رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد كاملة اقتباس من الرواية
وسف : سهوة ...انا بحبك سهوة بصدمة : انت بتقول إيه يوسف : انا عرفت بنات كتير اوى يا سهوة وعملت كل حاجة حرام بس اقسم بالله من يوم ما شوفتك وانا حاسس بحاجة غريبة،حاسس انى اتغيرت حتى مبقتش اسهر معاهم وكرهت سما وبنت تانية اسمها سهى مبقتش طايق حد وبقيت بفكر فيكى انتى بس حتى الشركة مكنتش باجى غير مرة فى الاسبوع او مرتين، النهاردة بس قومت من بدرى علشان اجى اشوفك، سهوة انا بحبك واوعدك ان كل حاجة عملتها غلط هتتغير سهوة بدموع وقد تذكرت ما حدث سابقا : يا بشمهندس انا فقيرة،عايشة فى بيت صغير وضعيف ممكن يقع فى اى لحظة.
انا بشقى وبشتغل علشان اكل وااكل اختى واعلمها انا مش من مستوى انك تحبنى صدقنى دى مجرد نظرة منك لمجرد احساسك بالغلط عن اذنك يوسف : سهوة سهوة وقد وقفت ولكن لم تلتفت له : ايوة ذهب لها يوسف ونظر لها : هعتبر مشيانك ده اجازة النهاردة بس هشوفك بكرا، بس حبى مش احساسى بالغلط لا انا فعلا اتأثرت بيكى، خليكى عارفة كدا وفكرى فى كلامى
نظرت له سهوة بدموع ولكن التفت ورحلت وسط نظرات يوسف الحزينة فصول رواية القاسيان الجزء الأول رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الأول
سهوة بصوت عالى: نيرة، يا نيرة تعالى شيلى معايا انبوبة البوتجااز نيرة: حاضر جاية اهو يا سهوة راحت نيرة علشان تساعد اختها سهوة فى رفع انبوبة البوتجاز ورفعتها معاها وركبتها سهوة سهوة: قلبى الرز يا نيرة عقبال ما ادى ماما الدوا نيرة: حاضر ذهبت سهوة الى غرفة امها فوجدتها نائمة سهوة برقة: ماما، ماما اصحى علشان تاخدى الدوا كريمة بضعف: حاضر يا بنتى سهوة: يلا خدى الدوا اهو وانا عشر دقايق بالظبط وهجيبلك الاكل.
كريمة: ربنا يخليكى يا بنتى زى مانتى واقفة جمبى وبتعملى كل حاجة كدا سهوة: ربنا يخليكى ليا يا ماما متقوليش كدا، ربنا بس يقدرنى واقدر الاقى شغل حلو علشان استريح بس كريمة: ان شاء الله يابنتى سهوة: مالك يا ماما بتنهجى ليه كدا كريمة بصعوبة تنفس: مش قادرة اخد نفسى يا سهوة سهوة بتوتر: طب، طب استنى هجبلك البخاخة كريمة بضعف: دى خلصت سهوة: ومقولتيش لية يا ماما كريمة: محبتش اتقل عليكى يابنتى كفاية اللى انتى فيه ده.
سهوة: علشان خاطرى يا ماما والله ده ما بيتقل عليا ولا حاجة، انا هنزل اشترى بخاخة دلوقتى تانية.
سهوة بنت جميلة من عيلة فقيرة نسبيا اسمها كان لما اى حد يسمعه يضحك او يستغرب منه، سهوة عندها 23 سنة ولسة متخرجة من كلية هندسة ودورت على شغل كتير بحكم شهادتها لكن للأسف كل ما تروح شركة تترفض علشان الواسطة والخ، لغاية اما فقدت الامل خالص وقررت تشتغل (شغالة) كان غصب عنها لان معندهاش غير اخت فى اعدادى وامها اللى تعبانة ومبتقدرش تتحرك نهائى، سهوة عايشة فى بيت بسيط جدا مع اختها وامها.
قامت سهوة ولبست هدومها ونزلت لأقرب صيدلية واشترت البخاخة لأمها ورجعت البيت تانى ودخلت اوضة والدتها ولقيتها نايمة سهوة: ماما، ماما اصحى انتى نمتى تانى، انا جبتلك البخاخة مردتش كريمة على سهوة وده اللى خلى سهوة تهزها بس للأسف مبتتحركش خالص سهوة بصدمة: ماما، ماما لم تكن سهوة تتخيل ان هذا سيحدث.
سهوة بدموع: لا يا ماما قومى، متسيبنيش ونبى، علشان خاطرى يا ماما، متسبينيس، قومى يا ماما انا جبتلك البخاخة بتاعتك وهتخفى وتبقى كويسة ان شاء الله، قومى يا ماما قومى، ماااااماااااااااااا.
كانت سهوة قاعدة فى العزاء وهى حاضنة اختها نيرة وبتعيط جامد اوى واختها على نفس الحال لكن كانت بتهديها شوية والحزن كان عامم على المكان لغاية اما انتهى العزاء سماح بحزن: لو عوزتم حاجة يابنتى انا بيتى مفتوحلكو واى حاجة تحتاجوها انا موجودة سهوة بدموع: ربنا يخليكى يا خالتو سماح: ربنا يرحمها كانت طيبة اوى وجدعة سهوة بحزن: ربنا يرحمها سماح: وانتى يابنتى هتكملى فى الشغل اللى انتى فيه ده!
