logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 4 من 12 < 1 5 6 7 8 9 10 11 12 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 07:04 صباحاً   [25]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل السادس والعشرون

نظر له بلال بريبه ليردف...
-انت اتأخرت ليه كده انا مكلمك من ساعه؟!
نظر له مصطفى بغيظ وقال...
-اطلع بالعربيه الاول...
ادار السياره ليتجه إلى البيت ولكنه زم فمه بضيق ليردف مره اخري...
-عملت ايه وايه الزفت اللي مغرق وشك ده كله انت عملت ايه بالظبط؟!..
حرك مرآه السياره تجاهه لير احمر شفاهها يغرق وجهه وصدره فاخد المناديل الورقيه يزيل اثار تلك الافعي...
فصاح بلال قليلا..

-انت اتجنيت ولا ايه يا مصطفى ولا استحليت الموضوع احنا متفقناش على كده...
هب فيه مصطفى بغضب ليردف بحده...
-ممكن تخرس خالص وتهدا اما اشيل القرف ده من عليا انا مش طايق نفسي...
نظر إلى الامام بغيظ ليردف..
-لو سمر عرفت هترفض تبص في وشك...
مرر اصابعه بين خصلات شعره السوداء الحريريه ليردف بقله صبر...

-اولا محصلش حاجه! بس متوقع ايه يعني هقعد كل ده من غير ما تقرب نحيتي امال هي عايزاني عشان ايه العب معاها استغمايه!..
-يعني محصلش حاجه بجد..
-انت فاكرني ايه؟! بعيدا عن سمر واني مستحيل اخونها بس انا مش هغضب ربنا عشان خاطر اي حد ده زنا انت فاهم يعني ايه زنا وعقابه على الراجل قبل الست!
تنهد بلال وقال بأسف...

-انا خايف عليك يا ابن عمي انا عارف انك بتحب سمر ومش عايزك تخرب حياتك حتى لو بتعمل ده علشان خاطرها هي نفسها هتزعل وانت متأكد من كده والدليل انك رافض تقولها حتى...
ازال كل اثاره الحدايه ورمي المناديل الملطخة من شباك السياره، اخذ نفس عميق ولم يحتاج لتأكيد كلامه فهو يعلم بصحته...
اتاه اتصال مراد القلق فأجابه يقص عليه ما وصل اليه في خطتهم ويبشره باقتراب نهايه سعد الراوي...
مراد بسعاده: يعني كده فاضل ايه؟

-فاضل بكره هخترع للبت موال واطلب اقابل الزفت سعد وعليه هفتح موضوع الاثار وان الحته دي معايا واساومه عليها..
ليردف مراد بتوتر...
-طيب وانت هتجيب الحته دي ازاي...
ليجيب مصطفى بثقه...
-الحته معايا فعلا...
كاد بلال ان يتسبب بحادثه من صدمه مايسمعه فرمقه مصطفى بتحذير ونهره ليقود جيدا وصوت مراد المصدوم يأتي من الجهه الاخري للهاتف...
-معاك؟ ازاي وعرفت تقنع الراجل ازاي يدهالك...

-ياربي على الغباء بتاعكم انا مش عارف مخليكم معايا ليه، اكيد يعني مش شفقه عليا انا اشترتها منه...
ليردف مراد بانزعاج...
-انا فاهم بس هو كان خايف الحته تطلع وحد منهم يشم خبر يقتلوه...
ليرد مصطفى بثقه..
-والخوف بردو هو اللي خلا يبعهالي لانه هيموت في الحالتين بس الفرق اني هاخدها وهديله فلوس تعيشه ملك...
صمت مراد للحظه ثم اردف كجمله مصدقه وليس سؤال...

-انت بتحب سمر اوي فعلا، انا فرحان ان ربنا رزقها بواحد زيك يا مصطفى بجد...
ابتسم مصطفى ليردف...
-انا جوزها يا مراد انا اللي المفروض اشكرك انك وقفت معاهم بالشكل ده وانت ملكش علاقه دم حتى بينهم مع اني بتعصب من كلامك معاها كتير واحب انك تقلل منه بس انت جدع...
قرر مراد انتهاز الفرصه ليردف بأمل...
-يعني انا لو طلبت اتقدم لواحده تفتكر اهلها هيوافقه...

يا الهي هل سيدخلوا في حكاوي القهاوي الان الساعه ال 4 فجرا ولكنه لم يرد مضايقته ليجيب...
-ايوة يامرادكفايه انك راجل وليك عليا يا سيدي لما تخطب هاجي معاك اقول الكلام ده لاهلها...
ليرد مراد بسعاده لا مفيش داعي انا هاجي وانت قول...
قضب حاجبيه ليردف...
-مش فاهم...

-احم الصراحه انا طالب ايد اختك غاده، وقبل ما عقلك يروح ولا يجي والله انا عمرب ما تكلمت معاها حاجه غلط واسألها انا بشرحلها وامشي بس فعلا هي محترمه ورقيقه وجميله والف من يتمناها وانا عارف فرق السن بس انا هسعدها والله وكمان...
قاطعه مصطفى ليردف...
-مراد الساعه 4 الفجر انت شايف ده وقت اللي بتقوله!..
تأفف مراد بغيظ ليردف...
-يا اخي طمني...
ابتسم مصطفى ليردف...
-لا اطمن وبكره نتكلم في الموضوع ده...

-لا نتكلم ده ايه انا هاجي انا وامي بكره نقابل ابوك وعمك...
ليردف مصطفى بذهول...
-يابني هتتقدم دلوقتي والراجل المرمي في اليونان ده...
-ياعم ما انت وبلال اتجوزتوا جت عليا انا ياسيدي مشيها خطوبه لحد مايرجع بالسلامه، اصل بيني وبينك يامصطفي عايز اربطكم، انا عارفك عصبي وممكن ترجع في كلامك...
نظر مصطفى الب السماء يتمني لو يطوله ليقتله ويرتاح من ثرثرته ليقول...

