<br class="entry-title" />
الإمام البخاري إسمه الكامل محمد بن اسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي البخاري ، والمكنى بأبي عبد الله ، عالم من أبرز علماء الحديث في العصر العباسي ، اشتهر بتأليف لـ صحيح البخاري والذي يضم عددا كبيرا من الأحاديث مع أسانيدها .
ولد عام 194 للهجرة الموافق 870 ميلادي في مدينة بخارى بأوزبكستان ومنها حصل على لقبه البخاري ، كان والده من العلماء وأصحاب الأموال فنشأ نشأة مرفهة في بيت يسوده العلم ، وذلك لأن والده كان من رواة الحديث ، وقام بعدة رحلات لجمع الأحاديث قبل أن يتوفى خلال إحدى الرحلات ليترك البخاري وحيدا و صغيرا في السن .
ولقد تأثر البخاري بوالده وأراد أن يحقق له حلمه ويكمل مسيرته في جمع الأحاديث ، فارتاد حلقات العلم في بخارى ينهل من شتى أنواع العلوم ، وبالتحديد علوم الحديث ، حيث بدأ بحفظها بسن مبكرة مع التمييز بين أنواعها .
وعندما اشتد ساعده قام البخاري برحلات إلى الأمصار العربية ليستمع إلى رواة الأحاديث فيها ، ويجمع أكبر قدر ممكن من الأحاديث الشريفة ، فبدأت رحلته من بلخ ومن ثم مرو والري وهراة ونيسابور والتي قضى فيها حوالي خمسة أعوام وذلك نظرا لكثرة العلم الكان منتشرا فيها ، بعد ذلك قصد مكة من أجل الحج ، وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، واستمع إلى رواة الأحاديث وبعد ذلك أكمل رحلته العلمية فزار مدن العراق المهمة كبغداد ، البصرة ، الكوفة ، وواسط ، ومن ثم رحل نحو الشام فزار دمشق ، عسقلان ، حمص ، وقيسارية ، وبعد أن أنهى جولته فيها اتجه نحو مصر ليكمل جمع الأحاديث .
ولقد روى البخاري عن عدد كبير من الشيوخ الذين قابلهم في رحلته ونذكر منهم : عبد الله بن يزيد المقريء ، إبراهيم بن المنذر الخزامي ،مطرف بن عبد الله بن الشخير ، إبراهيم بن حمزة ،عبد الله بن محمد المسندي ، هارون بن الأشعث ، يحيى بن بشر البلخي ، وغيرهم الكثير .
الإمام البخاري
كما روى عنه الحديث عدد كبير من العلماء منهم مسلم بن الحجاج ، جعفر بن محمد النيسابوري ، يعقوب بن يوسف بن الأحزم ، الحسين بن اسماعيل المحاملي ، وغيرهم .
كان البخاري تقيا ورعا ودقيقا في أثناء جمع للأحاديث ، بالإضافة إلى ذلك فلقد اشتهر بجوده وكرمه .
وبعد أن انتهى من رحلته انطلق في رحلة العودة نحو بخارى ، وفي طريق عودته جلس مدة في نيسابور ، وعندما وصل إلى حدود بخارى خرج أهلها لاستقبالها ، وطلب منه الأمير أن يقوم يقرأ كتابه على أولاده فرفض الأمر الذي جعل الأمير ينقم عليه الأمر الذي دفعه لمغادرة بخارى إلى خرتنك وفيها توفي في العام 256 للهجرة الموافق870 ميلادي عن عمر يناهز الستين عاما ، لتنتهي بذلك حياة إمام من أكبر أئمة علم الحديث .
أبرز أعامله :
صحيح البخاري .
الأدب المفرد .
القراءة خلف الإمام .
كتاب الهبة .
المسند الكبير.
المبسوط .
الوحدان .
الفوائد .
العلل .
التاريخ الكبير.
التاريخ الأوسط .
التاريخ الصغير.
خلق أفعال العباد .