logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 3 من 14 < 1 3 4 5 6 7 8 9 14 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية همس الذكريات
  16-02-2022 01:44 صباحاً   [16]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل السابع عشر

قفل جاسر موبيله مع شادى وراح علشان يطمن على أمه ويشوفها قبل ما يروح على الشركه: واتصدم من الى شافه.
جرى جاسر بسرعه وشاف والدته واقعه على الأرض: فحاول أنه يفوقها بس للاسف مفيش فايده.
جاسر: ماما، ماما ردى عليا فيكى ايه يا حبيبتى: وبصوت عالى داده فاطمه. داده فاطمه الحقينى.
جريت فاطمه على صوت جاسر واتفاجأت لما شافت الام على الأرض.
فاطمه: مالها الحاجه يا ابنى فيها ايه طمنى.

جاسر: مش عارف يا دادة: المهم انا هاشيل أمى بسرعه واروح على عربيتى ساعدينى وهاتى مفاتيح عربيتى وتعالى ورايا.
فاطمه: ماشى يا ابنى و ربنا يستر.
جاسر شال امه وخرجوا على بره ووصلوا لحد العربيه وفاطمه فتحت باب العربيه ودخلها جاسر العربيه وساب فاطمه في الفيلا بعد ما طلبت منه أنه يبقى يطمنها على الحاجه. رجعت على الفيلا وراح بسرعه هو على المستشفى.

وصل بأقصى سرعه اودام باب المستشفى وطلب منهم أنهم يساعدوه ويدخلوها على جوه.

منه قابلت هدير على باب الكليه وسلموا على بعض ودخلوا على جوا وراحوا عند الكافيتريا زى ما حازم اتفق معاها.
حازم: اخيرا وصلتوا يا هوانم.
منه: يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم هانبدا اهو.
هدير: يا ابنى ما لسه بدرى اهو في ايه ولا هو جر شكل وخلاص.
احمد: اه يا اختى احنا نيجى من الصبح بدرى وانتم تيجوا تتمخطروا براحتكم.

حازم: غمز لأحمد بعينه وقاله، خلاص يا احمد تعال نكمل اللى كنا بنعمله وسيبك منهم قبل ما الموززز يمشوا.
منه: نعم موززز مين يا استاذ انت وهو انطقوا.
احمد: على رايك تعال يا حازومه نلحقهم قبل ما يمشوا من غير ما نعرف مين هما.
هدير: نهارك مش فايت منك له.
هى فيها بنات تانيه ولا ايه.
منه كانت عينيها على حازم اللى كان سابك الدور اوى وبدأت تشك في كلامهم.

منه: في ايه يا جدعان انتم بتستقردونا هنا ولا ايه: موزز مين، انتم بتتكلموا جد ولا بتهزروا.؟
الشباب ما قدروش يمسكوا نفسهم من كتر الضحك وفضلوا يضحكوا على منظر البنات وغيرتهم اللى باينه اوى عليهم.
منه: تصدق انت رخم منك له، والله انا كنت هاصدق.
حازم قرب منها وحاول يمسك اديها علشان يهديها بس هى ذقته وقالته
بس يا رخم مالكش دعوة بيا: وروح شوف الموززز بتوعك اوعى كده.
حازم: قولها يا احمد اننا بنهزر المجنونه دى.

احمد: اقول ايه بس الله يخربيتك مش انت اللى حبيت تغظهم: اشرب بقى وادى هدير كمان زعلت.
منه: يالا يا هدير خلينا نحضر المحاضرة وسيبك من العيال دى. خليهم هما مع الموززز بتاعتهم يمكن ينفعوهم.
وفعلا منه وهدير مشيوا على المحاضرة وسبوهم والشباب كانت واقفه مش عارفه تعمل ايه: وفجاه موبيل حازم رن وعرف أن جاسر هو اللى بيتصل عليه واستغرب اوى لان مش من عوايد جاسر أنه يرن عليه كتير.

حازم: ايوا يا باشا خير في ايه مش عوايدك يعنى.
جاسر: حازم تعال بسرعه على مستشفى الدكتور مهران.
حازم استغرب من صوت جاسر والكلام اللى قاله: في ايه يا جاسر ماما حصلها حاجه ولا ايه.
جاسر: اهدى يا حازم ماما تعبت شويه وانا جبتها على المستشفى تعال علشان تكون جنبها وسوق عربيتك بشويش.
حازم قفل الموبيل بسرعه وجرى واحمد استغرب من تصرفه وراح وراه بسرعه وسأله وحازم قاله على اللى حصل: وركب عربيته واحمد راح معاه.

منه وهدير كانوا لسه ما رحوش على المحاضرة وكانوا واقفين بيتكلموا مع بنت زميلتهم: وشافوا حازم واحمد وهما بيجروا وتخيلوا أنهم رايحين يشوفوا البنات أو الموززز اللى كانوا بيتكلموا عنهم.
منه: شوفتى يا هدير علشان تعرفى بس أنهم كانوا بيتكلموا بجد ماشى يا حازم اما وريتك.
هدير: عندك حق يا منه وشوفى الهطل بيجروا ازاى وراهم.

في المستشفى كانت الأم دخلت على الطوارىء علشان يكشفوا عليها وجاسر فضل على أعصابه بره اودام الاوضه وكان خايف جدا عليها.
وبعد شويه خرج الدكتور وقال لجاسر انها لازم تدخل عمليات فورا وباسرع وقت لان الحاله حرجه جدا لان حصل جلطه في القلب ومفيش غير الدكتورة ريهام تعملها.
وبلغ جاسر أنه يحاول هو بنفسه مع الدكتورة ريهام علشان توافق انها تعملها هى بنفسها لأنه تخصصها.

