logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 3 من 11 < 1 2 3 4 5 6 7 8 11 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 04:56 صباحاً   [13]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع عشر

انه احساس غايه في الألم والابناء يصطفون لوداع ابيهم وفي قلب كلا منهم غصه.

لحظة خروج والدهم محمولآ علي الاعناق فيما يسمي بالنعش
وبناته يقفن علي باب البيت وكلا منهن تبكي بحرقه
احتضن مصطفي ايمان ووقف عمر يساند امل ويطيب خاطرها وتبع سالم والده ممسكا بيد عمه
ووقفت اميره ترتعد و تنظر الي شقيقاتها كلا منهن يحتويها زوجها وهي تواسي حالها الا ان حضرت نجمه وصديقاتها الاخريات.

دخلت البنات الي البيت وذهب الرجال ليتبعوا الجنازه
وقت عصيب مرير قالت ايمان. وهي تبكي، يلا يا بنات نقرأ قرٱن لبابا وندعيله بالثبات عند السؤال
البنات رحمه لابائهن احياء واموات يجتمعن للدعاء لا بيهن الذي حرمهن من الميراث وهن لا يعلمن شيئا مما فعله.

وجلست نجيه تبكي في صمت وهي تحمل هم ما قدتفعلنه بناتها اذا علمن بالوصية الجائره. شعرت بالشفقه تجاههن لانها تراهن ضعيفات مقهورات بموت والدهن
لكن تلك الشفقه بعد فوات الاوان ليتها نهته عما اراد ان يفعل لكنها طاوعته ببساطه وبدون معارضه.

عاد الجميع من المقابر وبحث عمر بعينيه عن امل فلم يجدها حيث كانت في حجرتها مع شقيقاتها وكلا منهن تحمل مصحفا، ترسلن لابيهن الرحمات وهو ترك لهم القهر والاحساس بالدونيه
قال عمر لسالم بحنان، روح يا سالم نادي لامل انا هستناها في الصالون
ثم دخل الي حجرة الصالون وجلس ينتظرها
بعد قليل دخلت امل اليه الحجره وهي ترتدي عبائه سوداء وحجاب اسود وقد احمرت عيناها من كثرة البكاء
اقتربت منه امل وقالت بهمس، نعم.

عمر بحنان اقعدي يا امل واشار علي مقعد بجواره
جلست امل بضعف واخفضت وجهها تنظر الي الارض بحزن شديد
مسك عمر ذقنها بيده ورفع وجهها لتنظر اليه وقال
انا جنبك فاهمه انا معاكي انتي حبيبتي يا امل ومراتي وكل دنيتي عاوزين نتجاوز المحنه دي بسرعه وترجع الابتسامه لوشك الحلو ده
انهمرت الدموع علي وجنتيها ونظرت اليه نظرات حزينه وهمست
ابويا مات وحاسه اني انكسرت.

عمر، بحنان، عمرك ما هتنكسري وانتي معايا فاهمه انا ديما هقويكي واسندك
ثم قال ضاحكا، يا بت دا انا بحبك
امل بطفوله، احترم نفسك دا وقته
عمر، اه، اه لو كنا متجوزين وفي شقتنا اقسم بالله كنت نسيتك الهم وخليتك اخر فرفشه
امل بغيظ، انت مجنون ولا ايه حد يقول كده لواحده بيواسيها لموت ابوها
جذبها اليه ليضع راسها علي كتفه بعد ان حضنها وقال، طب خلاص متزعليش عيطي علي كتفي وانا هطبطب عليكي.

انتزعت امل نفسها بعنف من احضانه وقالت
دا مش وقت ال بتعمله دا
عمر يدعي البراءه، بعمل ايه بواسي مراتي
كان يقصد ان يجعلها تنسي الحزن ولو قليلا ولكن حزنها كان اكبر من ان تتجاوب معه
فاخذت تبكي وتنهنه ثم قالت، عن اذنك انا محتاجه ادخل وانا م انا تعبانه بجد
عمر، انتي بتتعمدي ماتقوليش اسمي صح
امل، ايوه انا متعوده اقولك. يا دكتر والموضوع جه بسرعه وكمان علشان في الكليه محدش يلاحظ.

عمر بغيظ، انتي مش معقوله يا امل بحد مش معقوله.

والحياه لاتظل علي وتيره واحده مرت الايام وبدئت النفوس تهدأ. قليلا
وفي منزل مصطفي عاد من عمله ليجد ايمان تجلس متكوره علي سريرها وتضع راسها بين يديها.

اقترب منها بحنانه المعهود وقال ضاحكا
حبيبتي قاعده ليه كده مش قلنا نرجع لطبيعتنا بقي ونحمد ربنا
ايمان وهي دامعه، افتكرت بابا الله يرحمه
مصطفي بمحيه، انا بابا وانا ماما وانا انور وجدي كمان
ابتسمت ايمان من مداعبته وقالت
ربنا يخليك ليا يا رب
مصطفي. بحنان، طب يلا البسي ولبسي لوما انا عازمكم علي فسحه هنتعشي واوديكم الملاهي
دخلت سلمي الي الحجره وهي تصيح
سمعتك يا بابي هتودينا الملاهي.

احتضن مصطفي ابنته وقال، بس انا زعلان منك يا لومي ازاي تسيبي مامي قاعده زعلانه كده
سلمي، مامي قالت لي عاوزه تقعد لوحدها شويه
مصطفي، طب يلا اجهزوا بسرعه
خرج مصطفي من الغرفه تتبعه نظرات ايمان الشاكره فهي تشعر كم هو عطوف وحنون ولا تختلف معه الا بخصوص موضوع عملها فقط
انه رجل بكل ما تحمل الكلمه من معاني.
ويقف بجوار زوجته في السراء والضراء
وايمان تبادله حبا بحب
وتتعجب لماذا يكره عملها الي هذا الحد.

