ورغم انهم لسه خايفين عليه ومش مطمنين الا انهم فعلا من كتر التعب اللى كانوا حاسين بيه قرروا يدخلوا الاوضه ويستريحوا فيها شويه وحسام طلب من الممرضه انها تفتح ليهم اوضه المريض.. وعلى طول الممرضه نفذت كلام دكتور حسام وودتهم الاوضه .. واول لما دخلوا و خال أيه أطمن عليهم استأذن انه هايروح يجيب لهم شويه سندوتشات من تحت وعصير علشان زمانهم جعانين . ومع اعتراض الكل الا انه خد بعضه ونزل على طول .
طلع النهار والكل كان صاحى من بدرى وأولهم زين اللى كان صحى وخد الشور بتاعه وجهز نفسه ونزل على تحت على طول زى عاويده . واما عمر فكان فى اوضته نايم وعامل نفسه عيان زى ما هما طلبوا منه بالضبط . زين نزل وباستغراب صبح على مامته وخالته وكمان شاهندا وقال .. صباح الخير .. صاحين من بدرى كده ليه يا حلوين ؟
سميحه ردت عليه الصباح وقالت .. ابدا يا حبيبى ده ميعادنا كل يوم مش حاجه جديده يعنى وبعدين انت ناسى ان عندنا ضيفه ولازم نصحى الاول ونهتم بيها ونخلى زينب تجهز لها احلى فطار .
شاهندا برخامه بصت لخالتها وعيونها جت على زين وقالت .. انا مش عارفه بس البنت دى عملت فيكم ايه ! وايه الحب والحنيه اللى بزياده اوى ده .. دى كأنها من بقيت اهلينا .
لسه سميحه هاترد بس زين كان اسرع منها وبصلها وقال .. البنت اللى بتتكلمى عليها دى اسمها ليل وياريت طول ما هى موجوده فى البيت تعامليها كويس لانى مش هاسمح لاى حد يعامل ضيوفى وحش .
واللى كانت واقفه على الباب بره وكانت داخله وسمعت كلام زين كله عنها هى ليل فابتسمت وفرحت من جواها وحست بالامان وانه فعلا انسان محترم ويعرف فى الاصول زى ما دكتور حسام قال عنه بالضبط . فاخبطت خبطه صغيرة على الباب كانوع من الأدب والذوق مع ان الباب كان مفتوح ودخلت واول لما دخلت وشافت الكل قالت .. صباح الخير .
الكل انتبه لها واول واحده ردت عليها وابتسمت اول لما شافتها كانت سميحه وقالت .. صباح الفل يا حبيبتى تعال اتفضلى .. صاحيه بدرى كده ليه .. كنتى فضلتى نايمه براحتك . ليل بخجل ردت وقالت .. لا ابدا ولا بدرى ولا حاجه انا متعوده على كده اصلا من ساعه ما كنت بنزل ... وسكتت ومقدرتش تكمل كلامها وبان على عيونها الحزن . سماح اول ما شافت كده حبت تغير الموضوع وقالت .. المهم انتى صحتك عامله ايه دلوقتى ويارب تكونى قدرتى تنامى كويس .. مع اننا زعلانين انك منمتيش معانا هنا.
ليل ابتسمت وردت وقالت .. الحمد لله انا افضل من الاول بكتير والفضل كله يرجع للدكتور حسام واستاذ زين وعمر كمان هما اللى وقفوا جنبى من ساعه الحادثه ولولاهم مكنتش عارفه هاعمل ايه او اتصرف ازاى .. وبعدين نومى هناك افضل علشان اكون براحتى ومحسش انى تقيله على حد .
زين عيونه مركزه عليها وعلى عيونها بالذات وده اللى كان مجنن شاهندا فابتسم لها وقال .. يا بنتى مش عاوز اسمع منك الكلام ده تانى احنا معملناش غير الواجب والاصول ودى عوايدنا فاياريت متقوليش كده تانى خالص . المهم انا هاسيبك ترتاحى النهارده واعملى حسابك من اول بكرة هاتنزلى معانا على الشركه وتستلمى شغلك الجديد .
وانا مطر استاذن دلوقتى علشان عندى شغل مهم وعيونه جت على سميحه وقال ويا ماما لو سمحتى حد يصحى البيه اللى فى سابع نومه فوق ده علشان ما يتأخرش اكتر من كده على الشركه .
سميحه ردت وقالت .. معلش يا زين يا حبيبى سيب اخوك النهارد نايم براحته اصله كان تعبان طول الليل وجسمه كان سخن .. فالاحسن انه ما يخرجش علشان ما يتعبش اكتر من كده وانت عارف عمر فى تعبه بيكون عامل ازاى وبيتعبنا معاه . زين رد وقال .. ماشى يا ست ماما افضلى سياتك كده دلعى فيه لحد ما اشوف اخرتها معاكم ايه سلام .
سماح بصت لزين وردت وقالت .. يا حبيبى اقعد افطر الاول معانا دايما كده تمشى من غير فطار .. ده حتى مطلبتش قهوتك زى عاويدك من ايد دادة زينب . زين بكل حب رد وقال .. معلش يا خالتو انتى عارفه طول ما عندى شغل مهم مش بقدر ولا افطر ولا اعمل اى شىء .. يالا سلام . وفعلا زين خد بعضه وخرج وشاهندا بصت لى ليل من فوق لتحت وخدت بعضها وطلعت على فوق علشان تصحى عمر بسرعه .. و علشان يقدروا يجهزوا كل شىء علشان الحفله .
وفعلا اول لما طلعت ودخلت اوضته وشدت الستاير وفتحت الشباك عليه وقالت .. اصحى يا استاذ .. اصحى علشان نبدأ نجهز للحفله يا عممممر ويادوبك بتقرب منه وهاتقعد جنبه على السرير وتضربه بالمخده .. الا ان عمر حس بيها وقام بسرعه ومسك المخده التانيه وفضل يضرب فيها وهى تصرخ وتضرب فيه برضه وبقوا يجروا ورا بعض فى الاوضه زى القط والفار وهى تصرخ وهو يضرب لحد ما شاهندا جايه تجرى فاكعبلت فى السجاده ووقعت على ضهرها فى الارض وعمر لانه كان بيجرى وراها وقع فوقيها هو كمان والوجوه اتقابلت والضحكه اختفت وعيونهم لاول مرة تتلاقى للحظات بكل حب ودقات قلوبهم عليت لدرجه انهم كانوا سامعينها وعمر عيونه مركزه على شفايفها الجميله بكل عشق وهيام..
وحاول يتمالك اعصابه لاخر لحظه بس للاسف مقدرش يتحكم اكتر من كده وباسها بمنتهى الرقه بكل هدوء لدرجه ان شاهندا استسلمت ليه للحظه بس فى ثانيه كانت زقاه من عليها وقامت وقفت ومسكت المخده وحدفتها فيه من غير ما تنطق ولا كلمه وخدت بعضها وخرجت من الاوضه .. وسابت عمر لسه زى ما هو نايم على الارض وعايش فى اللحظه اللى كان بيتمناها تحصل من زمان ويبين لشاهندا هو اد ايه بيحبها .. لااا بيعشقها وهى مش قادره تحس بيه ولا شايفه غير زين اودام عنيها .
شاهندا كانت دخلت اوضتها وقفلت الباب وراها ووقفت اودام التسريحه ومدت ايديها على شفايفها مش قادرة تستوعب ايه اللى حصل ده وابتسمت لما افتكرت اللى حصل فاخدت نفس كبير وعدلت شعرها ولبسها ورجعت فتحت الباب تانى وراحت اوضه عمر اللى كان لسه نايم على الارض زى ما هو وعيونه مغمضه. شاهندا بعصبيه بصتله وقالت .. تسمح تقوم يا استاذ وتخلص علشان نشوف هانعمل اى .. الوقت بيعدى ولسه معملناش اى شىء .
انا هاستناك تحت غير وخد الشور بتاعك واخلص وانزل ورايا مفهوم . وسابته ونزلت على طول من غير ما عمر ينطق ولا كلمه . وبينى وبين نفسه قال .. ايه ده ؟! البت ما زعلتش ليه ولا شتمتنى ولا هزقتنى على اللى انا عملته معاها .. هى البوسه عجبتها اوى للدرجه دى..
سميحه وسماح كانوا قاعدين لسه مع ليل بيتكلموا معاها شويه عن دراستها وعن احلامها وعن البلد اللى هى كانت عايشه فيها بس محاولوش انهم يفتحوا معاها اى شىء يخص امها وابوها علشان ميزعلوهاش . وليل قالت لهم على مساعدتها لابوها فى الكشك بسبب مرضه .
شاهندا نزلت وقالت .. الاستاذ كل ده مش عاوز يقوم وقومته بالعافيه . سماح ضحكت وقالت .. سامعين الصريخ والجرى بتاعكم كاعاده يا شوشو المهم انه صحى علشان تلحقوا تنجزوا بقى وتخلصوا موضوع الزينه والبلالين دى . سميحه خدت بالها ان ليل مستغربه لكلام سماح فابصت لى ليل وقالت .. حبيبتى ما تستغربيش كده اصل النهارده عاملين حفله وعازمين فيها أصحاب زين وبعض اصدقاءنا علشان عيد ميلاده زين النهارده . ودايما عمر وشاهندا هما اللى بيخططوا لكل شىء ..المعازيم .. الزينه .. الانوار والموسيقى .
ليل باحراج ردت وقالت .. كل سنه وهو طيب ولو اقدر اساعد فى اى شىء انا مستعده والله . شاهندا برخامه ردت وقالت .. شكرا من عاوزين مساعده من حد . ليل اتكسفت جدا وضحكتها اختفت ومش عارفه هى شاهندا دى بتتعامل معاها كده ليه فقامت وقفت وقالت .. طيب عن اذنكم انا هارجع الاوضه وبصت لسميحه وقالت .. لو عزتى اى حاجه انا تحت امر حضرتك .
سميحه بصتلها وقالت .. لا مفيش مرواح للاوضه دلوقتى يا حبيبتى قوموا يالا خلينا نفطر الاول قبل ما نعمل اى شىء اليوم لسه اودامنا طويل .. دادة زينب جهزت السفره اهى .. يالا مش عاوزة دلع بنات .. وعمر كمان زمانه نازل قال اوضه قال اتفضلى اودامى . لسه ليل هاتعتذر تانى بس سميحه مدتهاش فرصه وراحوا قعدوا كلهم على السفره . وشاهندا قاعده مش طايقه نفسها.
وفى المستشفى وبالتحديد عند عيله الاسطى حسن فى الاوضه الكل كان صاحى وقلقان ومحدش فيهم جاله نوم طول الليل . فأيه بنته قامت وقفت واستأذنت من خالها ومامتها انها هاتروح تطمن على حاله باباها دلوقتى اخبارها ايه .. وبلاش يروحوا كلهم علشان محدش يتكلم معاهم على وقفتهم اودام باب العنايه زى ما حصل باليل .
ولسه عبير هاتقوم وتروح معاها .. لكن مامتها رفضت وقالت خليكى انتى يا عبير يا حبيبتى وهى هاتروح بسرعه وتيجى تطمنا .. مش عاوزين نعمل مشكله للدكتور الطيب اللى فتحلنا الاوضه دى وقعدنا فيها بدل وقفتنا اودم باب العنايه امبارح على رجلنا .
