منه وهدير فضلوا يتصوروا صور حلوة اوى وسط الطبيعه الحلوة والشمس والميه والسماء الصافيه. وفجاه قرب منهم ماكس وبالتحديد ناحيه منه وحط أيده على كتفها وقالها ممكن اتصور معاكى صورة للذكرى. منه اتخضت من لمسته ليها ومن جراءته وبسرعه بعدت عنه وزقت أيده وزعقتله. منه: انت ازاى تعمل كده. ماكس: سورى مش قاصد ازعلك. انا قولت اتصور معاكى علشان الصورة تفضل معايا لما أسافر وافتكرك بيها مش اكتر.
منه: صورة ايه وزفت ايه انت عاوز ايه منى. هدير كانت واقفه مش عارفه تتصرف ازاى أو تعمل ايه وفكرت بسرعه وجه فى بالها انها تروح تنادى حازم واحمد وفعلا راحت بسرعه بس منه ما خدتش بالها انها مشيت من جنبها. ماكس: قرب اوى من منه ومسك اديها وقالها انا معجب بيكى اوى وهاتجنن عليكى من ساعه لما شوفتك.
منه عماله تشد اديها من أيده وعماله ترجع للوراء لحد ما عرفت تشد اديها وجريت خدت حجر من الأرض وقربت منه وقامت ضربته فى دماغه. وده اللى خلى ماكس يتعصب اكتر عليها وكان عاوز يمسكها تانى بس هى سبقته وضربته اكتر فى وشه بالحجر وده اللى خلاه يقع على الأرض وكان وشه بدأ ينزف دم كتير. منه اول لما شفته وقع على الأرض وكان غرقان فى دمه جريت بسرعه من نفس الاتجاه اللى جت منه هى وهدير فى الاول.
هدير وصلت للشباب اللى كانوا لسه يا دوبك خارجين من الميه وجريت عليهم وقالتلهم. هدير: الحقوا بسرعه الحقوا منه. حازم، فى ايه مالها منه وهى فين انطقى يا هدير بسرعه؟ احمد، فى ايه منه مالها؟ هدير بصوت متقطع من كتر الجرى ماكس كان عاوز يمسكها ويتصور معاها بالعافيه، وسبت منه بتتخانق معاه وجيت اقولكم بسرعه. حازم جرى بسرعه وخرج من الميه هو واحمد. حازم، هى فين بالضبط تعالى بسرعه ودينى ليها.
جريوا الشباب التلاته بسرعه وفضلوا يجروا لحد ما قابلوا منه جايه بسرعه وبتجرى وعماله تعيط جامد. حازم جرى عليها وقالها منه حبيبتى فى ايه. منه اترمت فى حضنه ومش مبطله عياط وقالتله بصوت بيرجف من الخوف الحقنى يا حازم الحقنى. حازم، اهدى لو سمحتى اهدى خالص وفهمينى فى ايه وعملك ايه بالضبط والحيوان ده فين علشان اشرب من دمه؟ منه: ضربته بالحجر على رأسه وسيبته غرقان فى دمه هناك.
حازم زق منه وقال لهدير خلى بالك منها وسابهم وفضل يجرى علشان يشوف ماكس. منه وهدير مرديوش يرجعوا وراحوا وراهم بسرعه هما واحمد. بس للاسف لما رجعوا المكان اللى منه سابت فيه ماكس واقع على الأرض ملقهوش مكانه. حازم: اومال راح فين الحيوان ده اتبخر يعنى. منه، مش عارفه انا كنت سيباه هنا وكان وشه غرقان دم وسيبته وفضلت أجرى بعيد عنه وخوفت لا يكون حصله حاجه.
حازم قرب منها وفضل يهديها وخدها ورجعوا على الفندق تانى علشان منه حالتها واعصابها كانت وحشه جدا. وفعلا وصلوا الفندق وحازم واحمد وصلوهم للأوضه بتاعتهم. وحازم طلب من هدير انها تخلى بالها منها علشان ممنوع طبعا أنه يدخل عندهم الاوضه. حازم قرب من منه وحاول يهديها وقالها ادخلى غيرى هدومك وخدى دوش دافى كده وفوقى مفيش اى حاجه حصلت ولا تفكرى خالص فى الموضوع ده فهمانى حبيبتى.
واحنا هنا مش هانروح فى حته ماشى يا قلبى. منه: ماشى يا حازم حاضر ودخلوا على جوا وقفلوا الباب وراهم. اول لما منه دخلت موبيلها رن وكانت ريهام اختها بتطمن عليها. منه: الو ريهام: مانون حبيبتى اخبارك ايه. منه: الحمد لله بس قالتها بصوت حزين وكأنها كانت بتعيط وده اللى خلى ريهام تحس أن فى حاجه حصلت لاختها وقلقت عليها. ريهام: فى ايه يا منه مالك يا بنتى كنتى بتعيطى ولا ايه. منه، لا ابدا يا حبيبتى اصل تعبانه شويه.
ريهام: تعبانه ايه لا انتى هاتضحكى عليا فى ايه قوليلى. منه بدأت تعيط جامد وحكت لاختها على كل اللى حصل. ريهام بدأت تهديها وطلبت منها انها تنزل تبلغ المسؤولين فى الفندق علشان يعملوا اللازم مع الحيوان ده. ولو عوزانى اجيلك انا مستعده اجيلك على اول طيارة. منه: لا يا حبيبتى انا بقيت كويسه الحمد لله وحاضر هانزل ابلغ المسؤول عن الفندق يا ريهام.
