلترا و الهانم امها معاها و جوز الغربان اللى عاملين فيها خواتها و رامى .. يعنى مش لوحدها

همسه بشك: و نضال ؟! انا شايفاه بيجيلك هنا المستشفى ؟ ازاى نضال هنا ؟
عاصم بتهتهه: انا محتاجه اليومين دول .. انا معاكى هنا على طول و هو شايل الشغل
همسه بذهول: على حساب بنته ؟ المفروض إنه أبوها يبقا اول واحد جنبها ف وقت زى ده .. ازاى سايبها و هنا ؟!
عاصم بتهتهه: انتى عارفه ده شغل نسوان .. هيقعد جنبها يعمل ايه؟

همسه بصّتله قوى و سكتت .. سنين معاهم و مش عارفه تفهمهم .. غموض ف كل حاجه .. كلهم غامضين و علاقتهم اغمض !
إتنهدت بضيق: و الدكتور قالك النزيف ده سببه ايه ؟
عاصم بتتويه: شدة اعصاب .. اعصابك تعبانه
همسه بإستغراب: اعصابى تعبانه انزف ؟

همسه سكتت و هو توّه و غيّر الموضوع و ده زاد شكّها .. إستنت لحد ما نزل بالليل اما لقاها نامت و نزل برا يخلص حاجه و يرجعلها ..
هو خرج و هى قامت:
انا لازم اشوف الدكتور .. ماهو انا لازم افهم اللى انا فيه ده اخرته ايه .. هيخلص امتى .. انا تعبت
لبست و نزلت سألت عالدكتور و دخلتله
همسه إندفعت بنفاذ صبر: انت هتفهمنى و حالاً انا فيا ايه .. و التعب اللى بيزيد عليا ده من ايه و إلا قسما بالله ما هيحصلك خير
الدكتور بإستغراب: مانا فهمت عاصم بيه و
قاطعته همسه: انا ماليش دعوه بزفت .. انت هتقولى و دلوقت.

الدكتور: مانتى اللى خايفه من العمليه يا مدام همسه .. و انا قولت لعاصم بيه انها اه كبيره بس مفيش حل تانى ..
ده غير إنها هتحللك مشاكل كتير زى وجع رجلك و تعب الاعصاب و الذاكره كمان
همسه بشك: ذاكرة ايه ؟ و ايه علاقه الذاكره بالعمليه ؟ و عمليه ايه دى اصلا ؟
الدكتور: طب اقعدى و نتكلم

همسه قعدت و الدكتور إبتدى يفهمها حالتها بالظبط ..
الدكتور: ده ورم عالمخ و محتاج عمليه يتشال ..
و الورم ده كان اساسه كيس دموى إتكوّن عالمخ بعد الحادثه و عشان متشالش وقتها حجمه زاد و إتحول ورم ..
و هو اللى ضاغط على مركز الذاكره و مخلّيكى فاقده الذاكره ..
و لو كان إتشال بعد الحادثه على طول من ضمن علاجها كانت ذاكرتك رجعت وقتها !
همسه بتسمعه بصدمه و هو حس إنها اول مره تسمع الكلام ده مش زى ما عاصم فهمه إنها رافضه العمليه و خايفه

الدكتور بقلق: واضح ان عاصم بيه مقالكيش حاجه عن الموضوع ده
همسه بصّتله بتوهان و هو بصّلها بقلق: ياريت ميعرفش إنى قولتلك حاجه .. ممكن هو اللى خايف و إتحرج يبين خوفه قدامى ف جابها فيكى
همسه حست ان الموضوع اكبر من إنه خايف .. و لو خايف ف هو اكيد خايف من حاجه تانيه ..
قامت بصدمه زى التايهه و طلعت اوضتها .. قعدت ع السرير بصدمه و دموعها زى اللى إتجمّدت ..
مش عارفه تعيط على ايه و لا ايه .. على سنين عمرها اللى ضاعت ف كدبه ..

و لا على حياتها اللى مشيتها على وهم .. وهم إنها كانت متطلقه و متخانه و إترمت زى ما عاصم فهّمها ..
ماهو اكيد بيكدب امال ليه خايف ذاكرتها ترجع ؟ ليه اختار وجعها و مرضها ف مقابل تفضل ف التوهه دى ؟
طب ياترى كدب ف ايه و لا ايه ؟ و لا كله كان كدب ؟
و ليه خايف من نزولى مصر ؟ ليه ممانع بقوه ؟ اكيد كان ليا بيت و حبيب و .. و .. ممكن كان ليا ولاد ؟!
سنين و هى حاسه بالغموض من عاصم بس إبتدت تربّط الحاجات البسيطه ببعض !

ايام عدت عليها ف حالتها دى اللى بقت تزيد سوء .. بقت كل يوم اسوء من اللى قبله بمراحل ..
مرضيتش تقول لعاصم حاجه و لا تواجهه باللى سمعته لمجرد إنه هيكدب و يزيد توهانها ..
عاصم ملاحظ حالتها ومراقبها بس من بعيد خاصه إنه عرف بمقابلتها للدكتور و خمن اللى قالهولها !

عدّت ايام كتير على ليليان ف المستشفى .. حالتها الصحيه بتتحسّن بالبطئ بس حالتها النفسيه بتسوء !
بتفوق على نفس الصوت بيناديها و يكلمها و بقت شويه شويه تكلمه ..
روسيليا مبتسيبهاش و رامى زيها و مصطفى و مراد ملازمينها و اما طوّلت بقوا يروحوا و يجوا عليها و الكل مستغرب حالتها !
طول الوقت متكوّمه ف ركن السرير و بتنهج و تتهته و إيديها بتترعش على وشها و زى اللى بتاكل اضافرها بتوتر
و جسمها كله بيتشنج و يتنفض !
لا بتاكل و لا بتشرب الا قليل و بالعافيه و لا بتتحرك من مكانها و ان نامت بتصحى من قلب نومها تلفّ ف الاوضه و تلف و تلف و زى اللى حد بيكلمها و بترد و تكلمه !

مراد اخد مصطفى و معاهم رامى و راحوا للدكتور يستفهموا منها عن حالتها اللى بقت قلق بالنسبالهم

مراد إتنرفز بصدمه: يعنى ايه ؟ يعنى هتفضل كده طول عمرها ؟ ما تفوق لكلامك كده و ركزّ ف اللى بتقوله
رامى بقلق: براحه بس يا مراد استنى نفهم .. يعنى ايه يا دكتور ؟ دى بتكلم نفسها !
الدكتور بهدوء: زى ما قولتلك ده انفصام ف الشخصيه ..
رامى بقلق: دى كده حالتها هتسوء اكتر و يمكن تقلب بخطر
الدكتور: بُص اللى بيعاني من الانفصام ده بيعيش في عالمه الخاص مُنعزل عن اللى حواليه
و يكون فاقد للرغبة بأي شيء و معندوش حافز كده يشجّعه ع الحياه و لا طاقة
و عشان كده هو مش بيُشكل خطر على حد و لا حتى على نفسه ..

هو بس بيبقا فقد حاجه كبيره جدا و غاليه و مش عارف يتأقلم علي غيابها .. ف بيبتدى يعمل لنفسه عالم تانى خاص بيه .. عالم غير العالم بتاعنا ..
و يبتدى يحط ف العالم بتاعه ده كل الحاجات اللى خسرها و كل الاشخاص اللى فقدهم و يبتدى يتعامل مع العالم ده على إنه الاساسى مع إنه وهمى و هو اللى حطُّه ..
بس بيلغى العالم الخارجى اللى مبقاش عايزوه و بيفقد رغبته فيه شويه شويه !