سهوة: ايوة يا خالتو امال هنعيش منين سماح: بس يابنتى انتى متخرجة من هندسة وفى الاخر تشتغلى كدا سهوة: اعمل إيه يا خالتو، انا مفيش شركة الا روحتها ومفيش طريقة والا عملتها لكن كله بالواسطة يا اما اكون على هوا صاحب الشركة سماح: ربنا يرزقك يابنتى وتشتغلى فى اللى اتخرجتى علشانو سهوة: يارب يا خالتو، قومى يا نيرة ذاكرى انتى فى 3 اعدادى السنة دى.
نيرة بدموع: مش عايزة اذاكر، مش عايزة اتعلم، شوفى انتى يا سهوة اديكى دخلتى كلية قمة، عملتى بيها إيه، احنا فى بلد محدش بيعيش فيها غير اللى عندو واسطة ومعروف.
سهوة بدموع: علشان خاطرى يا نيرة اعملى اللى عليكى، انتى عارفة انا مش ندمانة انى اتعلمت او ضيعت وقتى فى التعليم والمذاكرة لانى واثقة ان ربنا هيفرجها وهلاقى شغل كويس، علشان كدا صابرة وانتى لازم تتعلمى يا نيرة وتذاكرى وتعملى كل اللى عليكى لغاية اما تبقى حاجة كويسة علشان التعليم جزء من عبادة ربنا وانتى بتتعلمى علشان ترضى ربنا الاول وبعدين تستخدميه فى حياتك، صدقينى دلوقتى كل حاجة بالواسطة بس انتى لسة على ايامك الجاية محدش يعرف هيبقى فيه إيه، اكيد الدنيا هتتظبط ومش هيبقى فيه واسطة ولا الكلام ده، لازم تبقى واثقة يا نيرة، لازم.
نيرة بدموع: حاضر يا سهوة حضنت سهوة نيرة جامد وعيطت فى حضنها سماح: ربنا يخليكو لبعض، انا هقوم امشى وهجيلكو بكرا سهوة: لا يا خالتو متتعبيش نفسك، ايام العزا خلصت ومش عايزة انك تتعبى نفسك، انا راجعة بكرا الشغل وربنا يقدرنى سماح: طيب يابنتى ربنا معاكى، انا ماشية سهوة: توصلى بالسلامة يا خالتو.
فى فيلا كبيرة ومكان راقى وملئ بالاشجار رأفت: هو فين يوسف يا رباب رباب: نايم فوق رأفت: هو مش هيتظبط بقا، ده بقالو يومين مراحش الشركة وكل يوم سهران فى حتة شكل رباب: تلاقيه عايز يريح شوية من الشغل رأفت: يريح إيه ده مبيروحش الشركة غير مرة او اتنين فى الاسبوع والمفروض هو اللى ماسكها وماسك الشغل رباب: اهو نازل اهو رأفت: اهلا بالباشا، ما لسة بدرى يوسف: بابا ازيك رأفت: زفت، مبتروحش الشركة لية.
يوسف: يا بابا الشركة هتتخرب يعنى ما هى شغالة اهى ولو فيه اي حاجة السكرتيرة بتبلغنى رأفت: لازم تروح وتدير كل حاجة بنفسك علشان اللى هناك يكونو عارفين انك موجود وماسك كل حاجة يوسف بضيق: حاضر رأفت: وبلاش سهر وسيبك من السكة دى يوسف: يا بابا انا بقالى 5 سنين طلعان عينى فى زفت هندسة وما صدقت خلصتها يبقى اخرج واسهر وافرج عن نفسى شوية رأفت: لا والله، وقولى صحيح انت مشيت نص الموظفين فى الشركة البنات لية.
يوسف: حد يجيب موظفين كلهم بنات، مشيتهم علشان ريحة ام الشركة بقت كلها ايلاينر رأفت: هههههه لا والله يوسف: اها والله، يرضيكى يا ماما ابقى قاعد طول اليوم شامم ام الورنيش اللى بيحطوه فى وشهم ده رباب: لا طبعا يا حبيبى يوسف: شوفت رأفت: طب قوم يلا البس وروح الشركة يوسف: حاااضر، امال البت المفعوصة جودى فين رأفت: راحت لواحدة صاحبتها تذاكر معاها شوية يوسف: طيب انا هطلع البس واروح الشركة.
يوسف شاب وسيم جدا وشعرو اسود ومميز وعندو دقن خفيفة و عندو 24 سنة واتخرج من فترة صغيرة، يوسف كل يوم بيسهر مع صاحبو اللى مبيفارقهوش عمر ويوسف يعرف بنات كتير اوى ومقضيها بمعنى اصح.
ذهب يوسف الى الشركة ودخل مكتبه وجلس على كرسى المكتب واسترخى، دخلت عليه سما السكرتيرة.
سما بدلع: إيه يا سوفة كدا متجيش الشركة بقالك يومين يوسف: واية الجديد يعنى سما: بتوحشنى يا قلبى يوسف: اممممم، ورينى اللى كل الورق بتاع الشغل اليومين اللى فاتو سما: سيبك دلوقتى وقولى موحشتكش يوسف: وحشتينى اوى، ما تيجى بليل فى النايت كلب نسهر ونروح على شقتى سما بفرحة: بجد يا سوفة يوسف: امال إيه، بس دلوقتى هاتى حاجات الشغل وهنا شغل وبس Do you understand me or no ?.
