يتكئ سليم على مخدعه فى انتظار وجد التى لم تأت منذ ان حضر .. وهو ينفث دخان الغضب من داخله كصقر يتربص قدوم فريسته ..- طيب ياوجد .. صبرك عليا ..بعد انتظار دام اكثر من 5 ساعات قضي اغلبهم سابحا فى بحور نومه أتت وجد وهى تسير بخفه تخشي استيقاظه .. ففاجئها هو يفتح النور قائلا- ما لسه بدررى !
<a name=\'more\'></a>وضعت كفها على صدرها بفزع: انت لسه صاحى !وثب سليم من مكانه مدججا بالغضب وهو يقترب اليها- من الساعه 6 لحد الضهر اهو بيأذن ماشوفتش وشك .. خير اللهم اجعلو خير اهل البيت رضيوا عليك خلاص ..تأففت باختناق: ياسليم والله تعبانه ما قادره اتخانق .. خليها بعدين وسع من قدامى ..قبض على رسغها باغتياظ: هو انت ايه اللي نازل عليكى مش قادره ووسع من قدامى ..انفجر كبت جوفها متمثلا فى صورة دموع وانفاسها تخرج بتقاثل- كنت عند مراة اخوك بطمن عليها .. ولما الشرطه جات عشان تاخد مجدي مهنش عليا اسيب امك لوحدها اي نعم سمت بدنى بكلامها وخلتنى اكره اليوم اللي عرفتك فيه .. بس دى مكانتش قادره تقف على رجلها وشغاله تبكى على مجدي وكل شويه تتصل بعماد .. وكمان امى واخواتى وحشونى قوى حاسه انى تايهه ياسليم .. وانت هنا سلطان زمانك جيت نمت والدنيا تولع بره ...بادلها بنظر شفقه وهو يدنو منها- طيب خلاص روقى .. كله هيتصلح والله وانا لسه مكلم عماد وقالى انه مش هيرجع غير ومجدي معاه .. وامى ياستى دي اغلب من الغلب بس هى مضايقه شويه اليومين دول ...استحمليها عادثم مسك ذقنها بلطف ليداعبها قائلا: وبعدين انت فى الرصه دي كلها ماجبتيش سيرتى ليه ! انا كنت مستنى اسمى ولا انت خلاص هتبقي زى الحريم اللي اول ما تضمن وجود جوزها قدامها تطنشه لحد ماتطفشه فى عيشته .. لا بقولك اي انا لسه الشرع سامحلى باتنين كمان ! اتظبطى ..بدى عليها الغيظ المصحوب بالذهول وهى تضربه برفق: والله انت رايق وفايق ...رد عليها بمزاح وهو يستند بكفه على الحائط خلفها ليضعها تحت حصاره- بقولك ايه انا مقويك على الكل هتيجى تستقوى عليا انا كمان هزعلك ..تعمدت ان تنظر اليه بتحدٍ: متقدرش اصلا .. ووسع كده بس عشان النفس ..رمقها بنظره تبدو عليها نشوة الحب وهو يحرر من حجابها- تؤ مش هوسع وانسي ان رجلك تخطى عتبه الباب لشهر قدام ؟!- هتحبسنى ولا ايييه ! مش انا اللي هياكل معايا الجو دا .. روح اعمل الشويتين دول على حد غيرى ..ارتسم معالم الجديه يبدو انه سيتحدث فى موضوع اهم قائلا- الا بالحق ياوجد .. هو قميص امبارح لسه قاعد ولا ...!ركلته بقدمها فى ركبته باغتياظ وهى تزيح ذراعه الذى التف كالبستان حول خصرها مزهرا منه ابهج انواع الورد .. تأوهه سليم قليلا وهو يبتسم معلنا رايات التحدي- احنا فينا من كده ياوجد !لازالت مكبتة باصفاد عشقه التى لا تريد التحرر منها ابدا: ماانت اللي قليلا ادب ... وبعدين انا عاوزه لبس زهقت من العبايه اللي لابساها دى- وانا والله زهقت منها .. الليله الدولاب ده هيتملى خلق (هدوم) وكله على ذوق ومزاج سليمم ..ابتسمت كطفله طاوعها والدها على كل طلباتها قائله بمرح وهى تقبل خده المكسو بذقنه الكثيفه التى داعبت ثغرها بدلال- انت احلى سليم فى الكون كله ...- انت هتثبتينى ولا ايه ! مش انا اللي يضحك عليا ببوسه طيارى ..ضغطت على شفتها طوليا وهى تنظر له بعيون ضيقه حتى جعلته يذوب فى سحر ملامحها ثم انحنت سريعا لتتحرر من تحت يده راكضه كطفلة مشاغبه .. بدا الغضب يحتل ملامحه مردفا بتوعد- هتروحى منى فين يعنى !شرعت ان تجيبه الا ان صوت احد الخفر يهتف من خارج جنتهم .. فاردف سليم- والنبى لو هتولع بره ماهرد ولا افتح ..وجد بجديه: لا روح شوف حصل ايه .. احسن امك تكون تعبت تانى ..نظر لها بغضب يود ان يلتهمها: ما طبعا جايلك على الطبطابه انت !فتح سليم الباب متأففا: جرى ايه ياخفير الغبره انت كمان ..- ست نورا عاوزه ست وجد عتقولها ان الست الصغيره عيانه قوى .. خليها تلحقها !ضرب سليم بكفه على الباب وينظر لها بالداخل وهو يقطم شفته بنفاذ صبر: ااه ماهى كملتتت ... بقيتى دكتورة العيله اتفضلى ياست الدكتوره لما نشوف اخرتها معاك ..تناولت وجد حجابها سريعا وهى تكتم ضحكها نتيجه تصرفات سليم الساذجه الذى بدا الغضب يركض فوق معالم وجهه- وبراحتك خالص اصلا انا ماشي ومش جاى غير فى الليل .. خلى الواحد يروح يشوفله مصلحه بدل المسرح اللي احنا فيه دا ..- اتاخرتى ليه ياجميل .. ومال وشك شاحب اكده ؟!تقف ماجده مستنده بظهرها على سيارة ادهم الفارهه .. دافنه وجهها بين كفيها تفرط ألما وذهولا .. فى مكان خالٍ من اي بشر كل ما يحوطهم زرع وجبل عالي اقصي يمينهم .. دنى ادهم منها اكثر مردفا- مخنوقه قوى يا ادهم مش قادره ! هو اي اللي بيحصل دا ؟!مسك ادهم كفيها برق وهو يكمل مسرحيته: احكى على طول احنا بردك صحاب وماينفعش نخبو حاجه على بعض ..زفر بضيق وهى تنحنى بظهرها مستنده بذراعيها علي ركبتيها كأنها تتأكد من وجودهما قائلا بياس- اقولك ايه بس .. حاسه انى تايهه .. معقوله كل دا يحصل ! طب ليه .. امى انا متجوزه !طُعم جديد القته ماجده امام ادهم الذي التفت اليها بكل جوارحه قائلا- متجوزه ! متجوزه مين .. وازاى تتجوز وابوكى اصلا معارفنش اذا كان حى ولا ميت .. ماتفهمينى ياماجده ..انفجرت صارخه بوجع وهى تجهش ببكاء عال .. مما جذب حواس ادهم ان يحتضنها بقوة ويربت على ظهرها بمكر تعالب: اهدى متعمليش فى نفسك اكده .. مافيش حاجه مستاهله ... اهددى...