اوزه ضرورى فيه ورقه مهمه ومن كتر قلقه وخوفه ان الورقه تكون ضاعت كان عاوز يقوم من مكانه وووووووووو وفعلا قام ونزل من على السرير وشد حقنه المحلول اللى كانت متعلقه فى دراعه وللاسف دراعه بدأ ينزف دم كتير وطبعا من كتر التعب اللى هو كان فيه وقع من طوله وفقد الوعى .
ايه بتصرخ ان حد يلحقهم وام أيه بعياط ورعب وخوف قالت .. حسن حسن قوم يا ابو أيه .. اندهى دكتور حسام بسرعه يا أيه ابوكى هايضيع مننا . أيه بعياط وخوف قالت .. بابا .. باباااااا قوم با حبيبى وفى لحظه قامت أيه بسرعه من الارض ودموعها مغرقاها وفتحت الباب ولحسن الحظ خالها كان رجع من تحت واتصدم اول لما شافها بالمنظر ده وسألها وقال .. فى ايه يا بنتى ابوكى جراله حاجه ولا أيه .
وبنظرات كلها خوف وحزن بصت لخالها وقالت .. بابا يا خالى .. بابا وقع من طوله على الارض وقبل ما أيه تكمل كلامها بسرعه دخل خالها على جوا لأخته ولحسن علشان يشوف ايه اللى بيحصل بالضبط وأيه خدت بعضها بسرعه وراحت لحسام مكتبه ولحسن حظها كان موجود واتفاجأه بأيه وهى بتفتح الباب عليه من غير استئذان وكانت منهاره وعماله تعيط جامد .. وبتقول .. الحقنى بسرعه يا دكتور حسام.
حسام اتصدم من منظرها وقام بسرعه من على مكتبه وقرب منها وقال .. أيه .. مالك فى ايه . أيه بكل حزن ورعب ان ابوها يحصله حاجه ودموع ردت وقالت .. الحق بابا يا دكتور حسام .. بابا هايضيع مننا .
حسام بسرعه ومن غير ما ينطق جرى على اوضه الاسطى حسن وأيه بتجرى وراه واول لما دخل اتصدم لما شافه مرمى على الارض بالمنظر ده وايده غرقانه دم فانزل لمستواه على الارض وطلب من خال ايه انه يساعده بسرعه علشان يرفاعوه من الارض وفعلا شالوه بشويش وحطوه على الارض وبعدها طلب منهم انهم يستنوه بره علشان يكشف عليه براحته وطلب من ايه انها تنده اى حد من التمريض بسرعه . وفعلا الكل خرج برة وأيه كانت ندهت الممرضات اللى جم بسرعه ودخلوا وقفلوا الباب وراهم .
الشباب كلها كانت سهرانه فى الجنينه مع بعضهم .. عدى وفهد وعمر وكمان زين و شاهندا وليل اللى كانت قاعده ومحرجه جدا .
عمر بهزار بص لعدى وفهد وقال .. اخباركم ايه بعد الجواز يا رجاله .. اظن بطلتوا السرمحه واللف والدوران والسهر لوش الصبح اللى كنتم فيه قبل الجواز ؟ عدى ضحك اوى ورد وقال .. نبطل ايه بس يا ابنى انت انت عبيط وبعدين ده كلام برضه .. مفيش اى حاجه اتغيرت واحنا زى ما احنا ولا جواز هايهدنا ولا اى شىء هايوقفنا على اللى احنا بنحبه .. هو اه يعنى مش زى الاول بس برضه مقضينها براحتنا وحياتك وعلى طول جدك صفوان بيتخانق معانا بسبب كده .
زين عيونه على ليل اللى كانت قاعده هاديه خالص ومش بتتكلم نهائى ورد على عدى وقال .. ليه كده بس يا عدى .. المفروض الواحد لما يتجوز يستقر ويبطل البلاوى كلها اللى كان بيعملها قبل الجواز .. وبعدين مراتك زمبها ايه لما تفضل سياتك بعيد عنها طول الليل مع اصحابك وهى سهرانه لوحدها تستناك . شاهندا بكل غيظ ردت وقالت .. زمبها انها عودته على كده .. لو من الاول عملت واقفه معاه ووقفته عند حده مكنش ساق فيها كده .. الست اللى فى ايديها ان جوزها يكون معاها دايما ومتسمحش ليه انه يسهر كل يوم لوش الصبح مع أصحابه بالمنظر ده وهى تفضل تاكل فى نفسها لوحدها .
فهد رد وقال .. يا سلام يا ست شاهندا معنى كلامك ده انها هاتمنعه من اصحابه خالص ويفضل ليها هى لوحدها وشها فى وشه طول الليل . شاهندا ردت وقالت.. انا ما قولتش كده هو من حقه برضه انه يسهر ويشوف اثحابه بس مش كل يوم زى ما بتعمل انت وهو كده .. يعنى كفايه عليه مرة كل اسبوع يبقى مخصص لأصحابه وبس وهى باقى الاسبوع .
عدى رد وقال .. يا سلام يا اختى .. أصحابه يوم واحد وانتم باقى الاسبوع كله يا مفتريه روحى يا شاهندا يا بنت ام شاهندا الاهى ربنا يرزقك بواحد يفضل طول النهار والليل مع اصحابه وميعبركيش خالص ولا يشوف وشك كمان.
عمر ضربه على قفاه وقال .. لم نفسك يا زفت انت وكلمنى انا مالكش دعوة بالموزة بتاعتى سيلها فى حالها انا مسمحلكش تتكلم معاها كده. عدى من وجع ضربه عمر على اقفاه مد ايده عليه ودعكه جامد وقال .. يلعن ابوا قفايا اللى غيظكم ده واللى مخلى اللى يسوى ومايسواش يضربه فى الراحه والجايه بالمنظر ده للدرجه دى قفايا عجبكم يا بشر .. وبعدين انت مالك اكلم شاهندا حلو ولا وحش انت مالك يا رخم تخصك فى حاجه ولا ايه يا عمووووورة شاهندا اتكسفت جدا وعمر رد على عدى برخامه وقال .. تخصنى طبعا مش هاتبقى مراتى وام عيالى كمان .
عدى بفرحه رد وقال .. الععععععععب والله ووقعت يا عمر يا ابن عمتى وهافرح ( فيك ) قصدى بيك قريب وتحس الاحساس اللى احنا فيه دلوقتى انا والواد فهد . الكل فضل يضحك جامد وشاهندا كانت مكسوفة جدا جدا وقالت .. تصدق انت عيل رخم انت وهو وحبت تهرب من نظراتهم ليها وقامت وقفت وقالت .. هاروح اجبلكم شويه عصاير وفاكهه .. حد عاوز حاجه تانى اجبهاله وانا جايه ؟ ليل قامت وقفت وبصت لشاهندا وقالت .. ممكن اجى معاكى واساعدك ؟
شاهندا اخيراااااا ابتسمت لى ليل وقالت .. اه طبها يالا بينا .. ولسه هايمشوا زين طلب منهم فنجان قهوة من غير ما يحدد الكلام لمين فيهم بالضبط . وفعلا دخلت البنات على المطبخ من باب الجنينه وبدؤا يجهزوا عصاير واطباق فاكهه وكمان حلويات وليل ابتسمت لشاهندا وقالت .. تسمحيلى انا اعمل القهوة بنفسى بدام دادة زينب وميرفت ناموا .
شاهندا بتردد وخجل بصت لى ليل وقالت .. الصراحه يا ليل انا اول لما شوفتك استرخمتك اوى ومكنتش طيقاكى خالص ولكده كنت بتعامل معاكى برخامه .. بس بعد كده حسيت انك انسانه رقيقه جدا ومحترمه وندمت انى كنت بعاملك بالرخامه دى .. فياريت تسامحينى انى كنت بتعامل معاكى كده من غير ما اعرفك كويس . ليل فرحت جدا لكلام شاهندا وابتسمت وقالت .. متقوليش كده وده من حقك طبعا .. واحده اتفرضت عليكى مفاجأه وانتى متعرفيش عنها اى حاجه .. فكان ده رد فعلك تجاهى وانا يا ستى مسمحاكى واتمنى انك تكونى من هنا ورايح صحبتى .. انا معنديش اصحاب كتير غير واحده بس اسمها أيه وهايسعدنى انك تكونى صاحبتى التانيه.
شاهندا ابتسمت وقالت .. انا يا ستى اللى معنديش اخوات خالص وهاعتبرك من اللحظه دى اختى وصحبتى الاتنين فرحوا جدا ببعض وليل علمتها عمايل القهوة وخدوا صينيه كبيره عليها كل الاطباق والعصاير .. وليل كانت ماسكه صينيه تانيه عليها فنجان القهوة بتاع زين وخرجوا تانى للشباب بالحاجات دى كلها.
ليل قربت من زين وقدمتله فنجان القهوة وشكرها وشرب اول بوق وعجبه جدا جدا .. اكتر كمان من اللى بيحب يشربه من ايد دادة زينب .. وحب يعرف مين بالضبط اللى عمله فوجه كلامه لشاهندا الاول وقال .. هى دادة زينب لسه صاحيه لدلوقتى وعملت القهوة بنفسها ولا ايه يا شاهندا . ليل خافت لا تكون القهوة مش عجباه فبصت للارض وبدات تفرك فى صوابع ايديها وزين لاحظ كده واتاكد انها هى اللى عملت فنجان القهوة . شاهندا ردت وقالت .. لا دادة زينب ايه بس دى نامت من زمان هى وميرفت .. دى ليل هى اللى عملت فنجان القهوة بنفسها واوعى تتريق عليه وتقول مش زى بتاع دادة زينب.
عدى بهزار بص على ليل الكمشانه فى نفسها ورد وقال .. بقى بزمتكم وانا راضى زمتكم انت وهو هو وهى كمان .. فى واحده زى القمر كده وبجمال ده وهاتعمل فنجان قهوة وحش طيب تعقلوها ازاى دى بزمتكم .
زين بص لعدى بكل غيظ ورد وقال .. لم نفسك يا عدى وخلى الليله دى تعدى على خير بدل ما افكرك باللى كان بيحصلك زمان على يدى . عمر بهزار وعيونه على عدى اللى قلب زى الفرخه وقال .. لعبت فى عداد عمرك يا عدى يا ابن ام عدى .. اشرررررب . الكل فضل يضحك وليل من كسوفها قامت ووقفت واستأذنت علشان تاخد علاجها وتستريح شويه وتنام . وفعلا راحت على اوضتها .
الشباب جالهم فكرة انهم يخرجوا ويكملوا سهرتهم بره ويلفوا بالعربيه شويه . وشاهندا ما صدقت عرفت كده واتحايلت عليهم انهم يخدوها معاهم وتلف شويه فى القاهرة . عمر وفهد كانوا رافضين فى الاول انها تروح معاهم علشان الوقت متأخر بس عدى كان فى صفها واقنعهم انها تروح معاهم. زين رفض انه يخرج وفضل سهران فى الجنينه لوحده شويه .
الشباب راحوا استأذنوا من سميحه وسماح وصلاح اللى كانوا لسه سهرانين مع بعض جوا الفيلا بيتكلموا والكل وافق بس بشرط انهم يخلوا بالهم من شاهندا . الشباب خدت بعضها وطلعت على فوق علشان يغيروا لبسهم ويستعدوا للخروج وشويه بعد ما خلصوا خدوا عربيه عمر وطلعوا بيها على شارع التسعين فى التجمع الخامس .
