logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 13 < 1 6 7 8 9 10 11 12 13 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية حياة مطلقة
  28-01-2022 09:28 مساءً   [25]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل التاسع

مادلين راحت لشريف فى الشركة، وكانت مترددة، خايفة من طريقة إستقباله ليها، بس جمدت قلبها واستأذنته بالدخول، ولما دخلت إتفاجئ شريف إنها مادلين.
شريف: إتفضلى.
مادلين: كيفك اليوم ؟، بتمنى تكون رايق.
شريف: يهمك فى إيه ؟
مادلين: أكيد يهمنى، لما بتكون معصب أكيد عارف شو بتسوى معى.

شريف حس بالزعل فى صوتها: أنا آسف، بس ساعات بحس إنك بتزوديها شوية معايا، وانا طول عمرى طريقتى معروفة مع أى ست، أخر اللى بينى وبين أى واحدة هو الشغل وبس.
مادلين: هيدا الشي مايمنع أبدآ إنك تتعامل معى بذوق طالما مابضرك بشي.
بصلها شريف بغضب.
مادلين: بعتذر عن كلامى، بس إنت لازم تعرف هيك، بدك تتعامل بذوق، أنا تحملتك وراح إتحملك بس لو حدن غيرى مابعتئد يتحمل.
شريف: طب وليه تتحملى ؟

مادلين: مابعرف، ولا بدى أعرف لإنه أنا هيك مرتاحة، مو لازم دور عالسبب.
شريف: تمام، براحتك خالص، بس انا عندى طلب ولو نفذتيه هبقى مبسوط وعلاقتى بيكى هتبقى فيها راحة اكتر.
مادلين بلهفة: إيه أكيد، قول.
شريف: عايز تعاملنا مع بعض وكلامنا، يبقى فى حدود الشغل اللى بيننا وبس، مش عايز اى تلميحات لأى حاجة، ولا أى تدخلات منك فى حياتى الشخصية.

مادلين بزعل: أوك، متل مابدك، نيالها مرتك.
شريف: من قبل مراتى ودى طريقتى، وهتفضل طريقتى، انا راجل جد ومبحبش اللف والدوران.
مادلين: أوك شريف، بيكفينى كون حدك وبتعامل معك.
شريف: انتى حرة فى حساباتك يا مادلين، بس لما تيجى عندى انا تتعاملى بحدودى.

مادلين خرجت من مكتبه وفضل سارح ومش قادر يفهم هى ليه مستحملة منه ده كله، هل فعلآ معجبة بيه زى ما إيهاب قاله وهو كمان حس بكده، ولا حبته من اول نظرة ودى حاجة مبيصدقش فيها، ولا هى بتتصنع قدامه الحب، بس لو بتتصنع فهى هتعمل كده ليه ؟، احتار من افكاره فقرر يروح يتكلم شوية مع ايهاب.

شريف: بتعمل ايه ؟
ايهاب بعصبية: هعمل ايه فى شركتك دى يعنى ؟، ما اكيد بتنيل بشتغل.
شريف: مالك، شكلها فقعتك كلمتين فى جنابك وظبطتك.
ايهاب بابتسامة حب: لا خالص بالعكس كانت زوق ولطيفة أوى.
شريف: ايه ياواد القلوب اللى بتطلع من عينيك دى.

ايهاب حب يغطى على الكلام: كانت لطيفة معايا لدرحة انها طردتنى.
شريف: مش قولتلك شكلها مظبطاك.
ايهاب: بس كانت بتهزر.
شريف: هو بقى فيه بينكم هزار كمان !

ايهاب: فى حدود الادب، هى مشتنى فعلا عشان مانقعدش لوحدنا خصوصآ ان ابنها نام، بس مشتنى بطريقة كويسة ومن غير ما احس باحراج.
سرح شريف بخياله: فكرتنى بحياة لما روحتلها بيتها لأول مرة، ومارضيتش تدخلنى برضو، مع انها كانت متشوقة اوى تقعد معايا وتسمعنى وتحكيلى.
ايهاب: هما الاتنين محترميين بصراحة، حافظ على حياة يا شريف.

شريف خرج من افكاره وبصله بإنتباه: انت هتوصينى على مراتى ؟
ايهاب: وإيه المشكلة ؟، ماهى مالهاش حد يوصيك عليها، ويمكن توصيتى دى جت فى وقتها.
شريف: ازاى مالهاش حد ؟، انا كل اهلها وناسها.

ايهاب بيأنبله ضميره: ياعينى ياحياة، فى اكتر وقت تعبانة فيه كل اهلك وناسك بعدوا عنك وسابوكى تعانى لوحدك، هو مش انت كل اهلها وناسها برضو !
شريف بعصبية: ايه يا ايهاب ؟، طريقتك دى مش عجبانى، وانا غلطان انى جيت اروق اعصابى معاك شوية، وانا محدش يقولى اعمل ايه مع مراتى، لما تتجوز مش هبقى اقولك تعمل ايه ولا هسألك عملت كده ليه.

شريف خرج من مكتب ايهاب، وبقى حاسس انه كل مايتكلم مع حد بيغلط، وانه مابقاش واعى لأفعاله، وندم على طريقة كلامه مع ايهاب اللى بينصحه، أصبح بيتكلم وبعدها ينسحب وبعدها يندم، بس معندوش اى استعداد لمحاولة تصليح الغلطات دى، واقنع نفسه ان اللى بيحبه هيعذره وهيجيله يسأله عن سبب زعله ويحاول يتصالح معاه، ومش عارف ليه لما فكر فى كده افتكر مادلين اللى برغم كل اللى عمله معاها، جاتله وسألت عن السبب ومصممة تستحمله، فالوقت اللى هو مصمم يقلل منها ويحرجها قدام الناس.

إيهاب كان قاعد فى مكتبه متضايق من شريف ومن تغييره الغريب، شوية يحس انه عنده حق لانه فقد ابنه، وشوية يحس ان شريف بيزودها وبيبالغ اوى فى تصرفاته، بس فى كل الحالات قرر مايزعلش منه ولا يحاسبه على تصرفاته لحد مايخرج من الفترة دى.
قطع افكاره صوت موبايله، اللى كان بيرن برقم فؤاد.
فؤاد: إيه، ماقولتش الدكتور وحش ولا حلو، هتروح تانى ولا لأ ؟

إيهاب: هو كلامه حلو، بس ده العادى منهم كلهم، انهم يقولوا كلام كويس فى أول زيارة عشان يطمنوك وخلاص، أنا هجرب معاه، ومش هخسر حاجة.
فؤاد: أيوا ده الصح، داحنا اتغيرنا أوى.
إيهاب: لا اتغيرت ولا حاجة، كل الحكاية إنى زهقت من الوضع اللى انا فيه، وبقول يمكن الشفا هيحصل على إيده وانا معرفش، فلازم اجرب عشان اعرف.
فؤاد: يعنى الموضوع مفيهوش واحدة ؟

ايهاب سكت شوية بيفكر يقوله ولا يستنى لما يشوف هيقدر يمشي تانى كويس ولا لأ، وكمان يعرف نهلة هتوافق عليه ولا لأ.
ايهاب: لأ مفيش، هو انت مش شايف ان شكل مشيتى سبب كافى لإنى أفكر أتعالج.
فؤاد: ربنا يشفيك يا ايهاب، بس من عشرتى ليك السنين اللى فاتت، بقول ان فيه واحدة، يلا هكلمك بكرة عشان زيارة الدكتور.

