logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 11 < 1 4 5 6 7 8 9 10 11 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 05:33 صباحاً   [22]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث والعشرون

أنا بحبك!
همس بها يس بدون مقدمات وهو ينظر إلي حنان بتفحص وتأمل...
بينما إبتلعت حنان ريقها بتوتر بالغ وهي تفرك كلتي يديها في بعضهما: في حين تابع يس مردداً ؛: أنا بقولك الحقيقة والله أنا فعلا بحبك
لم يتلقي منها إجابة إلا الصمت فتنهد بيأس وقال: طب أنتي إسمك ايه؟
خرج صوت حنان بخفوت شديد وهي تتابع: آآ لو سمحت حسابك كام؟
أغلق يس عينيه بضيق وقال بنفاذ صبر: طب أعمل إيه عشان أوصلك أنا عاوز أتقدم!

إزدات ضربات قلبها، وظل يخفق بشدة، في حين تركت ما اشترته من يدها وسارت مبتعدة وهي تتلفت يميناً ويساراً بارتباك خوفاً من أن يلمحها أخيها أو أحد اللذين يعرفوها: بينما عقد يس حاجباه في استغراب مما فعلته..!

إستأجر عاصم منزل بسيط بجانب بيته عدة خطوات، وإستأذن من نجية بأن يأخذ أميرة معه إلي هذا المنزل الذي سيكون عش الزوجية...
بالفعل وصل عاصم إلي المنزل ووقف ينتظرها باشتياق وأخيراً وجدها مُقبله عليه، فإبتسم لها بإعجاب من هيئتها المُحتشمة دائماً وأخذ يقترب منها وإلتقط كف يدها وهو يقول مُداعباً: إيه القمر ده؟

إبتسمت له في خجل وأطرقت رأسها بحياء بينما، ضحك هو علي خجلها الذي أصبح يعشقه ويعشق تفاصيلها، فقال بمراوغة: مالك مرتبكه ليه؟
رفعت رأسها له وقالت ببراءة: مش عارفه أصل دي اول مرة أخرج مع راجل لوحدنا
رفع أحد حاجبيه وقال بجدية: خلاص يا حبيبتي أنا بقيت جوووووزك والله جوزك أغنيهالك عشان تفهميها!
عقدت أميرة حاجباها وتابعت بغضب طفولي: ايه ده أنت بتزعقلي!

لف عاصم ذراعه حول كتفها وتابع: هو أنا أقدر؟ ده أنتي حياتي، يلا تعالي وصلنا يا حبيبي
صعدا كلاهما إلي الشقة التي سيقطنا بها، وفتحها عاصم بالمفتاح ودلفت أميرة وهي تتلفت يميناً ويساراً تشاهدها بدقة وفرحة بينما كان عاصم يتابعها بابتسامة حتي قال: ها عجبتك؟
أومأت برأسها وهي تقول: اه حلوة أوي والعفش كمان حلو، ذوقك ده؟

أومأ لها برأسه وقال مبتسماً: اه ذوقي مكنتش أعرف إن ذوقي حلو كده إلا لما حبيتك، ساعتها عرفت إن ذوقي رفيع جدا
ضحكت أميرة برقه وهي تتابع بطفوله: يا سلام
إقترب لها وعانقها بحب جارف وهو يتابع هامساً: اه.

شعرت بدفئ غريب لأول مرة تشعر به في أحضانه شعرت بالأمان والحنان وأنها في راحه تامة أغلقت عينيها حينما شعرت به يشدد ذراعيه مقرباً لها منه أكثر وأنفاسه أخذت تلفح عنقها من فوق حجابها، حاولت أن تبتعد عنه ولكنه لم يمنحها الفرصة حيث قال بهمس: بحبك أوي يا أميرة أوعديني تفضلي جنبي دايما ومتسبنيش في أي يوم
إبتسمت له ومسدت علي رأسه قائلة بخفوت وصوتها الرقيق: أوعدك يا حبيبي.

لأول مرة يسمع هذه الكلمة منها، فأصابت قلبه فورا ليرجع رأسها للخلف قليلاً ناظراً إلي عينيها بنظراتٍ عاشقه، وتابع مردفاً: قولتي ايه؟
إرتجفت وعضت علي شفتيها بخجل في حين تابع عاصم وقد رفع كفوفه ليحتضن وجهها بينهما:
قوليها يا أميرة عاوزة أسمعها منك يا حبيبتي عشان خاطري
توردت وجنتيها بشدة، وتابعت بتوتر وهي تزدرد ريقها: آآ أنت حبيبي.

خرجت الكلمة بمنتهي البراءة ليطوق خسرها بذراعه ويحملها ويدور بها بسعادة قائلاً بإرتياح: بموت فيكي...

في عيادة الدكتور مصطفي...
وقفت علا أمام مكتبه ووضعت ملف عليه به تحاليل الحمل المزورة، بينما رفع مصطفي بصره إليها وهو يقول بتساؤل وضيق: ايه ده؟
علا بدلال: تحليل الحمل ياروحي
مسح مصطفي علي وجهه بغضب وهو يقول: الله يخربيتك غاوية تحرقي دمي كل شويه!
جلست علا أمامه علي المقعد المقابل، فيما أمسك مصطفي التحاليل وألقاها أرضا وهو يقول بعصبية: أنتي عاوزه مني ايه؟

نظرت إلي عينيه وقالت بجراءة: عاوزاك! عاوزة جوزي وأبو ابني يا صاصا
كز مصطفي علي أسنانه وتابع: الي في بطنك ده لازم ينزل! أنتي سامعه
حركت علا رأسها ببرود تام وأردفت: لا مش سامعه يا قلبي يهون عليك تقتل إبنك يا وحش
أغلق مصطفي عينيه في ضيق وتابع مردداً: أنتي مستفزة.

علا بلا مبالاه: إسمع بقي يا دوك! أنا يا حبيبي مش أقل من الهانم التانية، زي ماهي مراتك أنا كمان! وهتجبلي شقه بالذوق كده أحسن ما أروح للهانم مراتك وأقولها يا حبيبي الي بينا وشوف بقي هتعمل فيك ايه
هب مصطفي واقفاً وقال بغضب: أنتي بتهدديني! طب أبقي إعملي كده وشوفي أنا الي هعمل فيكي ايه
علا بهدوء مستفز: خلاص يبقي تجيبلي الشقه ونتاوي أنا وإبنك فيها!

صر مصطفي علي أسنانه وإرتدي سترته وقال وهو يتجه إلي الخارج: سبيني افكر في الموضوع: ثم خرج ليهبط الدرج ويستقل سيارته منطلقا إلي منزله بينما تقوس فم علا بابتسامة ماكرة وهي تتنهد بانتصار، كادت أن تخرج من غرفة مكتبه ولكن وقعت عينيها علي هاتفه الذي أنساه علي سطح المكتب فإقتربت منه وإلتقطته بين يدها وقد لمعت عينيها بمكر وهي تبحث فيه عن رقم زوجته فوجدته مُسجل بإسم ( حب عمري ) فزفرت بضيق وهي تتابع: حبك برص أنت وهي طيب صبركم عليا، وسريعا نقلت الرقم علي هاتفها، ودونته وخرجت من العيادة، فأجرت إتصالا عليها وإنتظرت حتي يأتيها الرد...

