رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل السابع عشر
صدح صوت أيهم قريبا منهم: جميلة، حميلة انتي فين تقدم ناحيتهم مسرعا ونزع جميلة من حضن جسور يضمها لصدره بشدة أيهم: كدة يا جميلة كدة تخضي بابا، ما تعمليش كدة تاني فاااهمة جميلة الصغيرة: حاضر يا بابا أيهم لجسور غاضبا: اياك تقرب من بنتي تاني قبض جسور على يده بشدة ليته يملك دليلا واحدا يقول إن تلك الصغيرة ابنتع لكان دق عنق ذلك الايهم في الحال، أخذ أيهم الصغيرة ورحل.
بينما ظل جسور يراقبهم وهم يبتعدون، لوحت له الصغيرة من بعيد فرفع يده ولوح لها بدموع حبيسة مهددة بالسقوط جميلة بحزن: جسور نادته وسكتت لا تعرف ماذا عليها أن تقول لأول مرة تشعر بالشفقة عليه قام من مكانه ومد يده لها ليساعدها على القيام فكرت للحظات وبدلا من أن تمسك يده القت نفسها في صدره ولفت ذراعيها حول عنقه جميلة: ما تزعلش يا بابا عشان خاطر جميلة انسابت دموع عينيه بصمت لف يديه حول جسدها يضمها لها بقوة.
جسور بحزن: قلبي حاسس أنها بنتي، لو بس معايا دليل واحد على إن بنتي عايشة جميلة مقاطعة بحزن: يعني كنت بتضحك عليا لما قولتلي اني بنتك، اوعي بقي أنا زعلت منك حاولت الابتعاد عنه فشدد على احتضانها جسور بمكر: أبدا هو دخول الحمام زي خروجه جميلة بخجل: جسور اوعي حد يشوفنا جسور بخبث: احنا مش فيلم بينا اتفاق ولا ايه جميلة بحذر: احنا في بينا اتفاق، اتفاق ايه.
جسور: انكري بقي مش اتفقنا اخدك معايا عند الدجال في المقابل تنفذيلي طلب، صحيح انتي كنتي قاعدة مركزة مع رجله ليه كدة جميلة ببراءة: كنت عايزة اعرف رجله هتبقي رجل معزة زي الفيلم جسور ضاحكا: انتي مصيبة، بس بردوا ليا طلب جميلة بمرح: لاء مالكش، حد ياخد على كلام العيال يا عمدة، بس حلو العمدة الكاجول دا تقدم جسور بضعه خطوات بها الي أن وصلا خلف شجرة جميلة: انت بتعمل ايه جسور: استني بس لحد يشوفونا، ايوة كدة تمام.
جميلة بخجل: اوعي يا جسور بطل قلة أدب جسور مبتسما بخبث: احنا لسه عملنا قلة أدب جميلة بصدمة: انت ناوي على ايه اتسعت ابتسامة جسور الخبيثة ولم يرد جميلة بدلال: جسور جسور ضاحكا: قديمة، هتفضلي تقولي جسور وفي الآخر هتقوليلي يا عجوز وتطلعي تجري نفخت خديها بغيظ طفولي وربعت ذراعيها امام صدرها: اوووف طب انت عايز ايه دلوقتي مال على اذنها وهمس لها بما يريد لتتسع عينيها بخجل جميلة بصدمة: يا قليل الادب يا ساف.
ابتلع باقي شتيمتها في فمه فكانت قبلتهم الأولي جسور بيه، يا جسور بيه ابتعد عنها سريعا ينظر للغفير الذي يأتي ناحيتهم مهرولا جسور غاضبا: عايز ايه يا زفت الغفير: الست صفاء هانم بتسأل على جنابك جسور غاضبا: غور قولهم جاي رحل الغفير مسرعا، فعاد ينظر لها وجدها كالياقوتة الحمراء وجهها بأكمله مشتغل من الخجل تغمض عينيها وتضغط عليهما بشدة جسور بهدوء: جميلة فتحت عينيها المليئة بالدموع تنظر له.
جسور بصدمة: انتي بتعيطي للدرجة دي مش طيقاني لم يمهلها الفرصة للكلام كان غاضبا بسبب تلك الدموع التي مبررها الوحيد عنده أنها تكره قربه جسور ساخرا: ما تشوفيش نفسك أوي دا أنا متجوزك شفقة، وآخر مرة هفكر حتي اني أقرب ناحيتك ثم تركها ورحل غاضبا ووقفت هي متجمدة من الصدمة مكانها ذلك الاحمق لا يعرف أنها عندما تشعر بالخجل الشديد تدمع عينيها تلقائيا جميلة بضيق: جسور لو سمحت استني.
هرولت ناحيته سريعا ووقفت امامه تنظر له بتحدي جميلة غاضبة: ممكن اعرف مين اداك الحق تقرر بلساني، أنا طيقاك ولا لاء جسور ساخرا: ردك وصل يا دكتورة جميلة بضيق: على فكرة يا جسور أنت بتاخد قرارتك غلط ما بتديش نفسك فرصة تقكر ولا تسأل بتحكم على ظاهر الصورة بس، ثم اكملت بارتباك وهي تفرك يديها بخجل أنا لما بتكسف عينيا بعيط رمقته بعتاب ثم تركته وهمت بالرحيل عندما قبض على رسغ يدها برفق جميلة: لو سمحت سيب ايدي.
جسور باحراج: جميلة أنا آسف، أنا عمري ما اعتذرت لحد تقريبا غيرك جميلة بضيق: مش ذنبي انك تنك وشايف نفسك جسور بضحكة صغيرة: ماشي يا ستي، أنا آسف ما كنتش اقصد اضايقك أنا بس... جميلة مقاطعة: اتسرعت في الحكم جسور: عندك حق خلاص بقي سماح جميلة: ماشي يلا بقي نروح أنا بردت الجو هنا برد أوي والجزمة كعبها عالي وجعالي رجلي جسور بصوت عالي: عززززام انت يا زفت الغفير: ايوة يا سي جسور بيه جسور: هاتلي عبايتي من العربية.
هز الغفير رأسه إيجابا سريعا وهرول الي سيارة جسور جميلة: جسور مالوش لازمة احنا هنروح العربية أهو احضر الغفير جلباب جسور الاسود الصعيدي الذي يضعه على كتفيه فاخذه جسور منه ولفه حول جميلة بأحكام وانحني بجذعه قليلا وحملها بين ذراعيه جميلة بصدمة: يالهوي نزلني يا جسور.
وقفت السيدات والفتيات ينظرن الي عمدة بلدهم الوسيم وهو يحمل زوجته ترمقهم الفتيات بابتسامة حالمة، بينما يختلف تعابير المتزوجات ما بين غبطة وسرور وحقد وحسد وتنظر بعضهن الي أزواجهم شرزا برسالة فحواها ( ليلتك مش فايتة الليلة دي ) وضع جسور جميلة في السيارة ثم ذهب ليحضر والدته واخته فوجد زين يلعب مع مجموعة من الأولاد جسور غاضبا: زين تعالا اهنه تقدم زين نحوه برعب: ايوة يا خال.
