رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني عشر
روسيليا و مراد و مصطفى و رامى وصلوا الشقه عند ليليان .. روسيليا كان معاها مفاتيحها طلعتها و فتحت و قبل ما يخطّوا خطوه واحده جوه الشقه إتفاجأوا بالمنظر اللى شلّهم كلهم من الصدمه ! روسيليا بجمود: دى مش بنتى !
إتسمّروا كلهم ف مكانهم كأن على رؤسهم الطير .. حاله تخطّت الذهول سيطرت عليهم .. بيبصّوا لبعض بتوهان كأن محدش فيهم بقى فيه عقل ينجده و ينجدها روسيليا بصّت بتوهان ل ليليان المتكوّمه ف مكانها عريانه و غرقانه ف دمها و بتنزف من كل حته ف جسمها، إتخطّتها و عدّت من جنبها كأنها رافضه تشوفها كده عشان متصدقش اللى عينيها شايفاه !
صوتها زى اللى فوّقهم كلهم .. مصطفى نخّ على رُكبه جنب ليليان و جسمه كله بيتنفض... مدّ إيده اللى بتترعش و لسه هيهزّها مراد بعنف: لااء .. اوعى .. متحركهاش إستنى مراد قرّب منها بلهفه و هى محدوفه ع الارض على بطنها .. بس جنب راسها برقبتها اللى بتنزف باين و باين الجرح اللى ف رقبتها .. مراد قرّب بحذر حطّ إيده على قبل كف إيديها و رجع حطّها ب امل على صدرها و إتنهد قام بسرعه يتلفّت حواليه ..مصطفى بصّله بإستغراب مراد و هو بيدوّر حواليه: لسه فيها نبض .. هنلحقها .. ان شاء الله هنلحقها ! مصطفى بإندفاع: طب انا هنزّلها ع العربيه و انت.
قاطعه مراد بعد ما دخل جاب ملايه من جوه: لاء متحركهاش .. الجرح اللى ف رقبتها شكله سطحى يعنى يمكن .. يمكن .. و لو إتحركت هتتأذى
مراد قرّب حدف عليها الملايه و غطّاها براحه و ستر جسمها العريان كله .. و رامى مسك موبايله: انا هكلم الاسعاف يجوا ينقلوها ع الاقل هياخدوها بحذر مراد بنفاذ صبر: مفيش وقت عقبال ما نستناهم يجوا هتكون خلصت .. اصبر احنا هنعرف نتعامل معاها مراد كل ده بيدوّر على حاجه مُسَطّحه يفردها عليها و اما ملقاش فكّ وش الترابيزه بتاعة السفره و شالها حطّها جنبها .. قرّب منها بحذر و عدلها بهدوء على ضهرها و نقلها على وش السفره اللى كان عامل زى لوح الخشب و شاله هو و مصطفى قصاد بعض و نزلوا بيها بسرعه بس بحذر !
نزلوا بيها فتحوا العربيه و دخّلوها بالحامل اللى محطوطه عليه ورا و لفّوا ركبوا و طاروا بيها ع المستشفى !
رامى بعد ما تابعهم بخطوتين رجع ل روسيليا اللى كانت تقريبا منفصله عن العالم خالص .. بصّلها قوى بعنف: انتى هتفضلى تندبى كده كتير ؟ يلااا .. هتعيش .. لازم تعيش .. و لا انتى عايزاها تموت عشان تخلصى منها ! و اما متحركتش هزّها بعنف: يلاااا اخدها و نزل جرى و ركبوا عربيته و حصلوهم ع المستشفى ..
عند همسه و عاصم ... همسه كانت نايمه و فجأه جسمها إبتدى يتشنج بعنف و تتهز بعشوائيه .. عاصم كان برا و دخل على صوتها قرّب منها بسرعه: همسه .. همسه .. حبيبتى فوّقى إبتدى يهدّى فيها بس مفييش .. عنف حركتها و تشنّجها بيزيد و هو مش عارف يسيطر عليها !
لاحظ مناخيرها بتنزف بغزاره و ودانها بتجيب دم كتير اوى و النزيف بيزيد سواء من مناخيرها او ودنها حتى بوقها !
