logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 9 من 24 < 1 17 18 19 20 21 22 23 24 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية رحم للإيجار
  12-01-2022 12:55 صباحاً   [67]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الثاني والعشرون

في فلورنسا في شقة شهاب وتمارا. الجرس رن. وشهاب فتح لقي واحد من رجالة مهدي بيبلغه ان العربية اللي هتنقلهم بيت مهدي موجودة تحت. وفي انتظارهم. شهاب بلغه انه يستناهم وهما هيحصلوه. ودخل لتمارا.
تمارا خرجت بعد ماجهزت شنطتها ولبست. بس لقت شهاب شكله متعصب ومتوتر.
تمارا: مالك حبيبي انت لسة قلقان.
شهاب بصلها بحيرة: وهفضل قلقان لحد مارجعك مصر سليمة.

تمارا ابتسمت: يا ابني انا زي القطط بسبع ارواح. وغمزته في كتفه. ثم ان معايا البوب بنفسه.
شهاب اتنهد: خالي بالك اياكي تنسي كلامي وتنفذيه بالحرف. انا قلقان عليكي لما تبقي معاه لوحدك. ده ثعبان وسمه يقتل.
تمارا بثقة: ماتخفش. لو هو ثعبان. فأنا تربية الثعلب اللي مافيش امكر منه.
شهاب ابتسم باسها من جبينها: تمارا انا بقولك اهو من دلوقتي. لو اتخيرتي بيني وبين نفسك. اختاري نفسك لو بتحبيني.

تمارا بخوف ابتسمت بتوتر: للليه بس بتقول كدة. احنا زي ماهندخل البيت ده سوا هنخرج منه سوا.
شهاب اتنهد: ان شاء الله. اهم حاجة انتي. يالا بينا.
في قصر رعد الحديدي.
في أوضة رعد وهمس.
همس بتساعد رعد في لبسه. وهو شايفها كالعادة طول ماشهاب بيكون مسافر قلقانة وحزينة وقلبها مقبوض.
همس بتوهان: القهوة حبيبي اشربها علشان نزل نفطر مع الولاد.

رعد كمل قفل ازرار قميصه وهو متابع كل حركة ولفته منها اتنهد واخد القهوة وشرب منها لقاها سادة مش مظبوط زي ماهو بيشربها. ابتسم وقرب منها وقعد جنبها. ومدلها الفنجان وبهدوء.
رعد: ممكن صباعك يا همستي.
همس بعدم فهم: صباعي ليه!
رعد رفعلها الفنجان بمكر: اصلها سادة فقولت همستي نسيت تحط صوبعها علشان كدة مرة.
همس بتأنيب لنفسها وتوهانها: اسفة حبيبي والله اسفة نسيت احط سكر. حالا هعمل غيرها.

وقامت تعمله غيرها في مطبخ الجناح بتاعهم. ورعد ابتسم وراح وراها وضمها من ظهرها ومسك ايديها قبل ماتحركها.
رعد بحنان: هو انا كام مرة اقولك من سنين اياكي تتاسفي. انتي ملكة تغلطي وماتتأسفيش. وباسها من بين خصل شعرها. همسة قلبي انا عارف مالك وفاهم سبب التوهة دي.
همس عيطت بحزن: خايفة عليه اوي يارعد. كل مرة بيسافر بياخد حتة من قلبي معاه. قلبي مقبوض وخايفة اوي.

رعد لفها ليه وضمها بحنانه اللي ماقلش يوم من يوم ما عرفها. حتى بعد مرور السنين: همستي لو بتحبيني ارجوكي اهدي. بلاش حزنك ده. شهاب مش صغير ولا ضعيف. ده راجل بلد بحالها معتمدة عليه. تقومي انتي تشككي فيه بالشكل ده.

همس بدموع: انا مش بشكك فيه. بس هما يعتمدوا عليه. علشان مايوجعهمش. يوم مايجراله حاجة يبقي شهيد ويجي غيره مكانه. لكن انا امه فاهم يعني ايه امه. يعني لو راح مني مافيش حد هيجي مكانه. هيوجعني انا ويحرق قلبي انا. انا وبس.
رعد بعتاب: انتي بس ليه هو مش ابني انا كمان.
همس بصتله بحزن: انت قلبك جامد وهتتحمل لكن انا لا.
رعد رفع حاجبه وبعتاب: انا قلبي جامد! طب فكريني كدة جمدت قلبي عليكي امتي؟

همس بعتاب لنفسها: يوووه. والله مااقصد كدة. انا قصدي انك بطبعك حمول وتتحمل لكن انا لا.
رعد ابتسم هو فاهمها من غير ماتتكلم: فاهم يا قلبي بس بردوا لازم تثقي في ابنك اكتر من كدة. شهاب هيرجع زي كل مرة وهتاخديه في حضنك. وبغيرة. بس حضن خطافي كدة بس علشان هيبقي واحشك. مش تفضلي حاضنه فيه وانا واقف بغلي.

همس ابتسمت من بين دموعها: والله انت مافيه منك. هو ده وقت غيره. انت هتبطل تغير عليا امتي لما اكرمش وسناني تقع.
رعد ضمها لحضنه وشالها وراح بيها لسريرها ونزلها. : هي مين دي اللي تكرمش وسنانها تقع. انتي مخاصمة مريات القصر ولا ايه. ياهمستي انتي بتقفي جنب بناتك اكنك اختهم مش امهم. ثم لما انتي تكرمش انا هبقي عامل ازاي!

همس: ههههههههنه لا انت حاجة تانية. انت مابكبرش. زي ماانت من يوم ماعرفتك. وبحب واعجاب. نفس النظرة. نفس الوسامة. نفس الرجولة. نفس القوة والثقة. نفس الحب والحنان عليا. اللي يغرقوا ستات الدنيا دي كلها. رعد انا ببصلك مابصدقش سنين جوزنا الا لما بشوف ولادنا واحفادنا. انت زي ما انت رعد الحديدي مش هتكبر ولا تتغير.

رعد كان بيسمعها بإعجاب وحب ومبتسم. وقعد جنبها واخدها في حضنه ونام علي المخدة: طيب تفتكري ان فيه صباح عدي علي راجل احلي من صباحي علي الكلام الحلو ده. مافتكرش طبعا.
همس نامت علي صدره وحضنته بقوة وغمضت عنيها: عمري مابحس بالامان والراحة الا وانا في حضنك. بكل سهولة وبحنان مايتوصفش. بتقدر تريحني وتطمني. ربنا يخليك ليا واموت قبلك.

رعد ضمها بقوة وملامحه اتغيرت للغضب! اياكي تقوليها تاني. اوعي تفكري تسبيني فاهمة.
همس ابتسمت زي مايكون بإيديها تختار: حبيبي الموت ده حق علينا كلنا. وانا في كل صلاة بدعي ربنا اموت قبلك. انا ماتستحملش اعيش في الدنيا دي من غيرك.
رعد بخوف وهو مش مستوعب ان يوم زي ده ممكن يجي: بس يا همس بس. ماتتكلميش في الموضوع ده تاني. انا مش ممكن اتخيل حياتي من غيرك.

همس رفعت راسها ومدت ايديها تملس علي خصلات شعره اللي بدأت تظهر فيها خصلات بيضاء زادت ملامحه رجولة وهيبة ووسامة اقسمت بينها وبين نفسها انها تغري بنات في العشرينات.
همس: مالك زعلان ليه بس. اهو مصلحة افصيلك السكة وتشوفلك بنوتة 20 سنة كدة تدلعك وتعيش معاها حياتك. بدل همس العجوزة.

رعد ابتسم بخبث وهو بيشيل خصل شعرها اللي لسة ناعم زي زمان: وتفتكري ان فيه بنت ولا ست تملي عين رعد غيرك. المكان اللي انتي فيه دلوقتي ده. كبيير اوي علي اي واحدة. مافيش ست ولا بنت تستاهل انها تكون في حضني غير همستي همست قلبي. ثم بقي انتي اللي جبتيه لنفسك. انا هوريكي همس العجوزة وهي في حضني وبين ايديا بتكون عاملة ازي. اتحداكي لو بنت في العشرين تقدر تبقي زيك.

همس ضحكت من قلبها: هههههههههههه. طبعا شهادة خبرة سنين معتمدة من رعد باشا. مافيش كلام.
رعد بدأ يفك قميصه وغمزها: يبقي صباحك روقان.
يا همسة قلبي.
بس الباب خبط وصوت ياسو وماليكة: يا ناناه اصحي بقي ياجدو. يالا علشان نفطر سوا.
رعد بصوت عالي: لا يا حبايب جدو. روحوا افطروا انتوا. ناناه تعبانة وجدو هيحطلها قطرة.
وغمز همس وهي بتكتم ضحكتها.
ماليكة: يااااخبر يا ناناه. سلامتك. انا هنزل اقول لمامي تيجي بسرعة تشوفك.

رعد قرب من همس وحضنها وبصوت عالي: لا يا حبيبتي ناناه مرهقة جداااا وهتنام. روحوا يالا افطروا.
رعد بخبث: جاهزة يا ناناه علشان تحطي القطرة.
همس بضحك علي جنونه اللي مش بيظهر غير معاها هي وبس: ههههههههههه. انت مجنون بجد. دلوقتي حلا وفادي هيفهموا كل حاجة لما الولاد يقوللهم.
رعد بلا مبالاه: طيب مايفهموا هما هيحسبوني. ماهو ابنك كان هاري حلا قطرة في الجونة لما عنيها اتهرت. حد قاله حاجة. واد مفتري طالع لابوه.

همس: تؤتؤتؤ. ماتقولش كدة انت مافيش حد زيك. انت الملك مافيش حد يشبهك ابداا.
رعد ضمها لحضنه ونام علي المخدة: ولا انتي يا همستي. مافيش حد. يشبهك ابداااا.
همس نامت علي صدره واتنهدت براحة وضمته بقوة: ااااااه يارعد. من يوم ماقابلتك وانا مابلاقيش الراحة والامان غير في حضنك. بنسي اي وجع واقلق واتطمن. ان الامأن اللي عمره ما قابلته قابلك ابداااا.

رعد ضمها اكتر براحة وابتسم: ما انا قولتهالك من يوم ما عنيا شافتك. انا جنبك ارمي حمولك عليا ارمي وجعك وخوفك. انا اشيل عنك اي حاجة. زي ماقولتي انتي انا اتحمل لكن انتي لا. انتي همستي الرقيقة اللي يادوب النسمة لو ذادت تجرحها.

همس ابتسمت بفخر. رعد اللي الكل بيعمل حساب الكلام معاه. بيخافوا يغلطوا قصاده. بيسمعها هي احلا كلام. هي الوحيدة اللي مسموح ليها تغلط وتتكلم وتقول اللي علي كيفها من غير ماتخاف ولا تعمل حساب الكلام. وغمضت عنيها في حضنه بحب وراحة. واتأكدت انها مستحيل تتحمل الدنيا دي من غيره.
همس: ااااااااه يا حبيبي. علشان تصدقني لما اقولك اني مستحيل اعيش من غيرك. انت السند ليا انت تتحمل لكن انا ده مستحيل.

رعد غمض عنيه وضمها لحضنه بقوة: وانتي جبتي الثقة دي منين! مين قالك اني هقدر اعيش من غيرك. انتي حتة من روحي ياهمس. انا بحبك اكتر من ولادي صدقيني والله انتي اغلي منهم عندي. لولاكي انتي ماكنتش خلفتهم اصلا.
همس رفعت راسها بصت في عنيه وابتسمت. علي الراجل اللي مااتغيرش من يوم ماشافته زي ماتكون السنين خايفة تقرب منه خايفة تعجزه. هو هو بنفس رجولته.