عبير برخامه بصت لاختها وقالت ماشى يا ست ماما هاتنيل اقعد .. اتفضلى يا أيه هانم روحى واخلصى وطمنينا . امها بصتلها باستغراب وقالت .. ربنا يهديكى يا بنتى وتبطلى عصبيتك وكلامك الرخم ده انا مش عارفه بس انتى طالعه كده لمين . عبير قامت وقفت وردت وقالت .. هاكون طالعه لمين يعنى يا ماما كل شويه تقوليلى كده .. هو انا كنت قولت ايه يعنى .. ده ايه العيشه دى يا ربى.
خال أيه رد وقال .. جرى ايه يا عبير .. احنا هانتخانق هنا حتى فى المستشفى .. ما تلمى نفسك وتحطى لسانك جوا بوقك وتنقطينا بسكاتك .. وانتى يا أيه يا بنتى خدى بعضك وروحى اطمنى على ابوكى وطمنينا معاكى .
عبير قامت وقفت ونفخت وقربت من الشباك اللى فى الاوضه من غير ما تنطق ولا كلمه . وأيه خدت بعضها وفتحت باب الاوضه وقفلته وراها وخدت بعضها وراحت عند الأسانسير ودخلت ولسه الباب هايقفل اتفتح تانى وكان الدكتور حسام .. فادخل على طول وبعدها الباب بتاع الأسانسير اتقفل واول لما شاف أيه ابتسم وقال .. صباح الخير ويارب تكونوا استريحتوا و قدرتوا تناموا شويه بعد الوقفه الطويله اللى وففتوها امبارح على رجلكم .
حسام رد وقال .. انا كنت عنده من شويه واطمنت عليه .. والصراحه مش هاكدب عليكى يا انسه ... وقبل ما يكمل كلامه الاسانسير وقف والباب اتفتح ونزلت أيه وكمان الدكتور حسام ووقفوا اودام الاسانسير يكملوا كلامهم . أيه ردت وقالت .. اسمى أيه وخير يا دكتور ماله بابا وحالته ايه بالضبط ارجوك تقولى الحقيقه.. انا بنته الكبيرة .
دكتور حسام رد وقال .. الصراحه حاله بابا حرجه ودخل فى غيبوبه وبنتمنى انه يفوق منها على طول ومايطولش فيها زى ما احنا متوقعين .. ولو فاق ان شاء الله ساعتها هانطمن ومع الوقت هايرجع زى الاول واحسن .. المهم يكون هو عنده أسرار وعزيمه انه يرجع للحياه مرة تانيه .
أيه غصب عنها عيونها اتملت بالدموع وظهر على وشها حزن كبير وحسام اتأثر بدموعها دى وقال .. ارجوكى انا بقولك الكلام ده علشان تبقى عارفه حقيقه الحاله بالضبط وبعدين ربنا كبير وقادر يشفيه وزى ما قولتلكم امبارح روحوا صلوا وادعوله كتير .. وباذن الله هايقوم ويرجع لكم تانى .
أيه مسحت دموعها اللى نزلت من عيونها وبصت لحسام بكل توسل ورجاء وقالت .. دكتور حسام ارجوك لو سمحت ممكن ادخل واشوفه واطمن عليه واوعدك مش هاطول والله بس المهم اشوفه ارجوووك .
حسام بصلها وقال مع ان ده ممنوع نهائى بس علشان خاطر الدموع اللى انا شوفتها دى انا موافق يا ستى بس بشرط . أيه مسحت دموعها تانى وردت وقالت.. شرط ايه حضرتك ؟ حسام رد وقال .. خمس دقايق بالضبط تدخلى و تشوفيه وتطمنى عليه وياريت ما تبلغيش والدتك والباقى انك دخلتى علشان مش هاسمح باى حد تانى يدخله طول ما الحاله حرجه كده .. موافقه يا انسه أيه !؟
أيه ابتسمت رغم عيونها اللى مليانه دموع وقالت .. موافقه يا دكتور حسام .. ومتشكرة جدا لحضرتك . حسام رد وقال .. الشكر لله وحده . وخدوا بعضهم ودخلها دكتور حسام عند باباها ونبه على الممرضه المسؤوله جوا العنايه انها تسيبها خمس دقايق بس وتخرجها على طول وخد بعضه هو وراح يطمن على باقى المرضى .
واول لما دخلت أيه وقربت من باباها اتصدمت ودموعها نزلت منها غصب عنها لما شافت كميه الاجهزة والخراطيم اللى متركبه لباباها فقربت منه ومسكت ايده وباستها وبكل وجع قالت ..قوم يا حبيبى .. قوم يا بابا .. الدنيا وحشه اوى من غيرك يا حبيب قلبى .
قوم علشان ترجع لينا كل حاجه حلوة .. قوم علشان نضحك ونهزر زى زمان .. قوم علشان تجمعنا حواليك على سفره واحده اول يوم رمضان ونصلى مع بعض التراويح .. قووووم يا بابا ارجوووووك ومتسيبناش لوحدنا .
وللاسف الممرضه دخلت وطلبت من أيه انها تخرج علشان ما تتعبش الحاله اكتر من كده .. فأيه مسكت ايد باباها تانى وباستها ومسحت دموعها وخرجت على طول علشان ما تتسببش للمرضه فى اى مشكله . ورجعت على الاوضه وحاولت على اد ما تقدر انها متبينش عليها الحزن والعياط علشان ما يقلقوش على باباها اكتر من كده .
عربيات مطافى وعربيات اسعاف وناس كتير فى الشارع واقفه اودام بيت سعاد . وللاسف سعاد كانت نايمه زى عاويدها مش حاسه بأى شىء وكمان اخوها حسان من كتر السهر والشرب اللى بيسهره مع صحابه على القهوة كان نايم زى الفسيخه والعيال كانت صاحيه من بدرى بيلعبوا وبيجروا زى اى اطفال لحد ما حه محمود الصغير ودخل المطبخ وفتح عيون البوتجاز كلها على اساس انه بيلعب فيها وبيعمل اكل زى ما بيشوف مامته .. وجرى خرج بره وقعد يلعب تانى شويه مع اخته رضوى..
وبعد شويه رضوى سابته ومسكت العروسه بتاعتها وقعدت تسرح لها شعرها ورجع محمود قام وقعد يلعب بالكورة بتاعته وجرى وراها لما دخلت المطبخ وقعد يشوط فيها لحد ما جريت منه تحت التربيزه الصغيرة اللى فى المطبخ .. فنزل على الارض علشان يجبها وشاف علبه كبريت فخدها وقعد على الارض علشان يلعب بيها وجت اخته وقعدت معاه وفى لحظه ومن اول عود كبريت ولعوه للاسف الشقه كلها ولعت والنار مسكت فى كل شىء .
عدى كذا ساعه وفى الفيلا كان عمر وشاهندا قربوا يخلصوا تعليق الزينه والبلالين زى ما كانوا متعودين انهم يعملوها بنفسهم دايما . وكل فترة والتانيه عمر يخطف نظره من شاهندا. عمر قعد على اقرب كرسى وقال .. انا خلاص فصلت .. اقعدى تستريحى يا بنتى انتى شويه وبعدين نكمل الدنيا مش هاطير يعنى
شاهندا بغيظ بصتله وقالت .. قوم يا عمر بقى وبطل رخامه واخلص هانت اهى مفيش حاجات كتير باقيه و قربنا نخلص علشان نفوق ونجهز نفسنا والحق اروح البيوتى سنتر . عمر بصلها وقال .. ااااااه قوليلى بقى مستعجله اوى كده علشان ايه .. علشان سياتك تروحى البيوتى سنتى وتعملى شعرك وتتمكيجى صح يا اووووفر انتى .
طيب ايه رايك بقى مش قايم من مكانى ده غير لما اخد منك حاجه حلوة شاهندا باستغراب بصتله وقالت .. حاجه حلوة ايه بس يا عمر دلوقتى .. لسه محل الحلويات مبعتش التورته والجاتوهات .
عمر بخبث رد وقال .. تؤ تؤ مش عاوز من محل الحلويات اللى تقصديه ده انا عاوز من مكان تانى خالص دوقته وجربته وحبيته وطلع حلوووو اوووى اوى اوى شاهندا باستغراب بصتله وهى مش فاهمه هو يقصد ايه وقالت .. ما تنطق عاوز ايه يا ابنى انت وانا اجبهولك . عمر قام وقف علشان عارف رد فعلها هايكون ايه اول لما يقولها ومد ايده على شفايفها وقال .. عاوز من الحلو ده قولتى ايه.
ويادوبك شاهندا استوعبت هو يقصد ايه محستش غير وهى بتجرى وراه فى الجنينه وهى ماسكه فى ايديها مفك كبير كانوا بيشتغلوا بيه وفضلت تجرى وهو يجرى وهى تجرى وراه لحد ما عمر قرب من حمام السباحه وغصب عنه رجله اتزحلقت من السراميك القريب منه ونزل زى الجردل فى المايه وعمل تتتتتتش.
شاهندا كانت ميته على نفسها من كتر الضحك وواقفه بتتفرج عليه وهو بقى شكله عامل زى الكتكوت المبلول فى المايه لدرجه ان صوتهم العالى وضحك شاهندا خلى سميحه وسماح ومعاهم ليل خرجوا من المطبخ اللى ليه باب على الجنينه قريب من البسين . واول لما شافوا عمر فى المايه بالمنظر ده فضلوا يضحكوا عليه وعلى منظره .
عمر بغيظ بص لشاهندا اللى ميته من كتر الضحك عليه ومد ايده ليها وقال .. هاتى ايدك خرجينى يا هانم من المايه علشان نكمل باقى الحاجه وحسابك معايا بعدين يا شوشو .
شاهندا علشان مدياله الامان ومشكتش فيه وشكله صعب عليها قربت منه ومدت ايديها ليه على اساس انها تشده علشان يخرج بس هو فاجأها وفى لحظه شدها معاه فى قلب البسين وبقوا هما الاتنين زى الكتاكيت المبلوله . وسميحه وسماح وليل واقفيت بيضحكوا على منظرهم هما الاتنين .
وشاهندا فضلت تضرب فيه بايديها وهو يرش عليها مايه وهو بيقول .. علشان تبقى تضحكى اوى عليا يا شوشو وكمان علشان اول لما اطلب حاجه حلوة منك تدينى على طول يا قطه..
شاهندا اتكسفت جدا واتصدمت لما قال ليها كده اودم خالتها ومامتها وليل كمان وزقته بعيد عنها وحاولت انها تطلع من البسين مقدرتش علشان كانت بتتزحلق وحاولت تانى مقدرش فاليل قربت منها ومدت ايديها ليها وقالت .. هاتى ايديك انا هاشدك .. شاهندا بصتلها بتردد بس فى الاخر مدت ايديها لى ليل وليل شدتها وخرجتها من البسين .
عمر بيبص لى ليل وبيمثل الخوف من المايه وبيقولها .. وانا كمان والنبى يا لولو هاتى ايدك وشيدينى قبل ما القرش ياكلنى. سميحه قربت من ليل وقالت .. اوعى يا ليل .. اوعى تسمعى كلامه انا عارفه هو بيفكر فى ايه .. اطلع يا حبيبى لوحدك زى الشاطر خلينا نخلص وتعالى يا سماح انتى وليل نكمل اللى كنا بنعمله فى المطبخ وانتى يا شوشو يا حبيبتى خدى بعضك واطلعى غيرى لبسك ده علشان ما تتعبيش .. وانت وبصت لعمر وقالت .. اطلع وبطل لعب العيال اللى انت فيه ده الوقت بيجرى وشويه وهتلاقى الضيوف قربت تيجى واحنا مخلصناش حاجه .
