logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 13 < 1 5 6 7 8 9 10 11 13 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية حياة مطلقة
  28-01-2022 09:27 مساءً   [22]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل السادس

فى بيت هانى وسهر.
سهر: أنا حاسة إنهم طيبين أوى، مايستاهلوش مننا كده.
هانى بصلها بحدة: يبقى خلاص مش كل شوية تقولى نفسي فى طفل وعايزة أخلف عايز أخلف، مفهووووم.
سهر: لأ مش هقدر، أنا خلاص بقيت عايشة على الأمل ده،

هانى: يبقى تنفذى من سكات يا سهر، متجيش دلوقتى وتعملى إن ضميرك صحى فجأة.
سهر: يعنى عايزنى اعمل إيه ؟
هانى: تروحيله شركته بكرة، لازم تشتغلى هناك بأى شكل، أنا كلمته وهو وافق وقالى خليها تيجى.
سهر: تمام، وبعد ما أروح ؟
هانى: أدخليله، وهو أكيد هيبعتك المكان اللى هيعينك فيه، ثبتى رجلك فى أى وظيفة، المهم تبقى جوة شركته بأى شكل.

شال شريف حياة من على الأرض، وجرى بيها لبرا البيت عشان ينقلها للمستشفى فى أسرع وقت، كل اللى حواليه كانوا بينادوله وبيكلموه، بيقولوله إستنى والإسعاف زمانها جاية، إستنى نساعدك فى شيلها، بس هو ماكانش سامع حد، وماكانش شايف غيرها، الكون من حواليه بقى اسود سواد تام مش باين منه الا ايديه اللى عليها حياة.

نيمها فى عربيته وجرى على المستشفى، دخلها بمساعدة الممرضات، ووقف ينتظر الدكاترة تطمنوا عليها وعلى الجنين.
شريف فى سره: يااااارب، طلعها منها على خير يارب، نجيها ونجى ابنى، أو بنتى، أنا لسه حتى معرفش النوع، لسه معشتش الفرحة اللى كنت مستنيها لما الدكتور يقولنا ولد، أو حتى بنت، فى الحالتين كنت هطير من السعادة، بس أتأكد إن فى طفل جاى الدنيا هبقى أنا أبوه، بعد ماكنت عايش فاقد الأمل وماشي فى الدنيا عارف إن ماليش فيها عزوة ولا وريث، بعد مافرحت، واستنيت فرحتى تزيد بإنى أعرف النوع، وتكمل بإنى أشيل إبن ليا بين إيديا، معقول يروح !، لأ مش هستحمل..،

صعب عليا صعب، إزاى ده كل اللى هاممنى!، طب وحياة!، ليه نسيتها كده فى كلامى، بس حياة هى السبب، ليه ماخدتش بالها وهى نازلة السلم، إيه اللى انا بقوله ده بس، استغفر الله العظيم، حياة عندى اغلى من كل الناس وكل حاجة، حياة هى اللى هتجيبلى ولاد كتير، لو لا قدر الله ده راح، بس ان شاء الله مايروحش، وهما الاتنينش يرجعولى بالسلامة.

وهو فى وسط أفكاره طلعت الممرضة من الغرفة اللى فيها حياة، وقفها وسألها بلهفة.
شريف: لو سمحتى، المدام اللى جوة عاملة إيه ؟
الممرضة: الدكاترة مش قادريين يوقفوا النزيف.
شريف بفزع: طب والجنين ؟

الممرضة: بقول لحضرتك مش قادريين يوقفوا النزيف، بتسألنى على الجنين !، أكيد توفى، إستعوض ربنا فيه، وإدعى للمدام حالتها صعبة.
سابته ومشيت بعد مادمرته بكلامها، حالته ماحدش يقدر يوصفها ولا يفسرها، قعد شريف على الكرسي بإنهزام وضعف، أول مرة يمر بيهم، إبنه خلاص راح وإستعوض ربنا فيه، بس حياة كمان هتروح !، ممكن يحصل كده ؟، معقول حياة تروح، معقول حياته تنتهى، بيحاول يكون متفائل، بس قلبه مش عارف يرتاح ويهدا، حس إنه لو فضل مستنى اكتر من كده هو اللى هيموت، راح عند الأوضة اللى هى فيها وفتح الباب ودخل.

أحد الدكاترة: إنت إزاى تدخل هنا، طلعوه برا.
شريف: أرجوك يا دكتور، أنا جوزها، أرجوك سيبنى معاها وجنبها، أنا واثق لو حست بيا هتتحسن.
كان بينطق كل كلمة ودموعه مغرقة وشه، صوته مش طالع من كتر الألم، لدرجة إن الدكاترة إتأثروا بكلامه، وسمحوله يفضل، وبعتوه مع ممرضة تعقمه، وراح معاها عقم إيده ولبس اللبس المعقم وهو بيعمل كل حاجة بسرعة، حاسس إن هو اللى محتاج يبقى جنبها مش هى.

دخل ووقف جنبها ومسك إيدها ومشي إيده على راسها بحنية، وفضل يقرا قرآن، لحد ماسمع الدكتور بيتكلم.
الدكتور: سبحان الله حالة بتتكرر كتير ويعجز العلم عن تفسيرها، المريض لما بيحس بوجود حد بيحبه، بيستجيب أسرع للعلاج.
شريف: طمنى يادكتور.

الدكتور إبتسم: إطمن، النزيف وقف وهتبقى أحسن، بسسس.
شريف: عرفت، الجنين توفى.
الدكتور: أيوا للأسف، ونزلناه.
شريف: ولد ولا بنت ؟
الدكتور: ولد.
شريف: ممكن أشوفه ؟

الدكتور: طب وتزعل نفسك ليه ؟، عموما انا شايف من الحالة إنها ولدت قبل كده، ربنا يخليلك اللى عندك، وتعوض اللى راح.
شريف حس إن كلماته خنجر فى قلبه، حياة حملت فى ولاد راجل تانى واتبهدلت اوى فى حياتها معاه، بس ولدت الاتنين ومحصلهمش حاجة، ولما تحمل فى ابنه هو يموت قبل مايلحق يفرح بيه، برغم انه موفرلها كل سبل الراحة.

