logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية معشوق الروح
  01-11-2021 02:06 صباحاً   [13]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع عشر

أجيج الموج يهاجمني، ليعيد ذكرى عيناك...
فحملنى لضياء معتم، بلهيب الشوق الكنان..
حاولت العثور على معاهدة بين الرفق بقلبٍ حنان...
عيناك يا ملكِ القاسي مفعمة بالآمان، بصيص طفيف يلمع ولكنى مازالت أهواك..
مرفت...
كلماتها نقلت عذوبة ما بقلبها تجاهه فربما كان بها طفيف من الآلم والجراح، تنقلت عيناه بين سطورها بجرح يتسع مع كل عمق يشدو إليه...

أول سطور بمذاكرتها تنقل لقاءها به، نعم يتذكر ذاك اللقاء حينما كان بشركة والدها يتناقشان بأمر خاص بالعمل فدلفت هى لغرفة والدها لتلتقى به، بفارسها القاسي كما لقبته من قبل، لمعت عيناها بأعجاب له ولكنها كانت تتهرب من عيناه بخوف إلى الأن لم يعلم سببه فربما لا يعلم قربها الشديد من ربها، مرت الأيام ومازال لقائها به مسجل بدفتر مذاكرتها الذي أنشأته منذ تلاقى عيناها بعين القاسي، لتمر الأيام وتتكثف اللقاءات حينما رأته كثيراً بالشركة، لتعلم من والدها بأنه يريد الزواج منها وهو يرفض ذلك بشدة، يا الله لم يكن بأوسع أحلامها ذاك الحلم الثمين أن يطلبها للزواج!، وماذا! هل سيمنعها والدها عن تحقيق حلم مزين لها، لا قلبها يتأجج لنيران ذاك العين الجافة القاسية، تزوجت منه بعدما خالفت والدتها وحاربته لتنقلب مذاكرتها من أشعار وشوق إلي آنين وجراح، لتتنقل عين سجانها على كلماتها الأخاذة...

توقفت السيارات أمام ذاك المكان الضخم فهبط الجميع للداخل لينقوا ما يناسب الفتيات...
يزيد بسمة..
كان يبحث لها بلهفة عما ستبدو حوريته بذاك الثياب الأبيض، فوقعت عيناه على فستان مرصع بألماسات تسحب العقول، رفع عيناه لها قائلا بثبات: دا هيناسبك جداً..
لم يستمع لردة فعل فرفع عيناه ليجدها هائمة به والدمع يلمع بعيناها والعشق يخيم عليهم، أقترب منها قائلا بستغراب: مش عاجبك؟!

نظراتها متعلقة به هو فرفع عيناه الساحرة قائلا بشك: فى حاجة يا بسمة؟
خرج صوتها أخيراً قائلة بحب وآحترام لمن يقف أمامها: كل يوم بتكبر فى نظرى عن اليوم الا قبله يا يزيد وعدتينى أنك هتجبلي حقى من الست دي ووفيت لا وكمان حفظت على حياة أختى ودلوقتى بتردلنا كرامتنا
ثم حملت الفستان من بين يديها تتأمله بدموع وإبتسامة هادئة: حتى لما عرفت أنى مراتك مكسرتش فرحتى بأنى أكون عروسة وألبس الفستان دا زي أي بنت.

رفع يديها يزيح دموعها قائلا بعتاب: مش قولت مش عايز أشوف دموعك تانى
حاولت أن تكف عن البكاء ولكن لم تستطيع فأقترب منها يزيد بمكر: طب ممكن أصلح غلطتى الا مزعلكِ دي وأتجوزك حالا
جحظت عيناها بقوة وخاصة حينما رأته على مسافة قريبة منها، توقفت كلماتها ولم تتذاكر ماذا كانت ستقول؟!، لتنغمس بنظراته الفتاكة...
إبتسم يزيد مردداً أمام وجهها: تعرفي أن جنانك واحشنى.

عادت لأرض الواقع فجذبت الفستان قائلة بأرتباك: هقيسه
وأسرعت للغرفة المقابلة له تحت نظراته وبسماته الثابتة..
اقترب يزيد لينقى ما يناسب لشقيقته ومنار، فأستمع صوتها الخافت: يزيد
أستدار بوجهه ليجدها تقف أمامه بفستانها الملكى الذي جعلها كالملكة المتوجهة على مملكة قلبه..
ترك ما بيده وأقترب منها قائلا بعشق: أعتقد أنك ناوية على الأنتقام صح؟
تعالت ضحكاتها قائلة بتأكيد: ناوية أهز عرش الغول.

أقترب منها يزيد ثم جذبها لتقف أمام عيناه قائلا بسخرية: أنتِ لسه هتهزى!
صمتت وهى تتأمله بأبتسامة ساحرة ثم صرخت بجنون قائلة بغضب أه قول كدا بقا ناوى تتجوزنى يومين وتطلقنى تانى كلمة الغول سمعتها وسكت ودا فى حد ذاته مثير للشكوك
تأملها بصدمة ثم صاح بغضب: شكوك!غوري من وشي يا بسمة
أنصاعت له وهرولت للغرفة لتبدل ثيابها تحت شبح إبتسامته الجذابة
مالك ليان.

كانت تخطو معه للداخل بخطى مضطربة، نظراته المسلطة عليها تفقدها صوابها وتجعلها تشعر بأنها تشتعل من الخجل..
أستدارت بوجهها له قائلة بأرتباك: ممكن متبصليش كدا؟
أستدار مالك برأسه ليكون مقابلا لها فخرج صوته الثابت: مقدرش
توقفت عن الخطى قائلة بستغراب وخجل: ليه؟!
إبتسم بعشق وهو يتأملها: فى واحد عاقل يبقا جانبه القمر دا ويمشى كويس؟!
إبتسمت بخجل ثم تركته وتوجهت للبحث عن شيئاً يناسبها..

رفعت يدها بتلقائية على فستات وجدته جذاباً للغاية لتتصنم محله ويتزيد ضربات قلبها بقوة ليس لها مثيل حتى أن يدها أرتجفت بقوة ففتحت عيناها بستغراب كبير لما حدث لها، ظنة بأنه لامست شيئاً ما صعقها هكذا ولكن صدمتها كانت تلامس يدها مع عشق الروح، تطلع لها مالك بصمت وزهول لحدوث نفس الأمر معه..
سحبت يدها سريعاً وهى تحاول التحكم بذاتها حتى عيناها تتأمل يدها بزهول للتأكد أنها بخير..

إبتسم مالك وهو يقترب منها قائلا بعشق يبعث بعيناه: الأحساس واحد
تراجعت ليان للخلف قائلة بتوتر: مالك
إبتسم بسعادة: إسمى بقا مخلد عشان منك أنتِ
إبتلعت ريقها بخجل شديد ثم قالت بأرتباك: هسيبك وأمشي لو مبعتش عنى
تقلصت المسافات والهمس هو الموحد ليخرج صوته الهامس: هتمشى ازاى وأنا قلبي بين إيديكِ، ناوية تعملى فيا أيه تانى؟ مش كافيا حالتى المزرية دي!

إبتسمت على كلماته فأقترب منها قائلا بعشق وعيناه تتأمل بسمتعا الهادئة: حتى ضحكتك دى خدعة جديدة عشان تقتلينى!
رفعت عيناها لتتقابل مع عيناه الغامضة، فشلت بتميز لونهم، رموشه الكثيفة تأسرها بحرافية ليزداد خوفها من تأمل ذاك الوسيم..
إبتسم بخبث ثم إبتعد عنها قائلا بثباته الفتاك وأهون عليكِ تفكري بقتلى!

لم تعد تمتلك زمام أمورها فتركت الفستان من يدها ثم جلست على المقعد قائلة بستسلام وحزن: أهو مش هختار حاجة عشان ترتاح خالص
إبتسم مالك بعشق ثم أقترب منها لينحنى أمام عيناها مخرجاً من خلف ظهره فستان رقيق للغاية يكاد يكون خلق لها، ضيق الصدر ويهبط بأتساع بسيط، نال أعجابها منذ أن وقعت عيناها عليه فجذبته بسعادة: هجربه
أكتفى بأبتسامته الهادئة فدلفت الغرفة المقابلة لها...

وقف ينتظرها بلهفة لرؤياها، فخرجت بعد قليل بأرتباك، رفعت عيناها لتجده يتأملها بصمتٍ قاتل، نظراته نقلت لها ما به فأبتسمت بخجل وأسرعت لتبدل ثيابها...
سيف تقى
خرجت من الغرفة بأرتباك بعدما أختارت فستان بسيط التصاميم لتطل عليه ببطئ كأنها تسحب ما تبقى من عقله ليصبح تحت خطوط العشق الكامنه..
أقترب منها سيف قائلا بصوتٍ هادئ: الفستان مش جميل غير بيكِ يا تقى.

إبتسمت بسعادة حتى تلون وجهها بحمرة الخجل قائلة بشك: بجد يا سيف عجبك؟
رمقها بنظرة أخيرة قائلا بعشق: أنتِ جميلة من غير أي حاجة يا تقى..
سعادتها ليس لها مثيل بكلماته التى جذبت ما تبقى من عقل لها، فأسرعت للغرفة مجدداً حتى لا يسخر من حالها...
طارق بسملة...
كانت تلاحقه بصمت وهو يحاول إستخدام عقله ليجد ما يناسبها..

تمردت بسملة على صمتها قائلة بنفاذ صبر: بقالك ساعة بتدور وبعدين مستحيل تلاقى مقاسي أنا والقنبلة الا أدمى دي!
أستدار طارق بصدمة من أنها تتحدث معه! ثم أنفجر ضاحكاً على كلمتها الأخيرة لتصفن هى به..
طارق بصعوبة للتحدث: ماهو أنتِ مش راضيه تختاري حاجة وبعدين موضوع القنبلة دي متقلقيش الحل موجود بس أختاري أنتِ بس.

