logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 14 < 1 6 7 8 9 10 11 12 14 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية همس الذكريات
  16-02-2022 01:50 صباحاً   [25]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل السادس والعشرون

جاسر خد منها كاس العصير وحطه على التربيزة اللى جنبه: وسألها مين ده اللى سياتك بتضحكى وتهزرى معاه.
ريهام: نعم: انت تقصد ايه.
وبعدين ده شىء يخصنى. انت مالك انت.
جاسر قرب منها جدا ومفيش غير سنتيمترات ما بينهم لدرجه انه حس برعشه جسمها وكسوفها من قربه ليها ودقات قلبها، وهروب عنيها من عينه وقالها: اياك اشوفك بتتكلمى مع حد تانى بالمنظر ده انتى فاهمه يا ريهام.

ريهام: لا انت اكيد مجنون. انت ازاى بتتكلم معايا كده: انت مين اصلا: ومين اداك الحق لكده.
جاسر قرب اوى اوى منها وضمها ليه اكتر، وهى حاولت تبعد نفسها بس هو أشد منها طبعا وشدها لصدره وقرب بوشه من ودنها وبصوت واطى جدا جدا وهمس لها وقالها..
انتى بتاعتى انا وبس.
ريهام بعزم ما فيها رفعت اديها وضربته بالقلم على وشه، وبعدت عنه.

جاسر اتصدم من رد فعلها ده وبنظرات كلها غضب: قرب منها تانى بس اللى وقفه نظرات الخوف اللى في عيونها منه وده كفيل انه يوقفه: فاقبض على كف أيده جامد علشان يسيطر على أعصابه: وقام سايبها وخارج بره الصالون والفيلا خالص.
ريهام اتسمرت مكانها وخدت نفس كبيييير اوى: ومن رعشه جسمها قعدت على أقرب كرسى واتخنقت بالعياط.
جاسر وهو خارج لبرة عمر الصغير كان شافه وجرى وراه علشان يحصله ونده عليه.

عمر: انكل جاسر. انكل جاسر
جاسر وقف لما سمعه بينادى عليه.
ولف نفسه ليه. وخد نفس طويل علشان يخرج شحنه الغضب اللى جواه ورد عليه.
جاسر: ازيك يا عمورة عامل ايه يا حبيبى.
عمر: الحمد لله يا انكل جاسر. انت رايح فين انا مقعتش معاك خالص: ونفسى نقعد نتكلم ونلعب مع بعض شويه: انت وحشتنى اوى.
جاسر: معلش يا حبيبى ورايا شغل مهم اوى ولازم امشى: خليها مرة تانيه بقى.

عمر بحزن: لا يا انكل جاسر انا عاوز اقعد معاك شويه ونلعب زى ما حضرتك وعدتنى. ولا هاترجع في كلامك معايا: هو حضرتك زعلان منى في حاجه.
جاسر: لا يا روح قلبى مش زعلان منك: و طبعا مش هارجع في كلامى معاك: بس.
معلش يا عمورة المرة الجايه أن شاء الله هالعب معاك كتير جدا. وابعد معاك وقت طويل.
و يالا
ادخل انت جوا دلوقتى وانا أن شاء هاجيلك تانى ونلعب كتييير.
عمر بحزن: حاضر يا انكل جاسر.

وفجاه ام جاسر خرجت وراه لما شافته خارج وعيونه بطلع نار وباين عليه الغضب. فقررت تخرج وتشوف في ايه.
ام جاسر: خير يا ابنى في ايه و رايح على فين وسايب اخوك لوحده.
جاسر: معلش يا امى جالى تليفون مهم ولازم امشى دلوقتى.
ام جاسر: انت بتقول ايه يا جاسر ازاى هاتمشى واخوك لسه حتى ملبسش عروسته الشبكه. اخوك هايزعل منك وعيب ما يصحش انت اخوه الكبير و في مقام ابوه.
جاسر: معلش يا امى مش هاقدر ادخل تانى. اعذرينى.

ام جاسر: هى كلمه واحده يا جاسر خد بعضك وادخل معايا على جوه لحد ما اخوك يخلص يومه وناخد بعضنا ونمشى: وتبقى تحكيلى على اللى زعلك وخلاك بالمنظر ده.
جاسر مسك اعصابه ومسك ايد امه وباسها وقالها: حاضر يا ست الكل وماتزعليش نفسك انتى علشان صحتك وحقك عليا.
الام: ايوا كده يا حبيبى: ربنا يخليكم لبعض ويسعد قلبك وافرح بيك يا روحى.
عمر فرح اوى ومسك ايد جاسر وشده ودخلوا على جوه.

حازم كان مستغرب من اختفاء امه وجاسر: واول لما دخلوا فرح واستغرب من جاسر ووشه اللى كان قالب وبيدل أن في حاجه حصلت.
ريهام كانت دخلت على جوه بعد ما مسحت دموعها علشان محدش ياخد باله انها كانت بتعيط: واتفاجأت بدخول جاسر تانى وهو ماسك ايد عمر. بس حاولت ما تبصش ناحيته خالص وبقت متجهلاه.
جاسر عيونه جت عليها وعرف انها كانت بتعيط من حمار وشها وعيونها: وده اللى قطع قلبه وحن ليها اكتر.

عمر وسحر كانوا عاملين يتكلموا مع بعض في حاجات كتير عن شغله وعن شغلها: واد ايه سحر استريحت من كلامه. وعرفت اد ايه هو انسان محترم وذوق.
ام سحر كانت واخده بالها من سحر ومن الشخص اللى قاعد معاها وكانت فرحانه أن بنتها بدأت تتكلم وتفك الحصار اللى عملته حولين نفسها من ساعه موت خطيبها.
فقربت منهم وسحر عرفتها على عمر وصله قرابته من ريهام.
عمر وقف وسلم عليها ورحب بيها وقعدوا يتكلموا مع بعض شويه.

