عدى كذا يوم وام جاسر رجعت على بيتها وكانت سحر بتروح تطمن عليها كل يوم. جاسر كان حاله حال: وكان أول مرة يحس بالشعور الغريب ده جواه: وكأن في حاجه هو مفتقضها: وكان نفسه يسأل سحر على ريهام وعلى حياتها بس كان بيرجع تانى عن التفكير ده. رجع على شركته وكان قاعد في مكتبه سرحان في ريهام. لدرجه ان شادى دخل عليه المكتب ومحسش بيه. شادى: احم. احم. نحن هنا سرحان في ايه يا هندسه. جاسر: هه بتقول حاجه يا شادى.
شادى: لا ابدا مش بقول يا اخويا: في ايه يا جاسر انت مش عجبنى بقالك فترة وعلى طول سرحان وحزين: في ايه يا ابنى طمنى. جاسر: مفيش حاجه اطمن: ويالا بينا نروح على المشروع الجديد ونشوفهم وصله لفين. شادى: اشطى يا هندسه يالا بينا بس برضه في حاجه يا معلم: وانت اللى هاتقولى بس بعدين من طقطق لسلامو عليكو. جاسر: طب يالا يا اخويا اودامى يا بتاع طقطق انت.
في الفيلا عند ريهام كان ابوها وامها ومنه جابوا شنطهم علشان يقعدوا مع ريهام وعمر. جرس الفيلا رن وراحت الشغاله علشان تفتح وكانت هند وبناتها رايحين يقعدوا مع ريهام شويه ويطمنوا عليهم. الشغاله: اتفضلى يا هند هانم: ريهام هانم جوه هى والست الكبيرة. دخلت هند وريهام اول لما شافتها راحت وسلمت عليها ورحبت بيها.. وفضلت تبوس في هنا والاء بنات هند: لانها اول مرة تشوفهم بعد الحادثه: وفكروها بفريده بنتها.
هند: ازى حضرتك يا طنط. الام: الحمد لله يا حبيبتى بخير: انتى عامله ايه يا بنتى؟ هند: الحمد لله يا طنط: بحاول الخم نفسى بالبنات وشغل البيت علشان ما افكرش في اللى حصل: بس غصب عنى على طول هما في بالى. الام: معلش يا بنتى ربنا يرحمهم ويغفر لهم يارب. ريهام فضلت تتكلم مع هند شويه وبعدها قامت وطلبت من الشغاله انها تجهز الغدا علشان يتغدوا مع بعض كلهم.
عدا شهرين على الحال ده وريهام رجعت لطبيعتها ولشغلها وكانت مطمنه على عمر لان والدتها دايما معاه. جاسر بقى كله تفكيره وانشغاله بريهام: وفكر كذا مره أنه يروح لها المستشفى ويشوفها بس كان بيرجع في تفكيره ده. بس في يوم من الايام ريهام كانت قاعده في مكتبها في المستشفى والباب خبط: واتفاجات ريهام بجاسر واقف اودمها. ريهام: انت ايه اللى جايبك هنا. جاسر: ممكن اتكلم معاكى شويه إذا سمحتى.
ريهام: مفيش بنا كلام. ولا نسيت المرة اللى فاتت كلمتين ومحشورين في زورك وعاوز تكمل اهانتك ليا. جاسر: ريهام لو سمحتى ارجوكى اسمعينى. ريهام: دكتورة ريهام يا باشمهندس جاسر لو سمحت. جاسر قرب منها اوى. ومفيش غير مسافه صغيرة جدا بينهم لو سمحتى يا ريهام اسمعينى. ارجوكى. ريهام اتكسفت جدا من قربه ده ورجعت على ورا واستغربت منه ومن كلامه: معقوله هو ده جاسر اللى كان بيزعق لها اول مرة واكتر من مرة مش مرة واحده بس.
بس فاقت على كلمته: ايه قولتى ايه يا ريهام. ريهام، احم. اتفضل اقعد بس بسرعه علشان مش فاضيه. جاسر فرح اوى انها هاتديله فرصه أنه يعتذر لها ولف نفسه وقعد على طول على الكرسى. ريهام: اتفضل قول اللى عندك. جاسر: انا اسف على كل كلمه انا قولتهالك: كان غصب عنى اشوف والدتى حالتها خطيره وحضرتك مش موافقه تعمللها العمليه.
وشوفت ردك على الدكتور محمود واتعصبت عليكى غصب عنى وقلت كلام ما يصحش اقوله ليكى: فارجوكى اقبلى اعتذارى ده. ريهام: اولا انا مارفضتش انى اعمل العمليه لوالدتك. لان حضرتك استعجلت اوى في اهانتى وما صبرتش على باقى كلامى للدكتور محمود. ثانيا ظروفى ساعتها مكنتش تسمح أنى ادخل اوضه العمليات وأجرى اى عمليه لأى حد: لان كنت بمر بظروف صعبه جدا أثرت على حالتى النفسيه والعصبية.
ثالثا. حصل خير وانا قبلت اعتذارك وسامحتك. جاسر: سحر بلغتنى بظروفك اللى كنتى بتمرى بيها والبقاء لله. وانا اسف كمان مرة. ريهام: ونعم بالله: وعن اذنك بقى علشان عندى شغل اذا سمحت. جاسر قام وقف ومد أيده لريهام علشان يسلم عليها: بس ريهام فكرت ثوانى انها ما تسلمش عليه بس في الاخر مدت أديها وسلمت عليه. ريهام: أزى صحه الوالده دلوقتى. انا بسأل سحر عليها دايما.
