شخصيات الروايةمصطفى : 28 سنه شاب اسمر طويل عريض المنكبين ذو جسد صخري يصل الي ال 7 اقدام يخشاه من يراه ...يجيد معرفه الاشخاص من عيونهم ..قاسي الملامح عينيه عسلي غامق ، خريج حقوق الا انه يعمل بالمقاولات والاراضي ويدير اعمال عائلته باعتبارهم كبار المنطقه و يهتم بمصالح الجميع بها مع ابناء عمه !!سمر : 20 سنه بيضاء طويله نسبيا و رقيقه ذات بشره حريريه الملمس، شعرها بني عسلي ينسدل على أكتافها كأمواج، ملامحها هادئه بعيون زرقاء مائله للخضرة، مبهجه للناظر ومريحه للنفس لديها غمازتان ،في السنة الثالثه من دراستها بكليه تجارة انجلش ...شخصيه راقيه كحياتها ، بريئه لم تواجه من مصاعب الحياه الكثير...سلوى : 50 سنه والدة سمر ،تمتاز بالطيبة و الهدوء، تزوجت والدها عصام عن حب ووقفت بجانبه حتي بنا نفسه بنفسه واصبح صاحب اكبر سلسله مطاعم في الاسكندريه والقاهره مع صديق عمره، مكتنزه قليلا و ملامحها اموميه الا انها مريضه بمرض القلب ...بلال : 26 سنه اسمر و طويل ؛ عيون سوداء و شعر بني مائل للسواد ؛ ابن عم مصطفي و اكثر من اخيه بمثابة ذراعه اليمين ، مرح يجد متعته في إغاظة مصطفى، يعشق ابنه عمته ندي منذ الصغر وتربت علي يديه...ندى : 19 سنه سمراء بملامح انثويه جذابة تسبق سنها ، عيونها بني وشعرها اسود طويل حتي خصرها...تأسر العين وتحب بلال منذ الصغر وتعشقه وتخشي والدتها منذ وفاة ابيها وقد تغيرت الي الاسوء !!!عصام : 55 سنه والد سمر و صاحب اكبر سلسلة مطاعم أسماك في الاسكندريه ومشويات في القاهره ...بدأ يشارك اعماله مع صديق عمره سعد بعد ان ذاع صيته وذادت امواله كمساعده له....سعد : 53 سنه كان يصطنع صداقته مع عصام حتي استطاع ان يوقعه في مكيدته ويحصل علي املاكه ما عدا الفيلا و رصيد بنكي كبير باسم ابنته ، يسعي للوصول اليها ليبتذها في سبيل تبرئ والدها ...مراد : 24 سنه شاب ابيض بعيون رماديه بالرغم من معاناته علي الطرق مع امه منذ الصغر وحتي اشتد قليلا و وجده عصام فرفق به واعجب بشجاعته فاعطاه عمل لديه و تكفل بمصاريف دراسته الا انه ابي ان يتركه ليعمل في تخصصه ، حتي اصبح مدير المطعم الرئيسي والمشرف علي باقي السلسه بالاسكندريه...ام عزت : عملت لدي اهل سمر مده طويله حتي تقاعدت من سنه بناءا علي رغبه سلوي بعد ان علمت بمرض ابنها وتكفلت بمصاريف علاجه وخصصت لها مصروف شهري ...عندما اخبرها مراد عن رغبته في ان تأويهم في الحي الشعبي المقيمه به وافقت بسرعه دون تفكير.غادة: 17 سنه اخت مصطفي سمراء قصيرة ملامحها رقيقه وانثوية ناعمه علي النقيض تماما من اخيها بالرغم من امتلاكهم نفس العيون ...اقصي احلامها ان تجد فتي احلامها.دياب العرابي : والد مصطفي و كبير المنطقه ويحافظ علي الاعراف والامن هناك وكبير مجلس الشيوخ اذا انعقد بين اهالي المنطقه.