نفس نظرة عنيه وحدتها وقوتها. نفس جرأة قلبه ومشاعره. ملست علي خصلات شعره. وابتسمت علي الراجل اللي الكبر مش قادر يقرب منه علامات الزمن اكنها بتستحي تظهر عليه. زي ماتكون خايفة منه.

همس: الثقة فيك وفي قوتك وعقلك. رعد لو بتحبني اتمنالي اني اموت قبلك. لو بتحب همس ما تتمناش ليها انها تتعذب من غيرك وتتبهدل. كمان ما انا قولتلك بقي علشان تشوفلك حتة كدة صغنونة ترجعلك شبابك. وانا بقي خلاص كفاية عليا كدة. انا كبرت يا رعد.

رعد ابتسم بخبث ورفع خصلات شعرها الاسود ومرر ايده علي ملامحها الجميلة اللي مهما كبرت لسة بريئة: وانتي متخيلة ان رعد ممكن تملي عنيه ست او بنت غيرك. حتى لو صغيرة. وغمزها. ثم انك يا همستي وانتي معايا في حضني وبين ايديا بتكوني اشقي من بنات العشرين. واتحداكي لو في بنت منهم تقدر تشعلل النار في قلبي زيك.
همس: ههههههههه. الملك رعد الحديدي بنفسه. بيشهدلي بكدة. اااااه ده انا محظوظة اوي يا ولاد.

رعد: دفن راسه في حضنها وضغط بقوة وهو بيتنفس في خصل شعرها: انتي اول واخر ست تدخل قلبي. واخر ست تنام في حضني. اياكي تقولي كدة تاني. المكان ده كبيير اوي علي اي واحدة
مافيش غير واحدة بس اللي تقدر تملاه. انتي بس ياهمستي. فاهمة.
همس غمضت عنيها بحب. لحد النهاردة بيقدر ينقلها معاه لامكان تاني خيال. مكان مافيش ست وصلتله قبلها. انها تكون في العالم ده عالم الملك رعد الحديدي.
همس: بحبك يارعد. بحبك.

رعد بحنانه المعهود: بحبك يا همسة قلبي. بس كالعادة لازم اعاقبك علي الكلام البايخ اللي قولتيه ده. علشان مايتكررش تاني.
همس بدلع: اممم. قطرة وعقاب. شكلك كدة مش رايح الشغل النهاردة.
رعد غمزها: شغل ايه. مش البيه ابنك رجع. يشيل بقي انا كفاية عليا همستي. ماقدرش اسيبها وهي في الحالة دي. قوليلي بقي نبدأ بالقطرة ولا اعاقب علي طول.
همس: ههههههههه. الملك مايسألش. علشان ياخد املاكه.

رعد: والملك بيعشك يا ملكة قلبي.
في فلورنسا. شهاب وتمارا راكبين مع بعض العربية اللي بعتها مهدي. واول ما وصلوا البوابة واتفتحت. الحرس كانوا عايزين يفتشوا شهاب وتمارا وشنطتهم. كالعادة لما بيدخل اي حد بيت مهدي. بس مهدي كان بيتابع وصلهم من خلال شاشة في أوضته. وكلم البوابة.
مهدي: خاليهم يدخلوا من غير تفتيش.
وفعلا دخلت العربية ومهدي نزل من أوضته علشان يستقبلهم.

وصلوا جوا البيت. وفعلا بيت خيالي ديكوره تصميمه مساحته. طبعاااا شهاب جواه غل وكره ليه بيزيد يوم عن يوم. كل اللي هو فيه ده ثمنه دم ابرياء وتضحية ببلد احتوته وربته وكبرته لحد لما بقي في مكانته ومركزه. ووثقت فيه كمان بس هو خان وغدر وباع. علشان الفلوس. اللي عمته عن اي اعتبارات تانية مهما كانت مهمة.

مهدي بترحيب قوة وسعادة لان تمارا خلاص بقت في ايده. وتحت امره وصت مملكته ورجالته. مافيش حاجة تقدر تمنعها عنه. حتى جاسر جوزها نفسه. ده من وجهة نظره هو.
مهدي: اهلا اهلا نورتوا البيت والبحر. وسلم علي شهاب. اهلا يا جاسر.
شهاب بيحاول يداري اشمأزازه منه ابتسم بخفة: اهلا مستر مهدي.
مهدي: انا بقول بلاش بيه ومستر دي خاليها مهدي كدة زي ما انا بناديك جاسر.
شهاب بسخرية: تمام مهدي بس ولا تزعل.

مهدي قرب من تمارا سلم عليها بقوة واعجاب شديد: نورتي بيتي المتواضع يا اجمل سهر.
تمارا بقت بتخاف من غيرة شهاب تزيد عن حدها. وتبوظ كل حاجة. ابتسمت تمثل السعادة: ميرسي ليك اوي. بس فعلا البيت جميل وزوقه يجنن. انت زوقك عالي اوي. يا مهدي.
مهدي: احلي مهدي سمعتها. اللبيت جميل علشان انتي موجودة فيه. هاه قولولي بقي تحبوا تغيروا هدومكم الاول ونقعد علي البحر ولا نقعد الاول ولا ايه انتم ضيوفي والاختيار ليكم.

شهاب: لا هنغير هدومنا الاول.
مهدي: تمام. ونده علي ريو واحد من رجالته. ريو مع جاسر وسهر عرفهم اوضتهم فين. منتظركم. وغمز تمارا ياريت ماتتأخروش عليا.
شهاب مسك ايد تمارا ومشيوا كان من الغيظ بيضغط علي ايديها بقوة وهي اتألمت وبصتله بإستغراب. بس سكتت ىانها عازراه. وصلوا الاوضة ودخلوا. واول ما دخلوا شهاب قرب من تمارا وحضنها ووشوشها. فاكرة اتفقنا علي ايه.
تمارا ابتسمت.
فلااااااااش بااااك.

شهاب في البيت مع تمارا.

شهاب: تمارا. لازم تعرفي ان مهدي مش هيقعدنا عنده كدة وخلاص. ده عايزنا علشانك علشان يوصلك ويقرب منك. وعقله بيقله اني مش هعرف احميكي منه وسط رجالته هناك. كمان اي البيت كله هيكون مرشق كاميرات حتى الاوضة اللي هنقعد فيها والحمام كمان. ولازم نعمل حسابنا كويس. وطبعا الفترة دي هنقعد انا وانتي في أوضة واحدة. مش هينفع كل واحد في اوضة. اولا علشان تبقي تحت عيني بإستمرار. كمان هو يشك ايه السبب في كدة. فأنا هفهمك ايه اللي هيتم اول مانكون لوحدنا. انا اول مانكون لوحدنا وندخل الاوضة بنظرة هقدر احدد اماكن الكاميرات وهشاورلك بعنيه علي اقرب مكان لاي كاميرا وانتي هتقفي قريب منها وانا هقرب واحضنك وفي سرعة البرق هكون ثبت الشريحة دي قرب الكاميرا هتعمل تشويش للصورة علي كل الكاميرات علي بعد كبيير حتى اللي خارج الاوضة علشان مايشكش فينا. هيفضل يدور علي العطل او السبب مش هيعرف. حتى لو جاب مصممين السيستم. مش هيعرفوا السبب. لانها شريحة مشفرة مش هيقدروا يحددوا مكانها. ووقت خروجنا من اوضة لاي وقت هشيلها واركبها في اي كاميرا برا الاوضة وهتعمل نفس التشويش. علشان وقتها يعرف ان العيب من السيستم نفسه. وانه بيشوش اكتر من مكان. فهمتي.

تمارا: فهمت. وهو طبعا اول ما انت تحضني هيتابع بإهتمام لانه هيتخيل ان اللي هيحصل شئ تاني ومش هياخد باله منك وانت بتثبت الشريحة.
شهاب: تمام كدة. كمان انا عايزك تخلي بالك من نفسك كويس. انتي لازم هتطري تكوني معاه لوحدك. واتأكدي انه هيعمل المستحيل علشان يطول منك اي حاجة. هو بيموت في تحدي السرقة بيحب ياخد الحاجة من ايد غيره. فهمتي. وخدي ده خاليه معاكي.
تمارا: ايه ده! ده قلم روچ.

شهاب ابتسم: هو فعلا بيان قلم روچ وهو كدة فعلا بس مش بس كدة.
شهاب قلب القلم وضغط عليه واتفتح وظهرت ابرة منه.
دي ابرة مخدر بتشل حركة اللي قدماك في اقل من فنتو ثانية. خالي بالك دي تستخدميها وقت الضرورة. لانك ببساطة لو اضريتي ليها هتكون نهاية المهمة. وهننكشف. فحاولي انك تجربي كل الطرق في النخلص منه بحيلة من غير ما تستخدمي الابرة دي.
تمارا اخدت نفس. قفلت القلم وشالته: حاضر اوعدك اكون حزرة.

شهاب بقلق: تمارا. ارجوكي خاليكي قوية. انا عايز في المهمة دي الرائد تمارا العنيفة القوية الذكية اللي قابلتها اول مرة. مش تمارا حبيبتي. جنبي حبك ليا بعيد. وتتصرفي اكني شريك وبس. وبعدهالك تاني. لو اتخيرتي اختاري حياتك. فاهمة.

تمارا بتحدي وعناد: انا هكون تمارا بجد في كل حاجة. الا حاجة واحدة. اني اختار حياتي علي حسابك لانها ببساطة مش هتكون حياة. هتكون موت بالحياه. ينرجع سوا يا نموت سوا. انسي انا مستحيل اتخلي عنك.
شهاب اتنهد من عنادها اللي هو اكتر شئ حبه فيها. ضمها بحب وخوف وحيرة: بحبك.
تمارا ابتسمت وضمته: بحبك.
بااااااك.
تمارا خرجت من حضن شهاب وغمزته كان هو خلاص ثبت الشريحة في الكاميرا. والنظام اتشوش.

شهاب ضحك بخبث: هههههه. ايه بعتي ليه. خاليكي نكمل الفيلم.
تمارا رفعت حاجبها: بعينك. اوعي هدخل الحمام اغير هدومي.
شهاب وقفها: تؤتؤ. خاليكي انتي هنا خدي راحتك انا هدخل الحمام وغير جوا. بس ماتسوقيش فيها. وتخلصي.
في مكتب مهدي هيتجنن ليه كاميرات الاوضة والحمام شوشت. كمان كاميرات الممر كله مشوشة.
مهدي بغيظ وصوت عالي: ريو. ريييو.
ريو: نعم في ايه.

مهدي بغيظ: اتصلي بالبقر اللي عمله نظام المراقبة. عايز افهم ايه اللي حصل والتشويش ده سببه ايه. انا محتاج ضروري كل كاميرا في البيت الفترة دي. فاهم بسرعة.
ريو: اوك حاضر بس انت اهدي شوية. اكيد عطل بسيط وهيتصلح.
في منزل شيري واهلها. كانت قاعدة مع والدها ووالدتها ومعاهم مؤمن.
مؤمن بسعادة: انا كدة يافندم شرحت ليك كل ظروفي وحالتي المادية. اتمني اعرف رأي حضرتك في طلبي الجواز من الانسة شيري.