عمر طلع من المايه وهما دخلوا على المطبخ تانى وشاهندا وعمر راح كل واحد فيهم على اوضته علشان يغيروا لبسهم وينزلوا يكملوا باقى الزينه . وبعد شويه عمر اول لما خلص تعليق باقى الزينه طلع على اوضته وخد الشنط والحاجات اللى جبها لى ليل ونزل على طول على تحت واول لما نزل فضل يدور على ليل فى كل حته وفى الاخر سأل عليها خالته سماح إللى بلغته انها راحت اوضتها علشان تتوضأ وتصلى المغرب فخد بعضه وخرج فى الجنينه وراح لها على اوضتها ورن الجرس .
ليل كانت قاعده على المصليه لعد ما خلصت الصلى وبتدعى ربنا وبتشكره على كل اللى هى فيه وانه وقفلها ناس طيبين زى دول .. وفجأه سمعت جرس الباب فقامت وراحت فتحت الباب واتفاجأت بعمر وابتسمت وقالت .. اهلا يا عمر اتفضل . وفعلا دخل عمر وساب الشنط اللى فى ايده وابتسم وبص لى ليل وقال .. اتفضلى يا ستى يارب الحاجات اللى جبتهالك دى تعجبك .
ليل باستغراب بصت للشنط وقالت.. حاجات ايه دى يا عمر انا مش محتاجه حاجه خالص والله . عمر بصلها وقال .. بقولك ايه انا جبتلك شويه حاجات بسيطه واكيد هاتكونى محتجاها وبالذات الفستان اللى جبته علشان تلبسيه فى الحفله باليل وبدأ يخرج الفستان من الشنطه ويفرجه لى ليل وكمان الشنطه والشوز والطرحه بتاعته اللى عجبوها جدا بس بصت لعمر وقالت .. انا مش عارفه اشكرك ازاى يا عمر .. بس مين قالك انى هاحضر الحفله دى اصلا .. وبعدين انا معرفش حد خالص من الضيوف إللى هاتكون موجوده فأيه لزمتها بقى انى البس فستان زى ده ؟
اعذرنى يا عمر مش هاقدر احضر معاكم الحفله دى عمر بصلها وقال .. نعم يا اختى مش ايه سمعينى كده تانى .. طيب والله يا ليل لو مش هاتلبسى الفستان ده وتحضرى معانا الحفله وتفكيها كده لا هاروح اشيل كل اللى انا علقته بره ده والغى كمان الحفله كلها ووووو...
وقبل ما يكمل عمر تهديده ليل ردت وقالت .. خلاص خلااااص يا ابنى انت فى ايه .. حاضر يا عمر خلاص هاحضر . عمر .. ايوا كده عالم ما تجيش غير بالعين الحمرا .. وبعدين ده دكتور حسام بنفسه هايحضر مش عاوزة تشوفيه وتسلمى عليه يا لولو ؟ واستاذن عمر ومشى علشان يروح يجهز نفسه وطلب من ليل انها تستعد وتجهز نفسها هى كمان على طول وساب ليل محتارة تعمل ايه.
الوقت عدى على طول وزين كان يادوبك مخلص شغله فى موقع التصوير وسلم على كل اللى موجودين وبالتحديد يوسف وخد بعضه وركب عربيته وطلع بيها فى طريقه على الفيلا . يوسف بص لكل الموجودين وقال .. يا دوبك تلحقوا تروحوا وتجهزوا نفسكم علشان الحفله وزى ما انتم شايفين زين ما يعرفش اصلا ان فى حفله فى الفيلا بمناسبه عيد ميلاده زى ما عمر قالنا امبارح .. وكنت خايف لحد منكم يلمح او يقوله كل سنه وهو طيب ويضيع المفاجاه اللى اخوه عاملها ليه .
انا هامشى دلوقتى ويادوبك هاروح اجيب هديه حلوة لزين واروح البس واقابلكم فى الحفله .. تشاااااو . وفعلا يوسف خد بعضه ومشى وتلفونه رن وهو بيركب عربيته فرد وقال .. شاهى حبيبه قلبى ازيك يا قمر اخبارك ايه ؟ شاهى بدلع ردت على عمها وقالت .. موجوده يا سى عمو وحضرتك اللى مش بتسأل عليا خالص حتى مختنيش زى ما وعتنى احضر تصوير الفيلم الجديد..
يوسف رد عليها وقال .. يا حبيبتى ما انا قولتلك ساعتها حصل مشكله كبيره فى الكاميرات ويادوبك بدأنا النهارده التصوير من جديد ولسه يا دوبك مخلص شغل . ورايح على حفله عيد ميلاد المخرج بعد شويه بس هاروح اشترى هديه قيمه ليه الاول . شاهى بفرحه ردت وقالت .. اوووووو ماى جد يعنى حفله وفنانين ومشاهير والجو ده .. خدنى معاك وحياتى يا عمووو علشان خاطرى .
يوسف بتردد رد وقال .. مش هاينفع يا شاهى مش معقول اخدك معايا عند ناس متعرفهاش وانا كمان يا دوبك عارف المخرج وعمر اخوه بس واول مرة ازورهم فى الفيلا . شاهى بزعل ردت وقالت .. ماليش دعوة لازم اجى معاك علشان خاطرى وحياتى وحياتى يا عمو . يوسف فى الاخر وافق علشان ميزعلهاش وقالها خلال ساعتين بالضبط هايعدى عليها فى الفيلا وتكون جاهزة . وفعلا فرحت جدا شاهى وقفلت مع عمها وراحت علشان تجهز نفسها علشان الحفله .
يا ترى تواقعتكم ايه لما شاهى تعرف ان الحفله دى بتاعه عيد ميلاد المخرج اللى هو زين الجبالى اللى شاغلها بقاله فترة طويله ؟ يا ترى ايه اللى حصل لسعاد واخوها حسان وعيالها بعد الحريق الكبير اللى حصل فى الشقه ؟ يا ترى ليل هاتحضر الحفله وتلبس الفستان زى ما طلب منها عمر ؟
كل دى حاجات هانعرفها فى الحلقه القادمه بعد اسبوع من دلوقتى.. وياريت تعذرونى الكام يوم اللى جايين دول مش هابقى فاضيه خالص والله لاسباب شخصيه . واوعدكم ان الحلقات الجايه هاتبقى حلوة اوى وهاتعجبكم .
مستنيه رايكم فى حلقه النهارده وفرحونى بتعليقاتكم وريفيوهاتكم والهبدات بتاعتكم . وياريت كل اللى بيتابع على الوتباد يتاكد انه عامل متابعه لصفحتى على الوتباد لان كتير منكم بلغنى ان الحلقات مش بتوصل كامله ليه او مش بتوصل خالص ليه وقت ما بنزلها .
انوار كتير فى كل مكان وكل ركن فى الجنينه وناس كتير هنا وهناك بينظموا وينضفوا وتربيزات وكراسى للضيوف وفرقه موسيقيه بتضبط اجهزة الصوت علشان تعزف اجمل الالحان .
زين كان اول لما وصل وركن عربيته اتفاجأه اول لما دخل من باب الفيلا بالزينه اللى فى كل مكان والانوار الملونه الجميله اللى مزينه الجنينه كلها واستغرب جدا وخد بعضه ودخل على جوا وكانت سميحه والدته واقفه بتشرف على شويه حاجات واول لما شافته فتحت ايديها الاتنين ليه وابتسمت وهنا زين ابتسم هو كمان وافتكر ان النهارده عيد ميلاده اللى دايما بينساه وان الحفله دى بتاعته هو زى كل سنه وزى ما تعود ان والدته وعمر اخوه بيعملوها ليه وبتكون مفاجأه جميله بتفرحه .
سميحه بكل طيبه وحنيه ابتسمت وضمته لحضنها وقالت .. كل سنه وانت طيب يا روح قلبى وعقبال مليون سنه يا حبيبى . والسنه الجايه باذن الله يكون عيد ميلادك وانت مع مراتك وتفرحنى بيك بقى يا زين .
زين ضمها لحضنه بكل حب واحترام وقال .. وانتى طيبه يا ست الكل وربنا ما يحرمني منك ابدا .. دايما فكرانى وعمرك ما قدرتى تنسى يوم عيد ميلادى ده ابدا .
سميحه ردت وقالت.. يا حبيبى هو انا ليا مين غيركم بس .. انا انسى كل شىء وانسى نفسى الا انتم يا زين .. انتم حته منى يا حبيبى واغلى ما املك وربنا يخليكم ليا دايما . المهم دلوقتى تاخد بعضك وتطلع على اوضتك على طول وتجهز نفسك علشان الضيوف اللى خلاص زمانهم على وصول ومفيش وقت .
زين بكل حنيه رد وقال .. ولا منك يا روح قلبى وربنا يخليكى لينا يارب .. كان بيرد على والدته بس عيونه بتدور فى كل مكان وبيبص يمين وشمال وكأن عيونه بتدور على حد معين فابص لوالدته وقال .. اومال فين الباقى مش شايف حد منهم يعنى .. فين خالتى وفين عمر وكمان البنات شوشو وليل .
سميحه ردت وقالت .. ياحبيبى كل واحد راح لاوضته علشان يجهز نفسه قبل ما الضيوف توصل اطلع انت كمان وجهز نفسك وانا مجهزالك كل شىء فى اوضتك انا ودادة زينب .
زين كان عاوز يسألها على ليل بالذات وكان متردد ومحرج مش عارف ليه لكن فى الاخر قرر و قال .. اومال فين ليل يا امى مش شايفها هى كمان يعنى ؟ اخبارها ايه دلوقتى وبتاخد علاجها فى مواعيده ولا لا طمنينى عليها ؟!
سميحه ردت وقالت .. اطمن عليها يا حبيبى هى كويسه وكانت معانا طول النهار بتساعدنى انا وخالتك مع انى مكنتش عاوزة لكن هى صممت واسرت وفضلت معانا لحد ما خلصنا كل حاجه وبعدها راحت على اوضتها علشان تستريح شويه وتاخد علاجها.
زين بحزن رد وقال .. ليه بس كده يا امى .. مكنتيش خلتيها تتعب نفسها فى اى شىء .. دى مهما كان لسه تعبانه ويادوبك خارجه من المستشفى امبارح بس .
سميحه ردت وقالت .. يا حبيبى والله حاولت امنعها على قد ما اقدر بس هى رفضت وحبت تساعدنا بنفسها لما حست انها زهقانه .. وبعدين انت عارفنى كويس يا زين وبعدين دى مهما كان ضيفه واستحاله اقولها تساعدنى فى اى حاجه بس هى من زهقها ساعدتني انا وخالتك كتر خيرها .. دى طلعت بنت مؤدبه ومحترمه جدا يا زين وسبحان الله قلبى ارتاح لها جدا جدا مش عارفه ليه وكأنى اعرفها من زمان وفكرتنى بخالتك هدى الله يرحمها .. نفس الابتسامه ونفس لون العيون ونفس الروح الحلوة بتاعتها . المهم بطل رغى واطلع بقى يا حبيبى وجهز نفسك معدش فى وقت خالص .
زين ابتسم وفرح من جواه علشان كلام امه عن ليل وعن ادبها وعن اخلاقها واستأذن منها وخد بعضه وطلع على اوضته .
عدى حوالى ساعه والناس كانت بدأت توصل للحفله وكان عمر واقف فى استقبالهم هو ووالدته وكان زين يا دوبك لسه نازل من اوضته بعد ما خد شور ولبس بدلته اللى كان طالع فيها زى القمر وكأنه عريس فى يوم فرحه. نزل زين وبدا يستقبل ضيوفه واتفاجأ ان كل الكاست بتاع الفيلم الجديد موجودين .. وفنانين ومشاهير كتير ورجال اعمال واصحابه حتى دكتور حسام كان موجود . سلم على كل الموجودين ورحب بيهم . وفى كتير منهم قدموله هديا فخمه جدا .
