[/p]
[p]
يعتبر الفن التشكيليمن الفنون التي لها طابع موضوعي ، ويتم إنشاؤه عن طريق إعادة صياغة ، وسيط مادي ، ويحدد تكوينه ، وتشكيله إلى حد كبير عن طريق الهيكل الرسمي للعمل ، وتنقسم الفنون التشكيلية إلى الفنون التمثيلية وغير التمثيلية ، وتنتمي الفنون التمثيلية إلى النحت ، والرسم ، والرسومات ، والتصوير الفوتوغرافي ، والتي تصور إنتاج الواقع البصري بشكل ثلاثي الأبعاد عن طريق النحت ، أو ثنائي الأبعاد عن طريق الرسومات والتصوير الفوتوغرافي ، في حين أن الفنون التشكيلية غير التمثيلية تشمل الهندسة المعمارية ، والفن التطبيقي الزخرفي ، والتصميم الفني ، حيث نجد أن الفرق بين الفنون التمثيلية ، والغير تمثيلية ليست مطلقة ؛ ففي الفن التطبيقي الزخرفي تستخدم الزخارف التصويرية على أوسع نطاق ، وعلى الرغم من ذلك نجد أن بعض القطع الفنية غير التمثيلية المكتملة تنتمي إلى أنواع الفن التمثيلي .
دائماً ينظر إلى الأعمال الفنية المنتجة على أنها رسم ، وعمارة ، وفنون تصويرية ، ونحت ، وتتميز عن الأعمال التي تتضمن الكتابة ، أو التأليف كالأدب والموسيقى ، حيث نجد أن تعريف الفن التشكيلي ، هو النشاط الفني الذي يشمل الخزف ، أو النحت الثلاثي الأبعاد ، ومن أهم الأمثلة على الفنون التشكيلية الخزف .
ويقوم العاملون المبدعون في الفنون التشكيلية بالمشاركة على مبدأ المساواة إلى حد ما في الكثير من الفنون التركيبية ، كما أننا نجد أن الرسامون ، والمهندسون ، وحتى النحاتون يشاركون في أغلب الأوقات في إنتاج العروض المسرحية ، والأفلام ، وتنفيذ الزخارف للمهرجانات الشعبية ، ونجد أن اللغة استخدمت على أوسع نطاق في مجال الفنون التشكيلية وخاصة في فترات معينة ، وأشكال فنية محددة ، ومن مميزات الفن التشكيلي المعاصر أنه كان هناك العديد من المحاولات للجمع بين أساليب الرسم ، والموسيقى معاً على سبيل المثال الموسيقى الملونة ، ونجد أن الفنون التشكيلية تستوعب العالم كله من حيث الصور ، ويمكن أن تقسم بنية الصورة الفنية في الفنون التشكيلية بشكل تحليلي إلى ثلاثة جوانب ، وهي تعتبر مترابطة بشكل كبير ، وهما التكتونية التركيبية والتعبيرية والتمثيلية ؛ فتكشف تلك الجوانب الثلاثة عن المعني الإيديولوجي والفني للعمل المنفذ .
قد صنعت العديد من الأشياء من ذلك الفن ؛ فقد صنعت الأواني الجميلة من القيشاني ، والفخار باختلاف أنواع تلك الأواني ؛ فقد كان الفخار في مصر يعتبر المادة الأساسية في صناعة الأواني ، وكان له القليل من الادعاءات الفنية ، وكانت معظم الأواني الفخارية موجودة داخل مقبرة توت عنخ آمون ، ولم يتم العثور على أواني فخارية جيدة لأن معظم الأواني عالية الجودة قد صنعت خلال أواخر الأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة ، وكانت مطلية بألوان مبهجة وزاهية بتصميمات نباتية ، وفي الفترة المتأخرة تم تطوير صناعة التماثيل من القيشاني بشكل كبير .
وقد كان أثر الفن على المجتمعكبير وواضح ؛ فطوال فترة الأسرات كان القيشاني يستخدم بشكل منتظم للخرز ، ومكونات المجوهرات والتمائم البسيطة ، كما تم صنع بلاط الخزف للمرة الأولى في السلالات المبكرة ، وقد استخدم بشكل رئيسي من أجل تزيين الجدران ، كما هو الحال في الغرف الجوفية للهرم المدرج ، وفي المملكة الحديثة قد تم استخدام البلاط الذي يحتوي على العديد من التصاميم الزهرية في القصور والمنازل .
ومن ضمن مميزات الفن التشكيلي المعاصرتوفير فرص للتفكير في القضايا الاجتماعية الموجودة في وقتنا هذا ، والتي ترتبط بالإنسانية والعالم من حولنا ؛ فقد يعمل الفنانون المعاصرون في عالم تكنولوجي متنوع ثقافياً ومتقدم ، حيث أن يعتبر الفن المعاصر هو مزيج ديناميكي من المواد ، والمفاهيم ، والموضوعات التي تتحدى الحدود التقليدية ، ويتميز أيضاً بأرتباطه بالحوار الثقافي في المجتمع ، ومناقشة العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية .
تحتل الفنون التشكيلية في وقتنا الحاضر أحد المجالات الفنية الأساسية للمتاحف ، وذلك إلى جانب الفنون المسرحية ، والسينما ، والموسيقى ، والأدب ، والتصوير الفوتوغرافي ، والتي تعتبر من أعظم أشكال الفن التشكيلي المعاصر في الوطن العربي .
ونجد أنه من الشائع جداً بالنسبة للفنانين التشكيليين أن يتجنبوا التخصصات التشكيلية المختلفة ، والمتنوعة في وقت واحد ؛ حيث أن الفنون التشكيلية تبدأ من الجوانب ، والمبادئ المشتركة لبعضها البعض كالحركة ، والشكل ، والملمس ، واللون ، ونجد ذلك واضحاً في الفن التشكيلي المعاصر واستخدام الخامات المتعددةفي تنفيذ العديد من الأعمال الفنية المتميزة ، وتشمل الفنون التشكيلية العديد من المجالات المتنوعة ، والتي تتمثل في العمارة ، والنحت ، والحفر ، والرسم وصياغة الذهب ، والعديد من الحرف اليدوية المختلفة ، وطلاء الجدران وغيرها من المجالات الأخرى ، والتي تندرج تحت مصطلح الفنون التشكيلية .