قفل فؤاد معاه ولقى مايا داخلة عليه.
فؤاد: يا بجاحتك، إنتى جاية هنا ليه ؟، انتى مش واخدة بالك انك مزعلة صاحبة البيت ده ؟
مايا: مانااااا، جاية اعتذرلها.
اتفاجئ فؤاد لدرجة مابقاش عارف يرد يقول ايه.
مايا: انا بعترف انى غلطت فى حقهة وعايزاها تسامحنى.

فؤاد ماكانش متطمن أبدا لكلامها ولا لرغبتها فى انها تعتذر لمامته، وده يرجع لإنه عارف انها مابتحبش مامته ولما بتتعامل معاها كده، مابيبقاش غصب عنها، بالعكس هى بتبقى متعمدة جدا تتصرف بالشكل ده.
فؤاد: وانتى ايه اللى خلاكى تقررى تعتذريلها ؟، انتى بتتصرفى معاها بإرادتك مش غصب عنك.

مايا: انا بتصرف معاها غصب عنى عشان عارفة انها بتكرهنى
فؤاد: وهى مابتكرهكيش، هى مابتستلطفكيش بس وده يرجع لتصرفاتك معاها، عمومآ انا مش مصدق الكلام اللى انتى بتقوليه ده كله، بس لو الصلح ده هيخلينى اريح دماغى من المشاكل، يبقى اتفضلى عشان تصالحيها.
مشيت مايا ورا فؤاد عشان يروحوا لوالدته.
دخل فؤاد ليها وقال لمايا تستناه على الباب لحد مايناديلها.
فؤاد: ماما، مايا برا على الباب جاية تعتذرلك.

سميرة بصوت عالى قاصدة تسمعها: تعتذرلى عن إيه ؟، انت فاكرنى زعلانة منها فجايبها تعتذر !، انا مش شيفاها اصلا عشان ازعل منها، وده سبب رفضى ليها دى ماتناسبلكش يا فؤاد، هى اقل منك بكتير وعشان كده انا مش شيفاها، ولو دخلتها دلوقتى بإرادتى أو رغمآ عنى، فى الحالتين هيبقى كإن مفيش حد دخل الاوضة دى غيرك.

فؤاد: ماما، لو سمحتى بلاش الكلام ده، مايا بنت ناس والتهزيق ده كتير عليها.
سميرة وطت صوتها خالص: مايا ولا بنت ناس ولا نيلة، واى واحدة مكانها سمعت كلامى ده ابسط حاجة هتعملها انها هتمشي وماتوريكش وشها تانى، بس انت هتطلع دلوقتى وهتلاقيها عادى، ويا اما تعمل نفسها مسمعتش يا اما هتبين انها سمعت وتتعامل ببجاحة عادى.

فؤاد: يا ماما لو سمحتى عشان خاطرى انا عمليها كويس.
سميرة: عشانك انت يا فؤاد انا مش طيقاها فى حياتى، صدقنى انت تستاهل الافضل، والله تستاهل الافضل يابنى.
فؤاد: مش وقته الكلام ده، خليها تدخل متحرجنيش معاها.
سميرة: طب ماتشوف كده يمكن مشيت !

فؤاد بص لمامته بيأس وخرج يشوف مايا، و أول مافتح الباب اتعدلت فى وقفتها لانها كانت مايلة ناحية الباب بتحاول تسمع اللى بيقولوه، وبصتله وهى بتبتسم وكإن مامته ماقالتش فى حقها كلام يضايق اى واحدة عندها كرامة، بقى متأكد تمامآ من كلام مامته، بس هو عارف ان انفصالهم دلوقتى هيترتب عليه مشاكل كتير فى التعاقد معاها، وفى نفس الوقت مش هيلاقى واحدة زيها تستحمله وتستحمل والدته مقابل الفلوس كده، هو مش محتاج واحدة تكون عندها كرامة ومابيهمهاش الفلوس، لان النوع ده هيتعبه، وهو قلبه مش ناقص تعب من بعد وفاة مراته وهو ماتت فى عينه الستات، ووجود مايا بالنسباله تحصيل حاصل.

فؤاد: ماما قلبها مش صافى من ناحيتك، اتفضلى ادخلى، وحاولى تفتحى معاها صفحة جديدة.
مايا بإبتسامة نفاق: حاضر ياحبيبى.
دخلتلها مايا ووقفت باصة للارض: أنا آسفة.
سميرة: محصلش حاجة.
مايا بصت لفؤاد فشاورلها بمعنى انه بيسمحلها تخرج.
فضل يبص لمامته اللى كانت متجاهلة وجودهم تمامآ، وبعدها خرج ورا مايا.

سهر راحت لحياة عشان ترتاح من زن هانى، بس هى كانت رايحة غصب، مش لانها مستخسرة تعمل الواجب مع حياة، لكن لإنها مش قادرة تحط عينها فى عين حياة وهى بتخطط لتدميرهم، وحست بفرحة كمان لما عرفت خبر اجهاض حياة.
سهر: حمدالله على سلامتك يا حياة، ربنا يعوض عليكى.
حياة: يعوضنا علينا احنا الاتنين ان شاء الله يا سهر.

سهر: يارب ياحبيبتى، ده انا عرفت اول يوم ليا فى الشركة، وكل يوم اقول هروح بس اروح اغير هدومى واتغدا، واول ماروح انام مابقاش دريانة بنفسي غير تانى يوم، معلش على تأخيرى كده فى زيارتك.
حياة: شركة إيه ؟، انتى اشتغلتى ؟
سهر: اشتغلت إيه ياحياة !، ايوا اشتغلت فى شركة استاذ شريف جوزك من حوالى اسبوع.

حياة: محدش قالى والله، ألف مبروك.
سهر: ازاى يعنى، ده انتى جوزك صاحب الليلة كلها يابنتى.
حياة: هههههه معلش أصل اللى حصلنا ملغبطنا ومخلينا مش مركزين شوية الايام دى.

سهر بخبث: أو ممكن برضو الصفقة الجديدة شاغلة استاذ شريف، ربنا يكون فى عونه، دى صاحبة الشغل اللى اسمها مادلين دى برغم جمالها الساحر الا انها شديدة اوى فى شغلها، وموقفة الشركة على رجل، ومن اول يوم شغل ليا مارتحتش، وكل زمايلى قالولى انتى جيتى فى توقيت صعب.
حياة: هى شكلها ايه مادلين دى ؟

سهر: ياخبر ياحياة، دى قمر بجد مالهاش وصف، طويلة وشهرها أصفر طويل اوى، لحد اخر ضهرها، وجسمها متناسق بشكل غريب، وبيضة اوى وعينيها ناس بتقول ملونة وناس بتقول عدسات.
حياة: ناس بتقول وناس بتقول !، هما بيتكلموا عليها وواخدين بالهم منها اوى كده،!
سهر: يابنتى كله مالوش سيرة غيرها، دى تلتفت انتباه اى حد، ده غير لهجتها ودلعها وهى بتتكلم تخطف القلب.