تعالت الزعاريد في بيوت القريه لقد ظهرت نتيجة الثانويه العامه.

وفوجئت اميره بنجمه تطرق البيت وهي لاهثه وتصيح، اميره يا اميره نجحنا يا ميرو والله نجحنا
فتح سالم لها الباب لتصيح. اميره فين يا سالم
سالم بدون اهتما م، اهي قاعده مع امل في اوضتهم
دلفت اميره الي الحجره وتبعتها نجيه لتشيع جو من البهجه والسعاده فقد نجحت اميره وحصلت على مجموع يؤ هلها لكلية الاداب التي ترغب في دخولها
اخذت نجيه وامل يحتضن اميره بسعاده يهنئنها بالنجاح
وقالت امل، انا هتصل اقول لايمان.

نام عاصم علي سريره بعد ان اغلق باب الحجره عليه كان كاي شاب في سنه يتمني الزواج والاستقرار واخذ يتخيل اميره في بيته تستقبله وهو عائد من عمله بابتسامتها الجميله سمع زغاريد بعض بيوت القريه وعلم ان نتيجة الثانوية العامة قد ظهرت ورغما عنه اخذ يفكر في نتيجة اميره قام من سريره وارتدي ملابسه ليذهب الي المدرسه الثانويه ويعرف نتيجتها ويبتسم لنفسه...
لقد قرر ان يتقدم لها رسميا وليكن ما يكوه.

قال في نفسه، لو ربنا كاتبنا لبعض مافيش قوه في العالم هتفرق بيننا يا تري هيه كمان حاسه بيه ولا مجرد احلام ت واوهام
لكنه اتخذ القرار وعزم علي تنفيذه.

في منزل سعيد جلس هو وسهام معا في صالة البيت وفي يد كلا منهم كوبا من الشاي
دخلت ساره مسرعه وقالت، يا بابا مستر عاصم عاوز حضرتك بره
سعيد، غريبه هيعوزني في ايه عاصم
سهام بهدوء، يمكن عرف علي وفاة الحاج محمود وجاي يعزيك
محمود بموافقه، ايوه اظن كدا
دخلتيه يا ساره الصالون
ساره بمرح، ايوه يا بابا.

جلس سعيد مع عاصم بعد ان رحب به ينتظر ماذا يريد منه
تنحنح عاصم وبدا مترددا ثم قال
البقاء لله انا عرفت ان اخو حضرتك توفي بس الحقيقه انا كان عندي تصحيح برا البلد علشان كده اتاخرت في التعزيه
سعيد بهم، الله يرحمه اخويا الوحيد حاسس اني ضهري انكسر
عاصم، ربنا يبارك في عمرك يا حاج سعيد
انا الحقيقه عاوز حضرتك في موضوع تاني
سعيد باستفهام، خير ان شاءالله
عاصم بخجل وتردد، انا، انا، انا طالب القرب منك يا عم سعيد.

سعيد بتعجب، قرب ايه يابني دي ساره لسه في الاعداديه
عاصم موضحا، انا بقصد الانسه اميره بنت اخو حضرتك الله يرحمه
سعيد بسخريه، انت، انت عاوز تتجوز اميره
عاصم بتصميم، ايوه عاوز اخطبها
سعيد باستهتار، طيب هبقي اقول لامها
ثم اضاف متعمدا، امك حكمت عامله ايه دلوقتي مشفنهاش من زمان اتجوزت حقه وسابتكم وهربت.

عاصم بغضب وحده وقد انتفخت اوداجه، امي هتهرب ليه، اتجوزت في الحلال وشرع الله وراحت مع جوزها بلده لا عملت عيب ولا حرام كانت صغيره وجميله والناس ما بترحمش والجواز ربنا حلله يا حاج سعيد
سعيد بجديه. واحراج، انا مقصدتش حاجه يا بني دا مجرد سؤ ال
عاصم بغضب، وانا برده رديت مجرد اجابه عن اذنك ويا ريت توصلهم رغبتي وترد عليه.

انصرف عاصم واخذ سعيد يحدث نفسه، الواد ده متعنطز علي ايه دا انا عامل زي ما اكون بتكلم مع الوزير مش عاصم ابن حكمت..

جلس سعيد مع زوجته يقص عليها ما حدث
دخل هشام وسأل
مين عاوز يتجوز مين سمعتكم بتقولو جواز
قصت عليه امه ماحدث
فصاح، اميره عاوز اميره دي بعينه
اسمع يا بابا انا كنت مستني لحد ما يمر وقت اطول علي وفاة عمي بس بدال ده حصل بقي وكل من هب ودب هيبص لها
يبقي تروح تتكلم مع عيلة عمي
سعيد، خلاص النهارده المغربيه اروح اشق عليهم واتكلم معاهم يا بني دا انت الكبير يا هشوم ونفسي افرح بيك.

ابتسم هشام بمرح وهو يتخيل ان يصل لمراده ويتزوج من اميرة قلبه الجميله.

في عيادة مصطفي نادت علا علي خر اسم في كشوف المرضي
وجلست وهي تفكر كيف تجذب مصطفي اليها انها اصبحت تعشقه فعلا ولم تصبح مجرد لعبه فقد اصبح هو كل شاغلها انها تفكر به وهي مستيقظه و تحلم به وهي نائمه
فتحت حقيبتها واخرجت شفرة حلاقه صغيره ورفعت جيبتها وبيد مرتعشه مررت شفرت الموس علي ركبتها وصرخت
بعد ان قذفت الموس بالدرج
خرج المريض الذي انهي كشفه لينصرف وتبعه مصظفي متسائلا
فيه ايه، فيه ايه يا علا.