تطلعت له بستغراب: هتتحل أزاي؟!، ثم صاحت بغضب ليستمع لهم من بالمكان: أنت ناوي تولدنى فى الساااابع أنت كمااااان؟!
تطلع طارق حوله بصدمة ثم إبتسم إبتسامة واسعة ليداري خجله: لا دا المدام بس عندها عقدة من الولادة
ثم أقترب منها سريعاً وجذبها من المكان الذي تم أفتضاحهم به..

ليتحدث بصوتٍ منخفض وبحذر شديد معها: أولدك أيه بس؟! يا ستى الفستان الا هتختاريه هنوسعهولك كمان فى حاجة كدا لونها أبيض شفافه وطويلة هتلبسيها فوق الفستان هتداري شوية ولو مدرتش الا عنده حاجة يجى يخدها..
تأملته بقتناع ثم قالت بسخرية: ومقولتش كدا من الصبح ليه؟!
وقبل أن يجيبها، كانت قد تركته وأقتربت من الفستان المعلق قائلة بحماس: دا حلو.

رفع طارق عيناه عليه ثم قال بتفكير وهو يتأمل بطنها المنتفخة ؛ لا دا صعب جداً شوفيلك غيره...

رمقته بنظرة محتقنة نقلت له غضبها الشديد منه ومن فعلته التى حرمتها التألق بجسد رشيق كباقى الفتيات فأقترب منها قائلا بحزن: نظرتك دى أكبر عقاب ليا أنا فرحت أن عمتى قالت الحقيقة قدامك بس بعدها محستش بفرق بنظراتك ومش منتظر منك تغير لأنى متفهم الوضع الا أنتِ فيه عشان كدا بعد الفرح هتعيشي بحريتك ولو عايزة الطلاق برضو بحريتك بس لما أحس أنى كفرت عن ذنبي..

أستمعت له بصمت ثم تركته وشرعت بأختيار الفستان بحزنٍ دافين فرفعت يدها على أحداً منهم فأقترب طارق وجذبه ليراه مناسب لها..

بعد قليل خرجت من الغرفة بفرحة تشعر بها بعدما أرتدت الفستان الأبيض لظنها بأنها حرمت من أرتدائه بعدما حدث، أقترب منها طارق وهو كالمغيب من جمالها فبسملة تمتلك جمالا رقيق للغاية، تراجعت للخلف بخوف شديد ولكنها تفاجئت به يعاونها بأرتداء الطبقة المتناثرة بحرية لتجعلها كالملكة حتى أنها زادت الفستان جمالا وتميزاً بعدما جذبت لها أحد الفتيات التى تعمل بالمكان مرآة كبيرة لترى نفسها بعد أرتداها...

بحديقة القصر...
تعالت ضحكاتها على كلماته فقالت بفرحة: بجد يا محمود هتشرحلى المنهج كله؟
أستند برأسه على ذراعيه المستند على الطاولة قائلا بهيام: عارفة لو كنت سمعت أسمى بالحلاوة دي كنت بطلت تدريس من زمان
إبتسمت بخجل: خلاص مش هقول أسمك تانى لحد ما تشرحلى المادة لأنى حاسه أنى هشيلها
غمز بعيناه الساحرة: تشيلها لوحدك وأنا موجود طب دي تيجى!

تعالت ضحكاتها ليتحدث بلهجة أخافتها: تبقا تحصل كدا وهتشوفى هعمل فيكِ أيه فى واحدة فى الدنيا خطيبها يبقا دكتور جامعى وتشيلى مواد لا وأيه مادته هو!
آبتلعت ريقها بخوف: لا تصدق أقنعتنى
أجابها بتأكيد: شوفتى، أنا يا ستى هذاكرك المادة كلها غلطت فى حاجة أنا؟
آبتسمت قائلة بهيام: لا أبداً
كف عن الحديث وتأمل عيناها بزهول تام بنعكاس ضوء القمر عليها ليجعلها مميزة للغاية..

بالداخل..
تعالت ضحكات أمل فقالت بصعوبة ؛ كافيا يا بنتى مش قادرة
شاركتها فاتن الضحك: ربنا يحميكِ يا حبيبتى مفيس عندنا فى مصر الكلام دا
جاسمين بغضب: ليه بس؟
أمل بصعوبة بالحديث لضحكاتها: يا حبيبتى أحنا بنتشابه فى حاجات كتير وحاجات لا ودا ميمنعش أننا بالنهاية عرب وبيجمعنا الأسلام والا أيه؟
إبتسمت قائلة بأعحاب: عندك حق يا مولة
تعالت ضحكاتها قائلة بسعادة: والله حبيبتك أوووى.

جاسمين بسعادة: وأنا والله يا مولة حتى طنط فاتن طيوبة أووى فكرتونى بماما الله يرحمها
أنكمشت ملامح وجه فاتن بحزن: لا حولة ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها ياررب يا حبيبتي
أجابتها بأبتسامة هادئة: يارب
أمل بأهتمام: طب أنتِ عايشة مع مين يا حبيبتي؟!
أجابتها بفرحة وهى تتأمل فراس الذي يجلس جوارها: مع أخويا مراد ومع فراس.

تلونت نظرات شاهندة من الغضب القاتل للجحيم لا تعلم ما يحدث لها ولكن ما تعلمه بأنه لا تحتمل وجود تلك الفتاة
أسترسلت جاسمين حديثها لفراس: فراس أنا هقعد مع عيلتك هنا ومش هرجع المغرب تانى
أمل بفرحة: نشيلك بعيونا يا حبيبتي
خرج صوت فراس أخيراً: وأخوكِ هيوافق على الكلام دا؟!
أجابته بغضب: وأنت روحت فين؟
تعالت ضحكاته الوسيمة: أعتبري نفسك بقيتى مقيمة هنا.

تعالت ضحكاتها قائلة بسعادة: أحلى فراس فى الدنيا يا ناااس دايما كدا واثق فى نفسه وفى قرارته
لوى فمه بأزدراء: مصلحجية
أرتدت نظارتها بغرور: جداً
تعالت ضحكات أمل وفاتن بأرتياح لتلك الفتاة أما شاهندة فلم تحتمل وجودها ووقفت لتصعد لغرفتها بعدم تذكير لقدماها لتصرخ بآلم شديد حتى كادت أن تفترش الأرض ليسرع إليها فراس ويعاونها على الجلوس مجدداً...
أمل بخوف شديد: كدا يا بنتى متقولى أنك عايزة تطلعى؟

فاتن بهدوء: تلقيها مخدتش بالها يا حبة عينى
شاهندة بآلم: أنا نسيت خاالص
فاتن بتفهم: معلش يا حبيبتي شوية وهتفكيه وهتبقى أحسن من الأول
أكتفت ببسمة رقيقة للغاية فخرج صوت فراس بثباته المعتاد: ممكن أساعدك لو حابه تطلعى فوق
تهربت من عيناه قائلة بنبرة جافة: شكراً البنات زمانهم رجعين.

إبتسمت أمل بفرحة لقرأتها ما بقلب إبنتها فشاهندة كأي إبنة كتاب مفتوح لوالدتها، علمت الآن ما سر غضبها ونظرات فراس لها فأبتسمت على هذا الثنائي الذي سيخالف قوانين عائلة نعمان، فأبن العم بتلك العائلة هو الأخ ولكن مع تمرد هؤلاء القلوب ستصنع قصة مختلفة ومتميزة للغاية...

وقفت السيارات أمام القصر فهبط الجميع للداخل..
تعالت الضحكات الرجولية بين الشباب حينما أخبرتهم أمل بأن يصعودا للأعلى بغرفة واحدة فتلك عادات عائلتهم منذ قديم الأزمان إذا تواجد بالعائلة أكثر من عريس...
سيف بصدمة: أحنا ال5 فى أوضة واحدة وسرير واحد طب أزاي؟!
أمل بتأكيد: زي الناس مع معلومة بسيطة أنكم 6مش 5
تطلعوا جميعاً لفراس الذي أسرع بالحديث: نعم وأنا مالى هما العرسان!

آبتسمت قائلة بهدوء: لا الموضوع مش كدا الحكاية أننا عايزين نأخد راحتنا أنا والبنات
مالك بسخرية: تأخدوا راحتكم فى أوضة أو إنتين لكن القصر كله!
كبتت الفتيات ضحكاتهم بعد أن علموا خطة أمل...
يزيد بثبات ؛ أنا مش معاهم أنسونى
أمل: لا يا حبيبي أنت أول واحد فيهم دانت كبير عيلة نعمان
تعالت ضحكات سيف: شكلك أولنا يا غول
محمود بأبتسامة واسعه: هتوحشونى لبكرا.

أمل بأبتسامة واسعة: وأنت كمان عريس ومن عيلتنا يا محمود انت فى أوضة الشباب وليان وفتون معانا
تعالت ضحكات طارق بشماتة: لم الشمل يا حووودة
رمقه بنظرة غضب لتسترسل أمل حديثها: يالا مش عايزة أشوف شاب هنا القصر مليكة خاصة لينا
جاسمين بسعادة: تعيش مصر حرة مستقلة
تعالت ضحكات الفتيات فرمقها فراس نظرة مميتة قائلا بغضب: فين الأوضة؟
كبت امل ضحكاتها قائلة بجدية: خليت الخدم يظبطلكم أوضة فى الجناح الا فوف.

مالك بصدمة: كمان؟!
يزيد بغضب: هى جيت على كدا أطلع وأنت ساكت
وبالفعل أنصاع له مالك وصعد للأعلى ليتابعه سيف وطارق وفراس ومحمود..
ما أن أختفى الرجال حتى تعالت ضحكات الفتيات لتتحدث أمل بسعادة: أقعلوا الحجاب بقا وعيشوا حياتكم فى اليوم دا أتعرفوا على بعض وأنا وفاتن هنقعد فى أوضتى
بسمة بسعادة: أحلى حاجة عملتيها يا مولة محتاجين نعرف بعض على رواقة وبذات ليان حاسة أننا هنكون أصدقاء شكلها طيبة وكيوتة.

