logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 7 من 24 < 1 14 15 16 17 18 19 20 24 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية رحم للإيجار
  12-01-2022 12:41 صباحاً   [49]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الرابع

في ساحة الرماية تمارا كانت واقفة في الكبينة الخاصة بيها وماسكة السلاح بتاعها بتنضفه.
شهاب كان لسة واصل وقابل مؤمن.
شهاب قلع نظارة الشمس وبثبات: صباح الخير.
مؤمن: صباح النور.
شهاب بيدور عليها بعنيه: اومال هي فين جات ولا لسة.
مؤمن: ههه. اه دي جاية من بدري وشكلها كدة ناوياها يامعلم.
شهاب ابتسم بثقة: هاه. تنوي زي مايعجبها. ده انا شهاب. المهم قولي عملت اللي قولتلك عليه؟

مؤمن عمزه: عيب يا بوب حصل طبعااا. بس دي هتشيط مننا مش هنعرف نطفيها.
شهاب بسخرية: ههههه. لا ماتقلقش. اصل اللي زي دي لازم تتربي. دي قرصة ودن. اللي زي دي حرقة الدم ليها علاج.
وسابه شهاب وقرب من كابينة تمارا شافها متحمسة ومندمجة ابتسم بمكر ودخل كابينته جنبها. تمارا شافته بصتله بعدم اهتمام. ورجعت تبص لسلاحها.
تمارا: جاهز علشان تتغلب ولا عندك امل!

شهاب مستغرب ثقتها دي: ههههههه. لا يا شاطرة انا ماعرفش امل. انا اعرف حاجة واحدة بس. اليقين. امل دي دوري عليها في المدرسة مش هنا يا حلوة.
تمارا بغيظ: تصدق انت عايز السلاح ده كله يتفرغ في دماغك اللي زي الصخر دي. انت ايه فاكر نفسك مين.

شهاب بصلها ورفع حاجبه. و بهدوء خرج من كابينته ودخلها الكابينة بتاعتها. ولصغر مساحة الكابينة كانت المسافة بينهم تقريبا معدومة. شهاب قرب منها وحاصرها بينه وبين الجدار اللي وارها. وبص في عنيها بثبات.

شهاب: انا لاخر مرة هقولك. لازم تتكلمي معايا بأدب. وتعرفي حدودك. لانك بتشتغلي تحت ايدي. واني اعلي منك. والا قسما بالله همشيها رسمي والبك تقرير. يقعدك في بيتكم تقشري بصل. وانا قدها. فلمي نفسك واتحكمي في اللسان اللي زي الحيا ده بدل مااقطعهولك.
تمارا كانت مش مركزة في كلامه كويس لتوترها من دخوله فجأة كدة وقربه منها بالشكل ده كانت عايزة تبعده عنها بأي شكل زقته بقوة في صدره.

تمارا: طططيب ابعد شوية انت ايه اللي جابك هنا اصلا ابعد.
بس طبعا لثبتت جسم شهاب مااقدرتش تحركه خطوة واحدة. شهاب رفع حاجبه بإستغراب لانها اتوترت بالشكل ده وبص علي ايديها اللي بتزق صدره. وابتسم بنصر.
شهاب: مش هبعد غير لما تقولي فهمت وعلم يا باشا.
تمارا بغيظ: انا مستحيل اقولك كدة.
شهاب ابتسم بمكر: طيب هنشوف هتقولي ولا لا. ومسك ايديها الاتتين ورجعهم وارا ظهرها وقرب منها اكتر.

تمارا: بتعافر بغضب: انت اتجننت ابعد ايدك دي. لحسن والله اقتلك يا شهاب انت ايه اللي بتعمله ده.
شهاب ضغط علي ايديها اكتر: قولي علم وينفذ.
تمارا بتتألم بس بتكابر: لا مش هقول.
شهاب بيزيد في ضغط ايده: يبقي هنفضل هنا لحد الليل.
تمارا بألم واضح: علم ابعد بقي.

شهاب ابتسم بنصر وفك ايده شوية بس لسة علي وضعه. مؤمن قرب منهم وشاف وضعهم بالشكل ده تنح وبقي مش فاهم هما بيعمله ايه. المنظر مايقولش انهم اتنين مش طايقين بعض.
مؤمن بإستفزاز: وربنا زي ماانتم الليمون جاي حالا وبالنعناع.
تمارا بغيظ: عجبك كدة اهو القرد التاني بيستظرف. ابعد بقي.
شهاب ضحك وقرر يبعد عنها: ههههههه. طيب انا خارج جهزي سلاحك هنبتدي.

خرج شهاب وهو داخل كابينته ضرب مؤمن علي خده بغيظ: شهاب: حاول تسكت شوية علشان ما اهزقكش.
مؤمن بنفاذ صبر: ياربي نفسي الاقي ميزة في الكائن ده تخليني استحمل ايده الطارشة دي. كاتك داهية. بس حبيبي بردوا.
ووقف يستعد علشان يشوف هما هيعمله ايه.

تمارا. حطت سماعات كاتم الصوت علي ودنها ولبست نظارة التصويب. هي لسة ايديها بتألما من ضغط شهاب عليها بس حاولت تتماسك وتتحكم في المها وتتحكم اكتر في سلاحها. ظهرت اللوح اللي هتنشن عليها.
شهاب: التحدي خمس لوح كل لوحة هتظهراك فيها دوائر حاولين بعض والمسافة بينهم ضيقة. وعلشان تعرفي اني بتساهل معاكي. انتي هتنشني علي الدايرة اللي تقدري توصلي ليها. وانا بقي التحدي بتاعي اوصل للدايرة الاضيق منها. هاه جاهزة.

تمارا حاسة ان ايديها فيها رعشة مش عارفة تحدد سببها من ضغطه عليها ولا قربه منها ولا توترها من الرهان. بس كمان المسافة اللي هتصوب منها بعيدة ما اختبارتهاش قبل كدة. بس ركزت وفردت دراعها وجهزت سلاحها ونشنت وفعلا قدرت توصل للمكان اللي بين الدايرتين.
شهاب بإعجاب: برا؟و.
جهز سلاحه من غير ما يحط كاتم الصوت علي ودنه ولا يلبس نظارة التصويب. ونشن بسرعة علي الدايرة الاضيق منها.

تمارا استغربت من سرعته ونشانه الدقيق. وحاست ان فعلا شهاب مش خصم سهل.
شهاب بصلها بثبات: يالا المرة التانية.
كان التحدي في المرة دي اصعب لان كل مرة الدايرة بتضيق والمسافة بعيدة. حاولت تركز اكتر واخدت نفس طويل. ونشنت. وفعلا قدرت تنشن جوا الدايرة.
تمارا ابتسمت في راحة.

شهاب برغم غيظه منها الا انه حاس انها عنيدة مش بتستسلم بسهولة وبرغم الم ايدها ورعشتها اللي هو واخد باله منها كويس ومنتظر يشوف انهزامها الا انها قدرت تتحكم في كل ده. بس هو متأكد ان اللي جاي اصعب.
شهاب: برا؟وا عليكي ورفع سلاحه وبنفس السرعة والثبات نشن علي الدائرة الاضيق. لفلها وابتسم. يالا اللي بعده.
تمارا بتحاول تركز وتوصل للدائرة الاضيق ونشنت فعلا بس لاسف ماقدرتش تنشن صح. اتغاظت وخبطت السلاح بقوة.

شهاب بصلها وهو عارف انها زعلانة: حظك بقي حاولي تركزي المرة اللي جاية. ونشن هو وقدر ينشن علي الدائرة الاضيق. وبصلها شاف في عنيها نظرة اول مرة يقابلها من وقت ماشافها. كانت نظرة انهزام. للحظة حاس انه اتضايق علشانها.
شهاب: جربي اخر محاولة وهتقدري يالا.
تمارا لاول مرة تنهزم رفعت سلاحها ونشنت ولتاني مرة تفشل. غضبت اكتر ورمت سلاحها بقوة.
تمارا: اوففف. مستحيل.

شهاب بصلها بقوة بنت عنيدة ومابتقبلش الهزيمة. رفع سلاحه ونشن ونشانه صاب فعلا.
تمارا: انت اكيد متضرب علي النشان من المسافة دي. علشان كدة فوزت في التحدي.
شهاب ابتسم: مين قال ان التحدي خلص. لسة ليكي محاولة. هي اينعم مش هتفرق بس جربي.
ظهرت لوحة تانية قصاد تمارا. فيها صورة. جرافيك لشخص. ودي كانت الاخيرة. وفي علامة بين عنين الشخص ده. بصت لشهاب ورفعت حاجبها.
تمارا: ده انت وانت صغير ولا ايه!

شهاب بيعض علي شفايفه عايز يديها بوكس علي طولة لسانها دي.
شهاب: عايزة بوكس يعدلك لسانك. بس عارفة كافية عليكي المفاجاة بتاعتك. يالا نشني علي العلامة اللي بين عنيه.
تمارا بغيظ: دي صغيرة جدااا. وبعيدة؟
شهاب: لو مش هتقدري بلاش انسحبي.
تمارا بتحدي: لا مش هنسحب حتى لو فشلت مش هنسحب. ورفعت سلاحها وحاولت تركز ونشنت بس جات في جنب الصورة مش في مكان العلامة. جزت علي سنانها من الغيظ.

شهاب بخبث: شوفي بقي اللوحة بتاعتي صورتها هتعجبك قوي. وغمز مؤمن.
ظهرت لوحة شهاب وكانت عبارة عن صورة تمارا والعلامة بين عنيها. شهاب ابتسم بشر بعد علامات الغضب اللي ظهرت علي وشها اللي بقي احمر من الغيظ.
تمارا: انت ازاي تعمل كدة. عامل صورتي نشان.

شهاب ابتسم بإستفزاز: اصلي بصراحة كان نفسي اوقفك وانشن عليكي بس قولت حرام علشان خاطر ابوها هيزعل عليها. فجبت صورتك. بس ايه رئيك في العلامة دي. ولسة هتبقي احلي مع الطلقة اللي هنولهالك بين عنيكي.
ورفع سلاحه ونشن فعلا بين عنيها.
تمارا بصدمة استوعبت: انت قناص؟!
شهاب بثقة: اهاه. واكفأ قناص في الداخلية.
ورجع ضحك. ههههههههه. بقي شكل تحفة. ده بس درس صغير علشان. تعرفي حدودك معايا.

تمارا مش متحملة غيظه ليها اكتر من كدة. خرجت بسرعة وراحتله كابينته ومسكته من هدومه ومتناسية تماما ضيق المكان وقربها منه الاكيد. بس غضبها نساها.
تمارا: انت بني آدم مريض عايز تتعالج. بتطلع عقدك عليا. عارف انك قناص محترف وهتكسب الرهان ومختار لوح صعبة ومحدد المسافة انت لو كنت نزيه ماكنتش عملت كدة.
شهاب بهدوء حاوطها من خصرها بإيده وقربها منه اكتر وباص في عنيها بثبات وبهدوء.

شهاب: انتي علشان تكوني ظابط كفؤ. لازم تكوني دايما جاهزة لاي شئ. وتنمي مهاراتك وامكانياتك. ومش معني انك فشلتي دلوقتي انك تيأسي تؤتؤ. ده لازم يكون حافز ليكي علشان تتحسني. كمان المهمة بتاعتنا صعبة جدا. ومحتاجة تكوني متفوقة في النشان. ولازم تدربي علي ايد قناص شاطر زي.

تمارا. ابتدت تاخد بالها من وضعهم واتوترت. و كانت دقات قلبها زي الطبول لدرجة انها خافت انه يسمع صوتها. كان مقربها منه بشكل فظيع كانت نظرة عنيه اكنها دخلت جواها وعرفت هي بتفكر في ايه.
تمارا بتحاول تبعد عنه: ووومين قالك اني موافقة انك تدربني.
شهاب ابتسم وضغط علي خصرها بقوة. وهو بيقربها ليه: مش بمزاجك. انا رئيسك وانا اللي احدد. وهتتعلمي علي ايدي. بس المهم تكوني مطيعة. فاهمة.

مؤمن واقف بيفتح عنيه ويقفلها مش مستوعب.
مؤمن بصدمة: لا والله ماهو تمثيل وبحق وبحق وحقيق. دول فاضلهم مشهد البوسة. نهار اسود
وبصوت عالي. لا الليمون مش هينفع انا بعدت اجيب اتنين؟وديكا. ليكم وواحد بوب كورن ليا علشان اتفرج. يالا بقي مشهد البوسة بس طولوها حياة ابوكم.
شهاب وتمارا اتغاظوا من وقاحة مؤمن وتمارا زقت ايد شهاب بقوة وخرجت وهي خارجة زقت مؤمن في دراعه بغيظ.

تمارا: ابقي خالي بالك علشان. المرة الجاية لو استظرفت تاني هحطلك البوب كورن ده في ااا. وجزت علي سنانها بقوة. في ودانك. ومشيت وهي مش طايقاه.
شهاب خرج بغيظه منه: انت اهبل يالا؟وديكا ايه يا حيوان. انت فلك دماغك ده مش بيدور غير شمال مافيش يمين خالص. ابو شكلك عليك وعلي اللي دخلك شرطة.
ومشي خطوتين ورجعله. ولا يا مؤمن. هو انت كنت بتحيب بدلة الظابط في العيد وانت صغير.
مؤمن عقد حاجبه: اه ليه؟

شهاب: ام البدلة دي خلنتا نشوف عاهات. كاتك داهية اوعي.
مؤمن بعصبية: هو فيه ايه. هي ناسة اني اعلي منها ولا ايه. ازاي تكلمني كدة. طيب وربنا لوريها.
شهاب راح يدور علي تمارا لقاها قاعدة علي ترابيزة وعمالة تاكل في نفسها من الغيظ. قرب منها وقعد جنبها.
تمارا بعصبية: نعم!
شهاب عارف ان مؤمن زودها وشايف خجلها اللي بتحاول تداريه بالعصبية.
شهاب: ماتخديش علي كلام مؤمن. هو كدة دايما بيحب يهزر.

تمارا: ماهو لو انت تبطل تعمل اللي بتعمله ده. ماكنش استظرف معايا.
شهاب بمكر: وانا عملت ايه؟
تمارا بتجز علي سنانها: مش عارف. طيب بص بقي لو ايدك دي لمستني تاني هبعترلك هيبتك دي علي الارض. انت بني آدم مغرور وفاكر ان كل الناس هتمشي علي كيفك.
شهاب ابتسم وتجاهل كل كلامها: بتعرفي تركبي خيل؟
تمارا: نعم! خيل ليه؟
شهاب: من غير كلام كتير. بتعرفي ولا لا.
تمارا بنفاذ صبر: طبعا بعرف واحسن منك.

