logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .







look/images/icons/i1.gif رواية زوجتي المنبوذة
  30-01-2022 12:32 صباحاً   [16]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زوجتي المنبوذة للكاتبة سارة علي الفصل السابع عشر

دلف تميم الى احد النوادي الليلية ليجد اياد هناك في انتظاره، جلس بجانبه وطلب من النادل ان يجلب لهم المشروب الذي يفضله...
اليوم سنوية والدك...
قالها اياد وكأنه يريد تذكيره بهذا لييرد تميم عليه بضيق:
فهمت، لا داعي لتذكيري بهذا في كل لحظة...
ما بك..؟ تبدو منزعجا...
سأله اياد بقلق ليرد تميم:
لست منزعجا، ولكن اشعر بالتعب من كل شيء يدور حولي...
هل حدث شيء بينك وبين نوران...؟!
منحه تميم ابتسامة ساخرة وقال:.

كلا، الوضع بيننا كما هو لم يتغير ابدا...
والى متى سوف يظل الوضع هكذا..؟!
اجابه تميم بحيرة:
صدقني لا اعرف، نحن نلعب لعبة القط والفار يوميا، كلانا يعاند الاخر ويحاول اثارة غيرته...
انت السبب، لم يكن يجب عليك ان تطلقها...
نعم معه حق، هو السبب، لقد ظن انه بطلاقه لها سوف يحصل على رضاها واحترامها، ما زال يتذكر كل شيء حدث بينهما بعد وفاة والده...

انهيارها بين يديه، الحالة النفسية السيئة التى دخلت بها، مساندته لها ووقوفه بجانبها حتى استردت عافيتها وتحسنت نفسيتها، لم يتركها لحظة واحدة، كان بجانبها طوال الوقت، يخبرها بحبه ولها وايمانه بها، يطلب منها ان تكون اقوى، وحينما تحسن وضعها واستعادت عافيتها قررت نفيه من حياتها، طلبت الطلاق واصرت عليه، وحينما رفض هددته بالانتحار، حينها قرر ان يطلقها ويمنحها حريتها عسى ولعل تعود اليه بعدما يثبت له حبها وعشقه الخالص لها...

افاق من أفكاره حينما وجد النادل يقترب منهما ويضع كأسي المشروب اماميهما...
لا تفكر كثيرا، كل شيء له حل باذن الله...
لكنني مللت، مللت من الانتظار...
قالها تميم بتعب وقلة حيلة ليقول اياد بجدية:
لهذا انت يجب ان تتخذ موقفا حاسما معها...
تطلع اليه تميم بعدم فهم بينما اكمل اياد موضحا:
امامك طريقة واحدة فقط ومحاولة اخيره...
ماذا تقصد...؟!
اجابه اياد:
ارتبط بغيرها، حينها فقط سوف تندم وتفعل المستحيل لتعود اليها...

دلفت نوران الى منزل عمها بخطوات متوترة، كانت لا ترغب في المجيء لولا اصرار ليلى عليها، دلفت الى صالة الجلوس لتجد العديد من السيدات هناك، البعض من الاقارب واصدقاء العائلة، اضافة الى زوجة عمها وليلى ونغم...
استقبلتها ليلى فورا وحيتها بحرارة وكذلك فعلت زوجة عمها اما نغم فحيتها باقتضاب...

نغم تكرهها ولا تعرف لماذا...؟! بالتأكيد هي تظن انها ما زالت تحب نزار وترغب به، لا تدرك انها تكرهه اكثر من اي شيء، يكفي انه هو من حطم حياتها ودمرها...
جلست نوران على احد الكراسي الموجوده مخفضة بصرها نحو الاسفل متجنبة بعض نظرات المدعوين وهمساتهم كما تفعل دائما منذ تلك اللحظة التي تركها بها نزار يوم زفافها...

مرت اكثر من نصف ساعة لتنهض نوران من مكانها وتتجه خارج الصالة، كانت تشعر بالاختناق الشديد من كل شيء، توجهت الى المطبخ لتشرب القليل من الماء، ما ان دلفت الى المطبخ حتى تفاجئت بنزار هناك والذي رأها هو الاخر، كادت ان تخرج من المكان الا انها توقفت في مكانها حينما وجدته ينادي باسمها...
نعم...
قالتها وهي تتطلع اليه بنظرات باردة، اقترب منها وتمتم:
هل تسمحين لي بالحديث معك قليلا...؟!