وفى اوضه الاسطى حسن كان حسام كشف عليه واطمن كمان انه بخير وطلب من الممرضه انها تعلقله المحاليل تانى وتديله حقنه مهدئه ومنع الزيارة ليه لحد الصبح . وطلب منهم بعصبيه انهم بعد ما يخلصوا اللى هو كلبه منهم ينزلوله على المكتب بتاعه على طول. واول ما خرج من اوضه الاسطى حسن جريت عليه ايه وامها وسألوا على حالته .
حسام رد وقال .. يا جماعه اطمنوا هو كويس وبخير ومش عاوزكم تقلقوا خالص .. وبعدين مش انا منبه عليكم تخفوا الزيارات شويه ومتتكلموش معاه كتير علشان ما ينفعلش بالمنظر ده كده . ايه اللى وصله للحاله والانفعال ده وكان عاوز يروح فين ؟
أيه مقدرتش تنطق ولا تتكلم خالص وكانت مش مبطله عياط وده اللى كان مزعل حسام اوى عليها ومش قادر يعملها اى حاجه غير انه يطمنها على باباها . ام ايه مسحت دموعها وقالت.. كان عاوز اللبس بتاعه اللى كان لابسه ساعه الحادثه شكل فيه ورق مهم عاوزه وكان بيطمن كمان على واحده نعرفها عندنا فى البلد كانت مختفيه من فترة ومحدش يعرف عنها حاجه .. وهو علشان قلقان وخايف عليها انفعل بالمنظر ده لانه بيعتبرها زى بنته بالضبط .
حسام رد وقال .. المهم حصل خير المرة دى وربنا سترها وان شاء الله ربنا يطمنه عليها وتظهر وتعرفوا مكانها .. اهم شىء مش عاوز انفعال تانى ليه بالمنظر ده علشان ضغطه عالى شويه .. وانا اديته حقنه دلوقتى هاتهديه وتريحه خالص وهايفضل نايم لحد الصبح .. خدوا بعضكم وروحوا على اوضتكم وناموا واستريحوا وملهاش لازمه خالص الوقفه دى .
وعيونه على أيه وقال .. سمعانى يا أيه .. بابا ان شاء الله هايبقى كويس ملهاش لازمه خالص الدموع دى لو سمحتى . بعد اذنكم مطر اسيبكم دلوقتى وهانزل على تحت علشان عندى عمليه كبيرة بعد شويه ولازم استعدلها ولو احتجتكم لاى شىء بلغوا بيه الدكتور النبطشى وهو هايتصرف على طول .
خال أيه شكره جدا هو وام أيه ودعوله بكل خير وبعدها خد بعضه ونزل بالاسانسير على اوضته . الممرضات كانوا خلصوا كل اللى طلبه الدكتور حسام لعم حسن وخدوا بعضهم وخرجوا على مكتب دكتور حسام ودخلوا وقفلوا الباب وراهم .
حسام بكل عصبيه وهو قاعد على مكتبه بصلهم هما الاتنين وقال .. انا هاكتفى المرة دى بالانذار وبس .. المرة الجايه هاتكون برفدكم من المستشفى انتم الاتنين . يعنى ايه مريض يحصله كده وانتم مش معاه او قريبين من اوضته .. يعنى ايه يقع على الارض ويفقد الوعى ويسيح فى دمه بالمنظر ده ويشد الحقنه والمحاليل من ايده .. كنتى فين انتى وهى لما دخله زيارة وانا قايل مرة واحده فى اليوم وبس علشان حالته متدهورش وفجأه بكل غضب صوته علي وقال .. انطقوووووا .
الممرضات اترعبوا من كلامه وواحده منهم اتأسف وقالت والله يا دكتور حسام انا كنت ملخومه مع دكتور ايمن فى الاوضه اللى جنبه مع الحاله الصعبه اللى فيها فغصب عنى والله يا دكتور . حسام عيونه على الممرضه التانيه وقال .. وانتى كنتى فين سياتك ؟ الممرضه بكل خوف ردت وقالت .. اسفه والله يا دكتور كنت فى الحمام واول لما خلصت عرفت باللى حصل وكنت على طول عنده ومع حضرتك ومسمحتش لحد خالص من اهله انهم يدخلوله بدام سياتك امرت بكده .
حسام قام وقف وقال .. اخر انذار ليكم انتم الاتنين .. اى حد فيكم ينشغل بأى مريض تانى او يدخل الحمام او جاله اى ظرف طارىء ينبه على باقى طقم التمريض انه يستلم بداله عقبال لما يرجع .. ارواح الناس امانه فى رقبتنا ومش هاسمح لاى حد منكم اننا نخسرها .. اتفضلى انتى وهى على شغلكم . وفعلا الممرضات اتأسفوا تانى للدكتور حسام وخدوا بعضهم ورجعوا على شغلهم وحسام بدأ يستعد ويجهز نفسه للعمليه الكبيرة اللى هايعملها .
ليل كانت فى اوضتها غيرت لبسها وخدت علاجها وصلت ركعتين لله ونامت على سريرها وبدأت تفتكر كل اللى حصل معاها طول اليوم ونظرات زين ليها وابتسمت لما شافت الخوف اللى فى عيونه عليها لما فاقت من الغرق .. وكمان افتكرت شاهى لما قربت منها وهما بيصوروا مشهد فى الفيلم وزين كان عمال يزعق لهم ومتعصب جدا وهى خافت عليه و كانت مندمجه جدا مع اللى بيحصل اودمها..
وشاهى ظهرت فجاه و جت جنبها وعملت نفسها انها بتدور على حاجه وقعت منها على الارض عبارة عن انسيال صغير وليل بدأت تدور معاها وفجاه شاهى عملت نفسها انها هاتقع وسندت على ليل لدرجه انها زقتها فى المايه . ليل باستغراب فكرت وقالت .. يا ترى هى كانت قاصده تزقنى فى المايه بالمنظر ده ولا هى فعلا كانت هاتقع وللاسف وغصب عنها مسكت فيها ووقعت فى المايه بالغلط .
وعلشان ليل طيبه وعلى نيتها وصلت فى الاخر ان شاهى كانت هاتقع غصب عنها وهى بتدور هلى الانسيال ومسكت فيها بالغلط وهى اللى وقعت فى المايه بنفسها . وفجأه وهى بتفكر فى كده سمعت صوت خربطه فى الاوضه فاستغربت وقامت ونورت النور وعيونها بتدور فى كل مكان وكل ركن فى الاوضه واتفاجأت باللى بيجرى ناحيتها وجاى عليها .
زين كان سهران لوحده فى الجنبنه بعد ما الشباب كلهم مشيوا وسبوه وفجاه وهو سرحان وباصص للقمر فى السماء سمع صوت صريخ جاى من ناحيه اوضه ليل .. فاتصدم وقام وقف وجرى بسرعه ناحيه الاوضه وليل يا دوبك كانت خرجت من اوضتها وراحت ناحيه الباب اللى على الجنينه وفتحته وخرجت وهى بتبص على الباب وهى بتجرى وباصه لورا من كتر خوفها .
زين كان وصل و بكل رعب لما شافها بالمنظر ده بصلها وقال .. ليييييييييييل ليل اول لما شافت زين اودمها جريت عليه واترمت فى حضنه وكأنها لقت الامان اودامها . زين ضمها لحضنه اوى اووووى لدرجه انه كان عاوز يخبيها جوه ضلوعه ويدريها عن عيون الناس كلها .. وفضلوا على الوضع لده لكام دقيقه لحد ما فاقت ليل وحست بالوضع اللى هى فيه ده واتسكفت جدا وبعدت شويه عنه .
زين بكل عشق الدنيا عيونه فى عيونها ومد ايده ورفع وشها لفوق وقال .. فى أيه ؟ وايه اللى خوفك بالمنظر ده لدرجه ان جسمك كله بيرجف بالمنظر ده ؟
ليل بدأت تعيط وردت وقالت .. فى فأر كبير فى اوضتى كنت نايمه على السرير وسمعت صوت خربطه فى الاوضه ولما قمت ونورت النور جرى ناحيتى وانا علشان كده صرخت وجريت وخرجت من الاوضه . انا اسفه انى خضيتك بالمنظر ده .. اصل انا بترعب من الفيران وبخاف منهم جدا جدا .. انا اسفه مرة تانيه يا استاذ زين .
زين ابتسم وخد نفس طوييييل وبص للسماء وبصلها وقال .. يعنى كل الرعب الى انتى فيه ده علشان شوفتى فأر .. اومال لو شوفتى تعبان هاتعملى ايه بس يا ليل . خليكى واقفه هنا وانا هادخل اشوف الاخ ده واموته .. اتفقنا. ليل بخوف قربت منه وغصب عنها مسكته من دراعه وقالت .. هاتسيبينى لوحدى هنا افرض خرج وجرى عليا اعمل ايه .
زين ضحك اوى عليها وعلى منظرها وقال .. طيب باب المطبخ اهو روحى ادخلى جوا واقفلى الباب عليكى لحد ما اموته واجيلك يا ستى . ليل بخجل ردت وقالت.. لا خلاص انا هافضل هنا زى ما انا وانت ادخل الاوضه واقفل عليك الباب علشان ما يجريش عليا وانا هنا ولما تموته ابقى اخرج بعدها .
زين ضحك وسابها ومشى ودخل وقفل الباب وراه وياب ليل لوحدها مرعوبه احد ما عدى ربع ساعه وفجاه سمعت الباب اتفتح وزين خارج وماسك الفأر من ديله وهو ميت واول لما شافت كده اتصدمت وجريت بسرعه من اودامه ودخلت الاوضه وقفلت الباب عليها من غير حتى ما تقول اى كلمه لزين .
زين فضل يضحك اوى من قلبه عليها وعلى خوفها الطفولى ده وراح رمى الفأر فى صندوق الزبالة إللى اودام باب الفيلا وطلع على طول على اوضته وهو مبسوط وسعيد .
ليل راحت نامت فى اوضتها وافتكرت نفسها وهى فى حضن زين وهو ضميمها لضلوعه اوى واتكسفت جدا جدا .. وحطت الخداديه على راسها على اساس انها تبطل تفكير فى اللى حصل . وزين كمان غير لبسه وراح على سريره وابتسم لما افتكر ليل وهى فى حضنه وحس برعشه جسمها ودقات قلبها وخوفها ورعبها بالمنظر ده من مجرد فار صغير .. وقال .. (مجنونه) وشد الخداديه وحطها على راسه علشان يبطل تفكير هو كمان ويروح فى النوم على طول .
طلع النهار والاسطى حسن كان فى اوضته وكان بدا يفوق وكانت الممرضه معاه بديله علاجه فبصلها بكل طيبه وقال .. لو سمحتى يا بنتى .. اللبس اللى كنت لابسه لما جيت هنا فين علشان فى حاجه محتجها اوى . الممرضه ابتسمت ليه وردت وقالت .. اللبس بتاعك يا عم حسن فى الدولاب الصغير اللى هناك ده حضرتك تحب اجبهولك لو محتاج منه حاجه .
حسن باطمئنان رد وقال .. ربنا يطمنك يا بنتى ياريت لو سمحتى يا بنتى تجيبى البنطلون وتجبيلى منه المحفظه بتاعتى من الجيب اللى ورا . الممرضه ابتسمت وقالت .. بس كده عيونى ليك يا عم حسن .. وخدت بعضها وراحت ناحيه الدولاب وفتحته وطلعت البنطلون بتاعه اللى كان عليه دم كتير ناشف مكان الحادثه وجابت منه المحفظه زى ما عم حسن قالها بالضبط وادتهاله .