كلّم الدكتور اللى جاه بسرعه و كشف عليها ظاهريا الدكتور بقلق: لازم تتنقل المستشفى ضرورى عاصم بصّله بقلق: مالها ؟ من ايه النزيف ده ؟ الدكتور بسرعه: ده حاله إنهيار عصبى و لازم نسيطر عليها بسرعه و إلا المخ هيتأذى او هتموت !
عند ليليان ... مراد و مصطفى اخدوا ليليان بسرعه ع المستشفى و رامى اخد روسيليا و حصّلهم بسرعه .. وصلوا المستشفى و مراد ركن بعشوائيه و نزل جرى دخل لجوه المستشفى .. جاب اتنين معاه و معاهم دكتور و فتحلهم العربيه ياخدوها .. إتصدموا من المنظر ثوانى بس إبتدوا يتعاملوا مع الموقف و نقلوها بالخشبه على السرير و إبتدوا يتحركوا بيها لجوه
الدكتور قرّب منها و إبتدى يشوف النبض و هما بيتحركوا لجوه: كويس إنك جيبتها بالطريقه دى .. فيها نبض يمكن نلحقها ! ( طيب خلينا نوضح ان اللى ف المستشفى بيتكلموا انجلش بس انا ترجمت الكلام على طول عربى عشان الاختصار .. ده بس عشان الناس اللى بتفصص و تنقد )
اخدوها لجوه و مستنوش يفحصوها الاول .. دخلوا بيها ع العمليات بسرعه و ف دقايق كانت المستشفى إتقلبت لإنها كانت شغّاله فيها !
دخّلوها العمليات و إتجّهز كاست طبى كامل من اكبر الدكاتره و من زمايلها و دخلولها و إبتدوا يسعفوها و يقوموا باللازم ..
مراد العصامى كان ف عربيته ع الطريق لشغله ..و فجأه إتنفض زى اللى حد صعقوه بكهربا، إرتبك و إتلخبط من قبضته و غمّض عينيه قوى و ده كان كفيل يخلّ توازنه و العربيه تحود منه و خبطت ف الرصيف اللى جنبه .. الباب إتفتح فجأه و هو موبايله و مفاتيحه بالسلسله إتحدفوا من الباب ع الارض .. و هو لسه هيتحدف وراهم مسك ب إيده الدريكسيون بعنف و حاول يتحكم ف العربيه قبل ما تتقلب ..
قعد يتحرك بيها حركات عشوائيه لحد ما قدر يسيطر عليها بالعافيه .. و اول ما حركته ثبتت هِدى شويه و رغم إنه دماغه إتخبطت بعنف ف الدريكسيون و تقريبا إتفتحت و إبتدت تنزف .. إلا إنه إتنفس بعُمق و لسه هيكمّل طريقه افتكر الموبايل و المفاتيح اللى وقعوا منه اخد نفس طويل و خرّجه بعنف و زعل و لفّ و رجع بسرعه الشويه اللى مشيهم لمكان ما وقعوا ..
رجع بلهفه لمكانهم ووّقف العربيه و نزل منها بلهفه و إبتدى يدوّر ف الارض و مره واحده اتسمّر مكانه ! موبايله ع الارض مدغدغ لإنه داس عليه بالعربيه بس حتى مبصّش ناحيته .. هو لمح السلسله ف الميداليه ع الارض .. قرّب منها بحذر و لهفه .. و هنا لمحها إتكسرت بعنف و القلبين إنفصلوا عن بعض ! نخّ ع الارض بقهره .. و من وجعه كأن اللى إتكسر ده قلبه مش مجرد قلب ف سلسله !
ف شقة ليليان الراجل اللى نضال طلّعه بيها كل ده كان مستخبى ف البلكونه .. اما سمع صوتهم ملحقش يخرج إتخفّى و مع إنشغالهم و صدمتهم محدش اخد باله منه!
هما مشيوا و هو اتحرك بحذر لحد ما خرج من الشقه و من العماره خالص، نضال كان اول ما عرف من روسيليا إنها ف انجلترا و رايحه ل ليليان ع الشقه اتحرك بسرعه من المكان كلّم الراجل و سابله عربيه تنقله بعد ما يخلّص و هو مشى ..
