logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





31-05-2021 04:11 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 31-05-2021
رقم العضوية : 5
المشاركات : 540
الجنس :
قوة السمعة : 16












%25D8%25B9%25D8%25B4%25D9%2582%2B%25D9%2585%25D9%2586%2B%25D9%2586%25D8%25A7%25D8%25B1

في نهاية المطاف؛ ستكون غايتك الوحيدة، أن تجد روحًا تُشبهك أكثر ممّا تحبّك .. روحٌ تكن لك وطنًا بعد اعوام من الغربة والتنقل بين البشر، روحٌ تجذبك من ياقتك لتلقي بك في احضانها

<a name=\'more\'></a>

زفرت وجد بقوة واستدارت بجسدها لتلمس اقدامها الارض ملتفه بمنامه قطنيه وشعرها الطويل مُنسدل خلف ظهرها مع بروز ساقيها الممتلئه قليلا الملطخه باللون الوردي من اسفل تبدو كأميرات العصر العثمان .. انحنت امال علي الاريكه لتقول لها
- هدومك دول !

- ااااه .. يارب نخلص ..

تناولتهم آمال وسارت امامها حتى وصلت للغرفه التى اغلقت بابها جيدا لتقول لها
- نامى هنا .. وهجيب الحاجات اجيلك

قبل ان تنتظر منها ردا تركتها وغادرت من الباب الخلفي الموجود بجانب غرفتها .. لملمت شعرها جنبا ثم بسطت وجد جسدها بكلل مردده
- صبرنى يارب على الغُلب دا ..

هتف علي خاطر قلبها طيف سليم فاغمضت عينيها متنهده بأمل لتردد
- يارب انا محتاجه معجزه منك عشان تجمعنا سوا .. طول عمرك شاهد انى محبتش ولا عاوزه غيره يارب .. كل مااقول هانت بنبعد اكتر حقيقي كان نفسي في يوم زي دا وانا بجهزله عشان اكون ملكه وحلاله،، ااااه ياسليم ياوجع قلبي علي الحب اللي انتهى قبل مايبتدى ..

هربت دمعه من عينيها المنغلقتين فخدشت وجنتها متنهدة بألم
- يارب ماتكتب علي مخلوق حرقة ووجع قلبي دلوقتى ...

وصلت آمال عند سليم بحذر لتقول له
- مرتك جوه .. بس ماقولتليش انت هتعمل ايه .

فكر سليم لبرهه ثم اردف سريعا
- هاخدها ونمشي .. بس قوليلى ازاي اطلع من هنا من غير ما الامن يشوفونى !

طافت عينى امال بحيرة لتقول
- زي مادخلوك هنا وخالفوا الاوامر .. اكيد هيخرجوك ويقولوا انك مدخلتش اصلا .. كله بالفلوس ياباشا ..

تنحنح سليم بحماس ثم قال لها بنبرة امره
- تروحى ترجعى الكاميرات وتمسحى لحظة دخول مراتى واللي معاها اصلا .. وكمان امسحى اسمها من الكشف ..

فكرة امال قليلا لتقول
- تمام سهله دى انا ممكن افرمدت اليوم كله وافصل السلك وبكده محدش هيعرف حاجه ...

تأهب سليم للذهاب فاوقفته منادية
- باقى حقي ياباشا ..

ادخل سليم يده في جيبه ليخرج بعض النقود قائلا
- حلال عليك.. يلا نفذي ..
اومأت رأسها ايجابا بفرح وهى تعد مااعطاها اياه قائلة
- انا قافله عليها الاوضة عشان متخرجش ولا حد يخش عليها ..

- زين ما عملتى ...

انصرفت امال كى تكمل مهمتها .. وعلي حدا غادر سليم متجها نحو الباب الخلفى الموارب للغرفة التى تخفي بين ثناياها نبض قلبه تحرك بخطاوى سريعه محلقة في سماء الحب حتى وصل اليه .. زاح الباب برفق ثم استدار ليغلقه بحرص شديدٍ متقدما بخطوات متباطئه حتى وصل الي مجلسها ولوهلة تجمد في موضعه يبلل حلقه فجف لعُابه بمجرد ما رأها نائمة امام عينيه وشعرها المنسدل جنبا ومظاهر جمال جسدها التى تتلألأ امامه كالجواهر المكنونه .. استند علي الجدار جنبا عاقدا ساعديه كى يتأملها بحب وشوق ..

بينما هى كانت غائصة في بحر حبه مستعيدة ذكريات رسمته معه وله منذ ان اتولد حبه داخل رحم قلبها، تغنجت بخفه فوق _الشازلونج_ ولوهلة اخرى شعرت بشبح وجوده خيم فوق قلبها ليفيح بعطر ياسمين جعل كل حواسها تنتشي من شدة الشوق فارتسمت بسمة خفيفه علي ثغرها قائله
- انت هتتجننى ياوجد .. وسليم ايه هيجيبه هنا .. طريقنا بقي مسدود ..

تقدم سليم نحو الحوريه المتمددة فوق _الشازلونج_ بهدوء ليمرر ابهامه علي وجنتيها قائلا بتوعد مصطنع
- يومك معايا مطين .. اضحكى زين !

فزعت من مكانها وهى تشهق بصوت عال كشهقة الولاده تكاد ان تكون سحبت اوكسجين الغرفة كله لتقول بصدمة
- يخربيتك ... سلييييم !
تفتنها بنظرات تحمل بين طياتها جيوش مسلحة بالشوق ليقول بهيام
- يخربيت ابوكى انت .. اي الحلاوة دى .. !

شهقة اخري انفجرت من بين شفتيها وهى تتراجع للخلف عندما وجدت نفسها امامه شبه مجردة من ملابسها محاوله تغطية اي شيء منها لتقول بصدمه
- انت دخلت هنا ازاى !

عض سليم علي شفته السفليه بتوعد
- ابدا زي ما هاخدك واخرج دلوقت !

- انت اتجننت ! تاخدنى فيييييين ؟!

-مش عامله فيها عروسه ياروح امك .. واهو عريسك وصل ..

التفت حولها بارتباك لتردف
- سللليم امشى والنبي .. مراة عمى بره وهتحصل مصيبه ..

معالم وجه سليم تحولت فجاة لريأكشن ( حمدى الوزير ) قائلا
- هو فعلا هتحصل مصيبه لو مشهلتيش .. وخرجتى معاي ..

- انت اتجننت لاطبعا .. سليم لو بتحبنى اخرج وامشي والنبي احنا خلاص ماننفعش لبعض ..
كور يده بنفاذ صبر ليقول
- والله ياوجد لو ماغيرتى لبسك ومشيتى معايا بالذوق .. متلوميش غير نفسك على اللي هيحصل ..

تناولت المفرش الابيض الذي فوق الفراش والتفت به لتقول له برجاء
- وغلاوتى عندك ياسليم امشي .. يانهار اسود انت عرفت مكانى منين بس !

دنى منها اكثر ليقول متأففا
- اقسم بالله ياوجد انا ماعندى ياما ارحمينى بملايتك دى هلفحك على كتفى وامشي .. ولا هيهمنى حد ..

بللت حلقها قائله
- طب هنروح فين طيييب!

- هنطلع من هنا علي اسكندريه يلا ..

اتسعت عيونها بصدمه لتردف بخوف
- ياسليم انت متعرفش حاجه .. انا لو جيت معاك الدنيا هتطربق علينا وادهم مش هيرحمنا ..