شهاب: ههههههههه. اه زي الرماية كدة. طيب يالا تعالي ورايا.
تمارا: علي فين؟
شهاب قام ومشي: قولت ورايا يالا من غير رغي.
تمارا قامت وراه وهي في منتهي الغيظ.
في قصر رعد الحديدي.
فادي كان لاول مرة يصحي مايلقيش حلا ولا هي اللي بتصحيه. وبتحضرله لبسه وحمامه. بس وقتها اتأكد ان حلا باعت. اخد حمامه ولبس بسرعة ونزل مالقهاش. لقي والده ووالدته علي الفطار.
فادي بغضب: حلا فين؟
همس قلقانة من شكل فادي وبتدعي ربنا يستر.

رعد بثبات وهو بيحط فنجان الشاي: راحت الشركة.
فادي بيحاول يتحكم في غضبه علشان ما يكونش وقح مع ابوه: مش معني اني بحب حضرتك وبحترمك. انك تدخل بيني وبين مراتي. لاني مش هقبل بده.
رعد بهدوء: وانا ادخلت في ايه. واحدة عايزة تشتغل وانت طول الوقت برا. حتى هي هترجع قبلك البيت فين المشكلة.
فادي بعصبية: المشكلة اني مش موافق علي شغلها ده اصلا. ومع ذالك هي كسرت كلامي وانت شجعتها.

وبقوة بس مش فادي الحديدي اللي يتلوي دراعه.
رعد بصله بجمود: تقصد ايه؟!
فادي: اقصد اني ابنك وحته منك. عن اذنكم.
خرج فادي وهمس بتستوعب اللي حصل.
همس: رعد هو فادي يقصد ايه بأنه ابنك وحته منك.
رعد بضيق: يقصد انه هيعمل اللي كنت انا هعمله. هيطلق حلا.
همس بصدمة: ايه! يطلقها لا لا مستحيل. انا السبب. انا السبب. يارتني ما اتدخلت بينهم يارتني فضلت بعيد. هقول ايه للولاد ياسو ومليكة. ولا هنا. اااه ياربي.

رعد قام وحضنها: بس حبيبتي اهدي. انتي مالكيش ذنب.
همس بدموع: ازاي بس انا اللي شجعتها. يارتني ماسمعت كلامك.
رعد قعد قصادها علي ركبته ومسح دموعها.
رعد بهدوء: حبيبتي مش كل حاجة بتروح من ايدينا بيبقي شر. لا خالص اوقات ده بيكون منتهي الخير. وبعدين ليه ماتقوليش ان ده اختبار لحبهم يمكن كل واحد فيهم يعرف انه مايقدرش يعيش من غير التاني.

همس: ولو عاندوا و قدروا. مين اللي هيخسر. مش هما والولاد. انت وعدت الولاد انك مش هتخليهم يبعدوا.
رعد: الولاد مش لازم يحسوا بحاجة ولا يعرفوا.
همس: ازاي بس؟!
رعد بتفكير: النهاردة اخر يوم امتحانتهم. انا هبعت اجبهم من المدرسة وهخليهم يسافروا علي قرية الجونة وهبعت معاهم سميرة تفضل معاهم هناك. وكل القرية هتخلي بالها منهم. ماتقلقيش.
همس برجاء: رعد ابني موجوع انا شوفت ده في عنيه. وحلا مش هتتحمل دي ممكن تنهار.

رعد: معلش هو الجرح لازم يوجع. بس اوعدك مش هيبعدوا كتيير. يالا انا هروح الشركة علشان فادي مايتهورش
في مجموعة شركات الحديدي
في مكتب حلا قاعدة مع أحمد المحاسب.
حلا بتركيز: تمام. يعني دي كل الشيكات والفواتير الخاصة بكل مشروع. اوك انا هارجعها بنفسي. بس ياريت تخليك معايا هحتاجك كتيير لحد ما افهم الدنيا ماشية ازاي. انا من وقت ماخلصت جامعة ما اشتغلتش.

أحمد بإعجاب: ماتقلقيش. انا جنبك. في اي وقت تحتاجيني هتلاقيني. وعلي فكرة حضرتك ذكية جداااا. وعدم شغلك وخبرتك. مش مأثرين نهايئ.
حلا بساعدة: بجد. الحمد لله كنت فاكرة مخي صداء من الركنة.
أحمد: ههههههههه. لا لا ماتقوليش كدة. وبإعجاب. علي فكرة ضحكتك حلوة اوي. انتي كلك جميلة بجد يابخت مستر فادي بيكي. جمال وذكاء ووو.

دخول فادي المفاجئ بتر جملة أحمد. فادي دخل زي الاعصار بغضبه وزاد اكتر لما شافها قاعدة مع أحمد لوحدهم في المكتب.
أحمد: اهلا مستر فادي!
حلا هتموت من الرعب من شكل فادي وملامحه هي اكتر حد عارفه في عصبيته. بس حاولت تتماسك. وتلاقي صوتها اللي ضاع من الخوف.
حلا: اهلا يا فادي.
فادي بصلهم بجمود: أحمد علي مكتبك.
أحمد: ايوة بس احنا لسة ماخلصناش شش.
فادي قاطعه ووقف قصاده بغضب: انا قولت علي مكتبك.

أحمد بضيق بص لحلا وشاف رعبها وحاسس انه خايف عليها من فادي. مش عارف ليه حاس بكدة بس عصبية فادي بتقول انه ممكن يأذيها.
أحمد: طيب عن اذنكم. وبص لحلا. مدام حلا انا في مكتبي لما تخلصي مع مستر فادي ابعتيلي. وخرج
فادي فضل باصص علي أحمد لحد ماخرج ورجع بص لحلا وقرب منها وهي تبعد من خوفها.
فادي: انتي بتتحديني مش كدة.
حلا بتماسك: احمم. ااانا مش بتحداك.

فادي: ولما تنفذي كلامك وتكسري كلامي وتنزلي الشركة. مع اني قولتلك هتبقي طالق.
حلا بتغمض عنيها بألم: انت اللي قررت وانت اللي تتحمل النتيجة.
فادي بقوة: تمام. بس انتي كمان هتتحمليها معايا. حلا اوعي تفتكري انك هتنجحي في اي حاجة بعيد عني. انتي فاشلة انتي نجاحك الوحيد انك تكوني جنبي ومراتي. وبكرة افكرك بفشلك.
حلا بغضب: انا مش فاشلة وهتشوف. هنجح غصب عنك.

فادي بغضب قرب منها ومسك درعاها بقوة: حتى لو نجحتي. انتي فشلتي في المكان اللي مليون غيرك تتمني تكون فيه. انك تبقي مراتي. وقريب هتكون في واحدة تانية تملي المكان ده. واوعدك وقتها. هتتمني ترجعي لحضني. انتي طالق يا حلا.

وخرج بسرعة وقفل الباب وراه. حلا ماكنتش قادرة تقف اكتر من كدة. رجليها كانت بتضعف من الوجع والالم. قعدت علي الكرسي وسابت دموعها وشهقاتها. تطلع. كانت نفسها تجري وراه وترمي نفسها في حضنه. وتقوله انت نجاحي انا عايزاك انت مش الشغل ابدااا. بس انت مافهمتش. انا بحبك وعمري مااقدر اعيش من غير حضنك.

حلا بدموع: لا يا فادي اوعى. اوعي تجرحني كدة وتوجعني. واحدة تانية لا لا يا فادي. انا وقتها ممكن اموت. انا بحبك. بحبك.
رعد دخلها وشاف دموعها: مالك ياحلا.
حلا بإنكسار: فادي طلقني يا اونكل. خلاص راح من ايدي.
رعد بغضب: غبي. غبي. وبصلها وفرد دراعه تعالي.
راحت لحضنه وبكت بوجع: انا بحبه اوي. اوي.
رعد زعلان عليها: عارف. وهو كمان بيحبك. بس هقول ايه. غباؤه وغروره مش مخليه يتصرف صح. بس اكيد الايام هتعلمه.

في مكتب فادي رايح جاي بعصبية مش مصدق انها خلاص مابقتش مراته جواه وجع كبير. حاسس انها جرحت رجولته بس نسي ان هو كمان جرحها وجرحها بقوة.
دخلت السكيرتيرة نهي: مستر فادي مدام سيلا منتظرة حضرتك برا هي واخدة معاد.
فادي بيحاول يتحكم في غضبه علشان الشغل مالوش علاقة: دخليها وراح قعد علي مكتبه.

دخلت سيلا وهي جميلة انثي بمعني الكلمة سيلا تبقي صاحبة مراكز تجميل وصبا وهي المشرفة علي جميع البيوتي سنتر الموجودة في قري وفنادق شركات الحديدي.
سيلا بإبتسامة: صباح الخير مستر فادي
فادي بجدية: صباح الخير. اتفضلي خير.
سيلا: انا جبت لحضرتك ملف فيه كل احتياجات البيوتي سنتر اللي هيتنفذ في المنتجع الجديد. وكل الاجهزة اللي هنحتاجها فيه. زي ما انت طلبت مني.
فادي اخد منها الملف وبص فيه بإهتمام.

سيلا بتبصله بإعجاب وبتتنهد: اااااه لو كنت بس تاخد بالك كنت اخليك اسعد راجل في الدنيا. بس انت شاور.
فادي رفع راسه من الملف وبصلها لقاها بتبصله بإعجاب واضح.
فادي: احمم. طيب يا مدام سيلا انا هتصرف. وشكرا ليكي في حاجة تانية محتاجاها.
سيلا بتردد: بخصوص الشغل لا.
فادي عقد حاحبه: مش فاهم!
سيلا بدلع: يعني بصراحة نفسي لو تقبل بس مرة تحضر حفلة من حفلاتي. صدقني هكون اسعد واحدة في الدنيا.

فادي بإستغراب: ياااه للدرجة دي!
سيلا بعيون راجية: واكتر من كدة. انت ماتعرفش انت بالنسبة ليا ايه.
فادي ابتسم: بس انا مش بحب الحفلات والزحمة.
سيلا بحماس: وانا مستعدة مااعزمش حد غيرك. انت بس وافق.
فادي بغرور: يعني مش هتعزمي اصحابك علشاني.
سيلا ابتسمت: انا ابيع الدنيا بحالها علشانك. بس انت ارضي عني.
فادي افتكر حلا اتعصب: تمام موافق وماتلغيش حاجة خالي اصحابك زي ماهما. انا هاجي. هي الحفلة الساعة كام.

سيلا بفرحة: لا لا انت تيجي في اي وقت المهم تيجي انا هفضل منتظراك من دلوقتي.
فادي قام وراح قف قصادها. : مش شايفة انك بتبالغي.
سيلا حطت ايديها علي كتفه بدلال وبنبرة عاشقة: ابالغ لا مش ببالغ. انت فادي الحديدي. اللي نص ستات مصر تتمني بس نظرة منه. اوعدك من النهاردة مش هتبطل تيجي عندي. اللي يجرب سيلا مستحيل ينساها. وقربت منه اكتر. واكتررر.

في اللحظة دي دخلت حلا كانت ضعفت وفكرت تروحله وتقوله انها مستعدة تسيب الشغل بس مايبعدش عنها. بس لما شافت سيلا معاه دموعها اللي اصلا مانشفتش. نزلت زيادة.
حلا بوجع: للدرجة دي مستعجل. ده انت مابتضايعش وقت خالص. انا فعلا كان
عندي حق. انت خاين.

وخرجت بسرعة اخدت شنطتها ونزلت. فادي قلبه انقبض وخاف عليها بعد سيلا عنه وجري وراها. نزل بسرعة كانت بتركب عربيتها وساقت بسرعة فادي عارف انها سواقتها ضعيفة وبتتوتر وممكن تفقد السيطرة علي العربية. ركب عربيته وراح وراها حلا ماكنتش واخدة بالها انه وراها راحت لمكان هادي جداا كانت بتروحه معاه قبل جوازهم. وقفت عربيتها وهو كان وراها. نزل وراحلها.

فادي بعصبية: انتي مجنونة انتي ازاي تسوقي بالسرعة دي. انتي كان ممكن تعملي حادثة انتي غبية.
حلا زقته وهي بتبكي: ابعد عني انت خاين وكداب. قولتلك قبل كدة انك بتخوني. قولت عليا بتوهم ونكدية. وانا شوفتك بعيني. ابعد عني انا بكرهك بكرهك.
فادي مسكها بإحكام: افهمي انا مش خاين واللي شوفتيه ده فهمتيه غلط.

كان فيه 3 شبان جاين بعربية وقفوا قريب منهم وشافوا حلا. طبعها بنت جميلة خلتهم يتمنوها خصوصا انهم شاربين ومش في كامل وعيهم. واحد منهم.
الاول: استنوا شايفين المزة دي
التاني: اوفففف. دي فرتيجة بت تخبل.
الثالث: بقول ايه معاها واحد بس. تعالوا ناخدها منه.
الاول والثاني: يالا دي هتبقي ليلة.
نزلوا الثلاثة وقربوا من حلا وفادي.
الاول: بقول ايه يا نجم. كفاية عليك كدة سيباها بقي لينا.

فادي بغضب لفله: نعم. هي مين دي ياروح امك.
الثاني: ده انت هتغلط بقي. لا سيبها بالزوق بدل ما تسيبها وانت متقطع.
حلا خافت من شكلهم ووقفت ورا فادي ومسكت فيه بقوة.
حلا: فادي انا خايفة اوي.
فادي بصلهم بغضب: اركبي العربية. واقفلي علي نفسك.
حلا: انا خايفة عليك.
فادي: اسمعي الكلام قولت اركبي العربية.

حلا جات تركب واحد فيهم حاول يمنعها. بس فادي مسكه وضربه وركبها بسرعة وهي قفلت علي نفسها. الثاني ضرب فادي فادي ابتدي يضرب الثلاثة وهما يضربوه. هما برغم انهم 3 الا انهم بنيتهم مش قوية زي فادي. بس واحد فيهم اتغل من ضرب فادي وصموده معاهم. طلع سلاح ابيض وضرب فادي في جنبه وفادي نزف وهما خافوا ركبوا عربيتهم بسرعة ومشيوا. حلا اترعبت عليه ونزلت بسرعة قربت منه بدموع.

حلا: فادي حبيبي مالك ياخبر كل ده دم. انت لازم تروح المستشفي حالا.
فادي بيتألم بصلها بعتاب: خايفة عليا. مش انتي بتكرهيني. خاليني اموت واريحك
حلا بدموع: لا والله بكدب. انا بحبك بمووت فيك. اوعي تقول كدة انا اموت وراك.
فادي اتصلي بشهاب بسرعة انتي مش هتقدري تسوقي بيا وانتي بالشكل ده.
حلا: لا ممكن يتاخر وانت نزفت كتيير.
فادي بيتحمل وبيكتم الدم: بسرعة كالميه بس.