الراجل خرج و اخد العربيه و راح على مكانهم .. نضال بغضب: انت بتقول ايه يا حيوان انت ؟ يعنى ايه ؟يعنى مامتتش ؟ الراجل: يا باشا ده مجرد وقت .. ده انا دابحها ب إيديا ! نضال: و لما انت متزفّت نقلوها ع المخروبه المستشفى ليه ؟ الراجل بخوف: معرفش .. إدينى شويه وقت بس يا باشا و انا هعرفلك اذا نضال بعنف: و انا معنديش وقت عشان ادهولك .. انت تتحرك دلوقت تشوفهم وصلوا ل ايه معاها ف المستشفى و لو مخلصتش لوحدها خلّص انت عليها يا اخلّص انا عليك .. انا معنديش استعداد اروح ف داهيه على حتة عيّله !
الراجل اتحرك و نضال نفخ بغضب و بعد ما كان هيكلم عاصم استنى اما يتطمن إنها ماتت ..
عند همسه و عاصم ... الدكتور طلب الاسعاف من المستشفى ل همسه و عاصم نقلها و اخدوها ع المستشفى .. اخدوها منه ع الطوارئ و إبتدوا يسعفوها .. و عاصم رايح جاى بقلق برا و مستنى حد يطمنه .. و شويه و الدكتور خرج عاصم راح ناحيته بلهفه: خييير، عامله ايه ؟ الدكتور: ده انهيار عصبى قلب بنزيف .. اما الاعصاب شدّت و هاجت اوى عملتلها نزيف ف عصب المخ .. مش عارفين يوقّفوا النزيف و الوضع بيتطور !
عاصم مسكه بعنف: يعنى ايه مش عارفين ؟ اتصرف الدكتور ب أسف: احنا هنحوّلها ع العمليات و ربنا يستر عاصم نزّل إيده بقلق و سكت و هو مشى يجهّزها للعمليه
شويه و كانوا جهزّوها للعمليات و دخلت .. عدّى عليها وقت كبير جوه بيحاولوا يسيطروا ع النزيف لحد ما وقفّوه .. الدكتور خرج من عندها بيتنهد بإرتياح و عاصم جرى بقلق عليه: هااا الدكتور: الحمد لله إتكتبلها عُمر جديد .. النزيف لو كان استمر شويه عن كده مكناش هنعرف نسيطر عليه و كان هيأذى المخ ! عاصم إتنهد بإطمئنان و الدكتور بصّله شويه بتردد: مش هفكرك تانى بالعمليه بتاعتها .. الورم حجمه بيزيد و المسكنات معدتش هتعمل حاجه و مش هتقدر تتحمل الالم بتاعه بعد كده .. ارجو إنك تعيد التفكير تانى !
سابه و مشى و عاصم نفخ بغضب و قعد ع الكرسى يتشاهد إنها عدّت منها !
عند ليليان ف المستشفى .. ليليان دخلت العمليات و إبتدوا يتعاملوا مع الجرح اللى ف رقبتها بحذر لحد ما عرفوا يلحقوها .. وقّفوا النزيف و خيّطوا الجرح .. بعدها إبتدوا يتعاملوا مع باقى جسمها اللى كان مليان كدمات من اثر عنف الاعتداء الجنسى و الجسمى عليها ! بعد العمليه اتعملّها كشف كامل و إتفهمت حالتها بالظبط و خرّجوها على العنايه المركزه و الدكتور خرج ..
مصطفى و مراد و رامى و روسيليا كانوا قدام العمليات و حاله من الفزع مسيطره ع الكل و من الحاله اللى دخلّوها عليها كانوا متوقعين اى حاجه وحشه ! شويه و الدكتور خرج و هما كأنهم خايفين يقرّبوا منه من اللى هيسمعوه .. الدكتور: البنت دى لها اب و ام صالحين لإن نجاتها من الحاله اللى جات عليها ده ف حد ذاته معجزه .. معجزه عشان تحصل لازمها دعوه اب و ام مستجابه .. الحمد لله قدرنا نلحقها على اخر لحظه ..
