logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 12 < 1 2 3 4 5 6 7 8 12 > الأخيرة


19-12-2021 06:42 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10











t21980_9026شخصيات الروايةمصطفى : 28 سنه شاب اسمر طويل عريض المنكبين ذو جسد صخري يصل الي ال 7 اقدام يخشاه من يراه ...يجيد معرفه الاشخاص من عيونهم ..قاسي الملامح عينيه عسلي غامق ، خريج حقوق الا انه يعمل بالمقاولات والاراضي ويدير اعمال عائلته باعتبارهم كبار المنطقه و يهتم بمصالح الجميع بها مع ابناء عمه !!سمر : 20 سنه بيضاء طويله نسبيا و رقيقه ذات بشره حريريه الملمس، شعرها بني عسلي ينسدل على أكتافها كأمواج، ملامحها هادئه بعيون زرقاء مائله للخضرة، مبهجه للناظر ومريحه للنفس لديها غمازتان ،في السنة الثالثه من دراستها بكليه تجارة انجلش ...شخصيه راقيه كحياتها ، بريئه لم تواجه من مصاعب الحياه الكثير...سلوى : 50 سنه والدة سمر ،تمتاز بالطيبة و الهدوء، تزوجت والدها عصام عن حب ووقفت بجانبه حتي بنا نفسه بنفسه واصبح صاحب اكبر سلسله مطاعم في الاسكندريه والقاهره مع صديق عمره، مكتنزه قليلا و ملامحها اموميه الا انها مريضه بمرض القلب ...بلال : 26 سنه اسمر و طويل ؛ عيون سوداء و شعر بني مائل للسواد ؛ ابن عم مصطفي و اكثر من اخيه بمثابة ذراعه اليمين ، مرح يجد متعته في إغاظة مصطفى، يعشق ابنه عمته ندي منذ الصغر وتربت علي يديه...ندى : 19 سنه سمراء بملامح انثويه جذابة تسبق سنها ، عيونها بني وشعرها اسود طويل حتي خصرها...تأسر العين وتحب بلال منذ الصغر وتعشقه وتخشي والدتها منذ وفاة ابيها وقد تغيرت الي الاسوء !!!عصام : 55 سنه والد سمر و صاحب اكبر سلسلة مطاعم أسماك في الاسكندريه ومشويات في القاهره ...بدأ يشارك اعماله مع صديق عمره سعد بعد ان ذاع صيته وذادت امواله كمساعده له....سعد : 53 سنه كان يصطنع صداقته مع عصام حتي استطاع ان يوقعه في مكيدته ويحصل علي املاكه ما عدا الفيلا و رصيد بنكي كبير باسم ابنته ، يسعي للوصول اليها ليبتذها في سبيل تبرئ والدها ...مراد : 24 سنه شاب ابيض بعيون رماديه بالرغم من معاناته علي الطرق مع امه منذ الصغر وحتي اشتد قليلا و وجده عصام فرفق به واعجب بشجاعته فاعطاه عمل لديه و تكفل بمصاريف دراسته الا انه ابي ان يتركه ليعمل في تخصصه ، حتي اصبح مدير المطعم الرئيسي والمشرف علي باقي السلسه بالاسكندريه...ام عزت : عملت لدي اهل سمر مده طويله حتي تقاعدت من سنه بناءا علي رغبه سلوي بعد ان علمت بمرض ابنها وتكفلت بمصاريف علاجه وخصصت لها مصروف شهري ...عندما اخبرها مراد عن رغبته في ان تأويهم في الحي الشعبي المقيمه به وافقت بسرعه دون تفكير.غادة: 17 سنه اخت مصطفي سمراء قصيرة ملامحها رقيقه وانثوية ناعمه علي النقيض تماما من اخيها بالرغم من امتلاكهم نفس العيون ...اقصي احلامها ان تجد فتي احلامها.دياب العرابي : والد مصطفي و كبير المنطقه ويحافظ علي الاعراف والامن هناك وكبير مجلس الشيوخ اذا انعقد بين اهالي المنطقه.نادين : 35 سنه جميله بملامح حادة غلب طبعها عليه وتبقي مع سعد ك ظله.باقي الشخصيات، مع الأحداث...فصول رواية عشق بلا رحمةرواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الأولشهقت سمر رعبا من هذا الكائن حاد الملامح وقاتم العينين بالرغم من لونهم العسلي الاخاذ وهو يرمقها بنظرة غريبة ثابته لا تتزحزح، حاولت تمالك نفسها فأبعدت عينها عنه وعقلها يحاول فهم هذا المجنون المرعب الذي ظهر من لا مكان؟! ربما يغازلها بحماقه كسائر الشباب! لكن غزل بهذا الجنون بعينيه؟! هل هذه طريقه جديده؟! واذا كانت! فهل تنجح في جذب اي فتيات ام يقتلهم رعبا؟!سمر لنفسها: امشي بسرعه، انتي واقفه ليه؟!حاولت السير مرة اخري ولكنه بخطوة اوقف تقدمها للمره الثانيه!مصطفى بصوت اجش غريب عنه وكأنه لم يتحدث منذ سنوات فيعود ويكتشف صوته مع رؤية هذه الجنيه الصغيرة وهي ترتدي بنطال قصير تحت الركبه و تي شيرت لا يتعدى ربع كمها...-انتي مجنونه؟! انتي فاكرة نفسك في ماشية في بيتكم؟! ايه اللي انتي لبساه ده؟!..سمر بخوف و تلجلج: لو سمحت عيب كده، عديني!-تعدي فين؟! انتي مسمعتيش حاجه من اللي انا قلتها دلوقتي؟ انتي منين اصلا انا اول مره اشوفك هنا وقعتي علينا من انهي داهيه وتبع مين؟!شعرت بضربات قلبها تتسارع خوفا فاستدارت سريعا للعوده داخل المبني والي ما ستصبح شقتهم و مأواهم هذه الفتره حتي تنتهي محنتهم!نظرت خلفها حين سمعت خطوات رعديه خلفها فانتفض قلبها اكثر واكثر وحثت قدماها الصغيرتان علي الاسراع لتصل الي شقتها لتدق الباب بعنف عسي ان تنقذها والدتها من هذا المخلوق!رأى الرعب و الخوف المطلق في عينيها فتحكم في خطواته قليلا ووقف منتصف السلام ينظر لها وهي تدق الباب بهلع و عقله يحاول تذكر من يسكن هنا او يملك هذا المكان!فتحت والده سمر الباب بخضه فاسرعت للدخول لتغلق الباب الا انه بخطوتين من ساقه الطويله منعها ووقف بطوله المهيب امامها وهي ترتجف كفرخ صغير يختبأ بوالدته وتخفي رأسها كالنعامه وكأنه سيختفي من امامها ان لم تراه!