عزيز: والله يا مؤمن يا ابني انا كنت قلقان من علاقة شيري بيك. اوعي تفتكر انها كانت مخبية عليا. انا وشيري اصحاب من صغرها مابتخبيش عني حاجة. واول ما عرفتك قالتلي وكانت خايفة منك بسبب ماضيك يعني انت فاهم.
مؤمن بغيظ بص لشيري: صريحة اوي لازم تحكي التفاصيل. اصبري عليا.

عزيز: هههههههه. لا من غير تفاصيل هي قالت المجمل بس. بس انا كنت شايف شيري في حالة عمرها ماعشتها قبل كدة. وسعيدة بوجودك في حياتها وانا كنت خايف تكسرقلبها. بس طلعت راجل وفرقت بين شيري واللي كنت بتعرفهم. وعموما انا ماتفرقش معايا المدة ابدا. المهم بنتي تكون سعيدة. وهي بتحبك وانا وولدتها موافقين مبروك يا ابني.

مؤمن: ايه ده بسرعة كدة. مافيش هنفكر ونرد عليك ولا نسأل عنك ولا عايزين شبكة بمبلغ وقدره. ده انتوا ماصدقته بقي.
عزيز ومراته اندهشوا وبصوا لبعض. وشري جزت علي سنانها: معلش يا بابي مؤمن اصله بيحب يهزر. وربنا لوريك يا غبي انت.

مؤمن ضحك: هههههههه. اسف والله انا فعلا بهزر. وبجدية. صدقني حضرتك اللي بيتصرف زيكم اليومين دول بقي نادر اوي. كل اب دلوقتي بيجيب عريس بنته ويقعده قدامه زي التلميذ ويقعد يتشرط عليه ويشيله هم سنيبن في كام دقيقة. ونسي انه عنده ولد هيقعد قعدة عريس بنته في يوم من الايام وهيتشرط عليه. ومع ان شيري وحيدة ومالهاش اخوات. الا ان حضرتك. ماشرطتش اي شرط او؟ر. حتى ماسأتنيش عن مرتبي ولا هجبلها شبكة بكام.

عزيز ابتسم: يا مؤمن انا هديك حته مني. واسبها معاك لسنين قدام. لو جبتلها كنوز. الدنيا وبعد ما اتجوزتها اهنتها وبهدلتها. تفتكر كل ده هيعوضني عن دمعة حزن تنزل من بنتي. لا يا ابني انا سعادة بنتي بالدنيا وفلوسها. انتم انزلوا اختاروا شبكتكم. وعفشكم وحياتكم. انتم اللي هتعيشوا مش احنا. ربنا يا ابني يسعدكم وافرح بيكم. بس انا طالب منك طلب واحد. واعتبره رجاء. حطها في عنيك. واعتبرها اختك او بنتك وشوف تتمني جوزها يعاملها ازي وعامل شيري علي نفس الاساس. احترمها نصيحة يا ابني الست زي الزرعة ترويها وتحاجي عليها وترعاها. تفتح وتنور وتقرب منها تسر عنيك وتمتعك بريحتها الحلوة. لكن تهملها وتقسي عليها. تذبل وتنطفي ويوم ماتقرب لا هتلاقي نظرة حلوة ولا ريحة جميلة هتلاقي خزن وريحة وجع وعته. وتلاقي شوكها بيشوكك. لانه مابيرتويش. فبقي قاسي وجامد وبيجرح.

مؤمن ابتسم بحنين: تعرف حضرتك بتفكرني بأبويا الله يرحمه. كان حنين وحكيم زيك. هو انا ممكن اقولك يا بابا زي شيري.
عزيز بسعادة: طبعااا. انت خلاص بقيت ابني ومني مراتي بقت امك. انت يا ابني دخلت قلبنا ربنا يعلم.
مؤمن براحة: وانتم كمان صدقني. وانا اوعدك شيري هتكون حته مني واحافظ عليها وعمرها ما هتشتكي مني. وبصلها بحب. دي حبيبتي والنور اللي دخلت حياتي نورها وحلاها. سمارة اللي قلبي وعنيها ماشوفوش غيرها.

شيري ابتسمت بخجل وبصتله بحب. ومؤمن همس وحرك شفايفه وغمزها: ب ح ب ك.
شيري: بصت لباباها ورجعت بصتله. وهمست. ب ح ب ك.
عزيز اتنهد: انا بقول يا مني اجي معاكي نجهز الغدا. احسن شيري شكلها كدة مش هتغدينا النهاردة.
شيري انكسفت وقامت: احممم. لا لا انا اسفة. حالا هجهز الغذا. عن اذنكم
مؤمن متابعها بعنيه واتنهد بسعادة ان ربنا رزقه بشيري واهلها.
مؤمن: احممم. عمي هو الحمام منين.

عزيز بصله بتفحص: الحمام شمال في يمين يا حبيبي. بس هو مش احنا اتفقنا اني بابا ولا ايه.
مؤمن ابتسم: ايوة صح. متاسف يا بابا عن اذنكم.
عزيز: مؤمن.
مؤمن لفله: نعم يا بابا.
عزيز غمزه: المطبخ بعد الحمام علي طول.
مؤمن حك شعره بإحراج: احممم. متشكر يا بابا.
مني: ههههههههه. حرام عليك كسفته.
عزيز: ههههههه. والله واد ابن حلال دمه خفيف ويدخل القلب. ربنا يهنيهم. هو احنا عايزين ايه غير نشوفها سعيدة.

مني: عندك حق. ربنا يتمملهم بخير.
في المطبخ مؤمن دخل ورا شيري وقرب منها.
مؤمن: سمارة هتأكلني من ايديها.
شيري اتخضت ولفتله بسرعة: اااانت اانت ايه اللي جابك هنا. اخرج بسرعة.
مؤمن: تؤ تؤ مش خارج. انا هساعدك.
شيري ابتسمت: تساعدني ازاي بقي.
مؤمن قرب منها وبصلها بحب: اني اخليكي اسعد واحدة في الدنيا. واعيشك دنيا عمرك ما تخيلتيها.
شيري: انا مش مصدقة انك حبتني بالشكل ده.

مؤمن مسك ايديها وباسها برقة: لا صدقي. صدقي يا سمارتي انا بحبك وبموت فيكي.
شيري: بقيت بعشق اسم سمارة دي منك. بقي اجمل من اسمي.
مؤمن بوقاحة: الا قوليلي هو لونك ده في كل حته يعني
كلك برنزي كدة ولا لا.
عزيز: هاه خلصتي يا شيري.
مؤمن وشيري اتخضوا وبعدوا عن بعض.
مؤمن: حالا يا بابا. انا كمان جيت اساعدها اهو علشان بس تعرف اني متعاون.
شيري داست علي رجله بغيظ: اوي يا بابي متعاون ومؤدب.

عزيز بصلهم بتحزير: طيب يالا جوعنا مستنينكم. ماتتأخروش
مؤمن بيتألم: اي اي
وشوشها. ايه بس. ده سؤال برئ.
شيري بغيظ: برئ هو انت تعرف برئ دي ابدااا. ده انت عبارة عن كتلة شمال متحركة. امشي خد الطبق ده حطه علي السفرة.
مؤمن غمزها وابتسم: عيوني ليك يا سمارة. بكرة نتجوز وانا قسما بالله اطلق برئ ده بالتلاتة واوريكي كتلة الشمال مخبية ايه. هبهرك.
شيري: هههههههه. امشي امشي يا كارسة.
مؤمن خرج: خارج اهو. قاوينا يارب.

مرت ايام قليلة وجه يوم فرح فتون وحمزة. اليوم اللي علي قد ما حمزة مستنية الا انه عامله الف حساب. مش عارف هيعمل ايه مع فتون. ازاي هيبلغها الخبر ده. هتعمل ايه لما تلاقي نفسها مش زي كل بنت في ليلة زي دي.
في قاعة كبييرة كانت فتون اجمل عروسة وحمزة كان امير بجد. حمزة كان مش مصدق هو عارف انها جميلة بس الليلة حاجة تانية جميلة بشكل مش عادي. قرب منها وهمس.
حمزة: انتي جميلة اوي الليلة.

فتون بخجل: وانت كمان اكنك امير في ليلة تتويجه.
حمزة باس ايديها: فتون انا بحبك. لازم تتأكدي من كدة واياكي تشكي في حبي ليكي ولو للحظة واحدة.
فتون بحنان: عمري عمري ما هشك في حبك ليا. اشك ازاي بعد كل اللي بينا واللي عملته علشاني. ربنا يخليك ليا ويديمك نعمة في حياتي.
في مكان في الفرح كان مروان واقف مع ريما. وچنا قربت منهم.
چنا ابتسمت: منورة الفرح يا مدام ريما. شرفتنا يا مستر مروان.

ريما بإعجاب: الفرح منور بالعرسان الحلوين دول. وبيكي انتي كمان. ماشاء الله انتي زي القمر النهاردة.
چنا ابتسمت: ميرسي ليكي انتي كمان جميلة وفستانك يجنن.
ريما حطت ايديها علي كتف مروان: ده زوق مروان دايما بيختار معايا وبثق في زوقه.
چنا ابتسمت بحزن: ربنا يخليكم لبعض. مستر مروان راجل مافيش زيه. عن اذنكم.

مروان بص علي چنا واتنهد ياتري اللي جاي بينهم هما الثلاثة ايه والايام مخبية ايه. وبص لريما اللي ماسكة دراعة بحب ومتعلقة بيه واتنهد بحزن. هو مستحيل يجرحها خايف الايام توجع اي حد فيهم هما الثلاثة. بس ده ممكن لا طبعااا لازم حد ينجرح بس ياتري مين؟
فتون قامت واخدت المايك. واتكلمت.

فتون: انا بجد سعيدة بوجودكم معانا ومشاركتنا ليلة زي دي ليلة عمرنا. بس انا حابة اوجه كلمه لحمزة اللي بقي جوزي خلاص. حبيبي انت من يوم مادخلت حياتي حلتها. خاليت ليها طعم. حياتي قبلك ماكنتش حياة. انت اللي عملت فتون اللي واقفة دلوقتي اللي الناس حبت صوتها. واللي بقت عندها ثقة في نفسها. انت ليك الفضل في اي شئ وصلتله. واسمحولي اغنيله اغنيه ما تليقش غير بيه وعشانه هو.
وبدأت المزيكا.

نفسي اقوله كنت ايه. قبله واستنيته ليه. كنت صورة حلوة ناقصة حاجة جملها بعنييه.
وبدموع وذكري أليمة كملت.
كنت عايشة عمري خوف تحت رحمة الظروف. كنت قصة ناقصة تكمل او كلاام نااقص حروف.
نفسي اقوله ايه كمان، كنت قابله من زمان، وردة دبلت واما قرب فتحت قبل الاوااان...
وباااه من قلبها.

نفسه اقوله ياااااه حلم كنت همووت واطوله. نفسي اقوله يااااه اسم برتاح اما اقوله، نفسه اقوله يااااه حب انا سنييني اتعاشوله واتعاشت عليه.
حمزة بصلها ودمع اتوجع علشانها وعلي اللي لسة جاي. قرب منها وضمها ورقص معاها وهي بتبكي. غمض عنيه بوجع ومرااار. ورفعت راسها من حضنه وكملت وهي باصة في عنيه.
حالي كان وانا مش معاه. زي طفل في سكة تاه واتحرم من حضن امه. واتنسي وياه الحياه.