جاسر: انت بتقول ايه وازاى دكتورة مش هتوافق انها تعمل العمليه مش المفروض دى مستشفى وده شغلها ولا ايه: هى فين الدكتورة سحر انا قريبها واللى جوا دى بتكون خالتها لازم اتكلم معاها حالا واشوف ريهام دى.
الدكتور: اهدى حضرتك الدكتورة سحر في العمليات دلوقتى وفاضلها شويه وتخلص: ومتقدرش تكلمها انا هاروح بنفسى للدكتورة ريهام واحاول معاها ويارب ترضى.
جاسر: هى فين دى وانا اكلمها.

الدكتور: تعال معايا حضرتك هى اكيد في اوضه عمر.
جاسر: عمر: طيب يالا بينا بسرعه.
باب الاوضه خبط ودخل الدكتور بعد ما طلب من جاسر أنه يفضل بره.
ريهام اهلا يا دكتور محمود خير في ايه تعال نتكلم بره علشان عمر نايم.
وفعلا خرجت ريهام مع الدكتور محمود و شافت واحد واقف على باب الاوضه ومديها ضهره.
ريهام: خير يا دكتور محمود في ايه؟

محمود: حاله جت الطوارىء دلوقتى وعندها جلطه في القلب ومفيش الا حضرتك اللى ممكن تعمليها لان الدكتورة سحر في العمليات.
ريهام: انت عارف يا محمود مش بقدر اسيب عمر لوحده من ساعه الحادثه ومفيش حد خالص هنا معاه وقبل ما تكمل كلامها.
فجاه لف جاسر وشه وكان بيطلع نار من عيونه وانفجر في الدكتورة ريهام.

جاسر: انت بتتحايل عليها ولا ايه: ده شغلها ولازم تقوم بيه غصب عنها: انتى الظاهر عليكى مش انسانه اصلا ولا تعرفى حاجه عن الطب ولا الرحمه: انتى سايبه الناس تموت وقاعده جنب سى عمر بتاعك تحبوا في بعض.
انتى انسانه مش محترمه علشان تشتغلى في مكان زى ده وتبنى علاقات زى كده.
انا لازم ابلغ عنك الوزارة نفسها: لان اللى زيك لازم يتعدموا في مكان عام: انتى مكانك شارع الهرم وبيوت الدعارة.

ريهام كل ده ومش مستوعبه اللى هو بيقوله ومصدومه من شكله وانفعاله ومن كلامه وبدأت دموعها تنزل وفجاه وقعت على الأرض وفقدت الوعى.
سحر كانت خرجت من العمليات وراحت على ريهام وعمر علشان تطمن عليه واتصدمت لما شافت جاسر وكلامه لريهام: فجريت وقربت منها وشالها الدكتور محمود ودخلها في اوضه عمر: وبدأ يفوقها.

سحر: ايه يا جاسر اللى انت قولته ده كلامك كله غلط دى أشطر دكتورة عندنا في المستشفى: والكل بيحترمها وبيحبها: بس هى من ساعه ما جوزها وبنتها وابنها عملوا حادثه ومات جوزها وبنتها وهى مش قادرة تدخل العمليات: وعمر اللى انت بتتكلم عليه ده بيكون ابنها اللى اتعمل ليه نقل قلب بنتها علشان كانت حالته خطيرة وكان هايموت زيهم.

انت ظلمتها وجرحتها يا جاسر اوى حرام عليك مش كفايه اللى هى بتمر بيه. وبعدين مين اصلا اللى تعبان وفى ايه انطق يا جاسر.
جاسر: ماما يا سحر حالتها خطيرة وعاوزة عمليه فورا عندها جلطه في القلب والدكتور محمود قالى مفيش غير الدكتورة ريهام دى اللى هاتقدر تعملها وانتى كنتى في العمليات.
سحر: انت بتقول ايه خالتوا تعبانه انا هاروح لها بسرعه واشوف حالتها واطمن.

خرجت سحر مع جاسر اللى اخيرا خد باله من عمر اللى نايم على السرير وعرف أنه طفل صغير.
بس راح بسرعه مع سحر وقابل حازم اخوه عند الطوارىء وبعد شويه خرجت سحر وبلغته أنهم هايدخلوا بسرعه على العمليات.
الكل كان واقف اودام العمليات: جاسر وحازم واحمد وشادى كان كلم جاسر بظروفها وعرف أن والدته في المستشفى وراحله على طول.
عدى ساعتين وخرجت سحر تطمنهم أن العمليه الحمد لله نجحت وان خالتها هاتكون كويسه.

جاسر: بتتكلمى جد يا سحر يعنى ماما هاتكون كويسه أن شاء الله.
سحر: أن شاء الله يا جاسر.
جاسر: انا مش عارف اقولك ايه يا سحر انا متشكر جدا ليكى.
سحر: ما تشكرنيش انا يا جاسر البركه في الدكتورة ريهام هى اللى عملت العمليه وانا معملتش حاجه.
جاسر: ريهام هى اللى عملت العمليه؟
سحر: اه يا جاسر ريهام اللى عملتها.

وخرجت ريهام من العمليات والحزن والتعب والارهاق باين عليها من غير ما تبص على حد منهم ورجعت على اوضه ابنها علشان تكون جنبه.
جاسر: حس في اللحظه دى بحاجه حصلت جواه واتكسف من نفسه ومن الكلام اللى وجه ليها وأنه غلط في حقها وظلمها.
شادى: حمد الله على سلامتها يا صاحبى وربنا يخليها ليكم ويتم شفاها على خير.
جاسر: الحمد لله وشكرا يا شادى تعبتك معايا.
شادى: ما تقولش كده احنا اخوات وانا بحب والدتك زى ماما بالضبط.

جه الليل ومنه كانت في اوضتها ومستغربه أن حازم ما كلمهاش خالص من الصبح وده اللى خلاها تتأكد أنه مع واحده غيرها وبيخونها
دخلت مامتها عليها علشان تطمن عليها لما رجعت من عند ريهام من المستشفى.
منه: اهلا يا ماما جيتى امتى من عند ريهام وعمر عامل ايه دلوقتى.
الام: جيت من شويه يا حبيبتى وبابا اللى فتحلى.
منه: عمر عامل ايه النهارده اصلى معرفتش اعدى عليه بعد الكليه.