سما: ماشى يا قلبى، دقيقة وكل اوراق الشغل بتاعة اليومين اللى فاتو هتكون عندك يوسف: طيب.
سهوة: انا رايحة الشغل يا نيرة، ذاكرى انتى وجودى علشان تجيبو مجموع كويس فى الاعدادية نيرة: متقلقيش يا سهوة بنذاكر والله سهوة: طيب يا حبايب قلبى انا ماشية عايزين حاجة نيرة وجودى: لا مع السلامة رحلت سهوة الى الشقة التى تعمل فيها.
نيرة بحزن: زعلانة اوى على سهوة جودى: ليه يا نيرة نيرة: اتعلمت وذاكرت وبقت مهندسة لكن مش لاقية حتة تشتغل فيها، انتى عارفة شغالة إيه جودى: إيه نيرة: شغالة فى شقة بتمسح وتتبهدل جودى: يااااه، طب مشتغلتش لية مش هي مهندسة نيرة: عملت كل حاجة علشان تشتغل وراحت كل شركة وعملت كل حاجة لكن واسطة بس جودى بحزن: صعبانة عليا اوى دى شكلها كانت شاطرة وشكلها طيبة اوى نيرة بحزن: يلا نكمل مذاكرة.
سهوة: انا مسحت جوا يا مدام فريدة فريدة: طيب يا سهوة خشى امسحى فى الاوضة اللى جوا وبعدها تخلصى وتعملى الاكل سهوة: حاضر.
يوسف: الو، ايوة ياعمر عمر: إيه يبنى فينك يوسف: اهو فى الشركة عمر: لية كدا يابنى من امتى هههههه يوسف: بابا ياعم قعد يقولى مبتروحش لية ومش عارف إيه فقولت اروح عمر: اممممم طب بص بقا، خلص واعمل حسابك علشان النهاردة عيد ميلاد البت سهى والشلة كلها متجمعة فى النايت وهتبقى سهرة عنب يوسف: اشطاااا اوى، انا هخلص شغل وهروح اغير واظبط نفسى كدا واجى عمر: اشطا، يلا جود باى يوسف: جود باى.
جودى: انا همشى بقى يا نيرة علشان اتأخرت نيرة: خليكى شوية لحد ما سهوة تيجى جودى: الساعة بقت 5 وماما هتزعق علشان عندك من الصبح نيرة: طيب يا جودى، انتى بجد اجدع صاحبة، بالرغم من حالتك الا انك قاعدة معايا فى البيت الصغير ده ومعتبرة المكان عادى و.. جودى: متقوليش حاجة يا نيرة، انتى اختى، والله ما اعتبرت حد كدا غيرك نيرة: ربنا يخليكى يا جودى جودى: يلا سلام بقا عايزة حاجة! نيرة: لا ربنا يخليكى، سلام.
صابر وهو يبحث فى البيت: ايما انتى فين؟ لم يجد احد فظل يبحث ويصعد الى اعلى حتى وجد ورقة على الارض ومكتوب فيها: مش هتلاقينى ابتسم صابر واحضر ورقة وكتب فيها شيئا ووضعها على السلم واختبئ جائت ايما وامسكت الورقة وقرأت ما فيها وكان فيها: لقيتك وهجم صابر عليها وهو يضحك وحضنها وضحكت ايما.
صابر: قولتلك مش هتعرفى تستخبى منى ايما: الله يا بابا انا مث بعلف انك هتعمل مقلب فيا صابر وهو يقلدها: مث بعلف، ده ذكاااء يا ايما ايما: يعنى إيه ذكاء صابر: يعنى افكر صح وازاى اخدع اللى قدامى ايما: طيب علمنى صابر: مش تعليم ده ذكاااء فاهمة يعنى شغلى دماغك ايما: طب ثغلهالى صابر: ههههههههه طب اقولك إيه انا بقا ايما: قولى ماما لاحت فين، انا مث ثوفتها خالص تغيرت ملامح صابر الى الحزن ايما: يلا يا بابا قول.
صابر: كنت مستنيكى تكبرى علشان احكيلك بس اظن انتى كبرتى شوية علشان كدا هحكيلك من اول البداية خالص يا ايما ايما: ماثى وانا سامعة اهو.