علا باكيه بصوت متهدج، الدرج جه في رجلي وانا بشده افتحه وعورني وبتنزف هموت يا دكتور.

اقترب منها مصطفي وفزع حينما راي الدم يسيل علي قدمها وعلي الارض
ايه دا تعالي اوضة الكشف
علا بضعف، مش. قادره اقف
حملها مصطفي بجديه واجلسها علي مقعد بحجرة الكشف وقال
ارفعي هدومك ممكن اضطر اعمل لك غرز
رفعت جيبتها وهي تتالم فعلا اثر فعلتها الشيطانيه
اخذ يطهر لها الجرج وينظر اليها بشفقه
ثم قال، لأ ما تخفيش دا جرح مش عميق هضمده واربطه بس
وبالفعل اخذ يضمد الجرح بعد ان طهره جيدا وقال خلاص ممكن تروحي.

لكنها لم ترد عليه واغمضت عينيها وارخت يديها لتظهر وكانها فقدت الوعي
صاح، علا يا علا يا بنتي فوقي واخد يربط علي وجنتها فتحت عيناها ببطئ
ثم شدت يده واخذت تقبلها وتبكي
مصطفي مسنتكرا، ايه ال بتعمليه دا يا علا
علا هامسه، انت انقذت حياتي
مصطفي وهو يضحك، انقذت حياتك ليه محسساني انك طالعه من حدثه دا مجرد جرح صغير
اشارت الي قلبها وقالت متباكيه، بس هنا جرح كبير قوي.

فوجئ مصطفي بصوت زوجته التي قررت ان تفاجئه بزيارتها ويعودا معا للمنزل
الله، الله حلو قوي المنظر داثم صفقت بيديها وقالت
برافو والله مشهد رومانسي الجرح في قلبها وبتبوس ايدك وانت بتضحك ومبسوط بدال ما تلطشها قلمين وانا ال فاكراك مخلص ومافيش زيك تعمل كدا مع الحقيره دي دي حتت صرصاره ولا تسوي
ابتسمت علا بمكر لم يلاحظه مصطفي الذي كان ينظر لزوجته مستنكرا ماتقوله وصاح
انتي اتجننتي يا ايمان ايه ال بتقوليه دا.

اقتربت منه وقالت، بقول ال شفته يا دكتور ولا مش حاسس بنفسك وبعمايلكم المقرفه
لاول مره منذ تزوجت يضربها مصطفي فقد رفع يده بغيظ لتنزل علي وجهها وهو يقول بغيظ، اخرسي، اخرسي يا ايمان.

في منرل الحاج محمود جلس سعيد مع نجيه يقنعها بان يقوما بتزويج اميره لهشام
ووقفت اميره وامل تستمعان لحديثه من خلف الستاره
واميره تهمس لاختها، انا عمري ما هتجوز هشام انا هكمل جامعه
امل شششششش خلينا نسمع
استئنف سعيد حديثه، بدال كل من هب ودب ميحط عينه عليها تعرفي يا ام سالم
مين ال جه يخطبها مني النهارده
نجيه. بتساؤل، مين يا حاج
سعيد باحتقار، عاصم، عاصم ابن حكمت ال كانت بتشتغل عندنا قبل ما ابوه يموت.

تعجبت نجيه مما قاله
وهللت اميره غير مصدقه ودخلت حجرتها هائمه وهي تقول
عاصم، عاصم اتقدملي معقوله يعني حاسس بيه وصرخت بفرح اه مش مصدقه
عاصم اتقدملي عاصم عاوز يخطبني.

خرجت ايمان تجري وقالت علا، انا آسفه. آسفه
لم يرد عليها وانما اخذ جاكت بدلته المعلق علي كرسي مكتبه وانصرف مسرعا
ركب سيارته متجها الي منزله وحينما وصل العماره التي يقطن فيها لمح ايمان تخرج من البوابه وتمسك سلمي بيدها وبالاخري حقيبه مهلهله اعدت علي عجل
مصطفي بجديه، ايمان راحه فين
ايمان بعصبيه، ابعد عني
مصطفي يحاول ان يمسك يدها
تعالي نطلع نتفاهم
ايمان بحده، ابعد عني فاهم ابعد عني.

انا هسيب المنصوره والصيدليه ال بتكرهها والدنيا بحالها يلا يا سلمي
واخذت ابنتها التي كانت تبكي بطفوله لانها ارادات الا تترك والدها ولكن امها نهرتها لتمشي بجوار ها صامته
لتستقل سياره ذاهبه الي بيت عائلتها بالقريه
جلست بالسياره تتلمس خدها الذي صفعها عليه مصطفي وتبكي بحسره.

في منزل محمود صاحت اميره، هشام دا زي سالم يا ماما مستحيل اتجوزه مستحيل
اتجوزه، يشيل الموضوع ده من دماغه احسن..
وتحاول نجيه تاره وتحاول امل اخري ان تقنعها بقبول خطبة ابن عمها ولكنها مصممه علي رايها وقالت
بصوا انا راحه لابله عزه اخد درس الدين علشان ترتاحوا مني خالص وتسكتو.

