logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 13 < 1 2 3 4 5 6 7 8 13 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية حياة مطلقة
  28-01-2022 09:14 مساءً   [7]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل الثامن

فى عيادة الدكتور.
شريف: اتفضل يادكتور نتيجة التحاليل اهيه.
خدهم منه الدكتور وبص فيهم، لقى ان نادين فعلآ جابت تحاليل مضروبة زى ماقالتله، بصلها بإحتقار، وبيحتقر نفسه برضو انه وافق على اللعبة دى مالأول.
شريف: ها يادكتور خير، هو فى حاجة ولا إيه حضرتك ساكت بقالك كتير.
الدكتور: ايوا للأسف فيه.

نادين بصتله وهى مترقبة اللى هيقوله، وخايفة يكون راجع نفسه وقرر مايعملش بالإتفاق، بس خدت نفسها بعمق وإرتياح لما اتكلم.
الدكتور: حضرتك عندك مشكلة تمنعك من الخلفة يا أستاذ شريف.
قام شريف بعصبية: ايه اللى انت بتقوله ده ! انت اتجننت !
الدكتور: اهدى شوية يا استاذ شريف، التحاليل اللى فى ايدى بتقول كده.
شريف: بتقول ايه، اتكلم التحاليل فيها ايه ؟

الدكتور: فيها ان حضرتك عندك عقم.
وقع شريف عالكرسي، وهو ساكت، مكسور، حزين، مش شايف قدامه من الدموع اللى بتنزل من عينيه من غير مايحس بنزولها.
نادين: اهدى ياشريف، لو سمحت.

زقها شريف، وخرج من العيادة، ركب عربيته وهو مش واعى بيعمل ايه، الصدمة كانت كبيرة جدآ عليه، فضل سايق ومش عارف هيروح فين، عايز يبعد عن كل الناس، عايز يحضن أبوه، أمه، حياة، محتاج لحضن حياة اوى فى وقت زى ده.
شريف بصريخ: ازاى بقالى سنين بعيد عنك وانا لسه بشوفك فى كل مكان
ضرب دركسيون العربية بقوة.

شريف: إطلعى من حياتى بقى يا.. يا حياتى، ليه دايمآ مصيبة بعدك أكبر مصيبة، وليه لما اعرف انى مبخلفش تبقى انتى اول واحدة عايزها جنبى ومحتاجها، انتى أوحش من انى افكر كده، ايوا وحشة، ولو كنتى بتحبينى فعلآ،كان هيبقى اهونلك تعيشى فى ذل خالتك ولا إنك تتجوزى غيرى، واييييييييه يعنى سيبتك شوية، بس كنت راااااااجع، إستعجلتى ليييييه، أروح لمين انا دلوقتى يطبطب عليا فى جرح زى ده..

اروح لمين يهون عذابى ووجعى وطعنى فى رجولتى، ايوا اللى مابيخلفش مابيبقاش راجل فى نظر كل الناس، واول واحدة هتبقى مراتى، بس لو انتى معايا عمرك ماكنتى هتشوفينى ناقصنى حاجة، مش هتحسسينى ابدآ انى اقل من اى راجل، كنتى هتحاولى بكل قوتك تفهمينى ان النقص ده حاجة عادية، وممكن كمان كنتى تخليها ميزة، أيوا إنتى تقدرى على كده واكتر، انا عايزك معايا، ليه ابقى وحيد فالدنيا وابويا وامى يموتوا و الانسانة الوحيدة اللى بحبها تضيع مين، وكمان مابقاش بخلف، كل ده بيحصلى ليه؟ عشان معايا شوية فلوس ! تغووووور الفلوس انا مش عايزها، انا عايز حياة وعايز اخلف منها.

سكت شريف شوية وبدأ يستعيد هدوئة، مش لإنه حابب يهدا، لإنه فرض عليه يهدا، رجولته ماتسمحلوش بالإنهيار ده حتى لو كان لوحده.
شريف: استغفر الله العظيم، سامحنى يارب انا مش بعترض، غصب عنى ماصدقت لاقيت حاجة اخرج فيها مشاعرى.
طبطب على وشه بإيده ومسح على شعره، وعدل قعدته عالكرسي واتحرك بعربيته متجه للفيلا.

محصل الكهربا خبط على حياة، وفتحتله وخدت الفاتورة ودفعت المطلوب فيها، عدا واحد من سكان البيت فى الوقت اللى حياة كانت بتدفع فيه للراجل.
الجار: استغفر الله العظيم، توب علينا يارب من الاشكال اللى تجيب الفضايح دى.
حياة: حضرتك بتقول حاجة ؟
الجار: لا مابقولش خليكى ياختى فاللى بتعمليه.
حياة: انت بتكلمنى كده ليه ؟ ماتحترم نفسك.

الجار: مش لما تبقى تحترميها انتى الاول، واقفة عالباب مع راجل عينى عينك كده.
المحصل: هو حضرتك مش واخد بالك فعلآ انى محصل الكهربا ؟ ولا واخد بالك وحابب تعمل حوار ؟
الجار: وايه اللى يمنع يعنى لما تكون محصل كهربا، زيك زى البقال والسباك والكهربائى.
سابهم الجار وسط زهول رهيب وكبير من حياة اللى حاسة انها مش عارفة ترد على كلامه ولا قادرة تفهم ليه بيظلمها كده، وهو ميعرفهاش ولا تعرفه ولا شاف منها حاجة غلط.