الام: عمر كويس الحمد لله: بس ريهام اللى مش كويسه وشكلها مش عجبنى النهارده: والحزن باين اوى عليها: وعماله تدبل يوم بعد يوم.
منه: اكيد يا ماما ما هو اللى مرت بيه برضه مش سهل: موت جوزها وبنتها صدمه ليها برضه.
انا ان شاء الله هاعدى الصبح عليها قبل الكليه.
الام: ماشى يا بنتى تصبحى على خير با حبيبتى.
منه: وانتى من اهله يا ست الكل.

الام خرجت وقفلت الباب وراها بس للاسف منه مش جايلها نوم وعماله تتقلب كل شويه في سريرها علشان اهمال حازم ليها. فقررت انها تتصل وتديله كلمتين في عضمه.
مسكت الموبيل ورنت عليه بس لقت الرقم مشغول وده اللى أكد لها أنه بيتكلم مع واحده: فقفلت الموبيل واتوعدت ليه.
حازم كان بيتكلم مع احمد بعد ما احمد اتصل عليه علشان يطمن على والدته وحازم طمنه وقاله أنه يدعلها بالشفاء.

النهار طلع والشمس اشرقت بحرارتها ودفئها وملت الدنيا بنورها.
صحيت ريهام من النوم وقامت واطمنت على عمر اللى كان نايم زى الملاك وباسته وراحت على الحمام علشان تتوضى وتصلى ركعتين وتحمد ربنا انه يتم شفا عمر على خير.
منه كانت وصلت المستشفى وطلعت على اوضه ريهام وعمر وكانت جايبه دبدوب حلو اوى لعمر وهى جايه علشان تفرحه بيه.
دخلت منه وشافت عمر على سريره وريهام في الحمام.

فقربت من عمر وباسته وده اللى خلاه يفتح عيونه ويصحى على طول.
عمر بصوت كله تعب: خالته منه
منه: عيون قلب خالته يا عمورة: عامل ايه يا حبيبى دلوقتى.
عمر: الحمد لله يا خالتو: بس انا زعلان اوى.
منه: ليه بس يا حبيب قلبى.
عمر: هى فين فريده وبابا مش بيسئلوا ليه عليا هما زعلانين منى ولا ايه.
منه: اتاثرت بكلام عمر وخدته في حضنها وطبطبت عليه: وقالت له أنهم راحوا القريه عند جدو ادهم علشان تعبان شويه هو كمان.

ريهام كانت خرجت من الحمام وسمعت الكلام اللى قاله عمر لمنه وبدأت دموعها تنزل وقلبها يتقطع.
منه شافت حاله اختها وزعلت عليها وعلى شكلها اللى كل يوم يدبل عن اليوم اللى قبله: وحاولت تواسيها وتهديها علشان خاطر عمر.
جاسر كان فضل هو وحازم مع مامتهم في المستشفى واول لما صحيوا طلب جاسر من حازم أنه يرجع على الفيلا ويستريح من التعب وهو اللى هايفضل مع والدته لحد ما تخف.

حازم بعد محايله من جاسر اقتنع أنه يرجع على البيت علشان يغير هدومه ويرجع تانى على طول.
ريهام طلبت من منه انها تجيب لها قهوة من الكافيتريا بتاعه المستشفى قبل ما تمشى: فوافقت منه بس بشرط انها تأكل حاجه خفيفه قبل القهوة علشان صحتها اللى بتتدهور دى.
وافقت ريهام بصعوبه: وراحت منه تجيب الحاجه.
خرج حازم من اوضه والدته وقابل الدكتورة سحر ومامتها اللى هى خالته جايين علشان يطمنوا على الام.

سلم عليهم واستأذن منهم علشان يروح على الفيلا.
وهو نازل قابل منه اللى استغربت أنه موجود في المستشفى في وقت زى ده.



look/images/icons/i1.gif رواية همس الذكريات
  16-02-2022 01:44 صباحاً   [17]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل الثامن عشر

في القريه وفى داخل سرايه الحاج ادهم كان الكل صاحى.
عمر في اوضته بيلبس هدومه وبيستعد علشان هايسافر مع معتز اخوه ووالدته وسماح على القاهرة علشان يطمنوا على ريهام وعمر ويعملوا الواجب معاهم.
وفى اوضه الحاج ادهم كان بيلبس هدومه هو والحاجه سهام.
الحاجه سهام: انا خلصت يا حاج وهانزل على تحت اشوف الولاد خلصوا ولا لسه شويه عليهم.

الحاج ادهم: ماشى يا حاجه تروحوا وترجعوا بالسلامه وانا لبست ورايح ازور الشيخ وهدان شيخ الجامع بيقولوا تعبان اوى.
الحاجه سهام: ربنا يشفيه ويعفيه ويديله الصحه: عمر بس لو يرضى ونجوزه زينب بنته: بس ابنك مش راضى خالص على الجواز مش عارفه ليه ودماغه ناشفه.
الحاج ادهم: كل شىء بأوانه يا حاجه: ومش هانغصب عليه الجواز: ده راجل وضابط شرطه كمان: واللى هو يشوفه يعمله يا حاجه: بس هو يشاور بس على بنت الحلال.

الحاجه سهام: عندك حق يا حاج ربنا يفرح قلوبنا بيه هو واخواته.
الحاج ادهم: يالا انا هانزل وسلمى على الدكتورة ريهام كتير وعمر وانا تحت امرها في اى شىء تطلبه وكام يوم كده وانا هاروح بنفسى اطمن عليهم.
الحاجه سهام: حاضر يا حاج.
معتز وسماح كانوا خلصوا لبس ونزلوا على تحت في انتظار عمر والحاجه سهام.
شويه وجه جبل علشان يطمن على سماح أخته وعلى عمته الحاجه سهام.
جبل: صباح الخير.

