logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 9 من 24 < 1 17 18 19 20 21 22 23 24 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية رحم للإيجار
  13-01-2022 04:18 مساءً   [70]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الخامس والعشرون

في فلورنسا شهاب وتمارا في اوضتهم وتمارا بتجهز علشان تروح لمهدي. شهاب جواه قلق وخوف عليها مش عادي. عارف ان مهدي مش سهل وانها اول مهمة ليها وغصب عنها ممكن تفشل.
شهاب: جاهزة؟
تمارا بقلق وخوف طبيعي لموقفها: جاهزة. ان شاء الله.
شهاب اتنهد وطلع من شنطته سلاح بس مش سلاح عادي. وقرب من دراع تمارا: مش هتاخد كتيير هتتألمي بسيط اسف.
تمارا بتسؤل: ايه ده؟!

شهاب: دي شريحة هحطها في دراعك ماحدش ضامن الظروف. لو حصل اي غدر من مهدي. الشريحة دي هتحددلي مكانك فين وانا هتتبعك.
تمارا هزت راسها وغمضت عنيها. وشهاب ثبت السلاح علي دراعها وضغط وخرجت الشريحة زي الطلقة الصغيرة واستقرت في دراعها وظهر علي شاشة السلاح. انها في مكانها بنجاح. شهاب شاله وقرب من دراعها وباسه مكان الطلقة. وبأسف.
شهاب: اسف وجعتك!
تمارا ابتسمت: تؤتؤ حتى لو وجعتني. بعد اللي عملته ده. خلاص خفت.

شهاب ابتسم وباسها من جبينها: انا هكون معاكي خطوة بخطوة. فاهمة وتنفذي اللي قولتلك عليه. اللحظة الحاسمة الليلة. لازم نخرج من البيت ده النهاردة ومعانا الميكروفيلم ومهدي واضح.
تمارا اتنهدت: قول يارب.
شهاب: يالا انا هجهز وفي الوقت المناسب. هحصلك من البلكونة عند اوضته.
خرجت تمارا وهي بتدعي ربنا يعديها علي خير وماتفشلش. وشهاب جواه غيرة وخوف من وجودها معاه لوحدهم.

وصلت تمارا عند اوضة مهدي وخبطت. مهدي فتحلها وهو مبتسم. ابتسمت بتوتر ودخلت. ومهدي بص علي اوضة شهاب وابتسم بخبث حقير ودخل وقفل الباب. ولف لتمارا وحط ايده علي كتفها يقربها ليه. تمارا انتفضت وبعدت عنه بسرعة وبغضب.
تمارا: احنا اتفقنا علي ايه. مش قولتلك مش هتلمسني.
مهدي رفع ايده بإستسلام: خلاص اهدي براحة مالك. انا بس عايز افك جو التوتر ده. وناخد علي بعض.

تمارا بشراسة: لما انا احدد ده تبقي تعمله قبل كدة. لو قربت مني مش هيعجبك تصرفي.
مهدي بصلها بتمعن: مش عارف ليه شراستك دي مش بتقول انك بتشتغلي في العلاقات العامة. اللي بتشتغل شغلتك دي. بتكون عندها ليونة ومرونة وبتعرف ازاي تكون دبلوماسية. لكن انتي.
تمارا قلبها بيدق بقوة وبتردد: ااانا ايه!

مهدي قرب منها وبص في عنيها بقوة: انتي اكنك محاربة قوية وشرسة. حتى لياقتك البدنية عاليا انا اخدت بالي منك لما كنتي بترقصي مع جاسر كمان وانتي بتعومي حتى في حركاتك كلها خفة وسرعة. انتي زي ماتكوني متدربة علي ايد متخصص في العمليات الخاصة.
تمارا وشهاب بيسمعوا كلامه وجواهم خوف. هو فعلا كشفهم ولا ده مجرد شك. كمان لو كشفهم ليه ماقلهاش بصراحة.

تمارا لفتله وابتسمت بإثارة: عندك حق. انا بطبعي متمردة وبحب اكون قوية. وكمان اخد وادي بمزاجي وعن قناعة. مش غصب عني ولا بلوي الدراع. ولعلمك انا ممكن اديك كل اللي بتتمناه واكتر. بس علي هوايا ولما احس اني مستعدة. مش لمجرد انك عايزني وبس.
مهدي قرب منها وهو بيصارع شهوة قوية بتحارب علشان تمتلكها في اللحظة دي.

مهدي بيحقق في منحنياتها بوقاحة: وانا اكتر حاجة شدتني ليكي تمرك وشراستك وقوتك دي. زهقت من البنات والستات اللي حاوليا. اللي خاضعين ليا ولأوامري. وقت ما اطلبهم يكونوا تحت رجلي. لكن انتي انتي هتكون متعتي اني احصل عليكي وانتي بتعافري وتقاومي. احساس رائع وممتع لاقصي حد.

تمارا شافت في عنيه الغدر رجعت خطوتين لورا مد ايده يمسكها ويقربها. كانت اسرع منها ولفت دراعه ولوته ورا ظهره وهي وراه وبتضغط بقوة وهي بتحزره.
تمارا: مش قولتلك بمزاجي انت ايه مابتفهمش.
مهدي ابتسم بمكر: تؤتؤ. مابفهمش. وعايزك تخرجي اقصي ماعندك من مقاومة وشراسة. صدقيني هكون مبسوط.
ولف بسرعه واخد دراعها هي ولواه ورا ظهرها وعكس وضعهم بقي هو اللي مكتفها وواقف وراها. وضحك.

مهدي: ههههههه. ايه رئيك لسة عايزة تكملي ولا هتستسلمي.
تمارا بعناد: مستحيل استسلم وهتشوف.
ولفت بسرعة ومهارة وهي بتكتفه من رقبته وخنقته وضغطت من وراه.
تمارا بقوة: تحب نكمل ولا تستسلم.
مهدي ابتسم ومد ايده ولفها وراه ظهرها وقلبها بسرعة علي السرير وهو فوقها وكتف ايديها. وهو بياخد نفسه.
مهدي: بلاش تتحديني علشان هتتعبي. انا اتغلبت علي رجالة عصباات مش هقدر عليكي.

تمارا بتعافر عايزة تتخلص من وجوده فوقيها بالشكل ده وايده اللي مكتفاها.
تمارا بعصبية: اابعد عني وسيب ايدي. بقولك.
مهدي بتصميهم: تؤتؤ. طلعي كل اللي عندك. وريني مواهبك. انا عايز اعيش احلي لحظاتي معاكي.

تمارا بتحاول تتخلص منه بس هو متحكم فيها بتملك ومش عارفة تبعده. قاومت علي قد ماقدرت. وزقته بقوة. وقامت شهاب كان سامع كل اللي حصل وهو تقرببا بقي كورة نار وغضب بتتحرك. قرب من بلكونة اوضته وشاف تمارا لما زقته وبعدت.
تمارا بتاخد نفسها: اانت مخادع ده ماكنش اتفاقنا.

مهدي ضحك بسخرية: اتفقنا! انتي محسساني انها اتفاقية دولية. ده انتي كنتي بتتفقي معايا تخوني جوزك معايا. وزعلانة اني خلفت اتفقنا. انتي اكيد يا غبية يا بتتغابي.
وبقوة وحزم: انتي مش هتخرجي الليلة من اوضتي الا بعد ماتكوني في سريري. واعمل كل اللي انا عايزه وانتي هتنفذي. بمزاجك غصب عنك. مش هتفرق. وان كنت زي ماقولتلك. هبقي مستمتع وانتي بتقاومي.

وقرب منها بجرأة وشراسة بس قبل ما يمسكها كان شهاب وراه. شده وضربه بقوة وغضب. مهدي لفله بغيظ. وعنيه كلها شر.
مهدي: ده انتم متفقين بقي. انت ايه مشغلها ولا ايه.
شهاب بصله بكره وشد السلسلة اللي رقبته اللي فيها الميكروفيلم: بالظبط متفقين نرجعك راكع يا كلب.
مهدي بغضب: انتم مين؟ انتم من الجهاز صح.
شهاب بسخرية: كويس ان ذكائك لسة بيسعفك.