ليان بأبتسامة رقيقة: حبيبتى يا بسمة
جاسمين بسعادة وهى تخلع حجابها: كل واحدة تعرفنا عن نفسها، نبدأ بمنار
منار بصدمة: وأشمعنا أنا أبدئي ببسملة
بسملة بضحكة رقيقة: بلاش تبدأوا بيا يومكم هيبقا تشائم
شاهندة بغضب: أبدا أنا محسيسنى أننا هنتقتل من التعارف
تعالت ضحكاتهم ليتبادل كلا منهم الحديث المرح لتتقرب الصداقات بتوحد الفتيات.

بالأعلى
ولج الشباب للداخل بصدمة فردد فراس بصدمة: بتهزروا صح!
سيف بنفس الصدمة: سرير واحد بس؟!
محمود بصدمة: واضح أننا هنضطر نستحمل بعض الكام ساعة الا فضلين دول
مالك بغضب: دا عقاب عشان عملنا الفرح بكرا بدون علمهم
فراس بغضب أشد: طب وأنا مالي أنتوا موجودين هنا عشان هتتجوز أنت وهو ومحمود خطوبة أنا ليه بقااا؟
طارق بصدمة بعدما تفحص الفراش: يا نهار أسود هنام هنا أزاااي؟!

سيف: خالتك يالا بتعاقبنا عشان أتسرعنا فى قرار الجواز
محمود بسخرية: ويمكن قصدها تقوموا من نومكم مدغدغين ولا تبقوا نافعين لا فى جواز ولا يحزنون
خرج صوت يزيد أخيراً قائلا بحذم: عدوا أم الليلة دي وخلاص..
وبالفعل تمدد مالك جوار يزيد ولجواره سيف ومحمود...
وفراس على الأريكة الصغيرة جوار الفراش أما طارق فتمدد على المقعد بغضب شديد..

كاد أن يغلبهم النعاس ولكنهم صعقوا حينما فتح الباب ليدفش شريف أرضاً ثم أنغلق بتلقائية
أنفض شريف ثيابه وهو يتأمل باب الغرفة بغضب شديد: فاكرة نفسك السبعاوى دك نيلة فى شكلك
ثم ردد بهمس: هى البت دي بتعمل في بيت خالتى أيه؟
صوت ما جعله يستدير ليتخشب محله حينما رأى الشباب بأكملهم خلفه فقال بصدمة: مساء الخير يبقا أنا صح فى غلطة فى العنوان
تقدم منه طارق ثم جذبه للمقعد المجاور بصمت..

استقام يزيد بجلسته قائلا بملل: هات الميه الا جانبك يا مروان
لم يجيبه فأبتسم مالك قائلا بهدوء: فراس
أستدار برأسه لتتردد كلمة يزيد برأسه قائلا بسخرية: المفروض كمان أحفظ الأسم الجديد ولا أختياري؟
تعالت ضحكاتهم بقوة فجذب فراس المياه وناثرها على سيف الغارق بنوماً عميق قائلا بمرح: مينفعش تنام يا عريس.

جذب سيف الوسادة ليهوى على وجه فراس بغضب فتعثر بمحمود الذي صرخ ألماً ليلكم سيف بقوة فحاول طارق وشريف التداخل لتتحول المشاجرات بينهم ومالك ويزيد بحالة من الصدمة لما يحدث...

مر الليل بمشاكسات الشباب وتعرف الفتيات على بعضهم البعض لتصبح فريق قوى ضد الحلف المعاكس وأتى الصباح بيوماً مشهود بحياتهم جميعاً لتكمل دروب العشق بأقلامهم العطرة وتضع الورود على أولى طرق الريحان..


look/images/icons/i1.gif رواية معشوق الروح
  01-11-2021 02:06 صباحاً   [14]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس عشر

وسطعت شمس يوماً جديد سيجتمع به الروح مع القلب...

إستيقظت الفتيات منذ الصباح الباكر وأدوا صلاة الفجر ثم جلسوا يتبادلون الحديث حتى سطوع الشمس فبدأت كلا منهم بأعداد نفسها للزفاف، رفضت ليان بأن تضع لها فتاة التجميل مكيب حتى ولو كان بسيط معللة بأن ذاك اليوم ستزف بطبيعتها لمعشوقها لا تريد زينة مزيفة فزينة المرآة جمال خلقها ونضارة بشرتها الطبيعية، سعدت بسمة من قرارها وفعلت مثلما فعلت ليان لتضع لنفسها كحل أسود وملمع شفاة فقط...

شرعت الفتاة بلف الحجاب لليان وبسمة بأعجاب بما هن عليه، على الجانب المجاور لهم أنهت الفتاة الأخرى تزين تقى وبسملة لتكوت بقمة جمالهم وخاصة بسملة بعد أرتدائها الطبقة الشفافة التى جلبها لأجلها طارق فجعلها مميزة للغاية، دلفت منار بعدما أرتدت الفستان الوردي الذي أشتراه لها يزيد وقامت أحد الفتيات بتزينها هى وشاهندة وجاسمين فكانوا للجمال عناويين مميزة...

بغرفة يزيد
أنهى أرتداء جاكيته الأسود بأناقة أعتاد عليها، مصففاً شعره بحرافية فكان ملكٍ للوسامة..
دلف سيف من الخارج ليطلف صفيراً قوياً كأعجاباً به ليستدير يزيد بأبتسامة هادئة: أيه الجمال دا يا سيف
ألقى سيف نظرة أخيرة على بذلته السوداء بنظرة رضا قائلا بفرحة: الجمال دا ليك يا غول طول عمرك برنس
تعالت ضحكاته قائلا بسخرية: بطل بكش بقا وإسمعنى.

أقترب منه بجدية فجلس يزيد على المقعد قائلا بثباته المعتاد: لما عرفت أنك هتتجوز تقى كنت حزين رغم أننا ولاد خالة وفاهمين بعض من صغرنا والكل عارف بحب تقى ليك لدرجة أنى كنت ببقا عايز أديك قلم عشان تفوق على حب البنت دي بس لما عرفت أنك عايز تتجوزها ولقيت فى عيونك الحيرة وواجب القرابة المحتوم مكنتش عايز الجوازة دي تتم لكن دلوقتى يا سيف انا شايف فى عيونك لمعة الحب لتقى ودى فى حد ذاتها إنجاز.

إبتسم سيف قائلا بغرور: حبها ليا مفضوح أوى كدا!
جذبه وتوجه للخروج من الغرفة بغضب مصطنع: طب يالا ياخويا..
بالأسفل...
طالته كانت قابضة للأنفاس فمالك يمتلك سحراً خاص يميزه بعض الشيء أقترب منه فراس قائلا بأبتسامة هادئة: مبروك يا مالك
أحتضنه مالك بفرحة: الله يبارك فيك يا أبو الفوارس
تعالت ضحكة فراس قائلا بسخرية: لا أظن اللقب دا يليق بيك أكتر.

أقترب محمود منه بعدما أرتدى حلى من اللون البنى لتجعله ملمح للأنظار بعيناه التى تشبه لون بذلته الأنيقة: مساءوا ورد
فراس بأبتسامة مرح: الورد دا تهديه لخطيبتك ياخويا
تعالت ضحكة محمود: طب وأنت زعلان ليه؟!
لوى فراس فمه بضيق: أصلى بقيت الوحيد المعزوب فى تلك العائلة العريقة
تعالت ضحكاتهم بقوة على حديثه المرح فرفع شريف يده على كتفيه قائلا بغرور: مش لوحدك معاً ضد تلك الفكرة الشنيعة.

فراس بستغراب: فكرة أيه يالا؟!
شريف بأبتسامة واسعه: الزواج ياعم روحت فين؟!
فراس: أه قولتيلي
وجذب يديه من على كتفيه قائلا بسخرية: لا مش لدرجة الأضراب يا خفيف أول ما دا يقع هرتبط على طول.

وكان يشير على موضع قلبه، فسترسل حديثه الذي إبتلع حينما رأى فتاة البنفسج تطل عليه من الأعلى لتخرجه من التمرد بجوابها المثير، هبطت شاهندة بفستانها الساحر الفضفاض وحجابها المتميز بلفتها المبسطة التى تحجب رؤية شعرها الطويل، كانت تستند على جاسمين بعد أن قضت الليل بحوار طويل معاها لتتقلص المسافات بينهم كما أردت أن تفعل أمل بأن تقرب الفتيات من بعضهم البعض..

لجوارها كانت تهبط جاسمين بأرتداها فستان رقيق يمزج بين اللون الأحمر والأبيض بتناسق خاطف للأنظار لتخطف قلب شريف الذي علم منذ قليل أن بداخله قلب!..
تطلع ذو العقل المذهب لشقيقه ثم أقترب منه قائلا بهمس يحمل السخرية: أظن أنك لقيتها؟
إستدار فراس وملامح الجدية على وجهه كأنه يسأل شقيقه برؤيته ما حدث لقلبه برؤياها!، فالآن الأمر صار مفضوح لمن حوله...
أسرعت منار خلفهم قائلة بغضب: كدا متستنونيش!

كلماتها من جعلته ينتبه لوجود فارسته الرقيقة، هبطت سريعاً خلفهم بأبتسامتها الساحرة لتزلزل قلب محمود فأقترب منها لتخجل للغاية أمام نظرتها المتفحصة له...
لم يخسر جزء مصغر من وسامته المعتادة له بطالته العميقة، هكذا كانت نظرة شاهندة لفراس بتألقه بحلى سوداء اللون متعمقة التصميم...
أسرعت إليه جاسمين قائلة بفرحة: أيه الجماال دا يا أبيه فراس
رمقها قائلا بتعجب: أبيه؟!