جسور غاضبا: اني مش خبرتك قبل سابق ما تلعبش مع حد زين بخوف: إني آسف يا خال هما الي جم لعبوا معايا جسور غاضبا: عقابك يعدين روح على العربية يلا هرول الصغير مسرعا من امامه الي سيارة خاله جميلة مبتسمة: ما تخفش يا زين خالك بيحبك مش هيعاقبك زين بحزن: عارف أنه هيحبني بس إني نفس العب مع العيال، خالي ما بيرضاش خالص ودايما عايزني ابقي لحالي جميلة بحزن: ما تزعلش يا حبيبي أنا هكلمه وهخليه يوافق تلعب مع العيال.
زين مبتسما: ، بجد يا مرات خالي جميلة بضيق: ايه مرات خالي دي قولي يا جميلة زين: لع عيب خالي يزعل وكله الا زعل خالي دا هو كل حاجة ليا بعد ابوي الله يرحمه جميلة مبتسمة: ماشي يا سيدي قول الي يعجبك جاء جسور ومعه صفاء وسهر ما أن رأت جميلة جسور شعر بضيق واختناق فاشاحت بوجهها بعيدا عنه.
أيهم: طب انتي زعلانة ليه يا جميلة جميلة الصغيرة: عتان انت زعقت لعمو أيهم بصدمة: مش عمو دا كان مخوف جميلة جميلة: لاء عمو كان بيضرب الراجل الترير الي عايز يموت العيال التغيرة ( الصغيرة ) أيهم بضيق: يعني انتي عيزاني أعمل ايه رفعت جميلة حاجبها بضيق فاكمل أيهم بضيق: حاضر يا ست ميلا هروح اعتذر حلو كدة قبلته الصغيرة على وجنته بسعادة: شاطر يا ايتم أيهم بحنان: قلب ايتم يلا بقي عشان تنامي.
دثرها أيهم بالغطاء جيدا وجلس بجانبها يمسد على شعرها بحنان وهي نائمة بداخله قلق لا يعرف ماهيته ذلك الجسور يثير قلقه تجاه ابنته، نظر أيهم ناحية وجهها الملائكي وهي نائمة واردف في نفسه بتصميم: ايوة انتي بنتي ومستحيل أخلي اي حاجة في الدنيا تبعدك عني.
في السرايا ما أن وصلوا الي السيارة حتي تركتهم جميلة وصعدت الي غرفتها بضيق صفاء: أنت زعلت جميلة يا جسور جسور: لاء ومش فاهم هي مضايقة صفاء مبتسمة: طب اطلع شوفوها عروسة جديدة بقي وبتدلع هز جسور رأسه إيجابا بابتسامة صغيرة وقبل رأس صفاء: تصبحي على خير يا ست الكل صفاء مبتسمة: وانت من اهله يا حبيبي ربنا يريح قلبك يا ولدي ويرزقك الذرية الصالحة ابتسم جسور لها ابتسامة صفراء ثم صعد لأعلي.
دخل غرفته فوجد جميلة تقف امام النافذة تعقد ذراعيها بضيق امام صدرها تحرك قدمها بعصبية جسور في نفسه: مالها دي تقدم ناحيتها الي اصبح قريب منها: جميلة نفخت بغضب ثم تركته وذهبت ناحية الفراش جسور بضيق: في ايه يا جميلة جميلة غاضبة: مالكش دعوة قبض جسور على رسغ يدها بعنف: صوتك يعلي اقطعلك لسانك مالك في ايه جميلة بضيق: ما اعرفش المشكلة أن أنا ما اعرفش أنا مخنوقة ومضايقة ومش طايقاك.
جسور بدهشة: لا حول ولا قوة الا بالله مالك يا بنتي جميلة بدموع: ما اعرفش يا جسور حاسة بخنقه وحاسة إني مضايقة كأن في حاجة طابقة على نفسي جسور بهدوء: طب اهدي كدة وروحي اغسلي وشك واتوضي وتعالي هزت رأسها إيجابا ثم تركته وذهبت إلى المرحاض وفعلت مثلما طلب منها وخرجت وجدته جالس على الفراش بعدما ابدل ملابسه اشار الى ان تأتي وتجلس بجانبه، نظرت له بقلق، فابتسم لها ابتسامة هادئة جسور: تعالي ما تخافيش.
جلست بجابنه فوضع يده على رأسها وبدأ يقرأ عليها الرقية الشرعية..
شعرت بجفنيها يتثقلان وهو يقرأ عليها، وبدأت تشعر بالنعاس يداهمها جميلة بنعاس: جسور أنا عايزة انام، هاااااااا شهقت بعنف عندما القي على وجهها بعض قطرات من الماء فجاءه جسور مبتسما بهدوء وهو يمسح قطرات الماء عن وجهها: اهدي اهدي، خلاص جميلة بنعاس: هو ايه الي حصل جسور مبتسما: محسودة يا ستي جميلة بنعاس: على ايه يعني جسور بغرور: كفاية أنك مراتي يا ماما جميلة بنعاس: طب حاسب من كتر النفخة تفرقع.
جسور ضاحكا: انتي مشكلة حملها بين ذراعيه ووضعها على الفراش ودثرها جيدا بالغطاء وظل يمسد على شعرها وهو يقرأ بعض آيات القرآن الكريم حتي غلبه النعاس.
في صباح اليوم التالي يالهوي مز حتي وهو نايم قالتها جميلة بابتسامة حالمة وهي تتطلع الي ملامح جسور المستكينة وهو نائم وببقي مز أكتر لما بصحي على فكرة قالها جسور بخبث وهو يفتح عينيه، فخباءت جميلة وجهها تحت الغطاء جسور بخبث: جميلة جميلة بخجل: أنا نايمة جسور ضاحكا: لاء يا شيخة وبتردي عليا ازاي وانتي نايمة جميلة مبتسمة ببلاهة: عادي أنا بتكلم وأنا نايمة، في ناس بتمشي وهي نايمة.
رفع الغطاء عن وجهها ليقابل ذلك الياقوت الأحمر مرة أخري جسور بخبث: بقولك ايه جميلة ببلاهة: ايه جسور بخبث: قربي بس هقولك حاجة مهمة جميلة: صحيح أنت اتجوزتني ليه نظر لها جسور باشمئزاز: تكفير ذنوب، الي بتعمليه فيا دا تكفير ذنوب أنا رايح الحمام تركها وغادر الي الحمام وهو يتمتم بغضب: أنت اتجوزتني ليه مش لما اتجوزك الأول فصيلة دخل الي الحمام وصفع الباب خلفه بضيق جميلة: ايه دا هو اتضايق ليه.
خرج جسور من المرحاض يجفف شعره بضيق جميلة: جسور جسور بضيق: نعم جميلة: هو أنت ليه مش بتخلي زين يلعب مع العيال عشان هو ابن أخت العمدة ودول ولاد ناس غلابة جسور بملل: جميلة الساعة كام جميلة: 8 جسور: بصي يا جميلة قاعدة كدة اعرفيها ما تسأليش راجل مصري صاحي من النوم ولا سؤال عارفة إن شاء الله حتي تفطر ايه بدل ما تلاقي ايده معلمة على قفاكي جميلة: بس أنا عايزة اعرف وعايزة اعرف كمان أنت اتجوزتني ليه.
جسور: حاضر بليل تمام كدة دق باب غرفة جسور جسور: ادخل دخلت الخادمة: جسور بيه في راجل واقف تحت اسمه أيهم ومعاه عيلة اصغيرة هتف جسور بقلق: جميلة نزل جسور يهرول لأسفل سريعا الي أن وصل إليهم جسور بقلق: خير في ايه جميلة كويسة أيهم بإحراج: ما تقلقش حضرتك، أنا طبعا آسف على الازعاج وإني جيت لحضرتك بدري كدة بس جميلة أصرت اننا نيجي دلوقتي جسور سريعا؛ انتوا تيجوا في اي وقت فتح جسور ذراعيه وهتف بلهفة: تعالي يا جميلة.
