logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 3 من 11 < 1 3 4 5 6 7 8 9 11 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية لمن يهوى القلب
  12-04-2022 06:19 صباحاً   [16]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية لمن يهوى القلب الجزء الثاني بقلم فاطمة حمديبعنوان: مذاق الحب والألممقدمة الروايةستة أشهر أخرى قد مضت..تحركت "ساندرا" ببطنها البارز جدًا حيث أنها في الشهر التاسع الآن من حملها، وها هي تزرع المنزل ذهابًا وإيابًا حسب تعليمات الطبيب المتابع لحالتها، تعرق جبينها وهي تلهث داعية لله أن يجعل لحظة ولادتها يسيرة عليها، جلست تستريح قليلاً على الأريكة، وبعد عدة دقائق حدثت نفسها قائلة:-لازم أقوم أغسل قبل ما أكسل وأنام.اتجهت إلى الغسالة لتقوم بتشغيلها ومن ثم أخذت ملابس زوجها حازم كي تضعهم داخلها بهدوء، لكنها شعرت بشيء ما في جيب بنطاله المُتسخ فأدخلت يدها برفق لتجد شريط به حبوب ما، عقدت حاجبيها بعد فهم لتقول:-إيه دا؟, ثم مطت شفتيها بلا مبالاة مع قولها:-يمكن مسكن للصداع!وضعته جانبا وأكملت وظيفتها في وضع الملابس داخل المغسلة واستقامت بارهاق وتعب شديدين, استوقفها ذاك الشريط ثانيةً، ولوهلة تذكرت حالته ليلة أمس!وتلك المشاجرة العنيفة بينهما في الصباح...فصول رواية لمن يهو القلب الجزء الثانيرواية لمن يهوى القلب الجزء الثاني (بعنوان: مذاق الحب والألم) بقلم فاطمة حمدي الفصل الأولFlash backيتنرح في مشهد مُريب جدا، هذه الليلة بالأخص ليست كالبقية، هذا وكأنه فقد وعيه فلا يشعر بشيء، يهمهم بكلامٍ غريب، يتعرق بشدة، عيناه مخيفتان، جسده ثقيل كأنفاسه، لا تعلم ماذا أصابه؟!هل تناول ذاك الشراب مجددًا؟! ..لا ليس ككل ليلة، هذه الليلة تختلف، هي خائفة وبشدة ..تخاف لمسه وتشعر بالغرابة نحوه ..من هذا؟-حــازم؟هكذا نطقت بنبرة مرتجفة وتجرأت لتقترب وتعيد نطق إسمه من جديد:-حـازم؟،ثم تسأله بريبة:-مالك ؟!لم تتلق منه رد، فقط تعالى صوت شخيره معلنا عن نومه العميق بهذه السرعة، استغربت حالته تلك الغريبة، ولم تنم هذه الليلة من شدة تحيرها، ظنت أنه في حالة مرضية أو هناك خطورة على حياته ..ربما يشعر بما يؤلمه يا ترى؟!ظلت الليلة جالسة أمامه إلى أن ذهب الليل وشعشع ضوء نهار جديد، أوقظته في موعده ككل صباح، ونهض حازم بجسد يحتله الخمول الشديد، فبادرت بوجه مقتضب تسأله:-أنت فيك حاجة مش طبيعية؟, مالك أنت تعبان؟ليرد عليها بلسانٍ ثقيل:-لأ ..كويس-أنت امبارح كنت في حالة مش طبيعية؟،أنت كنت شارب؟نظر لها بغضب شديد ونهض بعنف عن الفراش متجها إلى الحمام، فنهضت خلفه هاتفة بحدة عارمة:-رد عليا أنت بتعمل كدا ليه؟!-أرد أقول إيه أصل أنا مش عاوز نكد على الصبح، أنتِ أصلك واحدة فاضية مش وراكي حاجة غير إنك تعدلي عليا وبس! أنا مش خدام عندك وأوعي تعيشي دور الهانم إنسي بقى الأنعرة الكدابة اللي أنتِ فيها دي إنسي !حالة ذهول شديدة سيطرت على كيانها، لترد بنبرة مختنقة:-أنت شكلك لسة مش في وعيك،بس أقولك على حاجة؟ أنا عاوزة أضرب نفسي بالجزمة، بألف جزمة عشان حبيتك ..أقسم بالله حبيتك، وأنت كل يوم بتهد فيا وفي كل حاجة حلوة بحاول أبنيها في علاقتنا ..طلقني يا حازم ياريت تطلقني!وكالعادة كان رده عليها الصمت التام، كعادة كل مشاجرة بينهما يصمت ولا يرد وينسحب بمنتهى الهدوء المستفز من المشاجرة،ذهب إلى الحمام بدوره ليغتسل وبعد يتوضأ ومن ثم يقوم بتأدية فرضه ..الصلاة بخشوع! تحت أنظارها المذهولة، ولم ينبس ببنت شفة حيث برح المنزل على ذلك ..