شعرت والده سمر بخوف من هيئته المريبه لوهله حتي استجمعت قواها لتحايله بصوتها الامومي...-في حاجه يا ابني؟!احتضنت ابنتها بخوف بينما ابتعد هو قليلا عن الباب ليعطيهم مساحه، فهو يعلم جيدا تأثير هيئته الضخمه، و بنيته الشبه عملاقه بطوله الذي يكاد يصل الي 7 اقدام و اكتافه المشابهة لحائط بشري متنقل و حاجبه المتأكل من المنتصف كعلامه من احدي معارك الشوارع الذي اعتاد عليها وتفننها!قال بصوته الرجولي وهو يحاول ان يخفف من حدته...-السلام عليكم يا حاجه، ممكن اعرف انتو مين؟ انا اول مره اشوفكم هنا؟!نطقت سمر بشبه غضب ووجهها مخبأ في احضان والدتها...-مش فاهمه ليه لازم تعرف احنا مين، ناس عادي يعني؟!ارتفع صوته بحده فهو لم يتعلم السيطره علي غضبه والصبر...-عشان هنا مش وكاله من غير بواب؟! وبعدين انتي حسابك لسه اصبري عليه، بذمتك مش مكسوفه من نفسك؟!نظرت له بغضب وهي ترا الاتهام في عينيه...-انا عملت ايه؟! انت اللي وقفتني وانت اللي جريت ورايا لحد هنا وكنت هتموتني من الرعب وفي الاخر ابقي انا اللي مش مكسوفه من نفسي؟!خرج جيرانهم في الشقه المقابله والذين اعطوهم الشقه ليسكنوا فيها لبعض الوقت...ام عزت: في ايه يا ام سمر؟التفت لها مصطفى وهو يحادثها دون مقدمات...-مين دول يا ام عزت؟ردت وهي تنظر ارضا بتوتر...-هاه دول قرايبي وجايين يقضوا مصلحه فتره كده وهيرجعوا ييتهم تاني؟هو حصل حاجه بعد الشر؟!نظر بعينه نظره خاطفه وغاضبه الي سمر وهو يستكمل حديثه من بين اسنانه...-قرايبك علي عيني وعلي راسي يا ام عزت بس اللي الهانم لبساه ده مش هيمشي هنا هي مش في بيتهم دي نازله شارع!وقفت سمر وراء والدتها بذهول من تصرفات وتحكمات هذا المجهول كليا بالنسبه لهم...-انت مين اصلا عشان تقرر البس ايه ولا فين؟! انت كائن غريب اوي؟-انا محترم امك، وماسك نفسي بالعافيه، انتي هنا عايشه وسط رجاله وتمشي بقانونهم واللي اقوله يمشي!-اسمها مامتك يا بني ادم انت!اتجهت ام عزت بخوف نحوها حتي تخرسها فهي لا تعلم مع من تتشاحن هذه الشقيه...-يقطعني معلش اصلهم جداد هنا ولسه ميعرفوش الاصول هنا ماشيه ازاي، معلش يا خويا عندي المره دي!نظر لها مصطفى من اعلاها لاسفلها بنظره ثاقبه ارعشتها رعبا من جراءته وقال...-عن اذنكم...نزل سريعا بخفه لا تتوافق مع جسده الضخم تماما كخصره المنحني للداخل لينزل بساقيه القويتان والتي تستطيع رؤية عضلاتهم بارزة و مقسمه من بنطاله الجينز! وكأنه منحوت من الصخر وليس انسان من لحم و دم!دفعت ام عزت سلوى بخفه للداخل واغلقت الباب وهي تضع يدها علي قلبها...ام عزت: اخس عليكي يا بنتي، هو ده بنعصي ليه كلمه!سمر بخوف و شجاعه مصطنعه سألت باهتمام...-مين ده يا طنط ام عزت وماله و مالنا ومهتم بينا ليه اوي كده كأننا في بيته؟!ام عزت: ده يا بنتي يبقي مصطفى ابن كبار المنطقه عيلته هي اللي ماسكه المشيخه في الحارة!سمر بتعجب: ده شيخ؟! طنط ام عزت بليز قوليلي ان حضرتك بتهزري!ضحكت ام عزت ضحتها الرنانه المشهورة علي سذاجتها...-مش قصدي شيخ جامع يعني اقصد هما كبار المنطقه ولو حصل حاجه ولا مشكله بين حد هما اللي بيحلوها، يعني مثلا وقت الثورة هجم علينا البلطجيه ومحدش قدر عليهم غير بسم النبي حرسه وصاينه مصطفى و ابن عمه ورجالتهم، وابوه الكبير هو اللي ليه الكلمه والطوع هنا...وضعت سمر يدها علي فمها بخضه وعيناها متسعتان رعبا...-يعني بلطجي؟!ام عزت بتوتر: هشششش اسكتي لحد يسمعك، يابنتي الله لا يسيئك ركزي معايا، بصي هنا في منطقتنا بنمشي بالعرف وهما اللي مسكينه ومحافظين عليه، فهماني!-ويبقي فيه عرف ليه؟! اومال فين الحكومه؟! دي همجيه يا طنط!-يييييي هتتعبيني ليه بس؟! اقولك اعتبري الحكومه يا ستي احنا ناس وحشه و جهله وبنحب كده! ممكن بقا تشوفي هو قالك ايه بالظبط وتنفذي...قاطعتها سلوى: بصي يا سمر يابنتي بلاش مصايب احنا بنقول يا حيط دارينا...سمر: والله يا ماما ما عملت حاجه انا طلعت خطوة من باب العمارة لقيته واقف قدامي سادد الماية والنور!سلوى بغيظ: يووووة عليكي ما كنتي عدتيه يا سمر لازم تعدي انتي الاول هتفضلي عيله طول عمرك!سمر بدفاع: ابدا يا ماما، ده كان عايز يدوس عليا مش يعدي ده هو شافني واتعصب اوي و كان هيجبلي سكته قلبيه...ام عزت: خلاص خلاص حصل خير، المهم بعد كده تركزي وبلاش مصطفى خالص...عقدت ذراعيها وهي تندب حظها والذي يدخلها من دوامه الي اخري اشد خطورة، لاحت امامها نظرات عيناه المجنونه و المربكه فانتفضت قليلا..سمر بخفوت: انا هدخل انام شويه، اعصابي باظت خالص يا مامتي!اغلقت سلوى الباب خلف ام عزت بعد ان ودعتها واستدارت بتأنيب لابنتها الحمقاء، لكنها تشعر بها فهي صاحبه ال 50 عام انصهرت اعصابها عند رؤيته بمظهره العنيف والهجومي بدون سابق انذار...-روحي ارتاحي شويه يا بنتي، و خدي بالك من نفسك من هنا ورايح، احنا مش نقصين كفايه ابوكي!توجهت الي غرفتها لتنفجر بكاء بمفردها علي زوجها المسكين...