من ناحيه تانيه وزاويه تانى خالص كانت في واحده بتراقب نظرات جاسر لريهام: وعيونه اللى مش شايفه غيرها وسط الناس دى كلها: وده اللى خلاها تستغرب وتسأل نفسها مين بيكون الشخص ده وايه سبب نظراته وقربه من عمر بالمنظر ده.
هند: مين ده يا صلاح اللى قاعد على جنب ده ومعاه عمر ابن اخويا.
صلاح: ده المهندس جاسر اخو حازم عريس منه. ليه في حاجه ولا ايه؟

هند: لا ابدا بس شايفه عمر ابن اخويا فرحان بيه وعمال يلعب معاه بقاله شويه.
صلاح: فعلا انا ملاحظ هزارهم مع بعض وشكله بيحب عمر اوى.
هند: فعلا باين اوى عليه وتصرفاته مع عمر بدل على حبه ليه.

شويه وحازم لبس منه الدبل وخاتم سوليتير جميل جدا.
والكل كان فرحان وسعيد بيهم.
ريهام قربت من اختها وحضنتها وباركت لها هى وسحر وهند.
جاسر كان واقف قريب جدا من حازم وغصب عنه عيونه كلها مش شايفه غير ريهام وبس.
ام جاسر: ايه يا جاسر مش هاتبارك لاخوك ولا ايه. واقف سرحان في ايه.
جاسر: بتقولى حاجه يا امى.
ام جاسر: لاااااا انت مش معايا خالص. احنا لينا قاعده بعدين مع بعضنا كبيرة وتحكيلى على كل حاجه.

للاسف عيون هند كانت على جاسر ونظراته اللى باينه اوى اوى تجاه ريهام وحست أن في حاجه بينهم.
وده اللى خلاها تحس بالحزن وطلبت من صلاح أنهم يستأذنوا و يمشوا.
هند: لو سمحت يا صلاح كفايه كده عاوزة امشى.
صلاح: ليه بس يا حبيبتى خلينا شويه كمان علشان خاطر ريهام: ده يا دوبك لسه بيلبسوا الدبل.
هند: مش هاقدر يا صلاح كفايه كده لو سمحت علشان تعبت.

صلاح: اللى تشوفيه يا قلبى. تعالى نسلم على الكل وناخد البنات ونستأذن ونمشى.
وفعلا سلموا على كل الموجودين ومشيوا.
وبعدها بشويه صغيرين الكل بدأ يستأذن ويمشى.
وعمر الكبير سلم على سحر ووالدتها ومشى: بعد ما عرض عليهم أنه يوصلهم: بس سحر اعترضت: و عمر اتفق معاها أنه يبقى يطمن عليها بالموبايل دايما.
جاسر طلب من حازم ووالدته أنهم يمشوا: بعد ما الكل مشى.

وفعلا مشيوا بعد ما سلموا على كل الموجودين: وخدوا هدير معاهم علشان يوصلوها في طريقهم.
خلص يوم الخطوبه على خير وطلع كل واحد على اوضته.
هند وصلاح بعد ما رجعوا على شقتهم حس صلاح بتغير وحزن هند ودموعها اللى ماليه عيونها. من ساعه لما رجعوا. وحب أنه يقرب منها ويسألها عن السبب لده كله.
صلاح قعد جنبها وبدأ يطبطب على كتفها وقالها: خير يا حبيبتى من ساعه لما كنا في الخطوبه وحاسس أن في حاجه زعلتك.

هند: ابدا يا روحى اصل افتكرت لمتنا الحلوة اللى كانت في الفيلا ايام ماما واسلام الله يرحمهم. وبدأت تعيط.
صلاح: لا يا هند مش ده السبب. في حاجه تانى اكيد لحزنك ده: ودى مش اول مرة تروحى الفيلا: اكيد في سبب تانى لدموعك دى. احكيلى يا قلبى.
هند زادت بالعياط ودفنت رأسها في صدر جوزها. وده اللى خلى صلاح يتأكد أن في سبب لده كله.

صلاح: اهدى لو سمحتى روحى. ولو كلامك معايا هايزود حزنك وعياطك بلاش نتكلم خالص دلوقتى لحد ما تهدى.
هند: لا طبعا انا ما صدقت أنى في صدرك وحضنك وهاقولك على الإحساس اللى حسيت بيه. وكان سبب حزنى ودموعى دى.
صلاح: وانا جنبك يا حبيبتى ارمى كل اللى جواكى ومزعلك وانا اشوف حل ليه.

هند: الصراحه يا صلاح انا حاسه ان اللى اسمه جاسر ده معجب بريهام جدا جدا. من نظراته ليها وعيونه اللى ما اتشلتش من عليها وقربه لعمر ابن اخويا.
صلاح: طيب وفيها ايه بس يا هند. وده يزعلك ليه يا روحى.
هند: انت بتقول ايه يا صلاح. معنى كده أن ريهام سمحتله بكده وممكن يكون في شىء بينهم كمان.

صلاح: اخس عليكى يا هند. انتى اللى تقولى كده على ريهام برضه. ده انتى اكتر واحده شيفاها وحاسه بيها وبالحزن اللى جواها. وموت اسلام وبنتها الله يرحمهم كسرها من جواها. وده باين اوى عليها.
وحتى لو انتى لاحظتى نظرات جاسر ليها وقربه من ابن اخوكى وأنه معجب بيها. مفيهاش حاجه ابدا لزعلك.