مصطفى بقلق: و كده ممكن تتعالج ؟ يعنى هتطلع من حالتها دى امتى و ازاى ؟
الدكتور: هو له علاج نفسى و ادويه و فوق ده كله إراده منها ..
هى فقدت حد غالى و مش قابله الحياه من غيره .. ف إبتدت تعمل عالم خاص بيها و حطاه لوحده ف العالم ده ..
و بناءاً على كده بتتوهّم إنها بتشوفه و بتسمع صوته ف ده بيخليها ترد عليه !
مراد بشرود: أبوهاا.

الدكتور: يبقا هو علاجها .. وجوده جنبها هو اللى هيخرّجها من حالتها دى ..
لإن ببساطه مش هتبقا محتاجه لعالم تانى تحطه فيه لإنه هيبقى ف عالمها و معاها ..و ده مش هيجبرها تهرب من واقعها !
مصطفى و مراد بصّوا لبعض بقلق
و رامى للدكتور: طب هى كده هتخرج.. هيبقا فى قلق عليها ؟ هتتعامل ازاى و لا حياتها هتمشى ازاى ؟ ازاى هتتفهم حالتها ؟
الدكتور: ليليان دكتوره و فاهمه حالتها كويس .. و عارفه هتتخطى المرحله دى ازاى ؟
و عموما انا هشرحلها

الدكتور دخل عند ليليان بعدها و إبتدى يوضحلها حالتها و يشرحلها ممكن تتعامل ازاى مع نفسها عشان تتخطى ده

الدكتور: طب هقولك على حاجه ممكن تسهّلك الموضوع شويه ..
اما تبتدى تسمعى صوت حواليكى و يتهيألك وجوده .. اعملى مثلا اى حاجه تلهيكى عنه ..
اشغلى عقلك مثلا ب اى شئ ..
طب اقولك حاجه لما تسمعى صوت بيكلمك طلّعى التسجيل و إبتدى سجّليه و بعدها شغليه لو سمعتيه ف التسجيل يبقا حقيقى ..
لو مسمعتهوش يبقا وهم مينفعش تمشى وراه و لا حتى تردى .. فهمتى

ليليان بصّتله بقهره و سكتت و الكل إبتدى يقرّب منها زى ما الدكتور فهّمهم ..

عاصم كلّم نضال اللى كان بيتابعهم من بعيد لبعيد من غير ما يتدخل و لا حتى يروح ..
خاصه و إنه عرف بحاله ليليان و انها متكلمتش !
نضال: طب اعمل ايه ؟ البت ممسمره ف المستشفى و جوز الكلاب مبيسيبوهاش و الهانم اختك و زفت رامى

عاصم بغضب: ماليش فيه .. اخلص اتصرف و إلا قسما بالله هشيّلهالك على دماغك قبل ما هى تشيلهالك
نضال: اصبر بس انا مجهزلها حاجه تقيله .. انا سمعت إنها خلاص خارجه بكره و ساعتها الهوجه اللى حواليها هتنفضّ و هعرف اتصرف
عاصم: اخلص و المرادى من غير و لا غلطه و إلا فيها رقبتك .. البت لو فاقت من اللى هى فيه هتبعبع و لو ده حصل انت عارف
نضال: لالا متقلقش ادينى كام يوم و هتسمع خبرها !

ليليان خرجت من المستشفى على شقتها و روسيليا معاها و رامى كمان ..
ايام و ليالى و اسابيع عدّت عليها و إبتدت حالتها تهدى شويه شويه بس لسه نفسيتها زى ماهى .. لسه الصوت ملازمها !
رامى إبتسم بحب: ايه بقا يا لولى قولتى ايه ؟
ليليان بدموع: الموضوع ده خلص قبل مايبتدى يا رامى
رامى: و انتى فاكره إنى هسمحلك اصلا ؟ انا قولتهالك و هقولهالك تانى .. انا بحبك و هفضل جنبك مهما حصل
ليليان بدموع: و
قاطعها رامى ب إصرار: مهما حصل
ليليان: أبوياا .. انا عايزه أبويا
رامى: هنوصلّه .. ب إذن الله هنوصله متقلقيش

سكت شويه و إتكلم بحماس: طب اقولك حاجه .. احنا بعد ما نكتب الكتاب هيبقا ليكى الحق تدخلى مصر ف اى وقت .. مانا معايا الجنسيه المصريه مانتى عارفه ..
و بحُكم إنك مراتى هتدخلى عادى ب موافقتى و مش هتحتاجى لنضال و لا هيقدر يمنعك
ليليان اول ما سمعت اسم نضال إتنفضت مكانها و جسمها إترعش و شردت

Flash baak

ليليان ف المستشفى و قاعده بشرود زى عادتها .. موبايلها رن بصّتله بفتور و سكتت بس مبطلش رن .. و الاخر جاتلها رساله فتحتها و إتهلعت مكانها !

نضال بعتلها كذا فيديو قصير ليها و هى عريانه و كل فيديو شكل مختلف ..
اخد الفيديوهات دى من كاميرات المكان اللى كان حاططها فيه !
بعتهوملها و كتبلها تحتهم
" لو نطقتى بحرف هخليكى متعرفيش تتكلمى تانى مع حد و لا تشوفى حد و لا حتى حد يبص ف وشك و لا ترفعى عينك ف حد ..
و ابقى ورينى بعد ما صورك دى تتذاع هتعرفى حتى هتنزلى شغلك ازاى .. و اوعى تفكرى ان حد من اللى حواليكى ممكن ينفعك .. ده انا بإشاره اخلص عليهم و انتى بنفسك شوفتى "

baak

ليليان فاقت من شرودها على رامى اللى لاحظ شرودها فجأه و بيبصلها بقلق و مستنيها تنتبه
ليليان إنتبهت: هااا .. كنت بتقول حاجه؟
رامى: ايه يا حبيبى قولنا ايه ؟ مش قولنا اه مش هعرف ننسى بسهوله بس ندوس ع اللى فات عشان نعدّى ؟
و سيبى كل حاجه عليا و انا هحلّها
ليليان بدموع: تفتكر هتتحل
رامى: ننزل مصر بس و بعدها كل حاجه هتيجى هتيجى بس الصبر
ليليان إنتبهت بحماس: يعنى ممكن انزل مصر فعلا بسهوله كده ؟

رامى بمكر: ايوه بس ده بعد ما نتجوز
ليليان سكتت كتير و بعدها قامت بحماس و هو بصّلها بإبتسامه
ليليان بشرود: يبقا نكتب الكتاب
ليليان كلّمت مصطفى و مراد و روسيليا و جمّعتهم و هى و معاها رامى
ليليان وقفت بقوه إستغربوها: انا و رامى هنتجوز
روسيليا إبتسمت اوى و قامت حضنتها: يا قلبى انتى .. مبروك يا حبيبتى .. ربنا يسعدكوا

ليليان قابلت حضنها بفتور .. و مصطفى و مراد بصّولها بقلق على قرارها المفاجئ ..
بس تقريبا فهموا هى بتفكر ف ايه و ده خلّاهم وافقوا من غير اسئله .. قدام روسيليا اللى لسه معندهاش فكره عن حاجه
باركولها كلهم و مراد اخدها على جنب و إستفهم منها و فهّمته إنها بالجواز ده هتقدر تدخل مصر بسهوله !

مراد: على فكره انا ممكن ادخّلك مصر من غير ده كله و انا كنت عامل حسابى على كده بس كنت محتاج المحاوله منك عشان نفهم موقف نضال .. يعنى ممكن
قاطعه رامى من وراه: اايه ده نعم ؟ احنا هنقطّع على بعض ؟
مراد بعِند: هدخلها مصر من غير جواز
رامى بغيظ: ما تخليك ف حالك بقا
مراد بصّله و بصّلها لقاها مبتسمه و رفع حاجبه: ممممم بقا هى كده ؟ إستغلال اوضاع يعنى ؟ طب مفيش جواز.