معتز: صباح النور واهلا وسهلا يا جبل عاش من شافك يا ابن خالى.
سماح: ازيك يا جبل كيفك يا اخوى عامل ايه؟
جبل: قرب من اخته وباسها وطبطب على كتفها وقالها: الحمد لله يا ام فهد انا كويس: انتى اخبارك ايه ولابسه من الصبح كده ورايحه على فين.
سماح: هانروح نزور الدكتورة ريهام وابنها في القاهرة: انا وعمتك ومعتز وعمر علشان نطمن عليهم ونعزيها في جوزها.

جبل: والله كان نفسى اجى معاكم وأقوم بالواجب دى مهما كان مرات اسلام الله يرحمه بس ورايا شغل كتير ولازم اكون موجود.
معتز: فيك الخير يا جبل مرة تانيه إن شاء الله ابقى روح مع الحاج ادهم.
جبل: باذن الله.
نزلت الحاجه سهام وكان ماسك أديها عمر علشان نزول السلم صعب عليها شويه.
جبل: ازيك يا عمتى اخبار صحتك ايه؟
الحاجه سهام: زينه يا جبل يا ولدى نحمد ربنا على كل شىء.
جبل: كيفك يا عمر يا ابن عمتى؟
عمر: اهلا.

جبل: يا ساتر عليك يا ابن عمتى انا مش عارف ايه الكره اللى بتكرهه ليا ده ليه وعلشان ايه: انا عملتلك ايه يعنى.
عمر: تجاهل كلام جبل وقالهم أنه منتظرهم بره في العربيه لحد ما يخلصوا كلامهم.
جبل: خلاص امشى انا بقى وابقى اجيلكم وقت تانى سلامو عليكم.
الحاجه سهام: ميصحش كده يا عمر يا ولدى ده مهما كان في بيتك: وولد خالك: المفروض تقابله احسن من كده.
عمر: مش وقته يا حاجه الكلام ده يالا بينا علشان مانتأخرش.

معتز: يالا يا جماعه توكلنا على الله هاتى ايدك يا حاجه واتسندى عليا.

اودام الاسانسير كان اتقابل حازم مع منه: اللى استغربت من وجود حازم في المستشفى في الوقت ده.
منه: حازم: انت ايه اللى جايبك هنا؟
حازم: اهلا يا منه: أمى هنا من امبارح وعملت عمليه لان جالها جلطه على القلب.
منه: يا خبر انت بتقول ايه: وهى عامله ايه دلوقتي.
حازم: بحزن. ربنا يستر يا منه انا مش عارف ممكن يحصلى ايه لو أمى لاقدر الله حصل لها حاجه.

منه: بعد الشر عليها يا حازم ماتقولش كده وربنا يديها الصحه ويخليها ليكم.
حازم: يارب يا منه: انتى كنتى بتزورى عمر وريهام اختك ولا ايه.
منه: اه جيت من شويه وهما الحمد لله يا حازم: عمر كويس بس ريهام مش عجبانى خالص: كأنها عيانه بقالها ميت سنه.
حازم: معلش يا منه الله يكون في عونها واللى مرت بيه مش سهل خالص: انتى رايحه فين دلوقتى؟
منه: هاروح اجيب لها حاجه تاكلها وقهوة من الكافيتريا وبعدها اروح على الكليه.

حازم: طيب خلاص هاتلها الحاجه وانزليلى بسرعه وانا هاستناكى في العربيه ووصلك على الكليه.
منه: اومال انت هاتروح فين؟
حازم: هاوصلك وارجع على البيت اخد شور واغير هدومى وارجع على هنا على طول علشان اكون جنب امى.
منه: ماشى هاروح بسرعه واجيلك على تحت.
في الاوضه عند جاسر: كانت سحر راحت علشان تطمن على خالتها: وكان معاها امها.
جاسر: تعبتى نفسك ليه بس يا خالتى هى أن شاء الله هتكون كويسه.

ام سحر: انت بتقول ايه يا جاسر يا ابنى انا عندى اغلى منها دى اختى ولازم اكون جنبها: لولا بس تعب الدكتور مهران كنت فضلت معاها هنا.
جاسر: ربنا يخليكى يا خالتى ويديكم الصحه.
سحر كشفت على خالتها واطمنت عليها وسألت جاسر عن الدكتورة ريهام: هل جت تشوفها او تطمن على خالتها ولا لا.
جاسر: لا مجتش مش المفروض هى اللى عملت العمليه: تيجى علشان تشوف الحاله وتطمن عليها: بدل ما الدكتور محمود هو اللى بيجى ويشوفها.

سحر: انت عاوز بعد الكلام اللى انت سمعتهولها ده وتشوف وشها تانى يا استاذ: ده انت قولت كلام فظيع وظلمتها يا جاسر خالص: وقال ايه بعد ده كله هى اللى عملت العمليه لخالتى.
جاسر: اهو اللى حصل بقى انا محستش بنفسى لما شوفت الدكتور محمود وكأنه بيتحايل عليها علشان تعمل العمليه لأمى.
سحر: اللى هى شافته يا جاسر محدش شافه قبل كده الله يكون في عونها: جوزها وبنتها وحماتها كمان في نفس الوقت.

جاسر: الله يرحمهم ويشفيلها ابنها: انا بتهيئلى أنى شوفتها قبل كده او اتكلمت معاها بس مش فاكر ولا عارف فين.
سحر: جايز الله اعلم.
في الاوضه عند ريهام كان عمر بيلعب بالدبدوب اللى جابته منه ليه: وريهام كانت فرحانه بيه أنه بدأ يتحرك ويلعب زى الاول: وكانت منه جابت لها فطار والقهوة ونزلت على طول علشان حازم اللى كان مستنيها.

الباب خبط وقامت ريهام من جنب عمر علشان تشوف مين وفتحت وشافت اودمها معتز والحاجه سهام ووراهم كان عمر وسماح مرات اخوه..
ريهام: اتفاجأت وفرحت في نفس الوقت لما شافت اهل اسلام اودمها.
فاحضنت الحاجه سهام وبدأت تعيط جامد وافتكرك كل اللى حصل.
الحاجه سهام: اهدى يا بنتى علشان خاطرى: واطلبيلهم الرحمه علشان خاطر ولدك.
سماح دموعها كانت نزلت من منظر ريهام اللى صدمها فاقربت منها وحضنتها وباستها.

