logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 11 < 1 2 3 4 5 6 7 8 11 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية لمن يهوى القلب
  12-04-2022 05:45 صباحاً   [4]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية لمن يهوى القلب الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الخامس( رواية بونسوار سابقا )لحظاتٍ مرت وهو يحملق بها بصدمة، فكانت تبكي بلا توقف وحالتها يُرثى لها، ثم ألقت جملتها عليه على حين غرة:-أنا سبت البيت يا علي..اتسعت عينيه بصدمة أشد وهو يسألها بقلق:-سيبتي البيت؟-أيوة يا علي ومش راجعة تاني،،،أخبرته بألم وكل ذرة بها ترتجف بشدة، وصدرها يعلو ويهبط بعنف..بينما عيناها في وادٍ آخر.. تُخبرانه بكل شيء..بالحب والخوف والقلق..بالحيرة والعذاب والألم..كأنها الغريقة وهو لها المُنقذ..التائهة وهو لها بر أمان..تعلم.. وتتيقن أنه سيداوي كل شيء وسيرمم كل شيء كُسر..إن ثقتها به ليس لها حدود..تُرى هل سيخذلها؟سيكسرها؟أم أنه سيحملها ويركض إلى البعيد ويبقى لها وتبقى له؟!..كان عقلها في صراع مع الأفكار..وقلبها ينتظر ويتلهف كلمة واحدة منه.. كلمة تطمئنها فحسب..-علي؟!كان هذا النداء لوالدته.. التي أتت من خلفه في ذهول.. تسأله بدهشة:-مين دي يا علي؟!تنحنح علي ونظر إلى ميرال.. بعجز، لا يعرف كيف سيتصرف..لكنه قال وبجدية تامة:-ماينفعش.. ماينفعش يا ميرال، أنتِ لازم تروحي دلوقتي حالا وأوعي تسيبي البيت تاني..حينها نظرت له بانكسار.. وعيناها تفيضان بالدموع.. ثم تتوسله بمرارة:-مش عاوزة أرجع يا علي، لو رجعت هموت..-ماتقوليش كدا!قالها بصرامة، ثم اقترب منها أكثر وأردف باطمئنان:-كل حاجة هتتحل.. أوعدك، بس أرجوكِ اسمعي الكلام وروحي دلوقتي، مافيش بنت متربية ومؤدبة تعمل كدا مهما كانت الأسباب..ثم ابتسم وتابع بلطف:-وميرال ست البنات كلهم.. متربية أحسن تربية..أخفضت بصرها خجلا حينما شعرت بعتابه الرقيق.. وكأنه أبرز لها خطئها بمنتهى الرفق...وكانت والدته تتابع الموقف بصمت.. وتتابع تعابير ميرال.. دموعها وارتجافة جسدها باهتمام واستغراب..كما تمعنت النظر في جمالها الآخاذ ذو النكهة الخاصة..تبدو بريئة جدًا.. وصغيرة هادئة..ابتسمت لها بدون مقدمة وقالت بحنان وافر:-خليها تدخل تستريح يا علي، تعالي يا بنتي.. أوعى كدا يا علي، ادخلي يا حبيبتي ادخلي..ابتسمت ميرال بارتياح شديد وهي تنظر للسيدة بامتنان، وولجت معها حيث جلست على الأريكة المقابلة للباب بخجل، نظر -علي- إلى والدته بضيقٍ وعتاب..ميرال يجب أن تذهب وبسرعة من هنا..هو لن يقبل أن تُوضع حبيبته الصغيرة في هذا الموقف لن يسمح لها حتى وإن كانت تلك رغبتها!-أنتِ بقى ميرال؟قالتها والدة علي بابتسامة حانية وهي تتأملها باعجابٍ، ثم تابعت:-ما شاء الله زي القمر، الواد علي طلع مبيعرفش يوصف كويس، هو قال إنك حلوة صراحة بس مقالش إنك جميلة وقمر قمر كدا، اللهم بارك يعني..ابتسمت ميرال مجددًا بسعادة وهي تقول برقة:-ميرسي يا طنط، دا من ذوق حضرتك..بينما قال علي متضايقا:-ماما من فضلك!والدته برفق:-ماتقلقش يا علي، كلامك اللي قلته لميرال من شوية مظبوط وهي اكيد اقتنعت بيه، بس دا مايمنعش إنها ضيفتنا ولازم نقوم معاها بالواجب...ثم نهضت إلى المطبخ بحماس، وزفرت ميرال أنفاسها ثم ابتسمت بعفوية وارتياح وهي تنظر إلى علي الذي بادلها ابتسامتها رغمًا وقال ممازحا وهو يشيح بيده:-أمي!تحرر أدهم من صمته الذي طال وهو يجلس جوار والدته الثائرة... حيث قال-ماما، أنتِ فاهمة الموضوع غلط.. لو أنتِ شايفة إن جوازي من ملك غلط، فأنا الغلطان وهي حقيقي ملهاش أي ذنب..-ملهاش ذنب؟!هكذا هتفت بوجهه بانفعال، ثم تستكمل:-يا بني دي اتجوزتك في السر، البنت اللي تعمل كدا تبقى قليلة الأدب، أنت ترضى كدا على أختك ميرال؟ قولي.. رد عليا؟!-أنا إتجوزت ملك بموافقة باباها وحضوره يا ماما، على سنة الله ورسوله وكنت مضطر لكدا جدا، ملك مكنش لها حد غيري ومكانش ينفع أتخلى عنها!-إزاي يعني؟!تنهد أدهم بصبرٍ وراح يقص عليها بهدوءٍ:-ملك زي ما أنتِ عارفة كانت ساكنة هي وباباها في منطقة شعبية ووالدها مرض فجأة وكانت حالته صعبة جدا، في نفس الوقت كان فيه شباب بترخم على ملك في الرايحة والجاية، في الحالة دي كنت أتصرف إزاي؟.. هي حتى مش قادرة تودي باباها مستشفى أو تعمله أي حاجة وفي نفس الوقت الناس بتستقوى عليها، كان لازم ساعتها أنقذها يا أمي ودي تربيتك والرجولة اللي عملتهاني فمتلومنيش ولا تلوميها لأنها ملهاش أي ذنب!