خالته سماح قربت منه هى وعمر وسلموا عليه وهنوه بعيد ميلاده وكمان ادوله الهدايا اللى كانوا مجهزينها ليه . سماح بكل حب قربت منه وباسته وقالت .. زين حبيب خالتو كل سنه وانت طيب يا روحى وعقبال 100 سنه . زين ابتسم وحضن خالته و رد عليها وقال .. وانتى طيبه يا حبيبتى وما اتحرمش منك ابدا يا روح قلبى ومتشكر جدا على الهديه .. عمر قرب منه وفتح ايده وضمه لحضنه وقال .. كل سنه وانت طيب يا باشا ياللى تاعبنى معاك دايما .. عد الجمايل بقى يا سى زين علشان تعرف بس.
زين بيضحك ورد وقال .. وانت طيب يا حبيبى وربنا ما يحرمنى منك ابدا ولا من لسانك الطويل ده.
حسام قرب على زين هو كمان وكان فى ايده علبه كبيرة شكلها شيك جدا ومد ايده ايداها لزين وقال .. كل سنه وانت طيب يا صاحبى وعقبال مليون سنه يا مااان .
زين بكل حب رد وقال.. وانت طيب يا حبيبى ومتشكر جدا بس ليه تعبت نفسك كده مكنش ليه لزوم خالص والله يا حسام . حسام رد وقال .. دى هديه بسيطه ياعم يارب تعجبك .. طمنى على ليل اخبارها ايه مش شايفها يعنى . زين بيبص يمين وشمال وكأنه بيدور عليها وبص لحسام وقال .. الظاهر هى لسه فى اوضتها واكيد شويه كده وهاتيجى .. واطمن عليها هى كويسه الحمد لله وبتاخد علاجها اول بأول وشكلها كده اندمجت مع والدتى وخالتى .. لان ماما بتشكر فيها جدا وكمان حبتها اوى .
حسام رد وقال .. ليل بنت محترمه وطيبه جدا وليها حق والدتك تحبها . المهم روح انت استقبل ضيوفك وانا هاروح اقعد على التربيزه اللى هناااك دى قريبه من البسين وبعيد عن الدوشه . وفعلا حسام مشى وساب زين واقف محتار ومش عارف يعمل ايه ؟ عاوز يروح لى ليل اوضتها ويقولها بنفسه انها تحضر معاهم الحفله .. ولا هى من نفسها هاتيجى تحضر الحفله ! كان متلغبط جدا مش عارف ليه .. وليه مهتم اوى كده بيها وحاسس انه مسؤول عنها.
وبعد تفكير طويل قرر فى الاخر انه يصبر شويه عليها ممكن تكون لسه بتجهز نفسها فسبها براحتها . وراح يستقبل ضيوفه هو وعمر . الموسيقى كانت جميله والناس اندمجت مع جو الحفله وكل ده وشاهندا لسه كانت فى اوضتها بتلبس . وفجأه وعمر واقف مع زين لمح شاهندا على بعد وهى جايه وكانت طالعه زى القمر، لابسه فستان روز يا دوبك على الركبه وشعرها رفعاه بتوكه رقيقه جدا ومكياجها هادى وجميل.
عمر خد نفس طويل وابتسم وساب زين واقف لوحده يستقبل الضيوف وقرب من شاهندا اوى اوى لدرجه ان وشه فى وشها وصفر بشافيفه وقال ايه الجمال والحلاوه والطعامه دى يا قطه ده انتى عاوزة الاكل ؟! ممكن نتعرف يا قمر اصلى بشبه عليكى ؟ انا عمر الجبالى والقمر اسمه ايه.
شاهندا ضربته فى كتفه وقالت .. اتلم يا بلوة . بس ايه رايك بجد طالعه حلوة يا عمر ؟ عمر قرب اكتر ليها وبهمس قال .. قلب عمر وعيون عمر وعقل عمر ايه يا بت الحلاوة والطعامه دى .. ده انتى طالعه احلى كمان من القمر نفسه .. ما تدينى بقى حاجه حلوة زى المرة اللى فاتت يا قطه.
شاهندا ضربته فى كتفه تانى وقالت .. انا غلطانه اصلا انى واقفه بتكلم معاك يا حيوان انت وسابته ومشيت . عمر اتنهد وقال .. حيوان حيوان المهم انى بعشقك يا شاهندا .. واستنى استنى رايحه فين . ومد ايده فى جيب الجاكيت بتاعه وطلع علبه صغيره وابتسم وقال .. اتفضلى يا ستى الطعامه دى ناقصه السلسله الرقيقه دى تسمحى البسهالك بنفسى.
شاهندا اتفاجأت بالسلسله اللى عمر اشتراها من المول وكانت مفكرة انه جايبها لى ليل .. فافرحت جدا وشكرته .. ومدت ايديها وقالت لعمر .. لبسهالى بقى يا عمووور .. وفعلا عمر خدها ولبسهالها وكانت جميله جدا فى رقبتها وكان فرحان انها عجبتها.
سميحه افتكرت ليل وحست انها ممكن تكون مكسوفة تخرج من اوضتها علشان الناس الموجوده دى كلها وفكرت تبعت دادة زينب ليها او ميرفت فقررت انها تروح لها بنفسها بدل ما تبعت حد وفعلا خدت بعضها وراحت لحد الاوضه ورنت الجرس وانتظرت ان ليل تفتح وللاسف مكنتش سامعه صوت الجرس كويس من صوت الموسيقى العالى فى الجنينه فرنت سميحه الجرس تانى وفعلا شويه وليل فتحت وكانت لسه بالبس البيت .
سميحه باستغراب بصتلها وقالت.. ايه ده انتى لسه بالبس البيت يا ليل ! مغيرتيش ولبستى ليه يا حبيبتى علشان كلنا ميستنينك تخرجى وتقعدى معانا وتغيرى جو شويه .
ليل بخجل ردت وقالت .. اعذرينى يا سميحه هانم مش هاقدر اخرج والله .. انا معرفش حد خالص من الناس اللى موجوده وهاحس انى غريبه فى وسطهم .
سميحه بحزن ردت وقالت .. اخس عليكى يا ليل ايه غريبه دى .. يعنى انا جايه بنفسى علشان اجيبك تقعدى معايا انا واختى سماح وتغيرى جو شويه وتحضرى معانا الحفله وانتى تقوليلى مش هاقدر .. بقى ده اسمه كلام برضه يا بنتى . يعنى مش عاوزة تشوفى زين وتقوليله كل سنه وانت طيب حتى وهو اللى عمال يسأل عليكى ؟!
ليل بخجل ردت وقالت .. والله ابدا كل وما فيها انى مكسوفه وحاسه انى ... وقبل ما تكمل كلامها سميحه بصتلها بزعل وقالت .. بقولك ايه يا ليل بجد مش هاقبل اى اعذار منك .. هاديكى عشر دقايق بالكتير تجهزى نفسك وتخرجى معايا وانا بنفسى أهو هاقعد معاكى عقبال ما تخلصى واستناكى واخدك من ايدك وتخرجى معايا علشان متتكسفيش ومش هاقبل اى اعذار ولا عاوزانى ازعل منك يا حبيبتى .
ليل خدت نفس طويل وابتسمت بخجل وقالت .. اللى تشوفيه حضرتك . وفعلا دخلت اوضتها وغيرت ولبست الفستان اللى جابه لها عمر وكان لونه اسود وكان طالع عليها حلو جدا جدا فوق الروعه وسرحت شعرها ولمته بتوكه وحطت اشارب عليه وجزء اودام من شعرها كان خارج من الطرحه لانها تعتبر مش محجبه هو بس نوع من الاحترام والحشمه لانها كانت عايشه فى بلد ارياف . سميحه من بره ندهت وقالت .. ايه يا ليل يا حبيبتى خلصتى ولا لسه عاوزة اى مساعده ؟
ليل ابتسمت وخرجت من اوضتها وهى مكسوفه وقالت .. انا جاهزة .
سميحه اول ما عيونها جت على ليل اتفاجأت وفضلت بصلها اوى لدرجه ان ليل استغربت وسميحه عيونها اتملت بالدموع وقالت .. بسم الله ما شاء الله ايه الجمال ده كله يا حبيبتى طالعه زى القمر . ليل باستغراب لعيونها اللى مليانه دموع .. قربت منها وقالت .. حضرتك بتعيطى ولا ايه يا سميحه هانم ؟!
سميحه مدت ايديها ومسحت الدمعه اللى نازله من عيونها وقالت .. ابدا يا حبيبتى اصلك تشبهى اختى الله يرحمها اوى ولما لبستى الفستان ده بقيتى تشبهيها اكتر واكتر وغصب عنى عيونى خنتنى .
ليل بحزن على منظر سميحه ردت وقالت .. الله يرحمها يا سميحه هانم .. المهم بلاش الدموع دى النهارده بالذات .. ورجعى الضحكه الحلوة بتاعتك علشان خاطر استاذ زين ما يشفش الحزن اللى فى عيونك ده .
سميحه ابتسمت رغم الحزن اللى جواها وبصت لى ليل وقالت .. ماشى يا ليل فعلا عندك حق مش عاوزة ازعل زين فى يوم زى ده .. المهم بقى يا ستى هو انتى محجبه يا حبيبتى ولا مغطيه شعرك كانوع من الاحترام ؟ ليل ابتسمت وردت وقالت .. الصراحه مغطياه يا سميحه هانم مع ان نفسى البس فعلا الحجاب والتزم بيه ومقلعهوش ابدا ابدا بس مكنش عندى العزيمه لكده .
سميحه ابتسمت وقالت .. طيب وعلشان كده وقبل ما تكمل كلامها لى ليل ... خدت بعضها ورنت الجرس إللى بيوصل للمطبخ وطلبت من ميرفت انها تجبلها شويه حاجات من اوضتها اللى كانت عبارة عن شويه مكياج وبرفان وكمان طقم الدهب الصغير الرقيق من علبه المجوهرات بتاعتها علشان تلبسهم لى ليل .
ليل باستغراب بصت لسميحه وقالت .. لا طبعا استحاله مش هاقدر وفضلت على الحال ده هى وسميحه لفترة . وبعد شويه ميرفت جت وسميحه خلت ليل طالعه زى القمر وكمان لبستها الدقم الذهب بتاعها .
زين كان واقف بيستقبل ضيوفه وعمر راح وقف معاه شويه وزين بابتسامه بصله وقال .. نفسى اعرف انت بتلحق تعزم الناس دى كلها امتى يا ابنى انت ده انت تعتبر عازم نصف الشعب المصرى ؟ عمر بضحك رد وقال .. مش للدرجه وبعدين ناس مين يا عم إللى بتتكلم عنهم كل الموجودين دول ميجوش ربع الناس اللى عزمتهم وزمانهم على وصول انت لسه شوفت حاجه يا مااان .
زين بصدمه رد وقال .. معقول .. ده انت تعتبر عازم كل الفنانين و المشاهير وبتوع الصحافه والنقاد حتى الكاست كله بتاع الفيلم الجديد موجود في مين تانى لسه مجاش وقبل ما يكمل كلامه فجأه وقفت عربيه شيك جدا اودام باب الفيلا ونزل منها يوسف الشريف ومعاه علبه هدايا كبيرة وبعدها راح فتح باب العربيه التانى ونزلت منه شاهى .