روسيليا جات عليهم: انا هكلم أبووها و اقله و خالها و
قاطعتها ليليان بحزم: انا مش عايزه حد
روسيليا بصّتلها بإستغراب و مصطفى لحق الموقف: قصدها يعنى هتكتب الكتاب ع الضيق
روسيليا بحب: ليه يا قلبى ؟ ده انا اعملك فرح و البسّك فستان و
قاطعتها ليليان ب إصرار: لاء
روسيليا تفهّمت حالتها إنها استعجال الجواز بس عشان الحادثه و مش حابه حد يتدخل او يسأل !

كلّمت نضال و بلغته و عاصم كمان و محدش فيهم اهتم يبقا موجود لإنهم لهم ترتيب تانى وخلاص حكموا بيه !

ليليان و رامى و مراد و مصطفى و روسيليا إتفقوا على يوم و إتجمّعوا و راحوا كتبوا الكتاب و خرجوا إتعشوا برا و روّحوا
رامى اخدها على شقته اللى واخدها و إتفق معاها مع الوقت هيغيّروا اللى عايزاه و هى وافقت بيها عشان الوقت

ليليان رفضت ف الاول و حبّت يبقا كتب كتاب بس .. بس رامى صمم على إنه يتم جوازه منها او ع الاقل ياخدها على بيته .. عشان تبقا ف امان و عشان يثبتلها إنه فعلا جنبها و مُتقبّْل اللى حصل و قابلها مهما حصل !

دخلوا الشقه بحب و ليليان برغم موجة الحزن المسيطره عليها إلا انها متحمسه اوى للى جاى .. مستنيه بفارغ الصبر نزولها مصر !
رامى بمكر: نوّرتى بيتك يا شااابه
ليليان بخوف مصطنع: لاء بيت مين يا عم مش لاعبه انا عايزه اروح عند أبويا
رامى ضحك: بيقولوها اروح عند امى
ليليان ب عِند: لاء انا بقا غير الكل .. عايزه أبويا
رامى بهدوء مصطنع: بسسس كده .. حااضر .. هتروحى عند أبوكى و انا كمان هنروح و كلنا هنروح سوا..
و مره واحده إتغاظ بصوت عالى: جاايلك يا ابو ليليان

ايام عدّوا عليهم .. ليليان شويه شويه بتهدى .. فرحتها بلهفتها على نزول البلد اللى هتجمعها بأبوها مغطيه عليها
رامى طول الوقت ده بيحاول يقرّب منها .. براحه و بهدوء و رقه و من غير ما يحسسها إنه واجب و لازم يتعمل

لحد ما ف يوم النور فصل .. ليليان من جوه صوتت و هو جرى عليها بخضّه
ليليان بدموع: انا بخاف من الضلمه اوى
٦خدها ف حضنه بهدوء لحد ما النور نوّر تانى .. بس هى فضلت على وضعها
رامى بخبث: مكنتش اعرف حضنى حلو كده .. ع فكره النور جاه
ليليان إبتسمت بس لسه مكلبشه ف حضنه
رامى بمكر: طب اييه ؟ حرام عليكى و ربنا انا بشر ..

ليليان إبتسمت بهدوء و هو قرّب منها اكتر: كده هضعف و انا اصلا دعييييف
لقاها مستجيبه معاه فقرّب اكتر و اكتر و كل ما بتستجيب بيقرّب اكتر
بعدها بوقت طوووويل
ليليان ف السرير بتدفن راسها ف المخده و شادّه المفرش على وشها
رامى بصّلها بترقُّب: لولى .. حبيبى .. فهمينى بس .. مالك .. سكتتى ليه كده ؟
ليليان على وضعها و ساكته و هو بقلق: طب فهمينى انا زعلتك ؟ عملت حاجه ضايقتك ؟ اتكيّت عليكى طيب ؟

رامى كان طول الوقت بيتعامل برقّه معاها زى القزاز المشروخ و بيلمسه بحذر خايف يتكّى عليه يتكسر

رامى بهزار: لاء انتى لو نيمتى قوليلى بس عشان اعمل حسابى ..
لا احسن انتى دخلتى ع الساعه كده و انا مقلّق من هدوءك ده ..
لا تكونى بتحضّرى لمفاجئات من نوع كبس عليا النوم و اغمى عليا و مش عارف مين بيودى على فين
ليليان همست بضحكه مكتومه من بين الفرش و هو إبتسم لبرائتها ..
و اما اتأكد إنها كويسه قرّب منها برقّه و مره واحده إبتدى يزغزغ فيها و هى هنا مقدرتش تتخبى تانى و إنفجرت ف الضحك

قرّب و إبتدى يتعامل برقه لحد ما إتطمنت اكتر و.كل ما بتطمن اكتر بيقرب هو اكتر
رامى بحب: بحبك
ليليان دفست راسه ف صدره: هتفضل تحبنى على طول ؟
رامى: لبعد عمرى
ليليان بدموع: مش هتسيبنى .. اوعى انت كمان تسيبنى
رامى ضحك: و لا حتى بعد موتى .. هفضل لازقلك.. هوصّى عفريتى يونسك
ليليان ضحكت اوى و هو كمان ..

رامى إبتسم: انا هقوم اخد شاور
و غمزلها: ما يلاا
ليليان بكسوف: تؤ
رامى: تعالى بس .. يعنى هيبقى زى ال
قاطعته ليليان بسرعه: ااايييه ؟ اييه انت ؟ اييييه ؟ قولت لاء
رامى بيستفزها: يعنى هتنامى كده ؟ اخييييه
ليليان بعِند: بردوا لاء

رامى ضحك اوى و سابها و خرج بيدندن و هى إتنهدت براحه و رجعت راسها لورا ع السرير ..
و شويه شويه عينيها غفيت و مره واحده إتنفضت بفزع على صوت رامى اللى هزّ الشقه كلها !
رامى صرخ بصوته كله الصرخه اللى بيها إنتهت حكايته و إبتدت من عندها حكايه تانيه خالص .. حكايه مدفونه من اكتر من 19 سنه !


look/images/icons/i1.gif رواية مارد المخابرات رومانسية إثارة تشويق بلا حدود
  05-11-2021 12:43 مساءً   [42]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الرابع عشر

ليليان و رامى قضّوا ليله كلها حب ف حب ...
رامى طول الوقت كان بيحاول يبقى حنين معاها و يتعامل برقّه عشان ميجرحهاش كأنه بيودّعها ..
رامى سابها و خرج بيدندن و هى إتنهدت براحه و رجعت راسها لورا ع السرير و شويه شويه عنيها غفيت و مره واحده إتنفضت بفزع على صوت رامى اللى هزّ الشقه كلها !

رامى كان دخل الحمام و إبتدى ياخد حمّامُّه و فجأه حسّ بكهربا بتلبّش الحمام كله ..
كل حاجه حواليه بتكهرب .. بالونة السخان اللى بتحوّش الميه السخنه فرقعت و الميه اللى فيه إتسربت لكابل الكهربا الموصَّل السخان بالكهربا !
ف ثوانى كانت الكهربا ماسكه ف كل حاجه ف الحمام .. كل شئ بيكهرب !

ف نفس الوقت الماسوره اللى بتدخّل غاز طبيعى للشقه فكّت و إبتدت تسرَّب غاز ف الهوا جوه الشقه !
كل ده حصل ف دقايق بسيطه .. ف وقت بسيط كان الغاز مع الكهربا سيطروا ع الشقه ..
رامى كان ف الحمام و عشان كان مبلول و الحمام مقفول عليه معرفش يتصرف .. صرخ بصوته كله: حاسبى يا ليليااااان !