تركت الصغيرة أيهم وأسرعت تحتضن جسور جميلة الصغيرة بسعادة: عمو جتور أيهم باحراج: معلش يا افندم اصلها لدغة في السين بتقولها تة، أنا كنت لحضرتك أعتذر عن الي قولته امبارح أنا آسف يا جسور بيه جسور: ما فيش مشكلة ما حصلش حاجة أيهم مبتسما: يلا يا جوجي بقي مش اعتذرنا لعمو جسور سريعا: بالسرعة دي اكيد لسه ما فطرتش صح، صح يا حبيبتي هزت جميلة رأسها إيجابا: أنا عايزة كورن فلكت جسور سريعا: من عينيا.
أيهم باحراج: بس يا افندم... جسور مقاطعا: ما فيش بس مش هتمشوا من هنا من غير فطار ثم صاح بصوت عالي يا أم السعد جاءت الخادمة مسرعة: ايوة يا بيه جسور: حضري الفطور بسرعة الخادمة: حاضر يا بيه جسور لجميلة: تعالي انتي معايا اجيبلك كورن فلكس حملها على ذراعه وخرج بها من غرفة الصالون متجها الي المطبخ أم السعد: خير يا بيه جسور: مالكيش صالح انتي شوفي بتعملي ايه.
فتح جسور دولاب المطبخ الذي يحوي تلك العلب على مصرعيه فزين ابن اخته يحبه لذلك يحضر منه الكثير جسور مبتسما: اختاري يا ستي الي يعجبك ولو عيزاهم كلهم نجيبهم كلهم جميلة الصغيرة: أنا عايزة بالتوكولاتة جسور: بس كدة اخرج لها جسور كل العلب التي بنكهة الشكولاتة.
في غرفة الصالون يجلس أيهم قلقا على صغيرته الي أن سمع صوت انثوي يهتف بنعاس سهر بنعاس: يا أم السعد حضري الفطور لزين عشان يروح المدرسة نظر لصاحبة الصوت ليفغر فاهه بصدمة.
رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل الثامن عشر
في غرفة الصالون يجلس أيهم قلقا على صغيرته الي أن سمع صوت انثوي يهتف بنعاس سهر بنعاس: يا أم السعد حضري الفطور لزين عشان يروح المدرسة نظر لصاحبة الصوت ليفغر فاهه بصدمة من تلك الحورية فاتنة الجمال، لأول مرة يري ذلك الجمال الطبيعي الغير ملطخ بتلك الألوان الاصطناعية، تسأل في نفسه هل يعقل أن يكون شعرها بهذا الطول فعلا فهو يغطي ظهرها بأكمله أيهم بهيام: يا نهار أبيض على الجمال، دا الصعيد احلو قوي قوي.
خرج جسور من المطبخ وهو يحمل الصغيرة على احد ذراعيه ويمسك بيده طبق كبير من ال( الكورن فلكس ) سهر باستفهام: واااه مين اصغيرة دي يا اخوي جسور مبتسما: دي جميلة بنتي ثم تركها وغادر الي غرفة الطعام سهر باسي: حسرة قلبي عليك يا أخوي بعد قليل كان الجميع متجمعين في غرفة الطعام وجسور يجلس الصغيرة على قدميه يطعمها بيده أيهم: نزلها يا جسور بيه عشان ما تتعبش حضرتك جسور بضيق: أنا الي هتعب مش أنت.
دخلت سهر غرفة الطعام ومعها الصغير زين الذي ظل ينظر لتلك الصغيرة بدهشة، ذهب كعادته وقبل يد خاله باحترام زين: صباح الخير يا خال جسور مبتسما: صباح النور يا زين الرجال تعالا اهنه جاري عقد زين حاجبيه بدهشة منذ متي وخاله يبتسم جلس زين على الكرسي المجاور لجسور زين: مين دي يا خال جسور مبتسما: دي يا سيدي جميلة مد زين يده ليسلم على جميلة: اني زين نظرت له الصغيرة بتناكة واشاحت بوجهها بعيدا.
زين غاضبا: واااه شوف عتبصلي كيف كتم جسور ضحكته بصعوبة نظر ناحية الصغيرة: جميلة ما سلمتيش على زين ليه جميلة ببراءة: عتان أحمد مت يزعل مني رفع جسور حاجبه باستفهام: احمد مين أيهم سريعا: دا دا دا شيخ الجامع الي جنبا جميلة الصغيرة: لاء يا ايتم مت تكذب أحمد دا تاحبي لطم أيهم على خده، أيهم في نفسه: الله يخربيتك هيدفنونا هنا جسور بضيق: صاحبك ازاي يا جميلة.
جميلة الصغيرة ببراءة: تاحبي في الحضانة بيقعد جنبي في الفتل ( الفصل ) ويبجبلي حاجات حلوة وبيبوس جميلة من خدها انحبست أنفاس جسور من المفاجاءة، طفلته الصغيرة التي لم تتجاوز الخمسة أعوام لديها صديق والادهي من ذلك انه يقبلها جسور في نفسه: اجوزها واستر عليها قبل ما تفضحني واقتل أحمد، دا اسلم حل هز رأسه نفيا بقوة جسور في نفسه: استغفر الله العظيم يا رب ايه الي أنا بقوله دا أيهم: جميلة كفاية كدة بقي ويلا نمشي.
جسور: تمشوا فين أيهم: نروح حضرتك اصريت نفضل لحد ما الفطار وادينا أهو فطرنا ممكن تديني البنت بقي عشان امشي جميلة الصغيرة: لاء أنا هفضل مع جتور هو هيلعب معايا بالكورة تح يا عمو اتسعت ابتسامة جسور: تح يا قلب بابا امتعضت ملامح أيهم بضيق من تعلق ابنته بجسور فاق من شروده على صوت جسور جسور: صحيح يا باشمهندس، أنا عايز شهادة ميلاد البنت ازدرد أيهم ريقه بتوتر: ششهادة ميلادها ليه.
جسور: أنت مطول هنا معانا ما تقلقش، أنا عايز شهادة ميلادها وبطاقتك عشان اعملكوا بطاقة تموين ونقدملها في حضانة هنا في البلد ايتم بتوتر: شهادة ميلادها في القاهرة ما جيبتهاش معايا جسور بمكر: معقول تبقي مسافر وعارف أنها سافرية طويلة وما تجبش شهادة بنتك معاك أيهم بتماسك: أهم حاجة تكون بنتي معايا، بنتي أهم حاجة عندي في الدنيا، أنت عمرك ما هتحس بقيمة النعمة دي عشان ما عندكش عيال.
انقبض قلب جسور بغضة مريرة ورغم ذلك ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيه: عندك حق أهم حاجة البنت قام جسور من مكانه يحمل الصغيرة على ذراعه: البنت عايزة تلعب وزي ما أنت قولت أهم حاجة البت عن إذنك عايز تقعد بيتك ومطرحك، مش عايز اتفضل وأنا بنفسي هجبلك البنت لحد البيت نظر أيهم ناحية سهر التي تطعم زين فهتف في نفسه بهيام: لاء امشي ايه بقي أنا قتيل البيت دا زين بضيق: مش هروح يا اما.