نادين : 35 سنه جميله بملامح حادة غلب طبعها عليه وتبقي مع سعد ك ظله.باقي الشخصيات، مع الأحداث...فصول رواية عشق بلا رحمةرواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الأولشهقت سمر رعبا من هذا الكائن حاد الملامح وقاتم العينين بالرغم من لونهم العسلي الاخاذ وهو يرمقها بنظرة غريبة ثابته لا تتزحزح، حاولت تمالك نفسها فأبعدت عينها عنه وعقلها يحاول فهم هذا المجنون المرعب الذي ظهر من لا مكان؟! ربما يغازلها بحماقه كسائر الشباب! لكن غزل بهذا الجنون بعينيه؟! هل هذه طريقه جديده؟! واذا كانت! فهل تنجح في جذب اي فتيات ام يقتلهم رعبا؟!سمر لنفسها: امشي بسرعه، انتي واقفه ليه؟!حاولت السير مرة اخري ولكنه بخطوة اوقف تقدمها للمره الثانيه!مصطفى بصوت اجش غريب عنه وكأنه لم يتحدث منذ سنوات فيعود ويكتشف صوته مع رؤية هذه الجنيه الصغيرة وهي ترتدي بنطال قصير تحت الركبه و تي شيرت لا يتعدى ربع كمها...-انتي مجنونه؟! انتي فاكرة نفسك في ماشية في بيتكم؟! ايه اللي انتي لبساه ده؟!..سمر بخوف و تلجلج: لو سمحت عيب كده، عديني!-تعدي فين؟! انتي مسمعتيش حاجه من اللي انا قلتها دلوقتي؟ انتي منين اصلا انا اول مره اشوفك هنا وقعتي علينا من انهي داهيه وتبع مين؟!شعرت بضربات قلبها تتسارع خوفا فاستدارت سريعا للعوده داخل المبني والي ما ستصبح شقتهم و مأواهم هذه الفتره حتي تنتهي محنتهم!نظرت خلفها حين سمعت خطوات رعديه خلفها فانتفض قلبها اكثر واكثر وحثت قدماها الصغيرتان علي الاسراع لتصل الي شقتها لتدق الباب بعنف عسي ان تنقذها والدتها من هذا المخلوق!رأى الرعب و الخوف المطلق في عينيها فتحكم في خطواته قليلا ووقف منتصف السلام ينظر لها وهي تدق الباب بهلع و عقله يحاول تذكر من يسكن هنا او يملك هذا المكان!فتحت والده سمر الباب بخضه فاسرعت للدخول لتغلق الباب الا انه بخطوتين من ساقه الطويله منعها ووقف بطوله المهيب امامها وهي ترتجف كفرخ صغير يختبأ بوالدته وتخفي رأسها كالنعامه وكأنه سيختفي من امامها ان لم تراه!شعرت والده سمر بخوف من هيئته المريبه لوهله حتي استجمعت قواها لتحايله بصوتها الامومي...-في حاجه يا ابني؟!احتضنت ابنتها بخوف بينما ابتعد هو قليلا عن الباب ليعطيهم مساحه، فهو يعلم جيدا تأثير هيئته الضخمه، و بنيته الشبه عملاقه بطوله الذي يكاد يصل الي 7 اقدام و اكتافه المشابهة لحائط بشري متنقل و حاجبه المتأكل من المنتصف كعلامه من احدي معارك الشوارع الذي اعتاد عليها وتفننها!قال بصوته الرجولي وهو يحاول ان يخفف من حدته...-السلام عليكم يا حاجه، ممكن اعرف انتو مين؟ انا اول مره اشوفكم هنا؟!نطقت سمر بشبه غضب ووجهها مخبأ في احضان والدتها...-مش فاهمه ليه لازم تعرف احنا مين، ناس عادي يعني؟!