إبتسمت بفخر: عرفت أن من عادات قصر نعمان أن الأخ لما بيملك مكانة أكبر من الأخوية بيكون آبيه أسم قريب من كلمة بابا.
لمعت عين فراس بالدمع والزهول: وشايفنى بالمرتبة دي يا جاسمين؟
دف الدمع من عيناها قائلة بحزن: أنت حنين عليا وبتنصحنى دايما للصح على عكس مراد مش شايف غير نفسه وشغله
رفع يديه على كتفيها قائلا بمرح عن قصد: أيه يابت هتعيطى طب والفرح دا هنعمل فيه أيه؟ داحنا هنخربها أنا وأنتِ.

تعالت ضحكاتها قائلة بتأييد: على شرط تشغل شوية أغانى مغربية جانب المصرية
فراس بتأكيد: بس كدا عيووونى
جواره كان يقف مالك يستمع لحديثهم بسعادة لعلو مكانة أخيه فأبتسم بفخر فكان بداخله خوفاً شديد من أن تكون تربيته ليست مؤهلة بعد...

سرحت نظراته حينما رأى حوريته تزف إليه بفستانها الأبيض الذي يشبه السحاب المموج ليطوف بها حتى تصل إليه بدرجات تقطع المسافات وتقترب منه لتؤكد له بأنها تقترب لتحصل على إسمه وعشقه الروحى..
وقفت أمامه تتأمله بأعجاب شديد يدها بيد شقيقها، إبتسم محمود وهو يرفع يديها له قائلا بجدية: عارف أنك هتحافظ عليها يا مالك..

إبتسم ومازالت عيناه عليها مردداً بعشق: روحى معاها وقلبي ساكن بين حياتها عمرى ما هسمح أنها تتأذي بأى شكل من الأشكال.

إبتسم محمود براحة ثم وضع يدها بين يده ليشعر بأحساس مريب يطوف به فيحتضنهم بتمسك، وجهها الخالى من التجميل المصنع جعلها غير مشبعة لنظرة واحدة، إبتسمتها الناصعة من القلب كانت كفيلة بملامسة القلوب لا يعلم البعض بأن نور وجهها ليس من جمال الوجه بل رضا من الله عز وجل ليزرع محبتها بالقلوب فالله سبحانه وتعالى أن أحب العبد جعل محبته تنبض بقلوب عباده..

جذبها مالك ثم خرج من القصر ليصعد بسيارته المتوجهة للمكان المنشود، وبسيارة شريف صعدت شاهندة ومنار بعدما رفضت الصعود مع محمود فمازال لا يحل لها...
وبسيارة فراس صعدت جاسمين معه بسعادة تلتمسها لأول مرة بجو أسري محبوب، وبسيارة محمود صعدت أمل وفاتن وسماح بعد أن أصبحوا رفقة تجمعهم الطيبة والروح الحسنة..

، دلف يزيد للداخل لتصميمه بأنه من سيسلم بسملة لطارق ليثبت لها بأنه الأخ والأب لها عوضاً عن فقدان أبيها فدلف ليتصنم محله حينما رأى حوريته تقف لجوارها لتفتك ما به من قلبه، لم يتمالك زمام أموره فأقترب منها طابعاً قبلة على جبينها فهى زوجة له قائلا بصوتٍ هامس: ربي يحميكِ من العيون يا همس القلب.

تلون وجهها بحمرة الخجل خاصة من وجود تقى وبسملة بالغرفة فحاولت التهرب من نظراته الفتاكة لشعورها بجمرات نارية تشع من وجهها، إبتسم بتسلية وأقترب من بسملة قائلا بثبات مزيف: يالا عشان أسلمك للواد دا عشان يعرف من أولها أن وراكِ رجالة
إبتسمت بفرحة ودموع تغزو وجهها قائلة بسعادة: أكيد ورايا أخ بشهامتك يا يزيد
أقتربت تقى بغضب مصطنع: على فكرة أخويا التانى خلع ومفضليش غيرك بعنى ضمنى للقايمة.

تعالت ضحكاته الرجولية لتكسو قلب بسمة: مالك! أعذريه أول ما شاف ليان نسى نفسه أحمدى ربنا أنه لسه بعقله
إبتسمت بتأكيد: فعلا يا يزيد قصتهم ولا الخيال ربنا يسعدهم يارب
رفع يديه لها قائلا بحنان: ربنا يسعدكم جميعاً مع أزواجكم يا حبيبتي
رفعت يدها بين يديه وبسملة من الجهة الأخري فتوجه للهبوط غامزاً بعيناه الفتاكة لزوجته: ثوانى ورجعيلك.

إبتسمت بخجل وأتابعته بنظراتها العاشقة، هبط يزيد بهم للأسفل فجن جنون سيف حينما رأى تلك الأميرة الهابطة من رواية خيالية او السندريلا المتحولة لتصبح أمام عيناه، أما طارق فحزن حينما رأى تلك الملاك الابيض تطل أمامه ليكره نفسه عما أرتكبه معها فكان يود رؤية سعادتها مكتملة..
وقف يزيد أمام عيناهم قائلا بنبرة الغول المحفزة بالكبرياء: أنا ومالك معندناش أختين بس أظن رسالتى وصلت؟

سيف ببعض الخوف: أختك فى عنيي يا غول
وضع يدها بين يديه قائلا بفرحة: كدا تعجبنى يا سيفو..
ثم وضع يد بسملة بيد طارق بحزن حينما شعر برجفة يدها، تفهم طارق خوفها وسحب يديه قائلا بأبتسامة هادئة ليزيح شحن الموقف: متقلقش يا غول بعد التصريح دا مش هتجن وأعمل حاجة وأنا عارف أن نهايتها الموت
ابتسم يزيد وتوجه للأعلى قائلا بتحذير: أطلعوا بالعربيات ومتخلوش السواق يتحرك غير لما عددنا يكتمل.

أنصاعوا له وتوجهوا بالعرائس للسيارات المخصصة لهم..
دلف يزيد للأعلى ثم قدم يديه لها وتوجه للخروج قائلا بعد تفكير هو ينفع أحطلك نقاب فى الليلة دي بس
تعالت ضحكاتها قائلة بمشاكستها المعتادة: هوافق لو حطيت مأنت مزز جداً وهتتعاكس منى نفسي أشوف جيران الحارة هيجرالهم أيه لما يشوفك؟
اكمل طريقه معه للأسفل حتى صعدوا للسيارة قائلا بستغراب: ليه يا بسمة؟

أجابته ببرائتها الغير مصطنعه: يعنى شاب وسيم وغنى ومتريش وأختار المجنونة دي الأمر محير للعقول كدا
تعالت ضحكاته الفتاكة مشيراً للسائق بالتحرك، لتبدأ المجموعة بالتحرك بشكل حرافي مثير للنظرات كما رسمها يزيد بمساعدة مالك...
وصلت السيارات أمام مخيم ليس له مثيل، كل شيء منظم بحرافية عالية كأنه بأستقبال أناس من الطبقات الفرعونية..

كان الجميع يتابع من أعلى منزلهم منذ الامس بأهتمام ليروا هذا السرح العظيم لمن؟!
بعضهم أفتى بأن رئيس الجمهورية بزيارة سرية لحارتهم المتوسطة الحال والأخر أخبرهم بأن هناك أمراً مرتبط بالأمور التلفيزيونية..

فأتت تلك السيارات لتجيب على فضولهم المتأكل لتهبط بسمة مع الغول وتتوجه للداخل بعد دلوف ليان مع مالك، وكذلك هبط الجميع وعلى رأسهم من زورت القلوب بسملة التى كانت محمل للأهانات منهم يرواها تتألق بفستان يشبه الملوك مميز عن باقى فساتين الحفل ليؤكد لهم بأن ما فعلوه كان أشد درجات الخطأ ليس معها ولكن نعيش بمجتمع يلقى اللوم الدائم على المرآة حتى ولو كانت قد ظلمت بقوة وطغيان..

شرع الحفل بالبدء على الطراز الغربي والتغطية التلفيزيونيه العابية لشخصيات الحفل العريق ليشهد الحفل ظهور خاص لرجل الأعمال الشهير ياسين الجارحي ورفيق دربه يحيى الجارحي الذي تقدم ليقف أمام مالك ويزيد قائلا بأبتسامة تسللت للوسامة عنوان: مبروك
يزيد بفرحة لحضوره: الله يبارك في حضرتك شرفنا حضورك أنت والأستاذ يحيى.

إبتسم يحيى قائلا بفرحة: أحنا الا يشرفنا حضور الحفل المميز دا وبجد بهنيكم على الفكرة وبراعة التنفيذ
مالك بأبتسامة هادئة: سعادة لينا أنه نال الأعجاب
ياسين بثباته المعتاد: يزيد نعمان ومالك نعمان أفكارهم على طول مبتكرة ومش بس كدا حتى الخلق والتعامل ودا سبب كافيل أن الا بينا مش يبقى شغل وبس مبارك مرة تانية وأتمنى أنكم تشرفونا بالقصر فى الوقت الا تحبوه
مالك بتأكيد: أكيد طبعاً عن قريب بأذن الله.

يحيى بأبتسامة هادئة: بأنتظاركم
وتركهم ياسين ويحيى وتوجهوا لسيارتهم، ليبتسم يحيى قائلا بهيام بالذاكريات: مش عارف ليه لما بشوف يزيد ومالك بفتكر أيامنا وأحنا صغرين!
آبتسم ياسين هو الأخر قائلا بثبات وعيناه على الطريق: الأتنين فيهم من شخصية بعض مع فرق بسيط جداً
يحيى بأهتمام: الا هو!