ليليان كانت نايمه و قامت على صوته .. قامت تجرى خرجت من الاوضه بس كان الغاز بيتسرب شويه شويه يخنق فالشقه ..
و كابل الكهربا بتاع السخان فرقع و سرّب كهربا .. كل ما تدوس ف الاض الكهربا تحدفها بعنف ف جهه تانيه ..
تقوم و تحط رجليها ف الارض و قبل ما تخطّى الكهربا تتعانف عليها و تزقّها لورا !
الغاز خلاص بيخنق ف الشقه و رامى صوته بيختفى لحد ما بقا خفوت بعدها إختفى !
ليليان خدت وقت عقبال ما إستوعبت إنها لازم تكلم حد ينجدهم .. لمحت موبايلها على بُعد منها ..

فضلت تتسند و تقوم و تقع و تقدّم خطوه و تتحدف لورا عشره لحد ما خطفته بسرعه .. و اخدته و طلعت على البوفيه خشب وقفت فوقه هو خشب و عازل للكهربا !
طلبت مراد اللى إستغرب إنها بتكلمه ف وقت زى ده .. إتردد شويه بس هى اللى طلباه لازم يرد اكيد فى حاجه

مراد ب إستغراب: ليليان ؟! ايه يا بنتى هو
قطع كلامه مع صوت مش فاهمُه حواليها و هى بتنهج بصوت مسموع
مراد كان برا و ف طريقه للمطار لفّ و اخد طريقه ناحية شقتها من غير حتى ما تتكلم: حبيبتى فهمينى فى ايه ؟
ليليان بتنهج: إلحقنى يا مراد .. بنمووت
مراد مستناش يسمع الباقى .. قفل معاها و كلّم مصطفى
مصطفى: ايه يابنى انت روحت عالمطار و لا
قاطعه مراد: اطلع على شقة ليليان بسرعه .. إلحقها
مصطفى قام بسرعه بيلبس: طب فى ايه فهّمنى.

مراد: معرفش .. كلمتنى و كانت بتنهج و صوتها مش طبيعى و قالت إلحقنا و قفلت
مصطفى و هو نازل: اكيد لو حد عندها مش هتعرف تكلمك
مراد بفزع: معرفش بس هو فى حاجه مش مظبوطه.. اوصلها بسرعه انت اقرب و انا هحصّلك

مراد قفل و اخد طريقه لعندها و مصطفى قفل معاه و نزلها هو كمان !
الاتنين تقريبا وصلوا ف نفس الوقت قدام العماره .. طلعوا و من ريحة الغاز و من الدوشه اللى ف العماره إبتدوا يفهموا
.. طلعوا و مراد كسر باب الشقه و إتفاجأوا بالوضع !
مصطفى رجع نزل فصل الكهربا عن العماره كلها و فصل الغاز كمان .. و مراد دخل بحذر نوّر كشافه و بيلف ف الشقه
مراد: ليليااان . رامى .. ليليااان !
ليليان بخفوت: م..ر..ا..د

مراد إنتبه للصوت لقاها واقعه جنب البوفيه و مناخيرها بتنزف و جسمها كله بيتنفض ..
ميّل عليها شالها بلهفه و خرج على برا
ليليان بدموع: راامى .. رامى
مراد: مصطفى معايا هيدخل يجيبه
ليليان بدموع و نَفسها بيروح: سكت .. رامى سكت مش بيتكلم
مصطفى خلّص فصل كهربا و غاز عن العماره و طلع قابلهم
مراد: ادخل هات رامى و إنزلى بسرعه

ليليان إبتدت نَفسها يتقل حبه حبه لحد ما غابت عن الوعى .. مراد اخدها و نزل جرى بيها ع العربيه و مستناش حتى مصطفى و طار بيها ع المستشفى ..
مصطفى طلع دخل الشقه و إبتدى يدوّر ف كل ركن ف الشقه بس ملقهوش ..
إستغرب و جاه خارج إنتبه للحمام دخل و إتفاجئ بيه دخل جاب حاجه لفّه بيها و من شكله قدر يفهم ..
ميّل حط إيده على رقبته بس للإسف مفيش نبض .. عرف إنه انتهى !

عند همسه و عاصم ...
همسه قاعده مع عاصم ع السفره بس شارده تماما كعادتها ..
عاصم بضيق: ايه يا سوسو يعنى قاعد مع نفسى و انتى معايا و مش معايا و قولت معلش يمكن تعبانه ..
بناكل بقالنا اد ايه و انتى طبقك زى ماهو و قولت معلش يمكن مالهاش نفس .. كمان بتكلم بقالى ساعه و انتى و لا هنا بكلم نفسى و لا ايه ؟!
همسه بتقلّب ف طبقها بفتور: ممم عايز ايه يا عاصم ؟

عاصم نفخ بزهق: عايزك يا همسه
همسه بصّتله كتير و كانت قاصده تجرحه: عايزنى ؟ ممم متأكد ؟!
عاصم إرتبك و بتهتهه: قصدى عايزك معايا
همسه: ااه طب مانا معاك اهو
عاصم: هنا بقا انا اللى لازم اسأل .. متأكده انك معايا ؟ و لا معاه ؟!
همسه ببرود: معاه ؟! ممم معاه ازاى ؟! اللى انا مشوفتهوش من سنين ؟ و لا اللى انا مش فاكراه اصلا ؟
عاصم بغضب: ااه بس بتفكرى فيه
همسه بصّتله كتير: و ده اللى مخليك خايف ترجعلى ذاكرتى؟
عاصم بغضب: انا مش خايف
همسه بحده: امال وقفت ف طريق ده ليه ؟

عاصم بتهتهه: خايف عليكى من العمليه انتى مش شايفه نفسك .. مش شايفه صحتك بقت عامله ازاى ؟
همسه: العمليه دلوقت خطر عشان كده خايف ممم ..
وقفت مره واحده: و من 19 سنه كنت خايف من ايه يا عاصم ؟
عاصم حدف اللى ف ايده بعنف و وقف قصادها: انا مش خايف .. انا لو خايف من حاجه ف خايف عليكى
همسه: و مسبتنيش اواجهه ليه ؟ اما هو وحش و اخدنى منك إفترا و غصب و قتل إبننا و و و
مسبتنيش اواجهه ليه ؟ اييه مش هتعرف تحمينى منه ؟
عاصم قام بعنف و مشى من قدامها بسرعه لإنه معدش عنده حجج تانيه قدام اسئلتها: انا ماشى دى بقت حاجه تقرف !

