لماذا تمنحك العناية بالحيوانات الأليفة طاقة إيجابية
تعتبر تربية الحيوانات الأليفة عملاً شاقاً للغاية، حيث أن رعاية الحيوانات الأليفة تتطلب المزيد من الوقت والمال.
ومع ذلك ، يمكن لأي شخص يقوم برعاية حيوان أليف أن يلاحظ أن حيوانه الأليف يستحق كل هذا الجهد التي تم بذله.
و ذلك لأن الحيوانات الأليفة بطبيعتها تزودنا بالطاقة الإيجابية التي لا يمكننا العثورعليها عند ممارسة أي نشاط آخر.
فهناك على وجه التحديد ، فوائد مهمة للعناية بالحيوانات الأليفة ويجب على جميع أصحاب الحيوانات الأليفة أن يكونوا ممتنين لتلك الفوائد.
و فيما يلي عزيزي القرئ بعض هذه الفوائد:
بغض النظر عما تمر به، سيكون الحيوان الأليف بجانبك لمساعدتك خلال ذلك.
و مع انتشار فيروس كوفيد19 COVID-19 ، أصبح الدعم العاطفي لحيواناتنا الأليفة أكثر أهمية من أي وقت مضى.
إذ يزداد الخوف والقلق والاكتئاب لأننا جميعاً نواجه ذلك المجهول ، ونشعر بالوحدة جراء التباعد الاجتماعي ، ونشاهد ارتفاع الحالات المصابة والوفيات.
و هنا، يمكن أن توفر حيواناتنا الأليفة لنا دعماً حقيقياً في مواجهة كل هذه الاضطرابات المجتمعية.
و فيما يلي بعض الأشكال التي تعزز بها الحيوانات الأليفة صحتك العقلية:
هناك مرات عديدة في حياتك ستشعر فيها بالوحدة. فربما تكون بعيداً عن المجتمع ، أو انتقلت للتو إلى مدينة جديدة ، أو أنك تمر بمرحلة إنفصال حرجة من حياتك ، أو فقدت أحد أفراد عائلتك المقربين مؤخراً.
لذا ، سيكون حيوانك الأليف بجانبك في خضم ما تواجهه ، كما يمكنه تقديم علاقة مستقرة حتى عندما تكون العلاقات الأخرى غير مستقرة.
و قد أثبتت دراسة أجريت على 148 امرأة جامعية ذلك عندما اوضحت الدراسة أن أولئك الذين يمتلكون حيوانات أليفة يواجهون شعوراً أقل بالوحدة والانعزال.
تصبح الحياة صعبة في بعض الأحيان. حيث أنه من الممكن أن تثقل الواجبات المنزلية كاهلك، ويمكن أن يخلق العمل توتراً لديك، أو قد تلوح في الأفق الأزمات التي قد تواجهها.
لذلك و عندما تحدث هذه الأشياء ، من الجيد أن يكون لديك حيوان أليف لتلحظ انخفاض مستويات التوتر و القلق بداخلك.
لاشك أن الحيوانات الأليفة تحتاج إلى اهتمام مستمر. فعلى سبيل المثال ، تحتاج الكلاب دائماً إلى المشي والى إطعامها واللعب معها.
و حتى الطيور الصغيرة تحتاج إلى رعاية مستمرة، فهي بحاجة إلى الطعام والماء والتنظيف والعناية الفائقة عند المناولة.
إن وجود شيء تعتني به يساعد حالتك العقلية من خلال منحك إحساساً بالمسؤولية تجاه حياة أخرى ومن خلال جعلك تشعر بالحاجة والأهمية لذاتك.
و بالفعل ، تعتمد الحيوانات الأليفة علينا في كل شيء ، وهذا يمكن أن يمنح حياتك إحساساً إضافياً بالمعنى والهدف.
بالإضافة إلى دعم صحتنا العقلية ، توفر الحيوانات الأليفة أيضاً طاقة إيجابية من خلال دعم صحتنا الجسدية.
و قد يتبادر إلى الذهن ذلك النشاط البدني الذي تتطلبه تربية بعض الحيوانات الأليفة ، حيث أن هذه الفائدة تظهر بشكل جلي أكثر عند أصحاب الكلاب ، و ذلك لأن الكلاب تمتلك طاقة عالية.
وغالباً ما يحتاجون إلى المشي أو الجري ، وإذا كان كلبك يقوم ببعض المجهودات البدنية ، فأنت بالتأكيد ستفعل ذلك.
و من المثير للدهشة أن أصحاب الحيوانات الأليفة يعانون من مشاكل أقل في القلب والأوعية الدموية ومستويات انخفاض ضغط الدم.
و قد يكون هذا نتيجة لمزيد من التمرين والمجهودات البدنية، أو زيادة الدعم العاطفي والاستقرار النفسي في مواجهة التوتر ، أو مزيج من الاثنين معاً.