حسن باهتمام عدل نفسه بشويش على السرير وقال بسم الله .. وفتح المحفظه وابتسم اول لما شاف الورقه اللىىفبها عنوان ليل موجوده خدها وفتحها علشان يتاكد انها هى .. وفعلا أتأكد وكانت الورقه فعلا . احتفظ بالورقه معاه وناول الممرضه البنطلون تانى علشان تحطه مكانه فى الدولاب وبعدها استاذنت وخرجت من الاوضه .
واول لما خرجت قابلت أيه كانت موجوده وواقفه منتظراها تخرج علشان تطمن على باباها عامل ايه وكمان تستأذن انها تدخل تشوفه بنفسها . الممرضه طمنتها وسمحت لها انها تدخل تشوفه بدام هى لوحدها وأيه شكرتها وفتحت الباب ودخلت على طول . واول لما دخلت الاسطى حسن ابتسم لها وقال .. جيتى فى وقتك يا حبيبتى .
أيه فرحت اوى لما شافت باباها مبتسم وبيتكلم كويس كده فقربت منه ومسكت ايده وباستها وقالت .. روح قلبى.. وحشتنى الابتسامه دى يا حبيبى . الاسطى حسن رد وقال .. وانتى كمان يا بكاشه وحشتينى.. المهم كويس انك جيتى لوحدك علشان عاوز اقولك على حاجه مهمه جدا واطلب منك طلب . أيه باستغراب ردت وقالت .. وانا تحت امرك يا حبيبى أومرنى وانا انفذ على طول .
حسن بدأ يحكيلها على اهل ليل وعلى كل اللى عمله فى اسكندريه وكمان على العنوان اللى كان نازل القاهرة مخصوص علشانه وكان عاوز يوصله .. وطلب منها انها تروح العنوان ده واداها الورقه اللى فيها العنوان وانها تقابل سميحه هانم بنفسها وتقولها لازم تيجى وتشوفنى لان فى موضوع مهم جدا عاوز يبلغه ليها بخصوص اختها هدى وعبد الرحمن جوزها .
أيه مكنتش مصدقه ولا متخيله كل اللى باباها قال عليه ده وبصت لباباها وقالت .. انت متاكد يا بابا من الكلام ده .. وان دول فعلا اهل ليل ؟ حسن رد وقال .. ايوا يا بنتى هو ده كل اللى كنت مخبيه جوايا من سنين طويله ومتأكد منه وكان سر بينى وبين عبد الرحمن الله يرحمه مأمنى عليه انه لو مات احاول اوصل انا لاهل ليل وابلغهم وابلغها بكل شىء .
المهم يا أيه تخدى العنوان ده وتروحى عليه وتقابلى سميحه هانم وتبلغيها باللى قولتهولك كله .. وتجبيها وتيجى على طول وانا هاقولها كل الحكايه وبالدليل اللى هاياكد ان ليل بنت اختهم هدى كمان . وفعلا أيه قامت وقفت وخدت العنوان من باباها وقالت .. طيب وماما هاقولها راحه فين لو سألتني . عم حسن بصلها بحيرة وقال .. هى فين دلوقتى.؟
ايه ردت وقالت .. كانت سهرانه طول الليل وكلهم نايمين لسه فى الاوضه . حسن ابتسم وقال .. طب كويس روحى خدى شنطتك براحه من غير ما حد يحس بيكى واركبى تاكسى وروحى على العنوان ده وتعالى على طول يا حبيبتى وخلى بالك من نفسك . أيه قامت وقفت وباست راس باباها وخدت بعضها وراحت خدت شنتطها من غير ما اى حد يحس بيها ونزلت من المستشفى .
وعند زين فى الفيلا الكل كان صاحى تقريبا الا عدى وعمر وفهد وشاهندا لانهم رجعوا وش الصبح من بره . ليل كانت جهزت نفسها ولبست وراحت على الفيلا وسلمت على كل الموجودين . زين نزل من فوق هو كمان وابتسم اول لما عيونه جت على ليل وصبح على الكل ورحب بيهم . زين لسه واقف وسأل على عمر وسميحه بلغته انهم وصلوا وش الفجر ولسه كلهم نايمين . دادة زينب جت وبلغتهم ان الفطار جاهز زتلكل قام وراح على الفطار .
وبعد ما خلصوا زين قام وقف واستاذن من الحاج صفوان ومن خاله صلاح انه مطر يمشى وهايروح على الشغل لان عنده اجتماع مهم جدا . ليل اول لما سمعت كده سابت الاكل من ايديها من غير ما تكمله وقامت وقفت وقالت .. انا جاهزة . سميحه بكل طيبه بصتلها وقالت .. يا بنتى انتى مأكلتيش حاجه لسه .. طيب زين ومتعود على كده انتى قومتى ليه .. عجبك كده يا سى زين اهى سابت الاكل وقامت اهى علشان يعجبك . زين رد وقال .. انا عملت ايه بس انتى عارفه اكلتى كويس .. اقعدى يا ليل كملى فطارك علشان ست ماما ما تتعصبش عليا كده .
ليل ابتسمت وقالت انا اكلت والله ومش هاقدر اكل اكتر من كده . زين ابتسم وبص لوالدته وقال .. سامعه يا سميحه هانم ليل بتقول ايه .. وبدام كده يالا بينا على الشركه .. بعد اذنكم جميعا . وفعلا خرج زين هو وليل وركبوا عربيته وطول الطريق كانوا ساكتين وزين حاول يقطع الصمت ده وقال .. اخبار الفار ايه معاكى .. خلى بالك اهله مش هايسكته واكيد هايجوا ينتقموا منك .
ليل اتصدمت وصدقت كلامه وقالت .. ايه ده بتتكلم بجد. زين فضل يضحك اوى وفضلوا كده لحد ما وصلوا اودام باب الشركه ونزلوا هما الاتنين ودخلوا على جوا . وزين راح مكتبه علشان يجهز نفسه للاجتماع وليل راحت مكتبها الصغير تخلص كل الاوراق المطلوبه منها .
وبعد حوالى ساعتين يوسف كان وصل الشركه وراح لمكتب زين وسأل عليه و السكرتيرة بلغته انه فى اجتماع مهم فسكت شويه وبعدها سأل على مكتب ليل والسكرتيرة وصفته ليه فاشكرها .. وخد بعضه وراح على هناك على طول . وخبط ودخل وليل اتفاجات بيه واتوترت . ويوسف ابتسم لها وقال .. صباح الخير ممكن ادخل اطمن على الموظفه الجديده. ليل ابتسمت وردت وقالت .. صباح النور .. اتفضل .
ولسه يوسف هايدخل ويقفل الباب وراه .. ليل وقفت بسرعه واعترضت وقالت .. خليه مفتوح لو سمحت . يوسف استغرب وراح قعد وقال .. اخبارك ايه دلوقتى يارب تكونى افضل بعد اللى حصل امبارح . ليل بتوتر وقلق لمجرد قاعدته معاها فى اوضتها لوحدهم ردت وقالت .. الحمد لله بخير .
يوسف حس بالتوتر ده ومحبش يدايقها وقام وقف وطلع كارت من بتوعه وقال .. شكلك مشغوله وانا مستعجل .. ده الكارت بتاعى ولو عزتى اى حاجه فى أى وقت انا تحت امرك .. بعد اذنك .
لسه ليل هاتمد ايديها وتديهوله وترفض انها تاخد الكارت بس للاسف وفى اللحظه دى بذات دخل زين من الباب وعيونه على ايد ليل والكارت اللى معاها وعيونه على نظرات يوسف ليها وبصلها بكل غضب وعيونه كأنها بطلع شرار ونظرات كتير غريبه وجعتها وخوفتها اوى .
زين بكل جديه وحزم بص ليوسف وقال .. ممكن اعرف ايه اللى بيحصل هنا بالضبط . ليل لسه هاتتكلم وتقول اللى حصل بالضبط زين بصلها بعصبيه وقال .. انتى تسكتى خاااالص وحسابك معايا بعدين . وبص ليوسف وقال .. انت بتعمل ايه هنا السكرتيرة بلغتنى انك موجود فى الشركه وسألت عليا .
يوسف مستغرب طريقه كلام زين جدا ورد فعله لمجرد انه كان قاعد مع ليل فى مكتبها بكل أدب واحترام .. فارد عليه وقال .. انا فعلا سألت عليك ولما السكرتيرة بلغتنى انك فى اجتماع قولت بالمرة وانا هنا اسأل على ليل واشوف اخبارها ايه بعد اللى حصل معاها امبارح لما وقعت فى البيسين . زين بكل عصبيه حط ايده فى جيوبه وبصله وقال .. وسياتك اطمنت على الهانم وعرفت انها كويسه ولا لسه عاوز تطمن اكتر.
ليل اتوجعت اوى من كلام زين و نظراته اللى بتحرقها اوى دى ولسه هاتدافع عن نفسها فقالت .. يا زين ارجوك اسمعنى انا ... زين بأعلى صوته وقمه غضبه قبل ما ليل تكمل كلامها رد وقال .. انا اسمى مستر زين .. انتى نسيتى نفسك ولا ايه وبعدها. زين خد نفس طويل وبص ليوسف وقال .. اتفضل معايا على المكتب وخرج على طول من غير ما يحس او يشوف هو عمل ايه فى ليل وازاى جرحها جرح عمره ما هايقدر يداويه طول حياته مهما عمل...
زين بعد ما خرج .. يوسف قرب منها قبل ما يروح وراه واعتذر لها وقال .. انا اسف يا انسه ليل على كل اللى حصل ده .. والله ما كنت اقصد ان الموضوع يوصل لكده خالص .. وزين فهم غلط وانا اللى حطيتك فى موقف زى ده ارجوكى تسامحينى .. وخرج يوسف على طول وراح ورا زين على مكتبه . واول لما دخل شاف زين رايح جاى فى المكتب وكأنه زى النمر الهايج فى القفص وبكل عصبيه وغضب بصله زين وقال .. ممكن افهم انت عاوز ايه بالضبط من ليل وعمال تلف وتدور حواليها ليه من ساعه ما شفتها فى الحفله.
يوسف لسه هايرد ويدافع عن نفسه زين بعصبيه وصوت عالى اوى سمع كل الموظفين بره فى مكاتبهم بصله وقال انا لسه مخلصتش كلامى ياااا يووووسف .. انا قولتلك ابعد عن ليل .. ليل بالنسبالك خط احمر ومتحاولش تتعداه او تكلمها نهائى .. هنا او فى اى مكان بره .
يوسف بعصبيه رد وقال .. وانا معملتش حاجه لكل العصبيه والحاله اللى انت فيها دى يا زين .. انا لما جيت الشركه ولقيتك فى الاجتماع قولت ادخل اطمن على ليل ولما لقيتها محرجه ومتوترة انى قاعد معاها فى مكتبها لوحدنا احترمت ده جدا منها وقومت على طول واتحججت انى مستعجل علشان محرجهاش اكتر من كده . ليل انسانه محترمه جدا ومؤدبه وما ينفعش تتكلم معاها بالمنظر ده خالص يا زين .. هى معملتش اى حاجه علشان تتعامل معاها بالمنظر ده .
زين بعصبيه وصوت عالى بصله وقال .. وانت سياتك بقى اللى هاتعلمنى اتعامل مع موظفين الشركه بتاعتى ازاى .. وبعدين كارت ايه اللى سياتك ادتهولها وهى سمحت لنفسها وخدته من ايدك . ده لو زى ما انت بتقول انها محترمه ومؤدبه ومفيش زيها .