عند عزه حكت معها اميره بصراحة فقالت لها عزه
مش مهم الفروق في المستوي المهم ان عنده دين وكويس انا انصحك يا اميره تقبلي اكثرهم دين والبعد عن القرايب احسن
ابتسمت اميره بسعاده فقد وافق كلام عزه هوي في نفسها وصممت ان ترفض هشام وتحاول اقناع عائلتها بعاصم بطل احلامها...



look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 04:57 صباحاً   [14]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الخامس عشر

ما إن ذهبت إيمان إلي بيت والدها الراحل تفاجئت نجية بها تبكي وتحمل حقيبة ملابسها، شهت بفزع من هيئتها الحزينة وقالت متسائلة:
إيه ده يا ايمان يابنتي مالك فيكي ايه
إيمان ببكاء وهي تلقي بنفسها في أحضانها: مصطفي، مصطفي ضربني يا ماما
إتسعت مقلتي نجية وهي تربت علي ظهرها وتقول: يالهوي ضربك ليه حصل ايه تعالي خشي ادخلي يا سلمي ادخلي.

دلفن وأغلقت هنية الباب ثم جلسن فأقبلت عليهن أمل وهي تقول بلهفة: ايمان مالك يا حبيبتي في ايه
لم تجيب عليها ايمان فكانت تبكي بإنهيار بينما قالت نجية: اجري هاتي كوباية مية لأختك يا أمل
توجهت أمل إلي المطبخ بينما ربتت نجية علي كتف إبنتها وهي تقول: قوليلي حصل ايه يابنتي خلاه جوزك يضربك ده مصطفي عمره ما عملها معقولة
سلمي بطفولة: بابي ضرب مامي يا تيتة.

تنهدت نجية بحزن قائلة: طب قومي يا سلمي ياحبيبتي خشي لسالم وألعبي معاه يلا
ركضت الصغيرة إلي غرفة سالم وفيما أعطتها أمل كوب المياه وجلست قبالتها،
أخذت إيمان ترتشف منه بيد مرتعشه ثم وضعته أمامها وأخذت تكفف دموعها فيما قالت أمل بفضول: في ايه يا ايمان إحكيلنا إيه الي حصل.

أغلقت إيمان عينيها في ألم ومن ثم أعادت فتحها لتقول بصوت عالٍ بعض الشئ: الخاين الي عاملي نفسه دكتور محترم بيخوني مع الزفته الحيوانة الي شغالة عنده
لطمت نجية علي صدرها وهي تقول متسعة العينين ؛ يالهوي بيخونك
بينما ذهلت أمل وقالت بعدم تصديق: جوزك بيخونك إزاي معقولة مصطفي الدكتور المحترم صاحب القيم والمبادئ يخونك يا إيمان لا أكيد في حاجة غلط.

إيمان بتأكيد: أنا شفتهم بعنيا، حبيت أعمله مفاجأة وعديت عليه بعد ما خلصت شغل عشان نروح مع بعض، لقيته نازل ضحك معاها وآل ايه بتبوس أيده
نجيه: يالهوي لا حول ولا قوه الا بالله هو ايه مبقاش في حد كويس ولا مفكر أن أبوكي مات وخلاص يعمل الي هو عايزو.

أمل بسخرية: رجالة كلهم زفت الطين مفيش فيهم حد عدل وأنا الي كنت مفكراه محترم طلع زيهم، ثم شردت قليلا وهي تتذكر عمر وحدثت نفسها: داهية لتكون أنت كمان كده مش بعيد عليك ما أنتوا صنف نمرود أصبر عليا ده أنت هتشوف أيام سودة
ظلت نجية تهدئ إبنتها هي تارة وأمل تارة أخري حتي وصلت أميرة ودلفت قائلة:
السلام عليكم
قالت نجية بهدوء: وعليكم السلام
تفاجئت أميرة بحالة شقيقتها فتساءلت قائلة: مالك يا إيمان.

قصت أمل عليها ما حدث وما فعله مصطفي فكان ردها:
طب جايز أنتي فهمتي غلط يا إيمان وكان بيكشف عليها إن بعض الظن إثم
إيمان بحدة: أسكتي يا أميرة بقولك شيفاهم بعيني
أمل بتهكم: يابنتي الرجالة كلها ناقصة أصلا ميغركيش المظاهر
أميرة متنهدة: يا أمل متولعهاش وخليكي محضر خير مش تصبروا الاول أما نشوف مصطفي هيقول ايه ونفهم منه!

تدخلت نجية في الحوار وهي تقول: متهيئلي أميرة عندها حق، لازم نشوف ونسمع من مصطفي الأول وبلاش تزودي وتشعليلي النار يا أمل خليكي في حالك
وقفت أمل وهي تقول: أنا مالي أنا داخلة أنام أصلي مش ناقصة وجع دماغ
ثم إتجهت إلي غرفتها بينما نظرت نجية إلي أميرة وهي تقول متساءله: وأنتي قررتي ايه في موضوعك
إيمان بتساؤول: موضوع ايه دا
نجية بتوضيح: هشام ابن عمك عايز أميرة وهي مش راضية آل ايه عاوزة تتجوز عاصم إبن الخدامه.

إيمان بعدم فهم: عاصم مين وهشام اي الي اتقدم كل ده حصل من غير ما حد يقولي
أميرة باختناق: دي حياتي يا ماما ومن حقي أختار الي أنا عاوزاه والي أنا مرتحاله
إيمان وقد تذكرت: عاصم ده إبن الخدامه الي كانت بتشتغل عند عمي سعيد؟
أومأت نجية برأسها وهي تقول: ايوه
إيمان بذهول: وأنتي عاوزة تتجوزي إبن الخدامه يا أميرة؟

أومأت أميرة برأسها لتقول بأصرار: مش عيب أبدا أن أمه كانت خدامة هو دلوقتي مدرس محترم ومتدين وده أهم حاجه والي أنا بدور عليه ودي حياتي وده قراري وأنا مش عايزة هشام
نجية بحدة: بت يا أميرة أحترمي نفسك وإتكلمي عدل وإبن الخدامة ده لا يمكن هتتجوزيه لو إنطبق السما علي الأرض
هبت أميرة واقفه وقالت غاضبة: حرام عليكي يا ماما ليه كده.

