الفرق بين اضطراب الشخصية الانعزالية والانفصام ؟ اضطراب الشخصية الانعزالية هي حالة غير شائعة تؤدي لتجنب الأشخاص المصابين بها لأي أنشطة اجتماعية، كما يبتعدوا عن الآخرين، ولدى الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب مجموعة محددة من تعابير الوجه.
والشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الانعزالية يرفض التعامل مع الآخرين ويفضل أن يكون شخص وحيد، كما يفتقد المهارة أو الرغبة لعمل علاقات شخصية مقربة، كما يواجه الشخص صوبة في كيفية إظهاره مشاعره، فيبدو وكأنه لا يبالي بالآخرين أو ما يدور حوله، وسبب هذا الاضطراب غير معروف.
من المحتمل أن تكن أعراض اضطراب الشخصية الانعزالي ما يلي..
رغم أنه يمكن ملاحظة بعض العلامات المرتبطة باضطراب الشخصية الانعزالية خلال الطفولة، لكن عادة يبدأ بوقت مبكر من مرحلة المراهقة، وهذه العلامات تجعله يواجه صعوبة في تطوير الأداء الوظيفي أو الدراسي أو الأداء الاجتماعي، وربما يواجه صعوبة في التعامل مع الأنشطة الحياتية المختلفة، وإذا عمل بمفرده ربما يعمل بشكل أفضل وصورة جيدة.
رغم اختلاف اضطراب الشخصية الانعزالية مع انفصام الشخصية، لكنهما يتشابها معًا في بعض الأعراض مثل العزلة الاجتماعية والقدرة المحدودة لتكوين أي صلة اجتماعية، وعدم القدرة على التعبير عن المشاعر، وربما يظهر الأشخاص المصابون بتلك الاضطرابات وكأنهم غريبي الأطوار وغير اعتيادين.
في الأغلب يقوم المصاب باضطراب الشخصية الانعزالية باللجوء للعلاج لحل مشاكل أخرى مصاحبة كالاكتئاب، لذا إذا طلب منك شخص مقرب أن تساعده لعلاج الأعراض التي يعاني منها قم بحجز موعد مع الطبيب، وإذا كنت تشتبه أن أحد المقربين منك يعاني من اضطراب الشخصية الانعزالية ربما تقترح عليه بلطف بأن يطلب المساعدة الطبية، وربما تقترح عليه الذهاب معه في لقاؤه الأول مع الطبيب.
الشخصية عبارة عن أفكار وسلوكيات ومشاعر تجعل من الفرد مختلف عن الآخرين، كما أنها طريقة رؤيته وفهمه وارتباطه بنفسه وبالعالم الخارجي.
وتتكون الشخصية في فترة الطفولة عن طريق التفاعل بين الميول التي يتم وراثتها والعوامل البيئية.
ومع مرور الوقت يتعلم الأطفال خلال المراحل الطبيعية للتطور كيفية تفسير المواقف الاجتماعية بصورة دقيقة، وكيفية الاستجابة لها بطريقة ملائمة ومناسبة، لذا سبب حدوث وتطور اضطراب الشخصية الانعزالية غير معروف رغم بعض العوامل البيئية والجينية خاصة خلال فترة الطفولة التي قد تلعب دورًا في حدوث تلك الاضطرابات.
هناك عوامل عديدة من شأنها قد تزيد من خطر الإصابة باضطراب الشخصية الانعزالية وهي..
الإصابة بانفصام الشخصية، أو الإصابة باضطراب الشخصية الفصامي، أو أي اضطراب من اضطرابات التوهم.
الاكتئاب الحاد واضطرابات القلق.
اضطرابات الشخصية الأخرى.
يقوم الطبيب بإحالة المريض بعد عمل فحص جسدي لطبيب نفسي لكي يخضع لتقيم أشمل واكثر احترافية، وعادة ما يعتمد تشخيص اضطراب الشخصية الانعزالية على..
ربما ترغب في التعامل مع اضطراب الشخصية الانعزالية بمفردك، خاصة وأنك معتادًا على حياة خالية من أي علاقات ولا ترغب في تغييرها.
وربما توافق على العلاج بسبب إصرار أحد أفراد العائلة لشعورهم بالقلق تجاهك، ويمكن أن تكون المساعدة من طبيب نفسي لديه خبرة في علاج هذا النوع من الاضطرابات دور كبير في العلاج، حيث تتضمن خيارات العلاج ما يلي..
إذا كنت ترغب في تكوين علاقات مع الآخرين فإن العلاج السوكي المعرفي يساعدك كثيرًا في تغيير السلوكيات والمعتقدات التي تؤدي لظهور تلك المشاكل التي تعاني منها.
كما أن المعالج النفسي يتفهم حاجتك الشخصية والصعوبة التي تواجهها في التعبير عما بداخلك، وبامكانه مساعدتك وإرشادك دون أن يضغط عليك.
يمكن أن يكن بيئة تدعمك وتساعدك كثيرًا على تحسين مهاراتك الاجتماعية.
رغم عدم وجود دواء معين يعالج اضطراب الشخصية الانعزالية، لكن بعض الأدوية قد تساعدك في التعام مع بعض المشاكل مثل الاكتئاب والقلق، وبمساعدة أخصائي خبرة والعلاج ربما تحقق تقدم ملحوظ وتحسن حياتك.