يوسف خد نفس طويل اوى ووقف اودام زين على طول وش لوش وعيونهم فى عيون بعض وقال .. زين اعترف انك بتحب ليل وبتغير عليها منى وعلشان كده انت متعصب ومش طايق نفسك بالمنظر ده .. ومش عاوز اى حد يقرب منها .
زين اتفاجأه بكلام يوسف وحاول يهرب منه فاضحك ضحكه كلها سخريه واستهزاق وبصوت عالى اوى قال .. ليل مين دى اللى احبها يا يوسف .. ليل دى انا جايبها من الشارع .. جبتها فى بيتى وعيشتها مع عيلتى وكمان جيبتها هنا فى شركتى علشان بس تاكل عيش مش اكتر..
انا وقت ما هاحب واحده وارتبط بيها هاتكون من وسطنا اللى عايشين فيه ده واحده من مستوايا الاجتماعى وكمان العلمى ومن عيله كبيرة ليها وزنها فى البلد .. مش من واحده الله اعلم هى مين ولا بنت مين ولا عيلتها ايه . للاسف ليل كانت سامعه كل كلمه نطق بيها زين وحست وكأن خنجر انغرز جوا قلبها واتصدمت وعيونها اتملت دموووووووووع .
والسكرتيرة حاولت تهديها وتقعدها لكن للاسف ليل خدت بعضها بسرعه ودخلت مكتبها وخدت شنطتها من على المكتب وسابت الموبيل اللى زين كان اداهولها ولسه هاتمشى وتخرج من الاوضه عيونها جت على الكارت اللى يوسف كان مديهولها فامدت ايديها وخدته وحطته فى الشنطه وخرجت على طول من المكتب لااااا من الشركه كلها .
يوسف بص لزين اوى وقال .. يا زين انا مش صغير انا واحد لف العالم ده كله واقدر أقرأ الشخص اللى اودامى كويس اوى ومن نظره عيونه . انا شايف حبك وغيرتك لى ليل فى عيونك وطريقه كلامك وفى حالتك اللى انت عليها دى دلوقتى .. وكمان شوفتها فى عيونك لما خرجتها من البيسين وهى غرقانه وساعتها شوفت كنت خايف عليها اد ايه .. ليه تعمل معاها كده و تضيعها من ايديك بالشكل ده .. ليل بنت محترمه جدا واللى زيها قليل اوى فى الزمن بتاعنا ده يا زين .. ليه تقول عليها كلام يوجعها ويجرحها بالمنظر ده .
زين بدأ يهدا نوعا ما وراح قعد على مكتبه وحط ايده على راسه وشويه بص ليوسف وقال .. يوسف انا اسف انى اتعصبت عليك بس ممكن تسيبنى لوحدى شويه .. محتاج اقعد مع نفسى ولوحدى . يوسف ابتسم ورد عليه وقال .. وانا حاسس باللى جواك وهاسيبك لوحدك وياريت تكون افضل وتروح عند ليل مكتبها وتقولها كلمتين حلوين زمانها زعلانه . زين ابتسم بحزن ورد وقال .. ان شاء الله . ويوسف سابه وخرج من المكتب وخد بعضه ونزل على طول وخرج من الشركه خالص وركب عربيته ومشى .
أيه كانت خرجت من المستشفى ووقفت تاكسى وقالتله على العنوان اللى فى الورقه وبعد حوالى ساعه كان التاكسى واقف بأيه اودام بوابه الفيلا بتاعه زين . نزلت أيه بعد ما حاسبته وقفلت الباب وراها والتاكسى مشى وفضلت أيه تتأمل الفيلا من بره لحد ما لمحت زرار فرنت جرس الباب وشويه والبواب جه وفتح الباب وبصلها باستغراب وقال .. حضرتك عاوزة مين هنا !
أيه ابتسمت وردت وقالت .. ممكن اقابل سميحه هانم لو سمحت . البواب باستغراب رد وقال .. اقولها مين حضرتك ! أيه ردت وقالت.. قولها أيه .. البواب رد وقال .. تمام يا افندم لحظة واحده وهابلغ الست سميحه هانم . وفعلا فضلت واقفه على الباب لحد ما البواب دخل الفيلا من جوا وبلغ سميحه ان فى واحده اسمها أيه عوزاها بره على البوابه .
سميحه باستغراب ردت وقالت .. مين أيه دى انا معرفش حد بالاسم ده خالص .. على العموم خليها تدخل. سماح باستغراب بصت لاختها وقالت .. يا ترى مين ايه دى . صلاح كان خد الحاج صفوان والحاجه انعام وراحوا يزوروا سيدنا الحسين والسيده زينب والسيده عائشه .. والشباب كانوا يا دوبك لسه صاحين من النوم كلهم بعد السهرة الطويله اللى قضوها مع بعض .. عدى وعمر وفهد وكمان شاهندا كانوا صحيوا وقاعدين على السفره بيفطروا مع بعض . البواب كان راح عند الباب وسمح لأيه بالدخول وبلغها ان سميحه هانم فى انتظارها ودخلت أيه على طول وهى متوترة نوعا ما .
أيه اول لما دخلت سميحه وقفت وقابلتها ورحبت بيها وطلبت منها انها تقعد . أيه كانت محرجه جدا ومش عارفه تبدا كلامها منين بالضبط .. ولاحظت نظرات سماح وسميحه ليها . أيه ابتسمت وبصت لسميحه وقالت .. ممكن اتكلم مع حضرتك على انفراد لو سمحتى يا سميحه هانم .
سميحه باستغراب بصت لسماح وقالت .. مفيش حد غريب دى اختى يا بنتى واتكلمى براحتك فى ايه بالضبط .. محتاجه اى شىء انا تحت امرك . وندهت على دادة زينب علشان تجبلها حاجه تشربها . أيه رفضت وقالت ملوش لزوم و حاولت تجمع كلامها وتقوى نفسها وبصت لسميحه وقالت .. انا جايه هنا بخصوص اخت حضرتك هدى وعبد الرحمن . سميحه اتفاجأت واتصدمت هى وسماح من الاسماء اللى بتقولها أيه لدرجه ان سميحه اول لما سمعت اسم هدى اختها وعبد الرحمن قالت.. بتقولى هدى .. هدى اختى وفى ثانيه فقدت الوعى واغمى عليها وسماح صرخت والشباب كلها جت من على السفرة لما سمعوا الصرخه بتاعه سماح واتجمعوا عليها كلهم .
عمر بكل رعب بص شاف مامته مغمى عليها جرى وقرب منها وحاول يكلمها وقال .. ماما ماااما .. مامااااا فوقى يا حبيبتى علشان خاطرى . بس للاسف مش بترد عليه وبص لخالته وقال .. فى ايه وماما مالها يا خالتو .. وفضل يتلفت حواليه وقال هاتى مايه بسرعه يا شاهندا ارجوكى . سماح بكل خوف بصت لسميحه وقالت .. اختى سميحه فوقى يا حبيبتى .. فوقى يا قلبى . وبصت لعدى وقالت .. اطلع يا عدى بسرعه هات اى ازازة برفان من أى اوضه فوق علشان نفوقها ورجعت بصت لختها وقالت سميحه .. سميحه فوقى يا روح قلبى .
عمر بص لأيه باستغراب وقال .. انتى مين ؟ وقولتلها أيه بالضبط وصلها لكده ولا عملتلها ايه انتى مين اصلا ودخلتى هنا ازاى انطقى. سماح ردت وقالت .. هى ملهاش ذنب يا عمر دى مهما كان ضيفه فى بيتك يا ابنى عيب ما يصحش تكلمها كده . أيه بخوف ردت وقالت .. والله ما عملت حاجه خالص وانا اسفه على القلق ده كله بعد اذنكم انا هاقوم امشى . سميحه كانت بدأت تفوق وتفتح عيونها وسمعت أيه وهى بتقول انها هاتمشى فشاورت عليها وقالت .. استنى يا بنتى ما تمشيش انا عوزاكى . عمر برعب بصلها وقال .. ماما انتى كويسه فيكى حاجه تحبى اوديكى المستشفى .
سميحه قامت وعدلت نفسها بالعافيه وسماح ناولتها كوبايه المايه وشربت براحه وبصت لايه وابتسمت وقالت .. تعالى يا بنتى متخافيش انا كويسه متقلقيش انا بس تلاقى ضغطى وطى شويه اول ما. وبصت لايه وقالت تعالى يا أيه وقوليلى يا حبيبتى تعرفى هدى وعبد الرحمن منين ومين قالك عليهم وعلى عنوانى هنا .
الشباب استغربوا كلام سميحه وقعدوا كلهم وعيونهم مركزة على أيه اللى كانت قاعده منكمشه فى نفسها من اللى حصل لسميحه وقالت .. انا أيه و... بدات تحكى ليهم كل اللى عرفته من ابوها بس مش كل الحكايه بالضبط لان السر الكبير عند الاسطى حسن علشان كده طلب من أيه ان سميحه تروحله المستشفى وهو هايبلغها بنفسه بكل حاجه هو يعرفها وقالتلهم ان باباها كان جاى هنا من كام يوم بس حصله حادثه كبيرة ودخل فى غيبوبه .
سميحه اول لما سمعت اسم ليل اتصدمت وبصت لسماح اللى كانت هى كمان مذهوله اول لما سمعت اسم ليل . سميحه باستغراب بصت لسماح وقالت .. مش معقوووول .. مش معقول يكون تشابه اسماء للدرجه دى .. ومش معقول يكون تشابه فى الشكل كمان بالمنظر ده .. معقول يا سماح معقول ليل اللى معانا هنا فى الفيلا تكون ليل بنت هدى اختى طيب ازاى وهدى ماتت من سنين طويله وانتحرت وغرقت فى البحر وعبد الرحمن كمان اختفى من قبلها ومنعرفش عنه اى شىء بعدها .. ازاى يا سماح قوليلى قوليلى انا هاتجنن خلاص .
عمر باستغراب رد وقال.. وليه متكنش كل دى كدبه وحكايه كده او نصبايه علشان يخدوا فلوس مش اكتر او أى حاجه . ايه اتصدمت من كلام عمر وقامت وقفت وقالت .. ارجوك لو سمحت انا مش هاسمحلك تقول حاجه زى كده وعلى العموم انا ماشيه واعتبروا انى مجتش ولا قولتلكم اى شىء .
سماح قامت وقفت وقالت .. قومى يا سميحه تعالى نروح لباباها المستشفى زى ما هو طلب وساعتها هو اللى هايجاوب على كل الاسئله دى .. ويقولنا هو يعرف ايه بالضبط .. ومين عرفه الحكايه دى . عمر .. قومى يا ماما وانا هاوصلكم وبص لايه وقال .. تعرفى عنوان المستشفى اللى فيها باباكى او اسمها يا انسه أيه ؟ أيه ردت وقالت اه عارفه اسمها .. اسمها مستشفى الدكتور حسام عز الدين .
الكل اتصدم مرة تانيه لما عرفوا اسم المستشفى لانهم عارفين ان دى مستشفى الدكتور حسام صاحب زين . سميحه باستغراب بصت لايه وقالت .. مستشفى دكتور حسام اللى فى 6 اكتوبر .