ظلت تنتفض بين ذراعيه طويلا وهى تثرثر بكلمات غير مفهومه .. ظل ادهم يستذل من احتضانها اكثر يشعر بانتشاء رهيبه يحتله بجمالها الفتان الذي يلفت انظار الاعمى .. هدأت ماجده رويدا رويدا حتى استوعبت حجم المصيبه التى بها عندما وجدت نفسها بين ذراعى غريب يفترسها بلمساته التى لم تكتشف هدفها الاساسي .. ابتعدت عنه سريعا قائله- انا اسفه ... انا لازم امشي ..اوقفها ادهم سريعا مستغلا الفرصه التى سنحت له ليضعها تحت حصاره ويزيل الحجاب الموضوع بعشوائيه فوق رأسها ليستمتع برؤية ما يخفيه .. شعرت بربكه غير عاديه كل ما بها يرفضها .. ولكن شيطانها الاثيم اعلن رايه التعويض .. بدلا مما فُقد .. همست بخفوت- ادهم فى اييه .. مالك ..انحنى ليستشق عبير شعرها بانتشاء ثم اردف بهمس: انت جميله اوى ياماجده .. ماجده انا بحبك تتجوزينى ..صاعق كهربى اقوى من الاخر لحق بها فجمد كل ما بها حتى جعله توقف فظنت انها لا تصلح للحياه .. واصل ادهم مكيدته فلم يعضيها فرصه للاعتراض فانهال على شفتيها بقبلات همجيه خاليه من اى ذرة شفقه يتبرئ منها الحب تماما فظلت خاضعه لها رغم ما بها من الم ونفور حتى ملاتها جمله سليم الاخيره التى كانت لها اشبه بشعاع نور يتشلها من عتمه فعل ادهم الندنئ الذي اوشك على الفوز بيه- ماجده انت متأكده انك بتحبنى !بكل ما اوتيت من ضعف دفعت ادهم بعيدا صارخه فى وجهه وهى تزيل دموعها التى اصطحبتها منذ لمسته الاولى- انا مش عاوزه اعرفك تانى ... ابعددددد عنىىىىىىى ... ابعددددددددالقت ماجده جملتها وسرعان ما فرت هاربه على وجهها كضاله التى تجهل مقصدها- هو البيبى عمره اد ايه يايسر ..اردفت وجد جملتها وهى تفحصها باهتمام شديد .. تتلوى يسر الما فى فراشها- 40 يوم يادوب .. اتصلوا بمحمد خليه يجي ..نورا ربتت على كفها بحنان: هتخضيه ليه بس خليه يشوف المستشفى اللي حالها متشقلب دى احنا كلنا جمبك ..نظرت لها وجد بأسف ثم اخفضت نظرها مره اخرى ويبدو عليها معالم الحزن- للاسف البيبى عمره صغير اوي وماقدرش يقاوم حركتك الزياده .. متزعليش ربنا يعوض عليكى .. هبعت اجيبلك دواء هيساعدك انه ينزل بسهوله ..انفجرت يسر باكيه وهى تقول: والله مااتحركت ياوجد .. معرفش فى ايه وكنت صاحيه الصبح كويسه خالص ... ااااه مش قادره ..التفت اليها وجد باهتمام:طيب كلتى حاجه ملوثه !- لااا مشربتش غير لبن الصبح ومن ساعتها وانا حاسه روحى بتتسحب منى !نظرت وجد لنورا باستغراب فبادلتها نورا نفس النظره ولكنها اكثر دهشه .. فاردفت نورا- مين عملك اللبن ؟!- دى امى الصبح جابتهالى ومن ساعتها واللي حصلى .. اتصلى بمحمد يانورا عشان خاطرى ...تجاهلت وجد ونورا طلبها وهما يفكران بشيء يشغلهم .. فاردفت وجد قائله- نورا فى حقنه ممكن نسحب بيها دم هنا !نورا باستغراب لطلب وجد فكرت لبرهه: ممكن مع صفوة دي فاتحه صيدليه جوه .. هشوف واجيلك .. بس ليه !وجد بقلق محاوله اخفاؤه: معرفش بس عاوزه اتاكد من حاجه .. اصل اللي حصل ليسر مش طبيعى !- شايف اخر تهورك ! عاجبك تنام فى التخشيبه النهارده ..خرج عماد واخيه من مكتب الظابط فاردف جملته متأففا .. ارتكز مجدى على عكازه وهو يمشي ببطء مردفا- ما خلااص يااعم .. ماانت طلعت محامى عقر اهو وخرجتنى !عماد بنفاذ صبر: كان المفروض اسيبك تتربى والله .. فين العقل والحكمه بتاعتك ... يلا اتحرك امك صدعتنى من الصبح وبكره هتتعرض على النيابه ؟!تأفف مجدى قائلا: ودى عاوزه منى اي كمان .. مش كفايه ولا اييه !دفعه عماد باغتياظ: انت تمشي من هنا تروح تبوس ايدين ورجلين صفوة عشان تثبت عكس كلام امها ونخلصوا ...ضحك مجدى متأوها وهو يمشي بتثاقل: دى مش بعيد تلفقلى تهم فوق تهم امها .. المهم عندى انى اصالحها والله ماعاوزه حاجه تانى .. مكنش قصدى اقسي عليها والله- كسرت عضم البت ومكنش قصدك ! اومال لو كان قصدكككككك .. والله تستاهل كل اللي هيحصل فيك ..نظرت على ساعة الحائط العالقه لتعرف الساعه- مش كفايه عاد ياحيدر وسيبنى اروح !كانت تتغنج فى حضنه كفتاه عشرينيه تمرح بقرب حبيبها .. فضمها حيدر اليه ليقول- لسه ماشبعتش منك ياثريا .. ماخليكى الليله كمان !- كان على عينى والله .. عندى حاجات مهمه لحد ما نتجمعوا العمر كله سوا ياضي عينى ..نفث دخان سيجارته الذي انعقد فوقهم كسحابه سوداء قائلا- ناويه على اييه !ثريا بمكر: ناوي اقلبهم على بعضهم شكل سكة الدم مش هتاكل معاهم ..اعتدل حيدر باهتتمام وهو يتحرك نحو الطاوله ليرتشف كأس من الخمر قائلا- كيييف احكيلى ؟!- امبارح عملت بلاغ للكل** ولد عفاف عشان يتربى .. والليله هوقع سليم ومحمد فى بعضهم .. اما عماد ده امره سهل ..حيدر بفضول وهو يتجرع الكأس الاخر: ناويه على ايه رسينى عشان عاوزين خطه متخرش الميه .. العيله دى عمرها بقى محدود !وثبت قائمه لتقترب منه وتحتضن ذراعه مترشفه كأس اخر- هقلبك الترابيزه عليهم .. وانت بقي قوم بالباقى لحد مانوصلوا للى عاوزينه ...حيدر باهتمام: دانت تيجى تفهمينى بقي .. شكل الموضوع معشش جوه راسك ..