حياة سرحت فى دنيا تانية ووشها كان بيخرج سخونية غريبة، وقلبها اتقبض جدا مابقتش عارفة تركز مع سهر ولا عارفة هترد تقول ايه.
سهر: ياخبر الوقت خدنا فى الكلام، انا هقوم امشي بقى عشان هانى لوحده فالبيت، وكمان عشان شغلى بكرة بدرى، هبقى اجيلك تانى.
حياة: ماشي ياحبيبتى، شكرا على تعبك.

سهر دخلت شقتها شافت هان: ماتسألنيش عن اى حاجة، عملت كل المطلوب منى وعايزة انام ماليش نفس اتكلم فى حاجة.
سابته ودخلت اوضتها ونامت، استغرب هانى من تصرفها، بس راح نام جنبها.
بعد مرور ساعة.

هانى وسهر نايمين، وفجأة سهر قامت مفزوعة من النوم وفضلت تصرخ، صحى هانى مخضوض وفضل يهدى فيها.
سهر: لا ياهانى انا مش هكمل فى الموضوع لأ، حرام.
هانى: انتى اتجننتى !، حتة حلم يخليكى متكمليش !، ازاى كده يعنى.
سهر: مش علشان الحلم ياهانى، انا من يوم مابدأنا وانا مش مرتاحة ومش عايزة اعمل كده، دول ناس طيبة ميستهلوش مننا كده.
هانى: خلاص ماسمعش كلمة عايزة اخلف تانى.

سهر: حاضر مش هقول تانى.
بصلها هانى وهو متفاجئ: للدرجة دى !
سهر: أيوا وأكتر، ازاى عايزين ربنا يكرمنا بطفل واحنا بنعمل كل ده، وحتى لو اكرمنا بطفل انت فاكر بعد ده كله هيبقى طفل طبيعى كده وكويس ؟
هانى: ده مش لعب عيال، بعد ده كله عايزة ترجعى فى كلامك ؟
مش هيحصل يا سهر.

شريف دخل الفيلا، وطلع وقف قدام أوضة حياة، وفضل يفكر يدخل ولا يروح ينام فى الاوضة اللى بينام فيها، خصوصآ ان الممرضة خلاص مشيت، وفالأخر قرر انه ينام فى الاوضة التانية، ومشي من قدام اوضة حياة بتجاه أوضته اللى هينام فيها، بس حياة حست بيه وخرجت من الأوضة عشان تشوفه.
حياة: شررريف.
بصلها شريف وهو مخضوض، كإنه كان سرحان وهى خرجته من أفكاره فجأة.


look/images/icons/i1.gif رواية حياة مطلقة
  28-01-2022 09:28 مساءً   [26]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل العاشر

شريف دخل الفيلا، وطلع وقف قدام أوضة حياة، وفضل يفكر يدخل ولا يروح ينام فى الاوضة اللى بينام فيها، خصوصآ ان الممرضة خلاص مشيت، وفالأخر قرر انه ينام فى الاوضة التانية، ومشي من قدام اوضة حياة بتجاه أوضته اللى هينام فيها، بس حياة حست بيه وخرجت من الأوضة عشان تشوفه.
حياة: شررريف.
بصلها شريف وهو مخضوض، كإنه كان سرحان وهى خرجته من أفكاره فجأة.
حياة: مالك اتخضيت ليه ؟

شريف: عايزة تبقى طلعالى فجأة كده ومتخضش !
حياة: خو انت كنت رايح فين ؟، انت مش هترجع أوضتك بقى ؟
شريف: اناااا، انا خوفت ازعجك بس، لكن طالما صحيتى هدخل انام جوة اهو.
دخل الاوضة وسابها واقفة برا، فبصتله من طرف عينيها ودخلت وراه.
حياة: عامل ايه والشغل عامل ايه ؟

شريف: كله تمام الحمدلله.
حياة: مضيت عقود الصفقة ؟
شريف: يااااااه من زمان.
وبدأ يغير هدومه.
حياة: كويس، والامور ماشية معاك ازاى ؟
شريف: مالك ياحياة، هو ده تحقيق ؟

حياة: تحقيق !، لا مش تحقيق، بتطمن عليك وعلى شعلك، لإنى بقالى كتير معرفش عنك حاجة، بعد ماكنت يوميآ أخبارك كلها معايا.
شريف: إطمنى ياحياة، كل شئ ماشي كويس، ولو فى أى حاجة تتقال هقولهالك.
حياة بعصبية: يا حياة يا حياة ياحياة، ليه بطلت تقول ياحبيبتى ؟، انت ماكنتش بتقول كلمة من غير ماتقولها، إيه اللى حصللك فى ايه ؟
شريف: هيكون فى ايه يعنى، انتى طلعتى جبتينى من برا عشان تعملى مشكلة معايا !

حياة: لأ يا شريف، انا مش عايزة اعمل اى مشاكل معاك، بس عايزة افهم مالك، مابقتش انت شريف خاااالص.
شريف: نفسيتى تعبانة، سيبى الأيام ترجع كل حاجة زى ماكانت.
حياة: هو كان ايه اللى حصل عشان يخلى الامور تتغير، واسيب الايام ترجعها تانى ؟
شريف بتريقة: كان إيه اللى حصل !، انتى بتتكلمى بجد ؟، معقول مستهونة باللى حصل ؟، ابنك كان فاضلله 4 شهور ويجى الدنيا ومات ياهانم.

حياة: بتشيلنى ذنب ده ليه ؟، هو انا كنت قاصدة ؟، ده ابنى زى ماهو ابنك، وكان جوايا أنا، وموته ونزوله وجعنى وتعبنى نفسيآ وجسديآ، اللى حصللى مفيش كلام يوصفه أصلآ، ومش عارفة ازاى انت مش فاهم ولا حتى جزء منه.
شريف: اللى انا فاهمه انك فضلتى ولاد طارق على ابن شريف، شوفتى بنتك واقعة على الأرض زى اى طفل مابيوقع، نزلتى تجرى ومهتمتيش بالامانة اللى فى بطنك.

حياة بصدمة: هو ده اللى انت حاطه فى بالك ؟، بتسمى ولادى انا ولاد طارق !، مش ولاد طارق دول اللى وعدتنى انك تكون فى مكان ابوهم وعمرك ماهتحسسنى ولا تحسسهم انهم مش ولادك ؟، مش ولاد طارق دول اللى اقسمت انك تعوضهم عن ظلم أبوهم ليهم ؟، أنا أصلآ كنت غبية لما صدقتك، انت ساعتها كنت فاكر انك مش بتخلف وطبيعى تقول كده عشان نفسك مش عشانهم، كنت عايز اطفال تطلع معاهم طاقة الأبوة،

بس لما عرفت انك تقدر تجيب، خلاص بقوا ولاد طارق الوحشين، ومكنتش مستبعدة انى مع اول مواجهة معاك هسمع منك كده عن ولادى، لو انت مفيش فى قلبك حاجة من ناحيتهم كنت هتسأل عنهم فترة تعبى، مش ابقى انا راقدة فى السرير مبتحركش من التعب، وانت مابتبصش عليهم بصة تطمن عليهم، وسايبنهم فى ايد المربية كل الأيام دى، لو بتحبهم مكنتش هتهملهم كده، ولا كنت هتبصلهم على انهم ولاد طارق مش ولادك انت.

