كان الفنان المصري الراحل عبد الله فرغلي من أبرز نجوم الكوميديا الذين تألقوا على خشبة المسرح وفي التلفزيون بالكثير من الأعمال البارزة، كما شارك في بعض الأفلام الكلاسيكية الكوميدية لاسيما مع مهندس الضحك فؤاد المهندس، ولكنه لم يحصل على البطولة الأولى مطلقًا وإنما احترف تجسيد الأدوار الثانية بشدة.

ولد عبد الله فرغلي في محافظة القاهرة يوم 3 آذار/ مارس العام 1928، وتلقى تعليمه كاملًا حتى حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الفرنسية، فعمل بعد ذلك معلمًا للغة ذاتها في المدارس الحكومية، ولكن خلال تلك الفترة التحق بركب المسرح مع فرقة “الفنانين المتحدين” العام 1966 وقدم الكثير من المسرحيات الشهيرة مثل “أنا وهي وسموه” و”حواء الساعة 12″ و”سيدتي الجميلة” مع الأستاذ فؤاد المهندس و”هالو شلبي” مع سعيد صالح.

نجاحه المسرحي جعل المهندس يرشحه لأفلامه السينمائية مثل “العتبة جزاز” و”أرض النفاق” و”سفاح النساء” و”ربع دستة أشرار” و”أنت اللي قتلت بابايا” و”عريس بنت الوزير”.

جاءت مسرحية “مدرسة المشاغبين” لتؤكد النجاح الفني لعبد الله فرغلي مع آخرين مثل عادل إمام وأحمد زكي، وبعد ذلك توالت أعماله السينمائية وكان من أشهرها: “الحريف” مع فردوس عبد الحميد و”فوزية البرجوازية” مع صلاح السعدني و”الشقة من حق الزوجة” مع معالي زايد و”المولد” مع يسرا و”الدنيا على جناح يمامة” مع محمود عبد العزيز و”يا عزيزي كلنا لصوص” مع ليلى علوي و”ناصر 56″ مع أحمد زكي و”هيستيريا” مع عبلة كامل و”حلق حوش” مع محمد هنيدي و”صعيدي رايح جاي” مع هاني رمزي.

عبد الله فرغلي

ولكن الدراما التلفزيونية كان لها النصيب الأكبر من أعمال الفنان الراحل، ومن أبرزها: “شجرة اللبلاب” و”عودة الروح” و”برج الحظ” و”زينب والعرش” و”أبنائي الأعزاء شكرًا” و”صيام صيام” و”يوميات نائب في الأرياف” و”الكابتن جودة” و”أنا وأنت وبابا في المشمش” و”ضمير أبلة حكمت” و”بوابة الحلواني” و”خالتي صفية والدير” و”حلم الجنوبي” و”أوراق مصرية” و”حكايات زوج معاصر” و”عيش أيامك” و”أحزان مريم” و”الجماعة” و”عدى النهار” وكان آخر أعماله “شيخ العرب همام”.

كتب عبد الله فرغلي نصوصًا مسرحية عدة منها: “البيجامة الحمراء” و”الملاك الأزرق” و”سكر زيادة” و”غراميات عفيفي” و”آه آه من حواء” و”أولاد علي بمبة”، كما شارك تمثيلًا في “إنها حقًا عائلة محترمة” و”صفقة بمليون دولار” و”زقاق المدق” و”الزيارة انتهت”.

أصيب الفنان المصري بضيق تنفس شديد أثناء تصوير آخر أعماله التلفزيونية، فتم نقله إلى المستشفى ولكن فشلت محاولات إنقاذه حتى رحل عن الحياة في 18 أيار/ مايو العام 2010.