ريهام: ماشى يا حبيبتى وخلى بالك من نفسك يالا سلام واهدى وفوقى كده انتى اجمد من كده. منه: ماشى يا ريهام.
فى الشركه عند اسلام كان خلص آخر اجتماع ليه مع الموظفين بتوعه وبلغهم ان صلاح هايكون المسؤول عن الشركه فى وقت سفره وبعدها راح هو وصلاح والسكرتيرة على مكتبه. صلاح: خلصت الحجز يا اسلام خلاص وجبت التذاكر: والسفر هايكون بكره بالليل أن اشاء الله وميعاد الطايرة هايبقى الساعه 11 باليل، يعنى هانكون فى المطار على الساعه تسعه كده ماشى يا باشا. اسلام، ماشى يا باشا معلش تعبتك معايا يا ابو صلاح.
صلاح: ولا تعب ولا حاجه المهم ترجع لنا بالسلامه علشان نسافر البلد بقى علشان فعلا أمى وابويا وحشنى جدا ومش عاوز اسافر واروح من غيرك علشان أمى وعمك الحاج موصينى اجيبك معايا انت ومراتك ومرات عمى والعيال. اسلام: ان شاء الله اول لما اجى من السفر هانروح كلنا والله ونفضل معاهم اسبوع بحاله.
عدى كذا ساعه وجاسر خلص شغله فى الشركه وخد مفاتيح عربيته والجاكت بتاعه ونزل ورجع على البيت بعد ما عدى على شادى فى مكتبه وبلغه أنه هايروحله البيت باليل. فتح الباب وملقاش حد قاعد فى الريسبش بس سمع صوت مامته فى المطبخ مع فاطمه. جاسر: السلام عليكم بتعملوا ايه يا حلوين انتم الاتنين. ام جاسر: وعليكم السلام يا حبيبى حمد الله على السلامه جيت امتى.
جاسر: لسه داخل اهو ومالقتش حد قاعد برة وسمعت صوتك فى المطبخ فجيت على طول. بتعمل يا يا قمر هنا. الام: حبيت اعمل لكم حاجه حلوة وقولت اعملها بنفسى ولسه مخلصاها اهو. جاسر: طيب ليه يا أمى تتعبى نفسك وداده فاطمه موجوده. فاطمه: والله يا ابنى قولتلها بس هى صممت أنها تقف هى وتعملها بنفسها.
جاسر: كده برضه مفيش فايده فيكى يا امى مش الدكتور منبه عليكى ما تتعبيش نفسك خالص ولا تقفى كتير كمان، اعمل فيكى ايه دلوقتى وبيقولها بضحك وهو واخد أمه فى حضنه. الام: ولا تعب ولا حاجه يا حبيبى انا زهقت من القعده الكتير وقولت اقوم اتسلى شويه وعملتلكم صينيه بسبوسه بس ايه فظيعه.
جاسر: الله الله انا شامم ريحتها من ساعه ما دخلت وقولت اكيد أمى حبيبتى اللى عملتها من ريحتها الحلوة دى تسلميلى يا امى وتسلم ايدك يا حبيبتى. الام: ويخليكم ليا يا حبيبى. طمنى على الواد حازم أخباره ايه وهايرجع امتى؟ جاسر: راجع على بكرة باليل إن شاء الله. الام: يوصل بالسلامه أن شاء الله.
منه وهدير كانوا غيروا لبسهم ولبسوا لبس تانى وفضلوا شويه فى الاوضه وبعدها اتصل بيهم حازم وقالهم يجهزوا نفسهم علشان هايعدوا عليهم اودام الاوضه وينزلوا يتمشوا فى البلد شويه ويتعشوا برة. منه: ماشى يا حازم احنا اصلا خلصنا وهانستناكم تعدوا علينا. شويه والباب خبط وكان حازم واحمد وصلوا وهدير ومنه فتحوا الباب وحازم مسك اديها وسألها عامله ايه. منه: الحمد لله احسن.
حازم: ماشى الحمد لله و يالا بينا ونزلوا كلهم على تحت. نزلوا الشباب كلهم وفضلوا يلفوا كتير فى البلد وراحوا عملوا شوبنج واشتروا هدايا كتير. حازم اشترى لوالدته وجاسر اخوه. ومنه اشترت لوالدتها ولاختها ريهام وعيالها. وحازم عجبه سلسله حلوة اوى فضه وفيها قلب صغير فدخل واشتراها وادها لمنه اللى عجبتها اوى اوى. منه عجبها عروسه حلوة اوى وجابتها لفريده بنت اختها اللى بتحبها اوى.
واحمد هو كمان عجبه خاتم حلو اوى بفص صغير اشتراه لهدير ولبسه ليها هى كمان والبنات كانت فرحانه اوى ومبسوطه. وبعد ما تعبوا من كتر الف راحوا علشان يتعشوا بيتزا فى مكان حلو اوى وقريب من البحر. حازم قعد جنب منه وحاول أنه يقرب منها ويحسسها بالامان بعد الموقف اللى هى عدت بيه من المتخلف ماكس ده: بس من جواه حالف لا ياخد حقها منه ويطلع عينه.