شريف بصلها وهو مش عارف يرد عليها، حس ان عندها حق فى كل كلمة قالتها، بصلها وهو بيحاول يجمع كلام يقولهولها، ولما فشل ساب الأوضة وخرج، من غير ولا كلمة.
قعدت حياة على السرير وفضلت تعيط بحرقة وتعب، بتدعى ربنا يعوضها ويعوض ولادها، بتترجاه يبدل حزنها فرح، يخرجها للابد هى وولادها من العذاب.

نهلة صحيت على صوت المنبه حاسة بخنقة شديدة على غير العادة، صحت إبنها آدم ولبسته هدوم المدرسة وجهزت نفسها وخدته ونزلت، بعد مادخلته مدرسته، وقفت فى الشارع مترددة، بتفكر تعمل إيه وآخيرآ قررت تتصل بشريف.
نهلة: صباح الخير يا أستاذ شريف.
شريف: صباح النور يا نهلة، خير ؟
نهلة: هو حضرتك لسه فى البيت ولا نزلت الشغل ؟

شريف: انا بلبس دلوقتى ونازل، خير فى ايه ؟
نهلة: كنت عايزة استأذن من حضرتك، إنى هتأخر ساعتين بس عن الشغل، هعدى فيهم على حياة.
شريف باستغراب: طب ماتعدى عليها بعد الشغل.
نهلة: معلش يا استاذ شريف، انا حلمت بحياة وحلم كان مش كويس، وانا قلقانة عليها اوى وقلبى مقبوض محتاجة اشوفها واطمن عليها وبعدين هروح الشغل.
شريف: ماشي يانهلة اللى تشوفيه.

شريف قفل معاها وقلبه وجعه من كلامها، كان متأكد ان حياة ماكانتش بخير أبدآ الليلة اللى فاتت بسبب كلامه واللى صدمها بيه، وزعل من نفسه إنه خلى حالها سيئ لدرجة إن صاحبتها تحلم بيها حلم يخليها قلبها مش مرتاح وعايزة تروحلها الصبح كده، خلص لبس وهو سرحان مش مركز فى اى حاجة عملها لدرجة انه اتلغبط وحط اول زرار من قميصه فى مكان تانى زرار، طلع من اوضته وراح اوضتها عشان يتطمن عليها بس اتفاجئ إنها مش موجودة، واتأكد انها مش فى الحمام، فنادى على عزيزة.

عزيزة: نعم يا شريف بيه.
شريف: مدام حياة فين ؟
عزيزة: ست حياة راحت تودى حمزة وسما المدرسة.
شريف: طيب مالباص بيجى ياخدهم.
عزيزة: ماهى قالتلى قولى للسواق يمشي، انا هنزل أوديهم بنفسي، وخدتهم ومشيت.
شريف: مشيت ازاى، ده السواق بتاعى لسه واصل دلوقتى.
عزيزة: ركبت تاكسي.

إستعجب شريف من تصرف حياة، مابقاش عارف يفسر اللى عملته، وبقى عمال يفكر، معقول عملت كده عشان تديهم حنية بدل اللى شريف بطل يديهالهم ؟، حست انهم عايشين مظلومين فقالت انها مش هتسيبهم يتظلموا تانى وهتفضل سندهم لأخر لحظة لدرجة قررت توديهم مدرستهم بنفسها، ولا عايزة تعوضهم عن الأيام اللى بعدت عنهم فيها بسبب ضيوف أو تعب، يعنى هو سبب فى انها تروح توديهم المدرسة ؟، ولا السبب احساسها بالتقصير ناحيتهم ؟

حس إنه بيقضى أصعب فترة فى عمره، كلها حيرة وأسئلة مالهاش اجابات، تعب وارهاق فوق العادى، مابقاش عارف يفوق من اللى هو فيه، والحل الوحيد عشان يفوق وترجع حياته تستقر، هو إنه لازم يصالح حياة ويعتذرلها على كلامه، هو ندمان على تصرفاته، بس مش عارف ليه مستمر فيها ومش قادر يوقف نفسه عن جرحها، بس قرر انه النهاردة هيرجع من شغله يعتذرلها ويبوس راسها، ويعمل كل اللى يرضيها عشان تنسى كلامه السخيف اللى قاله باله.

إفتكر إن نهلة زمانها جاية على الفيلا عشان تشوف حياة، فاتصل بيها بسرعة يعرفها لإنه مايعرفش اصلآ حياة ناوية ترجع البيت امتى.
شريف: ايوا يانهلة، حياة مش فالبيت.
نهلة: أمال فين !
شريف: بتودى الولاد المدرسة، كلميها وشوفيها فين وشوفى هترجع البيت امتى، عشان لو هتتأخر متضيعيش إنتى الشغل على الفاضى.

نهلة: لو كان حمزة وسما لسه فى المدرسة مع آدم كان زمانى شوفتها، حاضر يا أستاذ شريف، هتصل واعرف هى فين، مع السلامة.
قفلت نهلة معاه، واتصلت بحياة.
نهلة: صباح الخير ياحياة، إنتى فين ؟
حياة: صباح النور، كنت بودى الولاد المدرسة، انتى وآدم كويسين ؟

نهلة: متقلقيش، احنا بخير، كنت عايزة اشوفك وهجيلك الفيلا، بس استاذ شريف قالى انك مش فالبيت.
حياة: طب كويس، انا ماكنتش عايزة اروح ومش عارفة اروح فين، تعالى نتقابل.
سهر واقفة قدام المراية بتظبط لبسها.
هانى: تفتكرى مراته عملت إيه بعد الكلام اللى سمعته منك ؟
سهر بترد من غير نفس: معرفش.
هانى: هو ايه اللى متعرفيش، انتى مش ست زيها واكيد عارفة دماغ الستات.

سهر لفت جسمها وبصتله بعصبية: انت عايز ايه دلوقتى ؟، عايزنى اطمنك ان بيت شريف هيتخرب ؟، مبروك يا هانى، بيت شريف هيتخرب، بس من ناحية مراته بس، انما من ناحية شغله مش ضامنة.