اما نقلتوها المستشفى كانت بينها و بين الموت اقل من 3 ملّى و الشريان الحيوى اللى ف رقبتها ينفصل و الحمد لله قدرنا ننقذها ! كلهم إتنهدوا ب إرتياح بس محدش فيهم عرف يتطمن، بصّوا للدكتور و حسّوا ان لسه ف كلامه بقيه الدكتور بصّلهم بحذر: و دلوقت اقدر افهم ايه اللى حصل بالظبط ؟ مبدئيا كده انتوا تقربولها ايه ؟ مراد قرّب منه بتلقائيه: احنا اخواتها و دى مامتها رامى قرّب بلهفه: و انا جوزها كلهم بصّوله بإستغراب و هو كمّل: قصدى اللى هكون جوزها .. خطيبها يعنى كلهم إستغربوا بس محدش علّق
الدكتور بصّله بقلق و بصّلهم: ايه اللى عمل فيها كده ؟ حد فيكوا عارف ايه اللى حصلّها ؟ كلهم سكتوا بقلق و مصطفى بتهتهه: هى بس من كام يوم إختفت و محدش كان يعرف عنها حاجه و لسه
قاطعه الدكتور: كام يوم ؟! هى ف حالتها دى من كام اسبوع يا استاذ ! كلهم بصّوله بفزع و هو اتكلم بغضب: متعرفش ان اختك إتعرّضت لإعتداء جنسى و جسدى .. و ده بقاله فتره إتعدّت اسابيع .. كنتوا فين لما انتوا بتقولوا اخواتها ؟! مراد بتوهان: إعتداء ؟! الدكتور بتأكيد: ايووه ده انا عملتلها كشف طبى و إتبيّن فيه إنها إتعرضت للاغتصاب .. ده غير جسمها اللى متدمر و متشوه من الكدمات !
كلهم إتسمّروا مكانهم من الصدمه .. اه هما شافوا الحاله اللى لقوها عليها و خمنّوا اى حاجه إلا الاغتصاب و من اسابيع كمان ! الدكتور بغضب: انا لازم ابلّغ .. اللى هى فيه ده جريمه و لازم يتحقق فيها سابهم و مشى و هما حالة ذهول سيطرت عليهم ! روسيليا بصّتلهم بتوهان و مشيت ف الطُرقه زى التايهه بتخبّط ف الطريق و تتسنّد عالحيطان و فجأه فضلت تصرخ جامد و بهيستريا .. جريوا عليها بسرعه و قبل ما حد يقرّب منها وقعت مغمى عليها ! شالوها دخلّوها غرفه ف المستشفى و الدكتور دخلها و علقلها محاليل و إداها مهدئ و منوم و خرج !
عاصم بعنف: بقولك البنت ف المستشفى يا غبى .. تقدر تفهّمنى ايه اللى دخّلها المستشفى ؟ مخلّصتش عليها ليه زى ما إتفقنا ؟ نضال بقلق: انا خلصت عليها زى ماقولتلى بس قاطعه عاصم بغنف: بس ايه ؟ بس عفريتها طلع و دخل المستشفى؟ نضال: متقلقش مش هتعيش .. البنت متدمره و مش هتعيش .. هى بس هتاخد شويه وقت عاصم بغضب: و انا مش هستنى شوية الوقت دول لحد ما تفوق و تتكلم و تفضح الدنيا .. و نروح كلنا ف داهيه ضحية غبائك و على إيد حته عيّله نضال بقلق: لالالا مش هيحصل .. متقلقش مفيش حاجه من دى هتحصل .. انا بعتّلها حد المستشفى يطّقّس و يجبلى الاخبار .. و اول ما الجو يهدى هخلّيه يخلّص عليها بس شويه كده عشان المستشفى مقلوبه عليها
عاصم بغضب: انا معرفش الكلام ده .. انا اللى اعرفه ان البت دى لو كان الاول لازم تموت دلوقت اكتر .. مينفعش تفضل و لا ثانيه .. اخلص اتصرف و كلمنى و إياك غلطه تانيه ..