صابر بحزن: زمان يا ايما وانا صغير كنت فقير اوى كنت مش لاقى اكل وكنت بدور على شغل فى كل حتة لكن مفيش لغاية اما لقيت شغل فى مستشفى كنت بشتغل فيها زى ما تقولى بكنسها وانضفها ومسؤول عن حاجات كتير فيها لغاية اما اتهمونى انى بسرق حقن وببيعها بس اقسم بالله ما كنت بسرق حاجة وكنت فى شغلى اتحبست 6 شهور كنت ساعتها عندى 25 سنة يعنى شاب صغير اتسجنت 6 شهور وخرجت وانا كل بؤس الدنيا فى وشى، وانا معدى فى الشارع من جمب كشك لقيت ناس بيشيلو طوب ورمل واسمنت روحت اعرض عليهم اشتغل معاهم ووافقو كنت بشتغل اليوم ب 10 جنية كانت ساعتها ليها قيمة كنت فى مرة بشيل فلقيت صاحب الشغل ساب الجرنال بتاعه وراح يجيب حاجة فقولت افتحو واشوف اخبار الدنيا إيه لغاية اما لقيت اعلان عن شغل فى شركة زى ما تقولى كدا سكرتير وسايبين رقم، ضحكت ساعتها لان اتخيلت نفسى شغال فى الشركة دى ولابس بدلة وليا وقار بس قولت إيه المانع اجرب ما هى كدا كدا خربانة مش هيخسر وروحت قدمت ولبست احلى حاجة عندى بس بردو كان باين عليا انى فقير، اترفضت، ساعتها مزعلتش لان كدا كدا عادى بالنسبالى وانل خارج لقيت بنت زى القمر خارجة ورايا وبتناديلى وبتقولى انت هتشتغل انا اقنعت بابا خلاص، واشتغلت وكنت بقبض مرتب حلو اوى، حبيت بنت صاحب الشركة وهى حبتنى اوى وقررنا نتجوز وروحت اتقدمت لأبوها بس الغريب انه وافق وقالى انا هوافق علشان عايز سعادة بنتى وطالما هى بتحبك يبقى كويس وحددنا الفرح واتجوزنا، دى تبقى امك يا ايما كنا بنحب بعض اوى، عشنا قصة حب جميلة ما بين حبيب وحبيبة وقفت جمبى لغاية اما بنيت نفسى وبنيت شركة واتنين وتلاتة ومعرض عربيات كبير وكل حاجة تتخيليها، لغاية ما امك حملت فيكى كنت هطير من الفرحة ساعتها ان ربنا هيرزقنى بطفل وجيه ميعاد الولادة ودخلت المستشفى بس ساعتها الدكاترة قالو عندها حاجة اسمها تسمم حمل وان حالتها خطيرة فضلت مستنى برا اوضة العمليات ساعتين لغاية اما الممرضة خرجتلى وهى شيلاكى علشان توديكى الحضَّانة وشوفتك من الازاز وانتى زى القمر بس للأسف انتى خرجتى لكن امك مخرجتش، ماتت وهى بتولدك، على اد فرحى بيكى على اد حزنى وقهرى عليها لما ماتت وخدتك وسافرنا وجينا على هنا وسبت مصر علشان كنت بتعذب لما بفتكرها، عرفتى دلوقتى الحكاية كلها إيه يا ايما؟
ايما بدموع: ايوة يا بابا صابر: انا مش عايز اشوف دموعك دى خالص يا ايما لو بتحبينى ايما: حاضر يا بابا، حاضر وحضنت والدها وعيناها دامعة وحضنها والدها وهو يبتسم.
كانت سهوة تمسح وتنظف وبعد ان انتهت كانت تتطبخ وتذكرت امها فبكت وابكاها اكثر حالها هكذا، انتهت سهوة من كل شئ ومسحت المطبخ مرة اخرى.
سهوة: مدام فريدة انا خلصت كل حاجة فريدة: طيب يا سهوة بس كنت عايزة اقولك على حاجة سهوة: اتفضلى! فريدة بحزن: مكنتش عايزة اقولك كدا وازعلك بس والله غصب عنى انتى، انتى، انتى اخر يوم شغل ليكى هيبقى النهاردة سهوة بصدمة ودموع: اييية!
رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثاني
سهوة بصدمة ودموع: اييية! فريدة: معلش يا سهوة، الحالة بقت على قدها ومش هينفع شغالة خاالص سهوة بحزن: ولا يهمك يا هانم فريدة: خدى ده مرتب الشهر اللى اشتغلتيه سهوة: شكرا، مع السلامة.
عادت سهوة وهى حزينة، كيف ستعيش ولم تعد تعمل وكيف ستصرف على اختها وكتبها، سهوة كانت تقبض فى الشهر 500 جنيه، قليل لكن كان يفى بالغرض لكن الان لم تعد تعمل، دخلت سهوة البيت والدموع فى عينيها والحزن داخل قلبها نيرة: مالك يا سهوة سهوة: مشونى من الشغل نيرة: لية! سهوة: علشان حالتهم بقت صعبة و.. نيرة: معلش يا سهوة متزعليش نفسك، ربنا كريم وان شاء الله هتلاقى شغل وتبقى المهندسة الشاطرة الناجحة.
سهوة بدموع: يااارب يوسف: يلا يا سما اجهزى وروحى البسى وجهزى نفسك وانا هروح اخد شاور والبس واجى سما: هنروح النايت! يوسف: ايوة النهاردة عيد ميلاد البت سهى وهتبقى سهرة عسل سما بضيق: البت سهى الملزقة دى! يوسف: اه هى يلا بقا اخلصى سما: طيب بس بعد ما نخلص هنروح على شقتك يوسف: حاااضر، يلا انا ماشى هعدى عليكى بالعربية اخدك، يلا باى سما: باى سهى: هو يوسف مش جاى ولا إيه يا عمر.