تنهدت بعمق وهي تنظر له متسائلة:-طب إزاي قدرت تخدعنا المدة دي كلها يا أدهم!؟، سنتين كاملين وأنت متجوز وإحنا ولا دريانين! أتاريك كنت بتسافر كتير وكل دا كنت بتبقى معاها!أدهم مجيبا:-أنا مكنش قصدي أخدعكم أو أي حاجة، أنا يوم ما كتبت عليها كنت هعرفكم واللي يحصل يحصل.. بس دي كانت رغبة ملك.. لأنها كانت خايفة من بابا جداً.. لأنه ببساطة رفض أبوها من الشركة وبهدله لمجرد إني حبيت بنته ومتنسيش إنه هدده كتير وأنا كنت كل ما أجي أقول كنت بسكت بسبب خوفها وبصبر عشان خاطر راحتها..-ودلوقتي؟ .. هي مابقتش خايفة؟!-خايفة وجدا بس أنا اللي صبري خلص بعد ما بابا جوزني تمارا، فكان لازم ملك تظهر وتاخد وضعها الطبيعي يا أمي وأرجوكِ متزعليش مني ولا منها صدقيني هي طيبة جداً..كزت شفتيها وكأنها تفكر فيما قال.. قبيل أن تستطرد:-هقوم أحضر العشا وخليها تنزل تتعشى معانا..ج جملتها بابتسامة، فراح يقبل يدها بحب وقال:-ربنا يخليكِ ليا يا حبيبتي..ثم تساءل باهتمام:-هي ميرال فين؟!أجابته بإيجاز:-راحت تزور واحدة صاحبتها زمانها جاية إن شاء الله..وضعت كوب العصير الفارغ على الطاولة أمامها، ومن ثم سمعت صوته يقول بخشونة:-يلا بقى عشان أوصلك..نظرت له بتذمرٍ وقالت بعتاب طفولي:-أنت زهقان مني ومش طايقني ليه يا علي!ضحكت والدته -سميرة- على طريقة حديثها المرحة، بينما تابع علي مبتسما:-أنا خايف عليكِ بس!-طيب..قالت ونهضت ثم صافحت والدته بودٍ ومحبة، وبادلتها الأخيرة نفس الشعور هذا، ثم انصرفت بصحبة -علي - بينما ابتسمت -سميرة- ورفعت يديها معا داعية:-يارب اجبر بخاطر ابني واجعلها من نصيبه أنت قادر على كل شيء.-ممكن أفهم زعلانة مني ليه؟!هكذا تحدث (علي) بلطفٍ فيما يراقب غضبها الطفولي منه بابتسامة عابثة، في حين نظرت له وهي تخبره ببساطة:-عشان رجعتني مكسورة الخاطر..!كتم ضحكة كادت تخرج من شفتيه، ثم قال:-مكسورة الخاطر؟! ميرال!؟تأففت بضيق:-خلاص يا علي مش عاوزة أسمع المواعظ دي دلوقتي، أنا عارفة إني غلطانة بس مش عارفة أعمل إيه! هو أنا أجرمت عشان عاوزة أبقى معاك و... وبحبك!ابتسم ملء شفتيه قائلًا:-هنبقى مع بعض... إن شاء الله! ..كزت ميرال على شفتيها وهي تحدث نفسها بغضب:-بقوله بحبك وهو بيقولي هنبقى مع بعض.. إيه دا!-مالك؟سألها بدهشة لغضبها، فردت بإيجاز:-سلامتك..ثم صمتت قليلًا وتذكرت شيئا جعلها تبتسم وهي تقول:-بس بيتكم حلو أوي يا علي وشيك ومريح، ومامتك جميلة وطيبة أوي، ربنا يبارك فيها..أومأ برأسه مؤمناً ببسمة:-آمين،،نظمت السيدة 'جيهان' طاولة الطعام بمساعدة "ملك" التي شعرت بالراحة قليلًا حينما حدثتها جيهان برفق، كما اعتذرت لها عن اسلوبها السابق..وشاركهما أدهم بمرح ترتيب الطاولة، بينما قالت جيهان بقلق:-مش عارفة ميرال اتأخرت ليه!أدهم مردفا:-هكلمها ماتقلقيش...ولم يكد يهاتفها حتى وجد الباب يُفتح ودون أن ينظر إلى الآت قال:أهي جات..لكنها كانت -تمارا- زوجته!التي دخلت مصدرة صوتا عاليًا اثر حذائها، وفاحت رائحتها النفاذة..بينما تقترب من أدهم وهي تبتسم بلا وعيٍ جراء احتساء الخمر!ثم عانقته برقة وأراحت رأسها على صدره قائلة:-وحشتني يا بيبي..رفع حاجبيه مندهشًا لتصرفها المفاجئ وراح يبعدها عنه قائلًا بصوت جهوري:-أنتِ كنتِ فين؟والأخيرة لم تنتبه لغضبه، إنما قالت غير مكترثة:-في الديسكو..كز على أسنانه وهو يكرر ما قالته،،-ديسكو..في حين اشتم رائحة الخمر التي تفوح من فمها، لتتسع عينيه بذهولٍ، هو يعلم أنها طائشة لأبعد حد.. سلوكها سيء للغاية..لكنها تسكر!هذا هو الجديد عليه..رائحتها أثارت نفوره وغضبه معا..فلم يتردد في أن يصفعها بغتة وهو يهتف بها بحدة عارمة:-أنتِ سافلة...وعلى الجانب الآخر...أخذت ساندرا شهقيا عميقا وقررت حسم الأمر خاصتها..لذا توجهت إلى والدها الذي يجلس ويعمل في مكتبه..وطرقت الباب فسمح لها بالدخول مرحبا كعادته:-تعالي يا روحي..اقتربت منه وهي تبتسم ثم قبلته برفق، فبادلها القبلة وقال:-اقعدي.. أكيد عاوزة تطلبي حاجة صح؟!أومأت برأسها إيجابًا بتوتر، بينما قال متسائلًا:-إيه يا روحي؟ازدردت ريقها بارتباك شديد، لكنها استجمعت رباطة جأشها وأردفت بثبات:-بصراحة يا بابا في واحد عاوز يتقدم ويطلبني منك..رفع حاجبه وابتسم بمشاكسة:-عريس؟!أومأت برأسها مجددًا، فتابع بهدوءٍ واهتمام:-مين هو يا ساندرا وعرفك إزاي وفين؟-أخو زميلتي بالكلية لما كان ساعات بيجي يوصلها كان بيشوفني يا بابا وفاتحني في الموضوع..هز رأسه متفهمًا وسأل مجددًا:-بيشتغل إيه؟عضت على شفتها السفلى وتنحنحت قائلة:-حداد!


