logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية معشوق الروح
  01-11-2021 02:11 صباحاً   [22]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثالث والعشرون

تركت زمام أمورها له فحركها بين يديه وعيناه تغرد لها عشقاً تستمع له لأول مرة، كأنه تخلى عن عناده ومشاكسته لها لترى الجانب المعتم من طوفان عشقه اللامنتاهي..
خرج صوته الفتاك: خلاص بقيتى مرأتى
رفعت شاهندة عيناها له قائلة بأبتسامة خبث: ربنا يسترها عليك يابني خاليك فاكر أنى مكنتش موافقة على الجوازة دي من الأول بس يالا نصيب.

تعالت ضحكاته بعدم تصديق ثم تحكم بذاته بسرعة تعجبتها هى قائلا بصوتٍ حازم: لا متقلقيش عليا عندى الخبرة الكافية بالتعامل مع الستات بأنواعها
تركت يداه بصدمة: ستات! أنت كنت تعرف حد قبل كدا
جذب يدها وبسمة الأنتصار تحتل قسمات وجهه ليخرج صوته الماكر: هو حد واحد بس!، قلبك أبيض
شرارت الغضب تطيرت من عيناها فأبتسم وهو يتأملها قائلا بهمس: بتحبنى
أجابته بغضب: لااا
إبتسم بخبث: طب خلاص غيرانة ليه؟

قاطعته بحدة: لأنى زوجتك يا محترم
تأمل عيناها بعشق متخفى ثم قال بهدوء: من أمته؟
لم تجيبه فكان الغضب يلعب دوره الحاسم معها ليسترسل حديثه: من ساعة تقريباً ومن هنا ممكن تحاسبينى لكن الا فات دا ملكي أنا وبس
شددت على أسنانها بضيق: أنت مستفز أوي
أحتضنها ليهمس لها على إيقاع النغمات الهادئة: بعد الشر عليكِ يا حبيبتي بلاش عصبية.

حاولت التملص من بين يديه ليهمس بخبث: عيب الناس بتبص علينا يقولوا أيه العروسة مش طايقه العريس ومغصوبة عليه!
أبتعدت عنه لترى عيناه فأكمل بمكر: وممكن يقولوا بتحب واحد تانى مثلا
فتحت عيناها على مصراعيها ليبتسم قائلا ببرود: بقول مثلا
ركلته بحذائها المرتفع على قدميه بغضب ليصرخ بصوتٍ مكبوت للغاية قائلا بصعوبة: أحنا فينا من كدا ماااشي لينا أوضة تلمنا
إبتسمت بمكر: معلش يا حبيبي مقصدش.

تأمل بسمتها وكلمتها حتى لو كانت بمنظور السخرية ولكنها خفقت القلب بنبض لم يستمع له من قبل ليتأملها بنظرة جعلتها كالمتصنم تحاول إستيعاب ما يحدث أمامها تشعر بأنها بعالم يتملكها هو بعيناه الساحرة لم تعد تعلم ما بينهم عناد أم عشق من نوع أخر كل ما تعلمه بأنها على وشك الهلاك من نظراته.

تعلقت عيناه بها ليخرج صوته العاشق: مش عارف كنت هستحمل سنة أزاي؟!
آبتسمت بخجل ليكمل هو: أنتِ متتصوريش أنتِ بالنسبالي أيه يا منار، من أول ما شوفتك بمكتبي وأنا حاسس أن فى حاجة غريبة هتجمعنى بيكِ أنا تقريباً عيونى مكنتش بتسيبك سواء كنتِ فى المدرج او فى أي مكان بالجامعة
تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة بصعوبة لتغير الحديث المخجل لها: كنت قولتلي على هدية هى فين؟
زمجر بغضب: هو دا وقته!

لوت فمها بطفولية: أنت عارف يا محمود أنى مش بقدر أستنى بالذات لو عرفت أن فى هداية
تحرك معها بثبات قائلا بمكر: هتعرفيها بس مش هنا
رمقته بضيق فأبتسم بتسلية لرؤياها هكذا...

بحثت عنه كثيراً حتى ملت من رؤياه فيبدو لها أنه ترك الحفل بأكمله، أستدارت لتعود للحفل لتجد جسدها متخشب وعطره يفوح لها فأبتسم ورفعت يدها تتطوف ذراعيه المحتضن لها قائلة بضيق دون الأستدار له: سايبنى لوحدى والكل بيرقص وأنا بدور عليك..
إبتسم الغول قائلا بعشق وصوته يلفح آذنيها: يا خبر أميرتي زعلانه مني وأنا بجهزلها مفاجآة كبيرة لا كدا هشيل المفاجأة الوحشة دي
أستدارت بلهفة: مفاجأة فيين؟

إبتسم وهو يرى بسمتها وحماسها المتلهف ليحملها بين ذراعيه قائلا بعشق: الأول أصلحك وبعدين أقولك على المفاجأة
لم تفهم ما يتفوه به الا حينما خطى درجات ليصل لسطح يخت ضخم ثم عاونها على الهبوط وتقدم من الكاست الصغير بموسيقاه الهادئة ليجذبها عليه قائلا بثباته المعتاد: فى أحلى من كدا رقص منفرد تحت ضوء القمر والغول بنفسه!
تعالت ضحكاتها وهى تختبئ بأحضانه فنظراته الواثقة تجعلها مثيرة للشك...

بقيت تترنح معه وهى بعالم تخشى الأفاقة منه، عيناها مغلقة بقوة كأنها تتشبس به...
مرت الدقائق ومازالت تتحرك معه حتى بعد إنتهاء النغمة، إبتسم الغول وهو يتحرك معها حتى أخرجها من أحضانه قائلا بغرور مصطنع: هو أنا منوم؟! أنا بقيت بخاف أحضنك عشان بلاقيكِ سفرتي دنيا تانية
جحظت عيناها قائلة بغضب: وليه متقولش أنى لما بشوفك النوم الا بيكبس عليا.

تعالت ضحكاته الرجولية قائلا ويداه مرفوعة للأعلى بستسلام: مش عايز أدخل معاكِ فى مناقشات خسران فيها ثم أننا دخلين على مفاجأة فحاولى على أد ما تقدري متحضنييش
تلونت عيناها بالغضب ليكمل بمكر: دا لمصلحتك عشان تشوفى الهدايا الا جبتهالك
زمجرت بغضب: لا أقنعتنى
إبتسم وهى يجذب يديها لتقف أمامه فيحملها لترى العالم بأكمله من على سطح اليخت المرتفع حتى القصر والحفل..

أستدارت له قائلة بفرحة: هو اليخت دا مش هيتحرك
إبتسم بثبات: لما عددنا يكمل
تطلعت له بعدم فهم ليصعد سيف وتقى للأعلى فأبتسمت بسعادة حينما علمت جزء من خطة الغول...
بالأسفل..
تقى بستغراب: جايبنى على هنا ليه يا سيف؟
سيف بسخرية: هخطفك وبعدين هتحرش بيكِ...
تملكها الرعب فهبط الدرج بخوف: بجد!
لم يتمالك زمام اموره فصاح بغضب: أنتِ مراتى يا ماما
أكملت الدرج بتذكر أه تصدق.