معتز وعمر اخوه سلموا عليها ودخلوا وسلموا على عمر واطمنوا عليه.
عمر الصغير: بابا فين يا عمو معتز: انا عرفت أنه راح عندكم هو وفريده علشان جدو ادهم تعبان: هو جه معاكم؟
الكل أتأثر بكلام عمر وزعلوا على الطفل الصغير اللى اتحرم من ابوه واخته في نفس اللحظه.
عمر الكبير: ايه يا بطل عامل ايه دلوقتى: وبابا وفريده قاعدين مع جدو ادهم علشان هو تعبان شويه.
يرضيك نسيبه قاعد لوحده واحنا جايين هنا؟

عمر الصغير: لا يا عمو عمر انا هاخف واخد مامى ونروح ليهم البلد علشان العب مع فهد ابن عمو معتز واخته رنا.
عمر الكبير: ماشى يا عمورة وانا موافق: وهاجى بنفسى ووديك عندهم: ايه رايك؟
عمر الصغير: موافق طبعا يا عمو.
الحاجه سهام: عامله ايه يا بنتى دلوقتى: وصحه عمر اخبارها ايه: الله يصبر قلبك يا حبيبتى.
ريهام: الحمد لله يا طنط. هاعمل ايه بس، كل اللى انا عوزاه أن عمر يخف وربنا يخليه ليه: معدش ليا غيره.

الحاجه سهام: باذن الله يا بنتى قولى يارب.
ريهام: يارب يا طنط.
باب الاوضه اتفتح فجاه وكانت سحر جايه تطمن عليهم واتفاجات بالكل.
سحر: انا اسفه مكنتش اعرف ان فيه حد هنا اعذرونى.
ريهام قامت وقربت منها وقالت لها ولا يهمك حبيبتى دول اهل اسلام الله يرحمه.
ريهام: الحاجه سهام والده الاستاذ صلاح: والاستاذ معتز وسماح مراته: والاستاذ عمر.
ريهام: ودى بقى الدكتورة سحر زميلتى وصاحبتى وبعتبرها زى اختى بالضبط.

الكل: اهلا وسهلا بحضرتك.
عمر كان من اول نظره تاه في سحر وفى جمالها ورقتها واد ايه هى روحها حلوة وشكلها بنت ناس.
معتز خد باله من نظرات عمر لسحر وقرب منه وحط ايده على كتفه وقال: نستأذن احنا شويه علشان تقعدوا براحتكم مع بعض واحنا هاننزل نشرب قهوة تحت انا وعمر..
ولا ايه يا حضرة الضابط.
عمر فاق من هزة كتفه وقال: ماشى ماشى يالا بينا يا ابوا فهد.

سحر اطمنت على عمر وفضلت تلعب معاه شويه: وبعدها استأذنت انها تروح تشوف باقى المرضى وطلبت من ريهام انها تبقى تروح تطمن على خالتها.
ريهام: ماشى حاضر يا سحر.

منه سلمت على حازم ونزلت من العربيه ودخلت على الكليه: قابلت هدير وقفه مع واحده زميلتهم فقربت منهم وصبحت عليهم.
واستأذنت من زميلتهم ومسكت ايد هدير وقالت لها تعالى عوزاكى ضرورى.
راحوا قعدوا على بوفيه الكليه: وحكت لهدير كل اللى حصل لمامت حازم: وأنه لما كان بيجرى هو واحمد لما شافوهم كان اخوه اتصل عليه وبلغه أنه في المستشفى مع مامته.

هدير: يا عينى واحنا اللى ظلمناهم وافتكرنا أنهم راحوا يشوفوا البنات اللى قالوا عليهم.
منه: اه يا اختى.
هدير: ده انا من امبارح مش عاوزه اعبره: ده احمد اتهرى رن عليا وانا عامله نفسى زعلانه ومش عاوزة ارد عليه: اكيد كان عاوز يقولى باللى حصل.
منه: حصل خير بقى يالا بينا على المحاضرة.
جه الليل وكان معتز والكل رجعوا على القريه: بعد ما اطمنوا على ريهام وعمر.

ومامت ريهام كانت جت علشان تطمن على عمر وريهام وسلمت عليهم قبل ما يسافروا.
ريهام: لو سمحتى يا ماما هاروح اطمن على خاله سحر اصل عملتلها عمليه امبارح ومن ساعتها ما روحتش اطمن عليها: فاخلى بالك من عمورة.
الام: ماشى يا بنتى ما تقلقيش عليه وزمان منه راجعه من الكليه كمان علشان نبقى نروح مع بعض.
ريهام مشيت وراحت على اوضه ام جاسر اللى كانت جنب اوضه عمر على طول.
خبطت على الباب وحازم قام وفتح لها ودخلها.

جاسر كان قاعد وحاطت رجل على رجل واول لما ريهام دخلت قلبه دق جامد ونزل رجله.
ريهام عملت نفسها مش شيفاه خالص وقربت من السرير اللى عليه الام وكشفت عليها وسألتها على اى حاجه هى حاسه بيها.
الام بصوت كله تعب: الحمد لله يا بنتى كتر خيرك وشكرا على تعبك.
ريهام: ولا تعب ولا حاجه يا امى ده شغلى وانا جيت اطمن علي حضرتك.

كل ده وجاسر بيراقب ريهام: وطريقه كلامها مع والدته: اللى كلها حب وعطف وحنيه: بس لاحظ الحزن اللى في طريقه كلامها وعيونها ولبسها الاسود اللى مكنش خد باله منه ساعه ما زعق لها.
قام وقف وقرب منهم وحب يتكلم معاها بحجه السؤال على والدته.
جاسر: يا ترى الحاجه عامله ايه دلوقتى؟
ريهام ولا كأنها سمعت صوته وكلامه وكملت كلامها مع الام وطمنتها وكتبت لها على علاج تجيبه تانى: وبعدها استأذنت انها تمشى.