مهدي ابتسم بغرور: اوعي تفتكر انك هتقدر تخطي خطوة واحدة برا بوابات القصر ده وانت معاك الميكروفيلم وبص لتمارا. والموزة دي. تبقي واهم.
شهاب بثقة: لا هقدر وهخرج ومش بيها وبالميكروفيلم. لا وكمان انت معاهم.
مهدي ضحك بقوة: ههههههههههه. انت ظريف اوي يا جاسر.
الا صحيح انت اسمك الحقيقي ايه.
شهاب: مش هتفرق كتيير. يكفي اني اقولك اني الثعلب.
مهدي ملامحه غضبت وعقد حاجبه: انت الثعلب. انت اللي قبضت علي لوسيان!

شهاب ابتسم: شوفت بقي اهو لوسيان كان اخطر منك واقوي منك. وجبته تحت رجلي زي الكلب وانت هتحصله.
مهدي بص علي جهاز الانذار وبسرعة حاول يضغط عليه. شهاب لحقه وضربه بقوة ومهدي كمان ضرب شهاب بغضب وغل. تمارا طلعت قلم الروچ اللي فيه الابرة المخدرة. وحاولت تضربها في رقبة مهدي وفعلا قدرت بس هو زقها بسرعة وما اخدش كل كمية المخدر. بس الكمية اللي وصلت لجسمه كانت كفاية تخليه يفقد وعيه.

شهاب بياخد نفسه: بسرعة كتفيه معايا لازم نشوف طريقه نخرج بيها من هنا وهو معانا.
بس في اللحظة اللي هما بيكتفوا فيها مهدي دخل ريو المساعد بتاعه. واتضح ان حجاز الانظار حساس بيشتغل بحرارة الجسم. مجرد ماقرب مهدي منه وشهاب وراه ضرب عند ريو وهو طلع بسرعة. ولما دخل شافهم بيكتفوا مهدي.
ريو بغضب: انتم بتعملوا ايه.
شهاب وتمارا بصوا لبعض وبقوا في ازمة الخروج منها صعب وشبه مستحيل.
في باريس في المستشفي.

فتون نايمة في السرير وحمزة قاعد جنبها وماسك ايديها بحنان وباسها وهو حزين وبعتاب ولوم.
حمزة: كدة يا فتون عايزة تموتي نفسك. ليه بس حرام عليكي. ليه تعملي فيا وفي نفسك كدة بس ليييه.

فتون مش بتبصله وباصة الناحية التانية وبتبكي: علشان تعيش بذنبي حية وميته. بس للاسف لسة ليا عمر. مع اني خلاص. كرهت الدنيا واللي فيها. هعيش ازاي ولمين. خلاص مابقاش عندي ثقة في حد. بعد صدمتي فيك خلاص الناس اتساوت في عنيا. لما انت طلعت كدة اومال غيرك هيبقي ايه.
حمزة غمض عنيه بألم: انا عارف انك مجروحة مني ومصدومة كمان. بس ده ربنا بيغفر ويسامح. انتي ليه مش عايزة تسامحي. ارجوكي بلاش تعذبي نفسك وتعذبيني.

فتون بدموع: وانا مش إلاه. انا بشر مش عارفة استوعب ولا قادرة اسامح.
حمزة: طيب انا هحققلك كل اللي يريحك. بس ارجوكي بلاش تأذي نفسك تاني ابعدي لو البعد هيريحك. اجرحيني اوجعيني بأي شئ الا انك تكوني في الحالة دي. ده صعب عليا اوي اوي يا فتون. وعنيه دمعت.

فتون بصتله بحزن وحنين. مجروحة منه لكن بتحبه. مصدومة فيه بس قلبها بيعزره. لكن عقلها حكم علي اللي حصل بعقل مش بعاطفة. عايزة تسامح بس موجوعة. قلبها بينزف ومجروح صعب جرحه يلم بالسهولة والسرعة دي.
حمزة شاف في عنيها نظرة حب ابتسم: انتي محتاجة تنامي وترتاحي نامي وانا جنبك ومش هسيبك. وياستي اعتبريني دكتور غلس ورخم وضطرة تتحمليه. واسمحيلي بس افضل هنا معاكي لحد ماتخرجي.

فتون بصتله بإستغراب. هو ازاي كدة. ازاي بالحنية والحب ده. وفي نفس الوقت بالغدر ده. واقتنعت فعلا انه وقتها ضعف غصب عنه. بس هي كمان انجرحت ومش بالسرعة دي تنسي الصدمة اللي اخدتها. اتنهدت وسكتت وغمضت عنيها ومن التعب والعياط وكمان الادوية اللي اخدتها علشان الجرح اللي في ايديها. نامت بهدوووء لكن ملامحها كانت متعصبة وعاقدة حاجبها. حمزة قرب منها بحنان وهو بيتألم علشانها نفسه ينسيها اللي حصل وترجع الضحكة لعنيها وملامحها من تاني. مد ايده بنعومة وملس علي خدها وبدأ يفك عصبية ملامحها برقة وهدوء. وهي كمان مهما ظهرت ليه الغضب والكره. لكن جوارحها مش مطوعاها جسمها كان خايف وقلقان وحتى وهي نايمة بينده ليه بيتمني لمسته واحتوائه وحنانه وحبه وامانه. بدأت ملامحها تهدي ولين وتنام بإسترخاء. قرب منها وقعد جنبها علي السرير وبصلها بحب وملس علي شعرها بحنية وعلي ايديها بنعومة واتنهد. وهو بيتمني يعدوا الازمة دي. في اسرع وقت وترجع تاني ترمي نفسها في حضنه. حاول يقوم ويبعد بس مش قادر نام جنبها وضمها لحضنه بهدوء ورقة مش غريبة عليه. لقاها بتلف ايديها حاوليه وتحضنه وهي نايمة ودفنت راسها في صدره بإرتياح ونفسها انتظم وناااامت حمزة ابتسم وغمض عنيه بأمل في بكرة اجمل ونام هو كمان من تعبه وهو ضامم لحضنه اجمل وارق حبيبة حبيبته فتون.

في قصر رعد الحديدي
فادي قاعد مع حلا في أوضتهم. وبيأكلها بإيده.
حلا بزهق: حبيبي كفاية بجد شبعت.
فادي بجدية: بطلي دلع وكلي انتي محتاجة تهتمي بصحتك. وكمان الاستاذ اللي جاي ده عايزة راجل كدة صحته حلوة مش خرع وصحته علي قده.
حلا: هههههههه. انت خلاص خليته ولد. مش يمكن تبقي بنت.
فادي ابتسم: حتى لو بنت عايزها تطلع متغذية كدة وحلوة ومقلوظة زي امها. علشان ياعالم اللي هيقع علي بوزه وتبقي من نصيبه هتعمل فيه ايه.

حلا ضحكت: ههههههههه. حلوة مقلوظة دي. هو انا مقلوظة!
فادي غمزها: ان جيتي لاحق انتي قلوظتي واحلويتي من بعد ما بعتي عني. يظهر اني كنت السبب في الجفاف اللي كان عندك ده. اهو البعد جه مصلحة.
حلا ضربته في كتفه بغضب: انا كان عندي جفاف اخس عليك ده انا طول عمري جميلة.

فادي قرب منها وضمها ليه وابتسم: هو انتي فعلا طول عمرك جميلة. بس مش عارف ليه لما بعدتي عني احلويتي في عيني كدة وبقيتي تجنني. وخصوصا بعد حملك. وشك نور وملامحك بتشع جمال وانوثة. يظهر انها بنت وهرمونات الانوثة عليت عندك وانا هتسوح معاكي.
حلا: هههههههههه. لا ياروحي انت مايتخفش عليك. انت قدها وقدود.
الباب خبط.
فادي: نعم.
ياسو ومليكة: ممكن ندخل يا بابي بعد اذنك.
فادي: تعالوا حبايبي.

دخلوا الولاد وياسو راح جنب حلا ومليكة جنب فادي. ياسو حضن حلا.
ياسو: عاملة ايه يا مامي كويسة دلوقتي!
حلا ابتسمت: بخير ياقلب مامي ماتقلقش البيبي بيدلع شوية. زيكم لما كنتم في بطني.
ماليكة حاضنة فادي: بابي هو البيبي ده. بنت ولا ولد؟
فادي بص لحلا وابتسم: ههههههه. والله يا برنسيس احنا لسة مش عارفين وكنا حالا بنتكلم في الموضوع ده انا ومامي. بس الراجح كدة انها بنوتة جميلة زيك.