تعالت ضحكاته قائلا بعدم تصديق: مجنونة على فكرة
لوت فمها بغضب: وانت بارد ومصمم تخرجني عن شعوري
اقترب منها قائلا بحزن مصطنع: كدا يا تقى بقا أنا بارد؟
إبتسمت بمكر: والله على حسب زي مثلا لو قولتلي جاين هنا ليه؟
رمقها بغصب ثم قال بتأفف: معرفش جالى رسالة من مالك أنى أكون هنا أنا وأنتِ
قاطعه الصوت من خلفه: وأنا كمان جالى رسالة من يزيد.

أستدار سيف ليجد طارق وبسملة أمامهم ليقطعهم مراد هو الاخر: مالك بعتلى نفس الرسالة
طارق بستغراب: الأتنين دول بيفكروا فى أيه؟
أستدار مراد قائلا بأبتسامة تسلية: العرسان كمان؟!
تطلع سيف وطارق ليجدوا فراس يصعد لليخت هو ومحمود حتى شريف وجاسمين
سيف بأبتسامة سخرية: دى خطة يا معلم
فراس بستغراب لوجودهم: كدا فى حاجة
محمود بزهول: هو الرسالة جيتلكم انتوا كمان.

أشاروا جميعاً برؤسهم لتتحدث منار بستغراب: طب فين آبيه يزيد ومالك
تقى: أحنا طالعنا هنا مالقناش حد
شريف بخوف شديد: أوع اليخت يغرق بينا والجماعة دول عايزين يخلصوا مننا
تمسكت ميرفت بذراع مراد بخوفٍ لا مثيل له حينما إستمعت للغرق ليحتضن يدها بأبتسامة هادئة: متخديش على كلام الغبي دا أكيد فى مغزى للموضوع
تحرك اليخت ليصرخ شريف: مغزى مين يابا هنموووت
شاهندة بغضب: ممكن تسكت شوية رعبتنا يا أخي.

فراس بنظرات هائمة غير عابئ بمن حوله: رعب وأنا موجود طب دي تيجى أزاي أنا أحميكِ من الدنيا كلها يا قلبي
سيف بسخرية: الله الله أجبلكم شجرة وأتنين ليمون
تعالت ضحكات بسملة فتأملها طارق بأبتسامة هادئة ليقطعه مراد بسخرية: عيب يا سيف مهما كانوا لسه عرسان جداد
ثم أستدار لفراس قائلا بنفس لهجة سيف؛ بلاش ليمون نخليها برتقان أحسن.

تعالت الضحكات ليزفر محمود بغضب: دا وقته اليخت أتحرك يا بشر ومن غير سواق خاليكم جد بقا أنا مكانى مش هنا المفروض أكون فى الشقة مع عروستى
جاسمين برعب وهى تحتضن مراد: ممكن نكون أتخطفنا وعايزين فدية
تعالت ضحكات فراس بقوة: خطف!، مين المجنون الا ممكن يفكر يخطف مراد الجندي ولا فراس نعمان!، بلاش دي هيخطف وفد من العناصر النسائية عشان تنهوا حياته؟!
منار: لا كلمك أقنعنى.

طارق بهدوء: طب بما أننا لا مخطوفين ولا يحزنون أيه سبب تواجدنا هنا
قاطعه مراد: السؤال دا اجابته عند أخوك وإبن عمك
سيف بغضب: دي خطة يا معلم والقصد منها..
قاطعه الصوت من الأعلى بعد أن أنضم للغول: كل خير على فكرة
تطلعوا للأعلى ليجدوا مالك أمامهم ولجواره الغول فهبطوا للاسفل ولحقت بهم بسمة وليان...
فراس بضيق: ممكن تفهمونا فى أيه؟

يزيد بثباته المعتاد: هتعرف بعد ساعة من دلوقتى ولحد ما الساعة دي تخلص أعتبروا اليخت بيتكم خدوا راحتكم
محمود بسخرية: أنت فايق يا يزيد أحنا سبنا الحفلة وفرحنا النهاردة
مالك بأبتسامته الفتاكة: ما خلاص ياعم الحق علينا أننا فاكرنا نعملكم ليلة مميزة فى مكان ما تحلموش بيه
فراس بهدوء زائف: والمكان دا فين؟!.
سيف بسخرية: سؤال غبي، شوف مكانك فين ياخويا يعنى هتتجوز فى عرض البحر والله مميز فعلا.

يزيد بنظراته الجمرية ؛ أنا بقول تسكت أنت أحسن
أكمل مالك بحذم هو الأخر: قولنا بعد ساعة هنوصل للمكان دا بلاش رغي كتير
مراد بهدوء وسخرية: أسف للمقاطعة من كلام مالك قدرت أفهم أن المفاجأة خاصة بالعرسان باقى الفريق لزمتهم أيه بقا؟!
إبتسم يزيد بمكر: وأحنا مش عرسان ولا أيه
تطلعوا جميعاً لبعضهم البعض فتلونت وجوه الفتيات بحمرة الخجل ليبتسم كلا منهم ويصطحب معشوقته وينفرد باليخت بصمتٍ تام...

جلست جواره تتأمل المياه بشرود فشعرت بدفئ يطوفها لتجده يحتضنها بجاكيته حتى لا تتسرب برودة المياه لجسدها...
إبتسمت قائلة وعيناها تتأمله: كنت هعيش أزاي من غيرك
جذبها لأحضانه قائلا وعيناه قد أمتلأت بالوعيد: الا حصل دا أوعدك أنه مش هيعدى
خرجت سريعاً لتلتقى بعيناه قائلة برجاء: لا يا مراد أرجوك متنساش دا أبويا بالنهاية عشان خاطري بلاش تعمله حاجة.

تطلع لها بصمتٍ لعله يتحكم بغضبه فهو ليس بالهين ليترك الأمر هكذا، هوت دمعة من عيناها لتسرى لقلبه كالسهم المخترق ليزيحها قائلا بضيق: خلاص بس لو أتكررت تانى وربي ما حاجة هتقدر توقفنى
أحتضنته قائلة بسعادة: بحبك
إبتسم وهو يطوفها بذراعيه: وأنا بعشقك
، جلست بمفردها تتأمل حركات الأمواج بحزن على ما يحدث بقلبها، حالها مشابه له، قلبها بعاصفة مريبة ليس له شاطئ او وجهة لمرساه...

جلس طارق جوارها والصمت يختذل وجهه ليخرج بعد قليل وعيناه تتحاشي النظر إليها: ممكن أسالك مالك؟
أستدارت بوجهها له تتأمله قليلا ثم خرج صوتها المربك: مش عارفه
إبتسم بسخرية لتصيح بغضب: بلاش الضحكة السخيفة دي
رسم الجدية قائلا بثبات: طب فكري فى رد مقنع وسيبك من الأبتسامة الا من وجهة نظرك سخيفة
زفرت بملل كأنها تخرج ما بها ثم قالت وعيناها تتحاشي النظر له: هو أنت حبيت قبل كدا.

تطلع لها بزهول يحاول إستيعاب ما قالته ثم قال بثبات حاول قدر الأمكان رسمه: محصليش الشرف دا غير مرة واحدة وندمت بعدها
أجابته بفضول: ليه؟
تطلع لها بجدية وعيناه تلتهب بنيران العشق الطواف: لأنها مش بتحبنى زي ما بحبها شايفه الحياة والا بينا مجرد غلطة أو جريمة.