أجابه بثباته المسبق بحديثه: مالك ذكي جداً وبيقدر يوازن بين قوته العقلية وبين قوته الجسمانية على عكس يزيد فى أغلب المواقف القوة الجسمانية الا بتربح دايما ودا الا بيخليهم بيكملوا بعض مفيش مملكة من غيرهم الأتنين
إبتسم يحيى قائلا بجدية: ومازالت بتفهمها وهى طيرة يا ياسين
إبتسم بثقة: أحنا زي مأحنا يا صاحبي الزمن الا بيتغير..
شاركه البسمة وأكمل طريقهم لعل اللقاء بينهم عن قريب...
بحفل الزفاف..

إجتمع الجميع على منصة الرقص لتتميل كلا منهم بين يد زوجها بعد أن تم عقد القران لتصبح كلامنهم ملكٍ لمعشوقها فكان للعشق مسار منعزل لكلا منهم..
مالكليان
رفعت عيناها بعد محاولات عديدة لأستجماع شجاعتها لتقابل عيناه المضيئة بعشقها هى فأبتسم قائلا بهمس: معنديش آجابة لسؤالك لانه شغلنى أنا كمان
تطلعت له بصدمة حقيقة قائلة بصعوبة بالحديث: عرفت أزاي الا بفكر فيه؟!

إبتسم قائلا بعشق: لأنك بالنسبالي كتاب مفتوح يا ليان
تركت العنان لنظراتها تنغمس بعيناه المفعمة بالحنان فكم ودت أن تذق جنة أحضانه ولكن الطريق أنتهى بفوزها به..
يزيدبسمة
رفعت يدها على رقبته فأبتسم قائلا بخبث: بثبتيلهم أنى ملكك ولا لنفسك
إبتسمت قائلة بمكر: الأتنين
تعالت ضحكاته ليحتضنها بعشق قائلا بثبات: هنشوف الموضوع دا بعدين
شددت من أحتضانه غير عابئة بمن حولها فهو زوجاً لها..
سيفتقى.

: مش مصدقة يا سيف
قالتها بنوع من الصدمة وهى تتأمله فأبتسم على عشقها المسبق لها مردداً بهمس: مش مصدقة أيه بالظبط
أجابته بسرعة: أنك بقيت جوزي عايزة أجرى وسط الناس دي كلها وأسالهم واحد واحد يمكن أكون بحلم!
شدد من ضغط يديه على خصرها قائلا بتحذير: أعقلى يا مجنونة بصي للفستان الأبيض ولعيونى والحالة هتروح لوحدها
إبتسمت بهيام بعيناه بعدما صرح لها ليبادلها البسمة بتفكير بحاله بعدما أستحوذت عليه..

طارقبسملة
كانت تتحرك معه بسعادة مرسومة على وجهها ولكن من داخلها لا تشعر بها، تأملها طارق بحزن ليخرج صوته بهدوء: محدش بيختار قدره يا بسملة وجايز الا حصل دا كله عشان نتقابل.
ردد أسمها لا تنكر سعادتها به، حديثه المؤمن بالله لا تنكر فرحتها بأيمانه ولكن ربما ينقصها شيئاً ما..

تحركت معه بصما لتخرج الكلمات أخيراً من فمها: أنا عمري ما كنت غير مؤمنة بالا ربنا كتبه بس المرادي الا حصل كان صعب عليا وفوق طاقتى
أسرع بالحديث: عارف ومقدر دا
أسرع للبطانة وهى تلتف حولها ليعدها بأبتسامة مرح: غطى الواد
تعالت ضحكاتها بسعادة بعدما نجح ببثها بقلبها..

على طاولة بالحفل كانت تجلس منار مع محمود فأستدارت قائلة بفرحة: ليان ومالك ليقين على بعض أو
إبتلعت باقى كلماتها حينما رأته يتأملها بنظرة ترأها لأول مرة فتطلعت له بستغراب ليتحدث بغرور: أبص براحتى بقيتى مرأتى خلاص دانا صممت على مالك أنه يكتب كتابنا معاه عشان أخد حريتى
حاولت ان تخفى خجالها ولكن لم تستطيع وبالأخص حينما رفع يديه على يدها مقبلا إياها مردداً بفرحة: عقبال فرحنا ويكون محصلش يا حبيبتي.

يحبت يدها بصدمة ممزوجة بدهشة وخجل..

على طاولة مجاورة لهم
كانت تجلس سماح وفاتن وأمل يتبادلان الحديث بسعادة وعيناهم على أولادهم..
سماح تشعر بالراحة اخيراً بزواج تقى لمن أختاره قلبها، أمل سعيدة بأولادها جميعاً فهى من تكفلت بتربيتهم ولم تميز بينهم قط..
فاتن حزينة على ليان وعدم حضور والدتها ولكنها سعيدة بأنها لها نعم الأم والسند..
لجوارهم كانت تجلس شاهندة بضيق لما حدث لقدماها بوقت زواج يزيد ومالك..

جذبت جاسمين فراس على المنصة لترقص معه بسعادة طفولية فقال بأبتسامته الهادئة: مش بقولك مجنونة.
تعالت ضحكاتها قائلة بغرور: مجنونة بس عسل ورقيقة..
رمقها بنظرة شك: أنتِ عسل؟!طب بلاش دى الا بتعمليه مع شريف له علاقة بالرقة؟!
زمجرت وجهها بغضب: الواد دا الا غبي ومستفز
ثم قالت بهدوء وخبث: منكرش أنه مز وخاصة فى البدلة الرمادية الا لبسها بس ميدلوش الحق فى الغباء
تعالت ضحكات فراس قائلا بسخرية: مز أهلا.

لم تفهم ما يتفوه به فأكمل معها الرقص الي أن ولج مراد الجندي ليشير له فتوجه إليه قائلا بفرحة: كنت متأكد أنك هتيجى
إبتسم وعيناه ممتلأة بالحزن: مقدرش مجيش فى يوم زي دا عشان أبارك ليزيد ومالك بنفسي مهما كان بينا شغل وقرابة
إبتسم فراس لتزداد وسامته: لا للرجولة عنوان
شاركه اليسمة وتتابعه ليجلس معه على طاولة منعزلة عن الجميع الا عن عينان شاهندة..

أنتهى الحفل وغادر كل معشوق مع معشوقته ليصعد كلا منهم لجناحه الخاص التى عملت فاتن وأمل على ترتيبهم على أكمل وجه بساعات قياسية..
بسمةيزيد
دلفت للداخل قائلة بفرحة: الله الجناح دا أحسن من أوضتك الا كلها رسومات سودة
أقترب منها قائلا بضيق: دلوقتى أوضتى مش عاجبه حضرتك؟!
إبتسمت بغرور: دى الحقيقة يا غول
أقترب منها لتتراجع للخلف سريعاً والأرتباك يحتل ملامح وجهها فأبتسم قائلا بمكر: أنا بقول نصلى أحسن.

تركته وأسرعت للحمام الموجود على قرب منها تلتقط أنفاسها بصعوبة..
أبدل ثيابه بأبتسامة تزين وجهه وظل بأنتظارها إلى أن خرجت بثيابها الفضفاضة قائلة بخجل: يالا
إبتسم يزيد ووقف ليكون أمامها بالصلاة لينهيها بدعائه لها ودعاء الزواج لتكون زوجة صالحة له..
ظلت يديه على حجابها حتى بعد ان أنهى دعائه فأزاحه بخفة عنها ليتدلى شعرها المتوسط الطول بجمال خاص بها.
أقترب منها قائلا بصوتٍ ساحر: خلاص الكل عرف أنك ملكِ.

حاولت التهرب من عيناه ولكن لا مفر من الوقوع ببحر عشقه الخاص لتصبح زوجة ليزيد نعمان قولا وحرفاً..
ليانمالك
أنهى صلاته وجلس يتأملها بصمت قاطعه حينما جذبها لتقف أمامه بفضول لأحتضانها ليعلم شعوره بملامست يدها سيكون بأحتضان!
ضمها لصدره ليعلو خفق القلبان بسرعة ليس لها مثيل كأنها شهادة لأجتماع الأرواح والأجساد بعالم لا يوجد بهم سواهما..
ردد بصوت هامس: أنا بعشقك يا ليان.

رفعت يدها على ظهره كأنها تؤكد له بأنها تعشقه مثلما يعشقها ولكن لم تملك جرأءة الحديث بعد..
أخرجها من أحضانها وضعاً يديه على وجهها قائلا بعشقٍ جارف: الا بينا مش حب بالعكس علاقة إبتدت من قبل ما نجتمع مع بعض علاقة كتبها لنا ربنا عشان تكونى ليا وأكون ليكِ
طاف العشق بين عيناها لتتأمل نظراته بسكون ليقترب منها ويعلنها زوجة له بطريقته الخاصة.
طارقبسملة.

دلفت لغرفتها بخوف فأسرع طارق لخزانته جذباً منها ملابسه ثم توجه للخروج قائلا وعيناها على باب الغرفة: عمري ما هفرض نفسي عليكِ تأكدى من دا
وتركها وغادر لتشعر بالارتياح لما فعله جعله يرتفع مكانة لديها، لتصبح الفرص حلا أمثل لكليهما
$بشقةسيفتقى.
أنهوا صلاتهم ثم دلف سيف للمطبخ يعد الطعام لها فتأملته بستغراب: عرفت منين أنى جعانه؟
إبتسم وهو يضع الطعام أمامها: مش لازم أقولك السر.

إبتسمت بحب ظهر له وتناولت طعامها بصمت وهى تخطف النظرات له بستمرار..
أنهت الطعام قائلة بفرحة: كنت جعانه
جذب منها الاطباق قائلا بحنان: ألف هنا على قلبك يا حبيبتى
تصنمت محلها وهى تستمع لكلماته فأبتسم لعلمه ما بها فجذبها لأحضانه لعلها تصدق انها صارت زوجته، شددت من احتضانه بعدم تصديق ودموع تغزو وجهها ليخرجها سيف بستغراب: ليه الدموع يا تقى!
إبتسمت بجنون: لأنى مش مصدقة أنك بقيت جوزي.