look/images/icons/i1.gif رواية لمن يهوى القلب
  12-04-2022 06:03 صباحاً   [5]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية لمن يهوى القلب الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس( رواية بونسوار سابقا )-حداد!كرر (فاخر) كلمتها ورمقها بنظرة ذاهلة قبيل أن ينهض ويتجه نحوها ثم يجلس قبالتها مباشرة، فباغتته ساندرا بالرد حيث قالت:-الشغل عيب يا بابا؟!مط شفتيه لعدة لحظاتٍ طويلة دون رد، يبدو أنه يُفكر، ثم قال بهدوءٍ صارمٍ:-مش عيب، ولكن، التوافق الاجتماعي مهم جدا يا ساندرا، وماينفعش ساندرا الجزار بنت فاخر الجزار من أكبر رجال الأعمال في مصر، تتجوز حداد دا جنون!ردت بثبات:-مش جنون يا بابي، لو هو نصيبي هتجوزه رغم كل اللي أنت بتقوله وإرادة ربنا فوق كل شيء ولا حضرتك عندك رأي تاني؟زفر زفرة قصيرة، بعدها قال بجمود:-إيه اللي عجبك فيه وإيه الميزة اللي هتشفعله!؟أخذت شهيقًا عميقًا قبل أن تضيف:-اتكلمت معاه كذا مرة وقدرت أفهم إنه راجل بجد، وشهامته تشفعله... الحداد لو بيشتغل بشرف يبقى إيه عيبه؟ كلام الناس بقى والتوافق الاجتماعي كل دي حجج فارغة... وسوري يا بابي الأولى إنك كنت تخاف على شكلنا الاجتماعي لما تمارا كانت كل يوم في ديسكو شكل وحضرتك مش قادر عليها..اتسعت عينيه وهدر بها:-أنتِ ازاي تكلميني كدا يا بنت!-أنا مش بغلط في حضرتك يا بابي، أنا بواجهك بالواقع.. فيه حاجات كتير نخجل منها غير الموضوع دا..اتجهت صوب الباب وفتحت ولكن قبل أن تخرج التفتت له وقالت بحزم:-بابي.. لو رفضته فأنا مش هتجوزه ومش هعرفه تاني لأن رضاك عندي أهم..ولكن ساعتها إعرف إنك دبحتني من غير ما حتى تسأل عنه أو تتكلم معاه!برحت المكان وأغلقت الباب خلفها.. فراح ينظر في اثرها بتعجبٍ ولكن شيء ما داخله يخبره أنها مُحقة!دخل غُرفته وهو في حالة عصبية شديدة، بعدما حدث مع تمارا في الأسفل..تذكر كيف دفعته في صدره وتطاولت عليه بلا ذرة خجل..فكاد ينطق بالطلاق إلا إنه وجدها تكتم فاه وترتجف بلا إرادة..ثم تتوسله بضعف لم يره في عينيها من قبل-لا لا أنا آسفة.. آسفة طلاق نو بلييييز...وانحدرت الدموع فوق خديها.. وكاد قلبها يحترق..فدفعها وصعد رغم ذهوله من موقفها وحالتها الضعيفة تلك التي تناقض تمردها المعتاد..وكانت (ملك) تنظر له بحيرة.. لمَ لم يُطلقها وينتهي الأمر؟ألم يذعم أنه لا يحبها؟!بل هي لا تعنيه شيئا!فلمَ انصاع لها وتركها على ذمته.. تشاركها فيه ولها نفس الحق..لمَ مصر على ذبحها؟لكنها لم تخبره بما يجول بخاطرها.. ستصمت إلى أن ترى ماذا هو بفاعل؟!-اهدى يا أدهم..راحت تربت على كتفه برفقٍ في مواساة كما تفعل دائماً فوجدته يحتضنها كما يفعل دائماً أيضًا عندما يغضب..فتلك الطريقة تمنحه السكينة والهدوء..ابتسمت وزال غضبها منه وتبخرت غيرتها.. ثم دعت ألا تفسَد علاقتهما أبداً...تأخر الوقت كثيرا ..مما دفع القلق داخل قلب "چيهان" على إبنتها ميرال .. هي تتصل بها ولكنها لا ترد عليها مما أزاد من قلقها الحاد ..أسرعت نحو غرفة أدهم وراحت تطرق الباب وهي تهتف بلهفة:-أدهم ..أدهم ..فتح أدهم قائلا بتلهف:-أيوة يا ماما ..-أختك مرجعتش لحد دلوقتي يا أدهم إلحقني يا أدهم أرجوك ..أنا بتصل عليها مبتردش أعمل إيه يا ربي ...تسرب القلق إليه وقال يحاول تهدئتها:-طب بس أنتِ إهدي يا ماما وهاتي عنوان صاحبتها اللي راحتلها بسرعة ..-حاضر حاضر ثواني ..بعد قليل ..أدهم وقد قال بتوتر بالغ:-صاحبتها بتقول إنها مشفتهاش خالص يا ماما !-إيه ! إزاي ؟! إومال بنتي راحت فين ؟هدئتها ملك قائلة:-إهدي حضرتك ممكن تكون في أي مشوار وزمانها جاية إن شاء الله..جيهان هزت رأسها بنفي تام:-لا لا بنتي أكيد حصلها حاجة ..قال أدهم بعصبية خفيفة:-متقوليش كدا يا ماما بإذن الله هتكون كويسة بإذن الله..-يارب نجيها دي مريضة مش حمل خضة أو بهدلة يارب نجيها يارب أتوسل إليك ..كان قد حضر نجيب في ذلك الوقت وراح يقول بتساؤول:-خير في إيه ؟!جيهان وقد أخبرته بتوتر شديد:-ميرال خرجت من بدري ولسة مرجعتش يا شوقي أنا بجد هموت من الخوف ..-من بدري بقالها قد إيه يعني ؟!-حوالي ٥ ساعات !نظر إلى أدهم وقال:-ومافيش حد من الحرس خرج معاها ليه ؟؛تنهد أدهم وخرج إلى حديقة القصر وإلى البوابة حيث يوجد أفراد الحراسة الخاصة بهم ..أخذ يسألهم إن كانوا يعلمون شيئاً !وكان رد أحدا منهم:-أدهم بيه الأنسة ميرال جت وسألتنا عن بيت "علي" زميلنا ..وأخدت العنوان ..-أخدت العنوان !هكذا صاح شوقي بصوت أجش صارم... ليقول أدهم بخفوت:-معقولة ميرال تكون راحت لـ علي !بعد مرور نصف ساعة تقريبا ..طرقات قوية على باب منزل "علي" ليتوجه في سرعة ويفتح ولم يكن يتوقع هذه اللكمة التي أخذها ما أن فتح الباب من السيد شوقي!فتراجع علي للخلف متألما في ذهول وجاءت والدته صارخة حيث قالت بحدة عارمة:-إيه دا أنت اتجننت يا راجل أنت ..إيه اللي بتعمله دا وإزاي تمد ايدك على ابني كدا ؟!بينما هتف شوقي متجاهلا حديثها:-ميرال فين ؟ دا أنا هوديك في داهية أنت وأهلك كلهم ..-داهيــة لما تاخدك !هكذا صاحت والدة علي وهي تمسك ذراع ابنها،فرمقها شوقي بنظرة نارية ..ليقول "علي":-اصبري يا أمي ..وقال أدهم زافرا:-بابا من فضلك إهدى نفهم الأول !ثم نظر إلى علي وأكمل:-ميرال جات هنا يا علي ؟!علي بقلق أجابه بجدية:-أيوة جات هنا و ...-هي فيييين ؟!