ثوانِ وسمعت صوت إيمان وهي تقول: سلام عليكم
علا بميوعه: وعليكم السلام، مدام إيمان معايا!
عقدت إيمان حاجبيها وقالت في تساؤل: أيوه أنا مين معايا؟
إبتسمت علا وتابعت: أنا واحدة فاعلة خير حبيت أقولك يا حبيبتي تفتحي عينك علي جوزك بدل ما هو مقرطسك لمؤاخذة وأنتي يا عيني نايمه على نفسك!

إحتقن وجه إيمان بالدماء وتابعت: أنتي مين أنتي وايه الكلام الغريب ده؟ أنتي: لم تكمل حديثها حتي أغلقت علا الخط، وهي تضحك عالياً بوضاعة...
بينما جلست إيمان علي الآريكة بصدمة وعينيها مُتسعتين غير مُصدقة لما سمعته حالا، فيما ركضت سلمي إليها وهي تقول: ماما مالك يا مامي
إنتبهت إيمان علي صوتها وهي تقول: ها لا مفيش يا حبيبتي يلا تعالي إعملي الواجب: ثم شردت قليلا وهي تقول في نفسها.

ياتري أنتي مين وإيه الكلام ده!
في مطعم شيك وفخم، جلس عمر بصحبة زوجته أمل يتناولا وجبة الغداء كان يطعمها بيده وسط خجلها الشديد ممن حولها بينما كان يضحك عمر غير عابئ بأحد حوله مُستمتعاً بخجلها الذي أرضاه جدا، فتنهدت أمل بنفاذ صبر وهي تقول:
ياعمر أنا هاكل كفاية بقي الناس بتتفرج علينا
عمر بجدية: محدش ليه حاجة عندي مراتي وبأكلها حد ليه شوق في حاجه!

عضت أمل علي شفتيها وهي تتلفت حولها بإحراج بينما ضحك عمر غامزاً بمزاح: خلصي بقي بدل ما أبوسك قدام الناس
إلتقطت أمل الطعام منه سريعاً بفمها وهي تقول بحنق: خلاص أهو أوعي تتجنن الله يخليك
قهقه عمر ثم قال من بين ضحكاته: أيوه كده بدل ما أجنن عليكي، ها مش ناوية تحني عليا بقا!
أمل بتساؤل: أحن عليك إزاي؟
عمر غامزاً: نتجوز
أمل بتنهيدة: لا اتفقنا لما أخلص دراسه ياعمر.

عمر نافياً: لا ما إتفقناش، ما أنا هسيبك تكملي يبقي ايه المانع بقي؟
حدقت أمل به وتابعت: المانع إني مش مطمنه علي إخواتي يا عمر، مش عارفه سالم ده ايه مستخبيله حاسه أنه هيطلع بايظ بسبب دلع بابا ليه الله يرحمه وكمان ماما محدش بيفهمه غلطه أبدا ودي حاجة مضيقاني جدا وكمان أميرة حاسة إنها عيلة صغيرة فرحانة بعاصم وشكله هي مش مدركة بتعمل ايه في نفسها!

تنهد عمر بتفهم وقال: معاكي حق بس الي مستغربله إزاي والدتك ملهاش دور في كل ده ساعات الأهل بتكون سبب في تدمير ولادها، يعني هي ممكن تشد شويه علي أخوكي سالم عشان يتعدل وتتابعه أول بأول وكمان كان ممكن تفهم اختك غلطها وتحاول تشوف حل انما هي كده عملت حاجة هي شخصيا مش موافقه عليها! كل ده عشان تريحهم وهي مش واخدة بالها إنها بتدمرهم...

أمل بضيق: هو ده الي مزعلني يا عمر إن مفيش حد عارف يحكمهم وأنا لما بدخل ماما بتزعقلي
عمر بتفهم: مشكلة فعلا بس مش عايزك تشغلي بالك يا أموله كله بياخد نصيبه والمكتوب مكتوب يا حبيبتي وأنتي كده هتتعبي نفسك وخلاص
تنهدت أمل وقالت: علي رأيك
عمر بمكر: ها بقي هنتجوز إمتي
ضحكت وهي تضرب كفا علي كف وتقول: والله مجنون!

أوصل عاصم أميرة إلي منزلها بعد قضاء وقت ممتع وسعيد جعلها ترفرف كالطير، فألقي لها قبلة في الهواء قبل أن تدلف إلي المنزل مما جعلها تركض بخجل وقلبها يتراقص فرحا علي اوتار حبه...
بينما بعد قليل، دلفت أمل هي الأخري ومن ثم إلي الغرفة لتجد أميرة جالسة في حاله من الهيمان فعضت علي شفتها السفلي بغيظ وتابعت بتهكم: أهلا يا ست چوليت!
تنهدت أميرة بابتسامة هيمانة وتابعت بخفوت: أنتي جيتي إمتي.

أمل بغضب: من بدري يا ختي أنتي كنتي فين كده؟
أميرة بهدوء: كنت مع عصومي حبيبي
رفعت أمل حاجبيها باندهاش وتابعت: عصومك؟ وكمان حبيبك!
أومأت لها أميرة قائلة بضحك: اها مش جوزي أصله بيحبني أقوله يا حبيبي
كزت أمل علي أسنانها وتابعت بحنق: حبك برص ما تتعدلي يابت بلاش قلة أدب أومال
أميرة بضيق: في ايه بقي يا أمل عاوزة ايه!
أمل بحدة: كنتي فين مع عصومك ده ياختي.

أميرة بسعادة: كنا بنشوف شقتنا الي هنسكن فيها جميلة أوي وعاصم ذوقه يجنن
أمل بتهكم: قولي شقة إصحابها ياختي الي هتأجروها منهم
أميرة بلا مبالاه: مش مهم، المهم إني هبقي مع عاصم وبس!
أمل متنهدة بنفاذ صبر: طيب ياختي المهم أمه متفضلش تنطلكم كل شوية ويشتغل بقي شغل الحموات
حركت رأسها نافية وقالت: لاء هي حنان بس الي هتعيش معانا
أمل بصدمة: ينهاري! أخته هتعيش معاكم أنت عبيطة يا بت ولا ايييييه.

أميرة بهدوء: اه، ما عاصم قالي أنه ميقدرش يستغني عنها ومينفعش يسيبها بعيدة عنه وبعدين هي كويسه أوي والله ومبتعملش حاجة
أغلقت أمل عينيها وهي تقول بيأس: عوض عليا عوض الصابرين يارب!

وقفت حنان بصحبة أمها في المطبخ لتحضير الطعام بينما كانت تشرد من حين لآخر في ذاك الشاب تبتسم تارة وتعبس تارة أخري ماذا تقول له وكيف تتصرف؟ أنها خائفه من غضب أخيها اذا علم لذلك قررت أنها لن تخبره بهذا الموقف وتترك الموضوع يسير لعل الله يدبرها...
لاحظت حكمت شرودها فتحدثت بتساؤل: مالك يا حنان سرحانة في ايه كده؟
حنان بإرتباك: ها لا ولا حاجة يا ماما.

حكمت بتنهيدة: ربنا يا بنتي يرزقك بإبن الحلال، وأفرح بعوضك يارب، وهتوحشيني لما تروحي تقعدي مع أخوكي ومراته
حنان بابتسامة: ما أنا هبقي أجيلك يا ماما وأنتي كمان أكيد هتيجي تزورينا.

حكمت بتحذير: أوعي يا حنان تفضلي تعملي أنتي كل حاجة وتعامليها علي أكنها هانم عشان أخوكي ميزعلش، يعني هي برضو تشتغل في البيت ماهي هتبقي المسؤوله أصلا إذا كنت أنا زمان خدامة فدلوقتي كل شئ إتغير وأنتي مش زي يا حبيبتي أنتي مش أقل من حد خالص فهماني؟
أومأت حنان لها في طاعة وقالت: فهماكي يا ماما.

أعدت إيمان الطعام وطوال الوقت شادرة بذهنا في هذه المكالمة التي تلقتها، من يا تري؟ هل من الممكن أن يكون مصطفي خائناً، لا بالتأكيد هذه ماهي إلا محاولة توقيع بينهما هكذا كان عقل إيمان مابين الشك والثقة قلبها يؤكد أن مصطفي مخلص لها تمام الإخلاص:!

إنتهت من إعداد الطعام ثم قامت برص الصحون علي الطاولة ونادت علي مصطفي الذي كان يلعب مع إبنته سلمي بمرح فيما أقبلا عليها ثم جلسوا ثلاثتهم، لاحظ مصطفي التغيير الملحوظ علي وجه إيمان التي كانت تنظر لها بنظرات غريبه لأول مرة يراها في عينيها فقال متساءلا: مالك يا إيمان؟
كادت أن تخبره بما حدث ولكنها فضلت الصمت، وحركت رأسها وهي تبتسم وتقول: أبدا يا حبيبي مافيش!

إبتلع مصطفي ريقه، لقد شعر بشئ غريب لا يعرف ما هو، ولكنه فضل الصمت هو الآخر وتناول طعامه بتوتر...

في اليوم التالي...
كانت أميرة عائدة من جامعتها، وتمشي شاردة حتي إصطدمت بهشام الذي قال ساخراً: ركزي يا أميرة اللي واخد عقلك مش هينفعك لو جرالك حاجة!
تنهدت أميرة وقالت غاضبه: أهلا يا هشام إزيك
هشام بصدق: أنا بموت في اليوم ميت مرة يا بنت عمي من ساعة ما فضلتي ابن الخدامه عليا!
عبست أميرة بوجهها وقالت بحدة: لو سمحت ده بقي جوزي وخلاص مش هسمحلك تقول عليه كده.

رفع هشام حاجبه وقال: ما شاء الله، علي أساس أنه مش ابن خدامة واحنا بنتبلي عليه صح!
رمقته أميرة بنظرات ناريه وتحركت من أمامه لتسير سريعاً بينما تنهد هو بألم يكاد أن يقتله...
وفيما إصطدمت أميرة بجسده الضخم فرفعت وجهها إلي وجهه الغاضب بشدة وإبتلعت ريقها بخوف بينما قبض عاصم علي ذراعها وهو يقول بحدة: كنتي واقفة بتعملي ايه مع الزفت ده؟
حملقت به أميرة دون أن تتفوه فهدر بها قائلاً: أنطقي.

إنتفض جسدها علي أثر صوته القوي الغاضب فتحدثت سريعاً بتوتر: و، والله كنت راجعه من الجامعة لقيته في وشي!
قطب عاصم ما بين حاجباه وقال بغضب ؛: كان بيقولك ايه؟
إزدردت ريقها وتابعت: ك كان بيباركلي بس والله أنهت جملتها وأدمعت عينيها وهي تنظر له برعب بينما عض علي شفته السفلي وقال بغيرة مجنونة: لما تشوفيه مترديش عليه لو كلمك فاهمه ولا لاء؟

أومأت أميرة برأسها بينما قال هو بلهجة آمرة: وهوصلك أنا كل يوم الجامعة وأجيبك أوصلك للبيت مفهوم ولا لاء!
أومأت له مجدداً وتابعت: حاضر
رق قلبه لها فرفع أنامله ليمحي الدموع العالقه علي وجنتيها برفق وقال هامساً: بحبك..!



look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 05:34 صباحاً   [23]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع والعشرون

جلست حنان في البيت وحيده لقد سافرت والدتها مع زوجها وأبنائها تاركه إياها تحت رعاية عاصم
شعرت حنان بالملل فعاصم بالخارج
وحتي عندما يكون بالمنزل يصبح منشغلا بالإعداد لزواجه أو دروسه الخصوصيه وإن كان متفرغٱ فإنه يحضر بعد دفاتر طلابه للمراجعه والتصحيح
فجأه إبتسمت وكأنها تذكرت شيئاً
ونهضت لترتدي ثيابها وتأخذ بعض النقود
وتتجه إلي محل ياسين
وقفت أمامه أكثر جرأة من ذي قبل فقد إعتادت شراء بعض إحتياجاتها منه.

إشترت بعض البسكويت ومسحوق لتنظيف الأواني
وضعهم لها في حقيبه بلاستيكيه وهو ينظر إليها بإشتياق
فتح أحد الأدراج أمامه وأخرج دفترآ ورقيا
وضعه لها مع أشيائها
قالت بتعجب: انا مشترتش كشاكيل
إبتسم وقال: دا مش بفلوس وبعدين خديه وإبقي هاتيهولي تاني بكره
إبتسمت وحملت مشترواتها وإنصرفت بعد ان دفعت ثمن ما إشترته
ما أن وصلت لبيتها حتي ألقت الأشياء بإهمال بعد ان أخذت ذلك الدفتر متعجبه لماذا وضعه ياسين في أشيائها.

فتحته لتجده قد خط إليها بعض الكلمات
جلست تقرأ وهي مبتسمه وهائمه.

إسمي ياسبن
معايا دبلوم صناعة
ولأن مفيش شغل فإشتغلت في محل أبويه الله يرحمه
المحل ال مفتوح في الدور الأرضي في بيتنا
الشقه ال فوق المحل علي طول
عايش فيها مع أمي وإخواتي الصغيرين
والشقه ال ف التالت بتاعتي أبويا كان مجهزها وقايل لأمي دي شقة ياسين
وإنتي إسمك إيه وعايشه مع مين
لو مهتمه بيه زي ما أنا مهتم بيكي رجعيلي الدفتر بعد ما تكتبلي فيه كل حاجة عنك
ورقم تليفونك كمان علشان نعرف بعض
لأن أنا ناوي أتقدم لك.

ياسين
أغلقت الدفتر وإحتضنته سعيده بما قرآته ثم تذكرت عاصم فقررت أن تخ بين طيات ملابسها إلي أن ترده لياسين...

في كلية الهندسة
في الصباح
جلست أمل مع وفاء في مكانهما المعتاد بالمظله والتف عدد كبير من الطلبه والطالبات
كل مجموعه تجلس علي حده
بينما كان عمر يقود سيارته في طريقه إلي عمله
وعند بوابة الكليه.

كان يقل سيارته وأمامه سياره أخري لم ينتبه سائقها لوجوده فعاد إلي الخلف ليصطدم بسيارة عمر الذي مال رأسه للأمام ليصاب بجرح أعلي رأسه
نزل السائق يصيح: أنا آسف والله ما خدت بالي
في حين قال عمر وهو يشير بيده، الحمد لله حصل خير بس تنتبه بعد كده. وضع بعض المناديل الورقيه علي جرحه الصغير لتلتقط المناديل بعض الدماء وتصطبغ بلون الدم الأحمر القاني. وأضاف، : ما حصلش حاجه جت سليمه.

ليراه أحد الطلاب ويصيح الدكتور عمر عمل حادثه
وبالطبع فالتهويل أمر طبيعي في مثل هذه المواقف
دخل طالب شاب
ليصيح: الدكتور عمر عز الدين عمل حدثه وبينزف عند البوابه
لم يعرف أنه بكلماته أصاب أمل في مقتل
فقد إلتقطت أذناها ما قاله زميلها
لتصرخ وهي تنطلق بإتجاه البوابه
عمر: عمر: يا حبيبي يا عمر
نظر الطلاب بعضهم لبعض بتعجب وإستياء
مما تفعله زميلتهم الوقوره
عند البوايه.

رأت عمر الذي يترجل من السياره وهو لا زال يضغط علي المناديل
فصرخت. باكيه: عمر: فيك إيه، مالك يا حبيبي
ليتعجب الحشد الواقف حول البوابه
وزادت الدهشة حينما ربت علي كتفها عمر
وهو يقول لتهدئتها: دا جرح صغير جدآ وسطحي يا أمل متخافيش
أمل ببكاء: لأ المنديل غرقان دم
عمر مبتسمآ: شئ طبيعي المنديل ورق خفيف مص نقطتين الدم ال نزلو
أمل: وريني يا عمر شيل المناديل دي
هدأت حينما رأت الجرح سطحي
وهمست: الحمد لله
صاح بعض الطلاب.

منهم مهتم ومنهم مستهزي: حمد الله على السلامه يا دكتر
ليدخل عمر تتبعه أمل وسط غمزات ولمزات الطلاب
أسرع ليكمل سيره متجهآ إلي المصعد
حينما إلتقطت إذناه عبارة من لبني قالتها بسخريه
وعمله لنا فيها خضره الشريفه
وهي ميته في دباديبه
وقلدتها: عمر: عمر: يا حبيبي يا عمر
لتتعالي الضحكات
توقف عمر عن سيره
ونظر الي لبني بغضب وقال بعصبيه
طبعاً هيه شريفه غصبن عنك وإنتي ال إسلوبك مش محترم أبداً علي فكره.

ولازم تجري وتخاف عليه طبعاً لأنها مراتي
يلا يا أمل تعالي لتتبعه في هدوء
بينما همست لبني. بتعجب: مرآته
وفاء: أيوه أمل مرات الدكتور عمر وكاتبين كتابهم كمان وعلي فكره إسلوبك وحش قوي يا لبني
عن اذنك وتركتها لتصعد إلي المدرج.

في شقة مصطفي
فتح حقيبه خاصه به بأرقام سريه ليأخذ بعض أوراقه الخاصة وأغلق الحقيبه
ووضعها بعنايه أعلي خزنه موجوده في دولابه
ثم أغلق باب الدولاب لينصرف إلي الخارج حيث جلست إيمان بعد أن وضعت له طعام إفطاره تنتظره
مصطفي بحنان: إيه يا إيمي مش بتستعدي زي كل يوم ليه مش ناويه تروحي
الصيدليه
إيمان بإرهاق: لأ مش قادره
مصطفي بإهتمام: تعبانه
إيمان بشبه إبتسامة: قوي
مصطفي باستفهام: مالك حاسه بإيه.

إيمان مبتسمه: ولا حاجه يا مصطفي بتدلع عليك يا أخي مش حامل بقي
مصطفي وهو يقبلها: لأ حبيبتي إدلعي زي ما إنتي عاوزه يلا سلام لما تصحي لومي بوسيهالي
إيمان بحنان: مع السلامة يا حبيبي
دخلت إيمان تحاول إيقاظ سلمي
نادتها: لومي: لومي الكسلانه حبيبة مامي
عادت حينما سمعت رنين الهاتف ظنت ان زوجها نسي شيئاً فأسرعت لتقول
أيوه يا حبيبي
حبيبك قالتها علا وهي تضحك عا ليآ.

إيمان بعصبيه: إنتي إنسانه حقيره ووضيعه وتبقي ساذجه قوي يا شاطره لو إفتكرتي إنك هتضحكي علي الدكتوره إيمان بسفالتك دي
لتصيح علا: تصدقي إنتي صعبانه عليه يا دكتوره: مسكينه قوي
عموماً بكره تدعيلي إني نورتك
يلا يا: هههههههههه دكتوره
وأغلقت الهاتف
لتصيح إيمان بعصبيه وهي تقذف الهاتف علي المقعد
إنتي مين: وعاوزه مني إيه
خطر لها أن تدخل رقم الهاتف المتصل علي برنامج علي الإنترنت لمعرفة إسم المتصل.

وبالفعل فعلت ذلك لتقول بذهول: علا
نهضت بعصبيه لتدخل حجرة نومهما
نظرت إلي دولاب خزينة ملابس زوجها بتأمل ثم مدت يدها لتفتحها بعصبيه وهي تقول: الحمد لله إني عرفت إن إنتي ال بتتصلي يا حقوده أكيد كذابه...
وقعت عيناها علي حقيبة زوجها الخاصه والتي وضعها بعنايه مغلقآ إيا ها برقم سري
جذبتها وألقتها علي الفراش وجلست بجوارها تزدرد ريقها بإنفعال واضح
وهنا دار بينها وبين نفسها حديث صامت
لا يا إيمان ما يصحش.

لأ ليه دا جوزي ودي حاجته
ولو يا إيمان عمرك ما إتجسستي علي مصطفي إنتي إتهزيتي يا إيمان من كلام الحقيره دي
لأ انا واثقه في مصطفي لكن هو فعلآ مرتبك قوي اليومين دول ومتغير
رجعي الشنطه مكانها يا إيمان
لأ لأ لأ قالتها وهي تحاول أن تفتح الحفيبه
لم تعرف الرقم السري
أخذت تخمن أرقام وتواريخ
تذكرت أنه يومأ ما قال لها إنه يحفظ تاريخ زواجهم عن ظهر قلب
قالت
أيوه أدي اليوم والشهر. والسنه
وأضافت الأرقام ثم صاحت: إتفتحت.

ضحكت وأضافت، الحمد لله
ما أن بدأت بلمس الأوراق
حتي صاحت سلمي من خلفها
مامي: عاوزه عصير
نظرت لإبنتها وقالت: صحيتي يا حبيبتي
طيب يا لومي أخرجي حبيبتي وأنا هاجي بعد شويه أجيب لك العصير
أطاعتها سلمي وخرجت
لتعبث إيمان في الأواراق مره اخري وهي تهمهم: إنسانه كذابه حقيره تقصد علا
صمتت وعيناها مذهولاتان عندما رفعت الورقه الأخيره لتشهق: عقد جواز.

إتصل عاصم بأميره ليسألها
إيه يا أميره هترجعي إمتي علشان هوصلك للبيت
أميره بإبتسامه: يا عاصم مش قلت لك الصبح عم إدريس موصلنا وهيرجعنا للبيت متقلقش اليوم ال هسافر فيه مواصلات إبقي إستناني بس النهارده السواق مودينا وهيجبنا أنا وأمل متقلقش يا حبيبي
إبتسم عاصم وقال: ماشي يا أموره
علي فكره عاوز أتكلم معاكي في موضوع
أميره: أصل أنا واقفه مع نجمه وعندنا محاضره دلوقتي
خلاص هستناك في البيت بعد ما أرجع.

عاصم: طيب يا أميره مع السلامه
أميره بهيام: مع السلامة
نظرت لها نجمه بإستياء وقالت، بس عاصم دا خنقه يا أميره
حاسه إنه يخنق
أميره تدعي الغضب: يخص عليكي يا نجمه دا عصومي قمر
ضحكت نجمه وقالت: هو ا من ناحية قمر قمر بس مزودها قوي يا ميرو.

ضحكت أميره وقالت: بيقول بيحبني قوي
نجمه ضاحكه، ماشي ربنا يهني سعيد بسعيده.

في مكتب عمر
نظر مبتسمآ لأمل وقال ساخرآ
ما كنتيش عاوزاني أقول أديكي عرفتي الكليه كلها
أمل بإستياء، يعني كنت أعمل إيه الواد المتخلف قعد يصرخ الدكتور عمر عز الدين عمل حادثه وبينزف بره
عمل نقطة الدم نزيف إبن اللذينا
عمر مبتسمآ: بس إيه: طلعتي تجري زي المجنونه
وأخذ يقلدها بأسلوب كوميدي
عمر عمر حبيبي يا عمر
وكزته في كتفه وقالت: دمك تقيل قوي
عمر باستعراض: دا أنا شربات يا ختي.

ضحكت أمل وقالت أنا طالعه كفايه فضايخ
وضع عمر يده علي رأسه وقال: هتسبيني وأنا عامل حادثة
أمل بغيظ: إنت صدقت نفسك ولا ايه.

عمر: طيب إستني.

وفتح خزنه بمكتبه وأخرج حقيبه كبيره
نظرت لها أمل بتعجب وقا لت إيه دي
عمر مبتسمآ: دي هديه علشانك
أمل بسعاده: بمناسبة إيه
عمر يتنهد: بمناسبة إنك حبيبتي وقالت
ربنا يخليك ليا يا عمر
طبعت أمل قبله خاطفه علي وجنته وقالت
إنت أحسن هديه في حياتي غيرت نظرتي للدنيا وللناس
إنت خلتني أعيش سني يا عمر وأحس إن في الدنيا حاجات حلوه كتير
تفاجئ عندما دمعت عيناها
ليزدرد لعابه ويقول بتأثر
إيه يا أمل قلبتيها تراحيدي كده ليه.

كده هضطر أصالحك
فرت هاربه من أمامه وهي تحمل هديتها
وقالت: إنت بتلكك علي فكره وخرجت لتغلق الباب ورائها...
وتقف برهه تنظر لهديتها وتبتسم.

في شقة مصطفي
جلست إيمان تبكي وتهمس
علا إتجوز علا مصطفي عمل فيه كده
ليه: ليه يعمل كده
وضعت يدها علي قلبها الذي يعتصر من الألم
وقالت بحرقه: آآ آآآه.

جففت دموعها ونهضت لتضع قسيمة زواجه من علا كما وضعها هو وأغلقت الحقيبه وأعادتها لمكانها علي رف الخزانه
وأغلقتها ثم ألصقت ظهرها بها لبرهه وهي تشعر أن الأرض تميد تحت قدميها حاولت أن تستند إلي حائط أو تتجه إلى فراشها ولكن قدماها إنزلقت لتقع أرضآ وهي ترتجف إحساس بالبروده والصقيع إجتازها
لترتعد
لتصيح إبنتها التي تفاجئت بأمها الملقاه علي الارض
مامي حبيبتي: مامي.

حاولت إيمان أن تحتضن إبنتها لتهدئ روعها لكنها عيناها تثاقلت فأغمضتهما
لتفقد الوعي تماما...
صرخت سلمي في الهاتف بعد ان طلبت والدها
مامي وقعت علي الارض ومبتتكلمش
أنا خايفه
إلحقنا يا بابي
مصطفي برعب: طيب يا حبيبتي متعيطيش أنا جاي حالآ يا سلمي. بعد عشر دقائق
فتح مصطفي الباب بمفتاحه ليهرع إلي الداخل ويتفاجئ بزوجته الملقاه أرضآ وبجوارها سلمي تبكي
متخافيش يا حبيبتي مامي هتبقي كويسه.

ربت علي وجهها برفق وقال: إيمان: إيمان
ثم حملها ليضعها علي الفراش محاولآ إفاقتها
أتم الكشف عليها وتعجب
إيه دا النبض ضعيف والضغط واطي جدا
بسرعة الطبيب الحاذق أسعفها وقام بتركيب المحاليل الطبيه ووضع فيها بإبره نظيفه معقمه بعض الأدويه
وجلس بجوارها إلي أن فتحت عيناها ببطئ
لتري صورته مشوشه وكأنها تحلم
رويدآ، رويدآ: إستعادت كامل وعيها
لتنتبه إلي المحاليل الموصوله ب أنبوب رفيع ينتهي بإبره في وريدها.

قال مصطفي وهو ينظر اليها بشفقه
إيه يا حبيبتي مالك إنتي ما أكلتيش حاجه النهارده
أشارت برأسها بالنفي
قال مداعبآ، كده يا إيمي عاوزه تأذي حبيبي النونو
لازم تاكلي حاجه يا حبيبتي
همست بحزن، حبيبتك
مصطفي يداعب وجنتيها، : عندك شك
ليتفاجئ بها تقذف يده بعيدآ عنها بعنف
مصطفي بتعجب: فيه ايه يا إيمان
إيمان بضعف: سبني لوحدي شويه لو سمحت
مصطفي بسخريه: آه من الحمل وتقلباته.

لم ترد وإنما أدارت وجهها لتنظر إلي الحائط وتغمض عيناها لتسيل دموعها علي وجنتيها.

دخلت أمل إلي منزلها وهي تشعر بالمرح والسعاده
دلفت إلي حجرتها لتجد أميره نائمه علي فراشها
صاحت أمل، ميرو: مرموره كده تخلي عم إدريس يجيبك وأنا آجي مواصلات
أميره بنعاس، معلهش خلصت محاضرات بدري يا أموله
نظرت لما تحمله أمل وقالت
إيه ال إنتي شايلاه ده يا أمل
أمل بسعاده: معرفش عمر جابهولي وبيقول هديه
أميره بطفوله: هديه إفتحي كده لما نشوف إيه.

جلست أمل بجوار أميره علي الفراش. وفتحت الكيس لتصيح
الله شوفي يا ميرو شنطه حلوه قوي
ودا إيه كما ن
آه برفان ومعاه ورقة لما أقرأ كاتب لي إيه.

أملي، ممنوع وضع البرفان خارج المنزل لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهي أن تتعطر المرآه خارج بيتها
جوزك حمش يا بت.

بته تبتك قالتها أمل وهي تضحك مع أميره التي حملت الحقيبه بإنبهار
أميره. : تحفه
نظرت أميره لهدية أختها بإنبهار طفولي وكأن أمل شعرت بما يدور في نفسها فقالت
أميره: هو عاصم عمره ما جاب لك هديه
أميره تحاول الإبتسام. : أصله يا دوب بيحاول يجهز الشقه حالته مش أد كده
بس عمر ميسور ما شاء الله
إحتصنتها أمل وربتت علي ظهرها بحنان لطالما تشعر أن أختها ما زالت صغيره وحالمه...
قالت أمل لأميره: إحنا هنقسم هدية عموري.

أنا البرفان وإنتي الشنطه الحلوه دي
أميره. : لأ لأ مينفعش
أمل بإصرار: هنخليه ينفع إحنا أحرار في هدايانا دا إنت الصغنن يا ميرو
إحتضنها أميره وهمست: ربنا يخليكي ليا يا أمل إنتي أحسن أخت في الدنيا...

في المساء بشقة مصطفي
جلست إيمان في مقعد وثير تنتظر عودة زوجها من عمله
سمعت صرير مفتاحه فإعتدلت في جلستها
دلف وقال: سلام عليكم يا إيمي
أحسن دلوقتي
إيمان بهدوء مصطنع: آه الحمد لله تمام
كان علي وشك الدخول للغرفه ليبدل ملابسه
حينما نادته: مصطفي تعالي لو سمحت عاوزاك
أشارت له ليجلس مقابلها وقالت بهدوء.

يا مصطفي: انا عرفت كل حاجه
مصطفي بتساؤل: كل حاجه عن إيه يا إيمان
إيمان بنفس الهدوء المصطنع، عن علا
بهت وجهه وإرتبك وقال: مش فاهم
إيمان بلوم: الهانم إتبرعت وإتصلت قالتلي إل إنت ماقلتوش
رد مراوغآ: انا مش فاهم حاجة دي إنسانه حقيره وكذابه
إيمان تتدعي البراءه: حد يقول كده علي مرآته.

مصطفي، بإرتباك: كذابه هيه كدابه
إيمان بسخريه: تؤ تؤ تؤ إنت ال بتكدب أنا شفت قسيمة جوازكم
صاح خائر القوي: غلطه يا إيمان نذوه أنا محبتش في حياتي غيرك.

قالت وهي تجاهد لتمنع عبراتها أن تفضح حقيقة مشاعرها
بص يا مصطفي إنت معملتش حاجه حرام إنت إتجوزت والشرع محللك تتجوز
بغض النظر عن إن الإنسانه ال إتجوزتها: ماعلينا
الإنسان لو أكل أكل نضيف علي طول أكيد بيجي عليه وقت ونفسه تموع
يقوم ير مرم: يرمرم من أكل الشارع
إنت زهقت من الفاكهة: رحت للمش
وأضافت ساخره: أبو دوده
حاول الحديث فقاطعته
إنت إستعملت حقوقك وأنا كما ن بستعمل حقوقي إل ربنا إدهاني.

طلقني يا مصطفي: لأن لو مطلقتنيش هضطر أروح المحكمه وأخلعك وأنا مش عاوزه فضايح علشان ولادنا
وطبعآ أنا عندي بنت وحامل والصيدليه جنب الشقه فأنا أولي أقعد فيها علشان مدرسة سلمي لو معندكش مانع
مصطفي يكاد يبكي: انا محبتش في حياتي غيرك إنتي ال سبتيني وغضبتي عند أهلك
وفي لخظة ضعف
صرخت. : وإتجوزتها كمان في لحظة ضعف
صاح، أيوه لأني عمري ما غلطت أبدآ كتبت كتابها وفي نيتي أطلقها علي طول
إيمان بتهكم: لكن حبيتها صح.

مصطفي بحزن. ويأس. لا طلعت حامل
عشرات التعابير إرتسمت علي وجه إيمان
لتقول بصوت مخنوق: مبروك
مصطفي: يا إيمان
إيمان بإصرار: هتمشي ولا أنا أمشي
مصطفي بألم: مصره
إيمان، جدآ
مصطفي: انا همشي بكره الصبح
إيمان: و انا هدخل أنام مع سلمي لحد الصبح
إستدار متجهآ إلي الغرفه
لتناديه: مصطفي
إلتفت إليها
همست تقاوم دموعها التي إندفعت رغمآ عنها: طلقني حالآ.

مصطفي: لأ مش قادر إيمان، مصطفي إكرمني لأخر مره بدال بهدلتي في المحاكم لأني مستحيل أفضل علي ذمتك
مصطفي، إيمان
تقاطعه: أتوسل إليك
مصطفي يستعطفها: انا بحبك يا إيمان.

إيمان بنفاذ صبر: لو بتحبني قولها
مصطفي بهمس، إنتي طالق يا إيمان.

في المساء ذهب عاصم لمنزل أميره كما وعدها
وجلست حنان تعيد قرآة رسالة يا سين
جلبت قلمها
وأخذت تبتسم وتكتب وهي تتخيله أمامها.

إسمي حنان
والدي متوفي
ووالدتي متزوجه وعايشه في دمنهور
أنا عايشه هنا مع أخويا عاصم
عاصم شديد قوي ولو عرف إني كلمتك ممكن يدبحني
وطبعا مقدرش أديك رقم التليفون لأن عاصم ممكن يقتلني
لو سمحت معدتش تكلمني تاني يا ياسين.

أغلقت الدفتر وإحتضنته سعيده وهي تتذكر ياسين ونظرات الإعجاب التي يمنحها إياها.

وقررت أن تذهب إليه في الصباح لترد إليه
دفتره.

في منزل عائلة الحاج محمود
جلس عاصم يتحدث إلي نجيه
لقد أتم متطلبات الزواج ويريد تحديد موعد للزفاف
وبسلبية نجيه المعهوده لم تمانع ووعدته بالتحدث إلى عمها لتحديد ميعاد للزفاف في القريب العاجل
كل ما يهم نجيه أن تدعم سالم ولا تجعل هناك مجال للإشتباك بينه وبين شقيقاته
دخلت أمل علي غير عادتها تحمل صينيه عليها كوب كبير من العصير لعاصم
قائله: السلام عليكم.

ونظرت لوالدتها قائله، شوفي سالم يا ماما بيتخانق مع زمايله بره أدام البيت
لتنهض نجيه مسرعه وتذهب.

قالت أمل بإبتسامه خجوله: إزيك يا أستاذ عاصم
عاصم بود. إزيك يا باشمهندسه
أمل وهي تنظر للخلف تحسبآ لحضور أميره
عاوزه أتكلم مع حضرتك بخصوص أميره
عاصم بإهتمام: مالها أميره
أمل: كويسه
أنا آسفه لل هقوله بس أميره صغيره ورومانسيه قوي تخيل إنها صممت ترتبط بحضرتك لأنك شكل بطل روايه قرتها.

ضحك عاصم وقال: فعلا أميره رقيقه جدآ
أمل: أميره عندها كل حاجه بتحب تجيبها وزياده بس انا عاوزه حضرتك تخرجها بره تجيب لها هديه رمزيه إن شالله مجموعة روايات من ال بتحبها
أو حتي شيكولاتات وورد
مش مهم تكون غاليه بس المهم تفرحها
هز عاصم رأسه بالموافقه وقال: حاضر الحقيقه إني إنشغلت بتجهيز الشقه في أسرع وقت لكن كلامك مظبوط.

أمل بإستعطاف: أصلها بتشوفني أخرج مع عمر ويجيبلي هدايا وهيه بنت صغيره وممكن تتمني حاجه زي كده
صمت كل منهما عندما دخلت أميره وهي مبتسمه، وقد صففت شعرها لينسدل بنعومه علي ظهرها لينبهر عاصم بجمالها...



look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 05:43 صباحاً   [24]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الخامس والعشرون

إنبهر عاصم بجمال أميرته التي طلت عليه بعطرها النفاذ، لم يحيد نظره عنها فهذه المرة الأولى يراها بشعرها الطويل الحريري، فتنحنحت أمل ونهضت تاركه لهما علي إنفراد، نهض عاصم متجها إليها طابعا قبله علي جبينها قائلا بإعجاب: إيه القمر ده؟
إبتسمت في خجل زادت وجنتيها تورد، لتتابع ببراءة: عجبك شعري.

ضحك ورفع يده ليتخلل خصلاته الناعمه قائلا بتنهيدة عاشقة: أوي زي شعر الأميرات بالظبط يا أميرتي ثم أغلق عينيه مستنشقاً عبيرها الجميل وتابع هامساً: ريحتك حلوة أوي، ثم فتح عينيه ليتابع بحزم: بس أوعي يكون حد غيري بيشم الريحة الحلوة دي...
حركت أميرة رأسها نافية وقالت تلقائياً: لا والله أنا عارفه إن حرام أي راجل غير زوجي يشم ريحة عطري
رفع كفوفه ليحتضن وجهها البرئ بينهما وتابع: شطورة حبيبي.

إبتسمت له وهي تتنهد بحب، حب ينمو داخل قلبها ويزداد يوما عن يوم...
همس لها بحبٍ جارف: عاملك مفاجأة!
رفعت حاجباها وقالت في فضول: ايه هي؟
عاصم غامزاً: بكرة بعد ما تخلصي جامعة هقولك ماشي؟
أومأت له في سعادة بالغة وقالت برقه: ماشي!
رفع أحد حاجبيه وتابع مزمجراً: ماشي بس
أميرة بتساؤل: بس ازاي؟
طبع قبلة علي وجنتها برفقٍ وتمهل وتابع بهمس: بس كده!
نظرت إلي الأرض لتتابع بخجل: عاصم!
عانقها وهو يقول: أنتي قلب عاصم...

أنه الوجع بذاته حين نشعر بأننا علي وشك الغرق، وبأن كل شئ بات مُستحيلا، حين نريد الغفران ولكنه صعب، حين نندم علي أشياء فعلناها في لحظة ضعف منا ولم تغتفر لنا، أنه الوجع والآلام...
هكذا كانت عينان مصطفى تدمعان بألم وندم، أنه يحب زوجته ويعشقها وقلبه ملكها لن تشاركها فيه حواء أخري لم يريد يوما، أن تصبح تلك التي تسمي علا علي ذمته ولكن الضعف كان سيد الموقف حين فعل معها ما لا يحمد عُقباه...

ضرب علي المُحرك بعنف وهو يتذكر ما حدث بينهما لا يُصدق إلي الآن أنه طلقها بهذا الهدوء المريب...
وصل إلي عيادته وصف السيارة مُترجلا منها ثم صعد ليدلف إلي مكتبه ويجلس بعصبية تامة ما لبث لتدلف علا خلفه ضاحكة بإنتصار لتنظر له قائلة ببرود مستفز يكاد أن يقتله غيظاً:
وحشتني يا بيبي
ضغط علي أسنانه بغضب شديد ثم نهض متجها إليها وبداخله بركان سينهار الآن...

إبتسم بسخرية ورمقها بنظراتٍ مشمئزة، ليرفع كف يده عالياً هابطاً به علي وجنتيها بعنف جعل فمها ينزف في الحال
صُدمت علا مُتسعة العينين لينولها الصفعه الثانيه أشد عنف من السابقه...
رفعت وجهها إليه قائلة بصدمه وهي تتحسس وجنتيها اللتان تدمرا أثر الصفعتان:
إنت بتضربني يا مصطفي
هدر بها مصطفي باهتياج مجنون: اسمي الدكتور مصطفي يا *****، أوعي تنسي نفسك يا ****!

إبتلعت ريقها بخوف شديد فلأول مرة تراه بهذه الحاله القاسية، فتنحنحت بضعف محاولا إغراءه من جديد: مصطفي حبيبي
دفعها مصطفي بعنف لتتراجع للخلف حتي كادت أن تهبط أرضا ليقول بغضب هادر: أنتي طالق يا علا، طالق طالق، إطلعي بره ومشوفش وشك هنا تاني
لطمت علا علي صدرها قائله بصدمه: وإبني الي في بطني إزاي هترميني أنا وإبنك!
نظر لها باشمئزاز وتابع: لما تبقي تولديه أبقي أتولي مسؤوليته غير كده مشفكيش عندي هنا!

وقفت مذهولة عاقدة لحاجبيها بصدمة جليه، فلقد خسرت كل شئ الآن بعد أن دمرت حبيبان وافسدت حياتهما...
إنتفضت ذعراً علي صوت مصطفي الذي صاح: برااااا
رمشت بعينيها وركضت خارج العيادة..
ليرمي مصطفي جسده علي المقعد بإنهاك وضياع..

كذلك كان حال إيمان لا يختلف كثيرا كلاهما الوجع ينهش قلبهما، كلاهما يتألمان ولا يصدقا ما حدث
إنها جريحة كمن طُعنت بسكين حاد أو أشد جرحا وألما هل هذا زوجها الذي خانها؟ ولماذا؟ هل لها دور في ذلك؟ أم أنها دنائة رجل!، أم هي لحظة ضعف مثل ما قال لها؟

هذا ما دار داخل إيمان التي كانت تبكي بُكاءا لم تبكيه من قبل فصدمتها كانت صدمة العمر بالنسبة لها أخذت تُكسر كل شئ يقابلها ليتحطم إلي قطع صغيرة متناثرة علي الأرضية، لقد أصابتها حالة من الإنهيار التام رغم الصمود الذي كان بها منذ قليل إلا أنها لم تعد تتحمل أكثر وبات قلبها جريح صعب أن يُداوا...

جثت علي ركبتيها لتقول بصوت باكي متألم: ليه ليه، ليه قتلتني يا مصطفي؟! حاولت أرضيك بكل الطرق معملتش فيك حاجة وحشه ليه دبحتني...
ومن ثم انهارت باكية لتركض الصغيرة إليها وهي ترتجف خوفاً:
ماما، ماما
إحتضنتها إيمان رابته علي ظهرها قائلة من بين شهقاتها: متخافيش يا حبيبتي متخافيش
لتغلق عينيها متنهدة بألم قائلة بضعف: يارب.

جلست أمل في شرفة المنزل وامسكت بهاتفها وأجرت إتصالا علي عمر زوجها وبعد قليل أجاب عليها بغزلٍ كعادته: حبيبي
إبتسمت برقة وتابعت: مساء الخير يا باشمهندس
تنهد بحب وقال: مساء الورد يا قلب الباشمهندس
ضحكت بمرح وقالت: أولا متشكرة جدا علي الهدية، عجبتني أوي
رفع عمر حاجبه في مزاح وتابع: وثانياً؟
توردت وجنتيها وتابعت في خجل: ثانياً بحبك.

خفق قلبه يدق عشقا لها ثم قال هامسا بمزاح: الله ده ايه المسا الجميل ده هي أم عمر دعيتلي وهي بتصلي العشا ولا إيه!
قهقهت أمل علي مرحه الدائم معها فقال هو بهمس أكثر: وأنا بعشقك وبموت فيكي يا أمولتي، ربنا يباركلي فيكي يا حبيبي قوليلي بقا حطيتي من البرفان؟
أمل متنهدة: أيوه حطيت
عمر في تساؤل: عجبك؟
أومأت له وقالت: اه حلو أوي وبعدين أنت إزاي تقولي يابت أصلا!
عمر بتذمر: ايه مش عاجبك يا بت ولا إيه؟

أمل بغضب: متقوليش يابت أنت فاهم ولا لاء
عمر نافياً: لا مش فاهم يا أمل ووطي صوتك يا أمل عشان متلاقنيش قدامك دلوقتي وأعاقبك يا أمل!
كتمت أمل ضحكاتها وتابعت: متقدرش تعاقبني أصلا!
رفع عمر حاجبه وقال: والله! قد كلامك يعني؟
أمل بتردد: آآ أيوة اد كلامي!
كز عمر علي أسنانه وتابع بغيظ: ماشي يا أمولتي بس لما أشوفك بكرة هوريكي هعاقبك إزاي يلا قومي نامي وإحلمي بيا.

أمل بمزاح: مش كفاية معايا في الحقيقه كمان هحلم بيك بيك يا عموري
عمر بغضب طفولي: أيوه تحلمي بيا عندك إعتراض
أمل بإيجاز: لالا معنديش يلا تصبح علي خير أشوفك بكره!
عمر متنهدا بحب: وأنتي من أهله يا أمولتي..

في اليوم التالي...
إستيقظ عاصم بنشاط وأخذ يرتدي ثيابه حتي إنتهي ومن ثم خرج ليجد حنان جالسة بمفردها، إقترب منها وهو يقول بإبتسامة: صباح الخير يا حنون، مالك قاعدة لوحدك ليه كده؟
إبتسمت حنان وتابعت في هدوء: عادي يا عاصم هعمل ايه يعني كلها كام يوم وهسافر لماما
مسد عاصم علي شعرها وتابع: هو إسبوع بس يا حنان، ولو مش عاوزة تروحي خليكي معانا يا حبيبتي أنتي عارفة إني مقدرش أسيبك أبدا ده أنتي بنتي مش أختي!

إبتسمت حنان وقالت: أنا عارفة يا حبيبي، بس هقعد مع ماما الأسبوع ده وبعدين هاجي أكتم علي نفسكم متقلقش
ضحك عاصم وهو ينهض ويقول: ماشي أنا رايح الشغل بقي، وهتأخر شوية النهارده خلي بالك من نفسك
أومأت له حنان بينما إنصرف عاصم فدلفت هي إلي الشرفة تتابعه بعينيها ولوحت له بيدها حتي إنصرف ظله تماما، فأسرعت ترتدي عباءتها وأخذت معها الدفتر الخاص بياسين وإتجهت إلي الخارج وهي ترتجف خوفاً وخجلا...

وصلت أمام محل ياسين فاإبتسم باتساع حين وحدها أمامه وتمد يدها له بالدفتر فإلتقطه منها سريعاً وكاد أن يلتهمها بعينيه حتي قال بهدوء: أنا هقرأ الي فيه و...
لم يكمل حديثه، حتي قاطعته حنان وهي تومئ برأسها، ثم سارت بخطوات سريعة إلي أن عادت للمنزل مرة ثانية...

في كلية الهندسة...
كانت أمل تمر سريعاً أمام مكتب عمر ولكنها شعرت به يجذبها من ذراعها إلي داخل المكتب ويغلق الباب غامزاً لها وهو يقول: كنتي بتقولي ايه بقي امبارح يا حبيبتي؟
تلعثمت أمل وهي تقول بتوتر ؛: يا عمر لو سمحت عندي محاضرة!
إقترب عمر منها أكثر وهو يقول هامسا: وماله ما دي بتاعتي براحتك خالص
إبتعدت أمل خطوة للخلف قائلة بحذر: طب وسع مش هينفع كده يا عمر.

رفع عمر حاجبه وقال بتسليه: ممم طب صالحيني يا حبيبتي وإلا هضطر أعاقبك حالا ولا تلومي إلا نفسك!
إبتلعت ريقها وقالت: يا عمر هو أنا زعلتك عشان أصالحك!
نظر إلي عينيها ليتابع: أومال مين الي قالي امبارح متقدرش تعاقبني، أمي مثلا؟
ضحكت عالياً، ثم قالت من بين ضحكاتها: طيب متاخدش علي كلامي أصل أنا بنام علي نفسي في الليل
عمر بتصميم: طب صالحيني
ثم أشار لها إلي وجنته وهو يغمز بعينه.

إتسعت عينا أمل بصدمة وهي تتابع: أنت قليل الأدب يا عمر بجد
تجهمت ملامح وجهه وهو يتابع بجدية مصطنعة: أنا قليل الأدب يا أمل؟
حركت أمل رأسها نافية وقالت سريعاً خوفاً من أن يعاقبها عقابه الخاص: لا لا أنت حبيبي، متزعلش مني خلاص أسفه، حلو كده؟
ضحك عالياً وهو يقول من بين ضحكاته: أيوه كده اتعدلي يا روحي
دفعته برفق وهي تقول بجدية: طيب يلا يا دوك علي المحاضرة لحسن احنا بقينا حديث الجامعة!

إنتهت أميرة من يومها الدراسي، ومن ثم وقفت أمام بوابة الكليه، لتتصل بعاصم الذي أجاب عليها قائلاً: أيوة يا حبيبتي خمس دقايق واكون قدامك
أومات أميرة وهي تقول: ماشي يا حبيبي سلام...
بالفعل خمس دقائق وكان واقفا أمامها قائلا بابتسامته الجذابة: إتأخرت عليكي؟
حركت رأسها نافية وقالت: لا يا عصومي
أمسك كف يدها وسار بها إلي الأمام فقالت بتساؤل: احنا رايحين فين؟

ظل يسير عاصم بها وهو يقول: إمشي من سُكات يا أميرتي
إنصاعت له وسارت معه متشبثة بيده كطفله صغيرة، في حين بعد ما يقارب الربع ساعة، دلف بها إلي حديقة كبيرة مليئة بالزهور الملونة ذات الشكل الجذاب والرائحة الجميلة النفاذه، إبتسمت وقفزت بمرح طفولي وهي تردد: الله يا عاصم أنا بحب الورد أوي.

ضغط علي كف يدها برفق وجلس بها علي مقعد من الرخام وقال بغزل: أنتي أحلي ورده في حياتي، ثم رفع الحقيبه البلاستيكيه التي كان ممسكا بها بيده وفتحها ليخرج منها مجموعة من الشوكولاتة والمقرمشات والحلوي التي تشتهيها أميرة لتتسع إبتسامته وهي تجده يمد يده لها بهذه الأشياء
فتحدثت بسعادة: الله الحاجات دي كلها عشاني.

أومأ عاصم وقال بحنان: أيوه يا حبيبي، ثم بعد ذلك أخرج من نفس الحقيبه مجموعة من الكتب وأعطاها لها لتصيح بمرح: روايات!
عاصم بابتسامة: عرفت انك بتحبي تقرأيهم يارب يعجبوكي بقي
بحركة عفويه منها نهضت تعانقه بقوة دافنة وجهها في عنقه ليبتسم هو بسعادة جاذبا إياها إليه أكثر وأكثر...

بعد قضاء وقت طويل ممتع وسعيد جدا لكلاهما حتي قاربت الساعة علي التاسعة مساء، إصطحبها عاصم إلي المنزل ليدلف بها وما إن فتحت سمرة الباب ودلفا الإثنان أقبل عليهما سالم بغضب وهو يقول: الله الله رجعالي الساعة تسعه يا الي ما تسمي أنتي؟ ده ايه الصياعه دي!
إحتدت ملامح عاصم الذي هدر به قائلا: وأنت مالك أنت وما تحترم نفسك ايه صياعة دي؟

سالم بغضب: أنت الي مالك لما أكلم أختي أنت تسكت خالص! ثم إقترب سالم من شقيقته وكاد أن يصفعها ولكن عاصم أمسك يده وأنزلها بقوة ثم قال بجمود: أنت بتستهبل؟ أنت كمان هتمد ايدك عليها!
بينما إختبئت أميرة خلف ظهر عاصم العريض لتحتمي به
وبينما آتت نجية وهي تقول: في ايه يا واد يا سالم؟
سالم بحدة: شوفي الهانم رجعالي الساعه كام! و...

قطع حديثه صوت عاصم الصارم وهو يقول: بعد اذنك يا حاجة الخميس الجاي تكون دخلتنا أنا خلاص مش هبقي مطمن علي أميرة وهي بعيدة عني!

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 11 < 1 4 5 6 7 8 9 10 11 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
محامي وريث هيثم زكي يكشف تفاصيل جديدة عن الميراث..الخادمة استولت على سيارة Moha
0 257 Moha

الكلمات الدلالية
رواية ، الخادمة ، وسليلة ،











الساعة الآن 05:21 PM