هقهقه بسخريه
- اتنيلى هو عاوز اللي يلحقه دلوق .. يلا ياوجد مافيش وقت .
ثم دنى منها اكثر حتى ارتطم ظهرها بالحائط وضربات قلبها تتصاعد وتهبط امامها بقلق لترمقه بشوق يقرضها من الداخل، عبث في خصيلات شعرها بحب وهو يتفتنها باسهم نظراته التى تخترق روحها فتجذبها اليه اكثر ليردد بهدوء
- طول ما سليم الهواري في ضهرك اتسندى واتكى براحتك واتاكدى انك مسنودة علي صخرة مش هتميل مهما زاد الحمل عليها ..

تشبثت في كفه برجاء وهى ترمقه بعيون متوسله فابتسم لها ليدنو منها اكثر واضعا مشطا قدميه فوق قدميها كحركته المعتاده كى يضمن عدم فرارها من حصاره مستغلا اكبر قدر ممكن للاقتراب منها قائلا بحب
- العمر مابقاش في بقيه يا وجد .. هاخدك ونمشوا ومش هترجعى البلد دى غير وانت مراة سليم الهواري وفي حمايته ..

للحظه فقدت زمام السيطرة علي جيوش عاطفتها بداخلها فارتمت في احضانه لتعانقه بدفء فقدته طويلا .. وهو الاخر نسي بين ذراعيها الزمان والمكان فكان تأثير وجودها اقوى من ان يتذكر اسمه حتى التهمها بداخله بكل قوته .. للحظات مسروقه بقيا الاثنين جسم واحد بروحٍ واحده بنفس واحد بدقة قلب واحده، كل واحد منهما يروى روحه من تربة الثانى، فاحت منهما رائحة ياسمين القرب التى نبتت من الفراغات التى نسيا ان يملؤها بجسدهم، اخدا الاثنين نفسًا طووووويلًا في انٍ واحد مردده بضعف
- لو تعرف كنت متلهفه لحضنك دا اد ايه !

كان يلمس ظهرها بكفه بطريقه كافيه ان تزرع مشاتل ورد في روحها، كان صامتا صامدا يتنفس رائحتها فكانت تستشعر نفسه الخارج من جوفه الذي يرتطم بجدار عنقها كانه يهمس لها بحرارته ( تعبت في بعدى عنك )، ونفس اخر غيره قبل ان يدخل جوفه يرتطم بجدار عنقها مرة ثانية كى يختلط بعبق رائحتها قبل مايسكن صدره، كأنه يعلم بوجوده المؤقت بجوفه فأراد ان يطبع اثرها علي رئته فتظل انفاسه مليئه بها ومنها .

جذبها من خصرها بذراعه الذي يحاصرها ليقول لها بحماس
- يلا البسي بسرعه خلينا نمشيى ..

- يعنى خلاص !

- لو هتقدري تعيشى دقيقه تانيه في بعدى .. ارجعى قصركم ..

تبسمت بحب لتقول
- مابقتش عاوزه حاجه غيرك اصلا .._ثم شعرت بالحرج فجاة لتنهره _ سليم اطلع بره ..

- والله مايحصل .. قاعد علي قلبك لحد ماتخرجى رجلى علي رجلك .. انت مش مضمونه

ضربت الارض بقدميها
- ياسليم هغير ماينفعش والله ..
غمز لها بطرف عينه قائلا
- الليله كله دا هيبقي بتاعى وملكى بس، متتكسفيش يلا انجزى ..

- والله ماينفع .. بقولك اطلع من مكان ماجيت..
- انت هتستهبلى ياوجد !

- انت اللي بتستهبل ياسليم .. واطلع بقي ..

رمقها سريعا ثم قال ممازحا
- بالملايه اللف دى شبه الممسوكين ف شقة .. هستناكى بره متتاخريش ..

دقت طبول قلبها بفرح ثم استدارت لتبدل ثيابها سريعا حتى تناست العالم بأكمله لم تتذكر الا وجودها معه وبقربه مغرده في سماء العشق، فاستدارت لتبدل ملابسه وبعد عدة دقائق اخترق اذانها صوت طرق علي الباب الاخر .. ففزعت من موضعها ململه باخر شتاتها بعجلٍ، فركضت نحو وجوده واقفا بظهره امام الغربه لتقول بجسد مرتجف
- والنبي ياسليم امشي .. احب علي يدك وسيبنى مراة عمى هاااا ...

وقبل ماتكمل جملتها انحنى سليم فجاة لينقض علي ساقيها ويحملها على كتفه بنفاذ صبر .. حاولت فك حصاره عليها ولكن قبضة شوقه لها كانت اقوى من اي محاولة، اتجه بها جانب السور مختبئا خلف الاشجار كى يقترب من البوابة الكبيره ولم يخل من ثرثرته المزعجه وحركه ساقيها الطفوليه التى تضرب في بطنه ولكنه تجاهل تماما فضجيج قلبه طغى على بدنه .. اردفت وجد صارخه
- ياسليم نزلنى والله ماينفع كده ! يخربيك ..
- اكتمى ياوجد ..

وصل سليم بالقرب من باب البوابه فانزلها برفق قائلا لها بنبره توعديه وهو يلتقط انفاسه بسرعة
- استنى هنا ولو اتحركتى هخلى ايامك سوده ..

نظرة له باستنكار
- اصلا مش عاوزه اجى معاك .. هو بالعافيه .

عض علي شفته السفليه وعيون متسعة ليقول لها
- انا عاوزك يبقي تكتمى ومسمعش نفسك ..

استندت وجد على السور باستسلام تراقب سليم الذي تقدم نحو الامن ليتهامس معهم بعيدا عن الانظار لعدة دقائق اتجه شخص من رجال الامن الى السيارة التى تصف امام البوابه قائلا
- والنبي عجلة لقدام بس عشان الزباين ياسطا ..

بوادر نجاح المهمه ظهرت فاخرج سليم بعض النقود من سترته وهو يسلم علي الرجال بامتنان
- متشكرين يارجااااله ..

ثم استدار ليشير لها كى تأتى، وبمجرد ما اقتربت منه انقض علي كفها ليحسبها خلفه بحذر راكضا نحو سيارته ..



" ياباشا لقينا الفرش دا في الاوضة اللي فوق دى !"
اردف العسكري جملته وهو يقف امام النقيب حمزه ليعطيه ما وجده في غرفة ادهم .. فاتجه حمزه بفظاظه قائلا

- صاحب الاوضة يتفضل معانا بسكات ..
.اتسعت عيون الجميع بذهول وصدمه بينما ورد ارتسم علي ثغرها ابتسامة انتصار عجيب .. بينما ادهم وحيدر تبادلوا الانظار لبعضهم بعدم استيعاب فاردف ادهم قائلا بشك
- انا ماعرفش حاجه عن اللى في ايدك دا ياباشا !

رفع حمزه حاجبه مستنكرا
- هنشووف الموضوع دا في القسم .. هاتوه يابنى ...

اقترب منه حيدر بخبث ليسحبه من معصمه
- قسم ايه يابيه بس .. وبعدين العمليه مش مستاهله .. شكلك منقول جديد هنا .. هو حضرتك اسمك ايه الاول !

سحب حمزه ذراعه بفظاظه من يد حيدر قائلا
- حمزه معتز .. لو مكنتش سمعت عن مأمورياتى في سينا ووجه بحري .. يبقي اكيد سمعت عن خالى وحمايا حمزه باشا الخياط ..