نظرت لها سمر تشعر بآلامها وانطلقت شبه واعيه الي غرفتها الصغيرة ذات الفراش المتهالك، وضعت جسدها علي فراشها وهي تنظر للسقف لتحملها افكارها الي ذلك المتوحش الذي اقتحم محاولاتها للتأقلم دون اذن، وضعت يدها علي صدرها ترجو قلبها أن يهدأ قليلا ولا يثب كالارنب المذعور...سمر لنفسها: طلع ازاي ده مش عارفه! بس الحمدلله انه مشي، اصل انا نقصاه في المصيبه اللي احنا فيها دي...انتقلت بتفكيرها الي والدها وارجعتها افكارها الي الليالي السابقه والكارثه التي هبت عليهم من حيث لا يدروا!فلاش بااااااااك...ترررن تررررن ترررن تررررن اعلن الهاتف عن وصول مكالمه و سلوى تجهز الطعام...سلوى: ياااا سمر ردي علي التلفون ايدي مش نضيفه!سمر بابتسامتها المشرقه...-حاضر يا مامتي...توجهت اليه ورفعا السماعه تضعها علي اذنها...-الوو، بابي ازي حضرتك وحشتني اووووي، ايه حاضر...ابعدت السماعه قليلا وهي تنادي والدتها وتستعجلها لمحادثه والدها...سلوى: ايوووة ايييوة هاتي التلفون وادخلي كملي غرف...-حاضر يا قلبي وابقي طمنيني علي بابي عشان حساه متغير...هزت رأسها بموافقه واطرقت في حديثها مع والدها، ما ان وصلت الي باب الغرفه حتي وصل صوت والدتها الهالع الي اذنها...-انت بتقول أيه؟! عصام انت واعي للي بتقوله ده؟خانتها قدماها لتسقط علي المقعد خلفها وهي تضع يدها علي فكها لتلجم شهقات بكاءها المهدده بالهرب فأي لحظه...سلوى ببكاء: يعني انت مش هتعرف تيجي مصر تاني!وقفت سمر كالتمثال مشدوها مما تسمعه و تتابع بعينيها فقط جميع حركات والدتها وتعابيرها بخوف مطلق لم تعرف له مثيل...-ازاي هنستخبي وهنسيبك كده! انت متأكد ان شريكك هو اللي نصب عليك ووقعك؟!اوصلتها قدماها بأعجوبه وهي تجثو علي ركبتيها وتستند بيداها الاثنان علي ساق والدتها المفطورة من البكاء، فأحست بعينها تغروق بالدموع...-بابي ماله؟جاءت لحظه صمت من الجهه الاخري للهاتف وهو يستمع الي نبرة فتاته الوحيده والتي سعي جاهدا ليصل الي هذا المستوي المادي الكبير من اجلها، نظرت سلوى الي عين ابنتها بحزن وألم...سلوى بصوت متقطع منهك المشاعر...-سعد نصب علي باباكي قبل ما يسافر دبي يشوف الناس اللي هتتعاقد مع سلسله مطاعمنا و قدر يمضيه علي تنازل بحقه في المطاعم ووصل امانه ب 50 مليون جنيه!اخذت نفس عميق وارتعشت شفتاها وهي تستكمل لسمر التي جلست امامها مذهوله...-وقدم الوصل للبوليس ودلوقتي لو باباكي رجع مصر هيقبضوا عليه في المطار!اخذت سمر الهاتف من والدتها...سمر بصوت محشرج..-بابا حضرتك هتعمل ايه؟رد عصام منكسرا: متقلقيش يا بنتي انا في خلال ساعه هركب الطيارة علي اليونان وان شاء الله هدبر اموري...اخذ نفس عميق يحث نفسه علي استكمال المكالمه، ليقول بصوت جادي...-سمر اسمعيني يا حبيبتي انتي لازم تبقي قوية وتقفي مع ماما في المحنة دي لاني عاجز خلاص!سمر ببكاء: متقولش كده يا بابا! انا هروح اقابل اونكل سعد اكيد في سوء تفاهم او...قاطعها والدها بحده: اووووعي تعملي كده! مفيش وقت للكلام ده، انتي هتاخدي ماما دلوقتي وخدي كل الفلوس معاكم واوعوا تستخدمي الكرديت كارت او تيجي ناحيه الحساب في البنك هيقدر يوصل لمكانكم منه، انا بعت مراد اللي كان ماسك مدير مطاعمنا في القاهره ونقلته اسكندريه فكراه اللي كان بيذاكرلك في ثانوي...سمر بخفوت: ااه...هز رأسه بالرغم انها لا تستطيع رؤيته، اغمض عينيه للحظه، ليردف بصوت ضعيف...-انا اسف يا بنتي خذلتكم ومش قادر احميكم!سمر وهي تحاول ان تحافظ علي رباطه جأشها...-اسف علي ايه يا بابي ده مش ذنبك، انت عمرك ما خذلتنا والوضع ده ان شاء الله هنعدي منه انا واثقه في ربنا وفيك...ابتسم بضعف بلا مرح...-بسرعه يا سمر واسمعي كلام مراد..سمر بشك: و ليه واثق فيه كده؟مش يمكن معاهم يا بابا!-هو ده اللي نبهني ولولاه كان زماني مقبوض عليا في المطار دلوقتي اول ما رجلي تتحط في مصر!اغلقت عينها بألم وهي تمسك بيد والدتها مسانده لها حتي تتوقف عن البكاء...-خدي بالك من نفسك و من ماما يا سمر، روحي مش هطول عليكي واكسري الخطوط بتاعتكم وهاتوا خط جديد وانا هتواصل مع مراد وهاخد الرقم منه، بسرعه يا سمر نص ساعه ومش عايزكم في الفيلا دي، امك مش حمل مرمطه، هاتي ماما اكلمها...اعطت والدتها الهاتف وهبت علي قدماها تركض الي الطابق العلوي حيث الغرف اخذت تعبث بخوف في ارجاء غرفتها و غرفه والدتها لاخذ ما يمكن ان يستفيداه منه حتي انها اخذت جميع مصوغاتهم الذهبية عسي ان يحتاجوها، ووضعتها في حقيبة سفر ترمي بعض الملابس سريعا دون وعي وتوجهت الي غرفه والدتها فوجدتها اسرع منها مرتديه ملابسها وتجهز حقيبتها..رن جرس الفيلا معلن عن وصول المنقذ المنتظر، استدارت سمر لتفتح الباب، الا ان صوت والدتها اوقفها بحزم...-استني يا سمر انا هفتح ليكون حد غيره...نزلتا بسرعه ونظرت سلوى من العدسه السحرية فاطمئنت وفتحت الباب لمراد الذي يظهر التوتر والوجوم علي وجهه...سلوى بقليل من الترحيب وقلبها يخفق بخوف...-اهلا يا مراد اتفضل..هز رأسه بنفي وهو يرد عليها الترحاب...-اهلا يا مدام، معلش مفيش وقت انا معايا العربيه برا ولازم نمشي حالا..