-ماشي يا مراد مع السلامه بقي عشان وصلنا وهطلع انام...
ركن بلال السيارة ومط جسده بتعب ليصعد إلى شقته ومصطفي إلى السطح فاوقفه مصطفى ليسأل بشئ من الحرج...
-بلال هو لو ندى زعلت هتصالحها ازاي...
ابتسم بعجرفه ليردف بمشاكسه...
-مش لازم تعرف على فكره لما تكبر هقولك!
شد مصطفى على قبضته وكأنه يوشك على لكمه ليردف بغيظ...
-دماغك الزباله دي! انجز هتقول حاجه مفيده ولا اطلع!

-طيب كتك القرف انت اللي محتاج وبتتأمر كمان، اسمع ياسيدي لو الغلطه عاديه كده جبلها ورد ولو غلطه كبير يبقي جبلها هدوم ولو الغلطه من غير سبب وانت وسعت الحوار يبقي عليك بالشكولاته يا معلم ممكن تبيع فرد من عيلتها عادي عشان تاخدها بس هات كميه كبيررررره تغريها...
نظرله مصطفى باشمئزاز ليبصق عليه بانزعاج ويردف...
-انا استاهل الحرق اني سألتك ورد انت فاكرني عماد حمدي غور يلاااااااا...

رن جرس الباب وهو يحاو اخفاء صندوق الشكولاتة واكياس الملابس التي احضرها الا انه لم يحضر الورد فقد شعر بالاحراج للمرور بباقه من الورود امام الحي كله...
دق الباب لتفتح له سمر بعينيها المنتفخه من البكاء طوال الليل، عبست لرؤيته وقالت بهدوء...
-افندم...
-مش هتقوليلي ادخل ولا ايه؟!..
خرجت منها ضحكه سخريه لتردف..
-لا طبعا ازاي ده بيتك انت!
تنهد بغيظ وقدم الصندوق المزين لها، رفعت حاجبها بتساؤل...
-ايه ده...

احمر وجه مصطفى قليلا لكنه اردف وكأنه شئ عادي...
-احم ده ليكي...
اتسعت عينيها هل يخجل؟!، ما الذي بداخل هذا الصندوق؟ كاد الفضول يغلبها واكنها قالت بادب...
-شكرا مش عايزة...
زفر بضيق ليردف بحده...
-خدي يا سمر متتعبنيش...
ابتسمت بصفار وقالت...
-نتعب الباشا ازاي ده احنا في بيته ده انت تطردنا ولا حاجه!..
غضب لسخريتها ولكنه اصر على تحمل غضبها لانه يستحق كل ما ترميه اليه!

-لا انا ولا اي حد في البيت ده يقدر يطردك، انتي لسه مش مقتنعه انك مراتي للاسف...
ضحكت بسخرية لتردف...
-لا للاسف انت اللي مش اخد بالك اني مراتك وباعدني عنك وعن حياتك!
نظر إلى الصندوق والاكياس وقدمها لها مره اخري ولكنها رفضت بعناد ان تأخذهم ليدفعها هي والباب إلى الداخل ليدلف معهم ويغلف الباب ويردف بصوت عالي نسبيا...
-بعد اذنك يا حاجه هندخل الصاله اكلم سمر دقيقتين...

خرجت سلوى من غرفتها تستقبله وترحب به وهي ترتدي حجابها ودلفت إلى المطبخ لاحضار كوبين من الشاي تدعوا الله ان يهدي الحال بينهم فقد سمعت بكاء ابنتها طوال الليل وظلت تصلي وتدعو بصلاح حالهم...
جلست بعناد على مقعد الصالون ليتجه نحوها ويضع الصندوق والاكياس على قدمها ويجثو امامها...
اااه كم تضعف امام تلك الحركه حين ينحني اليها ليطيب خاطرها كم يرضي غرورها ويزيد حبه في قلبها!..

امسك وجهها لتنظر اليه رغما عنها لتبدو كالسمكه المنتفخه وكفيه يضغطان وجنتيها...
ليضحك على سخافه منظرها ويزعجها اكثر...
صفعت يديه ليبتعد وقالت بحنق...
-لو سمحت بطل!
ضحك وقرص وجنتيها...
-والله لو تعرفي اللي فيا مش هتعملي كده...
امسك بيدها بين كفيه يطبع قبله عليها، كم يرق قلبها لهذا الجانب من شخصيته المتقلبه، لتردف بخجل وقلق ممزوج بغضب...
-اوووف، خلاص ممكن تقوم تقعد على كرسيك...

-اممممم طيب مش هتشوفي جايب ايه؟
فتحت الصندوق بلا مبالاه فلمعت عيناها عند رؤيه تلك الكميه الكبيرة من افضل الشيكولا التي تعشقها...
لمح دهشتها وتأكد انها ابتلعت الطعم ليمسحك بالصندوق بمشاكسه ليردف...
-طيب شكلك مالكيش فيها هاا...
-لاااا، احم اقصد لا بحبها...
ضيق عينيه ليردف...
-سامحتيني طيب!
نظرت إلى الصندوم فزمت شفتيها بقله حيله...
-ماشي بس متتعودش على كده!
ابتسم بسعاده وقبل رأسها قبل ان يعود إلى مقعده...

-جبتلك هدوم حلوة يارب تعجبك!
مطت شفتيها لتقول باتهام...
-ودي عشان تصالحني ولا عشان تضمن اني البس بمزاجك...
تنهد ليردف بصدق...
-والله عشان نفسي اشوفك لبساهم ارتحتي!..
ابتسمت قليلا وبدأت تفتح الشوكولاه وتأكلها بنهم وهو يراقبها بصمت، هل يمكن ان يجن رجل ويذهب عقله من منظر امرأه تأكل، رغبه كبيره في قلبه لالتهامهما معا!
لاحظت ملامحه الحاده بنظراته الملتهبه لتبتلع بصعوبه وقد احمر وجهها فللحظه تناست وجوده...