رمقه حيدر بعيون مضيقه مليئه بالذهول ليقول
- وه وه وه وانا اقول العظمه دى قابلتها فين قبل اكده ... داحنا طلعنا قرايب خالك حمزه خيره علي الكل ..

نصب النقيب حمزه عوده يشموخ قائلا
- وده ايه علاقته بكلامنا .. يافندم انا جايه اقبض علي متهم في حوذته ممنوعات ..

- اباااى عليك عاد .. دا لزوم المزاج واكده هى الحكومه مانعه الواحد يعمل مزاج .. !

- افهم ايه من كلامك يافندم ..

- بقولك ايه ياحضرة الظابط خد عساكرك وفرش الحشيش دهون واتكل علي الله ولا من شاف ولا من دري واعتبره عربون محبه مابينا هيفتح في وشك طاقة القدر .. قولت ايه !

احمرت عينى حمزه بغضب محاولا تمالك اعصابه وفجاة اخرج سلاحه من وراء ظهره ليشد اجزاءه بحده قائلا
- وكمان رشوة لموظف عام اثناء تأديه مهامه .. تعالي يابنى خدهمممم .. شكلنا لقينا حاجه نتسلى عليها النهارده ..

التفت حمزه خلفه ليجد غفر حيدر مصوبين اسلحتهم نحوه بثبات .. فتبسم حيدر قائلا
- نزلوا سلاحكم يارجاله البيه ضيف عندنا بردك !

انصرف حمزه نحو باقى رجاله وهو ياخذ الكلبشات من يد العسكري بتوعد ويقيد بها كفى ادهم الذي جهر قائلا
- ماتتصرف يااعمى ..

اتكئ حيدر علي عكازه وهو يرتب عباءته التى فوق اكتافه قائلا
- شكل الباشا حابب اللعب مع الكبار .. روح ياادهم وانا هحصلك ..

رمقه حمزه بنظرات شرانيه وهو يتحرك بصحبة ادهم نحو البوكس مشيرا للعساكر
- ركبه من ورا ...

جميعهم يراقبون الموقف بذهول وصمت .. فندبت كوثر على وجنتيه بحرقة
- يامري .. جوز بتى يبقي رد سجون ؟!
بينما ورد التى تحركت لتراقبهم من اعلى غرفتها بفرحه عارمه ثم ارسلت رساله نصيه لسليم
- ( كله تمام ياباشا ) ...



" يابت ماتخشي تستعجلى مراة ولدى جوه "
اردفت ساميه التى طال انتظارها بالخارج جملتها لاحدى العاملات بالصالون .. فاجابتها السيده
- مافيش جوه غير عروستين ...مراة ولدك مين فيهم ؟!

ساميه بسرعه: وجد ... اللي جات معاى من شويه ..

ذهبت السيده لكي تفحص المكان منادية علي وجد لكن دون جدوى .. فذهبت لتبحث عنها في الغرف وجميع اماكن الصالون ولم تجدها .. بعد عدة دقائق عادت السيده لساميه قائله باسف
- مافيش حد جوه بالاسم دا ياهانم .

اتسعت عيون ساميه بغضب فزمجرت رياح صوتها بقوة
- اي الكلام ده .. مراة ولدى ليها تلات ساعات جووه كيف يعنى مش موجودة .. دانا هدويكم في داااهيه كلكمممم ...

- ياهانم اهدى بس الصالون قدامك وتقدري تدوري بنفسك .. جوه مافيش حد بالاسم دا ..

دفعتها ساميه عن طريقها بكل قوة لتجوب غرف المركز بحركات عشوائيه وجنون ودخان الغضب يتصاعد من عينيها ..

ابتسامه واسعه ارتسمت علي ثغر سليم عندما قرأ رسالة ورد ..فاردفت وجد الجالسه بجواره بضيق
- لا والنبي .. طالما مش قادر تستغنى عن السنيورة بتاعتك جيت لعندى ليييه ..

- عشان السنيوره بتاعتى اهى جمبي ومافيش اغلى ولا احلى منها ..

زفرت باختناق
- بس ياسليم والله ما رايقالك .. قلبي وجعنى قوى وحاسه ان جبل فوقه ..

فرمل بسيارته فجاة مما جعل جسدها يندفع للامام
- تفردى بوز امك دا عشان انا اصلا عاوز افجر خزنه السلاح دا في راسك .. راحه تتجوزى ياختى لا ومين ! يازين مااختري .. ادهم ياوجد ..

اتكئت للخلف لتقول بفرحه
- مانت لحقتنى اهو وعملت زي نجوم السنيما وخطط بقي وخدتنى من قلب قنا ..

- واخدك من خشم الاسد ولا هيهمنى ..
- هو انا ازاي طاوعتك وجيت معاك .. !
استدار نحوها بجسده قائلا
- اصل القلب بيحتل العقل فوجود حبيبه .. فمتستغربش حتى ولو كنت طلبت منك حاجات تانيه وقتها مكنتش هتقدري تتكلمى .. سليم بس ولد ناس ومتربي ..

عقدت حاجبيها باستغراب
- قصدك ايه ياولد هواره ! مش مرتاحه لكلامك ؟! ..

شرع سليم ليقود سيارته مرة اخري ليقول متبسما
- هو انت مقولتليش ليه انك حلوة قوى اكده قبل كده ! كنت استعجلت بالموضوع .

- مش فاهمة ! عاوز توصل لايه ؟!

- مخك تخين وهتتعبينى .. اسكتى .
اشارت اليه وجد بسبابتها
- اقولك اي انت من اولها هتتامر عليا ؟!

- واتأمر علي عيلتك كلها واكمتى لحد مانوصلوا ..

بللت حلقها وتراجعت للخلف لتقول
- احنا خلاص يعنوا هنتجوزوا ؟!

غمز لها بطرف عينه قائلا
- هو انت مش جهزتى خلاص .. شايلة هم ايه .. عاوزه تروحى صالونات تانى ولا ايه ؟!
ضربته بقوة علي كتفه بغل
- انت قليل ادب على فكره ..
- انا عديم الادب معاك اصلا .. امحى كلمة ادب دى من سجلنا طول مااحنا سوا ..

رمقته بنظرات حب فالتفت سليم نحوها قائلا
- افتحى الصندوق دا هتلاقي خط فيه .. كلمى منه عمك حيدر وقوليلوا انهم عاوزين دكاترة كتير في القاهره عشان ضحايا الثورة حاليا وانك طلعتى مع استف من المستشفي ومكنش ف وقت تقوليله واقفلى ... بس الاول ظبطيها مع حد من صحابك في المستشفي بقى ..

نظرت له بإعجاب وانبهار
- انت مش معقول ..

ارسل لها قبله في الهواء
- لاجل عيون الحلو نعمل اي حاجه

" محمد .. انت هتفضل مكشر كده كتير "
اردفت يسر جملتها بصوت مهزوز وهى تجلس بالقرب منه بندم .. ابتعد محمد عنها غاضبا
- مش عاوز اسمع صوتك .

انخرطت الدموع من عينيها بحزن
- لا احنا عمرنا ماكنا كده .. من امتى بتمنعنى اتكلم حتى واحنا زعلانين من بعض !

- سبب واحد مقنع يبرر جريمتك دى ... مش عاوزه تخلفى منى ليه يايسر !

وقفت امامه تتمسك بكفوفه برجاء
- محمد افهمنى ...