تاركا إياها في حالة دهشة وغضب وألم شديد...Back...عادت من شرودها بقلق ولم تتردد في أن ترتدي ما طالته يدها وتخرج من الشقة برفق، وتوجهت إلى "الصيدلية" المجاورة للبناية،. لتدخل في احراج وتسأل الواقف عن نوعية هذا الشريط وفيم يستخدم؟!ليفاجئها بالرد الذي كاد أن يقضي على ثباتها الواهن:-دا برشام مخدر يا فندم ..توسعت عينيها لكنها استطاعت أن تتمالك أعصابها وتحلّت بالهدوء، لتخرج من المكان بعد أن شكرت الرجل بنبرة متحشرجة، راحت تصعد بخيبة أمل إلى الشقة وفي داخل ألف حديث وحديث...اغرورقت عينيها بعبرات أليمة وهي تنظر عبر شرفتها بحزن، لتتفاحئ بالخادمة من خلفها وهي تقول:-ميرال هانم، الأستاذ علي جوز حضرتك جه تحت وعاوزك.التفتت ميرال إليه قائلة باقتضاب:-جاية، اتفضلي أنتِ..خرجت الخادمة، فتوجهت ميرال إلى المرآة لتعدل من هيئتها وتحاول تهدئة خافقها الذي ينبض عشقًا له، خرجت من غرفتها بتمهل وهبطت درجات السلم بتمهل أشد لشعورها بالإرهاق والوهن، التقت عيناهما في نظرة تحمل ما بين العشق والعتاب، عاتبها بعينيه وكذلك فعلت, وأخبرتها عيناه بمدى اشتياقه وبادلته رغم كل شيء!كان يجلس في انتظارها والدماء تغلي بعروقه، ليأتيها صوته الجهوري وهو يقول بعتاب شديد:-إيه اللي خرجك من البيت بدون علمي؟!نظرت له بحزن واقترب تجلس جواره بصمت متوتر، فيقول علي متهكمًا:-أول مرة تقعدي قدامي يعني مش جنبي!, إيه اللي بقيتي بتعمليه دا ممكن أفهم؟تكلمت في رقتها التي لا تتكلفها:-أنا معملتش حاجة غلط، أنت أصلا مش فاضيلي، على طول مش موجود، طنط سميرة ورجعت بيتها وچنا واتجوزت، أنا هقعد مع مين الحيطان مثلا؟! أنت ليه مش حاسس إني مش بقيت أشوفك كتير إنك بتوحشني وإني إنسانة من حقي أعمل إللي أنا عاوزاه كمان مش اللي أنت عاوزه بس!تأملها مليّا بإمعانٍ، تبدو متعبة، كلامها غير مرتب، وجهها مصفر،. هل قصر بحقها؟, وأهملها ؟, كيف وهي أهم اهتماماته؟!-ميرال، أنتِ عارفة كويس إن شغلي صعب ولازم مقصرش فيه ولما بخلص شغل بجري على البيت عشان أكون معاكي،أنا مافيش في حياتي غيرك وشغلي!, وأنتِ قبل الشغل وأنتِ عارفة !انسابت دموعها واحدة تلو الأخرى لتقول من بين دموعها:-بقيت أحس إن شغلك أهم!نهض عن مجلسه واتجه إليها فجاروها آخذًا إياها في ضمة قوية إلى صدره، وراح يمسح دموعها عن خديها قائلاً:-أنتِ كدا بتغلطي فيا على فكرة، مافيش حاجة عندي أهم منك، أنا لحد دلوقتي مش عارف أنا زعلتك فيه وقصرت في إيه، أنا طول عمري كدا ومن يوم ما اتجوزتك ومن قبل كمان وأنتي عارفة طبيعة شغلي كويس!ردت عليه بعدم اتزان:-بس أنا دلوقتي حاسة بوحدة، حاسة إنك بعيد، كمان أنت حارمني من كل حاجة لا خروج ولا دخول ولا شغل ولا حتى حمل، أنا نفسي اكون أم، أنت مش مقدر!بدأت قواها تضعف رويدا ما إن أنهت جملتها وهو لم يهتم بالرد بقدر ما اهتم باسعافها حيث قال بحزم متسائلا:-ميرال، أنتِ خدتي دواكي النهاردة؟حركت رأسها نافية، ليزفر بعنف ويحملها بقلق صاعدا بها إلى غرفتها، وأسرع يضعها على الفراش برفق، ثم جذب دوائها من على الكومود وبادر بإعطائه لها،ثم جفف عرقها عن وجهها وهو يردد بضيق:-والله حرام عليكي اللي بتعمليه فيا، مأخدتيش علاجك ليه؟لم ترد عليه كانت تحاول التنفس بانتظام، أعطاها القليل من الماء ثم مسح على وجهها ببعض القطرات من الماء فاستعادت جزء من عافيتها، لتقول ميرال بعد أن نظرت له طويلًا وأخذت شفتيها ترتعشتين:-إيه رأيك لو ننفصل؟-ماهر! .. ماهر؟نطقت "چنا" بذهول حين دخلت إلى المطبخ، لتكمل بدهشة:-ماهر أنت بتعمل إيه ؟, أنت بتغسل المواعين؟!