الاكل جه وبدؤوا يكلوا ويهزروا ويشدوا من بعض قطع البيتزا وكانوا فرحانين اوى. وحازم بياكل منه فى بوقها وهدير غيرانه اشمعنى احمد مش بيعمل معاها كده هى كمان. احمد لاحظ أن هدير شكلها زعلان وعماله تبص على حازم ومنه فخد حته هو وكمان وبدأ يأكلها وده اللى خلاها فرحت اوى من جواها.
جه الليل وجاسر لبس قميص وبنطلون وخد شنطه الهدايا اللى جابها لشادى وابنه حسام ونزل على تحت وبلغ أمه أنه رايح لشادى. وامه قالته سلم عليهم كتير وعلى الحاجه والدته. خرج جاسر وركب عربيته وساقها وهو ماشى كان الطريق زحمه جدا والعربيات كتير اوى، وكان بدأ يزهق من كتر الزحمه دى فقرر أنه يدخل من شوارع جانبيه: وفجاه حس بخبطه جامده فى العربيه من ورا فوقف العربيه ونزل منها بسرعه علشان يشوف مين اللى خبطه.
قرب من العربيه اللى خبتطه وعرف أن اللى سايقه العربيه واحده ست. جاسر: انتى عاميه ولا ايه ولا شاربه حاجه مش تفتحى: وبدام مش بتعرفى تسوقى بتركبى عربيه ليه من أصله. ريهام اتصدمت من الطريقه والاسلوب ونزلت من العربيه وبدأت تعتذر ليه انها ما تقصدش وكان غصب عنها لأنها مستعجله جدا والزحمه خانقتها وعطلتها. جاسر: اسفه ايه وزفت ايه اللى بتتكلمي عليه اعمل بيه ايه.
ريهام: خلاص يا استاذ انا اسفه حقك عليا ومالوش داعى الغلط ده. واذا كان على العربيه انا مستعده إصلحها على حسابى ما تقلقش. جاسر: تصدقى انك انسانه متخلفه. وقبل ما يكمل كلامه كانت ريهام ركبت عربيتها وقالتله انت انسان مريض اقسم بالله افضل كلم نفسك بقى. جاسر استغرب من تصرفها ده وأنها مشيت وهو بيكلمها فاتنرفز اكتر وبعدها راح وفضل يبص على العربيه واللى حصل فيها من الخبطه.
وبعدين ركب عربيته ومشى وراح على شقه شادى. وصل اودام العمارة اللى فيها شادى وركن العربيه وخد الشنط ونزل وطلع على فوق.
رجعوا الشباب على الفندق وكان كل اتنين مع بعض وماسكين ايد بعضهم. ودخلوا على جوا وخدوا المفاتيح بتاعه الاوض ولسه هايمشوا شافوا ماكس واقف ودماغه مربوطه ومعاه الشنط بتاعته ومعاه الفوج كله اللى كان معاهم. حازم: الكلب ماكس اهو لازم اروح واوريله شغله ابن: تيييييت. احمد ومنه اهدى يا حازم لو سمحت مش عاوزين مشاكل وهو كده كده شكله مسافر اهو على بلده ومش هانشوف وشه تانى خلاص.
منه: ارجوك يا حازم لو سمحت علشان الناس اللى معانا ما يكبروش الموضوع وتبقى سمعتى زى الزفت وعلى كل لسان. حازم: خلاص اهدى يا منه متخافيش عندك حق. وماكس معدى من جنبهم قام عامل حركه بايده وشاور على منه. حازم كان ماسك أعصابه بالعافيه لولا احمد مسكه وهداه هو والبنات وطلعوا على اوضهم كلهم. الشباب دخلوا على اوضتهم بعد ما اطمنوا على البنات ووصلوهم لاوضتهم.
احمد دخل الحمام وخد دوش وكان سايب حازم نايم على السرير من كتر المشى اللى مشيوه. شويه وخرج احمد بس اتصدم.
احمد دخل الحمام علشان ياخد دوش وساب حازم على السرير. وبعد مخلص فتح باب الحمام واول لما خرج اتفاجأ واتصدم لما ملقاش حازم فى الاوضه وخاف لا يكون نزل ورا الاتوبيس اللى فيه ماكس ويروح وراهم ويعمل حاجه لماكس ويروح فى داهيه. وخاف يتصل على البنات ويسألهم. مسك موبيله واتصل على حازم وبعد شويه حازم رد عليه. حازم: ايه يا بلوة عاوز ايه منى. احمد، انت فين يا مجنون انت ونزلت تانى ليه خوفتنى.
حازم، ابدا انا قاعد تحت على البسين مجاليش نوم انا ومنه واتصلت عليها واحنا مع بعض اهو على البسين لو بصيت من البلكونه هاتشوفنا. احمد، يا اندال من ورانا ماشى ماشى ماشيه معاكم يا لا سلام.
وصل جاسر اودام العمارة اللى فيها شقه شادى. ركن العربيه وخد شنط الهدايا ونزل ودخل مدخل العمارة وركب الاسانسير ووصل الشقه بتاعه شادى ورن الجرس بتاع الباب. شادى من جوا كان سمع رن الجرس وراح علشان يفتح الباب وتوقع أن اكيد هيكون جاسر صاحبه زى ما اتفقوا وهما فى الشركه. شادى: اهلا جاسر باشا اتفضل يا صاحبى. جاسر: مساء الخير. شادى: مساء النور اتفضل البيت بيتك.
دخل جاسر وقعد هو وشادى فى الانتريه: وفجاه دخل عليهم حسام اللى جرى لما شاف جاسر. جاسر: اهلا حسام حبيب عمو، واحشنى يا جميل. حسام: وانت كمان يا عمو جاسر جاسر: عامل ايه يا كابتن فى تمرين السباحه. حسام: مش بروح كتير علشان المدرسه والجو ساقعه اوى والمايه بتكون تلج. جاسر: هههههههه اه يا بكاش انت، المياه ساقعه ولا بتهرب من التمرين. حسام: لا ساقعه تلج حتى اسأل بابى.
جاسر: ماشى يا عم حسام نمشيها تلج دلوقتى: بس لازم نروح ونتمرن تانى. علشان اجبلك هدايا كتير حلوة زى اللى فى الشنطه دى. حسام: ايه اللى فى الشنطه يا عمو جاسر ورينى. جاسر: لا انا كنت جايبها لحسام اللى بيروح التمرين بتاع السباحه وجيت وعرفت أنه مش بيروح، خلاص بقى لما يروح ابقى اديهومله ساعتها. كل ده وشادى عمال بيضحك على جاسر وعلى طريقه كلامه مع حسام ابنه، اللى يشوفها دلوقتى ما يشفهوش وهو بيشخط فى الموظفين.
حسام: طب خلاص هاروح التمرين ادينى بقى الشنطه. جاسر: وعد تروح التمرين. حسام، اه وعد. جاسر اداله الشنطه وخدها حسام وجرى بيها على جوا، وجت ام شادى ومراته امل وسلموا على جاسر ورحبوا بيه. ام شادى: ازيك يا جاسر يا ابنى ليك وحشه يا حبيبى. جاسر: وانتى كمان والله يا امى وحشانى والف سلامه عليكى، وربنا يديكى الصحه. ام شادى: ربنا يخليك يا حبيبى ويرزقك ببنت الحلال ونشوف عيالك يارب. شادى: احم احم. ختى علاجك يا امى.
الام: اه خته يا ابنى. امل مرات شادى: ياريت يا ماما والله، انا مش عارفه من ساعه ما طلق مراته ومش عاوز يتجوز تانى ليه من قله البنات يعنى. شادى بص ليها جامد وقالها مش ناويه تجبلنا عصير ولا ايه يا امل. امل: حاضر، وقامت ودخلت على المطبخ وشادى استأذن من جاسر وراح وراها. شادى دخل المطبخ ومسك دراع امل جامد وقالها ميت مرة اقولك بلاش تفتحى السيرة دى مع جاسر كل لما تشوفيه.
ما البركه فى صاحبتك اللى خلته يكره البنات والستات كلها.. مش كفايه اللى عملته فيه بعد ما كان بيحبها اوى، وعمل كل حاجه علشان يسعدها: بس هى طلعت انسانه طماعه وانانيه وخاينه. امل، خلاص يا شادى وانا اصلا مبقاش ليا كلام معاها خالص من ساعتها. شادى: لا والله ما انا ساعات بدخل عليكى وانتى بتتكلمى معاها واول لما اسالك تقوليلى بكلم ماما مش صح يا هانم. لينا كلام بعدين علشان الراجل اللى قاعد بره ده.
ريهام كانت رجعت على الفيلا ودخلت على اوضتها وكان اسلام صاحى وبدأ يجهز فى شنطة السفر. ريهام: مساء الخير يا حبيبى اسلام: اهلا حبيبتى مساء النور. ريهام: ايه ده انت خلاص مسافر ولا ايه؟ اسلام، اه إن شاء الله مسافر بكرة يا قلبى. ريهام قربت منه ومسكته من ضهره وحضنته هاتوحشنى يا حبيبى اوى. اسلام لف نفسه ليها وخدها فى حضنه وقالها، وانتى كمان يا قلبى هاتوحشينى اوى اوى.
بس ما تقلقيش كلها اسبوع وارجع على طول ونسافر البلد ونقعد كذا يوم نغير جو شويه وانتى ترتاحى شويه من شغل المستشفى. ريهام: بجد يا اسلام ياريت والله ده انا هلكانه من كتر الشغل وحرقه الأعصاب وزحمه المواصلات. ده انا كنت هاعمل حادثه النهارده وخبط لواحد عربيته ونزل شتمنى وهزقنى الحيوان. اسلام بعد عنها وبصلها مين الحيوان ده وازاى يشتمك.
ريهام، والله يا اسلام انا اتصدمت من كلامه معايا وكنت عماله اتاسفله وهو عمال برضه يشتم وآخر ما زهقت سبته وركبت عربيتى ورجعت على البيت على طول. المشكله أنى انا اللى غلطانه وخبط عربيته من ورا. اسلام، مهما يكون ده ما يسمحلوش أنه يتطاول عليكى ويقولك كلام جارح. ريهام، حصل خير. اسلام ضمها لصدره ورفع وشها بأيده وبدأ يلمسه وقالها وحشتينى يا روحى اوى اوى. ريهام، وانت كمان يا حبيبى.
اسلام قرب اكتر منها وباسها وبدأ يضمها ليه ويحس بحرارة وشها ودقات قلبها. ( سيبك منهم بقى ملناش دعوة بيهم عييييييب ) صلاح كان فى شقته ومسك موبيله ورن على اخوه معتز علشان يطمن عليهم. صلاح: سلامو عليكو: ازيك يا معتز يا اخويا اخبارك ايه وازى اللى عند كلهم يارب تكونوا بخير يا خوى. معتز: وعليكم السلام يا ابو صلاح احنا كولاتنا مناح الحمد لله كيفك انت يا اخوى: وازى مرتك وعيالك. صلاح: الحمد لله بخير يا معتز.
ابوك وامك عاملين ايه واخوك عمر. معتز: بيسلموا عليك كتير يا اخوى ونفسهم يشفوكوا كتير اوى. مش ناوين تيجوا ولا ايه وتقضوا معانا اسبوع ولا اتنين. صلاح: ان شاء الله قريب اوى بس لما اسلام ابن عمك يجى من السفر لأنه مسافر اسبوع شغل كده علشان الشركه واول لما يجى هانجلكم على طول يا اخوى. معتز: والله فرحتنى يا صلاح يا اخوي والحاجه والحاج هايفرحوا اوى اوى لما اقولهم ويعرفوا الخبر الحلو ده.
صلاح: ماشى يا حبيبى سلم عليهم كلهم، انا قولت اطمن عليكم وعلى اخباركم تصبح على خير. معتز، وانت من اهله يا غالى.
جاسر بعد ما خلص قعدته مع شادى نزل وركب عربيته بس كان حاسس أنه مخنوق شويه من كلام امل ومكنش عاوز يرجع على البيت وهو زهقان كده فقرر أنه يروح يقعد فى اى مكان هادى. وفعلا راح على كافيه على النيل وركن عربيته ونزل قعد على تربيزة على النيل وطلب من الجارسون أنه يجبله فنجان قهوة. وقعد يفتكر ايام زمان لما شاف سوزان اول مرة فى الكليه.
فلاش باك. اول يوم فى الدراسه وكان جاسر ناجع فى الثانويه العامه بمجموع كبير وده اللى خلاه يدخل كليه الهندسه اللى كان طول عمره بيحلم بيها و أنه يكون مهندس كبير. دخل من باب الكليه وهو داخل قابل شادى زميله من ايام الثانويه العامه وكانوا صحاب جدا وقرروا أنهم يدخلوا نفس الكليه مع بعضهم. جاسر: ايه يا ابنى ايه اللى اخرك كده كل ده علشان تيجى.
شادى انت عارف بقى يا جاسر يا اخويا المواصلات بتكون زحمه اد ايه الصبح وبالذات اول يوم فى الدراسه. جاسر، عندك حق انا برضه وصلت بعد معاناه، وفجاه وبدون مقدمات وجاسر بيتكلم كان فى بنتين داخلين من باب الكليه بس ايه زى القمر هما الاتنين وده اللى خلى شادى يبص عليهم وقام غامز لجاسر بعينه علشان يبص عليهم. جاسر: فى ايه يا ابنى انت مالك وبتبص على ايه؟
شادى: ايه ده؟ ده البنت اللى لابسه بنطلون اسود دى عندنا من الشارع بتاعنا حتى اخوها ساعات بيجى يشترى حاجات من عند ابويا من المحل بتاع الموبايلات بتاعنا. بس ما كنتش اعرف انها دخلت معانا كليه الهندسه استنى لما اروح اسلم عليها واعرفها بنفسى. جاسر: مش وقته يا ابنى زمان اول محاضرة هاتبدا سيبك دلوقتى منهم وتعال نروح المحاضرة الاول وبعدين ابقوا اتعرفوا براحتكم. شادى: لا لا استنى تلت دقايق بس مش اكتر.
شادى قرب من البنات وراح عرف نفسه ليهم وطلعت امل عرفاه وأنها ساعات بتشوفه فى المحل بتاعهم أو فى الشارع. وعرفتهم على سوزان زميلتها من زمان من ايام ابتدائى. اتعرفوا على بعض كلهم وجاسر اتعرف على سوزان ومع الايام قربوا من بعض و اعجب بيها وحبها وهى كمان اتخيلت انها حبته بس كانت مفكراه غنى اوى وهايعوضها الفقر اللى عاشته. اتخطبوا فى اخر سنه واتجوز على طول بعد التخرج.
مع أن أمه ما كنتش مستريحه ليها وبطريقه كلامها خالص. جاسر كان من أسرة فوق المتوسطه وكان أبوه عنده شركه صغيرة. وكان نفسه يبنى نفسه بنفسه من غير مساعده ابوه. بس من كتر زن سوزان واهلها أنهم يتجوزا على طول بعد التخرج ده اللى خلاهم يتجوزا مع والده ووالدته فى نفس الشقه. وللأسف بعد الجواز ظهرت سوزان على حقيقتها وكانت مش مبطله طلبات ومصاريفها كتير وكل شويه عاوزة تخرج وتشترى لبس كتير.
ده غير معاملتها الوحشه جدا مع ابوا جاسر وامه. ومن هنا بدأت المشاكل تزيد بينهم وبدأت علاقتها بجاسر تتدهور. وللأسف اتعرفت على واحد عن طريق النت وبدات تقابله وتكلمه على الموبيل. والام لاحظت ونبهت جاسر لكده وان سوزان طول ما هو مش موجود وفى شغله تقفل على نفسها وتفضل تتكلم مع واحد على الموبيل وقت كبير: وساعات تلبس وتنزل من غير ما تستأذن من جاسر ولا من والدته.