حلا بتوتر: ححاضر ححاضر. وطلعت الفون بإيد بتترعش واتصلت بشهاب.
في ساحة واسعة واقف شهاب معاه تمارا قصاد اثنين من الخيول. فرس اسود قاتم اسمه ليل. و فرسة بيضاء اسمها ريحانة.

شهاب بيطبطب علي ليل: ليل ده يبقي الفرس بتاعي. اتولد وانا عمري 7سنين. كبر معايا يوم بيوم. انا اللي سميته ده صاحبي. وافي وذكي وسريع. سلالته فرس عربي اصيل. سلالة نادرة. ودي تبقي ريحانة حبيبته بيخاف عليها جدااا. لو حد فكر يقرب منها غيري او يركبها بيتجنن ولازم يكسره.
تمارا بإعجاب بيهم: مش ممكن دول جمال اوي. وليل باين عليه الشموخ شكله مش سهل زي صاحبه.

شهاب ابتسم: صاحبه مافيش حد ممكن يفهمه ابدااا. الا اللي يحبه.
تمارا بتداري ابتستمتها: احمم. وريحانة جميلة وشكلها هادي. مش زي ليل.
شهاب: هي تبان هادية لكن لما بتغير عليه بتبقي مجنونة بيحبوا بعض جداا. قوليلي تحبي تركبي ريحانة.
تمارا: وليل هيسكت انا داخلة علي مهمة ومش عايزة اضيع مستقبلي.
شهاب: ههههههه. لا ماتقلقيش انا ههديه. يالا تعالي علي بال ما يجهزوهم.
جهزوا الخيل وتمارا ركبت بسرعة وجريت بريحانة.

تمارا: لو تقدر حصلني.
شهاب بيكلم مؤمن: هههههههه. متخيلة انها لما تجري هتسبق وتفوز غبية.
مؤمن بمكر: لا ماتقلقيش كلها كام متر وتقع علي جذور رقبتها.
شهاب عقد حاجبه: تقصد ايه!
مؤمن بتشفي: مش هي طايحة في الكل وبتعاندنا. انا هخليها تقول حقي برقبتي.
شهاب بغضب مسكه من هدومه: انت عملت ايه انطق بسرعة.
مؤمن: ايه مالك. خايف عليها
شهاب: بقولك انطق عملت ايه.

مؤمن بمكر: فكيت السرج بتاع ريحانة. كلها شوية ومش هيتحمل ويتفك كله وهي هتقع.
شهاب بكل غضبه ضربه بوكس قوي وقعه علي الارض. وركب ليل
شهاب: قسما بالله لو جرالها حاجة ماهيكفيني فيك روحك يا مؤمن وهيكون اخر مابيني وبينك.
وجري بليل بسرعة علشان يلحق تمارا
في مكتب مروان قاعد مع چنا بيتكلمه عن المشروع والسفر
مروان بيحاول يتماسك في مشاعره تجاه چنا. وهي كمان بتحاول تلجم احسسها بيه.

مروان: احنا كدة تقريبا اتكلمنا عن كل حاجة. وهنسافر بالكتير بعد يومين. ياريت تجهزي نفسك.
چنا: حاضر هجهز نفسي. احمم. هي مدام ريما هتسافر معاك؟
مروان استغرب سؤالها هي عرفت منين انه لما بيسافر شغل ويطول بياخد ريما معاه.
مروان: هي فعلا بتسافر معايا لما بكون هطول. بس انتي عرفتي منين!
چنا بخجل: ايه. ااابدا. هو مش اللي بيشتغل مع حد لازم يعرف عنه كل حاجة.
مروان ابتسم: اممم. طيب. هو انا ممكن اسألك سؤال.

چنا: طبعا اتفضل.
مروان: انتي فيه في حياتك حد. علاقة حب مثلا.
چنا: ابتسمت. وبتسأل ليه.
مروان بإعجاب: اصلي بصراحة مستغرب. واحدة في جمالك ورقتك وكمان عقلك وتفوقك في شغلك. ازاي تكون وحيدة. مش غريبة دي الا لو السبب قوي بقي.
چنا اتنهدت بحزن: هو فعلا قوي بس بسيط. لاني ببساطة ماقبلتش حد احبه ولا مشاعري تتحركله.

مروان بيحاول يكون جد: احمم. ان شاء الله قريب تقابلي انسان يكون جدير بيكي وتحبيه والاهم يحبك هو كمان.
چنا بصتله بحزن وهي بتتمني شئ جواها: ماافتكرش. انا صعب يكون فيه في حياتي قصة حب. انا كفاية عائلتي و شغلي بس.
مروان شايف الحزن اللي فيه عنيها ومش قادر يفهم سببه. زي ماهو مش قادر يفهم سر تعلقه بيها. وشاف دمعة نزلت من عنيها. ماقدرش يمنع نفسه وقرب ايده ومسحها وهو بيملس علي خدها بحنان.

مروان: ايه سبب الدمعة دي.
چنا دموعها زادت: علشان قلبي موجوع.
مروان حاسس انه نفسه ياخدها في حضنه بس مش قادر يعمل كدة. جواه حرب بين حب ريما واحساسه بچنا. احساس انه خاين. واحساس انه مجبور علي الشعور ده. هو احنا لما بنحب ونعشق بيكون بإيدينا بنتحكم في قلبنا. لا مش صحيح. واللي يقول انه يقدر يتحكم في قلبه يبقي ماحبش. الحب والعشق عبارة عن استعمار بيدخل القلب غصب وقوة مش سهل ابداا نخرجه منه او نتحكم فيه.

مروان بحنان: طيب وايه اللي واجع قلبك.
چنا بخجل من انها اتسرعت في الرد: ابداااا مافيش. ااانا اسفة اني قولت كدة.
مروان ابتسم ومسك ايدها: ليه الاسف. اعتبريني صديق وقوليلي اللي في قلبك.
چنا بصتله برجاء: يااريت كان ينفع بس صعب.
مروان: ليه؟!
چنا: علشان اا
قطع كلام چنا فون مروان رن. رعد بيتصل بيه.
مروان بضيق: ثانية واحدة يا چنا، الو ايوة يا رعد.
رعد: ايوة يا مروان تعلالي عايزك.
مروان: حاضر دقيقة واكون عندك.

چنا بإحراج: ااانا همشي بقي وان شاء الله هكون جاهزة للسفر خلال اليومين اللي جاين.
مروان: تمام. عموما احنا مش هنسافر غير بعد الحفلة.
چنا: حفلة ايه؟!
مروان: رعد عامل حفلة بخصوص عيد جوازه هو و مدام همس. وكمان بخصوص بدأ المنتجع الجديد.
چنا: اهاه تمام كل سنة وهما طيبين.
مروان ابتسم: دي تقوليهالهم بنفسك في الحفلة انتي واكمل ومدام تسنيم معزومين طبعاا.
چنا: بصراحة انا مش بحب الحفلات ولا الدوشة بفضل اكون لوحدي.

مروان ابتسم وبص في عنيها: ولو قولتلك اني هكون مبسوط لو جيتي وهستناكي!
چنا حاست بأمل في نظرته وكلامه ابتسمت براحة وخجل: احمم. ححاول اجي ويارب دايما اشوفك مبسوط.
مروان ابتسم اكتر: طول ما انا شايفك بتضحكي هكون مبسوط.
چنا بسعادة قامت: ططيب اانا همشي باي.
مروان وقف وسلم عليها وكان حاضن ايديها: مع السلامة واوعي ماتجيش الحفلة.
چنا ايديها ارتعشت من لمسته ليها سحبت ايديها بسرعة: اااان شاء الله عن اذنك.

خرجت چنا ومروان راح لرعد مكتبه.
مروان: طلبتني خير.
رعد موده متغير بسبب موضوع حلا وفادي بس كمان فيه شعور جواه بالضيق قلبه مقبوض مش عارف ايه السبب.
رعد: قولي عملت ايه بخصوص الحفلة.
مروان: كل حاجة تمام ماتقلقش انت انا بس كنت جاي اقولك اني هعزم اللواء مهاب عز الدين. علي فكرة هو نقل في نفس الكومبوند معانا. بس كمان عايزك تعزمه بنفسك يكون افضل. انت عارف مهاب ياما خدمنا في مشاكل كتيير.

رعد: حاضر هكلمه اباركله علي النقل وكمان اعزمه.
مروان: مالك يا رعد فيك ايه. انت مش طبيعي.
رعد اتنهد بحزن وسند ظهره وغمض عنيه: فادي طلق حلا.
مروان مش مصدق: مش ممكن ده بيعشقها ازاي طالقها.
رعد بنفاذ صبر: ولد غبي لاسف ولادي الاتنين اغبيا. مااخدوش مني حاجة. مابيعرفوش يعامله الستات غاشيمين اوي.
مروان: بصراحة من غير زعل. انت كنت زيهم. لحد مااقابلت مدام همس.

رعد: اديك قولت لحد مااقابلت همس. لكن هنا مش فاهم رجالة ايه دي بس. بس كمان يا مروان قلبي مقبوض ومش مرتاح حاسس بحاجة غريبة. ايه هي مش عارف.
مروان: انت بس علشان بتحب ولادك جدااا بالك مشغول. بس اتطمن انا متفائل الفترة اللي جاية هتكون فيها خير ليهم وخصوصا شهاب.
رعد عقد حاجبه: اشمعن شهاب!
مروان ابتسم: بعدين احكيلك يالا انا رايح لمهاب سلام.
خرج مروان ورعد اخد الفون يكلم همس.

همس في المطبخ وبتقطع خضار وسارحانة وفاجأة جرحت ايديها اتألمت وفون رعد رن.
همس: ايوة يارعد.
رعد بقلق: مالك يا همس صوتك متغير.
همس: مافيش حاجة ايدي بس انجرحت من سكينة المطبخ.
رعد قام بقلق: انا جايلك حالا قوليلي الجرح كبيير. وبعصبية. انتي اصلا مابتسمعيش الكلام مليون مرة اقولك في خدم يعمله كل حاجة انتي اللي غاوية تعب.

همس: يارعد افهم بس انا كويسة والله مافيش حاجة ده جرح بسيط. بس بصراحة قلبي مقبوط مش مرتاحة. انا حاسة ان حد من الولاد جاراله حاجة.
رعد بقلق زيادة هي كدة بتأكدله احساسه بالخوف والانقباض اللي جواه: لا لا هما اكيد بخير انا جايلك مش هتطمن غير لما اشوفك بنفسي.
قفل معاها وراحلها بسرعة.

في سبق الخيل تمارا بالفرس بسرعة رهيبة وشهاب تقريبا حصلها لسرعة ليل. وكان جواه خوف عليها مش طبيعي وملامحه كلها متوترة من قلقه نده عليها بصوت عالي.
شهاب: تمارا. تمارا. هدي. اسمعي الكلام وهدي.
تمارا بتزيد من سرعتها وبتضرب الفرسة بقوة. والفرسة زادت من سرعتها.
تمارا: انت عايز تكسبني زي رهان الرماية بس ده بعدك مش هدي.
شهاب بعصبية من عنادها: يا غبية هدي بقولك السرج هيفك وهتقعي.

تمارا بتصميم: اكيد خدعة منك مش هقف.
شهاب شايف السرج بدأ يفك والحديد اللي اتفك غرز في جسم الفرسة وده خلاها تبقي عصبية وبتتألم وبتجري بجنون. خاف اكتر.
شهاب بخوف: تمارا. شيدي اللجام. شدي الجام بقولك ريحانة مجروحة و بتنزف. هتوقعك وتأذيكي شوفي بنفسك.
تمارا بصت علي الفرسة لقتها فعلا مجروحة وبتنزف حاولت تشد اللجام بس الفرسة بتجري بقوة ومش عارفة تسيطر عليها. غضبت من شهاب.

ماكنتش اعرف انك مخادع للدرجة دي عايز يهزمني بحيلة رخيصة كدة. وكمان توقعني وماسافرش المهمة مش كدة. انسان واطي. وحقير. بس وديني ماهسيبك وهخد حقي منك.
شهاب: انتي مجنونة انا مستحيل اعمل كدة. مش انا. المهم ريحانة مش هتقف انا هقرب منك وانتي مدي ايدك ليا انا هخدك معايا بس خالي بالك.

تمارا حاست بخوفه عليها في عنيه. بس مش عارفة لو مش هو هيكون مين. بس ماكنش قدامها حاجة غير انها تصدقه. شهاب بيقرب منها وهي حاولت تقرب بس الفرسة بتجري بجنون. كمان ليل بقي عصبي وغضبان لما شاف ريحانة بتنزف. كل ما شهاب يمد ايده لتمارا ويقرب منها ليل يبعد مش عايز ينقذها. شهاب لقي السرج خلاص فك وتمارا بقت في خطر.
شهاب: تمارا بسرعة هاتي ايدك.

تمارا بتحاول تمد ايديها ومسكت ايده بس كان السرج فك ووقع وتمارا كمان وقعت.
شهاب برعب متمسك بإيديها: تماااارا.
خلصت الحلقة واسمع رئيكم فيها. ياتري تمارا هتسامح شهاب وتصدق ان مش هو اللي فك السرج؟
مين فيهم ممكن يتأذي هو ولا هي؟
فادي. ياتري حصله ايه. وه وحلا ممكن يحصل بينهم ايه بعد الحادثة؟
چنا ومروان الحب فعلا بإيديهم ولا غصب عنهم؟ وهل فعلا حد يقدر يتحكم في قلبه؟



look/images/icons/i1.gif رواية رحم للإيجار
  12-01-2022 12:41 صباحاً   [50]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل الخامس

شهاب مسك ايد تمارا بقوة ورفعها و تمارا مسكت ايده بكل قوتها بس طبعا كل وزنها محمل علي دراعها ودراع شهاب. شهاب رفعها قصاده علي الفرس. بس في الرفعة دي. تمارا صرخت بألم من دراعها. شهاب غصب عنه ضمها بقوة وقلق.
شهاب: انتي كويسة.
تمارا بألم: دراعه شكله اتخلع. ااااه.
شهاب: معلش حاجة بسيطة اول ما ننزل هرجعهولك مكانه. بس انتي امسكي نفسك.

شهاب بيحاول يوقف ليل وليل غضبان وبيجري بقوة علشان يحصل ريحانة. شهاب غضبان منه وضربه بس ليل اتعصب اكتر وابتدا يرفع رجليه اللي الامامية بيحاول يوقعهم لانه مش حابب تمارا. فاكر انها السبب في جرح ريحانة. وفعلا بجنونه وجموحه العنيف. وقعهم. شهاب كان كل همه تمارا ما تقعش هي لانها متألمة كفاية. حضنها بقوة ولما وقعه هو اللي اخد الصدمة. وهي وقعت فوقيه. شهاب راسه انجرحت وحس ان ضلعه انكسر. واتألم. تمارا بدون تفكير نسيت الم دراعها وحطت ايديها علي جرح راسه.