ليرد ببساطة شديدة:-آه مالك مستغربة ليه؟!فأجابت عليه بجدية:-عشان المفروض أنا اللي أغسلهم مش أنت!-بساعدك ياستي أنتِ زعلانة ليه؟ضحكت وهي تقترب منه قائلة:-أنت إزاي بالحلاوة دي؟, ولا دا بقى يا سيدي في أول الجواز بس وبعد كدا مش هتعبرني؟-أول جواز إيه أحنا بقالنا شهر بحاله، يعني خلاص قدمنا!قهقهت ضاحكة مع قولها'-مش عارفة إزاي اتجوزنا بالسرعة دي،أنت خطفتني على فكرة!ضحك أيضاً قائلا:-لأ أنتوا اللي كلفتوني بسرعة ودبستوني-بقى كدا يا ماهر!-بس أحلى تدبيسة يا قلبي والله.-شكرا يا سيدي، كنت عاوزة منك طلب على فكرةفقال لها باهتمام:-خير؟-عاوزة أعزم علي على الغدا ..-طبعا يا حبيبتي ياريت ...فقالت بامتنان:-شكرا أوي يا ماهر...في محافظة الأسكندرية ...سار حاملًا طفله الرضيع على ذراعيه على شاطئ البحر، ناظرا إلى طفله الذي بلغ عمره شهرين فقط، راح يجلس على كرسي أمام البحر محتضنا وليده " أحمد أدهم الجزار" ذاك الذي تمناه طويلا وها قد أتى ليؤنس وحدته ويملأ فراغه الذي تركته "ملك"ملك ؟!اهٍ يا جرُرح لم يتوقف نزيفه قط ..أعظم خسائره هي ملك ..نظر إلى طفله النائم قائلا بألم:-كان نفسي مامتك يا أحمد تكون ملك وتكون معانا هنا دلوقتي، وحشتني أوووي يا أحمد أوي، مش قادر أنساها أبدا،سبت القاهرة كلها وجيت عشت في اسكندرية عشان أحاول أنساها بس معرفتش،ياريت أقدر أرجعها تاني ..حاولت كتير تكون معايا بس للأسف ملك خلاص شكلها كرهتني !كان يحدث إبنه بهذا الحزن، وهناك على بعد عدة خطوات كبيرة تقف تمارا ..التي ابتسمت بتهكم، فيوميا أدهم يجلس مع ابنه هكذا ويحدثه كأنه يسمعه وتتمنى أن تسمع ما يقوله مثله... لا تظن أنه يحدث عن ملك ..فهي ببراعتها استطاعت أن تستحوذ عليه من جديد حتى ولو كان معاملته لها معاملة جافة بعض الشيء!اقتربت منه على مهل ونادته بنعومة قائلة:-أدهم ..يلا يا بيبي عشان نتغدى...نظر لها ونهض بهدوء متجها نحوها، وقد قال باستسلام:-حاضر يا تمارا!-ننفصل؟هكذا نطقت "علي" بحزم شديد، ثم أمسك كتفيها معا بقوة مكملا:-تقريبا أنتِ بتخرفي يا ميرال صح؟, قوليلي إنك مش في وعيك أصلا!-لأ في وعيي، أنت أكيد هتتجوز عليا،مش معقول هتستحمل كل دا،مرضي ومافيش اولاد وحاجات كتير ..هتستحمل ليه؟ كل الناس بتقول كدا !رفع حاجبا مع قوله الصارم:-كل الناس بتقول كدا؟ مين الناس دول؟!ارتبكت وتوترت حين قالت:-أقصد أكيد أي حد بيشوف علاقتنا بيقول كدا!علي بغضب شديد:-أنتِ سمحتي لحد يدخل معاكي في حوارات ويضخم الأمور في دماغك بالشكل دا صح ؟! سيبتي ودنك للناس اللي مبتحبش تشوف غيرها مرتاح مظبوط؟حركت رأسها نافية:-لأ-أنتِ هتمشي معايا حالا ومش عاوز جدال، يلا عشان تغيري هدومك دي، شكلي كدا دلعتك كتير وأدي النتيجة!لم تكد تتكلم حتى صاح بها في غضب:-سمعتي قلت إيه؟, يلاااا!في محل تجاري كبير ..تحديدا هذا المكان الذي عملت به ملك منذ انفصالها عن أدهم ..ذاك المكان الذي يقع أول الشارع الذي تسكن به ... وذاك المكان أيضا الذي كانت تعمل به قبيل الزواج من أدهم .تحت اشراف الحاج سيد وإبنه سالم !إبنه !هذا الشاب الذي حاول مرارا الزواج منها ورفضت رفضا قاطعا من قبل ..ليأتي أدهم ويخطفها منه ..ويأخذها إلى عالمه ...لكنها عادت !ذليلة منكسرة رماها الرجل الذي قام باختطافها !هكذا ظن سالم !وقلبه تراقص فرخا فها هي غنيمته بين يديه ..على طبق من فضة بدون حماية ..-إيه يا ملك اتأخرتي يعني في الرد عليا ؟!رفعت ملك وجهها الحزين الشاحب إليه وقد قالت بضيق:-رد إيه بالظبط؟-جوازنا طبعا !ازدردت ريقها بصعوبة قبيل أن تمنحه الرد حيث قالت:...