جاسر: الحمد لله بخير ومتشكر جدا لحضرتك: بعد اذنك انا هامشى. ريهام: اتفضل. خرج جاسر من اوضه مكتب ريهام وقفل الباب وراه: بس وهو خارج كان في واحد داخل وبصله اوى واستغرب مين بيكون. وفضل واقف لحد ما شافه بيخبط على اوضه ريهام. ريهام اول لما جاسر قفل الباب قعدت على كرسيها و خدت نفس كبير واستغربت من جاسر: معقول هو ده الشخص اللى كان بيزعق وهانها ومنظره كان يرعب: ده اكيد انسان مريض.
بس قطع تفكيرها ده خبط الباب. واستغربت ريهام لأنها توقعت أن جاسر رجع تانى ونسى حاجه. ريهام: اتفضل. فرحت ريهام اول لما شافت عمر اخوا صلاح اودمها وقامت من مكتبها وسلمت ورحبت بيه. عمر: ازى حضرتك يا دكتورة ريهام: اخبارك ايه وازى الكابتن عمر دلوقتى. ريهام: الحمد لله يا عمر بخير دلوقتى: انتم عاملين ايه وحشنى والله. وازى الحاج ادهم والحاجه سهام يارب يكونوا بخير.
عمر: كلهم بخير وبيسلموا عليكى وعلى عمر. انا كان ليه مصلحه هنا في مديريه امن القاهرة وقولت اعدى عليكى هنا في المستشفى علشان اطمن عليكم. ريهام: كتر خيرك يا عمر ربنا يخليك. والله انا فرحت جدا لما شوفتك. ريهام: تحب تشرب ايه يا عمر. عمر: قهوة مظبوط لو سمحتى. ريهام طلبت من البوفيه اتنين قهوة مضبوط وفضلت تتكلم هى وعمر وفجاه. الباب اتفتح ودخلت سحر اللى اتفاجأت بعمر قاعد مع ريهام.
ريهام: اتفضلى يا دكتورة سحر: اعرفك على حضرة الضابط عمر السراوى ابن عم اسلام الله يرحمه. ودى يا عمر الدكتورة سحر زميلتى وبعتبرها زى اختى بالضبط. عمر: اهلا بحضرتك: ومد أيده وسلم عليها وقالها: انا اتعرفت عليكى قبل كده لما عمر كان في المستشفى من كام شهر. سحر: اه اهلا بحضرتك. طيب اسيبكم وابقى ارجع بعدين يا ريهام. ريهام: يا بنتى تعالى اقعدى مفيش حد غريب ده عمر زى اخويا بالضبط. سحر: مش عاوزة اقطع كلامكم.
عمر: لا اتفضلى اقعدى وانا هاقوم استأذن علشان الحق ارجع على القريه. ريهام: لا طبعا نشرب القهوة الاول وبعدها لازم تيجى تتغدى معانا. ده عمر ابنى هايفرح اوى بيك لما يشوفك: ولا مش عاوز تشوفه يا حضرة الضابط. عمر: لا طبعا ازاى ده عمر ده حبيبى: بس مش عاوز اتقل عليكم: ده حتى صلاح نفسه ما يعرفش انى في القاهرة.
ريهام: ماتقولش كده ده بيت اخوك الله يرحمه. وتيجى في اى وقت: ده حتى ماما اللى مجهزة الغدا النهارده. وايه رايك يا سحر تعالى اتغدى معانا انتى كمان مش خلصتى شغلك. سحر: بدام فيها غدا من ايد الست الوالده يبقى لازم اجى طبعا. ريهام: ماشى يا ستى انا عارفه انك بتحبى اكل ماما علشان كده عزمت عليكى بقلب جامد.
فرح عمر من جواه لما سحر وافقت انها تروح معاهم. علشان يتعرف عليها اكتر. ويعرف ايه الحزن اللى في عيونها ده سببه ايه.
منه وهدير كانوا خلصوا امتحانهم وراحوا قعدوا في الكافيتريا عقبال لما حازم واحمد يروحوا ليهم. منه: اخيرا خلصنا اخر ماده في الامتحانات. انا مش مصدقه ان ده اخر امتحان وهانتخرج بقى ونبدأ ننزل نشتغل في اى شركه. هدير: لا صدقى يا اختى. الحمد لله بعد تعليم السنين دى كلها ومش عاوزة تتخرجى. منه: تصدقى السنين دى عدت فوريره زى الصاروخ. حازم من وراها هى ايه دى اللى عدت فوريره يا عسل.
منه: ايه ده جيتم امتى محستش بيكم: وعملتوا ايه في الامتحان. حازم: لسه يادوبك مخلصين والحمد لله قفلناه. انتى عرفانى لما احط حاجه في دماغى ببقى عاوز اعملها. وانا هاموت واتخرج علشان اتقدملك بقى يا قمر. منه: ياه مش مصدقه ان اليوم ده هايجى خلاص وبابا هايوافق. حازم: ومايوافقش ليه بقى أن شاء الله يا اختى. منه: ههههه يا ابنى مقصدش عادى يعنى: هايقول لسه صغير وكده.
احمد: والله يا منه عندك حق هو من ناحيه صغير فهو صغير. حازم: نعم يا زفت منك ليها ايه صغير دى: والشنب ده لزمته ايه. هدير: والله فصلتونى ضحك منك ليه انت وهى. ايه يا جدعان ده احنا يا دوبك لسه مخلصين الامتحان وهانقول يا هادى. استهدوا بالله كده وقولوا ربنا يسهل. احمد: انا جعان هاتكلوا ايه يا بشر. حازم: اه يا طفس. بقى انا بفكر أنى اروح اتقدم لمنه وانت تقولى جعااااان: كام ضربه.
منه: لا بجد نتكلم جد شويه: انت بجد عاوز تيجى بعد النتيجه وتتقدم لبابا وتخطبنى. حازم: يا بنتى انتى مش مصدقانى ولا ايه: اه فعلا عاوز اجى انا ووالدتى واخويا الكبير واتقدملك اول لما النتيجه تظهر على طول. منه: عااااااااا. اخوك الكبير اللى بتحكيلى عنه ده أنه عدو المرأة. حازم: اه يا منه فيها ايه دى. ومليون مرة اقولك أنه طيب جدا وحنين اوى بس هو مر بظروف خلته يكره الستات كلها.