كانت نظراتها وملامحها ساكنة لا توحي بشيء...
ردت اخيرا عليه بعد تردد طويل:
تفضل...
ابتلع ريقه ثم قال:
نوران، انا اسف، اسف على كل شيء...
منحته نفس النظرة الباردة وقالت:
علام تعتذر بالضبط...؟!
رد نزار:
اذيتك كثيرا، اعترف بهذا، ولو قضيت عمري كله اعتذر لك لن أوفي ما فعلته بك...
ابتسمت نوران بتهكم ثم قالت:
وهل يجب ان اغفر لك لمجرد انك طلبت مني السماح...؟!
نوران...
قاطعته بسرعة.

لقد اعتذرت وقلت ما لديك، دعني اقول ما لدي...
صمتت لوهلةة ثم اردفت:
انت دمرتني، طعنتني بالصميم، اهدرت كرامتي، انا لن اغفر لك، لو مهما اعتذرت ومهما فعلت سأظل طوال حياتي ادعو عليك وأناجي ربي ان يأخذ حقي منك...
همت بالخروج الا انه قبض على ذراعها قائلا بنبرة باكية متوسلةة:
نوران ارجوكي...
ارجوك انت اتركني وشأني...
نوران انا خسرت كل شيء، ابي و الشركة وزوجتي، لم يتبق لي شيء لم اخسره...

هطلت الدموع من عينيه لكنه استمر في حديثه:
ذنبك يقيدني طوال الوقت، يخنقني...
رمته نوران بنظرات كارهة قبل ان تقول بتشفي:
تستحق هذا و اكثر...
ثم حررت ذراعها من قبضة يده وخرجت تاركة اياه يبكي لوحده بصمت...

بعد مرور اسبوع
وقفت نوران امام المراة تتأمل ثوبها القصير بانتصار، اليوم سوف تشعل غيرة تميم اكثر واكثر، انها تفرح لا اراديا حينما تشعل غيرته...
خرجت من الغرفة لتجد والدتها ترميها بنظرات غير راضية قبل ان تهتف بها:
ما هذا الذي ترتدينه يا نوران...؟ انه قصير للغايةة...
ردت نوران بلا مبالاة:
انه جميل للغاية ويعجبني...
قالت الام بضيق:.

انا افهم جيدا ما تريدين فعله، ولكن الى متى سوف تظلان تلعبان لعبة القط والفار هذه...؟!
اجابتها نوران وهي تجلس على طاولة الطعام:
حتى يتأدب جيدا على ما فعله...
قالت الام بجدية:
انك تظلمينه كثيرا، لقد اعتذر منك مرارا...
الان اصبحت اظلمه، ألم تكوني اول من شجعني على الطلاق منه...؟!

نعم كنت، ولكن حينما رايت حبه لك واهتمامه بك بعد وفاة عمك ادركت انه يعشقك، كما انه مر بمشاكل كثيرة منذ طفولته الامر الذي جعله يحمل العديد من العقد داخله...
صمتت نوران ولم تعلق بينما اكملت الام:
لقد مر عام كامل على طلاقك منه، وانت تدورين في نفس الحلقة المغلقةة، اما ان تعودي له او تتركيه الى الابد، ألا يكفي انك تعملين معه...؟!

ومن كان السبب في هذا...؟ أليس هو...؟ بعدما منع جميع اصحاب الشركات من توظيفي لديهم، كان يظن انني سأخاف العمل معه حتى لا اضعف امامه، لكن اثبت له العكس، فانا اعمل لعام كامل معه دون ان اضعف ولو لمرة واحدة...
تأففت الام بضيق وقالت:
انتما لستما بحرب لتفعلي كل هذا، يا ابنتي العمر يتقدم وانت تكبرين، عليك ان تجدي حلا نهائيا لوضعك هذا...

كانت نوران تدرك جيدا ان والدتها معها كل الحق فيما قالته، لكنها بالفعل لا تعرف ماذا تفعل، هي تحب تميم بشدة، ولكن تشعر بانه لا يستحق حبها، هذا الشعور يسيطر عليها، ولا تعرف مالحل المناسب له...
نهضت من مكانها وحملت حقيبتها تحت انظار والدتها المنزعجة ثم خرجت من المنزل دون ان تتناول طعامها حتى...