هانى بحدة: يعنى ايه مش ضامنة ؟، انتى مش ناوية تجيبى الورق ولا ايه ؟، صدقتى نفسك انك بتشتغلى هناك وموظفة بجد ؟، وصاحية فى ميعادك بالمظبوط تلبسي وتتشيكى !، فاكرة نفسك صاحبة وظيفة وبتجرى على المرتب !، انتى بتجرى على هدف معين تعمليه، وتفضلى فترة عشان محدش ياخد باله وبعدين تقعدى فالبيت تانى، فاهمة ولا لأ ؟

سهر: مش فاهمة حاجة يا هانى، ومش عايزة أفهم، اللى انا فهماه دلوقتى ان عمر ربنا ماهيكرمنا ابدآ طول ماحنا بنعمل كده وبنخطط لأذيتهم، ولو حتى كرمنا، ازاى هنقدر نفرح بالطفل ده واحنا خلفناه بفلوس حرام ؟

هانى: هو انتى مش واخدة بالك خالص ان العيب منك ؟، وممكن جدآ اتجوز غيرك وتجيبلى بدل العيل عشرة، واهو اسهل من المؤمرات والحوارات، والسفر والعمليات، لا وببلاش كمان، ألف واحدة ترضى انى اتجوزها وتخلفلى، بس انا متمسك بيكى وعايز ولاد منك انتى، عايزة متنفذيش انتى حرة، بس متزعليش لما أجيب لنفسي أطفال بطريقتى.

بصتله سهر بغيظ ومبقتش عارفة ترد على كلامه، مش عارفة تخاف من تهديده، ولا تصمم على موقفها وتبقى ضامنة انه مش هيعمل كده، بس لقت ان وقفتها قدامه كده من غير رد مالهاش لازمة، فخدت شنطتها ونزلت على شغلها.
نهلة: هو مش فى باص بيجى ياخد الولاد يابنتى ؟، نزلتى وخدتى تاكسي وتعبتى نفسك ليه وانتى لسه خارجة من فترة صعبة عليكى واكيد لسه تعبانة.

حياة: حمزة وسما كانوا واحشننى أوى، كنت بحاول قلة إهتمامى بيهم الفترة اللى فاتت، وكمان بثبت لنفسي إنى مش محتاجة حد معايا يساعدنى فى تربيتهم والعناية بيهم.
نهلة: لأ مش فاهمة، معنى الكلام ده إيه ؟
بصتلها حياة بألم: شريف مبيحبهمش زى ما كان مفهمنى ولا معتبرهم ولاده، كان كل ده كلام، وساعة الجد، اللى اتقال واتعمل حاجة تانية خالص.
نهلة: اممممم حلمى بيكى وقبضة قلبى ماطلعوش من فراغ، حصل إيه ؟

حياة: لازم تحلمى بيا، انا لحد اللحظة دى منامتش خالص، قضيت الليل كله عياط وألم وضيقة، عشان كده كان لازم اطلع من البيت بأى شكل واشوف الشارع والناس واشم هوا بعيد عن بيته وإلا كنت هموت من الخنقة.
نهلة: ليه ده كله بس حصل إيه بينكم ؟
حياة: قالها صريحة، انه مش بيعتبر ولادى ولاده، بيقولى ولاد طارق !
نهلة: انتو ليه مش قادرين تستحملوا بعض بالشكل ده ؟

حياة: لو كنتى سمعتيه بنفسك كنتى هتعرفى انهم مش كلمتين اتقالوا وقت عصبية وخلاص.
نهلة: يعنى انتو دلوقتى لو مفيش بينكم مشاكل وشوية الزعل دول، كان هيقولك نفس الكلام ؟
حياة: لأ، بس وقت الزعل اللى فى القلب بيبان.
نهلة: طب وقت ماكنتو كويسين، كان طريقة معاملته مع حمزة وسما صعبة، او حتى فيها ايحاء بإنه معتبرهم اغراب عنه وعن بيته.

حياة: بصراحة محستش كده خالص، ده الاكتر كمان انه مش بس بيبقى ابوهم، ده انا بحسه رجع طفل من تانى وهو معاهم، وبيلعب ويهزر ويضحك من قلبه، حمزة وسما بيحبوه اوى عشان كده صعبوا عليا انه يقول عنهم كده.
نهلة: اديكى قولتى، يقول عنهم كده.
حياة: يعنى ايه ؟

نهلة: يعنى قال كده ياحياة، بس مش حاسس بكده، مجرد كلام بيقوله، انما اللى كان بيعمله معاهم قبل كده كان هو اللى بيحس بيه، واهم حاجة الفعل مش الكلام، وبعدين انتى غلطانة، وعمرك ماهتوصلى لحل لمشكلة بعده دى، لانك اصلا بتتصرفى غلط.
حياة: ازاى بقى ؟

نهلة: يعنى مفيش مرة من المرات اللى اتواجهتى معاه فيهم، بدأتى معاه برومانسية وسؤال عن صحته أو طبطبتى عليه وحسستيه ان برغم اى حاجة انتى معاه، لو كنتى عملتى كده كان زمانه نسي اى حاجة فى قلبه، ووجعه من وفاة الجنين كان هيبقى أهون.
حياة: كل اللى قولتيه ده محطتيش فيه حساب لمشاعرى خالص ؟

نهلة: إكسبيه الأول يا حياة وبعدها ابقى بصى لنفسك، انتى محتاجاه وهو محتاجك، تعالى على نفسك وصالحيه ولما تتصالحوا عاتبيه، وصدقينى هيعتذرلك ويقولك ان ماكنش قصده ودى الحقيقة.
حياة: طب يلا عشان تروحى شغلك.
نهلة: هو ده ردك على كلامى ؟
حياة بابتسامة: مانا بخطط لحاجة كده.
نهلة: ايه هى ؟

شريف ومادلين كانوا قاعدين مع بعض فى المكتب، وبيتفقوا على بعض التفاصيل فى الشغل اللى بينهم.
شريف: تمام، كل اللى قولتى عليه هيتنفذ، ودايمآ هيوصلك تقارير بكل اللى بيحصل واللى حابة تعدلى عليه، بتبعتى تقولى رأيك، او تيجى زى ماتحبى.
سكت شريف ومالقاش منها اى رد، بس عينيها عليه.
شريف: أستاذة مادلين ؟، انتى معايا ؟
مادلين: ايه معك، وحتى بالى معك.
شريف: انتى مكنتيش مركزة معايا ؟

مادلين: انا مركزة معك لدرجة انى أخدت بالى إنه قميصك مو مضبوط، فبص شريف على قميصه، واكتشف انه مبدل اماكن الزراير وعرف ان اكيد حصل كده لما كان سرحان فى حياة وهو بيلبس.
قامت مادلين من على الكرسي وراحت ناحيته.
مادلين: ليش مرتك تركتك تنزل من دون ماتعدلك أزرار تيابك.