تجلس عفاف على دكه خشبيه امام القصر منتظر قدوم ابنتها تستمع للقران الكريم فى اذاعه الراديو بصوت ماهر العقيلى الذى اخضع جوارها اليه .. وصلت مجدى وهى تجر ماتبقي من روحها بتثاقل .. حتى توقفت امام عفاف بانكسار دون ان تتحدث وفى نفس اللحظه اخترق اذانها صوت الشيخ قائلا﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التحريم: 8]ارتعد كل ساكن بجوفها .. اخترقها كالسهم نداء ربها اليها يحثها على التوبه والتقرب اليه .. شعرت ببروده شديده بجسدها احتلتها بدأت تشعر بثقل جفون عينيها وصوت ما يهمس بداخلها ويجذبها الي سجادة الصلاه .. فركضت سريعا للداخل كأنها وجدت ملاذها روحهها الذى تغيبت عنه كثيراانتهت وجد من اخذ عينة دم من يسر ثم نظرت لنورا قائله- انا هنزل ادى حد من الخفر يروح المعمل يديهم اسم التحليل والعينه وانت خليكى جمبها ..نورا بأمتنان: تعبناكى ياوجد انت من الضهر هنا معلش استحملينا ..ابتسمت لها وجد بحب: احنا عيلة واحده يانورا متقوليش كده .. هسيبكم انا واى حاجه نادلى هى بقيت كويسه والبيبى هينزل لوحده يومين بس وهتبقي عال يايسر متقوليش .. هشوف سليم فين وبالليل هاجى اطمن عليها هى وصفوة ..مسكت وجد عينه الدم والورقه التى بها اسم التحليل وتركت مجلسهم .. التفت نورا الي يسر قائله- باين عليها طيبه قوى واحنا ظالمينها ..يسر بعدم تصديق: دى حركات حربايه بتتلون على كل لون مكان شويه .. متاكلش معاك ..نورا بدهشه: انت اتجننتى ! دى البت ضهرها وقف من وقفتها جمبك انت واختك من امبارح وهى مش مجبره خالص على كل ده على فكرة .. انت مالك اتغيرتى ليه..تأوهت يسر قليلا ثم بسطت جسدها بتثاقل مردفه باختناق: طيب ياختى وسعى عاوزه انام مش قادره .. واوعى اسمعك تقولى كلامك العبيط ده قدام ماجده اختك .. اقفلى النور وراك !نادت وجد على احد الخفر .. فركض نحوها احدهما قائلا- تحت امرك يااست هااانم .. اومرينى !- عاوزاك تروح المعمل اللي عند المستشفى وتديهم الورقه دي وعينه الدم دى وتطلب منهم التحليل فى اسرع وقت ... فاهمنى !تناول الخفير ما بيدها بطاعه قائلا: مفهوم ياست هانم اى اوامر تانى ؟!وجد بابتسامه شكر: متشكره .. هتعبك معلش ... اااه وتشوف التحليل هيطلع امتى وتروح تجيبه وتدهونى على طول- مفهوم سعتكككك .. بعد اذنك ..انصرف الخفير سريعا واستدارت وجد بجسدها نحو المنزل فخطر فى بالها ان تطئن على حال عفاف ولكنها خشيت ان تسُم بدنها كعادتها .. فواكبت السير نحو منزلها الا ان اتاها صوت السائق من الخلف- ياست وجد ..لفت لمصدر النداء باستغراب: فى حاجه ..رجل يرتدي زي صعيدي وشال صوت فى منتصف الثلاثين جاهرا- سليم بيه باعتلك الحاجات اللي فى العربيه .. وموصينى اديكى الكيس ده فى يدك وباقى الحاجات هسبقك وادخلها جوه .. اتفضلى ..مسكت ما بيده باندهاش اذا بكيس فخم متوسط الحجم ثقيل بعض الشيء .. شرعت لتتفحص محتواه ولكن رساله سليم سبقت طبعا مش محتاج اقولك هتعملى ايه .. الساعه 7 هكون عندك .. طالبلك عشا معتبر هيوصلك 6ونصتحول حالها وتلونت ملامحها بالوان الحب المبهجه وكل ما بها يبتسم ويزهر ويرفرف فوق سحب الحب .. فكل مره تيأس من عالمها تجد الامل عنده .. كان قادرا على انتزاعها من اشواك الحزن ببراعه وبرائحه المسك التى تطوقها .. فاقت من شرودها على صوت السائق- انا وصلت عند الباب جنابك .. اى اوامر تانيه !وجد بعرفان: هااااا لا متشكره ..فى تلك اللحظه دخلت ثريا القصر حيث تجلس فى المقعد الخلفى .. فهدات سرعه السياره تدريجيا فامرت السائق ان يتوقف امام ما تقف وجد التى اصابت بشئ من الحنقه قائله فى سرها- والله ما ناقصه عكننتكدلفت ثريا من سيارتها وهى ترمقها بغضب قائله- شايفه رجلك خدت على المكان ولا كأنك فى بيت اللي خلفوكى ياوجد ..ابتسمت ببرود وهى تخفى ما بيدها خلف ظهرها قائله- بس دا مش بيت اللي خلفونى لو مش واخده بالك .. دا بيتى ... ايوه بيت جوزى هو بيتى ولا عندك راي تانى !- والله وقامتلك قومه يابت كوثر .. عموما اتقى شريوجد بنفس الابتسامه: هو في مشكله مابينا انا مش واخده بالى منها حضرتك ..- ايوه ايوه اتلونى كيف الحربايه واتمسكن .. بس عاوز اقولك انك مش مطوله فيها ... وحاجه اخيره ابعدى عن بناتى مش عاوزه لسانك يخاطب لسانهم ...اصرت وجد ان تثير غضبها وتظهر امامها قويه كى تخشاها قائله- والله انا بكون فى حضن جوزى وبناتك اللي بينادونى .. عموما اللي تأمري به عن اذنك عشان مش فاضيه ...ثم تركتها فى بركان شرها الذي يتوق حتى اوشك على الانفجااار فاردفت وهو تشكل كفها كقمع- طيب يابت كوثر .. ياويلك من اللي هتشوفيه منى !رفعت ماجده رأسها بعد سجدة استمرت طوويلا وهى تروى الارض بمياه دموعها رافعه يديها للسماء واجهشت بالبكاء قائله- انا اسفه .. انا اللي كنت بعيده عنك للدرجه اللي تخلينى استاهل كل اللي بيجرالى .. يارب انا مش عاوزه اي حاجه من دنيتى غير انك تسامحنى ووتقبلنى عندك من التوابين .. انا واحده حياتها كلها بتجرى ورا حاجه مش ليها .. برمى نفسي فى شخص مش شايفنى وكان الاولى اجيلك واسيب همومى كلها ليك .. كنت بعيده عنك للدرجه التى تخلينى استاهل كل اللي بيجرى فيا .. انا مش هعمل حاجه تزعلك من تانى بس انت سامحنى وابعد عنى كل شر ..