تمارا: انت انجرحت جامد.
وبعد كدة افتكرت اللي حصل واتعصبت.
تمارا: احسن تستاهل. حفرتلي حفرة ووقعت فيها اديك انت اللي وقعت واتعورت.
شهاب بيتألم من ضلعه: انتي اللي دخلك شرطة ظلمك اقسم بالله. انتي غبية! هو لو انا اللي فكيت السرج كنت انقذتك. ماكنت سيبتك تقعي وتنكسر رقبتك. انا غلطان والله الواد ده طلع معاه حق. انتي ما بيطمرش فيكي حاجة. ااااااه.
تمارا بتتألم: اااااه. دراعي هموت من الالم.

شهاب اتحامل علي الم ضلعة واللي تمارا لسة ماحستش بيه لحد دلوقت. قام ووقف وراها ومسك دراعها واتملك من باقي جسمها.
شهاب بتعب: امسكي نفسك. هردهولك بس هتتألمي.
تمارا غمضت عنيها وهزت راسها: حاضر بس اياك تنتقم مني وتكسره.
شهاب ضغط بقوة ورجعلها العظمة اللي خرجت مكانها. وهي صرخت بصوت عالي.
تمارا: اااااااااااااه.

شهاب قعد علي الارض بتعب. تمارا ابتدت تاخد نفسها من الالم. وبصت علي شهاب شافته تعبان وواضح عليه الالم. استغربت كل ده من جرح راسه. هو مش عميق للدرجة. قربت منه وهي بتسند علي صدره. شهاب اتألم.
شهاب: اااه. حاسبي.
تمارا: انت حصلك ايه مالك؟
شهاب: واضح كدة ان ضلعي انكسر.
تمارا ماتعرفش ليه قلبها دق من الخوف عليه هي من امتي بتزعل عليه دي كانت نفسها تخنقه. ليه خايفة عليه دلوقتي.

تمارا بقلق: طيب تعالي اتسند عليا لحد العربية انا هوديك المستشفي. وقربت منه من الجنب السليم وحطت دراعه حولين رقبتها وهو قام معاها. بس بص في عنيها ودي اول مرة يكون في نظرة زي دي بينهم. اكنه بيقولها انتي طلعتيلي منين. وهي بتقله اشمعن انت.
شهاب طلع فونه. لقاه انكسر من الوقعه بس لسة شغال. اتصل بمؤمن...
مؤمن مرعوب مش عايز يرد. الفون فصل وشهاب اتصل تاني...

مؤمن بقلق: ليلة سوداء بينها كدة. اكيد وقعت. طب ارد. لا لا مش هرد، لا هرد.
الو.
شهاب بألم من ضلعه و غضب منه: ايوة يا زفت هات عربيتك وتعالي قابلني. وقولهم يطلعوا ورا ليل وريحانة. علشان يرجعوهم. بسرعة.
مؤمن بيبلع ريقه بصعوبة: ليل وريحانة الاتنين! ليه هو مين اللي وقع بالظبط؟
شهاب بعصبية: اخلص يا غبي بسرعة اقسم بالله لكسرلك دماغك لما اشوفك. يلا يا زفت ضلعي انكسر.

مؤمن خبط راسه بإيده: يا نههار مش فايت. طططيب خلاص جاي بسرعة.
وقفل وراح ليهم بسرعة شاف شهاب مسنود علي تمارا نزل بسرعة وسنده وركبه العربية وتمارا ركبت معاهم.
شهاب فونه رن طلعه بتعب لقي رقم حلا. رد
شهاب: ايوة يا حلا.
حلا بدموع: شهاب الحقني فادي في العمليات وانا خايفة ولوحدي. وخايفة اكلم ماما همس او اونكل رعد.
شهاب اتفزع: بتقولي ايه. فادي في العمليات ليه ايه اللي حصل.

حلا: في شباب كانت بتعاكسني وهو اتخانق معاهم. وضربهم وهما ضربوه بسكينة في جنبه ونزف جبته المستشفي ودخلوه عمليات وماحدش بيقولي حاجة، انا خايفة عليه اوي وحياتي تعالي بسرعة. انا كلمتك كتتيير وانت مش بترد.
شهاب غمض عنيه بغيظ: طيب طيب. اهدي. قوليلي انتي في مستشفي ايه.
حلا: في المسشفي بتاعتنا بس ماتتأخرش علشان خاطري.
شهاب: لا لا انا جاي بسرعة اقفلي. قفل معاها. مؤمن اطلع علي المستشفي بتاعة ابويا بسرعة.

مؤمن: حاضر. ماتقلقش ان شاء الله هيبقي كويس. هو حصل ايه.
شهاب بتعب: اخلص يا مؤمن بعدين هتعرف. اوففففف. هو يوم باين من اوله منيل بستين نيلة.
تمارا عقدت حاجبها: انت تقصد ايه. اقصدك ان انا وشي وحش. علي فكرة انت السبب. لو ماكنتش بتعمل فيا كل ده ماكنش ربنا كسرك.

شهاب: الله يكرمك مااسمعش صوتك. احسن وديني اكسراك الدراع التاني انا روحي في مناخير اللي خلفوني. ابعدي عني دلوقتي. ده مرار ايه ده بس ياربي. كان يوم مهبب اللي شوفتك فيه.
تمارا متغاظة: فعلا كان يوم اسود. وبعد كدة شافته بيتألم. بسكتت شوية وبتردد. شهاب
شهاب ساند رأسه علي الكرسي وتعبان: نعم!
تمارا: هي مين حلا دي؟
شهاب رفع حاجبه مستغرب وبص لمؤمن. مؤمن ابتسم بغلاسة وغمزه.
شهاب: حلا دي مرات اخويا. ليه؟

تمارا اتنهدت براحة غصب عنها: اهاه. وفادي ده بقي اخوك.
شهاب بنفاذ صبر: ايوة. وزي ماسمعتي في العمليات. ماتفهميش مين دعي علينا احنا الاتنين النهاردة. وبص لمؤمن بغيظ.
مؤمن بيحاول يعمل مش واخد باله. وبيحمد ربنا. لان موضوع فادي ده جاله نجده.

تمارا انبت نفسها بغيظ. غبية وانتي مال اهلك انتي هي مين. اهو دلوقتي يفتكر نفسه حاجة. عليكي وعلي هبلك. بببس هو انا كنت ومازلت خايفة عليه ليه. بس فعلا شكله بيتألم. مش معقول يكون هو اللي فك السرج. ولا طبعا السرج اتفك لوحده. يبقي مين!، وبتفكير. افتكرت خوفه عليها وتصميمه انه ينقذها. مايقولش ابداا انه هو. اااااااااااه. فهمت. اممممم. وبغيظ. هو بقي حب يعمل انه المنقذ. فخلي حد يفكه وهو ينقذني. علشان يفشلني تاني لا وكمان يطلع هو الهيرو. وجزت علي سنانها ماشي يا شهاب. اديك خدت علي دماغك. وهفرح فيك وانت متجبس ان شاء الله.

في شركة الدعاية والاعلان
كانت فتون قاعدة بتحضر الورق اللي طلبه منها محسن مدير الشركة وبعد كدة قامت وخبطت ودخلته.
فتون: اتفضل حضرتك الورق اللي طلبته.
محسن بنظرات جريئة ووقحة: برا؟وا يا فتون. انتي بتتعلمي بسرعة. وانا متأكد انك قريب هتكوني احسن واحدة عندي في الشركة.
فتون بخجل من نظراته اللي تقريبا ماسبتش مكان فيها ما التهمتهوش بوقاحة.
فتون: ممتشكرة يا فندم. ععن اذنك.

محسن وقفها وقام وقرب منها: استني يا فتون عايزك.
قرب منها بشكل جريئ وهي بتبعد بخوف.
محسن: ايه رئيك بدل التعب في الشغل ده. اشغلك في الاعلانات زي البنات اللي بتيجي هنا.
فتون بخوف: لا لا متشكرة ااانا مرتاحة كدة.
محسن وهو بيحط ايده علي كتفها وجواه رغبة قوية فيها وفي جمالها اللي خلاه يشغلها عنده بدون مؤهلات: ليه بس ده انتي اجمل منهم كلهم وهتكوني رقم واحد.

فتون شدت ايده بسرعة وبعدت برعب: لا مش هينفع. ارجوك انا مش عايزة غير الشغل ده. واني اكون في حالي. ععن اذنك.
وخرجت فتون بتوتر ورعب. ومحسن كان بيتوعد ليها.
محسن: ماشي يا مزة. اتقلي براحتك. بس قريب اوي هاخد منك اللي يطفي ناري. وهتشتغلي معايا غصب عنك. وهتشوفي.

حمزة كان لسة واصل الاستوديو. وحاسس ان فتون وحشته عايز يشوفها مش عارف ليه. قرب من باب الشركة ودخل ولقي فتون مخبية وشها بإيديها وبتبكي قلبه دق وخاف عليها وبقلق.
حمزة: فتون مالك؟
فتون سمعت صوته فتحت عنيها بسرعة وابتسمت. اكنه هو الامان اللي كانت مش حاسة بيه من دقائق ودلوقتي حاوطها حاست لما شافته واقف قصادها. ان ربنا بعتهولها نجدة وبشارة انه دايما هيكون موجود علشان يحميها.

فتون ابتسمت وقامت: استاذ حمزة ازي حضرتك.
حمزة شايف ابتسامة من بين دموع حزن: مالك بتعيطي ليه. في حاجة حصلت. وبغضب بص علي مكتب محسن. هو الراجل ده عملك حاجة. انطقي.
فتون جواها سعادة رهيبة من خوف حمزة عليها بالشكل ده: لا لا ماتقلقش. ااانا بس اللي زعلانة علشان امي.
حمزة: مالها امك؟
فتون بحزن: انا امي مريضة. وعندها كانسر وكل يوم حالتها بتسوء اكتر. وخايفة في يوم اصحي مالقهاش.

حمزة بحزن قرب منها ورفعةايده يمسح دموعها: انتي لازم تكوني مؤمنة بقضاء ربنا. المرض ده اختبار من ربنا وابتلاء لازم نصبر عليه. وبعدين انا معاكي في اي حاجة تحتاجيها. ماتقلقيش مش هسيبك.
فتون ابسمت وبصت في عنيه شافت امان وحضن دافئ. بيضمها بدون ماتخاف ولا تسأل هو ليه بيقرب منها. مش خايفة منه ليه زي محسن. ليه نفسها ترمي نفسها في حضنه وهي مش خايفة.

فتون: انت طيب اوي يا استاذ حمزة. انا بحس ان ربنا بعتك ليا علشان تهون عليا اللي انا فيه.
حمزة ابتسم وهو معجب بعنيها اللي برغم الحزن اللي ماليها الا انها جميلة وكلها حنان.
حمزة: وانا قولتلك انا جنبك. دايما جنبك. مش هسيبك فاهمة. بطلي عياط بقي واضحكي.
فتون ابتسمت براحة: هههه. ربنا يسعدك زي ما بتهون عليا كدة.
حمزة: انتي اللي تسعدي اي حد بمجرد ما عنيه تقع عليكي. انتي زي الملائكة يا فتون.

خرج محسن من مكتبه وهو شايف حمزة واقف مع فتون قريب منها بالشكل ده وكمان ايديه اللي حاضنة وشها وبتمسح دموعها. وهي ساكتة ومش ممانعة. اتغاظ وقرب منهم وبسماجة.
محسن: اهلا. اهلا بالفنان. منور شركتنا خير في حاجة؟!
فتون انكسفت وبتوتر بعدت عن حمزة.
حمزة بكل ثقة لف ليه وبصله بإشمأزاز.
حمزة: لا مافيش حاجة. انا كنت جاي لفتون.
محسن بسخرية: والله. فتون اهاه. وانت تعرف فتون منين.

فتون لسة هترد. حمزة بصلها بغضب علشان تسكت. وبص هو لمحسن وحط ايده في جيبه بكبرياء.
حمزة: اظن مايخصكش. انت يخصك شغلك وبس. انما علاقات الموظفين هما حرين فيها. وانا بحزرك يا محسن. لو فكرت انت او اي حد عندك يدوس لفتون علي طرف. انا هنسفك.
محسن بص لفتون بإستغراب: وانت للدرجة دي مهتم بيها.
حمزة: قولتلك مايخصكش. ولف لفتون وبهدوء. انا ماشي. ولو ينفع عدي عليا في الاستوديو قبل ماتمشي ممكن.
فتون هزت راسها: ححاضر.

محسن: مابدري يا فنان. بقول ايه ماتحن بقي وتشتغل معايا. جايلي اعلان جديد. وعايزك تعمله. وصدقني هنفعك.
حمزة بأرف منه: انا عمري ماهشتغل معاك. وانت عارف. فامتطلبش مني الطلب ده تاني. عن اذنكم.
خرج حمزة وفتون عنيها عليه. وكلها اعجاب بيه قد ايه كان حنين ورقيق معاها. وفجأة بقي شرس وقوي مع محسن. ولجمه وهو مش قادر يرد عليه.

محسن بغيظ: اسمعي يا ست فتون. ده مكان اكل عيش فايريت بقي تخلي علاقاتك الغرامية دي برا الشغل.
فتون بإحراج: ححاضر.
حمزة في الاستوديو سرحان في فتون. مش مرتاح لشغلها مع محسن. شافته ريم زيملته في الفرقة قربت منه.
ريم: مالك يا حمزة!
حمزة اتنهد: مافيش ياريم.
ريم بحب: ازاي بس. انا بفهمك من نظرة عينك. قولي مالك.

حمزة بزهق: يوووه. مافيش ياريم قولتلك. عن اذنك سابها وقام دخل مكتبه. وقفت تبص عليه بحزن. وجاء ايمن صاحبهم.
ايمن: ماله حمزة شكله متضايق.
ريم بحزن: مش عارفة كمان زعق فيا ومشي. انا بس كنت بتطمن عليه.
ايمن بحزن عليها وعلي نفسه. عليها لانه عارف انها بتحب حمزة وهو مش بيفكر فيها. وعلي نفسه لانه بيحبها وهي مش شايفاه. هي فكرها دايما مشغول بحمزة. ومع ذالك هو مش قادر ينساها. ولا قادر يصارحها بحبه.

