يعد سرطان العظام هو أحد أنواع السرطان التي تنشأ داخل العظم نفسه، وعادة لا يشمل هذا النوع من السرطانات التي بدأت خلال منشأ آخر، وانتقلت للعظام، حيث يسمى كل سرطان باسم منشئه، ويعد سرطان العظام هو أحد أنواع السرطانات الغير منتشرة بشكل كبير، ويذكر أن العظام الطويلة هي أكثر عظام معرضة للإصابة بالسرطان، وأيضا الأذرع والقدم، ويوجد العديد من الأنواع المختلفة من سرطان العظام نفسه، حيث إن بعضها يظهر على كبار السن، والبعض الآخر يظهر على الأطفال.
ويعتبر وجود الألم هو أكثر أعراض سرطان العظام انتشارات بين الناس، ولكن على الرغم من ذلك، يمكننا الإشارة إلى أنه ليس كل أنواع سرطان العظام تسبب ألم، ومن الممكن أن يتسبب السرطان هذا في إحداث انتفاخات وألام مستمرة في العظام أو مناطق قريبة منها، ومن الممكن أن تكون الأعراض نتيجة حالة مرضية غيرها، لذلك نوجه بضرورة مراجعة الطبيب لمعرفة أسباب الأعراض والتشخيص السليم والنهائي لها.
ويذكر أن النسيج العظمي للإنسان يتكون عادة من أصناف مختلفة من الأنسجة، ومنها النسيج العظماني، والنسيج الغضروفي، وأجزاء متفرقة من نخاع العظام، ومن الممكن حدوث هذا النوع من السرطان في أي واحد منهم، ولكن ينتشر بشكل كبير في الغرني العظمي، ويحدث غالبا في منطقة الركبة أو الذراع العلوي.
ومن الممكن أن يؤدي الفحص السريري مع التصوير والفحوصات الخاصة بالدم إلى احتمالية وجود سرطان عظام، ولكن في أغلب الأوقات يحتاج الأطباء لأخذ خزعة من النسيج العظمي لبدء فحص الخلايا من الداخل تحت المجهر والتأكد من وجود ورم أم لا داخله، ويجدر بنا الإشارة إلى أن أعراض ونتائج الصور الشعاعية بين سرطان العظام وبعض الحالات من الممكن أن تتشابه، لذلك من الضروري استخدام كل وسائل وطرق الفحص للتأكد، وأنواع الفحص هي:
وتلك الفحوصات تستخدم بتلك متنوعة لتشخيص الإصابة بسرطان العظام، ومنها:
حيث تظهر فيها المنطقة التي أُصيبت بالسرطان بشكل غير منتظم أو مترابط، ومن الممكن أيضا أن تظهر على هيئة ثقب في العظم، ومن الممكن أن تكشف تلك الطريقة، كافة أنواع السرطان الخاص بالعظام، حيث يستطيع الطبيب الأخصائي كشف الطريق ومحاولة تحديد مكان الورم نفسه ونوعه إن كان حميدا أو خبيثا عن طريق شكله أو ظهوره في الصورة الشعاعية، لكن لا يمكن تأكيد ذلك إلا عن طريق أخذ خزعة.
ومن الممكن استخدام تلط الطريقة في تحديد مرحلة المرض نفسه وانتشاره على الأنسجة الأخرى في جسم الإنسان، مثل الرئة أو الكبد أو غيرها، ومن الممكن استخدامها خلال أخذ خزعة لتوجيه سير الإبرة إلى أماكن الانتشار.
وتعتبر تلك الحالة أو الطريقة هي الأفضل لتأكيد وجود سرطان العظام، كما أنها تساعد بشكل كبير في فحص الدماغ والحبل الشوكي أيضا، ولكنها تعتبر مزعجة في بعض الأوقات، وذلك بسبب الاحتياج لوقت طويل، ومن الممكن أن يؤدي وضع المريض في مكان بشبه الأنبوب من أجل الفحص أن يثير استياء المرضى الذي لديهم أماكن مغلقة، بالإضافة إلى إحداث الجهاز أصوات من الممكن أن تكون مزعجة للبعض أيضا.