ماليكة بغضب طفولي: بس انا مش عايزة بنت عايزة ولد.
حلا وفادي استغربوا. دايما الطفل بيميل لنفس نوعه نوع من الالفة.
ياسو بعتاب: ليه بقي. بالعكس انا نفسي تكون بنت علشان اعلمها كل حاجة واحميكم.
انتم الاتنين. انا مش عايز ولاد تاني.
فادي استغرب اكتر وعقد حاجبه: انا بس عايز اعرف انتم ليه كل واحد عايز نوع مختلف المفروض ياسو يبقي عايز ولد وماليكة تبقي عايزة بنت ليه النفور من نوعكم كدة!

ماليكة حضنت فادي وباسته من خاده وببرائة الاطفال: انا مش عايزة بنت علشان ما تنشغلش بيها عني وتحبها اكتر مني وتدلعها كمان. انا اصلا لسة مالحقتش اشبع منك انت ماكنتش بتقعد معانا خالص ولا بنشوفك. وكمان ماكنتش بهزر معانا ولا بنخرج ونسافر. وابتسمت. لكن دلوقتي انا بقيت بحبك اوي اوي علشان فضلت معانا كتيير في الجونة وكمان لما رجعنا بتخرجنا وبتقعد تلعب معانا كمان. مش عايزة بقي تيجي بنت تاخدك مني.

فادي كان بيسمعها وقلبه بيوجعه. ياااااه للدرجة دي الطفلة دي كانت شايلة كتيير في قلبها وحاسة ببعده وجفاؤه. وبص لحلا بإعتذار. اومال حلا بقي استحملت ايه دي فعلا جوهرة علشان اتحملت اهمالي ليها وجرحها. فادي ابتسم وحضن ماليكة بحنان وباسها وهو بيلعب في شعرها بحنية اب حاسس انه بيتعرف علي اولاده لاول مرة.

فادي ابتسم: ماتخافيش يا برنسيس ماليكة. انتي هتفضلي زي ما انتي حبيبة بابي وحتى لو جات بنت مش ممكن تاخدني منك. واوعدك هفضل ادلعك وافسحك انتي وياسو ومامي لحد ما اموت مش هغيب عنكم تاني.
حلا ابتسمت بحنان: ربنا يخليك لينا حبيبي. احنا كان ناقصنا كتيير اوي في بعدك عننا.
فادي بص لياسو: وانت ليه مش عايز ولد وعايز بنت!

ياسو: علشان الولاد اشقيي جداا ومش بيسمعوا الكلام. وانا عايز بنت علشان مامي ترتاح ومش تتعب. وبص لحلا بحب. علشان انا دلوقتي مسبوط لان مامي دايما بتضحك وسعيدة لكن الاول كانت علي طول زعلانة وبتعيط. لما حضرتك كنت بتزعلها وتضايقها. فكفاية بقي خاليها ترتاح تيجي بنت علشان ماتتعبش مامي.
حلا دمعت وضمت ياسو: حبيبي للدرجة دي بتحب مامي.

ياسو: اوي اوي يا مامي. كمان بحب جدو رعد وناناه همس. علشان هما وعدونا انكم مش هتطلقوا وتفضلوا مع بعض. وفعلا وفوا بوعدهم
انا مبسوط اوي انكم مش بقيتوا تزعقوا ولا تزعلوا من بعض.
فادي بغصة قوية غمض عنيه بألم
للدرجة دي ماكنش واخد باله من تصرفاته. للدرجة دي كان مستهون ببيته ومراته وولاده. للدرجة دي كان مقصر معاهم. واولاده كانه علي وشك يضيعوا او يتعقدوا. اتنهد بتأنيب.

فادي: خلاص ياسو مافيش زعل ولا عياط. مامي مش هتحزن تاني علشان بابي مش هيسمحلها بده.
ياسو حضن فادي: انا بحبك يا بابي انت بقيت هادي ومش بتزعق. ياريت تفضل كدة. ارجوك.
فادي ضمه بقوة: حاضر يا حبيبي اوعدك مش هرجع تاني واللي فات ده تنساه خالص. احنا بندأ حياة جديدة وجايلنا بيبي جديد ولد بنت اللي ربنا يبعته احنا راضين بيه وهنحبوا كمان. يالا بقي نروح اوضتنا علشان مامي ترتاح.

ياسو وماليكة: حاضر يا بابي تصبح علي خير.
فادي وحلا: وانتم من اهل الخير حبايبي.
خرج الولاد وفادي بص لحلا باسف: اسف يا حلا انا بجد كنت هضيع من ايدي كنز كبيير بعنادي انتي والولاد كنز مش ممكن اعوضه.
حلا ابتسمت: حبيبي ما تتأسفش. خلاص اللي فات مات المهم دلوقتي ان انت معانا.
فادي بخبث: احممم. بقول ايه.
حلا ابتسمت بمكر هي عارفة هيقول ايه: قول!
فادي قرب منها اكتر: ما تيجي اعتذرلك بضمير.

حلا: ههههههههه. لا انا خلاص قبلت اعتذارك.
فادي غمزها: طاوعيني هتندمي. ده اعتذار متوصي عليه.
حلا: هههههههههه. تؤتؤ. مسامحاك.
فادي ضمها لحضنه وابتسم: تمام بلااها اعتذار وخاليها اثبات. اثبتيلي انك سامحتيني.
حلا: هههههههه. لا انا تعبانة ومافيش حيل اثبت. ما انت لسة ثابت وبالبرهان كمان امبارح. هو كل يوم هو ايه مقرر هندسة.

فادي بعتاب: كدة وهان عليكي ترفضي. الله يرحم كنتي بتقعدي تلفي حاولين نفسك زي النحلة بتاكلي في روحك كدة علشان اعبرك. دلوقتي بتتأمري. صحيح ان كيدهن عظيم.
حلا ضحكت: هههههههه. انتي اتقمصتي يا قلبي لا خلاص ماتزعليش تعالي اصالحك.
فادي بسخرية: لا شكرااا. هو انا تحت امرك. لا معلش انا مهما كان فادي يا حلوة. مش انا اللي اترفض.
حلا قربت منه بإثارة ودلع وباسته من خده برقة: كدة وتهون عليك حلا حياتك تنام زعلانة.

فادي بصلها بحب: وبعدين بقي هو انتي هتتعبيني ليه. شوية لا وشوية دلع. انا كدة هنهار منك.
حلا حاوطة رقبته وابتسمت: بحبك.
فادي اتنهد بإشتياق: اااااه منك بقيتي خبرة وشقية ومش هعرف امش عليكي عقاب. بممموت فيكي ياحلا.
حلا غمزته: طيب ايه مش عايز تتأكد اني سامحتك.
فادي: الا عايز انا تحت امرك. اكدي براحتك. بس براحة عليا انتي اصلك بقيتي حكاية في الاثبتات. بقيتي مقنعة اوي يا حياتي.
حلا: هههههههههههه.

فادي بشقاوة: يا سيدي اقنعيني كمان ماترحمنيش انا عايز اتوب.
في مرسي علم.
مروان قاعد مع چنا في اوضتها بعد مافاقت.
مروان: سلامتك يا حبيبتي انتي ايه اللي حصلك. انتي مابتكليش ولا ايه.
چنا بحزن: مابقاش ليا نفس لاي حاجة. ياريت اموت وارتاح.
مروان قام وقعد جنبها وبلوم: اياكي تقولي كدة تاني حبيلتي ليه بتحملي نفسك فوق طاقتك. اللي حصلنا ده قدر. طريق مكتوب علينا نمشيه للنهاية.

چنا بدموع: تفتكر ريما لما تعرف اننا بنحب بعض ممكن تعمل ايه؟ ممكن يحصلها ايه؟
انا لو جرالها حاجة بسببي مستحيل اسامح نفسي.
مروان اتنهد: ماتقلقيش. حنحاول علي قد مانقدر انها تتخيله جواز بسبب الخلفة مش علشان اللي بينا.
چنا بصتله بحيرة: مروان ممكن اسألك سؤال!
مروان: طبعااااا اسألي.
چنا: انت ايه اكبر سبب قربك مني علشان حبتني ولا علشان نفسك تخلف؟

مروان اتنهد: انا اول ما شوفتك حاسيت اني مشدود ليكي ومحتاجلك. وفجأة لقيت نفسي بحبك. ولما حبيتك اتمنيت يكون ليا طفل منك. زي مافي يوم اتمنيته من ريما.
چنا: حبيت مين اكتر انا ولا ريما؟
مروان بحيرة: صدقيني سألت نفسي السؤال ده كتيير. اوقات بحس اني بحبكم انتم الاتنين. بس دلوقتي اللي انا متأكد منه اني حبيتك حب عمره مامر عليا كأني انسان بقلب واحساس جديد. لكن في نفس الوقت ريما جمعتنا سنين حب ورحمة مستحيل.