عمر: لا طبعا جاى انا لسة مكلمه وقالى انه جاى هو و سما دلوقتى سهى بضيق: سمااا عمر: ايوة مالك سهى: هو مالو ومال البت دى عمر: سكرتيرتو وكمان مصلحة يعنى انتى فاهمة بقا سهى وهى تشرب السيجارة: اممممممم عمر: اضحكى كدا يا عسل ده النهاردة عيد ميلادك سهى: اهو اتعكنن بسبب سما دى عمر: طب واللى يجيبلك يوسف ويظبطهولك سهى بفرحة: بجد عمر: طبعاا امال انتى فاكرة إيه، اضحكى وشيلى التكشيرة دى بقا سهى: ماشى يا بيبى.
ولاء: متزعليش نفسك يا سهوة، بأذن الله هتشتغلى سهوة: مش زعلانة يا ولاء، انا زعلانة على نيرة اللى محتاجة فلوس علشان دروسها وكتبها وكل ده ولاء: هتدبر بأذن الله يا سهوة ولو عوزتى حاجة انا معاكى، انتى صاحبة عمرى بردو وعمرى منساكى سهوة: ربنا يخليكى ليا يا ولاء وصل يوسف الى النايت كلب ومعه سما وسط نظرات الحاضرين فكل البنات الموجودين عينهم من يوسف لانه شاب وسيم وكلهم يتمنون نظرة منه.
عمر: إيه يا معلم يوسف: إيه يابا، الجو مالو هادى كدا لية عمر: لحظة وهخلى الدي چى يشعللها يوسف: ايوة كدا اشجييينى عمر: بقولك يوسف: اممممم عمر: سهى مستوية على الاخر وهتموت علشان تكلمها وغيرانة من سما يوسف: هههههههه واية الجديد استنا انا هروحلها عمر: اشطا.
يوسف: إيه يا سهى كل سنة وانتى طيبة سهى بأبتسامة: وانت طيب يا بيبى يوسف: بس حلو النيو لوك الجامد اللى عملاه ده سهى: بجد يوسف: اممممم سهى بدلع: بس انت واحشنى اوى، بقى كدا تسيبنى الفترة دى كلها من غير ما تسأل ولا تكلمنى يوسف: مانتى عارفة يا سهى الشغل بقا وكدا سهى وهى تلف يديها على رقبة يوسف: شغل إيه يا سوفة ده انت علطول فى النايت كلب هنا، بقولك وحشتنى يوسف: امممم، طب والشلة.
سهى: محدش واخد بالو كلو سكران وبيهيص يوسف: اشطا يلا بينا، وغمز لعمر حتى يشغل سما وغمز له عمر وضحك وخرج يوسف وسهى وركبو سيارة يوسف وانطلق يوسف الى شقته التى يمتلكها.
سماا: فين يوسف يا عمر مش لقيااه عمر: المكان زحمة وكلو بيرقص تلاقيه هنا ولا هنا سما: طيب سهوة: يلا علشان اذاكرلك يا نيرة نيرة: طيب يا سهوة بس انا كنت قرأت فى الجنرال عن شغل وكدا سهوة: فين نيرة بحزن: عايزين شغالة سهوة بحزن: اممممم نيرة: بس دى فى فيلا احسن بكتير واكيد القبض اكتر سهوة: وتعب اكتر نيرة: خلاص مش لازم سهوة: لا لا هروح علشان مش هينفع اقعد كدا، هاتى كدا الجرنال وبعدين جبتيه منين.
نيرة: جودى كانت جيباه معاها سهوة: طيب فين نيرة: اهو، حطين رقم تليفون سهوة: بس ممعناش موبايل يا ذكية نيرة: امممم، سهلة، من عند عم خالد اللى تحت سهوة: طيب تعالى اذاكرلك الاول وبعدين ابقا اشوف نيرة: طيب اسماء: امال فين يوسف يا رباب رباب: فى الشغل يا ماما اسماء: المفروض خلص شغل رباب: مانتى عرفاه بيحب يخرج ويسهر مع صحابو اسماء بضيق: امممم رباب: انتى كنتى عيزاه فى إيه.
اسماء: علشان الموضوع ده، بقا غلط كدا، يخرج ويسهر ويرجع وش الفجر وينام طول اليوم، انتى عاجبك حالو كدا رباب: مانتى عارفة يوسف يا ماما، مبينفذش غير اللى فى دماغو بس وعمره ما هيسمع كلام حد ولا هيسمعلك اصلا اسماء: لا يوسف ليا عنده معزة خاصة واكيد هيسمع كلامى رباب: ياريت بس صدقينى مش هينفذ غير اللى فى دماغو وبس سهى وهى فى حضن يوسف: هى سما دى بقت معاك فى كل حتة كدا ليه يا يوسف يوسف: السكرتيرة بتاعتى يا سهى.
سهى: لا مش سكرتيرة بس يوسف: اها، بقضى معاها ايام عادى يعنى سهى: البت دى مش بستريحلها يوسف: امممم هنبدأ كيد زفت نسا سهى: خلاص مش تزعل نفسك، بس انا بحبك يا يوسف عارف يعنى إيه بحبك سهوة: فهمتى بقا الحتة دى نيرة: ايوة خلاص تمام فهمتها، كفاية كدا بقا علشان تعبت سهوة: طيب نيرة: انزلى اتصلى بقا بالرقم سهوة: الوقت اتأخر يا نيرة نيرة: لسة الساعة 11 يا سهوة وبعدين الشارع مليان ناس اهو يعنى بدرى سهوة: طيب.