دلفت نوران الى مكتبها، وضعت حقيبتها على سطح المكتب واتجهت الى مكتب تميم لتجده خاليا على غير العادة، خرجت من مكتبه وجلست على مكتبها وهي تنتظره ان يأتي، مرت اكثر من ساعتين وهو لم يأت، اتصلت به لكنه لم يرد عليه، بعد لحظات جاءتها رسالة هاتفية منه يخبرها فيها بأنه لن يأتي الى العمل اليوم...

كادت ان تبكي من شعور الاحباط الذي سيطر عليها، لقد جهزت نفسها وانتقت هذا الفستان مخصوصا ليراه، اتصلت بليلى واخبرتها انها تريد مقابلتها، حملت حقيبتها وخرجت من مكتبها ومن الشركة باكملها...



look/images/icons/i1.gif رواية زوجتي المنبوذة
  30-01-2022 12:32 صباحاً   [17]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زوجتي المنبوذة للكاتبة سارة علي الفصل الثامن عشر

في احد المطاعم الراقية
جلست ليلى امام نوران وهي تقول:
ماذا حدث...؟ تبدين متضايقة للغاية...
اجابتها نوران:
بسبب تميم، انا متعبة للغاية بسببه...
انت تحبينه، وهو يحبك، عودا سويا، ماذا تنتظران...؟!
قالت نوران:
لا اعلم، ولكنني اشعر بأنه تغير في الاونة الاخيرة، كأنه لم يعد يهتم بي...
ومن أين جاءك هذا الاحساس...؟!
ردت نوران موضحة:
لا يتحدث معي الا فيما يخص العمل، لا يحاسبني على تصرفاتي...
يبدو انه قد مل...

صاحت نوران باستنكار:
مل...!
ولما استغربت هكذا...؟! اي رجل مكانه سوف يمل...
شعرت نوران بالقلق مما قالته ليلى، هل يعقل ان يمل تميم منها...؟
الان دعيني اخبرك بخبر سار للغاية...
انتهبت نوران الى ما قالته ليلى فسألتها بلهفة:
خبر سعيد، قولي هيا...
قالت ليلى:
لقد فسخت خطبتي...
صفقت نوران بيديها وقالت:
واخيرا...
لقد كان حملا ثقيلا وتخلصت منه...
قالتها ليلى براحة ثم اردفت:
عقبالك انت ايضا حينما تعودين الى تميم...

من يسمع حديثك عنه لا يصدق انك لا تتحدثين معه منذ عام كامل..
ردت ليلى بجدية:
ما فعله تميم بي سيء للغاية، لهذا لم اتحدث معه ابدا، ولكن هذا لا ينفي حقيقة انه يحبك
اومأت نوران راسها بتفهم فهي تدرك ان ليلى معها كل الحق فتميم استغلها لتحقيق مخططاته بعدما ارسل اياد اليها...

دلف نزار الى غرفته ليجد نغم تضع ملابسها في حقيبة سفرها..
تأملها قليلا قبل ان يقول:
يبدو انك اتخذت قرارك...
توقفت نغم عما تفعله ثم قالت بجدية:
اذا كنت تحبني دعني ارحل...
ابتسم بتهكم وقال:
لم اتوقع منك ان تكوني انانية بهذا الشكل...
انا لست انانية، انا واقعية فقط...
معك حق، يبدو انا الذي خيالي بشكل كبير...
اغلقت سحاب حقيبتها ووضعتها جانبا ثم اقتربت منه وقالت:.

اعذرني نزار، لكن انا بحاجة الى الانفراد قليلا والتفكير بكل شيء، اشعر بضغوط كبيرة علي...
هز رأسه بتفهم ثم قال:
وانا لن اجبرك على البقاء معي، انت طالق...

كانت تركض في احد الشوارع القريبة من منزلها، تمارس رياضة الجري كما اعتادت ان تفعل صباح كل يوم، اقتربت من منزلها اخيرا حينما لمحت سيارة تصف امامه ليهبط منها اياد، خلع نظارته الشمسية واخذ يتأملها بعينيه وهي تقترب منه...
توقفت امامه وقالت بضيق:
ماذا تفعل هنا..؟!
اجابها:
جئت لاتحدث معك...
زفرت انفاسها ضيقا وقالت:
ماذا تريد مني يا اياد...؟ لقد قطعت علاقتي بك و..
قاطعها:.