-الله اما طولك ياروح، انا طالع قبل ما اعمل حاجه تودينا في داهيه...
ابتسمت رغما عنها وشعرت بشماته نحوه بانها ازعجته ولو قليلا!

زفر مصطفى ودعا الله ان يعطيه الصبر كي لا يقتل مراد ليردف بغيظ...
-انجز يا مراد وافرد وشك ده، قولتلك استني اسبوع نخلص الموضوع ده مش سنه!
نظر له بحنق ليقول...
-انت حر على فكرة بس لو الموضوع باظ مش هسامحك...
-ماشي يا خفيف ممكن نركز بقي عشان اعرف اكلم الزفته دي...

اتصل على نادين التي عاتبته على تركها وحيده واخبرته بان ليلتها كانت مشوشه ولكنها تتذكر مشكلته وعرضت عليه المساعده ليخبرها بضرورة مقابله سعد الراوي فيبدو ان مصيبته جاءت بفائده لسعد التعيس، واخبرها بانها ان ساعدته سيقسم المكسب بينهم مما سهل موافقتها..
واتفقت معه على مقابلته بالغد او اليوم ان استطاعت..

بعد مرور اسبوع استطاع مصطفى مقابلة سعد الذي كان يشعر بعدم ثقه وقلق من ناحيته ويرفض مقابلته، اخيرا دلفت نادين ومصطفي إلى سعد ذو الملامح الجامده ليوقفه احد رجال سعد ويطالب بتفتيشه قبل الدخول، لم يجد اي اثار لسلاح او مسجل او كاميرا فتركه يدخل االيه...
مصطفى بجمود...
-اهلا يا سعد باشا...
اردف سعد بذات الجمود...
-اهلا، نادين قالت ان في موضوع خطير انت عايزني فيه، خير!

جلس مصطفى بكل عنجهية ليضع قدم على الاخري وجلست نادين بجواره، ليردف بسخريه..
-واضح ان القدر مصر يوقعنا سوا في كل المصايب...
اخذ سعد نفس من سيجارة وزفره قبل ان يسأل...
-مصيبه ايه ان شاء الله؟!
ليبتسم بغموض وهو يقول...
- حصلت مشكله كبيرة معايا وسبحان الله يا اخي في حكمته وقع في ايدي حته عيل مايسواش بصله، وتفتكر الراجل ده لقيت معاه ايه؟
ليردف سعد بنرفزة وهو يشعر بنفاذ صبره واعصابه تحترق...

-هي فزورة ولا ايه ما تنطق على طول!
طق طق مصطفى بتحذير ليردف ببرود...
-هدي اخلاقك اومال مش كده، هو انا جاي اشتري حياتك عشان انت تضيعها!..



look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 07:04 صباحاً   [26]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل السابع والعشرون

ضيق سعد عينيه وزاد تنفسه قليلا من التوتر ليردف بهدوء حاد...
-حياتي؟
عادت ابتسامه مصطفى مره اخري ليردف بثقه...
-حياتك معايا دلوقتي يا سعد بيه!
تدخلت نادين هذه المره وهي تشعر بنفاذ صبرها هي الاخري...
-ما تفهمنا يا مصطفى الله!
اشعل مصطفى سيجارة قبل ان يجيب بلا مبالاه...
-معايا حته اثار وقعت تحت ايدي واكتشفت انها في الاصل مسروقة من الباشا سعد الراوي...

شحب وجه سعد لسببين ان مصطفى يعلم بشئ خطير كهذا والثاني بانه ان صدق فستكون حياته بين يد ذلك الكائن الذي لا يعرف غرضه من كل ذلك!
اطفئ سيجارته بغيظ وتوتر ليردف مباشرا...
-عايز كام؟
ليبتسم مصطفى بلا مرح ويردف بهدوء...
-مش عايز فلوس...
-اوماال عايز ايه؟
وقف مكانه ليردف بهدوء وهو يميل على سعد ويطغو على مساحته الشخصيه مما ارهبه قليلا...
-وصل الامانه بتاع شريكك و سلسله المطاعم بتاعته...

الجمت الصدمه لسان سعد وعقله يحاول استوعاب دخل مصطفى بهذا الموضوع...
ليجيبه مصطفى بهدوء...
-مش لازم تعرف عرفت ازاي وليه، كل اللي انت لازم تعرفوا ان حياتك في ايدي...
خبط سعد على مكتبه بغيظ ليردف...
-وانا ايش ضمني انك مش نصاب وان الحته معاك فعلا!
اخرج مصطفى هاتفه ليريه صورة قطعه الاثار المطلوبه وهو يحملها بيديه...
ضحك سعد بسخريه...
-وليه متكونش تقليد؟!

-انت مش عبيط او صغير يا سعد بيه تفتكر هاجي العب اللعبه دي كلها وانا مش مالي ايدي من اللي معايا، عيب فعلا انت كده مش مديني حقي في الشقاوة...
عبست نادين لتسأل بتعجب...
-بس انا عايزة اعرف هتستفاد ايه؟!..
مط مصطفى جسده وطرقع رقبته ليردف بهدوء وثقه...
معاكم 3 ايام تكون لغيت القضيه بتاعت الحج عصام و سلمتني وصل الامانه وسلمتلي عقود المطاعم...
جلس سعد بهدوء ليردف...

-استني بس فلنفترض ان كلامك صح، انا كده خسران وكده خسران، يبقي اقدملك مطالبك ليه؟
قضب مصطفى حاجبيه فهذا الرجل كالثعلب سيتعبه ليستكمل سعد وهو يشعل سيجار مره اخري...
-بص يا مصطفى انا موافق اديك مطاعم اسكندريه و تسيبلي مطاعم القاهره بس اخذ نص الفلوس اللي مع بنته سمر 5 مليون ج وهديك وصل الامانه، قولت ايه؟
صمت مصطفى لبرهه قبل ان ينطق...
-موافق 3 ايام بالظبط...
قاطعه سعد سريعا...
- وهعاين البضاعه سلم واستلم!