ريهام لسه صغيرة ومن حقها انها تحب تانى وتتجوز كمان علشان خاطر ابنها. ولا يرضيكى أنه يتربى من غير اب يعطف عليه ويحسسه بنعمه الأبوة.
هند: لو سمحت يا صلاح ماتقولش كده: ازاى ريهام هاتقدر تنسى اسلام الله يرحمه وتحب وتتجوز غيره ازاى قولى.
صلاح: هو ده الصح يا هند وارجوكى ما تظلمهاش بكلامك ده.
ريهام جميله ومحترمه ومؤدبه وصغيره في السن وربنا محلل لها انها تتجوز تانى وتعيش حياتها من جديد بعد اسلام الله يرحمه.

هند: خلاص يا صلاح اسكت لو سمحت مش عاوزة اتكلم تانى في الموضوع ده.
صلاح: اهدى يا روحى خلاص. وتعالى ندخل ننام واستهدى بالله وفكرى في كلامى كله هتلاقيه في منتهى العقل.

حازم كان في اوضته وبيتكلم مع منه على اليوم الجميل اللى قضوه وكانت طالعه زى القمر.
حازم: اه يا حبيبتى والله كنتى حلوة اوى وجميله وطالعه زى القمر.
منه: احم احم. دى اقل حاجه عندى على فكرة يا استاذ.
حازم بضحك: اه طبعا انتى هاتقوليلى. طول عمرك زى القمر يا قلبى.
هاتى بقى حاجه كده على الماشى، :
منه: حاجه؟ حاجه ايه؟
حازم: حاجه حلوة من شفايفك اللى زى الكريز دى وبيجنينونى.

منه: عاااااااا. انت مجنون يا حازم روح اتغطى ونام يا حبيبى علشان شكلك كده تعبت اوى النهارده وبدأت تخرف. يالا سلام وقفلت السكه في وشه.
حازم. : منه
انتى يا بت؟
ماشى يا منه يا بنت ام منه انا تقفلى في وشى. وانا عريسك.
في الاوضه اللى جنبه كان جاسر نايم على سريره بيفكر في اللى شاغله عقله وباله بقالها فترة وهى مش حاسه بيه خالص.
وبيفكر في نفسه هو ازاى لحق يحبها بالمنظر ده: لا ده مش حب ده عشق كمان.

ويقول لنفسه انا ازاى بعد اللى حصل معايا زمان ومع مراتى سوزان وقرارى أنى اكره اى واحده ست، ومش هاحب تانى ولا ادى قلبى لأى واحده تانى تخونه وان كلهم خاينين
يقع في حب وعشق ريهام بالمنظر ده.
وفجاه مسك موبيله وقرر أنه يتصل بيها ويعترف لها باحساسه ناحيتها.
وانه مش قادر يبعد عنها.
وفعلا اتصل برقم ريهام والموبيل فضل يرن كذا مرة لحد ما حد رد عليه بس للاسف مش ريهام.



look/images/icons/i1.gif رواية همس الذكريات
  16-02-2022 01:50 صباحاً   [26]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل السابع والعشرون

فجاه مسك موبيله وقرر يتصل بريهام ويعترف لها بأحساسه وحبه بل وعشقه ليها.
ورن الموبيل وفضل يرن لحد ما حد رد عليه واتفاجأ جاسر للاسف انها مش ريهام.
بظروفها كانت مامت ريهام معاها في الاوضه وبيتكلموا على اللى حصل في الخطوبه.
ام ريهام: الحمد لله يا ريهام يا بنتى انها عدت على خير.
ريهام: الحمد لله يا ماما: وما شاء الله منه كانت طالعه زى القمر. زى الأميرة في الحواديت.

ام ريهام: اه الحمد لله كانت زى القمر. وشكل اهل حازم ناس محترمه وكويسه جدا.
ريهام: اه يا ماما. حماتها ست طيبه اوى وست محترمه وشكلهم يعرفوا في الاصول والواجب جدا.
ام ريهام: اه فعلا يا بنتى وحازم شكله شاب ابن حلال ومؤدب واخوه جاسر كمان شكله انسان محترم وابن ناس بس شكل حظه مش كويس ونصيبه وحش وعلى طول عيونه حزينه.
ريهام: الله اعلم يا ماما ربنا يسهله. بس شكله جرىء اوى.
الام: ولا جرىء ولا حاجه.

ريهام فهمت تلميح امها وكلامها عن جاسر وحبت تهرب منه: وقالت لها. عن اذنك هادخل اخد شور سريع كده يا ماما. ولو الموبيل رن ردى عليه حضرتك لا يكون من المستشفى.
ام ريهام: ماشى يا بنتى بسرعه ما تتاخريش اصل تعبت اوى النهارده وهلكانه وعاوزة اروح انام.
ريهام: ماشى يا روحى خلاص اتفضلى حضرتك روحى استريحى وانا هاخرج على طول لو رن.
الام: لا روحى يا حبيبتى خدى شور بسرعه وانا هستناكى متقلقيش.

ريهام قربت من امها وباست اديها وقالت لها ما اتحرمش منك ابدا يا روح قلبى.
وبعدها دخلت على الحمام بعد ما خدت لبس النوم والروب علشان تلبسه بعد الشور.
وبعد شويه موبيلها رن والام اعتقدت أنه من المستشفى ومسكت الموبيل وردت عليه.
الام: سلامو عليكو.
جاسر: استغرب من الصوت وعرف أنه مش صوت ريهام وقفل بسرعه الخط.
الام: الوووو الووووو
ريهام خرجت على صوت كلمه امها وهى بتقول الوووو. وسألتها مين اللى رن.

