يعرف الاضطراب ثنائي القطب على أنه حدوث خلل في الدماغ يظهر على شكل تقلبات غير طبيعية في الطاقة والنشاط والمزاج، والقدرة على أداء المهام اليومية، وهذا في حد ذاته يجعل حياة المريض صعبة للغاية، وهذا الاضطراب يعرف أيضًا بالاضطراب ذي الاتجاهين أو الاكتئاب الهوسي، حيث يمر المصاب به بنوبات من الاكتئاب وأخرى من الفرح والهوس الشديد، وإذا تم ترك المريض دون علاج فذلك سوف يؤثر في علاقاته، وأدائه ووظيفته، وقد يؤدي به إلى الانتحار.
ويذكر أن ما يقارب 2.9% من الأشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية لديهم إصابة باضطراب ثنائي القطب، وصنفت أغلب الحالات كحالات شديدة، كما أن الرجال والنساء معرضون للإصابة بهذا المرض بالتساوي، وغالبًا ما يتم تشخيصه في الفترة العمرية التي تتراوح ما بين 15 و 25 عامًا.
يمكن تصنيف علامات وأعراض الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب حسب النوبة كما يأتي..
على الرغم من أن الهوس وما تحت الهوس يعدوا نوعين مختلفين من النوبات، لكن تتشابه أعراض الإصابة بهما، وتظل نوبة الهوس أشد وطأة واكثر خطورة، وربما تصل بالمصاب حتى حد الذهان وهو الأمر الذي يتطلب إدخال المريض إلى المستشفى، ويمكن القول أن الأشخاص الذين يعانوا من نوبة الهوس أو نوبة ما تحت الهوس تظهر عليهم 3 أعراض فأكثر وهي مما يلي..
سوء اتخاذ القرارات كالمجازفة في أمور الجنس والاستثمارات الخاطئة وغير ذلك.
يعاني المصاب من نوبة الاكتئاب العظى إذا ظهرت عليه 5 أو أكثر من الأعراض والعلامات وهي..
هناك 4 أنواع رئيسية لاضطراب ثنائي القطب وهي..
ويمكن تعريفه بأنه الاضطراب الذي يعاني فيه المصاب من نوبة هوس لـ 7 أيام أو أكثر أو ربما يعاني من هوس شديد يتطلب نقل المصاب فورًا إلى المستشفى، وغالبًا ما يعاني المصاب من نوبة اكتئاب عظمى تمتد لأسبوعين أو أكثر، وجدير بالذكر أن احتمالية معاناة المصاب بهذا النوع من نوبات من الهوس والاكتئاب في نفس ذات الوقت.
وفي هذا النوع يعاني المصاب من نوبات الاكتئاب العظمى والهوس الخفيف أو ما تحت الهوس، وجدير بالذكر أن اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني لا يعتر أقل خطورة من النوع الأول، فحتى وإن كانت نوبات الهوس أخفّ وطأة، فإنّ نوبات الاكتئاب قد تكون أطول وأشد.
يعاني المصاب في هذا الاضطراب من نوبات عديدة من الهوس الخفيف وأيضًا يعاني من أعراض من الاكتئاب، وفي الأغلب تستمر لمدة لا تقل عن سنتين، ويذكر أن الهوس الخفيف وأعراض الاكتئاب في هذه المرحلة لم يُحققا معايير التشخيص المطلوبة.
يكن مبدأ اضطراب ثنائي القطب موجود في هذه الأنواع، لكن لا يمكن إدراج الحالة ضمن أي نوع من الأنواع الثالثة السابقة، وغالبًا ما يحدث نتيجة تناول أنواع معينة من الأدوية، أو نتيجة الإصابة ببعض المشاكل الصحية كالسكتة الدماغية، أو متلازمة فرط نشاط قشر الكظر المعروفة أيضًا بمتلازمة كوشنغ، أو التصلب اللويحي المتعدد، أو تحدث بسبب شرب الكحول.
يقوم الطبيب المختص بتحديد علاج الأمراض النفسية واللجوء للعلاج المناسب للمصابين باضطراب ثنائي القطب وفقًا لحالتهم، ومن العلاجات التي يمكن أن يلجأ لها الطبيب ما يلي..
مضادات الذهان، ومضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة للأرق، وغيرها.
في حال وجود حالات تدمن المخدرات أو على الكحول، هناك علاج لإدمانه خاصة وأن ترك الإدمان دون علاج يصعب من علاج اضطراب ثنائي القطب.
هناك عوامل خطرة عديدة تزيد من احتمالية إصابة الشخص باضطراب ثنائي القطب، ومنها ما يلي: