logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 11 < 1 4 5 6 7 8 9 10 11 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 05:31 صباحاً   [19]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل العشرون

فتحت أميره عيناها بضعف لتهمس آه: أنا فين: أنا تعبانه قوي
لتلمح أمل الواقفه بجوار الفراش ولا يبدو علي وجهها أي إنفعال
نادتها أميره بضعف هامسه. : أمل.

نظرت إليها أمل بغضب وقالت
دا دينك: دي أخلاقك
عارفه إنتي عملتي ايه فضحتينا لما بلد صغيره زي بلدنا فيها بنت بتحاول تنتحر عارفه بيقولو عنها إيه
و لو كنتي موتي فعلآ، مكنتيش خايفه هتقابلي ربنا تقوليله إيه
أنا آسفه يا أميره بس انا فعلا مش قادره أبص ف وشك رغم خوفي عليكي
بكت أميره وقالت: انا كنت عاوزه حاجه تهديني بس يا أمل
أمل: بس بلاش تبرير كداب
ال تعبان يا خد قرص ولا اتنين مش سبعه
يا اميره.

بكت أميره فليس لديها رد إلا الدموع
دخلت نجيه لتدفع أمل إلي الخارج فهي تعرف أن أمل ستوبخ إختها
وقالت بضعف: مش وقته يا بنتي
خرجت أمل وهي تتمتم: دلع ورخامه وقلت أدب
نجيه بطيبه. : دا انتي كنتي هتموتي عليها يا أمل.
أمل بغضب. : حصل يا ماما ودلوقتي فاقت الهانم: أعمل إيه أحييها علي ال عملته ولا أضرب ليها تعظيم سلام
ثم نظرت بإتجاه شخص قادم وقالت
ودا مين ال جاي علينا دا كمان
نظرت نجيه حيث أشارت أمل.

وقالت بتجهم: دا الزفت عاصم أكيد البلد إتشاعت إن بنت محمود كامل إنتحرت علشان عاصم بن علي عبد الرحمن.

السلام عليكم: قالها عاصم بإرتباك
وعليكم السلام: ردت نجيه علي عكس أمل التي إستدارت لتعود إلي المنزل حيث لا يعجبها ما يحدث برمته...

عاصم لنجيه: حضرتك بعتيلي سالم
نجيه بطيبه: أيوه يا بني إبقي إتفضل تعالي عندنا البيت نتكلم
ابتسم عاصم وقال إن شاء الله
وأضاف: هيه عامله إيه دلوقتي
نجيه بحنق: بقت كويسه وإن شاء الله هنروح كمان شويه
عاصم وهو يفرك يديه بإضطراب: طيب حضرتك ممكن أطمن عليها يعني أدخل أشوفها خمس دقايق بس
نجيه بطيبه: طيب إستني أشوف حجابها عليها ولا لأ يا بني
دخلت لتجدها جالسه تبكي مما قالته لها أمل.

فقالت: إعدلي حجابك عليكي الأستاذ عاصم جاي يشوفك.

نظرت أميره لأمها وعينيها قد إتسعت من المفاجآه وقالت وهي تصلح حجابها: مين يا ماما بتقولي
همست نجيه وهي تخرج: سبع البورمبه جتك خيبه على أمك عيله هم...

ثم خرجت لتقول: إتفضل يا أستاذ عاصم.

جلست أميره علي فراشها تفرك يديها من القلق..
سمعت طرق علي الباب ودخل يقول بصوت رجولي
السلام عليكم
و، و، وعليكم السلام
إزيك يا أميره
ا: ال: الحمد لله
لاخظ إكتساء وجهها باللون الأحمر من الخجل وإرتباكها الشديد فقال مبتسمآ
حمد الله على السلامه
ردت بخجل: الله يسلمك يا مستر
عاصم بحنان: إ ل عملتيه دا غلط وحرام
أميره ببراءه وطفوله: مش هعمل كده تاني أمل قالتلي ربنا هيعذبني
وبكت بحرقه.

فقال مبتسمآ: إنتي مكنتيش تعرفي إن كده حرام ودلوقتي عرفتي إستغفري الله كتير
يلا عن إذنك لازم أخرج وإن شاء الله نتقابل في بيتكم
إبتسامة خجوله بدت علي وجهها البرئ.

ليخرج مبتسمآ بعدها وهو يشعر بالزهو والفرحه
لتتلاشي الإبتسامة تمامآ حينما يري هشام القادم نحوه والشرر يتطاير من عينيه...
قرر عاصم أن يتجاهله تمامآ ويسير كأنه لم يراه ولكن هذا الأخير وقف أمامه مباشرة وقال بعنف
إنت إيه ال جايبك هنا
عاصم بتحدي: إيه ممنوع ولا إيه
هشام بغضب: أيوه ممنوع
عاصم بهدوء: تؤ خلاص يا هشام إنت خسرت التحدي وال بتعمله ده زي قلته.

لكمه هشام لكمه قويه وقال بغيظ: إنت طلعتلي منين: طلعتلي منينا مصيبه
رد له عاصم اللكمه وقال: إنت إنسان مجنون فاكر فلوس أبوك هتجيبلك كل حاجه عاوزها: أميره مش لعبه تشتريها يا شاطر
هم هشام بضربه حينما صرخت نجيه
إنتو هتفضحونا معدش ورايا ال أنتو الإتنين إيه يا هشام جاي ليه دلوقتي يا بني.

نظر هشام بغضب إلي زوجة عمه وقال. أنا ال جاي ليه يا مرات عمي: أنا إبن عمها ومتربي معاها وآجي وقت منا عاوز إنما ده يجي ليه. : قوليلي، : إبن حكمت يجي ليه يا مرات عمي ردي
نجيه بغضب: خطيبته...
همس هشام: خطيبته
نجيه: أيوه خطبها مني وقبلت وقلت ليك ولأبوك الكلام ده فضها سيره بقي يا بني
إستدار هشام لينصرف غاضبآ وهو يتوعد عاصم حينما لمح نظرات عاصم المنتصره ترتسم علي ملامحه العنيده...

دلفت أمل إلي البيت لتشم رائحه غير مألوفه إنها رائحة سجائر
تعجبت فلا يوجد بالمنزل أحد
هتفت تنادي علي سمره: يا سمره: يا سمره
ثم دلفت إلي حجرة سالم لتجده جالسآ وبيده السيجاره وأمامه عدد من الأعقاب التي أنهي شربها بالفعل
إقتربت منه وصاحت
واد يا سالم إنت بتشرب سجاير
نظر لها بحده وقال: آه أنا في الدبلوم مش صغير وأنا راجل وأعمل ال أنا عاوزه يلا إطلعي بره
نظرت له بغيظ وقالت: حاضر يا سالم.

ثم خرجت لتذهب إلي حيث تضع سمره منفضتها
وأحضرتها لتنهال عليه ضربآ وهي توبخه
وتقول: طول عمري رأيي فيك إنك متربتش يا سالم الله يرحمه بقي معرفش يربيك
أخذت تنهج: وهو يصيح سيبيني: إنتي مالكيش ضرب عليه...
دخلت أمه وأميره لتسمعا الصياح
وتري ما تفعله أمل
فتصيح: بت يا أمل إنتي إتجننتي يا رب هلاقيها منين ولا منين
إنتهز سالم فرصة إنشغال أمل وجري من تحت يدها وهو يصيح
والله ما أنا قاعدلكو فيها
وخرج يجري.

نظرت نجيه بغيظ لأمل وقالت
لو كان أبوكي عايش مكنتيش قدرتي تمدي إيدك عليه يا أمل
إظاهر أبوكي كان عنده حق لما قال إنكم بتكرهوه وتغيرو منه...
أمل بحزن: كده يا ماما تقوليلي كده
ثم سالت دموعها وأضافت لو بكرهه ماكنتش ضربته علشان بيشرب سجاير يا ماما والله أعلم بيشرب إيه تاني
يا ناس حرام عليكم ليه ال بيخاف عليكم بتظلموه...
ثم جرت إلي حجرتها...

لتسمع صوت الهاتف حيث يطلبها عمر
قالت بصوت مبحوح السلام عليكم.

عمر: وعليكم السلام: إزيك يا أملي
همست: الحمد لله
عمر بإهتمام: مالك يا أمل إنتي بتعيطي
أمل بتأثر: لأ مش بعيط
عمر مبتسمآ: طيب إستعديتي لبدء الدراسة هشوفك بعدبكره إن شاء
أمل بهدوء: إن شاء الله
عمر بمكر: طب مافيش كلمه حلوه
أمل بشبه إبتسامة: بعد بكره ان شاء الله
ثم أضافت: ما تنساش إتفاقنا
عمر بغيظ: ولا أعرفك
أمل بمحبه: مع السلامة يا عمور
عمر بحنان: مع السلامة يا حبيبتي.

في منزل مصطفي
تعجبت إيمان وهي تستمع لحديث مصطفي
وقالت بإهتمام
ماما طلبتك تروح علشان تقرأ فاتحة أميره علي إبن حكمت
مصطفي بلوم: حرام يا إيمان كل ما تتكلمي تقولي إبن حكمت باستهزاء كده
إيمان: مش قصدي يا مصطفي أكيد، مقصدتش. : بس إزاي ماما توافق علي حاجه زي دي أنا متعجبه جدآ
مصطفي بحزن: والله لسه الدكتور أشرف مكلمني عليها هيموت ويخطبها
إيمان بغيظ: ورديت عليه
مصطفي بأسف: قلت له هشوف.

إيمان بتصميم: لأ لازم ماما ترفض ومتعبرش أميره دي عيله مش عارفه مصلحتها
إحنا الكبار ال نقدر نختار لها الأحسن بقولك يا مصطفي لازم نزورهم ونقول لهم علي الدكتور أشرف: ثم أضافت
بقولك يا حبيبي ماتيجي نروح ساعه ولا اتنين ونرجع علي طول
علشان خاطري
مصطفي: يا إيمان: قاطعه رنين الهاتف فنظر فيه وقال
طيب إلبسي ولبسي لوما أنا هنزل أروح لواحد صاحبي وراجعلك.

لتنظر إليه إيمان متعجبه وهو يبتعد عنها وتقول: مش عارفه ليه بقيت غريب يا مصطفي
يا رب خيب ظني.

نزل مصطفي مسرعآ وإستقل سيارته وذهب إلي عيادته
صعد ليجد الباب مفتوح وعلا تجلس بالداخل فوق مقعده الخاص.

قال بغضب: عاوزه إيه يا علا بتتصلي عليه ليه أصلا
علا بتهكم: أصلا
باين إنك نسيت يا دكتور إن ليك زوجه تانيه
مصطفي متوعدآ: لأ متسوقيش فيها قلت لك هديكي خمسين ألف جنيه وتختفي من حياتي تماما
علا بتمثيل: وأهون عليك طب ويهون عليك آسوره
مصطفي بتعجب: آسوره دا إيه فيلم جديد
علا وهي تشير لبطنها: جديد نوفي يا عمري
مبروووك يا حياتي هتبقي أب
مصطفي وهو يجذبها بعنف: علا إنتي عاوزه تخربي بيتي.

تركته و إنصرفت وهي تسحب حقيبتها
وتقول بمكر: لو فضلت زي ما أنت كده تأكد إني هآخد قسيمة جوازنا وتحليل الحمل وأروح أفرح المدام
وتركته وإنصرفت ليمرر يده علي وجهه بعصبيه ويهمس: يا دي المصيبه.

تذكر موعده مع إيمان فإنصرف مسرعا.

في بيت سعيد
جلس سالم يشكو لعمه
أمل بتضربني يا عمي علشان زعلان إنهم هيجوزو أميره لإبن الخدامه ويسيبو هشام إبن عمي
وكلهم متفقين عليه يا عمي وبيعيروني ويقولولي يا أبو دبلوم وأمل بتقولي
إبقي قابلني لو خدت الز بلوم
ساره ضاحكه: زبلوم: هههههههه
إلتفت لها أبوها وقال: بتضحكي علي إيه يا بت يا ساره ادخلي أوضتك يلا
دلف هشام إلي الداخل حيث يجلس والده وسالم وهو يبدو عليه آثار الشجار مع عاصم.

لتصيح أمه: إيه ال عمل فيك كده يا هشام
هشام بغضب: الزفت عاصم كان ف المستشفى بيزور الهانم
العيله دي بعد موت عمي بقت سلطه
إنتهز سالم الفرصه وقال: شايف يا عمي
آهم بعتوله يروحلهم المستشفي
سعيد: لأ دول بقو ماشيين علي حل شعرهم
بات هنا يا سالم مع هشام علشان عندي شغل ف المصنع وبكره هوريك هعملك فيهم إيه كلهم بعد كده كل واحده فيهم هتحط لسانها في بقها ومترفعش عينها في عينك.

كان سالم لا يفهم شيئآ مما يقوله عمه لكنه كان سعيد.

في سيارة مصطفي
قالت إيمان: مصطفي إنت نزلت بسرعه ليه وإتأخرت
مصطفي بعصبيه: يوووووه يا إيمان هو ا تحقيق ولا إيه
نظرت إليه بحزن ولم ترد
فجذبها
إليه وقال وهو يقود السيارة: آسف
قالت سلمي ببراءه: انا مش عاوزه أروح عند سالم يا ماما علشان
إيمان وهي تحاول أن تمنع سلمي من إخبار أبيها بضرب سالم لها: سلمي حبيبتي إنتي أكلتي الساندوتش بتاعك. ولا لأ
سلمي ببراءه: أكلته يا مامي وقلت الحمدلله
إيمان، شاطره يا لومي.

في منزل الحاج محمود
نجيه لأمل، مش عاوزين فضايح متحكيش ال أختك عملته للدكتور مصظفي وأختك ولا لعمر
أمل: حاضر يا ماما
نجيه بحزن: قلبي واكلني علي الواد سالم يا تري راح فين
قولي لأختك إن سبع البورمبه بتاعها جاي بكره وهيه حره ال بيشيل اربه مخرومه بتشر علي رأسه
دخلت سلمي تجري وتصيح: تيته حبيبتي
قالت نجيه لأمل: أختك وجوزها جم صحي أختك ال عامله لنا محزنه.

لم تنجح أي محاولات من إيمان وزوجها لإثناء أميره عن رأيها أو التفكير بأي شخص آخر غير عاصم بطلها الأوحد...
وفي اليوم التالي
حضر عاصم وجلس مع مصطفي ونجيه ليطلب منهم الزواج من أميره رسميا
كان يرتدي قميص كاره وبنطلون جينز أزرق.

قال مصطفي: وهتسكنو فين بقي يا أستاذ عاصم عندك بيت
تنحنح عاصم وقال: بيتي مش مناسب لكن هأجر شقه ممكن هنا أو في المنصوره
قال مصطفي بتهكم: لاء المنصوره غاليه عليك خليكو هنا
أصرها عاصم في نفسه وإبتسم
نظر مصطفي لنجيه متسائلا
فقالت نجيه بآسي: خلاص يا دكتور مصطفى بدال أميره موافقه أنا موافقه
مصطفي وهو يزفر بضيق: خلاص ال تشوفوه يلا نقرأ الفاتحه
دخل سالم بعد أن دفع الباب وقال
تعالي ياعمي إدخل.

تنحنح سعيد وقال باستهزاء: ما شاء الله
متجمعين عند النبي
مصطفي بترحاب: أهلآ يا عمي
سعيد بإبتسامه: انا جاي أبارك يا دكتور للحاجه مرات أخويا ال نست إن أنا كبير العيله دلوقتي
ثم قال بإبتسامه وهو ينظر لعاصم: بس نأبك طلع علي شونه يا مستر
أخويا محمود كتب كل أملاكه بيع وشرا لسالم إبن أخويا الأرض والبيت والمصنع وكل حاجه يملكها.

يعني كل ال يخص البنات ميت الف جنيه لكل بنت والحاجه نجيه عارفه وموافقه ومتفقه مع جوزها الله يرحمه علي كل حاجه
يلا ال عندي قلته: وإسمعو ا كمان
من النهارده ال هيزعل سالم ميلومش إلا نفسه
نهايته: مبروك يا مستر
وتركهم يتصايحون وإنصرف
قالت إيمان بغضب: ماما صح عملتو كده فينا
نجيه بعتاب: إيه يا إيمان جوزك دكتور أد الدنيا ومبسوط وعنده أملاك
هتبصو للواد الغلبان ليه.

عاصم وهو ينهض لينصرف: بالنسبه لي ميفرقش معايا الكلام ده كل ال أنا عاوزه أميره وبس
وإن شاء الله هاجي لما تبلغوني نحدد ميعاد الشبكه وكتب الكتاب
وهجهز الشقه وأتجوز علي طول إن شاء الله وتكمل دراسه عندي أو زي ما نتفق أنا وهيه...
بعد إنصرافه خرجت أمل من حجرتها تصيح
إيه ال أنا سمعته ده يا ماما
أما عن أميره فكانت سعيده مسروره فلا تفكر ولا تدرك قيمة ما يتحدثون عنه
كل ما يهمها أن عاصم أصبح خطيبها...

أمل وهي تنظر لإيمان: شفتي يا إيمان عملو فينا إيه
ونظرت لأمها وصاحت: الله يرحمه ظلمنا حي وظلمنا ميت
وإنتي يا ماما مش مسمحاكي أبدا منك لله يا ماما: منك لله
أخرستها صفعه علي وجهها من أمها وهي تصيح
بس ولا كلمه زياده مش عاوزه قلت أدب
قال مصطفي لزوجته بوجه عابس: يلا يا إيمان هاتي بنتك وحصليني علي العربيه
نهضت إيمان لتجذب إبنتها وتخرج باكيه وهي نقول
حسبي الله ونعم الوكيل فيكو.

في اليوم التالي
ذهبت أمل للجامعه مهمومه...
وكذلك سافرت أميره بصحبة نجمه إلي المنصوره أيضا للذهاب لكلية الآداب قسم اللغه العربيه
في كلية الهندسه
جلست أمل حزينه وعلي وجهها آثار صفعة والدتها
لتنام علي المدرج حزينه تتذكر والدها ومافعله فيها
مرت المحاضره تلو الأخرى
إلي أن دخل عمر إلي المدرج
ألقي التحيه وهنأ الطلاب ببدء العام الدراسي الجديد وجال بنظره يبحث عن أمل لم يراها.

في نهاية المحاضره تعمد أن يسير بين المدرجات
رأي وفاء تجلس بجوار أمل ونظر لها بتساؤل.

ثم قال: بعد المحاضره تعالولي يا آنسه وفاء مكتبي
قالت: حاضر يا دكتر
كانت أمل قد أخبرته أن وفاء الوحيده التي ستخبرها بأمرهم وتثق أنها لن تخبر أحداً
بعد إنتهاء المحاضرات
قالت وفا ء لأمل
أمل فوقي كده: الدكتور عمر عاوزك في مكتبه
أمل بإرهاق: أنا تعبانه قوي يا وفاء هروح
وخلاص
وفاء: لأ لازم تروحيله ليديني درجات وحشه يا ختي
أمل: ماشي يا جبانه
طرقت أمل باب مكتب عمر
وأذن لها بالدخول
ما أن رآها حتي نهض واقفآ وقال.

أمل مالك يا حبيبتي
أمل بضعف: ولا حاجه يا عمر
نظر إلى وجهها بتأمل وصاح: إيه دا مين ال ضربك علي وشك
دمعت عينا أمل و صرت علي شفتها السفلي بأسنانها العلويه بخجل
فقال. : أمل إتكلمي بقولك
مين ال ضربك
أمل. بحزن: ماما
عمر بغضب وهو يطرق المكتب بعنف: لأ محدش يضرب مراتي لازم يفهمو كده حتي لو كانت أمك: انا مسمحش بكده فعلآ
هم بأ ن يتصل بوالدتها
ولكن أمل قالت بتوسل: خلاص بقي يا عمر دي أمي.

وضع سماعة الهاتف: وجذبها ليحتضنها
ويربت علي ظهرها بحنان وقال: معلهش يا حبيبتي اعذريني أنا مش طايق حد يمد إيده عليكي فعلا
إبتسمت له وقالت: انا خلاص مش زعلانه
قطع حديثها بقبله حانيه علي جبينها...
ثم نظر إليها نظره جذابه وقال. : إيه رأيك
أصالحك
ضحكت أمل وقالت: لأ حد يدخل علينا
عمر يدعي البراءه: نيتك وحشه يا أملي دا انا قصدي أخدك أغديكي
جذب أنفها برفق وقال: بطلي الحاجات الوحشه ال بتفكري فيها دي.

لتضحك أمل وتقول: إنت واحد مكار.

في كلية الآداب
صاحت نجمه. بطفوله: واو مستر عاصم يا بختك يا ميرو بجد هتتخطبي لمستر عاصم
دا البنات هيتجننو ا لما يعرفو
بصي البت سهير أهي كانت بتاخد عنده درس
تعالي نروح نغيظها...
أميره وصديقتها في عمر صغير جعلهما ينظران لمدرسهما علي أنه فوق مستوي البشر
فكل ما يعنيهما الشكل الوسيم الجذاب
والدبله اللامعه وفستان يتمايلن فيه كالفراشات اللامعه
فهل ستحترق الفراشه فوق اللهب أم سيصبح حلمها الوردي واقعآ جميلآ...

كادت أن تطير فرحآ وصديقاتها يجتمعن حولها مبهورات
فالأميره الصغيره ستكون عروسآ لمدرسهم الشاب الوسيم...

في معمل للتحاليل الطبيه
وقفت علا تتوسل لصديقه لها تعمل داخل المعمل
خلاص يا هدي علشان خاطري إنتي تقدري تعمليها
المهم يكون التحاليل عليها إسمي وختم الدكتور
مردوده لك يا قلبي إن شاء الله
هدي مبتسمه: طب ما فيش أي حاجة كده يا لولو تحت الحساب
أخرجت علا خمسين جنيه ألقتهم عليها وقالت: خدي بس إنجزي بقي
هدي: حالا هدخل أخلصها لك يا لولو.
إبتسمت علا إبتسامة ماكره وقالت: مستنياكي علي نار يا عنيه..



look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 05:32 صباحاً   [20]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الحادي والعشرون

جلس عاصم قبالة والدته وقال بجدية: أنا نويت أتجوز خلاص
حكمت بإبتسامة: بجد ألف مبروك يا حبيبي
بينما قال خالد شقيقه: مبروك، يا تري العروسة حلوه ولا إيه؟
عاصم بحدة: ما تحترم نفسك!
وكزته أمه وهي تقول: أسكت يا واد عيب..
فيما قالت حنان بهدوء: ألف مبروك يا عاصم وهتعمل ايه هتسكنوا معانا هنا
حرك عاصم رأسه نافياً وقال: أكيد لا طبعا، هنأجر شقة في نفس المنطقة برضو:!
أومأت حنان برأسها وهي تقول: ربنا يتمم بخير...

نهض عاصم وهو يقول: حضروا نفسكم يوم الخميس الشبكة مع كتب الكتاب!

في منزل مصطفي...
جلست إيمان تبكي بشدة بينما جلس مصطفي إلي جوارها وهو يقول بمواساة، مفيش فايدة من البكاء يا ايمان الي حصل حصل ووالدك ميجوزش عليه إلا الرحمة!
رفعت وجهها إليه وهي تقول بمرارة: ليه ظلمنا الظلم ده، بقي دي أخرتها!
تنهد مصطفي وقال: تفكير غريب جدا! والدك من الناس القديمة أوي وللأسف إرتكب ذنب كبير جدا، الله يرحمه بقي
محت إيمان دموعها وقالت: اظاهر أن كل الرجالة ظلمة.

رفع مصطفي حاجباه وقال في اندهاش: وأنا كمان؟
حركت رأسها نافية وأراحت رأسها علي صدره لتغلق عينيها باريحة وهي تقول: تؤ أنت حبيبي والحضن الحنين الي عمره ما ظلمني ربنا يخليك ليا، لتزيد عذابه عذاب، وتقارب روحه علي الانتهاك!

في اليوم التالي: بكلية الهندسة.
كانت تسير أمل كعادتها سريعاً حتي إصطدمت بشاب ما، فإحتدت ملامحها وهي تقول علي مضض: مش تفتح يا بني آدم أنت!
غمز لها الشاب وقال: ما أنت الي ماشي سرحان يا جميل
رمقته أمل بنظرات نارية وتابعت بحدة: أنت مش محترم أصلا، ثم سارت متحركه من أمامه ليلحق بها قاصداً مُضايقتها، فوقف أمامها فارداً ذراعيه قائلاً بمزاح سخيف: طب نتعرف.

إحتقن وجهها بالدماء وتابعت بغضب جلي: وسع من طريقي وخليك محترم وإلا...
لم تستطع إكمال جملتها حتي شعرت بيده تقبض علي ذراعها وترجعها للخلف و بدون مقدمات إنهال عمر باللكمات علي ذلك الشاب حتي سقط أرضاً! بينما تجمع الطلاب جميعاً يشاهدون ما يحدث بذهول وأمسك بعضهم بعمر ليبعدوه عنه عنوه، وبينما قالت أمل بتوسل وهي تجذبه من ذارعه: خلاص خلاص يا عمر الله يخليك
تحدث عمر بحدة: إياك إنك تتعرضلها تاني سامع ولا لا!

ثم أخذ أمل ساحبا إياها خلفه، تاركا الجميع يتهامسون لماذا دافع عنها بهذه الطريقة! وكيف أمسك بيدها بل وأخذها معه إلي مكتبه!

أغلق عمر المكتب بعد أن دفع أمل إلي الداخل وهو يقول بغضب: مين الواد ده وإزاي تسمحيلوا يتعدي حدوده معاكي
أمل بصوت عالٍ بعض الشئ: وأنا مالي هو الي وقف قدامي أعمله ايه يعني، وبعدين أنت إزاي تعلي صوتك عليا وتكلمني كده أصلا أنت فاكر نفسك ايه؟!
عبس وجه عمر أكثر وأخذ يقترب منها ليكز علي أسنانه بغضب شديد وهو يقول متهكما:
مفكر نفسي جوزك! وصوتك يوطي يا أمل عشان يومك يعدي علي خير!

أمل بتحدي: وأنت كمان توطي صوتك أنا مغلطتش أصلا عشان تعمل كل ده وبعدين خليت الجامعة كلها دلوقتي هتعرف إننا متجوزين و...
رفع يده ليكتم فمها وهو يقول رافعاً حاجبه: كفاية بالعه راديو: ثم تابع قائلاً بلا مبالاه: وبعدين إيه يعني ما يعرفوا إني جوزك ولا مستكبره يا هانم!
أزاحت يده عن فمها وهي تقول بجدية: أنا حابه علاقتنا تفضل خاصة أنا حره الله!
أخذ يقترب منها بوجهه وهو يقول بخبث: طب صالحيني!

إبتعدت عنه وهي تبتلع ريقها بتوتر وقالت: عمر من فضلك إحنا في الجامعة!
غمز لها وقال مازحاً: ده أحلي مكان خلصي وإلا هعاقبك حالا
أمل باعتراض: لا مش هصالحك أنت الي المفروض تصالحني أصلا
إقترب منها علي حين غرة ورفع كفوفه ليحتضن وجهها بين كفيه وتابع بصوت عذب: من عيوني يا عيوني ده أنا هصالحك بضمير!
لم تتمالك نفسها وقهقهت عالياً من حديثه بينما تنهد عمر وهمس لها بحبٍ جارف: بحبك.

هدأت ضحكاتها ونظرت إلي عينيه المُشعه بالحب، ثم قالت مُبتسمه وهي تدفعه بيديها في صدره: وأنا كمان عن إذنك بقي!
وضع يديه في جيب بنطاله وقال مازحاً: ماشي بس المرة الجاية هعاقبك علي فكره
إقتربت منه مُجدداً وهي تتابع بجديه: صحيح أنا هقول ايه دلوقتي لزمايلي زمانهم بيتكلموا عليا دلوقتي!
عمر بنفاذ صبر: قوللهم إني جوزك يا مجنونة!
مطت شفتيها بحنق وهي تتابع: أمري لله، يلا سلام.

رد عليها عمر وقال: سلام يا أمولتي، أوعي حد يعاكسك تاني لحسن أقتلك
ضحكت وخرجت مغلقه الباب خلفها، بينما جلس عمر علي مقعده مُتنهداً بإبتسامة عاشقة...

جلس سعيد جوار زوجته سهام وهو يقول بحقد دفين: علي آخر الزمن إبني أنا يترفض ويقبلوا إبن الخدامه! طيب يا نجية
سهام بضيق: ما خلاص بقي يا سعيد الله! كل شئ قسمة ونصيب في ايه ما تهدي أنت وإبنك
عض سعيد علي شفته السفلي وهو يتابع: اه يا ناري! بس والله ما أنا ساكت وحقي هاخده وزيادة كمان
رفعت سهام حاجبيها وتابع في تساؤل: إزاي يعني؟

حدق سعيد بالفراغ وتابع: سالم، سالم لازم يبقي للبت سارة وبكده كل حاجه كتبها أخويا محمود ليه تبقي بتاعتنا!

وتتوالي الأيام إلي أن مر إسبوعان:!
وها قد جاء اليوم الذي تنتظره أميرة بفارغ الصبر، لقد طال التمني وبات شبه مستحيلا، وأوشكت علي اليأس حتي كادت أن تُقتل نفسها ولكن بدت وكأنها دبت فيها الحياه من جديد لترفرف كالفراشة في الهواء...

أصبحت أميرة كالأميرة حقاً حيث كانت ترتدي فستان طويل فيروزي اللون تُزينه طرحة من نفس اللون وتاج يُشبه الألماظ فوق رأسها ووضعت لمسات رقيقه من مساحيق التجميل فبدت كالأميرات الجميلات، وها هي تنتظره علي أحر من الجمر وإرتجف قلبها حين أخبرتها شقيقتها أمل أنه قد وصل هو وعائلته...

حيث تعالت الزغاريد في المنزل وهناك من يفرح وهناك آخر من يحزن ولكن أسعد القلوب كانت قلبان يرفرفان ألا وأنهما العاصم والأميرة...

حضر الجميع ليمتلئ المنزل ماعدا هشام الذي جُرح وبشدة حين فضلت أميرة عليه إبن الخادمه فشعر وكأن قلبه إنشق لنصفين فكيف ستكون لغيره وهي تتربع علي عرش قلبه؟! فليس بالأمر الهين عليه أبداً...

بدأ عاصم يعرف عائلته علي عائلة أميرة بينما بعد قليل حضر المأذون حيث سيعقد القران مع الخطبة فجلس عاصم وجلس سعيد قبالته بحنق ك وكيلا للعروس، وبينما جلس الدكتور مصطفي وكذلك الدكتور عمر ك شهود علي عقد القران، وحيث شرع المأذون في مراسم الزواج حتي إنتهي ومن ثم أخذت أمل الدفتر لتتجه إلي شقيقتها في الغرفه كي توقع علي قسيمة عقد القران، وما أن إنتهت قال المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير...

لتتعالي أصوات الزغاريد مُجدداً وتصدح الموسيقي عالياً ليتبادل الجميع المُباركات، ولتخرج أميرة بعد ذلك بصحبة شقيقها سالم وإخواتها الفتيات وما إن رأها عاصم إتسعت إبتسامته وإنبهر بجمالها فما أجملها أميرة!
نهضت حكمت لتُقبل عليها وتعانقها قائلة بحنو: ألف مبروك يا ست أميرة
ردت أميرة وقالت بإبتسامة رقيقة: الله يبارك فيكي يا طنط
بينما تجهمت ملامح عاصم وأصبح وجهه أكثر حدة وقال بجدية: أسمها أميرة بس يا أمي!

إستغرب الجميع من تعليقه، وأومأت حكمت برأسها، ليتقدم عاصم ويمسك بيد أميره قائلاً بهدوء: تعالي!
تقدم بها إلي شقيقته حنان ثم قال بابتسامة: حنان أختي
إبتسمت أميرة وقالت وهي تصافح حنان: إزيك يا حنون
بادلتها الإبتسامة وقالت: الحمدلله، ألف مبروك يا حبيبتي
إبتسمت لها في صمت بينما قطعت حديثهم نجية وهي تقول بجدية: يلا عشان تلبسها الشبكة يا عاصم.

أومأ عاصم متنهداً في إرتياح ثم جلسا سويا وأخذ يلبسها الشبكة الرمزية التي أحضرها لها، ونظراته تتنقل إلي وجهها الملائكي بحب شديد، وحين إنتهي أحب الجميع أن يتركوهما علي إنفراد...

إقترب منها حتي جلس إلي جوارها وأمسك كف يدها الرقيق بين راحتي يديه، وقال هامساً: مبروك يا أميرة
إرتعشت خجلاً وأخذت تزدرد ريقها بتوتر شديد وخرج صوتها كمن يخرج من تحت صخرة كبيرة، حين أردفت بخفوت:
آآ الله يبارك فيك يا مستر
ضحك عالياً برجولة وقال بهدوء: مستر! أنا جوزك يا حبيبتي يعني تقوليلي عاصم أو حبيبي
رمشت بعينيها عدة مرات وهي تتابع بتوتر بالغ: آآ حبيبي.

أومأ لها بإبتسامة عاشقة وتابع مردفاً: اه هو أنا مش حبيبك؟
رفعت عينيها الخضراويتين إليه وهي تبتسم ببراءة وتومئ برأسها مؤكده، فيما رفع هو كف يدها الصغير ليقبله بهدوء وهو يتابع: وأنتي كمان حبيبتي وأميرتي..



look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 05:33 صباحاً   [21]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني والعشرون

بعد أن إنصرف عاصم دلفت أميره إلي حجرتها وهي تبتسم بسعاده
وتوسدت فراشها وأخذت تتذكر كل كلمه قالها لها عاصم
أخذت تردد بسعاده: عاصم: حبيبي
مش مستر
لا حول ولا قوة الا بالله قالتها أمل التي سمعتها تتحدث مع نفسها حينما دخلت الحجره
لكن أميره لم. تنتبه لها إطلاقآ كانت حالمه سعيده لا تصدق ما حدث...

بينما كانت نجيه تجلس في صالة البيت وهي تضع يدها على وجهها وتشعر بحزن عميق أبدآ لم تتمني لصغيرتها الجميله زوج فقير ومن عائله بسيطه مثل عاصم ولكن تصميم أميره هو الذي جعلها تستسلم وتوافق...

في اليوم التالي ذهبت أمل وأميره للجامعه
حيث قام السائق إدريس بتوصيلهما.

في كلية الهندسه
جلست أمل مع وفاء وبعض الزميلات الآخريات في المظله
أشارت إحداهن إلي بوابة الجامعة وقالت
الدكتور عمر جه آهو...
ردت الأخري. : البرفان بتاعه ريحته حلوه قوي: قمر دكتر عمور ي
قالت أمل هامسه بغيظ: عمور ي
تفاجئت حينما قالت طالبه تدعي لبني ومعروفه بالجرأه بينما كانت تمسك ورده صغيره حمراء اللون
أنا هقوم أصبح عليه
وإنتظرت إلي أن إقترب منهم وقالت بدلال
صباح الخير يا دكتر عمر.

عمر بإبتسامه: صباح الخير
مدت يدها بالورده وقالت إتفضل
نظر إلي أمل التي وقفت تعض علي شفتيها بغيظ
وقال شكرا ثم أخذها وإنصرف
لتقول لبني: شفتو يا بنات حاسه إنه فرح بيها قوي يكونش مغرم بيه
لتضحك الفتيات: عدا أمل التي تركتهم وإنصرفت
قررت أمل أن تتجاهله تما مآ وإنشغلت في محاضراتها إلي أن شعرت بالعطش فقالت لوفاء: تعالي ننزل نشرب أي حاجة من الكنتين في الريست (بين المحاضرات).

بالفعل نزلتا. معآ وجلستا في المظله تحتسيان العصير.

نظرت وفاء في ساعتها وقالت. يلا يا أمل إتأخرنا زمان الدكتور عمر دخل ومبيحبش حد يدخل بعده
أمل تهز رأسها بعدم إهتمام: ولا يهمك
وفاء: لأ يلا أنا طالعه
صعدت وفاء مسرعه وطرقت الباب لتدخل
وهي تقول بإرتباك. : آسفه يا دكتر
تعجب لأنه لم يري لأمل ولكنه بدأ في محاضرته
وبعد خمس دقائق
طرقت أمل الباب: ودخلت مسرعه
ليصيح عمر بحده: إستني من فضلك
وقفت أمل تنظر إليه وقالت
أفندم
عمر باستفهام: كنتي فين
أمل بتحدي: كنت بره.

عمر وهو يشير للباب، إتفضلي إطلعي بره طالما المحاضره بدأت مافيش دخول
أمل بإستياء، : حضرتك سمحت لزميلتي تدخل
عمر بغضب: انا حر. يلا براااا
رأي الدموع تترقرق في عينيها وكاد يضعف لكنه إستئأنف الشرج وتجاهلها تمامآ
فخرجت مسرعه.

في منزل عاصم...
إستيقظت أمه لتجده جالسآ يتناول إفطاره
فقالت، جيت إمتي من بره يا بني
عاصم مبتسم. : قعدت مع أميره شويه وبعدين جيت
حكمت بسعاده. : ما شاء الله قمر يا بني ربنا يتمم لك بخير حلاوه وأصل وتربيه
ولا الست نجيه
فجأه. قذف عاصم الطعام بعنف من أمامه وصاح
إنتي ليه بتحاولي تضايقيني يا امه
إمبارح تقولي ست أميره
والنهارده الست نجيه
مينفعش كده إيه ال ستتهم علينا ما كلنا ولاد تسعه هما ناقصين نفخه...

حكمت بإرتباك: والله يا بني ما قصدت أضايقك بس العين متطلعش عن الحاجب يا بني
صاح بغيظ: مافيش الكلام ده بلا عين بلا حاجب دي مراتي. وانتي حماتها
فهمتي يا أمه ولا ست ولا هانم
كده طول عمرها هتبص لي علي إنها الست
آخرمره أسمعك تقولي لحد فيهم كده
حكمت بطاعه، حاضر يا بني حقك عليه
بقولك يا عاصم
نعم يا أمه.

حكمت: انا وعمك هنسافر بقي ونرجع بلده علشان مدارس اخواتك
وهنيجي قبل الفرح إن شاء الله خد بالك من حنان يا بني
عاصم بملل: حاضر.

خرجت أمل وهي تبكي وتهمهم: والله لوريك يا عمر أنا تطردني وتمسح بكرامتي الأرض مش كفايه مياصتك مع البنات يا أبو ورده: وتتوعده: في نفسها...

أنهي عمر محاضرته وذهب إلى مكتبه ونادي أحد السعاه وقال له
روح يا رزق: إنده لي الباشمهندسه أمل كامل من مدرج 8
ذهب الساعي وعاد إليه بعد قليل
وقال: حضرتك مش موجوده وزمايلها بيقولو مشت
عمر بضيق: يعني ايه مشت
الساعي: روحت بيتهم يا دكتور
إستقلت أمل السياره وقالت. يلا يا عم إدريس هنعدي نجيب أميره من كلية الآداب الأول وبعدين نمشي
رن هاتفها وأضاءت الشاشه بإسم عمر.

فأغلقت الخط بغلظه وقالت: وليك عين تكلمني. : إنسان بجح
إدريس: بتقولي حاجه يا بنتي
أمل بغيظ: بكح يا عم إدريس
ظل عمر يحاول الإتصال بها دون جدوى.

في عيادة مصطفي صاح بعلا
مش قلت لك ماتجيش هنا تاني يا علا
علا بغضب: لأ أنا خلاص صبري نفذ مش هفضل مرميه في مزبله وإنت معيش الهانم التانيه أحسن عيشه...
مصطفي بغضب: ما دا المكان ال طول عمرك عايشه فيه ودول أهلك ولا نسيتي
علا بتحدي، بس انا دلوقتي متحوزه يا مصطفي
مصطفي بتهكم: الله يرحم أيام ما كنتي بتترعشي وإنتي بتكلميني
علا بلهجه سوقيه: كل زمن وليه آدان يا عنيه.

يا هتجيب لي شقه جميله آتاوي فيها أنا وال ف بطني يا هروح أقول للهانم وعليه وعلي أعدا ئي يا مصطفي
وبعدين أنا ليه حقوق زيي زيها بالظبط
مصطفي بيأس. : طيب روحي وبعد أسبوع مفتاح الشقه هيبقي معاكي
علا بدلال تدعي الطيبه. ربنا يخليك ليه يا حبيبي وتقترب منه لتقبله وتنصرف
بعد إنصرافها قال بغضب: ربنا يخدك
جلس عمر يزفر ضيقآ وقال
ماشي يا أمل هعلمك إزاي تتحديني أنا هوريكي...

وقف إدريس بالسياره أمام المنزل لتترجل أمل تتبعها أميره
دلفتا إلي المنزل لتفاجئ أميره بعاصم الجالس مع والدتها
ألقت أمل التحيه ودلفت لغرفتها فقد كانت تشعر بالحاجة إلي العزله
ونظرت أميره بتساؤل إلي عاصم الجالس مع والدتها
وقالت: السلام عليكم
نظر بإعجاب لفستانها الرقيق بلونه الروز وحجابها الطويل
رد عليها السلام وقالت نجيه
ألأستاذ عاصم جاي يتكلم معايا ويقولي علي الجهاز ال إتفق فيه
أميره ببراءه: جهاز إيه.

نجيه مبتسمه: العفش والفرش يا بنتي دلوقتي يقولك
إدخلو الجنينه لو تحبو لحد ما أجهز الغدا وسمره تناديلكو تتغدو سوا
قالت أميره وهي تشير بإصبعها كطفله صغيره
لو سمحت هدخل أتوضي وأصلي الضهر
عاصم مبتسم: إتفضلي
بعد عشر دقائق عادت إليه أميره وقد بدلت ملابسها بأخري وإرتدت حجابها حيث لفته بعنايه
قالت: لو حضرتك تحب تنزل الحنينه إتفضل
لا حظ عاصم لهجة أميره الرسميه وحجابها الذي إرتدته وإبتسم وهو ينهض قائلآ يلا.

أشارت له أميره إلي شجره كبيره وقالت
دي شجرتي...

ثم أضافت: أجيب لحضرتك كرسي
قال بإبتسامه: لأ هقعد معاكي تحت الشجره: علي الأرض زي ما بتحبي تقعدي
جلست بجواره وتعمدت بترك مسافه بينها وبينه
نظر إليها نظره جذابه: وقال
أميره إنتي ليه حاولتي تنتحري علشاني
تلعثمت وهي تقول: أنا: كنت متضايقه: ومكنتش قاصده أنتحر فعلآ ما أخدتش غير كام قرص صغيرين مش الشريط كله
وأمل قالتلي
قاطعها عاصم: حرام: أكيد حرام
بس أنا بسألك ليه: طب ليه إتضايقتي.

أميره ببلاهه: علشان: علشان: كده
عاصم بنفاذ صبر: مفروض إنك حبتيني
بس أبدآ مش باين
كأنك بس خدتيها تحدي مع أهلك مش موضوع حب
قالت ببراءه: بس أنا كنت عاوزه أتخطبلك والله...
عاصم بضيق: طب ليه بتعامليني رسمي: وليه لابسه قدامي الحجاب وأنا مفروض كاتب كتابك يعني جوزك فعلا
أمير ه وهي تصر علي أسنانها بإرتباك
أنا مش عارفه أقولك إيه
عاصم بشرح كأنه يلقي درس علي تلاميذ ه
أولآ: ما تعاملنيش رسمي وحضرتك ومستر.

ثانيآ: بتحبيني ولا لاء
كانت صغيره بالفعل وليس لها أي تجارب سابقه وتشعر بالإرتباك
تتعامل معه كأستاذها تحترمه وتحبه لكن لا تستطيع التعبير
فنظرت إليه صامته
شعر بإرتباكها فقال مبتسمآ محاولآ إذابة الجليد
باين شعرك وحش ومخبياه علشان كده
صاحت: لا والله شعري جميل
تفاجئت حينما تسلل بإصبعه ليجذب خصله من تحت حجابها
ويتأملها قائلآ: كل حاجه فيكي حلوه
حد قالك قبل كده إن شعرك حلو
قالت: أيوه كلهم بيقولو.

أضاف: طب حد قالك إن عيونك جميله
ضحكت وأشارت بنعم ليقترب منها أكثر وهو يهمس
طب حد قالك شفايفك حلوه: ثم إلتقط شفتاها في قبله مفاجآه
لتصمت أميره التي ما ذاقت أبدآ قبله كهذه ولكنها أفاقت من شرودها حينما صاح سالم الذي دخل للتو
إيه قلة الأدب دي قومي يا بت إدخلي جوه
همت بأن تجري إلي الداخل ولكن يد عاصم إستوقفتها
ليقول لسالم بضيق. : عاوز ايه يا سالم
سالم: تدخل جوه بدال قلة الأدب دي.

عاصم بضيق: اميره مش قليلة الادب أميره مراتي يا سالم ومعدش ينفع تغلط فيها فاهم
سالم بغيظ: مراتك تاخدها بيتك مش تقعدو هنا تبوسو في بعض.

كانت أميره تبكي خجلا
في حين قال عاصم تصدق إنت معاك حق إيه ال يقعدنا في وشك
يلا ندخل يا أميره
سارت ورائه وهي تحتمي بظهره خوفا من سالم
دخل عاصم ليجد نجيه تضع الطعام علي الما ئده فقال
بقول لحضرتك إيه أنا قلت لحضرتك إني إتفقت علي العفش بالتقسيط
وبيتعمل حاليآ وهأجر شقه
فياريت تحددو ميعاد الفرح أنا جاهز
نظرت لإبنتها التي يبدو عليها الإرتباك وقالت: بس كليتها
عاصم: هنشوف ظروفنا هتسمح بإيه.

نجيه: طيب إقعدو إتغدو وأنا هحدد ميعاد مع عمها وأرد عليك
دخل سالم الذي سمع جزء من الحوار
وقال: أيوه أحسن يا ريت تجوزي أمل كمان ونخلص منهم بدال ما واحد طالع وواحد داخل علي رأي عمي سعيد
قالت نجيه وهي تشعر بالإحراج: ما تخرس يا بني ثم دخلت المطبخ
نهض عاصم بدون أن يمس الطعام وقال
أنا ماشي.

أميره وهي تمسك يده كالطفل الخائف: لأ متمشيش
نظر عاصم بتحدي إلي سالم الواقف أمامهما وجذبها ليحتضنها ثم تركها وقال: إنتي مراتي محدش يقدر يضايقك
ثم إنصرف مسرعا
ليصيح سالم: انا بكرهه إبن الخدامه بيتحداني
صاحت أميره: إبن الخادمه ده ضافره براقبتك علي الأقل مش فاشل زيك.

صاح سالم: انا فاشل
أميره بغيظ: فاشل في كل حاجه
وكل الناس بتكرهك يا سالم
قال وهو يصرخ، طب والله ما انا سايبك وجري ورائها ليضربها ولكن أمل خرحت من الغرفه وهي تحمل مسطرتها وقالت: يلا روح ذاكر وإتلم شويه
سالم بتهديد: دا بيتي وابويا سابلي كل حاجه وممكن أطردكم
فنظرت أمل لأمها بعتاب وقالت
شايفه عملتو فينا إيه الفاشل بيهددنا.

عاد مصطفي إلي بيته ليجد سلمي وإيمان في إستقباله
أعدت إيما ن حفله صغيره فجلبت تورته كبيره وبعض المشروبات الغازية
تعجب مصطفي مما يحدث فقال
إيه يا إيمان جايه بدري من الصيدليه وعامله حفله
فيه إيه
إيمان ضاحكه: حذر فذر
مصطفي وهو يحك رأسه بحيره: والله ما أنا عارف
قالت بطريقه مضحكه، عاوزه هديه
ساره تقلد أمها: وأنا عاوزه هديه
مصطفي بحيره: بمناسبة إيه
قالت سلمي بشقاوه إنزل يا بابي هات ودنك أقول لك علي سر.

بالفعل إنحني مصطفي لتلتقط سلمي أذنه وتقول هامسه
الدكتوره قالت لمامي إن فيه نونو دخل بطنها
ضحك مصطفي: وقال: دخل فعلآ
قبل سلمي
ونهض لينظر لزوجته التي تضحك له بدلال وقال
فعلآ
قالت هامسه: فعلآ يا حبيبي مبروك
مصطفي بسعاده: لأ يبقي راحه تامه وسيبك بقي من الشغل يا إيمان
إيمان بسعاده: حاضر يلا بقي نحتفل ونا كل الجاتو
أشار مصطفي لبطن إيمان وقال يخاطب الجنين بداخلها
يرضيك يا إسمك إيه آكل جاتو من قبل ما أتغدي.

ضحكت إيمان وقالت: حاضر حالآ أحط الغدا يا حبيبي
جذبها ليقبل يدها ثم جبينها ويقول: مبروك يا حبيبتي
إيمان بهدوء: فرحان
مصطفي: طبعا فرحان جدا كمان.

في اليوم التالي ذهبت أمل للجامعه وتعمدت ألا تحضر محاضرة عمر الذي بحث عنها بعينيه كعادته ولم يجدها
بعد أن أنهى محاضرته
قال لوفاء: فين أمل يا باشمهندسه
قالت وفاء بإبتسامه: قاعده تحت في الكنتين
نزلت قبل المحاضره علي طول
هز رأسه موافقآ وقال طيب شكراً
جلست أمل تأكل ساندوتش من الجبن وتحتسي العصير
وهو تتخيل ضيقه حينما لا يراها بمحاضرته
ولكنه فؤجئت بيده تجذبها بعنف
ويسحبها ورائه إلي المصعد.

دخل وجذبها للداخل ثم أغلق الياب
قالت غاضبه. : إنت إزاي.
قطع حديثها عندما صاح بها: بس ولا كلمه
توقف المصعد ليجذبها من يدها ويدخل بها مكتبه
صاحت: إنت إزاي تتجرأ
قاطعها: بتتحديني يا أمل
أمل بضيق: إنت ال طردتني وأهنتني
عمر بغضب: علشان الهانم بتسيب المحاضره. وتنزل تدلع تحت ف الكانتين
ولا المظله
أمل بتحدي: انا حره مش عاوزه أحضرلك محاضرات هو بالعافيه
عمر بغيظ: إخرسي يا أمل
أمل تواصل حديثها: انا ال بتدلع.

آه صحيح وبتمايص واخد الورده من لبني
وأنا مبسوطه وبضحك وفرحانه قوي وما براعيش مشاعرك
ولا كأني واقفه همست: قلة ذوق
عمر متسائلا بإبتسامه: آه: موضوع غيره
أمل بعبوس: وهغير عليك ليه
ما أنا أقدر أكلم زمايلي الولاد
عمر بغيظ: علشان أدبحك
أمل: طيب خلصنا أنا ماشيه
عمر: غيوره
أمل. : بتحلم
عمر، عيني في عينك
أمل: إوعي
عمر: بحبك
أمل: إوعي يا عمر عاوز ه أمشي
عمر بإبتسامه: إدفعي التمن وأنا أسيبك. أمل: بس يا عمر.

عمر يجذبها إليه ويحتضنها وهو يقول
ما تيجي نتجوز بقي يا أموله
أمل بدلال: لأ بعد ما نخلص السنه دي
عمر بمكر: طب هاتي تصبيره
أمل مبتسمه: لأ
عمر بتصميم: لأ ليه أنا طردتك وخدت ورده من لبني: لازم تتصالحي
إحتضنها لتغمض عيناها ويهمس
وحشتيني
أمل: وانت كمان.

في منزل سعيد
جلس سعيد مع سالم الذي حضر له للشكوي كعادته
ربت سعيد علي ظهر سالم وقال له
سالم سيبك من الهيافه دي وخد بالك من المصنع عاوزك تبقي راجل وتثبت وجودك
وانا لو انت عجبتني
عارف هعملك إيه
سالم بتساؤل. : إيه يا عمي
سعيد بإبتسامه: هجوزك ساره
نظر سالم لعمه بإندهاش وسعاده
وقال يؤكد ما سمعه: ساره هتجوزني ساره ياعمي
سعيد: آه بس لما تثبتلي إنك راجل وتستاهلها
سالم بسعاده: هثبتلك يا عمي: هثبتلك...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 11 < 1 4 5 6 7 8 9 10 11 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
محامي وريث هيثم زكي يكشف تفاصيل جديدة عن الميراث..الخادمة استولت على سيارة Moha
0 257 Moha

الكلمات الدلالية
رواية ، الخادمة ، وسليلة ،











الساعة الآن 05:21 PM