ريهام: مين يا ماما اللى رن المستشفى ولا ايه.
الام: مش عارفه يا بنتى الموبيل رن وعماله اقول الوو بس مفيش حد رد عليا وشكله قفل السكه.
ريهام خدت الموبيل من مامتها وبصت على الرقم اللى اتصل وعرفت أنه نفس الرقم اللى بيرن عليها على طول.
ريهام. : خلاص يا حبيبتى روحى حضرتك استريحى زمانك تعبانه وانا هاسرح شعرى واصلى ركعتين وانام على طول.

الام: ماشى بنتى فعلا انا تعبانه: يالا اسيبك بقى واروح على اوضتى: تصبحى على خير.
ريهام: وانتى من اهل الخير يا قلبى.
الام خرجت وقفلت الباب وراها وريهام فضلت ماسكه الموبيل شويه وبتفكر وسرحت في اللى حصل من جاسر. و وأسلوبه و جرأته معاها وفجاه رن تانى في اديها بنفس الرقم.
ريهام: الووو
جاسر خد نفس كبير من صدره وفرح أنه سمع صوتها وقال: مساء الخير يا ريهام.

ريهام بكل خجل وكسوف وتوتر اول لما سمعت صوته: مساء النور: خير في حاجه.
جاسر: ارجوكى يا ريهام عاوز اتكلم معاكى: في حاجات كتير عاوزك تعرفيها. وتفهمينى صح ولو مرة واحده بس.
ريهام: لو سمحت يا باشمهندس جاسر مفيش كلام بينا خالص: وانا تعبانه جدا وعندى شغل من بدرى في المستشفى: وبعد اذنك عاوزة انام.
جاسر: ريهام ارجوكى ادينى فرصه احكيلك على اللى جوايا واوعدك انك مش هاتندمى من كلامى اللى هاقولهولك.

ريهام: تصبح على خير يا باشمهندس: عن اذنك انا هاقفل: وياريت ما تتصلش تانى برقمى لو سمحت. وفعلا قفلت الموبيل من غير حتى ما تديله فرصه للرد.
جاسر سمع الموبيل اتقفل في وشه اتجنن: الووو: الووووو: الووووو.
ريهام قفلت التليفون خالص وراحت سرحت شعرها وصلت ركعتين ونامت في سريرها.

بس للاسف شريط ذكرياتها وهمس ذكرياتها مع إسلام وحبها ليه وايامهم الحلوة مع بعض كان هو الأساس: وفضل يتكرر تانى اودمها. وده اللى خلاها تعيط كتير جدا وبالذات لما افتكرت الحادثه وموت اسلام وفريده بنتها: وده كان كفيل أن نفسيتها تتعب تانى: وفضلت تعيط كتييير لحد ما راحت في النووووم.

لكن عند جاسر كان الموضوع مختلف وفضل سهران طول الليل بيفكر في ريهام وأسلوبها اللى بيجننه. وفضل يشرب في السجاير لحد ما النهار طلع.

طلعت شمس يوم جديد لتنير الأرض بضوءها وحرارتها وتعلن عن صباح يوم ملىء بالدفء والامل.
في سرايه الحاج ادهم السراوى يستيقظ الجميع ويتجمعون كالعاده على سفره واحده لتناول وجبه الافطار.
الحاج ادهم بكل هيبته ووقاره يلقى عليهم تحيه الصباح ويقبل أحفاده الصغار.
الحاجه سهام: صباح الفل يا حاج.
معتز: صباح النور يا حاج ادهم.
عمر: يقبل يده ويمسك بيديه حتى يطمئن على جلوسه.

سماح تأتى بباقى اطباق الافطار من المطبخ وتلقى التحيه عليهم جميعا.
الحاج ادهم: كيفكم يا ولاد عاملين ايه. بقالنا يومين متجمعناش على الإفطار بسبب شغلكم.
عمر: معلش يا حاج انت عارف انى كنت مسافر بقالى يومين في القاهرة علشان خاطر شغلى. ورجعت متاخر امبارح من هناك بعد ما حضرت خطوبه منه اخت الدكتورة ريهام.

الحاج ادهم: وكيفهم يا ولدى عاملين ايه. كان نفسى اروح واعمل الواجب بس التعب حل عليا بقالى كام يوم. اياك تكون قولتلهم أنى بعافيه شويه.
عمر: اكيد يا بوى واعتذرت للدكتورة وهى تفهمت الموضوع.
وكان هناك اخويا صلاح وهند وبناته كمان.
الحاجه سهام: وكيفهم يا ولدى أخبارهم ايه: اتوحشتهم كتييير.
عمر: بخير والله يا حاجه وبيسلموا عليكم كلهم.
معتز: ده كلها كام يوم وسنويه المرحوم اسلام تيجى ونشوفهم كلهم يا حاجه.

سماح: ياااااه السنه عدت على طول ازاى ده كأنه امبارح اللى حصل والله: الله يرحمهم كلهم ويصبرهم.
الكل: اللهم امين يارب العالمين.

في الفيلا عند ريهام كانت صحيت من بدرى بس جواها كان في حاجه مكسورة وحزينه وقلبها واجعها. قامت ودخلت خدت شور سريع ولبست وخدت مفاتيح عربيتها وشنتطها علشان تروح على المستشفى: وقبل ما تنزل على تحت راحت على اوضه ابنها عمر.

دخلت بشويش لما شافت عمر نايم وقربت منه وباسته: وبعدها راحت ناحيه دولاب لبس فريده بنتها ولعبها وعرايسها وفضلت تعيط جامد وتفتكر ضحكه بنتها لما كانت بتجيب لها أى عروسه أو فستان جديد: وفضلت شويه على كده لحد ما امها دخلت عليها الاوضه لما شافت الباب مفتوح وشافت بنتها ميته من العياط وهى واقفه اودام دولاب بنتها الله يرحمها والحزن والألم باين عليها.