ابتعد عنها غاضبا
- هتقوليلى خايفه من امك تعرف .. هو انا شاقطك من بيت الطلبه ! انتى مراتى قدام ربنا والدنيا كلها ..

فاض البكاء من عيونها لتقول
- انت مش فاهم حاجه يامحمد .. عشان خاطري اعذرنى ..

- وطالما عاوزه حاجه زي دى مخدتيش رايي ليه ... مين عطاكى الحق انك تحرمينى من الفرحه دى .. دانا بعد الايام اللي هتقوليلى فيها انك حامل .. حقيقي مش قادر اغفرلك عملتك المهببه دى ...

- انت اول مرة تقسي عليا كده ليه ؟!

- وانت اول مرة تكونى انانيه ومتفكريش غير في نفسك ليه ؟!

- محمد محصلش حاجه لكل دا .!

صرخ محمد بوجهها بنفاذ صبر
- انتِ مش عارفه اضرار الزفت دا ايه .. بتموتى نفسك بالحبوب دى لييييه، اعرفي الاول اضرارها وفوايدها وبعدين خديها .. كان في الف طريقه غير الهبل دا ..

- انا روحت الصيدليه وهما عاطونى دا .. وانا معرفش والله انها مضرة ..

- خلاص بقي يايسر مش طايق اسمع كلمه .. وابعدى عن وشي الساعه دى ..

انفجرت في البكاء امامه واصبح صوتها ممزوجا بنبره القهر
- انا اسف يا محمد .. متزعلش منى..

- اسفه علي ايه بقي .. خلى امك تنفعك ..
اردف محمد جملته الاخيرة وهو يفتح باب شقته ليتركها في بحور ندمها ..

" الحقنى يا حيدر وجد اختفت من المركز كله وووو "
اردفت ساميه جملتها وهى تخرج من باب الصالون بانفعال .. فنهرها حيدر قائلا
- بت اخوى نزلت مصر كييف من غير ماتقولك ..

ضربت صدرها بكفها لتقول بصدمه
- يالهوى ! مين قالك اكده .. يادى الفضيحه ام جلاجل ..

تنهد حيدر بغضب
- سيبك من وجد دلوق .. انا اتاكدت انها سافرت ف شغل يومين ومعاوده .. المصيبه في ولدك ادهم الحكومه خدته .

شهقت بصوت مرتفع وهو تدلف داخل السيارة
- ولدددى ... ياليله غبرة .. اتصرف ياحيدر ادهم مستحيل يبات ليله واحده في الحبس ..

حيدر: ادينى عفكر بس مافيش حاجه بيدى دلوق .. النهار له عينين .. تعالى نشوف هنحل الورطه دى كيف ..

قفلت ساميه الخط معه مردده بصوت منخفض
- طيب ياوجد اما سودت ايامك مابقاش انا ساميه ...



" نزلوا يابنى في الحبس منا مانشوف حواره ايه الصبح "

اردف حمزه جملته بعد ما وصل القسم بصحبة ادهم الذي غلت الدماء بعروقه قائلا
- انت بلى بتعمله دا تحايل على القانون ..

اقترب منه حمزة
- وانت جاى تعلمنى شغلى !

- مايمنعش طالما مش عارف تأديه ..
مط حمزة شفته ساخرا
- شكلك ناوى نشرفنا هنا كتير .. ياريت تحافظ علي لسانك ومتعكش نفسك اكتر مانت غاطس في الوحل ..

ثم اشار للعسكري برأسه عندما سمع رنين هاتفه
- خده تحت ياعكسري ...

ثم اتجه نحو مكتبه بخطوات ثابته قائلا
- طبعا لو حلفتلك انى مطحون شغل مش هتصدقينى ؟!

عشق بعدم تصديق
- شغل بردو ! مش مرتحالك ..

فتح له العسكري باب مكتبه فدلف حمزه الغرفه قائلا
- يابت خفى شك بقي ..

- ياحبيبي طول ما الرجل بعيد عن مراته فهو دايما محل شك واتهام ..

ضحك حمزه بصوت عال وهو يجلس فوق مكتبه بشموخ
- طيب والله انا مظلوم وليا ٤ شهور طالع عينى ..

- بجد ! خلاص سيب الشغل وتعالى اقعد جمبي وانت مش هتندم والله ..

- انتِ ست مشجعه علي الفشل جددا .. وبعدين مكفاكيش الحكم اللي حكمه عليا حمزه الخياط ولا ايه ! سبينى اشم نفسي شويه بقي ..

- بقي كده ! عموما اللي مابيجبهوش الشوق بيجيبه الندم ياحلو .

- والله انت اللى حلو وسكر وواخد العقل والقلب ..

اطلقت ضحكه عاليه لتقول بدلال
- حمزه تعالى بقي بجد عشان والله حاسه نفسي هولد ..

قطب حمزه حاجبيه بشك
- هنستهبل ! ولادة اي دى من الشهر السادس ..

- انت مش مصدقنى ولا اييه ! بس بس اصلا انا غلطانه هكلم حمزه باشا الخياط يحكم عليك بحكم مؤبد جمبى بقي .. مش زي المرة اللي فاتت كان حكم معلق بشرط ..

ضحك حمزه بصوت مرتفع فاردفت ممازحا
- اي العيلة المفترية دى .. انت ابوكى حكم عليا متحركش من القصر غير لما يتاكد ان احفاده جايين في السكه لولا انه فك اسري ..

- مالكش دعوة بابويا .. الله .! .. بابى يقول اللي يعجبه ..

- ممممم طيب ياستى .. المهم خلى بالك علي نفسك وانا جاى قريب ..

- ياريت والله ياميزو عشان انت متتصورش وحشتني اد ايه .. وبعدين حوار خميس وجمعه دا معصبنى دانا لو شقة مفروشه هتقعد فيها اكتر من كده ..
- ماشي يالمضه .. هانت وهجيبك هنا معايا ..اظبط اموري بس ..

" صباح يوم جديد "
( في الفيلا الخاصة بمجدى عادل الهواري )
بعدما انهى مجدى حمامه وارتدى ملابسه الرسميه الخاصه بالشغل عبارة عن بدلة سوداء كامله .. فوضع اخر نفحات عطره المميز خارجا من غرفته .. وفي نفس اللحظه خرجت صفوة حامله مجموعه من الكتب فوق ذراعها ومتأهبة للذهاب اوقفها قائلا
- على فين العزم .. انت لحفتى ترتاحى من السفر

قفلت باب غرفتها بتأفف
- رايحه الجامعه اقدم على رساله الماستر وكمان عاوزه اشتري حاجات ..

اجابها بفظاظه
- تمام تعالى اوصلك ..
هزت رأسها نفيا بعناد
- هطلب اوبر .. ملكش دعوة بيا ..
تحرك بثبات امامها قائلا بحزم





- هستناكى في العربيه .. وبعد كده تعملى حسابك طالما خارجه يبقي تصحى بدري شويه تجهزيلى القهوة والفطار بتاعى .. ومش عاوز جدال ..

رمقته بسخريه وعدم اهتمام
- هاتلك فلبينيه ولا ست لولا بتاعت وطلعنى من دماغك والنبي ..

دلف مجدى علي درجات السلم وبيده هاتفه ومفاتيحه بشموخ
- مواعيدى هنا بالدقيقه لازم تتقبلى كده .. يلا مش عاوز عطلة ..

- قولت هطلب اوبر ... ومتنازله عن خدماتك.

- صفوة ... هوصلك والضهر هبعتلك السواق ياخدك يلا .
تاففت باختناق مردده
- مصمم يحشر منخيره في حياتى ..