look/images/icons/i1.gif رواية لمن يهوى القلب
  12-04-2022 06:21 صباحاً   [17]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية لمن يهوى القلب الجزء الثاني (بعنوان: مذاق الحب والألم) بقلم فاطمة حمدي الفصل الثانيازدردت ريقها بصعوبة قبيل أن تمنحه الرد حيث قالت:-أنا لسة بفكر..رد عليها بنبرة محتدمة:-لسة بتفكري؟!, هو أنا كل ما هسألك هتقوليلي بفكر؟, قولي بقى إنك لسة بتفكري في الباشا بسلامته اللي رماكي زي الكلبة!رفعت وجهها إليه بصدمة جراء كلمته الأخيرة، ثم قالت في شراسة:-أنا مسمحلكش تقول كدا، مين إداك الحق تتكلم معايا بالطريقة دي؟, مش عشان بشتغل عندك هتقول اللي على مزاجك وأنا هسكت!, حدودك معايا متتعدهاش من فضلك!ضحك بتهكم مع قوله:-الله! دا القطة طلع لها ضوافر أهي وبقت بتخربش، عيشتك في القصور نسيتك أصلك!-أنت زودتها أوي بجد، كلمة كمان وهسيبلك الدنيا دي وأمشي شغلك دا ميلزمنيش ,أوعى تكون مفكر إنك هتبيع وتشتري فيا!سالم والشرر الغاضب يتطاير من عينيه:-طب وريني يا حلوة مين هيشغلك وهتعيشي منين!, دا كلاب السكك كلها هتنهش في لحمك..أدمعت عينيها بتأثر من كلماته اللاذعة، لكنها تراجعت في خطواتها قائلة بقوة:-ربنا موجود وهيحميني من الناس اللي أمثالك إللي هي كلاب السكك يا سالم!أنهت جملتها وبرحت المكان فورًا، فخرج سالم خلفها وراح يجذبها بشراسة من حجابها فترنحت بين يديه وتألمت بشدة، صرخت وهي تستقبل أول صفعة منه لكنه لم يكد يهوى بكفه على وجهها حتى وجد من يمنعه بقوة، ويتلقى سالم الصفعة بدلاً منها، فواحدًا كبل يديه والآخر وقف حماية لها هي، برقت عيني سالم وهو يقول بذهول:-أنتوا مين؟قال أحدهما:-مايخصكش!, لو إيدك اتمدت عليها هنقطعها،المرة دي تحذير، المرة الجاية هنقطع ايدك احنا مبنهددش، إحنا بنفذ بس، لو عايز تجرب أعمل اللي عملته دا وكرره..تركه الآخر بعد أن رمقه بنظرة نارية واصطحبها معه قائلا:-اتفضلي معانا يا أستاذة!سارت ملك معهما بخطوات متوترة، ثم قال أحدهما بمهنية:-احنا موجودين هنا حماية ليكي من أي حد، مش عاوزين حضرتك تقلقي خالص.سرعان ما علمت ملك أن هذان الاثنان من حراسة أدهم الخاصة، لتقول بتشتت:-مش عاوزة حاجة منكم وقولوا للي باعتكم إني مش عاوزة مساعدته، أنا معايا ربنا وبس!تركتهما وذهبت على ذلك، وقلبها يتفتت من شدة الألم، انسابت دموعها وهي تتجه نحو البناية في إنهيار تام..تلقى أدهم مكالمة من أحدهما، فأجاب على الفور و:أدهم باقتضاب:-هي قالت كدا؟!أكد له الآخر حيث قال:-أيوة يا باشا..أدهم وقد زفر بعنف قائلا بغيظ:-خليكوا زي ما انتوا وعنيكوا عليها، فاهم؟-تمام يا أدهم بيه.أغلق أدهم الهاتف وألقاه على الأريكة ليجلس بعدها في غضب، أتت تمــارا من خلفه وهي تنظر له بحدة فيما تردف:-كنت بتكلم مين يا أدهم؟أجابها محتمدا:-شغل يا تمارا!تمارا متهكمة عليه كعادتها:-شغل!, إزاي؟ أنت بتقول عينكوا عليها صح ولا أنا متهيألي؟بادلها سخريتها تلك حين قال:-مش متهيألك وصح!-أنت لسة باقي عليها؟ بتحبها هي وأنا إيه بالنسبالك أنا إيه ؟أغمض أدهم عينيه بضيق شديد واستأنف:-يا الله!-بتحبها يا أدهم؟نهض أدهم بشكل عنيف عن مجلسه خارجا من الغرفة، لكنها لحقت به فورًا وهي تقول برجاءٍ:-أدهم ..بليز خلاص خلاص. آسفة!عانقته بقوة وبكت بحزن مع قولها:-مش هحاول أضايقك تاني ولا أتدخل في خصوصياتك وبليز خلينا كويسين مع بعض عاملني كويس يا أدهم عشان خاطري،أنا اتخليت عن كل حاجة عشان خاطرك ...وختمت جملتها قائلة بنفس النبرة المترجية تلك:-احضني!عانقها متنهدًا بينما يشعر بثقلٍ شديد على صدره كجبال العالم أجمع!دخلت إلى الشقة بخطوات بطيئة وهي تتأبط في ذراعه،بينما تنظر له بتذمر طفولي وهي تردف متعمدة إثارة غضبه:-مكنتش عاوزة أرجع معاك،هو بالعافية؟