هز مصطفى رأسه بسخريه وتوجه للخروج ونادين تهري من تجاهله لها لتردف...
-عايز اعرف ليه ويقربلك ايه عصام عشان تعمل كل ده؟!
اشار بثلاث اصابع اليها اي انها ستعلم بعد 3 ايام!

اجتمع مراد و بلال مع مصطفى عند سلوى وسمر بعد ان اعلن مصطفى حاله التأهب، ليجمع والده جميع رجالهم لحمايه المكان و عائلتهم حتى انتهاء الامر...
فوقفت زينب تهلل على الدرج بانهم شئم وسيأتون على خراب البيت، خرج مصطفى...
-عمتي لو سمحتي عيب كده!
ضحكت بسخريه لتردف...
-عيب ايه! العيب اننا نبقي متمرطين بسببهم...
اتاها صوت دياب هذه المرة بتوبيخ...
-ادخلي شقتك يا زينب واعملي حسابك هتعتذري ليهم لما نخلص...

-يا نهار اسود وكمان انا اللي هعتذر؟
ليردف مصطفى بغضب...
-لا متعتذريش وانا هاخد مراتي وامشي من هنا...
ليوقفه صوت دياب بحده...
-اللي قولته يتسمع يا زينب مش هعيده وانت يا استاذ مصطفى قراراتك كترت اليومين دول انا سايبك بمزاجي لكن احنا لينا كلام تاني لما الموضوع ده يخلص!
تركه دياب ونزل إلى شقته ليدلف مصطفى مره اخري وسمر تبكي بمراره واسف...
توجه نحوها يربت على ظهرها هو ووالدتها ليقول...
-انا اسف متعيطيش...

مسحت دموعها لتقول...
-انا اللي اسفه، هي عندها حق لولانا مكنتوش هتعيشوا في القلق ده...
ليقول بلال يحنق...
-فكك يا سمر هي كده العيب مش عندك صدقيني ده لو غريب هنقف جنبه، انني خلاص بقيتي مرات مصطفى يعني مرات كبير عيلتنا وبقيتي اختي، يعني حمايتك واجب عليا قبل مصطفى كمان...
ابتسم مصطفى لينكزها...
-شفتي اول مرة يطلع من بقه كلمه عدله، شفتي بقي ان اللي حصل ده بفايده ازاي!

ضحكت سمر وهي لاتزال تبكي وهو يمسح الدموع باصابعه فغمزة مراد بخفه حتى يتحلي بقليل من الدم والادب امام والدتها التي اصبح وجهها احمر كوجه ابنتها المسكينة...

في اليوم التالي وقف مراد بتوتر مع مصطفى يتفحص قطعه الاثار ليردف بتحذير وقلق...
-يابني ابوس ايدك خبيها جوا حد يشوفها...
اعاد بلال لفها وادخلها إلى حجرة مصطفى، صعدت سمر باكواب الشاي...
سمر بتوتر: مصطفى لو سمحت ممكن كلمه؟
فوجئ من طلبها ولكنه وقف سريعا ولحق بها عند باب السطح من الداخل ناحيه الدرج...
وقف يسد المكان وهي تقف امامه على الدرجه الاقل لتزداد قصرا، فركت يدها بتوتر ولكنها قد عزمت الامر...

امسكت يده الكبيرة والسمراء بين كفيها الابيضان والصغيران ونظرت له بحب...

احس بقشعريره تسري بكامل جسده فهو لم يتوقع ابدا ان تلامسه بمحض ارادتها او ان تبدأ هي! الا انها استمرت في مفاجأته عندما ابتلعت ريقها ووقفت على نفس الدرج الذي يقف عليه واضعه قدم بين قدماه الكبيرتان والاخري بجانب قدمه اليسري من الخارج وهي تشد على كفه ليميل إلى الامام ليقابلها في منتصف الطريق وتطبع قبله كبيره على وجنته، ضغط مصطفى على كفها وهو ذو ال 7 اقدام تقريبا قد شعر بدوار خفيف من نشوة ذلك التصرف كم يرغب في حملها وصهرها داخل ضلوعه لكن اخرجه من فقاعته صوتها الناعم البرئ وهي تردف بحب...

-مش عارفه اشكرك ازاي على كل حاجه عملتها معانا، انا بجد بحبك اوي و نفسي اقدر اسعدك زي ما انت بتسعدني!
نظر إلى عينيها يبحث عن الصدق في كلامها فقبل يدها بعفويه واردف بخفوت...
-يارب انا اللي اقدر اسعدك، انا على طول مزعلك يا سمر بس مش بقصدي والله وغلاوتك انتي عندي متزعلي مني ابدا!
ابتسمت قليلا بخحل لتردف...
-انت بتزعلني اه بس على طول بتسعدني، انا هطلب منك طلب واحد!

ملس على خصلاتها بحب ليردف بصدق وهو على اتم استعداد لاعطاءها حياته ان طلبت...
-اللي انتي عايزاه هعملهولك يا سمر...
وضعت يدها برقه على صدره ليتوه في دوامه من المشاعر غريبه عليه ومخيفه وهو يسمعها تطالبه بما لم يفكر به اطلاقا...
-انا هطلب انك تاخد بالك من نفسك ولو في اي خطر عليك بلاش تعمل الموضوع ده، انت لو جرالك حاجه انا هموت!..
قاطعها ليردف بحده..

-بعد الشر يا حبيبتي، ممكن تبطلي قلق بقي وتسيبيني اركز مع الناس وبكره ان شاء الله كل شئ هينتهي وهيعدي بسلام وبباكي هيرجعلكم تاني...
احتضنته هذه المره بحب وهي تصب اشتياقها له ولوالدها في ان واحد قبل ان تتركه وتذهب إلى والدتها القلقه التي اعتكفت الصلاه وقراءه القرآن عسي ان يكون الله حليفا لهم...