ايمن: معلش يا ريم. هو بس تلاقيه مشغول. احنا عندنا ضغط حفلات كتيير.
ريم هزت رأسها: عندك حق. عن اذنك انا هروح اكمل تدريب.
امام المستشفي وقف مؤمن بعربيته ونزل وشهاب وتمارا. شهاب بتعب. تمارا ممكن تسبقي انتي دقيقة. سبقته خطوتين. وهو لف لمؤمن.
شهاب: مؤمن طلعلي مفك العجل.
مؤمن مش فاهم: مفك عجل ايه لامؤخذة!
شهاب بتعب: اخلص مفك عجل عربيتك.
مؤمن مستغرب: ليه طيب هو ده وقته؟

شهاب بغضب: اخلص يازفت. بدل ما اطلعه وافتح دماغك.
مؤمن بزهق فتح شنطة العربية وطلع مفتاح العجل. واداه لشهاب. شهاب اخده وقرب من ازاز العربية الامامي.
شهاب: مش انت فكيت السرج وهي اتخلع دراعها وانا يا حيوان ضلعي انكسر وحياة امك لكسر قلبك علي الغالية.
وشهاب بكل قوته كسر ازاز العربية خلاه فتافيت. مؤمن متنح ومش مستوعب. وبعد كدة مسك دماغه بغيظ.

مؤمن: الله يخربيتك ويخربيت معرفتك. حرام عليك دي عليها اقساط. منك لله يا شهاب.
شهاب بتشفي: خالي امك تدفهالك. تعالي ورايا.
دخل شهاب وتمارا مش فاهمة هو عمل كدة ليه.
تمارا: انت مجنون صح. انت كسرت عربية مؤمن ليه!
شهاب: ماتسأليش علشان مايخصكيش.
تمارا بغيظ: تصدق خسارة فيك اني جيت معاك. انا غلطانة.
شهاب: انا عايز اتطمن علي اخويا اسكتي بقي مش وقتك.
كان فيه دكتورة واقفة بتكلم الممرضة وشافت شهاب داخل مع تمارا.

دكتورة نور: اسمعي روحي شوفي هاه الزلمة كيف حاله مبين تعبان.
الممرضة: حاضر يا دكتورة نور.
الممرضة: خير مالك.
شهاب: انا اخويا جاء من شوية وفي العمليات. انا شهاب الحديدي.
الممرضة بإرتباك: شششهاب بيه اخو فادي بيه مش كدة.
شهاب هز رأسه: ايوة. انا كمان ضلعي مكسور شوفيلي الدكاترة فين.

نور كانت سامعة الكلام كله وهي اصلا لما كان رعد يكون في المستشفي لانه صاحبها ويكون مجتمع مع مجلس الادارة. كانت بتبقي هيمانة عليه برغم كبره وانه قد ابوها الا انها كانت بتتمني راجل زيه هيبته وشدته ووسامته اللي برغم سنه الا انها لسة بتسحر الستات. ولما فادي وصل لقت معاه حلا وعرفت انها مراته. لكن لما شافت شهاب اتشدت ليه بسرعة وكمان لما عرفت انه ابن رعد ده فرحها اكتر. قربت منه.

نور: اتفضل معي شهاب بيه انا بهتم فيك. وخيك بإذن الله راح يسير بخير لا تقلق.
شهاب استغرب مين دي: انتي دكتورة هنا!
نور ابتسمت: ايه انا نور طبيبة هون. تعال معي انا بشوف شو فيك. والمدام بتستني هون.
شهاب شاف تمارا بتبص لنور شزرا ومتغاظة والغيرة في عنيها. فحب يختبر احساسه صح ولا غلط.
شهاب: لا دي مش المدام. ده واحد صاحبي.
تمارا بتجز علي سنانها وزغدته: انا صاحبك ليه شايفني بشنب.

شهاب بيتألم: اااي. الله مش انتي بتقولي انك زيي راجل. تبقي صاحبي. ولا تكونيش فاكرة نفسك ست. بصي علي شمالي وشوفي الستات. وبص لنور.
نور: يالا منشان الكسر ما يبرد. تعي معي. ومسكت ايد شهاب. ومشيت.
تمارا هتتجنن من نور واعجاب شهاب بيها: اااه يا بتاع الستات. روح كتك كسر رقبتك. فيها ايه نور دي حلو. كتك قرف علي زوقك.

بعد وقت كبيير فادي خرج من العمليات ودخل اوضته. وشهاب اتجبس ضلعه و طلب من نور انه يفضل مع اخوه في اوضة واحدة. وفعلا دخلته اوضة فادي. وكانوا كلهم في الاوضة. شهاب وفادي كل واحد علي سرير. وتمارا واقفة جنب سرير شهاب. وحلا واقفة جنب فادي. ونور دخلت تطمن علي شهاب.
نور ابتسمت: لك حمد لله علي سلامة الغالي الله يديم عليك الصحة والعافية.
شهاب مبسوط من الغيرة والغيظ اللي في عنين وملامح تمارا. وحب يغيظها زيادة.

شهاب: بصراحة انا كنت تعبان. بس بعد ما شوفتك لازم اخف. هو حد يشوف الجمال ده ومايخفش. ده حتى يبقي عيب.
حلا وفادي مستغربين. من امتي شهاب بقي منحنح كدة وبيعاكس الستات ده طول عمره كارهم. بصوا لبعض. وفادي بسخرية.
فادي: ايه يا بوب مالك. من امتي وانت كدة.
شهاب غمزه: هبقي اقولك بعدين بس عديها.
نور: طيب انا راح روح عمكتبي. وقت ما تحتاچ شي دقلي وانا راح فوت عندك هوا.

شهاب ابتسم وتمارا هتموت من الغيظ: متشكر. بس انتي سورية صح!
نور بخجل: ايه انا سورية.
شهاب: انا بردوا بقول ده جمال مش عادي. مايجيش غير من سوريا. منورة مصر.
نور: ههههههههه. مصر منورة بأهلها. بيكفي ان فيها ظباط متلك. ربي يحفظك ويحفظ مصر كلها. بالاذن منكم.
فادي بيكتم ضحته: شهاب انت من امتي بتشقط.
شهاب مش قادر يمسك نفسه من شكل تمارا: هههههههههه. بس ايه رئيك ثبتها اهو.

حلا بغيظ: ايه عجباك انت كمان. ما انت الخيانة بتجري في دمك.
فادي بزهق: انتي مافيش فايدة فيكي. عايزة ايه تاني كنت هموت بسببك ولسة مخك تخين. افهمي بقي.
شهاب: ايه. ايه. بس انتم ما بتتغيروش.
فادي: اوفففف. سيبك. قولي ماما اللي ردت عليك ولا كلمت بابا.
شهاب: لا طبعا كلمت بابا. هو هيعرف يهديها ويجبها بهدوء. عايزني اتصل بهمس واقولها ان ولادها الاتنين في المستشفي. يا حلاوتك دي تطب ساكتة.

وبعد دقائق الباب اتفتح ودخلت همس وهي منهارة ومعاها رعد وعدي وهنا ومايا.
همس بدموع: ولادي فيكم ايه ايه اللي حصل. انتم الاتنين. في ايه بس.
فادي: اهدي يا امي ماتخفيش. انا كويس ده جرح بسيط والحمد لله بقيت كويس.
شهاب: حبيبتي بطلي عياط. انا كمان بخير. ده مجرد كسر ماتقلقيش.

همس حضنتهم بدموع: ازاي بس. لا انتم اتحسدتم. بيحسدوني عليكم انا عارفة ربنا يحفظكم. من عنين الناس. سلامتك يا حبيبي ايه اللي حصل ومين الولاد اللي ضربوك بالسكينة دول. يارب تنقطع. ايديهم.
فادي ابتسم وباس ايديها: تسلميلي يا ست الكل. اعمل ايه. انا كنت ممكن اموت ولا ان حد يلمس شعرة من مراتي.
هنا بغضب: تقصد طليقتك.
فادي بصلها بغيظ. وهمس غيرت الموضوع.
همس: وانت يا قلب ماما ايه اللي حصلك ضلعك انكسر من ايه!

شهاب: لا ابدا كنت راكب ليل واتعصب وكان زي المجنون. ووقعت وانكسرت. بس الحمد لله كلها اسبوع ولا اتنين وابقي تمام.
رعد: الف سلامة يا ولاد.
فادي وشهاب: الله يسلمك يا بابا.
همس بصت لتمارا ومش عارفة مين دي وليه واقفة جنب شهاب.
همس ابتسمت: مين البنت الجميلة دي يا شهاب.
شهاب بسخرية: جميلة! الله يجبر بخاطرك يا امي. دي تبقي تمارا زميلتي او بمعني اصح بتشتغل تحت ايدي لسة ظابط صغير.

تمارا بغيظ: انا رائد. مش ظابط صغير.
همس حاست انها عنيفة شوية: احمم. ما تخديش علي كلام شهاب. انتي زي القمر.
تمارا وهي عاقدة حاجبها: متشكرة.
همس: شهاب يا حبيبي انكدة ظهرك يوجعك. بقولك حبيبتي ممكن تحطيله مخدة زيادة ورا ظهره.
تمارا: انا!
همس: ايوة انتي.
شهاب بيكتم ضحكته. ورعد كمان لانه فاهم دماغ همس. تمارا اخدت مخدة. وهي بتحطها لشهاب جزت علي سنانها وبصوت واطي.

تمارا: مال الست امك. دي فاضلها تجبلك الرضعة انتي يا بيضة لسة بتتدلعي.
شهاب: بيضة في عينك يا سودا ايوة امي ست عندها احساس. مش راجل متنكر.
تمارا زغدته: طيب انا همشي يا شهاب.
همس: ليه بس يا حبيبتي خاليكي شوية. واخدت بالها انها حاطة حزام ودراعها الشمال مرفوع.
همس: مالك يا تمارا. انا لسة واخدة بالي مال دراعك.
تمارا: لا ابدا حاجة بسيطة. دراعي انخلع لما وقعت من علي الفرس.

همس: ليه هو انتي كنتي مع شهاب وهو علي الفرس.
تمارا: ايوة كنت راكبة معاه.
مايا بغيظ: وياتري كنتي وراه ولا قدامه.
شهاب فهم مايا وعارف ان تمارا ممكن تتغابي عليها.
شهاب: تمارا كانت راكبة ريحانة الفرسة بتاعتي. بس السرج فك وكانت هتقع فلحقتها وركبتها معايا. وبعد كدة وقعنا احنا الاتنين.
همس: الف سلامة يا حبيبتي.
تمارا بتبص لمايا بغضب علي طولة لسانها: متشكرة عن اذنكم.
خرجت تمارا وعدي وهنا متضايقين من فادي.

عدي: حمد لله علي السلامة ياولاد.
فادي وشهاب: الله يسلمك.
هنا: حمد لله علي سلامتك ياشهاب. الحمد لله ياهمس انك اتطمنتي عليهم.
همس: الحمد لله. المهم يقوموا بالسلامة
هنا: حلا تعالي عايزاكي.
حلا خرجت معاها.
حلا: نعم يا ماما.
هنا: اتفضلي معايا.
حلا: علي فين
هنا: علي البيت.
حلا: لا انا هفضل مع فادي.

هنا بغضب: انتي ايه ماعندكيش كرامة. يطلقك في الشركة اكنك مالكيش بيت واهل. وبسهولة كدة عايزة تنسي. انتي ايه ماعندكيش دم.
حلا بدموع: فادي كان هيموت علشاني. وانا ماقدرش اسيبه في الظروف دي.
هنا: انتي ناسية انه طلقك. هتقعدي بصفة ايه.
حلا بتردد: ماهو. ماهو.
هنا بغيظ: ماهو ايه انطقي.
حلا: هو لما فاق. قالي انه هيردني.

هنا بصدمة: لهو انتي عايزاه يردك بالسهولة دي. ده انتي عجبك الزل والمرمطة بقي. انتي اللي معندكيش كرامة.
عدي قرب علي صوتهم: ايه ايه. صوتكم عالي ليه.
حلا بتعيط: مامي بتزعقلي وبتقولي كلام وحش.
هنا: انا بقول الحقيقة. الهانم عايزة ترجع لفادي كدة بكل سهولة ولا كأن حاجة حصلت. وانا بقولها ان ليكي اهل وبيت. يوم مايطلقك يبلغهم مش في الشارع اكنك مالكيش اهل. وكمان يرجعها من نفسه كدة. واحنا بقي مالناش لازمة.

عدي: حلا ماما معاها حق. فادي زودها اوي. وانا كنت ساكت لان انتي مابتتكلميش. ورعد موجود لكن لحد كدة وكفاية هو مش طلقك حتى من غير مايبلغني. يبقي لما يحب يرجعك. يجي لحد عندك بيت ابوكي ويطلب ده مني انا. فاهمة.
حلا بدموع: ازاي وهو كدة.
عدي: لما يبقي يخف ان شاء الله.
حلا: طيب ممكن ادخل اسلم عليه بس واشوفه.
عدي بص لهنا واتنهد بقلة صبر: ممكن تعالي انا جاي معاكي كمان ننده لمايا.

ودخلوا حلا بتبص لفادي بحزن هي بتحبه ومهما عمل بتحبه. بس فعلا اهلها معاهم حق. هو لازم يتغير.
حلا: انا همشي يا ماما همس عايزة حاجة مني.
فادي مستغرب وبغضب: ماشية فين؟!
عدي: ماشية معايا علي بيت ابوها.
فادي: بس انا عايزها معايا.
عدي: بصفتها ايه؟
فادي بعصبية: يعني ايه. بصفتها مراتي طبعا.
عدي: تقصد اللي كانت مراتك. انت ناسي انك طلقتها.
فادي: وممكن اردها حالا.

عدي: ليه مالهاش اهل. واخدها من الشارع. مش كفاية طلقتها في الشركة من غير ماتعمل اعتبار لحد. اسمع بنتي عندي. يوم ماتحب ترجعها تيجي لحد بيت ابوها وتطلبها فاهم.
فادي بص لحلا بغضب: وانتي موافقة علي الكلام ده!
حلا بصت في الارض.
فادي بتصميم: تمام. اتفضلي مع ابوكي. بس اعتبري اللي بيني وبينك انتهي. انا طلبت منك تفضلي معايا. وانتي لتاني مرة بتتحديني.

عدي: والله براحتك. انا بنتي عدتها تخلص وهجوزها للي احسن منك. سلام
خرج عدي وهو بيشد حلا وهي عنيها علي فادي وفادي بيكابر عايز ينده عليها ويقولها ارجعي محتاجك. بس كبره وغروره. سكتوه.
مايا: واقفة مش معاهم خالص. عنيها علي شهاب. وبتفكر في تمارا. معقول فيه بينها وبينه حاجة.
دخلت هنا بعصبية
هنا: مايا، مايا.
مايا انتبهت: هاه نعم
هنا: يالا تعالي معايا انتي كمان.
مايا بزهق: اوففففف. حاضر وخرجت مع هنا.

فادي لرعد: عجبك اللي عمله اونكل عدي ده.
رعد: والله عنده حق. انا لو حد من ولاده كريم ولا امير عمل ربع اللي عملته في خلا. قسما بالله ما اخليه حتى يشوف ضفرها.
فادي: هو حضرتك دايما ضدي كدة.
رعد: انا لا معاك ولا ضدك. انا مع الحق
همس بحزن: معلش حبيبي انت بردوا غلطان. بس ان شاء الله كل حاطة تنصلح. اخرج بس بالسلامة وربنا يحلها.
في فيلا مهاب عز الدين.