استغني عنها لاي سبب.
چنا: يعني دلوقتي بتحبني اكتر!
مروان ابتسم: تقدري تقولي قلبي بقي ملك ليكي. حتى لو بعدنا يا چنا وماكنش لينا نصيب نكون لبعض. هفضل احبك. وحبك يكبر جوا قلبي اللي بينا ده شئ فوق الوصف.
چنا نامت علي صدره بدموع: ياتري احنا اخر حبنا ايه. ونهاية حكايتنا ايه!؟

مروان ضمها بحنان وطبطب عليها: اللي ربنا مقدره لينا هنرضي بيه حتى لو فيه بعد. القدر مافيش منه مفر. بس اللي بوعدك بيه. اني مستعد اعمل اي شئ بس تكوني مراتي.
چنا بحيرة وألم: يارب. انت عالم احنا جوانا ايه. ريح قلوبنا.
في فيلا مهاب عز الدين. مهاب قاعد مع نغم وفونه رن ولقي المتصل مايا عدي. مهاب اتنهد بضيق. وقام رد.
مهاب: ايوة.
مايا: ايه رئيك انفع اشتغل في المخابرات.

مهاب ابتسم بسخرية: لا واسعة دي. هو عاشان سهيتي انس وجبتي رقمي من فونه وهو بيتعشي معاكي. هتبقي مخابرات. دي حركات عياااال.
مايا: امممم. انت شايفني عيلة! بقي كل الجمال ده وعيلة!
مهاب ضحك بقوة: هههههههه. طبعااا عيلة. ولو علي الجمال ياشاطرة انا اتعرض عليا ملكات جمال بلاااد. ولا كانوا بيهزوا فيا شعرة. عايزة بقي انتي تتخيلي انك هتلاقيني بريل عليكي. انتي غلبانة اوي.
مايا بغيظ: بس انا مختلفة.

مهاب بجدية وتحزير: انا اللي هقوله دلوقتي مش هعيده تاني. انتي تنسيني وتنسي اللعبة الوسخة اللي في دماغك. وتبعدي عن أنس. علشان قسما بربي يوم ماتجرحي ابني وينقهر بسببك لهدفعك التمن عمرك فاهمة.
مايا بتحدي: اهو عندك خاليه يبعد عني لو تقدر.
مهاب بعناد: مادمتي بتتحديني انا هخليه يسبك زي الكلبة ولا يسأل فيكي بس وحياة ابوكي اللي معرفش يربيكي لهربيكي واعرفك ان اللعب مع مهاب عز الدين بيحرق يا قطة سلام.

قفل مهاب بغصب. ونغم قربت من مهاب بحزن.
نغم: يعني يوم ما الولد يحب يكون نصيبه بنت زي دي! يا وجع قلبك يا ابني.
مهاب بتوعد: وانا مش هديها فرصة تجرحه ولا هخليه يتعلق بيها اكتر من كدة.
نغم: هتعمل ايه؟
مهاب: ماتشغليش بالك انا هتصرف
نغم بصتله بحب: معقول ماحركتش فيك حاجة!

مهاب ابتسم وضمها لحضنه: هي واحدة نغم قلبي بس اللي بتحرك فيا كل حاجة وكل حتة فيا بتتجاوب معاها وتتمناها. انا عنيا متبرمجة علي صورتك لا بتشوف غيرك ولا يتتمني غيرك.
نغم اتنهدت: هو فيه رجالة زيك كدة في الدنيا. ولا انت فريد.
مهاب: ههههههههه. لا انا مهاب مش فريد. بس اكيد فيه. هو مش زي بالظبط علشان انا نوع مافيش منه بس اكيد في رجالة اوفيا. لكن زي بوسامتي وشاقوتي وحبي ليكي تؤتؤ. ماافتكرش.

نغم: اااااه. كله كوم وشاقوتك دي كوم تاني ولا عنيك. بتوه فيهم. هما هيفضلوا حلوين كدة لحد امتي.
مهاب غمزها: طيب ماتيجي ندخل جوا ونشوف الموضوع ده سوا.
نغم: ههههههه. اممم طيب تعالي اصل عنيك دي تحير ستات الدنيا
في فلورنسا
ريو دخل بغضب ورفع سلاحه: انتوا بتعملوا ايه؟ انتم مين بالظبط.
شهاب شاور لتمارا بعنيه تقفل الباب. وفعلا راحت بسرعة تقفله ريو حاول يمنعها شهاب شد منه السلاح بتاعه وكتفه بإيده.

شهاب: ششش. اهدي خالص مش عايز اسمع صوتك.
ريو بيعافر عايز يخلص من شهاب وفلت منه وحاول ياخد سلاحه ويضرب شهاب بس شهاب كان اسرع وضربه رصاصة في دماغه في لحظة وقع مات.
تمارا: وبعدين كدة هيطلعوا ورا بعض هنعمل ايه.
شهاب بتفكير قعد يبص علي الاوضة والحيطان بتركيز واخد باله من حاجة: اسمعي انا شايف فيه باب سري هنا.
تمارا بإستغراب: فين ده.

شهاب راح لحيطة قصاده واللي كان فيها تابلوه كبيير بالحجم الطبيعي لصورة مهدي. وكان قاعد فيها. شهاب بص علي ايده اللي ماسكة مقبض الكرسي ولقي فيها المقبض ظاهر اكنها صورة 3D. ضغط علي المقبض ده لقي الصورة اتحركت وظهر وراها باب كبيير. شهاب بص لقي ممر طويل ماليان اسلحة وفلوس واتأكد ان اخره بيوصل لتحت.
تمارا بذهول: مش ممكن ايه كل ده. دي اسلحة تكفي جيش بحاله.

شهاب خدي السلاح ده خاليه معاكي اختياطي وكمان الزخيرة دي. وانا هشيل الزفت ده. لازم نخرج في اسرع وقت.

شهاب لقي فيه خبط علي الباب ورجالة مهدي بدأت تقلق. سحب مهدي لداخل الممر وقفل الباب بالصورة زي ماكانت. وشال مهدي بصعوبة لضخامة جسمه وثقله. وفضله ماشين في الممر ده وكان ممر حلزوني وفيه منحنيات. وفعلا في النهاية وصلهم للجراچ. اول ما وصلوا شهاب فتح عربية منهم وحط مهدي علي الكنبة الخلفية وقبل مايركب سمع ضرب النار ورجالة مهدي وصلت الجراچ. شهاب طلع سلاحه وركب تمارا.

شهاب: اركبي بسرعة وسوقي بأقصي سرعة شيلي اي حد قصادك فاهمة.
ضرب النار بيزيد وشهاب بيرد عليهم.
تمارا: وانت اركب بسرعة.
شهاب بعصبية آمرة: قولت اركبي المهم الزفت ده يتسلم وانتي تخرجي من هنا انا هفضل اشغلهم عنك لحد ما تبعدي. وانا هتصرف وهعرف اخرج. ولما تخرجي انتي عارفة هتعملي ايه وتتصلي بمين.
ضرب النار قرب منهم وشهاب بقي تركيزه مشتت بينهم وبين تمارا اللي واقفة بعناد.

شهاب بغضب وحزم: قولت يالاااااا. بسسسسرعة.

تمارا مالقتش مفر وركبت وساقت بسرعة زي ماقالها واي حد قصادها كانت بتخبطه. ووصلت للبوابة الالكترونية طلعت سلاحها وضربت مكان فتح البواية بالسلاح وانفتحت البوابة وخرجت باقصي سرعة. وشهاب كان بيغطي عليها لحد ما اتأكد انها خرجت. وبقي همه يحاول يوصل لعربية من اللي موجودة في الجراچ ويركبها وفعلا قدر يوصل لعربية بصعوبة وركبها بس طبعااا رجالة مهدي كانت بتحاول توقفه عن طريق ضرب النار او الاحتكاك بعربيته بعربياتهم. بس قدر يخرج من البوابة وهما وراه. وبقي بيهرب منهم في شوارع مختلفة.