يوسف مسك ايد شاهى اللى كانت لابسه فستان احمر قصير جدا فوق الركبه بحماله رفيعه اوى وجزء كبير من صدرها باين وكانت حاطه مكياج اوفر اوى وقرب من زين اللى كان واقف بيسقبل ضيوفه وابتسم وقال .. كل سنه وانت طيب يا زين وعقبال مليون سنه.. احب اعرفك على شاهى بنت اخويا عاصى . شاهى اتفاجأت اول لما شافت زين وفرحت جدا ومدت ايديها وسلمت على زين اللى كان واقف مصدوم اول لما شاف شاهى .
شاهى بكل دلع ومياسه ابتسمت وقالت .. ايه ده معقول حضرتك صديق عمو يوسف وانا معرفش. يوسف باستغراب رد وقال .. ايه ده انتم تعرفوا بعض ولا ايه قبل كده ؟! كل ده وزين مش قادر ينطق ولا كلمه ومصدوم من ساعه ما شاف اللى اسمها شاهى دى فاشاهى ردت وقالت .. دكتور زين يا عموو بيدينا محاضرات عندى فى الكليه. يوسف رد وقال .. ايه ده معقول اول مرة اعرف انك بتدى محاضرات فى كليه الاعلام يا زين .. والله برافو عليك .
زين رغم الصدمه اللى حس بيها اول لما شافها ابتسم ومد ايده وسلم عليها لانها مهما كان ضيفته وفى بيته وعلشان كمان خاطر يوسف اللى بيعزه وبيحترمه ورحب بيهم وطلب من عمر اخوه انه يقعدهم بنفسه . وفعلا راح عمر و قعدهم ورجع لزين تانى وبصله وقال .. ايه الصارووخ ارض جو ده .. معقول فى حلاوة بالطريقه دى .. وكمان طلعت طالبه عندك فى الكليه .
زين برخامه رد وقال .. فين الحلاوة والقرف اللى بتتكلم عنه سياتك ده .. دى بنت قليله الادب ومغرورة ومتكبرة وانا طردتها قبل كده من المحاضرة وهزقتها اودام الطلبه كلهم لما حاولت تستظرف علشان تظهر نفسها ليا وتلفت نظرى . عمر بزعل رد وقال .. اخص عليك يا عمر .. معقول حد يعمل كده فى الرقه والجمال ده كله انا مش عارف بس لحد امتى هاتفضل قفل كده . شاهندا كانت واقفه جنبهم وعمر مش شايفها ومحسش غير بيها وهى بتضربه فى كتفه وبصتله بكل عيظ وقالت .. بتعاكس مين حضرتك من ورايا يا استاذ اعترف.
عمر اتفاجأه بيها ولف نفسه وقال .. ابدا يا باشا والله ده انا كنت بنصح زين انه يفك شويه بدل الوش الخشب اللى مركبه دايما ده وعلشان كمان خاطر الناس الحلوة اللى موجوده دى وعيونه جت على شاهى علشان يغيظها اكتر وقال .. ولا انتى بتغيرى عليا وانا مش عارف يا قطه.
شاهندا بكل غيظ ردت بسرعه وقالت .. اناااا اغير عليك انت ليه ان شاء الله .. تصدق انت اهبل وانا هاروح اقعد مع ماما افضل .
ولسه هاتتحرك من مكانها اتصدمت واتفاجأه هى وزين وعمر اول لما شافوا مامتهم ومعاها ليل اللى كانت طالعه جميله جدا جدا فوق ما يتخيلوا .. بفستانها الجميل ومكياجها الرقيق وشعرها الاسود الطويل اللى مغطى كل ضهرها زى ما طلبت منها سميحه .. والجذمه الكعب العالى اللى اختارها عمر مع الفستان بالشنطه السواريه الصغيرة . وكل عيون الناس من حلاوتها وجمالها كانت عليها واولهم زين .
زين من المفاجأه ابتسم وفرح جدا بيها وعيونه منزلتش من عليها بكل اعجاب وفضل ساكت . وعمر من فرحته بيها قرب منها وقال .. اش اش اش على الحلاوة .. ايه يا بت يا لولو الحلاوة والجمال ده كله كنتى مخبياها فين قوليلى .. ايه يا ست ماما عملتى ايه فى البت علشان تحلو كده.
سميحه عيونها كانت مركزه على زين جدا وده لفت نظرها لانها اول مرة من فترة طويله تشوف النظره دى فى عيونه ..فافرحت وابتسمت وبصت لعمر وردت وقالت .. معملتش حاجه خالص يا واد انت .. هى قمر لوحدها ومش محتاجه حاجه علشان تحلو اكتر .. ده يا دوبك شويه مكياج خفاف رضيت تحطهم بالعافيه بعد ما اتحايلت عليها شويه وعلشان متزعلنيش رضيت .
شاهندا كانت واقفه مش طايقه نفسها ومتعاظه من ساعه ما شافت ليل بالحلاوة دى ونظرات اعجاب زين وعمر بيها وخدت بعضها وراحت قعدت على التربيزة اللى قاعده عليها مامتها من غير ما حد فيهم يحس بيها .
ليل بكل خجل قربت من زين ومدت ايديها ليه بورده بلدى حمرا وقالت .. كل سنه وحضرتك طيب يا استاذ زين .. واسفه علشان مقدرتش اجيب لحضرتك هديه كويسه تليق بيك .. وملقتش غير الورده دى فى الجنينه يارب تعجب حضرتك .
زين ابتسم ومد ايده لى ليل ورد وقال .. وانتى طيبه يا ليل واشكرك على الورده دى لانها اجمل هديه جاتلى النهارده . عمر بصلهم وقال .. احنا هانفضل واقفين كتير كده تعالوا نقعد شويه انا رجلى وجعتنى جدا وكمان جعت اوى .. احنا هانطفى الشمع امتى يا سميحه . سميحه بضحك بصتله وقالت .. يا واد اختشى عيب الناس تسمعك .. وبعدين اصبر شويه لسه بقيت الناس مجتش .. روح ارقص ولا اعملك اى حاجه لحد ما نطفى الشمع.
وفعلا راح عمر ومد ايده لى شاهندا اللى كانت قاعده متغاظه من ساعه ما شافت ليل بالحلاوة والجمال ده وقال .. القمر يسمحلى بالرقصه دي. شاهندا بغيظ ردت وقالت .. لا مش هاسمحلك واتفضل روح لست ليل اللى بتتغزل فى حلاوتها وجمالها انت وسى زين اخوك .. اهى عندك روح لها واشبع بيها انت وهو.
عمر شد الكرسى اللى جنبها وقعد وبصوت واطى قال .. يا بنتى والله ما فى حد يقدر يملى عينى غيرك انتى .. شاهندا انا بحبك .. بحبك اوى ونفسى اعترفلك بكده من زمان . شاهندا اتصدمت من كلام عمر ليها وقالت .. عمر انت اكيد اتجننت .
عمر بكل حب وعشق بصلها فى عيونها وقال .. شانده انا فعلا اتجننت بحبك .. انا بحبك من زمان اوى ونفسى تحسى بيا وتدينى فرصه لكده بقى . شاهندا اتكسفت جدا ووشها احمر وردت وقالت .. عمر انت بجد فاجأتنى بكده فارجوك مش وقته ولا مكانه الكلام ده وانا اصلا بعتبرك زى ... وقبل ما تكمل كلامها وتقول زى اخويا .. عمر حط ايده على شفايفها وقال .. متكمليش ارجوكى وادينى فرصه يا شاهندا واوعدك انى هاخليكى اسعد واحده فى الدنيا دى كلها ارجوكى يا شاهندا .
شاهندا عيونها جت على زين اللى واقف معجب بى ليل جدا وكانت تتمنى نظرات الاعجاب دى تكون ليها هى .. وبكل حزن بصت لعمر وقالت .. تسمح تأجل الكلام فى الموضوع ده لبعدين ودلوقتى نقوم نرقص انا وانت .
عمر ابتسم بكل حب ورد وقال .. وانا تحت امرك وهاحترم رغبتك دى .. وقام وقف ومد ايده ليها وقال .. اميرتى الجميله تسمحيلى ( بحاجه حلوة ) قصدى تسمحيلى بالرقصه دى. وفعلا قامت شاهندا ومسكت ايد عمر وراحوا يرقصوا مع بعض على انغام الموسيقى .
وفى المستشفى كانت أيه ومامتها واقفين عند باب العنايه المركزه علشان يطمنوا من الممرضه على حاله الاسطى حسن وفعلا الممرضه طمنتهم وبلغتهم انه بدأ يفوق ويروح تانى فى الغيبوبه وده مؤشر كويس ومع الوقت هايفوق على طول ان شاء الله ويرجع احسن من الاول وده اللى فرح أيه ومامتها وخدوا بعضهم ورجعوا الاوضه عند عبير وخالها . عبير اول لما دخلوا وقفلوا الباب وراهم قربت منهم باللهفه وسألت أيه وقالت .. طمنينى يا ايه بابا اخباره ايه دلوقتى؟
أيه بفرحه ردت وقالت .. الحمد لله يا عبير بابا بدأ يفوق ويروح فى الغيبوبه تانى والممرضه قالت انه بكده هايفوق ويرجع احسن من الاول مع الوقت مش مرة واحده . وقربت من خالها وحضنته وهى بتعيط وقالت .. بابا هايرجع لنا تانى يا خالو .. بابا هايبقى كويس الحمد لله ويرجع لنا بيطيبته وحنيته علينا يا خالوووو .
خال ايه ضمها لحضنه بفرحه وقال .. الحمد لله يا حبيبتى الحمد لله .. والف حمد وشكر ليك يارب .. وبدام اطمنت عليه كده هاخد بعضى واخد عبير معايا ونجبلكم لبس نضيف علشان تغيروا اللبس اللى لبسينه بقالكم يومين ده وبالمرة علشان اجيب شنطه علاج والدتك بتاع الضغط دى بقالها يومين بحالهم مخدتهوش وده غلط عليها بدل ما تقع مننا هى كمان يا بنتى .
أيه ردت وقالت .. بس كده تعب على حضرتك يا خالو هاتروح المشوار ده كله وترجع لنا تانى .. طيب بات هناك وتعالوا الصبح حتى تكونوا استريحتوا من السفر ومتقلقش علينا انا وماما مع بعض .. ولا ايه رايك يا ماما مش كده افضل . ام ايه ردت وقالت .. عندك حق يا أيه يا بنتى كلامك مضبوط وفعلا استريحوا وباتوا هناك والصبح ابقوا هاتوا بعضكم وتعالوا .
خال أيه رد وقال .. ربنا يسهل لما نشوف هانعمل ايه المهم خلوا بالكم من نفسكم واى حاجه تحصل رنوا عليا على طول . ماشى يا أيه يا بنتى . أيه ابتسمت و ردت وقالت .. اكيد طبعا يا خالوا ربنا ما يحرمنا منك و لا من حنيتك علينا .
سميحه كانت استأذنت منهم وراحت ترحب بالضيوف اللى فى بيتها وسابت ليل مع زين اللى عيونه منزلتش من عليها وكان مركز معاها هى وبس كأنها هى كل ضيوفه . ليل حست بتركيز زين معاها فاتحرجت جدا ووشها كمان احمر وقالت .. بعد اذنك هاروح اقعد مع سماح هانم علشان حضرتك تشوف ضيوفك وتهتم بيهم .
زين ابتسم لها وقال .. ماشى يا ليل براحتك طبعا اتفضلى .. وعلى فكره وعلشان افرحك اكتر دكتور حسام موجود هنا .. روحى اقعدى مع خالتو وانا هاروح اشوفه غطسان فين بالضبط واجيبه لحد عندك .. ونسيت اقولك انك طالعه جميله جدا. ليل اول لما سمعت كده من زين اتكسفت جدا و بسرعه خدت بعضها من غير ما ترد عليه وراحت قعدت على التربيزة اللى عليها سماح اخت سميحه وسلمت عليها بس دقات قلبها كانت سريعه جدا ومش قادرة تتحكم فيها .. وحست ان كل العيون عليها هى وبس وده اللى كان كاسفها جدا وموترها.