" علي شط اسكندريه "

صفت سيارة سليم امام الشاطئ .. فهبط منها ليقف فوق صخوره متنفسا بارتباح .. تبعته وجد بفرحه وهى تقف بجانبه
- بتفكر في ايه ..

- فيكِ .. مين غيرك شغال بالى وقلبي ..
وضعت الطرحه على كتفيها وعقدت ذراعيها امام صدرها
- سليم .. احنا صح ؟!

- حتى ولو غلط المهم اننا سوا .. واظن مافيش ابهج من كده ..
ذرفت دمعه من عينيها
- كام نفسي ابويا يكون عايش ويسلمنى ليك قدام الناس كلها ..

- ربنا يرحمه يا وجد .. انا معاك وجمبك ومش هسيبك ابدا ..

حضنته من الخلف بحب قائله له
- ربنا مايحرمنى منك ياسليم ..

رفع كفها لثغره ليقبله بدفء
- خالك كامل جاى دلوقتي عشان نروح نكتب كتابنا ياعروسه ..

استدارت بجسدها امامه قائله
- نعم ! خالى كامل ؟! انت بتكلمه !

" طنط هو محمد خرج "
اردف يسر جملتها وهى تجوب بانظارها في انحاء القصر باحثه عنه .. فاردفت عفاف قائله
- انتوا اتخانقتوا ولا ايه ..

انعقدت ملامح يسر لتقول
- حاجه زي كده ياعمتى .. هو بات ف اوضته صح .

- ااه صح .. بس خد في وشه وخرج ع طول .
فركت كفيها بحيره لتقول
- امى صحيت !

- ااه وقاعده مع ماجدة اختك فوق ..

" في الغرفه "
- يعنى هو من امبارح مجاش ! ياختى مصلحه وزعلانه ليه انت ..

- خايفه يكون جراله حاجه ياما. .

ثريا بتمنى
- ياختى يارب .. اهو نستريح من واحد عقبال الباقي يارب ..

ماجده بتلقائيه: انا هروح اسال جدي .. اكيد عارف مطرحه ..

نهرتها ثريا بقوة: ما تهمدى يابت .. قلقانه عليه قوى يااختى !



" اكتب يابنى .. امرنا نحن النقيب (...) حبس المتهم ادهم فؤاد عتمان لمده اربعه ايام على ذمة القضيه حين يحال الى النيابه العامه "

اردف حمزة جملته بشموخ وعناد في وجه ادهم الذي خرج من مكتبه يشتعل بنيران الغضب .. فوجد عمه بالخارج قائلا له
- شوفلى محامى .. اتصرف ..
حيدر همس في اذانه
- تقلقش هطلعك منها الليله .. لقينا حد يشيلها لحد مانشوف مين ورا الملعوب دا .

- اتصرف ياعمى بسرعه .. في كلاب سايبه عاوزه تتربي .

- اطمن عمك في ضهرك ..

شد ادهم ذراعه من يد العسكري قائلا
- ماتستني ياعم .. _ثم وجه حديثه لعمه_ وجد عينك متنزلش من عليها ..

- وجد في مصر يا ادهم .. سافرت شغل ..

زمجر غاضبا
- كيييف يعنى ومين سمحلها ... دانا هطربقها فوق راسها ..

جذبه العسكري رغم عنه نحو زنزانه القسم ومازال يجمهر بصوت مرتفع يحمل براكين متوهجه من جوفه ..



" بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير "
اخر جملة اردفها المأذون بعدها رفع المنديل الابيض فارحا حينما انتهى من مراسم الزواج .. فقبض كامل علي كف سليم الممسك بها قائلا
- الف مبرووووك ياهواري ..
قام سليم ليحتضنه فارحا وهو يترقب زوجته بعنايه ولم يتحرك بؤبؤ عينيه عنها مرددا
- يباركلنا فيك ياازينه ..

ربت كامله علي ظهره ثم ابتعد عنه ليحتضن بنت اخته قائلا
- لولا ان سالم كان موصينى عليك مستحيل كنت اوافق علي حاجه زي دى ..

احتضنت خاله بامتنان قائله
- حبيبي والله ياخالى .. كده غبت وقولت عدولى ..

تنهد بكلل
- وجودى مابقاش نافع وسط العتامنه ..

تدخل سليم ممازحا
- اي ياعم انت ! انت مالك ارتحت قوى كده في حضنها دى مرتى علي فكرة ...

ضحكوا جميعا حتى ابتعد كامل عنها ولكنه مازال ممسكا بكفها ليقربه من سليم
- احنا اسفين ياعم اهى حقك وحلالك معاك ..

احمرت وجنتيها بخجل وهى تنظر له بعيون متأرجحه حتى اقترب منها سليم وطبع قبله خفيفه على جبهتها ومن بعدها حضنها بين ذراعيه متنهدا بارتياح ليهمس في اذانها
- غلبتينى يابت الايييه ! واخيرا ..

لم تجد مفر امامها سوى احتضانه ودفث وجهها بصدره قائله
- واخيرا ياولد الهواري حب سنين اتلون بماذون وبيت صغير هيتقفل علينا ...
ضغط علي خصرها بقوة ليرفع اقدامها من فوق الارض ويحلق بها في سماء عشقه بحب .. اطلقت صرخه منتشيه وهو يدور بها فارحا فاردف قائلا
- اجوزت اللي بحبها يااجدعااااااااان ..



" بعد الظهر "
انتهت صفوة من اعمالها سريعا .. فخرجت من بوابة الجامعه بخطوات بطيئه وهى تعبث في هاتفها كى تطلب _اوبر_ واذن بشخصٍ طويل القامه لديه لحيه خفيفه وسيما بقدرٍ عال يمسك كفها ليوقفها قائلا
- مصدقتش ودانى لما سمعت انك في المكتبه ..

بعدت كفها عنه بعصبيه مردفه
- ياسر ! انت اتجننت ازاي تمسك ايدى كده ..

- صفوة .. مش عاوز مناهده كتير وتعالى نتكلم في مكان احسن من هنا ..
- ومين قالك انى طايقاك ولا عاوزه اتكلم معاك اصلا !
القت صفوة كلماتها على اذان ياسر ثم تحركت متاهبة للمغادرة فلحق بها سريعا واقفا امامها كى يعيق طريقها قائلا
- خمس سنين رافضة تسمعينى .. المرة دى مش هسيبك ..

جزت على اسنانها بنفاذ صبر قائله بغضب مكتوم
- ابعد عن وشي يادكتور ...

قبض ياسر على معصمها بقوة حتى غرزت اصابعه بذراعها ليقفها امامه
- مش هبعد غير لما تسمعينى .. انا بحبك ياصفوة ..
بمجرد ما انهى جملته لطمته صفوة على وجنته بكل قوتها قائله بنبره تهديديه
- القلم دا عشان تفكر وتمسك حاجه مش من ملكك ..

احتشد جمهور من الناس والامن على فعل صفوة الذي لفت الانظار .. فالمعيد ياسر فتح الله يُصفع في منتصف البوابه من احدى طلباته .. زمجرت رياح غضب ياسر لتتسع عينيه ككورتين ملتهبتين وبدون تفكير رافعا كفه كى يرد لها ما فعلته ولكنه فوجئ بقبضة حديديه قيدت كفه من الخلف وصوت جمهوري قوى اجش مرددا
- انت متعرفش ان اللي يفكر يمد يده على مراة مجدى عادل الهواري يدفن مكانه في الحال !