تمارا بعدت علي قد ما قدرت ووقفت العربية واخدت نفسها وطلعت فونها علشان تكلم باقي فريقهم علشان يستلموا مهدي. وقبل ما ترفع الفون. لقت مهدي بيخنقها بالحبل اللي ايده متقيدة بيه. وبغل.
مهدي: فاكرة انكم هزمتوني تبقوا لسة ماتعرفوش مين مهدي. انا هحرق قلبه عليكي وهحرق قلبك عليه. علشان نبقوا تعرفوا مين هو مهدي.
خلصت الحلقة واسمع رئيكم واشوفكم الحلقة اللي جاية يوم الثلاثاء ان شاء الله هتوحشوني.



look/images/icons/i1.gif رواية رحم للإيجار
  13-01-2022 04:18 مساءً   [71]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس والعشرون

شهاب قدر يهرب من رجالة مهدي وبقي بعيد عنهم. ولما حس انه في آمان. طلع فونه وكلم رجالته هو.
شهاب بتعب: ايوة يا يعقوب. طمني تمارا بخير.
يعقوب عقد حاجبه: تمارا ليه هي مش معاك؟!
شهاب قلبه انخطف ودق بعنف ورعب. وبغضب: انت بتقول ايه! يعني تمارا ما ااتصلتش بيكم.
يعقوب: لا يا شهاب ما اتصلتش. شهاب هي تمارا فين انا كدة قلقت.

شهاب بغضب وعنف خبط دماغه في العربية وهو بيأنب نفسه: غبي. غبي. ماكنش لازم اسيبها لوحدها ابداااا. مش ممكن اكيد حصل مصيبة.
يعقوب بقلق: شهاب ارجوك فهمني ايه اللي حصل.
شهاب بعصبية: انا لسة هفهمك. اسمع اجمع كل رجالتنا وقابلني في المكان بتاعنا. بسرعة. وقفل
شهاب ركب عربيته وطلع بسرعة علشان يقابلهم.
في مكان غريب تمارا قيديها متكتفة لفوق بكلبشات ورجلها كمان. ومهدي قاعد قصادها.

مهدي بغيظ وغل: عارفة انا ايه اللي منعني عنك لحد دلوقتي. علشان بعد اللعبة اللي لعبتوها عليا انتم الاتنين ماينفعش تتعاقبي لوحدك. وبما اني لاحظت انكم بتحبوا بعض او يمكن تكوني مراته لسة هكتشف ده بنفسي. وغمزها بوقاحة. فا انا بقي مجهزلكم مفاجأة حلوة. هجيب الثعلب بتاعك واكتفه مكانك واخليه يتفرج عليكي وانتي معايا وفي حضني وبعمل فيكي كل اللي يخطر علي بالك واللي لسة عقلك ماوصلوش.

تمارا بغضب: انت لو راجل فكني وانا اوريك مين اللي هيخلص علي مين. ولعلمك علي جثتي انك تطول مني حاجة. ولا هو كمان هيسمحلك بكدة. ولازم تتأكد ان هو اللي هيلاقيك مش انت اللي هتلاقيه. وهتشوف.
مهدي قام وقرب منها وجواه غضب وغل لانهم السبب في ضياع الميكروفيلم. وكمان ضحكوا عليه وهو اللي ماحدش كان بيقدر عليه. مسك وشها بيإيده بقوة وهو بيجز علي سنانه من الغيظ.

مهدي: انتي لسانك طويل وعنيدة. وانا بقي هخليكي تترجيني علشان ارحمك. وباسها بقوة وعنف بطريقة مشمأزة ومقرفه. وهي بتحاول تخلص وشها منه بس لاسف ايديها ورجلها متقيدة. بس ماكنش قصادها غير انها تحاول تألمه زي ما بيألمها بقربه المقزز منها.

بعد عنها وهو بيمسح الدم اللي علي شفايفه. وبيبتسم بسخرية وانتصار: مش بقولك شرسة ومتمردة. بتعضيني حلو اوي. اكيد هننبصت مع بعض جداااا. وقرب من ودنها ووشوشها. اصل انا بموت في العنف والسادية في العلاقات اللي زي دي. ممتعة.
تمارا غصب عنها انجرحت من ان كلب زي ده قدر ياخد منها حاجة حتى لو بوسة بالغصب زي دي بس منعت عنيها تدمع قصاده كبريائها منعها تبكي قصاده. بصتله بغل وكره.

تمارا: اقسم بالله لدفعك تمن اللي عملته ده عمرك. واتأكد انه مش هيسيبك لما يعرف ومش بعيد يقتلك هنا قبل ماترجع مصر.

مهدي ضحك بقوة: مصر! مين قال ان في حد هيرجع مصر كلنا هنفضل هنا. الثعلب هتكون نهايته علي ايدي وبصلها بتوعد. اما انتي بقي فهتفضلي معايا اعاقب فيكي واستمتع بوجعك وعذابك لحد ما ازهق وبعدها ممكن اقتلك. او مثلا استنفع منك وابيعك لحد يشغلك واهو لما احتاجك ابقي الاقيكي. ايه رئيك في الاختيار ده جميل مش كدة. ووواووو. من عميلة مخابرات لفتاة ليل اوفففف. دي لوحدها تجبلك زباين تقيلة جدااا. علشان يقضوا وقت مع عميلة المخابرات الخايبة اللي وقعت علي ايد مهدي.

تمارا بكره: احلم الحلم للي زيك بيهون عليه الحقيقة المرة اللي مستنياه.
مهدي قعد وولع سيجاره المفضل وحط رجل علي رجل وابتسم بسخرية: انا مستني اهو الثعلب بتاعك علشان انا نبدأ الاحتفاااال. في شقة في حي بعييد وهادي كان شهاب قاعد ومعاه يعقوب وباقي رجالتهم.
يعقوب: شهاب انت تعبان ومحتاج ترتاح والنهار طلع خلاص. ادخل خد حمام و نام شوية ولما تصحي نبقي نشوف هنعمل ايه.

شهاب بصله بعصبية: انام! انت اتجننت صح انام ازاي وتمارا في ايد كلب عصابات زي مهدي. انت متخيل ممكن يعمل فيها ايه.
يعقوب: لا مانستش. بس انت اللي نسيت ان الميكروفيلم معاك ودي حاجة هو محتاج الميكروفيلم واحنا عايزين تمارا واكيد منتظر اننا نتفاوض معاه.

شهاب بصله بوجع وبيحارب دمعة تنزل من عنيه: انت اللي نسيت انه ظابط مخابرات وعارف ان تمارا مجرد عنصر وانكشف. ون القيادة مستحيل تقايض الميكروفيلم بيها. لانه بالنسبة ليهم الميكروفيلم اهم. والحل في الحالات اللي زي دي انتم عارفينها ومهدي كمان عارفها.
اسماعيل زميلهم بأسف: طبعا كلنا عارفين اننا لو ماقدرناش نخلصها منه. يبقي، يبقي لازم نصفيها.

شهاب قام ومسكه من هدومه وبعنف: اقسم بالله اللي فيكم هيفكر يلمس منها شعره واحدة هدفنه هنا.
اسماعيل بيخلص نفسه من ايد شهاب: شهاب ارجوك اهدي احنا بنقول ان ده اخر حل. لكن احنا حنحاول بكل الطرق اننا نرجعها.

شهاب زقه بعيد بقوة وبتحزير: اسمعوا تمارا تخصني انا وانا هعرف ازاي ارجعها سليمة. انتم والقيادة اللي يهمكم الميكروفيلم واهو خلاص معاكم. ولازم يرجع مصر بأسرع وقت. بس اياكم انا بحزركم اهو ان واحد فيكم يجيب سيرة خطف تمارا. اللواء مهاب مش هيتحمل الخبر ده. فاهمين.
كلهم: فاهمين. بس المشكلة مش فينا المشكلة في رجالة الجيش اللي ماسكة معانا المهمة. ممكن حد منهم يبلغ.
شهاب: حد منكم قالهم حاجة؟

يعقوب: لا لان انت كنت مفهمنا ما نبلغهمش بماعد الليلة اللي فاتت دي الا لما نخلص.
شهاب اتنهد براحة: يبقي خلاص سلموهم الميكروفيلم وهما يرجعوا واحنا هنخلص موضوع تمارا. واللي فيكم مش عايز يرجع وانا كفيل بيه.
اسماعيل: احنا هنسلم الجيش الميكروفيلم يرجعوه. اما احنا ورجالتنا هنا معاك وتحت امرك مش هنسيبك الا لما نرجع تمارا.
شهاب اتنهد: ماحدش فيكم يزعل مني اني اتعصبت عليكم بس غصب عني.