ارتدت سهوة ملابسها ونزلت سهوة: ممكن بس التليفون ياعم خالد هتصل بيه بس خالد: اتفضلى يابنتى، انتى تؤمرى سهوة: تسلم يا عم خالد واتصلت بالرقم واتفقت وعرفت العنوان وشكرت عم خالد وصعدت نيرة: ها كلمتيهم سهوة: ايوة نيرة: وهتروحى امتى سهوة: بكرا الصبح نيرة: طيب، ربنا يجعله شغل كويس يارب سهوة: يارب يوسف وهو يرتدى ملابسه: يلا قومى البسى علشان نروح النايت علشان محدش ياخد باله سهى: طيب.
ارتدى يوسف ملابسه وارتدت سهى ملابسها وتوجهو الى باب الشقة ليخرجو وفتح يوسف الباب فوجد سما امامه.
يوسف: سما! سما بضيق: ايوة سما يا يوسف ونظرت ل سهى وقالت: بقا انت سايبنى بقا عمالة ادور عليك علشان دى سهى: ومال دى يا سما سما: اخرسى انتى خالص سهى: لا مش هخرس يوسف بزعيق: بقولكو إيه انا مش فايقلكو انا رايح الزفت ورحل وتركهم واقفين ينظرون له وهو يرحل كانت سهوة نائمة علة السرير تبكى وتتذكر اباها.
flash back شريف: خدى يا بنتى دى جايزة علشان دخلتى هندسة سهوة بفرحة: إيه ده يا بابا 1000 جنية بحالهم شريف: والله يا بنتى لو حالتنا احسن كنت اديتك اكتر من كدا بكتير سهوة: كتر خيرك يا بابا بس خلى الفلوس دى البيت هيحتاجها شريف: متزعلنيش بقا يا سهوة وخدى الفلوس، ربنا ساترها الحمدلله سهوة: ربنا يخليك يا بابا شريف: ويخليكى ليا يا بنتى وافرح بيكى يارب back.
سهوة بدموع: ربنا يرحمك يا بابا، وسحبت من تحت مخدتها 1000 جنية وكانت تلك التى اخذتها من والدها، كانت تحتفظ بها للظروف وبالفعل احتاجتها فى علاج والدتها وكانت ستحضر بها دواء امها بعد اسبوع لكن القدر، توفت والدتها وتركتها هكذا هى واختها ليس لهم الا الله.
كانت تتذكر كل ذلك وما حدث لها فى الماضى من مأسى كثيرة وفترة الكلية وما تعرضت فيها لصدمات كثيرة وكانت تبكى حتى نااااامت ذهب يوسف الى النايت كلب ودخل عمر: إيه يا معلم إيه الاخبار يوسف: زفت، البت سما قابلتنى وانا خارج من الشقة عمر: لا والله يوسف: مش قولتلك ياعم لاغيها عمر: والله يابنى كانت جمبى ببص ملقتهاش يوسف: لا فالح عمر: خد اشرب وانسى، النسوان دول اصلا مبيجيش من وراهم غير وجع الدمااغ يوسف: على رأيك.
وظل السهر والرقص حتى اصبحت الساعة الرابعة فجرا فقام يوسف واخذ عمر واوصله ثم رجع الى منزله ودخل وصعد الى غرفته والتقى على السرير بملابسه ونااام اصبح الصباااح بيوم جديد وامل جديد لسهوة وقامت وصنعت الغداء واكلت هى واختها نيرة وارتدت ملابسها وذهبت الى هذا المكان فوجدتها فيلا كبيرة وتحتوى على حمام سباحة وخضروات ومساحة كبيرة ودخلت واستأذنت من البواب فدخل واخبر صاحب الفيلا ودخلت.
رواية القاسيان الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالث
جودى: سهوة! سهوة بصدمة: جودى! رأفت: انتو تعرفو بعض ولا إيه سهوة: هااا، اه جودى تبقى زميلة نيرة اختى رأفت: امممممم، طب خشى يا جودى جوا جودى بأستغراب: طيب يا بابا رأفت: مقولتليش بقا عن معلوماتك اسمك وسنك وكدا سهوة: اسمى سهوة ابتسم رأفت سهوة: عندى 23 سنة خريجة هندسة رأفت بأستغراب: هندسة! سهوة: ايوة رأفت: واية اللى بيشغلك فى البيوت كدا سهوة: حاولت لكن كل ما اقدم فى شركة ياخدو الواسطة بس رأفت: كلووووو!
سهوة: ايوة رأفت: انتى حظك حلو علشان جيتيلى، بس قوليلى انتى خريجة قسم إيه فى ميكانيكا سهوة: عمارة رأفت: حلووو اوى سهوة: انا مش فاهمة حاجة حضرتك رأفت: بصى يا ستى اللى قدامك ده مهندس برضو وعندى شركة بس مش نفس تخصصك بس ابنى ماسك شركة وبيشرف على مشروعات ومحتاج مهندسين علشان داخل على صفقة وتخطيط لمدينة كاملة بس هو كسول حبتين فأنا بشرف ساعات على الشغل، ها فهمتى سهوة بصدمة: بس انا...