سهر: وبعدين وياك يا زين كل يوم نفس الحكاية، المرة دي هقول لخالك زين بخوف: لع عشان خاطري يا إما ما عاوزش اروح، طب خليني النهاردة بس صفاء: خلاص بقي يا سهر سيبيه النهاردة سهر: يا اما مغلبني ما عايزش يروح خالص كان أيهم يراقب هذا الحديث من بعيد الي أن وجد زين يخرج من غرفة الطعام متجها الي الحديقة، فخرج خلفه بهدوء.
صفاء بمكر: ما خدتيش بالك من المهندس كان بيبصلك ازاي سهر بضيق: يا اما أنا بعد رامز قفلت على قلبي بالضبة والمفتاح، الله يرحمه كان زين الرجال صفاء: لحد امتي بقي إن شاء الله، هتفضلي دافنة نفسك وشبابك بالحي لحد ما تشيبي وتعجزي وسنانك تقع ما تقوليلها حاجة يا جميلة، جميلة انتي يا بنتي جميلة: هااااا صفاء: دا انتي مش معانا خالص مالك يا جميلة.
جميلة بقلق: مش عارفة يا ماما قلبي مقبوض أوي حاسة أن في حاجة وحشة هتحصل.
رامز بمكر: كدة انتي جاهزة نظرت نهي الي نفسها في المرأه لتشهق بفزع مما رأت: الله يخربيتك ايه الي أنت عملتوا دا رامز ضاحكا بخبث: بس ايه رأيك ولا اكبر جراح فيكي يا بلد يقدر يكشفنا نهي: شيطان يا رامز انحني رامز بحركة مسرحية: عارف يا قلب رامز دلوقتي دورك انتي ومش عايز افكرك يا نهي الغلطة قصادها نهي مكملة بخوف: حياتي رامز مبتسما بخبث: بالظبببط، يلا بقي يا روحي لسه الطريق طويل.
في سرايا السيوفي ( في الاسطبل ) جميلة بخوف: لاء الحتان وحت، الحتان وقع جميلة جسور مبتسما: جميلة شاطرة ومش هتخلي حاجة تخوفها جميلة بخوف: لاء أنا خايفة الحتان وحت جسور: طب ايه رأيك يا ستي هركب معاكي صعد جسور على صهوة جواده ومال بجزعه قليلا ليلتقط الصغيرة لتصبح بين احضانه على صهوة الجواد حرك جسور لجام الجواد فبدأ يمشي بها برفق علي الجانب الآخر في الحديقة.
جلس زين على مقعد خشبي ينظر للأرض بحزن، سمع صوت يهتف بجانبه بمرح أيهم: أنا لقيتك قاعد لوحدك قولت أجي اونسك زين بحزن: ما فرقتش أنا عمري لحالي ربط أيهم على كتفه برفق: أنت ليه مش عايز تروح المدرسة زين بحزن: اكدة ومش هروح المدرسة تاني واصل أيهم: ليه كدة يعني معقول ما عندكش حلم عايز توصله لما تكبر زين: نفسي ابقي داكتور أيهم: طب والي نفسه يبقي دكتور يهمل دروسه وما يروحش المدرسة زين: إني بطلع الأول كل سنة.
أيهم: هايل، طب ليه مش عاوز تروح المدرسة زين بدموع: عشان دايما ببقي لحالي العيال بيخافوا يتكلموا معايا عشان اني ابن أخت العمدة، ببقي دايما لحالي حتي في الفسحة كل العيال بتلعب مع بعضيها وأنا بقعد بحالي بعيد اتفرج عليهم وخالي ماعيرضاش يخليني اتكلم مع حد ولا العب مع حد أيهم بشفقة: ليه خالك ما بيرضاش زين بدموع: ما اعرفش اخاف اسئله يزعل مني أيهم بمرح ليخفف عنه: بقولك ايه بتحب الكورة هز زين رأسه إيجابا سريعا.
أيهم: طب يلا قوم نلعب أنا وأنت أحضر زين الكرة وبدأ هو وأيهم في اللعب بينما انتهي جسور وصغيرته من جولتهم بالحصان فسلماه للاسطبل جسور: ها بقي يا ستي الحصان وحش جميلة الصغيرة بسعادة: لاء الحتان حلو وأنت عمو حلو أوي حملها جسور على ذراعه وقبل وجنتها المملتئة: وانتي قلب عمو أوي ازدرد زين ريقه بخوف عندما وجد خاله يتقدم ناحيتهم زين بخوف: خال والله... جسور مقاطعا بابتسامة: ممكن العب معاكوا جميلة الصغيرة: وأنا كمان.
جميلة: وأنا كمان جسور بدهشة: سلاما قولا من رب رحيم انتي بتطلعي منين جميلة بغيظ: أنا عايزة العب معاكوا ناولها جسور الصغيرة: يلا يا ماما من هنا هش هش دي لعبة للولاد بس وخدي قلبظ الصغيرة دي معاكي ضيقيت الجملتين أعينهم بغيظ ثم عقدا ذراعيهم بغضب جميلة بغيظ: ماشي يا جسور، احنا هنلعب لعبة للبنات بس ومش هنلعبكوا معانا يلا يا جميلة هزت الصغيرة رأسها إيجابا، ثم رحلا بغضب.
ضحك جسور عليهم ثم تركهم وذهب ناحية زين وايهم ليلعب معهم في داخل السرايا جميلة للصغيرة: عسل يا جوجو، بخدودك دي ثم قبلتها بقوة على خدها جميلة بمرح: عايزة تتاكل يا اخواتي رمقتها جميلة الصغيرة بغيظ ثم رفعت يدها عاليا تدعي: ليه يا ربي خليت خدودي مقلبتة ( مقلبظة) كل النات ( الناس ) عمالة تأكل فيها صفاء ضاحكة: والله انتي عسل يا جميلة.
ثم نظرت ناحية سهر واردفت بألم: عارفة قلبي حاسس بردوا أنها بنته، ربنا يريح قلبك يا إبني جميلة بمرح: بقولكوا ايه مش هنقلبها دراما، جسور مش راضي يخليني ألعب معاهم كورة وعمال يقولي لعبة للولاد بس احنا بقي هنلعب ومش هنلعبهم معانا سهر ضاحكة: واااه هنلعب يا جميلة في سننا دا.
جميلة بضيق: مالوا سننا دا يا اختي، دا اكبر واحدة فينا الي هي ماما صفاء شكلها ما يبجبش عشرين سنة، يلا يلا بلاش الكلام العبيط دا هنلعب يعني هنلعب جميلة الصغيرة: تح يا جميلة، تعالي نلعب القطة العايمة جميلة ضاحكة: اسمها العمية يا جميلة، والله ما هزعلك يلا نلعبها مين الي هيغمي عينه نظر الجميع لها فاردفت بابتسامة بلهاء: ماشي خلاص أنا الي هغمي عيني.
أمسكت ايشارب قطني اللون وربطته حول عينيها وبدأت تحرك يديها في الهواء تحاول الامساك بهم في الخارج أيهم بتعب: يا نهار أنا والواد زين عليك ومش عارفين نغلبك ستة، صفر يا مفتري، حد يناولني كوباية ماية فرهدت خلاص أسرع زين ليحضر المياة فاوقفه صوت جسور جسور: خليك يا زين كمل لعبك وأنا هروح اجيب الماية.