وذلك من خلال حقن المريض بمادة مشعة، ولكن بشكل قليل جدا، ولا يُحدث أي ضرر على المدى البعيد، وتستهدف تلك المادة المشعة خلال العظم المصابة، وتبدأ بالظهور على هيئة مناطق كثيفة ذات لون رمادي أو أسود، وتسمى النقاط الساخنة، وتشير عادة تلك النقاط إلى أماكن انتشار المرض، ومن الممكن أن تكون تلك الطريقة سهلة في ملاحظة انتشار المرض على العظام.
وتتم عادة تلك الطريقة من خلال استخدام سكر الجلوكوز الذي يحتوي عادة على ذرة مشعة، حيث إن الخلايا السرطانية تستهلك الجلوكوز بشكل كبير، وذلك بسبب سرعة عمليات الأيض فيها، ويتثمل ذلك من خلال استخدام كاميرا مختصة يمكن من خلالها ملاحظة وتتبع الإشعاع، تتم تلك الطريقة لتحديد إن كان الورم حميد أم لا.
وتعرف تلك الخزعة عادة على أنها عينة نسيج يتم أخذها من الورم نفسه، ويتم فحصها عادة تحت المجهر، وتعد تلك هي الطريقة الوحيدة للجزم إن كان سرطان العظام هو أو نوع آخر من الأمراض، فضلا عن إمكانية معرفة إن كان منشأ سرطان العظام هو العظم نفسه أم مكان آخر، ويتم اختيار الطريقة الأنسب لأخذ الخزعة وفقا لما يراه الطبيب أو الجراح مناسبا، وذلك اعتمادا على نتيجة صور الأشعة وعمر المريض ومكان الورم نفسه.
ويتم إجراؤها عادة تحت تأثير التخدير للمريض أو من خلال إحباط وتثبيط العصب بهف تخدير منطقة كبيرة، حيث يتم فيها شق الجلد لأخذ جزء من الورم والوصول إليه، وفي الحالة التي يتم فيها إزالة الورم بشكل كامل تسمى الخزعة الاستئصالية.
وعادة يعتمد علاج هذا النوع من السرطان على الكثير من العوامل أهمها النوع والدرجة والآثار الجانبية المتوقعة للعلاج، والوضع الصحي الخاص بمريض السرطان، وإن كان هناك خيارات للعلاج ما هو الخيار المناسب ويفضله.
ومن أهم طرق العلاج:-
وذلك يتم عادة من خلال الجراحة وهي عملية لإزالة الورم وجزء من الأنسجة المحيطة غير المصابة، وفي بعض الحالات التي فيها الجزء المصاب يكون الذراع أو الساق، يتم الحفاظ على الجزء المصاب قدر الإمكان، ولكن في بعض الحالات من الممكن أن يكون العلاج الأمثل هو بتر الجزء المصاب.
وذلك يتم عادة عن طريق إعطاء أدوية تدمر الخلايا السرطانية، وتوقف قدرتها على النمو والانقسام، ويعتمد هذا النوع المستخدم من الأدوية على نوع السرطان، ومن أبرز الأدوية المستخدمة في هذا النوع من علاج سرطان العظام: دواء دوركسوروبيسين، وإيفوسفامايد.
ويتم فيه عادة استخدام الأشعة السينية ذات الطاقة العالية أو جسيمات أخرى لتدمير الخلايا السرطانية، ويتم استخدام الطريقة في حالات سرطان العظام التي لا يمكن إزالتها بشكل جراحي، أيضا من الممكن استخدامها قبل إزالة الورم بشكل جراحي، وذلك يهدف للتقليل من حجم الورم قدر المستطاع.