إيمان محاولة تهدئة الموقف: طب بلاش هشام متوافقيش عليه بس برضو عاصم مينفعش يا أميرة ده مش مستوانا خالص شوفي أنتي فين وهو فين
ترقرقت الدموع في عينا أميرة وقالت: كل ده ميهمنيش أنا يهمني شخصه مش مظهره وفلوسه
نجية بأصرار: لاء أنتي عاوزة الناس تاكل وشنا ولا إيه
إنهمرت الدموع علي وجنتي أميرة وركضت إلي الغرفة غاضبة...

في منزل عاصم
دلفت حنان إلي غرفة أخيها وهي تقول بفرحة: عاصم عصومي أنا نجحت
إبتسم عاصم لشقيقته وقال: ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يوفقك
بادلته الإبتسامة وهي تقول: الله يبارك فيك يا عاصم، مالك؟
تنهد عاصم بقوة وقال وهو ينهض عن مقعده: ولا حاجة مفيش يا حنان
حنان بتصميم: لا فيه يا عاصم قولي في ايه؟
إنفعل عاصم وقال بحدة: قولتلك مفيش يا حنان هو تحقيق ولا إيه.

أدمعت عينيها فورا وأحمر وجهها بشدة بينما زفر عاصم بضيق وإتجه إليها وعانقها رابتا علي ظهرها بحنان أخوي وقال بهدوء عكس ما بداخله: معلش يا حنان آسف أنا بس مضايق شوية مكنش قصدي أزعلك
مسحت دموعها بأناملها وقالت: ولا يهمك المهم تكون بخير
عاصم بهدوء: أنا بخير متقلقبش عليا
حنان بتساؤل فضولي ومزاح: طب مش هتقولي مالك؟
أخذ عاصم نفسا عميقا ثم زفره وقال: في موضوع شاغل بالي كده يا حنان إدعيلي أنتي بس يكمل علي خير.

حنان بهدوء؛: أن شاء الله ربنا يحققلك كل الي بتتمناه، ثم تنحنحت قائلة: عاصم ممكن أخرج أجيب حاجة ساقعة ولا مش ممكن؟
أومأ عاصم برأسه قائلا: ماشي بس متتأخريش
أومأت حنان برأسها وقالت بفرحه: ماشي ثم إنطلق إلي الخارج...

رن هاتف أمل فنظرت إلي الشاشة وجدته عمر فزفرت بضيق قائلة: عاوز ايه أنت كمان دلوقتي
ثم نهضت متجهه إلي الشرفة وأجابت عليه قائلة بحدة: نعم؟
رفع عمر حاجبه وقال: ايه نعم دي مش تتعلمي تردي عدل علي جوزك ولا إيه؟
أمل بتهكم: جوز مين دي كانت جوازة الندامة أصلا
عمر بذهول: ندامة؟ أنتي مجنونه يعني مجنونة وشكلي هربيكي فعلا من أول وجديد
أمل بانفعال: علي فكرة قولتلك مليون مرة أنا متربيه.

عمر بهدوء مستفز: وماله هربيكي تاني التربيه الي علي مزاجي
أمل بعصبية أشد: ده مين الي هيسمحلك تعمل كده
عمر بنفس الهدوء: أنا يا حبيبي
أمل بصوت منخفض: حبك برص يا شيخ
عمر بتساؤل: بتقولي ايه؟
أمل: ولا حاجة عايز ايه دلوقتي
تنهد عمر وقال متغزلا: بطمن علي حبيبي وقلبي من جوه
زفرت أمل بضيق وقالت: اووف علي فكره أنا مبحبش المياصه دي
عمر بجدية: مياصة ايه يا روح الروح ده أنا جوزك.

تأففت أمل وقالت: اوف عرفنا جوزي جوزي خلاص خلصنا وبعدين أنتوا أصلا كلكم زي بعض خاينين ومبتحبوش الا نفسكم
رفع عمر حاجبه باندهاش وقال: ازاي يعني
أمل بسخرية: الي سمعته يا دكتور يلا عن إذنك ثم أغلقت الخط دون سابق إنذار
نظر عمر إلي الهاتف مذهولا وقال مدهوشا: ينهارك أسود دي بتقفل السكة في وشي، يخربيت الجنان ما أنا كنت كويس إيه الي رماني علي المجنونة دي والله لأوريكي يا أمل صبرك بالله مش هعديهالك...

وقفت حنان تنتقي أكياس حلوي وزجاجات المياه الغازية، فيما كان يس يتابعها بإهتمام حتي إنتهت ووصل صوتها الرقيق إلي مسامعه وهي تقول بخجل: لو سمحت كده كام
حدق بعينيها الواسعة وسرح فيهما مما جعلها ترتبك أكثر وقالت: آآ لو سمحت
تنحنح يس بحرج وقال: احم لا خلي بقي يا ست البنات والله
إبتسمت له وقالت: شكرا ثم مدت يدها له وقالت: اتفضل.

مد يس يده وتعمد أن يلامس يدها بأصابعه حتي دبت قشعريره في جسدها أثر لمسته، وأبعدتها علي الفور وأخذت ما إشترته وهرولت مبتعده عنه
تنهد يس بحرارة وهو يقول: اووف عسل عسل يا بنت الايه لازم تكوني ليا ده أنا هموت عليكي...

في المساء
إرتدي مصطفي ملابسه وعزم علي أن يذهب إلي بيت أهل زوجته وهو يتمني أن تكون ايمان ما قصت عليهم ما رأت حتي لا يظنون به سوء وتختلف معاملتهم معه ونجيه تعتبره ولدها وبالتأكيد ستنفر منه فعليه الآن أن يصلح ما فعلته تلك التي تسمي علا...