قاطعه شوقي بصرامة... ليجيب علي بفؤاد قلق:-فين إزاي هي مروحتش ؟-أنت هتستهبل ؟ أنت عملت فيها ايه انطق دا أنا هحبسك حالا لو متكلمتش ..هُنا صاح علي محتدا:-تحبس مين يا شوقي بيه؟! .. حاسب على كلامك أنا سكت لك كتير ومش هسكت على إهانتك تاني أبدا !بينما تدخل أدهم مرة أخرى قائلا بحزم:-طب طالما ميرال جات لك هنا يا علي هي فييين بقى ؟!-فين إزاي ! أنا نزلت وصلتها لحد قبل القصر بمسافة قصيرة جدا وسبتها ومشيت إزاي مرجعتش ازاااي ؟!قال أدهم وقد ازداد قلقه على شقيقته:-أنت متأكد إنك متعرفش عنها حاجة يا علي بجد ؟! طب هتكون فين دلوقتي ؟علي وهو يشعر بأن قلبه ينشطر من شدة خوفه عليها:-معرفش أنتوا دورتو كويس طيب،أنا لازم أدور عليها حالا ...كاد ينصرف كي يرتدي ملابسه لكن صوت شوقي أوقفه وهو يقول:-أنت بتضحك علينا ولا على نفسك يابني أنت ؟ .. ميرال أنت عارف مكانها كويس !لم يلتفت له علي وأسرع إلى الغرفة كي يُبدل ملابسه ..فـ ميرال الآن مؤكدا أنها بخطر وإيجادها هو الأهم ولا مجال لما يقوله والدها الآن !بينما تلقى شوقي الرد من والدة علي التي قالت محتدة:-عيب يا أستاذ إبني متربي ويفهم في الأصول كويس ومستحيل يخبي بنتك ..بنتك جت ضيفة وخرجت معززة مكرمة مع إبني عشان يوصلها عيب والله عيب عليك ..استدار شوقي خارجا من الشقة متجاهلا إياها وكان أدهم يقف على أعصابه ... إلى أن جاء علي إليه يحاولان إيجادها بشتى الطرق...في هذا الوقت رن هاتف السيد شوقـي معلنا عن اتصال ..ليجيب ويأته الرد من الطرف الآخر قائلا بتهكمية شديدة:-إيه يا شوقي بيه حاسس بإيه دلوقتي وبنتك بعيدة عنك ؟! قلبك بيحرقك صح ؟!شوقي بانفعال شديد:-أنت مين يا ***** وبنتي بتعمل إيه عندك والله ما هرحمك لو لمست شعرة منها ...لم يستطع "علي" الصبر أكثر من ذلك وراح يجذب منه الهاتف قائلا بتلهف:-ألو .. أنتوا مين وميرال دخلها ايه أيا كان اللي عايزينه ..؟الطرف الآخر:-وأنت مين أنت كمان يا حيلتها ..بقولك إيه أحنا حسابنا مع الخسيس اللي اسمه شوقي لو عاوز بنته يبقى ينفذ اللي يطلب منه ورجله فوق رقبته ! ...تندى جبينه وهو يستمع إلى المكالمة الهاتفية عبر هاتفه الخاص .. ازدرد ريقه بتوتر بالغ وهو يحاول الرد بصوت متقطع '-تـ تمام ... ك كل اللي عاوزينه هيحصل بس خرجه بنتي من الموضوع دا أرجوكم !-خنخرجها لما تخرجنا احنا كمان وصدقني هتلعب بديلك بنتك هتموت !أغلق الهاتف وجلس يلتقط أنفاسه بصعوبة وهو يشعر بأن كارثة حلت فوق رأسه وستدمر حياته ! .. بل ستقلبها رأسا على عقب !ماذا سيقول الآن لكل هؤلاء القلقين عليها ؟!-في إيه يا بابا ما تتكلم ؟!كان أدهم الذي سأله بحدة وتوتر ..بينما قال "علي" بعصبية:-ياريت حضرتك تعرفنا إيه اللي بيحصل !فقال شوقي بجمود:-أنا هتصرف وأنا اللي هرجع ميرال ماحدش يتدخل منكم ..صاح "علي" بنفاد صبر:-هو إيه اللي بتقوله دا ..ميرااال فييين ؟زفر بعنف وهو يجيب عليه:-أنا أبوها وأنا اللي هرجعها وقلت مش عاوز حد يتدخل خالص مفهوم !لينطق أدهم كذلك:-هو إيه أصله دا ؟! ما ترد علينا وفهمنا فين ميرال !أنتوا روحوا وطمن جيهان يا أدهم وأنا قلت هتصرف خلاااااص !انصرف ولم يترك لهما أي مجال لمعرفة أي شيء !-مالك ؟! متغيرة ليه ؟سأل "حازم" بنبرة يشوبها القلق ..واستكمل:-مش على طبيعتك يعني ؟! حصل إيه يا ساندرا !-أبدا مافيش يا حازم،أنا فاتحت بابا في موضوعنا أخيرا ..سأل في لهفة:-ها وبعدين ؟!-بيفكر ..-نبرة صوتك مطمنش يا ساندرا ..-صدقني بيفكر ..-تمام ..تنهدت بصوت مسموع ثم قالت:-هضطر أقفل دلوقتي محتاجة أنام ..رد بنبرة حنون:-تصبحي على خير ..-وأنت من أهله ...ختمت جملتها وأقفلت الخط بينما فُتح الباب وولجت والدتها"سهير" ثم اقتربت منها وقد عقدت ساعديها أمامها في ضيقٍ سافر بينما تتحدث:-إيه اللي أنا سمعته من باباكي دا يا بنت أنتِ؟!اعتدلت ساندرا في فراشها وتساءلت بضجر:-سمعتي إيه يا مامي ؟!ابتسمت الأم في تهكم شديد وأضافت:-العريس ...بتاعك !-وحضرتك زعلانة دلوقتي ليه ؟!صرخت سهير فجأة بغضب:-زعلانة ليه ؟،دا أنتِ أكيد اتجننتِ ! عاوزة تتجوزي حداد يا ساندرا ؟! دي اخرتها ..بنتي أنا عاوزة تتجوز حداد !ساندرا وقد ضحكت غير مكترثة:-وماله الحداد يا مامي ؟!،مش بني آدم ولا إيه ؟!-لا بني آدم بس مش من مستوانا خالص ! هو حاجة وإحنا حاجة تانية ..-دا من وجهة نظرك أنتِ يا مامي لكن من وجهة نظري أنا ...فأنا بحبه ! وقلبي اختاره هو وبس !-قلبك ؟ بليز ساندرا قوليلي إنك بتهزري معايا !-لا يا مامي للأسف مش بهزر وللأسف بتكلم جد !-مستحيل ..دا لو حصل مش هتكوني بنتي أبدا يا ساندرا ! ..تركتها وانصرف صافقة الباب خلفها في عنف،واستلقت ساندرا على فراشها لتنعم بالنوم ولا قليلا رغم إعصار قلبها النابض بألم !يعني إيه ؟ ما تفهموني أنا مش فاهمة حاجة خالص !هكذا قالت السيدة چيهان بعصبية تامة وأكملت:-يعني بنتي راحت كدا ؟! ضاعت ؟ إزاي ابوك قال أنا هرجعها وليه مأخدش الحرس على الأقل معاه ؟أدهم بانفعال شديد:-مش عارف ! أنا حتى مشيت وراه بالعربية تاه مني بقصده ودخلني في طريق غلط ..الموضوع دا فيه حاجة كبيرة أوووي يا ماما !-وبنتي يارب ذنبها إيه،يارب احميها ورجعهالي بالسلامة يارب ...-يـــاررب ...قال أدهم كلمته وجلس جوار والدته ..