لماذا يعتبر قول "لا"، شيئاً صعباً جداً؟ و كيف أستطيع أن أفعل ذلك بشكل مثالي؟
لقد كان من حسن حظي مؤخراً أن أكون جزءاً من حدث جميل ، وهو الحدث الذي أطلق عليه" وجبة الإفطار المتأخر الافتراضية لبليندا تشانغ Belinda Chang’s Virtual Boozy Brunch " .
و فيه ألقيت حديثاً دار حول "كيفية قول لا" وعرضت خطوة بخطوة طريقة لمساعدة الأفراد المثقلين بعادة قول "نعم" دائماً، حتى عندما لا تتماشى الفرصة مع إمكانياتهم المادية.
فمن الناحية النظرية يبدو أن قول "لا" أمر بسيط ، أليس كذلك؟
لكنه ليس كذلك. فهو شيء يعاني منه الكثير منا في وقت أو آخر. و إذن : لماذا يصعب قول "لا"، في حين أنه من السهل جداً قول "نعم؟"
إذا نظرنا إلى السبب وراء ذلك ، فإننا نقول "نعم" لثلاثة أسباب رئيسية:
فقبل أن تقول "نعم" لأول وهلة، فإن أول شيء عليك فعله هو التوقف و التفكير.
إذا كنت مثلي ، فأنا أميل إلى إرضاء الناس و تكرار قول "نعم ، نعم ، نعم!"
لكن علينا أن نتوقف و نأخذ نفساً عميقاً و نفكر ملياً في الموقف جيداً قبل الرد. لذا ، فكر بالأمر ملياً، و هذا يتطلب تدريباً، ولكن يمكنك تدريب نفسك على التوقف عن قول"نعم"، ومنح نفسك الوقت لمعالجة الموقف.
و إليك فيما يلي ثلاثة أسئلة لتطرحها على نفسك في المرة القادمة التي يطلب فيها شخص ما منك وقتك أو مالك أو دعمك :
و من المهم أثناء إجابتك على هذه الأسئلة أيضاً التفكير في الشخص الذي يقوم بطرح السؤال ؟
فقد يكون هناك بعض ديناميكيات القوة التي يجب مراعاتها.
و على سبيل المثال ، هل يطلب منك رئيسك إدارة مشروع له ؟ ثم تأمر ديناميكيات السلطة بـ "نعم" - و ذلك على الرغم من أنك قد تريد أن تقول لا - ما لم تكن هناك ظروف غير عادية.
لذا سأورد هنا عزيزي القارئ طريقتان للمساعدة في فهم ذلك :
و لكن ، عليك أن تتذكر أمراً مهماً و هو أن تعرف قيمتك.
و أن تفكر فيما يتطلبه الأمر للوصول إلى ما أنت عليه ، و أن تفكر في راحتك الشخصية و في أي التزام زمني مطلوب منك.
لقد قمت بتقدير مقدار التزامي هذا العام على سبيل المثال، أود أن أقول "نعم" لكل شيء ، لكنني أعلم أنه لا يمكنني المشاركة إلا في عدد معين من الأحداث دون أن أواجه ضغطاً كبيراً على مواردي وعلاقاتي . لذا، فمن المفيد معرفة ما هي قدرتك الفعلية؟
فبهذه الطريقة ، عندما يُطلب منك المشاركة أو المساعدة في شيء ما، فأنت تعرف ما تسمح به ميزانيتك.
و مؤخراً ، طُلب مني المشاركة في ندوة عبر الإنترنت لمجموعة محلية مجاناً. حيث كان موضوعاً قريباً وعزيزاً علي ، لكن كان علي أن أقول لا.
و بعد مراجعة الأسئلة المذكورة سابقاً، أدركت أنني كنت لا أملك الكثير من الوقت اللازم و لا يمكنني القيام بمهمة مجانية أخرى. لذا ، فقد كان الأمر صعباً، لكن كان علي أن أرفض بأدب واحترام.
إذا وجدت نفسك في موقف مشابه ، كأن يُطلب منك تقديم ندوة عبر الإنترنت لجمعية خيرية للطعام مجاناً.
فيجب أن تكون الاستجابة الجيدة لأي "طلب" صادقة دائماً، و أنا متردد في تقديم نص أو صيغة مقنعة للرفض، و لكن يمكن أن يساعدك ذلك على التواصل بفعالية:
و إليك الكيفية التي يمكنك من خلالها صياغة "رد للرفض" بشكل مثلي:
"أدخل الاسم" ثم شكراً جزيلاً لك على مطالبتك لي بالمشاركة. أنت تعرف مدى تقديري للعمل الذي تقوم به. و إنه لأمر مثير للإعجاب عدد الشباب الذين تحاول أن تساعدهم.
لكنني آسف جداً ، لقد أكملت بالفعل تخصيص الأوقات الخاصة بالأحداث غير المدفوعة لهذا العام.
شكراً لتفهمك، و أنا متأكد من أنك لا تستطيع الالتزام بكل شيء تريد القيام به أيضاً.
شكرا لك على طلبك، و يسعدني أنك فكرت بي. "
"إن رفض الطلب يتعلق بالآداب والتعاطف، و يتلخص في شيء واحد و هو الاحترام".
لذا ، حافظ على هذه الإستراتيجية الهامة وعندما يطلب منك الناس القيام بشيء ما، ستتوقف و تأخذ نفساً عميقاً و تفكر في الأمر ملياً.
قد تقول "نعم" ، لكنك لن تقول "نعم" على الفور في محاولة لإرضاء الناس أو بسبب الخوف من الظهور بمظهر ضعيف.
و بدلاً من ذلك ، يمكنك توطين نفسك لتقديم رد أكثر عمقاً و إيجابية عندما تحتاج إلى قول "لا" ، و تستطيع حفظ قول "نعم" لحدث قادم قد يكون مناسباً تماماً.