هدير: فعلا يا حازم. اخوك مر بظروف وحشه جدا ماما قالتلى زمان. منه: ظروف ايه دى اللى تخليه يكره صنف الحريم كلها. حازم: بعدين ابقى احكيلك: المهم تعالوا دلوقتى نروح نشوف مكان نتغدى فيه. علشان الطفس اللى معانا ده ما يفضحناش. احمد: حبيبى يا حازم باشا والله.
وصلت ريهام هى وسحر بعربيتها اودام باب الفيلا وكان وراهم عمر بعربيته. بعد ما نزلوا من المستشفى. وكانت ريهام بلغت والدتها بالموبايل أن عمر وسحر هايجوا معاها على الغدا. ريهام: اتفضلوا اهلا وسهلا بيكم. الاب: اهلا يا عمر يا ابنى اتفضل البيت بيتك: ازيك يا سحر يا بنتى. الام: يا اهلا وسهلا بيكم اتفضل يا استاذ عمر. اتفضلى يا سحر يا بنتى وحشانى يا حبيبتى.
عمر الصغير جرى اول لما شاف عمر الكبير وراح في حضنه على طول. عمر الكبير: حبيب قلبى يا عمورة وحشنى يا بطل. عمر الصغير: وانت كمان يا عمو عمر. بس انا زعلان من حضرتك علشان كل ده بابا وفريده قاعدين عندكم ومش عاوزين يجوا. وحشونى اوى وتيته كمان وحشتنى. الكل اتصدم من كلام عمر الصغير. حتى عمر الكبير أتأثر بكلامه بس حاول يفهمه أن جدو ادهم لسه تعبان وهو اللى خلاهم يتأخروا كل ده عليه.
ريهام استأذنت وطلعت على اوضتها علشان تغير هدومها قبل الغدا. فتحت باب الاوضه واترمت على سريرها وفضلت تعيط كتير من كلام ابنها: لان هى كمان حاسه بفقدانهم وبتحاول تدارى على اد ما تقدر علشان خاطر عمر. شويه وقامت غسلت وشها وغيرت لبسها ولسه هاتنزل على تحت سمعت موبيلها بيرن. ريهام استغربت من الرقم لأنه مكنش متسجل عندها واتردت انها ترد وفى الاخر قررت انها تشوف مين اللى بيتصل. ريهام. : الوووو ......
ريهام. : الوووو مين معايا. مفيش حد بيرد فاستغربت ريهام وقفلت الموبيل ونزلت على تحت.
رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الحادي والعشرون
ليل ونهار: ونهار وليل: وعدى شهرين على الامتحانات وجه يوم النتيجه اللى بيها هايتخرج حازم ومنه من كليتهم ويبدؤا يبنوا المستقبل مع بعض. اتجمع الكل اودام ورقه النتيجه اللى متعلقه في وسط الكليه بأسماء الناجحين لهذا العام. دخل حازم واحمد في وسط الزحمه علشان يشوفوا اساميهم. ومنه وهدير كانوا واقفين على أعصابهم وبيدعوا ربنا بالنجاح.
وبعد خمس دقايق خرج حازم واحمد والحزن على وشهم. وده خلى منه اعصابها باظت من كتر الخوف من الانطباع اللى على وشوشهم. وخافت من النتيجه. هدير: خير طمنونا بسرعه عملنا ايه. حازم واحمد ساكتين خالص ومش بيردوا على هدير ومنه توقعت حاجات كتير: وفجاه حازم: نجحنا يااااااااا بشر كلنا وبتقدير كمان. منه وهدير صرخوا من الفرحه وفضلوا يضربوا في حازم واحمد علشان خوفوهم وعملوا فيهم مقلب.
حازم: اهدى يا مجنونه. و مبروك النجاح يا حبيبتى. منه: حرام عليكم والله انا كنت هاموت من الخوف من شكلكم وقولت اكيد سقطنا ولا طلعنا بمواد. هدير: نفس اللى افتكرته والله يا منه حرام عليكم فعلا. حازم: الحمد لله أدى اول حلم اتحقق ليا عقبال التانى ان شاءالله. منه بكسوف: اللى هو ايه بقى. حازم: اعملى حسابك احنا هانجلكم بكرة ان شاء الله واطلب ايدك من ابوكى انتى فاهمه: بس الاول هاقول لاخويا وامى النهارده.
منه: انت مستعجل كده ليه طيب اصبر شويه. لما تشتغل مع اخوك في الشركه. حازم: انا ضامن ده ومكانى في الشركه محفوظ ما تقلقيش من كده يا قلبى. احمد: ايوا بقى يا جدعان اعملوها بقى علشان نفرح فيكم: قصدى بيكم. حازم: لا خفيف يا خفه تصدق. احمد حضنه وقاله بهزر يا معلم: الف مليون مبروك يا صاحبى. حازم: الله يبارك فيك يا حبيبى وعقبالك انت وهدير أن شاء الله.
ريهام كانت في شغلها وكانت يا دوبك راحه على مكتبها بعد ما عملت مرور على المرضى واطمنت عليهم. موبيلها رن وبصت لقت نفس الرقم اللى بيتصل بيها بقاله فترة ومش بيرد عليها. ريهام بتكلم نفسها وبتقول: انا مش عارفه في ايه بالضبط كل يوم كده ترن عليا واجى اقول الووو محدش بيرد. ريهام: الوووو مين معايا؟ الووو وآخر ما بتزهق تقفل الموبيل. حاجه تزهق والله انا لازم اعمل للرقم ده حظر واخلص علشان استريح من الموضوع ده.