صدمت من حديثه وعلمت بأنها هى من يتحدث عنها، شعرت بأن نظراته تكاد تختراقها فتركته وهبت بالتهرب منه ليتمسك بمعصمها قائلا بآلم: لحد أمته هتفضلى تتجاهلينى يا بسملة
أزاحت عيناها عنه فرفعها بيده لتلتقى بعيناه لتهوى دموعها وهى تتأمله، أبعد يديه سريعاً ظن من أن دموعها لملامستها حتى أنه تراجع للخلف ليقف على صوتها: صعب أحطم كل العقبات الا بينا
أستدار قائلا بلهفة بعد أن صرحت بألم عما بها: عقبات أيه؟

أشاحت بوجهها بعيداً عنه تتفادي لقاء تلك العينان، جذبها لتنظر له عنوة قائلا بخوفٍ شديد ألتمسته من حديثه: أنتِ بتحبينى يا بسملة؟
صمتها وسكونها زبح قلبه رفعت عيناها بعد مدة الصمت لتسرق ما تبقى بالقلب المطعون مشيرة بوجهها والدموع تسرى بقوة، رفع يديه بعدم تصديق يحتضن وجهها قائلا بسعادة لا مثيل لها: أزاي؟، أقصد بجد طب قولي بحبك يمكن أصدق.

آبتسمت بخجل وكادت النطق ليقطع تلك اللحظة دلوف شريف حاملا لجزء من اليخت قائلا لطارق بستغراب: واد يا طارق لقيت البتاع دي فوق دا أيه؟
لم يتمالك طارق زمام أموره فنقض عليه كالأسد الهائج قائلا بغضب ؛ أنا عملت ايه فى حياتى عشان أبتلي بحيوان زيك
صرخ شريف قائلا بألم: هو أنا عملتلك أيه أهدى كدا وأستهدا بالله
لم يسوءه الأمر سوا لكمات لا عدد لها...

تعالت ضحكات بسملة وهى تراه يركض ويصيح برعب: الحقونا يا نااااس يا أهل السفينة
جذبه طارق بسخرية: اهل السفينة! هو أنت فى حد بيقبلك ياض
تراجع للخلف قائلا بغضب: أمال بيربونى شفقة ياخويا!
صرخ بقوة حينما لكمه طارق بحقد: لا ولسان أهلك طويل وعايز يتقصر
أسرع الجميع على صوت شريف ليجدوه منبطح أرضاً وطارق يقتص منه..
مراد بغضب: فى أييه؟
حال محمود وفراس بينهم ليزفر طارق بغضب: والله ما هسيبك النهاردة.

شريف بسخرية: يا عم روح هو أنت فاضى لحد دانت واقف متسمر شابه الا شارب مخدر
مالك بحدة: ممكن أفهم فى أيه؟
أخرج شريف ما بجيبه بغضب: لقيت دي على اليخت وروحت أسأله كمواطن مصري شريف
فراس بسخرية: كأيه ياخويا
محمود بغضب: دا وقته يا فراس، ثم أستدار له قائلا بملل: كمل وأنجز فى أم الليلة السودا دي.

شريف بفخر: كنا بنقول أيه؟، اه أفتكرت، المهم لقيته واقف يحب وأول ما شافنى كأنه شاف العفريت المسلوخ هاتك يا ضرب لما خلاص معتش قادر اقف على رجلي
مالك بسخرية: بعيداً عن الا فى أيدك دا سؤال لسياتك
أجابه بأبتسامة واسعة: أتفضل
مالك ومازالت نبرة سكونه هادئة: أيه الا حدف طارق فى دماغك مش كان سيف هو محور الأسئلة الغبية بتاعتك!

رفع يديه يزيح خصلات شعره بتفكير: تصدق صح بص معرفش أيه الا غير خطتي بس لقيت طارق فى وشي
سيف بسعادة: ربنا يجعله فى وشك على طول اللهم آمين
مراد بضيق: هو مش الرحلة دي للمتزوجون فقط الحيوان دا بيعمل أيه بقا؟!
محمود بتفكير: يمكن طلع غلطة؟!..
فراس وعيناه تفترس المياه: الحل موجود، نرميه فى الميه ونخلص
مراد بتأييد: فكرة برضو
وما أن أنهوا كلماتهم حتى هرب من أمام أعينهم...

بنهاية اليخت تجمعت الفتيات تتبادل الحديث المرح بسعادة وخاصة بسمة وليان وتقى ومنار فعادة علاقتهم أقوى من قبل حتى ميرفت تعرفت إليهم فكانت سعيدة للغاية خاصة بعدم وجود أحداً بحياتها الفارغة...
إنتبه الجميع لوقوف اليخت فظهر يزيد أمامهم قائلا بأبتسامته الهادئة: أعتبروا نفسكم فى عالم خاص بيكم بس.

تعجب الجميع من حديثه فشاركه مالك البسمة وهو يتحدث وعيناه بعين رفيقه: المكان دا عملناه أنا ومالك من حوالى خمس سنين كنا بنهرب هنا أغلب وقتنا مع طبعاً شوية تعديلات عشان يكون بستقابلكم
تطلعوا جميعاً لتلك المساحات الخضراء الخاطفة للأنظار، المياه المحيطة بتلك الجزيرة من جميع الأتجاهات جعلتها قمة بالتميز والجمال..

هبطوا جميعاً وكلا منهم يتأملون تلك الغرف المقسمة بعدد مهول من الأشجار الملتفة حولها والورود الحمراء وما زاد تعجبهم أن كل غرفة تحمل أسم ثنائي منهم ومزينة بحرفية عالية، الشموع الحمراء تملأ الجزيرة فجعلتها ملحمة لأستقبال العشاق...
أقترب فراس منهم قائلا وعيناه تتوزع بين يزيد ومالك: مش عارف أشكركم أزاي؟
شاركوه محمود قائلا بسعادة ؛ بجد المكان تحفة الله عليكم.

تقى بأعجاب: ما شاء الله انا لازم أتفرج على المكان كله
بسملة بسعادة: خدينا معاكِ
لحقت بهم ميرفت لتفحص تلك الجزيرة المتأججة بالشموع ورائحة الورود...
دلف فراس وشاهندة للداخل ليجدوا غرفة شاسعة يتوسطها تخت ضخم وكوماد وخرانة تفاجئت بها شاهندة حينما رأت أغراضها الشخصية فقد حرص مالك على نقل ما يلزم للجميع عن طريق الخدم..

إبتسم فراس وهو يراها تتنقل بدهشة لتتأمل الغرفة بأعجاب لا مثيل له، فخلع رابطة عنقه ثم توجه لحمام الغرفة ليبدل ثيابه بسروال أبيض قصير، أخرجت شاهندة ما يلزمها وأستدارت لتتوجه لحمام الغرفة فشهقت حينما رأته يخرج بدون قميصه وضعت عيناها أرضاً ثم صرخت بضيق: أيه الا أنت عمله دااا
تطلع لنفسه بستغراب: عامل ايه؟
أشارت بيدها على صدره: فى حد محترم يمشي كداا.

إبتسم قائلا بخبث: هو فى حد غريب، وبعدين مالك خايفة كدا شكلك مش واثقة فى نفسك
شهقت بصدمة ؛ نعم
تركها وتمدد على الأريكة بمكر: أكيد مفيش ثقة لو فى مش هيهمك إذا كنت لابس أو قالع
كادت الحديث ولكن لم تجد الكلمات المناسبة له فجذبت ثيابها ودلفت للداخل تحت نظراته وضحكاته الفتاكة..
أبدلت ثيابها لأسدال أبيض اللون وخرجت لتجده أكمل أرتداء ملابسه ويقف ينتظرها على سجادة الصلاة...