المحصل: هو حضرتك مطلقة ؟
حياة: ايوا، بتسأل ليه ؟
المحصل: دلوقتى انا فهمت هو ليه اتصرف كده.
حياة: وده عاااادى، طالما مطلقة يبقى يتقال عنى كده وسباك وكهربائى وحسسنى انى عايشة فى بيت دع... رحمتك يااااارب، انا مش نقصاه، شكرآ لحضرتك واسفة عالموقف السخيف ده من واحد سخيف.
المحصل: محصلش حاجة انا اللى بعتذرلك والله، ولولا انى مش عايز اتضر فى اكل عيشى كنت علمتهولك الأدب.
حياة: شكرآ كتر خيرك.

بعدها بشوية راحت لأم أدم وهى حاسة ان فى نار بتحرق قلبها، بكل كلمة قالها جارها.
ام ادم: مالك ياحياة، شكلك مش طبيعى، الزفت طارق كلمك ؟
وكإن سؤال ام ادم داس على زرار الانهيار عند حياة، فضلت تبكى وتقول كلمات مش مفهومة فى وسط بكاها ومن كتر ألمها، اكتر من اى وقت عدا حست بالضعف فيه، وكإن كلام جارها كان القشة اللى قسمت ضهرها.

حياة: زفت طارق ولا زفت غيره كلهم كلاب مالهمش أمان، هفضل لحد امتى مجروحة من راجل ! هما مش عايزين يسيبونى فى حالى ليه ؟ هو مفيش غيرى فالدنيا يجرحوها، ولا ده طبع فيهم.
ام ادم: هو ايه اللى حصل ؟

حياة: واحد شافنى واقفة مع محصل الكهربا بدفعله الفاتورة، موقف عادى جدا، بيحصل فى اول الشهر ملايين المرات، بس لما حياة تعمل كده يبقى لازم نهينها ونوجعها ونتهمها باللى مش فيها ونشوف الموقف على ان فى حاجة مش كويسة بتحصل
ام ادم: كل اللى عملاه ده عشان كده!،انتى مطلقة ياحبببتى، يعنى اللى بتقوليه ده عادى انه يحصل واكتر.
حياة: انتى بيحصلك كده ؟

ام ادم: واكتر من كده بكتير، دانا كمان عايشة فى نفس شقتى وطبعآ ده خلانى اتصدم فى ناس كتير اوى.
هديت حياة لما سمعت المواقف اللى عاشتها ام ادم، وعرفت انها فعلآ ماعاشتش حاجة من اللى عاشته ام ادم بعد الطلاق.

شريف وصل البيت، لقى شنط كتير محطوطة جنب الباب.
شريف: شنط مين دى ؟
الشغالة: شنط نادين هانم.
طلع شريف أوضته جرى، لقاها بتلم فى كل حاجتها وبتحط فى شنط .
شريف وهو عرقان وعيونه مليانة حزن: بتعملى ايه يانادين ؟
نادين: كمان مابتشوفش !

شريف: يعنى ايه كمان، وليه مابشوفش انا اقصد لتلمي حاجتك ليه ؟
نادين: انا فعلآ مكنتش عايزة أخلف دلوقتى خالص، وكنت انا اكتر واحدة معترضة على التفكير فى الموضوع ده دلوقتى، بس ده مش معناه ابدآ انى مش عايزة اخلف خالص، او مستعدة اعيش مع واحد عقيم.
شريف بضعف: عقيم ؟، ليه كده يانادين.

نادين: مش دى الحقيقة ؟ولا انا بخترع كلام من نفسي !
شريف: بس احنا لسه متأكدناش.
نادين: إتأكد لوحدك، بعد اذنك.
خرجت نادين وسابته، الندم بيعصر قلبه على كل محاولة حاولها معاها عشان تفضل ومتسيبوش وتمشي، وفى عز وجعه حمد ربنا انه بينهاله على حقيقتها، وماتخدعش فيها اكتر من كده.

عدا اسبوع على وجع قلب شريف واحساسه بالإنكسار، ووجع قلب حياة وزعلها على فراق ولادها، وتفكيرها ياترى بيعاملوهم ازاى، كام مرة باتوا مضروبين، كام مرة باتوا من غير ماياكلوا، ياترى مكتوبلها تعيش معاهم تانى ولا لأ، قطع افكارها صوت المنبه، اتصدمت ان الصبح طلع وهى لسه صاحية عينيها ماداقتش النوم من كتر التفكير، قامت وجهزت نفسها وقررت ماتقعدش فى البيت ولا يوم، القعدة فى البيت بتقتل من التفكير، والاحسن ان هى اللى تقتل الوقت فى الشغل، دخلت قعدت على مكتبها بعدم حماس، وخنقة.

مفيش حاجة عايزة تعملها غير تحضن ولادها وتتكلم معاهم وتشوف ضحكتهم وتسمع كلامهم البريئ واقتراحاتهم اللى بتتفاجئ ساعات انها فعلآ تنفع تتعمل، قررت تتصل بالعامل عشان تطلب قهوة تظبط دماغها وتفوق وتبدأ شغل، رفعت راسها، عشان تبص ناحية التليفون، شافت حد واقف فى صمت، بصت عليه ولما شافته دمها نشف فى عروقها، الاتنين حسوا بصدمة ماتتوصفش ولا لسان يقدر يحكى عنها.