وميلت بجسمها عليه وهو قاعد مكانه على الكرسي مصدوم ومش عارف ياخد موقف معاها، وفكتله الزراير اللى مقفولة غلط وهى مقربه منه على الأخر، ولما رفعت راسها وبصتله كانوا وشهم قريب من بعض أوى، حست بأنفاسه السخنة وهى بتعدى على خدودها ووشها، فقربت من أنفاسه حد الإحتراق، وغاصوا فى قبلة ميعرفوش مدتها كانت قد إيه،بس اللى عارفينه كويس وعمرهم ماهينسوه إنهم خرجوا منها على عيون متألمة متعذبة بتتابعهم فى صمت قاتل ومميت، عيون متكتبلهاش تبطل دموع، متكتبلهاش تلاقى اللى يرحمها من العذاب..،

عيون كانت بتتمنى نورها ينطفى قبل ماتشوف مشهد زى ده، عيون كانت مليانة حنية وحب الدنيا كله للشخص اللى صدمها بخيانته دلوقتى، عيون بقت تتمنى تتقفل ومتتفتحش تانى للأبد، وفى وقت ماعيونها حست بكل ده، قلبها كان بيتوجع فى كل ثانية بتمر وجع يكفى ألف سنة، بقت عارفة انها من اللحظة دى هتكمل الجاى من عمرها فى تعاسة زيه زى اللى راح.

صمت قاتل، الكلمات ضعيفة أوى قدام موقف زى ده، عدلت مادلين من هيأتها، وبصت لشريف، شافت دموعه بتنزل على خدوده فى صمت وهو بيبص للست اللى دخلت عليهم فجأة دى، ففهمت انها مراته، فانسحبت من المكتب من غير كلام، وحياة كانت بتبصلها بطرف عينيها، وبعدها خرجت وراها وشريف ماحاولش انه يوقفها او يبررلها اى حاجة.

بمجرد خروجها بدأ نحيبه يعلى ويزيد، وبدأ يرمى كل اللى قدامه على الأرض ويكسر فى كل حاجة تطولها ايديه، شعوره بالندم والصدمة فاللى حصل وان حياة شافته كده، شعور قاتل وحاسس انه هيتجنن ان ده حصل ومش مجرد خيال فى عقله.


look/images/icons/i1.gif رواية حياة مطلقة
  28-01-2022 09:29 مساءً   [27]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل الحادي عشر

وميلت مادلين بجسمها عليه وهو قاعد مكانه على الكرسي مصدوم ومش عارف ياخد موقف معاها، وفكتله الزراير اللى مقفولة غلط وهى مقربه منه على الأخر، ولما رفعت راسها وبصتله كانوا وشهم قريب من بعض أوى، حست بأنفاسه السخنة وهى بتعدى على خدودها ووشها، فقربت من أنفاسه حد الإحتراق، وغاصوا فى قبلة ميعرفوش مدتها كانت قد إيه،بس اللى عارفينه كويس وعمرهم ماهينسوه إنهم خرجوا منها على عيون متألمة متعذبة بتتابعهم فى صمت قاتل ومميت..،

عيون متكتبلهاش تبطل دموع، متكتبلهاش تلاقى اللى يرحمها من العذاب، عيون كانت بتتمنى نورها ينطفى قبل ماتشوف مشهد زى ده، عيون كانت مليانة حنية وحب الدنيا كله للشخص اللى صدمها بخيانته دلوقتى، عيون بقت تتمنى تتقفل ومتتفتحش تانى للأبد، وفى وقت ماعيونها حست بكل ده، قلبها كان بيتوجع فى كل ثانية بتمر وجع يكفى ألف سنة، بقت عارفة انها من اللحظة دى هتكمل الجاى من عمرها فى تعاسة زيه زى اللى راح.

صمت قاتل، الكلمات ضعيفة أوى قدام موقف زى ده، عدلت مادلين من هيأتها، وبصت لشريف، شافت دموعه بتنزل على خدوده فى صمت وهو بيبص للست اللى دخلت عليهم فجأة دى، ففهمت انها مراته، فانسحبت من المكتب من غير كلام، وحياة كانت بتبصلها بطرف عينيها، وبعدها خرجت وراها وشريف ماحاولش انه يوقفها او يبررلها اى حاجة.

بمجرد خروجها بدأ نحيبه يعلى ويزيد، وبدأ يرمى كل اللى قدامه على الأرض ويكسر فى كل حاجة تطولها ايديه، شعوره بالندم والصدمة فاللى حصل وان حياة شافته كده، شعور قاتل وحاسس انه هيتجنن ان ده حصل ومش مجرد خيال فى عقله.

حياة خرجت من مكتبه موجوع قلبها مش عارفة تمشي ومش لاقية طريقها حتى عشان تمشيه من كتر الدموع اللى مالية عينيها، وبقت كإنها شايلة حاجة تقيلة عليها وخايفة انها تقع منها وده طبعآ حفاظآ على منظرها قدام كل الناس فى الشركة اللى عارفينها كويس، ماكانتش عايزة حد يشوف دموعها وهى نازلة وكانت بتجاهد ان الدموع متنزلش، بس اللى قدرت تحجر الدموع فى عينيها فعلآ هى مادلين، لما قابلتها على باب الشركة، ووقفت قدامها.

مادلين: بعتذر منك مدام، بس كان بدك تكشفينا بيوم من الأيام، ما راح نضل على علائة بالسر دايمآ.
إتصدمت حياة من كلامها، اللى بيأكدلها إن شريف بيخونها معاها ومن زمان، ماقدرتش تتحمل اكتر من كده، وسرعت خطواتها زيادة ووقفت تاكسي وركبته وراحت الفيلا.

دخلت أوض ولادها وبدأت تلم هدومهم وقلبها كان هيوقف من سرعته، بس من كتر الأسى عينيها ماكانتش بتدمع، اكتفت من البكا، بتلم هدومهم وهتروح تلم هدومها، وهى اصلا مش عارفة هتاخدهم وتروح بيهم فين، مفيش قدامها غير نهلة وبيت نهلة من جديد ولتانى مرة !

شريف وصل الفيلا وطلع جرى على أوضة حياة، وفتح الباب، مالقهاش، جرى دخل أوضة ولادها، لقاها بتقفل فى شنطة هدوم.
دخل وهو حاسس إنه بيجر رجله بالعافية، بدأ يتكلم وهو مش قادر ينطق الحروف وبتخرج منه بصعوبة.
شريف: بتعملى ايه يا حياة ؟
مارضيتش ترد عليه لإنها لو ردت دموعها هتنزل، وهى رافضة انها تنهار قدامه.
شريف: ردى عليا، بتعملى ايه ؟
حياة: انت شايفنى بعمل إيه !
شريف: أرجوكى متسيبنيش.

ماردتش عليه وخرجت من الاوضة، ونادت للحارس ينزل الشنطة من اوضة حمزة، على ماتجهز شنطتها، وبعدها دخلت أوضتها، دخل شريف وراها وهو حاسس إنه هينهار فى أى لحظة.
شريف: حياة، بترجاكى تسمعينى، أنا مخونتكيش، والله ماعارف ده حصل ازاى، ماكنتش متعمد خيانتك ولا كنت مديها فرصة تتجاوز حدودها معايا قبل كده.
حياة: تعرف أنا إستحملت حاجات قد ايه مع طارق ؟، وتعرف سيبته امتى ؟

أنا استحملت منه ضرب بالايد وبالرجل وبالحزام وفى الشارع قدام الناس، إستحملت منه شتايم بأقذر الألفاظ على مسمع من عيالى ومن جيرانى كمان، استحملت منه بخل واستخسار اللقمة والهدمة، كنت بلف الدنيا طول السنة بنفس الطقم، وممكن اليوم يعدى على لقمة عيش، واستحملت، كان همجى وسليط اللسان وحشرى، وبيحب نفسه اكتر منى ومن عياله وبرضو استحملت، عارف مشيت وسيبتله الدنيا امتى ومستحملتش على الرغم من انى مش بحبه، سيبته ومشيت ومارجعتش تانى وكان فيها طلاقى لما شوفته بيخونى، زى ماشوفتك بتخونى النهاردة، وانت المفروض حبيب مش مجرد زوج.