أنضمت له ليكون آمام لها، بعد قليل أنهوا صلاتهم فأستدار لها مردداً دعاء الزواج فهبط بأصابع يديه على وجهها لتبتعد عنه بتحذير: أبعد عنى أحسنلك
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة بالحديث: لسه مش قادرة تفهمي أنك مش قدي فى المشاكسة
قاطعته بغضب: قصدك أيه
حرر خصلات شعره بتحكم بأعصابه قائلا بهدوء يا شاهندة يا حبيبتي مش قولنا نعمل هدنة ونتعامل بشكل كويس بدون جدل.

طافت عيناها بتفكير: طب هنعمل ايه غير الخناق المعتاد بينا
إبتسم على كلماتها وجذبها لتقترب منه قائلا وعيناه تتأمل سحر عيناها: هنعترف
ضيقت عيناها بعدم فهم: بأيه؟
أقترب منها قائلا بعشق طاف بنظراته اولا ^ أنى بحبك مثلا دا أعتراف مني ودورك أنك تعترفي
تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة بضيق: بس أنا مش بحبك.

إبتسم وهو يشعر بالحماس والتسلية ليقترب منها فتراجعت بتوتر وارتباك ليخرج صوته الخبيث: ووفقتى ليه تتجوزينى!
أجابته بلا مبالة: عادي جداً، جايز صدقة وجايز حبي انى أفضل بالعيلة
تعالت ضحكاته ليقول بصعوبة: بلاش تتحدينى يا شاهندة هتندمي
رمقته بضيق: دا مش تحدى دي الحقيقة
أعاد تلك الخصلة المتمردة على عيناه قائلا بأبتسامة مكر: أوك هنشوف.

لم تفهم كلماته الا حينما أقترب منها ليفصلهم مسافة قليلة كان يقطعها رويداً رويداً حتى صارت المسافة منعدمة، عيناه كانت تجبرها على التطلع له، رفعت يديها لتحاول أبعادها عنه ولكنه أحتضنها بيديه لتصبح كالمتصنمة أمامه، مرت الدقائق ومازال يتأملها تاركاً لقلبها سرعة الخفق ليعلم بنجاح مخططه ليخرج صوته هامساً جوار أذنيها: أبعد؟
أشارت له بمعنى لا فأكمل وهو يحتضنتها: بتكرهينى؟

أشارت له بمعنى لا ليخرج صوتها الهامس: بحبك
أخرجها من أحضانه بسعادة أنسته التحدى وفرحة الانتصار، كل ما يراه أنها نطقت بعشقه المتيم، أقترب منها بسعادة: عارف بس حبيت أسمعها منك، أنا كمان من أول نظرة وقعت عليكِ كانت مخلدة ليا عشقتك وحبيتك من صورتك بس عيونك فيها كمية برائه متتوصفش، أول لقاء بينا مكنش ليا الأول كنت حاسس أنى شوفتك كتير أوى..
رفع يدها يقبلها بحب: أنا بعشقك يا شاهندة.

هوى دمع السعادة من عيناها وبسمة الخجل على ما تفوهت واستمعت له تملأ وجهها فأحتضنته بخجل تختبئ من نظراته ليجذبها معه بعالم لم يعد يسع غيرهم...


look/images/icons/i1.gif رواية معشوق الروح
  01-11-2021 02:11 صباحاً   [23]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع والعشرون

بغرفة محمود..
أنهوا صلاتهم فجلسوا يتأملون المكان بالخارج فأبتسمت قائلة بأعجاب: مكان تحفة اوي
إبتسم قائلا بعشق: الأحلى من المكان عيونك
أخفت عيناها منه فجذبها لتقف أمام عيناه قائلا بفرحة: خلاص بقيتى ملكى لوحدى وزوجة ليا أدام كل الناس وخاصة بعد حضور الحفل أغلب الطلاب
تعالت ضحكاتها بتأييد: أيوا شوفت الصدمة الا كانوا فيها أخدت مز الجامعه الا عيونهم مكنتش بتتشال من عليه
إبتسم بمكر: وأنت إيش عرفك.

أجابته بفخر: مانا كنت بسمعهم وهما بيعاكسوا فى سيادتك وكنت أحياناً بشاركهم
قاطعها بضيق مصطنع: لا والله
أجابته بخوف: قولت أحياناً
أقترب منها قائلا بخبث: تما تعاكسيني دلوقتى ينوبك ثواب دانا زي جوزك
تعالت ضحكاتها قائلة بصعوبة بالحديث: الولد الا بيعاكس أنا مينفعش أخويا هيعلقني
إبتسم وهو يقترب منها قائلا بعشق: بس أنا مش عايز أعاكس عايز أخطف
رمقته بسخرية: أحنا مخطوفين فى جزيرة هتخطفنى أنت التاني فين؟!

تقابلت العينان بلقاء انهاه بكلمته: فى مكان محدش هيوصله غيرنا
لم تفهم مقصده الا حينما طاف بها بذاك المكان الذي اخبرها به...

بغرفة سيف..
إبتسمت قائلة بسعادة وهى ترفع الورود: المكان يجنن ياريت كنا حضرناه فى فرحنا
جذب سيف السجادة بعدما أنهى صلاة العشاء قائلا بأبتسامة هادئة: لو كنت أعرف عنه مكنتش هتنزل عن أسبوعين هنا بس مالك ويزيد غامضين شوية الا يفهم أنه فهمهم عبيط
تعالت ضحكاتها وهى تجلس جواره، فرفع يديه على بطنها قائلا بمرح: أخبارك أيه يا حبيبة قلب بابا
إبتسمت تقى قائلة بستغراب: ليه قولت انها بنت؟!

اجابها بتأكيد: لأنها هتبقى بنوتة وهسميها جويرية
تمسكت بيديه قائلة بجدية: فرحان بالحمل دا يا سيف
ضيق عيناه بسخرية ؛ تقى عشان خاطري بطلى التفكير الجنوني الا أنتِ فيه دا هو فى حد فى الدنيا مش هيكون سعيد بحتة منه؟
وضعت عيناها أرضاً بخجل: حاسه أنى هغير عليك لو جيت بنت
لم يتمالك زمام أموره فخر ضاحكاً ليقول بصعوبة: مجنونة.

رمقته بغضب فأحتضانها قائلا بسخرية: لا يا قلبي متزعليش انا مش هحبها أبداً أنا راجل متجوز وميصحش أحب الا زوجتى العسل
طوفته بذراعيها قائلة بسعادة وصدمة له: كدا تعجبنى يا سيفو
لم يعلق سيف وكبت ضحكاته ليستلقى جوارها بصمت وضحكة مكبوتة.

على الشاطئ، وقفت تتأمل الأمواج والمياه تسرع لترتطم بقدميها فتحل السعادة وجهها...
نسمة طافيفة لفحت وجهها تعلمها جيداً وتعلم بأنها ليست بفعل الهواء لتقول بسعادة: مالك
أستدارت لتجده يقف بالقرب منها والأبتسامة الجذابة تزين وجهه قائلا بصوتٍ هامس وهو يقربها لتقف على أطراف أصابعه: بتعرفي وجودي أزاي؟

طوافت رقبته بذراعيها وأخذت تتأمل حركة المياه وهو يتحرك بها، لتعود نظراتها بعيناه قائلة بهيام دام منذ لقاه: معشوق الروح خطاه كالنسيم، تعبر القلب فتذكره بأن النصف مسكون بنبض خاص به، هواء دافئ يطوف بلا توقف ليجعلنى أفق على وجوده بمقربة مني..
إبتسم مالك قائلا بسخرية: بقينا نقول خواطر كمان
أجابته بجدية: معاك تخيل منى أي تصرف.