إحساسهم مختلط بين السعادة والدهشة وعدم التصديق، وقفت حياة وهى لسه فى مكانها تبصله بحيرة، مش مصدقة وجوده، بدأت دموعها تنزل لما شافت دموع شريف عاملة زى اللألئ فى عيونه العسلى ومخبياها، وبدأت اللألئ تنزل من عيونه وتغرق وشه وتقع على الأرض، كان مزهول جدآ وسعيد جدآ جدآ، طاير ومش قادر يصدق انها قدام عيونه، كانوا حاسيين ان الزمن وقف ليهم هما وبسسس، كل حاجة فى الدنيا اتجمدت ماعادا حركة عيونهم اللى كانت بتركز على كل تفصيلة من تفاصيلهم، عيونهم اللى كانت جعانة جدآ لرؤية بعضهم.
فاق شريف من الموقف ده بإعجوبة، ولقى نفسه ماشي على مكتبه ومن غير مايتكلم مع حياة ولا كلمة واحدة.

طلعت حياة من مكتبها وراحت لأم ادم تدور.
ام ادم: ايه ده انتى معيطة ليه، وازاى خرجتى من مكتبك كده ؟
حياة: فى واحد شغال هنا اسمه شريف ؟
ام ادم: تقصدى مين ؟ شريف منتصر ؟
حياة: ايوا، بيشتغل هنا إيه ومن امتى ؟

ام ادم: بيشتغل هنا ايه ! ده هو اللى مشغلنا وفاتح بيتى وبيتك، بقالك 4 شهور شغالة هنا ومتعرفيش ؟
حياة بصدمة كبيرة: بقبض منه بقالى 4 شهور ! بقالى 4 شهور قريبة منه اوى كده ومعرفش.
ام ادم: هو انتى تعرفي شريف منتصر معرفة شخصية ؟


look/images/icons/i1.gif رواية حياة مطلقة
  28-01-2022 09:15 مساءً   [8]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل التاسع

ام ادم: هو انتى تعرفي شريف منتصر معرفة شخصية ؟
حياة: شريف هو اللى كنت بحكيلك عنه، هو حبيبى وعشرتى الحلوة، اللى ماشوفتش زيها فى عمرى كله، هو اللى كلمات الحب قدام حبه ماتعرفش تعبر، هو اللى كان مخلينى عايشة وبتنفس وبفرح وببتسم وبتفائل وببقى انسانة، ايوا، ببقى انسانة، لما يكون هو الوحيد اللى مخلينى فى السما ومكبرنى وعامللى قيمة كبيرة فى وقت مافى ناس بيقللونى اوى وبيدبحونى فى اليوم بدل المرة الف مرة، يبقى لازم اشوف انى مش ببقى انسانة غير معاه هو وبس،

هو اللى حياتى وقفت لما بعد عنى وسابنى، ولحد يوم فرحى كنت مستنياه يجى ويقولى محدش هياخدك منى، بس معملش كده، وياريته عمل حتى لو مش صادق، بس كان هيبقى خلصنى من كلب زى طارق.
ام ادم: انا مش مصدقة، معقول شريف كان حبيبك ؟ طب وانتى شوفتيه وهو داخل ولا ايه ؟
حياة: بعد ماقعدت على مكتبى لاقيته قدامى، كان بيعيط ومتفاجئ انه شافنى.

ام ادم: معقول شريف باشا بجلالة قدره بيعيط !، ده مكهرب السوق كله، شكله لسه بيحبك ياحياة.
حياة: بيحبنى ! وسابنى ليه لما بيحبنى واتجوز.
ام ادم: ده لسه متجوز من كام شهر ياحياة، وانتى بقالك سنين، وبعدين مايمكن ندم انه سابك ولما دور عليكى لقاكى اتجوزتى، كان هيعمل ايه ؟، الاكيد انه بجد لسه بيحبك، واحد فى مكانته الكبيرة دى لما يعيط قدامك صدقيه واعرفى انه مستحيل يكون بيمثل.

فى الوقت نفسه شريف كان طلب من ايهاب يروحله مكتبه بسرعة.
ايهاب: فى ايه ياباشا قلقتنى، ايه دااا، انا كده قلقت اكتر، انت كنت بتعيط !، تانى ياشريف هتفكر فى موضوع الخلفة واللى نادين الواطية عملته معاك، ماكفاية بقى تفكير واحزان، انت اقوى من كده بكتير، واصلا انت ونادين ماكنتوش..
قاطعه شريف: انا شوفت حياة.

إيهاب: نعم ! شوفتها فين ؟
شريف باصص للفراغ: موظفة معانا فى الشركة.
إيهاب بدهشة: انت بتتكلم بجد ؟
شريف: تخيل موظفة فى شركتى ومعرفش غير بالصدفة !
إيهاب: انا مش قادر اصدق، معقوول ! طب وعملت ايه ؟ هى شافتك ؟
شريف: اه.
إيهاب: طب ماتحكي على طول، حصل ايه قولتوا إيه لبعض؟

شريف: ماقولناش اى حاجة مقدرتش اتكلم ولا هى اتكلمت، وانا مشيت من قدامها دخلت المكتب.
إيهاب: نعم ياشريف ! بقالك 8 سنين مصدعنى بيها وبسيرتها، ولما تبقى قدامك تسيبها وتمشي.
شريف بعصبية: هو انت فاكر ان فى كلام يتقال! انا لو كنت هعمل حاجة فكانت هتبقى حضن وبسس، انا مسكت نفسي على اخر لحظة ومشيت من قدامها وانا مش عايز غير احضنها.