ماقبلتش الخيانة من طارق البشع فى كل تفاصيله، هقبلها منك انت !
شريف: بس انا مخنتكيش ولا عمرى أعمل كده، اللى حصل ده والله مانا عارف حصل ازاى.
حياة: وقت الكلام انتهى، حياة الساذجة، مش بتعيش عمرها كله فى سذاجة، بيجيلها يوم وبتعرف وتفهم وتشوف كل حاجة على حقيقتها، الهانم اللى شوفتك بتخوننى معاها، قالتلى ان علاقتكم من زمان وعشان كده كانت متوقعة انى هيجيلى يوم واكتشفها لان مفيش حاجة بتفضل فى السر دايمآ.

شريف بصدمة: لأ، كدب، والله كدب، اوعى تصدقى أبدآ، انتى عارفة كويس انى اول مرة اعرفها لما شوفتها فى الاجتماع وجيت متردد وعايز ارفض، وخدت رأيك، ووقفت الشغل معاها كله على موافقتك انتى.
حياة: خاين زيك اتوقع منه الكدب عادى.
عدت حياة من جنبه عشان تخرج رعد ماقفلت شنطة هدومها، بس شريف منعها من الخروج.

شريف: حياة، هتروحى فين، ارجوكى استنى، ده بيتك انتى والولاد، ماتمشيش، انا اللى همشي ياحياة، خليكى هنا.
حياة بصتله بحزن: للأسف ياريت ينفع، بس كل حاجة هنا هتفكرنى بيك، وانا من النهاردة مش عايزة افتكرك تانى.
شدت إيديها من إيده وخرجت بخطوات سريعة، عشان تحافظ على تماسكها قدامه، لإنها كانت عارفة إن لو قال كلمة كمان هتنهار.

نزل شريف وراها، ونادى على السواق عشان يوصلها مكان ماهى عايزة.
حياة: ماتناديش لحد، انا هركب تاكسي.
شريف كان معندوش أى أمل انها تسمع كلامه فى اى حاجة، بل على العكس، لو عرفت ان دى رغبته مش هتعملها مخصوص.
شريف: اللى تشوفيه يا... يا حياتى.

حياة حست ان الكلمة قشعرت كل حتة فيها، وافتكرت قد ايه كانت فى الايام اللى فاتت بتتمنى تسمعها منه، او تسمع اى حاجة تدل على ان قلبه لسه بيحبها وبيخاف عليها، بس للاسف كانت مابتلاقيش منه غير القسوة والجفاء، بصتله قبل ماتخرج بألم، وسابته ومشيت.
سيباه ورا ضهرها وهو بيتعصر من الندم، ومش مصدق ان كل ده حصل بجد، لما فقد جنين كان فى بطن حياة، افتكر ان ده أسوأ حاجة ممكن تحصله، وبالغ فى الحزن والغضب، ماكانش يعرف إن فى أسوأ من كده ممكن يحصل، لو نسي نفسه فى تصرفاته الغلط.

حياة وصلت بيت نهلة ومش عارفة هتعمل ايه، تكلمها تقولها تيجى عشان تفتحلها ولا تستناها على السلم لحد لما تجيب ولادها من المدرسة، وماكانتش عارفة بأى وش هتقعد عندها من جديد، وافتكرت أيام طارق لما جت قعدت عندها وكانت عايزة تمشي باى شكل عشان ماتخنقش على نهلة فى بيتها، وصممت تشتغل وتجيب شقة ايجار، وحست بألم، معقووول هترجع تعمل كل ده تانى !، وتسابق الزمن عشان تكون مبلغ تأجر بيه شقة !، بس رجعت وقالت لنفسها ان دى غلطتها هى، كل مرة تعتمد على الراجل اللى متجوزاه ومبتعملش لنفسها مستقبل يحميها من بهدلة يوم زى ده، وفالاخر قررت انها تستنى على السلم لحد ميعاد طلوع الولاد وتجيبهم وتكلمها.

فى شركة شريف، ايهاب قاعد عمال يفكر فى نهلة، ومش عارف ليه حاسس انه عايز يفرحها انه لقى دكتور كويس، وفى أمل كبير انه يرجع طبيعى تانى.
إيهاب بيقول لنفسه: انت عايز تقولها عشان عايز تفرحها معاك ؟، ولا عشان عايز تعرفها انك قريب هتبقى جدير بيها، وعايز تعرف رد فعلها ؟، أاااااه تعبت من كتر تفكيرى فى الموضوع ده، الافضل انى اتصرف على طول من غير تفكير، طالما حسيت انى عايز اتكلم معاها، يبقى لازم اعمل كده.
اتصل بيها فى مكتبها وطلب منها تروحله.

إيهاب: أنا آسف إنى كل شوية بخليكى انتى اللى تيجى برغم ان انا اللى ببقى عايزك، بس قريب ان شاء الله هجيلك انا، وهرجع ايهاب اللى مابيقعدش فى مكانه تانى، وشريف هيزعل انى خفيت لان انا دلوقتى شايف شغلى احسن، ومش بعيد يدعى عليا أتعب تانى هههههه.
نهلة: هتعمل العملية ولا ايه ؟، كنت سامعة من حياة انك المفروض تسافر برا وتعمل عملية نسبة نجاحها كبيرة.

ايهاب: لا مش هسافر ولا هعمل عمليات، انا مقدرش ابعد عن مصر ابدآ، وكمان انا رأيي مختلف عنكم، انا شايف انها مش هتنجح ونسبة فشلها اكبر، وده لإن النفسية عليها عامل كبير، وانا نفسيآ معنديش اى استعداد للسفر، على الاقل دلوقتى بعد العلاج الطبيعى والأدوية لو مخفتش هكون برضو ما لعبتش فى رجلى بأى عمليات.
نهلة: طب ماتزعلش منى، بس انت من يوم الحادثة وبتعمل جلسات علاج طبيعى، والتطور كويس بس مش كبير، فكده ايه الجديد ؟

ايهاب: كنت بطلت اروح الجلسات من فترة كبيرة، بسبب اليأس، جالى حالة من اليأس وفقدان الأمل، والاستسلام وانى مش هحاول تانى.
نهلة: طب كويس انك رجعت مقبل على الشفا كده، بس هو ايه اللى حصل خلاك ترجع تفكر فى كده تانى ؟
ايهاب: اللى حصللل، هو اللى حصل من حقك تعرفيه، بس مش هقول دلوقتى.