رفع أطراف أصابعه يجفف المياه المندثرة على وجهها فأبتسمت بخبث ليبتعد عنها قائلا بغرور: فكرتك مش منطقية على فكرة
أجابته بضيق طفولي: ليه؟
خلع قميصه وهو يلقى بنفسه فى المياه الباردة: لأنى متعود على المياه الباردة
صعقت مما رأته فسبح ببراعة للداخل لتقترب منه فتلفحها المياه الباردة...

تراجعت لبرودة المياة فهى تعشقها على اطراف أصابع قدماها ولكن لم تحتمل البرودة التى تسربت لجسدها، لتقف مذهولة حينما وجدت المياه ساكنة وليس له وجود...
صاحت بلهفة: مااالك...
لم يأتيها صوته فصرخت برعب، ماااالك
خرج من المياه أمام أعينها كان تحت قدماها ولم تشعر بوجوده كيف حافظ على سكونه لدرجة جعلتها لم تشعر به!..

ضربته على صدره بغضب ليجذبها بين أحضانه بأبتسامة جعلت غضبها يتخلى عنها لتستكين بين ذراعيه...

بغرفة مراد..
داثرها بالفراش وهى تغط بنوماً عميق، ليبتسم وهو يتأملها تتعلق به كالطفل الصغير...
غاص تفكيره وهو يتأمل قسمات وجهها ليتذكر حياته الروتنية معها حتى بأبسط حقوقها ليخرج زفرة قوية قائلا بندم ؛ أنا مكنتش عايش
وضعت يدها على يديه فأبتسم وقبل رأسها مردداً بصدق حتى ولو كانت غافلة: بحبك
قالها بعشق وصدق لأول مرة يعترف القلب بها ثم أغلق الضوء ليغفل وهى بأحضانه..

بغرفة يزيد..
وضع المنشفة على خصره ثم خرج من حمام الغرفة ليجدها ترسم بالورد الأحمر على الفراش أسمه بقلبٍ صنعته بعشق، البسمة تلحق بها وهى تخطو على كل حرفٍ من أسمه بملامسة من لهيب العشق، الأمواج تحرك خصلات شعرها فتجعلها ملكاً هلكاً لا محالة، أقترب من الفراش ليتطلع لها بنظراته الحنونة ثم جذب من جوارها الورد المقطوف لتنتبه لوجوده فوقفت لتجده يجذبها لتجلس مجدداً ويرسم هو أسمها بالورود التى بيده..

تأملته بعشق وإبتسمت بخجل حينما رسم أسمها كما فعلت هى لتكمل نصف القلب بتسلية..
تطلع لها بأبتسامة هادئة وهو يرأها تصفق كالطفلة قائلة بفرحة: هجيب الفون أصورها
وبالفعل تركته وتوجهت لحقيبتها الصغيرة تبحث عن الهاتف بضيق ثم صاحت بحزن: أوبس مش معايا نسيته
أخرج هاتفه لها لتبتسم بسعادة وهى تلتقط الصور ثم ابتسمت بخبث وهى تقترب منه لتلتقط له صور بالمنشفة ليرمقها قائلا بغضبٍ: أوعى تعمليها.

رفعت الهاتف بشماته: عملتها يا غول
جذبها بغضب ليشل حركاتها فسقطت على الفراش لتعلو ضحكاتها قائلة بصعوبة: اوعدك محدش هيتفرج غيري او ممكن اتفاوض معاك لو حبيت انك تنفذلي طلب ومش رضيت ننزل على الفيس رجل الأعمال الشهير يزيد نعمان
شاركها بسخرية: دا أبتزاز صح؟
بسمة بتأييد: أيوا
يزيد بمكر: أوك نزليها حتى المتابعين كلهم سيدات الأعمال
ضيقت عيناها بغضب: نعم.

تعالت ضحكاته بخبث: وأنتِ زعلانه ليه مش كنتِ حابة تنزلي
حذفت الصور بغضب: اهى أرتحت
جذبها أمام عيناه: لا دا راحة ليكِ أنتِ لكن أنا لا
لم تفهم كلماته الا حينما جذبها معه بعالمهم المتوق بالعشق..

جلست أمام الغرفة بتردد من الدلوف فخرج طارق قائلا بسخرية: تحبي اجبلك غطى ومخدة لو عجبك الجو زحابة تبقى بره للصبح
دلفت للداخل بغضب: انام بره فى التلج ده انا وإبنك
إبتسم وهو يغلق الباب قائلا بخبث: مش أنتِ الا قاعدة بره شبه الا عليكِ تار
أقتربت منه قائلة بخوف: انا معليش حاجه ياعم
آبتسم وهو يتأمل قربها منه قائلا بلهفة: طب ممكن نكمل كلامنا الا الحيوان شريف قطعه.

آبتلعت ريقها قائلة بأرتباك: كلام أيه؟
أجابها وعيناه منغمسة بنظراتها: أنتِ عارفه كويس انا اقصد أيه يا بسملة
تركته وجلست على الفراش بتوتر ودمع اوشك على الهبوط لينحنى على قدميه قائلا بصوتٍ هادئ: ليه مش عايزة تدينى فرصة؟
رفعت عيناها له قائلة بدمع: طارق أنا بحبك بس
قاطعها بلهفة: بس أيه؟!

تطلعت له بعذاب: صعب اشوفك زوج ليا أنا لسه لحد النهاردة بشوف الا حصل، كل ما بحاول أنسى بيلحقنى كأنه شبح أنا عارفه أنه كان غصب عنك بس أعذرنى أرجوك
رفع يديه يجفف دموعها قائلا بتفهم وعشق: وأنا مش عايز أكتر من حبك دا مش عايز غير الكلمة دي
جذبها لتقف أمامه وهو يجفف دموعها بأبتسامة هادئة تمنحها الثقة والهدوء: مستعد أحارب عشان اكسب ثقتك وأكون اد حبك دا الاهم أنك أدتينى مكان فى حياتك.

رفعت عيناها له بفرحة لما تستمع له فأحتضنها لأول مرة لترفع يديها بعد فترة باتت بالمحاولات لتضع يدها اخيراً وتشدد من أحتضانه ليشعر بسعادة العالم بأكمله تحت قدميه.

سطعت شمس يوماً جديد، ربما تحمل بأشعتها خلد لعشق أكتمل فتروى العالم بقصص كانت وستكون بروابط قوية للغاية يفشل القوى بتحطمها فكيف له من تحطيم رابط نابع من القلب لقلب العشق الروحى!..
أستيقظت الفتيات فتعجبت من عدم وجود أزواجهم فخرجت كلا منهن بعدما أبدلت ثيابها لتتفاجئ بتجمعهم بالخارج ونصبهم لشبكة عمالقة، يمارسون لعبة الكرة الطائرة بحرفية عالية ومهارة عالية...