إيهاب: ماتنساش انها متجوزة.
شريف: مش نااااااسي، وده من الاسباب اللى خلتنى خرجت من مكتبها من غير كلام، حسيت ان فى راجل تانى عامل حاجز مابينا.
سمعوا خبط باب المكتب.
شريف: ايهاب شوف مين ومشيه، وقول للسكرتيرة مش عايز اى حد يدخلى النهاردة خالص، وياريت كمان بالمرة تجيبلى ورق تعيين حياة ضرورى وتعرفلى بقالها قد ايه شغالة هنا.

إيهاب: حاضر ياشريف، بعد اذنك.
راح إيهاب للباب وفتحه، شاف حياة واقفة قدامه.
إيهاب: أهلاااااااا بدحيحة الدفعة.
حياة بابتسامة: ازيك يا ايهاب ؟
ايهاب: الحمدلله، اتغيرتى اوى.
حياةابتسمت: وانت كمان.
ايهاب بص لشريف: هااااه مش عايز حد يدخلك برضو ؟

شريف كان واقف بيتابع حوارهم والعرق بيتصبب من وشه وبين شعره، مع انه كان مشغل التكييف !
واول ما إيهاب سأله، لقى حياة بتبصله وكانت مكسوفة جدآ، ايهاب شافهم كده خرج وقفل الباب.

كان شريف واقف مابين الكرسي والمكتب وحياة واقفة جنب الباب متحركتش، راحلها شريف ومفيش حاجة بتحركه غير الشوق، بصلها اوى واتعمق فى نظرات عينيها، وحياة ماقدرتش تبص فى عينه اكتر من كده وطت راسها وبصت فى الارض، مسك شريف ايدها وباسها وكان بيتمنى ان الزمن يوقف عند اللحظة دى وبس، مش عايز يسيب ايدها ابدآ ولا يبعدها عن شفايفه، بقى بعد كل الشوق ده، تبقى مسكته لإيديها قصيرة اوى كده، وفعلآ سحبت حياة إيدها منه ببطئ، كانت فرحانة وشعورها نفس شعوره، بس دايمآ بتفضل تعمل الصح حتى لو على حساب ارادتها.

شريف: زى مانتى ماتغيرتيش.
حياة بتوتر شديد ولغبطة فى الكلام: إيهاب ... بيقولللل إتغيرت.
شريف: انا اكتر واحد فالدنيا عارفك، لما تقاومى كل مشاعرك وتسحبى ايدك يبقى متغيرتيش، زى مانتى مبتحبيش تعملى حاجة وتندمى عليها.
حياة: انا مكنتش اعرف انها شركتك.
شريف: بقالك قد ايه هنا ؟
حياة: 5 شهور.

شريف: يعنى 150 يوم، كل دى ايام كنتى فيها معايا فى مكان واحد ومعرفش!
حياة: كنت هتعمل ايه لو عرفت ؟
شريف: كنت ه... وافتكر انها متجوزة، حب يهزر ويخرج من سؤالها.
شريف: كنت هرفدك.
ضحكت حياة اوى من كلامه.
حياة: هتقطع اكل عيشي ليه بس.
شريف: كنتى بتشتغلى قبل كده ؟
حياة: اول مرة فى حياتى.
شريف: تعالى اقعدى.
حياة: انا ورايا شغل.
شريف: انتى اللى مصممة تترفدى اهو.
حياة: ليه بس.

شريف: مانتى لو صممتى تروحى عشان وراكى شغل، هرفدك وهتبقى فاضية .
حياة: وانت لسه كده بقى بتقلب كل حاجة هزار ؟
شريف: لأ، دى عادة كانت راحت من سنين، ورجعت معاكى تانى النهاردة.
حياة عشان تغير الكلام راحت قعدت على الكرسي، وقالتله ادينى قعدت خير؟
شريف: انتى اللى جيالى على فكرة ؟

اتكسفت وقامت: انا اسسسفة.
شريف: هههههههه اقعدى بس اقعدى بهزر معاكى.
شريف: انتى متخرجة من سنين كتير، ليه قررتى من 5 شهور بس انك تشتغلى؟
حياة: ظروفى حكمت بكده.
شريف: ايه هى الظروف ؟
حياة: اتطلقت.
شريف بسعادة: بجد؟

حياة: واضطريت اشتغل عشان ولادى.
اتحولت سعادة شريف لحزن، لإنه عرف انها عندها ولاد من جوزها،وكمان لإنه إفتكر إنه مابيخلفش، بص للارض بحزن: انتى عندك ولاد؟
حياة: اه معايا حمزة وسما.
شريف: ربنا يخليهملك.
حياة: ابوهم خدهم منى بالقوة، واتجوز.
شريف بغيرة: انتى زعلانة طبعا عشان اتجوز ؟

حياة: انا زعلانة على ولادى اللى مرات ابوهم زمانها بتعذبهم، ده غير ان ابوهم راجل ظالم لوحده من غير مرات اب كمان.
شريف: بعد كل السنين دى مكتشفتيش انه ظالم غير من 5 شهور بس !
حياة: بعد كل السنين دى اخيرآ لاقيت اللى تساعدنى إنى ابعد واهرب بولادى وباللى فاضل منى .
شريف: للدرجة دى اتعذبتى معاه؟
حياة: فوق ماتتخيل.