صعدت غاده لسمر هي وندي للتخفيف من توترها...
غاده بشماته: شوفتي اللي حصل لندوش يا سموره هههههههههه
رفعت حاجب لندي العابسة لتردف...
-لا، حصل ايه؟!
-ههههههههههه بلال نفخها انهارده، عشان دخلت تتعارك مع بتاع البويا لانه محطش اللون اللي هي عايزاه...
ضحكت سمر لتقول...
-قلتلك خليها كلها اوف وايت زي شقتي بتبقي اشيك مسمعتيش الكلام!
عقدت ذراعها وتأففت من ثرثرتهم لتقول...

-انا بيئه انتوا ايش دخلكم! سيبوني عشان اخطط هعاقب بلال الزفت ده ازاي!
ضحكت الفتاتان لتردف غاده بمرح...
-اعوذ بالله منك يا شيخه ابليس...
رمتها ندى بالوسادة لتدور حرب وسائد بين الفتيات...

في اليوم المنتظر ذهب مصطفى وبلال و مراد إلى مكان التسليم، بعد ان اكد له مراد بسحب سعد البلاغ الموجهه لوالد سمر...
بلال باستغراب وقلق...
-هو ايه الجو ده، الراجل ده اوفر طحن، صحرا وضلمه ونور كشاف، هو اهبل...
توقف مصطفى ولكمه في ذراعه بحده ليردف بتحذير...
-بلال هتغابي عليك انا اعصابي مش ناقصه!

نظر له مراد باشمئزاز وهز رأسه على سخافته، فقد كان المكان محايد بين رجال مصطفى و رجال سعد والاثنان في المنتصف...
بعد معاينه لقطعه الاثار ظهرت ملامح السعاده على وجه سعد بعد ان امسك حياته بيده فعليا!..
-الفلوس اهيه و الحته اهيه، ادي وصل الامانه لمراد...
تفحصه مراد ليتأكد من صحته ليضحك سعد بسخريه...
-لا طلعت حويط يا مراد، عرفت تلعبها صح مكنتش اتوقع انك تكون ورا اللعبه دي كلها...

لم يجيبه مراد ونظر إلى مصطفى ليؤكد صحه الشيك ليأتي دور سعد ليسلمه عقود المطاعم ما ان استلم مصطفى، حتى دوي صوت اطلاق النار المكان، لم يعلم سعد ما الذي لحق به، ففي لحظه كان يمسك بالاثار وحقيبه المال ونادين معه واللحظه الاخري وجد الشرطه تحاوط بهم ورجاله يسقطون الواحد تلو الاخر...

اخذت الشرطه الجميع إلى القسم، وقد ابلغ مصطفى عن ما سيحدث من البدايه ليزيد من حمايه سمر و يضمن القضاء على سعد وقبوعه في السجن بعيدا عن زوجته، بعد ساعات طويله من التحريات و التحقيقات، تم القبض على سعد بتهمه الاتجار بالاثار و النصب والاحتيال وتقرير احالته للنيابه، ونادين بالمثل بالرغم من الحاحها ببرائتها وبعدها عن الإتجار بالاثار...
صاح سعد بغضب وهو يشير إلى مصطفى المنتصر...

-والاثار هو اللي مسلمهالي، ده مجرم انتوا سيبينوا ليه...
نظر له مصطفى بكل براءه وابتسامه ليردف...
-ما تتعبش نفسك الظابط عارف ان نادين هي اللي جبتها وانها اللي سرقتها منك في الاصل عشان تبتزك وهي كانت عايزة تستخدمني عشان تحقق لعبتها لولا اني وقعت في طريقكم غلط!
نظر مصعوقا إلى نادين وهو يصيح بأبشع الالفاظ ويتوعد لها بانه سيعمل للقضاء عليها وعليه مهما كلفه الثمن وحتي اخر نفس له...
نادين بحقد وغل...

-انت كداب، كداب، هو اللي جابها...
زفر بلال بملل ليردف...
-يا باشا قالوا للحرامي احلف وحياة ابوك خلصنا من الليله دي انا هموت وانام...
رمقه مصطفى ليخرس حتى انتهي الضابط من الاجراءات اللازمه ليعلن اخلاء سبيل مصطفى و بلال و مراد لمساعدتهم العداله...
هذه الليله لم تنم سمر ومعها غاده وندي على السطح وظل الجميع يدعوا ويدعوا حتى استجاب الله لهم ووصلت سياره مصطفى وينزل مراد وبلال معه...

هرعت الفتيات إلى اسفل، اقترب مصطفى منها بابتسامه واسعه لتقفز مكانها بفرحه وقد تأكدت من نجاح مخططهم وبعد طول انتظار احتضنت ندى وهي تنظر اليه وكأنها تحتضنه هو، لتردف بحب...
-الحمدلله على سلامتك...
دفعتها ندى بمرح...
-اوعي كده اشوف جوزي...
ذهبت إلى بلال فاحتضنها حضن جانبي وقبل رأسها بحب وهي تقول...
-الف حمدالله على سلامتك كنت خايفه عليك اوي...

ابتسمت سمر على عفويتهم وعادت بنظرها إلى مصطفى والتي ارتخت ملامحه وظهر عليها الهدوء لاول مرة منذ اكثر من شهر...
لوح مراد لغاده بابتسامة فاعادتها اليه بابتسامتها الخجوله وهي تتأكد من وضع حجابها! لمحهم مصطفى فاخذ غاده من خلف رأسها (قفاها لامؤاخذة يعني ) ورمق مراد بتحذير، واخذ يصعد بها هي و سمر ويردف...
-طيب تعبناك معانا يا مراد تصبح على خير!..
وقف مراد مذهولا ليردف بأستماته...