ارتفع صوته بحده فهو لم يتعلم السيطره علي غضبه والصبر...-عشان هنا مش وكاله من غير بواب؟! وبعدين انتي حسابك لسه اصبري عليه، بذمتك مش مكسوفه من نفسك؟!نظرت له بغضب وهي ترا الاتهام في عينيه...-انا عملت ايه؟! انت اللي وقفتني وانت اللي جريت ورايا لحد هنا وكنت هتموتني من الرعب وفي الاخر ابقي انا اللي مش مكسوفه من نفسي؟!خرج جيرانهم في الشقه المقابله والذين اعطوهم الشقه ليسكنوا فيها لبعض الوقت...ام عزت: في ايه يا ام سمر؟التفت لها مصطفى وهو يحادثها دون مقدمات...-مين دول يا ام عزت؟ردت وهي تنظر ارضا بتوتر...-هاه دول قرايبي وجايين يقضوا مصلحه فتره كده وهيرجعوا ييتهم تاني؟هو حصل حاجه بعد الشر؟!نظر بعينه نظره خاطفه وغاضبه الي سمر وهو يستكمل حديثه من بين اسنانه...-قرايبك علي عيني وعلي راسي يا ام عزت بس اللي الهانم لبساه ده مش هيمشي هنا هي مش في بيتهم دي نازله شارع!وقفت سمر وراء والدتها بذهول من تصرفات وتحكمات هذا المجهول كليا بالنسبه لهم...-انت مين اصلا عشان تقرر البس ايه ولا فين؟! انت كائن غريب اوي؟-انا محترم امك، وماسك نفسي بالعافيه، انتي هنا عايشه وسط رجاله وتمشي بقانونهم واللي اقوله يمشي!-اسمها مامتك يا بني ادم انت!اتجهت ام عزت بخوف نحوها حتي تخرسها فهي لا تعلم مع من تتشاحن هذه الشقيه...-يقطعني معلش اصلهم جداد هنا ولسه ميعرفوش الاصول هنا ماشيه ازاي، معلش يا خويا عندي المره دي!نظر لها مصطفى من اعلاها لاسفلها بنظره ثاقبه ارعشتها رعبا من جراءته وقال...-عن اذنكم...نزل سريعا بخفه لا تتوافق مع جسده الضخم تماما كخصره المنحني للداخل لينزل بساقيه القويتان والتي تستطيع رؤية عضلاتهم بارزة و مقسمه من بنطاله الجينز! وكأنه منحوت من الصخر وليس انسان من لحم و دم!دفعت ام عزت سلوى بخفه للداخل واغلقت الباب وهي تضع يدها علي قلبها...ام عزت: اخس عليكي يا بنتي، هو ده بنعصي ليه كلمه!سمر بخوف و شجاعه مصطنعه سألت باهتمام...-مين ده يا طنط ام عزت وماله و مالنا ومهتم بينا ليه اوي كده كأننا في بيته؟!ام عزت: ده يا بنتي يبقي مصطفى ابن كبار المنطقه عيلته هي اللي ماسكه المشيخه في الحارة!سمر بتعجب: ده شيخ؟! طنط ام عزت بليز قوليلي ان حضرتك بتهزري!ضحكت ام عزت ضحتها الرنانه المشهورة علي سذاجتها...-مش قصدي شيخ جامع يعني اقصد هما كبار المنطقه ولو حصل حاجه ولا مشكله بين حد هما اللي بيحلوها، يعني مثلا وقت الثورة هجم علينا البلطجيه ومحدش قدر عليهم غير بسم النبي حرسه وصاينه مصطفى و ابن عمه ورجالتهم، وابوه الكبير هو اللي ليه الكلمه والطوع هنا...وضعت سمر يدها علي فمها بخضه وعيناها متسعتان رعبا...-يعني بلطجي؟!