رأفت: عارف انك مش مصدقة وانك كنتى جاية على اساس تشتغلى فى البيت لكن حرام لما تكونى متعلمة وبقيتى مهندسة كبيرة كدا وتشتغلى شغالة، انتى خلاص اتعينتى فى الشركة وبالمرتب اللى تختاريه كمان سهوة بفرحة: انا فرحانة اوى، مكنتش متخيلة حضرتك انى هلاقى شركة اشتغل فيها، انا فقدت الامل رأفت بأبتسامة: الحمدلله انك جيتى يا بشمهندسة، مبروك الشغل ومن بكرا هتستلمى الشغل سهوة بفرحة: شكرا جدا يا بشمهندس.
رأفت: على إيه يا بنتى، انا واثق انك هيكون شغلك كويس جدا سهوة: ان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك.
فى تلك اللحظة نزل يوسف هو يدعك فى عيناه لانه قام للتو من النوم.
اسماء: خد يا يوسف يوسف: استنى يا سوسو لحظة اشوف بس مين مع بابا فى المكتب اسماء: طيب.
دخل يوسف المكتب وهو يتتاوب ويدعك فى عيناه.
يوسف: صباح الخير يا بابا رأفت: صباح الخير يا دلوع يوسف: إيه يا بابا مش قدام الناس، هى دى بقا الشغالة الجديدة، طب اعمليلى كوباية قهوة علشان عندى صداع جامد.
شعرت سهوة بالضيق من طريقة كلامه.
رأفت: دى مش الشغالة يا يوسف دى مهندسة وانا عينتها عندك فى الشركة يوسف: مش محتاج مهندسين يا بابا رأفت: لا محتاج علشان المشروع الجديد والتخطيط بتاع المدينة يوسف: اممممم طيب واسمك إيه بقا سهوة بضيق: سهوة، اسمى سهوة.
وقع يوسف على الارض ضاحكا: هههههههههههه يحرقك، انتى بجد اسمك سهوة سهوة بضيق وهى تجز على اسنانها: ايوة يوسف ضاحكا: ههههههههههه كفاية هموووت، طب سهوة وشاى ههههههههههههه رأفت: متبقاش رخم وظريف كدا سهوة وهى تجز على اسنانها: عادى يا بشمهندس رأفت، كل اللى بسمع اسمى بيضحك يوسف: ههههههه ولا اقولك هسكت علشان شكلك هتاكلينى سهوة: عن اذنك يا بشمهندس رأفت رأفت: تمام بكرا ان شاء الله هتيجى من بدرى الشغل.
سهوة: اها طبعا تمام يوسف: اهم حاجة ولا تحطى ايلاينر ولا ميتين ام البرفنات الغريبة اللى بتحطوها دى علشان بتقرفنى فى الشركة سهوة بضيق: لا اطمن يا بشمهندس مبحطش الكلام ده ثم رحلت يوسف وهو نظر عليها وهى تمشى: شكلها محترم بس جاااامدة رأفت: لا سيبك منها، دى مش زى البنات البيئة اللى تعرفهم، دى غلبانة وكانت جاية على اساس تبقى شغالة هنا علشان مش لاقية الشركة اللى تشتغل فيها يوسف: اه وتقوم ملبسهالى.
رأفت: تظبط الشغل بدل ما الشركة هتقع كدا بسبب استهتارك يوسف: امممممم طيب انا رايح لسوسو عيزانى رأفت: حد يقول على سته سوسو يوسف: ايوة يا حاج انا اهو، يلا جود باااى رأفت: ربنا يهديك ذهب يوسف ل أسماء يوسف: إيه يا سوسو كنتى عيزانى فى إيه اسماء: اقعد يوسف: ادينى قعدت اسماء: إيه اللى انت بتعملو ده يوسف: انا كل اللى بعملو دلوقتى انى قاعد وبسمعلك يا سوسو اسماء: لا مش قصدى كدا يوسف: امال.
اسماء: حالك، بتسهر وترجع وش الفجر ومش مهتم بحد فى البيت ولا بشغلك، فين يوسف الدحيح الشاطر بتاع زمان يوسف: الزمن وبعدين السهر ده اهو حاجة تفاريحى كدا تفك عن الواحد اسماء: والسهر ده مش فيه بنات! يوسف: مزززززز اسماء: طب ما كدا حرام، بتشرب! يوسف: يعنى اسماء: يعنى بتشرب يوسف: اهاا اسماء: بسم الله الرحمن الرحيم.
يوسف: إيه يا سوسو انتى قلبتى شيخ مرة واحدة كدا لية، محسسانى انى ابو لهب يعنى اسماء: ده كلام ربنا يا يوسف وحرام اللى بتعمله ده ولازم تلتزم بقا وتصلى وتسيبك من اللى انت فيه ده يوسف: ان شاء الله اسماء: اوعدنى يوسف: ان شاء الله يا سوسو بقا، يلا سلام اسماء: ربنا يهديك.
جائت رباب رباب: ها عملتى إيه معاه! اسماء: كلمتو بس مصمم ومش مقتنع باللى بقولو رباب: مش قولتلك، ده ابنى وانا عرفاه اسماء: بس انا متأكدة ان يوسف هيتعدل بأذن الله رباب: ربنا يهديه اسماء: ياارب دخلت سهوة المنزل وهى ترقص من الفرح وتجرى فى جميع انحاء المنزل وسعيدة نيرة: إيه يا سهوة انتى اتهبلتى سهوة: انا فرحااانة، فرحاااانة اوى نيرة: إيه اللى حصل فرحينى معاكى سهوة: هشتغل فى شركة نيرة بصدمة: بجد.