حتى سليم انا مابقتش عاوزاه خلاص اسعده مع الانسانه اللي اختارها يارب وعوض قلبى .. انا عارفه ان عوضك اغنى واغلى من الدنيا كلها .. انا واقفه على بابك ومستنيه عفوك .. ارحمنى وارحم قلبى عشان انا حاليا بقيت وحيده معنديش حد اشكيله غيرك .. ولا حبيب اتسند عليه ولا ام تطيب همى .. انا تعبانه قوووى نفسي اصرخ يمكن حد يحس بيا بس حتى دي كمان محدش هيسمعها غيرك .. انا اسفه يارب .. انا مش هبعد قلبي عنك تانى انا جيتلك بيه عشان تراضيهاجهشت اكتر بالبكاء وهى تمسح دموعها لتواصل دعائها- من النهارده هفوق لنفسى وهشتغل وبس .. حياتى كلها هتكون ليك ولشغلى اللي هيصبرنى لحد ما جى عندك لانك احن عليا من جبروت الدنيا اللي كلها طمع وصراع دي .. انا كرهتها وعاوزه اجيلك بأسرع وقت...- وانت كمان ليك عين ترفعها فى وشي ..اردفت ثريا جملتها وهى تقتحم القصر وخصيصا مجلس مجدى وامه .. فجهر مجدى قائلا- ما عاش ولا كان اللي يكسر عينى .. وبعدين مالك يامراة عمى شاده حيلك علينا لييييييه ؟!اقترب ثريا منهم لتقف مستنده على مقعد الانتريه الفخم قائله باغتياظ- شوف شوف ماتقوم تضربنى احسن ياولد عفاف ..عفاف باختناق: وده بدل ما جايه تتخانقى مع مجدى روحى شوفى بتك اللي سقطت وعتموت فوق مش ياختى خارجه وراجعانا قرب العشا !اقتحم محمد مجلسهم انذاك وهو يستمع لاخر جمله اردفتها امه بذهول- انت عتقولى اي ياما ... مين دي اللي سقطت !التفتوا جميعا لمصدر صوت محمد الذي يرتدي ثوب الارهاق .. فركضت عفاف نحوه لتربت على كتفه- ربنا يعوضك خير ياحبيبيلازال محمد تحد سطو ذهوله: انتوا عتقولوا ايه .. مرتى فينها وكيف وامتى دا حصل !عفاف بحزن: فوق فى شقة اخوك ياولدى .. روحلها طيب بخاطرها دي ياحبة عينى دمعتها مانشفتش ...ركض محمد سريعا خارج القصر وهو يأكل خطاوى الارض حزنا .. فى حين لاحظ مجدى عدم تأثر ملامح ثريا لخبر ابنتها كأنها حقيقه على علم باثارها .. فادرفت- من ساعه من وش الشوم مراة ولدك جات واحنا مش ملاحقين على المصايب ..استند مجدى على عكازه جاهرا وهو يجحظ لثريا- انا رايح اشوف مرتى يااما .. ومش عاوز حد يزعجناااا ..جهرت ثريا قائله: رايح فين ! حد الله ماسيبك مع بتى دقيقه واحده..مجدى بحزم: طيب لو عاوزه تشوفى وش مجدى الهواري وقت الغضب ابقي تعالى ياحماتى .. ثم صمت لبرهه يراقب شر عيناها المنعث:- فوتك بعافيه يااما ..وصل محمد لشقه مجدى مقتحم الغرفه الاخرى التى تقطن بها يسر متلهفا وهو يشعل اناره الغرفه صارخا بصوتها- يسررررر ..اعتدلت ف نومتها متذكره جيوش احزانها وهى تشكو له مر ما مرت به- شوفت اللي حصل يامحمد .. انا اسفه ..دنى منها كمشتاق عثر على حبيه للتو: طيب اهدى .. اهدي ..يسر ببكاء: عاوزه اروح شقتى .. مش عاوزه اقعد هنا لوحدى تانىنورا باستغراب وهى تقف على الباب مردفه- والله انت واطيه بقا انا سايبه جوزى فوق لوحده وفى الاخر بتشتكى انك لوحدك ..انحنى محمد بدون تفكير ليحمل زوجته بين يديه مغادرا شقه اخيه متجها الي شقته تحت انظار نورا التى دعت ربها- هات العواقب سليمه يارب !بمجرد ماانتهت من جملتها فوجئت بمجدى امامها قائلا بحزم- اطلعى شوفى جوزك يانورانورا بخوف: مجدى انت هتعمل ايه تانى .. بقولك اي انا صدقت ماهديتها ونيمتها حرام عليك ..مجدى بثبات: متقلقيش يانورا .. انا جاي اصلح اللي عملته .. مش هبوظ .. روحى شوفى جوزك ..استسلمت نورا لطلب مجدى بقلق وهى تغادر منزله بتردد وخطوات بطيئه تخشي عاقبه تصرفها .. صعدت لاعلى نحو شقتها فوجدت المفتاح بالباب .. فتحت وكل مايشغل بالها حالة صفوة التى تركتها بمفردها .. دلفت نحو غرفتها فسمعت صوت المياه بداخل المرحاض توقف للحظه لتطرق على الباب قائله- عماد انت جوه ..لكنها لم تجد اى رد مما اثار دهشتها اكثر .. فعاودت الطرق مره اخرى- عماااد ! انت هنااا ... اووووف ليكون نسي الحنفيه مفتوحه والميه قاطعه وهو كان قايلى هينزل يطمن على عمتى ...عزمت نورا امرها على ان تفتح الباب .. اذًا بذراع تجذبها اليه بقوة والاخر يقفل باب المرحاض .. انخلع قلبها من مكانه محاوله استعياب فعله المفاجئ قائله بفزع- انت مابتردش ليه ؟! مش تقول انك جووه !سحبها عماد تحت المياه ليقول بنشوة حب- ده من باب توقيع الزبون بس !تكاد ان تفيق من صدمتها لتتفاجئ بجسده الذى تراه على حقيقته لاول مره خلف ستار ملابسه مما اثار فزعها وخوفها وارتعد قلبها من مكانه حد الانخلاع .. لم يمنح لها عماد الفرصه لتفر من بين يده فعزم على تدمير جدار الخجل بينهما بقبله طويله فقدتها وعيها .. ظل يتروى من شهد قربها حتى انهزمت كل اسلحة المنطق والعقل ورفعت رايه الحب ترفرف على قلوبها بامتلاكه لها الغير متوقع والذى دب بروحها روح جديده بنكهته التى بثها بجميع أراضي حواسها ...صوت مفاتيحه دبت حياة اخرى تعشقها ب روحها .. سريعا لمت شعرها الطويل جنبا لترسل اخر نظرات على هيئتها بالمراة .. وتلتقط نفسا طويل وتخرج اليه كحوريات الجنه .. عدة خطاوى كانت كافيه ان تجعلتها امام عينها بفستانها الذى يبرز كل معالم انوثتها التى زلزلت كل ماهو ساكن به .. كانت ترتدى فستانا قصيرا جدا يصل منتصف فخذها باللون الاسود يجسدها مفاتين جسد ببراعه مع بعض لمسات الميك اب البسيطه قائله- ايه رايك ...!كانت طلتها بالنسبه له كعدة زجاجات من الخمر الذي اطاحت بعقله بعيداكانت طلتها بالنسبه له كعدة زجاجات من الخمر الذي اطاحت بعقله بعيدا .. خلع سليم شاله والقاه ارضا وهو هائما بكل تفصيله بها قائلا- انا متوقعتش ان الفستان يكون حلو عليك اوى كده .. اى الحلاوة دى ياوجد خلعتى قلبى من مطرحه ..تدللت امامه بخفه وهى تطيل النظر به قائله- اييه هتفضل واقف مكانك كتير ..