ام عزت بتوتر: هشششش اسكتي لحد يسمعك، يابنتي الله لا يسيئك ركزي معايا، بصي هنا في منطقتنا بنمشي بالعرف وهما اللي مسكينه ومحافظين عليه، فهماني!-ويبقي فيه عرف ليه؟! اومال فين الحكومه؟! دي همجيه يا طنط!-يييييي هتتعبيني ليه بس؟! اقولك اعتبري الحكومه يا ستي احنا ناس وحشه و جهله وبنحب كده! ممكن بقا تشوفي هو قالك ايه بالظبط وتنفذي...قاطعتها سلوى: بصي يا سمر يابنتي بلاش مصايب احنا بنقول يا حيط دارينا...سمر: والله يا ماما ما عملت حاجه انا طلعت خطوة من باب العمارة لقيته واقف قدامي سادد الماية والنور!سلوى بغيظ: يووووة عليكي ما كنتي عدتيه يا سمر لازم تعدي انتي الاول هتفضلي عيله طول عمرك!سمر بدفاع: ابدا يا ماما، ده كان عايز يدوس عليا مش يعدي ده هو شافني واتعصب اوي و كان هيجبلي سكته قلبيه...ام عزت: خلاص خلاص حصل خير، المهم بعد كده تركزي وبلاش مصطفى خالص...عقدت ذراعيها وهي تندب حظها والذي يدخلها من دوامه الي اخري اشد خطورة، لاحت امامها نظرات عيناه المجنونه و المربكه فانتفضت قليلا..سمر بخفوت: انا هدخل انام شويه، اعصابي باظت خالص يا مامتي!اغلقت سلوى الباب خلف ام عزت بعد ان ودعتها واستدارت بتأنيب لابنتها الحمقاء، لكنها تشعر بها فهي صاحبه ال 50 عام انصهرت اعصابها عند رؤيته بمظهره العنيف والهجومي بدون سابق انذار...-روحي ارتاحي شويه يا بنتي، و خدي بالك من نفسك من هنا ورايح، احنا مش نقصين كفايه ابوكي!توجهت الي غرفتها لتنفجر بكاء بمفردها علي زوجها المسكين...نظرت لها سمر تشعر بآلامها وانطلقت شبه واعيه الي غرفتها الصغيرة ذات الفراش المتهالك، وضعت جسدها علي فراشها وهي تنظر للسقف لتحملها افكارها الي ذلك المتوحش الذي اقتحم محاولاتها للتأقلم دون اذن، وضعت يدها علي صدرها ترجو قلبها أن يهدأ قليلا ولا يثب كالارنب المذعور...سمر لنفسها: طلع ازاي ده مش عارفه! بس الحمدلله انه مشي، اصل انا نقصاه في المصيبه اللي احنا فيها دي...انتقلت بتفكيرها الي والدها وارجعتها افكارها الي الليالي السابقه والكارثه التي هبت عليهم من حيث لا يدروا!فلاش بااااااااك...ترررن تررررن ترررن تررررن اعلن الهاتف عن وصول مكالمه و سلوى تجهز الطعام...سلوى: ياااا سمر ردي علي التلفون ايدي مش نضيفه!سمر بابتسامتها المشرقه...-حاضر يا مامتي...توجهت اليه ورفعا السماعه تضعها علي اذنها...-الوو، بابي ازي حضرتك وحشتني اووووي، ايه حاضر...ابعدت السماعه قليلا وهي تنادي والدتها وتستعجلها لمحادثه والدها...سلوى: ايوووة ايييوة هاتي التلفون وادخلي كملي غرف...-حاضر يا قلبي وابقي طمنيني علي بابي عشان حساه متغير...هزت رأسها بموافقه واطرقت في حديثها مع والدها، ما ان وصلت الي باب الغرفه حتي وصل صوت والدتها الهالع الي اذنها...-انت بتقول أيه؟! عصام انت واعي للي بتقوله ده؟