بعد صلاة العشاء
خرج عاصم من المسجد ثم خرج خلفه أيضاً هشام وكاد عاصم أن يسير ولكن إستوقفه هشام وهو يقول:
ياه!
إلتفت له عاصم وقال بجديه: نعم
رفع هشام حاجبه وقال: مش أنت برضو الي إتقدمت لأميره بنت عمي
عاصم بهدوء وثبات: أيوه
هشام ساخرا: طلبك مرفوض
صُدم عاصم ولكنه قال بنفس الثبات: هي الي رفضت؟
أومأ هشام برأسه قائلا: ايوه وبعدين إحنا بنحب بعض وهنتجوز
إبتلع عاصم تلك الغصة المريره بحلقه وقال: بتحبوا بعض.

هشام بلا مبالاه: اه عندك مانع
عاصم متنهدا بضيق: لا ربنا يسعدكم عن إذنك، ثم سار مبتعداً وهو يشعر بالضياع، وكأن صاعقه وقعت عليه بعد أن ظن أنها تريده كما هو يريدها بالحلال...
وسار هشام مبتسماً وهو يشعر بالإنتصار.

رن جرس المنزل في منزل الحاج محمود فتوجهت سمره لتفتح الباب، فتفاجئت بالدكتور عمر يقف ويقول: أمل هنا
أومأت سمرة برأسها وقالت: ايوه اتفضل يا أستاذ عمر
دلف عمر بينما أقبلت عليه نجية وهي تقول: أهلا يا عمر يابني ايه المفاجأة الحلوة دي
إبتسم لها عمر وقال: شكرا يا ماما أنا جيت أطمن علي أمل بعد إذنك
نجية بترحيب: طبعا طبعا اتفضل ده بيتك ومطرحك.

دلف عمر وجلس علي الأريكه وهو يتوعد لأمل في سره وما إن علمت أمل بوجوده إرتبكت قليلا وتوجهت إلي الخارج بخطوات متمهلة وهذه المرة نست حجابها ولم ترتديه فيما قالت نجية: هروح اشوف سمرة واتجهت إلي المطبخ بينما وقف عمر وصافح زوجته وقد قرص علي كف يدها وهو يجذبها إليه حتي إرتطمت بصدره وهو يقول: أهلا بمراتي أم لسانين الي بتقفل في وشي السكه
أمل بتوتر وإرتباك ممزوج بالخجل: آآ أنت أنت...

قاطعها عمر وهو يقول بحدة: أنت ايه؟ طبعا مش شايفة نفسك غلطانة ولا عملتي حاجة أنا إذا كنت بسكت فده من حبي فيكي متخلنيش أعرفك إزاي تحترمي نفسك بعد كده وأعرفك إزاي تكلمي جوزك بأدب
كادت أمل أن تتحدث ولكنه قاطعها وهو يقبض علي فكها بيده وقال: مش عايز أسمع ولا كلمة وحسابك معايا بعد كده هيبقي عسير
أبعدت يدها عنه بقوه وقالت بتحدي: ولا تقدر تعمل أي حاجه علي فكرة وأوعي تفكر نفسك هتتحكم فيا و...

إبتلع بقيه جملتها بفمه حيث قبلها بشغف وهو يكبل يديها خلف ظهرها فتفاجئت أمل من فعلته وإتسعت عينيها بصدمة وأخيراً إبتعدت عنها قائلا بإنتصار: إياكي تغلطتي تاني...



look/images/icons/i1.gif رواية إبن الخادمة وسليلة
  05-04-2022 05:07 صباحاً   [15]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية إبن الخادمة وسليلة العائلة للكاتبة فاطمة حمدي الفصل السادس عشر

لم يستطع عمر ان يمنع نفسه من الضحك عاليا وهو ينظر الي امل وهي مذهوله مما حدث اخدت تنظر اليه بذهول وهي تلمس شفتيها باصابعها ولان العاصفه دائما تاتي بعد الهدوء فقد رفعت يدها وكانت علي وشك ان تصفعه الا انه التقط يدها بسرعه واخذ يلوي زراعها بلين لتصيح هي
سيب ايدي، سيب ايدي بقولك
جز علي اسنانه وقال بصوت منخفض حتي لايسمعه احد.

المره دي لويتها بس تاني مره تفكري مجرد تفكير ان ايدك تترفع علي عمر عز الدين هكون كاسرها فاهمه ولا لأ ثم ترك يدها لتقول
وانت ايه ال خلاك...
عمر، ابوسك تقصدي بمزاجي وكل ما تقلي ادبك هعمل كده وهفهم كمان انك قاصده تستفزيني علشان عاوزه كده
امل بغيظ، انت مش طبيعي علي فكره
عمر بابتسامه خلابه، كده عاوزه تتعاقبي تاني
امل بتوسل، لأ خلاص انا اسفه
عمر ضاحكا، تمام بس ديما خليكي فاكره انا مش هعديلك بعد كده.

جلست نجيه في صالة البيت بعد انصراف عمر تتحدث الي ابنتها امل
ايه يا بنتي سبتيه يمشي ليه ما مسكتيش فيه يتغدي
امل بنفاذ صبر، خلاص يا ماما بقي قعد ساعه ومشي وبعدين ما هو شرب عصير وشاي
نجيه بعتاب، يا بنتي ما يصحش دا ضيفنا
امل تمتم، ضيف ايه دا بلوه واتحدفت عليه لزقه بغيره ودخلت الي حجرتها بعد ان قالت لامها
انا داخله انام شويه محدش يزعجني.

وفعلا دخلت الي الحجره لتنام وتنظر الي سقف الحجره ولا تدري لماذا اخذت تتحسس شفاها وكان قبلة عمر مازالت عليها
وقالت لنفسها مبتسمه، واحد مجنون.