عاصم سابها و خرج و هى فضلت واقفه مكانها بضيق و دموعها إبتدت تنزل بعنف على قلة الحيله اللى هى فيها ..
كانت شاكه ف عاصم و ان الموضوع فيه كتير .. كتير اوى مخبيه اكتر من اللى حكهولها ..
الاول كانت شاكه بس دلوقت بقت متأكده و قبضتها و كوابيسها اكبر دليل !
همسه بهمس من بين دموعها: ياترى انت ميين ؟ و فييين ؟ انت ده بجد اللى قالى عنه ؟ انت فيك كل ده ؟ عملت فيا كل ده ؟ انت فيين من كل اللى بيحصل ده ؟

عند مراد العصامى قاعد ف مكتبُه ..
معاه مازن و رؤيه و كريم و منى و محمد ..
خلّص إجتماعه معاهم و كلّف كل واحد فيهم بحاجه و إبتدوا يلمّوا حاجتهم و بيرغوا و يضحكوا دخلت عليهم نسرين
(و دى تبقا بنت واحد كان مديره لفتره ما بس طلع ع المعاش و امها قريبته و من الصعيد )

نسرين رقيقه جدا و جميله اوى و الى حد ما عمرها متوسط ..
خبّطت و دخلت و هو إستقبلها بفتور على عكسها .. بصّت للى موجودين و بصّتله بس هو بنظره منه لهم منع حد يخرج .. مبيحبش يبقا معاها لوحدهم و لا هى و لا غيرها .. مشفّر نفسه ل لهمسته و بس !
نسرين بحب: طبعا بالنسبالك نقول مساء الورد بس بالنسبالى هو صباح
مراد بربع إبتسامه مصطنعه: صباح الخير
نسرين: انا يا عم ماليش ف الصحيان ده .. الساعه 6 دى بتاعة اللى بيبيعوا لبن ماليش فيها .. انت حاله شاذه

قرّبت مدت إيديها كالعاده تسلّم بس مراد بصّلها بهدوء و بصّ لإيديها و سكت ..
و هى برغم تكرار الموقف ده معاها و عارفه إنه مبيسلمش بإيده لا عليها و لا غيرها و لا اى واحده إلا إنها مستسلمتش .. لسه عندها امل فيه !
نسرين بتتويه: اعمل ايه بقا انت الوحيد اللى شوفته حتى سلام الإيد محرّمه على نفسه .. ف بنسى
مردّش بس بصّلها و رجع بصّ ببرود للورق اللى ف إيده
و هى إبتسمت بمكر: و مش هبطل انسى على فكره
مراد ببرود و هو لسه باصص ف الورق: و انا مش هبطل احرجك على فكره
نسرين همست بضيق: ممم نشوف مين نَفسه اطول

مراد سمعها بس معلقش و هى إبتسمت و بصّت للى حواليها: ااييه انتوا بتبتدوا و لا خلصتوا .. قصدى يعنى مشغولين و لا فاضيين .. وراك حاجه يعنى ؟
مراد ببرود: اه
نسرين: عموما انا مكنتش جايه اقعد .. انا بس كنت جايه اعزمك على عيد ميلادى
مراد بزهق: لاء
نسرين بضيق: ليه لاء ؟
مراد ببرود: و ليه اه ؟
نسرين: حسيت بكده .. إنك هتلين بقا .. ع الاقل لو مش عشانى عشان نفسك .. هتعيش بقا .. هتفتح قلبك .. ليا و للدنيا
مراد بزهق: و انا امتى حسستك بكدة ؟ امتى عشّمتك بحاجه ؟

انطقى قولى .. مين قالك إنى قافل قلبى و مش فاتحُه ؟
نسرين بذهول: انت كده فاتحُه ؟ كل المجهود ده عشان افتحه و تقولى مفتوح
مراد: مفتوح و اوى كمان بس لصاحبته .. مين فهّمك إنى مش عايش اصلا ؟
انا عايش ليها و بيها .. انا بعشقها ..انا لسه فاكر تفاصيلها .. ملامحها .. حركاتها ..ضحكتها ..همسها
جنونها .. ردود افعالها على كل حاجه منى كلامى هزارى زعلى نرفزتى عليها .. لسه نبرة صوتها بترن جوايا...
ولسه فاكر تفاصيل حياتنا ..فاكر كله حاجة ..
اوعى تحطى نفسك زيها ..اوعى ...هى غير اى حد .. و لا تدى لنفسك العشم اللى انا معرفش لحد دلوقت جيباه منين اصلا

نسرين: طب حاول .. حاول تخرج برا دايرتها .. جرّب تيجى و سيب نفسك و شوف
مراد ببرود: مش هيحصل .. و حتى لو ف إنهارده بالذات لاء
نسرين: ليه ؟!
نفخت بضيق لإنها عارفه السبب و هو ببرود: انتى اكيد من كتر ما عزمتينى ع اليوم ده بالذات و رفضت ..
اكيد عرفتى إنه نفس يوم عيد ميلاد همستى و انا مببقاش فاضى فيه !
نسرين بضيق: بحسدها على حبك.. لو مكانها و لو الفراق و الموت ب إيدينا عمرى ما كنت هختاره و اسيب حب زى ده.. حتى لو هسيبه و ادخل الجنه..
بس للأسف هى ماتت.. سابتك.. مالوش لازمه الحب دا بقا

مراد إتنفض مرة واحدة من كلمه "ماتت" ..
سنين عدّت على همسه بس لسه اما بيسمع كلمه ماتت كأنه بياخد صدمة الخبر من اول و جديد ..
حدف الورق اللى ف إيده بعنف و قام بغضب: مين انتى علشان تقررى له لازمه حبى ليها ولا لاء ؟
لأخر مرة هحذرك ارجعى عن اللى فى دماغك و ابعدى عنى ..انا لا كنت و لا عمرى هكون لا ليكى و لا لغيرك .. ولا قلبى ملكى عشان افتحه و اقفله لحد ..
انا مش عاوز ازعّلك منى ..انا عامل حساب للقرابه وعشرتى لأبوكى ..مع السلامه ..شرفتى ..ولا اقولك ..زياره ياريت متتكررش تانى.

سابته و خرجت بضيق و هو نفخ و قام فتح البلكونه بعنف و وقف يتنفس بسرعه كأنه كان حد متّكى على رقبته بيخنقه !
سنين و هو محتفظ بنفسه و قلبه لصاحبتهم .. حاول يفهّمها و يفهّم الكل ليه مش عايزين يفهموا ..
ليه مش فاهمين إنه مش ب إيده !؟
الكل كان لسه قاعد على تربيزه الاجتماعات .. مخرجوش زى ما هو بصّلهم ..
متابعين الحوار من بعيد .. مش عاجبهم حالُه .. بس محدش فيهم عنده الجرأه يكلّمه ف الجزئيه دى بالذات و ف الوقت ده بالذات ..
اتكلموا كتير و حاولوا اكتر و زقّوا ف سكته اكتر و اكتر يمكن جرحه يخفّ بس .. بس هو خلاص حسم امره .. هو ل همسته و بس .. حتى لو الموت اللى هيجمعهم !

مازن قام و لسه هيقرّب منه بس هو وقّفه ب إشاره و شاورله ع الباب ..
الكل خرج بهدوء بصمت لإنهم حفظوا خلاص .. طالما وصل للحاله دى يبقا عايز يبقا مع روحه شويه او بمعنى اصح مع اللى باقيله من روحه !

الكل خرج و مراد إتنهد بوجع و قعد ع المكتب .. فتح درجه و خرّج الصوره اللى ملازماه من سنين .. همسه و مراد و ليليان !
فضل باصصلهم كتير و دموعه إتمرّدت:
عايزنى افتح قلبى للدنيا يا همسه عشان مفكرش فيكى .. ميعرفوش إنى مفيش يوم بيعدّى من غير ما تبقى جزء منه .. مفيش ثانيه بتيجى من غير ما انتى تيجى معاها على بالى .. من غير ما افكر فيكى .. من غير ما توحشينى ..
عايزنى افتح قلبى لغيرك و ميعرفوش إنك قلبى اصلا .. نبض قلبى ..

النبض اللى مشغّل قلبى .. يعنى لو فتحت قلبى هحبك اكتر و اشتاقلك اكتر و اتوجع اكتر ..
وحشتينى اوى يا بعد عمرى .. حرقتى قلبى يا همسه عليكى .. حرقتيه معتش فيه حته تنفع لغيرك ..
عارفه بتوع زمان كانوا بيقولوا عشان تحلم بحد هات سيرته قبل ما تنام و هات بوق ميه و اقرا عليه اى ايه من القرأن و قول اسمه تلات مرات و نام و انت هتشوفه،
رغم إنى مبعترفش بالتخاريف بس عشانك إعترفت بيها و بقيت كل ليله اشرب بوق ميه و اقرا عليه " و هو على جمعهم اذ يشاء قدير " و افضل اقول و اعيد ف اساميكوا انتى و مراد و ليليان ..