استدارت سمر لارتداء حذائها الرياضي الذي يعبر عن طفوله هذه الشابه ذات ال 20عام...لم يعلق مراد علي حذائها بالرغم من ارتفاع جابنب فمه قليلا، واشار لهم بالتحرك...انتهي الفلاش باك...سمعت سمر صوت محرك يزأر بعنف فأفاقت من شرودها، استقامت بحاجبين معقودان وهي تتعجب من شراسه هذا الصوت المألوف قليلا دون ان تعرف مصدره! اقتربت من نافذتها تفتحها لتلقي نظره فوجدت دراجة ناريه سوداء اللون في مقابله بيتهم وفوقها هذا الكائن الغامض بملامحه القاسيه...سمر لنفسها: طبعا الاازعاج هيجي منين! كان لازم اعرف اووف!نظر لها فجأه كأنه يستشعر نظراته فرمشت بخضه و انتفضت بخوف عندما تحولت نظراته الي الغضب فتراجعت خطوات صغيرة ببطئ حتي اختفي عن انظارها وقلبها يدق بعنف، رفعت يد المرتجفه الي صدرها وابتلعت ريقها...ما هذه الهالة الفجه المحاطه به والتي تجعلها ترتجف في كل مرة من المرتين التي رأته فيها؟!سمر بدعاء: يارب وفق بابا وطلعه من المصيبه دي وخليني افهم الراجل المخيف ده مخنوق مني انا بالذات ليه؟!رفع قدمه من علي المحرك بعد ان قرر عدم المغادرة، نظر له بلال بحاجب مرفوع ويتابع تحركاته الغاضبه وهو يجلس علي احدي الكراسي الخشبيه للمقهي بجوارهم...بلال: مالك يا ابن عمي مش متظبط ليه؟زفر مصطفى بضيق...-مش عايز اتكلم دلوقتي يا بلال!نده صبي المقهي ليحضر له قهوة و ارجيلته...بلال: يابني انت مش كنت عامل زي الىرجل الاخضر من 5 دقايق وماشي عمل تشوط في الناس يمين وشمال، كام مره قلتلك وانت متعصب بص تحت رجليك مش كل يوم ضحايا!رمقه مصطفى بنظره قادرة علي فلق الحجر من غضبها الا ان ابن عمه السمج يبتسم من الاذن الي الاذن بكل استمتاع...-حط لسانك في بوقك عشان متبقاش الضحيه الجديده!تااااابع اسفل
 
 




look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 06:43 صباحاً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثانيرفضت عينيه المثول امام رغبة عقله في الابتعاد عن نافذة الجنيه الصغيرة التي الهبت داخله بطريقه لم يعتد عليها من قبل...لا يستطيع تصديق انه فقد السيطره علي نفسه من نظرة واحده وهب عليها كالطوفان، يا الله ما سر هذا الانجذاب الرهيب اتجاهها فهي تبدو طفله لا تتعدي ال 18 عاما!ربما لبراءتها وعيناها الشبيهتان بماء المحيط...لا يعلم ما الذي اشعله اكثر ارتعاشتها حين رأته وخوفها ام قدرتها علي توجيه الاتهام له بوجهها الاحمر الصغير؟!زفر مصطفى و ضرب كف علي كف في وسط ذهول رجاله وبلال الذي رفع حاجبا وهو يحاول فهم ما بداخله...بلال: مصطفى؟!لم يرد عليه مصطفى و بقت انظاره معلقه علي نافذتها بترقب رهيب...-انت يا جدع، مش بكلمك!مصطفى بضيق وملل...-عايز ايه يا بلال؟!محمد صديقهم وهو يضحك ويتكأ علي الكرسي امامه...-طبعا انا لو قلت ليك ان السبب في اللي هو فيه واحده مش هتصدقني...رمقه مصطفى نظره جمدت الدم في عروقه فتنحنح ونظر الي الجهه الاخري...بلال وقد ارتفعت اذناه استشعارا لما يدور في حياة مصطفى..-واحده؟! مين ياااض يا محمد...محمد بتوتر وهو يضحك بوجهه احمر خجل...-هاه واحده ايه، انا كنت بهزر؟!زم بلال شفتيه وقال بغيظ...-عيل جبان خسارة ان انا مصاحبك والله، خايف منه ياااض ده انا هنفخك!مصطفى بقله صبر وهو يرغب في ضرب رأسيهما معا...-انا قاعد هنا علي فكرة! وبطلوا حكاوي النسوان دي وركزوا في حالكم...رن هاتف مصطفى فأضاءت الشاشة باسم والده الحاج دياب، رد بهدوء...-ايوة يا حاج، اؤمرني؟!دياب بثبات: انت فين؟ تابعت موضوع الارض اللي قلتلك عليها مع المهندس؟!مصطفى بجمود: ايوة بس زي ما قلت هيحصل مشاكل كبيرة بسبب الراجل صاحب الارض اللي جنبها، حطيتنا في دماغه، وهيغرقنا مع الحي...دياب بثقه: متقلقش انا عارف هوقفه ازاي عند حده، ماتتأخرش انهارده اما نشوف حكايه اللي اتهجم علي بنت عم ايوب ده!استغفر الله...-حاضر يا حاج...اغلق الهاتف واعاد نظره الي اعلي فلمحها تنظر اليه وكأنها تتأكد من وجوده قبل ان تلتقي اعينهم...توترت ونظرت الي الاسفل، رفعت سمر ذراعها ببطئ حتي تغلقه فرن هاتفها لتترك النافذه وتجيب سريعا...-الوو..مراد: الو صباح الخير يا انسه سمر، انتم كويسين؟-صباح النور، اه الحمدلله، هو في حاجه ولا ايه؟-لا انا بس كنت بطمن عليكم عشان باباكي قلقان وقالي اطمنكم...دمعت عيناها قليلا قبل ان تجيب بصوت خافت...-هو في حل يا استاذ مراد ولا خلاص كده؟!-متيأسيش ده اولا، ثانيا ربنا علي الظالم يعني بأذن الله والدك هيرجع وهياخد حقه، وانا بعمل كل اللي في وسعي اني الاقي ورق او ملفات تنفعنا...سمر بإمتنان: انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي انا...!قاطعها مراد بسرعه: من غير ما تكملي انا عارف وبعدين والدك انا بعتبروا والدي وانتي اختي الصغيرة وليه دين في رقبتي مش هقدر اسدده طول عمري...ابتسمت سمر قليلا واردفت بصدق...-انا كان نفسي في اخ بس واضح ان ربنا بيحبني وحب يعوضني بيك فاينلي يعني..ابتسم مراد فظهرت الابتسامه في كلامه...-انا ليا الشرف! كفايه ان اختي عسوله وبتلبس شوز عليه كرتون!