[/b]إحدى النساء تشاجرت مع زوجها و تخاصموا بسبب الظروف المعيشية الصعبة ...فقررت ترك البيت و الهروب منه و فعلا انتظرت أولادها و زوجها حتى ناموا ..و عندما خرجت من البيت كانت تتسلل بجانب الجدران و تمرّ بجانب شبابيك بيوت الحي من أجل أن لا يراها أحد .سمعت من أحد الشبابيك أما تدعوا الله و تسأله أن يشفي إبنها المشلول ..حتى يلعب و يعيش مثل بقية الاطفال . <a name=\'more\'></a> و سمعت في بيت آخر إمرأة تدعو الله أن يرزقها بطفل يزين حياتها .و سمعت زوجة تدعو الله أن يهدي زوجها و يهديه الى الصواب .و سمعت بنت تبكي و تقول يارب لقد إشتقت لأمّي و لكنني أعلم أنّها عندك في الجنة .و سمعت واحدة أخرى تقول لزوجها صاحب البيت سيطردنا ..قل له يعطينا مهلة إضافية حتى يرزقك الله و تسدّد له الايجار .سمعت المرأة الشاردة .. و أيقنت أنّ الناس الذين يتظاهرون بالسعادة ..و يبتسمون في وجوه بعضهم هم في الأغلب يخفون بداخلهم ألما و وجعا لا يعلم به أحد إلا الله .عادت مسرعة إلى بيتها و شكرت الله على نعمة البيت و الأولاد و الزوج .العبرة أنّ كل البيوت فيها ما فيها من المشاكل و النقص فلا تظنّوا أنّ كلّ من يبدو أمامكم مسرورا أنّه يعيش حياة مثالية فخلف هذا الوجه البشوش آهات و منقصات لا تعلم أنت بها ...فلا تقارن حياتك بحياة الآخرين فالحياة لا تصفو لأحد.[b]فقل الحمد لله دائما و أبدا .