جاسر كان حاسس ان حد دلق عليه جردل مايه صاقعه: علشان ما ردتش على كلامه واحرجته اودام امه وحازم اخوه.
حازم اللى كان واقف واخد باله من نظرات اخوه لريهام وكان ماسك نفسه بالعافيه من الضحك لما ريهام طنشت كلام جاسر.
خرجت ريهام من الاوضه فراح جاسر وراها وحاول يوقفها.
جاسر: مسك اديها وقالها: انا مش بكلمك مش بتردى عليا ليه.

عيونهم جت في عيون بعض لأول مرة للحظات وبعدها ريهام شدت اديها ومشيت وراحت على اوضه عمر من غير ما ترد عليه.
جاسر فاق من شروده لما بص في عيونها الخضرا وشاف الحزن اللى ماليهم: وشافها مشيت من غير ما تعبره ودخلت على اوضه ابنها.
جاسر: انتى ايه؟
وفى اللحظه دى افتكرها لما خبطت العربيه بتاعته قريب وعملت نفس اللى حصل دلوقتى وسابته ومشيت.
جاسر: ماشى يا ريهام انا هاوريكى.
يا ترى ايه اللى هيحصل بينهم؟

وايه سبب كره عمر لابن خاله جبل؟



look/images/icons/i1.gif رواية همس الذكريات
  16-02-2022 01:45 صباحاً   [18]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية همس الذكريات للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع عشر

عمر كان جه من السفر وطلع على اوضته بعد ما اتعشوا كلهم مع بعض وطمنوا الحاج ادهم على ريهام وعمر الصغير.
طلع أوضته وغير هدومه ونام على سريره: وبدأ يفتكر الدكتورة سحر لما دخلت عليهم فجاه: واد ايه عجبته وحس بعيون ضابط الشرطه بالحزن اللى في عيونها.
واد ايه هى انسانه رقيقه وجميله.
وحس بشعور غريب نحيتها.
والاحساس ده بقاله سنين محسش بيه تجاه اى واحدة خالص من ساعه حبيبته سلمى.
فلاش باك.

عمر ماسك موبيله وبيحاول يتصل على سلمى علشان يطمن عليها.
وقرر أنه يتصل فعلا.
عمر، مساء الخير يا حبيبتى فينك
مختفيه ليه من امبارح وبرن عليكى كتير مش بتردى.
سلمى: معلش يا عمر اصل بابا كان تعبان شويه وكنت قاعده جنبه انا وماما: انت عارف ملناش حد يقف معانا.
عمر: ليه بتقولى كده يا سلمى انا موجود واى حاجه تعوزيها اطلبيها منى وانا انفذها.

سلمى: مش عاوزة الخمك عن مذاكرتك يا عمر انت في ثانويه عامه السنه دى وانا عارفه انك نفسك تنجح وتجيب مجموع حلو وتدخل كليه الشرطه زى ما بتحلم بكده دايما.
عمر: انتى بتقولى ايه يا سلمى انتى اهم حاجه ليا في الدنيا دى انتى حلم عمرى وكل اللى نفسى أعمله ده علشان اكون جدير بيكى ومعاكى بقيه حياتى.
سلمى: ربنا يخليك ليا يارب يا عمر وما اتحرمش منك ابدا يا حبيبى.

عمر: ولا منك يا روح قلبى: مش عاوزة اى حاجه اجبهلكم طيب وانا راجع من الدرس.
سلمى: شكرا يا حبيبى ربنا يخليك: سلام بقى علشان ماما بتنده عليا.
عدا كذا يوم ومات ابوا سلمى من التعب وفضلت وحيده هى وامها.
لحد ما في يوم من الايام بعد وفاه ابوها بحوالى شهرين: راح جبل ابن خال عمر وطلب اديها من امها.

الام فرحت جدا علشان عارفه جبل كويس وعارفه ومتاكده أنه هايسعد بنتها بعد الفقر اللى عايشين فيه طول عمرهم وكان سبب في موت جوزها.
سلمى كانت رافضه نهائى الجواز منه علشان حبها لعمر: بس للاسف مع ضغط امها بالجواز من جبل قررت انها تهرب من البيت وتروح لعمر ويتجوزه.

فهربت فعلا وراحت ليه وقالتله على كل اللى حصل معاها بس هو رفض فكرتها وهروبها من البيت وان ده هايضر سمعتها في وسط البلد لأنه كان خايف عليها من كلام الناس: وفى النفس الوقت هو لسه طالب ومش مستعد للجواز دلوقتى حتى لو طلب كده من عيلته.
سلمى حست أنه بيتخلى عنها وعن حبها ليه وسابته و رجعت على بيتها بعد ما حاول عمر يتكلم معاها ويفهما تانى بس للاسف رجعت واتفقت مع امها على الجواز من جبل وفى اسرع وقت كمان.

وكل ده وجبل معرفش العلاقه اللى بين عمر وبين سلمى: وبعد اسبوع واحد كانوا اتجوزا.
باااااك
فاق عمر من شروده ورجع للحاضر وفى الدكتورة سحر اللى شغلت تفكيره من ساعه لما شافها.
في المستشفى كان جاسر اطمن على والدته انها نامت وخدت علاجها وخلى حازم يرجع على البيت وهو اللى هايسهر ويبات مع والدته.
راح على الكنبه اللى في الاوضه ونام عليها وبدأ يفكر في ريهام اللى مش مدياله اى اهتمام وشاغله تفكيره: وخلته يحس بالندم.

على الكلام اللى وجهه ليها: وده اول مرة يحصل معاه أنه يندم على اى حاجه قالها.
وقرر أنه أول لما يشوفها هايعتذر لها على الكلام والتجريح اللى قاله ليها.
حاول ينام بس للاسف النوم هرب منه ومعرفش ينام وقام ودخل بلكونه صغيرة في الاوضه يشم الهواه بتاع الليل.
دخل البلكونه واتفاجاه بريهام قاعده لوحدها على كرسى وسانده رأسها على سور البلكونه بتاع الاوضه اللى جنبه.