شريف: ماجيتليش ليه ؟
حياة: اجيلك! بعد ما سبتنى من غير اسباب هجيلك اقولك طلقنى منه وهاتللى شقة ليا ولولادى وشغلنى عشان اصرف عليهم ! وانت ليه تعمل كده أصلآ ؟
شريف: عشااااان، عشان انتى حياة.
حياة: يعنى ايه ؟
شريف: يعنى انتى عايزة ولادك، ولا عايزة ترجعيله ؟
حياة: ارجعله ! لو تعرف اللى حصل فيا عمرك ماكنت هتقول كده، طبعآ عايزة ولادى وبأى شكل.
شريف: سيبى الموضوع ده عليا.

حياة: لسه زى مانت عايز تساعدنى حتى لو ده هيسببلك مشاكل ؟
شريف: وهتكونى لسه زى مانتى وترفضى مساعدتى ؟
حياة: لأ مش هرفضها فى دى بالذات.
شريف: بتحبيهم اوى كده ؟
حياة: طبعآ بحبهم مش ولادى ؟
شريف: ربنا يرجعهملك بالسلامة.
حياة: انا سمعت انك لسه متجوز، ان شاء الله ربنا يرزقك.

حس شريف بنار فى قلبه وخنقة من كلامها، مرة لإنه مابيخلفش، ومرة لإنها بتدعيله يخلف من واحدة غيرها عادى كده، وكإنها خلاص مابقتش تحبه.
اما حياة فقالت الكلام ده عشان عندها فضول تعرف مراته حامل ولا لأ.
ولكن الاتنين مريحوش بعض، لا هو قالها انه طلق وكمان مبيخلفش ولا هى قالتله قد ايه بتحبه وكلامها مايدلش غير على حبها ليه.

فى النادى كانت نادين قاعدة مع صاحبتها مى.
مى: يخربيتك يانادين، ازاى تعملى كده ؟ مش كفاية فهمتيه ان المشكلة عنده، بتطلقى ليه بقى !
نادين: عشان مش هستحمل اعيش فى ضغط نفسي طول الوقت، وافضل خايفة يكتشف وخايفة يحصل حاجة تعرفه، الدكتور يتجنن ويعترفله.
مى: طب ما ده ممكن يحصل بعد طلاقكم عادى برضو، ووارد اكتر يحصل دلوقتى لإنه ممكن يتجوز ومراته تحمل.

نادين: لو اكتشف الكدبة الموضوع مش هياخد حجم زى لو كنت مراته لسه، ولو اتجوز ومراته حملت يبقى حصلت المعجزة وقدر يخلف.
مى: بتدمرى حياتك بسهولة كده عشان الكلام البايخ ده !
نادين: حياتى اتدمرت من يوم ماطلعت مابخلفش يا مى، خلاص مابقاش فى حياة اصلا، يادوب ارجع لأيام الصياعة وتبقى الحياة فل لحد كده، انما جواز وخلفة وعيال مش عايزة اسمع الكلام ده تانى.

مى: انتى حد من عندك يعرف اللى انتى عملتيه ده ؟
نادين: لأ كلهم فاكرين انه فعلا شريف مابيخلفش وساندونى انى اتطلق منه.
مى: على قد مانتى صعبانة عليا، على قد ماشريف كمان صعبان عليا.
نادين: لا مايصعبش عليكى اوى كده، بكرة يتجوز وينسانى تمامآ وهيخلف عادى وهيفرح، وانا اللى حياتى وقفت.

نامت حياة على سريرها، والتفكير اللى كانت بتعانى منه الصبح، زاد دلوقتى أضعاف، طبعآ بظهور شريف من جديد.
حياة: ماهو اكيد بعد ظهور شريف فى حياتى لازم كل حساباتى تتغير، ايه اللى انا بقوله ده ! وحساباتى تتغير ليه ؟، لأ إهدى كده ياحياة، شريف دلوقتى مش هو شريف بتاع زمان، وان كان هو على استعداد يخون مراته بإى مشاعر يحسها تجاهى، فانا مستحيل اعمل كده واساعده، وبعدين انا عندى اطفال، ولازم احترمهم ومعملش حاجة تزعلهم منى ابدا ولا تخليهم يتضايقوا لما يكبروا، وبعدين مش هو ده شريف اللى سابك فى وقت ماكنتى محتاجاه، ووجع قلبك بأكبر وجع وكنتى حاسة بضيقة وخنقة ليل ونهار من بعده المفاجئ ومش عارفة تكلمى مين ولا تسألى مين ولا تطلبى من مين يطمنك عليه، شريف زيه زى اى حد كسرك، الفرق ان فى حد كسرك بالاهانة والضرب والشتيمة وذلك على اللقمة ومعايرتك بيها، وحد كسرك بإنه سابك فى وسط الطريق.

فى عز عشمك فيه وفرحتك بوجوده وأملك إنك تكونى كل حاجة فى حياته، متغفريش لشريف لإنك حتى مش مضطرة تعملى كده خالص، لإن غفرانك ليه هيقربك منه، انتى اتطلقتى اه بس هو متجوز وانتى عندك ولاد ممكن صورتك تتهز فى نظرهم لو حاولتى تتقربى منه باى شكل، لازم اسيب الشغل مش هينفع اكمل فى نفس المكان اللى موجود فيه لحظة واحدة، لإنه من النهاردة هيبدأ يعاملنى معاملة خاصة وكل شوية هيكلمنى ويتحجج بأى حاجة وده هيفتح فرصة لينا لحاجات فات وقتها، اه ممكن يساعدنى اخد ولادى..