يادوبك عدى تلت دقايق والموبايل رن تانى بس من غير ما تبص للمتصل قالت.. على فكرة أنا هابلغ عن الرقم ده وهاوديك في ستين داهيه علشان عيب اوى اللى بتعمله ده. وفجاه. الحاج ادهم: خير يا ريهام يا بنتى في ايه؟ انا عمك الحاج ادهم السراوى. ريهام: يا خبر انا اسفه يا حاج ادهم مش قصدى والله: اصل في رقم بيرن ومش بيرد عليا فقولت اكيد هو سامحنى.
الحاج ادهم: ولا يهمك يا بنتى: ابقى ادينى الرقم ده وانا اخلى عمر ابنى يشوف بتاع مين: انا قولت اطمن عليكى انت وعمر عاملين ايه. والحاجه سهام كانت عاوزة تسلم عليكى. ريهام: الحمد لله يا حاج ادهم انا بخير والله: وعمر تمام الحمد لله. الحاج ادهم: طمنتينى يا بنتى: خدى الحاجه سهام معاكى. الحاجه سهام: ازيك يا ريهام يا بنتى كيفك وكيف احوالك: وازى عمر الصغير.
ريهام: الحمد لله والله يا حاجه ادينا عايشين والحمد لله بابا وماما و اختى منه قاعدين معانا: انتى اخبارك ايه واخبار صحتك ايه. الحاجه سهام: الحمد لله يا بنتى: اهو شويه كده وشويه كده الصحه مابقتش زى الاول. ريهام: ربنا يديكى الصحه يارب يا حاجه: ولازم تجيلى المستشفى هنا علشان اعملك شويه تحاليل واشاعات علشان اطمن عليكى يا حبيبتى.
الحاجه سهام: ان شاء الله يا بنتى: هابقى اشوف ظروف معتز ولدى أو عمر واخليهم يجبونى لعندك. ريهام: إن شاء الله يا حاجه تنورى القاهرة كلها. الحاجه سهام قفلت مع ريهام وقالت للحاج ادهم على الكلام اللي ريهام قالته: والحاج ادهم رحب اوى بالفكرة علشان يطمن على الحاجه سهام وصحتها اللى في النازل بقالها فترة. عمر كان راجع من شغله وقابل معتز اخوه وهو جاى من الشغل هو كمان ودخلوا على جوا.
معتز: سلامو عليكم ازيك يا حاج: وقرب من أمه وباس اديها وقالها وانتى يا ست الكل كيف صحتك. عمر: سلامو عليكم ازيك يا حاج ازيك يا امى. الام: الحمد لله على كل شىء: بس لسه برضه النغزه اللى بتجيلى في صدرى دى موجوده. معتز: طيب يا حاجه تعالى نوديكى للدكتور في المركز ونطمن عليكى احسن. الام: لا يا ولدى انا هابقى كويسه أن شاء الله ما تقلقش.
الحاج ادهم: ليه بس يا حاجه دى الدكتورة ريهام لسه بتقولك علشان تروحلها المستشفى وتعملك شويه تحاليل واشاعات وطمنا بنفسها عليكى. عمر: ايوا يا أمى اعملى حسابك من بدرى ننزل على القاهرة نروح على المستشفى ونطمن عليكى ونطمن عليهم بالمرة. الام: بس... معتز: مفيش بس يا حاجه: من بدرى هاجى وياكى انا و عمر على القاهرة إن شاء الله. الام: اللى تشوفوه يا ولدى حاضر. متحرمش منكم ابدا.
حازم كان رجع من الكليه بعد ما اتغدى مع منه واحمد وهدير ودخل بصوته العالى اللى هما اتعوده عليه. حازم: ياااااا اهل المنزل: ياااا اهل الدار: بركولى اخيراااا نجحت واتخرجت يا بشر. الام كانت قاعده اودام شاشه التلفزيون بتتفرج على مسلسل بتابعه. وجاسر كان في المكتب بيخلص تصميم جديد بينفذه للفندق اللى في الساحل. و ساب اللى بيعمله اول لما سمع صوت حازم وخرج على بره.
الام: نجحت يا حبيبى: الف مبروووك: حازم وطى على اديها وباسها وباس رأسها وقالها كله بفضل دعاكى يا حاجه والله. جاسر قرب من اخوه وقاله، الف مبروك يا حازم ما شاء الله عليك عملتها ومخيبتش ظنى فيك وخده بالحضن. حازم: الله يبارك فيكم ويخليكم ليا: بس اعملوا حسابكم علشان هاتبركولى كمان على حاجه. جاسر بص لأمه واستغرب وقاله: حاجه ايه تانى يا معلم؟ حازم: انا عاوز اروح اخطب منه زميلتى بكرة اللى كنت كلمتكم عليها.
جاسر: يااااه. انت لسه مصمم: بس بالسرعه دى: مش تصبر شويه لما تضبط امور الشغل الاول. الام: اخوك عنده حق يا حازم يا ابنى: اهلها يقولوا ايه بس: لسه مشتغلش. حازم: يا أمى أهلها مش هايقولوا حاجه وانا كده كده هانزل الشركه على طول مع جاسر متقلقيش. انا بحب منه وعاوز أن شاء الله اتجوزها. جاسر: يا ابنى سيبك من الحب والكلام الفارغ ده: وفوق لمستقبلك الاول وابنى نفسك.
حازم: لا يا جاسر انا مصمم وعاوز اروح بكرة واطلب ايديها. جاسر: ماشى يا حازم. ده بعد اذنك يا أمى: خد معاهم ميعاد ونروح ليهم بكرة: بس ابقى افتكر أنى حظرتك. حازم من الفرحه جرى على امه وعلى اخوه وخدهم في حضنه وشكرهم على موافقتهم. ومسك موبيله وطلع على فوق علشان يبلغ منه بالميعاد.