يعقوب: لا ولا يهمك. انا عن نفسي اكتر واحد عايز يرجع تمارا. انت ما تعرفش هي غالية عندي ازاي.
شهاب لفله بغضب ومسكه من هدومه: نعم يا خويا غالية ازي مش فاهم!
يعقوب بتوتر: اااهدي. اهدي بس ياشهاب اااصل بصراحة لما شوفتها معاك يوم البحر اعجبت بيها.
اوي وووو بصراحة كدة ككنت نفسي اوي لما نرجع اتعرف بيها اكتر.

شهاب اشتعلت جواه نااار الغيرة اكتر ماهي بتحرق فيه اصلا مش كفاية عليه مهدي اللي عقله بيصورله 1000 مشهد ومشهد للي ممكن يكون بيحصل وهي معاه. ماكنش ناقص كمان يعقوب. شهاب بكل قوته وغيرته ضربه بوكس وقعه علي الارض. وبغضب وصوت يرعب.
شهاب: اسمع انت تنسي تمارا نهائي فاهم. تمارا دي بتاعتي انا مش لحد تاني.
يعقوب واسماعيل مستغربين هما عارفين شهاب ممتنع عن الستات خصوصا بعد موت ملك.
يعقوب: انت في حاجة بينك وبينها!

شهاب رفع حاجبة: لا ذكي اوي لسة واصلالك. اشحال اما كنت انت اللي بتعزف لينا واجنا بنرقص.
يعقوب بحزن: ااانا كنت متخيل ان ده بس علشان المهمة تمثيل يعني.
شهاب بعصبية: لا يا خويا مش تمثيل انا وتمارا بنحب بعض ولما نرجع هنتجوز. يارب تكون فهمت وماتفكرش حتى تبصلها في وجودي علشان وقتها ممكن اخزقلك عنيك فاهم. انا داخل اخد حمام وخارج علشان نشوف هنعمل ايه. وانت يا اسماعيل سلم الجيش الميكروفيلم. علشان يرجع مصر.

في مرسي علم. في اوضة چنا.
چنا نايمة في سريرها ومروان واقف عند البلكونة وبيشوف الشمس وهي بتخرج من البحر تنور الكون كله بنهارها وتمحي ضلمة الليل وعتمته. اتنهد ولف وبص علي چنا وهو بيبتسم ويحقق في ملامحها الجميلة. وچنا بدأت تصحي وفتحت عنيها بتكاسل وتعب وابتسمت لما شافت مروان. قامت وقعدت.
چنا: صباح الخير.
مروان ابتسم وربع ايده: صباح الجمال.
چنا: انت فضلت هنا طول الليل ماروحتش أوضتك. ولا مشيت ورجعت.

مروان قرب منها وقعد قصادها وهو بيحرك شعرها بنعومة: اولا انا ماكنتش عارف ابعدك عن حضني انتي نمتي في حضني واتعلقتي فيا بقوة. كان صعب ابعدك عني بعنف لاتصحي وانا ماصدقت انك تبطلي عياط وتنامي. فضلت سابك في حضني وانا بستمتع بصوت دقات قلبك اللي اجمل دقات بيانوا سمعتها ودني. و اتنفس نفسك اللي اجمل من عبير الزهور البرية النادرة اللي بتخليني اغمض عنيا مستمتع بريحتها.

ثانيا بقي. حتى بعد ما نيمتك وبعدت عنك قلبي ماكنش مطاوعني اسيبك لوحدك فضلت قاعد قصادك اتفرج علي اجمل لوحة شافتها عنيا انتي جمالك ده مش طبيعي يخطف العين وياثرها.
چنا قلبها بيدق بقوة لدرجة انه وجعها وحطت ايديها علي قلبها بتحاول تهدي دقات السعادته اللي بتدق بعنف وشغف للراجل اللي لقت فيه اجمل واحلي ما تخيلت في خيالها وامانيها.

چنا بدموع: طيب قولي انت بعد ما اسمع اللي بتقوله ده. ازاي هقدر اجمد قلبي وابعد عنك ازاي.
مروان ابتسم وقرب منها وضمها بحنان واتنهد: مش عايزك تفتحي الموضوع ده تاني. انا خلاص مابقاش جوايا اي تردد ولا مستعد اتراجع عن حبي ليكي ولا وجودك في حياتي.
چنا اتعلقت بيه اكتر وضمته بقوة: بحبك. بحبك
مروان غمض عنيه بقوة وهو بيبتسم: عارفة انتي وجودك في حياتي زي ايه.
چنا خرجت من حضنه وبصت في عنيه وابتسمت: زي ايه!

مروان وهو بيبتسم ويمسح الدموع اللي علي خدها: زي الشمس اللي كنت واقف بشوفها من شوية كانت بتخرج من البحر بكل غرور تنور الدنيا وتمحي ضلمة الليل. انتي زيها. چنا انا حياتي مع ريما قبلك كانت خلاص بتنهار. انا بقيت في حياة ريما مهمش. مش موجود ولا ليا دور غير علشان اكون وسيلة تخليها ام. نسبت حبنا وحياتنا. بقت حتى لما تكون معايا في اكتر اللحظات حميمية. بتتحصر انها مابتقدرش تحمل بعد اللي بيحصل زي اي ست. انا ما كنتش بلومها ولا اعاتبها. لكن للأسف. ده بقي حالنا كنا بنبقي قاعدين مع بعض وكل واحد عقله في مكان تاني. بدأت حياتنا يغلب عليها الروتين والملل. بس صدقيني انا كنت بحاول بكل الطرق اني اقربها مني وارجعها تاني زي الاول. بس هي قفلت حياتها علي شئ واحد.

وابتسم لحد ما قابلتك دخلتي حياتي زي الشمس نورتيها بطلتك اللي زي الحور اللي بتخرج من البحر تسحر عيون العشاق ليها. محيتي ضلمت حياتي وخلتيني ارجع تاني قلبي يدق واسهر افكر واتحير. چنا انا حقيقي حبيتك مش مجرد راجل بيرجع شبابه بمراهقة متأخرة لا صدقيني حبيتك.

چنا ابتسمت ودموعها زادت وحضنت وشه بين ايديها: وانا اوعدك مش هسيبك ولا ابعد عنك. حتى لو فضلت عمري كله بذنب ريما مش هقدر اكسر قلبي وقلبك وابعد. وبمزاح. ثم ايه ترجع شبابك دي. انت اصلا شباب. انت مش بتشوف الستات بتبصلك ازي. ده انت جاااان. وسامتك وصحتك دي مش موجودة عند شباب كتيير.
مروان رفع حاجبه: ده قر عيني عينك كدة علي الصبح بقي.

چنا: ههههههههه. اه قر. اصلا انا مستحيل اقدر اجري كل يوم الصبح زيك كدة لمدة ساعة ونص متواصل. وكمان ترجع علي الچيم وتلعب رياضة. انا ببقي مندهشة ومبهورة من قدرتك علي كدة كل يوم. الشباب في الچيم هنا في الاوتيل بتبقي واقفة متنحة وهما شايفينك بتلعب رياضة عنيفة بالشكل ده.
مروان: ههههههههه. ايه كل ده انتي كنتي بتراقبيني ولا بتراقبي الناس كمان!

چنا: براقبك بقلبي قبل عيني. ولازم اشوف اي حد يبصلك. خصوصا الستات اللي كانت بتتلزق فيك في الچم. وبغضب طفولي. ولا الباردة دي اللي كانت عايزاك ترفعها علشان تطول الجهاز علشان هي قصيرة.
مروان ابتسم وقرب منها اكتر وبهمس: ده عشق بقي مش حب.
چنا اتنهدت: ااااااه عشق. انا بعشقك بعشقك.

مروان بعد عنها واتنهد: انا بقول امشي افضل علشان كدة بقي خطر. وانا اصلا خلصت كل الصبر والتماسك ليلة امبارح كنت خلاص همووت وانام جنبك. ووو. ولا بلاش بقي انتي بتتكسفي.
چنا حدفته بالمخدة: هههههه. امشي علي اوضتك. انت بقيت شقي ومنحرف.
مروان مسك المخدة وضحك: ههههههههه. بصراحة انتي تخلي الراهب ينحرف مش انا. بس انا فعلا لازم اروح اوضتي اخد دش وانزل اجري وبعد كدة نبقي نتقابل ونفطر سوا اوك.
چنا: اوك حبيبي.