تمارا رجعت تعبانة ودخلت اوضتها وفكت الحزام اللي رافع دراعها. دخلت وراها جودي.
جودي: ايه يا بنتي فينك من الصبح كلمتك كتيير مش بتردي.
تمارا: كنت مشغولة وكان يوم منيل.
جودي: ليه بس ايه اللي حصل.
تمارا هقولك: ، بس يا ستي وهو في المستشفي دلوقتي.
جودي بتأثر: يا حراام. وهان عليكي تسبيه. والله انتي قاسية.
تمارا بزهق: وحياة الست والدتك يا نحنوحة هانم. ماتقصاكي. وانا كنت هبات معاه يعني.

جودي بفضول: تيمو قوليلي هو شهاب ده وسيم كدة وجامد.
تمارا بغيرة: وانتي مالك انتي وسيم ولا لا ماتخليكي في مهاب بيه بتاعك. وربنا اكلمه واقوله هخليه يعلقك.
جودي بخوف: لا لا وحياتي عندك. هوبا ايده طرشة وتقيلة. خلاص سكت اهو. ده هوبا ده الحب كله
تمارا: هههههههه. والله العظيم ناس تخاف ماتختشيش.
وبتردد. بتحبيه اوي كدة!

جودي برومانسية: هههههييييححح. بحبه بس. ده هوبا ده حياتي من وانا صغيرة كنت اتلكك واقع علشان يتخض عليا ويشيلني ااااه. فظيع.
تمارا زغدتها: ماتتلمي يا بت انتي وانشفي مالك. يخربيت النحنحة. اوعي انا هدخل اخد حمام. قوليلي هي خالتو ندي جاية بكرة.
جودي: ايوة وهتتغدا معانا هي واونكل سامح وهوبا روح قلبي.
تمارا: هههه. طبعا هتقفي مع ماما في المطبخ علشان تجهزي الاكل لحبيب القلب.

جودي: طبعااااا. احمم. وكمان لخالتو ندي واونكل سامح. ماهما بردوا حمايا وحماتي المستقبلين.
تمارا: ههههههه. طيب سبيني بقي اخد حمام وانام. يالا هاوينا.
في فيلا عدي في اوضة كريم وچوري. كريم قاعد وواضح عليه الزعل. چوري عارفة السبب. چوري قربت منه وملست علي شعره برقة وحنية.
چوري: حبيبي ماله ايه اللي مزعله.
كريم ابتسم بس ملامحه حزينة و باس ايديها: مافيش حبيبتي. انا كويس.

چوري: بس انا عارفة انت زعلان علشان طلاق حلا وفادي. والله انا كمان زعلانة ماكنتش متخيلة ان الموضوع يوصل بينهم للطلاق.
كريم بحزن: فادي زودها اوي يا چوري. طول عمره قاسي عليها كمان يطلقها. ده جزائها
چوري بتعيط: والله انا زعلانة منه. حتى ماروحتلوش المستشفي مش هاين عليا اللي عمله في حلا. كارما راحتله مع امير. وانا كلمت شهاب في الفون واتطمنت عليه بس فادي لا.

كريم حضنها: لا يا حبيبتي ماينفعش. ده مهما كان اخوكي. لازم تزوريه. حتى لو زعلانة لازم تفصلي.
چوري بدموع: كريم هو انت. انت.
كريم: انا ايه مالك.
چوري: لا مافيش.
كريم ابتسم وباسها من خدها: بس انا عارف عايزة تقولي ايه. بس مش كوكي حبيبك اللي يعمل كدة في وردته.
چوري: وانت عارف منين انا بفكر في ايه.
كريم: انتي خايفة اني اتغير معاكي وحاسبك علي اللي فادي عمله في حلا. واقول اوجعه زي ما وجع اختي.

چوري: هو انت ممكن تعمل كدة!
كريم ابتسم: وانتي ممكن تتخيلي ان كريم اللي بيعشق وردته ممكن يأذيها حتى بكلمة. چوري انتي حبيبتي. واللي يحب مايجرحش حبيبه. وانتي روحي. مش بس حبيبتي. انا اخد حق اختي منه هو. هو اللي اذاها. مش منك. ده يبقي ضعف مني وانا مش ضعيف.
چوري ابتسمت: انا بحبك اوي اوي يا كوكي.

كريم ابتسم: وانا بحبك اوي اوي اوي يا وردتي. ربنا يسامحك. انا عايش الدور وعامل حزين وماكنتش ناوي النهاردة اتشاقي. بس بعد الكلمتين دول مش هقدر اتماسك.
چوري بدلع: ههههههههههه.
كريم: يالهههههوي ايه الضحكة دي اموت انا فيكي وانتي منحرفة.
چوري بخجل: كوكي.
كريم: لا هي فيها كوكي ودلع تعالي بقي اقولك كلمة في، شفايفك...
سيبكم من الكابلز اللي يودي في داهية ده. وخاليكم معايا؟

خلصت الحلقة وعايزة اعرف تفتكروا اللي عمله عدي صح ولا غلط؟
تمارا خلاص طبت ولا لسة؟
شهاب فعلا حب تمارا ولسة معجب بيها وبس؟
فادي ممكن يتغير ولا هيفضل زي ماهو؟
حلا موقفها سلبي ولا معذورة لانها بتحبه؟



look/images/icons/i1.gif رواية رحم للإيجار
  12-01-2022 12:42 صباحاً   [51]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية رحم للإيجار الجزء الثاني للكاتبة ريحانة الجنة الفصل السادس

مر تقريبا اسبوع علي الابطال ومازال الشد والجزب مسيطر علييهم.

طول الفترة دي تمارا كانت بتتصل بشهاب علي استحياء علشان تطمن عليه. وهو كان كل يوم يسأل نفسه هو ليه بيبقي منتظر تليفونها ودايما عنيه علي الباب علي أمل يلاقيها جاية ليه تشوفه. بس ماكنتش بتيجي. حتى كلامها في الفون كانت بتبقي متوترة ومتلخبطة وبتخلص المكالمة بسرعة. بس كل ما يفتكرها بمشاغبتها وطولة لسانها يبتسم غصب عنه. اما هي كانت مفتقداه جدااا. كل يوم تروح الشغل وتبص علي باب مكتبه وهي حزينة وتقعد مع نفسها تفتكر مواقفها معاه من يوم ما شافته. وهي كمان تبتسم غصب عنها. وتستغرب ليه مابقتش غضبانة منه. ليه دايما عايزة تشوفه. ليه بتفتح صفحته علي الفيس بوك. وتفضل تشوف صوره. ليه بتضايق ووشها يقلب جمرة نار. لما تشوف كومنتات البنات اللي اصلا هو مايعرفهاش. بس بيدخلوا بروفايله ويعلقه علي صوره ووسامته وفيهم كمان اللي كانت بتطلبه للجواز. كانت صفحته عبارة عن بنات شايفين فيه فتي احلامهم. بس الغريب انه ماكنش بيتفاعل معاهم اصلا. كان بيكتفي بإنه بيضحك علي تصرفاتهم وكلامهم.

اما فادي وحلا كل واحد متعذب ومنتظر التاني يبدأ ويرجع. كل واحد بيعاند مين اللي المفروض يرجع الاول. والعند لاسف بيضيع حاجات حلوة كتيير.

بعد الفترة دي رجع شهاب وفادي البيت وفات اسبوع كمان. وفادي كان كل يوم بيستني حلا ترجع الببيت. كل مايدخل اوضتهم وهي مش فيها بيحزن. كان بيفتح دولابها ويقعد يشوف هدومها وكل حاجاتها ويفتكرها وهي لابسة ده. وهي جميلة في ده. وده كان بيتعصب منه لانه ضيق. وده عريان. وغيره وغيره. وياخد برفانها المفضل ليه وليها. ويتنفسه بإستمتاع ويفتكر ريحتها وهي في حضنه. ويتمني يفتح عيه يلاقيها في حضنه بجد.

فادي مغمض عنيه وهو في قمة شوقه ليها: اااااه. وحشتيني. وحشتيني اوي اوي. قدرتي يا حلا اسبوعين تغيبي عني اسبوعين مااسمعش صوتك. هونت عليكي. بقيتي قاسية وبتسمعي كلامهم. هما عايزين يفرقونا. بس انتي السبب. انتي اللي فتحتي باب مش هنعرف نقفله.

وبقوة وعناد. بس هنشوف يا حلا هتقدري علي بعدي لحد امتي هتستحملي تكوني قصاد فادي وهو بعيد عنك ومش ليكي. ماشي يا حلا وحياة وجع قلبي والنار اللي فيه بسببك. لدفعك الثمن واخليكي تتمني ابصلك برضي زي زمان.
في الجنينة شهاب كان قاعد لوحده وسارحان في تمارا. ليه ما اتصلتش بيه بقالها 3 ايام. كان مستغرب نفسه ليه وحشاه.

شهاب لنفسه: معقول يا شهاب تكون ااا. لا لا هو انا برضوا ممكن احب ومين تمارا. لا لا مستحيل. وملامحه غضبت وانب نفسه. انت باين عليك نسيت وجع قلبك هتتحكمل تاني تفتح الباب ده. هتتحمل تتوجع. ده انت فضلت سنين بتداوي جرحك. عايز تنجرح تاني لا اياك.
جاء مروان من وراه وخبط علي كتفه.
مروان: ايه يا بوب مالك. قاعد لوحدك ليه.
شهاب بملامح عابثة وغضبانة: لا ابدا مافيش.
مروان بمكر: ايه تكونش بتفكر فيها!

شهاب عقد حاجبه: هي مين؟
مروان غمزه: عليا يا بوب. تمارا طبعا. هو حد بقي واكل دماغك الفترة اللي فاتت دي غيرها. اعترف.
شهاب بعصبية: انت ليه مصر انها بتشغلني لا مش بتشغلني ولا علي بالي لا هي ولا غيرها. افهم بقي.
مروان بعناد: ليه؟
شهاب بضيق: علشان ماينفعش. ماينفعش فهمت. انا ماليش في الحب ولا الستات وانت عارف.
مروان: ماهو علشان عارف بقولك. انها شاغلة بالك. بس انت بتكابر.

شهاب بعناد: ايوة بكابر وهكابر. وهحارب اي احساس تجاه اي واحدة هي او غيرها.
مروان بحزن عليه: لسة فاكرها! انسي بقي اللي حصل زمان.
شهاب بوجع: انسي! انسي ايه؟ هاه. انسي وجع قلبي سنين انسي دموعي اللي منزلتش وانا عيل صغير ونزلت وانا راجل والكل بيعملي حساب. انسي ايه. انت اللي تنسي انا مستحيل اكرر اللي حصل مستحيل.
مروان اتنهد: وليه متخيل انه هيحصل تاني. ليه مش هيكون احسن.

شهاب بغضب: علشان الزمن بيعيد نفسه. واللي حصل بيرجع تاني قصادي ويتكرر. نفس دقة القلب. نفس الاشتياق. نفس الحنين. لا لا يا مروان انا مش هتحمل ده يحصل تاني انا حبيت مرة وقلبي انجرح واتوجع مش هجرحه تاني. تمارا هتكون زيها زي غيرها. شخص ومر في حياتي. زميل مهمة ولما تخلص المهة دي. هنساها وهي هتنساني. ده لو كانت بتفكر فيا اصلا.
عن اذنك انا طالع اوضتي. علشان اكمل التمارين المهمة قربت.

شهاب طلع اوضته ومروان حزين علشانه كان عنده امل يفتح قلبه من جديد. وان تمارا ممكن تنسيه اللي حصل زمان. بس واضح انه لسة موجوع. او لسة بيحبها.
رعد قرب من مروان.
رعد: مروان شهاب ماله شكله متضايق.
مروان: لا ابدا. هو بس متوتر بسبب الكسر اللي جاله فجأة وهو عنده شغل مهم. وماصدق فك الجبس علشان يرجع يدرب. مع انه فكه قبل اوانه.

رعد مش مصدقه: اممممم. متأكد. شهاب طول عمره سره معاك. انا مش بتدخل في حياته انا بس بتطمن عليه.
مروان: احمم. لا ماتقلش هو كويس.
رعد اتنهد: طيب تمام. قولي ايه اخبار الحفلة والتجهيزات.
مروان: كل حاجة تمام. ماتقلقش.
ر عد: ماشي يالا علشان نتغدا.
ريما بدموع: انا تعبت يا همس والله تعبت. ارجوكي لو بتحبيني اقنعي رعد. علشان يقنع مروان بموضوع تأجير الرحم ده. رعد مش بيسمع كلام حد غيرك.

همس بحزن ودموع: حاضر يا حبيبتي والله هكلمه. بس انتي اهدي.
ريما: انا كل اللي بتمناه طفل. طفل واحد مش عايزة غيره. والله ماعايزة غيره. بس ابقي ام.
همس حضنتها: ماتوجعيش قلبي بقي حرام عليكي نفسك.
دخل رعد ومروان وشافوا ريما بتبكي هي وهمس. رعد استغرب هو سايبهم كويسين ليه بيبكوا.
رعد: في ايه مالكم.
همس بتمسح دموعها: لا ابدا. ريما اصلها افتكرت ماما مشيرة وبكينا احنا الاتنين.

رعد اتنهد بحزن علي فراق امه: الله يرحمها.
بس هو ومروان متاكدين ان مش هو ده السبب.
مروان قعد جنب ريما وابتسم: ايه هو انا مش مالي حياتك وبقيتي تحسي بالفراغ ولا ايه. خلاص مروان مابقاش يعجب.
ريما ابتسمت: هههه. مين قال كدة. هو انا ليا غيرك. انت. كل اللي ليا في الدنيا. ربنا يخليك ليا.
مروان بحنية: ولا يحرمني منك يا حياتي.

رعد رفع حاجبه: والله. وايه كمان. بقي هو اللي ليكي في الدنيا. وانا ايه مش انا اخوكي الكبير وسندك. خلاص مروان بقي هو حياتك!
ريما ابتسمت وقامت وحضنته: ههههههه. حبيبي يا ابيه ربنا مايحرمني منك ابدااااا. انت اخويا وابويا وسندي. انت آماني و آمان العيلة دي كلها انت العيلة يارعد. من غيرك احنا مالناش لازمة.

رعد ضمها بحنان: حبيبتي. انا هفضل عيلتك كلها انتي مش بس اختي ياريما. انتي بنتي فاهمة. ولما تفتكري ماما ابقي ادعيلها بالرحمة. ماتبكيش. ووشوشها. مع ان بكائك كان بسبب تاني وانا عارفه.
ريما بصتله بحزن وخيبة امل. ورعد بصلها بحب وابتسم وغمزها.
رعد: كل شئ بأوان وحكمة.