أدخلها وأغلق الباب وتجاهلها عمدًا،. هو يعلم أنها تريد استفزازه،يفهمها جيداً كنفسها بل أكثر..لذا توجه إلى الغرفة وخلع عنه سترته بانهاك،. اتجهت خلفه وهي تقول بغيظ:-أنت مش بترد عليا ليه ؟, هو أنا بكلم نفسي يا علي ؟علي وقد قال بهدوء:-لما تبقي تقولي كلام كويس زي الناس أبقى ارد عليه!-كويس زي الناس؟, ليه هو أنا مجنونة؟-أيوة ..-إيه؟, أنا مجنونة يا علي ؟اقترب منها وكرر كلمته ببطء:-أيـوة ..لكمته بقبضة يدها في كتفه بلا وعي منها واستدارت خارجة من الغرفة إلى الغرفة الثانية وهي تهمهم بكلمات لم يفهمها لكنها أخبرته بمدى غضبها، لا بأس سيعالج ما حل بها على الرحب والسعة..!ضحك ببساطة وأخذ يبدل ثيابه وكلما يتذكر لكمتها يضحك أكثر!بينما جلست ميرال على سرير الغرفة الثانية وهي تقول:-بقى أنا مجنونة؟, مش هكلمه أبدا حتى لو اتحايل عليا!سمعت خطواته بعد ذلك تقترب من الغرفة فالتفتت مولية ظهرها نحو الباب، لكنها خيب ظنها حيث دخل إلى الحمام!زفرت بضيق وظلت بمكانها متابعة:-ماشي يا علي!"بعد مرور نصف ساعة"خرجت من الغرفة إلى غرفتهما فوجدته يهاتف أحدا ما، فقالت بعصبية:-عاوزة أغير هدومي، من فضلك إطلع أتكلم برا!تحرك خارجا من الغرفة دون جدال فأزاد غضبها الشديد، كزت على شفتيها وصفقت الباب بعنف فضحك علـي وهو ينهي مكالمته، بعد قليل فتحت باب الغرفة بعد أن أبدلت ثيابها وانتظرت على أمل أنه سيأتي ويدخل الغرفة مجددا لكنها وجدته يقوم بتشغيل التلفزيون ويقلب في القنوات باهتمام، خرجت بذهول إليه وسألته بغيظ:-ممكن أعرف أنت بتعمل إيه ؟-سلامة الشوف بتفرج على التلفزيون!-إطفيه لو سمحت عشان أنا تعبانة وعندي صداع والصوت مش هيريحني أنا عاوزة أنام!نظر لها بنصف عين وأخبرها:-هوطيه حاضر ..قالت بتصميم:-اطفيه راعي إني تعبانة!-حاضر أهو طفيته عشان تعرفي تنامي وترتاحي، يلا بقى إدخلي نامي!نظرت له بحزن وقالت:-طيب أنا تعبانة!-يعني أعمل إيه؟, نامي وهتبقي كويسة ..يلا!دخلت إلى الغرفة مجددا وهي تبكي بحقٍ، أشفق عليها علـي لكنه أصر على موقفه منها !"بعد مرور ربع ساعة"خرجت من الغرفة مرة أخرى وهي تجفف دموعها وتتجه نحوه ثم تجلس جواره قائلة باستسلام:-أنا آسفة!علي وقد قال باهتمام:-على؟-إسلوبي معاك!-وإيه كمان؟ردت بطفولية:-وعشان ضربتك ..بونية في كتفك!-وإيه تاني ؟فكرت قليلا لتقول باعتراف:-وعشان طلبت منك ننفصل!رد عليها أخيراً:-كويس إنك عارفة غلطاتك!, فيه ست عاقلة تتصرف بطريقتك؟حركت رأسها نافية بصمت، فعاد يسألها بحزم رفيق:-يبقى ليه بتتصرفي بالطريقة دي ؟نظرت له بدموع وقالت قبيل أن تلقي بنفسها داخل أحضانه:-عشان مجنونة..فضحك بخفوت وهو يضمها إليه ويغمرها بحنانه قائلاً:-أحلى مجنونة في العالم!نظرت له وقالت:-يعني مش زعلان مني خلاص؟-زعلان طبعا ولازم توعديني إنك متقوليش الكلام اللي قولتيه دا تاني !-حاضر يا علي كل اللي أنت عاوزه ..-وعد ؟-آه وعدمساءً..عاد حازم إلى البيت كعادة كل يوم ولكن هذه الليلة.. كانت ليلةً خاصة جدا له ..ينوي مصالحتها والاعتذار أخيرًا عن ما صدر منه من سلوكيات أرهقتها وجعلتها كزهرةٍ ذابلة...زهرة؟!كانت في ذات يوم قد أخبرته أنها تعشق الزهور ..وهو قد تذكر اليوم واشترى باقة من الزهور خصيصاً لها، يبتسم باتساع وهو يفتح الباب بالمفتاح ويدخل مخبئا باقة الزهور خلف ظهره ويتعجل في خطواته مناديا عليها برفق ..ولكن ...لا رد ..يكرر النداء ولا رد أيضًا.. ساندرا لم تكن هنا!رحلت ...!شعر بالقلق وراح ينظر إلى تلك الورقة المطوية الموضوع فوق الكومود والموضوع فوقها شريط الحبوب المخدر الخاص به ..