انا مش عارف ع الوجع ده كله انا ليه لسه مموتش لحد دلوقت ؟!
كل يوم بستنى الموت و اتمناه بس مبيجيش ..
عارفه بستغل كل مهمه و اطلع مع العيال مع ان ممكن اكلفهم هما بيها .. بس بصمم ابقا معاهم و اقول خلاص هموت و هجيلك و اشوفك.. بس لا الموت بيجى و لا انا بجيلك .. خلاص تعبت .. و الله تعبت ..

عارف إنى رغاى و بقعد اعيد و ازيد ف نفس الكلام و اكيد صدعتك و اكيد زهقتى منى بس اعمل ايه ماليش غيرك .. مبقاش ليا غيركوا ..
او عايزه الحق انا اللى مش عايز غيركوا .. مش عاايز .. ملحقتش اشبع منكوا يا همسه .. ملحقتش اشبع و كل ما بقول ياارب اجمعنى بيهم احس ان الموت بيهرب منى معرفش ليه مش عايزنى !

مراد اخد ليليان و طار بيها ع المستشفى
و مصطفى طلع الشقه لقى رامى إنتهى ..اخده و راح ع المستشفى و هناك قابل مراد اللى دخّل ليليان الطوارئ و مستنى حد يخرج يطمنه عليها

مراد بصدمه: اييييه ؟ انت بتقول ايه ؟!
مصطفى بحزن: زى ما بقولك كده و انا إتأكدت فعلا إنه مات بس نقلته لهنا زياده تأكيد و عشان الاجراءات كمان
مراد سكت كتير: طب كلّم حد يعاين الشقه و يشوف اللى حصل ده من ايه ؟
مصطفى: تمام و على فكره كلمت روسيليا و زمانها على وصول
مراد بحزن: كويس عشان تبقى جنب ليليان و كمان عشان .. عشان رامى و لازم اهله ياخدوا خبر و نشوف هيندفن ازاى و فين ؟!
مصطفى ب اسف: الدكتور يأكد موته بس و انا هخلص كل حاجه و اذا كان على اهله دى على روسيليا هى تعرّفهم

رامى اخدوه ف الطوارئ و دقايق و الدكتور خرجلهم
الدكتور ب اسف: للإسف مقدرناش نلحقه .. لإنه جاى اصلا القلب واقف .. يعنى واصل هنا ميت !

و ده تقريبا ف الوقت اللى كانت روسيليا وصلت فيه المستشفى و جات عليهم و سمعت كلام الدكتور
روسيليا إتحدفت على اقرب كرسى .. و مسكت راسها و عماله تبصّلهم بصدمه و مش فاهمه حاجه او تقريبا مش عايزه تفهم ..
مصطفى كلّمها اه بس مبلغهاش بتفاصيل .. هو بس قالها ان ليليان تعبت شويه و نقلوها المستشفى و بناء على كده هى جات !
روسيليا بصدمه: مين ده اللى مات ؟

مراد بحزن: ربنا يرحمه يا روسيليا
روسيليا بعنف: هو مين ده ؟ انطق
مصطفى: رامى
روسيليا بصّتله قوى: انت قولتلى ان بنتى هى اللى تعبت شويه و جيبتوها هنا .. رامى تِعب ازاى ؟ و حصل ايه ؟
قبل ما حد فيهم ينطق جريت بعنف و دموع بتتلفّت حواليها: بنتى .. بنتى فيين ؟ ليليااان !
مراد قرّب منها: ليليان لسه جوه .. لسه محدش خرج من عندها يقولنا حاجه

روسيليا نخّت ع الارض بتوهان و إبتدت تعيط .. مصطفى قرّب منها و حكالها اللى حصل بالتفصيل من اول ما ليليان كلمتهم لحد ما رحولها و جوم بيهم ع المستشفى !
روسيليا بدموع: يعنى ايه ؟ يعنى بنتى كمان ممكن تكون ..

سكتت بقهره حقيقيه قهره ام على بنتها و مراد بصّلها كتير: متقلقيش انا اما وصلت كانت بتتكلم .. صحيح كانت بتتنفس بصعوبه بس كان فيها نَفس ..
و لحد ما دخلت بيها هنا كان اه مغمى عليها بس لسه فيها نبض !
روسيليا بلهفه: بجد ؟ يعنى بنتى عايشه ؟ كويسه ؟ كلّمتها طيب ؟ قالتلك ايه ؟ طمنى
مراد طمنها و استنوا وقت كبير لحد ما الدكتور خرج من عندها
الدكتور بروتينيه: الحمد لله .. إتكتبلها عُمر جديد .. انقذناها عالاخر !

مراد إتنهد و رجع لورا سند ضهره ع الحيطه: الحمدلله
روسيليا و هى لسه ع الارض: بنتى كويسه ؟ طمنى
الدكتور: ايوه و احنا حطنالها اكسجين عشان ينظّم التنفس و ضربات القلب .. لإنها جايه مستنشقه كمية غاز كبيره بس الحمد لله إتلحقت
روسيليا بدموع: ياما انت كريم ياارب .. عالم بحالى و حالها ياارب .. يارب ماليش غيرها و هى مالهاش غيرى .. متحرمنيش منها يارب.. و لا تحرمها من حياتها كفايه عليها حرمان ياارب كفااايه !
مراد و مصطفى بصّوا لبعض و بصّولها و سكتوا

روسيليا طلبت من الدكتور تدخلها تطمن عليها و هو سمحلها بس بهدوء
مراد وقّفها و هى داخله: بلاش تعرف ب رامى دلوقت .. ع الاقل لحد ما تستقر شويه
روسيليا هزّت راسها بموافقه و دخلتلها و هو إتنهد و بصّ لمصطفى ب اسف
مراد بشرود: روسيليا غامضه اووى .. مش عارف ليه حاسس ان وراها حاجه مستخبيه .. لسه مش داخل دماغى حكايه ان هى ممكن تكون غلطت مع حد و نضال شال الليله

مصطفى هز راسه: او مش لازم غلطت .. ممكن كانت متجوزه و اخوها فركش الحكايه و جابها على هنا ..
و بردوا نضال شال الليله خصوصا إنه من الواضح إنه شايلها بمزاجه
مراد بعدم اقتناع: يمكن ! حتى موضوع خطف ليليان غامض و مش عارفين نوصل فيه لحاجه
مصطفى بقرف: أبوها و خالها شغلهم كله زفت .. دول عالم شمال و اكيد إختلفوا مع حد زيهم و هى جات ف الرجلين

مراد هز راسه بعدم اقتناع و سكت و مصطفى سكت شويه: طب ايه ؟ مش المفروض نقول لروسيليا بقا ؟
عالاقل ممكن يكون عندها حاجه نفهم منها .. خاصه انت شايف علاقتها بليليان شكلها ازاى و بتخاف عليها قد ايه يعنى مش هتأذيها !
مراد سكت كتير بشرود ..