دخل بشويش وفضل واقف يراقبها و يبص عليها وعلى ملامحها الحزينه اللى كسرت قلبه. وفجاه شاف دموع نازله من عيونها في منتهى الصمت.
في اللحظه دى اتمنى أنه يقرب منها ويضمها لصدره ويدخلها بين ضلوعه.
عدى ساعه واتنين وهو واقف ومش حاسس بالوقت: لكن هى كانت نامت وهى قاعده لحد ما طلع اول خيط من ضوء النهار.
واول لما حس انها فتحت عيونها دخل بسرعه علشان هى ما تشفهوش.

قامت ريهام ودخلت على جوا وراحت نامت في حضن عمر ابنها بعد ما خدته في صدرها.
جاسر كان دخل ونام على الكنبه وفضل يفكر في ريهام ويفكر لحد ما راح في النوم.
الشمس ملت المكان بضؤها وحرارتها وملت اوضه عمر: وده اللى خلى ريهام تقوم من النوم ودخلت على الحمام علشان تتوضى وتصلى ركعتين.

في شقه صلاح كانت هند قامت من النوم ودخلت المطبخ.
هند كانت واقفه سرحانة في امها واخوها ودمعتها نزلت على خدها.
دخل صلاح وشاف دموعها وهون عليها: وفضل يواسيها لحد هى ما انفجرت في العياط اكتر: وقالتله مش قادرة. مش قادرة يا صلاح انسى نار في قلبى ياريتها كانت امى وبس: انما امى واخويا الوحيد وبنته كمان كتير كتير عليا والله اتحمل كل ده.

انا خلاص مبقاش عندى حد من اهلى كلهم راحوا وسبونى لوحدى انا انتهيت خلاص ياصلاح.
وهنا صلاح خدها في حضنه وطبطب عليها وقالها: حببتى مصيبتك دى مش لوحدك وفجعتك انا حاسس بيها: والله اسلام مكنش ابن عمى وبس ده كان اعز من اخويا: ومرات عمى امى والله ربنا يعلم حزنى لا يقل عنك بس دى مشيئة ربنا ادعلهم حببتى وربنا قادر يصبرنا ويخفف عنا وانا اهو جمبك وفي ضهرك سند ليكى حببتى.

وعمرى ما هاتخلى عنك ابدا احنا لازم نكون اقوى من كدة لازم نستقوى ببعض ياقلبى ولا ايه؟
هند: طبعا يا حبيبي عندك حق ربنا يرحمهم ويغفر لهم. فايطبع صلاح قبلة على جبينها.
صلاح، يالا بقى حضرى الفطار بطنى بتصوص وانتى عارفة لما بتصوص بيحصل اية.
هند: حاضر ياحبيبي انتى هتقولى ربنا يخليك ليا يارب وما يحرمنيش من حنيتك علينا.
بعد شويه نزل صلاح من شقته وخد مفاتيح عربيته وراح على المستشفى علشان يطمن على ريهام وعمر.

بعد شويه وصل اودام المستشفى وطلع على اوضتهم وكان جاسر بظروفها واقف اودام الباب بتاع اوضه والدته: وشاف صلاح لما دخل عند ريهام واستغرب منه ومين بيكون وازاى يدخل عند ريهام لوحده.
هو كان نازل ورايح يشرب قهوة في البوفيه وراح لحد الاسانسير ونزل بيه على تحت.
دخل صلاح وسلم على عمر وريهام واطمن عليهم.
ريهام: ازى هند والبنات.
صلاح: الحمد لله وهند بتسلم عليكى كتير.

ريهام: معلش يا صلاح انا عارفه انى بتعبك معايا: وان شغل الشركه كله بقى عليك دلوقتى.
صلاح: ولا تعب ولا حاجه متقوليش كده يا ريهام انا بعتبرك زى اختى واسلام الله يرحمه كان اخويا.
ريهام: متشكره جدا يا صلاح.
صلاح: ولا شكر ولا حاجه مفيش شكر بين الاخوات: وهاقوم انا بقى علشان اروح على الشركه.
قامت ريهام ووصلت صلاح لحد بره الاوضه: وكان في نفس اللحظه جاسر راجع من البوفيه: وشاف ريهام وهى واقفه مع صلاح وبتضحك.

صلاح: والله يا ريهام مجنيننها وخدوا المكياج كله وبهدلوا الدنيا كلها بيه وحطوه على وشهم.
وهند فضلت تجرى وراهم: وانا نزلت وسيبتهم بقى مع بعضهم.
ريهام: ضحكتنى والله يا صلاح: ازاى هند تسيب حاجه زى كده اودام عنيهم.
صلاح: اهو اللى حصل بقى: يالا سلام.
نزل صلاح ودخلت ريهام على جوا وقفلت الباب وراها وراحت ردت على الموبيل اللى كان عمال بيرن.
وكانت مامتها بتطمن عليهم.

ريهام: اهلا يا امى يا حبيبتى الحمد لله كويسين: وان شاء الله هانرجع الفيلا على باليل: صحه عمر بقت كويسه وهانكمل العلاج في البيت.
الام: أن شاء الله يا بنتى وربنا يخليه ليكى.
في الاوضه عند جاسر كان قاعد هايتجنن من ريهام ومن الشخص اللى كان واقف معاها وكان قاعد معاها في الاوضه: وقرر أنه يروح يخبط عليها بحجه أنه يعتذر لها عن اللى قاله ليها.

ريهام قفلت مع مامتها الموبيل وسمعت باب الاوضه بيخبط فقامت وراحت علشان تفتح: واتصدمت لما شافت جاسر اودمها.
ريهام: افندم
جاسر: ممكن اتكلم معاكى شويه.
ريهام: اسفه مش هاقدر.
جاسر: قرب منها ومسك اديها وشدها ناحيته وقالها بقولك عاوز اتكلم معاكى شويه.
ريهام شدت اديها ورجعت لورا وقفلت الباب في وشه: بس للاسف هو كان أسرع منها وحط رجله اودام الباب.