فجاءت تمارا من الخلف وجلست جواره أيضا لتقوم بالنربيت على ظهره في حنو وقالت بمواساة:-إن شاء الله هتكون بخير يا أدهم إهدى أنت بس عشان نعرف نفكر ونلاقي حل ..نظر لها أدهــم باستغراب شديد ولم يعقب بينما استدارت (ملك) وصعدت إلى غرفتها في صمت مؤلم ..كما ابتسمت تمارا بظفر ولاتزال تربت على ظهر أدهم !وصل "شوقي" إلى محافظة من محافظات الصعيد وهي يقدم قدم ويؤخر الأخرى في توتر شديد ...كان على تواصل بشخص ما طوال الطريق وها هو تقابل معه ليأتي عدة رجال ويقومون بتفتيشه في دقة ..ثم ييأخذونه إلى مكان ما يضم عدة رجال أيضا ...ليقول الشخص الوسيط:-هو دا شوقي يا بيه ..نظر له رجل ذو هيبة طاغية اشتعل رأسه شيبا ..يرتدي جلباب أبيض وعمة رأس كبيرة ..كانت نظراته مصوبه تجاهه كمدافع رشاش تخترقه بلا رحمة ..ليقول (عواد):-يا أهلا ومرحبا بالبيه الندل ...شوقي وقد تكلم في جدية رغم توتره الملحوظ:-ما بلاش غلط و...انقض الرجل عليه وجذبه من تلابيب ملابسه ثم هزه بعنف وصاح به معنفا:-الشغل دا مهيخيلش عليّ أبدا .. إحنا صعايدة وجدعان وعندنا ناس أشراف متعلمين ومتنورين يا أخينا أنت .. واللي يجي جنب شرفنا احنا نطخه ونطلع قلبه ومصارينه في يدنا .. اوعاك تفكر نفسك بيه علينا لا دا احنا نتاويك ولا حد يدرى بيك ولو مش فاهم كلامنا نفهمك باللون اللي يعجبك !شوقي بهدوء حذر:-كل اللي عاوزينه هيحصل بس بنتي فين ؟! أرجوكم بنتي مريضة مش حمل بهدلة ومرمطة خلوني أشوفها.-بنتك عندينا چوا في أمان محناش أندال زيك بنضر الحريم ..شوقي وقد شعر بالخجل من ذاته:-طب فين بنتي ..-هنكتب على بنتنا لأول يا بيه وتعقد عليها رسمي على سنة الله ورسوله وبعدها تبجى تشوف بتك ..!لولا إنك اتچوزت بنتنا عرفى كنا تاوناها وتاوناك امعاها لكن احنا برضوه ماعيزينش فضايح وفرجة عالم ..اتفضل امعانا چوا...في الداخل ...حيث حضرت فتاة صغيرة تبدو في مقتبل عمرها ..لم تتبين ملامح وجهها بوضوح آثار ضرب مبرح قد تعرضت له من قبل والدها عواد ...الذي كاد يدفنها حية ولكن وجد من الصواب أن تتزوج رسمي على سنة الله ورسوله من ذلك الدنيء ((شوقي)) .. وإن كان بالقوة مثلما فعل ..جلست قبالة شوقي وراحت ترمقه بنظرات أليمة تحمل في طياتها العتاب الكثير ..وزاغت أنظاره هو في كل اتجاه ..عُقد قرانهما بعد قليل وأصبحت الفتاة منار زوجة لـ شوقي رسميا ...تعرق جبين شوقي بشدة ..لا يعلم كيف سيواجه زوجته بهذه الزيجة ؟! وكيف سيواجه ابنته وولده وكل من حوله ؟! ..دخل أحد الرجال على الموجودين وهو يقول بجدية:-في واحد جه برا وبيقول أنه تبع الأفندي دا .. وأشار إلى شوقي بيده ..ليقول عواد بجمود:-أنت چايب حد معك ؟شوقي بتوتر:-لا أبدا بس ممكن يكون إبني عرف الطريق وحصلني ..عواد بنبرة ساخرة:خليه يدخل الجليل حضر كتب كتاب أبوه !انصرف الرجل وعاد بعد قليل بصحبة (علـي) الذي قال باستغراب تام:السلام عليكم!لينهض شوقي بارتباك ويقول بانفعال:-أنت إيه اللي جابك هنا وعرفت الطريق إزاي ؟!-كنت مراقبك ودا مش موضوعنا دلوقتي ..فييين ميرااال ؟! ومين دول ؟صاح عواد:-هو دا الحيلة ابنك ولا مين ؟شوقي وقد أجاب:-دا ..لا دا من الحراسة بتاعتي ..ضحك عواد وقال:-أصله بيسأل على بتك وملهوف عليها اكتر منيك..فكرته أخوها .. على العموم البنت في الحفظ والصون ..نادى على أحد رجاله ليأتي ويصطحبها معه ... كان "علي" يشاهد ما يحدث بذهول وأعصاب تحترق ..ما الذي يجري؟ لا يعلم ! لكنه يشعر بأن ميرال بأمان هنا هكذا شعر وانتظر قدومها بلهفة شديدة ..بالفعل أتت بعد قليل مع الرجل وما إن التقت عيناها بعينين "علي" ابتسمت وحركت شفتيها في خفوت بنطق اسمه .. ثم انتقل بصرها إلى والدها ورمقته بنظرة شديدة العتاب ..حيث أنها على علم بما حدث ..السيد عواد أخبرها أن والدها تزوج ابنته عرفي وعندما طالبته بالزواج الرسمي رفض .. حدثته مرارا وتكرارا وبالأخير لجأت لأهلها ..ليقوم والدها بفعل هذا ولم يجد حلا آخر سيأتي شوقي راكعا أمام ابنته مقابل أخذ ابنته هو !-الضنى غالي !هكذا قال عواد بحدة،وهو يتابع:-بتك سليمة ماحدش مسها يا افندي ..وتاني مرة ابجى أعرف أن بنات الناس مهياش لعبة في يدك ..ودلوجت هتاخد بتي معك وترحل ..وهتعبش بنفس البيت اللي مرتك الاولانية عايشة فيه أو تاخدها بيت زييه وطبعا أنا مهرميهاش معك هزورها كتير وهطمن عليها ولو جالت إنك هنتها وربك لاجتلك مفهوم ولا منتاش فاهم عاد ؟لم يعقب شوقي الذي نظر إلى علي وميرال بارتباك شديد، بينما قد فهم "علي" ما يحدث حوله لذا تحرك مبتعدا خارجا من هذا البيت وتبعته ميرال مناديا عليه إلى أن خرجا ...-علي !قالتها ميرال باشتياق فالتفت وقابلها بنظرة لا تخص إلا هي فحسب !وابتسم بارتياح وهو يقول بصدق تام:-قلب علي ..كنت هموت من القلق عليكِ ..-بعد الشر عنك يا علي ..أنا كويسة والناس اللي جوا عاملوني كويس جدا رغم اللي حصل دا كله أنا مش قادرة أصدق ومصدومة أوي في بابا بجد!-وأنا كمان !ميرال بحزن-يا حبيبتي يا ماما دي هتتصدم أكيد ..توجه شوقي إليهما بصحبة زوجته منار ..راح يقول بقلق:-ميرال أنتِ كويسة ؟هزت رأسها بايجاب وقالت: كويسة ..زفر شوقي وتحرك تجاه االسيارة ليستقلها وهم معه ..في حين قال لـ ميرال بحزم:-مش هتجيبي سيرة لحد عن اللي حصل يا ميرال لحد ما أظبط أموري ...لم ترد ميرال عليه ليهتف بنفاد صبر:-سمعتي؟ميرال باقتضاب:-شوف هنقول لماما ايه وقولي أقول ايه !شوقي بغضب:-هقولك !