عمر كان طلع على أوضته. وبدأ يجهز نفسه علشان ينزل على القاهرة الصبح مع والدته. وكان فرحان من جواه أنه اخيرا هايشوف الدكتورة سحر. وبالمرة يحاول يفتح معاها أنه معجب بيها وأنه عاوز يشوف رأيها لو اتقدم لها. دخلت عليه والدته وحاولت تتكلم معاه على موضوع عروسه ليه علشان نفسها تفرح بيه. عمر: اصبرى يا امى وقريب اوى اوى هافرح قلبك. الام: بجد يا ابنى؟ عمر: بجد يا ست الكل.
رجعت منه على الفيلا وبلغت باباها ومامتها بناجحها وتخرجها و الكل كان فرحان بيها وباركولها. عمر جرى على منه وحضنها. منه فضلت تبوس فيه وتلعب معاه ووعدته انها هاتجبله هديه حلوة علشان ناجحها. موبيل منه رن وكان حازم عاوز يبلغها اللى حصل بينه وبين اخوه ووالدته. منه استأذنت وخرجت برة في الجنينه ترد عليه. منه: الوووو ايوا يا حازم خير يا حبيبى. حازم: اخيرا يا قلبى بلغت امى وجاسر بموضعنا.
وهما رحبوا بكده ووافقوا أنى اجى اخطبك. منه: بجد يا حازم انا مش مصدقه. حازم: صدقى يا روحى: وبلغى والدك اننا هانيجى بكرة واطلبك منه. منه: يا لهوى بكرة كده على طول: اصبر طيب شويه. يومين. تلاته. اسبوع. حازم: نعم يا اختى: ليه ده كله انا مستعجل اوى على فكرة: وكمان أن شاء هاتفق مع ابوكى على الجواز على طول. منه: لا انت بتهزر صح؟ حازم، لا يا منه يا بنت ام منه. بهزر ايه يا مجنونه انتى؟
انا هاموت وتكونى معايا دايما يا قلبى ونتلم في شقه مع بعض. عاوز اتجوزك النهارده قبل بكرة. حسى بيا وبماشعرى بقى يا منه. منه: حاسه بيك يا حبيبى: بس انا خايفه من بابا لا ما يرضاش بكده على طول. حازم: اتكلى على الله انتى وان شاء الله هايوافق. منه: بأذن الله. حازم: يالا اقفلى وروحى بلغيهم أنى هاجلكم بكرة انا ووالدتى واخويا. يالا سلام.
قفلت منه مع حازم وفضلت شويه في الجنينه تجمع شجاعتها علشان تقدر تبلغهم بالخبر ده. شويه دخلت ريهام من باب الفيلا وكانت راجعه من المستشفى: وده اللى خلى منه تفرح أن ريهام هاتكون موجوده وتساعدها في موضوعها ده. ريهام: مساء الخير يا حبيبتى: طمنينى عملتى ايه في النتيجه: عماله ارن عليكى وكان موبايلك مشغول. منه: الحمد لله نجحت وبتفوق كمان: واخيرا اتخرجت يا ريهام وخلصت من الدراسه وقرفها.
ريهام: الف مبروك يا حبيبه قلبى: فرحتينى جدا بالخبر ده. منه: وفى خبر تانى هاقولك عليه علشان تساعدينى. ريهام: خبر تانى! خبر ايه يا منه قوليلى. منه: حازم زميلى في الكليه عاوز يجى بكرة ويطلب ايدى من بابا. ريهام: بجد يا منه: والله احلى خبر سمعته في حياتى: كبرتى يا منه وجايلك عريس: ياللى لسه كنتى بضفاير قريب اوى: وخدتها في حضنها وباستها. منه: يعنى هاتسعدينى يا ريهام ونقول لبابا انا وانتى دلوقتى.
ريهام: ماشى يا حبيبتى يالا بينا. دخلوا البنات على جوا: واللى اول لما شافهم عمر جرى على مامته. ريهام: عمورة حبيبى وحشنى يا قلبى. الام: اهلا حبيبتى جيتى امتى من المستشفى. ريهام: جيت من عشر دقايق وكنت مع منه في الجنينه ببارك لها على النجاح وعلى حاجه تانيه. الاب: حاجه ايه يا بنات فرحونا معاكم.
ريهام بصت لمنه وضمتها في حضنها: وقالت: منه جايلها عريس بكرة يتقدم لها ويطلب ايديها من حضرتك هو ووالدته وأخوه الكبير. الاب: عريس؟ عريس مين ده يا بنتى. ريهام: زميلها في الكليه واتخرج هو كمان النهارده. الام: بس يا بنتى لسه بدرى اوى على الكلام ده: وبعدين خطوبه ايه وفرح ايه واسلام الله يرحمه معدش عليهم السنه لسه. الاب: كلامك مضبوط يا حاجه: ميصحش دلوقتى نعمل حاجه من الكلام ده.
ريهام: ايه الكلام ده بس يا ماما اللى بتقوليه: عوزانى اكسر فرحه اختى ليه: الحزن جوا قلوبنا وانا عمرى ما هاقدر انساهم: بس برضه نفسى افرح بمنه اختى وما اكسرش قلبها. منه دموعها نزلت وجريت على اوضتها من كلامهم. ريهام: شوفت يا بابا: انا مش عاوزة اكسر قلب اختى واضيع فرحتها: وافق لو سمحت وقابل الناس بكرة: وبعدين هما مش رايحين يعملوا الفرح يعنى الخميس الجاى لسه شويه.
الام: ربنا يخليكم لبعض يا حبيبتى ويحنن قلوبكم على بعض. الاب: يعنى انتى شايفه كده يا ريهام يا بنتى. ريهام: ايوا يا بابا لو سمحت علشان خاطرى. الاب: خاطرك غالى عليا اوى يا بنتى وانتى عارفه. ريهام: ربنا يخليك ليا يا قلبى انت وماما: هاطلع بقى على منه علشان افرحها. طلعت ريهام وخبطت على اوضه منه اللى كانت عماله تعيط من الكلام اللى سمعته. ريهام: الجميل بيعيط ليه. منه: ياعنى ما شوفتيش كلام بابا وماما يا اختى.