اختفت الابتسامه من علي وجه سمر ومعها اكثر لحظاتها جدية لترد بحرج و دفاع...-ده مش كرتون ده تويتي!مراد بضحك: واستاذ تويتي تبع الاذاعه والتلفزيون!تأففت سمر: لا والله! انا لما طلبت اخ كنت عايزة حنانه وحمايته بس واضح اني لازم اتحمل رخامته!لم يستطع مراد كبت ضحكاته علي برائتها...-ههههههههههه بتاخدي الباكدج علي بعضه مفيش فصال!ضحكت سمر: هههههههه موافقه بس متتعودش علي كده...-مش هوعدك، هضطر اقفل دلوقتي وهبقي اتصل بيكم بليل...-تمام مع السلامه...-مع السلامه...اغلقت الهاتف وضمته لصدرها وهي تطلق تنهيده اشتياق لوالدها وحنانه الذي لا يعوض، كم تمنت ان تسمع صوته...رفعت عينها فوجدت عيون ناريه تتابعها بشراسه، اتسعت عيناها بذعر، لماذا تقف امام النافذه كالبلهاء؟ لماذا يوقعها حظها التعس في عيناه الحاده المتمرده؟!سمر لنفسها: ريلاكس ريلاكس ده بعيد خدي نفس عمييق واقفلي الشباك بهدووووء بهدوووء...ظلت تحدث نفسها وهي تمد بذراعيها لاغلاق النافذه، احكمت اغلاقها وتنفست الصعداء...-ايه الناس دي؟!اتاها صوت والدتها متسائلة...-بتكلمي مين يا سمر...توجهت سمر اليها في الصاله مجيبه..-ده مراد يا مامتي كان بيسأل علينا...-كتر خيره، بس متتعوديش علي كده، انا اللي هرد ع التلفون..ضحكت سمر: ايه ده بتغيري عليا يا سوسو..ضحكت والدتها رغما عنها...-بطلي شقاوتك دي...وقف مصطفى يغلي ذهابا واياب امام القهوه، وهو يتساءل من يحادثها وما سر ابتسامتها وهيامها بعد انتهاء المكالمه؟! اهي مكالمة غرامية ومن يكون ليحطم عظامه..وقف للحظه عندما جال بتفكيره بان تكون لتلك الجنيه البريئه علاقه برجل ما، لماذا تزعجه تلك الفكرة وتتأكله...مصطفى لنفسه: هي قريبتك ولا حاجه؟ ما اللي يتكلم يتكلم واللي يحب يحب الله!ليرد قلبه بكذبه واهنه ولكنها كانت كافيه لاقناعه، انه يخشي عليها من هالتها البريئه المحاطه بها والتي ستجعلها فريسه مستساغه لاشد الذئاب ضراوة، ذئاب لا تعرف الحب او الرحمه، تعيش بواجب العيش فقط، ذئاب امثاله هو!اغمض عينه بشده وهو يتذكر اول ما راود عقله حين وقعت عيناه عليها بصورتها الملائكيه وعيونها الخلابه التي لم يرا لها مثيل، رأي نفسه يحملها ويخطفها من عيون الجميع رغبه جامحه داخله تسيطر عليه كليا في خطفها لنفسه وحبسها في املاكه الخاصة!هز رأسه ذهولا من هذه المشاعر العنيفه ونظر الي مجموعة رجاله المجتمعون حوله...اردف بصوت لا يبث اي مشاعر الا الخوف و الحذر...-بلال و محمد، الحاج مستنينا...وقف كلاهما بملل من خوض تلك المعارك التي يتغلب فيها والديهم باللسان والعرف...في بيت العرابي...جلس الرجال في حلقه في ساحه اسفل البيت المكون من 3 طوابق، يعيش به دياب وعبد الله وشقيقتهم الارملة زينب...عم ايوب بأسي: يرضي مين ده يا كبير؟! عشان انا كبرت وسني مبقاش يسمح بخناق يروح عيل صايع يمد ايده علي بنتي ويضربها وسط الشارع وانا مش موجود!ليرد اهل الشاب بغل وتعجرف...-ولما هو صايع وفقت يخطبها ليه؟زفر بلال بملل ومال علي مصطفى بصوت شاكي...-فكرني كده احنا قعدين هنا ليه؟والراجل ده بجد ولا بيهزر؟!رمقه مصطفى بنظره جانبيه...-اهدي متجبش الكلام لنفسك و للاسف الراجل بجد...بلال وهو يهز رأسه غير مصدقا...-مش معقول يعني مخدش باله ان الواد عربجي وحتي لو البت وافقت واللي هي مستحيل اصلا توافق الا لو ابوها اعمي و مفكرش في مره انه يكون بيهدها اجبرها انها تتجوزه؟!مصطفى بكل جمود وواقعيه...-لا كان شايف وفاهم بس الفلوس بتعمل اكتر من كده...جحظ حاجبي بلال بريبه وقال متسائلا...-وانت عرفت ازاي!هو قال حاجه؟ابتسم مصطفى ابتسامه ساخره تخلو من المرح...-بص لعنيه هو بيتكلم وشوف كام مره وهو بيحلف بيبص لتحت...نظر بلال بتقزز للرجل ووجه حديثه الي مصطفى مره اخري...-طيب واحنا قاعدين هنا بنهبب ايه في المسرحيه دي...-مستنين المسرحيه تخلص وابويا عارف ومتأكد ان الواد خفيف و هيعمل بلبله...نظر الي اعلي بغيظ وملل عندما لمح ندى اعلي السلم...استاء من نزولها في اجتماع الرجال واشار لها برأسه للصعود، فما كان منها الا ان ارسلت له ابتسامتها المغرية لتسلبه عقله وارادته، رمشت بعينيها مره بنظرة ذات معزي ثم استدارت وهي تعلم جيدا انه سيلحقها الي المكان الذي شهد حبهم منذ الطفولة...عض علي شفتيه السفلي من شقاوتها، وتنحنن قليلا..-عن اذنك يادرش سيكا ونازل..مصطفى وهو يعلم تماما اين سيذهب ولمن...-معاك 3 دقايق هعمل نفسي مش واخد بالي اكتر من كده هجيلكم انتم الاتنين!بلال بغيظ وحرج: وطي صوتك يا عم انت وبعدين خليك في حالك!ابتسم مصطفى لانزعاج بلال وقال ببرود..-عدي منهم دقيقه...نظر له شزرا ونظر حوله يتأكد من غدم مراقبه احد له ثم صعد الي السطح حيث فتاتة تجلس علي مربوعتها المفضله في انتظاره ارتمي بجوارها...بلال بحب: مسسساا مساااا يا كبير...ندى بمصمصه وهي تعدل حجابها المرمي باهمال فوق شعرها المنسدل حتي خصرها...- داخل غرزة حضرتك! في حد يكلم واحده كده! طبعااا مانت مش فاضيلي...بلال وهو ينظر الي اعلي...-امممممممم قولتيلي بقا!ندى بغيظ: قصدك ايه..-لا بس مستني وصله النكد اللي هتبدأ..