تحرك جسور الي داخل السرايا فسمعها تهتف ضاحكة: الي همسكها هقطعها زغزغة وانتي يا جميلة يا صغيرة هقطع خدودك المقلبظة بوس تحرك جسور ناحيتهم وهو يضحك بخفوت وضع إصبعه على شفتيه اشارة لهم بالصمت، تقدم ناحيتها بخفة وصفعها برفق على رقبتها من الخلف ( قفاها ) جميلة غاضبة: اااه ايه يا سهر شغل المخبرين دا، طب والله لو مسكتك لهاكل دراعك وقف جسور امامها مباشرة عاقدا ذراعيه امام صدره، فاصطدمت جميلة به.
جميلة: قفشتك يا سهر يا جزمة يا حيوانة يا ديل المعزة، ايه دا ضغطت جميلة بكف يدها على ذراع جسور المكتل بالعضلات جميلة بارتياب: بت يا سهر انتي مالك نشفتي ليه كدة يا رب ما يطلع الي في بالي ازاحت جميلة الايشارب ببطء من على عينيها تنظر حولها بنصف عين بحذر، فسرعان ما اتسعت ابتسامتها البلهاء جميلة مبتسمة ببلاهة: أيه دا جسور أزيك عامل ايه أنت جيت أمتي رفع جسور حاجبه بمكر: بقي أنا ديل المعزة.
جميلة سريعا: والله ابدا دا أنا كنت اقصد البت سهر مال على انها وهمس بمكر: هعاقبك على الشتيمة زي المرة الي فاتت بس مش قدام الناس اتسعت عينيها بخجل فتلقائيا غزت حمرة الخجل على خديها فرفعت راية انتصار فرسانها الحمراء جسور بجد: خلصتوا الغدا سهر: ايوة يا أخوي ثم اكملت بمكر دا حتي جميلة عاملة المكرونة بيدها ايه يا جماعة هو الي يطلب منكوا ماية يموت عطشان هتف يها أيهم بضجر وهو يدخل من باب السرايا.
رمقه جسور بتحذير فاردف بابتسامة بلهاء: أنا قصدي يعني إني عطشان أوي بوق ماية الهي يا رب تشربوا من زمزم جسور: خلاص انت هتشحت هنجبلك ماية احضر له جسور بعض المياة أيهم: مش يلا بقي يا ميلا احنا بقالنا كتير هنا جسور: يلا فين ما فيش مشيان من غير غدا أيهم بضجر: لاء بقي وبعد كدة تقولي ما فيش مشيان من غير عشا وشكلنا كدة هنبات هنا نظر له جسور بتوعد أيهم مبتسما: هي السفرة منين من هنا صح طب أنا هسبقكوا.
ضحك كل من كان واقفا على خفة ظل أيهم أيهم في نفسه: يالهوي على دي ضحكة عصافير بتغني هيييييح تجمعوا بعد قليل على طاولة الطعام وكالعادة جلست جميلة الصغيرة على قدم جسور مد زين يده بقطعة من الدجاج تجاه الصغيرة ليطعهما، فغضت الصغيرة أصابعه بقوة زين بتالم: اااااه واااه شايف يا خال جسور ضاحكا: ليه اكدة يا جميلة جميلة الصغيرة: عتان هو وحت وأنا مت بحبه ثم اخرجت طرف لسانها لتغيظ زين زين غاضبا: شايف يا خال.
جسور مبتسما: معلش يا زين الرجال عندي دي أيهم بضيق: كدة يا جميلة ينفع الدلع دا يلا خلصي اكلك عشان نمشي جسور بضيق: ما تزعقلهاش اني الي قولتلها صح يا جميلة جميلة: ايوة عمو جتور قالي عيب العب مع ولد ولا اتلي ( اخلي ) ولد يبوت ( يبوس ) جميلة عشان جميلة ملكة ومت ( ومش ) اي حد يكلم الملكة تح يا عمو جسور مبتسما: صح يا قلبي.
تضايق أيهم كثيرا فالموضع بدأ يخرج عن سيطرته وصغيرته بدأت تتعلق بشدة بهذا الجسور عليه إذا أن ينهي عمله باسرع وقت ويأخذها ويرحل، هو ايضا يشعر أن جسور هو والدها خاصة عندما سأله على شهادة الميلاد يعرف أن عاجلا أم آجلا سترحل صغيرته عنه ولكنه يحاول أن يآخر ذلك الأمر المحتوم الي أبعد وقت بعد يوم طويل ملئ بالضحك والمزاح ودع جسور جميلة الصغيرة بعناق حنون جسور بحنان: خلي بالك من نفسك.
قبلته الصغيرة على وجنته: وانت كمان يا عمو جسور لايهم: خلي بالك منها اوي أيهم بضيق: ما اعتقدش إن حد هيخاف على بنتي قدي، عن اذنك يا جسور بيه رحل أيهم ومعه الصغيرة شعر جسور وقتها أن قطعة من روحه ترحل معها تركهم وصعد الي غرفته بدون كلمة واحدة صفاء بشفقة: ربنا يريح قلبك يا إبني، اطلعي يا جميلة يا بنتي خليكي معاه ما تسيبهوش لوحده هزت جميلة رأسها إيجابا: تصبحوا على خير صفاء / سهر: وانتي من اهله.
صعدت جميلة لأعلي فلم تجد بالغرفة ولكنها سمعت صوت المياة قادما من الحمام، فخلعت حجابها وجلست على الفراش تنتظره دقائق وجدته يخرج من الحمام نظر ناحيتها نظرة باردة وبدون أن ينطق بحرف ذهب ناحية الفراش ونام عليه موليها ظهره جميلة: جسور جسور: نامي يا جميلة أنا تعبان حاولت أن تضفي جو من المرح فاردفت بضحكة مرحة: آه طبعا تعبت عشان أنت عجوز جسور: شكرا نامي بقي قوست شفتيها بحزن: جسور، جسور، جسور.
قام جسور غاضبا يهتف بحدة: يوووه هو أنا مش قولت نامي ما بتسمعيش الكلام ليه ارتجف جسدها خوفا من تغيره المفاجئ، تلقائيا تجمعت الدموع في عينيها هي لم تكن تقصد شيئا فقط أرادت التخفيف عنه مسح جسور وجه براحة يده بعنف وهو يستغفر ويستعيذ من الشيطان جسور: ما تزعليش يا جميلة أنا بس مخنوق شوية جميلة بدموع: أنا آسفة أنا بس ما كنتش عيزاك تنام زعلان.
لاحت ابتسامة صغيرة على شفتيه رغما عن ما به من آلام تعصف بقلبه: خلاص بقي يا ستي ما تزعليش عشان خاطر سور جميلة بانتباه: جسور، ايه حكاية سور أنا مش فكراه غير طشاش بعيد تنهد جسور بتعب: حكاية سور هي إجابة سؤال اتجوزتني ليه Flash back.
كان يقف في شرفة غرفته على الرغم من كونه مازال طفلا في الخامسة عشر الا انه يشعر بأن هموم الدنيا جميعا تقف فوق كتفيه يشتاق لأمه بشدة لم يستطع كرهها بالرغم من كل ما قاله له والده عنها.