look/images/icons/i1.gif رواية لمن يهوى القلب
  12-04-2022 06:07 صباحاً   [6]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية لمن يهوى القلب الجزء الأول للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السابع( رواية بونسوار سابقا )اندفعت "ميـرال" إلى والدتها في عناق شديد بينما تهتف والدتها باطمئنان:-ألف حمد وشكر لك يارب ألف حمد ..-وحشتني أوي يا ماما ..تأملت چيهان وجهها بحنان وتلهف ثم قبّلت وجنتها بحب وتابعت'-قلبي وروحي أنتِ كويسة يا حبيبتي؟أومأت ميرال برأسها وهي تقول بهدوء:-الحمدلله ...أقبل عليها أدهم متلهفاً وراح يحتضنها بقوة وهو يقول:-ميرال !بينما ابتسمت ميرال وبادلته العناق قائلة:-أدهومي ..ابتعد أدهم قليلا وسأل بقلق:-كنتِ فين وازاي رجعتي وفين بابا ؟ميرال بتوتر:-بابا اللي رجعني ...كان فيه منافسين له في شغله وهو جه وانقذني ..بس علي جه معاه وأنقذني برضوه !؛-طب هما فين ؟-بابا راح الشركة عشان عنده شغل وعلي روح بيته .أدهم باستغراب:-منافسين إيه اللي يخطفوكي ما طول عمرنا لنا منافسين في الشغل إزاي دا يحصل ؟ وهو سكت على كدا وخلاص ؟!ميرال بارتباك:-مـ مش عارفة ...چيهان وقد احتضنت فتاتها مرة أخرى:-مش مهم في داهية أي حاجة المهم إن ميرال في وسطنا وربنا رجعها بالسلامة الحمدلله ...مط أدهم شفتيه بعدم فهم وسار خارجا إلى حديقة القصر وهو يفكر في الذي حدث ؟ ..يعلم أن هناك أمرا خفيا لا يريد والده أن يعرف عنه أحدظل يمشي في الحديقة بخطوات واسعة متمهلة وهو يتنفس مستنشقا الهواء بعمق ..إلى أن شعر بمن يسير خلفه وينادي عليه بخفوت ..التفت فإذا بتمارا تبتسم بنعومة معتادة منها ! .زفر بضيق وهو يسألها باقتضاب:-خير ؟!تنهدت تمارا وراحت تنظر إلى الأرض بهدوء صامت لم يعهده منها قط !ثم راحت تقول ببسمةٍ ناعمة:-أدهم أنا آسفة بجد على اللي حصل ..أنا غلطانة وأستاهل القلم اللي أخدته منك ..أوعدك مش هعمل كدا تاني ..طالعها بصمت قصير قبل أن يقول بشيء من الحدة:-بصي يا أستاذة تمارا احنا كدا كدا مش هينفع نكمل مع بعض،. أنتِ عارفة كويس جوازتنا تمت إزاي !،متفكريش إني زعقت وضربت عشان خايف عليكِ !؛ اطلاقا على فكرة ..أنا راجل وليا سمعتي وللأسف سمعتك بقت من سمعتي ! فأنتِ مضطرة تحترمي نفسك طول ما أنتِ على ذمتي ..لأن أنا مش زي عمي فاخر أنا حد تاني خالص لسة متعرفهوش.. أهدي كدا بقى لحد ما نخلص من الورطة دي وكل واحد فينا يروح لحاله تمام ؟!لا يعرف ماذا حدث فجأة؟؛ ..حيث وجدها تعانقه بقوة شديدة وصوت بكاؤها يعلو ..ثم آتاه توسلها وهي تقول من بين البكاء:-بليز متقولش كدا ..أدهم أنا ...أنا بحبك ...صدمته كلمتها الأخيرة ..اتسعت عينيه على اثرها ! حالة تعجب سيطرت عليه وهو يبعدها عنه بهدوء ويبتعد عنها خطوة واحدة !أصابته رجفة خفيفة وهو يراها منكسرة هكذا ! قطة وديعة تتوسله بضعف لم تظهره يوما إلا له . الآن !-بحبك من يوم ما عرفت الدنيا ... بحبك يا أدهم أرجوك بلاش تطلقني وتسبني وأنا مستعدة أعيش خدامة تحت رجلك وزي ما أنت عايز بليز أدهم !همّت تحاول احتضانه مرة أخرى لكنه وضع يده حاجزا مع قوله الصارم:-بس ..بس ! متكمليش وبلاش تعيشي دور مش دورك وبلاش تمثلي عليا لأنك مفقوسة أوي !-أدهم أنا مش بمثل ..-حتى لو ! أنا متجوز وبحب مراتي ..ملك ! ملك وبس ..يارب تفهمي !تمارا وقد اخترقت جملته قلبها بعنف:-وأنا ؟أدهم وقد استدار قائلا بجمود قاس:-أنتِ ورقة في حياتي ملهاش لزمة هقطعها قريب وأخلص !ذهب ماشيا بعد أن فجر جملته القاسية ...قاسية جدا على مسامعها وقلبها ...عيناها تحبان النظر إليه وقلبها يتلهف للمسة من يديه ..جوارحها تعشقه بلا رحمة ولا وعيٍ منها ..ستبحث عن وصاله بكل الطرق مشروعةً كانت أو غير مشروعة ! لا يهم !قامت عاصفة من غضب عارم بين شوقي وحرمه الثاني "منار" ..كلاهما أُرغم على هذا العقد ..هي أحبته بكامل إرادتها رغم كبر سنه،ثم اكتشفت أنها ما هي إلا لعبة زهد منها ويريد القائها في سرعة ..فكرهته عن عمد بكامل إرادتها أيضا ..وارغمت أن تصبح زوجة له ..مثله هو !كان هائج ثائر يريد الفتك بها على ما فعلت ..! فها هو يلومها بمنتهى القسوة:-إزاي تعملي فيا كدا ؟ ازاي تعرفي أهلك وتخليهم يجبوني بالدناءة دي ؟ليه ليه ! أقول ايه لمراتي وابني دلوقتي ؟ شكلي ايه قدام بنتي ؟ انتي خليتي وشي في الأرض ! إييييه ساكتة ليه ما تردي عليااااااا ؟!ابتسمت ساخرة وقد نهضت ببطء عن مجلسها قائلة:-أنت كمان لك عين تتكلم وتزعق فيا ؟! ايه يا شوقي بيه مكفكش بهدلة ومرمطة فيا !؟لألأت عينيها بالعبرات وابتلعت غصة مريرة بحلقها قبيل أن تقول بضعف:-لسة هتبهدل فيا بعد كل دا ؟ دناءة ايه اللي بتتكلم عنها ماحدش دنيء غيرك يا شوقي.. أنت كنت عاوز تضحك على بنات الناس وبس من غير ما حد يقفلك ؟ لا لا يا شوقي فوق الدنيا مش لك لوحدك ... عيب عليك اتقي الله !ظل شوقي صامتا وانفاسه في صعود وهبوط مستمر .. بينما استكملت هي:-أنا من النهاردة مش أقل من مراتك التانية في حاجة أنا زيي زيها وهتاخدني وهنعيش هناك وهبوظلك حياتك يا شوقي ..فاهم هبوظلك حياتك !انقض عليها يصفعها بعنف ويدفعها بلا شفقة فهبطت على الأريكة ثم صاح بها:-حياتي مش هتبوظ انتي حشرة افعصك وقت أما أحب انتي غلطة وهعرف اصلحها كويس اوي !-صدقني مش هسيبك تتهنى... أقسم بالله هفسد عليك حياتك يا شوقي بحق كرامتي اللي بعترتها يمين وشمال !تركها وانصرف صافقا الباب خلفه ..واغلقه بالمفتاح كي لا تنفذ تهديدها ..وهكذا ! تركها بعد أن كسرها ! وبلا رحمة !ابتسمت "ميــرال" وهي تلج إلى شرفة غرفتها وترفع وجهها إلى السماء الصافية كقلبها الآن ..كروحها ومشاعرها...ودّت لو أن تطير وتحلق بعيدا وتطول السماء بيدها ..فهي الآن في أشد حالاتها سعادة .."علشانك أمشيها بلاد "كانت تسمع غنوة رومانسية وتهيم عشقا بـ "علي" ذاك الذي قطع الأميال لوصالها وانقاذها.. هي تيقنت أنها معه فقط ستكون في أمان معه فحسب!..وجدته يتصل عليها واسمه يزين شاشة هاتفها فابتلعت ريقها بخجل وردت على الفور قائلة برقتها المعتادة:-مساء الخير يا علي ..-مساء النور يا آنسة ميرال .آتاها صوته الرجولي المحب،فعقدت ما بين حاجبيها بضيق وهي تقول بتذمر:-آنسة ميرال ؟ !-ايه بس زعلانة ليه !هكذا قال ضاحكا ..فأجابت بنبرة طفولية تروق له للغاية:-بطل تقولي الجملة دي بتحسسني اني غريبة عنك وانت غريب عني !أراد أن يراوغها فقال مازحا:-هو فيه صلة قرابة بينا وأنا معرفش يا أنسة؟!ردت متذمرة:-علي !-خلاص سكت أهو ..ها قوليلي بقى إيه سر الروقان دا ؟!ابتسمت وأجابت قائلة:-حاسة إن خلاص موضوعنا قرّب أوي يا علي ...علي بجدية:-ممكن أفهم إزاي ؟!-طبعا بابا هيوافق بعد اللي حصل ! هو هيبقى له نفس يرفض !-كل شيء جايز يا ميرال .. خليكِ متوقعة كل حاجة.-علي بلاش تديني طاقة سلبية أنا بجد كنت بكلمك وأنا مبسوطة جدا ليه كدا يا علي ! .تنهد "علي" بعمق وأخبرها هادئا-مش قصدي والله ..عموما خلاص سكت أهو مش هتكلم ..-لا أتكلم ..بحب أسمع صوتك يا علي ..تنهد علي مرة أخرى وهو يبتسم باتساع ..وتكلم بهدوء:-طيب ..أنتِ عاملة أيه؟ وصحتك ؟بتاخدي علاجك ولا لاء؟ردت عليه بحماس:-باخده بانتظام وصحتي تمام التمام ..-ممم يارب دايما كدا تكوني تمام التمام ..بتاكلي شوكولاتة ؟!-احم ...-جاوبي ؟_بصراحة آه أكلت ..علي بحزم:-بس كدا غلط على صحتك وأنتِ عارفة فياريت بقى نلم نفسنا شوية !-ودا يهمك في إيه ؟ يعني هو فيه صلة قرابة بينا وأنا مش واخدة بالي ؟!ضحك عاليا بشدة وقال من بين ضحكاته:-بقى كدا ..بتردهالي يعني ؟ والله وكبرتي يا أنسة ميرال ..-يووووه تاني أنسة ..بس بقى يا علي ..-حاضر يا قلب آآ ... قصدي يا ميرال ...ضغطت على نواجذها وهي تتابع بغيظ:-مش فاهمة أنت بتعمل كدا ليه معايا بجد يا علي ..دمك تقيل ..علي كاتما ضحكاته:-مقبولة منك يا ميرال .. ممكن أعرف إيه اللي بيزعلك مني كدا ؟!-أنت عارف كويس يا علي ! ..-بحبك ..تملكتها دهشة كبيرة لكنها رائعة ... ابتسمت بحب كبير يشهد عليه قلبها النابض عشقا له...هذه المرة الأولى يبوح بهذه الكلمة ..يا لروعة احساسها الآن ...الكلمة صادقة من قلب عاشق ...عاشق لها وحسب !طال صمتها وصمته أيضاً ..فقد كان يبتسم وخُيل له شكلها الآن وتعابير وجهها الطفولي ..ربت على قلبه الصبور وتحرر من صمته قائلاً:-بحبك من يوم ما عيني جات عليكِ وكنت عارف إنك حلم بعيد أوي ولحد دلوقتي خايف ميتحققش يا ميرال ...ابتلعت ريقها وأخيراً تكلمت بحرية:-مش هكون غير ليك يا علي ..وقلبي مش هيدق لغيرك ...-وعد ؟-طبعا وعد ...ابتسم وجال بخاطره شئ ما فقال على الفور:-وعد .. حلوة الكلمة والمعنى ..لو خلفنا بنت هسميها وعد ..إيه رأيك ؟ضحكت بخفوت وقالت بسعادة:-ياااه يا علي تفتكر ممكن أبقى زي أي بنت وأقدر أخلف عادي من غير ما حياتي تكون في خطر ؟علي في لهفة واضحة:-افتكر جدا ولو ماينفعش مش عايز وكلامي طالع من قلبي والله .. أنتِ ماتعرفيش غلاوتك عندي يا ميرال ..لو فيه خطر هكتفي إنك تبقي بنتي ..أنهى جملته ضاحكا وشاركته الضحك بارتياح وهي تقول بامتنان:-ماما دايما لما تدعي لأي حد بتقول ربنا يجبر بخاطرك... وأنا هقولك زيها ..ربنا يجبر بخاطرك يا علي .. عشان أنت جبرت بخاطري كتير!ولج أدهم إلى غرفته في هدوء ثم ابتسم لـ زوجته "ملك" التي بادلته ابتسامته بابتسامة باهتة لا معنى لها !وهو استشعرها فورا وعقد حاجبيه بعدم فهم ليسألها بجدية:-مالك ؟ ..أجابته بنبرة ثلجية:-ولا حاجة مافيش ..أنا كويسة !زفر بضيق شديد وتابع بحدة:-خليكِ دوغري وقوليلي مالك بجد !-مش عاوزة أنكد عليك يا أدهم ...عشان شيفاك ما شاء الله طالع من تحت مبسوط ..!