حالي كان وانا مش معاه. زي حد الخوف مالاه. حد كان غرقااان في همه مش لاقيله طوق نجاااه.
حمزة سند جبينه علي جبينها وبصلها بحزن ومسح دموعها. اللي بتجري بحزن وفرح وسعادة ووجع بألم ماضي حزين ووفرحة وامل مستقبل جميل وسعيد.
وكملت وهي بتبتسم بحزن
نفسي اقوله كنت ايييه كنت ايه قبل مايقربني لييه.
كنت عنوان حلم ضايع واتلاقي وانا بين ايديه...

نفسي اقوله يااااه دنيا لاياليها اتعادولي. نفسي اقوله ياااه. فرحة وشموعها اتقادولي...
وضمته بحب وراحة.
نفسي اقوله يااااه حضن ضحي وشال حمولي. لما هربت فييه.
حمزة ضمها بقوة.
نفسي اقوله يااااه. حلم كنت هموووت واطوله. نفسي اقوله ياااااه اسم برتاح لما اقوله.
خلصت الاغنيه وحمزة شالها ولف بيها وهو بيهمس في ودنها. بحبك. بحبك. انتي اللي نورتي حياتي ودنيتي انتي اللي قلبي اختارها.

فتون غمضت بسعادة ولسة دموعها بتجري: انت اجمل قدر ونصيب حصل ليا بحبك يا حمزة بحبك.
خلص الفرح بعد ليلة طويلة جميلة مالينة ضحك وسعادة وحزن مستخبي ووجع متداري.
ووصل حمزة وفتون الاوتيل اللي هيقضوا فيه ليلة جوازهم. ودخلوا اوضتهم.
حمزة قربها وباس ايديها: مبروك يا فوتنتي مبروك عليا اكبر واحلي فتنة ربنا خلقها.
فتون بخجل: مبروك عليا اجمل حمزة واجمل امير ربنا خلقه.

حمزة بتردد: احممم. ااانا هنزل تحت شوية وارجع تكوني غيرتي فستانك براحتك. علشان ماتنكسفيش اوك. مش هتأخر.
خرج حمزة وفتون استغربت هو راح فين. معقول مكسوف لا حمزة جرئ وشخصيته مش خجولة للدرجة دي. اكيد مش عايز يستعجلها ويسبها براحتها. دخلت تغير فستانها.
حمزة نزل وراح علي البيسين ووقف حزين مش عارف يعمل ايه. لقي صوت اكمل وراه.
اكمل بحزن: كنت متأكد انك هتنزل ومستنيك. بس نزلت بسرعة اوي.

حمزة بإستغراب: بابا! انت ماروحتش. وايه عرفك اني هنزل دلوقتي.
اكمل: مامتك روحت مع چنا. وانا استنيتك. حمزة انا عرفت كل حاجة.
حمزة بصدمة: عرفت ايه!؟
أكمل بحزن: عرفت اللي حصل لفتون. وانت داريته عنها.
حمزة بزهول: وانت عرفت منين ومين قالك.
أكمل: دكتور فكري. كان في الفرح ولما شاف فتون جه وحكالي كل حاجة. افتكر انها استغلتك علشان تتجوزها.

حمزة بغضب: ده دكتور حقير علشان دي اسرار مرضي مش المفروض بحكيها. انا هتصرف معاه. ههي هي ماما عرفت!
اكمل: سيبك منه انا فهمته مايحكيش لحد وخصوصا تسنيم وينسي الموضوع ده نهائي. المهم قولي انت عملت كدة ليه.
حمزة بوجع: علشان بحبها. ومستحيل كنت اسيلها تواجه اللي حصل لوحدها.
أكمل بشراسة: والكلب اللي عمل فيها كدة عملت فيه ايه.

حمزة بغضب وغل: قريب هيتمرجح علي حبل المشنقة. محسن الكلب مش بس دعارة لا ده الشركة دي واجهة لعمليات قذرة دعارة ومخدرات وتهريب اثار. بيهرب المخدرات والاثار مع البنات اللي بتشتغل معاه. وطبعا ليه ناس في المطار مش بتفتشهم والتمن البنات دي طبعا وكمان فلوس. وانا وظابط صاحبي متابعين كل حركاته. وفي ثفقة تهريب قريب هو حويط عليها اوي. بس هيقع. وهياخد جزائه علي اللي عمله في فتون وغيرها. وكمان في حق البلد.

أكمل بغيرة: انا مايهمنيش كل ده. انا يهمني شرف ابني ومراته. لازم تاخد حقها. والا تسيبني انا اخده.
حمزة بتوعد: ماتخفش انا ابنك وابنك راجل مش هيسيب حقه. وقسما بربي. لو نفد منها لقتله بإيدي. مش هسيبه. بس انا عايزة يتعزب واشفي غليلي منه.
اكمل: وانا معاك اي حاجة تحتاجها مني هساعدك علاقات فلوس اي حاحة. المهم تجيب حقها.
حمزة بحزن: عارف يا بابا. ربنا يخليك ليا. لو احتاجتك هقولك.

أكمل بوجع علي ابنه: هتواجها ازي.
حمزة غصب عنه دمع ورمي نفسه في حضن ابوه: انا تعباااان يا ابويا تعبااان. مش عارف اعمل ايه. ازاي هواجها ازي.

أكمل بيلجم حزنه ودموعه علي ابنه وفرحة عمره اللي انسرقت علي ايد كلب واطي مايسواش خرجه من حضنه ومسك وشه بقوة: انت راجل والراجل يواجه ويقدر يحتوي. فاهم. امسح دمعتك دي وفوق. واتطلع لمراتك حتى لو مش هتقرب منها الليلة. خدها في حضنك طمنها. خاليك دهرها وسندها وامانها. زي ماهي بتعتبرك. اياك تخلف ظنها فيك.
حمزة مسح دموعه بقوة: عندك حق. انا مش لازم اسيبها اكتر من كدة. تصبح علي خير.

اكمل ابتسم بوهن: وانت من اهله.
مشي حمزة واكمل واقف باصص عليه بحزن: كان نفسي اقولك مبروك يا ابني بس هبارك علي ايه. علي كسرة قلبك ودمعة عنيك. ربنا معاك.
في اوضة حمزة وفتون. حمزة دخل لقي فتون غيرت فستانها وقاعدة مستنياه. دخل اخد حمام وخرج وقرب منها وابتسم. لقاها بتترعش وخايفة.

حمزة ملس علي شعرها بحنان: حياتي انا عايزك تهدي وماتخفيش. مافيش حاجة هتحصل. احنا لسة العمر قدامنا طويل مش الليلة بس. كمان احنا تعبنا في الفرح ولسة قدامنا سفر الصبح. تعالي ننام وكل حاجة تيجي بوقتها انا مش مستعجل.
فتون بصتله بإعجاب وحب هو فعلا أميرها اللي حلمت بيه. رجل بجد بيفكر فيها قبل نفسه: مش عارفة اقولك ايه انت راجل اوي ياحمزة.

حمزة قام وشالها وابتسم بمكر: بس مش معني كدة ان الليلة تعدي من غير اي حاجة انا هخدك في حضني واحقق امنيتي من يوم ماشوفتك. انك تنوري حضني وسريري. وتبقي جنبي.
فتون ابتسمت بخجل: لو فيه فوق الحب حب بحبك. وفوق العشق عشق بعشقك. نفسي اصرخ فيى كل الناس واقول اني اكتفيت بيك عن الدنيا كلها.

حمزة هيتجنن ويقرب منها هو بيعشقها بس فضل يخليها تكمل الليلة بسعادة من غير حزن: وانا بعشقك وبحبك. ومن الليلة مافيش غير حمزة وبس. انسي
الدنيا والناس. بحبك.



look/images/icons/i1.gif رواية رحم للإيجار
  12-01-2022 05:53 صباحاً   [68]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الثالث والعشرون

في مدينة الجمال والرقي والنعومة باريس.
حمزة وفتون كانوا بيتمشوا سوا. وهما بيضحكوا.
حمزة شابك ايده في ايديها بتملك وحنان ابتسم: حياتي ماسألتنيش يعني ليه اختارت باريس علشان نقضي فيها شهر العسل.
فتون بصتله بحب وابتسمت: حبيبي انا مايفرقش معايا المكان. انا المهم عندي اكون معاك. صدقني حتى لو مكناش سافرنا برا مصر. كنت هبقي مبسوطة. المهم افضل في حضنك. انت عندي بالدنيا واللي فيها.

وقربت منه وبصت في عنيه بحنان.
عنيك فيها ببحور العالم وايدك فيها برود جبال الثلج بتلمسني بتخليني احس ان كل حته فيا بتنهار. وحطت ايديها علي صدره. حضنك فيه دفئ وشمس الدنيا. انت العالم بالنسبة ليا يا حمزة. بلف العالم وانا بين ايديك وعيني في عنيك. هحتاج لإيه بعد كدة.
حمزة كان بيسمعها وقلبه بيدق بكل الحب والعشق اللي جواه. ضم ايديها لصدره بقوة وغمض عنيه واتنهد بقوة.

حمزة: ااااااااه. مش ممكن انتي مش بس صوتك حلو. وملامحك اجمل وعيونك تسحر. لا كمان بتقولي احلي كلام انا نفسي عاجز ارد عليه. تفتكري ايه ممكن يتقال بعد اللي انتي قولتيه. تفتكري في راجل في الدنيا في السعادة اللي انا فيها دلوقتي دي.

فتون حضنته وشه بين ايديها: اللي مستحيل هو ان تكون في واحدة مهما كانت سعيدة. تكون في سعادتي. انا بقيت ليك ومعاك. بقيت مراتك خلاص. ده مش بس كان اقصي احلامي لا ده حلم مستحيل زي اللي بتحلم تلاقي عرابة زي عرابة سينديرلا. تخليها تقابل الامير ويحبها ويتجوزها. حلم كان اخري احلم بيه واصحي مبتسمة وده كان كفاية عليا. والنهاردة بقي حقيقة ربنا بعتلي الامير لحد عندي وحبني واتجوزني. يبقي مين بقي اللي اسعد فينا انا ولا انت!

حمزة ضمها لحضنه وابتسم: لا لا لا كدة كتيير بجد. ايه اللي بسمعه ده. وبشقاوة. انا كدة هتغر عليكي انتي حرة بقي.
فتون: هههههههه. حبيبي انا اتغر براحتك هو انا اطول.
حمزة بصلها بهدوء وهو بيتأمل في ملامحها اللي تفتن بجد. وشعرها ونعومته.
حمزة: هو انتي بجد ازاي كدة!
فتون: كدة ازاي؟
حمزة بهيام: يعني ازاي جميلة كدة. اكن كل حاجة فيكي بتصرخ جمال وانوثة واثارة تدوب الحجر.
فتون بخجل: اااانت بس اللي عيونك شتيفاني كدة.

حمزة ابتسم: تؤتؤتؤ. انا هشهد عليكي الناس دلوقتي.
كان في اثنين بنات فرنسيات معدين وقفهم وسألهم بالفرنساوي. اذا كانت فتون جميلة جدااا ولا لا. وضحكوا جدااا وقالوله انها رائعة اكنها مرسومة في لوحة جميلة.
فتون ضحكت بخجل: انت بجد فظييع. ينفع تكسفني كدة.
حمزة: علشان بس تعرفي انتي ايه. بيقولوا عليكي انك لوحة جميلة. يابختي بيكي.
فتون اتنهدت: بحبك.
حمزة غمزها وبدأ يغنيلها وسط الناس. (مافيش منها رامي جمال).