عاصم قفل معاه و هو نفخ بقلق و نده على حد من رجالته و إبتدى يفهّمه هيعمل ايه !
ليليان خرجت من العمليات ع العنايه المركزه .. الدكاتره علقولها محاليل و حطّوها ع الاجهزه و سابوها و خرجوا مراد راح للدكتور يتطمن عليها منه: ممكن محدش يعرف بحالتها دلوقت خالص ع الاقل لحد ما نشوف هنعمل ايه الدكتور: اسف مقدرش دى مسئوليه ..
البنت حالتها متدمره دى مش بس اغتصاب ده محاولة قتل ! انت فاهم يعنى ايه ؟ يعنى اللى حاول يقتلها برا ممكن يحاول تانى و هى هنا ! مراد إتنفض بقلق: عشان كده بقول لحضرتك استنى شويه بالإجراءات دى .. لحد ما نرتب خطواتنا عشان لو حد بيحاول يأذيها يلاقينا سكتنا .. فياخد الامان و يتصرف تانى بحريه .. ساعتها نعرف نوقّعه !
الدكتور سكت شويه بضيق: خلينا نبلّغ بشكل سرّى و يتحقق ف اللى حصلها من غير شوشره لحد ما تشوفوا هتعملوا ايه
مصطفى قرّب عليهم من بعيد: متقلقش ده المقدم مراد عبدالله و انا المقدم مصطفى و هنعرف نتصرف اخرج انت برا الموضوع .. احنا خواتها و هنعرف نجيب حقها ! ف بلدها هناخد الإجراءات اللازمه الدكتور بصّلهم بضيق و هزّ راسه بعدم اقتناع: دى مسؤليه عليا و ع المستشفى و انا مش قدّها مراد: عنده حق .. عموما احنا هنبلّغ الدكتور هز راسه و سابهم و مشى و هما بصّوا لبعض .. مصطفى: هنتصرف ازاى دلوقت ؟
مراد بتفكير: هو كلامه صح .. معنى ان فى محاوله قتل يبقا اللى حاول يموّتها هيحاول تانى ! مصطفى بقلق: يبقا لازم نحرسها مراد: كلّم حراسه يبقوا حواليها هنا بردوا معانا .. احنا لحد دلوقت لسه منعرفش ده كان هدفه اغتصاب و حاول يخلّص عليها عشان ميتكشفش .. و لا هى ف الاساس قتل بس جاه الاغتصاب مع الموضوع ! مصطفى: وعقبال مانعرف انا هكلم حراسه .. لإن الموضوع مش مطمئن لا حد يحاول تانى ! مراد إتنفض بقلق: و انا هروح ابصّ عليها و اتطمن عليها و ع الغرفه اللى هى فيها .. و اتأكد إنها امان .. بعدها هشوفك عملت ايه ؟
مراد سابه و راح على غرفه ليليان .. إتقدم بحذر بيقدم رجل و يأخر التانيه مفزوع من حالتها و مش قادر يشوفها كده تانى .. و يدوب بيفتح باب غرفتها .. لمح حد قدام السرير و ضهره للباب .. و مميّل عليها عالسرير بيحط مخده على وشها يكتم نَفسها ! مراد دخل ناحيته بفزع و إنقضّ عليه بعنف ..
سلّكها من تحت إيده و بَعده من عليها و زقّه لركن الغرفه و إبتدى يضرب فيها بعنف بقبضة ايده .. و اللى قصاده بيصدّ ضربه و يستقبل التانيه وبيضرب هو كمان .. لحد ما كبّش بإيده حواليه و لمح مشرط على تربيزه جنب السرير شدّه و قعد يهوّش بيه على مراد و هو يتفادى لحد ما صابه صدره مكان ما كان متصاب ..
مراد عشان جرحه كان من قريب اول ما المشرط جاه عليه إتفتح بسرعه و إبتدى ينزف بعنف .. و هو ضربُه بيه كذا مره بعدها .. ولسه هيقرّب من ليليان سمع صوت برا .. جاه يهرب مراد قام عليه فجأه من وسط تعبه ضربُه برجله كذا مره و لف رجله على دراعه وقّع منه المشرط .. مسك المشرط و ف حركه واحده كان غازز بيه رقبته خلّص عليه !