بس لو ربنا كاتبلى اخدهم من طارق هاخدهم حتى من غير مساعدة اى حد ولا محاولات منى،وهشتغل اى حاجة تانية، مش لازم فى شركة وعلى مكتب، وحتى لو مرتب أقل، مش مهم، المهم ابقى راضية عن نفسي وعن تصرفاتى.
قطع كلام حياة مع نفسها صوت جرس الباب، قامت مستعجبة مين هيجيلها دلوقتى، فتحت الباب، واتفاجئت اوى لما شافت ولادها قدام عينيها ومعاهم واحدة غريبة، ماحستش بنفسها غير وهى فى حضنهم بتعيط بحرقة وألم على كل لحظة غابوا فيها، ومش مصدقة انهم قدامها.

حياة: انتو بجد هنا ؟
سما: وحشتينى ياماما.
حمزة: احنا جينا ومش هنمشي تانى، صح ياطنط سمر ؟
حياة بعد ما انتبهت فجأ ان فى واحدة جت مع ولادها وهى مش واخدة بالها منهى خالص: ياخبر، انا مخدتش بالى من حضرتك من كتر فرحتى بالولاد، تعالى اتفضلى.
اتحركت سمر من عند الباب وقعدت فى صمت.
حياة: هو حضرتك لاقيتيهم تايهين فالشارع ولا ايه ؟

حمزة: لا ياماما متهوناش، دى طنط سمر اللى جابتنا هنا.
حياة فى حيرة ومش عارفة دى تبقى مين .
سمر بابتسامة: متحتاريش كتير، انا مرات طارق.
حياة بمجرد ماسمعت كلامها وقفت بعصبية شديدة: وطبعآ قررتى تجبيهملى بعد ماتعبتى من ضربهم وتعذيبهم وزهقتى من وجودهم فى بيتك صح ؟
حمزة: لا ياماما،دى طنط سمر طيبة اوى وبتحبنا.

اتصدمت حياة من كلام حمزة وفضلت تنقل نظرها مابينهم، لإن حياة من وقت ما طارق خدهم محطتش احتمال واحد فالماية ان مراته تكون كويسة.
سمر: انا همشي ولو محتاجيين اى حاجة انا موجودة.

حياة: انتى عارفة انتى بتقولى إيه ! انتى مرات طارق على فكرة، فمينفعش تقولى كده ولا تتصرفى كده.
سمر: كل اللى اقدر اقولهولك انى ظلمتك لما اتطلقتى منه لإنى شوفتك بتتبطرى عالنعمة، وظلمت نفسي لما اتجوزته، بس انا مستحيل اخلف لحد ماطلع من البيت ده ويارب اطلع منه سليمة.


look/images/icons/i1.gif رواية حياة مطلقة
  28-01-2022 09:16 مساءً   [9]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حياة مطلقة الجزء الأول للكاتبة سارة رجب حلمي الفصل العاشر

حياة: انتى عارفة انتى بتقولى إيه ! انتى مرات طارق على فكرة، فمينفعش تقولى كده ولا تتصرفى كده.

سمر: كل اللى اقدر اقولهولك انى ظلمتك لما اتطلقتى منه لإنى شوفتك بتتبطرى عالنعمة، وظلمت نفسي لما اتجوزته، بس انا مستحيل اخلف لحد ماطلع من البيت ده ويارب اطلع منه سليمة.

حياة: وليه أصلآ رميتى نفسك الرمية دى !
سمر: ماكانش مبين حاجة غير الطيبة والاخلاق، والاحترام، وانك ظلمتيه وخدتى عيالك وسيباه يعانى من الوحدة.
حياة سرحت بعيد: نفس اللى عملوا لما طلب يتجوزنى واتخطبنا شهرين، كان زى الملاك فى الشهرين دول، بس انا كنت اول جوازة ليه، انتى بقى توافقى على واحد مطلق وعنده طفلين ليه ؟

سمر: انا كمان مطلقة، اتجوزت شهر واحد بس واتطلقت واتفضحت لمجرد انى رفضت اشتغل لأمه خدامة وكانوا عايزينى جارية كمان مش خدامة بس، وطبعآ مفيش اى امل حد يفكر فيا ابدآ، فرحت انا واهلى لما طارق خبط على بابنا، زى ماتقولى ماصدقنا، ومجاش فى بالنا ان ممكن قعدتى فى بيت اهلى عانس العمر كله تكون ارحم من جوازة زى دى، انا بتهان كل يوم، وبيتقالى كلام صعب، ورمى كلام على موضوع طلاقى بعد شهر من ناحية مش كويسة.

انا عارفة انك مش هتستغربى ولا انا بحكيلك حاجة جديدة عليكى، عارفة انك عيشتى العذاب ده معاه ودوقتيه فى كل دقيقة فى 7 سنين عشتيهم معاه، انا مقدرتش استحمل انه يكمل تعذيب فيكى حتى بعد ماخلصتى منه، بإنه ياخد عيالك ويحرق قلبك عليهم، خصوصآ انهم حكولى كتير عنك وعن حبك ليهم وتضحياتك عشانهم، بقالى فترة برتب لليوم ده عشان اجبهملك وافرحك بيهم تانى.
حياة: هتقولى لطارق ايه ؟ ماهو اكيد مش هيدخل عليه اى كدب، وده مفترى اصلا.