روسيليا دخلت إتطمنت على ليليان و الدكاتره طمنوها تانى و خرجت كلمت نضال و عاصم و بلغتهم بموت رامى

عاصم ببرود: ايوه مات اعمل ايه انا يعنى ؟
روسيليا بغضب: بقولك رامى مات و لازم حد فيكوا يجى يستلم جثته و يسافر بيه عشان يندفن عندك
عاصم بترقّب: و ليليان ؟!
روسيليا: الحمد لله الدكاتره انقذوها .. لولا مراد راحلها ف الوقت المناسب الله اعلم كان حصلها ايه .. عموما هى ف المستشفى و انا معاها حد يجى لرامى
عاصم بقرف: خلاص تعالى بيه و هبعتلك حد يستناكوا ف المطار
روسيليا بعنف: بقولك بنتى بين الحياه و الموت ف المستشفى .. مش هسيبها ..
اتصرف و هات نضال و تعالوا خدوه .. مش اهله ؟ انا مش هسيب بنتى دى لسه معرفتش
عاصم قفل معاها بقرف و همس: ياشيخه ربنا ياخدك انتى و هى بقا

همسه دخلت على صوته و سمعته بس محبتش تبيّنله إلا اما تشوف كان بيكلم مين ..
كل كلامه و تصرفاته بالنسبالها بقت زياده على إنها غامضه مُريبه
همسه من وراه: فى حاجه و لا ايه ؟
عاصم إرتبك مره واحده: لاء دى روسيليا
همسه: مالها ؟

عاصم حكالها اللى حصل لإنها كده كده هتعرف
همسه بدموع: يا حبيبتى .. ايه ياربى اللى بيحصلها ده كله ؟
عاصم بقرف: مياعه و قلة ادب
همسه بعنف: يا اخى حرام عليك .. طب المره اللى فاتت إتهمتها المرادى ايه بقا ؟ ايه قلة الادب ف إنها اتجوزت و حصلهم كده؟
عاصم بقرف: يعنى ايه اللى خلاهم إستعجلوا كده ؟ ليه الجواز بالسرعه دى لو مكنش الموضوع فيه قله ادب ..
انا اصلا كنت شاكك من الاول ف الواد رامى ..
ما يمكن عشان كده إتجوزها .. يعنى .. يكون هو اللى

قاطعته همسه بعنف: يا شيخ حرام عليك .. بطل إفترا بقا .. ايه اللى هيجبره بقا يخطفها و ياخد حاجه غصب .. لما ممكن يجيبها براحه زى ما عمل؟
عاصم نفخ بزهق: خلاص انا مسافر .. هنستلم الجثه و نجيبه يندفن هنا
همسه بشك: تستلم الجثه ؟ و الدفنه ؟ انت مسافر عشان كده بس ؟ طب و ليليان ؟ بنت اختك ؟ و رميتها ف المستشفى و الله اعلم فيها ايه و اختك حالتها ايه دلوقت؟

انت اصلا كنت بتدعى عليهم ف التليفون ليه ؟!
عاصم إتلغبط: انا مقصدتش ادعى .. انا بس قرفت من كتر حوارتها هى و بنتها .. و بعدين مالها ست زفته ماهى
عامله زى القطط بسبع ارواح و كل يوم بمشكله و كل ما تقع تقوم تانى
همسه بشك: و انت زعلان عشان كل يوم بمشكله و لا عشان كل ما تقع تقوم تانى ؟
عاصم نفخ بزهق: انا هحضّر نفسى و مسافر بالليل
همسه: و انا معاك.

عاصم: انتى معايا فين ؟ انا رايح إستلم جثته و راجع و لولا قرف روسيليا كنت بعت حد جابه
همسه ب إصرار: بردوا هروح معاك .. و لعلمك هقعد يومين مع روسيليا لحد ما اتطمن على ليليان
عاصم معرفش يرفض قدام إصرارها .. او خايف يرفض شكوكها فيه تزيد ف إضطر يوافق على مضض
همسه جهّزت نفسها و هو حجز و اخدها بالليل و سافرلهم

مصطفى و مراد مع روسيليا ف المستشفى .. بلغتهم ب إنها عرّفت الكل بخبر موت رامى و جايين يستلموه و هى هتبقى مع ليليان
فضلوا مستنيين و شويه و موبايل مراد رن ..
بص ف التليفون و إبتسم غصب عنه .. حاول يهرب منه بس معرفش .. كنسل مره و عمله صامت التانيه بس ف التالته إستسلم
مراد ب إبتسامه كاتمها: مممم نعممم
غرام بغيظ: بردواااا ؟

مراد ببرود مصطنع: المفروض إنك إتعودتى مش كل مره هتتغاظى .. وفّرى اعصابك
غرام بتريقه: اه صح ف دى عندك حق .. سكتت شويه .. يعنى ممم و نعم و رضينا و قولنا معلش عنده حَول ف لسانه .. إنما مبتردش على طول ليه زى البنى ادمين العاديين ؟ ايه الحَول نقل على ودانك
هى فاهمه إنه ف كل مره بيحاول يصدّها بس قدام إصرارها بيستسلم و ده نوعا ما فاتح قدامها طاقه امل إنه حتى لو مبيبدأش ف مش عارف يصدّ .. بيستسلم

مراد سكت و هى ضحكت بهزار: يا بنى احمد ربنا ان فى حد بيعبرك و لا بيسأل عليك
مراد بهزار: الحمد لله الذى لا يُحمَد على مكروه سواه
غرام: يعنى المفروض تبقا حسيس و جنتل و انت اللى تكلمنى و مبتعملش كده و قولنا معلش
مراد بهزار: عارفه انا ذلك الشخص الذى يكره المحادثات التليفونيه ب كل أنواعها و اشكالها و لتها و عجنها... جرّبى طرق اخري

غرام إبتسمت اوى: مممم ده انت عجبك بقا حوار إنى كل مره انا اللى اجيلك
مراد لسه هيتكلم هى بإندفاع: عموما انا تبع ستوديو (..) ف ... ليا عندك رد العزومه
مراد برّق: مين يرد ايه ؟ حضرتك العزومه كانت عليا انا
غرام بتستفزه: و الزياره كانت عليا انا
مراد إبتسم: ممم و بعدين؟
غرام: يبقا كل واحد يرد اللى عليه
مراد رفع حاجبه بعِند: طب مش رادد
غرام: طب ايه رأيك يبقا

قطعت كلمتها مع صوت مصطفى اللى نده جامد: مراااااد .. تعالى ل ليلياان
غرام كزّت على سنانها بغيظ و زاد غيظها مراد اللى قفل من غير و لا كلمه و سابها !
غرام بصّت للموبايل بغيظ و حدفته و نفخت بضيق: ايه حكايتك يا ست ليليان انتى كمان ؟ و تكونى مين بقا ؟
ريهام صحبتها عدّت عليها برّقت و رفعت حاجبها: انتى لسعتى ؟ خلاكى بتكلمى نفسك خلاص
غرام بغيظ: مين ليليان دى ؟!
ريهام: انتى بتسألينى انا ؟ مسألتهوش ليه ؟

غرام كزّت على سنانها: و هو إدانى فرصه
ريهام بهزار: و حتى لو سألتيه يا حبيبتى .. الراجل المصرى الوحيد اللى كلمه مرتبط دى مبتجيش على لسانه حتى لو متجوز اربعه ..
اه و ربنا .. دايما يا مطلّق يا ارمل .. على طول سنجل
غرام بغيظ: داك سنجه ف دماغك .. ثم إنه مش مصرى .. اتبطّى بقا
ريهام بفضول: امال ؟
غرام شردت و هى بصّتلها بضحكه تغيظها و حدفت عليها ورق من قدامها و الاتنين ضحكوا اوى

عاصم اخد همسه اللى صممت تكون معاه و سافر انجلترا لروسيليا و ليليان ..
نضال بيتجنب خالص اى حوار فيه ليليان ف مرضيش يسافر معاهم
وصلوا و راحوا ع المستشفى و هناك قابلوا روسيليا و مصطفى و مراد كانوا معاها و اللى عاصم إستغرب وجودهم و ضايقُه جدا
همسه بدموع: يا قلبى انتى حمد الله على سلامتك.