شريف: معلش عايز أشوفه.
الدكتور: طيب إتفضل مع الممرضة.
مشي شريف معاها، شاف قماشة بيضة ملطخة بشوية دم، ملفوفة على نونو صغنن أوى، كشفها شريف بإيد بترتعش، بصله بحزن مالى قلبه، وباسه، وبص للممرضة بعيون بتدمع وقالها.
شريف: ده صغير أوى.
الممرضة: كان لسه فى الشهر الخامس من تكوينه، ربنا يعوض عليك.

خرج شريف وهو حاسس نفسه شايل جبل من الأحزان، دخل لقى حياة نايمة على السرير زى الملاك، مش حاسة بأى حاجة حواليها، طلع وسأل الدكتور عنها وطمنه عليها وقاله شوية وهتفوق، دخل قعد، عشان تشوفه جنبها أول ماتفوق.
شوية وفتحت عينيها وبصتله بتعب ووهن.
حياة: شريف، أنا حصللى إيه، البيبى بخير ؟
شريف: البيبى راح يا حياة، راح خلاص.

حياة بصدمة: لأ، ماتقولش كده ياشريف، ماتقولش كده.
شريف: دى الحقيقة يا حياة، ربنا يعوض علينا.
حياة ببكاء: مش مصدقة، ليه يارب كده بس.
شريف: حرام يا حياة متقوليش كده، أنا هشوف ينفع تخرجى امتى، انا مش طايق المستشفى ده.

سابها وقلبها بيتعصر من الاحزان مش مصدقة اللى حصلها، ومش مصدقة إن اللى كان بيكلمها ده شريف وحاسة انه مشيلها ذنب اللى حصل، محستش من كلامه إنه بيطيب خاطرها أو خايف عليها من الزعل، وده كسرها أكتر من اللى حصلها.

شريف خد الإذن من الدكتور إنه يروحها، ومعاها ممرضة تاخد بالها منها ومن مواعيد الأدوية، وروحوا على البيت وصلها لحد الأوضة، وراح أوضة تانية عشان يرتاح فيها من غير كلام ولا حتى سؤال عن صحتها واللى حاسة بيه.
تانى يوم الصبح عدا عليها.
شريف: عاملة إيه دلوقتى ؟

حياة: الحمدلله، أحسن.
شريف: أنا نازل شغلى، عايزة حاجة ؟
حياة: لأ شكرآ.
شريف: طيب بعد إذنك.

فضلت حياة تبص عليه وهو خارج من عندها، لحد ماختفى عن عينيها وهى فى ذهول كبير، وعذاب بيقطع فى قلبها ألف مرة من معاملته، مش عارفة تلوم عليه، ولا تلوم على نفسها، بس هى مالهاش ذنب فاللى حصل، أكيد ماكانتش عايزة يحصلها كده وتتبهدل وتفقد جنينها، اللى عرفت من الممرضة انه كان ولد.
راح شريف على شركته، ودخل مكتبه فى صمت، عرف شريف إنه جه ومعداش عليه كالعادة، فقام وراحله.

إيهاب: مالك ياشريف ؟
شريف: حياة أجهضت الحمل.
إيهاب: يا ساتر يارب، ليه كده، حصل ايه ؟
شريف: وقعت من على سلم الفيلا
ايهاب: طب وهى عاملة ايه دلوقتى ؟
شريف: كويسة.

ايهاب: جيت ليه كان المفروض تفضل معاها.
شريف: معاها ممرضة، النهاردة إمضاء العقود فى الصفقة الزفت دى.
ايهاب: طظ فى اى حاجة كنت فضلت مع مراتك.
شريف: انا اصلا مش طايق البيت ولا الجو بتاعه.
ايهاب: معلش يا شريف ربنا يعوض عليك.

خبطت السكرتيرة ودخلت بلغت شريف بوجود واحدة اسمها مدام سهر عايزة تدخلله، وسمحلها شريف بالدخول.
سهر: ازيك يا استاذ شريف.
شريف: الحمدلله، حضرتك هتتفضلى مع ايهاب، وهو هيعينك حسب ماهيشوف محتاجك فين.
سهر بصدمة من معاملته: ماشي شكرآ، آسفة انى ازعجتك.
هز شريف دماغه بمعنى لأ، حالته واصبه لإنه حتى مش قادر يتكلم.
ايهاب باحراج: ازيك يامدام سهر، هانى عامل ايه ؟

سهر: الحمدلله.
ايهاب: طب اتفضلى استنينى فى مكتبى وانا جاى وراكى.
سهر: هو فين ؟
ايهاب: السكرتيرة هتقولك.
خرجت سهر وهى مستغربة من طريقة شريف، ووشه الحزين، خرج وراها ايهاب وراحلها فى مكتبه.
ايهاب: انا متأسف جدآ، على مقابلة شريف.
سهر: لا مفيش اسف ولا حاجة بس هو فى حاجة مزعلاه ؟

ايهاب: مراته اجهضت امبارح.
سهر حست بسعادة هى نفسها استغربت منها: ياحرام، ليه كده بس ؟
ايهاب: وقعت من عالسلم.
سهر: لازم اروحلها ان شاء الله.
ايهاب: تمام، هاتى الملف بتاعك، واتفضلى روحى للمكان ال هتشتغلى فيه وانا هدرس ملفك وانا واثق انه هيبقى كويس عشان كده هسمحلك تشتغلى قبل مابص عليه.
سهر: شكرا.