-تعبناك ده ايه اقسم بالله انا هبات هنا انهارده! انا لازم اتقدم لغاده دلوقتي...
ضحك بلال وصعد مصطفى متجاهلا اياه وغاده تمط شفتيها وترغب في قتل اخيها الذي يفسد لحظاتها، لتضحك سمر وتقول بمشاكه وتمرد...
-روح يا مراد نام وبكره هات طنط وتعالي هنستناك!

اكملت حديثها بابتسامه واسعه وهي تنظر إلى مصطفى بتحدي، هز رأسه ولف ذراعه حول خصرها اكثر وهو يصعد بزوجته واخته كلا إلى شقتها حتى يستطيع الصعود إلى ملجأه والنوم شهر كامل!

ملأت الزغاريط الحي كله و طغي عليه الاجواء الاحتفاليه بعد ان علق الحاج دياب العرابي الاضواء مزينا المنطقه بكاملها استعدادا للترحيب بالاب الغائب...
دلفت والده مراد بإعجاب تلتفت حولها تري الاضواء لتردف بتساؤل...
-ياااه كل ده عشان هنتقدم لبنتهم...
كاد مراد ان يقع ارضا من الضحك ولكنه قال بمرح...
-ايوة طبعا هو انا اي حد!..

ابتسمت والدته بسعاده وهي تدخل بثقه على اهل غاده لتندمج وتبدأ مراسم طلب الزواج والتي يمر بها كل المصريين...
اعجبت والدته بجمالها واخلاقها واحبت اهلها من حولها ودعت الله ان تكون من نصيبه بالفعل...

دق على الباب ليردف بخفوت...
-يابت افتحي الله يهدك...
-هههههههه لا مش هفتحك، امشي الاول...
زفر بلال بغيظ، ليحذر...
-لو مفتحتيش هنفخك...
عضت ندى على شفتيها لتقول...
-وانت عايز مني ايه يا خويا؟!
-خوت لما يخوتك، افتحي بس وهقولك كلمه في بقك اقصد ودنك...
دوت صوت ضحكاتها لتقول بتحذير...
-خليك كده هنتأخر وابوك او امي هيطلعوا يدورا علينا يلاقوني انا في شقتي و انت واقف برا هتموت وتدخل...
ابتسم بلال ليقول...

-و كده تبقي الجريمه كامله...
-يا بلاااااااال، انت فين يا بني...
اتاه صوت والده المنادي من شقتهم المقابله لشقه الزوجيه قريبا جدا...
ليردف بلال بحنق...
-ده انتي بوووومه كتك القرف...
تركها تضحك وذهب سريعا ليلبي نداء والده بينما انتظرت هي دقائق ثم خرجت ولحقت به إلى شقتهم حيث تجلس غاده بجوار مراد يتحادثون قليلا بعد ان تم الاتفاق على عقد قرانهم بعد شهر من الان.



look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 07:05 صباحاً   [27]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثامن والعشرون

يوم زفاف ابطالنا المنتظر...
زفر بلال بحنق وهو يهندم كرافتته ليردف...
-ايه النكد ده مش عارف اهبب البتاعه دي!
ليرد مصطفى بكل هدوء..
-بتلبسها ليه؟ اقلعها!
جذبها من حول رقبته ليردف بضيق...
-الهانم اللي عايزاني البسه، على اساس اني مش هينفع اتجوز لو ملبستهاش...
ضحك مصطفى قليلا وهو يعيد ترتيب خصلاته المتمرده، ويمرر اصبعه على حاجبه المقطوع ليزيد من حنق بلال ليقول بغيظ...

-فايق ورايق البيه ما شاء الله ولا كأنه فرحك!
نظر له مصطفى من اسفل إلى أعلى ليقول بحده...
-ما تظبط يااد انت في ايه، هو انت بنت عشان القلق ده كله!
امسك بلال كرافتته مره اخري ليعيد محاولاته ال600 في ارتدائها...
اخذ يرمي بكلمات غير مفهومه بخفوت ليضيق مصطفى عينيه ويقول بصوت عالي...
-اه العشرة مع ندى اثرت عليك اوي اومال بعد الجواز هتعمل ايه...

دلف مراد ليقاطع جدالهم وهو بكامل اناقته مرتدي بذله كحلي بدون كرافته والابتسامه تملئ وجهه...
-ايوة يا عم انت وهو، مين قدكم...
توجه اليه بلال ليقول بتساؤل..
-انت مش لابس كرافته...
تعجب مراد من سؤاله ليجيب...
-لا بتخنقني ومش بعرف البسها اساسا...
كوم الكرافته بين يديه ليرميها على اخر ذراعه ويعدل من ياقه قميصه وهو يفتح اول زر ويردف...
-اقسم بالله ما هلبسها وتبقي تتكلم عشان ابوظ ام الفرح ده...

ازاحه مصطفى قليلا وهو يقول...
-جهزت اللي قلتلك عليه...
ابتسم مراد وغمز له بسعاده...
-عيب عليك حجزتلك في فندق جوا البحر لمده اسبوعين، مع اني كنت شايف تسافروا احلي...
هز رأسه بالنفس ليردف...
-لا السفر بعدين...
ليتدخل بلال سريعا...
-محدش قالي ليه؟! انا معملتش حسابي ونسيت الحوار ده خالص دلوقتي ندى هتزعل!
ليبتسم مراد له باصفرار ويردف بسخريه...
-متقلقش حجزتلكم على كوالالمبار لمده شهرين...

- ه ه ه ه كتكوا القرف في شكلكم صحاب عره...
شد مصطفى على قبضته ولكنه قرر الخروج قبل قتله وهو يخبره بانه قد حجز لهم في نفس الفندق ولكن في حجره بعيده كل البعد عنهم وانه لا يرغب في رؤيه وجهه هو او ندى طوال فتره اقامتهم هناك...
بلال بضيق: اصل انا هسيب شهر عسلي وابقي عايز اقعد في وش جنابك اللي زي الدبابه ده، ربنا يعينك يا سمر والله!
تجاهله مصطفى وتبعه بلال ومراد ليقفوا على اول القاعه بانتظار العروستان...