ازدرد ريقه بصعوبة والتقطت الورقة ليفتحها ويقرأ محتواها.. الذي كان:"حبي ليك خلاك تقسى عليا، اتحديت العالم عشان خاطرك ..وخاطري أنا انت كسرته ودوست عليه جامد أوي يا حازم.. أنا مشيت يا حازم ومش راجعة وخلي المخدرات والحشيش ينفعوك "انقبض قلبه في ألم وسقطت باقة الزهور من يده، وجلس في ضياع يحاول السيطرة على أعصابه الثائرة الآن !فهل فات آوان الاعتذار ؟!بعد منتصف الليل ..نهض أدهم بهدوء عن نومته وخرج من البيت باختناق ..كل شيء بات فوق طاقة تحمله كل شيء!لولا وجود طفله الذي جعل كل الصعاب تهون لتفتت من شدة الشوق والحزن ...قرر مهاتفتها مجددا لعلها تجيب عليه هذه المرة ..يشعر أنها ستجيب على اتصاله ..مؤكدا أن لديها من القول ما سترويه عليه ..وقد كان ظنه صحيح ..ها هي ترد عليه في اقتضاب تام ..لكنه لم يهتم بذلك ..فصوتها الحبيب روى ظمئ قلبه!وبعث الحياة لقلبه المتألم بصمت ...-ملك ..أخيرا رديتي عليا! وحشتيني يا نور عنيا يا حبيبتي ...ألقى عليها كلماته دفعة واحدة خوفا من أن تغلق مجددا، كلمات خرجت من الصميم ولم تخرج لغيرها!لم تهتم بكلماته أو هكذا أظهرت!, لتقول بحدة:-أنت عاوز إيه ؟, بتتصل ليه ؟ أنا رديت عليك المرة دي بس عشان أقولك إبعد عني ومش عاوزة أي حد من طرفك سامع؟رد عليها بجمود رغم هدوء صوته:-اتغيرتي يا ملك!, مهما تقولي أنا مش هسمع منك،أنا بعدت عنك عشان مش قادر أعيش من غيرك وأنتي قريبة مني كدا بس أنا وأنا بعيد بموت ..والله بموت ايه يا ملك قلبك الأسود دا ليه مش قادرة تنسي؟-بص أنا مش هكتر معاك في الكلام لو قربت مني من قريب أو بعيد تاني أنا ...قاطعها محتدًا:-هتعملي إيه ؟ ملك فوقي بقى وحطي عقلك في راسك أنا ناوي أرجع ومش هسيبك !ضحكت ساخرة مع قولها:-مش بمزاجك!, أنا خلااااص مبقتش بحبك أفهم بقى! وكمان أنا هتجوز قريب فأنسى!رفع حاجبه قائلا بشراسة:-تتجوزي؟


look/images/icons/i1.gif رواية لمن يهوى القلب
  12-04-2022 06:21 صباحاً   [18]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية لمن يهوى القلب الجزء الثاني (بعنوان: مذاق الحب والألم) بقلم فاطمة حمدي الفصل الثالثاشتعلت النيران داخل قلبه حين تلقى منها كلمتها الآخيرة، تريد الزواج من آخر؟هل جنت؟وماذا عنه هو ؟!, هل تعاقبه أم حقا بغضته؟-أنتِ بتخرفي صح ؟!هكذا سألها بعنفٍ، وكان ردها بارد استفز مشاعره:-بالعكس ..مش بخرف،أنا ناوية اتجوز وأعيش حياتي اللي أنت دمرتها ..-أنا دمرت حياتك؟سألها مرة أخرى بغضب، لتؤكد على قولها مرة ثانية:-أيوة وآن الآوان بقى أعيش حياتي مع إنسان غيرك!صمت قليلا.. إلى أن قال بجمود قاس:-تمام، على راحتك ..اعملي كدا يا ملك،بس إن شاء الله تاني يوم هتكوني مدفونة تحت التراب، أنا عاوز اشوف إزاي هتبصي أو هتعيشي مع واحد غيري ..ابقي إعمليها كدا بس! سلام ...يا ملك!وتلك المرة هو الذي بادر بغلق الهاتف بوجهها، ومن ثم دفعه بعنف وهو يقول بغضب عارم:-انتِ اللي هتضطريني أتصرف بطريقتي الخاصة يا ملك، صبرت عليكي كتير بس خلاص صبري خلص!قضى ليلته في أرق ولم ينم لحظة، بعدها عنه شكل فارق كبير، فلم يشعر أن وجودها جواره كان مهم لهذه الدرجة، كانت تبتلع عصبيته وغضبه وتربت عليه وتواسيه رغم أنه المخطئ بحقها، ولم يزِدها إلا قهرًا!-ساندرا ..همس بإسمها بينما قلبه يعتصر ألما على فراقها ..ربما هو شخص لا يليق بأنثى مثلها ..لكنه أحبها بصدق ..عينيه دامعتين بلون الدم ..حزنًا عليها وعلى ..ذاته!انخرط في بئرٍ مظلم لا يستطيع النجاة منه ..كلما حاول الصمود تهزمه الشهوات ..وينصاع خاضعا أمام الملذات!لم تكن لها ذنب في ذلك وهو يعلم ...ولا يعلم شيئاً سوى أنه يحبها ..يريدها ..ولا شيء بعد ذلك!نظر إلى الساعة ليجدها الثالثة فجرا، لم يتردد في أن يهاتفها مؤكدا أنها لم تنم مثله ..