كلم ايهاب السكرتيرة وقالها على مكان تعيين سهر وخدتها ودتها فى المكان اللى قالها عليه.
بعد حوالى ساعة، وصلت مادلين لإمضاء العقود.
فى غرفة الإجتماعات، قعدوا كلهم وجهزوا ورقهم.
مضى شريف الورق اللى قدامه بصمت.
مادلين: شو بك إستاذ شريف.
لكن شريف ماردش عليها.

ايهاب بيلحق الموقف: معلش أستاذة مادلين، شريف بيه عنده شوية مشاكل مزعلاه شوية.
مادلين خدت الموضوع بجد وقلقت عليه: شريف، مالك ؟ خبرنى، إذا متضايق بسبب شي يخص التعامل مابينا، فأنا مابدى ياك تعتل هم شي، واذا فى شي تانى مضايقك إحكيلى وراح إسمعك.

شريف بنظرة نارية: احنا مفيش بيننا غير الشغل وبس، وده اخر حدودك معايا، و ماتتخطيهاش، انا همشى والمستشار القانونى بتاع شركتى قدامك اهو لو عايزة تعرفى اى حاجة إسأليه.
خرج شريف من الشركة وهو مش طايق حد ولا عايز يروح بيته، لانه خايف يزعل حياة بأى كلام يقوله، فضل يلف فى الشوارع، لحد ما ايهاب يروح بيته ويروح عنده.
طبعا سهر كانت اسعد انسانة فى الدنيا إشتغلت خلاص فى شركة شريف، وهتبدأ تنفذ خطة جوزها هانى بالحرف.


look/images/icons/i1.gif رواية حياة مطلقة
  28-01-2022 09:27 مساءً   [23]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل السابع

فى بيت هانى وسهر.
سهر: جيالك بشوية أخبار، إنما إييييه، هتعجبك.
هانى: المهم الشغل، إشتغلتى ؟

سهر: ياعم ماتصبر على رزقك، أه إشتغلت، إبسط ياعم هههههه.
هانى بسعادة: أيوا كده، برافوا عليكى، بس بقولك إيه، دى كانت أسهل خطوة فيهم، اللى جاى هو الأصعب، اللى هيبينلى إنتى شاطرة ولا لأ.
سهر: ربنا يسهل، هستغل أى فرصة، ينسى فيها المفاتيح بتاعته، مش هيبقى ورايا غير كده، وطالما حطيت الموضوع فى دماغى هوصل يعنى هوصل.

هانى: هو ده اللى عايزه منك، ها ؟، إيه الأخبار التانية ؟
سهر: صاحبك حزين وكئيب وهيطق يموت.
هانى بإبتسامة: ليه ماله أفلس إن شاء الله.

سهر: أفلس إيه بس بشركته اللى كان ناقص يفرش أرضها دهب !، إنت اللى ممكن تفلس أه وتدورلك على طريقة تطلع منها بقرشين زى مابنعمل دلوقتى كده، إنما واحد زى شريف ده لو وقف على فلوسه هيلمس السحاب.
هانى: لازم تقطمينى !، ماتقولى وخلصى.

سهر بإبتسامة ومشيت قدامه وسندت بايدها على الحيطة وبصت للفراغ وهى بتضحك: مراته سقطت.
هانى: هههههههههههه، جبتيها الأرض يعنى !
سهر بعصبية: أنا كده برضو يا هانى !، والله ماكنت حطاها فى دماغى خالص، بس أهو حصل، وبعدين ماحنا بنعمل كل اللى بنعمله ده عشان أحمل زيها، يبقى هبصلها ليه ؟
هانى: طب مانتى فرحانة اهو !
سهر بتوتر: عادى مش فرحانة، مستغربة بس شكل صاحبك ده، حزين حزن غريب، وكإنه مش هيخلف تانى مثلآ، مايقدروا يخلفوا غيره عادى يعنى.

هانى: أنا فاهم كويس هو زعل ليه.
سهر: ليه ؟
هانى: بعدين هبقى أحكيلك، أنا لازم أنزل دلوقتى.
سهر بتتاوب: طيب، وانا هدخل أرتاح شوية، مبحبش أصحى بدرى.

فى فيلا كبيرة، رائعة الجمال، وبالتحديد على البسيين، كان قاعد راجل مقبل على عامه الأربعين إسمه فؤاد الشافعى وهو منتج فنى، على شازلونج قدام البسين، بيستمتع بجمال المنظر اللى قدامه والجو الجميل ونسمات الهوا اللى بتعدى عليه برقة، وعلى الشازلونج اللى جنبه شابة فى نص العشرينات، إسمها مايا سالم مطربة، وعلى علاقة حب بفؤاد.

مايا: إنت مش روش خالص يافؤاد، وانا زهقت من الروتين.
فؤاد: مش فاهم تقصدى إيه ؟
مايا: على طول يا إما فى فيلتك يا إما شغلك يا إما معزوم على حاجة، معندكش اى ابداع فى الخروج والسهر والتنطيط والسفريات.
فؤاد: مانا بسافر.
مايا: أه فعلآ بتسافر، إنت هتفرسنى !، إنت بتسافر تبع شغلك يا فؤاد، واخد الحياة جد أوى ومجالنا ده عايز الناس الفرفوشة.

فؤاد بعصبية: بقولك إيه يا مايا، دى طريقتى ودى حياتى، ومحدش غصبك عليا، انتى عرفانى وانا كده، وهفضل كده.
مايا: إنت دايمآ كلامك مايريحش، ولا بتسمع للنصيحة، براحتك.

فؤاد: ايوا براحتى، وخلصي بقى عشان طريقتك تزهق وكل مابتشوفى وشي بتتكلمى فى نفس الكلام.
مايا: إنت بتقولى أنا الكلام ده يافؤاد !، إنت ناسي انا مين ؟، أنا مايا سالم، اللى كل الناس بيحلموا أعدى من جنبهم بس.