أيه ردت وقالت .. اه فعلا هو حضرتك تعرفيها ولا ايه ؟ سميحه قامت وقفت وقالت لسماح وعمر يالا بينا ونكمل كلامنا واحنا فى الطريق .. عدى وفهد خلوا بالكم من شاهندا ومحدش يبلغ زين باى حاجه لحد ما نعرف الحكايه ايه كلها بالضبط وفعلا خدوا بعضهم هما الاربعه وراحوا ركبوا عربيه عمر وطلعوا بيها على طول .
زين كان لسه فى الشركه وقاعد فى مكتبه بيلوم نفسه على اللى عمله وقاله فى حق ليل .. وان يوسف كان عنده حق فى كل اللى قاله .. وحس انه جه علي ليل اوى اوى واحرجها وجرحها اودام يوسف وصوته على عليها .. فقرر انه يروح لها مكتبها ويعتذر لها .. وكمان يعترف لها بحبه ليها وعلشان كده كان ده رد فعله لما دخل مكتبها وشاف يوسف معاها وكمان بيديها الكارت بتاعه .. وانه بيغير عليها من اقل شىء وبالذات يوسف الشريف .
قام وقف وفتح باب مكتبه وراح لى ليل مكتبها واتفاجأه انها مش موجوده وان الموبيل بتاعها على المكتب وشنتطها كمان مش موجوده .. فبدأ يقلق ورجع للسكرتيرة بتاعته وسألها .. انسه ليل فين ؟ السكرتيرة بتوتر وقلق ردت وقالت .. انسه ليل مشيت وسابت الشركه حضرتك من شويه . زين اتصدم وبص للسكرتيرة وقال .. مشيت ليه وازاى وامتى ؟
السكرتيرة ردت وقالت .. للاسف سمعت كل الكلام اللى حضرتك قولته لأستاذ يوسف وزعلت جدا وعيطت وانهارت وحاولت اهديها لكن للاسف راحت مكتبها وخدت شنطتها وسابت الشركه . زين اتصدم وبص بغيظ للسكرتيرة وقال .. وانتى ازاى ما تبلغنيش بحاجه زى كده يا هانم اروح ادور عليها فين انا دلوقتى . ودخل بسرعه مكتبه وخد موبيله ومفاتيح عربيته ونزل جرى وخرج من الشركه وركب عربيته وطلع بيها على طول باقصى سرعه .
وكان عمال يفكر هى ممكن تروح فين غير الفيلا .. اتمنى فى اللحظه دى انها تكون فعلا رجعت على الفيلا .. بس رجع وقال يا ترى هاتعرف ترجع الفيلا لوحدها .. يا ترى هى تعرف العنوان .. يا ترى معاها فلوس ؟ دى مخرجتش غير مرتين بس معاهم .. معاه هو زى ما حصل النهارده وراحوا الشركه مع بعض او مع عمر زى ما حصل امبارح . عيونه طول الطريق بتدور على ليل .. فى كل شارع وفى كل ركن وفى كل حته وفضل يدور كتير لحد ما مسك موبيله ورن على عمر علشان يسأله هى رجعت الفيلا ولا لا .
رن مرة واتنين وتلاته وللاسف عمر مكنش عاوز يرد عليه خالص علشان ما يسألوش هو فين او مع مين او بيعمل ايه.. لحد ما يوصلوا للحقيقه هى ايه وعلشان يريح نفسه قفل موبيله خالص .. وزين تخيل انه لسه نايم ومش سامع رن الموبيل . وفى اوضه الاسطى حسن كانت ام أيه صحيت هى واخوها ولما ملقوش ايه معاهم فى الاوضه توقعوا انها صحيت قبلهم وعند حسن بتطمن عليه .. فخدوا بعضهم وراحوا هما كمان علشان يطمنوا عليه وسابوا عبير نايمه زى ما هى لانها بتفضل ماسكه موبيلها طول الليل بترغى ما اصحابها وتنام وش الصبح .
واول لما وصلوا لاوضه الاسطى حسن استأذنوا من الممرضه انهم يدخلوا يطمنوا عليه وهى سمحت لهم بكده واول لما دخلوا استغربوا ان ايه مش موجوده . فاطمنوا على حسن الاول وصبحوا عليه وبعدها قربت منه مراته وقالت .. ده انا فكرت ان أيه هنا معاك لما صحينا من النوم وملقنهاش فى الاوضه .. هى جاتلك النهارده واطمنت عليك ؟!
حسن رد بأرهاق وتعب وقال .. اه جت وبعتها مشوار مهم وزمانها على وصول متقلقيش عليها يا ام أيه .. أيه بنتى وانا اللى مربيها وعارف انها جدعه وبميت راجل وما يتخفش عليها .. ياريت عبير بنتى طالعه نصها حتى .. هى فين مش بشوفها كتير يعنى من ساعه ما فوقت . ام ايه علشان متزعلهوش رضت وقالت .. نايمه فى الاوضه تعبانه شويه وشكلها واخده دور برد معلش يا ابو أيه متزعلش منها انت عارف عبير من اقل حاجه بتتعب ومناعتها ضعيفه .
حسن رد وقال .. ربنا يشفيها ويهديها ويشفى كل مريض وفضلوا يتكلموا شويه مع بعضهم لحد ما جه دكتور حسام علشان يطمن على صحته .. واول لما دخل ابتسم وعيونه كانت بتدور على شخص معين . وشويه وصل عمر بعربيته اودام المستشفى وركن عربيته ونزل هو وراح فتح الباب لوالدته ونزلت سميحه بشويش وسماح وكمان أيه اللى كانت معاهم واستغربت جدا انهم عارفين مستشفى الدكتور حسام .
دخلوا كلهم مع بعض ووصلوا لحد الاسانسير وركبوه وداست أيه على رقم الدور اللى فى اوضه باباها . لحد ما وصل الاسانسير ونزلوا كلهم وايه سبقاهم بكام خطوة لحد ما وصلت اودام باب اوضه باباها ولفت نفسها ليهم وبصت لسميحه وقالت .. دى اوضه بابا .. لو سمحتوا مش عوزاه يتعب ولا يتكلم كتير .. هو لسه تعبان والدكتور محظرنا من كده ارجوكم لو سمحتوا تتكلموا معاه بهدوء .. وانا هادخل اعرفه الاول انكم معايا .. عن اذنكم . وفعلا سبقتهم ايه ودخلت لباباها واتفاجأت بوجود دكتور حسام وكمان خالها ومامتها .
حسن عيونه مركزه على أيه ومنتظر منها اى اشارة حتى ولو بعيونها ان سميحه لقيتها وجت معاها .. وايه علشان فاهمه باباها كويس شاورت بعيونها ليه انها موجوده بره . حسام لاول مرة يشوف التوتر والقلق اللى فى عيون أيه كده فابتسم لها وقال .. اهلا اهلا بالناس اللى لسه صاحيه .
أيه بتوتر ردت وقالت.. انااااا لا ابدا انا صاحيه من بدرى بس كنت فى مشوار مهم ولسه راجعه منه ومعايا كام ضيف بره عاوزين يدخلوا يطمنوا على بابا اذا سمحت يا دكتور حسام . وقبل ما حسام يرد امها باستغراب بصت لها وقالت .. مشوار ايه وضيوف مين يا بنتى اللى عاوزين يطمنوا على ابوكى .. هو فى حد وصل من البلد ولا ايه.
حسن رد وقال .. لو سمحتى يا ام أيه مش وقته الكلام ده خالص مش قادر اتكلم خدى اخوكى وروحوا الاوضه اللى انتم فيها واطمنى على عبير وأيه هاتروح معاكى وهاتفهمك على كل حاجه وسيبوا الضيوف اللى واقفه بره دى تدخل .. ده بعد اذنك يا حسام يا ابنى طبعا . حسام كان مستغرب جدا كل اللى بيحصل حواليه فابتسم وقال .. اه طبعا يا حاج حسن يتفضلوا يدخلوا بس ياريت مايطولوش معاك والعدد كده فى الاوضه كتير فعلا .
حسن رد وقال .. كتر خيرك يا ابنى وما تقلقش أيه بنتى هاتاخد امها وخالها وترجع الاوضه .. والضيوف اللى هاتكون موجوده بس . حسام ابتسم واستأذن واول لما قرب من الباب وفتحه .. اتفاجاه بعمر وسميحه وسماح اودام الباب . وبصلهم باستغراب وضحك وقال .. ايه ده معقول .. الحبايب كلهم هنا .. ومد ايده ناحيه عمر وقال .. عمورة وسلم عليه وبعدها سلم على سميحه وسماح وقال .. خير انتم هنا ليه فى حاجه ولا ايه وفين زين ؟! أيه كانت خرجت فى اللحظة دى هى وامها وخالها وقربت من سميحه وابتسمت وقالت .. اتفضلوا بابا فى انتظاركم .
حسام واقف مستغرب جدا كل اللى بيحصل اودام عنيه .. وكمان استغرب ايه علاقه أيه واهلها بعيله زين .. فابص لعمر وقال .. هو ايه اللى بيحصل هنا انا مش عارفه ؟ عمر رد وقال .. بعدين يا حسام هابقى افهمك كل حاجه مش دلوقتى وبعد اذنك هاندخل للمريض اللى جوا . وفعلا ايه خدت امها وخالها ومشيوا وعمر دخل هو ووالدته وخالته للاسطى حسن .. وحسام خد بعضه وراح على شغله .
زين كان عامل زى المجنون وبيلف بعربيته فى كل الشوارع بيدور على ليل . لحد ما زهق من كتر التدوير وقرر انه يرجع على الفيلا وأتمنى ودعى ربنا انه يلاقيها هناك . وفعلا وصل للفيلا وركن العربيه ونزل ودخل على جوا على طول.. واول لما دخل راح ناحيه اوضه ليل وفضل يخبط بكل حزن .. وتهيل انها قاعده جوا وسمعاه .. وبصوت كله وجع والم قرب من الباب بتاعها وقال ..
ليل انا عارف انك جوا وسمعانى ومش عاوزة تفتحيلى .. وعارف انك زعلانه منى اوى ارجوكى تسامحينى يا ليل .. انا اسف .. وعارف انى جرحتك اوى .. واتنهد وبصوت كله حزن قال .. ليل انا بحبك .. اااااه بحبك وكل اللى انا فيه ده علشان حبيبتك وبغير عليكى من اى حد .. انا مش عاوز انجرح تانى زى ما حصل معايا قبل كده .. ومكنتش قادر اعترفلك بالحب ده دلوقتى غير لما اتأكد انك كمان بتحبيني .. وللاسف انا من كتر حبى ليكى يا ليل جرحتك واحرجتك جرح كبير مش هاقدر اداويه ليكى طول عمرى .. كل اللى انا طالبه منك دلوقتى انك تسامحينى وتدينى فرصه تانيه .
وبدأ يخبط تانى مرة واتنين وتلاته وفقد الامل انها تفتح الباب وفى الاخر خد بعضه ودخل الفيلا من جوا . واول لما دخل شاف عدى وفهد وشاهندا قاعدين فقال .. سلام عليكم . عدى رد هو وفهد وشاهندا عليه السلام . وزين باستغراب بصلهم وقال .. مالكم فى ايه وماما وخالتو وعمر فين مش شايفهم يعنى .