الام: ايه يا ريهام يا بنتى في ايه بس وليه كل الدموع دى على الصبح: وحدى الله يا حبيبتى.
ريهام اترمت في حضن امها وفضلت تعيط جامد: وقالت لها: فريده يا امى فريده وحشتنى اوى اوى بكرة عيد ميلادها هى وعمر: واول مرة هايجى وهى مش معايا ومش في حضنى.
الام: لا حول ولا قوه الا بالله: استهدى بالله يا حبيبتى: وأقرى ليهم الفاتحه: وربنا يصبرك يا روح قلبى: وحاولى تتماسكى كده علشان خاطر ابنك.

ريهام بكل ألم ووجع: مش قادرة يا امى مش قادرة.
الام: تعالى ننزل على تحت قبل ما عمر يصحى ويشوفك بالمنظر ده ويرجع يسأل عليهم تانى: احنا ما صدقنا أنه بدأ ينسى.
ريهام: خلاص يا امى انا هابقى كويسه بس لو سمحتى سيبنى شويه هنا لوحدى ارجوكى.
الام: ماشى يا بنتى ربنا يهديكى ويصبر قلبك يارب يا حبيبتى.
وفعلا خرجت الام وسابت ريهام مع همس ذكرياتها مع بنتها: ونزلت على تحت.

ريهام فضلت تفتكر كل حاجه كانت بتحصل بينها وبين بنتها: ولعبهم وهزارهم مع بعض: وذكرى ولادتها هى وعمر: واول مره عينيها جت على فريده: وكل مرة كانت بتشوفها بتكبر اودام عينيها..
وفجاه سمعت عمر بينده عليها.
عمر: مامى انتى هنا.
ريهام بسرعه مسحت وشها ودموعها وحاولت ترسم الابتسامه على عيونها.
ريهام: اه يا حبيبى انا هنا: صباح الفل يا قلبى.
عمر: انتى كنتى بتعيطى يا مامى.

ريهام: لا ابدا يا حبيبى. بس عينى تعبانه شويه ومرهقه من امبارح ومنمتش كويس.
عمر: مامى ممكن اطلب من حضرتك طلب صغير.
ريهام: اطلب يا حبيبى وانا تحت امرك.
عمر عاوز اجيب موبيل علشان اكلم انكل جاسر واتفق معاه على الخروجه اللى هو وعدنى بيها.
ريهام اتفاجأت بطلب عمر ومعرفتش تقول غير: ان شاء الله يا حبيبى: بس انت لسه صغير على الموبيل ده. وغلط عليك.

عمر: انا مش صغير على فكرة أنا كبرت اهو حتى شوفى: وقام وقف علشان يورى ريهام هو كبر اد ايه.
ريهام خدته في حضنها وفضلت تبوس فيه وتشم في ريحته ريحه فريده الله يرحمها.

جاسر كان صحى من النوم بالعافيه من القلق والتفكير طول الليل على موبيله وهو بيرن وقال بصوت منعوس الووووو وو.
شادى من الشركه: يا حلاوة انت سياتك لسه نايم ولا ايه يا هندسه. الساعه داخله على تسعه و حضرتك لسه في السرير ولا ايه.
جاسر بتعب: يا عم قول صباح الخير الاول.
شادى: هو ده اللى يهمك يا استاذ انت: طب صباح الخير والاجتماع فاضل عليه عشر دقايق ويبدأ: وسياتك لسه نايم في السرير: والناس زمانهم على وصول.

جاسر: معلش يا شادى والله تعبان شويه ومنمتش طول الليل وشكلى كده مش هاقدر انزل النهارده.
شادى: لا ده بجد بقى. فيك ايه يا صاحبى وايه اللى تعبك: تحب اجيلك واجبلك دكتور واجى.
جاسر: لا يا عم انت مش للدرجه دى: انا بس مكنش جايلى نوم طول الليل: انت عارف بقى الخطوبه بتاعه حازم كانت امبارح ورجعنا متأخر من عند العروسه.
شادى: طيب يعنى هاتيجى ولا هاتعمل ايه عرفنى وانا ألغى الاجتماع واخليه في وقت تانى.

جاسر: لا يا شادى خليه عادى واعتذر ليهم بالنيابه عنى واحضره انت بدالى وشوف رأيهم في اخر دراسه احنا عملناها وشوف طلباتهم لو عاوزين اى تغير لاى نقطه في الدراسه بتاعه المشروع.
شادى: ماشى يا جاسر اللى تشوفه وانا إن شاء الله هابلغك اول بأول باللى هايحصل. المهم خلى بالك من نفسك ولو عزت اى حاجه انا موجود في اى وقت وجنبك. مع أن موضوع تعبك ده انا شاكك فيه اصلا: ما علينا بكرة تحكيلى على كل حاجه بنفسك.

جاسر: ربنا يخليك يا صاحبى وما اتحرمش منك. وان شاء الله هابقى احكيلك على كل حاجه قريب اوى.
شادى: ماشى يا هندسه يالا سلام يادوبك اروح على اوضه الاجتماع.
جاسر: سلام.

سحر كانت وصلت اودام المستشفى وهى بتركن عربيتها شافت ريهام نازله من عربيتها: فانزلت وسلموا على بعض: بس سحر استغربت من منظر وحاله ريهام جدا.
سحر: في ايه يا ريهام مالك يا حبيبتى: انتى تعبانه ولا ايه: انا كنت سيباكى امبارح زى الفل.
ريهام: ابدا يا سحر ولا حاجه اصل تعبانه شويه.
سحر: لا بجد اكيد في حاجه وشكلك مش طبيعى وكمان معيطه ومنمتيش اصلا.