بسمة بسعادة وعيناها تتابع معشوقها: أيه دا من غيرنا!
بسملة بسخرية: هو انتِ بتعرفي تلعبي اللعبة دي؟
أجابتها بتأفف: يعنى هما يلعبوا وأحنا لا
تعالت ضحكات ميرفت: متزعليش يا ستى تعالوا نلعب أي لعبة
ليان بسخرية: نلعب!.
تقى بأبتسامة واسعة: والله فكرة يعنى هما زيادة عننا أيه؟
منار بضيق: أنا عايزة ألعب معاهم اللعبة دي حلوة أووي
شاهندة بغضب: تعالوا نروح نخليهم يلعبونا معاهم
وبالفعل توجهوا إليهم بغضب...

أنتبه سيف لوجودهم فأبتسم قائلا بصوتٍ منخفض: العصابة وصلت يا شباب
أقتربت منار منهم قائلة بغضب: بتلعبوا من غيرنا!
فراس بسخرية: دي لعبة رجال يا ماما
شاهندة بسخرية: متسجلة باسم الرجالة دي تفرقة عنصرية
شاركتها ميرفت قائلة بفخر: المرأة دلوقتى مكانتها زي الراجل بالظبط حتى القمر وصلتله
مراد بصدمة: أنتوا أتحدتوا!
محمود بزهول: ولسه أنت شوفت حاجة
بسمة: الست هى الا أنجبت الرجال.

ليان بتأكيد: وراء كل رجل ناجح إمراة
مالك بصراخ: بسسس بسس كل دا ليه؟
تقى: عشان نلعب معاكم
يزيد بخبث: وأحنا موافقين من قبل ما تعملوا المحاضرات دي أتفضلوا
تعالت صيحاتهم وأنقسموا لفريقين فريق خاص بالشباب والأخر بالنساء...
كانت عيون الشباب ماكرة للغاية فرفع سيف الكرة بيديه وبدأت المعركة بينهم...
إبتسم محمود بمكر وعلو بأرتفاع الكرة لتسقط على رأس منار فتعل صراخها...

لتحملها بغضب وتدفشها بقوة لتستقر بوجهه فيصرخ بآلم ويسقط أرضاً تحت نظرات صدمة الجميع...
أقترب منه مراد يتفحصه قائلا بسخرية: تفكيرك غبي زيك فى حد يهزر مع ست!
تعالت ضحكات فراس: لا ومش أي ست دى منار مرة واحدة شكله نسى عملت أيه فى البنات قبل كدا
سيف بصدمة: أنا بقول بلاش اللعبة الا هتخسرنا بعض دي
مالك بأبتسامته الجذابة: وأنا معاك الأنفردات أحياناً بتكون الحل المثالي.

تعالت ضحكات الشباب وبالفعل توجه كلا منهم لفتاته المشاكسة لينفرد به قبل أن يلتهم تجمعهم عقولهم...

على بعد قليل منهم
كانت تجلس جاسمين تتأمل الأشجار والورود بأبتسامة حالمة فجلس جوارها قائلا بأبتسامة واسعة: شكلك بتحبي الزرع
تأملته بصمت ثم قالت بسخرية: هو فى حد ممكن يكون مش بيحب الورود!
إبتسم بغرور: يبقا أنا مش عاجبك
تطلعت له قائلة بزهول ؛ معقول مش بتحب الورد؟!
إبتسم وهو يتأملها قائلا بجدية: هحب الورد ليه وأنتِ أجمل وردة فى الكون كله!

تلون وجهها بحمرة الخجل وهى تتأمله بصدمة فهى أعتادت منه المزح والمشاكسة لأول مرة تراه بتلك الجدية...
خرج صوته وعيناه تتأملها قائلا بمرح: أنا بحب الهزار اه بس بحبك أكتر منه
تعالت ضحكاتها قائلة بتأكيد: كنت عارفه أن فى حاجة غلط
شاركها الأبتسامة قائلا بصعوبة: قدرك تكملى معايا
أعتدلت بجلستها والجدية تجتاذ ملامحها: وأنا موافقة
كف عن الضحك وهو يتأملها بصدمة ليجذبها بسعادة: بجد يا جاسمين؟

تعالت ضحكاتها بسخرية: هو انا مش موافقة على جوازك اكيد عشان بحبك ساعات بحس انك غبي اووي
ضيق عيناه بغضب: غلطك كبر
جاسمين بضيق: تقصد أيه؟
شريف بغضب: مين الا غبي!
ومن هنا بدأت الصراعات بينهم كالمعتاد..


look/images/icons/i1.gif رواية معشوق الروح
  01-11-2021 02:12 صباحاً   [24]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس والعشرون والأخير

عشق علق بالأرواح، منثور بين أوراق الريحان، حاملا لأسم خفق به القلب منذ الريعان، فربما أنت العشق المؤبد وربما أنت الأختيار...
نقلت نظراتها بين الماضى وبين سحر عيناه قائلة بأبتسامة هادئة للغاية: تعرف أنى كنت بشوفك على طول، وأول ما شوفتك متوقعتش أنك حقيقي
إبتسم مالك بهيام قائلا بعشق: كنت خايف متبقيش ملكى حتى لو دا كان أخر أحتمالاتى.

أحتضن يدها بين يديه مقبلها بعشقٍ جارف: أنت أحلى حاجة حصلتلي فى حياتى يا ليان وأوعدك أنى هفضل لأخر نفس فى حياتى مخلص لك أنت وبس، أرخت جسدها بين أحضانه بسعادة ليحتضنها بصدر رحب وهو يهمس لها بعشقها المتسلل لأعماق القلب..

بمكان منعزل عن الغرف كان يقف ويقطع الخضروات بتأفف
طارق بضيق: على أخر الزمن بنعمل الأكل بنفسنا
سيف بغضب: هو سياتك هاين نفسك فى حاجة غير تقطيع الخضرة!
فراس بغضب: ممكن تنجز فى أم الليلة دي مهو مش معقول هنقضى اليوم فى الطبخ!
طارق: وهى البنات متقمش بالمهمة دي لييه؟
سيف بسخرية ؛ أبقى أسال أخوك
دلف يزيد للداخل ثم ألتقط ثمرة الفاكهة يلتهمها بتلذذ قائلا ببرود: ها خلصتوا.

رمقه فراس بغضب: زي ما سياتك شايف
رفع يديه يتأمل ساعته بغضب: بقالكم ساعتين وربع ولسه مخلصتوش ليه بتخترعوا الذرة؟!
دلفت الفتيات للداخل فرفعت منار يديها قائلة بسعادة: الله على ريحة أكلك يا سيف ليها سحر خاص كدا
محمود بسخرية: أنتِ كل أنواع الأكل عندك كدا
دلف مراد ويديه تحتضن زوجته قائلا بتسلية: واضح أننا جينا بالوقت الغلط
يزيد بخبث: بالعكس وقتك صح اوي خد صاحبك ونظموا القعدة بره علشان الاكل.

ابتسم فراس وهو يحتضنه قائلا بمزح: دي حاجة بسيطة جداً
وبالفعل حملوا الطاولة والمقاعد وشرعت الفتيات بتنظيم الطعام...
بعد قليل جلسوا جميعاً على الطاولة المنصوبة وسط الرمال والأشجار، تحت ضوء القمر وأصوات أرتطام الأمواج كأنها تزف قصص العشاق المخلدة فلكلاٍ منهم خلد وترانيم عشق غامضة...
تعالت ضحكاتهم بجو ممزوج بالحب الأسرى بعدما أنهوا طعامهم ليجلسوا جميعاً على الرمال...