مروان غمزها وابتسم: سلام يا حورتي الشهية.
چنا ابتسمت: شهية امممم. كدة شكلك هتكلني زي السمك.
مروان عض علي شفايفه: ده انا بس اتجوزك وانا افصصك حتة حتة. ماتستعليش انتي. كله بآوان.
باب اوضة چنا خبط.
مروان عقد حاحبة: مين جايلك بدري كدة؟!
چنا رفعت كتفها: ماعرفش.
ممكن حد من الروم سير؟يس. وقامت تشوف مين.
مروان وقفها وراح هو وشغل الشاشة اللي قصاد باب قضتها وكانت صدمة مش متوقعة.
مروان وريما بصوا لبعض بدهشة.

چنا حطت ايديها علي بقوها بصدمة: ريييييما.
في فيلا مهاب عز الدين مهاب بيلبس هدومه.
نغم: يعني كدة المهمة خلصت.
مهاب بقلق وحيرة: مش عارف. الجهاز بلغني ان رجالة الجيش استلمت الميكروفيلم وهترجعوا مصر. بس اللي قالقني. ان ماصلش اي اتصال من رجالتنا وخصوصا شهاب وتمارا. الجهاز مقلوب ومش فاهم حاجة. رجلتنا مختفية. كل الاتصالات انقطعت بيهم. حاجة تقلق. وانا قلبي بيقولي ان في حاجة مش تمام.

نغم قعدت بخوف ودموع: مهاب انا قلبي بيقولي ان تمارا في خطر.
مهاب قرب منها وقعد قصادها ومسك ايديها: حبيبتي ارجوكي ماتخلنيش اندم. اني بقولك حاجة. مش عايزك تخافي انا الليلة لو ماوصلناش لحد من رجالتنا يطمنا انا هكون في ايطاليا بكرة. مش هستني.
نغم بتبكي: ابوس ايدك رجعلي بنتي. وحياتي يا مهاب انا مش هتحمل اخسرها ولا يجرلها حاجة.

مهاب ضمها لحضنه بقوة بيطمنها: ششششش بس يا روحي. اوعدك ان شاء الله ترجع وتبقي كويسة. وبحزن. علشان لو حصل غير كدة انا هكون المذنب الوحيد وهعاقب نفسي اقسي عقاب.
نغم خرجت من حضنه وبصتله بحنان: لا يا قلبي انت مالكش ذنب. اوعي تكون بتصدق حمقتي وعصبيتي عليك واتهامي ليك انك السبب. لا ده قرارها هي واختيارها. وقبل كل ده. ده قضاء ربنا مافيش في ايدينا حاجة.

مهاب باس ايديها: لا ان شاء الله في ايدينا كتيير. وانا عندي ثقة في شهاب متأكد انه هيحميها وبحزن وتأنيب. بس يارب يبعد اي شئ شخصي بيني وبينه. ويحكم ضميره.
نغم بإستغراب: مش فاهمة! هو في ايه بينك وبين شهاب ممكن يخليه يضحي بتمارا.

مهاب اتنهد وقام: مافيش انا لازم انزل دلوقتي. خالي بالك من نفسك. وياريت ماتروحيش المستشفي النهاردة. ومسكها من دراعها الاتنين بحنان وبرجاء: وارجوكي ما تحرقيش في اعصابك انتي ضغطك بيعلي. وانا مش مستعد يجرالك حاجة ما تشتتيش عقلي وقلقي بينك وبين تمارا.
نغم ابتسمت وباسته من خده: حاضر يا عيوني هخلي بالي من نفسي علشان خاطرك.
مهاب ابتسم وباسها من جبينها. حياتي انا بحبك.

نغم بتقفله ازرار القميص بغيرة: ممكن بقي تقفل دول انت مش هتكبر بقي.
مهاب بتأفف: يووووه. هو ده وقته. انتي اللي بتتعصبي ليه لما تشوفيهم مافتوحين. انا بكون مرتاح اكتر بتخنق مش بحب اقفلهم.
نغم بعصبية: الناس بتفتح زرار واحد مش انت بتقفل واحد.
مهاب فتح الازرار اللي قفلتها نغم: بصي ابعدي عن الرزراير بقي احسن وديني اقلع القميص كله وامشي كدة انتي حرة بقي سلااام.

نغم بغيظ: ماشي اهرب براحتك. اتطمن بس علي بنتي وشوف هعمل فيك ايه.
مهاب رجع وبصلها من جنب الباب وغمزها: ده انا اللي هعمل احتفالية كبييير. ترجع تمارا بس. وانا هخليها ليلة ضرب نااار وصاوريخ وايه بقي العب ياللا.
نغم ضحكت: ههههههه. حرام عليك ضحتني. رجعلي بنتي الاول بعد كدة ابقي اضرب ناار وفرقع صاوريخ براحتك وربنا يستر بقي واعيش ليلتها وما اقابلش وجه كريم.

مهاب: ههههههههه. لا اجمدي كدة. انا ببلغك اهو علشان تستعدي. يالا سلام يا نغم حياتي ادعيلي وادعي لتيمو.
نغم اتنهدت: ربنا يحفظك ويحفظها هي واخواتها. يارب انت عاليم انا ماليش غيرهم.
في فلورنسا. شهاب مشغل جهاز التتبع للشريحة.
شهاب بتفكير: ايه اللي يخلي مهدي ياخد تمارا في المكان ده. ده خط قطر قديم ومهجور. ليه ما اخدهاش ورجع قصره.
يعقوب: طيب مش يمكن تكون تمارا هربت منه مثلا وهي اللي مستخبية لوحدها.

شهاب: تؤتؤتؤ. لو كانت هربت كانت عرفت تيجي هنا انا معرفها المكان علشان المواقف اللي زي دي. انا حاسس ان ده كمين.
اسماعيل: ليه بتقول كدة.
شهاب بتركيز: لازم نحط كل الاحتمالات. وده اقرب احتمال لقلبي.
يعقوب: تفتكر يكون اكتشف الشريحة وخرجها من دراعها وزرعها في حد تاني وعامل بيها كامين.

شهاب بثقة: ماافتكرش. لانه لو كان شالها كانت بعتت انظار هنا علي الجهاز انها خرجت من جسم المضيف. ولو انضافت لحد تاني كان بردوا ظهر انها دخلت جسم مضيف تاني.
اسماعيل بحيرة: طيب هنعمل ايه.
شهاب مافيش قصادي حاجة غير اني اروح هناك بنفسي.
يعقوب: ده انتحار.
شهاب بوجع: الانتحار اني اسيبها هناك لوحدها اكتر من كدة. اسمعوا اللي هيحصل دلوقتي ايه...

في محطة القطار القديمة المهجورة اللي مهدي حاجز فيها تمارا. قاعد قصادها بيتابع كاميرات كل المداخل للمحطة اللي هو فاتحهم والباقين كانوا اصلا مقفولين وعليهم حراسة من جوا. هو فاتح دول بس علشان يسهل دخول شهاب ومنتظر وصوله في اي وقت.
تمارا تعبت من وضعها بالشكل ده كل الوقت ده.
مهدي بصلها وابتسم هو انسان سادي وحقير بيستمتع بعذاب الناس. وبيرضي نفسه المريضة.

مهدي بسخرية: ايه تعبتي. لا خاليكي قوية واحتفظي بشوية قوة وشراسة علشان لقائي معاكي. اصلي مش هكون مستمتع واني خلصانة كدة ومستسلمة. عايزك تعافري بكل قوتك.
تمارا بصتله بغضب. ومن جواها بتفكر في شهاب: حبيبي انت فين. انا محتجالك اوي. انا متأكدة دلوقتي انك بتحاول توصلني مستحيل تتخلي عني انا عارفة. وغصب عنها نزلت منها دمعة. وحشتني اوي.

مهدي لقي ان فيه ملثمين بيقربوا من مدخل المكان ومسلحين. انتفض وكلم كل رجالته في كل المكان.
مهدي: اسمعوا كلكم. وصلوا عند مدخل 3. اجمعوا كلكم هناك. خلصوا عليهم الا جاسر عايزه حي فاهمين.
قام واخد سلاحه واستعد. عن اذنك يا حلوة حبيب القلب وصل هروح اجبهولك علشان نبدأ الاحتفال.
خرج مهدي وتمارا قلبها بيدق بخوف وبتدعي ربنا برجاء: يارب. يارب شهاب مايتأذي يارب.