شعرها ناعم كالليل الحكل اللي مزهزه عينها.
وشاور علي خدودها وغمزها
عجباني النغزتين علي الخد اللي بتزينها.
فتون ضحكت بكسوف. وهي بتبص للناس اللي اتجمعت حاوليهم وبدأ يسقفوا للمشهد مع انهم مش فاهمين اللغة بس عجبهم الحب اللي بينهم وصوت حمزة وجماله.
وكمل بحب وهو بيحط ايده علي قلبه
بتخلي قلبي القاسي لما يشوفها يحنلها. والحجر ده ينطق لما تعدي ويكلمها.
يالا لا يا لا لا. يالالاالي.

وشاور علي اللي حاوليهم وهو بيغني وشاور عليها.
انا شوفت حلاوتك طالة مافيش منها في بلاد برة. ولا حتى اتنين في القارة.
ماهو دي عليها جماااال. اكتر مالسكر حلي. ماهو دي اللي عليها اتسمي قمرة وجاية من الجنة. واكتتتر من كدة يتقااال.
فتون ابتسمت بفرحة. وحمزة كمل وهو بيبص في عنيها.
دي براحة وبصراحة للجنة خدت قلبي.
يالا لا لا يا لا لا. يالالالي
وعنيه لمعت بحبه وحزنه عليها.

قلبها ابيض والطيبة الحلوة دي احلي مافيها. في كلامها برائة وضحكة حلوة باينة في عنيها.
احساسها العالي في عيون قلبي. ملكة مخليها.
ودي لما بتلمس الحاجة بإيديها بتحليها.
يالا لا لا لا. لا ياللالي.
فتون دفنت نفسها في حضنه بسعادة الدنيا: ربنا يخليك ليا.

حمزة ضمها بقوة وبعد كدة خرجها من حضنه وبص لعيونها وماقدرش يمنع حاله وقرب وباسها برقة وحنان عاشق. وهي كمان نسيت الناس اللي حاوليهم وسابت نفسها بين ايديه وغابت في قربه منها.
بس بعدوا عن بعض لما سمعوا تهليل وتسقيف الناس للمشهد الرومانسي ده.
فتون انكسفت وخبت وشها حمزة ضحك علي خجلها وضمها لحضنه ومشي بيها.
حمزة: هههههههههه. ايه كل الكسوف ده. انتي مراتي علي فكرة.

فتون: ايوة بس مش قدام الناس. لما نكون لوحدنا. انا بجد مش عارفة ازاي نسيت الناس وانا معاك اكنهم مش موجودين
حمزة غمزها بمكر: طيب نروح الاوتيل ونبقي لوحدنا وماحدش يقاطعنا. ايه رئيك.
فتون بخجل: اللي تشوفه.
حمزة ابتسم ومشي بيها للاوتيل.

في فلورنسا. كان شهاب وتمارا ومهدي قاعدين علي البحر. وحاوليهم مزيكا وجو مبهج. ومهدي طول الوقت غمزات وتلميحات لتمارا وهو متخيل ان شهاب مش واخد باله. بس زهق عايز ينفرد بيها بعيد عن شهاب. غمز للبنات بتوعه وهما فهمه. قربوا من شهاب وطلبوا منه يقوم يرقص معاهم وهما بيحاولوا يتدلعوا عليه ويغروه. متخيلين انه هينبهر بجمالهم زي اي راجل مكانه. وهو وتمارا فهمه ان ده تخطيط مهدي علشان يبعده شاورلها بعنيه انها تاخد بالها من نفسها. وقام معاهم. بس كان متصل بتمارا عن طريق سماعات بيسمع كل اللي بيتقال وهو بعيد.

وكمان كانت عنيه عليها.
مهدي بص لشهاب وقرب من تمارا وهو بيفترس كل جزء فيها بوقاحة.
مهدي: هو انتي سعيدة مع جاسر متجوزين عن حب يعني.
تمارا بدلع انثوي: يعني تقدر تقول كدة.
مهدي: مش فاهم يعني متحوزين عن حب ولا بالعقل.
تمارا: احنا اتعرفنا علي بعض قبل ما نتجوز بسنة وحبينا بعض.
مهدي: يبقي عن حب.

تمارا ضحكت بخبث: تؤتؤتؤ. ماهو لو ماكنش بمميزاته دي ماكنتش كملت كنت شوفت حد تاني. انا مش هعيش حب سافر واتفسح حب واكل حب.
مهدي ابتسم بخبث: تقصدي انك حبتيه علشان. ظروفه. مرتاحة. لكن لو ماكنش كدة كنتي شوفتي غيره.
تمارا ابتسمت بثقة: طبعااااا. هو واحدة في جمالي. ايه اللي يجبرها انها تتجوز واحد ظروفه وحشة ويعيشها تعبانة.

مهدي قرب منها اكتر: طيب ولو ظهر واحد في حياتك دلوقتي ظروفه احسن من جوزك. وممكن يعيشك ولا نجمات هوليود تعملي ايه!
تمارا بصتله بمكر: طبعااا هفكر هي دي محتاجة كلااام!
مهدي اتجرأ اكتر: طيب لو قولتلك ان انا معجب بيكي وعايزك. تقولي ايه.
تمارا عضت علي شفايفها بتفكير: اممم. عايزني ازاي وضح كلامك.
مهدي بوقاحة: عايزك يعني عايز كل حاجة فيكي تبقي ملكي وتحت امري وقت ما احب. تحبي اوضح اكتر!

تمارا: لا خلاص فهمت. بس ااانا اخلاقي ماتسمحليش اخون جوزي يرضيك ابقي كدة!
مهدي: انا عن نفسي يرضيني. بس المهم راحتك انتي يرضيكي ايه؟
تمارا هي كمان عنيها علي شهاب وهتموت من الغيرة من البنات الحلوة اللي حاوليه.
تمارا بتوتر وهي بتحاول تشوف شهاب: اولا احنا مانعرفش بعض. خالينا نقرب من بعض ونتعرف اكتر. ولو ارتاحتلك هسيب جاسر.

مهدي بفرحة: طيب وليه نستني. في غمضة عين اخلصك منه. وارجعه مصر وانتي تفضلي معايا هنا واوعدك همتعك واخليكي تلفي العالم معايا. ووقت ما نزهق هتاخدي اللي انتي عايزاه وترجعي مصر.
تمارا بغضب مصتنع: اخس عليك ويرضيك يرجع مصر ويقول عليا كلام وحش. اني سيبته علشان راجل تاني لا طبعا.
مهدي بلوع: طيب عايزة ايه بس حيرتيني. انا اول مرة ابقي متجنن علي واحدة بالشكل ده. انتي خطفتي عقلي خلاص.

تمارا ابتسمت بخبث: زي ما قولتلك لو عجبتني هسيبه بس يكون بسبب واطلق منه عادي. بتحصل ان اتنين يتطلقوا بسرعة. ووقتها هفضل معاك هنا. هاه قولت ايه.
مهدي: ماشي كلامك. انا موافق. بس الكلام ده لازم يحصل بسرعة علشان انا علي اخري منك. ومسك ايديها بقوة.
شهاب كان سامع كل اللي اتقال وبيرقص مع البنات وهو بيغلي من الغيرة. وعنيه عليهم. واول ما مهدي مسك ايديها اتجنن وساب البنات وراح عندهم.

تمارا اتفاجأت بلمسته وانتفضت وشدت ايديها بتوتر وهي بتبص علي شهاب: لا لا اهدي يا مهدي كدة جاسر ممكن ياخد باله ده جاي هناك علينا.
مهدي بضيق: اوفففف. انا اتخنقت منه. لازقلك دايما ومابيسبكيش. طيب هنقعد مع بعض امتي لوحدنا.
تمارا بهمس: هنزلك بالليل بعد ماينام ونقعد نتكلم براحتنا.
مهدي بإشتياق: طيب ماتجيني جناحي احسن اهو نبقي براحتنا ولو هو قلق تعرفي تفلتي منه. هاه قولتي ايه بسرعة جاسر جاي.

تمارا: خلاص موافقة هجيلك جناحك بالليل. بس تعمل حسابك مش هتلمسني غير لما اطلق من جاسر فاهم
مهدي ابتسم بمكر وبينه وبين نفسه: وحياتك ماهخرجك من اوضتي الا لما اخد منك كل حاجة انا عايزها.
شهاب قرب منهم وهو بيغلي ويبص لإيد تمارا. اللي مهدي مسكها وبغضب: تعالي معايا عايزك فوق.
مهدي: ليه بس ايه زهقت من البنات الحلوين دول. هما دول حد يزهق منهم.
شهاب بصله بغيظ: لا طبعا بس انا عايز مراتي في حاجة مهمة.

تمارا بتبلع ريقها بخوف هي شايفة غيرة شهاب هتنط من عنيه وتوتر: طططيب عن اذنك يامهدي.
مهدي: اوك بس ماتتأخريش عليا.
شهاب جز علي سنانه وسحب تمارا من ايديها بعنف وطلعوا اوضتهم. ولما وصله شهاب دخلها وقفل الباب وهي بعدت بتحزير وهو بيقرب منها بغضب وغل.
تمارا: اعقل كدة وامسك اعصابك. ااانت عارف ااانا مش بإيدي.

شهاب بيجز علي سنانه: ايوة فعلا مش بإيدك بإيد النطع اللي تحت. وبغيظ مسكها من هدومها عند قفاها. سبتيه يمسك ايدك ليه يا تمارا. اكسرلك ايدك دلوقتي هاه.
تمارا بتحاول تفك قبضة ايده وببرأة: وووالله هو فاجأني ماادانيش فرصة. ححاول اخد بالي بعد كدة.

شهاب بيعض علي شفايفه من الغيظ: تحاولي! تحاولي ده ايه. انتي تتنيلي غصب عنك تاخدي بالك. فاهمة قسما بالله اشوفه يحط ايده عليكي تاني هطرقها علي دمغك وترسي زي ماترسي فاهمة.
تمارا ابتسمت وفكت ايده بهدوء وقربت منه: هو انت بتحبني اوي كدة. ايه كل الغيرة دي.
شهاب بيحاول يهدي من غضبه وغيرته. عقد حاجبه: هو انتي لسة واخدة بالك اني بحبك وبغير عليكي بجنون.
تمارا بدلع: تؤتؤ. متأكدة من كدة. بس انت كل مادا بتبهرني.

شهاب ابتسم غصب عنه: ولسة هبهرك اكتر لما نتجوز. هتبقي بهيرة المبهورة.
تمارا ضحكت: ههههههههه. تعرف.
شهاب حط ايده في جيبه: اهاه. اعرف ايه.
تمارا قربت منه اكتر وبحب: انا بحبك النهاردة اكتر من امبارح. وتأكدة بكرة حكبك اكتر من النهاردة.
شهاب حاوطها من خصرها وقربها لحضنه وبشوق: بقولك ايه. ماتيجي نكتب كتابنا في السفارة. انا خلاص قربت افقد السيطرة علي نفسي.

تمارا ابتسمت بسعادة: تؤتؤتؤ. انت لازم تيجي تخطبني من بابا. وتعملي خطوبة وبعدها فرح واعزم فيه كل الناس. وخصوصا البنات اللي بتحب فيك وتسبلك علي الفيس بوك. علشان اغيزهم.
شهاب ضحك بقوة: ههههههههه. ايه الشر ده. للدرجة دي
كنتي ميتة فيا وانا مش عارف.
تمارا بثقة: وانت كمان ميت فيا وبالقوي كمان. ولا نسيت انت كنت بتغلي من شوية ازي.