زفر بضيق: أعمل ايه تانى عشان تصدقي أطلع أنام مع شريف أخويا وأريح دماغى
جذبته بلهفة: خلاص حقك عليا
إبتسم قائلا بمكر وهو يحملها بين ذراعيه: عندي فكرة تانية
لم تفهم مقصده الا حينما جذبها بعالمه الخاص ليريها عشقه النابض عن جديد بقلبه الذي أنخضع لعشقها الصادق عشق هز لأجله قلوب الرجال لتعلم فنون عشق الحوريات.


look/images/icons/i1.gif رواية معشوق الروح
  01-11-2021 02:07 صباحاً   [15]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية معشوق الروح للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السادس عشر

على دفوف الهوى نثرت عشقك السرمدي، ليشهد العالم بأن الجنون خلق ليكون ملازمى، ببحر الهوس اللا منتهى حصدت لقب العاشق بفرحة، فربما قطعت وعود وأمال، ولكن نهايتها القيد المترابط بين قلبٍ عشق سحر العينان المشعة بالجوهر الخالد.

تأملها دقائق وساعات لم يشعر بالوقت القاتل للبعض ولكنه لا يعنيه أمام النظر لعشقه الروحى..
فتحت عيناها بتكاسل لتتقابل مع عيناه الساحرة بألوانها الغامضة، ألم يكفى كلماته العذبة! ألم يكفى لمساته الحنونة ليغرقها بنظرته التى تحتبس أنفاسها بجنون!.
سحب يديها بين يديه قائلا بأبتسمة هادئة: كنت خايف يطلع حلم.
إبتسمت قائلة بخجل وهى تسحب يدها بأرتباك: وطلع أيه؟

رفع يديه يزيح شعرها من على عيناها قائلا بعشق: حقيقة ولازم أحافظ عليها لأخر نفس فيا
فضولى بأنى أحضنك بعد الشعور الا بحسه من لمسة إيدك كان بمحله أنتِ أتخلقتِ ليا يا ليان..
كانت بجزيرة منعزلة عن الجميع الغرق بسحر عيناه لا محالة له فحالها كحال الجزيرة التى تتطوفها المياه من جميع الجوانب، نهضت عن الفراش قائلة بخجل: هغير هدومى عشان ننزل.

إبتسامته المرسومة لم تتركها فدلفت للداخل مسرعة تحاول التحكم بخفقان القلب المتمرد أمام ذاك العاشق المجنون..

بغرفة الغول.
استيقظت من نومها لتجد الغرفة فارغة، تملكتها الدهشة والأستغراب ولكن نهضت وتوجهت لحمام الغرفة لتبدل ثيابها إلى فستان طويل من اللون الأحمر ثم أرتدت حجابها وهبطت تبحث عنه...
دلفت لغرفة مكتبه بعد أن أخبرتها الخادمة بأنه بالداخل، وجدته يتابع العمل على عدد من الملفات المكثفة فأنتبه لوجودها..
وقف يزيد ونظرة الأعجاب تملأ عيناه فخرج صوته بعد مدة طالت بتأملها: أيه الا نزلك يا حبيبتى؟

أقتربت منه بتزمر: والله السؤال دا ليا وأنا الا هسأله فى واحد يسيب عروسته وينزل يشتغل!
إبتسم بعشق على غضبها الطفولى وملامحها الغاضبة فأغلق الملف قائلا بثباته المعهود: لا دا أكيد مجنون وأنا هعاقبه
تطلعت له بستغراب: هو مين؟!
أقترب منها قائلا بخبث: لا متخديش فى بالك
إبتعدت بوجهها عنه حتى لا تتعالى دقات قلبها بالغرفة فيفتضح أمرها فقالت بأرتباك: تسمح تبعد شوية.

إبتسامته الجانبية الصغيرة تزهق العقول وحالها يشبه حال البعض من ضحاياه خرج صوته الثابت بمكر: ليه مش حابة تتجادلى معايا؟! ولا غيرتى رأيك!
ربما كلماته كانت تذكار لها بالمشاكسة التى ستفتعلها فوقفت أمام عيناه قائلة بتذكار: لا مغيرتش رأئي ولا حاجة أنت عندك الشغل أهم منى؟!
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة: أه الحوار دا أنا عارفه كويس بس بيكون بعد فترة من الجواز مش تانى يوم.

أنكمشت ملامحها بضيق فتركته ودلفت من الباب الجانبي للمكتب الواصل لحديقة القصر بتلقائية، تأملها يزيد إلى أن جلست على الأرجيحة أمام مياه المسبح بغضب بادى على وجهها، فأقترب منها بطالته الطاغية ثم رفع يديه للحرس فنسحبوا على الفور..
فزعت حينما تحركت الأرجيحة بسرعة كبيرة فأستدارت لتجده خلفها...
لوت فمها بضيق: جيت ليه؟ كمل شغلك.

أوقف يزيد الأرجيحة ثم تقدم ليجلس على المقعد المقابل لها ليكون أمام عيناها قائلا بلهجة لم تدرك أن كانت من الزعل تحملها أم من الثبات المتميز لملامح الغول: إسمعى يا بسمة أنا مش هعتذر ولا مجبور أبررلك حاجة الأملاك الا قدامك دي أتعملت بتعبي أنا ومالك مش ميراث ولا جيت على طبق من دهب أنا تعبت فيها ومستحيل أسمح بغلطة ولو صغيرة تهدم الا عملته ثم أنى مسبتكيش وخرجت أنتِ كنتِ نايمة فحبيت أخلص أى حاجة من الصفقات المتوقفة على توقيعي مش أكتر.

وتركها وغادر من أمامها لتتذمر هى أكثر مما كانت عليه..

بغرفة طارق..
أنهت صلاتها ثم أبدلت ثيابها لفستان من اللون الأبيض الرقيق مع حجاب متناسق ثم خرجت من الغرفة لتتفاجئ بطارق متمدد على الأريكة بالجناح الخاص بهم وعلامات الأرهاق تحتل ملامح وجهه..
أقتربت منه بتردد فرفعت يدها لتيقظه ولكنها تراجعت بقرارها وغاردت بهدوء..

هبطت ليان للأسفل وأتبعها مالك فأسرعت بخطاها حتى تتهرب منه ولكن كادت أن تتعثر لطول فستانها لتجد يديه الأسرع لها، جذبها بقوة فتلقت العينان كأنهم فى رؤية لبعضهم لأول مرة..
إبتسم مالك قائلا بهمس متحاوليش تهربي لأن مصيرى ومصيرك واحد
إبتسمت ورفعت يدها على رقبته ليغمض عيناه كمحاولة للتحكم بقلبه: بما أن مصيرى ومصيرك واحد ممكن تعرفنى عنك أنا حاسة أنى شوفت مرتين وأتجوزنا فى التالتة.

تعالت ضحكاته بقوة فخرج صوته أخيراً بصعوبة: بس كدا
وحملها بين ذراعيه ثم هبط للأسفل لحديقة القصر..
وضعها بحرص على المقعد ثم جلس أمامها يتراقب نظرات العينان بصمت طال بخجلها ليخرج صوته أخيراً بسخرية: أسمى مالك نعمان السن 29 سنة المؤهل أ
قاطعته بعضب مالك الله!
أستند برأسه على المقعد يتأملها بعشق ونظرات ثابته فتكت بها ليخرج صوته الصادق: عمرى ما عرفت أن إسمى بالحلاوة دى.

وضعت عيناها أرضاً بصمت فرفع يديه على يدها الممدودة على الطاولة قائلا بعشق: وعدى ليكِ يا ليان بأن الموت بس هو الا ممكن يفرقنى عنك، أنا شخص عادى زي كل الأشخاص بس الميزة الا عندى أنك ساكنة فى نبضات قلبي من قبل ما أشوفك.
إبتسمت وهى تستمع لكلماته فخرج صوتها أخيراً: أنا كمان كنت بحس نفس الأحساس مالك أنا، أنا..
كان يتراقبها بصبراً تحل به بصعوبة فرفعت عيناها لعيناه بخجل لنظراتها له فهمس قائلا: أنتِ أيه؟

طالت نظراتها لعيناه قائلة ببلاهة: ها
إبتسم لتتهرب الكلمات لها لتقول بمزح مخادع: أنا أحترت فى لون عيونك
أنفجر ضاحكاً لتتذمر منه فى بدء الأمر ولكن أنقلبت نظراتها لهوس برؤياه هكذا..
خرج صوته بصعوبة: أفتكرتك هتقولى الكلمة الا نفسي أسمعها بس واضح أنى هعافر كتير عشان أسمعها
وضعت عيناها أرضاً بتهرب فكانت ستتفوه بها ولكن لم تمتلك الجرأة بعد..

على بعد ليس ببعيد عنهم كانت تتأملهم بسمة بأهتمام ضحكاتهم أثارت فضولها، فنهضت وتوجهت للداخل قائلة بصوت صادق: ربنا يخليكم لبعض ويفرح قلوبكم يارب العالمين..
وتوجهت للداخل لتجد احداً ما يجذبها لغرفة المكتب ثم يغلقها بحرص..
تفوهت بدهشة: يزيد!
رفع عيناه لها قائلا بعد محاولته للصمود أسف مقصدش أزغلك منى
جحظت عيناها قائلة بفرحة طفولية الغول بيعتذر وهو مش غلطان!