سمعت انك فسختِ خطبتك من ذاك الابله...
ردت بنزق:
وما علاقتك انت بهذا...؟ نعم فسختها، لكن هذا لا يغير شيئا من وضعنا...
ليلى انا اعرف بأنني اخطأت بما فعلته، لكنني اعتذرت منك كثيرا، و انت انتقمتي مني بما فيه الكفاية...
اشاحت ليلى وجهها بضيق بعيدا عنه الا انه ادار وجهها اتجاهه وقال:.

ليلى انا احبك، احبك كثيرا، كان بإمكاني ألا اخبرك بأي شيء، حتى تميم لم يكن ليخبرك بشيء كهذا، لكنني لم ارغب بان نبدأ حياتنا بكذبة، اردت حينها ان اخبرك بكل شيء، بخطة تميم التي اوصلتني اليك، اردت ان اكون صادقا معك..
ادمعت عينا ليلى وهي تستمع لكلامه، تحبه وما زالت كذلك لكنه اخطأ في حقها، استغلها لصالح تميم، لعب بمشاعرها...
لو كنت بمكاني، هل كنت ستسامح...؟!

لم يعرف اياد بماذا يرد، بينما ابتسمت هي بالم وقالت:
أرأيت...؟ لا جواب عندك، ما كنت لتسامح يا اياد...
تحركت مبتعدة عنه الا انه لحقها ووقف امامها قائلا:
لقد فعلت المستحيل لتكوني لي، ومستعد ان افعل ما تريدين، فقط سامحيني فانا لا استطيع العيش بدونك...
مسحت ليلى دمعة خائنة تسللت على وجنتيها ولم ترد بينما اردف اياد:.

لقد عاقبتني بما فيه الكفاية، ارتبطت برجل اخر، هجرتني لعام كامل، عام كامل وانا اتعذب في بعدك، عام كامل وانا اموت قهرا حينما اراك معه، ألا يكفيك كل هذا...؟!
اقترب منها اكثر وصرخ بصوت عالي:
احبك، والله احبك...
لم تشعر بنفسها الا وهي تحتضنه بقوة، احتضنته واخذت دموعها تهطل على وجنتيها بغزارة، ضمها اليه وشدد من احتضانه اليها وهو يتمتم:
اسف حبيبتي، اسف على كل شيء...

ابتعدت عن احضانه بعد لحظات ليحتضن وجهها بكفي يده ويهتف:
احبك ليلى، احبك فوق ما تتصورين...
هم بتقبيلها فدفعته بعيدا عنها وهي تقول بخجل:
نحن في الشارع، هل تريد ان تفضحنا...؟!
احاط كتفيها بذراعيه وسار بها نحو منزلها وهو يقول بخفوت:
لندلف الى الداخل اذا، هناك نأخذ راحتنا...

فتحت نوران باب منزلها لتتفاجئ بتميم يقف امامها...
ابتلعت ريقها بتوتر ثم ما لبثت ان فسحت له المجال ليدخل...
دلف الى الداخل وتقدم ناحية صالة الجلوس بينما اغلقت هي الباب وتبعته...
جلس على الكنبة الموجودة هناك ثم اشار لها قائلا:
اجلسي...
جلست امامه وتسائلت:
تفضل...
تنحنح تميم ثم قال بنبرة جادة:
نوران لقد جئت لنتحدث سويا ونضع حدا لما بيننا...
رمشت نوران عينيها بتوتر قبل ان تقول:
ماذا تقصد...؟

اجابها تميم موضحا:
نوران انا احبك واريدك، انت المراة الوحيدة التي احبها، لقد اخطات بحقك، واعتذرت لك، عام كامل ونحن مطلقان، اردت الطلاق ومنحتها اياك، لكن الان يجب ان نضع حدا لما يحدث بيننا، اما ان تسامحيني ونعود سويا او...
سألته بتوجس:
او ماذا...؟!
رد بجمود:
او ننفصل نهائيا وكلا منا يسير في دربه...