ووارد بأنها تتألم كما يتألم !لكنه يظن بأنها لن تجيب عليه ..وستتركه يتصل مراراً وتكرارا..لكنها خالفت توقعاته وأجابت بنبرة قوية كما عاهدها دوماً..ساندرا بجدية شديدة:-خير؟ ..لم يعرف ماذا يقول لها ؟, أيعتذر؟ أم يصرخ بها بمنتهى العنف فيخبرها بما فعلت ؟!-ليه مشيتي؟سألها برفق على عكس الغليان الذي يحدث الآن داخل حناياه ..وأجابت هي بنبرة معاتبة شديدة:-أظن إنك عارف كويس جداً مشيت ليه،المفروض أنا اللي أسألك دلوقتي انت بتعمل كدا ليه؟أجاب بلا تردد ولا خجل:-مش قادر أبطل ...مش قادر يا ساندرا ..وصله صوتها القاس جدا:-تبقى ضعيف ..وأنا ميشرفنيش أعيش مع واحد ضعيف،طلقني يا حازم وورقتي تجيلي لحد عندي وأنا في بيت أهلي !-أنتِ بتقولي إيه؟, أنتِ مجنونة؟-أبقى مجنونة لو كملت معاك يا حازم ..كفاية إهانة لحد كدا!حازم بغضب:-أنا عمري ما هنتك على فكرة!, وأنتي عارفة كدا كويس ..-الإهانة مش بس ضرب أو غلط باللسان، الإهانة هي كل تصرفاتك ..هي تسلطك وتحكمك في الغلط! حازم طلقني أنا مش هدخل معاك في جدال..حازم وقد تملكت منه العصبية:-أنتِ حامل مني ومراتي فاهماني؟ مش هطلقك وهترجعي بيتك !-واثق من نفسك اوي؟, فوق يا حازم أنا ساندرا ..مش ساندرا الجزار بنت الأغنية لا ابدا أنا ساندرا اللي عندها كرامة ...اللي لو حكم الأمر هتبقى كرامتي أهم منك طالما هتدوس عليها برجليك!حازم بغضب شديد:-إيه كل القساوة دي يا ساندرا؟ أنا مش شيطان على فكرة... أنا يا ستي غلطان وزي الزفت ماتتخليش عني! لو سمحتي! بلاش ..صمتت قليلا تحاول تهدئة ذاتها، بينما اخترقت كلماته قلبها ...يتوسلها بضعف وكأنها طوق نجاته! ..هل ما فعلته تخلي من وجهة نظره؟!, ردت بنفس الجدية:-أنا عند موقفي منك مش هتراجع .. لو عاوزني أرجع بجد اتغير ..وأشوف التغيير بعيني وأصدقه...غير كدا مش هتشوف وشي تاني.. أنت عاوزني لما أولد إبني يخرج يلاقي باباه مدمن مخدرات؟ فكر كدا مع نفسك واعقل الكلام يا حازم ..سلام!أغلقت الهاتف على الفور, كما أغلقت في وجهه كل الأبواب ...ولم تترك إلا باب التغير ..من أجله وأجلها وأجل صغيرهما الذي قارب مجيئه إلى الدنيا ...صباح يوم جديد ..أعدت تمـارا فطارهما الخاص وراحت تنادي أدهم الذي كان يجلس بصغيره في شرفة المنزل، ليتوجه نحوها به ويجلس على طاولة الطعام في صمت، فجاورته قائلة برقة:-هات الولد يا بيبي ..فرد عليها باقتضاب::-لا سبيه معايا ..ابتسمت بنعومة واستكملت:-يا بخت أحمد عنده أب حنون جدا..تناول أدهم طعامه ولم يتخل عن صمته ..كان شاردا بذهنه بعيدًا عنها ..يفكر في حبيبته البعيدة عن عينه والقريبة جدا من قلبه ..واصلت تمارا حديثها بضيق:-بتفكر في إيه؟!..نظر لها بانتباه، ثم أخبرها بنبرة حازمة:-جهزي نفسك هنرجع النهاردة القاهرة..-ليه؟!-عاوز أباشر شغلي هناك ولازم أطمن على ماما مينفعش أسيبها أكتر من كدا..تمارا وقد نهضت قائلة بعصبية:-حلو أوي اللي أنت بتعمله دا !, تسفرني وقت ما تحب وترجع وقت ما تحب ..أنت اللي تقرر كل حاجة وأنا لازمتي إيه؟أدهم وقد أجاب عليها بثلجية:-الست بتسمع كلام جوزها ..ودي الأصول على فكرة!-أنت مش عاوز ترجع عشان شغلك ومامتك أنت عاوز ترجع عشان الجربوعة المقرفة بتاعتك!لم يتخل أدهم عن هدوء أعصابه رغم غضبه الداخلي ليقول بجمود:-كلمة زيادة وتصرفي معاكي مش هيعجبك خالص! عاوزة ترجعي معايا أهلا وسهلا، مش عاوزة خليكي هنا براحتك جدا!-للدرجة دي أنا مش فارقة معاك؟زفر بضيق وقال:-ممكن لو سمحتي تقوليلي هتيجي ولا قاعدة هنا؟!أردفت بتحدي:-مش جاية معاك لا أنا ولا أحمد!...ضحك بسخرية وقال:-أنا لو عندي ثقة ١٪ إنك هتهتمي بيه صدقيني مش هتردد لحظة إني أسيبهولك ..