جاسر اتصدم من كلام امه وبدأ يراقبها ومره خلاها فى الحمام وفتح موبيليا وقرأ الرسائل بينها وبين الشخص التانى ده. واتصدم من اللى قرأه. وعرف انها هاتقبله تانى يوم فى المحل اللى بيتقابلوا فيه دايما الساعه اتنين الظهر. وتانى يوم فضل مستنيها لحد ما خرجت وركبت تاكسى ومشى وراها بعربيته لحد ما وصلت وشافها وهى بتسلم على الشخص ده وشافه وهو بيبوس اديها وقعدوا مع بعض.
قرب منهم وهى اتصدمت اول لما شافته شدها من دراعها وضربها بالقلم ورمى عليها يمين الطلاق بالتلاته ومسك التانى من لياقه قميصه وضربه بالبوكس فى وشه. جاسر بعد عنها وفضلت نفسيته زى الزفت بعدها بفترة كبيرة وشغل نفسه فى شغله وبس. ومن ساعتها وهو بيكره البنات كلها وبالنسبه ليه انهم كلهم خاينين. باااااك.
فاق جاسر على صوت الجارسون وهو بينبه أنهم لازم يقفله المكان علشان وقت الشغل خلص. قام جاسر وحاسب على قهوته وخد مفاتيح عربيته والموبايل ومشى.
طلع النهار والشمس ملت المكان. البنات كانوا قاموا وخدوا شنطهم بعد ما حازم واحمد عدوا عليهم وخدوا منهم الشنط ونزلوا كلهم على تحت فى الريسبش بتاع الفندق علشان الكل كان بيستعد لركوب الاتوبيسات. الشباب حطت الشنط فى الاتوبيس من تحت والبنات كانت طلعت وحجزت مكان ليهم. حازم واحمد خلصوا واتاكدوا أن كل حاجه بتاعه الطلبه كلهم فى شنطه الاتوبيس المخصصه للشنط.
وطلعوا مع المشرفين على الرحله الاتوبيس وبدأ الاتوبيس بالتحرك والرجوع على القاهرة. اول لما طلعوا الاتوبيس شافوا البنات على الكراسى الخلفيه فى اخر الاتوبيس وراحوا عليهم وقعد حازم جنب منه واحمد جنب هدير. حازم: يا سلام كان نفسى الرحله دى تطول يومين تلاته تانى دى خلصت على طول اوى ومحستش بيهم. منه، عندك حق والله يا حازم وانا كمان كان نفسى فى يوم واحد تانى حته.
حازم: طيب لو قولتلك ماشى وليكى يوم تانى تقضيه فى شرم كنتى عملتى ايه فيه؟ منه سكتت شويه وبتفكر وفى الاخر مسكت ايد حازم وضمتها اوى ونامت على صدره وقالتله انها تتمنى تكون فى نفس القعدة دى بالضبط اليوم كله وأنها تكون نايمه على صدره وسامعه دقات قلبه وهى بتهمس بيها كده زى ما هى سمعاها دلوقتى حازم: ياااااااه يا منه طب ايه رايك ننزل نقضى اليوم ده ونرجع تانى ومسك اديها وباسها بشويييييش.
احمد كان قاعد على الكرسيين اللى وراهم وسامع كل كلمه هو وهدير وماسكين نفسهم بالعافيه من كتر الضحك وفجاه...
احمد وهدير كانوا قاعدين في الكرسيين اللى وراهم على طول وكانوا سامعين كل كلام حازم ومنه وكانوا ميتين على نفسهم من كتر الضحك وفجاه... سمعوا صوت انفجار شديد ومن شده الصوت البنات صرخت جامد والاتوبيس وقف وحصل هرج ومرج والكل كان بيسأل في ايه وايه الصوت ده وايه اللى حصل بالضبط. المشرفين المسؤولين عن الرحله بدءوا يهدوا الشباب خالص وطمنوهم أن إطار عجل الاتوبيس فرقع وهو اللى عمل الصوت العالى ده.
السواق طلب منهم أنهم ينزلوا شويه لتحت عقبال لما يشوف هايعمل ايه ويغير الإطار. الكل بدأ يهدى وبدؤوا ينزلوا على تحت وحازم ومنه وقفوا جنب بعض وكان ماسك اديها اللى كانت بترجف من الخضه وحاول يهديها ويطمنها. احمد شاف هدير بتعيط من الخوف اللى حست بيه وجه في دماغها أنهم إرهابيين او عصابه طلعت عليهم وكانت هاتموتهم زى ما بتشوف في التلفزيون وتسمع في الاخبار أو تخطف البنات.
احمد، يا بنتى اهدى مفيش حاجه خالص دى حته عجله وفرقعت ملوش لزوم العياط ده خالص. وبعدين ارهابين ايه وعصابات ايه واحنا معاكى ده احنا رجاله اوى اوى يا بت يا دودو ولا انتى ما تعرفيش. الكل فضل يضحك وزمايلهم فضلوا يضحكوا على كلامه: وبقى كل واحد منهم بكلمه لحد ما السواق خلص وركب عجله تانيه واتاكد انها سليمه وطلعوا على الاتوبيس ومشيوا.
الليل جه واسلام بدا يستعد وينزلوا في الشنط بتاعته علشان السفر وسلم على مامته وعلى ريهام وعياله واخته هند هى كمان جت علشان تسلم عليه قبل ما يروح على المطار. وكان صلاح معاه وخرجوا على بره بعد ما ودعهم وركبوا عربيه صلاح وراحوا على المطار. جاسر كان سهران مع مامته ومستنين وصول حازم من رحلته. جاسر مسك موبيله واتصل عليه وعرف أنهم وصلوا عند الكليه ومسافة السكه وهايكون رجع على الفيلا.