اشاحت نوران وجهها بعيدا عنه بينما نهض هو من مكانه واقترب منها، انحنى بجسده امامها، ادار وجهها ناحيته وقال بحب:
صدقيني انا احبك، نوران انا اخطأت كثيرا في حقك، لكن انا ايضا كنت اعاني بشدة، كنت محبوسا في دائرة انتقامي، النيران كانت تشتعل داخل صدري...
تحدثت نوران اخيرا:
موافقة ان أعود اليك لكن بشرط...
سألها تميم بحاجبين معقودين:
شرط ماذا...؟!



look/images/icons/i1.gif رواية زوجتي المنبوذة
  30-01-2022 12:33 صباحاً   [18]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية زوجتي المنبوذة للكاتبة سارة علي الفصل التاسع عشر

موافقة ان أعود اليك لكن بشرط...
سألها تميم بحاجبين معقودين:
شرط ماذا...؟!
اجابته:
تعيد الى نزار وليلى حقهم الشرعي من اسهم شركة والدك، وكذلك حق جدك في شركاته، وتنسى موضوع انتقامك بشكل نهائي..
مستحيل...
قالها وهو ينهض من مكانه بعصبية لتنهض هي بدورها من مكانها وتقول باصرار:
هذا كل ما لدي، اما ان انفذ ما طلبته او تنسى موضوع عودتي الى الابد...
انت تضعين شرطا صعبة للغاية وهذا ليس عدلا..

اذا العدل في ان تسرق حصص اخواتك وأموالهم...
هذا حقي...
قاطعته بحدة:
ليس حقك يا تميم، كن صريحا واعترف بهذا...
صمت تميم ولم يرد بينما وقفت نوران امامه وقالت:
لقد قلت كل ما عندي، القرار لك..
رماها بنظرات باردة لا توحي بشيء ثم خرج من المنزل وهو يكاد ينفجر من شدة الغيظ فلا يصدق ان نوران وضعته على المحك...

مرت ثلاثة ايام وتميم يفكر فيما قالته نوران، يشعر بالضياع، لقد وضعته امام خيارين لا ثالث لهما، اما هي او الشركات...
دلف اياد اليه فوجده جالسا امام مكتبه سارحا في افكاره التي لا تنتهي كما اعتاد ان يراه في الثلاثة الايام الاخيرة...
تقدم منه وجلس على الكرسي المقابل لها متسائلا:
هل ما زلت تفكر في نفس الموضوع...؟!
اجابه تميم:
وهل يوجد شيء اخر يجب ان افكر به..؟!
قال اياد بجدية:.

الموضوع لا يحتاج تفكير، انت تحبها، اذا ضحي بالقليل من اجلها...
زفر تميم انفاسه بضيق فيبدو ان لا احد يفهمه هنا...
اردف اياد:
نوران تستحق ان تضحي من اجلها...
رماه تميم بنظراته الجامدة قبل ان يقول:
نعم هي تستحق ولكن...
ولكن ماذا...؟!
سأله اياد بحيرة ليجيب تميم:
لا اعلم، حقا لا اعلم...
شعر اياد بمدى حيرة صديقه وتردده، هو يعذره فما يمر به ليس سهلا...
تنهد بصمت وقال:.

فكر في كلامي جيدا يا تميم، نوران تستحق ان تضحي بالكثير من اجلها، تستحق ان تفعل اي شيء لتسامحك...
اذا اعطيت كل شخص حقه فهذا يعني ان نزار سوف يتحكم في شركة والدي كما يريد، وسوف نعود الى نفس المشكلةة...
نهض اياد من مكانه واتجه ناحية تميم الذي يدور في ارجاء الغرفة بحيرة ثم قال:.

نعم سيحدث هذا ولكن انت لديك فرص كثيرة، بامكانك ان تبيع حصتك من الاسهم وتؤسس عملا خاص بك، وانا سوف اساعدك بكل تأكيد، ماذا قلت...؟!
هز تميم رأسه قبل ان يقول:
دعني افكر اكثرر واقرر ما يجب ان افعله...

بعد مرور اسبوع
فتحت نوران باب منزلها لتجد تميم امامها، تجمدت في مكانها بينما وقف هو يراقبها للحظات قبل ان يمد يده لها بكارت صغير ويقول:
هذه دعوة زفافي، سوف اتزوج الاسبوع القادم...
جحظت عيناها لا اراديا مما سمعته، اخذت البطاقة منه واخذت تتأملها باندهاش قبل ان تستعيد وعيها فتهمس بخفوت:
مبروك...

ألن تقرئي اسم العروس...؟!
تطلعت نوران اليه بعينين ترقرقت بهما دمعات خفيفة ثم فتحت بطاقة العرس لتتفاجئ باسمها فيه بجانب اسمه...
فغرت فاهها بدهشة فالصدمة شلت كيانها باكمله، رفعت بصرها ناحية تميم المبتسم بسعادة، هزت رأسها بحيرة وهي ترفع البطاقة في وجهه فأومأ برأسه موكدا عليها ما رأته...
لم تشعر بنفسها الا وهي تلقي بنفسها داخل احضانه والدموع اخذت تجري على وجنتيها...