وقع ف الارض ميت و مراد وقف بتعب ينهج و فضل يتسند لحد ما خرج بالعافيه من الاوضه ماسك صدره .. مقدرش يتحرك خطوه كمان و وقع ف الطُرقه قدام العنايه مغمى عليه !
مراد العصامى بعد الحادثه بتاعته و بعد ما لقى موبايله و السلسله مكسوره اخدهم بقهره و مشى ! راح ع المستشفى دخل بهدوء برغم الحاله اللى كان عليها و لا كأنها حصلّه حاجه ! طلب دكتور يشوفه و فعلا جاله دكتور و خيطله الجرح اللى ف دماغه .. و بعض الكدمات ف وشه من الخبطه و لفّ كف إيده اللى إتشرخت !
شويه و مازن كلّمه اما أخّر مازن بهزار: ايه يا ميكس فييينك ؟ مراد بإرهاق: شويه و جاى مازن لاحظ صوته: فى ايه ؟ مالك ؟ مراد بإختصار: مفييش قولت جاى مازن قام اخد مفاتيحه و خرج: انا جايلك انت فيين ؟
مراد بضيق: مازن مازن بعِند: خلاص انا خرجت .. هتقولى انت فيين و لا هعرف بنفسى مراد بغيظ: رخم زى ابوك مازن ضحك: تربيتك مراد بغيظ و هو بيقفل ف وشه: تربيه ذباله مراد قفل و نفخ بضيق .. هو حاول يخبى عشان ميقلقش حد .. مازن و هو خارج من مكتبه الكل عرف منه .. و ف وقت بسيط عرفوا إنه ف المستشفى و راحوله ..
رؤيه بضيق: يعنى افهم بس انت مكلمتش حد فينا ليه هااا ؟ مراد بضيق: هكلمكوا ليه هو فرح ؟ حادثه و اتلّمت و ربنا ستر مازن: بردوا كان لازم تكلمنا .. هو انت مش بتعتبرنا ولادك مراد بعِند: لاء .. محدش ف الدنيا ياخد مكان ولادى .. و يلا إتكلوا عشان عايز اغيّر هدومى و هخرج كريم: طب اصبر شويه الدكتور بيقول الجرح اللى ف راسك كبير و عميق .. لازم يعدّى كام ساعه عشان نتأكد إنك كويس ! مراد بعِند: لاء
و قبل ما يكمّل مهاب دخل زى العاصفه: انت يا بنى ادم لحد امتى هتفضل كده هاا ؟ تعمل حادثه و متكلمش حد فينا و تدخل المستشفى و لا حد يعرف ؟ مراد بصّ لمازن و كز على سنانه بغيظ: منك لابوك يا شيخ !
كلهم ضحكوا و مراد صمم يخرج بس قدام مهاب و مازن و رؤيه و البقيه إضطر يقعد على مضض غصب عنه مراد بضيق: خلاص يلا إتكلوا بقا كلكوا و سيبونى.. هقعد بس لوحدى مش عايز حد محدش رضى يمشى و الكل قعد معاه و هو إتنهد بضيق و سكت !
عند ليليان ف المستشفى .. مراد بعد ما خرج من عند ليليان ف العنايه وقع قدام الباب مغمى عليه و بينزف .. مصطفى جرى عليه بلهفه و إستغرب حالته .. هو داخل كويس مش فاهم ايه اللى حصل ! نادى على الدكاتره و نقلوه على غرفه و كشفوا عليه و إبتدوا يخيطوا جرحه اللى إتفتح تانى و وقفوا النزيف
الدكتور خرج: ده كان متصاب من قريب صح ؟ مصطفى بإستغراب: ايوه كنا ف مهمه و كان واخد تلات رصاصات ف صدره الدكتور بفهم: إتعوّر و للأسف الجرح جاه مكان الاصابه اللى مكنتش لسه لمّت و إتفتح تانى و نزف .. بس الحمد لله وقفنا النزيف و خيطنا الجرح مصطفى باستغراب: اتعوّر ؟! الدكتور: ايوه مضروب بحاجه حاده ف صدره و نزف مصطفى: بس ده
قطع كلامه مع الممرضه اللى جات بلغّت الدكتور ان ف غرفه ليليان واحد مضروب ف رقبته بمشرط و تقريبا ميت !
