<br class="entry-title" />
يعتبر الفنان المصري الراحل السيد راضي من أبرز المخرجين المسرحيين في العصر الحديث، إلى جانب أنه برع في أداء أدوار الشر، لا سيما تجسيد دور رجل الموساد الإسرائيلي على شاشتي السينما والتلفزيون في بعض الأعمال البارزة.
ولد السيد راضي في إحدى قرى محافظة الغربية يوم 5 شباط/ فبراير العام 1935، وكان والده يعمل مهندس مساحة، تلقى تعليمه في طنطا وخلال تلك الفترة برزت موهبة التمثيل لديه حتى أنه اشترك في عروض الفرقة المدرسية وحصل ذات مرة على الميدالية الذهبية.
انتقل الفنان المصري مع أسرته إلى القاهرة والتحق بمعهد الفنون المسرحية “قسم التمثيل والإخراج”، وتتلمذ على أيدي الفنان القدير جورج أبيض، وبعد تخرجه العام 1960 وكان الأول على دفعته، احترف التمثيل العام 1961 بمسرحية “المفتش العام”، وغلب على أدائه في البداية الطابع الكوميدي فقدم “فتاة الاستعراض” مع حسن يوسف و”كيف تسرق مليونيرًا؟” مع نادية لطفي.
السيد راضي
تنوع إنتاجه الفني بعد ذلك بين السينما والتلفزيون والمسرح، فشارك تمثيلًا في أفلام “أبناء الصمت” مع محمود مرسي و”أمهات في المنفى” مع عادل إمام و”الذل” مع يحيى الفخراني و”مهمة في تل أبيب” مع نادية الجندي و”جحيم تحت الأرض” مع سمير صبري “مجرم مع مرتبة الشرف” مع هشام عبد الحميد و”حبك نار” مع مصطفى قمر و”ظاظا” مع هاني رمزي.
أما في التلفزيون فشارك السيد راضي في “لا إله إلا الله ج4″ و”رأفت الهجان ج2″ و”السيرة الهلالية ج1″ و”جمهورية زفتى” و”جحا المصري” و”سارة” و”المرسى والبحار” و”حبيب الروح” و”سلطان الغرام” و”العمدة هانم” و”حارة العوانس” و”لا أحد ينام في الإسكندرية” و”الرقص مع الزهور” و”الطارق” و”الظاهر بيبرس” و”صاحبك من بختك”.
عمل الفنان المصري في مسرح التلفزيون، كما انضم إلى فرق عدّة مثل المسرح القومي والمسرح الكوميدي، حتى أنه أول من أسَّس مسرح للطفل في مصر، وتولى رئاسة هيئة المسرح لسنوات كثيرة، وكذلك تقلد رئاسة اتحاد النقابات الفنية أكثر من دورة، وحصل على لقب “فنان قدير” بقرار رسمي من رئيس الوزراء العام 1985.
قدم المخرج الراحل أكثر من 30 عملًا مسرحيًا، مثل: “مصنع الشيكولاتة” و”انتهى الدرس يا غبي” و”النسانيس” و”الدخول بالملابس الرسمية” و”القضية رقم 1″ و”الكوماندا” و”حب حتى السجن”، كما كتب السيناريو والحوار لنحو 5 مسلسلات منها “الرقص مع الزهور” و”حرب الدخان”.
رحل السيد راضي في 10 نيسان/ أبريل العام 2009 عن عمر يناهز 74 عامًا، إثر تدهور صحته بسبب إصابته بمياه على الرئة وبعض الأورام.