<br class="entry-title" />
العز بن عبد السلام إسمه الكامل عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن حسن السلمي الشافعي ، والمكنى بأبي محمد قاضي وعالم من علماء الدين والفقه في العصر الأيوبي ، كان ملما بأصول الفقه والتفسير واللغة ، أطلق عليه عدد من الألقاب منها بائع الملوك ، سلطان العلماء ، وشيخ الإسلام .
ولد عام 577 للهجرة الموافق 1181 ميلادي في مدينة دمشق ، وفيها نشأ فبدأ ينهل العلم من حلقات المساجد الموجودة فيها ، وبدأ بحفظ القرآن الكريم والحديث الشريف ، ومن ثم ولج علوم الشريعة والعربية ، حتى تفقه في الدين .
وبعد ذلك وفي العام 597 انطلق نحو بغداد عاصمة الخلافة العباسية ، وذلك لكي ينهل من العلم الموجود في مكاتبها ، وليستمع إلى شيوخها وعلمائها .
العز بن عبد السلام
ومن ثم عاد إلى مدينة دمشق ، واستقر فيها برهة من الزمن إلى أن بدأت المشاكل تصيبه بعد وفاة الملك الأشرف موسى وتولي أخوه الملك الصالح إسماعيل الحكم والذي كان يكره العز بن عبد السلام ، وبعد أن أفتى الأخير بعدم جواز توقيع المعاهدات مع الصليبيين لحرب المسلمين قام الملك الصالح إسماعيل باعتقاله وإبطال فتاويه .
وبعد ذلك قرر العز الخروج نحو مصر وذلك في العام 638 للهجرة ولاحقه الملك الصالح إسماعيل واعتقله قرب القدس ، وظل في المعتقل إلى أن خلصه منه عسكر الصالح أيوب فأكمل مسيرته نحو مصر إلى أن وصلها بعد عناء طويل في العام 639 للهجرة ، وفي مصر تم استقباله استقبالا عظيما ، وقربه الملك الصالح أيوب منه ، وقام بتعيينه في القضاء ، وفي خطابة جامع عمرو بن العاص .
وبعد ذلك تعرض لمحنة بسبب قراره أنه يجب أن يتم بيع العسكر المملوكي لصالح بيت مال المسلمين ، ومن ثم يتم عتقهم ، لكن أمراء المماليك استكبروا ورفضوا ووقع خلاف بينه وبين السلطان فقرر الرحيل عن القاهرة ، لكن الناس لحقوا به ومعهم السلطان وأعادوه شرط أن يتم بيع المماليك لصالح بيت مال المسلمين .
دعا العز بن عبد السلام لمحاربة الصليبين والمغول ، وشارك في الجهاد ضدهم ، فقام بتعيين قطز كسلطان للمماليك ، وأمره بإعداد جيش لمواجهة المغول ، كما بايع الظاهر بيبرس والذي خلف السلطان قطز في الحكم .
وفي العام 644 للهجرة قام العز بن عبد السلام برحلة نحو مكة المكرمة حيث أدى طقوس الحج والعمرة ، ورجع إلى مصر وبقي فيها إلى توفي في القاهرة عام 660 للهجرة الموافق 1262 ميلادي عن عمر يناهز عن عمر يناهز الواحد وثمانين عاما ، ليسدل الستار بذلك على حياة إمام وعالم من أبرز علماء الإسلام في العصر الأيوبي .
أبرز أعماله :
تفسير العز بن عبد السلام .
الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز .
آمالي عز الدين بن عبد السلام .
شرح حديث لا ضرر ولا ضرار .
مختصر صحيح مسلم .
قصة وفاة النبي .
مجلس ذم الحشيشة .
رسالة في علم التوحيد .
الفرق بين الإسلام والإيمان .وصية الشيخ عز الدين .
الغاية في اختصار النهاية .
الجمع بين الحاوي والنهاية .
مقاصد الصلاة .
مناسك الحج .
الفتاوي الموصلية .
القواعد الصغرى .
الإمام في بيان أدلة الأحكام .
مقاصد الرعاية لحقوق الله .
رسالة في القطب والأبدال الأربعين .