نزلت ندى اولا بفستانها الابيض المناقض لبذلة بلال السوداء الانيقه وكان فستانها طويل يرسم جسدها بعنايه فائقه والميك اب الجذاب الذي يبرز انوثتها كامله...
بطريقه كادت تجن بلال وهي يتمني لو يخطفها بعيدا عن اعين الجميع، امسك يدها وقبل جبينها بحب وقال بخفوت...
-ربنا يخليكي ليا...
ابتسمت بخجل وهي تتفحص حب حياتها لتعبس مره واحده وتتساءل...
-فين الكرافته؟!

-ابو ام الكرافته انتي في ايه ولا ايه؟ بقولك بحببك بحبك يا بارده!..
ضحكت وهي تضع اطراف اصابعها على فمها بحذر حتى لا تزيل احمر الشفاه لتردف بحب...
-وانا بموت فيك وبعشقك...
زادت ابتسامته وشبك ذراعها ليتجه إلى المكان المخصص لهم...
بعد ان كاد مصطفى ان يقذف بهم إلى الخارج لتأخيرهم نزول حبيبته التي يتلهف لرؤيتها بعد مفاجأتها الاخيرة يوم وصول والدها...

فلاش باك...
انتظر مصطفى سمر وسلوي حتى لا يتأخرا على موعد وصول طائرة والدها، التفت مصطفى إلى بلال ليردف...
-مش معقول هما اللي يتأخروا كده، اطلع نديهم...
اعتدل في وقفته وهو يقول...
-انت متوتر ليه كده الساعه لسه مجتش 5 والطياره هتوصل 7 اهدي شويه...
زفر مصطفى وظل يأكل المدخل ذهابا وايابا...
-انا جهزة!..

-اتاه صوت زوجته الملائكي ليستدير بسرعه ليفاجأه بجنيته الصغيرة ترتدي فستان طويل الاكمام كان قد اهداه لها مغطي برسمة ريش الطاوس كلون عينيها الا ان ما هز كيانه هي تلك القماشه الرقيقه والبسيطه التي تحيط وجهها وتخفي شعرها!
اهو يحلم ام انها ترتدي حجابا بالفعل؟!

اقترب منها بذهول وحاجبيه مرفوعان بصدمه، ابتسمت له وهي تنظر له بترقب منتظرة رأيه في هذا التغيير التي وعدت نفسها بالقيام به كهديه له على كل ما فعله لها عسي ان يرتاح باله، كما ارتاحت هي نفسيا من عند الله ما ان وضعته وشعرت بالرضا عن نفسها وان الوقت قد حان بالفعل لارتدائه...
ابتسم لها بشده ليظهر اصغر من سنه بسنين ليردف...
-بسم الله ما شاء الله، طيب اعمل ايه دلوقتي انتي احلويتي اكتر!

ابتسمت بسعاده راضيه عن اقواله لتختفي ابتسامته مره واحده ليردف...
-انتي هتخرجي وانتي حلوة كده...
زفرت سمر بغيظ و دفعته بكفيها بكل قوتها لكنه لم يتزحزح واكتفى بضحكاته التي اغاظتها اكثر وهي تردف بخفوت...
-you will be a bear forever!
(ستظل دبا إلى الابد )
لتزداد ضحكاته فيبدو انه سيظل دب بري مهما فعل معها...

بعد وصولهم بساعه كانت عائله سمر مجتمعه لاول مرة منذ شهور وعصام يحتضن زوجته وابنته بشوق ودموع من الثلاثه في لقاء اثر عليه هو نفسه!
طلب عصام الحديث مع مصطفى في اخر ذلك اليوم...
-انا مدين ليك يا ابني، فعلا كلمه شكرا قليله عليك...
ليردف مصطفى بادب...
-على ايه يا عمي، ده واجبي سمر مراتي وانا اللي المفروض احميها والحمدلله اني قدرت احميها...
ابتسم عصام وقال...

-انا كنت خايف اجي الاقي بنتي تعيسة معاك خصوصا وان جوازكم كان في وقت غلط...
ضيق عينيه وهو يستشعر كلام لن يعجبه ليشير له بان يستكمل، فاستكمل عصام بالفعل...
-انت راجل وابن حلال بس انت متأكد ان سمر بتحبك!
جال تفكيره إلى اليوم الذي سبق القبض على سعد وتذكر قبلتها على وجنته فابتسم وهو يجيب بثقه...
-متأكد واعتقد لو كانت رافضه كانت او واحده هتعترض لما تشوفك!..

هز عصام رأسه ليؤكد كلامه، صعدت سمر مع ندى تنادي والدها وتخبره ان سلوى قد جهزت جميع الاطعمه التي يفضلها فاستئذن ونزل...
اوقف مصطفى سمر وطلب من ندى النزول واخبرها بانه سيلحق بهم بعد 5 دقائق...
اقترب منها لتخجل ويحمر وجهها على الفور ولكنه لم يبتسم بل ظلت مشاعره مبهمه لا تستطيع التنبؤ بما يجول في خاطره...
و دون سابق انذار مد ذراعه يحيط خصرها به ويقربها اليه بعنف ارعبها قليلا، نظرت له بتوتر وتساؤل...

ليقول بهدوء حاد...
-ابوكي رجع وحمدالله على سلامته وعارف ان الانسان النضيف والمحترم هيخليكي تختاري انك تكملي معاه ولا يطلقك عشان متبقيش مجبره!..
دق قلبها بخوف هل سيحررها منه الم يعد يرغب بها ترقرقت الدموع في عينيها استعدادا لتلك اللحظه القاطعه ولكنه خيب ظنها عندما اردف بجمود...
-بس للاسف انا مش الفارس ولا البطل اللي هيعمل كده، انتي مراتي فعلا وانا عمري ما هتخلي عنك حتى لو حبستك جوا اوضتي دي!