كان شاردا عندما وجد سيارة فضيه اللون تدخل من باب السرايا، يعرفها فقد جاءت حوالي أربع مرات قبل ذلك ودائما ينزل منها رجلين يتشاجران مع والده ولكن تلك المرة نزلت والدته وتلك الجنية الصغيرة ذات الشعر الأسود الطويل الذي يصل لنهاية قدميها، تعلقت عينيه بوالدته أول الأمر ولكن سرعان ما وجد نفسه لا يستطيع أن يحيد بعينيه عنها فقرر الذهاب الي اسطبل الخيل حتي يبتعد عنهم ولا يدفعه شوقه بأن يذهب راكضا الي أمه.
في الحديقة هشام بدبلوماسية: يا سليم بيه ما ينفعش كدة دي المرة الخامسة الي نجيلك فيها، مدام صفاء من حقها تشوف عيالها ما ينفعش حضرتك تحرمها منهم سليم بقسوة: إني حر هي الي اختارت تبعد عن والدها ال***** مختار غاضبا: احترم نفسك بدل ما أمد ايدي عليك.
هشام بهدوء: اهدي يا يا مختار، سليم احنا جايين نلاقي حل وارجو من حضرتك تلزم ابدك، أنا كان ممكن أجي بقوة واخليها تشوف ولادها غصب عنك بس أنا قولت نمشي الموضوع ودي أحسن ضاقت الصغيرة ذرعا من هذا الحديث الذي لم تعي منه شيء فانسحبت بهدوء من بين والدها وعمها وبدأت تتجول في الحديقة تنظر حولها بدهشة الي أن سمعت صوت صهيل جواد بصوت عالي ظلت تمشي خلف الصوت الي أن وصلت إلى اسبطل الخيول فوجدت حصان اسود صغير.
جميلة: أنت جميل أوي تقدمت ناحيته ببراءة وبدأت تمسد بيدها على شعره الأسود الطويل وهي تبتسم بسعادة الي أن سمعت صوت غاضب يهتف خلفها: بعدي يا بت عن حصاني التفت جميلة له متخصره بضيق: أنت مين جسور بفخر: اني جسور السيوفي جميلة: وأنا جميلة يا سور جسور بضيق: اسمي جسور مش سور جميلة ضاحكة: لاء اسمك سور عشان أنت طويل زي السور جسور ساخرا: وانتي قصيرة وازعة جميلة بدموع: أنت وحث يا سور جميلة طويلة.
تقدم جسور ناحيتها سريعا وجثي على ركبتيه امامها: طب خلاص كفاية بكا عاد، انتي يا ستي طويلة قوي حلو اكدة هزت رأسها نفيا واستمرت في البكاء، نظر جسور حزله يفكر في حل لإسكات تلك الصغيرة الباكية، فحملها فوق كتفيه جسور مبتسما: اكدة بقيتي اطول مني، حلو اكدة كفي بكا عاد جميلة ضاحكة: أنت حلو اوي يا سور عشان خليت جميلة طويلة جسور: تحبي تاكلي الحصان.
هزت رأسها إيجابا بحماس طفولي فانزلها برفق من على كتفيه وامسك يدها متجها ناحية حصانه الاسود وضع في يدها بعض السكر وقربها من فم الحصان جسور: ما خايفاش هزت رأسها نفيا ببراءة وابتسامة واسعة تشق شفتيها جسور: ليه جميلة ببراءة: عشان أنت حلو يا جسور ومش هتخليه يخوف جميلة جسور مبتسما: اوعدك اني ما خليش حاجة واصل تخوف جميلة.
ظلت تلعب مع الحصان الي أن نامت في ذلك الوقت وعلي الجانب الآخر كاد قلب هشام أن يتوقف عندما لم يجدها ظل يبحث عنها هو ومختار وصفاء دون جدوي هشام غاضبا وهو يمسك سليم من تلابيب ملابسه: بنتي، فيييين قسما بربي يا سليم لو بنتي جرالها حاجة لهقتلك بعد قليل وجدوا جسور قادما يحمل جميلة النائمة على ذراعه اخذها هشام منه بلهفة: جميلة انتي كويسة يا بنتي جسور: ما تخافش دي نايمة صفاء بلهفة: جسور ولدي.
سليم غاضبا: جسور ادخل السرايا دخل جسور الي غرفته وهو يقبض على تلك القلادة التي سقطت منها عندما كان يحملها على كتفيه بقوة ومرت الأيام ومازالت تلك الذكري عالقة بقلب جسور قبل عقله، دخل كلية الشرطة وتعرف على اللوا هشام وفي احد الأيام ذهب جسور لزيارة منزل اللوا لغاية في نفسه كان يود التقدم لطلب يد ابنته كان في ذلك الوقت في الخامسة والعشرون من عمره هشام مبتسما: منور يا جسور.
جسور مبتسما بتوتر: دا نور حضرتك، بصراحة يا افندم أنا كنت عايز افاتح حضرتك في موضوع مهم هشام: خير يا جسور كاد جسور أن يتكلم عندما سمع صوت باب الشقة يفتح دخلت تلك الصغيرة ولكن تلك المرة كانت بهيئة مختلفة كانت ترتدي جيبة المدرسة السوداء وقميص ابيض ويزين وجهها حجابها الابيض تحتضن حقيبتها جميلة مبتسمة: السلام عليكم هشام مبتسما: وعليكم السلام يا حبيبة بابي تعالي ذهبت جميلة وجلست بجانب هشام.
هشام: ما سلمتيش ليه يا جوجي مدت جميلة يدها ناحية يد جسور التي تكاد ابتسامته تشق وجهه جسور مبتسما باتساع: ازيك يا جميلة أنا جسور جميلة مبتسمة: ازيك يا عمو جسور تلاشت الابتسامة تدريجيا من على شفتي جسور بعد كلمة عمو، عاد ينظر لها مرة أخري ولكن بنظرة مختلفة فما امامه الآن ليست سوي طفلة كيف سيتزوج او يخطب حتي طفلة، شعر بمدي حقارته في تلك اللحظة.
فاق على صوت هشام وهو يهتف: خير يا جسور ايه الموضوع المهم الي كنت عايزاني فيه جسور: هااا، لا ابدا أنا كنت جاي اقولك اننا مسكنا العيال الي كانوا بيتجاروا في المخدرات في... هشام مبتسما: عفارم عليكم يا وحوش جسور بابتسامة مصطنعة: طب عن اذن حضرتك أنا لازم استأذن، مع السلامة يا افندم، سلام يا جميلة جميلة مبتسمة: سلام يا عمو Back.
جسور: لما قولتيلي يا عمو حسيت اد ايه أنا ندل ازاي افكر فيكي كزوجة وانتي شيفاني عمو، عشان كدة قررت انساكي بعدها على طول اتجوزت نهي كان عندها مشاكل في الحمل في بداية الجواز لكن بعد شويتين ربنا رزقنا ببنوتة فصممت اسميها جميلة جميلة: أنا بردوا مش فاهمة أنت اتجوزتني ليه جسور: لاء يا جميلة انتي فاهمة بس عايزة تسمعيها صراحة جميلة انا بح... قطع جملته صوت دقات سريعة وعالية على باب الغرفة جميلة بقلق: في ايه.
تركها سريعا ونزل لأسفل ليعرف من ذلك المجنون الذي يدق بابه بذلك العنف، فتح الباب سريعا ولكنه ما أن رأي الطارق حتي اتسعت عينيه بصدمة جسور بصدمة: نهي.