عدى وفهد بصوا لبعض وشاهندا بصت لزين ولفت وشها على طول .. وزين بدا يقلق وافتكر ان فى حاجه تخص ليل حصلت وجت من الشركه على هنا وحكت لهم اللى حصل .. او حصلها اى حاجه .. وبدا يتوتر اكتر ويقلق اكتر وقال .. حد يفهمنى ايه اللى حصل .. وهما راحوا فين وقرب من عدى وقال .. قولى انت يا عدى راحوا فين .. عدى حاول يهرب من سؤاله زى ما سميحه قالتلهم وفى الاخر بص لزين وقال.. بص بقى علشان اريحك الصراحه يا زين كده هما راحوا المستشفى بتاعه دكتور حسام صاحبك ده علشان فى موضوع مهم بخصوص اللى اسمها ليل دى .
زين اول لما سمع ان الموضوع بخصوص ليل .. حاجات كتير وحشه خطرت فى باله وخاف جدا جدا وفى لحظه كان واخد بعضه وخارج وراكب عربيته . عدى وشاهندا جريوا وراه علشان يحصلوا لكن للاسف محدش فيهم لحقه ورجعوا دخلوا الفيلا من جديد . وفى اوضه الاسطى حسن اول لما دخلت سميحه وسماح وعمر .. الاسطى حسن رحب بيهم وابتسم وقال .. اعذرونى انى مش قادر اقوم اسلم عليكم بنفسى .
سميحه ردت وقالت.. الف سلامه عليك يا حاج حسن انا سميحه ودى اختى سماح وده عمر ابنى .. انا جيتلك اهو زى ما انت قولت بالضبط .. وايه قالتلى كل اللى هى تعرفه منك وانت قولتهولها وانا مش قادره اصدق اى شىء ولا عارفه افكر ولا استوعب الكلام ده خالص .. فياريت حضرتك تقولى كل اللى انت عارفه ..وعرفته ازاى ومنين ومين حكاه ليك ارجوك لو سمحت .
حسن طلب منهم انهم يقعدوا ويسمعوه كلهم .. واول ما قعدوا هو فعلا بدا يحكى كل الكلام اللى هو يعرفه بخصوص عبد الرحمن وهدى وكمان ليل بنتهم .. وعلاقته هو شخصيا بعبد الرحمن وكل الظروف اللى هما مروا بيها من ساعه ما هدى هربت من القصر واهلها افتكروها انها غرقت فى البحر وجوازها من عبد الرحمن وبنتهم ليل وموت هدى وجواز عبد الرحمن من سعاد وموت عبد الرحمن نفسه لحد ما ليل هربت من سعاد وحسان اخوها و كانت عنده فى البيت وحصل اللى حصل واختفت وهو فضل يدور عليها لحد ما راح اسكندريه ووصل لعنوان سميحه وحصلت الحادثه للاسف .
كل ده وسميحه وسماح دموعهم مغرقه وشهم ومش قادربن يصدقوا كل اللى هدى اختهم مرت بيه ده ولا قادرين يستوعبوا ان ليل بنت اختهم تبقى موجوده معاهم فى نفس الفيلا وهما مش عارفينها ولا هى نفسها تعرف ان دول اهلها .
عمر بص للاسطى حسن بكل احترام وقال .. انت الراجل الطيب اللى ليل حاكتلى عنه .. انت الراجل اللى حميتها وحافظت عليها بعد موت ابوها .. انت الراجل اللى بتعتبرها زى بناتك بالضبط وبتحبها اوى . ياااااااااه انا عمرى ما كنت هاتصور ابدا ان فى ناس باشهامه والجدعنه وبالمنظر ده يا راجل يا طيب . سميحه لسه هاتتكلم بس اتفاجأت ب...
زين وحسام وهما وافقين مصدومين من كل الكلام اللى عم حسن قاله ليهم وعن هدى وعن عبد الرحمن وكمان بالذات ليل .
بااااك زين اول لما خرج من الفيلا وهو زى المجنون من كتر خوفه لا يكون ليل حصلها حاجه وحشه واهله راحولها المستشفى عند حسام فاخد عربيته بمنتهى السرعه وراح على طول على المستشفى واول لما وصل بعربيته طلع على بسرعه وهو بيجرى على مكتب حسام اللى اتفاجأه بيه حسام اودامه وشكله مش بيدل على أى خير خالص ولبسه مبهدل فاستغرب وقال .. زين !
زين بكل خوف ورعب قرب من حسام وقال .. ليل مالها يا حسام طمنى .. ليل جرالها ايه قولى .. ليل لو جرالها أى حاجه يبقى انا السبب .. انا السبب يا حسام انا اللى جرحتها وأهتنها وخلتها تنزل من الشركه وهى منهاره .. وعمرى ما هاقدر اسامح نفسى ابدا ابدا .. ومد ايد على كتف حسام وقال .. ارجوك يا حسام طمنى ليل حصلها ايه بالضبط .. انطق يا حساااااام . حسام واقف مش مستوعب اى كلمه من اللى قالها زين ليه ومستغرب جدا من كلامه فبصله باستغراب وقال .. ليل مالها يا زين وقولتلها وعملت فيها ايه بالضبط . ليل فين يااااااا زين..
زين بعصبيه بصله وقال .. انا اللى بسألك ليل حصلها ايه قولى يا حسام ارجوك تقولى وطمنى ليل مالها و فيها ايه بالضبط. حسام حس انه متلغبط ومش فاهم اى حاجه فى أى حاجه من ساعه ما شاف عيله زين عند الاسطى حسن فى اوضته وهو مش قادر يفكر ولا قادر يجمع كل الخيوط ببعضها .. وكمان مش قادر يفهم ايه علاقه الاسطى حسن وعيلته بعيله زين .
فقرب من زين ومسك ايده وحس ان جسمه بيرجف من كتر التوتر والقلق والخوف اللى هو فيه وكمان جسمه متلج وبصله وقال .. ممكن تقعد كده وتهدى وتفهمنى فى ايه بالضبط وانت عملت ايه لى ليل وخايف وقلقان عليها اوى كده؟! وليل فين دلوقتى؟! وايه اللى جاب عمر وسميحه هانم وسماح هانم هنا المستشفى ؟! وايه علاقتهم بالاسطى حسن ؟!
زين بصله بكل استغراب وقال .. عمر وماما وخالتو سماح هنا فى المستشفى انا اللى المفروض اسألك ليه هما هنا وبيعملوا ايه ؟ ومين حسن ده كمان اللى انت بتقول عليه ده انا معرفش حد بالاسم ده ! حسام حس ان فى شىء غريب بيحصل ولغبطه كبيرة مش قادر يفهمها خالص وبص لزين وقاله .. طيب واحده واحده كده وفهمنى .. ليل فين وانت خايف وقلقان عليها كده ليه ؟
زين خد نفس طوييييييل وبدا يحكى لحسام كل اللى حصل معاه من ساعه ما وصل هو وليل الصبح الشركه وكمان الاجتماع اللى حضره .. ولما بلغته السكرتيرة بوجود يوسف فى الشركه .. ولما راح لى ليل اوضتها وشاف يوسف معاها واتعصب عليهم هما الاتنين .. وجرحه واحراجه ليها اودام موظفين الشركه كلهم .. واهانتها وجرح كرامتها اودام يوسف والاكتر من كده انها سمعت كل كلمه هو قالها فى حقها وخدت بعضها وسابت الشركه كلها وميعرفش راحت فين لحد اللحظه دى .
وفضل يدور عليها فى كل مكان للاسف ملقهاش ولما راح الفيلا وسأل الشباب قالوا ان عمر ووالدته وخالتوا عندك هنا فى المستشفى بخصوص ليل .. وان فى واحده اسمها أيه جت وحكت حاحات غريبه كده وراحوا معاها على المستشفى هنا .. وادى كل الحكايه . وانا جيت هنا وافتكرت ان ليل حصلها حاجه وكنت هاتجنن . حسام باستغراب وبعصبيه بصله وقال ..
(أيه كانت عندكم فى الفيلا) المهم دلوقتى ايه اللى انت هببته ده يا زين .. انت ازاى تسمح لنفسك انك تتكلم معاها بالمنظر ده وكمان تهنها وتجرحها وتحرجها اودام اللى اسمه يوسف ده وكمان كل موظفين الشركه .. هى دى الامانه اللى امنتك عليها يا صاحبى . زين رد بحزن وقال .. انا مش عارف انا عملت كده ازاى يا حسام انا مكنتش اقصد ابدا كل اللى حصل ده .. اهم حاجه عندى دلوقتى انى الاقى ليل واعتذر لها واخليها تسامحنى .. وبصوت كله ندم وحزن قال .. انا عارف انها عمرها ما هاتقدر تسامحنى ابدا ابداااااااا..
باللى انا قولته وعملته ده بس لما تعرف انى بحبها وبغير عليها اوى جايز تفكر تسامحنى.. حسام انت بتحب ليل يا زين .. كنت حاسس بكده من ساعه ما شوفت نظراتك ليها فى الحفله وحسيت بالغيره الواضحة فى كلامك .. المهم دلوقتى قوم معايا واكيد هانعرف اى حاجه توصلنا لى ليل ..قوم معايا يا زين لاوضه الاسطى حسن .. انا سايب عمر ووالدتك هناك عنده ومعاهم أيه . زين باستغراب وبكل حزن بصله وقال .. حسن مين وأيه مين ؟
حسام قام وقف وشد ايد زين وقال .. قوم بس وهانفهم كل شىء دلوقتى بس تعال معايا . وفعلا خدوا بعضهم هما الاتنين وراحوا على اوضه الاسطى حسن . وكانت الصدمه والمفاجأة الكبيرة لما سمعوا كل كلمه الاسطى حسن قالها عن هدى وعن عبد الرحمن وكمان عن ليل .
حسام من المفاجأه قرب من الاسطى حسن وابتسم بحب واعجاب وقال .. انت الاسطى حسن اللى ليل حكتلى عليه كتييير .. انت الراجل الشهم الجدع الطيب اللى صان امانه صاحبه وحافظ على بنته على اد ما يقدر ووقف جنبها بعد وفاه ابوها وكان حنين عليها .. انت أبو أيه صاحبه ليل وابوا عبير .. انا ازاى ما خدتش بالى خالص من الاسماء بتاعتكم دى مع ان ليل حكيالى عليكم كلكم واحد واحد فيكم لما كانت هنا فى المستشفى ساعه الحادثه بتاعتها .. حتى قالتلى على ام أيه وحنيتها وطيبيتها وحبها ليها .
ياااااااااه الدنيا دى صغيرة اوى كده للدرجه دى . الاسطى حسن بكل خوف بصله وقال .. ليل عملت حادثه حادثه ايه طمنى يا ابنى عليها هى فيها حاجه وازى وصلت لحد عندكم وهى متعرفش انكم اهلها اصلا . حسام رد عليه وقال .. وبدا يحكى على السريع حادثه ليل وزين وازاى اتعرفوا عليها وازاى راحت قعدت فى وسط اهلها وهى متعرفش .
زين لسه مش مستوعب اى كلمه من اللى هو سمعها ومش شايف اودامه غير دمووووع امه وخالته على كل اللى الاسطى حسن قاله . وفى لحظه فاق من شروده و نطق وقال .. معقووووووووووول معقوول ليل تبقى بنت خالتى هدى معقول ليل من لحمى ومن دمى واحنا منعرفش .
معقول ليل كانت عايشه معانا وبتاكل وتشرب وهى جزء مننا واحنا منعرفش ولا هى كمان تعرف . معقول فضلت عايشه طول السنيييييين دى كلها وهى مفكرة انها ملهاش عيله ولا اهل زى باقى الناس دى كلها . معقول تعيش اللى هى عاشته ده ومرت بيه واتعرضت ليه واتيتمت ام واب وعيليتها موجوده وهى متعرفش . معقول انا ادبحها بأيدى بسكينه تلمه واكمل عليها اهانه وذل وجرح ووجع وألم وفى الاخر تختفى من تانى .
