البيدوفيليا أو اضطراب عشق الأطفال وهي اضطراب الرغبة الجنسية تجاه الأطفال أو هو الانجذاب الجنسي نحو الأطفال دون سن البلوغ ويعرف أيضا باسم اضطراب الغلمانية أو الشهوة والانجذاب جنسيا نحو الأطفال أو باضطراب عشق الأطفال.
ويعتبر هذا الاضطراب خللا جنسيا حيث يميل الشخص البالغ نحو الأطفال وتعتمد شهوته على تخيل ممارسة سلوكيات جنسية مع الأطفال الذين يبلغون من العمر 13 عاما أو من هم أصغر وفي بعض الحالات تتحول التخيلات إلى تحرش أو اعتداء جنسي.
<a name=\'more\'></a>[/p][p]وفي الغالب يكون المصابون بهذا النوع من الاضطراب هم رجال وينجذبون للأطفال من النوعين سواء كان الطفل ذكر أو أنثى.
إن تشخيص أعراض اضطراب عشق الأطفال يتطلب توافر عدد من الأعراض منها:-
يمكن علاج اضطراب عشق الأطفال من خلال مجموعة من الطرق منها:-
العلاج بالأدوية مثل مضادات الأندروجين التي تعمل على تقليل الدوافع الجنسية وأسيتات الميدروكسي بروجستيرون وتعرف تجاريا باسم بروفيرا وأسيتات الليوبروليد ويعرف تجاريا باسم لوبرون كما يمكن وصف مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية لعلاج الاختلالات الجنسية القهرية المصاحبة وتقليل الاثار الجانبية التي تنتج عن أدوية تقليل الدافع الجنسي كما يمكن أيضا استخدام أدوية الاكتئاب مثل سرتالين وفلوكستين وفلوفوكسامين وسيتالوبرام وباروكستين ولكن بجرعات مختلفة عن تلك الموصوفة لحالات الاكتئاب.
ولا ترتبط شدة الإثارة بالسلوكيات أو بالإضطرابات الجنسية كما أن ارتفاع نسبة هرمون التستوستيرون في الدم لا يصيب الفرد بالاضطرابات الجنسية.
وتقوم هرمونات أسيتات الميدروكسي بروجستيرون وأسيتات السيبروتيرون بتقليل نسبة هرمون التستوستيرون في الدم مما يعمل على تقليل الدافع الجنسي والتخيلات الجنسية أو القيام بسلوكيات جنسية.
ويتم استخدام العلاج بالهرمونات بالتتابع مع العلاج السلوكي وقد أثبتت الأبحات أن مختصين العلاج السلوكي نجحوا في علاج الأفراد المصابين بهذا الاضطراب من خلال
الإشراط الإجرائي المنفر والذي يعمل على الحد من تكرار السلوك الغير مرغوب فيه بواسطة المزاوجة بين منبه منفر مع سلوك غير مرغوب فيه.
المواجهة بالانحراف الفكري.
التعاطف مع الضحايا الذين تعرضوا للاعتداء حيث يتم عرض فيديوهات لهم عقب وقوع هذا الحدث المؤلم.
التخطيط وإدارة الوقت.
التغلب على العوامل المؤدية لإثارة الدافع الجنسي.
مراقبة سلوك الأفراد المصابين من خلال أنظمة الرصد والمراقبة.
الالتزام بالعلاج مدى الحياة.
ويعد التحسس الضمني واحدا من أساليب الإشراط الإجرائي والذي يتم فيه وضع المريض في حالة استرخاء ثم تعريضه لمشاهد اعتدائية واستخدام محفز سلبي حقيقي فمثلا يمكن تعريض المريض لرائحة كريهة بعد مشاهدة الاعتداءات بهدف الربط بين الاعتداءات والرائحة الكريهة.
وهذه الطريقة تجعل المريض يشعر بالعار والخزي من فعلته مما يجعله يرغب في التوقف عن هذه الانتهاكات.
ويمكن العلاج أيضا عن طريق الإشراط الإيجابي ويتم فيه التركيز على تعلم مهارات اجتماعية وسلوكيات مناسبة ويركز إعادة الإشراط على إعطاء المصاب استجابة سريعة ربما تساعده على تغيير سلوكه ويتم إيصال المصاب بجهاز يقيس الاستجابات الحيوية مزودا بلوحة إضاءة وعلى الشخص المصاب أن يحافظ على الضوء في درجة معينة أثناء تعرضه لمحفز جنسي.
ويتضمن العلاج الإدراكي تصحيح الانحرافات الادراكية وإعادة الهيكلة والتدريب على التعاطف مع الآخرين ويتم تصحيح هذه الانحرافات الإدراكية من خلال تصحيح أفكار المريض لأنه ربما يظن المريض خطأ أن الطفل يريد ممارسة سلوكيات جنسية معه فمثلا إذا شاهد المصاب طفلة ترتدي ثياب قصيرة قد يظن أنها تغويه.
وتساعد طريقة التعاطف مع الضحية والمعاناة التي تتعرض لها في فهم مدى الضرر الذي ألحقه المريض بها وربما يكون من الصعب جدا تغيير تخيلات ورغبات المرضى والتحكم بهم مدى الحياة لذلك من الصعب تحديد المسار الذي يسلكه هذا الاضطراب فعلى الرغم من أن المعالج يستطيع تقليل التخيلات الجنسية وأن يحسن من سلوكيات المريض إلا أن هذا ليس كافيا فيجب على المريض أن يدرك حالته ويرغب في العلاج.
وقد يستمر العلاج النفسي المرن والعلاج السلوكي الذي أحدث بعض النتائج في علاج الاضطراب مدى الحياة.