ضيق عيناه بغضب فأسرعت بتبديل الحديث قائلة بفرحة: لا متزعلش دانا عشان أنت عسل مستعدة أكون السكرتيرة الخاصة بك فى البيت
وجذبته للمقعد قائلة بأبتسامة واسعة: نبدأ الشغل.
وهمت بجذب الملفات ولكنها تخشبت حينما لامس يدها وقربها إليه قائلا بهمس: فرحانه أنى بتغير!
أغمضت عيناه من صوته القريب منها قائلة بأرتباك: بالعكس قلقانه من تغيرك دا
جذبها لتجلس بين ذراعيه قائلا بستغراب: ليه؟

تأملت عيناه عن قرب بهلاك متلصص قائلة بمشاكسة: أصل الهدوء الا عندك دا مالهوش الا مسمى واحد
: الا هو
قالها يزيد وهو يحرر خصلات شعرها من أسفل الحجاب المحكوم
أغمضت عيناها بقوة ثم قالت بتردد: الهدوء الذي يسبق العاصفة
تعالت ضحكاته الرجولية قائلا بثبات مخادع: صحيح أنا عندى عواصف بس أكيد مش معاكِ يا بسمة
قالت بلهفة: بجد يا غول.

أكمل سيل الضحكات فحملها للأريكة وأقترب منها قائلا بخبث: هى عاصفة واحدة وخاصة بكِ
لم تفهم ما يقوله الا حينما جذبها لعاصفته الخاصة.

بشقة سيف...
تململت بفراشها بضيق من الأشعة المتسربة إليها، ففتحت عيناها بصعوبة وتعب يجتازها، فأستقامت بالفراش وهى تعيد خصلات شعرها للخلف لتفق على نظراته الغامضة لها..
وجدته يجلس على المقعد المجاور للفراش بعين تفيض بالألغاز وأثر التفكير بين ثنايا وجهه..
أخفضت عيناها عنه بخجل وحيرة من أمرها ليخرج صوته أخيراً: ممكن أفهم الا حصل دا أزاي؟
تلون وجهها بحمرة الخجل الفتاك فقالت بأرتباك: أنت زعلان؟

ضيق عيناه كمحاولة لفهم ما تحاول قوله ليقول بهدوء زائف: أكيد أي راجل فرحة له أنه يكون الأول فى حياة زوجته بس دى مش إجابة لسؤالي يا تقى
جاهدت للحديث ولكن الأمر بذاته متنقل بخجل ليس له مثيل فقالت بعد صعوبة بالتحدث: سامي أدانى فرصة عشان نقرب من بعض ونفهم بعض أكتر أنت عارف أنه كان تعاملى معاه قليل وجوازنا مكنش غير شهرين وتوفى قبل ما..

ألتمس صعوبتها بالحديث فقاطعها حينما رفع يديه على وجهها قائلا بأبتسامته الجذابة: كنتِ تتوقعى أننا هنكون لبعض؟
رفعت عيناها اللامعة بالدموع: ولا بأبسط أحلامى يا سيف أنت متخيلش أنا بحبك أد أيه؟
لمس الصدق بحديثها فجذبها لأحضانه بسعادة ليعلم بأن من الصائب أختيار من يعشقك لأنه سيجعلك تنحاز لحبه الجياش على عكس رغبته بالزواج من منار وظن أن ما يربطه بها الحب ولكنه علم الآن ما هو العشق..

أخرجها من أحضانه على صوت الجرس المرتفع فأرتدى سيف قميصه وتوجه ليرى من؟
تفاجئ بمن دلف للداخل سريعاً قائلا بأبتسامة واسعه: ها الأكل وصل ولا لسه؟
سيف بستغراب: أكل أيه؟
أقترب منه شريف قائلا بغرور: أنا طلبت فطار عرايس عسل وقولت ينوبني من الحب جانب
وبالفعل وصل الطعام فتناوله منه شريف قائلا لسيف: حاسب أنت يا سيفو مفيش معايا المبلغ دا حالياً.

تطلع له بنظرة مميته ثم تناول ورقة الحساب من العامل فجذب المال وقدمه له ثم أنقض عليه قائلا بصوت مميت: هو دا الأكل الا أنت طالبه
جذب الطعام قائلا بغرور: بط وحمام وفراخ محمرة فى أحسن من كدا! دانا عزمك على حاجة معتبرة
سيف بسخرية: عزمنى لا مهو واضح
شريف بهيام: مهو مفيش فرق بينا يا سيفو المهم تقى فين؟
أنكمشت ملامح وجهه فجذبه للخارج بغضب: خد الأكل وأتفضل من غير مطرود قبل ما أفقد أعصابي عليك.

صاح بصدمة: كدا يا سيف بتطرد أخوك حبيبك!
جذبه من تالباب قميصه قائلا بلهجة يعرفها شريف جيداً: تعرف أن أنا قايم من النوم زعلان عشان بقالى مدة مرحتش الجيم وحظك بقا أنك طلعتلى فى الوقت دا
إبتلع ريقه بخوف شديد وأقترب من المائدة ثم حمل من كل نوع واحدة وخرج يهرول وهو يحمل الدجاج..
رمقه بنظرة مميتة ثم أغلق الباب بقوة لتحل ملامح الصدمة وجهه حينما إستمع لصراخ تقى..

دلف للداخل سريعاً فوجدها تهرول من حمام الغرفة بالمنشفة والخوف يلون وجهها..
سيف بلهفة: فى أيه يا تقى؟!
ألتقطت أنفاسها برعب حقيقي وعيناها على حمام الغرفة قائلة بأرتباك: مفيش المياه بس كانت سخنه زيادة عن اللزوم
إبتسم قائلا بعشق بدا بعيناه: طب هدخل أظبطهالك وراجع.

رسمت بسمة بسيطة بصعوبة وهى تجفف قطرات العرق على وجهها، جلست على الفراش بخوف مما رأته فرفعت عيناها لتعاد الصدمات من جديد لتردد بهمس وصدمة أكبر، سامي...
تراجعت للخلف بخوف شديد وصدمة أكبر وهى ترى نظرات الغضب تحتل ملامح وجهه الشاحب، أختفى من أمام عيناها حينما خرج سيف من الحمام قائلا بستغراب لرؤيتها هكذا: الحمام جاهز يا تقى
اشارت برأسها وعيناها تتفحص الغرفة فدلفت للمرحاض بخوفٍ شديد...

بغرفة فراس
دلفت للداخل بخطى بطيئة حتى وصلت للفراش والأخرى تتابعها وهى تشير لها بالعد فحينما تفوهت بالعدد ثلاث حتى صاحت الفتيات بالصراخ ليسقط فراس أرضاً قائلا برعب: أيه فى أيه؟
أنفجؤت منار وجاسمين من الضحك فأقتربت منه جاسمين قائلة بأبتسامة واسعة: صباح الخير.

رمقها بنظرة مميتة فأقتربت منه منار قائلة بنفس البسمة: فى حقيقة الأمر أنى كنت بصحى مالك يومياً بس حالياً مش هعرف أعمل كدا وربك كريم مرضاش أنى أزعل راح بعتلى مز وقال أيه طلع أخويا! فقولت لنفسي وأيه المانع أنى أخضه أقصد أصحيه يومياً؟!
وقف فراس والغضب يتشكل على وجهه فجذبها بقوة قائلا بغضب قاتل ؛ لا لو فاكرة أنى شبه مالك وهعديلك لا فوقى ياختى
منار بصدمة: أنت متأكد أنك من المغرب؟
جاسمين بغرور: أينعم.

جذبه فراس هى الأخرى قائلا بصوتٍ كالرعد: أشوف وشكم هنا تانى أنتوا الأتنين وساعتها متلوموش الا نفسكم
ثم شدد من قبضته: فاهمين
منار بتأكيد ؛ جداً دانا عمري ما فهمت زي دلوقتى
جاسمين برعب: وأنا عمري ما شوفته كدا!
فراس بتحذير: خدوا بقا بعضكم زي الحلوين كدا وأطلعوا قبل ما أخرج جنوني عليكم
وما أن كلماته حتى هرولوا للخارج بسرعة الرياح..

أما هو فأبدل ثيابه لسروال رمادى اللون وقميص أبيض وجاكيت من اللون الرمادي بدرجة أفتح فكان فتاكٍ...
توجه فراس للأسفل ولكنه توقف حينما لمح الغرفة المجاورة له مفتوحة على مصرعيها وصوتٍ يعشقه يتسلل لطرب مسمعه..
أتبع قلبه ليجدها غرفتها..
كانت تجلس على الفراش وضعة الحجاب بعشوائية على شعرها الغزير وترتل القرآن بصوتٍ ليس له مثيل.

أقترب منها فراس وهو كالمغيب حتى أنهت قرأتها لتنتبه لوجوده بالغرفة، طافت النظرات بينهم فأعدلت من حجابها قائلة بستغراب لوجوده بغرفتها: فى حاجة؟
ظلت عيناه عليها فقال وهو يتأملها: صوتك جميل أوى
تجمدت الكلمات على لسانها فأبتسم وهو يتأملها هكذا ثم غادر من الغرفة تارك البسمة على وجهها.

وقف أمام الشرفة وعيناه الرمادية تتنقل على حركات السيارات المتسابقة لبعضهم البعض كحال قلبه، كلماتها تتغلغل بأعماق قلبه فتجعله بين آنين الذكريات، لا طالما ظن أنه قوى فلم يغلبه أحداً حتى وأن كان ما يدعى بالحب فيحتمى بجدار عازل عن الجميع..
داعب الهواء خصلات شعره فتمردت على عيناه كأنها تخبره بأنه خسر التحكم بقلبه...
فدلف للداخل وأبدل ثيابه ثم توجه للمشفى...