لازال خاضعا تحت تاثير جمالها وهو يحدق النظر بها بعيون اسد يفكر من اين ينقض على فريسته فكل ما بها مغريا لتذوقه ..فاردف بشرود- والمفروض انى اعمل ايييه ..ضحكت بخجل من قوة نظراته اليها .. ثم اقتربت منه لتأخذ هاتفه وتشغل اغنيه رومانسيه نفس الاغنيه وماله لعمرو دياب ثم دارت لتضعه على الطاوله ووقفت امامه- ايه مش هتقول لى نرقص ولا ايه ..بلل سليم حلقه الذي جف من سحرها الذى خطف كل ما به اليه .. فبسط لها كفه بحب .. لمست كفه باناملها اولا حتى التهمه بنفس القوة التى ادخلها بها حضنه .. شرع الاثنين يتمايلان على كلمات الاغنيه وهما يذوبون فى بعضهما عشقا .. تركوا زمام الامر لاعينه تبوح عما تتريده القلوب .. لم يتحمل سليم مقاومة سحرها اكثر فأنحنى على عنقه يستنشق رائحه تاركا فوقه بعض لمسات عشقه وهو يحضنه اكثر فأكثر .. كان هناك صوت ينبع بداخلها.ظلتت امرر انامله فوق ساحه جسده كأى اثبت لقلبى بأن قربه لم يعد وهما .. لاول مره اتذوق حلاوة اتنصار عجيب بعد اعوام من الركض ,, لاول مره اعى معنى بأن منطق الحب كالبحر كلاهما بلا منطق ..ابتعدت عنه بعنوفان كجفنا العين اللذين لا يريدون الافتراق .. ممرره اناملها على ملامح وجهه التى تري بها ملاذها الوحيد الذي ينثر غرائر اللذه والسعاده بها .. مردفه بغزل- انت قمر اوى النهارده على فكره ..اسكت ثغره بقبله خفيفه ثم اردف بوله.- مش مسموح لحد يتغزل النهارده غيري فى القمر اللي خطفته من السما واسرته لنفسي .. اقولك سر !اصدرت انينا هادئا منتظره منه ان يواصل حديثه باهتمام شديد وكأنه لصوته عطر خاص .. ظل ينظر بعينها التى تفيض بالحب وتقضي على اسلحة قوته فبعض النساء لديها سطو قوى على انخلاع قلب الرجل من مكانه ومحو كل ما مر بعمره ما احزان .. مردفا- انا مكنتش احلم بيكى غير وانت فى حضنى .. ما طبيعى الواحد مايحلمش غير بمكانه اللى اتخلق عشانه ..ذابت فى سحر كلماته كما يذوب الملح فى الماء او بالاصح اذابها سحر كلماته قائله بحنان- سليم .. انا رميت العالم كله ورا ضهرى وجيتلك عشان ابقي معاك .. ولما لقيت معاك حياة ولذه انا محستهاش غير فى حضنك مستعده اقوم بدل الحرب عشره عشان مابعدش عنك ..ثم تشبث بجلبابه اكثر: سليم انا بحبك وكل حاجه جوايا بتحبك ..فاق من غيبوبته التى كانت سببها عيون امراه وقرب امراه وعشق امراه .. تذكرت كل غدده الصماء وظيفتها لتحطيم اسوار شوقه ..فعانقها بلهفه شديده حتى يكاد ان دقه قلبها اصبحت واحده كأنها تصدر من قلب واحد ..انتهى عمرو دياب من غناؤه ولم تنه مشاعر الشوق بينهما .. بل اشتعلت اكثر .. همست وجد- مش هتاكل ..- فى حاجات اهم من الاكلكانت اخر جمله تلفظ بها قبل ما ينحنى ويحملها على ذراعيه .. اطالت النظر بعينه طويلا وهى تتحسس ملامحه على تود ان تطبع على كل جزء منها قبلة سلام .. فضحكة مردفه وهو يتجه بها الي جنتهم- مجنون !- واللي يعرفك هيشوف عقل منين بس ..وصل بها حيث مخدعه ليضعها برفق وهو يروى عيناه مما ظهر من معالمها التى يزهر منها الورد .. بااسطا جسده بجوارها قائلا بتنهيده عناء- واخيررررا ..ارتفعت دقات قلبها اكثر وهى تخضع لكل تصرفاته العذبه .. بينما عنه غاص فى سحرها كالطفل الصغير الذي نسي ان يكبر من فرط حنانها التى استقبلته به ..يقترب منها كى يطفى شيء متوهج به غير مدرك بان قربها يشعل كل ما به طالبا المزيد من مياه حبها...- والله يامحمد مااعرف ده حصل ازاى !فجاة لقيتنى فى حاله غير الحالاردفت يسر جملتها وهى تجهش بالبكاء وتدفث راسها فى صدره .. فضمها محمد اليه- الحمد لله على كل حال .. ملناش نصيب ..- يعني خلاص على كده يامحمد .. مش هابقي ماما .. دانا كنت بعد فى الساعات واقول امتى امسكه- خلاص يايسر .. ربنا يعوضنا انا واثق فى كرمه .. اهدى بس ..- مش قادره يامحمد والله .. حاسه انى عاوزه اصرخ وكل حاجه جوايا بتوجعنى- تعبانه تروحى مستشفى ! طمنينى عنك- لا يامحمد انا عاوزاك جمبى بس ..ضمها محمد اليه بين احضانه بعد ما اغلق اناره الغرفه لنيمها على ذراعه كطفلته الصغيره- انا بقولك اطلع برررره مش طيقااااك يااخى ..كل ما بها يؤلم كل ما بها ينفره ويصرخ باختفائه من امامها .. فزعت صفوة بجملتها عندما لمحته امامها يستند على عكازه ويجلس بجوارها- صفوة ممكن نتكلم !رردت ساخره- اااه تلاقيك خايف تروح ف سين وجيم .. انسي يامجدى .. اول حاجه هعملها بكره هروح النيابه واثبت حاله .. وورينى هتطلع منها ازاى .. فما تحاوليش ترغى فى حوار خلصان .. لازم اشفى غليلى منك ومن اللي عملته .. منك لله ..لم يتحمل حدة كلامها اكثر .. اغمض عينيه بوجع قائلا- صفوة اسمعينى .. انا جاى اتكلم معاكى ونوصل لحل .. والاهم انك تسامحينى .. انا ظلمتك ووعد منى حقك هيرجعلك وزياده ..اردفت بغل: حقى مش هاخدو غير منك يامجدى .. والموضوع منتهى ..- منا معذور بردو ياصفوه- دا عذر اقبح من ذنب ...- طيب سيبك من كل حاجه وقوليلى الحيوان ده بيبتزك ليييه !- وانا اش عرفنى .. وبعدين مالكش دعوة !جز على اسنانه هاتفا- ياصفوووة انجزى .. محدش هيجيبلك حقك من الزفت دا غيررى ..صرخت بمراره وهى تتذكر توحشه الذى افتتك بها .. فصورته المريبه لم تفارق مخيلتها حتى الان فصرخت تلك المره قائله- طلقنى يامجدى ...نهرها قائلا: مش هطلق ياصفوة انسي ..