ريهام: طب قومى واغسلى وشك كده علشان ورانا مليون حاجه ولازم نعملها قبل ما العريس يجى بكرة. منه قامت بسرعه من السرير واستغربت ومكنتش مصدقه: وقالت: انتى بتتكلمى بجد يا ريهام: بابا وافق خلاص. ريهام: اه يا حبيبه قلبى بابا وافق وهايستنى العريس بكرة مع أهله. منه: حبيبه قلبى يا ريهام: ربنا يخليكى ليا يا روحى. ومتشكرة اوى اوى اوى.
رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثاني والعشرون
طلع اول ضوء في نهار يوم جديد. واشرقت الشمس بحرارتها وضؤها اللى ملى المكان كله. وفى عربيه معتز كان قاعد عمر والحاجه سهام وكانوا قربوا يوصلوا على القاهرة. ريهام كانت صحيت من نومها على صوت موبيلها وهو بيرن وكان عمر بيبلغها أنهم جايين في الطريق علشان يطمنوا على الحاجه والدته. ريهام رحبت بوصولهم. وبلغت عمر انها هاتكون في انتظارهم في المستشفى.
وفعلا بعد نصف ساعه كانت لبست هدومها ونزلت على تحت. وكانت والدتها صاحيه بدرى علشان تجهز لاستقبال حازم وأهله باليل. ريهام صبحت عليها وبعدين خدت عربيتها وراحت على المستشفى. وبعد شويه وصلت اودام باب المستشفى وهى داخله من الباب قابلت الدكتورة سحر وسلمت عليها. سحر: جايه بدرى ليه ومستعجله اوى كده.
ريهام: اصل الضابط عمر قريب اسلام الله يرحمه: جاى هو ووالدته علشان تعبانه شويه: وعاوزة اعملها شويه تحاليل واشاعات ونطمن على صحتها. سحر: عمر الى كان عندك من فترة واتغدينا مع بعض ده. ريهام: اه يا اختى عمر اللى اتغدينا معاه ده: هو في ايه عجبك ولا ايه يا سحووور سحر: اتلمى يا ريهام وقولى يا صبح: مكنش مجرد استفسار يعنى مش اكتر: ويالا بينا بقى على شغلنا.
ريهام وهى بتضحك: يا بنتى عاوزة افرح بيكى بقى. هاتفرحينى امتى. سحر: أن شاء الله. بس هو فين ده اللى هايوافق على واحده عندها تلاتين سنه. ريهام: يا اختى ما هما زى الرز حواليكى وانتى اللى بترفضى كل اللى بيتقدمك. سحر: شكلى كده هاغير رأيى امى مش مبطله زن عليا وانا الصراحه زهقت بقى من الزن ده وقولت اريحها. ريهام: ربنا يصلحلك الحال يا حبيبتى وافرح بيكى بقى.
ولسه يا دوبك مكملوش كلامهم وشافوا عمر ومعتز والحاجه سهام داخلين من باب المستشفى. ريهام قربت منهم ورحبت بيهم وعرفتهم على الدكتورة سحر. الحاجه سهام: ما شاء الله زى القمر. سحر: شكرا يا حاجه والف سلامه عليكى. عمر بعيون كلها شوق لسحر مد أيده وسلم عليها واستغربت من نظرته ليها واتكسفت واستأذنت ومشيت. الام: خدت بالها من نظره عمر لسحر وحست بحاجه جواها فرحتها واتمنت ان ربنا يسعده قريب.
ريهام خدتهم وطلعت للكشف عليها وعمل اللازم. دخلوا حجرة الكشف وبدأت ريهام تكشف عليها وتعمل لها ايكوا على القلب واشاعه على الصدر وبرضه بعض التحاليل. وبعد شويه معتز وعمر كانوا مستنين في اوضه ريهام. خرج عمر علشان يتكلم في الموبيل. وهو خارج شاف سحر بتقرب منه ففرح اوى وساب الموبيل. عمر: اهلا دكتورة سحر عامله ايه. سحر: الحمد لله يا استاذ عمر. عمر: بلاش استاذ دى خليها عمر افضل. سحر. : ماشى يا عمر.
هى ريهام لسه بتكشف على الحاجه والدتك. عمر: اه لسه بقالهم حوالى ساعه مع بعض. سحر: خير ان شاء الله وربنا يطمنك عليها. عن اذنك. ولسه هاتمشى قام عمر مسك اديها وطلب منها أنه يتكلم معاها شويه. سحر استغربت من تصرف عمر ده وسحبت اديها بشويش من أيده. سحر: احم. احم خير يا عمر في ايه؟ عمر: ممكن ننزل نشرب فنجان قهوة تحت في البوفيه لو سمحتى.
سحر. : بضحك. مع أنى مشغوله اوى: بس فعلا انا محتاجه للقهوة وكنت حابه اشربها مع ريهام. عمر فرح اوى وقالها: طب كويس نشربها احنا مع بعض بدام ريهام لسه مع والدتى. سحر: وانا موافقه. نزلوا الاتنين مع بعض على البوفيه وقعدوا وطلبوا اتنين قهوة مضبوط. عمر كان عمال يبص على سحر ومش عارف يبدا كلامه منين: بس الفرصه دى مش هاتتعوض تانى ولازم يفتح معاها الموضوع اللى شاغله بقاله شهور من اول مرة شافها.