شدد من احتضانه لها وهو يتمتم بعشق تملك منه:
حبيبتي، اهدئي...
ابعدت وجهها عن احضانه ليحيطه بكفي يده ويقبله بحب، اخذ يقبل جبينها وانفها ووجنتيها ثم التقط شفتيها بقبلة عميقة...
ابتعدا عن بعضهما اخيرا ليقول بجديةة:
الان يجب ان تجهزي نفسك، الزفاف بعد اسبوع...
اومأت نوران برأسها متفهمة ثم قالت:
معك حق، لا تقلق سوف اجهز كل شيء...
انا يجب ان اذهب الان...
قالها وهو يعدل ملابسه لتسأله نوران:
إلى اين...؟!

اجابها بغموض:
مشوار مهم يجب ان انتهي منه...

وقف تميم امام فيلا والده يناظرها بتمعن شديد، تلك الفيلا التي دخلها لمرة واحدة، يوم توزيع التركة الخاصة بوالده، يومها هب شجار عنيف بينه وبين نزار الذي علم بان تميم يملك اغلب اسهم الشركة، الامر الذي دفع الاخوين للانقضاض على بعضيهما، ولولا تدخل اياد والموجودين لقتل احدهما الاخر بكل تأكيد...

دلف تميم الى الداخل بعد ان فتحت الخادمة له الباب، طلب منها ان تنادي نزار، بالفعل هبط نزار من غرفته واتجه الى صالة الجلوس، جحظت عيناه بصدمة من وجود تميم امامه...
نهض تميم من مكانه واخذ يتأمل نزار بدهشة، كان يبدو متعبا للغاية، ملامحه منهكة، لحيته نمت كثيرا، وعيناه حمراوتان...
ورغما عنه شعر بالشفقة من اجله، مد يده ناحيته قائلا:
كيف حالك...؟!
وعلى غير العادة التقط نزار كف يده ورد تحيته...

جلس الاثنان مقابل بعضهما قبل ان يخرج تميم ورقة مطوية من جيبه ويعطيها لنزار الذي سأل:
ما هذه...؟!
اجابه تميم موضحا:
هذه ورقة تنازل عن حصتك في شركة والدي...
ولكن لماذا...؟!
سأله نزار مدهوشا ليرد تميم بجدية:
لانه حقك، وانا اخذته اجبارا عنك...
تأمل نزار تميم بعينين مصدومتين فاخر ما توقعه ان يقول تميم كلام كهذا، ابتسم تميم بخفة وقال:
لا تنصدم هكذا يا نزار، انا لست سيئا الى هذا الحد...
ثم اردف بجدية:.

شركة والدي حقنا نحن الإثنين وحق ليلى ايضا، لهذا انا اطلب منك ان تديرها معي، نشترك نحن الاثنان في ادارتها، واذا ارادت ليلى ان تديرها معنا فلا مانع لدي...
قال نزار:
انا لن اديرها معك يا تميم...
لماذا...؟!
سأله تميم متعجبا ليرد نزار:.

لانني سأسافر الى الخارج، انا بحاجة لان ابقى بعيدا قليلا، من الممكن ان اعود بعد فترة واشاركك الادارة، ومن الممكن ايضا ان يعجبني الوضع هناك وابقى في الخارج، انا لست متأكدا من اي شيء...
على راحتك، متى ما اردت ان تعود فشركتك بانتظارك...
نهض تميم من مكانه فنهض نزار هو الاخر، قال تميم بجدية وهو ينوي الخروج من المكان:
اراك على خير ان شاء الله...
اوقفه نزار قبل ان ينوي التحرك ثم قال:.

سامحني تميم، اطلب من نوران ان تسامحني ايضا...
رماه تميم بنظرات مشفقة قبل ان يضما بعضيهما، ابتعدا عن بعضيهما بعد لحظات فربت تميم على كتف نزار وقال:
جميعنا سامحناك، انت فقط عد الى طبيعتك، وسوف تجدنا في انتظارك...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 3 من 7 < 1 2 3 4 5 6 7 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1541 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1127 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1173 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 970 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 1749 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، زوجتي ، المنبوذة ،












الساعة الآن 06:40 AM