خانتها قدماها لتسقط علي المقعد خلفها وهي تضع يدها علي فكها لتلجم شهقات بكاءها المهدده بالهرب فأي لحظه...سلوى ببكاء: يعني انت مش هتعرف تيجي مصر تاني!وقفت سمر كالتمثال مشدوها مما تسمعه و تتابع بعينيها فقط جميع حركات والدتها وتعابيرها بخوف مطلق لم تعرف له مثيل...-ازاي هنستخبي وهنسيبك كده! انت متأكد ان شريكك هو اللي نصب عليك ووقعك؟!اوصلتها قدماها بأعجوبه وهي تجثو علي ركبتيها وتستند بيداها الاثنان علي ساق والدتها المفطورة من البكاء، فأحست بعينها تغروق بالدموع...-بابي ماله؟جاءت لحظه صمت من الجهه الاخري للهاتف وهو يستمع الي نبرة فتاته الوحيده والتي سعي جاهدا ليصل الي هذا المستوي المادي الكبير من اجلها، نظرت سلوى الي عين ابنتها بحزن وألم...سلوى بصوت متقطع منهك المشاعر...-سعد نصب علي باباكي قبل ما يسافر دبي يشوف الناس اللي هتتعاقد مع سلسله مطاعمنا و قدر يمضيه علي تنازل بحقه في المطاعم ووصل امانه ب 50 مليون جنيه!اخذت نفس عميق وارتعشت شفتاها وهي تستكمل لسمر التي جلست امامها مذهوله...-وقدم الوصل للبوليس ودلوقتي لو باباكي رجع مصر هيقبضوا عليه في المطار!اخذت سمر الهاتف من والدتها...سمر بصوت محشرج..-بابا حضرتك هتعمل ايه؟رد عصام منكسرا: متقلقيش يا بنتي انا في خلال ساعه هركب الطيارة علي اليونان وان شاء الله هدبر اموري...اخذ نفس عميق يحث نفسه علي استكمال المكالمه، ليقول بصوت جادي...-سمر اسمعيني يا حبيبتي انتي لازم تبقي قوية وتقفي مع ماما في المحنة دي لاني عاجز خلاص!سمر ببكاء: متقولش كده يا بابا! انا هروح اقابل اونكل سعد اكيد في سوء تفاهم او...قاطعها والدها بحده: اووووعي تعملي كده! مفيش وقت للكلام ده، انتي هتاخدي ماما دلوقتي وخدي كل الفلوس معاكم واوعوا تستخدمي الكرديت كارت او تيجي ناحيه الحساب في البنك هيقدر يوصل لمكانكم منه، انا بعت مراد اللي كان ماسك مدير مطاعمنا في القاهره ونقلته اسكندريه فكراه اللي كان بيذاكرلك في ثانوي...سمر بخفوت: ااه...هز رأسه بالرغم انها لا تستطيع رؤيته، اغمض عينيه للحظه، ليردف بصوت ضعيف...-انا اسف يا بنتي خذلتكم ومش قادر احميكم!سمر وهي تحاول ان تحافظ علي رباطه جأشها...-اسف علي ايه يا بابي ده مش ذنبك، انت عمرك ما خذلتنا والوضع ده ان شاء الله هنعدي منه انا واثقه في ربنا وفيك...ابتسم بضعف بلا مرح...-بسرعه يا سمر واسمعي كلام مراد..سمر بشك: و ليه واثق فيه كده؟مش يمكن معاهم يا بابا!-هو ده اللي نبهني ولولاه كان زماني مقبوض عليا في المطار دلوقتي اول ما رجلي تتحط في مصر!اغلقت عينها بألم وهي تمسك بيد والدتها مسانده لها حتي تتوقف عن البكاء...-خدي بالك من نفسك و من ماما يا سمر، روحي مش هطول عليكي واكسري الخطوط بتاعتكم وهاتوا خط جديد وانا هتواصل مع مراد وهاخد الرقم منه، بسرعه يا سمر نص ساعه ومش عايزكم في الفيلا دي، امك مش حمل مرمطه، هاتي ماما اكلمها...