عيون شاهى كانت مع زين من ساعه ما وصلت وحتى بعد ما قعدت مع عمها ومع ابطال الفيلم الجديد كلهم . وخدت بالها من ليل واستغربت مين دى وعلاقتها ايه بزين بالضبط .. فحبت تسأل يوسف فقربت منه وقالت .. هى مين اللى كانت واقفه مع زين دى يا عمو .. حد من ابطال الفيلم الجديد ولا قريبته ؟ وشاورت بعيونها على ليل وهى قاعده بتتكلم مع سماح على التربيزه اللى جنبهم . واول لما يوسف لف نفسه مكان ما شاهى شاورت اتفاجأه بجمال وحلاوة ليل وحس بشىء غريب جواه وسرح فى جمالها .
يوسف ابتسم ورد على شاهى وقال .. الصراحه اول مرة اشوف الجمال الكلاسيكى الهادى الرقيق ده .. وشكلها كده وجه جديد اكتشفه زين .. او جايز حد من أصدقائه او اهله . على العموم اول لما اشوف عمر هابقى أسأله عليها . ويادوبك يوسف خلص كلامه وعيونه على ليل .. شاف زين معاه شخص تانى وراح ناحيه البنت دى وهى اول لما شافته قامت وقفت وفرحت جدا اول لما شافت الشخص ده وسلمت عليه .
ليل اول لما شافت دكتور حسام فرحت جدا وقامت وسلمت عليه وقالت .. دكتور حسام ازى حضرتك. حسام بابتسامه رد وقال .. معقول انتى ليل .. اهلا يا ليل .. ايه الحلاوة دى بس .. هو اللى بيخرج من المستشفى بيحلو خالص كده .. ياريتنى خرجتك من زمان علشان اشوف الجمال ده كله . زين بغيظ رد عليه وقال .. ايه يا عم حسام اللى بتقوله ده كسفتها .. ده بدل ما تقولها اخبار صحتك ايه وبتخدى علاجك ولا لا بانتظام وفى حاجه تعباكى بعد ما خرجتى من المستشفى.
حسام ضحك وقال ... يا زين والله ما اقصد احرجها خالص .. والصراحه انا معرفتهاش اول ما عيونى جت عليها .. وبعدين انت بقيت شغال محامى الايام دى ولا ايه .. وبتتكلم بالنيابه عنها ليه. ليل بخجل ردت وقالت خلاص يا جماعه حصل خير .. والصراحه انا فرحت لما شوفت حضرتك يا دكتور حسام . حسام رد وقال .. احنا هانفضل نتكلم واحنا واقفين كده اتفضلى اقعدى وبص لزين وقال .. وانت يا استاذ روح شوف ضيوفك ما تفضلش واقف لينا كده. زين بغيظ بصله وقال .. ماشى هاروح اشوف الضيوف وارجع لكم على طول .. وغمزله وقال .. بلاش رغى كتير فاهمنى.
حسام ضحك من جواه وكان فرحان لصاحبه لانه فعلا كان قاصد انه يدايق زين اللى اول مرة من سنين طويله من ساعه الحادثه بتاعته يشوف الفرحه اللى فى نظره عيونه دى وحس انه غيران على ليل منه لما اتكلم على حلاوتها اودامه. ليل خدت بالها ان حسام سرحان فابصتله وقالت .. روحت فين نحن هنا يا دكتور. حسام انتبه ليها وقال .. معاكى يا ليل .. المهم طمنينى على صحتك واخبارك ايه دلوقتى .. وبتاخدى العلاج فى مواعيده ولا لا .. وايه اخبارك هنا مع اهل زين ؟
ليل ردت وقالت .. الحمد لله بخير والله واحسن بكتير لما خرجت وغيرت جو المستشفى .. وباخد علاجى بانتظام اول باول والصراحه كل اللى فى الفيلا بيعاملونى كويس جدا وخصوصا سميحه هانم .. حسيتها حد حنين اوى وطيبه وبتحبنى .. حسيتها وكأنها... حسام باستغراب شاف نظره الحزن فى عيون ليل وقال .. حسيتيها زى والدتك صح .. سميحه هانم انسانه طيبه وحنينه جدا .. ومع الوقت هاتحبيها وهاتعرفيها اكتر واكتر . وفجاه وهما بيتكلموا سمعوا صوووووت...
وفجاه وهما بيتكلموا سمعوا صوووووت عالى... عمر وهو ماسك الميكرفون وواقف عند الفرقه الموسيقيه وبيقول .. احم احم احم عمر الجبالى معاكم يا بشر هدوووووووء من فضلكم .
اولا كده اهلا وسهلا بيكم وشرفتونا .. وثانيا عاوزين بقى نطفى الشمع لزين ونقوله كل سنه وهو طيب بمناسبه عيد ميلاده وبعدها على طول نفتتح البوفيه لانى ميت من الجوع واكيد انتم كمان جعانين، ايه رايكم نروح على البوفيه للتورته الكبيرة دى كلنا وناكل ونشبع وبعدها نكمل سهرتنا ونرقص ونهيس لوش الصبح. الكل فضل يضحك على عمر وكلامه وفعلا البوفيه اتفتح وبدات الناس تتجمع حوالين التربيزات علشان يطفوا الشمع اللى فى التورته .
حسام كان بيضحك على عمر هو وليل وبصلها وقال .. طول عمره كده دمه خفيف وبيحب الضحك والهزار . ليل بضحك ردت وقالت .. فعلا عمر دمه خفيف جدا ولولاه وانا فى المستشفى كان زمانى زهقت من القاعده هناك .. كان بيجى ويهزر ويضحك معايا لدرجه انى كنت بنسى الوجع والالم .
حسام رد وقال .. فعلا عندك حق .. دمه خفيف وبيحب الهزار .. المهم قومى يالا وقام وقف ومد ايده لى ليل وقال .. قومى يالا تعالى نروح نقف قريب من زين ونطفى الشمع معاه زى الناس اللى قامت دى كلها . ليل باحراج ردت وقالت .. لا لا يا دكتور حسام انا ماليش فى الجو ده خالص .. حضرتك روح انت وانا هافضل قاعده هنا لحد ما يخلصوا وادينى قاعده وهاتفرج عليكم . حسام باستغراب رد وقال .. يا بنتى مفيهاش حاجه خالص وبعدين هاتتكسفى من ايه دى حفله يعنى .. وكمان انا معاكى .
ليل بخجل ردت وقالت .. معلش يا دكتور حسام سيبنى براحتى لو سمحت . حسام بصلها وقال .. خلاص يا ستى خليكى قاعده وانا هاشكلك طبق على مزاجى . وفعلا مشى حسام وساب ليل قاعده لوحدها على التربيزة وكل اللى كانوا حواليها راحوا ناحيه البوفيه .. الا يوسف اللى كان قاعد مكانه لوحده بعد ما الكل سابه برضه وراحوا يطفوا الشمع حتى شاهى بنت اخوه اللى راحت هى كمان علشان تحاول تلفت نظر زين ليها بأى طريقه .
يوسف عيونه كانت مركزه جدا مع ليل .. وما صدق ان دكتور حسام مشى وساب ليل لوحدها فقام وعدل جاكيت بدلته وقرب من ليل ووقف من الناحية اليمين ليها ومد ايده لها وقال .. مساء الخير .
ليل باستغراب بصتله ومن غير ما تمد ايديها ليه وقالت .. مساء النور . يوسف استغرب جدا انها ما مدتش ايديها علشان تسلم عليه فاسحب ايده بهدوء وابتسم وقال .. انا المنتج السينيمائى يوسف الشريف . وحضرتك مين بقى ؟ ليل بخجل ردت وقالت .. اهلا بحضرتك وبعد اذنك تسمحلى اقوم .
وفعلا قامت ليل من غير حتى ما ترد على سؤال يوسف ليها وده اللى خلاه يستغرب ليها جدا وابتسم بينه وبين نفسه وقال .. فعلا مختلفه زى ما توقعت بالضبط . وعند البوفيه وبالتحديد اودام التورته الكبيرة زين كان واقف وعيونه بتدور فى كل الوجوه اللى كانت اودامه عن ليل بذات .. وللاسف مكنتش موجوده وده زعله . سميحه كانت واقفه جنبه هى وعمر وسماح وشاهندا وبدأوا يغنوا اغنيه العيد ميلاد لزين وبعدها طفوا الشمع وبدأ الكل يهنيه وكل واحد مسك طبق يشكله براحته من الاصناف الكتيييير اللى كانت موجوده فى البوفيه .
زين لمح حسام فتوقع ان ليل معاه فقرب منه وراح واتفاجأ ان ليل مش موجوده فبص لحسام وسأله وقال .. اومال ليل فين مش معاك يعنى . حسام رد وقال .. قولتلها تيجى معايا نطفى الشمع بس اتكسفت ومرديتش تيجى معايا وقولت انا هاجبلها طبق واشكله ليها واروح ادوهولها عندك مانع يا اخ . زين بتوتر من تلميحات حسام ليه رد وقال .. لا يا عم معنديش مانع وكويس انك معاها لان حاسس ان كل الموجودين عيونهم عليها بس خف عليها شويه مش معنى انى مش فاضى اكون معاها وملخوم مع الضيوف انك تفضل تلت وتعجن اوى كده معاها خف احسنلك .
حسام بدأ يتاكد من الاحساس اللى هو حسه من ناحيه زين واتأكد ان صاحبه اخيرا هايبدأ يفتح قلبه للدنيا تانى ويحب من جديد بس ما حاولش يحسسه بكده لحد ما هو يجى ويقوله بنفسه . زين بصله باستغراب وقال .. يا عم انت سرحت فى ايه بكلمك هات الطبق اللى فى ايدك ده انا هاعمله بنفسى لي ليل وهاروح اوديه ليها وانت اعمل لنفسك وزود براحتك وياريت تفضل هنا لحد ما ارجعلك.
حسام ابتسم ومد ايده بالطبق واداه لزين اللى خده على طول وبدا يحط حاجات كتير فيه وبعدها خد بعضه وراح قرب من التربيزة اللى كانت قاعده عليها ليل بس للاسف مكنتش موجوده وده اللى هو استغربله فساب الطبق على التربيزه وسأل خالته سماح .
زين بص لخالته وقال .. متعرفيش ليل راحت فين يا موحه ؟! سماح ردت وقالت .. مش عارفه والله يا زين انا كنت عند البوفيه مع سميحه ولسه جايه تلاقيها راحت تتمشى شويه ناحيه البسين ولا حاجه . زين ابتسم لخالته وخد بعضه ومشى وهو ماشى قابل يوسف .
يوسف اول لما شاف زين ابتسم وقاله .. حبيبى لسه كنت بدور عليك كنت عاوز اسألك على حاجه مهمه . زين باستغراب بصله وقال .. خير يا يوسف فى اى حاجه حصلت بخصوص الفيلم ؟!
يوسف رد وقال .. لا لا ابدا اصل الصراحه يا زين فى بنت موجوده هنا وحسيت انها اكتشاف جديد ليك وقولت اسألك هى مين بالضبط .. ولو مش اكشافك اكتشفها انا قولت ايه ! زين باستغراب رد وقال .. هى فين دى وانا اقولك مين هى ؟
يوسف رد وقال .. الصراحه كانت قاعده على التربيزه اللى هناك دى وشاور على التربيزة اللى كانت قاعده سماح عليها وفجاه اختفت اول لما روحت عرفتها بنفسى .. وضحك وقال الظاهر كده افتكرت انى بعاكسها ولا حاجه وسابتنى وقامت ومشيت .