قاومتك بكُل ما أوتيت بعشقي للقهوة ولم اُعلم انها ستستغل عشقى لها لتجذبنى إليك .. اصبح كُل شيء بداخلى يُحارب لاجلك ضدى ويفتك سيفك بى وبفكرة نسيانك .. كأن جيوشك احتلت ارض النسيان .. ووحدك تربعت فوق عرش قلبي .. عن اي عدل تُحدثنى !

- خمس سنين رافضة تسمعينى .. المرة دى مش هسيبك ..

جزت على اسنانها بنفاذ صبر قائله بغضب مكتوم
- ابعد عن وشي يادكتور ...

قبض ياسر على معصمها بقوة حتى غرزت اصابعه بذراعها ليقفها امامه
- مش هبعد غير لما تسمعينى .. انا بحبك ياصفوة ..
بمجرد ما انهى جملته لطمته صفوة على وجنته بكل قوتها قائله بنبره تهديديه
- القلم دا عشان تفكر وتمسك حاجه مش ملكك ..

احتشد جمهور من الناس والامن على فعل صفوة الذي لفت الانظار .. فالمعيد ياسر فتح الله يُصفع في منتصف البوابه من احدى طلباته .. زمجرت رياح غضب ياسر لتتسع عينيه ككورتين ملتهبتين وبدون تفكير رافعا كفه كى يرد لها ما فعلته ولكنه فوجئ بقبضة حديديه قيدت كفه من الخلف وصوت جمهوري قوى اجش مرددا
- انت متعرفش ان اللي يفكر يمد يده على مراة مجدى عادل الهواري يدفن مكانه في الحال !

ازداد عدد المارة اكثر واكثر كالحلقه المنعقدة حولهم، تراجعت صفوة خطوتين للخلف منتظرة الملحمة التى ستنشب بينهما، التفت ياسر ومازال كف عالقه بقبضة مجدى الحديديه ليقول
- انت مين عشان تتجرأ وتمسكنى بالطريقة دى ..

القى مجدى ذراعه بقوة ليقترب من صفوة ويقف امامها قائلا بشموخ
- وانت مين عشان تفكر ترفع ايدك دى عليها !
انتفضت كل معالم وجه ياسر غضبا وشعره بضعفه امام مجدى فاستدار سريعا نحو الامن الواقف وسط العامه ليقول لهم
- انتوا يابهايم واقفين تتفرجوا ! خدووهم جوه على مكتب رئيس الجامعه ..

تقدمت صفوة بعدم تفكير وهى تتأهب لتردف من بين شفتيها شيئا ولكن ذراع مجدى نُصب امامه كالسد .. فرمقها بنظرة تحذيريه جعل دماء جسدها تتجمد .. فاردف مجدى قائلا بثقه
- ومن امتى رئيس الجامعه بيكون مسئول عن الخناقات اللى بره الجامعه .. عموما لو عاوز تشتكى وتاخد حقك اللي خايف انه يضيع في قسم تقدر تعمل فيه محضر .. مش رئيس جامعه !

ثم تقدم منه خطوتين بثبات وهو يربت على صدره قائلا
- اللي واقفه ورا دى مراتى وحط تحتها مليون خط، وفكرة انك حاولت بس تضايقها هتدفع تمنها غالى اوى ..

احترقت دماء الغل بداخل ياسر ليتراجع للخلف مردفا بسذاجه
- اااه هى اتجوزتك ! انت بقى الحمار اللى حامل اسفار مايعرفش عن ماضيها حاجه .. عموما مراتك دى محبتش في حياتها كلها ادى ..
لم يكاد يكمل جملته فلكمه مجدى بكل قوته حتى فقد ياسر اتزانه وهو يتراجع للخلف متألما .. ركضت صفوة نحو مجدى لتتشبث بكفه راجيه
- تعالى نمشي كفايه فضايح ..
احتشد رجال الامن حول ياسر الذي ثار مفزوعا يود الانتقام من الذي بعثر هيبته اشلاء وهو يهتف بكلام غير مفهوم، قرب مجدى منه مراوغا ليقول بتهديد
- المرة الجايه هتكون في قلبك وتديك تذكرة لفوووق اوى ..

سحبته صفوة بصعوبه من مكانه مفرقة صفوف المتحشدين قائله بنفاذ صبر
- خلاص بقي كفااااايه .. عاجبك الفضايح دى

سار مجدى خلفها وهو ينظر للخلف متوعدا لياسر، فاستمرت صفوة في التشبث بكفه حتى وصلت لسيارته المصفوفه قائله بعتاب
- انت كان ايه اللى جابك هنا .. مش قولت هتبعت السواق ..

ضرب مجدى على مقدمه سيارته بقبضة يده القوية قائلا
- انتِ تخرسي خالص .. مش عاوز اسمع كلمه منك ..

- انت عاوز ايه منى ! فضحتنى وضيعت مستقبلى ياخى ابوه عميد الكليه وهو المشرف على الرساله بتاعتى ..

نظر اليها بعيون متسعه تكاد ان تحرقها ليقول
- انت معندكيش دم ! هو دا كل اللى هامك بس ولا خايفه على كرامه حبيب القلب ..

بللت حلقها بارتباك حتى تراجعت للخلف بضعف لتقول باستسلام
- انا مش هرد عليك ولا محتاحه ابررلك حاجه .. وقول زي ماتقول بقي مايهمنيش اصلا ..

حاول مجدى تمالك غضبه بصعوبه بالغه حتى زفر بقوة وهو يقبض على معصمها ويدخلها سيارته بقسوه اوجاعتها حتى دفع الباب بكل قوته واخد نيران غضبه معه ليركب بجوارها ويشرع في قياده سيارته متوعدا

" في فندق بالاسكندرية "

تقف ( وجد ك امام شرفة الغرفة التى حجزها سليم لها تُراقب امواج البحر المُتراطمه وسيول شعرها يداعبها هواء الاسكندريه كأنه يقدم لها اعتذاراته عن وحشية عالم ملييء بشياطين الانس قبل الجن، فتحت بيبان صدرها متخذة نفسا عميقا متبسمة بأمل لتردف
- ربنا يستر من اللى جاى يا سليم .

تفتنت ارجاء الغرفه بنظرات استكشافيه، ثم توقفت لوهلة امام المرآه تصفف شعرها برفق لتلملمه على كتفها الايمن بدلال وهى تتبسم لنفسها بصورتها المنعكسه التى تعكس ملامح شوقها له .. فاطلقت ضحكة انتصار لتقول لنفسها
- والله مجنون ياسليم .. بس بعينك اللى في بالك دا هيحصل ..

تحركت نحو المرحاض كى تتحرر من اثرا قيود البعد اخيرا تاركه للمياه مهمه محوه من اجزاء جسدها، دلفت كى تفتح مياه الصنبور تملأ حوض السباحه وواضعه بعض السوائل المخصصه للاستحمام بالمياه لتطفو فقاقيعه حامله بفحواها روائح عطره ..

تقدمت كى تغلق الباب وتهم في نزع ملابسها وهو ترتل بعض اغان الحب ببهجه ودلال ..

اما عن سليم فعاد اخيرا بعد جولته التى استغرقت اكثر من ساعتين في اسواق اسكندريه ليشري لها ابهج انواع الملابسه لهما، فدلف بجلبابه الفضفاض ساحه الفندق المتسعة الذي يتميز بالفخامه مقتربا من موظف الاستقبال قائلا
- هات مفاتيح الاوضه يابنى ؟!