ريهام صرخت وهو قرب منها وشدها من درعها تانى بعيون حمرا ووش كله غضب: وقالها ما انتى كنتى بتضحكى دلوقتى وبتهزرى ولا معايا انا لا يا هانم.
عمر صرخ من المنظر اللى شافه وخاف من جاسر.
ريهام شدت دراعها من ايد جاسر وجريت على ابنها وضمته في حضنها وبدأت تهديه وتطمنه علشان الجرح بتاع العمليه ما يفتحش.

جاسر فاق من اللى هو فيه على صرخه عمر وخوفه: وزعل من نفسه جدا لما شاف خوف ريهام وعمر من منظره: فقرب منهم وحاول يعتذر: بس ريهام طلبت منه أنه يخرج بره الاوضه بدل ما تجيب ليه الأمن.
خرج جاسر بره الاوضه ووقف شويه في الممر بتاع المستشفى وبكل عزمه كور كف ايده وخبطه في الحيطه.

في القريه وبالتحديد في قصر جبل: كانت نايمه على السرير سلمى مراته: فدخل وقرب منها بشويش وقعد جنبها وفضل يحسس على شعرها بشويش: وأيده لمست جسمها: وده اللى خلاها تقوم مفزوعه من نومها.
جبل: ايه اترعبتى كده ليه.

هو كل لما المسك تترعبى كده ليه يا بنت الحلال: بقالك كذا سنه على الحال ده: لحد ما اتجوزت عليكى يا سلمى: وبرضه مفيش فايده فيكى. نفسى اعرف انتى بتكرهينى كده ليه: عملتلك ايه: ووافقتى على الجواز منى ليه؟
سلمى: مفيش حاجه وميت مرة هاقولك متجيش ناحيتى خالص انت فاهم.
جبل: انتى اتجننتى في عقلك ولا ايه: ايه الكلام الفارغ ده: انتى مراتى: وليا حق عندك ولازم اخده.
سلمى: روح خده من مراتك التانيه يا جبل وحل عنى.

جبل: بس انا بحبك انتى يا سلمى: ومش عاوز غيرك انتى وبس.
سلمى: وانا مش عاوزاك ولا عاوزة اى حد انت فاهم.
جبل قام من جنبها وبعزم ما في ضربها بالقلم على وشها. وقطع لها هدومها وقالها: انتى بتاعتى انا وانتى اللى بتخلينى اعمل كده: وبدام مش براضاكى هايكون غصب عنك يا سلمى.
ونام معاها غصب عنها بعد محاولات فشلت منها انها تبعده عنها.

جه الليل وريهام كانت رجعت على الفيلا مع عمر وكانت مامتها وباباها هناك ومنه اختها.
اللى جهزوا كل حاجه لاستقبالها وجهزوا الاكل وحاولوا يشيلوا اى حاجه تفكرها بجوزها او بفريده علشان كمان عمر.
منه جريت على عمر وخدته في حضنها وفضلت تلعب معاه.
ريهام: بشويش عليه يا منه متخلهوش يجرى ولا يتعب نفسه يا حبيبتى.
منه: حاضر يا رورو مخافيش عليه.

الاب: انا كنت عاوزك تيجى انتى وعمر يا ريهام وتعيشوا معانا يا بنتى علشان ما تقعدوش هنا لوحدكم.
ريهام: يا بابا انا مش لوحدى: انا وعمر مع بعض والشغاله والمربيه كمان فاطمن علينا..
ده انا اللى نفسى تيجوا وتعيشوا هنا معانا واهو الفيلا قريبه من الكليه بتاعه منه ومن شغل حضرتك كمان.
الاب: يا بنتى ما ينفعش هناك شقتنا وحياتنا اللى عشناها بقالنا سنين: ازاى عوزانا نبعد عنها.

ريهام: وحياتى يا بابا ما ترفضش علشان خاطرى: ومش علشان خاطرى انا كمان علشان خاطر عمر حبيبك: قوليلوا يا ماما لو سمحتى.
الام: عندك حق يا ريهام: ووافق يا حاج لو سمحت علشان خاطر عمر: وريهام تقدر تروح شغلها زى الاول: ومش هينفع نسيبهم لوحدهم.
الاب: ربنا يسهل أن شاء الله سيبونى افكر شويه.
الام: طيب يالا تعالوا نتعشى علشان انا جعانه اوى ومنه جت من الكليه مكلتش حاجه لحد دلوقتى.

ريهام: اتعشوا انتم يا ماما بالهنا والشفاء: وانا هاخلى المربيه تاخد عمر على اوضته وتغيرله هدومه واروح انا استريح شويه علشان تعبانه اوى.
الام: يا بنتى تعالى كلى اى لقمه: انتى مش بتكلى خالص.
ريهام: ماليش نفس يا ماما معلش غصب عنى: وسابتهم وراحت على فوق.

في المستشفى كانت سحر قاعده هى ومامتها مع جاسر وخالتها علشان يطمنوا عليها.
سحر: عااال اوى يا خالتى الحمد لله بقيتى احسن من الاول اهو: ويومين كده وممكن ترجعى على البيت: بس تمشى كويس على العلاج.
جاسر: طيب مش المفروض الدكتورة ريهام هى اللى تقرر حاجه زى كده يا سحر علشان هى اللى عملت العمليه.
سحر: الدكتورة ريهام خدت اسبوع اجازة ورجعت على بيتها هى وابنها.

جاسر قلبه اتقبض من كلام سحر وزعل من جواه انها مشيت من غير ما يعتزر لها.
سحر استغربت من شكل جاسر اللى اتغير اول لما سمع كلامها: وحاولت تغير الموضوع: بس قام جاسر واستاذن ودخل البلوكه.
يا ترى الايام الجايه مخبيه ايه؟

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 14 < 1 3 4 5 6 7 8 9 14 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1976 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1454 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1465 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1273 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2448 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، الذكريات ،











الساعة الآن 09:43 AM