ليليان متكوّمه ف ركن السرير زى المتجمّده و عينيها تقريبا مش بترمش .. باصّه قدامها ف الولا حاجه و جسمها بيتهز بعنف
روسيليا بقهره: هى على حالتها دى من وقت ما فاقت و عرفت ب موت رامى
همسه قرّبت منها و بتلقائيه حضنتها و ضمّتها اوى اوى كأنها عايزه تدخلّها جواها ..
تخبّيها و تحميها من كل اللى بيحصلها
ليليان هنا إنفجرت ف العياط بهيستريا و دخلت ف نوبه و جسمها إبتدى يتشنج: ب.. با.. با..با .. بااباااا .. عايزاه .. محتاجاه .. عايزه با.. بااااا
همسه بصّت لروسيليا بعنف: يعنى انا بجد مش فاهمه ازاى أبوها سايبها ف الظروف دى ؟

عاصم رايح جاى قدام اوضتهم .. سامع حوارهم من برا و عمال ينفخ بغضب .. طلع موبايله و نفخ
عاصم بغضب: يعنى مكنتش عارف تيجى ؟ عدم وجودك عامل ربكه
نضال بزهق: معرفتش
عاصم: و هو انت بتعرف تعمل ايه اصلا ؟ ده انت حته عيله مش عارف تخلّص عليها و روحت خلّصت على ابن ابن عمك

نضال كزّ على سنانه: ماهو اللى عمل فيها سبع رجاله ف بعض و حامى الحما و إتجوزها .. و لعلمك ده كان متجوزها عشان ينزّلها مصر
عاصم بغضب: ماهى طفاستك اللى وصلتنا لكده .. وصلتنا لإنهم ينقذوها و لو كنت خلصت عليها على طول مكنش حد لحقها ..
و وصلتنا إنها تتجوز رامى عشان يدارى ع اللى عملته .. كان هيجرى ايه لو خلصت على طول ؟

كان زمان كابوسها خلص
نضال: اهو غار ف داهيه .. يستاهل
عاصم بغضب: معرفش ايه اللى عدّاها منها المرادى كمان
نضال بغضب: انا دخّلت واحد من رجالتى الشقه ظبّط كل حاجه .. ظبط السخان و علّى حرارته و قطع سلك الكهربا بحيث اول ما يشتغل يفرقع .. و فك ماسوره الغاز و لككها بحيث تسرب الغاز .. و نخلص بقا
عاصم بتريقه: لاء ناصح
نضال بغيظ: بتتريق .. طب لعلمك كل حاجه كانت ماشيه مظبوط زى مانا مخطط و كانت هتغور هى كمان لولا الزفت اللى إسمه مراد كان زمانها غارت

عاصم ب إستغراب: مين الواد ده و لازقلها ليه ؟ انا قولت يمكن باصصلها بس اهى اتجوزت رامى و اهو اللى مجوزّهم كمان
نضال إرتبك بتهتهه: م..ممعرفش .. اهو عيل بارد لازق لعبدالله جيرانا
عاصم بعدم فهم: إبنه ؟!
نضال بتتويه: لاء ده حتة عيل خريج ملاجئ و عبد الله اخده إتبناه .. بس شايف نفسه اوى
عاصم باستغراب: و انت سايبُه رايح جاى مع بنتك و لازقلها ؟

نضال بغيظ: متقلقش هو اللى جابه لنفسه .. انا هحدف عليه كام واحد من عندنا يجيبوا اجله .. و يا يتلهى لحد ما نخلص منها يا يحصّل رامى
عاصم بغضب: عموما انا برتب لحاجه كده و جايب معايا الواد حاتم ابن ماهر الشرقاوى هيظبط حوار كده لحد ما انت تتصرف ..
و انت إخلص عشان الحوار ده طوّل اوى و بقا سخيف .. ماهو مش حته عيّله اللى هتطربق الدنيا على دماغنا

قفل معاه بغضب و رن على همسه خرجتله
عاصم بضيق: يعنى ايه يا همسه احنا مش متفقين ؟
همسه بإصرار: لاء مش متفقناش على حاجه .. انا قولت هقعد يومين مع روسيليا و ليليان لحد ما إتطمن عليها و تبقى كويسه
عاصم نفخ بزهق: و انا قولت لاء
همسه ببرود: و انا قولت هقعد ف ريّح نفسك لإنى مش همشى.

عاصم سكت شويه: حاتم هيدخل لليليان يخلّص معاها إجراءات الوفاه و تصريح الدفنه طالما هتفضلوا هنا
همسه بإستغراب: ليليان ايه اللى يخلّص معاها ؟ انت مش شايف حالتها ؟
عاصم بقرف: هى مش كانت مراته ؟ لازم تخلص إجراءات خروجه و سفره
شاور ل حاتم اللى واقف وراه و هو دخلها و مضّاها على إجراءات الخروج و تصاريح الدفن و خرج ل عاصم و بصّله قوى و عاصم شاورله و نزل ..

عاصم قدام إصرار همسه سابها و اخد حاتم و معاهم جثه رامى و رجع على روسيا

ليليان نايمه و بتنهج و جسمها بيتشنّج: ابوياا .. عايزااه
و قامت مره واحده بتصرخ: باباااا
همسه بصّت لروسيليا بعنف: فين أبوها ؟ هاا ؟ سايبها كده ازاى ؟ مش جنبها ليه ؟ مش قلقان عليها ؟ مش زعلان ع اللى بيجرالها ؟
روسيليا قعدت ع الكرسى و حطّت راسها بين إيديها و إبتدت تعيط و شهقاتها بتعلى
همسه بصّتلها قوى: تعالى هنا صح .. ازاى تتجوز اصلا من غيره ؟ من غير ما يحضر و لا يبقا معاها .. هو ايه اللى بيحصل بالظبط ؟
روسيليا سكتت لإن خلاص فاض بيها و معتش فى حاجه تتقال ..

همسه بصّتلها بعنف و ضمت ليليان اوى اللى جسمها إبتدى يتشنج اول ما جات سيره نضال و تطلع صرخات مكتومه بقهره و بتتنفض..
روسيليا قامت جنب ليليان الناحيه التانيه قصد همسه لحد ما ليليان إبتدت تهدى بينهم و الاتنين بصّوا لبعض قووى .. روسيليا إبتدت تعيط بقهره و همسه متابعاها بجمود لحد ما روسيليا اخدت نَفس طويل و بصّتلها كتيير بتردد ____

عاصم دفن رامى بسرعه و رجع على انجلترا لإنه محبش يسيب همسه معاهم خاصه ف الاحداث دى .. مش ضامن ايه ممكن يحصل او يتقال قدامها

همسه بجمود: عاصم ؟!
عاصم بتتويه: ايوه .. عادى يعنى محبتش اسيبكوا لوحدكوا من غير راجل و ف الظروف دى
همسه بحده: ممم و بمناسبه الراجل بقا .. البنت اللى بتموت جوه دى أبوها فين ؟
عاصم إتخضّ مره واحده من سؤالها و هى بصّتله قوى بغموض
عاصم بصّلها بإرتباك و بصّ لروسيليا اللى كانت خرجت وراها قدام باب الغرفه اما سمعت صوت عاصم جاه و التلاته نظراتهم لبعض غامضه
عاصم بصّ لروسيليا قوى اللى دوّرت وشها و غمضت بوجع: اا.. ابوها ؟ ابوها مين ؟!

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 6 من 27 < 1 11 12 13 14 15 16 17 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، مارد ، المخابرات ، رومانسية ، إثارة ، تشويق ، حدود ،











الساعة الآن 08:08 AM