داخل حارة بسيطة بحي شعبي كانت فتون راجعة بيتها ومرت من قصاد كافيه شعبي بالحي. واللي كان فيه رجال وشباب. كلهم بيتلفتوا علي فتون قمر الحي زي ماببتقال عليها. لكن كان مابينهم عزت ابن المعلم جابر صاحب الكافيه وصاحب البيت اللي بتعيش فيه فتون وامها واختها. واللي هيتجنن ويحصل علي فتون. عزت قام وراها وهو بيعاكسها بإسلوب رخيص كالعادة.

عزت: ااايه يا فوتنتي يا غزال دايسة علي الارض كدة ولا همك قلبي اللي دايسة عليه معاكي حن بقي يا جميل
انا خلاص صبري نفذ.
فتون كل يوم بتتمني ماتشوفوش. بس لاسف بتشوفه ويسمعها نفس الكلام. وهي مجبرة تسكت وتهاوده. علشان خايفة يطرهم هو وامه برا البيت.
فتون بزهق: وبعدين معاك يا عزت انت مابتزهقش.

عزت وهو بيمرر نظراته علي مفاتن فتون بجرأة ورغبة: ازهق. يالهههوي ياجدعان. بقي حد يزهق من القمر ده. ده حتى ابقي حمار. اسمعي كلامي وانا اتجوزك واستتك. بدل مرمطة الشغل دي. والحوجة للي يسوي واللي مايسواش. انا هكفيكي من كافة شئ انتي وامك واختك. بس انتي ارضي.

فتون عارفة ومتأكدة ان امه مش موافقة. وبتكرهم هي وامها كره العما. واللي بيحميهم منها ومن انها تطردهم. هو عزت علشان زعله. وللسبب ده فتون بتتحمل سماجة ووقاحة عزت كل يوم.
فتون بسخرية: والله يعني المشكلة فيا. طيب والست توحيدة والدتك. هتوافق؟
عزت بإخراج لوي شفايفه ومسح شعره: ااايه. اااه. اامي. اه ايوة انا هخليها توافق. دي طيبة اوي والله. بس هي حمأية شوية.

فتون: طيب بص يا ابن الناس. خلي امك تيجي تكلم امي وربك يحلها.
عزت بتردد: طيب هو يعني لازم امي وامك ورسمي ماتمشيها عرفي. ولا من شاف ولا من دري وانا وانتي نتبسط واللي انتي عايزاه انا هدهولك. فلوس ذهب لبس كله. حتى علاج امك انا متكفل بيه. هاه قولتي ايه.

فتون عنيها دمعت. من حزنا علي حالها للدرجة دي الكل طمعان فيها وشايفها رخيصة. لقمة سهلة تتاكل ولا حد يحس. حست بمرارة الفقر واليتم. وفقدان الاب والامان والسند.

فتون بدموع وصوت مبحوح من الوجع: عرفي! اخرتها عرفي. هو ده الجواز اللي انت عايزه. ورقتين علشان تعمل اللي انت عايزه. وانا اقبض تمن شرفي مش كدة. بس لا يا ابن المعلم جابر. انا مش للبيع. يا تجيب امك وتطلبني من امي رسمي. والفرح الحارة كلها تشهد عليه. يا تروح تشوفلك واحدة غيري تشتريها. عن اذنك.

عزت بغضب: تمام. انا كدة جبت اخري معاكي. اسمعي انا صبرت كتير. انتي من دلوقتي تدوري علي شقة تانية تقعدي فيها انتي وامك واختك. انا محتاج الشقة.
وده اللي كانت خايفة منه فتون.
فتون: حاضر هندور. عن اذنك.
مشيت فتون وهي مهزومة وموجوعة. وعزت هيتجنن هو عايزها بأي شكل. طلع لامه.
في شقة المعلم جابر.
توحيدة قاعدة بتتفرج علي مسلسل تركي وتاكل لب. دخل عزت ووقف قصاد امه.

توحيدة بزهق: ماتوسع يا واد انت وقفت زي الحيطة قصاد المسلسل ليه كدة. اوعي خليني اتفرج.
عزت: لا سيبك من ام المسلسل اللي شغال بقاله 3 اشهر ده. وخاليكي معايا عايزك ضروري.
توحيدة بتتلفت علي المسلسل: يا موكوس اوعي دي الحلقة دي مهمة عايزة اعرف الولية دي هتعمل ايه في جوزها اصله كان بيخونها. والله يستاهل قطم رقبته.
عزت بزهق: ياما ركزي معايا بقي. ابو المسلسل علي اللي جابوه. انا اهم.

توحيدة بنفاذ صبر حطت طبق اللب: نعم يا ابن الموكوس. عايز ايه ماهو انت وابوك مابيجيش من وراكم خير ابدا. اشجيني.
عزت بصوت واطي: اوفففف من لسانك ليه حق ابويا يطفش منك.
توحيدة عقدت حاجبها: بتقول ايه يا منيل علي عينك.
عزت ابتسم: هه لا ابدا ياما انا بقول انك امي وتهمك مصلحتي مش كدة.
توحيدة لوت شفايفها: اخلص وقول عايز ايه.
عزت بلع ريقه بخوف: ففتون. عايز اتجوز فتون.

توحيدة عنيها بتطق شرار: تاني. هنعيده تاني لسة عايز تتجوز بنت مديحة. انا قولتلك ابدااا علي جثتي.
عزت بضيق: ياما هي زنبها ايه ان ابويا كان بيحب امها وعايز يتجوزها. الله بقي وبعدين ماهو مااتجوزهاش اهو خلاص.

توحيدة: وحياة امك. خلاص. دي كانت قهراني وكل شباب الحتة عايزنها حتى ابوك لولا انه ابن عمي وابويا وابوه غصبوه يتجوزني. ماكنش اتجوزني. وحتى بعد ماهي اتجوزت وخلفت وجوزها مات. ابوك مانسيش كان عايز يكمل قهرتي وراح يطلبها للجواز. ولولا انا لاوية دراعه بشراكتي ليه في كل حاجة. كان اتجوزها وماعمليش حسابي جاي انت دلوقتي تقولي خلاص. ياخي خلصت روحك انت. ابوك في ساعة واحدة. وابقي خلصت من جوز بغولة قارفني في عيشتي.

عزت: ا ففففغ. يعني مافيش فايدة.
توحيدة: ايوة يا روح امك. وماعنديش كلام غيره. شاور علي اي واحدة وانا اجوزهالك. الا بنت مديحة.
خرج عزت ورزع الباب وراه.
توحيدة: كاتك رزعة في دماغك. انت واللي خلفك.
في شقة فتون قاعدة في اوضتها بتعيط. وجنبها اختها حياة.
حياة زعلانة علشان فتون: خلاص بقي يافتون. ماتزعليش نفسك ربك يفرجها.

فتون: انا تعبت يا حياة. ليه الدنيا بتقسي علي الغلابة اللي زينا كدة. احنا مش طالبين غير الستر. ليه الكل بينهش فينا كدة ليه. انا في الشغل ببقي عايزة اخبي نفسي من محسن وعنيه. وهنا عايزة اتداري من عزت وغيره. انا مش عارفة اروح فين. اموت نفسي واخلص. انا مابقتش قادرة اتحمل.
حياة بدموع: اوعي تقولي كدة. تموتي نفسك علشان شوية كلاب مايستهلوش. طيب وانا وماما احنا مالناش غير بعض.

فتون بتمسح دموعها: اوعي تقوليها حاجة. ماما اللي فيها مكفيها هتزعل وهي اصلا تعبانة.
حياة: حاضر ماتخفيش. المهم انتي كفاية عياط وكلام عن العالم المقرفة دي. وابتسمت بخبث. خالينا نتكلم عن حد يفتح النفس.
فتون ابتسمت: تقصدي مين؟!
حياة: اهاه عليا انا مش عارفة. عن البرنس حمزة.

فتون اتنهدت بشوق: حمزة. وهو في زي حمزة. حمزة ده فعلا برنس زي ابطال الرويات اللي بنقرأها انا وانتي. وسيم ومتربي وعنيه كلها حنية بيحترمني اوي مع انه اغني مني بكتيير. بس دايما مبتسم ووشه منور. اااااه حمزة ده راجل تحلم بيه كل البنات. بس لاسف انا مش منهم.
حياة: وليه القفلة النيلة دي. ماكنتي ماشية حلو فصلتيني. وليه لا بقي ان شاء الله.

فتون بسخرية: ههه. عايزة حمزة ابن الحسب والنسب. يحبني انا ولا يكون من نصيبي. انتي عارفة محسن قالي ايه. قالي ان ابوه راجل مهم اوي وعنده شركات وقري سياحية وليلة كبيرة. وهو زي ماقولتلك. مافهوش غلطة. عايزاه بقي يسيب الهلومة دي. ويبصلي انا! انتي غلبانة اوي.
حياة: نعم. اومال ليه كلامه معاكي الحنين. وكمان دايما يسئل عنك وعن شغلك مرتاحة ولا لا. ايه بقي.

فتون بحزن: علشان هو متربي وابن ناس. بصعب عليه وحاسس اني ماليش حد. شفقة مش اكتر.
حياة بخيبة امل: وانا اللي كان عندي امل يحبك وتتجوزيه وربنا يتوب علينا من الفقر ده بقي.
فتون بحسرة: اتعودي لما تحلمي احلمي علي قدك. بلاش تبصي لفوق. حمزة ده. عايز واحدة زيه تكون من مقامه. مش واحدة زيي. يالا خالينا نروح نجهز الاكل انا عايزة اكل لقمة وانام عندي شغل بكرة.
بعد مرور يومين في شركة الحديدي.

كانت حلا في مكتبها قاعدة مع احمد المحاسب. وطبعا طول الفترة اللي فاتت دي. احمد كان كل يوم بيقرب من حلا عن اللي قبله. حلا كانت ضعيفة ومفتقدة الامان والحنان والاحتواء. واحمد اعجب بيها من اول ماعنيه وقعت عليها. وكل يوم اعحابه بيها بيزيد وبيتعلق بيها اكتر. ولازم يتحجج باي شئ. علشان بعد بترجع البيت بتوحشه بيبقي محتاج يسمع صوتها يكلمها في اي شئ. المهم يسمعها ويسمع ضحكتها.

حلا ابدت تنشغل بيه وتستني انه يخبط علي مكتبها. حتى تليفونه اللي بقي شبه يومي ليها بقت بتستناه. كان الكلام عن كل شئ عن حياته عن جوازه الفاشل من ست انانية مش بتفكر فيه همها نفسها وعليتها واولادها بس. لكن هو اخر اهتمامتها. مع انه انسان حنين وطيب بس لاسف هي مش شايفة مميزاته. ابتدي يحكي وهي تحكي. وده منتهي الوجع.

اننا نلاقي راحتنا مع حد تاني غير اللي حبناه وشاركناه الحياة وياما اديناه حب واهتمام وهو بخل علينا. نلاقي راحتنا ويا الغرب. مش مع حب عمرنا. حلا كانت بتأنب نفسها شايفة ان ده خيانة لفادي. بس حنية احمد واهمامه بيها كان بيخليها تتغلب علي الفكرة دي. قسوة وجبروت فادي وعدم اهتمامه بيها خلاها هشة ضعيفة محتاجة كلمة حلوة نظرة حنية. ياما طلبتهم واتمنتهم منه بس هو استخسرهم فيها. لكن احمد عكس. بيغرقها رقة ونعومة. والست مهما حبت واتحبت. محتاجة اهتمام. اوقات الاهتمام والحنان بيكون عوض عن الحب الجاف القاسي. اللي مافهوش روح. حب تملك وسيطرة. احمد كمان مابقاش بيستغني عنها. حلا بالنسبة ليه كانت الست اللي ياما حلم بيها. رقتها ونعومتها عوضته عن حرمانه من الحنان. والراجل مهما كبر. اوقات بيكون زي الاطفال محتاج الدلع والحنية والاحتواء. محتاج يحس انه معاه ست هادية وناعمة بتنسيه عناء يومه وتعب شغله. حلا كانت هي الست اللي بيدور عليها. هما الاتنين لاقوا بعض.

احمد: ههههه. لا لا ده احنا بقينا تمام اوي. وخلاص بقي كدة مش هتحتجيني وهتبقي Boss بتاعي بجد.
حلا: هههههههه. البركة فيك انت المفروض تروح تدرس في الجامعة اسلوبك جميل وسهل ويدخل القلب.
احمد قرب منها وبص في عنيها: صحيح انا دخلت قلبك.
حلا بإرتباك وخجل: ايه اااه. طبعا انت انسان جميل ومحترم.
احمد مسك ايديها وباسها: انتي اللي اجمل وارق ست عرفتها. انا مش عارف ازاي فادي يطلقك ازاي قدر ينام ليلة من غيرك.

حلا بحزن افتكرت فادي وقسوته حتى لما نزل الشركة بقاله يومين بيتجاهلها ولا بيكلمها عنيها دمعت: ارجوك بلاش نفتح الموضوع ده.
احمد اتأثر بيها وقرب اكتر وحضن وشها بين ايديه وهي اكنها متخدرة حاولت تبعد بس هو اتمسك بيها وبصوت هامس ودايب فيها: اوعي تبكي. ماحدش يستاهل دموعك. انا جنبك وتحت امرك. كل اللي اتحرمتي منه انا هعوضك عنه. انتي اتخلقتي علشان تكوني سعيدة مش حزينة ابداا.
حلا بخجل: ااااحمد ابعد لو سامحت.

احمد بحنية: تؤتؤ. مش هبعد حلا انتي عايزاني اقرب بس خايفة ومترددة. حلا انا محتاجلك وانتي محتجاني. وقرب منها اكتر واكتر.
في لحظة دخول عدي وكان معاه فادي وشافه الوضع اللي فيه حلا واحمد. عدي مستغرب. اما فادي عنيه بقت جمر من نار. ازاي سمحتله يلمسها وكانوا بيعملوا ايه. وبصوت غضبااان وعاصف. وهو بيقرب من احمد بشراسة
فادي: انت كنت حاطت ايدك عليها ليه. انت كنت مع مراتي بتعمل ايه. انطق.

احمد بثبات: اظن انها طليقتك مش مراتك. وانت مالكش دعوة بحياتها من يوم ما طلقتها.
فادي بعنف مسكه من هدومه: نعم يا خويا وانت ايه حشرك بيني وبين مراتي. اطلقها ارجعها اولع فيها انا حر.
احمد نزل ايد فادي بغيظ: ليه كانت جارية عندك. دي بني آدمة انت اللي مش حاسس بقيمة النعمة اللي في ايدك. يبقي سيبها لغيرك هو يعرف قيمتها.
فادي بغل وغضب وانفاس عالية: يعني ايه بقي تقصد ايه.