جاسر: حمد الله على السلامه يا وحش: تحب اجيلك بالعربيه واخدك من عند الكليه. حازم: الله يسلمك يا حبيبى، ما تتعبش نفسك انا هارجع بتاكسى على طول انا والعيال اللى معايا بعد ما اوصلهم هما الاول. جاسر: عيال برضه قولتيلى، اكيد بنات صح يا حازومه. جاسر: حبيب اخوك اللى بيفهمها وهى طايره: اه يا معلم هاوصل الموزة اللى معايا وارجع على طول. انت عارف اخوك حمش ومش هايخليها ترجع لوحدها باليل كده. لازم اوصلها للبيت.
ولا ايه يا جاسر. جاسر: عندك حق: بس ما تتعلقش اوى بحد كلهم صنف واحد ومالهمش امان. حازم: ربنا يستر وبكره لما تشوفها وتعرفها هاتعرف انها غير أي بنت انت شوفتها وأنها بنت مؤدبه ونتركه وبنت ناس كويسه. يالا سلام موقت دلوقتى علشان احمد وقف تاكسى. جاسر: ماشى يا حبيبى سلام.
قفل جاسر الموبيل مع اخوه وفضل يتكلم هو ومامته شويه عن صحتها وعن العلاج اللى بتخده وأنها لازم تخلى بالها من نفسها ومن علاجها كويس وبالذات علاج القلب علشان الدكتور منبه عليه اوى. وصل صلاح واسلام المطار واسلام فضل يوصى صلاح على ريهام وعلى والدته وعياله لحد ما يرجع ونبه عليه أنه يخلى باله من الشركه وأنه مسؤول عنها لحد ما هو يرجع.
صلاح: ما تقلقش يا حبيبى اطمن وهما كلهم في عنيا والشركه كمان ما تخافش عليها. اسلام: ماشى يا ابو صلاح ربنا ما يحرمنا منك. صلاح، تروح وترجع بالسلامه يا اخويا. ودخل اسلام بعد ما سلم عليه وودعه ودخل على جوا. صلاح فضل واقف شويه لحد ما اسلام دخل وبعدها ركب عربيته ورجع على بيته. وصل حازم بالتاكسى اودام الفيلا بعد ما هو واحمد وصلوا منه لحد البيت وهدير كمان وخد الشنط ودخل لجوا بعد ما حاسب على التاكسى.
دخل حازم من الباب وحط الشنط اللى في ايده وقال... يا اهل المنزل، يا اهل الدار، انا جيت ونورت البيت انتم فين؟ جاسر وامه فضلوا يضحكوا على كلام حازم وطريقته. جاسر: تعال يا استاذ احنا هنا حمد الله على السلامه يا عم. دخل حازم وجرى على أمه وخدها في حضنه وباسها وباس رأسها وايديها. جاسر قرب من اخوه وحضنه وباسه وقاله ليك وحشه يا مان والله. حازم: انتم كمان وحشتونى والله. جاسر: اخبار شرم الشيخ ايه؟
حازم: شرم الشيخ جميله جدا والجو روعه والبحر فظييييع. وألا الرحله بتاعه السفارى كانت جميله جدا والخرفان والجديان اللى اتشوت والرقص البدوى وجمال الصحراء. الام، الله شوقتنى اوى يا حازم لشرم الشيخ نفسى اروح واغير جو شويه. والواحد يروح الشاليه اللى هناك ده ومش بنروحه بقالنا كتير من ساعه ما اشتريته يا جاسر غير مرتين.
جاسر: ان شاء الله يا امى شدى حيلك انتى بس وخدى علاجك كويس واحنا نروح نقضى كذا يوم هناك مع بعض. حازم، ياريت والله ده الواحد ماكنش عاوز يجى من هناك خالص من حلاوة المكان. الام، باذن الله. حازم، انا جعااااان مش هتأكلونى ولا ايه وهاتفضلوا مقضينها. لوك لوك لوك لوك ولا ايه. الكل فضل يضحك وراحوا على السفرة بعد ما دادة فاطمه جهزتها بكل الاكل اللى بيحبه حازم وجاسر.
بدأوا يكلوا وهما بيتكلموا وحازم بيحكلهم على الرحله وكل اللى حصل فيها. ريهام كانت لبست هدومها واطمنت على عيالها أنهم ناموا وراحت سلمت على حماتها قبل ما تروح على النبطشيه اللى في المستشفى. وخدت شنتطها ومفاتيح عربيتها و خرجت. وبعد ما ركبت عربيتها اتصلت على منه اختها علشان تطمن على وصولها. ريهام: مساء الخير يا حبيبتى وصلتى ولا لسه؟
منه، مساء النور يا رورو، اه وصلت وخدت دوش واتعشينا كمان انا وماما وبابا وهما قاعدين جنبى اهو بيسلموا عليكى. ريهام، الله يسلمهم وسلمى على ماما وقوللها أنى هاعدى عليها بكرة وانا راجعه من المستشفى أن شاء الله... وسلام دلوقتى علشان راحه على الشغل. منه، سلام يا قلبى.
ريهام ساقت العربيه وراحت على المستشفى وهى داخله قابلت زميلتها سحر وفضلوا يتكلموا شويه عن سفر اسلام وبعدها طلعوا على فوق علشان الشغل ويطمنوا على المرضى. في السرايه كان معتز بلغ الام بمكالمه صلاح ليه والام والكل فرحوا اوى لما عرفوا انهم هايجوا ويقضوا معاهم كذا يوم.