نيرة: يااااه سبحان الله، يعنى بيت جودى وكمان والدها قالك هتشتغلى فى الشركة سهوة بفرحة: ايوة، كنت رايحة اشتغل فى الفيلا، شوفتى نيرة: سبحان الله، ربنا يكرمك فى الشغل ده وتبقى احسن مهندسة يارب سهوة: ياااارب بس ربنا يستر نيرة: من إيه سهوة: صاحب الشغل اللى هو ابن بشمهندس رأفت هو صاحب الشركة اللى هشتغل فيها نيرة: واية المشكلة فى كدا سهوة: شكلووو رخم وبااارد وتنح نيرة: اها ما جودى حكتلى عنه.
سهوة: ربنا يستر انا هحاول اتجنبه على قد ما اقدر رباب: إيه يا رأفت هى الشغالة اللى اتصلت امبارح مجتش ولا إيه رأفت: لا جت رباب: امال هى فين رأفت: هتشتغل فى شركة يوسف رباب: إيه، انا مش فاهمة حاجة رأفت: بصى انا هحكيلك كل حاجة.
قص رأفت القصة بأكملها على رباب واخبرها بكل شئ.
رباب: ياااه مهندسة ومش لاقية شغل فى اى شركة! رأفت: شوفتى بقا، وغلبانة ومحترمة، ربنا بعتها علشان يكون الشغل ده من نصيبها رباب: فعلا محدش عارف الخير فين رأفت: ايوة، يعنى الرزق ليه يوم وهيجى يوسف: الو، ايوة يا عمر عمر: إيه يا سوفة مش هتسهر النهاردة ولا إيه يوسف: لا زهقان مليش نفس اسهر النهاردة عمر: هو انا بقولك عازمك على سبانخ، إيه ملكش نفس دى.
يوسف: عدى عليا نلعب بلاي ستيشن عندى وخلاص علشان وحشنى الخمسات والستات اللى بيشيلهملك عمر: يا عم امين، بس متزعلش لما اخسرك يوسف: مش هزعل ياعم، يلا مستنيك عمر: مسافة السكة ولاء: بجد يا سهوة، هتشتغلى فى شركة سهوة بفرحة: ايوة الحمدلله ولاء: الحمدلله، مش قولتلك اصبرى وربنا هيرزقك سهوة: والله انتى عسل وبقيت بستبشر بكلامك، لما بتنصحينى بحاجة بيحصل خير بعدها.
ولاء: طب مانتى كدا ولا نسيتى موضوع نشأت اللى اتقدملى وانتى قولتى انك مش مستريحالو وفعلا طلع تاجر مخدرات وقتال قتلة سهوة: اهو الحمدلله ربنا خلصك منه ولاء: الحمدلله يوسف: هتلعب على إيه تانى يابن بهية علشان اخسرهولك عمر: ياعم الدراع بايظ يوسف: اها منا عارف عمر: منا خسرتك ماتش برضو يوسف: ضربات جزاء انما انا ماسكك من ساعة ما قعدنا 6 ماتشات كل ماتش فرق 4 او 5 عمر: خلاص ياعم انت هتزلنى.
يوسف: لا ياعم انا غلبااااان عمر: انت هتقولى *رن هاتف يوسف* عمر: مين يوسف: هيكون مين غيرها، سما عمر: طيب ما ترد يابنى يوسف: لأ مش ناقص وجع دماغ، يلا ياعم نتفرج على ماتش الريال والبارسا هيبدأ دلوقتى عمر: اشطا يلا كانت تجلس سهوة على سريرها تسترجع ذكرياتها وما حدث فى الماضى لكن استوقفت ذاكرتها موضوع اليم لن تستطيع ان تنساه ابدا وما زال له اثر فى قلبها حتى الان.
flash back *كانت سهوة فى الكلية * سهوة: طارق انا ممكن اقولك على حاجة طارق: إيه يا سهوة سهوة: انا بنت فقيرة جدا وعايشة فى منطقة شعبية وحتى البيت اللى قاعدة فيه صغير وعلى قدو اوى طارق: وانتى مقولتليش كدا من زمان لية سهوة: عادى كنت مستنية الوقت المناسب علشان اقولك، واديك قولتلى انك هتيجى تخطبنى من ماما فقولت اصارحك.
طارق: اممممم، بس انا مستوايا يا سهوة ميسمحليش اجيلك انا واهلى اخطبك فى المنطقة اللى انتى فيها وبيتك اللى على قدو سهوة بدموع: يعنى إيه طارق: انتى بنت كويس يا سهوة والف واحد يتمناكى بس انا هيبقى شكلى إيه قدام اهلى لما اخدهم واروح منطقة شعبية علشان اخطبك وهيكون نظرتهم ليا إيه!، هيقولو انى مستوايا اتجوز واحدة فقيرة وعايشة فى منطقة شكلها كذا او كذا، حطى نفسك مكانى.
بكت سهوة عندما تذكرت ذلك اليوم فعندما حبت خدعت فى ذلك الحب بسبب فقرها، هذا كل ذنبها تذكرت ذلك سهوة وبكت بشدة ونامت وهى حزينة وكانت الدمعة تجرى على وجهها معلنة انكسارها وحزنها.