لكن أنا مش هسيب إبني أبدا يا تمارا.. أنا هقوم دلوقتي ألبس ولو خلصت لبس ولقيتك زي ما انتِ صدقيني هاخد أحمد وهمشي فورا يعني!هبط حازم درجات السلم واتجه إلى شقة والدته ليطرق الباب ..ثوان وفتحت الأم قائلة بابتسامة:-صباح الخير يا حازم..رد عليها بنبرة مهمومة:-صباح النور ياما، عاوزة حاجة قبل ما افتح الورشة؟-شكرا يا حازم، بس مالك في ايه؟-مافيش..-لأ فيه، هي ساندرا فين مش باينة يعني؟-قاعدة يومين عند أهلها ...سألت الأم بقلق:-اتخانقتوا ولا إيه ؟!حازم نافيا:-لأ، وسلام عشان أشوف شغلي..أوقفته قائلة بلهفة:-طب استنى يا حازم عاوزة أقولك على حاجة..-قولي ياما..قالت له في حذر:-تعالى نروح زيارة لرغدة على الأقل نشرفها قدام الناس يا حازم..تجهمت ملامحه بقسوة وقال:-ماتفتحيش معايا الموضوع دا خليني ساكت أحسن، دي لا هي أختي ولا أعرفها من يوم ما اتجوزت الراجل دا.. هي ماتت بالنسبالي... وأنتي السبب انتي اللي قلبك كان ضعيف وضحيتي بيها عشان متزعلش وتعمل في نفسها حاجة! لو عاوزة تشرفيها روحلها لوحدك وبلغيها أنها متشرفنيش تكون أختي.. سلام ..انصرف وتركها تبكي بمرارة.. وتدعي بقهر:-اهدي ولادي يارب!فتحت ميــرال عينيها الناعستين ونظرت إلى جوارها فوجدت علـي مازال نائما..نظرت إلى الساعة فوجدتها الحادية عشر !شهقت بخوف وأوقظته في سرعة قائلة:-علي.. اصحى بسرعة اتأخرت على الشغل..قوم يا علي...فتح عينيه بانزعاج وقال:-إيه يا ميرال في حد يصحي حد كدا!-اتأخرت على شغلك!جذبها إليه وأجبرها على النوم مرة أخرى وهو يقول بنعاس:-أنا أجازة النهاردة ..-إيييه؟هتفت بفرحة وهي تكرر بسعادة:-أجازة؟-آه ..نامي بقى!-لأ أنام إيه هو أنت واخد أجازة عشان تنام؟ أنا عاوزة افطر برا النهاردة واتغدى واتعشى واتفسح قوم قوم يا علي يلا هقوم ألبس..فتح عينيه مرة أخرى قائلا بدهشة:-نعم عاوزة إيه؟-إيه دا أنت مش موافق على الطلبات دي؟ اومال يعني عمال تقولي اطلبي وأنا أنفذ كله كلام يعني؟-اصطبحي طيب ونامي شوية وإن شاء الله لما اصحى أشوف الموضوع دا..تظاهرت بالحزن وهي تخبره:-ما هو أنت مش معقول يا تشتغل يا تنام يا علي أنا كدا ماليش لازمة في حياتك يعني؟-يا فتاح يا عليم ..لا إله إلا الله..-خلاص خلاص مش عاوزة حاجة نام نام ياخويا !ضحك وهو يلتفت للجهة الأخرى ويعطيها ظهره مع قوله:-هنام أهو حاضر ..اقتربت تقرصه من وجنته بيدها،ثم قامت بعضه في كتفه مع قولها الغاضب:-أنت هتنام بجد ..؟-حرام اللي بتعمليه فيا دا يا ريمو على فكرة، عارفة لو النوم طار من عيني هعمل فيكي إيه؟-آه عارفة!-إيه؟-هتزعقلي وبعدين هتصالحني وتخرجني ..وفر على نفسك بقى اللفة دي كلها وهات من الآخر ..رن هاتفه يعلن عن اتصال ما ..فأمسكت ميرال الهاتف لتهتف مخبرة إياه:-دي چنا ..أجاب علي عليها قائلا باشتياق:-جوجو إزيك يا حبيبتي عاملة أيه؟-الحمدلله يا علي أنت عامل إيه؟-بخير يا حبيبتي.. كويس ..-ميرال أخبارها إيه؟فأجاب قائلا:-الحمدلله كويسة وبتسلم عليكي ...-طب أنا بقى عزماكوا النهاردة على الغدا هاتها وتعالى ومتتأخرش بقى ...-مالوش لزوم يا جنا أنتِ هتتعبي نفسك ليه وأنتي عروسة جديدة كدا؟ضحكت چنا وقالت بتصميم:-هستناكم يا علي،ماهر كمان هيكلم بس هو في الشغل دلوقتي..-خلاص ماشي كدا كدا ميرال مصدعاني عاوزة تخرج أهي جات لها خروجة ..أغلق معها بعد قليل ..فقالت ميرال بضيق:-أنا مش عاوزة أروح عن چنا يا علي...!

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 11 < 1 3 4 5 6 7 8 9 11 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
شاب روسي يهوى التصوير في الأماكن الخطرة جداً!! Moha
0 236 Moha

الكلمات الدلالية
رواية ، يهوى ، القلب ،










الساعة الآن 04:30 PM