بالقصر..
هبط فراس وتوجه للخروج فتوقف حينما وجد يزيد يقف أمام عيناه قائلا بأبتسامته الهادئة: قررت
تأفف قائلا بضيق: قررت ورايح أهو بس زي ما قولتلك هحتاج وقت مش أول ما همسك أدارة المقر هفلح
إبتسم يزيد قائلا بغموض: طب وأنت زعلان ليه؟

أعتدل بوقفته قائلا بضيق: عشان سمعت أنك فى الشغل بتأكل البنى أدمين وأنا أعصابي فى رجلي مش من النوع الا بعدى أو بستحمل حد يتعصب عليا وطبعاً مينفعش أفقد أعصابي على الا أكبر منى حتى لو كان الفرق شهرين
أنفجر يزيد ضاحكاً قائلا بصعوبة من وسط سيل الضحكات: مش للدرجادي وبعدين أنت زكي جداً وهتعرف الشغل بسرعة مالك هيساعدك بالفون ومحمود معاك هناك
ضيق فراس عيناه قائلا بعد تفكير: ومحمود يعتمد عليه.

أجابه بثبات: لا
كبت غضبه قائلا وهو يتوجه للرحيل: طب سلامو عليكم أنا
وغادر فراس ليحل محل مالك ويزيد..

بالمشفى..
دموع تهوى على وجهها وهى تتحسس بطنها بحسرة على فقدان جنينها، دموع محتسبة من ذكريات الماضى لعشقها المفقود، عشق كان من طرف واحد فقط...
دلف للداخل بخطاه القابضة للأنفاس ليقف على مقربة منها..
رفعت عيناها بعدم تصديق من رؤياه فأستدارت بوجهها قائلة بصوت يجاهد للحديث: أنت أيه الا جابك هنا؟

جلس مراد على المقعد المجاور لها قائلا بعد مدة طالت بصمته: مهما كانت قوتى والقسوة الا جوايا يستحيل أقدر أقتل إبنى أو أفكر فى كدا! أنا مكنتش أعرف أنك حامل وبعدين ليه تخبي عليا من الأول
إبتسمت بسخرية والدموع تشق طريقها المعتاد: يعنى لو كنت عرفت أنى حامل مكنتش هتمد إيدك عليا! لا والله كريم اوى
زفر بغضب فرفع يديه على يدها الموضوعه قائلا بثبات جاهد للتحلى به: أنسي يا نرمين.

جذبت يدها قائلة بغضب: طلقنى يا مراد أنا خلاص مستحيل أعيش معاك بعد النهاردة
تلونت عيناه بالغضب الجامح: كرري الكلمة دي تانى وهتشوفى رد فعلى
إبتسمت بسخرية: معتش عندى الا أخاف عليه بابا راجع من المغرب كمان ساعتين لما عرف قراري عشان يدعمنى أتخلص منك للأبد
ضيق عيناه بغضب شديد أتتحداه تلك الفتاة! فربما لا تعلم قوة مراد الجندي؟!

أقترب منها ثم حرر عنها المستحقات الطبية المدسوسة بذراعيها، أسرعت بالحديث: أنت بتعمل ايه؟
حملها بين ذراعيه وعيناه كالجمرات النارية: هشوف أبوكِ هيعمل أيه؟!
صرخت به ببكاء: أنت واخدنى فين؟ نازلنى
لم ينصاع لها وصعد بسيارته بمساعدة الحرس الخاص به ثم بلمح الريح كانت سيارته وسيارات الحرس تخفت عن الأنظار..

بالمقر...
عمل فراس بحرافية عالية بمساعدة محمود ليحل محل سيف ويزيد ومالك عن جدارة وبكون محمل للانظار من الجميع بذكائه المتضح للجميع من أول يوم عمل له..
باشر يزيد مع السكرتيرة ما يقوم به فراس بسعادة لتفوق فراس توقعات يزيد فأغلق مكتبه براحة لوجود فراس...
بالحديقة..
جلست أمل مع الفتيات يتبادلان الحديث المرح فشاركهم سيف وتقى وطارق وشريف ومالك حتى يزيد هبط هو الأخر للأسفل..

تعالت ضحكات بسمة وليان بعدم تصديق لتكمل أمل: أه والله فمالك عمل ورقتين أمتحان واحدة له وواحدة ليزيد فجيه المدرس بعد ما قفش الموضوع من زمايله بيقوله أزاي تعمل كدا؟
قاله يزيد كان حاضر الأستاذ كان هيتجنن فقاله أنه هيفصله من المدرسة مالك شد الورقتين وقاله أثبت أن الخط واحد وأن الا كتب دا كتب دا المدرس بص على الورق لقى فرق شاسع بالخطوط والكلام الا كان ناوى يقوله سحبه بهدوء.

تعالت الضحكات ونظرات ليان تتطوف مالك فأكمل سيف: هو طول عمره ذكي جداً محدش يقدر يوقعه على عكس يزيد مكتوبله الموت الا ينرفزه أو يعمل فيه حاجة فى أخطر الخناقات مكنش بيطلع بخدش واحد
إبتسمت منار بتأكيد: أنت هتقول دانا كنت بترعب منه بجد
يزيد بثبات ؛ أنتوا بتعيدوا الامجاد ولا أيه؟
شاركتهم جاسمين الضحك: كملى يا طنط بجد ذكريات محمسة
مالك بسخرية: جداً.

رفع طارق عيناه عليها يخطف نظرات لعيناها التى تتحاشي النظر إليها..
أنضم لهم فراس ومحمود فجلس جوارها قائلا بأبتسامة هادئة ؛ مساء الجمال
تعالت ضحكات منار: ممكن مالك يسمعك على فكرة
ضيق عيناه بغضب: ما يسمع مش مرأتى؟!
جذبه من تالباب قميصه: بتقول حاجة ياض
محمود بملامح منكمشة: والله على حسب
شريف ونظراته مسلطة على جاسمين: هو الرجالة والستات عادت بتلطش فى مخاليق الله ليه؟

سيف بسخرية: يمكن المخاليق دول أغبية ويستهلوا
محمود بضيق: تقصد أيه ياخويا؟
يزيد بثباته المعتاد لو حابين تتخانقوا خدوا نفسكم وأطلعوا فوق فى الصالة
طارق بصدمة: صالة يا نهار أسوح
سيف بغضب: على فكرة أحنا عرسان أتقى الله شوية
مالك بسخرية: على فكرة هنا بنات
بسمة بمرح: لا عادى خدوا راحتكم
تقى: اكتر من كدا
ليان: أنا بقول ندخل نجهز العشا أحنا
بسملة: والله فكرة عسل زيك
بسمة: ههههه بينها جيت على الجرح.

شاهندة بضيق: حرام سيبنها جعانه وهى كدا
بسملة بضيق طفولى: أه والله يا شاهى محدش حاسس بيا
مالك بغضب: أمال الشيف فين يا ماما ومعملش الأكل ليه؟
أمل بضحكة مكبوته: عمل الغدا وبسملة لسه أكلة معانا من نص ساعة
تطلع مالك لبسملة فصاحت بغضب: مش أنا الا أكلت دا هو وبعدين أنا مش لوحدى قولت
تعالت ضحكات يزيد وطارق وليان فشاركتهم الفتيات الضحك.

مالك بصعوبة بالتحدث: متزعليش يا بسملة هجبلك الشيف حالا تقعدى جانبه وهو يتخصص بالأكلات الا تعجبك
منار بتأييد: خاليه يعملنا كفتة على الفحم
سيف بتفكير: طب وليه منعمل أحنا
طارق: أوبا هنعيد الذكريات
شريف: وألعب يالا هروح أجهز الطلبات ونقلبها سفاري هنا
أمل بنوم: أعملوا الا بعجبكم أنا هنام عن أذنكم
وبالفعل نصب شريف وطارق أماكن بالحديقة وشرع سيف بالطهى بمساعدة محمود ولجوار كلا منهم حوريته..

أما مالك ويزيد فجلسوا جوار فراس فقال يزيد بستغراب: مالك يا فراس من ساعة ما رجعت وأنت ساكت فى أيه؟
خرج صوته الساكن: نوال ماتت
يزيد بصدمة: أيه؟!
فراس وعلامات الدهشة على وجهه: زي ما سمعت كدا والاغرب أنها ماتت لأسباب مجهولة.
مالك بتفكير ؛ مش بالسهولة دي يا فراس
يزيد بعدم فهم: قصدك أيه؟
مالك بغموض: مش دخلة عليا الحتة دي
فراس بضيق: ولا أنا
يزيد بهدوء: بالعكس دخله عليا جداً لأنى متوقع نهايتها القريبة.

مالك بقتناع: معاك حق، ثم وجه حديثه لفراس: ماتت أمته يا مروان؟
صمت قليلا حتى أستوعب أن الحديث له فقال بهدوء: من ساعتين تقريباً
قاطعهم دلوف بسمة وليان فشرعوا بتجهيز الطاولة للطعام..
نظرات العشق ليزيد ومالك تطوف نظراتهم ليعلموا الآن بأن دوامة الحب تأسر دفوف القلوب..
شعل شريف الموسيقى الهادئة قائلا بغرور يالا عيشوا يومين.

عاونت تقى سيف بأن توالت أمر المروحية الصناعية وهو يقلب المحتويات من أمامه بنظرات تتوزع بين عيناها والطعام بعشق..
ولجواره محمود بحاول خطف نظرات لمعشوقته...
أما فراس فرفع عيناه على من تجلس على مقربة منه تنظر له بغموض ويتأملها بصمت...

مرت الدقائق فأنهى سيف ومحمود الطعام ثم جلسوا جميعاً على مائدة واحدة يتناولون الطعام بجو ممزوج بالعشق والمرح والضحكات فربما هى بداية لمجهول ما وربما لملحمة ستهز عرش الصداقات وعرش عائلة نعمان، وأخيراً الختام هل أنتهى الشر أم أنها على الأبواب ليعود لهيب الأنتقام ولكن ذاك المرة بتفكير عميق ستلعنه الشياطين لتسقط ضحاياه مالك وبسمة ليرتشفوا مرار الآنين وإنتهائه على يد فراس.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 8 < 1 2 3 4 5 6 7 8 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1767 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1273 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1326 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1138 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2074 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، معشوق ، الروح ،












الساعة الآن 04:04 PM