ابتسم موظف الاستقبال بترحيب ليردد
- اتفضل يافندم مفاتيح اوضة حضرتك اهى جمب الانسة زى ما طلبت ..

انعقدت ملامح سليم باستغراب
- لا استنى كده وحياة ابوك .. انا لو كنت طاوعتها في الهبل اللى هى قالته قدامك فلازم البعيد يكون عنده بعد نظر ..

هز الموظف رأسه بعدم فهم ولازالت بسمته تعلو ثغره قائلا
- لا مش فاهم حضرتك يافندم !

زفر سليم بضيق قائلا
- انا لما جيت احجز غرفه عندكم الانسه اللي كانت معايا مش اعترضت وقالت لا غرفتين .. فروحت انا غمزتلك بعينى وقولتلك اللي تأمر بيه الاستاذة يحصل ..

اومئ الموظف رأسه ايجابا
- حصل سعتك ..

- حلو قوى وبعد ما مشت مش طلعتلك القسيمه اللى المأذون عطهالنا عشان تتاكد انها مرتى وتشوفلنا اوضه عرايسي كده تليق بينا ..

- ااه يافندم ماهى اللي الانسه موجوده فيها فوق ..
ارتفعت نبرة صوت سليم قليلا ليقول
- عليك نور .. هات بقى مفتاح الاوضة اللي فيها الانسه ..

تراجع الموظف للخلف متسائلا
- ليه يافندم !

اجابه سليم بنفاذ صبر قائلا بغل
- عشان عاوز اشطب كلمة انسة دى من البطاقه بتاعتها .. يااعم ماتنجز وتجيب المفتاح ..

- ماينفعش يافندم صدقنى دا سيستم الاوتيل وماينفعش اديك مفتاح اى اوضة !

- اللهم طولك ياروح .. يابنى متضربش الليله سايق عليك النبى ..

" بس باجدى انا قلقانه قوى على سليم .. وهو قافل محموله ومش بيرد "
اردف ماجده جملتها بخوف وعلى وهى تجلس بجوار جدها بحديقة القصر، فهتف الجد قائلا
- والله يابتى انا كمان هتجنن عليه .. في مصالح كتير متوقفه على وجوده ..

- طيب والعمل .. انا خايفه يكون حصله حاااجه !
- بعتت الرجاله يدوروا عليه وربك يجيب العواقب سليمه .. تقلقيش هو سليم عشوائى هبابه يختفى فجاة ويظهر فجاة ..

- يعنى اطمن ياجدى .. !

- ربك يحلها ياماجده من عنده ..

" بس حرارتك ارتفعت فجاة ولازم تكشف "
اردفت نورا جملتها وهى ترفع كفها من فوق جبهة عماد التى اشتعلت بالحرارة فجعلته رااقدا في فراشه يرتعش من شدة البروده ..

اردف عماد بصوت مهزوز
- متقلقيش هبيقي كويس كمان شويه ..

- طيب قوم اشرب comtrex، هتخخف معاك البرد .. ماهو برد مكنش ينفع تستحمى وتخرج كده على طول ..

نهض عماد بتثاقل كى يتناول العلاج ثم عاد ليبسط جسده مره اخري قائلا
- اقفلى النور بس ومتقلقيش ..

رمقته بعيون يتلألأ بها دمع الهلع والخوف .. فمرضه المفاجئ كان كافيا ليعتصر قلبها الما تمنت ان ينتقل بها كل وجع ولم يبقي له سقم يمسه .. خرجت من غرفته بهدوء لتجلس في صالة شقتها محاولة الانشغال بالكتب الذي اتت بها من مكتبته

نزلت صفوة من سيارته بخطوات سريعه كى تختبئ من اسهم اتهاماته التى تحرقها .. فلحق بها مزمجرا
- لسه متكلمناش عشان تهربي ..

وقفت متأففه
- انا مابهربش .. انا معنديش كلام اقوله ..

- انت ملكيش عين تتكلمى اصلا. ..

اردفت بوجهه بقوة
- ما عاش ولا كان اللى يكسر عينى يابيشمهندس .. وطالما خدت عنى صورة انى وحشه وبنت مش ولابد يبقي تبروزها بقا وتشبع بيها وملكش دعوه بيا خالص انا حرة ..

- شكلك مصممه تخلينى اندم تانى وامد ايدى عليك ياهانم ..

- انت مالك طالع فيها اوى كده ! انت جايبنى مش شقة مفروشه للمعامله بتاعتك دى ..

جز على اسنانه بنفاذ صبر وهو يركل باب فيلاته بقدمه
- لا وكمان بتبجحى .. !

- يوووه انت عاوز تتخانق وخلاص !

عقد مجدى ذراعيه متوعدا
- في ايه بينك وبين الزفت دا يخليه يقولى جملة زي دى .. منا مش مغفل وهتختم على ففايا ياهانم ..
شرعت صفوة للرحيل
- وانت مصمم تحملنى ذنب حاجه انا ماليش فيها ..

اقترب منها بحده وهو يقبض على معصمها ليديرها بجسدها كله امامها
- قولت فى ايه بينك وبين الزفت دا !

تأوهت امامه من شده الوجع ودموع عينيها تنخرط على وجنتيها لتقول
- بيننا كل حاجه بتدور في بالك دلوقتى .. شوف يعنى انا منفعكش بالمرة .. وسيبنى في حالى بقى يابنى ادم وارحمنى .. طلقنى يامجدى انا منفعكش ...

تجمدت الدماء بعروقه محاولا استيعاب جليد كلماتها ليرمقها بعيون متسعه ثابتة، كل جيوش كبريائه تقودها للفتك بها في الحال مُدافعا عن عرضه الذي دنسه سُمها وايضا بداخله جيش ثانى مسلحا بالحب يقاوم الاخر كى يفتك بها ايضا ولكنه فتك مُستلذ يُقام على ساحة صدره ..



" في الفندق "

تقف امام المراة بارتياح وهى تجفف شعرها المبلل بفرحه وتتأمل جمالها المُشع من المراة .. بصدر مبهج متسع محب للحياة .. فاغمضت عينيها متنهدة بشوق وثغر متبسم وهى تقول لنفسها متعجبه
- هو الواد غطس مقبش ليييه .. !

فخرج سليم من وراء الستار ليدنو منها بخفه ويلف ذراعيه حول خصرها ليجذبها إليه .. فشهقت مفزوعه وهى تفتح عينيها لتقول بجسد مرتعش من شدة الرجفه
- انت دخلت هنا ازاي !

استند بذقنه علي كتفها وهو يستنشق عبيرها باشتياق .. فحاولت الهروب من قبضته ولكنه سريعا ما قيد كفيها بذراعه وهو يجذبها إليه اكثر قائلا بهيام
- وحشتينى قوووى ياوجد ..

بللت حلقها الجاف لتردف بنبرة منتفضه
- سليم .. امشي احنا اتفقنا على ايه !
لازال يمرر انفاسه علي عنقها بوله فاردف قائلا بخفوت
- اتفقنا انى عمري ما هسيبك ابدا مهما حصل ..

ابتل الجزء العلوى لجلبابه من شعرها الغزير الذي ينسدل فوق ظهرها خافيا معالم جمالها .. تراجع سليم بصدره قليلا ليزيحه جنبا ويفرغ لنفسه المساحه الكامله كى ينفرد بها .. تنغجت بين ذراعيه بدلال مردفه
- سليم ..