صف مصطفي سيارته امام بيت حماه
وطرق الباب ليفتح له سالم
ويصيح الدكتور مصطفى باباكي جه يا سلمي
خرجت سلمي مسرعه الي حيث يقف والدها وصاحت، بابي حبيبي
انحني مصطفي ليحمل الصغيره علي كتفه ويقبلها بشوق ولهفه وهو يقول
سلمي حبيبتي، كده تسيبي بابي
قالت سلمي ببراءه وعفويه، علشان انت وحش يا بابي وضربت مامي
خرجت نجيه الي حيث يقف وقالت
اتفضل يا دكتور مصطفى اتفضل يابني واقف علي الباب ليه كده هوا انت غريب.

دخل مصطفي وجلس مع حماته في صالة البيت
نادت نجيه، يا سمره انتي يا سمره جهزي الأكل بسرعه للدكتور مصظفي
مصطفي بحيا ء، شكرا يا ماما انا أكلت الحمدلله لكن كنت عاوز ايمان لو سمحتي
صاحت سلمي، مامي تحت في الجنينه مع خالتو اميره كانت بتعيط
مصطفي بلطف، طب اندهيها يا لومي
نظرت لها نجيه بعتاب وقالت
لا مؤاخذة يا بني كنت عاوزه اتكلم معاك كلمتين على انفراد
مصطفي بتوتر، اتفضلي طبعا
نجيه بهدوء، طيب اتفضل ندخل الصالون.

اطاعها مصطفي ودخل ليجلس حيث كان يجلس عمر منذ قليل وانتظر ان تبدأ هي بالحديث فقالت
ما كنش العشم فيك يا بني وانت عمرك ما هنت بنتي من لحظة ما بقت مراتك انة تيحي دلوقتي وابوها دمه لسه مانشفش في تربته وتمد ايدك عليها وقدام التمرجيه بتاعتك وتهينها الاهانه دي
مصطفي بحزن، طبعا غلط ال انا عملته ما بنكرش ودا مش اسلوبي ولا مبدئي بس ايمان استفزتني.

سمعو صوت ايمان الباكي وهي تقف علي عتبة الباب بعد ان نادتها سلمي وهي تقول بعصبيه، اه انا السبب مش كده انا ال خليت علا تبوس ايدك وتقولك كلام غزل وانت تضحك مبسوط قوي من كلامها بدال ما تشدها ترميها بره العياده
نظر مصطفي الي زوجته التي يظهر عليها الارق وبدي وجهها شاحبآ
قص عليهم ما حدث بالتفصيل وهو متأثر.

ربتت نجيه علي كتفه وقالت. انا عارفه يا بني ان قلبك طيب وانك محترم بس راضي مراتك يا بني لحسن واخده علي خاطرها وقامت من مقعدها لتتركهم سويا وتخرج من الحجره
اقترب مصطفي من ايمان وقال بصوت منخفض، حقك عليا يا ايمان وادي راسك وهم بتقبيل راسها الا انها انتفضت وابتعدت عنه وقالت بحزن، لأ يا مصطفي متضربنيش ادامها وتيجي تصالحني بكلمتين انا مستحيل ارجع معاك لسه مش قادره انسي لل عملته.

مصطفي بحده، يا ايمان انا جيت واعتذرت منك ادام والدتك متكبريش الموضوع
ايمان با صرار، الموضوع كبير بالفعل
مصطفي بنفاذ صبر، يعني مش هتيجي معايا
ايمان دامعه، لأ
مصطفي، يا ايمان اعقلي متخربيش البيت
ايمان بتحدي، انت ال خربته
ولعلمك انا هسافر المنصوره واروح الصيدليه وارجع علي هنا انا قلت قبل كده ان عملي هوا سلاحي ال هواجه بيه الحياه وانت اثبت لي ان كلامي صح عن اذنك
تركته لتدخل الي غرفة نومها وتنهار باكيه.

وخرج هو غاضبا ليركب سيارته ويعود ادراجه.

في منزل عاصم جلس واضعا راسه بين كفيه وهو في حاله من الغضب والاستياء من الطريقه التي خاطبه بها هشام
ومن قبله والده يشعر انه بركان يريد ان ينفجر فيمن حوله لماذا يهاجمونه وعلام
وقد كافح ليتم تعليمه ويزوج اخته لماذا لايشعر احد بما فعلته هكذا يحدث نفسه
افاق من شروده علي صوت خالد اخيه من الام الذي قال باستجداء، معلهش يا عاصم اديني فلوس لبابا مش معاه.

ليثور عاصم، هات يا عاصم ودي يا عاصم اعمل يا عاصم، اخوك يا عاصم، اختك ياعاصم، حرام عليكم
سيبوني في حالي، كتير تسبوني في حالي
اقبلت امه تجري، مالك يا بني، مالك يا عاصم
عاصم بغضب وحده، هيكون مالي كل الناس بتقطع فيه بلسانها، وانتو السبب
انا تعبت، تعبت بقي، انا في سن الشباب واللعب والضحك ومع ذلك ضهري انكسر
مفروض اشتغل واتعب علشان اجوز اختي زي ما جوزت التانيه.

والبي طلباتكم، وانا، انا محدش فكر فيه ابدا، انا ايه، عاوز ايه
ابعدو عني ابعدو عني كلكم
قالت امه وهي تبكي، يلا يا ولاد لمو حاجتكم هنرجع البحيره بدال متضايق مننا
صرخت حنان. لا يا ماما خليكي معايا متسيبنيش لوحدي
استغفر عاصم ربه كثيرا واخذ يهلل ويحوقل
ثم اقترب من امه وقبل راسها وقال، حقك عليا يا امي متزعليش معليش مضغوط في شغلي شويه
احتصنته امه واختلطت دموعهما معا.