شهقت ووقفت من مكانها تخبط علي صدرها وتميل اليه لا وعي وهو جالس...-انا نكد!-لا امي انا بتيجي تنكد وتنزل تاني! يعني انا سايب فحال بشنبات تحت وطالعلك عشان تدخلي فيا شمال!ندى بوجه احمر من الغيظ، قبضت علي ياقه قميصه بقبضتها الصغيرة وانحنت قليلا عليه...-ادخل شمال؟! هو انا لحقت افتح بوقي، انت اللي مش طايقني ونازل طيخ طاخ من ساعه ما طلعت!ابتسم رغما عنه علي شراستها، وجذبها نحوه لتسقط امامه بين ساقيه...-ااااي ركبتي هتتعور يا بني ادم...بلال بضحك علي سخافتها...-الحمدلله مخدتش بالها انها حضني...نظرت له بعدم فهم لوهله وهي تري ترقبه!نظرت حولها فوجدته يجلس امامها وساقيه علي يمنها ويسارها، وضعت يدها علي وجهها بخضه، فدوت ضحكته...-انت قليل الادب، اوعي كده..-هههههههههههههه يابت لسانك ده هقطعهولك في يوم...-ه ه ه ه ه خفه...وضعت يدها علي ركبتيه وهي تقف ثم عصرت قدمه بقدمها بغيظ...-اااااااااه يابت المفتريه...-احسن عشان تحرم تضايقني بعد كده...استدارت لتغادر ولكنه اسرع في الوقوف وامساكها...-علي فين العزم ان شاء الله؟!-اوعي ايدك دي! انا نازله عند امي، ليك شوق في حاجه...نظر لها بقرف واشمئزاز...-ليك شوق في حاجه! وكنت زعلانه عشان بقولك مسا مسا! انتو الحريم عليكوا حاجات..ضربت الارض بطفوليه وتأففت منه...-انا غلطانه اني قلت وحشني وهروح اشوفه، انا انا انااااا خسارة فيك اساسا..انفجر ضاحكا علي موشحها وغضبها وتلعثمها الذي يعشقه عندما تحمر وجنتيها وتزم فمها...مما زاد من نمقها عليه، فاردفت وهي تعلم كيف تخرس ضحكاته...-اوعي بقا عشان اشوف العريس...توقفت ضحكاته في لحظه وسأل بلهجه جديه وغاضبه...-عريس ايه يا روح خالتك؟وضعت يدها في جانبها بانتصار وقالت بملل وهي تمط حروفها...-عريس شافني وهيموت ويتجوزني...


look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 06:43 صباحاً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الثالثضربت الارض بطفوليه وتأففت منه...-انا غلطانه اني قلت وحشني وهروح اشوفه، انا انا انااااا خسارة فيك اساسا..انفجر ضاحكا علي موشحها وغضبها المتلعثم الذي يعشقه عندما تحمر وجنتيها وتزم فمها...مما زاد من نمقها عليه، فاردفت وهي تعلم كيف تخرس ضحكاته...-اوعي بقا عشان اشوف العريس...توقفت ضحكاته في لحظه وسأل بلهجه جديه وغاضبه...-عريس ايه يا روح خالتك؟وضعت يدها في جانبها بانتصار وقالت بملل وهي تمط حروفها...-عريس شافني وهيموت ويتجوزني...بلال بغضب وهو يجز علي اسنانه...-ومالك فرحانه اوي كده ليه بعريس الغفله!اطلقت ضحكه انثويه، لتشعل بركان بداخله...-بقولك ايه يا شاطره انا شايف كده انك توحدي الله وتنزلي علي امك وتقوللها اني هقطع رجل عريس الغفله ده لو فكر بس يجي هنا...حاولت اخفاء فرحتها ككل انثي يتراقص قلبها علي انغام غيرته...-الله وانا مالي ماتقولها انت...امسك بطرحتها بغيظ...-وايه اللي انتي لبساها دي ما قيلتها احسن انتي حطالي منديل ومدلدله شعرك كله، لا بقولك ايه اتعدلي كده عشان ما امدش ايدي عليكي!ضحكت علي سهوله اغضابه...-طيب سيب المنديل طاااه اقصد الطرحه وبلاش نرفزتك السودة دي...رمقها بتحذير، فابتسمت له واخرجت لسانها عبثا...-انا اصلا بهزر معاك يا قلبي انت، ولا يفرق معايا عرسان الدنيا، انت الراجل الوحيد في عنيه ومن بعدك مفيش رجاله...ابتسم بالرغم من غضبه ووضع يده علي رأسه...-يخربيتك لما تثبتيني بعشقك يا بت!-بعشقك يا واد!-انا قلت 3 دقايق و تنزل البيه داخل علي نص ساعه!انتفض الاثنان بخضه علي صوت مصطفى المتكأ علي باب السطح وينظر لهم بضيق...-خلاص عرفنا انكم بتحبوا بعض، و رجلك ما تخدش علي هنا يا هانم!ندى بخجل وهي تهم بالنزول...-حاضر...بلال بغيظ: فكك منه يابت، انتي بت عمتي زي زيه بالظبط...لم تنتظر ندى لترد وركضت الي اسفل..-اه بس بنت عمتي اختي غير بنت عمتك انت يا دكر!بلال بحنق: ابو شكل اللي يعرفك!مصطفى بسعاده وشماته...-قدامي يا حيلتها...حل صباح اليوم التالي على سمر بسعاده فقد استيقظت علي مهاتفة والدها لهم ووعدهم بان محنتهم ستحل في اسرع وقت وانه سيعود الي احضانهم قريبا...خرجت سمر بعد ان اخذت حمام دافئ فوجدت والدتها تعد ما يملكون من اموال حتي الان!-قربوا يخلصوا يا ماما صح...سلوى بتوتر: شويه، متقلقيش انتي امك لسه بصحتها ولو طولنا في الجحر ده هشتغل وهنبقي تمام..سمر بحب: ليه ياقمر يا ابو صحه بومب وانا رحت فين انا كده كده لازم اشتغل انا عندي 20 سنه دلوقتي انا لازم ابقيindependent woman...سلوى بضحك: وامرمطك؟! لا انتي مش وش بهدله يا independent woman...-لا حاسبي يا سوسو انتي كده بتدخلي في منطقه اعراض وازعل منك واجيب ناس تزعل هاااااه انتي شيفاني فرفورة ولا فرفورة يعني...-هههههههه لا ابدا، واتفضلي روحي اشربي عصيرك عملاه من ساعه في المطبخ.قبلت سمر رأسها وربتت علي كتفها في موده واتجهت الي المطبخ، راحت تترنح كالفراشه علي الحان موسيقي شعبيه تأتي من الخارج حتي وقعت عيناها علي زجاجه دواء والدتها في القمامة!خرجت الي والدتها بسرعه...