معقول ليل تبقى بنت خاااااالتى .. وانا اللى لسه كنت باعيرها باهلها . ياااااااااااه .. ياااااااااه . ياااااااه للدرجه دى قدرت توجعها وتدبحها بايدك انت يا زييييين. هنا سميحه قامت وقفت اودامه وعيونها فى عيونه بكل وجع وهو دموع عينه مغرقه وشه وقالت .. ليل فين يا زين وديت بنت اختى هدى فين يا زين عملت فى البنت المسكينة اليتيمه اللى ملهاش حد ابدا ايه يااا زيييييين..
زين فى اللحظه دى وقع على الارض وانهاااار وعمر وحسام جريوا عليه يهدووووه . وهو بيقول .. للاسف جرحتها جرح كبيييير عمرى ما هسامح نفسى ابدا عليه واختفت ومش عارف راحت فين .
الكل كان زعلان وحزين على كل اللى بيحصل حواليهم وبالذات على ليل اللى مش عارفين يدوروا عليها فين وازى . الاسطى حسن قالهم على موضوع السلسله اللى فى رقبه ليل وانها كانت بتاعه مامتها هدى الله يرحمها وعبد الرحمن قاله ان هى دى الاثبات الوحيد لأهل هدى ان ليل فعلا بنت هدى .. السلسله كانت على شكل قلب وبتتفتح وفيها صورة هدى من جوا ابوها الله يرحمه كان عاملهم عند جواهرجى مخصوص لبناته التلاته وكل بنت فيهم حط فى السلسله بتاعتها صورتها .. وعبد الرحمن كان موصى ليل انها متقلعهاش ابدا ابدا من رقبتها على اساس انها من ريحه هدى امها الله يرحمها .. مع انها هى الاثبات الوحيد على كلامى ده وان ليل فعلا بنتكم ومن لحمكم ودمكم .
سميحه اتفاجأت بكلام الاسطى حسن وقالت .. ايوا فعلا .. بابا الله يرحمه عمل لينا كلنا نفس السلسله وحط صورة كل واحده فينا فى القلب بتاعها اللى كان بيتفتح .. ياااااااااه يا هدى .. ااااااه يا حبيبتى .
هنا زين افتكر شكل السلسله لما لقاها فى العربيه واتاكد انها فعلا كانت على شكل قلب بس مكنش يعرف انها بتتفتح من جوا وان كمان فيها صورة فقام وقف وراح اودام سميحه وقال .. فعلا السلسله كانت على شكل قلب وهى دى اللى لقيتها فى العربيه ساعه الحادثه وليل كانت فكرتها انها ضاعت .. لازم نلاقى السلسله دى .. لازم نلاقى ليل يا امى .. لازم نلاقيها ونعوضها كل سنين الوجع والألم والحرمان اللى هى مرت بيها .. انا بحب ليل اوى اووووى اووووى يا امى .
سميحه ضمت زين فى حضنها وهى منهاره من العياط وطبطبت عليه بكل حنيه وقالت .. هنلاقيها يا حبيبى .. هنلاقيها وهانعوضها كل الحب والحنان اللى هى اتحرمت منه .
وشويه وخدوا بعضهم ورجعوا على الفيلا كلهم وكان معاهم كمان أيه وحسام بعد ما أيه استأذنت من باباها ومامتها انها تروح وتحاول تدور معاهم على ليل . الاسطى حسن من الحزن على ليل ضغطه على شويه وحسام اداله حقنه تهديه وتنومه . رجعوا الفيلا والكل كان متجمع وبيفكر فى ليل حتى الحاج صفوان والحاجه انعام وكمان صلاح عرفوا اللى حصل كله وان ليل بنت هدى وبدؤا يفكروا معاهم . زين قام وقف وقال هايخرج بالعربيه ويلف ويدور فى كل مكان ممكن تكون فيه وفى كل الشوارع جايز يلاقيها .
عمر كمان قام وقف وقال .. وانا كمان هاخد عربيتى وادور عليها فى كل حته .. شاهندا قامت وقفت وقالت .. خدنى معاك يا عمر ادور على ليل بنت خالتى هدى ده انا مصدقت ان يكون ليا صاحبه واخت . عدى وفهد قرروا هما كمان يدورا بعربيتهم عليها .
حسام قام وقف وقال .. وانا كمان هاخد عربيتى وادور عليها .. أيه بخجل قالت .. وانا كمان هاجى معاك علشان ادور عليها واطمن بابا زمانه هايتجنن عليها هو وماما . الكل خرج بعد ما اتفقوا ان كل واحد فيهم يدور فى اتجاه شكل ومنطقة غير التانى وكل واحد خد عربيته وراح فى الاتجاه بتاعه .
الليل ليل وفى منطقه هاديه نوعا ما على كورنيش النيل كانت ليل قاعده على كنبه بتطل على المايه سرحانه وحزينه ومجروحه وبتتألم .. وكانت بتتمنى فى اللحظه دى بالذات والتوقيت ده والحاله اللى هى فيها دى انها تترمى فى حضن امها وتفضل تعيط وتعيط وتعيييييط لحد ما تستريح وتحس بالدفء والحب والحنيه بتاعه امها اللى اتحرمت منها وهى لسه عيله صغيرة .
وكمان تلاقى كتف ابوها تتسند عليه وتتحاما فيه من غدر الدنيا ووجعها وألامها كلها . عيطت كتيييير اوى بحرقه وحزن .. عيطت لحد ما قلبها وجعها من كتر العياط وللاسف فضلت على الحال ده لحد ما راحت فى النوم وهى قاعده مكانها . وبعد حوالى ساعه من نومها حست بأيد حد بيطبطب عليها وبيصحيها .. ومن كتر خوفها ورعبها قامت منطوره من على الكنبه ووقفت وبصت للشخص اللى اودامها .
متخافيش يا بنتى انا مقصدش اخوفك .. بس لقيتك نايمه بالمنظر ده فى وسط الليل كده وقلقت عليكى .. الزمن ده يا بنتى ملهوش امان ومينفعش بنت زيك كده تنام على كنبه فى الشارع . ليل بكل خوف ردت وقالت .. اصل انا مشيت كتير ولفيت كتير فى الشوارع على رجلى ومن كتر التعب قعدت على الكنبه دى وقولت استريح شويه وبعدها اكمل مشى والظاهر دوخت فى النوم من غير ما احس .
الست قربت منها وقالت .. خلى بالك من نفسك يا بنتى .. انتى زى عيالى برضه وخايفه عليكى انا اسمى عايده او قوليلى يا ام احمد وشغاله فى الكافيه اللى هناك ده اللى اسمه اليجانس على النيل .. وده ميعاد استلام شغلى فى الكافيه لو عزتى اى حاجه انا تحت امرك .. تعالى على طول ليا متتكسفيش انا زى والدتك .. ماشى يا بنتى ؟ ليل ردت وقالت .. ماشى وشكرا ليكى .
ويادوبك عايده مشيت كام خطوه فاجريت وراها ليل وقالت .. لو سمحتى . عايده وقفت ولفت لها وقربت منها وقالت .. نعم يا بنتى أؤمرينى يا حبيبتى انا تحت امرك .. انتى محتاجه فلوس قولى ما تتكسفيش . ليل بكل خجل ردت وقالت .. الصراحه انا ما اكلتش اى حاجه من الصبح ممكن اجى معاكى هناك واساعدك فى الشغل بتاعك علشان أكل عيش .. انا شاطرة جدا وبعرف اعمل حاجات كتير اوى هاتعجبك .
عايده سكتت شويه كدة وفكرت وبصتلها اوى وقالت .. تعالى يا بنتى ورزقى ورزقك على الله هو اللى بيرزق مش البشر .. تعالى يا بنتى وسيبيها على ربنا . ليل ابتسمت وردت وقالت.. انا مش عارفه اقولك ايه بالضبط .. انا متشكرة ليكى جدا والله ومش عارفه هاقدر ارد الجميل بتاعك ده ازاى . عايده بكل طيبه ردت وقالت.. متقوليش كدة يا ... انتى اسمك ايه .. ليل ردت وقالت اسمى ليل .. عايده ابتسمت وقالت .. عاشت الاسامى يا بنتى .. والشكر لله انتى زى عيالى برضه .. المهم..
يالا بينا دلوقتى علشان متأخرش على شغلى.. وخدوا بعضهم وراحوا الكافيه ودخلوا من باب الموظفين .. وعايده قعدت ليل معاها فى المطبخ وكانت هى اللى بتغسل الاطباق والكوبايات والفناجين اللى بتتوسخ وكمان مسؤله عن عمايل الشاى والقهوة والمشروبات السخنه . وقبل ما تبدا عايده شغلها جابت لى ليل سندوتشين وقالت .. خدى يا بنتى كلى دول الاول زمانك على لحم بطنك من الصبح . ليل شكرتها وبدات تاكل وفى وسط ما هى بتاكل دخل مدير الكافيه وليل اتفاجأت بيه وهو كمان اتفاجأه بيها وبصلها باستغراب وقامت وقفت وسابت الاكل من ايديها .
عايده ابتسمت ليه وهو سلم عليها وبص لى ليل باستغراب وهى كانت واقفه مكسوفه جدا وباين عليها التعب والارهاق .. وعايده لما شافت استغرابه ده قالتله انها بنت تعرفها ومسكينه ومحتاجه شغل وانها جبتها هنا معاها المطبخ تساعدها لانها تعبانه وعاوزة حد يساعدها فى المطبخ . الراجل فضل يفكر شويه وعلشان بيعز عايده جدا من شطارتها ونظافتها وحبها لشغلها وافق ان ليل تشتغل معاها وتساعدها فى المطبخ .
وخد بعضه وخرج من المطبخ وعايده فرحت جدا انها قدرت تساعد ليل وتشغلها معاها . وليل كمان فرحت وكلت بسرعه سندوتش واحد وقامت تساعد عايده فى التنظيف وعمايل الشاى والقهوة . وعايده عجبها اوى شطارة ليل ونظافتها جدا جدا . وفضلوا على الحال ده لحد ما النهار بدا يطلع وليل كانت هلكت من كتر التعب والشغل .
عايده كانت خلصت كل شغلها وميعاد الورديه بتاعتها كمان خلصت وبدأت تغير لبسها علشان تاخد بعضها وتمشى وترجع لأولادها على البيت واحتارت تعمل ايه فى ليل هل تاخدها معاها البيت اللى يا دوبك اوضه وصاله ومكفيها هى وعيالها بالعافيه ولا تسيبها فى الاوضه اللى هنا جنب المخزن تنام وتستريح فيها .. وهى فيها كل الامكانيات اللى هاتحتاجها من سرير وحمام وبوتجاز وتلاجه صغير .. كانت ساعات بتنام فيها شويه لما يبقى فى ضغط شغل جامد فى الكافيه وتخلص فى وقت متأخر .
عايده ابتسمت لى ليل باحراج وقالت .. ليل يا بنتى .. انا كده خلصت شغلى وفى واحده هاتيجى تستلم بدالى دلوقتى وانا لازم ارجع على البيت للعيال علشان احضر لهم الفطار .. فاتحبى تيجى معايا على البيت ولا تقعدى هنا فى الاوضه اللى جنب المخزن وتكونى لوحدك علشان تاخدى راحتك .. ومتخافيش فيها كل حاجه هاتحتاجيها وكمان حمام لوحدك .. وكمان فيها ترباس علشان تكونى مطمنه وانتى نايمة لوحدك فيها ومتخافيش الناس هنا كلها ناس كويسه و محترمه وعارفه ربنا .. حمدى بيه صاحب الكافيه ده مش بيشغل اى حد هنا وراجل بيعرف ربنا كويس ... قولتى ايه يا بنتى علشان بس اكون مطمنه عليكى .