- يبقي هحبسك يامجدى .. وهخلعك وخليك راكب دماغك ..- هو دا اخر ما عندك ..فرت دمعه من طرف عينها: يااخى مش طايقاااك .. انت مابتحسش .. شوف يامجدى طلقنى بسكات ومن غير شوشره ومن بكره هسحب المحضر .. يااما هسجنك وهخلعك .. خليك جدع واحسن صورتك ولو بموقف واحد يااخى ..اخفض مجدى نظره لبرهه محاولا كبت غضبه ثم اطرق قائلا- هو دا اللي هيريحك ! تمام ! انت طالق ياصفوة...نجوت من بحور الوجع بأعجوبه مستقليه سفينة الهواء ولم يع قلبي حينها اذا اتبع الانسان هواه هوى وانا هويت بكلى فوق قمة صخره فأطاحت بروحى بعيدا حتى اننى لم أجدها حتى الان.. - - انت طالق ياصفوة ..اخر جملة اردفها مجدى بعد حديثه مع صفوة التى اصابتها فى مقتل .. فهى لم تدرك انه يسنفذ مرادها بهذه السهوله .. كانت تنتظر منه ان يقاومها ويطيح بعاندها ارضا .. ارادت ان يكرر فعله الشنيع مره اخرى اهون من نطق كلمه من 4 حروف .. انسكبت دمعه من عينيها اثر لَجمته التى قصدت قلبها تحديدا مردفه بيأس وكبرياء مصطنع- طلعت عاقل وفكرت ف مصلحتك ..لُطخ وجهه بنيران الغضب المكبوته قائلا- فكرك طاوعتك عشان عرضك المغري وانى خايف اتحبس ! لا ياصفوة انا طلقتك عشان غلطت وظلمتك وقسيت عليك ولازم اتعاقب زيي زيك بالظبط ويمكن اضعاف .. وعقابى هو بعدى عنك .. بعدى عن الانسانه اللي اتمنيتها من اول ماشوفتها وقلبها بعت رساله للسما وقال يارب هىثم استند على عكازه بصعوبه ليقف امامها.- مكنتش اتمنى خالص ان علاقتك توصل للحاله دى .. ياعالم القدر كاتبلنا ايه .. انا همشي نازل مصر وهجيبلك حقك تالت ومتلت من الكلب دا .. عشان يابت عمى اللي يرشك بالميه هرشه بالدم .. من النهارده انت حره وانا ماليش كلمه عليك .. ومش هطلب منك كمان تساميحنى لانى مستاهلش .. عاوزك تخلى بالك من نفسك ومتتردديش انك تلجأي لى فى محنتك .. مممم احممم مااحنا ولاد عم بردو ... هاخد حاجاتى وماشي .. اشوف وشك بخير ...كل كلمه والاخرى كانت تخرط عينيها المًا .. كان بداخلها صوت يستغيث من جبروتها الذى اسر حنينها له بعيدا عن قلبها محكما الغلق حتى لا تتسرب قطراته من اي جزء فينكشف امرها ... ظلت ترمقه بنظرات نادمه وثغر انغلق على لسانها حتى لم تستطع ان توقفه وتناديه طالبه نظره وداع اخيره .. اليس من حقنا ان نلتقى قبل ان نفترق ولو لمره واحده التقط بها صورة فوتوغرافيه لملامحك التى تمنحى الحياه ..وصل مجدى اعتاب الغرفه التى تقطن بها وهو يتحرك بخطوات سلحفيه فلم يقاوم قلبه ان يقف لبرهه ويلتفت اليها مشيعا اخر نظرات الوداع .. تجاهله كبرياء صفوه فدارت وبسطت جسدها بعيدا عنه خافيه وجهه بالوساده كى لا تضعف امامه فينهار ما تبقي من كرامتها ..تلعثمت الكلمات بحلق مجدى فالقى على قلبها كلمه اخيرة قائلا بيأس- صفووة .. انا بحبكثم تركها وترك بداخلها كلمه فجرت براكين اوجاعها التى لم تكف لوهله عن التأكل بجوفها .. ظل بكاؤها مكتوم حتى ضمنت خروجه من المنزل بمجرد قفل الباب .. فاجهشت ببكاء اشبه بالصراخ وهى تفيض قهرا صباحًا لا تزهر الارض الا اذا بكت السماء من اروع الجُمل التى تبث الطمأنينه بجوفى كلما اشتد جفاف اليأس .. فمهما بلغت من ركض لابد اننى سأصل لموطنى مهما استغرقت من اعوام .. ومهما نشبت حروب فلابد من رايه سلام ترفرف على اراضيها يوما ما ..ورده حمراء تتدلل على ملامح وجهها فتقبع اثار العطر فوقه .. استنشقت عبيرها بنوم عميق لترسم ابتسامه خفيفه قبل ان تغوص مره اخرى فى نومها يبدو ان ليلتها كانت شاقه مليئه بالارهاق الذى يجعلها تنام لايامٍ .. اقتضبت ملامح سليم بيأس قائلا- لا وحياة امك انا مش جايبك هنا تنامى ... ! قومى لسه مشبعتش منك ...صدرت وجد صوت مفعم بالنوم لتهذى قائله- اقفل النور والنبى ياسليم !وضع ذراعه فوق الوساده التى تنام عليها وظل يداعب شعرها بلطفٍ وبكفه الاخر يمرر الورده على معالمها هامسًا- نقول صباحيه مباركه يااحلى عروسه شافها قلب سليم .. طيب بذمتك ينفع تسيبينى صاحى لوحدى كده .. ماتخلى عند دم وتقومى !اتسعت ابتسامتها فتنحنحت بخفوت اثر النوم محاوله استجماع صوتها وترفع عيناها ببطء لتراه امامها .. بعد اعوام من الركض وصلت للنهايه وهى عيناه الاتى تستيقظ عليهما دائما .. فاردفت بحب- صباح الحب ياحبيبي ..انحنى ليضع قبلتين كل منهما فوق عينها كأنه اراد ان يتذوق شهدهم قائلا- طيب بذمتك مش احلى صباح .. يلا قومى دانا محضرلك فطار بنفسي ..- ياسيدى على الدلع .. اتعود طيب !لم يكف عن مداعبه شعرها مردفا بحب- هما اول اسبوع بس زي مابيقولوا وبعدين هرجع لجو سي السيد وامينه ..انقلبت على جنبها الايمن الذى يؤدى الي مرمى انظارها مردفه بمزاح- طيب اكدب علييييا !ضحك بمرح وهو يتأملها باعجاب كأنها كل انتصارته مردفا- حلمتى بيا ..اجابت بتلقائيه: تؤؤ محلمتش ..عقد سليم حاجبيه بامتعاض مصطنع: طيب اكدبى عليا ..!تعمدت ان تحتضن كفه لتطبع عليه قبله طويله مردفه- اللي بيحلم دا بيكون ناسي ف قلبه بيفكره بحبيبه .. اما انا مابنساش لانك معايا وفى بالى وفى قلبى ومع كل اغنيه بشوفك انت ..مرر انامله على ملامح وجهها بلطف قائلا- شكلك كان حلو اوى امبارح لما جيت اترميتى فى حضنى ونمتى .. كنت بتفرج عليكى وبحفظ ملامحك المرة ده بقلبى .. انا معاك نسيت كل الحروب اللى قومتها عشانك.