رواية جسور و جميلة للكاتبة دينا جمال الفصل التاسع عشر
جميلة: أنا بردوا مش فاهمة أنت اتجوزتني ليه جسور: لاء يا جميلة انتي فاهمة بس عايزة تسمعيها صراحة جميلة انا بح... قطع جملته صوت دقات سريعة وعالية على باب السرايا جميلة بقلق: في ايه تركها سريعا ونزل لأسفل ليعرف من ذلك المجنون الذي يدق بابه بذلك العنف، فتح الباب سريعا ولكنه ما أن رأي الطارق حتي اتسعت عينيه بصدمة جسور بصدمة: نهي.
فتح عينيه واغمضها عدة مرات مستحيل أن التي تقف امامه الآن هي زوجته نهي المتوفية قبل ثلاث سنوات صاحت نهي باكية: جسور، جسور الحمد لله يا رب الحمد لله عقد حاجبيه بدهشة نهي تقف أمامه منظرها في غاية البشاعة جسدها يعتبر مشوهه من كثر ما فيه من آثار حرق وتعذيب شعرها معظمه مقصوص بطريقة وحشية وجهها ملئ بالكدمات الحمراء منها والزرقاء دماء متجلطة على شفتيها وأنفها قال بحروف ملعثمة: ننهي، اززاي ازاي.
نهي باكية: جسور، احميني يا جسور هيموتوني قبض جسور على ذراعيه بصدمة: انتي ازاي عايشة.
نهي باكية: هقولك المخزن الي كانوا خاطفني فيه قبل ما يحرقوه لقيت حد ضربني على دماغي لما فوقت لقيت نفسي في أوضة غريبة فضلت أنادي عليك أو على احد ينقذي دخل راجل طويل واصلع وأنه أن هو رئيس الشبكة الي انت بتدور وراها وما رضيش يموتني عشان عاجبته، اااااااااه يا جسور حاول يعتدي عليا بس ما رضتش، ما رضتش اسلمله شرفك فبدأ يعذب فيا شايف، شايف بدأت تريه علامات الحرق والتعذيب على جسدها جسور بصدمة: وبنتي فين.
صرخت نهي ببكاء: قتلوها يا جسور قتلوها قدام عيني خدوا بنتي مني بالعافية وموتوها جسور في ايه يا جسور ومين دي هتفت بها جميلة وهي تنظر لنهي بدهشة جميلة بفزع: انتي كويسة مين عمل فيكي كدة تعالي أنا هساعدك نهي باكية: انتي مين، مين دي جسور جميلة باستفهام: مين دي يا جسور.
كاد أن ينفجر في الضحك مما يحدث يشعر أن عقله سيفر من داخل رأسه زوجته المتوافة حية ومعذبة بشكل بشع تقف أمام زوجته الجديدة وكلتاهما يسألانه نفس السؤال شقت جميلة حاجز الصمت عندما قالت لنهي: أنا جميلة مرات جسور انتي مين شهقت نهي بصدمة: مراته، مراتك أنت اتجوزت معقولة نسيتني بالسرعة.
ثم بدأ بالصراخ والبكاء لييييه يا جسور لييييه حرام عليك فضلت محافظة على اسمك وشرفك 3 سنين استحملت فيهم ضرب وتعذيب موتوا بنتي قدام عينيا، لكن أنت، أنت أناني عشت حياتك واتجوزت ليييييه أسرعت نهي ناحية الباب لتخرج منه ولكنها ما أن لمست مقبض الباب حتي سقطت أرضا فاقدة للوعي جسور بفزع: نهي أسرع يحملها بين ذراعيه مهرولا لأعلي استوقفته جميلة بسؤالها: مين دي يا جسور جسور بجمود: دي نهي مراتي.
قالها وصعد يهرول بها لغرفتها وضعها على الفراش وجلس ينظر لها بريبة مئات الافكار عصفت برأسه، كان شاردا عندما لاحظ أن ترتجف وهي نائمة تتمتم ببعض الكلمات الغير المفهومة في بدايتها ولكنه سرعان ما اتضح بما كانت تهذي نهي باكية: لالالا حرام عليكوا كفاية كفاية بقي، جسور جسور انت فين الحقيني أبوس ايدك.
جلس جسور بجابنه يمسد على شعرها برفق حتي هدأ جسدها وعادت للنوم مرة أخري مد يده ومسح دموع عينيها برفق وهو ينظر لها بشفقة Flash back هشام غاضبا: اسمع الكلام يا جسور وابعد عن القضية دي جسور غاضبا: مستحيل دم رامز دين في رقبتي لازم اخدله حقه منهم هشام غاضبا: يا ابني افهم في خطر على حياتك أنت ومراتك وبنتك.
جسور غاضبا: ما حدش هيخاف على مراتي وبنتي قدي انا حاطط عليهم حراسة ما حدش هيقدر يوصلهم وإن كان على حياتي فصدقني ما تفرقش معايا قد ما يفرق معايا أخد بطار رامز رن هاتف جسور برقم نهي فتح الخط وقبل أن يتكلم سمعها تصيح بفزع: جسوررر الحقني يا جسورررر جسور بفزع: نهي، نهي هشام: في ايه.
لم يرد جسور عليه أسرع يركض خارج الإدارة ركب سيارته وانطلق الي شقته التي كان يعيش فيها مع زوجته وابنته فوجد الحرس مقتولين دخل المنزل فوجد آثار دماء على الأرضية باب المنزل مسكور آثار طلقات نارية كان يركض في انحاء المنزل كالمجنون يبحث عن اثر لزوجته أو ابنته عندما رن هاتفه سمع صوت ساخر يهتف بتهكم: طبعا مش لاقيهم مش احنا حذرناك أنت ما بتسمعش الكلام ليه جسور غاضبا: ، فين مراتي وبنتي.
الرجل ساخرا: مش احنا قولنالكم سيب القضية وانت عملت فيها بورم وسبع الرجال وما بيهمكش احنا بقي قررنا نقرص مراتك وبنتك في مخزن في*******، يلا يا جسور قدامك دقايق والقنبلة الي في المحزن هتنفجر تك تك تك اغلق جسور الخط سريعا كان يقود بجنون في طريقه للمحزن اتصل بهشام يخبره ما حدث فأسرع هشام بإرسال قوة لمكان المخزن ومعهم خبراء مفرقعات.
ولكن عندما وصلت وجد النيرات تلتهم المخزن التهاما اندفع صوبه بجنون فاوقفه بعض زملائه بقوة جسور صارخا: لاااااا سيبوني مراتي وبنتي، سيبوووني بدأ جسور يلكم زملائه الذين يحاولون منعه بوحشيه الي أن شعر بالم قوي مؤخره رأسه سقط أثره فاقدا للوعي هشام باسئ: أنا آسف يا ابني فاق جسور بعد ذلك فوجد نفسه على فراش في مستشفي حرك رأسه بألم ينظر حوله فوجد اللواء هشام يجلس على الكرسي بجانبه هشام: حمد لله على السلامة.
لحظات حتي عادت ذكري ما حدث فصرخ في هشام: مرراتي وبنتي فين مراتي وبنتيى هشام بحزن: البقاء لله جسور صارخا: ليييييه ما انقذتهومش ليه ما سبتنيش انقذهم حرررررام عليك، حرام عليكوا ثم بدأ في البكاء بقوة هشام بحزن: جسور يا إبني جسور صارخا بغضب: اطلع بررررة، بررررررة أنا مستقيل ابعدوا عني بقي هشام بحزن: وتفتكر استقالتك هترجع الي راح.