فؤاد: ماتخلنيش أسمعك كلام يضايقك، يا مايا سالم، ياللى الناس بيحلموا تعدى من جنبهم، مش عايزك بس تنسي إن انا اللى عملتك، جبتك من العدم ووصلتك لمكانك ده.
مايا: ماشي يا فؤاد، شكرآ، أنا ماشية ولما تعرف تتكلم معايا إزاى، إبقى إتكلم واعتذر كمان.
خرجت مايا بخطوات عصبية، وقابلتها والدة فؤاد وهى خارجة، فبصتلها مايا من طرف عينيها وكملت طريقها بعصبية اكبر، دخلت والدة فؤاد وقعدت مكان مايا.

سميرة: أنا نفسي أعرف عجبك فيها إيه ؟، خلاص خلصوا كل الستات، مابقاش غير دى !
فؤاد: أنا اللى نفسي أفهم مضيقاكى ليه بس يا ماما، هى مجنونه حبتين بس كويسة.
سميرة: فين كويسة دى !، اللى ماشوفت فيها أى حاجة كويسة تخلى إبنى أنا يبصلها.
فؤاد: القلب ومايريد يا ماما.

سميرة: ماتكدبش على نفسك يا فؤاد، إنت مابتحبش البنت دى، إنت بتضيع معاها الوقت وبتتسلى، بتكسر بيها روتين حياتك، بس هى مدخلتش قلبك.
فؤاد: يخربيت الروتين اللى بتقولوا عليه ده.
سميرة: ياينى مراتك الله يرحمها كانت ست محترمة وبنت ناس واخلاق عالية، إنما إيه دى، اللى عايز تحطها مكانها !
فؤاد: خلاص ياماما، فات أوان الكلام ده.

سميرة: ليه بقى إن شاء الله، لا كتبت عليها ولا اتجوزتها، ده كل اللى بينكم دبلة، تتقلع وبالسلامة.
فؤاد: هنقفل السيرة دى بقى ولا إيه ؟

قامت سميرة وقفت بعصبية: مش هنقفلها أبدآ يا فؤاد، وخليك عارف كويس إن البنت دى بتعامل أمك بمنتهى قلة الأدب، وأقرب حاجة دلوقتى وهى خارجة، بصتلى من فوق لتحت ومشيت من غير كلمة إزيك حتى، وليها حق تعمل أكتر من كده، ماهو إبنى اللى مجرأها عليا كده ومبيحاسبهاش على تصرفاتها ومديها فرصة تتمادى معايا.

سابته هى كمان ودخلت الفيلا، مسك موبايله واتصل بمايا وهو متنرفز جدآ من تصرفها مع والدته، إتصل بيها كذا مرة بدون رد وفالأخر قفلت موبايلها.
فؤاد: الغبية إفتكرتنى متصل أصالحها وبتتدلع، ده انا هطلع عينك على معاملتك دى لأمى.

خرج إيهاب من شغله، لقى موبايله بيرن برقم شريف.
إيهاب: إيه يابنى ؟، مشيت ليه، وإيه النرفزة دى كلها ؟
شريف: أنا أصلا مش طايق نفسي، ماكنتش ناقص ست زفته دى كمان.
إيهاب: أنا مش شايفها غلطت فى حاجة وانت احرجتها جدا قدام الناس، واحدة غيرهة والله كانت قطعت العقود ورمتها فى وشك وحلفا ماهى معتبة شركتك تانى.

شريف: تعمل اللى تعمله، انا مش فارق معايا حاجة، مش هخسر اكتر من اللى خسرته، المهم دلوقتى انت فين ؟
ايهاب: مروح اهو.
شريف: طيب انا كمان داخل على بيتك.
ايهاب: انت لحد دلوقتى مروحتش ليه ؟
شريف: لما اجيلك هقولك.
ايهاب: طيب هستناك.

شريف وصل بيت ايهاب، واتقابلوا على الباب فتحوا ودخلوا الشقة.
إيهاب: تعالى أقعد وفهمنى فى إيه ؟ وازاى عايز تسيب مراتك تعبانة وتقعد عندى وليه اصلا ماروحتش من وقت مامشيت مالشركة ؟
شريف: أنا حزين على اللى حصلها وحصل لإبنى، وخايف أتواجه معاها واقولها أى كلام يزعلها.

إيهاب:وانت تقولها كلام يزعلها ليه اصلا !، بدل ماتوقف جنبها ؟، مالك ياشريف ؟، مراتك محتاجالك سايبها لوحدها فى البيت وعمال تلف على الفاضى !، وقتك ده هى اولى بيه، اكيد نفسيتها متدمرة ومحتاجاك معاها، ازاى سايبها كده ؟
شريف: مش عارف أنا متلغبط أوى وحزين جدا، انا شوفت البيبى، ودفنته بإيدى، كان هيبقى جميل اوى وهيملى حياتى سعادة.

ايهاب: حرام عليك كل كلمة بتقولها، ربنا بيعمل اللى فيه الخير دايمآ، واكيد ماكانش مكتوبله يعيش يعنى وحد غير مصيره.
شريف: أنا تعباااااان، قلبى موجوع، هى محتاجاتى اكون جنبها واطبطب عليها واصبرها، وانا مين يعمل معايا !

إيهاب: هى اللى تعبانة ياشريف، مش نفسيآ بس، وجسديآ كمان، أكيد متضررة جدآ من وقعة السلم ومن البيبى اللى نزل ومن النزيف اللى حصلها، بجد مش عارف بتحبها إزاى وسايبها فى الحالة دى، اكيد زودت ألمها النفسى اكتر من اللى فيها أصلآ، هى دى الحنية والحياة الحلوة اللى كنت بتقول انك هتعيشها فيها ؟
شريف: انا ابنى رااااح، وشوفته قدام عينى وصورته مش بتفارقنى، قلبى فيه نار مش بتدلع عليها يعنى.