زين اتعصب وقلب وشه لانه متوقعش سؤال يوسف هايكون كده واحتار شويه وفكر بينه وبين نفسه وقال .. ممكن تكون شاهندا وكمان ممكن يكون قصده على ليل . فبص ليوسف بغيظ وقال .. انا مش عارف بصراحه انت تقصد مين بالضبط بس لما تشوفها تانى ابقى وريهالى وانا هاقولك وبعد اذنك هاروح اشوف باقى الضيوف . وفعلا مشى زين وهو مش طايق يوسف نهائى ولولا انه فى قلب بيته كان تطرده حتى لو كان يقصد اى ضيفه من الضيوف .
ليل كانت راحت قعدت عند البسين بعيد شويه عن الهيسه والدوشه والموسيقى العاليه والزحمه كمان .. وفضلت انها تقعد لوحدها بعيد عن عيون الناس اللى كانت حاسه ان كل الموجودين مستغربين وجودها وكأن عيونهم مركزه عليها هى وبس . وابتسمت لما افتكرت كلمه زين ليها لما قالها انتى جميله اوى .. وفضلت مبتسمه شويه وكمان افتكرت الاعجاب اللى كان فى عيونه ليها اول لما شافها .
واستغربت وقالت بينها وبين نفسها .. معقول ده زين اللى بيضحك بالعافيه .. ودايما مكشر وكلامه قليل وبيطلع بالعافيه غير عمر اخوه خالص . على طول بحس انه انسان بارد ومش طايق اى حد حاوليه .. ازاى هو كده .. ازاى طبعه كده ... اكيد مجننننون . او يمكن الحادثه اللى هو مر بيها وموضوع خطيبته ده أثرت على حياته وعلى شخصيته ونفسيته وبقى شخص زى اللى هو عليه دلوقتى ده .
وللاسف وهى بتتكلم بينها وبين نفسها صوتها على فجأه وابتسمت وهى بتتكلم وبتقول .. اكيد فعلا مجنوووون . زين كان واقف جنبها ولما شافها قاعده سرحانه كده ومبتسمه فضل مراقبها شويه لحد ما سمعها وهى بتقول اكيد مجنووون .. فقرب منها وقال .. مين يا ترى اللى مجنون ده و اللى خلاكى تكلمى نفسك بالمنظر ده .
ليل اتصدمت واتوترت واتكسفت جدا وقامت وقفت وقالت بصوت مهزوز .. اناااا انااا .. استاذ زين هو حضرتك هنا من امتى .. انا محستش بيك خالص لما جيت .
زين شد الكرسى اللى كان جنبها وقعد عليه وحط رجل على رجل وعيونه مركزه عليها وقال .. انا هنا من بدرى على فكرة وشايفك وانتى بتضحكى وبتتكلمى مع نفسك وقولت خلينى واقف اتفرج اشوف هاتوصل لأيه دى بالضبط .. وبعدين سيبتى الحفله ليه ماما قالبه الدنيا عليكى هناك .
ليل بخجل ردت وقالت .. الصراحه انا جيت هنا علشان ابعد شويه عن الدوشه والهيصه اللى هناك وصوت المزيكا العالى .. لانى مش بحب اقعد فى دوشه كبيرة زى دى .. وبحب الهدوء اكتر . زين ابتسم وبصلها وقال .. طيب اقعدى هاتفضلى واقفه كتير كده .
ليل بخجل ردت وقالت .. لا خلاص شكرا انا هارجع على اوضتى بعد اذنك . ولسه ليل هاتمشى وتسيبه .. زين مسكها من ايديها وقام وقف وقال ليل استنى انا عاوزك .. وقرب منها اوى اوى وللاسف شاهى كانت واقفه على بعد بتراقبهم .. لانها اصلا كانت ماشيه ورا زين علشان تعرف هو رايح فين بالضبط وتحاول تكلمه لحد ما وصل عند ليل وده اللى كان غايظها اوى .
ليل عيونها جت فى عيونه للحظات وبسرعه سحبت ايديها من ايده وقالت .. خير يا استاذ زين . زين خد نفس طوييييل وبصلها وقال .. ليل انا اسف مكنتش اقصد انى امسك ايدك .. اصل كنت عاوز اقولك .. خليكى قاعده براحتك وانا هارجع للضيوف وملوش لزوم تدخلى الاوضه من دلوقتى السهرة لسه طويله بعد اذنك .
وقبل ما ترد ليل عليه .. زين خد بعضه ومشى بسرعه من اودامها .. واستغبى نفسه على اللى هو عمله بس هو فعلا مكنش يقصد انه يمسك ايديها.. وبينه وبين نفسه قال .. بس انا غبى برضه .. ايه النظرات والاهتمام ده كله ليها حتى حسام حس بكده ايه يا زين نسيت اللى اتعمل فيك زمان نسيت خطيبتك واللى عملته معاك فى عز ما انت كنت محتاج لها تقويك وتساندك .. كلهم زى بعض يا زين .. متحاولش تفتح الجرح القديم .. علشان ما تتجرحش تانى .
خال أيه خد عبير ورجعوا على البلد بتاعتهم واول لما وصلوا عند بيت الاسطى حسن ركن عربيته وشاف مجموعه من الرجاله صحابه واقفين بيتكلموا .. فخلى عبير تسبقه على فوق وهو خد بعضه وراح يسلم عليهم واول لما شافوه رحبوا بيه وسألوه عن حاله الاسطى حسن وهو طمنهم وطلب منهم انهم يدعوله بالشفى .
وبدأ يسأل عن أحوال اهل البلد فى اليومين اللى فاتوا دول وفى واحد منهم بلغه على موضوع الحريق الكبير اللى كان فى شقه ابوا ليل .. وان سعاد وعيالها الاتنين ماتوا من الدخان والحريق واخوها حسان حالته خطيرة ونقلوه على المستشفى .
خال أيه بحزن رد وقال .. لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .. ربنا يرحمهم ويغفر لهم . سعاد دى طول عمرها مخليه الناس تكرها من عمايلها .. وسبحان الله .. ربنا يمهل ولا يهمل .. طول عمرها كانت بتعامل عبد الرحمن الله يرحمه وحش هو وليل بنته .. بس للاسف الواحد زعلان على الأطفال الصغيرة اللى ماتت دى وملهاش ذنب فى حاجه .. وبص لواحد من الرجاله اللى واقفين وقال بس قولى يا ابو محمد .. ايه سبب الحريق الكبير ده .. يا ترى ماس كهربائى ولا اهمال من اللى اسمها سعاد دى ولا ايه بالضبط اللى جرى وكان السبب فى اللى حصل ده كله .
ابوا محمد رد عليه وقاله على كلام الناس اللى بيتقال وتوقعوا انه يكون حصل ماس كهربى او ان الأطفال كانت بتلعب بالكبريت زى ما ناس تانيه بتقول وهو ده كان سبب الحريق ده كله وان لسه التحقيق شغال ومحدش عارف السبب الحقيقى .
خال أيه رد وقال .. ربنا يسترها على الجميع و استأذن منهم وخد بعضه وطلع على فوق وحكى لعبير على كل اللى حصل لاهل ليل .
شاهى بكل غيظ وعصبيه من اللى شفته بين زين وليل خدت بعضها وعملت نفسها بتتمشى ناحيه البسين وقربت من ليل وابتسمت ابتسامه صفراء وبكل غل وحقد قالت .. مساء الخير .. ممكن اقعد شويه . ليل بكل طيبه ابتسمت وردت وقالت .. مساء النور .. اهلا بيكى اتفضلى اقعدى طبعا .
شاهى قربت من الكرسى اللى جنب ليل وقعدت جنبها وعملت نفسها انها هربت من الدوشه والهيصه وقالت .. ياااااه دماغى خلاص مش مستحمله صوت المزيكا العالى .. واسفه انى جيت وقطعت عليكى خلوتك .. اكيد انتى كمان زهقانه من الدوشه اللى هناك والناس الكتير اوى دى ؟ ليل ابتسمت وقالت .. لا ابدا براحتك البيت بيتك .. انا كمان فعلا هربت من الدوشه والهيصه وقولت اجيب بعضى واجى اقعد فى الهدوء هنا شويه .
شاهى عدلت نفسها على الكرسى وحطت رجل على رجل لدرجه ان رجليها كلها كانت مكشوفه وعريانه وبصت لى ليل وقالت .. اااه احب اعرفك بنفسى انا شاهى العاصى صاحبه زين من زمان وكمان طالبه عنده فى الكليه يا ترى انتى بقى تعرفى زين منين ؟ ليل اتوترت اوى ومش عارفه ترد على سؤال شاهى فابتسمت وقالت .. اناااااا انااا . شاهى برخامه ردت وقالت .. ايه نسيتى اسمك ونسيتى انتى تعرفى زين منين كمان .
وفجاه سميحه كانت وصلت فى اللحظه دى بالذات وسمعت سؤال شاهى لى ليل وردت بالنيابه عن ليل وقالت .. دى ليل قريبتى من البلد وبصت لشاهى من فوق لتحت وقالت وحضرتك بقى مين مشفتكيش قبل كده مع اصحاب زين ابنى .
شاهى عدلت نفسها وقامت وقفت وابتسمت وقالت .. ايه ده معقول حضرتك مامت زين .. ومدت ايديها وسلمت عليها وقالت .. انا شاهى العاصى يا طنط بنت اخو يوسف الشريف المنتج السينمائى الكبير صاحب زين .
سميحه ردت عليها بالعافيه وقالت .. اهلا وسهلا بيكى .. نورتينى .. وبصت لى ليل وقالت .. تعالى يا ليل الكل بيدور عليكى هناك .. دكتور حسام عاوز يسلم عليكى قبل ما يرجع على المستشفى .. ومدت ايدها ومسكت ليل من ايديها وقالت .. تعالى يا حبيبتى يالا وبصت لشاهى وقالت عن اذنك يا شاهى وفرصه سعيده انى شوفتك .
وفعلا سميحه خدت ليل ومشيوا على طول وسابوا شاهى واقفه لوحدها بتاكل فى نفسها وبينها وبين نفسها بتقول .. ليل دى شكلها وراها حكايه كبيرة .. وانا وراكى يا ست ليل لما اعرف حكايتك ايه بالضبط وحكايه زين كمان معاكى ايه. ليل كانت وصلت هى وسميحه وقربوا من زين وحسام فابتسم حسام وقال .. ايه يا بنتى اختفيتى وروحتى فين عمال ادور عليكى علشان اسلم قبل ما امشى .
ليل باحراج ردت وقالت .. ابدا يا دكتور حسام اصلى مش بحب الدوشه والهيصه الكبيرة دى وروحت قعدت بعيد شويه عند البسين .
حسام مد ايده ليها وسلم وقال .. تمام مفيش مشكله المهم انا هامشى وخلى بالك من نفسك ومن صحتك .. عاوزه اى حاجه منى قبل ما امشى يا ليل . ليل ابتسمت وردت وقالت .. شكرا يا دكتور حسام عاوزة سلامتك . حسام بعدها سلم على زين ومامته وخد بعضه وخرج من باب الفيلا . سماح كانت على بعد ندهت على سميحه .. فسميحه استأذنت وسابت ليل واقفه مع زين لوحدهم .
زين كان بيحاول انه يبعد بعيونه عنها و مش عاوز يديها المرة دى اى اهتمام وده اللى ليل حسته منه فبصتله وقالت .. بعد اذنك وكل سنة وانت طيب مرة تانيه هارجع على اوضتى علشان تعبت من كتر الدوشه . زين انتبه ليها وبص فى عيونها وقال .. وانتى طيبه واتفضلى مفيش مشكله روحى واستريحى وخدى علاجك .