جسور باكيا: يا رتني ما مسكت القضية يا رتني سيبتها أنت مش حاسس بالنار الي جوايا، بنتي الي لسه ما تمتش سنة كان عيد ميلادها النهاردة ضحك بمرارة وهو يكمل هتعرف ترجعهالي يا سيادة اللواء و بعدها مباشرة استقال جسور من عمله وعاد الي بلده وحبس نفسه داخل قوقعه حزنه وشعوره بالذنب تجاه ابنته وزوجته وأنه هو السبب في موتهم لم يضحك الا عندما جاءت جميلة لحياته Back فاق جسور من شروده على صوت دقات على باب الغرفة.
جسور: ادخل دخلت جميلة تنظر لهم بتوتر وشعور غريب ربما تلك هي الغيرة تنهش بقلبها جسور: عايزة ايه يا جميلة جميلة بجمود: طلقني جسور في نفسه: استغفر الله العظيم يا رب قام جسور من مكانه وأخذ يدها وخرج بها من الغرفة ذاهبا الي غرفتهم جسور: ممكن أفهم ايه الهبل الي انتي بتقوليه دا جميلة: أنا ما بقولش هبل أنا عايزة اطلق أنا مستحيل افضل مع واحد متجوز.
صاح جسور غاضبا: يا بنتي ارحميني بقي من يوم ما قابلتك وأنا عمال اداداي فيكي زي الطفلة، الاول ما كنش ينفع تتزوجي واحد عجوز أكبر منك بعشر سنين ودلوقتي مش عايزة تفضلي مع واحد متجوز، أنا لحد دلوقتي مش مستوعب أن مراتي الي مفروض ميتة من 3 سنين عايشة وجميلة الصغيرة الي كنت خلاص شبه اتأكدت انها بنتي طلعت بنتي مامت وانتي كل الي فارق معاكي دلوقتي إني اطلقك عشان مش عاوزة تعيشي مع واحد متجوز انتي بتعملي فيا كدة ليه.
جميلة باكية: عشان حبيتك اتسعت عينيه بصدمة ولأول مرة صدمة سعيدة جسور بصدمة: انتي قولتي ايه جميلة باكية: ايوة حبيتك، حبيت حنيتك وطيبتك حبيت حنانك بقيت بتلكك عشان اشوفك عايزاك دايما قدامي عايزة اشوفك على طول، بحس إن في حاجة نقصاني لما بتبعد مش هقدر يا جسور مش هقدر أخلي واحدة تانية تشاركني فيك، فالاحسن إني ابعد عنك عشان خاطري طلقني في لمحة كان بجذبها لصدره يضمها له بقوة.
جسور: بحبك يا جميلة والله بحبك أوي بحبك من وانتي عيلة صغيرة من يوم ما قولتلي يا سور وانتي كسرتي سور قلبي يا جميلة الجميلات جميلة باكية: مش هقدر يا جسور مش هستحمل واحدة تانية تشاركني فيك جسور بشرود: ما تقلقيش هتفضلي انتي وبس الي في قلبي، صحيح اقلعي السلسة الي على رقبتك جميلة: ليه ذهب ناحية دولابه وفتحه وأخرج منه قلادة تحمل اسم ( جسور وجميلة ) جميلة مبتسمة: الله دي جميلة اوي البسها القلادة على رقبتها.
جسور بحب: بحبك جميلة بخجل: وأنا كمان جسور بمرح: يا بركة دعاكي يا اما اخيراااا.
يا اهلا يا اهلا بسيادة اللوا رد الرجل المقيد عليه بغضب: أنت فاكر أنك هتفلت منها يا مااهر ماهر ضاحكا: وحياتك انت هفلت الرجل غاضبا: أنا كنت شاكك أنك******عشان كدة ما كنتش قايلك اي تفاصيل أو معلومات عرفتها عن قذارتك ماهر غاضبا: المعلومات فين يا هشام هشام ضاحكا: والله لو قلبت سابع ارض ما هتلاقيها يا ماهر عمي حبيبي هتف بها رامي بسخرية وهو يدخل الي تلك الغرفة.
هشام غاضبا: رامي أنت بتعمل ايه هنا، ابعد عن الناس دول يا رامي رامي ضاحكا: ابعد عن مين بس يا عمي، يااااه دي جوجي هتفرح أوي لما تعرف أنك عايش هشام غاضبا: مالكش دعوة بجميلة يا رامي رامي ضاحكا: انت ما قولتلوش يا ماهر ولا ايه مش جوجي اتجوزت هشام بصدمة: اتجوزت، اتجوزت مين اكيد مش أنت جميلة مستحيل تتجوزك رامي بحزن مصطنع: كدة يا عمي دا أنا ابن اخوك لحمك ودمك هشام غاضبا: أنت معقد ومريض أنطق بنتي فين واتجوزت مين.
رامي ساخرا: اتجوزت مين يا رامي، مين يا روميوا آه اتجوزت تلميذك النجيب جسور لاحت ابتسامة مطمئة على شفتي هشام: جسور يعني جميلة دلوقتي عند جسور رامي لماهر بسخرية: الحق دا فرحان هشام مبتسما: طبعا فرحان وفرحان جدا جسور هيعرف يحافظ عليها جسور بيحبها من زمان ومش هيخلي اي حد في الدنيا ياذيها جثي رامي على ركبتيه امام الكرسي المقيد به عمه: تؤتؤتؤ الكلام دا غير صحيح بالمرة لأن جسور نفسه اذاها هشام بقلق: اذاها!
هز رامي رأسه إيجابا بتأكيد وهتف بسخرية: اممم اغتصبها هو صحيح كان متجوزها بس بردوا يا عمي يبقي الاغتصاب اغتصاب حتي ولو تحت غطاء شرعي هشام بحدة: أنت كداب مستحيل جسور يعمل كدة رامي ساخرا: لاء عمل اصل ما قولتلكش أنا روحتله يوم فرحه وقولتله ان جوجي كان في حضني يوووه عليا مش عارف الواحد بقي بينسي كتير ليه أصل أنا حاولت اعتدي على جوجي.
اتسعت عيني هشام بفزع فهز رامي رأسه إيجابا بتأكيد: ااه والله بس بنتك ضربتني بالسكينة وهربت فأنا قولت اضرب عصفورين بحجر واحد انتقم من جميلة ومن جسور بصق هشام على وجه رامي باشمئزاز: أنت شيطان مستحيل تكون بني آدم، عملتلك ايه جميلة عشان تعمل فيها كدة رامي بغل وهو يمسح وجهه: انتوا السبب أنا بس باخد حقي ماهر غاضبا: انطق يا هشام المعلومات فين هشام غاضبا: والله لو عملتوا ايه ما هقولكوا نهايتكوا على ايدي يا...
رامي ساخرا: يبقي جوجي الي هتخليك تنطق ماهر ساخرا: كدة يا رامي تحرق المفاجأة هشام غاضبا: مالكوش دعوة ببنتي انتوا فاهمين سيادة اللواء وحشتني يا راجل هتف بها رامز ساخرا وهو يدخل الغرفة ماهر: كل حاجة تمام رامز: ما تقلقش نهي وصلت قصر جسور وفي خلال أيام هتشرفنا جميلة هشام الدميري.