ايهاب: انا مش هقتنع باى كلام تقوله، ولا هعتبرك متعذب اكتر منها، اتفضل يلا قوم روحلها، حرام عليك تسيبها اكتر من كده.
شريف بصله بحزن وألم وقام وقف.
إيهاب: هو انا ممكن اطلب منك طلب ؟، أنا عارف إنه مش وقته، بس أنا اتأخرت جدا فالخطوة دى ولازم اعملها.
شريف: حاجة بخصوص نهلة ؟
ايهاب: فعلآ، كنت عايز رقمها، او او.
شريف: أو عنوانها ؟
ايهاب: مالك ياعم، قارى دماغى كده ليه ؟

شريف: هبعتلك عنوانها عالواتس، روحلها افضل من التليفون وخد معاك بوكيه ورد ونوع شوكولاته حلو كده، انا عارفك خيبة فى معاملة الستات.
ايهاب: لا وانت اللى شاطر اوى، سايب مراتك فى ظروفها دى.
شريف: خلاص هروح اهو، يلا سلام.

نهلة: حمدالله على سلامتك ياحياة.
حياة: الله يسلمك يانهلة.
نهلة: شدى حيلك كده، وماتزعليش نفسك، ربنا يعوض عليكم إن شاء الله.
حياة: انا تعبانة.
نهلة: ربنا يتم شفاكى على خير يارب، وتخفى بأسرع وقت.
حياة: وجع جسمى هتحمله، ياما جسمى اتوجع من حمل وولادة ومرض وضرب فوق ماتتخيلى، إنما وجع قلبى ده اللى مش قادرة اتحمله.
نهلة: سلامة قلبك، موجوع من إيه ؟
حياة: شريف متغير أوى، مش هو شريف الحنين، اللى مايطيقش يشوف حاجة فيا، انا لو ضافرى اتكسر كان بيزعل ويبقى جنبى اكتر من كده.

نهلة: أنا مش هقولك أى كلام تصبرى نفسك بيه وخلاص، بس الحق هو اللى لازم يتقال، شريف بشر، وبيحس وبيتوجع زيه زيك، وده إبنه اللى كان بيتمناه، وحس بسعادة الدنيا لما عرف انك حامل فيه، فأكيد هيحس بحزن الدنيا لما تفقديه، هو اكيد متلغبط دلوقتى، مابين انه يقف جنبك، وبين انه محتاج لحد يقف جنبه ويسنده، هو عارف كويس ان ربنا هيعوضكم، بس الانسان وقت المصيبة مابيبقاش قادر يبص برا المصيبة غيرى وغير اى حد هيعرف اللى حصلكم، بسهولة هيقول بكرة يتجاوزوا اللى حصل وربنا بيعوض، وده اللى بيحصل فعلآ، بس انتو فى حالة صدمة دلوقتى، فمتلوميش على شريف ياحياة.
حياة: انا عارفة ان كلامك صح، بس المفروض مهما حس وزعل مايقساش عليا انا، انا اللى حاسة بيه أضعاف اللى هو حاسس بيه.

نهلة: معلش ياحبيبتى، استحمليه فى زعله، بكرة يروق ويرجع حنين تانى.
حياة: مش قادرة اصدق انه بيتصرف معايا كده ولحد دلوقتى مجاش، ازاى يعمل معايا كده.
نهلة: اكيد مش واخد باله يا حياة، هو دلوقتى مش شايف غير حزنه وبس، ولما يبدأ يطلع منه، هتلاقيه جه جرى عليكى بيعتذرلك انه ماكانش معاكى.

دخل شريف، اوضة حياة، وشاف نهلة قاعدة معاها.
شريف: عاملة ايه يانهلة.
نهلة: الحمدلله بخير، ربنا يعوض عليكم ان شاء الله.

شريف: ان شاء الله.
عاملة إيه ياحياة.
حياة: الحمدلله.
شريف: أنا آسف، كان لازم اروح الشرمة النهاردة عشان امضاء العقود، مانتى عارفة.
حياة: ولا يهمك.

شريف: صحتك عاملة ايه دلوقتى ؟
حياة: كويسة.
نهلة: طب استأذن انا بقى، وهعدى عليكى تانى ياحبيبتى.
حياة: ماشي ياحبيبتى، كتر خيرك.

نهلة خرجت من الاوضة، وشريف قعد مكانها ومسك إيد حياة، باسها، ولسه هيتكلم معاها الممرضة دخلت، مالحقش يعتذرلها عن اهماله ليها من وقت رجوعها البيت.

سهر: هااا ؟، قولتله إنى إشتغلت عند شريف ؟
هانى: أااه، وقولتله يزود المتفق عليه شوية.
سهر: والله انا خايفة طمعك ده يخليه يضحك علينا ومانطولش منه حاجة فالأخر، بالله تهدا عليه كده، انا عايزة اعمل العملية وأحمل بقى.
هانى: سيبك من الأمور دى، متفكريش فيها، انا عارف بعمل إيه، المهم هتروحى لمرات شريف امتى، المفروض انك عرفتى اللى حصل، فتروحى ليها فى نفس اليوم.
سهر: ماليش مزاج، بعدين، مش قادرو انزل النهاردة بعد يوم الشغل ده.

هانى: يبقى بكرة، متتأخريش عن كده.
سهر: إنت يفرق معاك فى إيه العلاقات دى، إحنا لينا هدف معين، سيبك بقى من الزيارات والحركات دى.

هانى: انتى غبية يابنتى ؟، عايزاهم يبدأوا يشكوا فيكى، لازم تفضلى معاهم فى كل حاجة بشكل طبيعى، حتى بعد ماتخلصى مهمتك.
سهر: طيب طيب، هبقى اروح بكرة، سيبك بقى من سيرتهم دى.

نهلة قاعدة مع ابنها آدم بتذاكرله فى الاوضة بتاعته، سمعت جرس الباب، وخرجت تشوف مين.
فتحت الباب لقت إيهاب واقف قدامها، ومعاه بوكيه ورد وعلبة شيك، ولابس بدلة كإنه جاى يتقدملها، بس هى فهمت سبب زيارته و...