-ماما انتي الدوا خلص؟ مقولتيش ليه عشان نشتريه؟!سلوى بتوتر وهي تبحث عن كذبه..-اصل انا معايا يابنتي تاني...رفعت حاجب بألم وحزن...-ينفع كده يا ماما هو ده في هزار، ده دوا قلب، يعني لو حصلك حاجه دلوقتي بعد الشر هعمل ايه انا يبقي انتي وبابي؟!نظرت سلوى الي اسفل فقد ارادت ادخار مايمكنها من اموال حتي لا تلجأ الي احد، حتي انها طلبت من ام عزت ان تجد اي عمل يناسب سنها...اقتربت منها سمر ومالت عليها تقبل جبينها وتأخذ الاموال من يدها...-ربنا يخليكي ليا يا مامتي بس ارجوكي بلاش الموضوع ده يتكرر تاني، انتي كل حياتي، مش بتحبيني وعايزة تحافظي عليها!سلوى بنصف ابتسامه...-خلاص مش هعمل كده تاني يا ماما سمر...ارتسمت ابتسامه مشرقه علي شفتيها...-ايوة كده، احممم احمممم، انا نازله اجيب الدوا، ثواني وهرجعلك...هزت رأسها بالموافقه واردفت...-ماشي يا سمر متتأخريش...-حاضر...اغلقت الباب خلفها وتنهدت بشده...عندما وصلت اخر الدرج عاد الي تفكيرها صورة مصطفى وغضبه بالامس، توترت قليلا ونظرت الي التي شيرت و البرمودا القصير الخاص بها، وعضت علي شفتها بقلق..سمر لنفسها: اوفكورس يعني مش قاعد مستنيكي برا! وبعدين مين ده اصلا عشان يتحكم فيا، ده انا بابي ذات نفسه مش بيقولي حاجه!ركبت عنادها واتجهت بانف مرفوعه الي باب المبني...كانت عيونه معلقه بنافذتها او باب مبناها بشغف وهو يتمني رؤيتها ولو ثانيه واحده بالرغم من تحذيره لها بعدم رؤيتها بالاسفل...وكأن القدر يسانده وجدها تطل عليه بهيئتها الملائكية الناعمه، نظر لها مطولا من قدمها الي اعلي رأسها يتفحص ساقيها الطويلتان كموديل إيطالية وعيونها البراقه وجسدها الصغير التي تظهر منه اكثر مما ينبغي!افاق هذا التفكيرعقله واشعل غضبه، رفع عينيه اليها فوجدتها تنظر له ببلاهه وكأنها غير مصدقه وجوده الان...شعرت سمر بالارض تهتز تحت قدميها عندما وقف مصطفى بكامل قوته وهي تري في عينيه العزم علي الوصول اليها...اختار عقلها هذة اللحظه بالذات لتتوقف الحياة من حولها عندما التقت نظراتها بنظراته القاتمه معلنه استسلامها لجموح نيرانه فلم تستطع فعل شئ سوي متابعه تقدمه منها!.سمر لنفسها: اووووبس! بليز ياربي هو مش شايفني صح؟! لا ده شايفني و بيقرب اهوه، اتحركي اتحركي انتي اتشليتي؟!..علت انفاسها قليلا من الخوف و بللت شفتيها بطرف لسانها وشعرت بحلقها الاجوف يضيق...وقف مصطفى علي بعد خطوة منها دون ان بنطق بحرف مما بث الرعب بداخلها اكثر، الا يكفي هيئته المخيفه وضخامته!ظلت اعينهم معلقه وهذه المرة حين تقدم مصطفى عادت هي خطوة الي الوراء لتجد نفسها داخل البناء بعيدا عن اعين الناس وجسده يخفيها عن انظار من بالخارج..بدأ العرق يتجمع علي جبينها بترقب وشعرت برعشه خفيفه من صمته المريب، شعرت وكأنها تنتظر نتيجة الامتحان بل اقوي...رفع حاجبه المقطوع من المنتصف فجعلته اكثر خطورة بالنسبه لها، حين نطق اخيرا...-قدامك 3 ثواني بالظبط تختاري، يا اما هتطلعي تغيري هدومك دي وتكون واخر مره اشوفك لابسه حاجه قصيره يا هتطلعي فوق ومش هتخطي الشارع برجلك لحد ماترجعي بيتكم!نظرت له وهي تحاول استيعاب كلماته وكادت ان توبخه علي جرائته وتحكمه الا ان صوت صراخ امرأه جاء من خلفه جذب انتباهها...التفت مصطفى بسرعه نصف التفافه فوجد ابنه عم ايوب وتدعي امل تقف في منتصف الشارع و ايمن الذي تعرض لها من قبل يحاول التهجم عليها...شاهد رجليه يقتربوا منهم ليقفوا بينهم فالتفت بسرعه وحزم الي سمر واردف..-علي فوق ورجلك متخطيش الباب ده، قام برسم خط وهمي بقدمه امام الباب الا انها شعر بقوة وهميه تمنعها حتي من الاقتراب وهي تشاهده يبتعد كالذئب! لا لحظه كالدب البري المتجه لالتهام فريسته!وقفت بقلق علي باب المبني وهي تتابع بصمت مايحدث حولها وتشهده لاول مره في حياتها وهي تتابع احدي السيدات تدفع فتاة رقيقه محجبه ضعيفه الهيئه بعيدا عن ما يبدو الان كساحه معركه، لم تعلم اين تذهب الفتاة ووقفت وكأنها تائهه وفي حيرة، فاشارت لها سمر بخجل فرأتها ودون تفكير اتجهت نحو باب المبني تختبأ علي الجهه الاخري من سمر لتراقب الموقف هي الاخري!توتر ايمن فجأه وطرقع بلسانه كأنه يشعر بالملل، وهو يراقب مصطفى وهو يقترب منه بهيبته وقد اطلق نظرات الغضب والكره نحوه...-عارف اللي عملته ده معناه ايه؟!-معناه اني عايز اربي اللي هتبقي مراتي...ضحك مصطفى ضحكه مرعبه اكثر منها مرحا...-حاجه من اتنين يا اما انت فاكرني غبي وده مش هسمح بيه وهتندم عليه، يا اما انت كنت مبلبع حاجه علي المسا ومسمعتش حكم الحاج دياب العرابي بانك متتعرضش ليها ولو حصل وشفتها بالصدفه تبص النحيه التانيه وتمشي، عارف النتيجه في الحالتين ايه؟!هز رأسه بالنفي وهو يشعر بالخوف يتملكه...ابتسم له مصطفى بجنون قبل ان يلكمه بشده علي فمه، الا ان شهقه يعلمها جيدا قد علت علي صوت طرقعة فك ايمن الذي ارتمي ارضا بدماءه...علا صوت مصطفى حينما وقف اصدقاء ايمن في تردد ايهجموا عليه او يهربوا من امام هذا الوحش...-اللي عايز يعارض في حاجه انا اهووووه...