نهلة فهمت تلميحه وحست بالخجل، بس عملت نفسها مافهمتش حاجة، وفرحت انه مخبى مشاعره عشان عايز لما يبينها يكون جدير بيها، مع انه مايعرفش انها هتقف جنبه وهتفرح انها معاه دلوقتى اكتر بكتير من لما يخف، استغربت من أفكارها اللى بتاخدها فى سكة ماواجهتش نفسها بيها قبل كده، ايوا اول مرة تواجه نفسها انها ممكن تكون ميالة لإيهاب، فاقت فجأة لاقت نفسها بصاله ومبتسمة وهو بيتأمل ملامحها الهادية والرقيقة وهو مبتسم برضو..،

إتنحنحت وهى باصة بصدمة انها كانت سرحانة كده وبتضحك وماكانتش واخدة بالها، بس ايهاب كان شعوره مختبف تمامآ، كان مبسوط وفرحان فى كل لحظة عدت وهما بيبصوا لبعض بنظرات الحب دى.
وفجأة نهلة قامت وقفت واستأذنت تروح شغلها.

اول مارجعت مكتبها موبايلها رن.
نهلة بسعادة: إيه يا يويو، فرحينى عملتى إيه ؟
حياة: انا واقفة قدام شقتك من بدرى، بس الناس طالعة ونازلة عليا ومنهم ال بيعرض عليا ادخل استنى عنده، وانا حسيت باحراج عشان كده كلمتك، استأذنى من الشغل وتعالى يانهلة.

نهلة: انا مش فاهمة حاجة، شقتى ايه اللى انتى قدامها، وليه ؟، ومال صوتك ؟
حياة: لما تيجى هتفهمى كل حاجة يا نهلة، متسبينيش اكتر من كده، عايزة ادخل الشنط قبل مانزل اجيب الولاد من المدرسة.
نهلة بصدمة: شنط !، حصل ايه وقعتى قلبى.
حياة: هتفضلى تسألى كتير ؟، خلصى ولما تيجى هتفهمى كل حاجة.

نهلة قامت تلم شنطتها والموبايل على ودنها: طب خلاص ماتنزليش فى حتة، انا هجيب الولاد وانا جاية.
حياة: طب ياريت عشان كنت هسيب الشنط على السلم وانزل يا اما كنت هتأخر عليهم، بس عموما انا كلمت الندرسة وقولتلهم انهم مايخلوش الباص ياخدهم وانى هتأخر شوية.
نهلة: طب كويس، واتصلى عرفيهم انك هتبعتى حد تانى ياخدهم.
حياة: حاضر، يلا مستنياكم.

اتصلت حياة بالمدرسة وعرفتهم ان نهلة هتروح تجيبهم، وفضلت قاعدة مستنية لحد ماوصلوا فعلآ.
نهلة: فى إيه يا حياة، انا هموت مالقلق، طمنينى حصل ايه ؟
حياة بصت لولادها كتلميح لنهلة انها مش هتعرف تتكلم قدامهم.
نهلة: طب يلا ادخلوا الاوض ياولاد، غيروا هدومكم، عشان نتغدا، انا جبت أكل معايا.

فؤاد كان نايم بعد سهرة طويلة فى الشغل، وفجأة صحى على صوت الموبايل.
بص علي الشاشة بنص عين وهو مش مركز ولا قادر يستوعب مين المتصل، وكان المتصل رقم غريب، فؤاد فى العادى مابيردش على ارقام غريبة، بس لانه ماخدش باله رد.
فؤاد بملل: مين ؟

المتصل: أنا واحد من سكان عمارة المغنية اللى انت خطيبها، أنا طلع عينى عشان اجيب رقمك، بس الحمدلله انى قدرت اوصله وانك رديت عليا من اول مرة.
فؤاد بعدم فهم: ايوا حضرتك عايز ايه دلوقتى ؟
المتصل: انا سمعت من الاخبار انك انت اللى بليتنا بيها.
فؤاد: نعم !

المتصل: قصدى يعنى انك انت اللى جبتلها الشقة دى فى عمارتنا، وبليتنا بجيرتها الزفت.
فؤاد: انا مش فاهم منك حاجة، خلص !
المتصل: المغنية الواطية دى كل كام يوم داخل عندها راجل وبيمشي تانى يوم، وهى فاكؤة انها بتستغفل الناس، عشان بيطلعلها وكله نايم، بس العمارة ليها اتحاد ملاك بيعرفوا دبة النملة من الأمن اللى ماسك العمارة.

فؤاد حس ان النوم راح فجأة وفاق واتصدم من اللى سمعه: انت بتقول ايه ؟، وايه دليلك على كلامك ؟
المتصل: دليلى انك تيجى تشوف بنفسك، وترحمنا من الاشكال دى، وياريت لو تخليها تسيب الشقة، احنا عمارة محترمة وعندنا ولاد مايصحش يسمعوا عن حاجات زى دى بتحصل فى مكان سكنهم.

فؤاد قفل السكة فى وش جار مايا اللى بيتكلم وكإن فؤاد عارف اللى بيحصل وموافق عادى، وقام لبس بسرعة ونزل راح بيت مايا، وحمد ربنا انه معاه مفتاح للشقة، وفتح بالراحة ودخل، وصل لأوضة النوم وفتحها لقاها نايمة على سريرها وفى واحد جاى من الحمام اللى برا الاوضة بلبس خفيف، واول ماشاف فؤاد اتخض وجرة فتح باب الشقة وهرب.

فؤاد راحلها وشدها من شعرها وهى نايمة، فصحيت مخضوضة.
مايا: فؤاد !، انت بتعمل ايه هنا ؟
فؤاد: انا غلطان انى وطيت من نفسي بارتباطى بواحدة واطية زيك.
فضل يضرب فيها على وشها ورماها بقوة على السرير وهى عمالة بتصرخ.

مشي فؤاد وراح ناحية باب الاوضة ووقف بصلها: ماشوفش وشك فى شركتى ابدآ، وماتحاوليش تكسريلى كلمة، ماتنسيش ان العقد اللى بيننا مايدكيش الحق فى اى حاجة تعمليها لو قولتلك انى مش هنتجلك، كان هيمشي بس رجع وقف وبصلها تانى: اه على فكرة والعقد بيقول برضو انك ماتقدريش تمضى مع شركة تانية غير بموافقتى.
سابها وخرج وهى مصدومة ان حياتها اتخربت تماما فى ثانية.

نهلة: معقول !، أستاذ شريف ! لا مش مصدقة.
حياة: بقولك شوفته بعينى، محدش قالى، وهى وقفتنى وقالتلى الكلام اللى قولتهولك ده.
نهلة: ياعينى على حظك يا حياة، هاتفضلى لإمتى بيحصلك كده ؟، انا مش مصدقة ولا مستوعبة، ان حتى استاذ شريف اللى بينك وبينه حب الناس كلها تحلف بيه يعمل فيكى كده، والله مامصدقة، حظك من الحياة ظلم ليه وقسوة بالشكل ده.
قطع كلامها خبط الباب.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 13 < 1 6 7 8 9 10 11 12 13 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 2072 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1523 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1549 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1396 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2610 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، حياة ، مطلقة ،











الساعة الآن 04:52 PM