سمر: مش هشغل دماغى بيه طالما عملت حاجة صح.
حياة: بصي انتى تاخدى الولاد وتروحى عالبيت دلوقتى، وكإن محصلش حاجة.
حمزة: مش عايزانا يا ماما ؟
حياة: لا ياحبيبى عايزاكم طبعآ، بس انا هعرف اجيبكم من غير ماطنط سمر، يبقالها دعوة بالموضوع، انت عارف ياحمزة بابا عصبي ولو عرف هيطلع عصبيته فيها هى، وانتو لو بتحبونى وبتحبوها، تروحوا معاها وانا اوعدكم هجيبكم تانى، انا اصلا اتطمنت عليكم انكم فى ايد واحدة زى سمر.

سمر: مالوش داعى كل ده، انا مش هاخدهم تانى، ولادك رجعولك حافظى عليهم ومالكيش دعوة بيا، انا ليا ربنا، هستأذنك إتأخرت.
حياة: طب قوليلوا كنت نايمة صحيت مالقتهمش.
سمر: ربنا يسهل، سلام عليكم.
حياة بعدم إطمئنان: وعليكم السلام.
مشيت سمر، وسابت حياة تضحك وتلعب مع ولادها وطايرين من السعادة.

لما رجعت البيت اتفاجئت ان طارق وصل قبلها، وهنا كان لازم مواجهة، مابقاش ينفع تقوله كانت نايمة ونزلوا، زى ماحياة قالتلها.
طارق: كنتى فين ؟ وفين العيال ؟
سمر بخوف: انا وديتهم لامهم.
طارق: بتقولى ايه يابنت ال... ...
سمر: ماكانوش مرتاحيين وطول الوقت بيعيطوا.

ونفس اللى كان بيعملوا مع حياة عملوا مع سمر، بس اعنف بكتير لإن المرة دى من وجهة نظره عنده سبب قوى يستحق انه يعمل فيها كده.
ضربها بكل قوته وهو بيصرخ فيها: ازاى تعملى كده من غير اذنى، ازاااااااى، انا سمحتلك بكده !،
فضل يضرب فيها لحد مافقدت الوعى، بطل يضربها ووقف، بيبصلها بخوف، وبدأ يفوقها، لكن استجابة سمر كانت منعدمة، بدأ يهزها بقوة ولكن للأسف سمر مابتفوقش، ومش هتفوق تانى...

قعد جنبها يعيط خايف ومش فاهم ده حصل ازاى، وحصل ليه ! طارق: حياة اتضربت 7 سنين وماكانتش بيحصلها حاجة، لااااااا اكيد مغمى عليها بس وبتدلع، قومى ياسمر متهزريش، خلاص مش هعمل كده تانى ابدا، قومى، انا موافق ان العيال يعيشوا مع امهم، اصحى وانا هاخدك افسحك فى كل حتة نفسك تروحيها، انتى كان نفسك تتغدى برا الاسبوع ال فات واناااا، وانا رفضت، بصراحة رفضت وضربتك، بس انتى طيبة وهتسامحينى وهتيجى معايا نتغدى برا،كل يوم ياسمر، كل يوم، بس تفتحى عينيكى وتردى عليا.

مسك ايدها وشدها وكإنه هيمشي وهى هتيجى وراه، لقى ايدها تقيلة مبتتحركش، بصلها برعب: متعمليش فيا كده، انا متهور بس غلبان والله ومابقصدش اللى بعمله، ادينى فرصة اثبتلك انى مش هأذيكى تانى ابدآ.

وكان الصمت هو الرد الوحيد على كلامه، وفى عز بكاه واهاته سمع جرس الباب، فضل باصص للباب كتير مش عارف يعمل ايه، إتأكد انه خلاص هيروح فى داهية، سمر ماتت على ايده من كتر الضرب، وهو كده انتهى، خبط الباب بيزيد، كإنه موسيقى عالية بتضرب فى ودنه ومش طايقها، مش عارف هيروح فين، اتأكد ان اللى بيحصله ده عقاب ربنا على أفعاله مع حياة ومع سمر، بس سمر ليه ماتت، ايوا انا ظلمت الاتنين، بس سمر ماتموتش، سمر زيها زى حياة الاتنين اتظلموا على ايدى، اى عقاب دلوقتى استاهلوا.

قام وفتح الباب، لقى والد سمر قدامه بيبصله بقلق.
والد سمر: كل ده ! سمر اتصلت بيا وقالتلى اجيلها لانك هتتخانق معاها عشان ودت العيال لامهم، انتو اتخانقتوا ؟ اوعى تكون مديت ايدك عليها يابنى، سمر غلبانة ومش حمل بهدلة، انا عارف انها اتصرفت غلط لانها عملت كده من وراك، بس ده من طيبة قلبها، وزعلها عشان العيال عايزين امهم، مالك يابنى، مابتردش عليا ليه؟ هى سمر فين ؟

والد سمر كان حاسس ان حصلها حاجة من نظرات طارق وشكله المبهدل، وعمال بيتكلم عشان متعشم يسمع حاجة غير اللى حاسس بيها.
دخل الشقة، وساب طارق على الباب وطارق ماحاولش يهرب، وده طمن والد سمر شوية لحد ما شاف بنته على الارض، وساعتها اتأكد من ظنونه.
رجع لطارق وفضل يضرب فيه بكل قوته ويصرخ فيه: قتلت بنتى ليه، حرام عليك، ده جزائى انى استأمنتك عليها، مش هلوم عليك لوحدك، كانت بتشتكيلى كتير واقولها استحملى لو اتطلقتى تانى هنتفضح فضيحة اكبر من الاولانية، ياريتنى ماكنت جوزتهالك.