طبع قُبلة العشق على عنقها مردفا
- قلب سليم وعقل سليم وكيان سليم كله بين ايدكِ .. اؤمري بس وسليم ينفذ .

تحركت بدلال وانسيابيه لتوسع حلقة قبضته عليها مما يعطيها المساحه الكافيه لتدور بجسدها واقفة امامه واضعه كفيها فوق صدره قائله برجاء
- ربنا وحده عالم انا حلمت واتمنيت اليوم دا قد ايه، انا مش عارفه طاوعتك ازاي ومتاكده انى مش هقدر اقاومك اكتر من كده .. فبلاش نستعجل حاجه نندم عليها بعدين ..

داعب انفها بحب وهو يحكم قبضته عليها اكثر مردفا
- الندم الحقيقي انى اسيبك بعد ما لقيتك ..

نظرات الحب المتوهجه من عينيهم مع كل نظرة مغريه ان يلتهمها عشقا .. فلم يتحمل سليم بعدها عنه اكثر من ذلك .. فغلت فى عروقه دماء القرب والتلذذ حتى اطلقت عينيها المضيئه اشعه الحياه وخفق قلبها بامتزاج انفسهم معا حتى استشعر رجفة جسدها بين ذراعيه ليحتوي همس شوق شفتيها في لهفة شفتيه، ليذوب فى سحرها وسحر حبها اكثر، فلم تجد ملجئا للهرب منه إلا اليه .. فقدت زمام السيطرة على براكين العشق المدفونه طويلا فمجرد ما دنى من سطحها انفجرت من حممها البركانيه ابخرة عطرة متتابعة بنيران لهفة لابد من انطفاؤها بمصدر ارتوائها الوحيد، لم يبق امامها سوى ان تعانقه سابحه معه في عالمهم الذي اقام فوق سُحب العشق، فغرقت به وبحبه اصبحت تتشبث به اكثر فاكثر تخشي فكرة البعد بعدما تذوقت شهد القرب، ظل يلتهمها بكُل ما اوتي من وله يريد ان يفتك بحواجز صدره لتتسرب إليه ويستكين بها، قُرعت طبول قلبهم سويا وتراقصت اشواق العشق فوق اوتارها وسُكرا سويا بلذة التملك المرغوب الذي وضعتهم تحت تأثيرها .. فانحنى ليحملها بين ذراعيه، خُدرت من ملاذ شهده حتى عانقته اكثر وهى هائمه حالمه بكل كيانها حتى ذابت في حضنه الدافى، فضمها الى صدره بقوة ليعوضها عما اصابها من سنين البعد، فمهما طال ليل البعد لابد من شروق الشمس لتدفء قلوب العشاق باشعة القرب .. أخذها معه واليه في عالمه ليفرغ كل شحنات الاشتياق بها فتغيب عقلها وترك الساحة فارغه مخيمه بوله القلب الذي لا يقبل بارضه إلا الغزو الفاتن ليخترق حواجر روحه ليشحنه بروح الحياه ..

اوشك سليم ان يظفر بقربها الابدى ولكن صوت جرس باب غرفتهم حول كل لحظاتهم التى مررت عليهما رمادا متناثرا .. ففاقت وجد من غيبوبة عشقه مرتجفه قائله
- الحق الباب ياسليم ...

ابتعد عنها مزمجرا بغضب محاولا اتخاذ انفاسه بتثاقل وقطرات العرق تتصبب من جبهته رغم بروده الغرفة لينظر لها معاتبا
- نبرتى فيها !

" محمد انت اتاخرت ليه "
ركضت يسر نحو محمد الذي دلف من باب القصر متهالك ويبدو عليه الارهاق والتعب، فاكملت يسر جملتها باستغراب
- انت مابتردش عليا ليه ..

تعمد محمد ان يبتعد عنها وهو ينادى علي امه قائلا
- الغدا ياما عشان واقع من الجوع ..

ركضت نحوه يسر متعجبه لتمسك بذراعه بصدمه
- محمد .. انت مابتردش ليه ومتجاهلنى ليه ..

تأفف بضيق قائلا
- يسر .. انا مش طايق نفسي ولا قادر اتكلم اطلعى من دماغى ..

- لا يامحمد مش هسكت انت من امتى كنت كده معايا ..

زفر بضيق مختنق ليقول بصوت عال
- يسررر .. حلى عن سمايا مش طايقك ..

خرجت ثريا على زمجرة صوت محمد قائله
- اااه اظهر على حقيقتك ياولد عفاف واشخط وانطري في بتى براحتك ..

ثم وجهت كلامها ليسر معاتبه
- شايفه المحروس بتاعك ياختى ! فيييين جدهم يتفرج على عيال ولده عيعملوا ايه .

رمقها محمد بحده قائلا
- انت بالذات تسكى خالص ولولا بتك وغلاوتها عندى كان هيبقالى معاكى تصرف تانى !

دلف مختاله من فوق درجات السلم قائله
- ايييه كمان على صوتك وقول ...

تشبثت يسر بكفه راجيه لتهمس له
- محمد اهدى والنبي ..

تجاهل محمد حديثها لينهر ثريا بقوة قائلا
- المهم بتك عندك اهى اشبعى بيها يمكن ترتاحى ..

يسر بصدمه: محمد انت بتقول اييه ..

لم يلتفت اليه فهو يخشي ان تهزمه عيناها قائلا بحده مصطنعه
- اللى عندى قولته .. خلى امك تنفعك ياهانمممم

عفاف تتدخلت سريعا
- جري اي ياولدى ماتخذي الشيطااان ...
محمد بحده
- كل اللي غلط لازم يدفع تمن غلطه ياما .. انا طالع اوضتى وهاتيلى الوكل فوق ..

رمقت يسر امها بعتاب ثم انصرفت راكضه صوب شقتها لتنفجر في بكاؤها بقهر،، اما عن ثريا فاشتعلت نيران الحقد بجوفها متيقنه ان ابنتها ستحال الي ماتريده وتتمناه ..



( امام بوابة القسم )
" لازم اعرف مين ورا العمله المهببه دى ياعمى "
اردف ادهم جملته بعدما قضي ليله كامله خلف اسوار السجن بنبره توعديه فتوقف حيدر قائلا بثقه
- زين اننا لقينا حد من رجالتنا يشيلها قبل القضية ماتتحول علي النيابه ..

زفر ادهم مزمجرا بقوة
- شوف انا عقول ايه وانت عتقول ايه .. انا متأكد ان اللعبه دى بفعل فاعل .. انا عمري ما دخلت الصنف دا البيت ..

رمقه حيدر بعدم تصديق
- وماله .. متشغلش راسك المهم انك خرجت منها ..

- انت مش مصدقنى اياك ..

تحرك حيدر بشموخ وخلفه المحامى الذي استدار نحوه ليشمر بامتنان
- متشكرين يامتررر .. تعبناك معانا ..




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية لمن يهوى القلب زهرة الصبار
33 939 زهرة الصبار
رواية وعاد من جديد ندوب من الماضي زهرة الصبار
37 1073 زهرة الصبار
رواية شركة المنقذين المحدودة زهرة الصبار
9 344 زهرة الصبار
رواية الانتقام من بعد الحب زهرة الصبار
19 881 زهرة الصبار
رواية أدمنت قسوتك زهرة الصبار
25 1663 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، أباطرة ، العشق ، عشق ، نار ، الجزء ، السابع ،











الساعة الآن 05:19 PM