مصطفى جرى بقلق ع الغرفه و الدكتور وراه .. راحوا و شافوا الوضع اللى إتفهم بسرعه من نظره ! الدكتور بضيق: انا قولت لازم نبلّغ .. دى محاوله قتل واضحه جدا.. و من الواضح ان لولا دخول سياده المقدم كان زمانها إتقتلت و تقريبا ده سبب إصابته .. مصطفى: نستنى اما مراد يفوق و يقول نعمل ايه ؟ الدكتور: هو كده كان ف حاله دفاع عن النفس يعنى معلهوش حاجه مصطفى بإصرار: بردوا نستنى مراد
سابه و مشى و مصطفى إتنهد بقلق و شويه .. رامى كلّمه بلغّه ان الحراسه اللى طلبها تحت .. مصطفى نزل شافهم و حطّهم ع المستشفى و حوالين غرفه ليليان و مراد كمان !
عند همسه و عاصم .. همسه خرجت من العمليات بعد ما نزيف مُخّها وقف بالعافيه ! إتحوّلت على غرفه و إتعلقلها محاليل .. عدّى عليها وقت كبير و هى تفوق و يغمى عليها و ترجع تغمض عنيها بوجع و مش عارفه تسيطر على دموعها و مش عارفه السبب !
عند مراد العصامى ... بعد ما الدكتور وقّف نزيف جرح راسه اصرّ إنه لازم يبقا معاهم فالمستشفى لإن جرحه غائر شويه و عميق ..ف لازم يعدّى شويه وقت عشان يتأكدوا إنه سطحى و مأثرش ع المخ ! فضل ف المستشفى بضيق .. عملوله اشعه و رسم مخ و إستنوا يشوفوا نتيجته .. روّحهم كلهم من عنده و فضل لوحده كالعاده .. رجّع ضهره لورا و غمض عينيه بوجع على وحدته .. قلبه مقبوض مش عارف ليه ؟!
عند ليليان ... بعد ما خرجت من العمليات بعد ما وقّفوا النزيف ف رقبتها بالعافيه .. دخّلوها العنايه و خدوا الراجل اللى حاول يقتلها من جنبها بعد ما إتأكدوا إنه مات .. مصطفى أمّن الغرفه بتاعتها كويس و سابلها حراسه على بابها ! سابوها و خرجوا و هى ف غيبوبه مش عارفه تفوق و لا عارفه تخرج منها .. بتفتّح بتوهان و شرود و ترجع تغمض تانى او بمعنى اصح تتوه و يغمى عليها .. و كأن عقلها رافض الحياه نهائى بعد اللى حصل !
مارد وقّفوا نزيف جرحه اللى إتفتح من تانى .. الجرح إتخيّط من تانى بس اغمى عليه من كتر الدم اللى فقده صمم يخرج بس لمجرد إنه جاه يقوم اغمى عليه و كان هيقع .. و مصطفى اصرّ إنه يبقا ف المستشفى لحد ما يبقا كويس و كده كده هما هيفضلوا ف المستشفى عشان ليليان !
مراد وافق على مضض و حطّ راسه بتعب و غمض عينيه بوجع مش عارف على ايه؟ دموعه اللى بيخبيها عن الدنيا بحالها و بيكتمها لمجرد إنه مبيحبش حد يشوفها إبتدت تنزل بقهره و قَبضه مش عارفلها سبب !
و برغم ان كل حد فيهم ف مكان غير و ف بلد غير .. بس كأن القَدر حالف يجمّع الحبايب بس ع الوجع !
كل واحد فيهم عنده جرح بينزف .. و برغم إختلاف جرح كل واحد فيهم إلا إنه جرح نفسى قبل ما يبقى جسدى .. بس يا ترى هو فعلا نزيف الجرح إتوقف خلاص و أن الاوان يلّم و لا القدر لسه عنده تانى ؟