ليل ابتسمت وردت وقالت.. اطمنى يا ام احمد انا هافضل هنا ومتقلقيش عليا الدنيا مش هاتعمل فيا اكتر من اللى هى عملته معايا .. اتوكلى على الله انتى وروحى لعيالك وكتر الف خيرك .. مش عارفه اشكرك ازاى على اللى عملتيه معايا . وفعلا وقبل ما عايده تمشى زميليتها جت واستلمت بدلها الشغل ووصتها تخلى بالها من ليل .. وبعدها خدت ليل وورتها الاوضه واطمنت عليها وخدت بعضها ورجعت على عيالها . وليل قفلت وراها الباب بالترباس واترمت على السرير من كتر التعب ونامت زى الفسيخه .
عمر وشاهندا وعدى وفهد كانوا اتقابلوا بالعربيات وهما بيدوروا طول الليل على ليل واخر ما زهقوا وتعبوا من كتر اللف رجعوا على الفيلا . وحسام لف شويه حوالى ساعه بالعربيه هو وأيه وبعدها راح وصلها المستشفى علشان ما تتأخرش ومحدش يقلق عليها .. ولما نزلت اودام باب المستشفى واطمن عليها خد بعضه تانى بالعربيه واتصل على زين يشوفه فين بالضبط وزين بلغه انه واقف على الكورنيش بالعربيه اودام كافيه اسمه اليجانس وحسام راحله على طول وكملوا لف مع بعضهم لحد ما النهار طلع عليهم والشمس طلعت .
وده نفس الكافيه اللى ليل كانت موجوده فيه وزين للاسف ميعرفش . حسام روح على بيته علشان يستريح وينام شويه قبل ما يروح المستشفى.. وزين رجع زى القتيل على الفيلا وطلع على اوضته . سميحه وسماح طول الليل مكنش جايلهم نوم اطلاقا .. وكل شويه كانوا بيتصلوا بزين وعمر وعدى علشان يطمنوا انهم وصلوا لاى شىء او قدروا يوصلوا لى ليل . لحد ما سماح غصب عنها وهى قاعده مع اختها فى اوضتها نامت على السرير . سميحه كانت لسه صاحيه ومش قادرة تغمض عيونها ابدا لحد ما حست بوصول زين ودخوله لاوضته .. فخدت بعضها وراحتله .
زين كان قاعد على حرف السرير بتاعه وراسه فى الارض وايده على وشه واول لما سميحه دخلت وشافت منظره ده حزنت عليه و قربت منه ومسكت ايده رفعتها من على وشه وطبطبت على كتفه وضمت راس ابنها لحضنها وهو ما صدق واترمى فى حضنها زى الطفل الصغير .
ملقتش ليل يا امى .. ليل ضاعت منى خلاص .. ليل مش هاشوفها تانى للاسف وانا اللى ضيعتها .. انا اللى طعنتها فى قلبها وسمعتها ابشع كلام ممكن يتقال . سميحه بحنيه وكل طيبه ردت وقالت .. اهدى يا حبيبى .. اهدى يا ابنى ان شاء الله هتلاقيها وهانجبها وهاتعيش معانا هنا وهانعوضها الحب والحنيه .. وهاتعترف ليها انك بتحبها يا زين ان شاء الله .
قوم غير لبسك ده واتوضأ وصلى ركعتين كده وادعى ربنا انك تلاقيها وربنا هايستجاب ليك . وانا كمان هاروح اتوضأ واصلى وادعى من كل قلبى اننا نلاقيها على طول . وخدت بعضها ورجعت اوضتها وسابت زين وسط وجعه وحزنه وخوفه انه يخسرها للابد.
زين بعد ما نام كام ساعه قام من سريره وهو مصدع اوى من قله النوم وكتر التفكير . ودخل خد شور سريع ولما خلص طلع وقف اودام دولابه علشان يختار قميص وبنطلون يلبسهم . وفعلا لبس قميص وبنطلون وسرح شعره وحط برفانه ولبس ساعته ولسه هايخرج من الاوضه لف نفسه و رجع تانى وفتح الدولاب وبدا يختار جاكيت بدله من بتوعه يلبسه فوق القميص وفعلا اختار واحد وطلعه ولبسه وبظروفها بيمد ايده فى الجيب بتاع البدله اتفاجأه بحاجه غريبه جواه .
مسكها وطلع ايده من الجيب اتصدم اول لما شاف سلسله ليل بين ايديه فابتسم بحزن وفضل باصص لها شويه وضمها بأيده وقربها من شافيفه وباسها بكل رقه . ومسكها وأتأمل فيها شويه وشاف فعلا القلب اللى فيها وبصله اوى وحاول يفتحه وفعلا فتحه وظهر جواه صورة صغيرة اوى .. صورة خالته هدى . فخد بعضه ونزل على تحت وكان الكل صاحى وصبح عليهم كلهم .. وقرب من والدته ومد ايده ليها وقال .. لقيت سلسله ليل يا امى .
هنا الكل اتفاجأه وبص على ايده وسميحه مش قادرة تمد ايديها وتاخدها قلبها وجعها اوى اول لما لمحت السلسله ودموعها سبقتها ومدت ايديها وخدتها وفضلت بصلها اوى اوى وبعدها فتحت القلب اللى فيها وشافت صورة هدى اختها وقالت .. يا حبيبتى يا هدى .. يا حبيبتى ياااااا هدى.
كنتى بتجيلى فى احلامى دايما وتحدفيلى السلسله .. وانا ما كنتش عارفه ايه معنى الحلم ده .. لكن دلوقتى فهمت رسالتك ووصيتك يا حبيبتى .. فهمت انك عايشه بروح ليل بنتك اللى هى حته منك .. عرفت انك بتوصينى عليها يا روح قلبى .. اوعدك انى هلاقيها وهاجبها وهاحطها جوا رموش عنيا يا هددددددى.
وفى الاوضه الاسطى حسن كان الكل موجود بيطمنوا عليه بعد كل اللى حصل امبارح اودام عيونه وبعد ما ضغطه على .. وهو الحمد لله كان افضل بكتير بعد ما خد الحقنه اللى ادهاله حسام . وايه بلغته ان الكل بيدور على ليل فى كل مكان وانه ميقلقش عليها ويشد حيله كده علشان يرجع زى الاول واكيد شويه و هاتظهر . حسام دخل عليهم لقى الكل متجمع حواليه .. فابتسم وصبح عليهم كلهم وعيونه كانت مركزه على أيه اللى اتحرجت من نظراته دى .
حسام قرب من الاسطى حسن وابتسم وقال .. اخبارك ايه يا راجل يا طيب النهارده يارب تكون افضل .. والحمد لله انا شايفك زى الفل اهو النهارده بدام كل حابيبك حواليك.
انا عاوزك تفوق كده وتصحص علشان عاوز اجيب الست الوالدة ونيجى نزوركم فى البيت قريب بعد ما نطمن على ليل باذن الله . أيه اول لما سمعت كده وفهمت هو يقصد ايه بالضبط خدت بعضها ولسه هاتخرج من الاوضه سمعت الاسطى حسن باباهاض بينده عليها ويقول ... أيه خارجه راحه فين يا بنتى.. ولا اتكسفتى من كلام الدكتور حسام ليا .. حسام كلمنى امبارح وجه طلب ايدك منى لما انتى خرجتى وروحتى لسميحه هانم الفيلا .
وانا اودامكم كلكم اهو موافق عليه وعمرى ما هلاقى عريس لبنتى زى دكتور حسام فى اخلاقه وشاطرته ورجولته وحنيته ومساعده كل الناس .. حسام راجل وابن اصول .. واللى حافظ على ليل شويه من غير ما يعرفها كويس .. قادر انه يحافظ على مراته وهى معاه وفى بيته .. قولتى ايه يا أيه يا بنتى .. اخليه يجيب والدته ويجوا يزورنا فى البيت قريب لما نلاقى ليل ولا رأيك أيه .
أيه اتكسفت جدا ومكنتش تتخيل ابدا ان حسام ممكن يكلم باباها بالسرعه دى وفى الظروف دى ومن كسوفها بصت لباباها وقالت بصوت واطى اوى .. اللى تشوفه يا بابا وخدت بعضها بسرعه وجريت وخرجت من الاوضه من كتر الكسوف .
زين اول حاجه عمها اول لما خرج من الفيلا انه يروح ليوسف بيته علشان يسأله على ليل . وفعلا ركب عربيته وطلع على طول باقصى سرعه على بيت يوسف وبعد حوالى تلت ساعه كان وصل اودام باب الفيلا . ركن عربيته ونزل ودخل على جوا واول لما دخل رن جرس الباب ويوسف فتح بعد فترة لانه كان نايم وعايش لوحده فى الفيلا واتصدم واتفاجاه اول لما شاف زين اودام عنينه .
يوسف وهو بيدعك فى عنيه وبيعدل فى شعره بص لزين و قال .. زين ؟! خير يا زين حصل حاجه ولا ايه . زين باحراج لانه اول مرة يجى ليوسف بيته رد وقال .. اعذرنى يا يوسف انى جيتلك بدرى كده من غير ميعاد .. بس فعلا كنت عاوزك فى شىء ضرورى جدا ومهم . يوسف شاور لزين بالدخول وقال .. متقولش كده يا ابنى انت تشرف فى اى وقت البيت بيتك .. انا كده كده كنت هاصحى بدرى علشان ميعاد التصوير .. المهم اتفضل ادخل مش هانفضل نتكلم على الباب كده .
وفعلا دخل زين وقعد ويوسف قعد على الكرسى اللى اودامه وبصله بحيرة واستغراب وقال .. خير يا زين فى حاجه حصلت بخصوص الفيلم ولا ايه ؟ زين بحزن رد وقال .. الموضوع بخصوص ليل يا يوسف .. ليل مش لقينها من امبارح ومنعرفش عنها اى شىء او راحت فين بالضبط وانا قولت اجى وأسألك عليها يمكن تكون قدرت تكلمك او تتصل بيك . يوسف باستغراب رد وقال .. معقول ليل مش عارفين مكانها .. طيب ازاى.
زين شرحله انها سمعت كل كلامهم امبارح فى الشركه وبعدها خدت بعضها ومشيت واختفت من ساعتها . يوسف مش قادر يصدق ان ليل اختفت وبص لزين وقال .. هى للاسف متصلتش بيا ولا انا اعرف عنها اى شىء من ساعه اللى حصل فى الشركه وسكت شويه وقال .. طيب دورت عليها كويس انت وعمر يا زين .
زين اخر امل ليه راح ان ممكن يوسف يكون عرف عنها حاجه او هى اتصلت بيه ورد على يوسف وقال .. قلبنا الدنيا كلها عليها امبارح وللاسف كأنها ملح وداب وملهاش اى أثر فى اى مكان .. وقام وقف وطلب من يوسف انه يبلغه باى شىء ممكن يعرفه عنها .. ويوسف وعده بكده ولسه هايخرج من باب الفيلا ويوسف معاه بيوصله سمع صوت بنت بتقول .. مين عندك يا بيبى...