نظرت فى عيناه بنشوة حب تغمرها- عارف ياسليم احلى حاجه فيك ايه .. عمرك ما فرضت عليا ابقي راجل ومدلعش واحارب كل الهجمات لوحدى .. عمرك ماقولت لى متتكلميش مع دا ومتبصيش على دا ولا البسي ايه ولا متلبسيش ايه .. اسمح لى اعترفلك انك غرقتنى فيك بذكاء .. كنت دايما تملأنى بيك وتسيبنى اواجه بشاعه العالم لوحدى مع انى وقتها كنت اشوفه جنه .. كل مره كنا نتقابل فيها كنت بحرافيه قادر تخرج كل الحب والشوق من جوايا شكلتينى على ايدك لحد مابقينا واحد وفى نفس الوقت حافظت على شخصيتى وكرامتى وقويتنى .. انا اول مره احس انى مطمنه امبارح ..قبل اناملها بحب وهو يستمع لها باهتمام فواصلت حديثها بعدما تلون وجهها بدماء الخجل قائله- عارفه ان علاقتنا كان فيها تجاوزات كتير قبل الجواز وللاسف مكنتش بتحكم فى نفسى انى استغل اى لحظه اقابلك فيها .. بس كل ده مايساوش شعور ذره واحده ولمسه واحده منك فى حلال ربنا يانور قلبى .. حسيت انى ملكت الدنيا كلها .. حسيت انى لاول مره احس انى عايشه ياسليم .. انا معاك حسيت بحاجات كتير مش عارفه اوصفها غير انى كنت طايره ..ضمها الي صدره بحب وهو يداعب كتفها باصابعه قائلا- ماكنش ينفع تكونى لحد غيري .. وعشانك مستعد احارب جيش كامل لوحدى ..- وانا مش هسيبك تحارب عشانى .. انت هتحارب بيا لانى هكونلك جيشك الوحيد ياسليم ..ظلت فى حضنه طويلا فى صمت تام لم يتغتصبه الا الحان قلوبهم المتوهجه بالحب .. سالته بفضول- هى الساعه كام دلوقت ..- دلوقت ياستى 6 بالظبط ... ويلا قومى نفطر عشان انا نسيت اصلا انى محضر اكل بره ولا تحبى اجيبه هنا !ابتسمت بمرح وهى تنهض: لا هنقوم يلا ...اعتدلت وجد كى تنهض من مكانها وبمجرد كشف الغطاء ماترتديه اشتعلت نيران حبه اكثر ليجذبها بقوة اليه كانه للتو تذكر اهم مهامه وهى الارتواء منها حد التشبع ...تقف فى المطبخ تعد قهوتهما مع صوت فيروز الذي يزهر اى صباح مع مقططفات سريعه تمر على ذكرياتها من ليله امس .. استندت على منضده المطبخ بثغر باسم مردفه بنبره لوم- ماكانش ينفع خالص يانورا تتصرفى كده .. دلوقت يقول عليا اييه ! ولا اودى وشى منه فين !فاقت على رائحه القهوة التى فارت وانسكبت على البوتجاز فضربت الارض بقدميها باغتياظ- اووووووف ياربي .. كده هعمل غيرها ..!انشغلت فى اعتداد القهوة من جديد شارده مع كلمات فيروز العذبه ففوجئت به يحتضنها قائلا- هو مش المفروض انا اللي احضر القهوة دي والفطار كمان ومعاليك تقعدى ملكه والاكل يجيلك لحد عندك !كان يحدثها كالسكران فى كأس حبها يحارب الم الحب ولوعة الغرام باحتضانه لها .. انتفضت نورا لهجومه المفاجئ واكتسي وجهها بستار الخجل اكثر مردده بارتباك- عماد ! انت صحيت امتى !كان يقف خلفها بصدر عارٍ لا يرتدى الا بنطال فضفاض ويطوقها بعضلات جسمه البارزه التى رجت كل ساكن بها .. فاكمل عماد بنفس النبره- زعلانه انى صحيت ولا زعلانه انى اتاخرت عليك !- اححممم هااا .. لا ابدًا بس اصلو .. بص يعني ماينفعش وقفتنا كده .. هجيب القهوة واجيلك ..- انت ايدك ساقعه كده لييه !ثم ابتعد عنها قليلا ليديرها نحوه قائلا بتساؤل- نورا انت لسه بتتكسفى منى !شعرت بقلبها يضرب بجدار صدرها اكثر فاطرقت بخجل مردفه- عماد لو سمحت !ابتسم بحيره ثم اراد ان ينزع ستار الخجل: مع انك كنتى واحده تانيه خالص امبارح !دفعته بكل مااوتيت من صدمه نتيجه جراءه كلماته قائله: عماد لو سمحت انا ..مسك ذقنها بلطف وهو يرفع وجهها اليه:- انا اللى عاوزك تبصيلى وتملى قلبك منى لحد ما نبقى واحد ومش عاوز اشوف الخجل دا تانى !ظلت ترمقه بعيون متأرجحه مغريه بأن ينحنى عليها ويتذوق شهدهما وبالفعل لم يقاوم غرائزه الاداميه ليقبل عيناها ... مندلفا الى اسفل قصده ومقصده الاهم فشرع ان يلتقط انفاسها الا ان انتفضت على صوت فوران القهوه مره اخرى بفزع وهى تلف صوب الماقود- اووووووف دى فارت تانى ..! ياربى ...يد عماد سبقت يدها فى قفل النار وبيده الاخرى حملها بين ذراعيه قائلا- قهوة ايه دلوقتى ! مش وقتها خالص ...- اى رايك مش فطار احلى من الشيف بوراك بتاعكم دا !اردف سليم جملته وهو يطعمها بيده التى لم تتركها قبل ما تضع قبله سريعه عليها .. مردفه بمزاح- طبعا وهو بوراك بردو هيعرف يعمل بيض ولا يخرج جبنه ولانشون من التلاجه زي ماانت عملت ! متحطش نفسك فى المقارنات دى يابيبي ..- مش بتتريقي صح ..؟- طبعا مقدرش .. دانت حبيبي ..اوقفها اامامه سريعا وهو يردف- يلا البسي الفستان الابيض اللي جبتهولك وتعالى نتمشي فالجنينه ..وقفت امامه للحظه ثم ابتسمت بمرح قائله- حااضر بسرررعه .. بعد عدة دقائقزاح سليم ستائر الغرفه وفتح الزجاج ليخرجا معا الى الحديقه الخلفيه .. كانت ترتدى فستانا طويلا قطنيا بالون الابيض يجسد جسدها من اعلى وفضفاض حتى قدمها مع انساب شعرها الاشبه بستار سوداء ملقيه خلف ظهرها .. وقفت متشبثه بكفه- سليم متأكد محدش هيشوفنا هنا !وضع كفه على عنقها بلطف قائلًا- ياباشا دانا قايلهم اللي هيجي هنا هضرب بالنار .. عيب عليك ..بدا يتمشيان فى الحديقه وهو يحتضنها بحب مردفا- عارفه ياوجد .. انا بعشق اسمك قوى ولو مكنش اسمك وجد كنت هناديكى وجد بردو ..ردت ممازحه: ياااسلام .. اشمعنا بقى ..- وجد جاى من الاحساس بالحب والوجدان والوله .. وجد يعني شامل كل معانى الحب اللي لقيتها فى عيونك ..وجد بحب: وانا محبتش اسمى غير لما سمعتك بتنادينى بيه ..