ابتسمت في الوقت الذي نزلت به دموعها ليصبح في حيرة اهذا رفض ام قبول؟! احتضنته لتؤكد على القبول، زاد من ضمها ليردف بحب وحنان...
-بحبك ومش هقدر اعيش غير بيكي، اوعي تطلبي اني اسيبك، عشان عمري ما هقدر حتى لو هقسي عليكي!
-انا بحبك ومقدرش اقولك سيبني!
لتضحك بعدها وتردف بسخريه...
-يخربيت رومنسيتك حتى لو هقسي عليكي! كلام تحفه!..

قرص انفها وطبع قبله خفيفه على فمها لكنها دفعته وهربت من بين يديه إلى والدها ووالدتها بالاسفل...
انتهي الفلاش باك...

وقف يطالع جمالها الخلاب وفستانها الابيض اللؤلؤي وحجابها الذي يكسبها طله ملائكيه تليق ببراءتها وغمازاتها الرائعه...
اتجه نحوها هي ووالدها ليستلمها منه وهو يجذبها بحب ورقه وكأنها زجاج يخشي عليها من يده السميكه..
مال برأسه يقبلها على جبينها بشغف وهو يغمض عينيه ليخلد تلك اللحظه...

لا تتذكر سمر كيف انتهي الزفاف بغمصه عين كل ماتتذكره هو بقائها طوال الوقت في احضان مصطفى الذي رفض ابعادها عنه ابدا لتشعر بأمان مطلق وسعاده غارمه...
وبحبه الجارف وهي تتعجب كيف استطاعت ان تلجم هذا الرجل المرعب والمخيف ليتحول إلى رجل يداعب قلبها بابسط نظراته و حروف كلماته!
الحب يصنع المعجزات وقلبها لا يقبل باي معجزة سواه، حبيب القلب و العين و حبيب كل زمان...

وقفت تحتضن والدتها عند مدخل البيت ومعها ندى...
سلوى بدموع: خدي بالك من نفسك يا حبيبتي ومتزعليش جوزك منك ؛ واسمعي الكلام!
لوت سمر شفتيها بعد ان تأثرت من بكاء والدتها اخرجتها من المود بحديثها اليها وكأنها تذهب إلى الحضانه وليس بيتها!
لتردف بسخريه...
-حاضر يا ماما وهعمل الواجب وهاكل السندوتشات...

وبختها والدتها بخفه لتضحك غاده و ندى التي تشعر بحزن فوالدتها صعدت دون ان تهتم بها حتى تنهدت قليلا ونظرت إلى بلال الواقف على الدرج مع مصطفى ووالد سمر يتحاورون ويضحكون...
ضحك بلال: انا مش سعيد بانك رجعت بالسلامه وبس لا انا مش مفرحني غير اننا اتخلصنا من الحرمه الصعرانه اللي كانت هتموت على مصطفى دي، فاكر يابني اليوم اللي رحتلها بليل عشان الخطه نزلت متبهدل و روج و حركات انا قلت كانت هتاكلك!

قبل ان يحذره مصطفى من سماع سمر للامر، جاءه صوتها الغاضب بحده...
-هي مين دي ان شاء الله اللي رحتلها وبهدلتك روج وعملت ايه بالظبط؟!.
نظر إلى بلال بغضب وتوعد بقتله قريبا، فرك بلال اسفل رقبته وهو يردف..
-ده تبع الخطه يا سمر مع البت سكرتيرة سعد بس محصلش حاجه...
وضعت يدها في جانبها لتردف بغيظ...
-محصلش حاجه والروج والبهدله دي حصلت ازاي؟!..

-احم طيب، عملت اللي عليا انا استأذن بقي عشان ندى واقفه مستنيه هناك!.
هرب بعيدا ليمسك بيد ندى ويهرع إلى أعلى حيث عش الزوجيه...
احمر وجه مصطفى وسمر من الغضب مع اختلاف اسبابهم فهي تتوعد بقتل مصطفى وهو يتوعد بقتل ابن عمه في اسرع وقت...
نظرت سمر بحنق اليه ووجهت حديثها إلى والدها...
-بابا انا مش هتجوز انا غيرت رأيي وهرجع معاك...

وقف امامها مصطفى بعضلاته المشنجة وهو على اهب استعداد لمحاربه جيش كامل وليس صغيرته فقط، ليردف بغضب...
-مش عايزة تتجوزي! انتي اتجوزتي فعلا انتي متخلفه!
رفعت اصابعها في وجهه وعائلتيهم تنظر لهم بذهول وقلق، لتردف بحده...
-انت انسان مش محترم وانا بكرهك وعايزة اطلق، طلقني دلوقتي حالا طلقني...

ليقترب منها مصطفى وينحني ويحملها فوق اكتافه ويتجه إلى الدرج حيث يقف والدها مشدوها غير قادر على الحديث او منعه من الصدمه، ليردف بتحذير مستتر...
-اوعي يا عمي كده معلش عشان بنتك اتجنت!..
كاد ان يوققه ويخالفه الا ان يد زوجته سحبته إلى اسفل من امام مصطفى ليستكمل صعوده وسمر تضرب على ظهره بقوه وتصيح به...
-نزلني يا همجي يا متوحش يا بتاع الستات!

لم يأبه لها واخرج مفتاح شقته يفتحه ليدلف بها ثم اغلق الباب بقدمه...
نظرت غاده إلى مراد بخوف ليهز رأسه نافيا انه قد يفعل ذلك بها يوما، اما والد مصطفى فتنحنح قليلا وهو يخبر والد سمر بان يطمئن على ابنته وان ابنه قد يبدو متوحش الا انه لن يفعل شئ قد يندم عليه ويؤذي زوجته...
اكدت سلوى على كلامه لتهدأ عصام وتقنعه بانها قد اعتادت على شجاراتهم المستديمة والتي لن تنتهي ابدا...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 4 من 12 < 1 5 6 7 8 9 10 11 12 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، رحمة ، جبابرة ، العشق ،












الساعة الآن 09:33 PM