هي دموع الاحساس بالذنب وهو دموع الندم علي ايذاء امه انه طيب القلب ولكن ظروف الحياه جعلته سريع الغضب.

جلست اميره مع امل في الحديقه ليلا لقد تركتا الغرفه لايمان لتنام هي وسلمي
بدون ان يزعجاها بصوتهم وهمسهم.

قالت اميره بتوسل، ساعديني يا امل واقنعي ماما علشان توافق علي عاصم دا انسان كويس قوي وانا بحس براحه لما اشوفه
امل بجديه، يا اميره انتي لسه صغيره ومش عارفه مصلحتك
الدكتور مصطفى من عيلة كبيره وعمر كمان ابوه راجل مهندس وناس محترمين اشمعنا انتي ال عاوزه تتجوزي واحد اقل مننا بكتير دا انتي بنت الحاج محمودكامل ا لله يرحمه ال كان يعتبر كبير اليلد.

اميره بغضب، يا ستي واهو راح في المكان ال مبيفرقش بين الوزيروبين سواق الحمير
الرسول صلى الله عليه وسلم قال
ان اكرمكم عند الله اتقاكم
لكن قانون البشر ان اكرمكم عندالناس اغناكم صح
امل بتعجب، لأ دا انتي لمضه والروايات لحست عقلك
اميره باعتراض، قصدك كبرت عقلي
امل بنعاس، طب يلا ندخل ننام معدتش قادره.

اخذ هشام يحكي لامه مافعله وهو يضحك
سهام باعتراض، وليه تكذب يا هشام علي بنت عمك حرام عليك كنت قول انك بتحبها وهتخطبها لكن متكذبش يا بني
هشام بغيظ، لأ كان لازم اخليه ينسي الموضوع ده تماما انا بحب اميره يا ماما من واحنا عيال صغيرين وال هيبص لها مش هعتقه
سهام بتعقل، اميره جميله يا هشام وعاصم دا مش هيكون اول واحد ولا آخر واحد يتقدملها وبعدين لما تعرف رايها هيه كمان
هشام، بتساؤل، هيه ممكن ترفضني.

سهام بجديه، مش قبل كده قالت لك احنا اخوات وانك زي اخوها بالظبط
سالم، لأ دي، كانت صغيره ومكسوفه لكن اكيد مش هترفضني
سهام بشرود، كل شئ نصيب يا بني.

في منزل عمر، لاحظت امه شروده فقالت
مالك يا عمر
عمر بحيره، مافيش يا ماما بس امل صعبانه عليه قوي حاولت اسري عنها واعمل نفسي بضحك وانا حزين من جوايا والله لان عمي محمود الله يرحمه كان طيب جدا بس حاسس انها حزينه نفسي اعمل حاجة تطلعها من التفكير
فاطمه بحنان، خدها واخرجو سوا انت مبتشفاش الا في بيتهم يا عمر هاتها المنصوره اعزمها علي الغداء وهاتلها هديه حلوه وانت مرجعها بيتها تاني هتنبسط.

عمر بتساؤل، تفتكري
فاطمه، عيب عليك دا انا افهم قوي في الامور دي وبعدين الدراسه هتبدا يا حرام وهي محبوسه طول الاجازه والله البنت دي بتصعب عليه
عمر بتفهم، معاكي حق يا ماما
ثم دخل غرفته واخذ يفكر في زوجته العنيده وابتسم حينما تذكر منظرها وهي تحاول صفعه او تلمس شفتيها مذهوله ممافعل همس لنفسه مبتسمآ، مجنونه بس بموت فيها.

عاد مصطفي لمنزله وحينما فتح باب شقته تخيل ان سلمي تجري اليه مرحبه كعادتها وهي تهلل بابي جه، بابي جه
ثم افاق من شروده علي الصمت المحيط بالمكان وتذكر رفض زوجته العوده معه فشعر انه يحمل همآ ثقيلا فها هو في منزله وحيدا بدون زوجته الحبيبه وابنته ومتهم بشئ لم يفعله او يفكر فيه من الاساس.

في المساء افتعل هشام حجه واهيه ليزور بيت عمه
وهناك جلس مع امل وسالم ونجيه وظل يجول بنظراته يحثا عن اميره فلم يجدها
سأل شقيقتها، فين اميره مش باينه يعني
امل، جوه في اوضتها وما ان اتمت العباره حتي دخلت عليهم اميره وقالت، لأ انا هنا اهو
ثم نظرت لهشام بضيق وقالت، وعلي فكرة يا هشام مش عارفه هما وصلوك رايي ولا لأ
هشام بابتسامه وتفاؤل، لأ محدش قالي قوليلي انتي.

اميره بحده، انت ابن عمي واخويا وهتفضل طول عمرك كده يا هشام انا مستحيل ارتبط بيك لاني بحبك زي سالم بالظبط وارجوك متجيبش سيرة الكلام ده تاني
نهض هشام غاضبا وقال. ماشي يا بنت عمي حاضر يمكن اكون مش قد المقام زي الاستاذ ابن حكمت ال تجرأ وطلب ايدك
همت ان ترد ولكن امها التي سمعت الحوار صاحت
بت يا اميره، اجري ادخلي اوضتك وبلاش قلة ادب.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 11 < 1 2 3 4 5 6 7 8 11 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
محامي وريث هيثم زكي يكشف تفاصيل جديدة عن الميراث..الخادمة استولت على سيارة Moha
0 257 Moha

الكلمات الدلالية
رواية ، الخادمة ، وسليلة ،











الساعة الآن 03:51 AM