ليل حست بنغذه فى قلبها من بروده ده معاها و تجاهله ليها دلوقتى وقلبته كل شويه عليها وخدت بعضها ومشيت ويا دوبك مشيت خطويتين سمعت زين بينده عليها وبيقول .. ليل.. ليل وقفت ثوانى وبعدها لفت نفسها ليه بحزن وردت وقالت .. نعم يا استاذ زين.
زين حس انها زعلت فخد نفس طويل ورفع عيونه للسماء ورد وقال .. ياريت تنامى كويس علشان من بكرة هاتنزلى معايا على الشركه ده لو معندكيش اى مانع ومش تعبانة يعنى وحاسه انك كويسه .. ولو حاسه بتعب مفيش مشكله خليكى يوم تانى لحد ما تستريحى .
ليل بنظرات كلها عتاب ردت وقالت .. انا كويسه يا استاذ زين ومن بدرى ان شاء الله هتلاقينى جاهزة وفى انتظارك متقلقش . وخدت بعضها على طول ومشيت من اودام زين اللى فى اللحظه دى بالذات حس بأحساس غريب جدا لاول مرة يحسه وهو انه يقرب منها ويضمها لصدره ويداريها عن عيون كل الناس اللى عماله تبص عليها فى كل مكان حواليه وسامع همساتهم لبعض ونظرات عيونهم ليها . عمر كان ماشى بيهزر مع اى حد يقابله وفجأه يوسف نده عليه وقال .. عمر .
عمر وقف والتفت لمصدر الصوت اللى نده عليه وابتسم ليوسف وقرب منه وقال .. نعم يا يوسف باشا أؤمرنى يا حبيبى . يوسف قام وقف وقرب من عمر وقال .. ابدا كنت بس عاوز اسألك على بنت هنا شفتها فى الحفله وسألت زين عليها بس هو معرفهاش لانى وصفتهاله بس . عمر باستغراب رد وقال .. فين دى ورهالى اكيد هاعرفها طبعا .
يوسف ابتسم وبسرعه شاور ناحيه ليل قبل ما تختفى ورا الشجر الكتير اللى فى الجنينه وقاله .. هى اللى ماشيه هناك دى عند الشجرة الكبيرة . عمر عيونه فى نفس الاتجاه اللى يوسف شاور عليه وابتسم ليوسف وقال .. دى ليل .
يوسف باستغراب .. ليل مين ؟! حد من الوسط بتاعنا ولا من أصدقائكم ولا يمكن من قرايبكم ؟! عمر ضحك وقال لا لااااا مش كده خالص ده موضوع طويل وعاوز شرح كتير بعدين ابقى احكوهولك .. بس اقدر اقولك انها من معارفنا .. وعن اذنك بقى اصل خالتو بتشاور اكيد محتاجه منى حاجه .
وفعلا مشى عمر وساب يوسف مبتسم وقال .. ( ليل ) اسم سينمائى جميل .. والاسم حلو زى صاحبته بالضبط .. يا ترى حكايتك ايه يا ليل .. وايه نظره الحزن اللى فى عيونك دى ؟ الموسيقى كانت شغاله وناس كتير بترقص .. وعمر راح شد ايد شاهندا وهى قاعده وخدها وراحوا يرقصوا .. وسميحه وسماح كانوا قاعدين مع زين على التربيزة ..
فاسميحه لاحظت هدوء زين والحزن اللى فى عيونه فاستغربت وبصتله وقالت .. خير يا حبيبى ساكت كدة ليه ؟! وليه مش واقف مع ضيوفك . زين بابتسامه بسيطه رد وقال .. ابدا يا حبيبتى مفيش حاجه .. كل وما فيها ان صدعت شويه من الدوشه والموسيقى العاليه . وفى اللحظة دى بالذات .. قربت شاهى منه وهو بيكلم مامته وقالت .. هااااااى وابتسمت اتجاه زين وقالت ممكن تقوم ترقص معايا لو سمحت الرقصه دى اصلى بحب المزيكا دى اوى وقولت لعمو يوسف يقوم يرقص معايا بس مرديش وبيتكلم مع أصحابه .
زين فى اللحظه دى مكنش طايق حتى نفسه واستحقر شاهى جدا جدا على جرائتها دى وبكل غيظ بصلها من فوق لتحت وكان هاين عليه يقوم ويضربها بالقلم .. سميحه لاحظت ده فى عيونه ومقدرتش تتصرف .. وهو بينه وبين نفسه قال ان مهما كان دى ضيفه فى قلب بيته ومش هايقدر يغلط فيها حتى علشان خاطر يوسف فامسك نفسه بالعافيه وحاول انه يسيطر شعلى اعصابه .. فاسميحه مدت ايديها على ايده بكل حنيه وقالت .. قوم يا حبيبى بدام عاوزة ترقص معاك متكسفهاش دى ضيفتك وميصحش تكسفها .
وفعلا قام زين ووقف وشاور بايده لشاهى انها تمشى اودامه لحد ما وصلوا وبدؤوا يرقصوا مع بعض جنب عمر وشاهندا . شاهندا باستغراب اتفاجأت بزين بيرقص جنبها مع شاهى فاتغاظت وقربت من وش عمر وقالت .. مين الهانم اللى بترقص مع زين دى. عمر قرب اكتر ورد وقال .. دى صاروخ ارض جو يا بنتى .. واكيد بتطلع حاجات حلوة اااااااد كده يا حبيبتى . شاهندا بكل غيظ زغدته فى صدره وقالت .. اتلم وجاوب على اد السؤال يا اهبل انت وحبك برص ايه حبيبتى دى.
عمر بيمثل الوجع والألم وقال .. ااااااى .. ايدك جامده اوى .. متزقيش هاقولك يا ستى من غير ضرب .. دى بقى اسمها شاهى العاصى بنت اخو يوسف الشريف المنتج السينمائى بتاع الفيلم الجديد اللى شغالين فيه الايام دى . شاهندا بغيظ عيونها على شاهى وقالت .. ومالها كدة مش واقفه على بعضها وبتتدلع وبتتمايص على زين .. وايه القرف اللى هى لبساه ده.
عمر بيضحك اوى ورد وقال .. يا بنتى احنا مالنا سيبك منها وخليك معايا انا يا قمر .. انا مش شايف ولا احلى ولا اطعم منك انت يا جميل. شاهندا غصب عنها اتكسفت وابتسمت من مغازله عمر ليها وعيونها جت فى عيونه وقالت .. يا ابنى انت اعقل بقى وبطل الكلام ده علشان بتكسف .
عمر عيونه فى عيونها ونظرات كلها حب وعشق رد وقال .. يا شاهندا اقسم بالله انا بحبك وبحبك اوووى اووووى اوووووووووى . وبأعلى صوته لدرجه ان كل اللى كانوا قاعدين سمعوه وهو بيصرخ وبيقووول بحبااااااااااااااااااك بحبااااااااااااك بحباااااااك.
الكل قام وقف فى مكانه وسقفوا اوى ليهم . وده اللى جنن شاهندا واحرجها جدا وكانت عاوزة تجرى من كتر كسوفها لانها مكنتش تتوقع ابدا ان عمر يعمل كده ولسه هاتجرى عمر شدها بأيده وضمها لحضنه اودام الكل وقال .. بحبك يا مجنونه سامعه ولا مش سامعه .. بحبك وهافضل احبك لاخر لحظه فى عمرى . سماح وسميحه كانوا مستغربين اللى بيحصل حواليهم ده وفضلوا يضحكوا عليهم وسميحه بصت لها وقالت .. العيال دى اتجننت ولا ايه؟
سماح ضحكت وبصت لسميحه وردت وقالت .. مش عارفه والله يا اختى ده آخر شىء كنت اتوقعه منهم هما الاتنين .. هزار وضحك وجرى ولعب مع بعضهم من صغرهم لكن توصل لكده .. لاااااا لاااا اكيد فى شىء غلط بيحصل .
سميحه رغم احساس الام اللى مش بيكدب ابدا كانت حاسه من زمان ان عمر فعلا بيحب شاهندا من نظرات عيونه ليها بس كانت بتكدب نفسها لانها كانت متخيله او متأكده ان شاهندا بتحب زين مش عمر وده اللى كان بيخلى عمر يصعب عليها علشان فى وقت من الاوقات كان مسيره هاينجرح لو زين فعلا قرب من شاهندا وحبها . بس دلوقتى وبعد اللى حصل ده اودام عنيها وبعد اعتراف عمر لشاهندا بحبه ليها مش هاتخاف على عمر تانى وبتتمنى فعلا ان شاهندا تحبه زى ما هو بيحبها كده .
الناس بدات تمشى والحفله انتهت وكل واحد طلع منهم على اوضته علشان يستريح من اليوم الطويل الصعب اللى مروا بيه.
زين كان فى اوضته نايم على سريره بعد ما غير لبسه وقلع بدلته ولبس شورت وفانله كت .. وكان مبتسم و سرحان فى كل اللى حصل فى الحفله من اول لما شاف ليل وشاف رقتها وحلاوتها وجمالها الطبيعى وزعل لما افتكر نظرات كل اللى كانوا موجودين ليها . وكمان افتكر انه زعلها منه وخلاها تمشى وهى زعلانه . وفضل على حال ده لحد ما راااااح فى النوم من كتر التعب والتفكير .
شاهندا كمان كانت فى اوضتها ونايمه على سريرها وعماله تفكر فى كل اللى حصل .. وافتكرت اعتراف عمر ليها بحبه اودام الناس دى كلها وكانت مستغربه جدا من نفسها ازاى عمرها ما حست بكده .. ازاى دايما كانت شايفه ان عمر بالنسبه ليها مجرد اخ وبس .. معقول يكون الحب اودمها وهى مش شيفاه لمجرد انها معجبه بزين وبشخصيته ؟ ولا يمكن علشان زين دايما مش مديها اى اهتمام علشان كده هى معجبه بيه ؟ وابتسمت وقالت لنفسها معقول انا وعمر فى يوم من الايام نكون مع بعض فى اوضه واحده وسرير واحد لما نتجوز وشدت المخده الصغيرة اللى كانت جنبها وحطتها على وشها واتكسفت.
ليل من كتر التفكير والتعب والارهاق وكمان حزنها اللى عمره ما بيفارقها راحت فى النوم بعد ما فضلت تفكر كتير فى زين وفى شخصيته الغريبه اللى عمرها ما هاتقدر تفهمها ابدا .
وفى المستشفى وبالتحديد فى اوضه العنايه المركزه عند الاسطى حسن كانت أيه قاعده على كرسى جنب السرير بتاعه وماسكه ايده وعماله تكلمه بكل حب وحنيه بعد ما اتحايلت كتير على الممرضه علشان تخليها تقدر تدخل ليه وتطمن بنفسها عليه .. ولان أيه صعبت على الممرضه اوى رضيت تدخلها بس بشرط انها ما تطولش اكتر من خمس دقايق قبل ما حد من الداكترة يجى ويشوفها ويزعق لها .
ايه كانت عماله تتكلم مع بابها وهو نايم على السرير بتاعه ومتوصل بأجهزة كتير فى جميع انحاء جسمه وكانت حاسه ومتأكده انه سامعها وهى بتكلمه . وفى وسط ما هى بتكلمه ودموعها نازله عليه من كتر الزعل على حالته ومنظره .. الاسطى حسن ضم صوابع ايده على ايديها وده اللى خلاها تنتبه ليه اوى وعيونها جت على عيونه و...