هل تظهر على شريكك علامات الإحباط الجنسي ؟
الإجابة البسيطة عن هذا السؤال قد تكون بنعم أو بـ لا ،و لكن الإجابة الأكثر اكتمالاً هي أن شريكك قد يتوق إلى تلبية احتياجاته الخاصة.
و ليست مجرد احتياجات جسدية ، بل احتياجات عاطفية و عقلية و ربما روحية أيضاً.
بالنسبة لبعض الرجال ، يتعلق الجنس بالسعي للتحقق من صحة رغبتهم و أهميتهم و التأكد من أنهم لازال مرغوب فيهم.
و من خلال تحقيق حياة جنسية قوية ، فإنهم يشعرون و كأنهم حصلوا على بعض التأكيدات التي يبحثون عنها و بشدة.
في حين أنه بالنسبة لبعض الرجال فإنهم يرون الجنس كوسيلة للتواصل مع الآخرين.
و قد يخفون ذلك في ظل الرجولة و الشجاعة ، و لكن هناك شعور بالوحدة في كامن في أعماقهم ، و يساعد الاتصال الجسدي الذي يوفره الجنس على التخفيف من وطأة ذلك الشعور.
يستخدم البعض ممارسة الجنس لإضافة بعض الإثارة إلى حياتهم. إذ أن إثارة الغرائز تمنحهم شيئاً ما، ليفعلوه و هدفاً ما، يسعون من أجله.
و بالنسبة للعديد من الرجال ، تتداخل هذه الأهداف ، و يمكن أن يصابوا بالإحباط الجنسي إذا كان الجنس لا يوفر لهم التحقق من الصحة أو لا يحقق لهم الثقة بالنفس التي ينشدونها.
و فيما يلي بعض العلامات التي تدل و بوضوح على أن شريكك قد يكون محبطاً جنسياً.
يمكن أن تكون هذه كلها علامات على الإحباط الجنسيالذي يعاني منه شريكك.
<blockquote class="blockquote">يوفر الجنس وسيلة للتواصل و عندما يكون هناك القليل من ذلك التواصل ، سيكون هناك تغير واضح في المزاج.</blockquote>إن الجنس هو تحرر من كل هذه الضغوطات التي قد نتعرض لها ، و بدونه نلحظ هذا التوتر يتراكم و يتسرب بداخلنا ، مما يؤثر على المزاج العام.
و إذا لم يتم بذل الجهد اللازم لتحقيق ذلك التواصل الفعال ،فلا بد أن تتوقعين عزيزتي ما هو أسوأ بشأن التواصل مع الشريك.
ربما يقوم الرجل بالذهاب الى الصالة الرياضية أكثر ، أو أن يركب دراجته لفترة أطول ، و أن يمارس المزيد من الألعاب الرياضية مع أصدقائه.
و إذا كان الأمر كذلك ، فقد يبحث عن مخرج طبيعي لتلك الحاجات الجنسية المكبوتة لأنه يوجد هناك خللاً عاماً في الاتصال معكي.
و بالتأكيد كلما زاد ارتباطه بك ، زاد الوقت الذي يريد أن تقضوه سوياً.
قد تعرفتي عليه فيما سبق كرجل مستقر، و لكن فجأة بدأ بعض الخلل يصاحب مشاعره.
و من الواضح أنه يجب عليكي البحث فيما إذا كان هذا الخلل في المشاعر الخاصة بشريكك يرجع الى سبب الإحباط الجنسي الذي يعاني منه، نتيجة فشل التواصل بينكما بشكل أكثر فاعلية.
و بالفعل يمكن أن يؤدي الإحباط الجنسي إلى زعزعة استقرار المشاعر بداخل شريكك.
قد تلحظين من شريكك أنه يرسل لكي الإشارات و التلميحات التي توحي بأنه محبطٌ جنسياً بشكل كبير، و لكن قد لا يفضل أن يبوح بذلك بصراحة.
و المطلوب منك حينها عزيزتي أن تتفهمي موقفه بشكل جيد ، و أن تستقبلي تلك الإشارات التي يرسلها و تتعاملين معها في محاولة منك للتواصل معه بشكل أكثر إيجابية و أكثر حيوية.
اسمحوا لي أن أستهل بهذا أولاً ، هذه النصائح تساهم في أن يشعر شريكك بأنه لازال مرغوب به.
فالجنس ليس مجرد شيء مادي بالنسبة للرجال ، بل إنه شيء مادي معنوي يشعر الرجال حقاً، يشعرو أنه لايزال على قيد الحياة، و أنه يعني الكثير بالنسبة لشريكته .
قد لا يكون الجنس على رأس أولوياتك ، لكنه عادة ما يكون بالنسبة له كذلك.
فما عليكي إلا بالتفكير بالكيفية و الآلية التي تحتاجينها للتواصل و المشاركة بفاعلية مع شريكك.
و غالباً ما تشعر النساء بهذا في أبعاد متعددة . كذلك الرجال يفعلون ذلك أيضاً ، و لكن الرغبة الجنسية تمنح الرجال الثقة.
ليس فقط في أنفسهم، و إنما تمنحهم الثقة في حب الشريك لهم، و الرغبة بهم.
نعم ، جميعنا كذلك، و لكن لا يمكن أن يكون هذا سبب لتجاهل العلاقة الحميمة.
تخيلي لو قال شريكك في كل مرة أنه متعب جداً لدرجة أنه لا يستطيع التحدث!!
أو إذا كان متعباً جداً بحيث لا يستطيع الخروج معك؟
بالتأكيد سيكون هذا عذر معقول بين الحين و الآخر ، و لكنه لا يمكن أن يكون عذراً ثابتاً يؤدي الى تجاهل العلاقة الحميمة ككل أو ممارستها بشكل روتيني.
قد لا ترغبين حقاً في ذلك ، إذ أنه قد يكون لديك ألف عذر، و هذا جيد.
و بالطبع، فإن وجود الأعذار سيكون سبباً لتفهم المشكلة ، و لكن قد لا يبدو من المعقول وجود الأعذار بشكل شبه دائم و كأنك تحاولين أن تقنعي شريكك أن هذا أمر لا دخل لكي فيه .
و بالتالي يجب أن تقللي من الأعذار قد استطاعتك، و عليكي ايضاً محاولة تفهم أن شريكك لا ذنب له في وجود تلك الأعذار الخاصة بك .
قد يبدو أن ممارسة الجنسهي عبارة عن حركات معتادة مكررة ، و لكن حقيقة الأمر أنها ليست كذلك ،
و هذا دورك عزيزتي في تفهم و تقدير ما يحتاجه الرجل فعلاً و ما يرغب به أثناء العلاقة ، حينها لن يتسرب الإحباط الى تلك العلاقة أبداً.
و بعد كل ما سبق ،من وجهة نظرك عزيزتي هل تجدين أسباب أخرى لـ لإحباط الجنسي لم يتم ذكرها في هذا المقال ؟