ريهام اتخنقت بالعياط وفضلت تعيط جامد وفتحت شنطتها وخرجت منديل ومسحت دموعها وقالت: تعبانه اوى يا سحر ومحدش حاسس بالوجع اللى جوايا: وبحاول على اد ما اقدر أنى ادارى حزنى جوايا علشان خاطر اللى حوليا: بس خلاص مش قادرة استحمل اكتر من كده.
سحر طبطبت على كتفها وقالتلها اهدى يا حبيبتى وتعالى نطلع على اوضتنا فوق ونتكلم مع بعض شويه: انا مش هاسيبك لوحدك خالص من هنا ورايح.

وفعلا طلعت سحر وريهام على فوق ودخلوا اوضه ريهام وفضلوا يتكلموا كتير جدا: وقالت لها اد ايه هى حاسه بفراغ جامد واسلام وفريده وحشوها اوى اوى. وريهام حكت لسحر على كل تصرفات جاسر معاها وطريقه كلامه الجارحه ليها دايما.
سحر: معقول جاسر يعمل معاكى كده: طيب ليه ما قولتليش من الاول وانا كنت وقفته عند حده.

ريهام: انا مش عاوزة اكبر الموضوع يا سحر اكتر من كده: ومش عاوزة مشاكل مع حد: بس خلاص تعبت ونفسيتى تعبت واتهامه ليا كل شويه بكلام مش صحيح تعبنى اكتر.
سحر: لا انا لازم اتكلم معاه واشوف هو بيعمل معاكى كده ليه وعاوز منك ايه.
وفجاه الباب خبط واتفاجأت سحر وريهام باللى داخل عليهم وشكله مش مبشر بالخير ابدأ.



look/images/icons/i1.gif رواية همس الذكريات
  16-02-2022 01:51 صباحاً   [27]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثامن والعشرون

وفجاه الباب خبط واتفاجأت سحر وريهام باللى داخل عليهم ووشه مش مبشر بالخير خالص.
سحر: جاسر: انت ايه اللى جايبك هنا.
ريهام بنظرات كلها خوف ورعب من جاسر ووشه اللى مش مبشر بالخير.
جاسر: صباح الخير: ازيك يا سحر: ازيك يا ريهام.
سحر: صباح النور: اهلا يا جاسر انا الحمد لله بخير. انت عامل ايه وايه اللى جايبك هنا الصبح كده.
جاسر: عاوز اتكلم معاكى ضرورى يا ريهام لو سمحتى.

ريهام بنظرات كلها خوف وتوسل وبصت لسحر وكأنها بتحاول تساعدها وتبعده عنها.
سحر فهمت عيون ريهام وتوسلها ليها وقالت: معلش يا جاسر ريهام تعبانه شويه ومش هاتقدر تكلم معاك: ياريت تأجل كلامك ده لبعدين.
جاسر ولا كأنه سمع حاجه من كلام سحر: فقرب من ريهام وراح ناحيتها وقالها: لو سمحتى يا ريهام عاوز اتكلم معاكى ضرورى.

ريهام من كتر الاحساس اللى كانت حاسه بيه ومن خوفها من الممكن يحصل: وحالتها النفسيه وقله نومها فجاه.
وقعت على الأرض في لمح البصر ويادوبك حاول جاسر أنه يمسكها بس للاسف كانت وقعت على الأرض اودام عيونه.
جاسر: ريهاااام ريهاااام
سحر: ريهام ارجوكى فوقى يا حبيبتى: ريهام. ريهام.

جاسر شالها بسرعه من الأرض وحطها بشويش على الكنبه اللى كانت جنب المكتب: وكان هايتجنن عليها وعلى نظرة الخوف اللى كانت في عينيها قبل ما تقع ويغمى عليها. وطلب من سحر انها تحاول تفوقها وتساعدها.
سحر بسرعه بدأت تبعد عنها جاسر وطلبت منه أنه يمشى ويخرج بره المستشفى خالص.
سحر: لو سمحت يا جاسر امشى دلوقتى وكفايه اوى اللى حصل لريهام.

جاسر: سحر ارجوكى مش وقته خالص الكلام ده فوقيها الاول علشان اطمن عليها وبعدين انا هاخد بعضى وامشى بس انا عاوزها تفوق الاول.
سحر: لو سمحت يا جاسر ارجوك.
جاسر: طيب انا هاستنى بره الاوضه ولما تفوق لو سمحتى يا سحر ابقى طمنينى وبعدها انا هامشى ومش هاوريها وشى تانى ابدا ماشى.
سحر: ماشى يا جاسر اخرج وأقفل الباب وراك لو سمحت.

وفعلا جاسر بعيون كلها دموع وخوف وقلق على ريهام خرج برة الاوضه خالص وفضل بره على نار لحد ما عشقه يفوق.
سحر بدأت تفوق ريهام: وبعد شويه فعلا فاقت وبدأت ريهام تعيط وتصرخ جامد وتنادى على اسلام الله يرحمه.
ريهام: اسلام اسلام.
سحر: اهدى يا حبيبتى ارجوكى.
ريهام: انا عاوزة اسلام هاتولى اسلام: انا تعبت من غيره تعبت: هاتولى اسلام.

كل ده وجاسر واقف بره الاوضه وسامع كل كلمه ريهام قالتها وقلبه بيتعسر عليها من الوجع والألم: وأنه هو كان السبب في وصول ريهام للحاله دى.
وقرر أنه يمشى خالص من المستشفى ويبعد خالص عنها ويحاول ما يشفهاش خالص الفترة اللى جايه دى: لأنه حاسس بالذنب من ناحيتها.

شويه ريهام هديت بعد ما سحر أدتها حقنه مهدئه نومتها. فخرجت سحر من الاوضه علشان تطمن جاسر بس للاسف هو كان مشى: فتوقعت أنه سمع كلام ريهام علشان كده قرر أنه يمشى.
جاسر كان نزل من المستشفى وركب عربيته وراح على مكان محدش يفكر ابدا أنه يروح فيه، وهو مدفن ابوه الله يرحمه.