شهاب ضمها ليه بقوة وحط جبينه علي جبينها واتنهد بعنف: ماتفكرنيش. علشان انا هتجنن من وقتها. ودلوقتي جوايا نااااار مش هيطفيها غير وجودك في حضني.
تمارا حاست بنفسه عنيف وسريع كمان هي بتضعف. بعدت عنه بهدوء: هههو. هو انت لسة ماعرفتش مكان الميكروفيلم!
شهاب اخد نفسه بيحاول يهدي وارتاح انها بعدت. لانه كل مادا بيتعب في قربها اكتر من بعدها.
شهاب بجدية: عرفت خلاص.
تمارا بدهشة: بجد ازاي. طيب هو فين. جاوب بسرعة.

شهاب طلع فونه وطلع صورة مهدي وكبر الصورة: مافيش حاجة لافته نظرك هنا ودايما مهدي مابستغناش عنها.
تمارا بصت بتركيز بس مش قادرة تحدد هو يقصد ايه: مش فاهمة وضح.
شهاب: السلسلة اللي في رقبته دي فيها رمز غريب وشكله اغرب. ودايما لابسها مش بيقلعها ابداااا.
تمارا بتركيز: تقصد ان المكيروفيلم جوا الرمز ده.
شهاب بالظبط: الرمز ده ليه خمس اتجاهات وكل اتجاه. بيفك جزء من الميكروفيلم.
تمارا بدهشة: وانت عرفت كل ده ازاي.

شهاب ابتسم وقعد علي الكرسي: ده شغلي من سنييين ولو مااخدتش بالي من. التفاصيل دي مهما كانت صغيرة يبقي ما استاهلش اكون هنا.
تمارا ابتسمت: انا بجد محظوظة بيك.
شهاب ابتسم اكتر: طيب يا محظوظة هانم. احنا مش هنعرف ناخد الميكروفيلم ده غير عن طريقك انتي. واتنهد بضيق. لاسف.
تمارا بثقة: ما تقلقش. انت بس قولي الخطة وانا هنفذها بالملي.

شهاب اخد نفس بقوة: اسمعي انتي هتروحيله الليلة جناحه. وهتعملي اللي هقولك عليه بالحرف ومن غير اخطاء مفهوم.
تمارا قربت منه وقعدت قصاده علي الارض وبتركيز: كلي اذان صاغية اشجيني يا معلم.
شهاب: هههههننن. والله انا حاسس انه هيتعلم علينا من تحت راسك.
تمارا غمزته: عيب انا تيمو تربية هوبا. قول يارب.
شهاب ابتسم: يااارب. بس قبل ما اقول اي حاجة هاتي ودنك.
تمارا قربت منه اكتر. وهو قرب من ودنها وهمس.

شهاب: ب ح ب ك. بحبك اوي.
تمارا غمضت عنيها بقوة واتنهدت: ااااااه منك انت. شكلي هنحرف علي ايدك وتبقي فضيحة بجد.
شهاب ضحك وضربها علي خدها: ههههههههه. فوقي الله يخربيتك هتودينا في داهية.
تمارا بغضب طفولي: شيبو انا عايزة اتجوز.
شهاب مش متمالك نفسه من الضحك: هههههههههه. يخرب عقلك هتضيعينا. لا امسكي نفسك كدة بس لحد ما نرجع.

تمارا بضيق: اوفففف. حاضر هتهبب امسك نفسي. بس انت ارحمني انا بضيع يا وديع وانت اصلك تجننن.
شهاب بيعض علي شفايفه بشوق: لا لا كدة كتيير انتي مين. انتي اتبدلتي مني هنا. فين تمارا اللي شبه العساكر.
تمارا بثقة: موجودة. بس مع اي حد غيرك. انت بتكون معاك تمارا اللي اتولدت علي ايدك.
شهاب بهدوء: تعالي في حضني.
تمارا قربت وحضنته.

شهاب اتنهد: تمارا انا عايز اعترفلك اني حبيتك اكتر من اي حد في الدنيا دي. حتى ملك ماحبتهاش بالشكل ده. وحياتي عندك تاخدي بالك من نفسك. انا مش هقدر اخسرك.
تمارا براحة بين ايديه: اوعدك اني مش هخزلك. وهنخلص الموضوع ده في اسرع وقت.
شهاب خرجها من حضنه وحضن وشها بين ايديه بحنان وابتسم: طيب نبطل دلع بقي ونتكلم في المهم.
تمارا هزت راسها وابتسمت: اوامرك يا باشا. قول وسمعني.

شهاب ابتسم: اسمعي يا حياتي. انتي اول ما تروحي جناحه هت...
في المستشفي أنس كان لسة مخلص عملية صعبة وطويلة ودخل مكتبه بتعب وقعد بإرهاق. وقلع نظارته الطبية بإهمال.
أنس: اااااه دماغي هتتفرتك من الصداع. التركيز في عملية زي دي مؤلم. الحمد لله انها عدت علي خير.
واخد فونه يشوف مين كلمه وهو في العمليات. استغرب لانه لقي مايا مكلماه اكتر من مرة. عقد حاجبه بإستغراب.

أنس: دي مايا. معقول اتصلت كل ده. ياتري كانت عايزة ايه.
وهو لسة بيسأل نفسه. لقي الفون في ايده بيرن في ايده. مايا بتتصل تاني.
أنس رد بتوتر: االو.
مايا بدلع: ازيك يا أنس وحشتني.
أنس بإحراج: احممم. متشكر.
مايا بغضب مصتنع: ايه ده. بقي بنت حلوة زي تقولك وحشتني تقولها متشكر.
أنس بدأ يعرق ويتلخبط. هو مش معتاد علي المجاملات اللي زي دي. ولا بيعرف يتعامل مع البنات والستات عموما.

أنس بتوتر: اااسف. اااصلي مش متعود علي الكلام ده.
مايا بخبث: هي كلمة وحشتك ولا ماوحشتكش!؟
أنس اتنهد بهدوء: طبعااا وحشتيني.
مايا ابتسمت بمكر: شوفت بقي سهلة ازاي.
أنس: احممم. قوليلي انتي كويسة في حاجة لسة تعباكي.
مايا: تؤتؤ. انا زي الفل. بس كنت عايزة اطلب منك طلب ممكن.
أنس بحماس: طبعااا اؤمري.
مايا: عايزاك تعزمني علي العشا الليلة فاضي ولا مشغول.

أنس ابتسم بسعادة: طططبعا طبعا موافق. وحتى لو مشغول هفضي نفسي علشانك.
مايا بثقة: اوك. قولي ابعتلك اللوكيشن. ولا تحب تعدي عليا ونروح سوا.
أنس: لا ياريت اجيلك ونروح مع بعض. انا اصلي ماليش في الاماكن اللي زي دي مش بسهر ولا بخرج كتيير.
مايا بدلع مثير: ده كان زمان. من هنا ورايح هيبقي ليك. انت بس اسمع كلامي.
أنس ابتسم: حاضر هسمع كلامك.
مايا: طيب يالا انا هسيبك دلوقتي وانت عدي عليا الساعة 9 بالظبط اوك. باي.

انس: حاضر 9 بالظبط هكون عندك. باي.
قفل أنس وهو في حالة من السعادة والبهجة. الاحاسيس دي جديدة عليه. اول مرة يعيشها. واتنهد بتساؤل: ياتري يا مايا انا حبيتك بجد. ولا لا. ولو حبيتك انتي حبتيني. ااااه يارب وفقني بقي انا خيبة وخايف ابوظ الدنيا.

امام فيلا مهاب عز الدين. مهاب كان راجع من برا هو بطبعه مش بيحب الحراسة وبيكتفي بنفسه. بس لمكانته ومركزه اللي بقي فيه كان لازم يكون معاه حراسة. مهاب نزل من عربيته وكعادته ليه طلة مختلفة تسحر حتى بعد ما كبر اكنه راجل ناصج يادوب في اوائل الاربعين من عمره. مش عدي الخمسين. وده راجع لإهتمامه بنفسه وصحته ولياقته البدنيه اللي مش موجودة عند شباب في العشرينات. كان لابس بدلة كلاسيك شيك وطبعااا معروف انه عدو اقفل ااي ازرار. فكانت مفتوحة الا ازرار.

قليلة.
مايا كانت واقفة مستنياه عند الفيلا واول ماشفته ندهت عليه.
مايا: هوبا. هوبا...
الحرس وقفها ومنعها. مهاب لف بثقة كعادته يشوف مين لقاها مايا استغرب وشاور للحرس يسبوها. وقرب منها. وقلع نظارته الشمس بغرور مافرقوش من شبابه.
مهاب: مايا! خير واقفة هنا ليه!
مايا ابتسمت بدلع وقربت منه: كنت عايزة اسلم عليك. ايه فيها مشكلة.
مهاب بهدوء بصلها بجدية: بس ايه هوبا دي.

انتي لو مش واخدة بالك من فرق العمر اللي بينا. فما اظنش ماتعرفيش انا ابقي مين مايصحش تندهيلي كدة تاني. مفهوم.
مايا بتحدي قربت منه: طيب قولي انت اعمل ايه. اصل واحد زيك بواسمتك وشياكتك وخفة دمك مستحيل اقوله اونكل او مثلا سيادة اللواء.
مهاب ابتسم بمكر: لا تقوليه هوبا اكنكم اصحاب!
مايا ابتسمت: ياررريييت. نبقي اصحاب. توافق.
مهاب بصلها بتركيز: انتي عايزة ايه؟!

مايا بإعجاب: عايزة اقرب منك ونبقي اصحاب نتكلم ونفضفض لبعض ممكن.
مهاب: وليه انا بالاخص؟
مايا: بصراحة انت دخلت دماغي من اول مرة شوفتك فيها في الحفلة وبعدها في المستشفي. ليك كريزما كدة تهوس. مش موجودة عند شباب اليومين دول.
مهاب: اممممم. طيب وبعدين.
مايا: ممكن تعزمني علي الغدا ولا اعطلك.

مهاب ابتسم بمكر: تؤتؤتؤ. للاسف مش هينفع. انا خارج من شغلي مخصوص علشان اتغدي مع نغم مراتي. مستحيل اتغدي من غيرها. ولازم بعدها ارجع شغلي تاني. مرة تانية.
مايا بغيظ: اهاه قولتلي نغم. طيب انا هستني منك تعوضلي العزومة دي ماشي.
مهاب لبس نظارته الشمس: ان شاء الله عن اذنك.
مايا وقفته ومسكت ايده: هوبا.

مهاب وقف بضيق: اولا ماتقوليش هوبا دي تاني انا مش صغير معاكي. ثانيا ماتمسكيش ايدي بالشكل ده تاني. احنا في الشارع وانا ليا مكانتي وسط الناس. ياريت تكوني فهمتي.
مايا بإحراج وغيظ: ااانا اسفة. ببس كنت عايزة رقمك علشان لما احب اكلمك.
مهاب اتنهد بزهق: انا هجيب رقمك بطريقتي وابقي اكلمك عن اذنك علشان مستعجل.
مشي مهاب ودخل الفيلا ومايا لسة بتبص عليه. وبتوعد.

