يمكن تعريف الاكتئاب على أنه شعور بالحزن والإحباط وعدم الاكتراث والاهتمام لأي شيء، ويلازم هذا الشعور الفرد بشكل مستمر ولفترة طويلة وهو ما يؤثر في حياته وفي أنشطته اليومية، ويعد الاكتئاب أحد الأمراض النفسية الشائعة بين النساء مقارنة بالراجل، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الاكتئاب يختلف تمامًا عن التقلبات المزاجية التي قد يعاني منها الأشخاص في حياتهم الطبيعية، فالاستجابة العاطفية المؤقتة للتحديات في حياتنا اليومية لا يمكن أن تصنف ضمن أعراض الاكتئاب.
ويعد الاكتئاب أحد أكثر الأمراض شيوعاً بين الأفراد حول العالم، ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية يعاني حوالي 350 فرد حول العالم من الاكتئاب، كما تفيد مراكز مكافحة الأمراض واتّقائها بأنّ حوالي 7.6% من الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 12 عام، قد يعانون من الاكتئاب لمدّة أسبوعين على الأقل في إحدى الفترات من حياتهم.
هناك العديد من الأعراض والعلامات التي تمكن الشخص وتجعله يعرف عما إذا كان مصابًا بالاكتئاب ويمكن القول أن الشخص يعاني من الاكتئاب إذا استمرت هذه الأعراض أو مجموعة منها لفترة لا تقل عن أسبوعين، ومن هذه الأعراض..
لا يوجد في الحقيقة اختبار تشخيصي معين يمكن من خلاله تشخيص الإصابة بمرض الاكتئاب، حيث يقوم الطبيب في تشخيص الحالة بالاعتماد على معرفة الأعراض التي يعاني منها الشخص المصاب، ومن إجراء الحص السريري لملاحظة بعض العلامات، وربما يسأل الطبيب الشخص عدة أسئلة تتعلق بالاكتئاب، مثل سؤاله حول شهية الشخص للطعام، والنشاط، ونمط النوم، والأفكار التي تخطر في باله، وربما يجري بعض الاختبارات التشخيصية الأخرى في بعض الحالات مثل اختبار تحليل الدم في حال الشك بوجود مشكلة صحية أخرى قد ترتبط بالمعاناة من الاكتئاب، مثل عوز فيتامين د، ومشاكل الغدة الدرقية.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بالاكتئاب، ومن هذه الأسباب نذكر ما يأتي..
يمكن علاج الاكتئاب بعدّة طرق باعتباره أحد الأمراض النفسيّة القابلة للعلاج، وهناك 3 خطط علاجية وأساسية لمريض الاكتئاب وهي، العلاج النفسيّ، والعلاج الدوائيّ، والدعم، ويمكن توضيح هذه الطرق العلاجيّة في النقاط التالية.
في علاج الحالات الخفيفة من الاكتئاب يعد العلاج النفسي أول الخيارات العلاجيّة التي يتمّ اللّجوء إليها، أما في الحالات المتوسطة والشديدة فيتم اللّجوء إلى العلاج النفسيّ بالإضافة إلى العلاجات الأخرى، ومن أنواع العلاج النفسي، العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي الشخصي.
وهنا يتم استخدام مجموعة من الادوية ويتم صرفها بواسطة الطبيب، وذلك في الحالات المتوسطة والشديدة من الاكتئابن وهناك مجموعات دوائية متوفرة قد يمكن استخدامها في علاج الاكتئاب، وهي..
للتمارين الرياضية دور هام في السيطرة على الاكتئاب البسيط، فهذه التمارين تحسّن المزاج من خلال رفع مستويات الإندورفين في الجسم، وتحفيز الناقل العصبيّ نورإبينفرين.
في الحالات الشديدة من الاكتئاب والتي لم تجدي العلاجات الدوائية أي نفع في علاجها، يتم اللجوء إلى هذه الطريقة العلاجية.