نظر لها أدهم مطولا ..وراح يضحك بعفوية متابعا:-ممم شكلك كنتِ شيفاني من البلكونة وأنا واقف مع تمارا ..مظبوط ؟هزت رأسها بايجاب ..نعم رأته... ورأت العناق بينهما !وها هي تريد تفسير ..فقلبها الآن يحترق وكأنه وُضِع على جمرة من نار ..اقترب منها ..احتضن وجهها بين كفيه ..طبع قبلة حانية على جبينها ..ثم تنهد باسما وأضاف موضحاً:-حبيبي يا لوكا .. أنتِ أغلى حاجة عندي في الدنيا والله ..تمارا دي أنا هسيبها مش محتاجلها في حاجة أنا محتاجك أنتِ.. أنتِ وبس ..-أدهم ! أنت نظرة عينك إتغيرت لها ..حسيت إنك بقيت متعاطف معاها أو هي صعبانة عليك ..بدأت تحن لها حاجات كدا مش مفهومة ونفسي تفهمني وبكل صراحة !ضحك مرة أخرى وأجاب عليها:-دي تخاريف وأوهام في دماغك والله،نظرة إيه اللي بتتكلمي عنها يا ملك ؟ أنتِ في وعيك؟ بلاش هبل وبلاش كمان تنكدي عليا ..نظرت له بتحيّر ..تشعر بما يقلقها ويفسد راحتها ..تشعر بأنها فقدت أمانها منذ دخولها هذا القصر ولا تعلم لما ؟أهو بسبب تمارا أو أمرا أخرا ؟!وما كان منها الآن إلا أنا بادلته مشاعره وعناقه وحبه .. وتناست كل شيء بإرادتها الآن !...صباح يوم جديد ..عاد شوقي إلى القصر مجدداً في ثبات أجاده ..كي لا تـُلتفت الأنظار إليه ..تقابل مع زوجته چيهان وهو يصعد الدرج ..فسألته باستغراب:-شوقي ! أنت كنت فين !؟ طول الليل بتصل عليك وأنت مش بترد !أجابها وهو يُكمل صعود الدرج:-كان عندي شوية شغل كدا في الشركة قلت أسهر عليهم ..هغيّر هدومي وأنام مش عاوز إزعاج !نزلت هي بقية السلالم بضيق ..هي تعلم أن لديه ما يخفيه عنها لكنها لا تهتم كثيراً .. كي لا تفتعل المشاكل بينهما ...بعد قليل التف الجميع حول مائدة الطعام.. وتساءلت "تمارا " قائلة:-فين عمو شوقي يا طنط ؟-رجع من شوية ونام ..أدهم بجدية:-هو مباتش هنا ؟!ردت چيهان بصبر:-لا بيقول كان فيه شوية شغل سِهر خلصهم ..-مممم مش عارف ليه مش مطمن له وحاسس كدا إن فيه حاجة كبيرة مخبيها عننا !چيهان بتأكيد:-وأنا كمان ..بس مش عاوزة أشغل بالي كفاية اللي بيحصلنا ومش عاوزة مشاكل تانية ..تنهد أدهم بصمت وبدأ يتناول وجبة افطاره .. أسرعت "تمارا " التي كانت تجلس عن يساره في اطعامه بيدها !ورسمت ابتسامة ناعمة على شفتيها ..ثم قالت برفق:-خُد دي من ايدي عشان خاطري ..تنهد زافرا وقال بنبرة حادة:-أنا ليا إيد باكل بيها ..متشكر ..!أصابها الاحراج من معاملته الفظة وتراجعت بصمت ..بينما رمقتها مـلك بنظرة نارية تنم عن حجم غضبها الآن ...بينما قال أدهم هادئاً:-إيه يا ميرو أخبارك إيه النهاردة ؟أجابت ميرال مبتسمة:-الحمدلله يا أدهم كويسة ..مسدت الأم على شعر فتاتها وقالت بحنان:-يارب دائما تكوني كويسة يا حبيبة قلبي ..-ميرسي يا ماما ..(إسبوع ..قد مرّ)وفي الصباح ..جَلست ساندرا بصحبة والديها على سُفرة الافطار ..الصمت كان يخيم على المكان ..ولم يقطعه سوى ساندرا حين قالت بجدية تامة:-حضرتك يا بابي مردتش عليا لحد دلوقتي ؟!فاخـر مطصنعا عدم الفهم:- في إيه بالظبط ؟ساندرا بضيق:-في موضوع حازم يا بابي،حضرتك ليه بتسخر بيا بالطريقة دي ؟!ابتسم فاخر وقال هادئا:-حبيبتي أنا لا يمكن أسخر بيكي أنتِ بالذات يا ساندرا أنتِ عارفة غلاوتك عندي كويس أوي .. صح ؟هزت رأسها قائلة بإيجاز::آه صح يا بابي ..بس ممكن ندخل في الموضوع ؟تدخلت سهير آنذاك بحدة عارمة:-هو دا كمان بقى موضوع يا ساندرا ؟ البني آدم الحداد دا بقى محور حياتك ؟ وبقى شاغل قعدتنا في كل وقت ؟ أنتِ فعلا اتجننتِ على الاخر ولازم تسيبك من الهبل دا وتنسيه بقى !-ماما دا مستقبلي وأنا حُرة فيه ! مامي بليز بلاش تعملي معايا كدا أنتِ عمرك ما اعترضتي على أي حاجة تمارا بتعملها اشمعنى أنا ؟-تمارا اتجوزت أدهم .. أدهم إبن عمها ..من مستواها لكن مش حداد !-أدهم اللي طلع متجوز واحدة تانية وبيحبها ؟ أدهم اللي اتجبر يتجوز ها مش بإرادته ومبيحبهاش؟ بلاش كل دا ! تصرفاتها وسهرها كل يوم في الديسكو والفضايح اللي في الاقسام دي حاجة عمرك ما اتكلمتي فيها !صمتت سهير عن الكلام ..فقط رمقتها بضيق.. أما عنها فاستأنفت الحديث قائلة:-وكل دا ميهمنيش ..أنا مش بعمل حاجة غلط دلوقتي وطالما مافيش غلط يبقى سوري حضرتك مش من حقك تعترضي !-سامع يا فاخر ؟! سامع بنتك بتقول إيه ؟ ما تتكلم ساكت ليه ؟ قول رأيك !وبالفعل تكلم فاخــر وفي حــزم شديد:-كفاية يا ساندرا ! ... وقولي لسي حازم بتاعك دا ..إني مُنتظره الخميس الجاي هنا!...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 11 < 1 2 3 4 5 6 7 8 11 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
شاب روسي يهوى التصوير في الأماكن الخطرة جداً!! Moha
0 236 Moha

الكلمات الدلالية
رواية ، يهوى ، القلب ،










الساعة الآن 04:45 PM