ثم واصلوا سيرهم مره اخرى فاردف سليم بمزاح قائلا- فى نقطه تتحسبلك على فكره !- ايه هى دي !- لما كنا فى اسكندريه وسالتينى على علاقتى بماجده والغريب انك صدقتى بسهوله ردى .. فاكره قولتيلى ايه ..اطرقت بخجل وهى تومئ بالايجاب مردفه بمزاح: وافتكر ان دا كان خير دليل ليلة امبارح !اوقفها فجاه مع تبدل معالم وجهه بامتعاض- خدى هنا .. قصدك ايه يابت انت !انفجرت ضاحكه: ماقصديش ياااعم والله .. بس كله بيبان يعني منا مقعدتش ارش كنافه 7 سنين طب ياسليم !نظر لها بعيون ضيقه وعدم تصديق: اهو الطب دا اللى خرب نفوخك ياوجد ... !انفجرت ضحكه محاوله تغير الموضوع عندما مسكت الشال من فوق كتفيها قائله- يلا هنلعب وسيبك من الكلام دا ... هغمض عينيك وانت ابقي امسكنى ..وضعت الشال على عينيه وربطته جيدا وشرعت فى مداعبيته والنداء عليه مع اصوات ضحكاتها التى تكسو ارجاء البيت ... من ناحيه اخريانتهى مجدى من جمع اغراضه ووضعهم السائق فى السياره بينما لحق بيه مستندا على عكازه نحو السياره .. فكانت صفوة تراقبه من اعلى بقلب ينشطر لنصفين .. شيء ما جذب انظاره لشقته فسرعان ما اختبئت خلف الحائط ولكن ضلها كشفته اشعة الشمس التى لم تغفل عن نيران الحب .. ابتسامة امل اخرى شقت جوفه ثم تابع صعوده السياره واخرج هاتفه ليكتب رساله لعمادانا نزلت مصر وصفوة هتنفى كل اتهامات امها النهارده وانهى الموضوع دا ياعماد.انخرطت دمعه من عيني صفوة التى تراقب سير سيارته مغادره القصر وكل ما بجوفها يرتعد .. شعرت بفراغ احتل قلبها فجاه لمجرد غيابه .. فهناك همًا استوطن جسدها وقلبها غير بصمات غضبه التى يشهد بها كل عضو بجسدها فأصيبت بلعنه اخرى مميته وهى الغياب ..مسكت قلبها بكف مرتجفه وهى تجهش بالبكاء وتعاتب حالها بينما يصرخ من جوفها صوت اخر شيطانى- لا هو يستاهل هو اللي عمل فينا كده ..سقطت عيناها على وجد وسليم اللذين يمرحان بالحديقه الخلفيه .. فشيء من الفضول ارغمها على ان تراقبهم من اعلى وشيء اخر من الالم يعتصر قلبها .. كانت ترى فى مرح سليم ووجد لذه حب عجيبه هزت قلبها فهو دائما ما يتعمد ان يلمسها ليزرع فى اراضيها ورد او بمعنى اخر يريد انى يروى اراضيه بمياه قربها ..عند وجد وسليم الذي ازال الغمامه من عينه بعدما فشل فى الامساك بها .. قائلا- يلا دورك ياابطه .. دوختينى !وضع الشال على عينها وتعمد ان يسحبها الى مقصده .. فوقف امامها ينادى عليها- هاا ييلاا امسكينى انا قدامك على طول ..تتحسس الهواء كى تمسك به ولكن دون جدوى .. تعمد سليم ان يرشدها الى خريطه مقصده بمكر عشاق- خطوتين كمان .. شمااال بقي- سليييم متهزرش ااحنا فين .. يوووه انا تعبت؟!- ف الجنينه والله بس يلا خليكى مكمله زي مااانت ..جعلها سليم تواصل سيرها الى ان وصلا خلف شجره كبيره تخفيهم عن انظار الجميع ..فجذبها من خصرها اليه بعنف جعلها تفزع صارخه فالتهم صرختها بقبله سريعه قائلا بهمس- هتفضحينا اسككتى ..- طيب حوش اللي على عينى دا الاول ..استند سليم على الشحره بضهره وهو يجذبها اليه بحب قائلا- تو دي مش هتتشال .. وقعتى ف فخك يادودو ..- طيب انت مكتف ايديا ليييه .. افهم بساجابها بمكر: عاوز العب معاكى لعبه جديده- وانا وكده ياسليم !- هى ماتنفعش الا وانت كده ياوجد .. اسكتى بقى ..صمتت منتظره رده ولكنه تلك المره لم يتحدث .. فكل ما فعله يمرر انامله بخفه على وجهها قائلا بهمس- ينفع تسيبى نفسك خالص !- طيب احنا فين طيب ..فى الجنينه لسه صح ..!زاح شعرها جنبا ليرى رقبتها فارغه فتعمد ان يمرر انفاسه فوقها بحب يلتهمها من الداخل .. بللت حلقها بعناء- سليم ... ايييه ! ناوى على ايه طيبواصل سليم حملة جيوشه المدججه بنيران الحب فوقها هامسا- بيقولوا ان للظلام مذاق خاص فى انتشاء الروح .. حابب اطبق النظريه ..- سليم ماتتجننشظل يداعبها بحب تارة يقترب منها حتى الارتواء وتاره اخري يبتعد ليتركها تبحث عنها .. وبعد تكراره لفعله عدة مرات ترك يدها اخيرا بعد ما اخضع جوارحها اليه فقط .. لم تلتفت لتزيل عتمتها ولكنها كانت تلتفت لاناره روحها بقربه تلتفت لتبحث عنه فكل ما بها ينادى عليه .. اردف سليم- انا سبت ايدك على فكره تقدري تشيلى اللى عليها ..تنهدت بحب مردفه:- تؤ انت اللي هتشيلنى وتاخدنى لعالمك اللي ادمنته ياسيلم ...ظلت صفوة تتابعهم من اعلى وكل ما بها يحترق .. كل مابها يحتاج للمسه حب تحيي ما دفنته السنوات الماضيه .. انفجرت فى بكاؤها مع تفجير نيران الغيره التى كان سببها سليم عندما حمل وجد بلهفه متجها نحو جنتهما ..- يايسر محصلش حاجه .. قدر الله وماشاء فعل .. مش هنفضل نعيط ليل ونهار ..اردف محمد جملته بنفاذ صبر وهو يجلس بجوارها بعدما انتهى من حمامه .. فرددت عليه وهى تجهش بالبكاء- صعبان عليا اوي ابننا .. محمد انا بموت من جوايا مش قادرهربت على كتفه ثم قبل راسها- طيب اهدى كده .. اهدى وبكره تكونى خفيتى هاخد ونخرج فاى مكان تغيري جوثم اكمل ممازحا: وبعدين انا روحت فين مانا جمبك اهو وبكره ربنا يعوضنا خير .. اضحكى بس انت ..استندت براسها على صدره قائله- يعني انت مش زعلان منى عشان محافظتش عليه- انت هبله يابت .. طيب والله لولا انه مش وقت كنت رديت عليك رد تانى خالص .. بطلى هبل ياعبيطه وبعدين محدش هيكون ام ولاد غيرك .. روقى بقي وخفى نكد ..اومات بالايجاب ثم اردف?