مين اللى ورا هانى وسهر ؟
ناويين على إيه فى شركة شريف ؟
علاقة شريف وحياة هتتأثر بفقد الجنين ولا هيرجعوا تانى ؟

حلو إضافة فؤاد ووالدته سميرة ومايا ولا نشيلهم من الرواية مع العلم إن هيبقالهم دور بعد كده كويس نوعآ ما ؟
نهلة هتحرج إيهاب زى ما أحرجها ولا هتستقبله ؟
مادلين هيبقالها دور مؤثر الحلقات الجاية ولا مجرد أداة لإشعال الغيرة ؟


look/images/icons/i1.gif رواية حياة مطلقة
  28-01-2022 09:27 مساءً   [24]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حياة مطلقة الجزء الثاني بقلم سارة رجب حلمي الفصل الثامن

نهلة قاعدة مع ابنها آدم بتذاكرله فى الاوضة بتاعته، سمعت جرس الباب، وخرجت تشوف مين.
فتحت الباب لقت إيهاب واقف قدامها، ومعاه بوكيه ورد وعلبة شيك، ولابس بدلة كإنه جاى يتقدملها، بس هى فهمت سبب زيارته وإبتسمت غصب عنها من هيئته اللى جاى بيها، واللى بتوحى إنه مابيعرفش يتعامل فى المواقف دى.
إيهاب: هنفضل واقفين كده كتير ؟، مش هتدخلينى ؟

نهلة: إتفضل، بس هنسيب الباب مفتوح وهنادى لإبنى آدم.
سابته على الباب ودخلت بحجة هتنادى لآدم، بس هى فى الحقيقة، كانت عايزة تسيبه يدخل من غير مايحس بإحراج إنها مركزة مع مشيته.
بعد ماتأكدت انه دخل وقعد، جابت آدم وطلعتله.
آدم: إزيك ياعمو ؟
إيهاب بإبتسامة: إزيك ياحبيب عمو، عامل إيه ؟

آدم: الحمدلله.
إيهاب: مالك، مش قادر تفتح عينيك ليه ؟
آدم: عايز أنام وماما مصممة تذاكرلى.
إيهاب: هههههه، ماتسيبيه ينام يا نهلة.
نهلة حست ان جسمها قشعر على خفيف كده لما قال إسمها، بس ماكانش عندها أى فكرة عن سبب الإحساس ده.

نهلة: لازم يعمل الواجب قبل ماينام، وهو اللى اتدلع وضيع الوقت قدام الكرتون، يستحمل بقى.
إيهاب بص للأرض وقال بصوت واطى: ربنا يستر.
نهلة: نعم !
ايهاب: لا ولا حاجة.
نهلة: بس انا سمعتك، ليه بتقول ربنا يستر ؟

ايهاب وهو بيضحك: أصل الولد بتعاقبيه عشان قعد قدام الكرتون شوية، امال هتعملى فيا أنا إيه بعد اللى عملته ؟
نهلة: والله، إممممم مش عارفة.
نهلة كان ممكن تديله الوش الخشب من اول ماشافته، بس فى حاجة جواها منعاها إنها تتصرف معاه كده وتإذى مشاعره ولقت نفسها عذراه فاللى عمله، ونسبت ده للشفقة اللى بتحسها تجاهه.

إيهاب لسه هيتكلم بس لاحظ ان آدم نام وهو قاعد.
إيهاب: هو ده المحرم اللى دخلتى تجرى عشان تجيبيه ؟
نهلة: آدم، إصحى لازم تكمل واجبك.
إيهاب: حرام سيبيه نايم، وقبل المدرسة الصبح خليه يكمل الواجب.
بصتله نهلة بإبتسامة: ده انت حنين كمان.
ايهاب: حد قال عليا شرير !

نهلة: لأ، بس اللى يشوف اللى عملته معايا، مايقولش كده خالص.
ايهاب: مش عايز قلبك يبقى اسود كده، انا جيتلك لحد عندك اهو ولابسلك الحتة اللى عالحبل، ومكلف نفسي ورد وشوكولاته، عايزانى اعملك ايه تانى، أطلعلك نار من بوقى ؟
نهلة: كل اللى قولته ده ولسه مطلعتش نار من بوقك !، ده ريحة الحريقة وصلتلى لحد عندى.
ايهاب مبتسم: مانتى اللى عصبتينى، أنا آسف.

نهلة رسمت الجدية على وشها: لا يا استاذ، مش هينفع، كل شوية هتضايقنى وتقول انا آسف ولا إيه ؟، مش مسامحة لأ.
ايهاب بحزن: أنا فعلا آسف، كنت جاى أصلح مش أبوظ الدنيا أكتر، بس واضح انى خلاص بقيت بلغبط وببوظ فى كل حاجة اتحط فيها، انا همشي واتمنى تسامحينى.
نهلة بتضحك: إستنى بس، مالك قلبتها دراما كده ليه، أنا كنت بهزر معاك.
ايهاب ابتسم: يعنى مسمحانى ؟

نهلة: هو انت فاكر انك هتيجى لحد هنا ومش هسامحك ؟، انا سامحت ونسيت من أول ماشوفتك على الباب.
إيهاب: انتى طيبة ورقيقة اوى.
نهلة: طب شوفت بقى ان وجود آدم كان مهم، آديك بدأت تعاكس أهو، لو هو صاحى ماكنتش قدرت.
ايهاب: هههههههه، هو لازم اى كلمتين حلويين يبقوا معاكسة !، ده انا بقول كلمتين كده عشان تسامحى من قلبك بس، وبطرى بيهم القعدة اللى مافيهاش كوباية عصير دى.

نهلة: فاكر إنك أحرجتنى كده ؟، ولا يهمنى، أاه مفيهاش عصير ومش هيبقى فيها.
ايهاب: ياساتر يارب، ايه البخل ده ياست !، مايبانش عليكى.
نهلة: ده مش بخل، ده طرد بالأدب، انا المحرم بتاعى نام خلاص، يلا يا أستاذ إيهاب وليك عندى كوباية عصير، هعزمك عليها بكرة فى الشركة.
ايهاب: مش عايز منك حاجة، وهاخد الشوكولاته بتاعتى معايا.