احمد بيعدل هدومه مكان قبضة فادي. وبص لعدي اللي مصدوم من اللي حصل: عدي بيه اسمحلي اطلب حلا للجواز اول ماعدتها تخلص.
فادي بجنون وعنف ضرب احمد بوكس قوي وعنيف: انت هتستهبل عايز تتجوز مراتي اللي لسة علي زمتي. طيب والله لوريك انت وهي. ومسك حلا من ايديها وشدها تعالي معايا.
عدي وقفه: علي فين!
فادي بغضب: ابعد عني لو سامحت. انا ممكن اصور قتيل. مراتي وهرجعها في البيت في الغيط.
مش هتفرق.

عدي وانا بقولك لا انت مالكش حكم عليها دي حياتها ولو هي موافقة انا موافق. اول ما تخلص العدة هجوزهم لبعض. احمد انسان محترم وانا نفسي بحبه.
فادي بصدمة: انت موافق انه يخطب بنتك اللي لسة علي ذمتي ولسة عدتها ماخلصتش. انت عايز كمان تجوزها لراجل تاني. ده انا كنت قتلته وقتلتها. انا مش مصدق انت ايه مش حاسس انها غلاطانة وعايزة تتربي. مش غيران علي بنتك. انا بجد مش مصدقك!

عدي شد حلا من ايده وبتحدي: انا لسة مش عارف رأي حلا ولا اذا كانت موافقة ولا لا. بس لو هي فعلا عايزاه وهيسعدها ويعوضها عنك وعن القرف اللي شافته معاك. انا موافق.

فادي قرب من حلا بغل وهو زي المجنون: انتي فعلا لحقتي في اسبوعين تنسي جوزك وولادك! لحقتي تفكري في راجل تاني! معقول قدرتي اصلا تعرفي راجل غيري! مين اللي خاين فينا دلوقتي ياهانم هاه؟ انا ولا انتي. اسمعي دي اخر فرصة بينا لو مارجعتيش معايا يبقي خلاص انسي. هتبقي خسرتي فادي للابد.

حلا كانت مدبوحة مش عارفة هي بيحصلها ايه. حياتها اتقلبت فوق تحت. هي محتاجة ايه الحب وبس. ولا الاهتمام والحنان. محتاجة راجل يقول انا بحبك وخلاص. ويفضل زي ماهو بقسوته وعناده. ولا راجل بيقولها بحبك بكل جوارحه ومحاوطها دايما بإهتمامه وحنانه؟!

طيب وولادها! طيب فادي حب عمرها! معقول حبت احمد ولا هو مجرد اعجاب و لحظة ضعف. الف سؤال وسؤال جواها كانت حاسة انهم كل واحد بيشد منها حتة. بتتقطع فضلت تعيط بحرقة والم ووجع. ماحدش حاسس بيها ولا باللي جواها.
فادي بعصبية: بطلي زفت عياط وانطقي عايزة مين وانا ولا هو؟
احمد بحنان: حلا اياكي تختاري ضعفك. اوعي تهون عليكي نفسك. انا بجد بحبك. وبقولها قصاد الكل ومش خايف. انا فعلا عايزك.

عدي قرب منها بيحاول يهديها: اهدي يا حلا. ماحدش ممكن يجبرك علي حاجة. المهم ساعدتك.
حلا كانت محتاجة تهرب من الموقف ده. مش قادرة علي المواجهة ولا الاختيار. وفي لحظة فقدت وعيها ووقعت. عدي لحقها وهو مفزوع.
عدي: حلا حلا حبيبتي مالك.
فادي جواه غضب وغل مخليه حتى مش قلقان عليها. واقف مكانه بعناد.
احمد اتخض عليها: حلا هي حصلها ايه!

عدي شالها ونيمها علي الكنبة. وبعصبية: ممكن تسيبوها بقي انا هفوقها. انا مش مستغني عن بنتي. اتفضلوا امشوا بقي.
فادي بكبرياء: انا هاخد مراتي ومتأكد انها عايزاني.
عدي: لما تفوق انا هسألها واللي هي عايزاه انا هعمله. اتفضل.
فادي وهو نظراته لأحمد كلها غل وكره وتوعد: اعمل حسابك. ده اخر يوم ليك هنا شوفلك مكان تاني تشتغل فيه.

احمد بتحدي: علي فكرة انا بشتغل مع رعد بيه وعدي بيه. لما يوصلني منهم الكلام ده صدقني مش هقعد هنا يوم واحد.
خرج فادي وهو زي المجنون علي مكتبه.
واحمد بقلق: عدي بيه ممكن اتطمن عليها وبعد كدة امشي.
عدي بصله بغضب: اوعي تفتكر اني موافق علي اللي قولته. حلا في عصمة فادي وكمان انت استغليت ضعفها والحالة اللي هي فيها. والتشتت اللي مسيطر عليها.
وبعدين انت ناسي انك متجوز ولا ايه. ومخلف كمان.

أحمد بإستغراب: بس انت لسة قايل...
عدي قاطعه: انسي اللي انا قولته. انا كنت بحاول افوق فادي. لكن انا اب ويهمني ان بيت بنتي ما يتخربش. ولا ولادها يتشتتوا بينها وبين ابوهم. انت ناسي ان حلا ام. كمان حلا بتحب فادي وانا متأكد. هي بس مشاعرها انجرفت تجاهك لإحتاجها لحد يهتم بيها مش اكتر.
احمد بحزن: بس حلا بترتاح معايا. وانا بحبها ماصدقت لقيتها.

عدي بنفاذ صبر: يا ابني افهم حب ايه ده اللي في اسبوعين هو انت لحقت!
احمد: الحب مش محتاج وقت. كل اللي محتاجه دقة قلب بنحس بيها لما نشوف اللي حبناه. وانا من اول مرة شوفت حلا وقلبي دقلها.

عدي بتعب: اسمع يا احمد لما تفوق انا هتكلم معاها واللي هيكون في مصلحتها انا هعمله. بس انت لازم تبعد عن حلا الفترة دي. هي لازم تاخد قرار بدون ضغوط. كمان وجودك هنا بقي مستحيل فادي ممكن يأذيك طول ماهو شايفك قصاده. انت هتتنقل مصنع الحديد والصلب بنفس منصبك وبمرتب اعلي. المهم تبعد عن حلا وفادي. وماتحولش تتصل بحلا ولو هي كلمتك ياريت تتجنبها.
احمد اتنهد بحزن وبص لحلا: حاضر عن اذنك.

خرج احمد وعدي فوق حلا ومن وقت مافاقت وهي بتبكي.
عدي يابنتي كفاية عياط حرام عليكي نفسك.
حلا بوجع وقهر: بابي انا مش ست خاينة والله مش خاينة
انا واحمد مافيش بينا حاجة وحشة. كل الحكاية اننا بنرتاح في الكلام مع بعض. واحمد اول يوم بصارحني بمشاعره النهاردة. والله انا ماغلتش.
عدي: عارف يا حبيبتي عارف. بس واضح انك ميالاله.

حلا بدموع: بابي انا تعبانة عارف يعني ايه انك تعيش تتمني ايد تطبطب عليك. حضن دافئ يضمك. نظرة حنان كلمة حلوة وطلبت كل ده من الانسان اللي حبيته والمفروض انه بيحبك. وهو مستخرهم فيك. وبكت زيادة. عارف يعني يوم ماتلاقي كل ده. تلاقيه من انسان تاني حد ماتعرفوش فجأة تلاقيه بيغرقك حنيه انت مفتقادها. بابي انا تعبانة والله تعبانة. انا حاولت كتيير مع فادي وانت عارف. بس خلاص. تعبت. اما بشر مش ملاك. محتاجة حضن يا بي حضن.

عدي بألم وغصة في قلبه ضمها بكل الحنان اللي جواه: انا فاهمك وحاسس بيكي. انتي ماغلطتيش. انك انسانة من حقك زي ما تدي تاخدي. زي ماتحبي تتحبي. حلا لو راحتك مع احمد انا موافق انك تكملي معاه. بس لازم تفكري في ولادك. هتقدري تواجهيهم؟

حلا بضياع: انا مش عارفة انا عايزة ايه. ولا الصح ايه. ولادي وفادي اللي عمره ماهيتغير. ولا احمد اللي متأكدة ممكن يعمل المستحيل علشان بس ابتسم. وياتري انا بحبه ولا محتجاله بس. مش عارفة والله ماعارفة.
عدي: طيب اهدي دلوقتي وتعالي نروح البيت وخدي وقتك في قراراك. لانه مش هيكون قرار سهل ابدا.

حلا هزت راسها وقامت معاه. عدي طلب منها تستناه في العربية وهو راح لفادي مكتبه. واللي كان زي الثور الهائج مش عارف يستوعب اللي حصل مش مصدق ان حلا ممكن تكون حبت غيره او شافت غيره اصلا. عدي دخله.
فادي بغضب: اهلا ايه الهانم فاقت. وقررت هتختار مين من معجبيها.
عدي بيأس منه: انت ليه مش قادر تاخد الموضوع بجدية اكتر. ليه مش شايف. ان حلا بتضيع من ايدك وانت اللي ضيعتها.

فادي بعصبية: انا اللي ضيعتها! بنتك هي اللي اتجننت وانا بقي لازم ارجعها لعقلها.
عدي بزهق: يا ابني افهم حلا محتاجة لحنانك لحضنك.
فادي بسخرية: حنان وحضن. بنتك محتاجة لقلم يعدلها ويعرفها غلطتها. انا مستحيل اسامحها علي اللي عملته.
عدي بعصبية: انت ايه يا اخي مافيش فايدة فيك. كمان انت اللي مش هتسامح. طيب ايه رئيك بقي ان هي اللي مش هترجع. وانت اللي هتندم.

فادي بعنف: حلا لو مارجعتش لبيتها النهاردة ولوحدها انا مش هجبها. تبقي هي اختارت وهتفضل طالق
والمرة دي مش هطلبها للرجوع.
عدي بعناد: وانا بنتي حالتها النفسية وحشة ومحتاجة تاخد. وقتها وتقرر مصير حياتها. ولو انت مش مستعد تنتظر انت حر.
فادي: والله. وهتهدي امتي الهانم الحساسة؟
عدي: ماعرفش هي حرة. عن اذنك.

خرج عدي وفادي كان مخنوق معقول خلاص حلا ضاعت. العصفورة المحبوسة فتحت القفص وطارت بعيد. فك الكار؟ات بتعته وقعد بتعب.
فادي: معقول دي النهاية. خلاص يا حلا!
في فيلا عدي حلا في اوضتها بتفتكر كل اللي حصل وكلام فادي مع ابوها و اللي سمعته لانها ما نزلتش العربية وقفت تسمع كلامهم وافتكرت عناده وقسوته اللي بتزيد مش بتقل
وبدموع وحيرة كانت بتسمع (انسانة بريئة اليسا).

محتاجة حد يخاف عليا مش ابقي خايفة معاه. لو قولت ااه الاقيه حاضني بجد من جواه.
وهقولك ايه وانا كل ده يا حبيبي مش لاقياه.
احساسي ايه عمرك في يوم ماسألت حاسة بإيه.
موت احساسي اللي كنت زمان بحبك بيه. مستني ايه يا حبيبي من حد عاش في مشاعره مجني عليييه.
مكانك كان في قلبي وسيبته يروح. مش لاقيه خلاص حاجة ليك جوايا اسامحك بيها. بقي اصعب الاقيها.
انسانة بريئة حبت واحد قال يحميها. بإيديك خلتها تكره انها حبت يوم.

ولاخر لحظة قلبي انا كان مفتوح. وانا كل مااسامحك ترجع تجرح تاني وتاني.
انا مش لاقياني. وبحس اوي اني غريبة في حضنك مش في مكاني.
والحالة اللي انا واصللها معاك مش من يوم.
ضحي ليه وايه اللي فاضل تاني اخسره ايه. فكرني تاني حالا بينا ايه انا ممكن ابكي عليه او حاجة فيك انا ممكن ماالقهاش.
مابقتش بستناك تجيني او تقول وحشاك. مابقتش مستنية اعيش يوم جرح تاني معاك. وبقي الكلام عنك ممل وحاجة مابتطقهاش.

مكانك كان في قلبي وسيبته بروح. مابقاش جوايا حاجة اسامحك بيها بقي صعب الاقيها. انسانة بريئة حبت واحد ال يحميها. بإيديك خلتها تكره انها حبت يوم.
عدي دخلها وهو حزين عليها وقعد يمسح دموعها. حلا بصتله بحزن
عدي ابتسم: تعرفي انك كل يوم بتشبهي حلا الله يرحمها اكتر واكتر. نفس العيون والضحكة والملامح.
حلا: بابي هو انت حبيت مين اكتر خالته حلا ومامي هنا.
عدي غمض عنيه بألم: ممكن ما اجاوبش.

حلا ابتسمت: انت جاوبت خلاص يا بابي. بس ازاي قدرت تحب مامي بعدها. ولا محابتهاش واللي بينكم عيشرة وبس.
عدي اتنهد: الانسان ممكن يحب اكتر من مرة. بس في حب مابيتنسيش. حب بيحفر ملامحه وذكرياته جوانا. صعب ننساه. ومش شرط يكون اول حب. ممكن تاني حب.

حلا كانت مختلفة عن هنا. حلا كانت زيك كدة. رومانسية وناعمة كنت لو فيا هموم الدنيا. ابص بس في وشها وعنيها. انسي الدنيا وهمومها. حلا كانت. حاجة كدة مالهاش مثيل. الله يرحمها.
حلا ضمت عدي: الله يرحمها.
خلصت الحلقة واحب اعرف رئيكم. كمان توقعاتكم.
ياتري مين اللي كانت السبب في جرح شهاب وعقدته من الستات؟
وياتري تمارا هتقدر تنسيه الجرح ده؟!
شايفين حلا واحمد ازاي؟

بس ياريت قبل ما نحكم نحط نفسنا مكان كل واحد من الابطال دي بلاش نكون مثالين بزيادة.
حلا هتختار حب الطفولة والعيلة!
ولا الاهتمام والحنان والحتواء؟!
فادي هيسلم وينسي ولا هيعافر ويرجع حب عمره اللي تقريبا ضاع منه؟!
فتون حكايتها مع حمزة هيكون مصيرها ايه؟

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 7 من 24 < 1 14 15 16 17 18 19 20 24 > الأخيرة




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية صغيرتي الحمقاء زهرة الصبار
39 1979 زهرة الصبار
رواية انتقام ثم عشق زهرة الصبار
38 1460 زهرة الصبار
رواية حبيب الروح زهرة الصبار
39 1471 زهرة الصبار
رواية لا ترحلي زهرة الصبار
36 1290 عبد القادر خليل
رواية أحببت فاطمة زهرة الصبار
74 2464 زهرة الصبار

الكلمات الدلالية
رواية ، للإيجار ،











الساعة الآن 10:55 PM