اعطت والدتها الهاتف وهبت علي قدماها تركض الي الطابق العلوي حيث الغرف اخذت تعبث بخوف في ارجاء غرفتها و غرفه والدتها لاخذ ما يمكن ان يستفيداه منه حتي انها اخذت جميع مصوغاتهم الذهبية عسي ان يحتاجوها، ووضعتها في حقيبة سفر ترمي بعض الملابس سريعا دون وعي وتوجهت الي غرفه والدتها فوجدتها اسرع منها مرتديه ملابسها وتجهز حقيبتها..رن جرس الفيلا معلن عن وصول المنقذ المنتظر، استدارت سمر لتفتح الباب، الا ان صوت والدتها اوقفها بحزم...-استني يا سمر انا هفتح ليكون حد غيره...نزلتا بسرعه ونظرت سلوى من العدسه السحرية فاطمئنت وفتحت الباب لمراد الذي يظهر التوتر والوجوم علي وجهه...سلوى بقليل من الترحيب وقلبها يخفق بخوف...-اهلا يا مراد اتفضل..هز رأسه بنفي وهو يرد عليها الترحاب...-اهلا يا مدام، معلش مفيش وقت انا معايا العربيه برا ولازم نمشي حالا..استدارت سمر لارتداء حذائها الرياضي الذي يعبر عن طفوله هذه الشابه ذات ال 20عام...لم يعلق مراد علي حذائها بالرغم من ارتفاع جابنب فمه قليلا، واشار لهم بالتحرك...انتهي الفلاش باك...سمعت سمر صوت محرك يزأر بعنف فأفاقت من شرودها، استقامت بحاجبين معقودان وهي تتعجب من شراسه هذا الصوت المألوف قليلا دون ان تعرف مصدره! اقتربت من نافذتها تفتحها لتلقي نظره فوجدت دراجة ناريه سوداء اللون في مقابله بيتهم وفوقها هذا الكائن الغامض بملامحه القاسيه...سمر لنفسها: طبعا الاازعاج هيجي منين! كان لازم اعرف اووف!نظر لها فجأه كأنه يستشعر نظراته فرمشت بخضه و انتفضت بخوف عندما تحولت نظراته الي الغضب فتراجعت خطوات صغيرة ببطئ حتي اختفي عن انظارها وقلبها يدق بعنف، رفعت يد المرتجفه الي صدرها وابتلعت ريقها...ما هذه الهالة الفجه المحاطه به والتي تجعلها ترتجف في كل مرة من المرتين التي رأته فيها؟!سمر بدعاء: يارب وفق بابا وطلعه من المصيبه دي وخليني افهم الراجل المخيف ده مخنوق مني انا بالذات ليه؟!رفع قدمه من علي المحرك بعد ان قرر عدم المغادرة، نظر له بلال بحاجب مرفوع ويتابع تحركاته الغاضبه وهو يجلس علي احدي الكراسي الخشبيه للمقهي بجوارهم...بلال: مالك يا ابن عمي مش متظبط ليه؟زفر مصطفى بضيق...-مش عايز اتكلم دلوقتي يا بلال!نده صبي المقهي ليحضر له قهوة و ارجيلته...بلال: يابني انت مش كنت عامل زي الىرجل الاخضر من 5 دقايق وماشي عمل تشوط في الناس يمين وشمال، كام مره قلتلك وانت متعصب بص تحت رجليك مش كل يوم ضحايا!رمقه مصطفى بنظره قادرة علي فلق الحجر من غضبها الا ان ابن عمه السمج يبتسم من الاذن الي الاذن بكل استمتاع...-حط لسانك في بوقك عشان متبقاش الضحيه الجديده!تااااابع اسفل