نهلة: بسم الله الرحمن الرحيم، انت بيتهيألك حاجات ؟، فين الشوكولاته اللى دخلت بيها دى؟، انت جيت فاضى وهتمشي فاضى.
ايهاب: العلبة اهيه، حطتها بايدى على الترابيزة.
نهلة: انت طمعان فى شوكولاته جيباها لابنى عشان شبط فيها وهو راجع مالمدرسة ؟، ناقص تقول انك جايب الورد ده !
ايهاب: مثلآ.

بصتله ولسه هترد بس لاقته بيضحك فضلت تضحك هى كمان.
ايهاب: ضحكتك رقيقة زى شخصيتك، اشوفك بكرة فالشركة.
مشي ايهاب وراح للباب، وبصلها وابتسم وقفل الباب وراه ومشي.

إبتسامة نهلة وسعت أوى، حست انها بتتعرف عليه لأول مرة، أحلى فى عينها أكتر من الاول بكتير، حتى ايام ماكانت رجليه سليمة، ماكانتش بتشوفه بالطريقة الحلوة دى، نيمت ادم على سريره، ونامت فى سريرها وهى مبسوطة بتقديره ليها وانه جالها، وفرحانة بكلامهم مع بعض، مع انه يبان انه فى شد وخناق كتير، بس حست انهم فاهمين بعض مع انهم ميعرفوش بعض كويس، الا انهم تقبلوا كلام بعض أوى، وبالذات ايهاب اللى دخل بيته وهو سعيد بزيارته ليها وحاسس انها فهمت حقيقة مشاعره وده خلاها تتعامل معاه بسهولة ومرح، ماكانتش هتعملهم لو بتعامله على انه مدير فى شركة بتشتغل فيها.

شريف: عاملة ايه ياحياة ؟
حياة: الحمدلله، ممكن أسألك سؤال ؟
شريف: اتفضلى.
حياة: ليه معاملتك مابقتش زى الاول، اتغيرت معايا ليه فى اكتر وقت محتاجة ليك فيه ؟
شريف: معلش.
حياة باستغراب: بس كده !، معلشش !
شريف: عايزانى اقول ايه ؟

حياة: ترد على اسئلتى، ليه مع أول مطب وقعت فيه اتغيرت بدل ماتوقف جنبى، واهتميت بزعلك انت وبس، انا زى ماكون واقعة فى طين وانت سايبنى وواقف تمسح هدومك عشان طرطشت عليك وانا بقع.
شريف: لا انتى وقعتى فعلا، وماسبتكيش شيلتك ووديتك المستشفى.
حياة: انت عملت ده عشان ابنك مش عشانى، ولما راح مابقاليش لازمة عندك.

شريف: ماتفضليش تخترعى فى اوهام وتصدقيها، انا اتجوزتك وانا فاكر انى مبخلفش اصلآ، عشان ماتشغليش اسطوانة انك مالكيش لازمة بعد ماراح دى تانى.
حياة: انت معملتش حاجة تحسسنى انى اغلى عندك من اى شئ.
شريف بعصبية: انتى عايزة ايه دلوقتى ؟، بتخرجى منى اللى مش هيعجبك ليه ؟، اسكتى احسنلك يا حياة.
حياة: أحسنللى ؟!، يعنى ايه احسنللى، عايز تعمل فيا ايه ياشريف؟، هتضربنى ؟

شريف: انا مش همجى عشان اعمل كده، بس فى كلام بيوجع اكتر من الضرب.
سابها شريف وخرج من الفيلا، وهو مش طايق نفسه، ولا حتى طايق الكلام اللى قالولها وهى تعبانة كده.
وحياة كانت حاسة انها هتفقد الوعى من صدمتها فيه وفى كلامه اللى قالهولها.

حياة: معقول، معقول ماطلعش حكاية انه زعلان بس !، ده طلع مشيلنى مسئولية اللى حصل، معقول شريف يظلمنى كده !، وليه يظلمنى ليه ؟ انا ماستاهلش كل ده والله ماستاهل كل ده، هفضل لحد امتى بس فى عذاب، ولا انا ليا من اسمى اكبر نصيب، الحياة يعنى عذاب وانا نصيبى العذاب، وفى عز عذابى وتعبى بتشيلونى عذاب وتعب كمان !، لا ومين ؟، ده شريف، اللى ماكنتش اتخيل يعمل كده فى موقف زى ده ويتخلى عنى ويشيلنى مسئولية اللى حصل ويزعقلى ويسيبنى بالشكل ده، انا اكيييييد بحلم، وحلم سخيف زى حياتى السخيفة، استغفر الله العظيم، سامحنى يارب.

مايا فى ستديو بتتمرن على أغنية جديدة، وكلمات الأغنية ضعيفة وصوتها مهزوز مش حلو.
فؤاد وقف فجأة وحط إيده فى وسط بغضب: مش هينفع الكلام ده، انا مش هدفع فلوس فى العك ده.
مايا: مالك يا فؤاد ؟
فؤاد: مالى اللى هتضيعيه بسوء إختياراتك وصوتك التعبان ده.

مايا اتحرجت جدآ قدام الناس اللى موجودين، بصتله بعين مفتوحة ومش مصدقة، وبتقول فى عقلها معقول بيعمل كده عشان اتصل وماردتش عليه وقفلت تليفونها !
مايا: بعد إذنكم يا جماعة، نأجل البروفا شوية.
كل الموجودين خرجوا، مابقاش غير مايا وفؤاد.