أقنعهم شريف بأن يحرك الزجاجة وما أن تتوقف على أحداً ما سيكون بمواجهة سؤالا ما وعليه بالحقيقة لا محالة...
تحمست الفتيات باللعبة فأدار شريف الزجاجة بحماس لتتوقف على شاهندة، تربع شريف بحماس: عندى أسئلة كتيرة بس للأسف لازم واحد فهسألك أمتى حبيتى فراس؟

أعتدل فراس بجلسته وتأملها بأهتمام ليستمع لها، تلون وجهها بحمرة الخجل وهى ترى تراقب الجميع لها ليخرج صوتها المرتبك: فى بداية الموضوع كان مجرد أعجاب لكن حالياً أنا فعلا بحبه
إبتسم فراس قائلا بتجاهل للجميع من حوله: وأنا بموت فيكِ من أول نظرة وقعت عيونى عليكِ
مالك بسخرية ؛ أحنا ممكن نسبلك القعدة لو تحب
مراد بأبتسامة واسعه: لا مش هينول مراده أبداً، كمل اسئلة يا شريف.

وبالفعل أدار الزجاجة مجدداً لتتوقف أمام ليان ويزيد فأبتسمت قائلة بعد تفكير: أيه سر العلاقة القوية الا بينك وبين مالك؟

تطلع لمالك بأبتسامة هادئة كأن شريط الحياة يمر أمامهم مجدداً ليروا المتاعب والمصاعب التى تحدوها معاً ليصلوا آلى ما هو عليه، بعد مدة طالت بالصمت والنظرات خرج صوت الغول بفخر: أنا ومالك شخصين بس روح واحدة بفهمه من قبل ما يتكلم وهو بيفهمني أكتر من نفسي عمرى ما حسيت أنى بحاجة لصديق أو أب أو لأى مخلوق فى وجوده دايما بلاقى نفسي بدعيله قبل نفسي معتقدش فى رابط أقوى من كدا.

لمعت الدموع بعين مالك وهو يربت على قدمى رفيقه قائلا بصوتٍ يحمل الوقار: يارب دايما مع بعض يا صاحبي
آبتسم يزيد قائلا بتأكيد: لحد الموت يا مالك
لمع الدنع بعين الجميع وهم يروا تلك العلاقة التى تورثت للعالم بأكمله ليروا قوة الاتحاد والترابط، ليقطع شريف الحزن قائلا بأبتسامة واسعة: نكمل
وبالفعل ادار الزجاجة لتتوقف أمام فراس وميرفت، إبتسم فراس قائلا بعد تفكير: أيه نظرتك لمراد حالياً؟

لم يتفهم أحداً ما يقصده سوى مراد الذي شكره بعيناه كثيراً فكم كان يود سماع تلك الأجابة بتلهف..
إبتسمت ميرفت ورفعت عيناها له تتأمله بصمتٍ قطع بهمس يحمل عشقٍ كنان ^ بشوف حياتى بيه، بشوفه أماني حتى من أقرب الناس ليا، بشوفه ظلى الا مش ممكن يفرقنى أبداً، بسمع قلبي وهو بينبض لما بيشوفه ويسمعه، بشوفه العالم الا ممكن أحتمى فيه..
شريف بأعجاب ؛ الله الله أيه الحب دا؟!

وضعت عيناها أرضاً بخجل وإبتسامات الفتيات تعلو وكلا منهم تتأمل معشوقها كأن تلك الفتاة نقلت على ألسنتهم ما يودوا قوله...
أدار الزجاجة مجدداً لتتوقف أمام مالك وتقى، فأبتسم قائلا بمكر: سيف عرف يعنى أيه الصبر؟
أنكمشت ملامح سيف بستغراب فأبتسم يزيد على دهاء مالك حتى بالمزح، تعالت ضحكات تقى وهى تتأمل سيف قائلة ببعض الخجل: معرفتش أخليه يجرب الصبر الا ألهمنى
12سنة بحبه
سيف بصدمة: 12!

لكمه يزيد بخفة: البت بتحبك من الطفولة يا غبي دا كلنا كنا عارفين الا أنت!
تطلع لها سيف بنظرة أمتلأت بالحب والندم معاً ليكمل شريف لف الزجاجة لتقف أمام طارق وبسمة فأبتسم قائلا بلهفة: هو دا الكلام، ثم استقام بجلسته قائلا بأبتسامة واسعة: كانت خطوة جامدة منك أنك تمضى على ورقة الجواز من يزيد نعمان عايز أعرف أول لقاء بينكم كان ازاي وتفكيرك بأنه جوزك مكنش بيضعف اردتك فى الأنتقام؟

نقلت نظراتها للغول فتأملها بنظراته الثابته منتظر جوابها إبتسمت وهى تتذكر أول لقاء به بالمصعد ليشاركها البسمة بعينان متعلقة ببعضهم البعض ليقذفهم موج الذكريات ببحور العشق المرصع بالجوري، تأمل نظراتهم الجميع بأبتسامات نابعة من القلب لحب صافى لعشق كلا منهم ليخرج صوتها ومازالت عيناها متعلقة بعيناه كأنهم بعالم منعزل: أول لقاء بينا كان فى الأسانسير، بأمانة أنا كنت مخططة كل حاجة عشان يوقع بس أنا الا وقعت.

تعالت الضحكات بصعوبة وخاصة حينما أكملت: أعترفت لنفسي أنه مغرور أوى بس دا ميمنعش أنه وسيم جداً، كنت فاكرة أن يزيد نعمان الا أسس كل المملكة دي هيكون أكبر من ولدى بسنة أتفاجئت بيه
تعالت ضحكات الجميع على كلماتها لتكف حينما استمعوا لحديثها الصادق: أما أجابة السؤال التانى فكنت بموت بالبطئ وأنا شايفه أنا رحلتى ممكن توجع الأنسان الا قلبي داق له.

عل صوت دقات قلبها وهى تتأمله بعشق تتأمل الغول المحترف بالفتك بضحاياه ربما ترى بعيناه عشقٍ وحب ليس معتاد بصفقات الغول..
أكمل شريف ما بداه لتتوقف أمام مراد وبسملة، ليبتسم قائلا بعد مدة أختار بها سؤاله بعناية: شايفة حياتك أزاي؟
أنتبه الجميع لها وبالأخص يزيد وطارق لتأخذ برهة من الوقت طالت لتثير خوف البعض ليخرج أخيراً قائلة بكلمات مختصرة: متصورهاش من غير طارق.

صعق طارق حتى كاد الأغماء فلكزه مالك بسخرية: أجمد يابو الصيد مش كدا
تعالت ضحكات يزيد ليكمل شريف ما بداه لتقف على منار ومحمود فأبتسم قائلا بغرور: البتاع دي عارفه أننا عشاق يا ناس محصلتش مع حد فيكم
تعالت ضحكات فراس بسخرية: براحة علينا ياخويا نوالت الشهادة فى سبيل الله.

رمقه بغضب ثم ترك مكانه وتوجه ليجلس جوارها قائلا بعشق: أنا مش هسألك أسئلة لأنى عارف كل حاجة عنك أنا هقولك هديتى الا للأسف نسيت أقولك عليها أمبارح
أنتظرته بأهتمام ليقول بأبتسامة هادئة / لقيت فلة صغيرة جانب القصر بالظبط يعنى هتكونى هناك ليل نهار وماما هتعيش معنا وبكدا أكون وفيت بوعدي ليكِ وليها
إبتسمت بسعادة حتى تسربت الدموع على خديها فأحتضنته غير عابئة بمن حولها..