بدأ التقاء رجالة مهدي بزمايل شهاب ورجالتهم. بس شهاب ماكنش معاهم. هو عارف ان مهدي اكيد مراقب المداخل ومنتظره.
فلاااااااش بااااك. بالقرب من المكان اللي فيه تمارا. واقف شهاب وزمايله والرجالة اللي معاهم.
شهاب: مستعدين.
يعقوب: مستعدين. بس انت. خالي بالك من نفسك.

شهاب: مهدي دلوقتي مستنيني. عايزكم تخلصوا علي رجالته واحد واحد. وبغضب وتوعد. وهو اتمني الاقيه صاحي علشان اقسم بالله لو كان اذاها ما هرحمه. هقطع من لحمه حي.
اسماعيل فتح غطاء للصرف الصحي قديم. : شهاب يالا بينا.
شهاب هز راسه. : اوك يا لا يا يعقوب.

يعقوب شاور لكل الرجالة تغطي وشها باللثام وهو كمان اتلثم. وركبوا العربيات ومشيوا. وشهاب واسماعيل نزلوا جواه البلاعة الكبيرة للصرف الصحي. ومشيوا في اتجاه الاشارة اللي بتبعتها الشريحة.
باااااك.
شهاب قرب من المكان اللي فيه تمارا لان الشريحة بتدي انظار بالقرب. شهاب بص فوقيه لقي غطاء طلع هو واسماعيل وفتح الغطاء للبلاعة دي. ولقي تمارا متقيدة وراسها محنية في الارض.

شهاب قلبه بقي فيه نااااررر. الحقير مكتفهة بالشكل ده. وباين عليها الالم والتعب. قلبه صرخ بحنين.
شهاب بهمس عاشق: تمارا
تمارا سمعت صوته رفعت راسها بلهفة وسعادة وبصتله بوحشة واستنجاد وبكت: شهاب، وحشتني.
شهاب جري عليها وفكها وضمها بقوة وهي اتعلقت بيه بكل قوتها برغم آلم ايديها ودراعها وبكت بحرقة: اااانا اسفة. ااسفة ماقدرتش اكون قد ثقتك فيا خذلتك.

شهاب خرجها من حضنه وضم وشها بين ايديه وبهدوء: شششش بس حبيبتي. انتي كنتي شجاعة وعملتي اللي قدرتي عليه. الغلط مني انا سيبتك معاه لوحدك وانا عارف انه مش سهل. حملتك فوق طاقتك انا اسف.
تمارا بصتله بحب: وحشتني اوي.

شهاب كان بيمنع نفسه بس ماقدرش قربها منه بقوة وباسها بحنين واشتياق. وهي برغم انها كانت هترفض ده لو كانت في وقت تاني. بس بعد بوسة مهدي المقززة ليها خالتها تبادل شهاب نفس البوسة والشعور. كأنها بتمحي قزارة مهدي عنها بقربها من شهاب.
شهاب اخيرا بعد عنها وهو بياخد نفسه. كأنه كان في حرب ومواجهة صعبة: ااسف. بس حقيقي كنت هتجنن عليكي وحشتينيي بشكل رهيب. وكنت هموت لو كان قرب منك او لمسك.

تمارا غمضت عنيها بقوة واشمازاز وحركت راسها بغيظ لما افتكرت مهدي وهو بيبوسها. شهاب اتعصب واتغل ملامحها بتقوله ان فيه حاجة حصلت.
شهاب هزها بعنف: انطقي عمل فيكي ايه. لمسك.
اسماعيل اللي هما الاتنين نيسوا وجودا في حرب المشاعر اللي كانوا فيها دي.
اسماعيل: شهاب احنا لازم نخرج من هنا في اسرع وقت. بعدين الكلام ده.
شهاب بتجاهل ليه ولكلامه بغضب: بقولك عمل ايه.
تمارا بصت في الارض: باسني وانا متكتفة.

شهاب بيعصر قبضة ايده بقوة وغيظ وجز علي سنانه: ااااه يا مهدي الكلب قسما بربي لعذبك عذاب ماخطرش علي بالك.
اسماعيل: خد تمارا وخرجها من هنا. من نفس الطريق اللي جينا منه. واسمع اي حاجة هتحصلها قصادها حياتك هقتلك.
تمارا اتعلقت بإيده: لا لا مش هسيبك تاني وحياتي انا مش هبعد عنك. خاليني معاك. علشان لو هنتأذي يبقي نتاذي سوا. ارجوك.
شهاب بحنان: وانا مش هسيبك تتأذي تاني. ده يبقي علي جثتي.

مهدي دخل وهو بيسقف بدرامة: وووواااووووو. هايل يا جماعة. بجد هاييل. اداء رائع. نجهز بقي لمشهد الاحتفال.
شهاب التفتله بغضب وتوعد وخبي تمارا وراه. عند اسماعيل: الاحتفال ده هيبقي عليك وبيك.

مهدي بسخرية: امممم. رجالتك اقوية وشجعان بس رجالتي اكتر واقوي. وحاليا هيخلصوا علي رجالتك. وانا هخلص عليك هنا. وشاور للإتنين اللي معاه علي تمارا واسماعيل. بس اسماعيل كان اسرع وضرب واحد منهم وقتله. والتاني شهاب شده وضربه واخد منه سلاحه. وكتفه وهو بيبص لمهدي وابتسم.
شهاب: بقيت لوحدك. ولف راس الراجل اللي مكتفه وكسرها ورماه علي الارض. وقرب من مهدي بغل وغضب وغيرة.

مهدي طلع سلاحه ووجه لشهاب: هقتلك في ثانية.
شهاب ابتسم: لو عايز تنتقم مني واجهني من غير سلاح ونشوف مين الاقوي.
مهدي بتحدي شال سلاحه وبدأت معركة بالايد بين شهاب ومهدي كل واحد فيهم بيخرج كل الكره والغل اللي جواه من التاني. بس شهاب كان جواه غضب وغيرة راجل علي حبيبته وعرضه بخلاف غيرته وغضبه لبلده. والاتنين كانوا زي فتيل اشتعل وبيدمر في مهدي بكل قوة وحرفيه.

تمارا كانت واقفة بتتقطع كل ما مهدي يوجه ضربة لشهاب او ينزف من جروحه. شهاب ومهدي كأنهم اتنين وحوش بتتعارك بقوة وعنف.
اخيرا شهاب بعد عن مهدي وهو وقع علي الارض مش بيتحرك من التعب والالم والجروح. شهاب طلع سلاحه بتعب ووجه لمهدي.
شهاب بياخد نفسه: انا وعدتك ارجع مصر متكتف يا كلب وهنفذ وعدي. وضربه رصاصة في رجله. دي بس علشان تالمك لحد مانرجع واعذبك بطريقتي علشان شفايفك القذرة الوسخة دي لمست حبيبتي.

تمارا جريت عليه وحضنته بقوة: بحبك. بحبك اوي.
شهاب ضمها وابتسم واتألم: ههههه. اااه براحة ضلعي بيألمني من الحمار ده. عامل زي الثور هد حيلي. خصوصا الضلع ده انكسر قبل كدة علي ايدك. فاكرة.
تمارا حطت ايديها علي ضلعه وابتسمت بحب وحنان: سلامك حبيبي وسلامة ضلعك. يارب الثور ده اللي يتفشفش عضمه.
شهاب بصلها بحب وابتسم: بحبك.
تمارا: بحبك.

اسماعيل: وانا والله هحبكم كلكم. وماما وبابا وكل الناس بس نخرج من هنا ابوس ايديكم.
شهاب: هههههههه. تمام تعالي كتف معايا الثور ده. وكلم الرجالة شوف ايه الاخبار.
يعقوب دخل: هاه يا رجالة خلصتوا.
اسماعيل: طمني انت خلصتوا.
يعقوب: تمام خلصنا عليهم المكان نضيف بس لازم نمشي بسرعة.
شهاب: طيب شيل الزفت ده انت واسماعيل بقي انا تعبت.
فعلا كتفوا مهدي وخرجوا وشهاب ايده في ايد تمارا وبيبتسموا.
تمارا: خلصت مهمتنا خلاص.

شهاب غمزها وابتسم: تؤتؤ. ابتدت مهمتنا. مهمة حب.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 9 من 24 < 1 17 18 19 20 21 22 23 24 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1977 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1458 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1471 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1289 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2460 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، للإيجار ،











الساعة الآن 02:38 AM