مايا: ماشي لما اشوف انا ولا انتم يا عيلة عز الدين. ومشيت هي كمان.
في فيلا مروان.
ريما كانت نايمة في حضن مروان وهو سارحان وبيفكر. اتنهد وبدأ يملس علي شعرها بحنان.
مروان: ريما.
ريما: هممم.
مروان: لاخر مرة هسألك وعايزك تردي عليا بصراحة لان ردك ده هيفرق معايا اوي. انتي لسة مصممة علي عملية تأجير الرحم دي.
ريما رفعت راسها من حضنه وبصتله بحزن: ااانا ااانا
مروان: من غير مبررات. عايز رد نهائي.
ريما بحزن: ايوة.

مروان غمض عنيه بوجع: كان عندك اخر خيط ممكن يرجع بينا اللي كان بس انتي قطعتيه خلاص.
ريما بدموع: ارجوك افهم بس.
مروان قام من السرير: وانا موافق ياريما بس بشرط انا هتجوز مش هجيب ابني بالطريقة الرخيصة دي. والاهم العروسة تكون اختيارك. وتكون من عيلة مش واحدة بياعة بتبيع جسمها. فكري واختاري وبلغيني.
ريما بدموع ووجع: ااانت عايز تتجوز عليا.

مروان: انا خيرتك وانتي اختارتي. ولسة الفرصة قصادك. ارفضي وخالينا زي مااحنا. او اقبلي وشاركي واحدة نانية فيا. علشان تبقي ام.
ريما بتفكير ودموع: حححاضر يا مراون هختارلك عروسة بنفسي.

مروان بغيظ هبط الحيطة بإيده وصرخ: انتي اييه ايييه مافيش فايدة. انتي ماتعرفيش انا كنت ممكن اضحي بإيه علشانك لو كنتي رفضتي واختارتيني. بس انتي عميانة بجنون اسمه طفل. وابقي افتكري كلامي ده كويس لانك هتحتاجيه في يوم من الايام.
خرج مروان وريما بتبكي من الحزن علي حبيب عمرها الوحيد. وفي نفس الوقت علي غريزة الامومة اللي جواها بتعزب فيها. اختيار صعب ومؤلم وجارح. ياتري هتختار ايه في النهاية.

في باريس في الاوتيل حمزة قاعد في الجناح بتاعهم بيتفرج علي الTV. وفتون كانت بتاخد حمام وخرجت ولبست فستان جميل ورقيق زيها وفردت شعرها وتعطرت بعطر ناعم وهادي هو بنفسه اختاره ليها من هناك. خرجت ليه ووقفت قصاده.
حمزة رفع راسه ليها بزهول من جمالها اللي بيضغط علي اعصابه وعلي وشك يخليه ينهار.
حمزة بيلع ريقه بصعوبة من احتياجه ليها: مش ممكن ايه الجمال ده.

فتون مدت ايديها ليه وهو مسك ايديها وقام ليها وضمها لحضنه برغبة قوية ومدمرة.
فتون بإستسلام: انت صبرت عليا وادتني فرصة اخد وقتي. وانا خلاص اخدت وقتي.
حمزة قلبه بيدق بعنف راغب وخايف. محتاج ليها وهيتجنن ويبعد. سعيد لانها بين ايديه وملكه وحزين لانه كل حاجة هتنكشف.
حمزة: يعني ايه!
فتون بخجل: ايه اقولك ايه اكتر من كدة. بقولك مستعدة. ولفت ايديها حاولين رقبته برقة وبصت في عنيه. يعني انا مستعدة اكون مراتك.

حمزة ضمها ليه بشوق
وماقدرش يتماسك اكتر من كدة. شالها ودخل بيها سريرهم. وهو في قمه رغبته فيها.
وانا هلبي رغبتك واستعدادك بكل شوق...
وبعد وقت قضوه هما الاتنين كأزواج حقيقي. حمزة بعد عنها بحزن وعنيه دمعت. وهي بكت برعب وحيرة.
فتون بصدمة: حححمزة اااانا ااانا ووالله شريفة ااانا مش عارفة ازاي ده حصل والله مش عارفة.
حمزة قرب منها وهداها: ششش. باااس اهدي. انا عارف انك شريفة وان ماحدش لمسك برضاكي.

فتون بإندهاش: تقصد ايه!
حمزة بحزن: فاكرة يوم ما انقذتك من محسن.
فتون بدموع: هو اللي عمل فيا كدة.
حمزة بمرار وحزن: لا.
فتون بإنهياار: اومال مين قولي مين. ابوس ايدك.
حمزة غمض عنيه بوجع وجرح: انا. انا اللي اغتصبتك لما اخدتك عندي الاستوديو.
فتون بصدمة: اااانت؟!



look/images/icons/i1.gif رواية رحم للإيجار
  12-01-2022 05:53 صباحاً   [69]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الرابع والعشرون

فتون مصدومة مش مستوعبة اللي حصل واللي بتسمعه. مين اللي مغتصب حمزة؟!

ازاي معقول الراجل الوحيد اللي ماكنتش بتحس بالامان غير معاه وفي نظرة عنيه. يبقي بالحقارة دي. مش ممكن كل ذكري وكل لحظة جمعتها بيه من اول مرة شافته عدت قصاد عنيها كان جواها اهاااات واسئلة كتييير. عقلها رافض ومش مصدق اللي عرفه. بس افتكرت حزنه وشكله لما صحيت تاني يوم الحادثة دي. كان زي مايكون مهموم ومتأنب. كمان ليه صمم ياخودها للدكتور صاحب عيلته. مش اي حد تاني. وبعدها ليه قرب منها بالشكل القوي ده. وبكت بحصرة ووجع. وافتكرت لما اقنعها ان صوتها حلو وانها تغني وساعدها واشتغلت معاه. واتجوزها كمان. سكوتها قلق حمزة بقي محتار مش عارف ده سببه ايه! قرب منها بحزن وحط ايده علي كتفها. اتفزعت وبعدت عنه وغطت نفسها بخوف. حمزة استغرب من رد فعلها للدرجة دي بقت تخاف منه.

حمزة بوجع: فتون ارجوكي افهميني. صدقيني ااانا بحبك واللي حصل ده كان غلطة ولحظة ضعف مني. ارجوكي سامحيني.

فتون بدموع وجوح اسف واعتذار الكون مش ممكن يداوية: اسف! واسامحك؟ طيب علي ايه. علي كرامتي وشرفي اللي ضاعوا علي ايدك! علي كدبك وغشك ليه! انت عارف انت عملت ايه. انت صرقت فرحتي ضيعت شقي سنين كنت مستعدة اجوع واموت بس ماحدش يلمسني لمسة واحدة ولا ياخد مني حاجة غصب. وانت في لحظة شهوة ضيعت كل حاجة اخدت كل حاجة. كمان وانا غايبة ومش دريانة.

وبكت بحرقة. حتى ماادتنيش فرصة اقاوم ولا ادافع عن نفسي. ماادتنيش فرصة اصرخ واستنجد بحد ينجدني منك. انا وثقت فيك وانت خنتيني. انت كنت الحامي والحرامي في نفس الوقت انت مخادع.
حمزة جواه وجع الكون والم كبير وجرح مالوش اخر. بيمزق بين جرحها ومواجهتها بالحقيقة. وبين برائته وصورته اللي اتلوثت قصاد عنيها. غصب عنه دمع.
حمزة: فتون ااانا عارف اني غلط بس انا صلحت الغلط ده. انتي خلاص بقيتي مراتي.

فتون بإنكسار: مراتك؟ بعد ايه. بعد ماعملت عملتك. انت متخيل ان ده ثمن للي سرقته مني. وبكت اكتر واكتر. انت عامل زي اللي بيقتل روح وراح للقتيل وهو بينازغ وقاله سامحني. وراح لاهله يدفعلهم دية. اهو جوازك مني ده دية قتلك ليا. بس لاسف الدية مش هترجع اللي راح ولا تصحي روحي اللي اندبحت علي ايدك.
انت زيك زي محسن ما فرقتش عنه.
حمزة بصدمة: لا لا يافتون انا مش زيه بلاش تظلميني وتحطيني معاه في كفة واحدة.

فتون بضحكة وجع: هههه. اظلمك؟ ايوة صح انت مش زي محسن لان محسن احسن منك.
حمزة بزهول: انتي بتقولي ايه. فتون فوقي من اللي انتي فيه انا بحبك. محسن ده كلب كان طمعان فيكي.
فتون بدموع وشراسة: بس هو كان واضح من اول يوم ونظراته وتصرفاتة بتلمحلي باللي عايزه. وبوجع. لكن انت مخادع. ضحكت عليا برجولتك المزعومة وبقلبك الطيب. كنت بتوهمني انك هتحميني وانت بتخطط علشان تدبحني.

حمزة بغضب: ولما انا وحش كدة كنت اتجوزتك ليه الا علشان بحبك.
فتون بهدوء وانكسار: علشان تريح ضميرك. واهو انت مش هتخسر حاجة بنت حلوة وهتقضي معاها بدل الليلة لايالي ولما تزهق اهي خدت تمن اللي انت اخدته. وتشوف غيرها.
حمزة بحزن: ياااااه للدرجة دي بقيت بكل القبح والحقارة دي في نظرك. ليه ما تقوليش اني حبيتك ولما ضعفت انبت نفسي وجتلك علشان اصلح غلطتي واتجوزتك.

فتون: والمفروض بقي اني اسكت واحمد ربنا علشان ابن الاكابر اتعطف عليا واتجوزني. لا ياحمزة. مش هيحصل وزي ماسرقت فرحة قلبي وضيعت عليا اجمل لحظات ممكن تعدي علي اي بنت. انا كمان ححرمك مني للابد.
حمزة بلع ريقة بخوف: تتقصدي ايه؟!
فتون بوجع: نتطلق. مش خلاص صلحت غلطتك واتجوزتني. وكمان دفعتلي التمن. وخلتني مطربة. خلاص كدة نبقي خالصين. وكل واحد يروح لحاله.

حمزة بعصبية مسكها من دراعها وهزها بعنف: انتي بتقولي ايه. اكيد اتجننتي انا مستحيل اطلقك انتي بقيتي مراتي خلاص. واللي حصل حصل. واسمعي تزعلي براحتك تبعدي براحتك لكن طلاق ما بطلقش فاهمة.
فتون بدموع: كنت مخبي عليا وشك التاني ده فين. للدرجة دي انت ممثل شاطر ولا انا اللي ساذجة وعبيطة وكنت عمية كمان.

حمزة ملامحه لانت بحزن وفك قبضة ايده من دراعها وبحنان: انا! انا يافتون ليا وش تاني. والله انا بحبك. ااانا بس اتعصبت لما سمعت كلمة طلاق وانك عايزة تبعدي عني.
فتون: انت متأكد انك بتحبني.
حمزة: طبعااا. بحبك اوي كمان
فتون بإستعطاف: يبقي تحقق طلبي وتطلقني. اظن لو باقي جواك رجولة ماتقبلش علي نفسك تعيش مع واحدة مش عايزاك.
حمزة بعد عنها بتعب: انتي مصممة؟
فتون بدموع: ايوة.
حمزة: وقلبك. وحبك ليا هتعملي فيهم ايه.

فتون ضربت قلبها بقوة: قلبي الخاين اللي لسة بيحبك هموته بإيدي واكتم صوته. وحبك انا بوعدك اني احوله لكره علشان اشفي غليلي منك.
حمزة غمض عنيه بمرار: وليه ماتسامحيش ونكمل سوا. من غير بعد. واوعدك اللي تطلبيه هعمله بس بلاش البعد ارجوكي.