على باب الكليه كان وصل حازم ومنه بالعربيه بعد ما اتفق حازم معاها على الموبيل أنه يعدى عليها في الفيلا ويروحوا مع بعض الكليه.
وفعلا راح لها حازم ووصلوا لباب الكليه: واول لما وصلوا اتلم عليهم الطلبه وبدؤوا يباركوا ليهم على الخطوبه.
احمد: اهلا بالعرسان الف مبروك يا صاحبى: الف مبروك يا منه.
حازم: حبيب قلبى يا احمد: الله يبارك فيك وعقبالك أن شاء الله انت وهدير.

منه: الله يبارك فيك يا ابو حميد وعقبالكم قريب ان شاء الله.
حازم: ايه ابو حميد دى يا هانم اسمه احمد: انتى هاتستهبلى ولا ايه.
احمد: هههههههه اهلا بدأنا الرخامه: فيها ايه يعنى يا عم انت ما هى بتقولها ليا على طول.
حازم: انت ناسى انها خلاص بقت خطيبتى ولا ايه يا حبيبى: والدلع ده يبقى ليا انا وبس.
الكل بضحك: عندك حق يا حازم.
منه بنظره كلها غيظ: حق ايه ده بقى أن شاء الله: مفيش حاجه لده كله يا استاذ انت.

هدير: خلاص يا منون ده حازم بيهزر.
حازم: ايه يا منون بهزر يا قلبي: بس ياريت تدلعينى انا كمان: انا أولا من الواد احمد ده.
منه: ايوا كده اتعدل: عالم تخاف ما تختشيش.
فضل الكل يضحك ويهزر وطبعا مكنش في محاضرات ولا حاجه لأنهم كانوا خلصوا دراسه ونتيجتهم ظهرت بس كانوا رايحين يشوفوا الشله كلها. قبل ما يخرجوا يتغدوا بره هما الاربعه: لان احمد كان عازمهم على الغداء.

في سرايه الحاج ادهم: كانت الحاجه سهام قاعده في المطبخ مع سماح والشغالين بتوع السرايه: بيجهزوا نفسهم: لان ميعاد سنويه اسلام الله يرحمه فاضل لها يومين: والكل طبعا هايروح: وممكن كمان حد من أهل الدكتورة ريهام.
الحاجه سهام: جهزتى يا سماح يا بنتى اللى قولتلك عليه.
سماح: اه يا عمتى جهزت كل حاجه ونضفنا كل الاوض اللى فوق وغيرنا فرشها: اطمنى يا حبيبتى كل حاجه زى ما أمرتى بيها ما تشغليش نفسك.

الحاجه سهام: طمنتينى يا بنتى ربنا يطمن قلبك ويرضى عنك.
لازم تكون السرايه كلها زى الفل وعاملين حساب كل شىء علشان الغاليين أما يوصلوا.
سماح: كله تمام يا عمتى اطمنى.
الحاجه سهام: ادينى يا بنتى التليفون لما اتصل بصلاح ولدى واشوف اخر الاخبار ايه وهايوصلوا امتى.
سماح: حاضر يا عمتى ثوانى.
وفعلا راحت سماح وجابت التليفون لعمتها واديتهولها بعد ما طلبت لها رقم صلاح.

الحاجه سهام: سلامو عليكم: ازيك يا صلاح يا ولدى: كيفك وكيف هند مرتك وعيالك.
صلاح: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته: ست الكل حبيبه قلبى: والله لسه كنت بفكر اتصل بيكى: لولا انتى سبقتى بكده.
انا الحمد لله يا حبيبتى بخير وهند والبنات بخير نحمد ربنا. كيفك انتى وازى صحتك وصحه ابويا الحاج. ومعتز وعمر.

الحاجه سهام: بخير والله يا ولدى الحمد لله: الحاج اللى كان تعبان شويه وعنده دور برد جامد اليومين اللى فاتوا: بس الحمد لله بقى احسن دلوقتى بعد ما خد العلاج.
صلاح: الف سلامه عليه يا حاجه: واحنا إن شاء الله بكرة باليل هانكون عندكم انا وهند وريهام علشان سنويه المرحوم اسلام الله يرحمه ومرات عمى.
الحاجه سهام: الله يرحمهم: علشان كده يا ولدى قولت اتصل عليك واشوف هاتيجوا امتى.

صلاح: بكرة باليل إن شاء الله: وانا هاتصل دلوقتى على ريهام وأأكد عليها الميعاد.
الحاج سهام: ماشى يا ولدى توصلوا بالسلامه وخلى بالكم من طريقكم وانتم چايين: وسوق براحه يا ولدى علشان خاطرى وحياتك.
صلاح: أن شاء الله يا امى: اطمنى.

قفل صلاح مع أمه وطلب رقم ريهام علشان يتفق معاها على السفر.
موبيل ريهام رن وكانت لسه يادوبك صاحيه بعد الحقنه اللى ادتهالها سحر.
سحر طلبت منها انها ترد بدالها بس ريهام رفضت لما عرفت أن اللى بيتصل صلاح.
ريهام بصوت ضعيف كله تعب واجهاد: اهلا يا صلاح.
صلاح: اهلا يا ريهام: انتى نايمه ولا ايه.
ريهام: لا ابدا ده انا حتى في المستشفى: معلش اصل تعبانه شويه.