الام: انا فرحانه اوى يا حاج ومن دلوجتى نبدا ننضف السرايا قبل ما الجماعه يجوا وندبح البط والوز والحمام والعيش الشمسى المشهور بالصعيد وهما بيحبوه اوى. الحاج ادهم، وان شاء الله لما يوصلوا ندبح عجل كبير ونفرقه على أهل البلد كولاتهم. سماح: انا برضه فرحانه اوى واتوحشتهم اكتير يا حاجه وبالذات الدكتورة ريهام وهند سلفتى والعيال كلها. عمر: مساء الخير يا جماعه كيفكم.
الحاج ادهم: مساء النور يا ولدى حمد الله على السلامه كيفك وازى شغلك. عمر، الحمد لله يا ابوى كله تمام ومعايا قضيه كبيرة شويه عن تجارة السلاح وقبضنا على ناس كتير اوى وان شاء الله هانوصل للرأس الكبيرة قريب. الحاج ادهم: تجارة السلاح انتشرت اوى بالذات في الصعيد مع انها تجارة غير مشروعه وبتعود على صحابها بمكاسب كبيرة بس فيها غلط كبير على اللى بيتاجر فيها ودايما بيكون اخرتها السجن أو القتل.
الام: والنبى يا حاج افتكر لينا حاجه غير الموضوع الشؤم ده الواحد فرحان ومش عاوز يتنكد بالاخبار العفشه دى. عمر، خلاص يا حاجه مش هانتكلم تانى اهو.
عدى كذا يوم من ساعه سفر اسلام وكان كلم ريهام وقالها على ميعاد وصوله وبدأت تستعد لاستقباله بعد ما خدت اجازة من شغلها علشان تجهز نفسها لكده، وبلغت صلاح انها هى اللى هاتروح تستقبله في المطار. جاسر كان في الشركه هو وشادى وقاعدين في اوضه المكتب بيتكلموا عن اخر المشاريع اللى هايتفذوها وفجاه موبيل جاسر رن واستغرب أنه رقم مش متسجل عنده. جاسر: الو مين معايا؟ : ازيك يا جاسر جاسر: مين انتى؟
: نسيت صوتى ولا ايه يا جاسر. جاسر بصدمه: سوزان سوزان: ازيك يا جاسر جاسر قفل في وشها الموبيل ومسكه ورزعه على المكتب وبص على شادى وكانت أعصابه زى الزفت. شادى: سوزان يا جاسر. جاسر: هش خالص مش عاوز اسمع صوت. شادى، اهدى بس يا جاسر. جاسر بص لشادى وبرق عينه وقاله جابت رقمى منين يا شادى؟ شادى: مش فاهم قصدك ايه؟ انت متخيل ان امل مراتى هى اللى هاتدهولها ولا ايه؟ جاسر، معرفش والله اسال نفسك.
شادى، اقسم بالله يا جاسر انا معرفش حاجه: وامل ما تعرفش عن سوزان أي حاجه ولا بتكلمها بقالها كذا سنه. جاسر، اومال سوزان هاتجيب رقمى منين يعنى يا استاذ؟ شادى: امل لو ليها أي علاقه بالموضوع ده انا هابهدلها وهاشوف شغلى معاها صدقنى يا جاسر. جاسر، خلاص يا شادى انسى انا مش عاوز اسببلك أي مشكله بينك وبين مراتك خالص.
شادى: مشكله ايه وزفت ايه انا لازم اسألها ولو فعلا صح انا هاوريها لانى منبه عليها انها ما تتكلمش معاها خالص. جاسر: قولت خلاص يا شادى وأقفل خالص على الموضوع ده.
يوم وصول اسلام لبست ريهام وخدت مفاتيح عربيتها وراحت على المطار وفضلت لحد ما اسلام خرج وجريت عليه وخدته بالحضن. اسلام ساب الشنط اللى في ايده وضمها لصدره وباسها. ريهام: حمد الله على السلامه وحشتنى يا حبيبى. اسلام، انتى اكتر يا حبيبتى وحشتينى مووووت. ريهام: وانت يا روحى. اسلام، ازى ماما والولاد عاملين ايه. ريهام، الحمد لله يا قلبى. اسلام شال الشنط في شنطه العربيه وخد منها المفاتيح علشان هو اللى يسوق.
ركبوا العربيه واسلام كان سايق بسرعه كبيره. ريهام: براحه يا اسلام علشان خاطرى بطل السرعه بتاعتك دى. اسلام، انتى خايفه ولا ايه يا روحى انا عارف انك بتخافى من السواقه بتاعتى. ريهام: فعلا انت بتسوق سريع اوى براحه علشان خاطرى. اسلام، حاضر يا حبيبتى متخافيش. شويه ووصلوا الفيلا ودخلوا على جوا وسلم على والدته وأولاده وكان صلاح وهند كمان موجودين. وقضوا السهرة مع بعضهم.
في أطراف القريه كان في بيت مهجور وكان في واحد واقف على بابه بيراقب المكان وكان شايل على كتفه بندقيه. وفجاه جت عربيه سودا كبيرة ونزل منها واحد وكان معاه الحرس بتوعه والراجل اللى واقف على الباب اول لما شافه قاله ازيك يا بيه الكل مستنيك جوا.