آبتسم يزيد ومالك بفخر لما فعله محمود فهو كما وصفه مالك توب رجولة متحرك...
تعالت الأجواء الهادئة بالشموع المرصعة بالمكان ليقف كلا منهم لتتميل على النغمات الهادئة برفقة معشوقها...
كلا منهم قصتهم حفرت بمعالم خاصة..
بغرفة طارق...
دلف للداخل ليجدها تجلس على الفراش بخجل مما تفوهت به بالخارج فأسرع ليكون جوارها قائلا بسعادة: سعادة العالم كله بين أيدى يا بسملة مش مصدق أنك خلاص بقيتى بتحبنى زي ما بحبك.

جاهدت للحديث قائلة بخجل كبتته بصعوبة: مش بحبك بس أنا كمان هصلى معاك حالا عشان نبدأ حياتنا من جديد
صعق طارق قائلا بفرحة وهو يجذبها لتقف أمام عيناه: هو أنا بحلم
وضعت عيناها ارضاً مشيرة له بالأجابه النافية فأبتسم وأسرع ليكون امام لها ثم بعد ذلك يحطم الحواجز بينهم..

بالخارج..
تميلت معه بالخارج تحت ضوء القمر شاردة بعيناه بزهول بعدما جعل القمر لونهم مخلد..
أزاح مالك عنها طرف الحجاب الذي يتحرك ليحجب وجهها بفعل الهواء الطلق قائلا بعشق: عنده حق القمر يغير ويعمل ما بداله عشان يخبي الجمال دا
آبتسمت قائلة بسخرية: لا دا بيعمل كدا عشان مشفش عيونك وأفشل كالعادة أنى أحدد لونهم
تعالت ضحكاته الرجولية قائلا بعشق: محدش يقدر على كدا لأنى ملكك وبس.

تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة بأرتباك: عايزة أقولك على حاجة
ضيق عيناه بستغراب: أيه هى؟
تلونت وجهها بحمرة الخجل قائلة بصعوبة فى الحديث: أنا، أنا
زفرت بغضب: بص أنا لازم أبص لعيونك كتير عشان آدم يجى شكلك
أنكمشت ملامح وجهه بعدم فهم: آدم!، ثم صاح بلهفة: أنتى حامل يا ليان؟!
أشارت بوجهها بتأكيد ليحملها بين ذراعيه بفرحة لا مثيل لها وهو يطوف بها بأبتسامة تكاد تسع العالم بأكمله.

جلست على الأرجيحة التى صنعها شريف بعد معاناة قائلة بأبتسامة مرحة: الله عليك بموت فيها
إبتتسم وهو يجلس جوارها: عارف وعشان كدا عملتها
توقفت جاسمين عن التأرجح قائلة برعب: أوعى تكون مقلب وهقع على الأرض
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة فى الحديث: الف بعد الشر عليكِ يا قلبي أن شالله أنا.

كفت عن الحديث وتأملت تلك البسمة الساحرة والعين المفعمة بالنظرات الفتاكة لها فشعرت بأنها على حافة الهلاك على يد ذاك الغامض الذي يحمل المرح والجدية بآنٍ واحد.

جذبها لأحضانه قائلا بحزن: 12 سنة يا تقى ومش مليتى
شددت من أحتضانه بأبتسامة تزداد بهمسه الفتاك: عمرى ما مليت ولا همل من حبك يا سيف أنت متتصورش أنا بحبك أد أيه؟
أخرجها من أحضانه قائلا وعيناها تتأملها بعشق: اوعدك أنك مش هتندمى يا تقى عمري كله هقضيه فى حبك أنتِ وبس
أخفت نظراتها الخجولة فأبتسم وأقترب منها ليصحبه بعالم مهوس بالعشق..

حملها مراد لتجلس على الأريكة المرتفعة قائلا بخبث: أيه الكلام الجامد الا سمعته من شوية دا؟
حاولت الهرب بالحديث: كلام أيه؟!
ضيق عيناه بمكر فأبتسمت قائلة بخجل: قولت الا حاساه وبس أنا بحبك أوى يا مراد أنت كل حياتى
قبل يدها قائلا بعشق: وأنا بعشقك أقصى درجات الجنون هى عشقك أنتِ
إستندت برأسها على كتفيه ليحتضنها بحنان..

جلست جواره تستمع له بأبتسامة هادئة، تتطلع لصوره على الحاسوب وهو يقص لها عن حياته السابقة بالمغرب ليخبرها بأنه لم يرد الدلوف بعلاقات نسائية قط بل هى أولى من امتلكت قلب الفارس..
سعدت شاهندة كثيراً بذلك فجذبب ذراعيها لتقترب منه قائلا بهمس: يعنى أنتِ أول واحدة حركت قلبي يا شاهندة
حاولت الأبتعاد عنه لتتفادي هلاك عيناه ولكنه حاصرها لتستمع لعشقه الطواف..

بالخارج...
كانت تجلس ومعالم الحزن تجتز ملامح وجهها فجلس جوارها قائلا بصدمة: فى عروسة تلوى وشها كدا!
رمقته قائلة بغضب: عندى امتحانات كمان أسبوعين ومعرفش ولا حرف
إبتسم قائلا بوسامته الفتاكة: ولا يهمك معاكِ المنهج كله، هشرحلك كل حاجة
أستدرت له بفرحة: بجد يا محمود
تمسك بذراعيها بعشق: بجد يا روح قلب محمود ممكن ما نفكرش بقا بالموضوع دا خالص
ابتسمت وتعلقت برقبته ليحملها ويتوجه لغرفتهم..

أما بغرفة الغول.
تطلع لها بصمتٍ يدرس ملامحها فربما يعلم بما تفكر، أستدارت برأسها له قائلة بأبتسامة هادئة: يزيد
أقترب منها ليحملها بين ذراعيه ثم خرج بها لترى ضوء القمر الخافت لينير المياه بمنظر خلاب للغاية..
هبط بالمياه ومازالت تتعلق برقبته، تتأمل عيناه بصمت وإبتسامة ترسم بتلقائية لرؤياه..
هوى بجسده ليسقط وسط المياه وهى بين أحضانه تبتسم وتتعلق به بقوة قائلة بخوف: مش هتسبني صح.

إبتسم بمكر: على حسب
ضيقت عيناها بعدم فهم ليكمل بخبث: يعنى لما تقرري تتخلى عن عنادك ومجادلتك اليومية ساعتها ممكن أفكر
أحتضنته بلا مبالة: أممم طلبك مفروض مفيش حياة بدون مشاكسة الغول وأنا متأكدة أنك أستحالة تسيبنى.

أبتسم يزيد وشدد من أحتضانها لتترنح بهم المياه بحرية كأنها تزف عشق سيتمجد له الزمان، أبعدها عنه بأبتسامته الفتاكة حينما رأها غاصت بنوماً عميق تحظي به بداخل أحضانه الدافئة، تستمد الآمان فتستلم له، طاف ضو القمر على كل ثنائي أسر العشق بطيفه الخااص لتسرد للعالم عشق عائلة نعمان ليعلم الجميع أن لجبابرة العشق تاج لرؤؤس هؤلاء...
تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 8 < 1 2 3 4 5 6 7 8 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1775 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1278 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1333 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1145 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2095 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، معشوق ، الروح ،












الساعة الآن 09:30 PM