أشارت الأبحاث مؤخراً إلى أن الأطفال الذين يكبرون حول الحيوانات هم أكثر عرضة لتطوير مناعة قوية ضد البكتيريا ومسببات الحساسية.
و هذا ينطبق بشكل خاص على الأطفال الذين نشأوا في أماكن مثل المزارع مع الحيوانات مثل الكلاب والقطط والأبقار والخيول والدجاج.
كما أن أولئك الذين يمتلكون حيوانات أليفة ، خاصة الكلاب ، يسعون للحصول على رعاية طبية عامة بشكل أقل تكراراً من أولئك الذين لا يملكون حيوانات أليفة.
و هذا أمر منطقي بالنظر إلى الفوائد العقلية والجسدية لدى أمتلاك حيوانات أليفة.
و قد أوضحت دراسة أجريت عام 1992 ، أن المشاركين الذين امتلكوا حيوانات أليفة قد أبلغوا عن شكاوى صحية عامة أقل من اوليك الذين لا يمتلكون حيوانات أليفة.
و للفوائد الجسدية التي توفرها الحيوانات الأليفة ميزة إضافية: فعندما تشعر بالراحة من الخارج ، فإنك تميل إلى الشعور بالرضا من الداخل أيضاً ، كما يمكن أن تتضاعف الفوائد الجسدية التي توفرها الحيوانات الأليفة كفوائد لصحتك النفسية وصحتك العقلية على حد سواء.
توفر الحيوانات الأليفة الدعم الاجتماعي من خلال كونها مقربة منا بصورة بالغة.
حيث أن هناك الكثير من الناس يشعرون أنه يمكنهم التواصل مع حيواناتهم الأليفة ، وحتى أن لديهم شخصيات مشابهة لشخصياتنا ، وغالباً ما يكون الرابط بينهم قوي جداً.
كما توفر الحيوانات الأليفة أيضاً دعماً اجتماعياً من خلال مساعدتك على التعرف على أصدقاء جدد.
و على سبيل المثال ، يمكن أن يكون الحديث عن حيوانك الأليف بمثابة بداية رائعة للحديث عندما تقابل جيراناً جدداً أو زملاء الدراسة أو زملاء العمل.
و في تجربتي الخاصة ، يحب الناس سماع الحديث عن حيواناتك الأليفة ورؤية صورهم أيضاً.
و توفر الكلاب دعماً اجتماعياً إضافياً بسبب طبيعتها النشطة. كما يمكنك التعرف على أشخاص جدد أو بدء محادثة مع جيرانك فقط عن طريق اصطحاب كلبك للتنزه أو إحضاره معك عند الخروج من المنزل.
و لاشك أن وجود حيوانات أليفة غريبة غير شائعة له مزايا اجتماعية أيضاً. فعلى سبيل المثال ، إذا كنت لا تعرف الكثير من الأشخاص الذين لديهم نوع السحلية أوالزواحف أو الطيور التي لديك ذاته ، ، فهذا يمنحك اتصالاً فريداً بالآخرين الذين لديهم هذا النوع من الحيوانات الأليفة.
و حتى إذا كنت لا تعرف أي شخص بالقرب منك يمتلك نفس نوع الحيوان ، فهناك منتديات ومجموعات عبر الإنترنت للأشخاص الذين يمتلكون حيوانات أليفة بعينها، ويمكن أن تكون هذه مصادر رائعة للمعلومات والاتصال الاجتماعي بالأشخاص.
إذا كان لديك حيوان أليف ، فأنت تعرف جيداً ما هو الحب الحقيقي. فهم يهتمون بك بغض النظر عن هويتك أو ما عما تفعله ، وستكون دائماً مهماً بالنسبة لهم. و حتى إذا كنت تشعر بعدم الاستقرار في علاقاتك الإجتماعية ، فلن تضطر أبداً إلى التشكيك في علاقتك مع حيوانك الأليف.
أما إذا كنت تمتلك حيواناً أليفاً غريباً وغير شائع ، فيمكنك التأكد من أنه سيحبك تماماً مثل الكلب أوالقط .و قد تختلف طرق إظهار ذلك الحب لكنها ستكون واقعية وصادقة للغاية.
و بالتأكيد ، يمكن أن تكون تربية الحيوانات الأليفة صعبة وتتطلب الكثير من العمل الشاق والجهد ، ولكن هذا جزء يجعل علاقاتنا مع حيواناتنا الأليفة رائعة للغاية. حيث يخلق هذا الجهد الذي نبذله في رعاية الحيوانات الأليفة رابطة محبة قوية بيننا وبينهم.
و في نهاية المطاف فإن الطاقة الإيجابية التي تزودنا بها الحيوانات الأليفة كفيلة وحدها أن تتحدث عن نفسها ،وخير دليل على ذلك أولئك الذين اختصروا حياتهم من خلال العناية بحيواناتهم الأليفة.