عمر: الصراحه يا سحر انا معجب بيكى من اول مرة شوفتك فيها. وحبيت أنى اقولك الكلام ده واعرف رايك فيه. سحر: عمر انت بتقول ايه. عن اذنك انا لازم امشى. عمر: سحر لو سمحتى انا نفسى اعرف رايك ايه: و فجاه قالها! سحر انا عاوز اتجوزك. سحر مش مصدقه اللى عمر قاله وطلبه منها: ومكنتش عارفه تتصرف ازاى ولا تقوله ايه.
سحر: عمر انت ما تعرفش عنى حاجه علشان تطلب حاجه زى كده: وبعدين انا لاغيه فكرة الارتباط دى من سنين من راسى. عمر: ادينى فرصه وانا اغير الفكرة دى وايه السبب لكده قوليلى. سحر بدأت عيونها تتملى بالدموع وقررت انها تحكى عن ظروفها اللى مرت بيها لعمر: ومن جواها مستغربه ومش عارفه هى هاتقوله ليه. عمر طلب منها انها تحكيله على كل شىء.
سحر: بدأت تحكيله على كل حاجه من اول يوم اتخطبت فيه لحد ما حددوا ميعاد فرحها واستعدت لكل شىء وجهزت شقتها اللى هاتتجوز فيها: وكانت في انتظار رجوع خطيبها من السفر: وفجاه يموت العريس في طياره وقعت بيه. وتنهار سحر من العياط لما افتكرت كل الاحداث دى وهى بتحكى لعمر: وده اللى خلى عمر يتمسك بيها اكتر: ويعرف هى اد ايه انسانه كويسه وهاتقدر تحافظ على حبه ليها وهاتكون أفضل واحده هو قابلها في حياته.
عمر: ارجوكى لو سمحتى يا سحر: امسحى دموعك: وانتى بالكلام ده خلتينى اتمسك بيكى اكتر. واعجب بيكى اوى: انتى اللى زيك مش موجود دلوقتى. انا نفسى تدى لنفسك فرصه تانيه وتفتحى قلبك. وتعيشى حياتك: انتى لسه صغيرة والحياه اودامك طويله. وانا نفسى تكونى شريكه حياتى وام اولادى. سحر: مش هاقدر يا عمر ارجوك ما تضغتش عليا.
عمر: ارجوكى انتى ادينى وادى نفسك فرصه. وفكرى مليون مرة. وانا مستعد استناكى لحد ما تخدى قرارك بنفسك. و القرار اللى هاتخديه انا موافق عليه صدقينى يا سحر. بس توعدينى انك تفكرى في العرض بتاعى ده. سحر: ماشى يا عمر: اوعدك أنى هافكر وارد عليك. عمر: متشكر جدا يا سحر: ممكن بقى رقم موبايلك. سحر: وبعدين يعنى لا طبعا. عمر: مش قصدى حاجه والله: وبعدين انا لو عاوز اجيبه هاجيبه انتى ناسيه انا شغال ايه.
سحر: لا يا حضرة الضابط مش ناسيه: بس اعذرنى مش هاقدر اديهولك وماتحولش انت كمان تجيبه. عمر: خلاص ماشى واوعدك مش هاحاول اجيبه. سحر: استأذن انا بقى علشان اشوف شغلى وورايا عمليه بعد شويه. عمر: ماشى. وربنا معاكى. مشيت سحر وقعد عمر وحس اد ايه هى انسانه رقيقه وجميله جدا. وان ربنا بيعوضه بحب سلمى زمان اللى اتحرم منه.
جاسر كان راح على الشركه: وكان قاعد في مكتبه: وفجاه محمود مدير مكتبه دخل عليه وبلغه أن في واحده طالبه تشوفه قاعده برة. جاسر: مين دى وعاوزة ايه؟ انا مش فاضى وورايا مليون حاجه النهارده وعاوز امشى بدرى. محمود: مش عارف والله يا باشمهندس جاسر: هى طلبت انها تقابل حضرتك. جاسر: طيب اتفضل انت و خليها تدخل. وفعلا خرج محمود وجاسر كمل الملف اللى كان مشغول بيه على المكتب.
ودخلت اللى كانت عاوزة تقابله وقفلت الباب وراها: وكل ده وجاسر عيونه في الملف اللى اودامه. جاسر: اتفضلى اقعدى: ولسه يادوبك بيرفع عينه ليها اتصدم من اللى واقفه اودامه وقال. سوزان. سوزان: ازيك يا جاسر عامل ايه وحشتنى؟ جاسر وقف في مكانه وقالها: انتى ايه اللى جايبك هنا: امشى اطلعى بره. سوزان بدلع ومياسه قربت منه وقالتله: وحشتنى اوى يا جاسر وكان نفسى اشوفك.
جاسر: مسكها من دراعها جامد وده اللى خلاها تتألم: وقالها الشغل ده مش هايخيل عليا يا سوزان انتى فاهمه: انا جاسر: فاهمه يعنى ايه جاسر. سوزان بألم ووجع: اااااى حاسب دراعى يا جاسر هاتكسره في ايدك. جاسر ذقها بعيد عنه وساب دراعها ونده على محمود. محمود دخل بسرعه وقاله: أوامرك يا باشمهندس.. جاسر بزعيق: وصل الهانم دى لبره الشركه خالص وماتدخلش هنا تانى انت فاهم. سوزان: جاسر لو سمحت اسمعنى انا عاوزة اتكلم معاك.
جاسر: محمود نفذ اللى طلبته منك بسرعه: مش عاوز اشوفها هنا تانى ولا اسمع صوتها.
ريهام كانت خلصت الفوحصات للحاجه سهام واطمنت عليها واديتها شويه ادويه تمشى عليها. معتز: يعنى يا دكتورة الحاجه كويسه؟ ريهام: الحمد لله يا معتز كويسه: وان شاء الله مع العلاج هاتكون افضل. عمر: متشكرين جدا لتعبك يا دكتورة ريهام، ربنا يخليكى. ريهام: ما تقولش كده يا عمر انتم اهلى واهل اسلام الله يرحمه: والحاجه سهام غاليه عليا جدا هى والحاج ادهم.