صلاح: الف سلامه يا ريهام: تحبى اجيلك واطمن عليكى بنفسى انا وهند.
ريهام: لا يا صلاح شكرا انا بقيت كويسه ما تقلقش اطمن.
صلاح: بجد يا ريهام انا ممكن اجيلك انا وهند واطمن عليكى ولو عاوزة حاجه عيونى ليكى.
ريهام: ربنا يخليكم ليا وما اتحرمش منكم ابدا: انا اصلا كنت ناويه اكلمك اول لما ارجع البيت علشان اتفق معاكم على السفر أن شاء الله هايكون امتى. علشان سنويه اسلام الله يرحمه. وطنط سهير وفريده.

صلاح: وانا والله بكلمك علشان كده: انا لسه قافل مع الحاجه سهام واتفقت معاها أنى اكلمك وابلغك اننا هانسافر بكرة اخر النهار علشان نكون هناك بعد بكرة ان شاء الله من اول اليوم: وانتى عارفه بقى عادات البلد في الحاجات دى ولازم نكون هناك من بدرى.
ريهام: اه طبعا يا صلاح: ماشى إن شاء الله هاعمل حسابى على بكرة واخد اجازة من المستشفى يومين تلاته.

صلاح: ماشى يا ريهام اتفقنا وان شاء الله هانعدى عليكى ونخدك معانا في عربيتى بدل ما تسوقى انتى عربيتك المشوار ده كله.
ريهام: إن شاء الله: هاشوف بس بابا علشان اكيد هايجى معايا وابقى ابلغك بأخر الاخبار.
صلاح: اللى تشوفيه يا ريهام واهلا وسهلا طبعا بيه: يالا سلام.
ريهام: سلام.

يا دوبك ريهام قفلت الموبيل وبصت لسحر وفكرت انها تقول لها انها تروح معاها البلد علشان هى محتجاها تكون جنبها في ظروف زى دى.
سحر: ايه يا بنتى بس اللى هايسفرك وانتى تعبانه كده: انتى عاوزة راحه على الاقل كذا يوم يا ريهام: هو انا برضه اللى هاقولك الكلام ده.

ريهام: راحه ايه بس يا سحر اللى بتتكلمى عنها: انتى نسيتى انا مسافرة ليه. دى اول سنويه العالمين ولازم اكون هناك: وانا اصلا مش هاستريح الا لما اروح وازوهم واكون جنبهم.
سحر: بس انتى تعبانه يا ريهام: وهاتتعبى اكتر من السفر: المشوار بعيد عليكى.
ريهام: ولا بعيد ولا حاجه: ده انا اصلا عوزاكى تكونى معايا وجنبى وترضى تسافرى معايا.

سحر: انتى بتقولى ايه بس يا ريهام: انا طبعا مش هاسيبك لوحدك ولازم اسافر معاكى: علشان انتى اختى وصاحبتى وحبيبتى ولازم اكون معاكى في اللحظه دى.
ريهام قربت منها وخدتها في حضنها. وقالت لها: ربنا ما يحرمنيش منك ابدا ويخليكى ليا يا قلبى.

جاسر كان قاعد اودام مدفن والده وعمال يشكيله حاله وهمه.
جاسر بصوت كله دموع ووجع...
انت فين يا حاج؟
كان نفسى تكون جنبى: محتاجك اوى اوى: اول مرة احس انك بعيد عنى وانا محتاجك..
محتاج كلامك معايا ونصيحتك
محتاج حضنك اللى بيقوينى
محتاج حنيتك وعطفك عليا
محتاجك يا ابويا اوى اوى
انا مش وحش للدرجه دى زى ما هى شيفانى
انا اول مرة أضعف بالمنظر ده اودام واحده.
انا مش عارف انا حبتها امتى وازى وليه.

كل حاجه فيها بتشدنى ليها اكتر واكتر.
حتى حبها لجوزها الله يرحمه شدنى ليها.
بس انا مش عاوز ازعلها ولا اتعبها اكتر من كده.
مش عاوز اشوف نظره الخوف والرعب اللى بشوفها في عيونها لما تبصلى.
اااااااه لو تعرف انا اد ايه بحبها: لا: بعشقها.
انت فين يا ابويا: انت فين محتاجك اوى.
وفجاه حس بأيد حد على كتفه وحد بيقوله: وحد الله يا ابنى: واطلبله الرحمه: ربنا يرحمه ويغفر له: ما تعملش في نفسك كده يا جاسر يا ابنى.

التفت جاسر للشخص اللى بيكلمه: وعرف أنه غفير المدفن اللى بيحرسه.
جاسر: غصب عنى يا عم محمود: ابويا وحشنى اوى: وقولت اجى أزوره وافضفض معاه شويه.
عم محمود: الله يرحمه يا ابنى: ربنا يصبرك.
جاسر قام وقف وطلع مبلغ صغير ادهوله واستأذن من عم محمود وفتح عربيته ومشى.

في الشركه عند شادى كانت الامور ماشيه كويس بفضله ومحدش حس بغياب جاسر خالص: وهو اللى حضر الاجتماع وعمل كل اللى طلبه جاسر منه.
وصل جاسر الشركه وطلع على مكتبه وطلب من السكرتير بتاعه أنه يبلغ المهندس شادى أن هو عاوزه.
وفعلا شويه وشادى وصل لمكتب جاسر. اللى استغرب جدا من من مجيه للشركه ومنظره اللى كان فيه..

شادى: ايه يا ابنى اللى جابك مش قولت انك تعبان: وايه المنظر اللى انت فيه ده: مالك يا صاحبى. وايه الحزن اللى في عيونك ده كله.
جاسر: بشويش عليا يا شادى انا مش مستحمل اى حاجه..
اقعد كده علشان عاوز اتكلم معاك ضرورى علشان انا مخنووووووق جدا جدا
يا ترى ايه اللى مخبياه الايام لريهام وجاسر.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 14 < 1 6 7 8 9 10 11 12 14 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1976 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1454 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1470 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1287 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2452 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، الذكريات ،











الساعة الآن 02:39 AM