مايا بعصبية: انت ازاى تتكلم معايا كده قدام الناس، انا اختياراتى سيئة وصوتى تعبان !، الكلمتين اللى قولتهم لمجرد اننا زعلانين مع بعض، هينتشروا فى كل حتة، انت فضحتنى.
فؤاد: وانا يهمنى الشغل اللى هدفع فيه فلوس، يكون مظبوط، مش أى عك وخلاص تعمليه عشان ضامنة انك هتقبضى واللى وراكى دول يولعوا !
مايا: انت برضو بتستفزنى!، كل ده عشان ماردتش عليك لما اتصلت !، ده سبب قوى يخليك تعمل كده ؟

فؤاد: هو انا كنت متصل أحب فيكى ؟، انا كنت متصل اهزقك وامسح بكرامتك الأرض، أمى انا يتبصلها من فوق لتحت !
مايا بتوتر: هى دايما بتقولك الكلام الغريب ده عشان هى مبتحبنيش وعايزاك تكرهنى زيها.
فؤاد: انتى لسه هتتجاوزى حدودك زيادة ؟
مايا: انا مابتجاوزش حدودى انا بقولك الحقيقة.

فؤاد: حقيقتك دى تبليها وتشربى مياتها، أنا مش بصدق غير أمى وبس، ولازم تفهمى كويس إن علاقتنا ببعض وإنتاج شركتى ليكى فى كفة، وأمى فى الكفة التانية، وده معناه ان ممكن اقعدك فى بيتك زى ماكنتى لو أمى اشتكت منك مرة كمان، انتى خلصتى كل فرصك معايا.
مايا: كل ده ومن غير ماتكلم معاها ولا كلمة ؟، امال لو كنت خدت واديت كان هبحصل ايه !
فؤاد: ماتجادلنيش كتير، اسمعى اللى بقولك عليه وبس.

رن موبايل فؤاد فى الوقت ده، طلعه من جيب، كان المتصل صديقه إيهاب، فؤاد اكبر من ايهاب بكتير، بس اتعرفوت على بعض فى حفلة من الحفلات اللى كان بيروحها ايهاب قبل مايحصله الحادثة دى، واتصاحبوا من وقت الحفلة اللى اتقابلوا فيها.
بعد فؤاد شوية عن مايا ورد.
فؤاد: ازيك يا هوبا، واحشنى.

ايهاب: الحمدلله انت اكتر، بقولك ايه، انا عايز اقابلك ضرورى.
فؤاد: خلاص انا فاضى دلوقتى اصلآ، لو انت فاضى يبقى يلا.
ايهاب: خلاص يلا.
فؤاد: ماشي ياحبيبى جايلك، سلام.
مايا كانت واقفة بتتابع المكالمة بغيظ كبير.
مايا: هو انت هتسيب كل اللى ورانا وتروح نقابل صاحبك ؟

فؤاد: ايه اللى ورانا ؟، النشاذ بتاع حضرتك، ولا أغانيكى الهابطة، ولا قلة أدبك على اغلى الناس عندى ؟
مايا: فؤااااد، ماتستفزنييش، وبترجع تقول انتى قولتى وعملتى، ماهو من استفزازك ده.
فؤاد: ولا استفزك ولا غيره، انا ماشي، وتغيرى الاغنية دى، مش هدفع فلوس فى فن هابط، ومرنى صوتك كتيييير، مش متظبط خالص، يلا باى.
خرج ونظرات مايا الغاضبة بتلاحقه.

مايا: جتك القرف، لولا فلوسك وشركتك دى ماكنتش عبرتك.
وصل فؤاد للمكان اللى اتفق عليه مع ايهاب، ولقى ايهاب فى انتظاره.
ايهاب: مواعيدك مظبوطة.
فؤاد: ده لازم فى شغلى، عشان لما أقول للمطرب هنزل الالبوم يوم كذا، يبقى هو اليوم.

ايهاب: بمناسبة المطربيين، عامل ايه مع مايا، هتتجوزوا امتى ؟
فؤاد: الله يخليك هات سيرة حاجة عدلة، كنت عايزنى ليه ؟
ايهاب استغرب من طريقة كلامه عنها، بس لما لقاه غير الموضوع ماحبش يضايقه.
ايهاب: فاكر لما كنت لسه عامل الحادثة، وجيت قولتلى ان فى دكتور شاطر جدا وممكن يخلينى أقف على رجلى فى أسرع وقت ؟

فؤاد: اه وكان ردك انك مش عايز دكاترة ومش عايز مساعدة من حد وانك كويس، واننا منتدخلش فى حياتك تانى.
ايهاب: ههههههههه، بس غيرت رأيي وعايز أروحله، ها هتودينى ؟
فؤاد: طبعآ، انت تؤمر، يلا نروح دلوقتى، لو موجود نقعد معاه ونحكيله ظروفك كلها.
هانى: المفروض تروحى لحياة بقى، جايلك أوامر من مصادر عليا بكده.

سهر: ليه هو ماله بدى كمان، هو مش اللى ليه انى اجيبله الورق والعقود من خزنة شريف وبس ؟
هانى: زيارتك ليها فى الظروف دى هتبعد عنك الشبهات بعد كده، ماتنسيش ان اول سرقة هتحصل فى الشركة هتحصل بعد ماعينوكى.
سهر: انا حاسة ان البنى ادم الغلس ده هيتحكم فين على قرشين ناخدهم منه عشان اتعالج برا.
هانى: مفيش تحكمات ولا حاجة، هو عايز الشغل يمشي مظبوط عشان لو اتكشفتى هو كمان هيتكشف، وكل حاجة تانية هتتكشف، وده مش فى صالحه دلوقتى خالص.

سهر: يعنى هو ناوى يكشف عن كل حاجة ؟
هانى: أكيد بس كل حاجة فى وقتها.
مادلين راحت لشريف فى الشركة، وكانت مترددة خايفة من طريقة إستقباله ليها، بس جمدت قلبها واستأذنته بالدخول و...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 13 < 1 5 6 7 8 9 10 11 13 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 2072 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1523 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1549 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1396 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2607 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، حياة ، مطلقة ،











الساعة الآن 03:02 PM