فتون بسخرية: هي بالسهولة دي انسي واسامح علي اللي عملته. وبكت بحرقة. انت استهترت بيا بنت فقيرة ومالهاش اهل تاخد حقها اب ميت وام مريضة واخت ضعيفة. وهي اخرها ايه. هتفرح لما اتحوزها. هتبقي زي الكلب اللي بعد ماتاكل وتشبع ترميله عضمة يفرح ويتلهي بيها. بس لا يا حمزة لو انت فعلا بتحبني انا لازم اوجعك زي ماوجعتني لازم اردلك القلم اللي ادتهولي.

حمزة بحزن: خلاص هعملك اللي يرضيكي. بس ممكن نأجلها شوية انت شايفة ان ظروف والدتك تستحمل خبر زي ده. ممكن تتحمل انها تشوفك بتطلقي بعد كام يوم من جوازك. تفتكري انها لو جرالها حاجة مش هتحملي نفسك الذنب. وتعيشي بيه.
فتون خبت وشها وبكت اكتر بإنكسار. حمزة قرب منها بحنية وملس علي شعرها.
حمزة: فتون تعالي نصبر شوية يمكن قلبك يحن ويسامح وتغفريلي الذلة دي.

فتون بصتله بجرح وحسرة: انت مش عارف انت عملت فيا ايه. انا الاول لما كنت بتوجع وتضيق بيا الدنيا بترمي في حضنك. اللي كنت فاكراه الامان والحماية. دلوقتي اروح فين؟ مابقليش.
ليا مكان اروح فيه. بقيت وحيدة وضايعة حتى في وجودك.
حمزة بحنين: ولسة حضني موجود ومفتوح ليكي تعالي في حضني وانا اقسملك انسي واعوضك عن كل اللي عملته زعلك وجرحك. تعالي نبدأ من جديد.

فتون بسخرية: حضنك ده خلاص اتحرم عليا. مش ممكن ارجعله ابدااا مهما كان. وانا فعلا هبدأ من جديد بس لوحدي من غيرك.
وقامت لبست روبها واخدت مخدة حمزة وقفها.
حمزة: رايحة فين.
فتون: هنام برا علي الكنبة. انا مستحيل يجمعني بيك سرير واحد بعد النهاردة.
حمزة اتنهد: لا خاليكي انتي
انا هخرج انام برا وانتي خاليكي هنا.

خرج حمزة وقعد بحيرة بيتمزق بين وجعها ودموعها وبين جرحه ووجع قلبه. فضل يفكر وهو مستغرب ليه الدنيا جاية عليها وعليه بالشكل ده. ليه جرحاهم بالقوي كدة. ليه ضيعت فرحتهم وسرقت ضحكتهم.

فتون قعدت وضمت رجلها وبكت بحرقة. مش مصدقة ان هي دي ليلة عمرها اللي استنتها كتيير من يوم ما شافته. هي دي الليلة اللي حلمت بيها معقول تبقي بالشكل ده. معقول الليلة اللي بتفرح بيها كل بنت هي تنجرح فيها جرح عمرها. وعلي ايد مين حمزة؟! حمزة اللي كان الدفي والحضن والامان. حمزة اللي كانت بتتمني نظرة من عنيه تديها امل في بكرة. حمزة اللي كان مجرد ما تتنفس ريحته في مكان تحس بالامان والراحة. وبكت بحرقة ووجع وهي بتضغط بضوافرها في جسمها بغيظ وحرقة.

حمزة سمع صوت عياتها وشهقات وجعها ماتحملش ولا قدر يمنع حاله. ودخلها لقاها دافنه وشها وضامة نفسها وضوافرها معلمة في جسمها وبتنزف قلبه اتوجع اكتر واكتر قعد جنبها وحاول يحضنها. زقته بعنف وصرخت.
فتون بهيستيرية: ابعد عنيييي. اببببعد مش عايزة اشوفك. مش عايزة اشم ريحتك. مش عايزة ابص في عنيييك. اااابعد بقي حرام عليك. امشي مش عايزة يجمعني بيك مكان واحد.

حمزة غصب عنه دموعه نزلت. لبس بسرعة ونزل وسابها فضل يتمشي في الشوارع. بضياع وحزن. ولما تعب قعد بإرهاق وهو قلبه مهموم وصدره مخنوق. طلع فونه وكلم أكمل.
أكمل لما شاف اسمه حاس انه فيه حاجة رد بلهفة: حبيبي ابوك. طمني عامل ايه.
حمزة بتعب: كويس الحمد لله.
أكمل قلبه دق بترقب: مالك ياحمزة فيك ايه. فتون عاملة ايه.
حمزة بحزن غمض عنيه واتنهد: اااااه فتون. فتون بتضيع قصاد عيني يا بابا.

أكمل بحزن: هي عرفت اللي محسن عمله.
حمزة: مش بالظبط.
أكمل بحيرة: مش فاهم عرفت ولا لا.
حمزة: عرفت اللي حصلها بس ااابس ماقولتلهاش ان محسن اللي عمل كدة.
أكمل بصدمة وترقب: اومال قولتلها مين. اياك تكون عملت اللي في بالي.
حمزة اتنهد: ايوة قولتلها ان انا اللي اغتصبتها.
أكمل خبط الحيطة بإيده بقوة وعصبية: غبي. غبي. ازاي تعمل كدة ضيعت حبكم بإيدك. ضيعت فتون منك للابد.

حمزة بهدوء: عمر الحب ماكان ضعف. الحب تضحية. وانا لو مش هضحي علشان حبيبة عمري والوحيدة اللي قلبي عشقها هضحي علشان مين. هو انت كنت متخيل اني بسهولة كدة اقولها الحقيقة. دي دلوقتي بتموت ومنهارة. تخيل لو كنت قولتلها انها اتغدر بيها علي ايد راجل تاني لمسها وعمل فيها كدة. انا اتحمل اي حاجة ولا اني اشوفها مكسورة وعنيها مش قادرةتحطها في عنيا. انا هدواي جرحي وجرحها.

اكمل افتكر ان هو كمان في يوم من الايام اتوجع هو وتسنيم سنييين بسبب الحب.
اكمل اتنهد: عندك حق الحب تضحية مش غباء. طيب هي عاملة ايه دلوقتي.
حمزة: هتكون ايه. طبعااا منهارة وعايزة تطلق. بس انا مستحيل اطلقها.
أكمل بقوة: اياك تسيبها. مادمت اخدت الطريق يبقي تكمله للنهاية. لازم ترجعها ليك تاني وتثق فيك. وياك تيأس فاهم. خاليك راجل وماتستسلمش.

حمزة ابتسم بحزن: انا ابن اكمل عدو الاستسلام. اللي فضل صابر علي حبيبته سنيين لحد مارجعها لحضنه. وانا هعمل زيك. ومش هسيب فتون الا لما ترجع لحضني.
أكمل: لما ترجعوا كل شئ هيتصلح. خالي بالك منها ومن نفسك.
حمزة: ان شاء الله سلملي علي ماما وچني.
حمزة قفل وفضل يفكر بحيرة هعمل معاها ايه. وازي يهون عليها اللي هي فيه
في مرسي علم چنا قاعدة علي البحر حزينة. خصوصا ان مروان لسة مارجعش. ولسة قاعد مع ريما في القاهرة.

بتبكي وتفكر في حالها واللي وصلتله. هي كانت تتخيل انها تكون حبيبة في السر. وتاخد راجل من مراته وبيته. هي عمرها ماكانت خاينة ولا اخدت حاجة مش من حقها. وبكت بخزي. بس هي حبت ذنبها انها حبت وقلبها دق لمروان بالذات. وافتكرت يوم فرح حمزة حزنها ووجعها وهي شايفاه مع ريما مراته واقف في النور قصاد الناس. وهي لما بيكونوا مع بعض بيبعدوا علي قد مايقدروا علشان ماحدش يشوفهم. هي عارفة انه بيحبها بس ليه لما شافتهم مع بعض. حاست ان الحب ده مش من حقهم. ليه حاست انها بتسرقه منها. وفضلت تبكي. قصاد البحر اللي ياما شال هموم ووجع وجرح وذنوب نااس.

(علي المخفي اليسا)
مافينا هيك نضل قصتنا علي المخفي. داخلك لقيلي حل مش قادرة اكفي.
لا بدي فل واتركك ولا فيا ضل واعشقك.
وبكت بحرقة.
ولا ضميري مأنبني. طعم الخيانة تاعبني. فينا الخطايا مكومة. وعم ندعي العفة.
اتوجعت علشان عمرها ما كانت خاينة. وليه يكون ده نصيبها.
انا شاردة عم ضل قلقانة. مش عارفة حكاينتنا شو حلها.
كتافي ندم وهمومي مثل اللي عادتني الدنيا كلا.
وبحسرة حطت ايديها علي قلبها.

ما اوقحه قلبي اللي بيحبك. هده الغلط مش قادر يهدك.
بيعرف طريقه صعب اخرها. هامل حياته وماشي علي ضربك.
لابدي فل واتركك ولا فيا ضل واعشقك. والله ضميري مانبني وطعم الخيانة مكومة وعم ندعي العفا.
مروان وصل ولما مالقهاش في اوضتها راحلها علي البحر في مكانهم. وقعد جنبها. وبحنان.
مروان: بتفكري فيا. ايه اللي بتسمعيه ده المزيكا دي شكلها حزينة. ولف وشها ليه لقي عيونها كلها دموع. بلهفة. مالك حبيبتي بتبكي ليه. مالك.

چنا رمت نفسها في حضنه وبكت: والله انا مش خاينة. ااانا مش وحشة. ااانا عمري ماكنت عايزة اهدم حياتك ااانا حبيتك والله حبيتك. قلبه هو اللي عمل فيا كدة قلبي خدوه وحاسبوه انا ماليش ذنب.
مروان بحزن ضمها بحنية: لا ذنبي ولاذنبك. ده قدر وانفرض علينا احنا الثلاثة. بس ارجوكي لو بتحبيني بطلي بكي.
چنا: خرجت من حضنه ومسحت دموعها: مروان احنا لازم نبعد لازم ترجع لريما. وانا اخرج من حياتك.

مروان بحزن اتنهد: خلاص فات اوان الكلام ده. انا النهاردة اديت لريما اخر الخيط. كنت مستعد اضحي بيكي وبوجع قلبي وقلبك. بس هي قطعته بكل تصميم. چنا احنا الظاهر قدرنا نكمل. انسي انك تبعدي عني. ريما حاليا بتدورلي علي عروسة علشان اخلف منها.
چنا قامت بحزن: حتى لو ده هيحصل. بلاش انا اانا لازم ابعد. اانا تعبانة مش قادرة اتحمل.
مروان شايفها تعبانة ومرهقة: چنا مالك انتي تعبانة.

چنا بدوخة وعدم اتزان: ااانا هطلع اوضتي. بس وقعت بين ايديه.
مروان بلهفة: چنا. چنا مالك فيكي ايه. شالها بسرعة وطلعها اوضتها.
حمزة رجع بعد وقت طويل تخيل انها نامت من العياط والحزن بس قلبه مش مرتاح دخل يطمن عليها بس انصدم لما لقاها غرقانة دم وايديها بتنزف ولقي سكينة جنبها حاولت تموت نفسها.
حمزة بدموع ضمها وهو منهاار: فتون. فتون ليه عملتي كدة بس. ليه انا بحبك والله بحبك. ليييه.

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 9 من 24 < 1 17 18 19 20 21 22 23 24 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1979 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1460 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1471 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1290 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2464 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، للإيجار ،











الساعة الآن 10:55 PM