الحاجه سهام: وانتى يا بنتى غاليه علينا اوى اوى وربنا يعلم احنا بنحبك اد ايه. معتز: يالا بينا بقى قبل ما الليل يليل علينا واحنا في الطريق. ريهام: ايه الكلام اللى انت بتقوله ده يا معتز: انتم لازم تيجوا تباتوا عندنا النهارده وبالمرة علشان تشوفه عمر الصغير. معتز: والله كان نفسى بس ورانا شغل من بدرى وزى ما انتى عارفه انا اللى شايل الشغل لوحدى: خليها مرة تانيه إن شاء الله.
ريهام: قولى حاجه يا حاجه سهام علشان خاطرى. الحاجه سهام: خاطرك غالى عندنا يا بنتى بس خليها مرة تانيه إن شاء الله. ريهام: اللى تشوفيه يا حاجه: بس لازم تعملوا حسابكم انكم تيجوا قريب وتقعدوا معانا كام يوم. الحاجه سهام: بأذن الله يا بنتى: يالا بينا يا معتز يا ولدى علشان الدكتورة تشوف شغلها.
الليل جه وفى الفيلا عند ريهام: كانت منه بدأت تجهز نفسها وتلبس هدومها وتسرح شعرها وبتستعد لاستقبال حازم وأهله. ريهام كانت رجعت على الفيلا وسلمت على والدها ووالدتها واستأذنت علشان تكون مع منه في يوم زى ده. دخلت ريهام عند منه: وشافتها طالعه زى القمر. ريهام: ايه القمر ده والحلاوة دى يا حبيبه اختك. منه: بجد يا ريهام طالعه حلوة. ريهام: زى القمر ما شاء الله: والفستان تحفه عليكى.
منه: الحمد لله يا رورو: بس انا خايفه اوى وحاسه أنى متوترة ومش على بعضى. ريهام بضحك: لا يا قلب رورو اطمنى وان شاء الله هاتعدى على خير: يالا سلام بقى علشان اروح استعد والبس انا كمان. منه: اوك يا رورو. دخلت ريهام اوضتها وقلعت لبسها ودخلت الحمام: شويه وكانت خلصت الشور بتاعها وراحت وقفت اودام الدولاب علشان تنقى الطقم اللى هاتلبسه.
خدت فستان اسود مطرز تطريز بسيط: لان طبعا من ساعه موت اسلام وهى لبسها كله اسود. وقفت سرحت شعرها اودام المرايه وحطت روچ خفيف جدا وكانت طالعه زى القمر بعنيها الخضرا: ورفعت شعرها ديل حصان.
ركب جاسر عربيته وركبت والدته جنبه وحازم قاعد ورا ومشيوا بالعربيه: وهما في طريقهم نزل حازم واشترى علبه شوكولاته وبوكيه ورد حلو. وصلوا اودام باب الفيلا ودخل حازم ووالدته لحد ما جاسر يركن العربيه.
دخل جاسر من باب الفيلا وفجاه شاف بنت واقفه بضهرها اودام حوض ورد صغير: بس لمجرد أنه شاف ضهرها بس حس بإحساس غريب اوى وشم نفس الريحه اللى كان بيشمها من البنت اللى بتظهر ليه في الحلم بتاعه ودى ريحه عمره ما يقدر ينساها: مع انه مجرد حلم بس بيشم نفس الريحه دى فيه. بس فاق على صوت حازم ليه بينده عليه علشان يدخلوا: من غير ما يشوف وشها ولا يعرف مين دى ولا سر حوض الورد ده والريحه ايه.
راح على حازم ورنوا جرس الباب. وفتحت ليهم الشغاله ودخلتهم على الصالون. جه والد ووالدة ريهام واستقبلوهم ورحبوا بيهم و طلبوا من الشغاله تقديم العصير ليهم. جاسر: ازى حضرتك يا عمى: انا جاسر اخو حازم الكبير: ودى والدتى. الاب: اهلا وسهلا بيكم يا ابنى نورتونا وشرفتونا. ام جاسر: ده نورك يا حاج والله انت والحاجه. أم ريهام: ربنا يخليكى ليهم يا حاجه.
كل ده وحازم قاعد ساكت وعامل نفسه عريس ومكسوف ومش عارف يقول ايه وعمال يبص لجاسر بعيونه أنه هو اللى يبدأ الكلام. جاسر: الصراحه يا عمى احنا جايين نطلب ايد الانسه منه لاخويا حازم: وده شىء يشرفنا طبعا. الاب: مش لسه بدرى يا جاسر يا ابنى عليهم: ده يا دوبك لسه مخلصين كليتهم: وما شافوش شغل لسه.
جاسر: من الناحيه دى انا عاوزك تطمن يا عمى: احنا عندنا شركه هندسيه كبيرة وليها سمعتها واكيد حازم هايشتغل معايا ولو عاوز منه كمان تشتغل معانا. فمن ناحيه الشغل هو موجود. الاب: اذا كان كده يا ابنى انا موافق. دخلت منه وسلمت عليهم. وام جاسر فرحت بيها اوى وبجاملها ورقتها: وحست انها انساها مؤدبه ومحترمه: وده اللى باين جدا على ابوها وامها. وفجاه دخلت ريهام والاب بلغهم انها بنته وبتكون اخت منه الوحيده.
بدأت تسلم عليهم: واستغربت من وجود جاسر. وجاسر اتصدم اول لما شافها و مش متخيل انها اودام عنيه: وحاسس أنه بيحلم: واتأكد أن هى دى نفس البنت اللى كانت في الجنينه وواقفه اودام حوض الورد من لبسها وتسريحه شعرها: وأنها كمان طلعت اخت منه خطيبه اخوك.