اتلموا الناس من كل حتة عليهم وشافوا سمر وفهموا ان طارق قتلها، وجت عيلة سمر كلها، ومسكوا طارق كتفوه وضربوه ضرب مبرح، ومفيش على لسانهم غير هنخليك تتمنى الموت وماتطولوش، وده اللى عملوه فعلآ، ولما اتأكدوا انه ضربة كمان وهيخلص فى ايديهم، خدوه على قسم الشرطة وقدموا فيه بلاغ انه قتل سمر، واتقبض عليه وبدأت التحقيقات فى القضية.
عدا اسبوع على رجوع الولاد لحياة، وهو نفسه الاسبوع اللى عدا من غير ماتروح شغلها، ولا سايبة اى فرصة لشريف انه ممكن يقدر يتواصل معاها

وكانت قاعدة بتفكر فى كده لما رن جرس الباب، وقطعت افكارها وقامت تفتح، لقت فى وشها بوكيه ورد كبير جدآ باللون الاحمر.
حياة: ايه ده مين ؟
شريف: انا شريف ياحياة، الحقينى الورد هيموتنى .
ضحكت حياة غصب عنها من كلامه ومنظره وهو شايل الورد
حياة: تستااااهل، حد قالك تجيب البوكيه الكبير اوى ده !
شريف بصلها من ورا البوكيه: على فكرة كنت بهزر وانا مش تعبان منه خالص، ممكن انزله بقى لان ضهرى اتقسم.
حياة بتضحك: طيب اتفضل حطه هنا.

شريف: هتدخلينى، ولا أتطرد لوحدى بعد ماتدينى رقمك ؟
حياة بابتسامة: يعنى هى اللى ادتلك العنوان، مادتلكش الرقم !
شريف: هى ! هى مين دى ؟ استغفر الله العظيم انا تتهمينى اتهام زى ده ؟
حياة: شريف كفاية هزار، عايز ايه؟
شريف: عايز اتجوزك

حياة بصتله بصدمة كبيرة مقدرتش ترد شريف: وبعدين فالعيون الحلوة اللى باصة للارض دى !، حرام نظراتك تضيع منى كده.
حياة: انت متجوز وانا معايا اطفال.
شريف: انا عرفت ان ولادك رجعولك، وجاى اقولك انى هكونلهم احسن من ابوهم، وربنا اللى عالم انا بتكلم بصدق قد ايه.
حياة: ده بالنسبة لولادى، طب بالنسبة لمراتك.
شريف: عادى متبقيش رجعية، الشرع محلل اربعة.
حياة بتعجب: مين اللى بيتكلم كده !

شريف: ههههههههه، اللى انتى متعرفيهوش، ان انا مطلقها من قبل ماشوفك فالشركة.
حياة بسعادة: بجد؟ ليه ؟
شريف: ياساتر، بتحبى خراب البيوت اوى كده.
حياة: بتكلم بجد ليه ؟
شريف نبرته اتغيرت لحزن: ليه دى طويلة وعايزة شرح مش هتنفع على الباب كده، وانا عارف ان مينفعش ادخل، حددى الميعاد اللى يريحك نتقابل فى مكان عام.
حياة: ادخل،هخلى حمزة يقعد معانا، ده الراجل بتاعى ده.
شريف: مش هينفع اتكلم اكيد قدامه.
حياة: معاك حق.

خرج حمزة من اوضته، وشاف شريف وحياة بيتكلموا على الباب.
حمزة بعصبية ووش احمر: حضرتك مين ؟
شريف: مابراحة ياعم.
حياة بسعادة: مش قولتلك ان ده الراجل بتاعى ؟
حمزة: برضو ماقولتوليش مين حضرتك ؟

حياة وشريف ضحكوا اوى على عصبية حمزة وكلامه، وبالذات حياة اللى اول مرة تشوف حمزة وهو غيران عليها.
حياة: ده صاحب الشركة اللى بشتغل فيها ياحمزة.
حمزة: اهلا بحضرتك ياعمو شريف، اتفضل اتفضل.
شريف بانبهار: عمو شريف! انت عرفت اسمى منين ؟
حمزة: ماما قالتلى عليك قبل كده.

بصلها شريف بابتسامة، وكان فرحان انها بتتكلم عنه مع ولادها.
شريف: طب استأذن انا.
حمزة: تعالى اتفضل.
شريف: ورايا مشوار مهم اوى ياحمزة، مرة تانية بقى.
حمزة: ماشى ياعمو مع السلامة.

حياة كانت واقفة بتسمعهم وهى فرحانة اوى، انهم بيتكلموا مع بعض كده، خصوصآ ان حمزة ابنها دماغه كبيرة ولو فكرت تتجوز شريف، هتبقى مسئولية اقناع حمزة مسئولية تقيلة اوى عليها، بس كلامهم مع بعض عدالها خطوة مع حمزة.

بمجرد ماشريف مشي، حياة شالت حمزة وفضلت تلف بيه بفرحة وضحك وكانت سعيدة جدا، نزلت حمزة وراحت على الورد.
حياة: شايف عمو شريف جابلنا ايه ؟
حمزة: ااه حلو.
حياة: مالك ياحمزة ؟
حمزة: مفيش، بعد اذنك.
حست حياة بالندم على تصرفها، وعرفت انها كشفت نفسها قدام ابنها، وهو اكيد زعلان دلوقتى، دخلتله اوضته
حياة: ممكن اتكلم معاك ؟

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 13 < 1 2 3 4 5 6 7 8 13 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 2072 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1523 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1549 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1396 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2607 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، حياة ، مطلقة ،











الساعة الآن 02:59 PM