خبط علي صدرة بعنف وكأنه يوجهه رساله بصلابته...-واللي عقله يخليه يفكر مجرد تفكير انه ينزل بكلمه الحاج دياب العرابي، هفعصه ومش هرحمه مش دياب العرابي اللي يقول كلمه وتتردله طول ما انا عايش!تركهم واتجه بهالته المرجفه للقلوب بخطوات واثقه نحو سمر التي ما ان رأته حتي صعدت بصعوبه والرعب يتملكها الا انه استطاع الوصول اليها بسهوله وامسك ذراعها...كانت نظره حادة واحده الي امل الواقفه بالاسفل علي يمينه كفيله لتجعلها تفيق من شرودها مما يحدث و ان تهرع بسرعه الي بيتها، جذب سمر بشده وعاد لاغلاق باب المبني مما زادها رعبا، الا انه لم يتوقف بل صعد جاذبا إياها معه الي شقتهم...حاولت سمر الافلات من يده الملطخه بقليل من الدماء ونظرت له كأرنب مذعور وفمها مقلوب لاسفل، فقالت بصوت مرتفع نسبيا...-ابعد ايدك، انت مجنووووون! سيب ايدي!تركها ليرفع كفه امام وجهه فانتفضت وخشت ان يضربها هي الاخري..الا انه ضربها باصبع واحد علي ذقنها وقال...-انتي مش طبيعيه صح!نظرت له بصدمه، يالوقاحته!-نعععععععم! انا! انا مش طبيعيه انا! اه سوري خطفتك من علي السلم وطلعت بيك وايدي مليانه دم مقرف بعد ما بكل افتري شقيت دماغ الراجل بايدي، لا تؤ تؤ بجد ماليش حق...ليعلو صوتها نسبيا...-انا فعلا مش طبيعيه!ضحك مصطفى ولم يصدق ما يخرج من فم هذه الجنيه، شعور مختلط يراوده ايقتلها ويستريح من ثرثرتا وهذه المشاعر الهوجاء التي تعصفها بداخله ام يقبلها حتي ينقطع نفسها ويعجزها عن رمي المزيد من الترهات!توقفت فجأه عندما مرر لسانه علي شفتيه وهو يرفع حاجبه وينظر لها نظرات غريبه، فتحولت من غضب جامح الي خجل مريع في لحظه، رمشت اكثر من مرة تستوعب هذا التحول الغريب في تصرفاته، وقالت بصوت مرجوج...-ايه؟ بتبصلي ليه كده؟! عمرك ما شفت انثي؟!ضحك مصطفى بمكر: انثي؟! وهي فين الانثي دي، يلا يا شاطره ادخلي بيتكم ومتطلعيش منه غير وانتي ساتره نفسك!سمر بغضب رفعت اصبعها في وجهه...-احترم نفسك!فتحت سلوى الباب عندما وصلها اصواتهم، وقالت بذعر...-عملتي ايه يا سمر تاني؟سمر بغيظ من اتهام والدتها...-مش انا يا ماما ده هو!لم يعطهم فرصه للكلام واندفع متحدثاا بجديه...-بنتك يا حاجه مالهاش عيش وسطنا!طول ماهي...!شعرت سمر برجفه في قلبها هل يطردهم من هذا المكان! دق قلبها بعنف وهي تري الخوف في عيون والدتها فلا مكان يحميهم سوي هذا الان! قاطعته بخوف وتوتر...- قصدك ايه! اصلا المكان ده بتاع ام عزت، وانا ساكنه عندها...مصطفى بجديه: وانا مش بطرد حد! ومتقاطعيش كلامي تاني! بس اللي هيقعد هنا يقعد باحترامه..عضت علي لسانها بشده حتي لا تقول شئ يسبب في طردها هي وامها المريضه، الا انها شعرت بضعف وانكسار بداخلها كاد يحطمها...رأي مصطفى نظرة عينها قبل ان تخفضها بالم فاحس بقلبه ينقبض وكأنه دعس عصفورا بلا قصد!لا يعرف التعامل مع هذه المشاعر او كيف يواسيها عندما بدأت دموعها بالتساقط...رمش بشده وعلت انفاسه غضبا علي نفسه ومعلوماته النسائية المعدومه التي لا تخوله لفعل شئ يهدأ هذه الانثي الصغيرة!ارتجف صوت والدتها وهي تنظر اليه برجاء...-معلش يا ابني احنا اسفين وهي ان شاء الله مش هتعمل اي حاجه تضايقك، دي نزلت تشتري...!قاطعها مصطفى بعد ان اغمض عينيه ونظر ارضا حتي يقلل من هيبت هيئته الطاغيه عليه مهما فعل...-العفو يا حاجه انا مقصدش، انتي ضيفه هنا وعلي راسي و لو الارض مشالتكمش اشيلكم انا، احنا ولاد بلد ونعرف الاصول، انا بس بتكلم عن لبسها عشان هي ممكن تجبرني ادافع عنها لو حد ضايقها!اراد ان يقول ان تجبره علي ارتكاب مذبحه ولكنه انقذ نفسه وماء وجهه قليلا من تدخله الغير مسبوق في حياة شخص ما! وليس اي شخص بل امرأتان لا حول لهم ولا قوة! غضب اكتر علي نفسه فهو ابدا لن ينزل الي هذه القذارة حتي لو فعل الاسوء!ضايقته دموع سمر اللامتناهيه كثيرا بعد ان ابعدت يد والدتها بخفه رافضه ان تحتضنها، فقال بضيق وقله حيله بصوته الخشن..-اسكتي!..


look/images/icons/i1.gif رواية عشق بلا رحمة جبابرة العشق
  19-12-2021 06:44 صباحاً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عشق بلا رحمة للكاتبة دينا ابراهيم الفصل الرابعانتفضت مرة واتسعت عيناها وهي تنظر اليه...يا الهي على الغباء! لما لا يحضر قالب من الحجر ويرشقه في عينيها! المساعده يا الله!وكأن الله استجاب لدعواته صعد بلال وهو يتساءل عن اختفاءه..بلال: مصطفى انت فين يابني، الواد ده عملك حاجه، ايه اللي في ايدك ده، دمك ولا دم المرحوم...حسنا ربما لم يستجاب لدعاءه تمام!اراد مصطفى ان يلكمه على وجهه حينما حالت نظره قلق وخوف من الابنة ووالدتها نحوه وكأنه مجرم ينتظر مهاجمتهم...تنحنح مصطفى قليلا...-عن اذنك يا حاجه..امسك بذراع بلال وسط مقاومته ليدفعه امامه الا انه توقف بعد خطوات قليلا وارتفع بنظره نحوهم...-انتي كنتي عايزة تشتري ايه يا حاجه؟! انا هشتريه!نظرت له سمر بتعجب وغيظ، واندفعت الي داخل شقتهم بعد ان اعطت المال لوالدتها...سلوى: مش عايزة يا بني خلاص!مالبثت ان دلفت حتى خرجت سمر من وراء الباب بغيظ اشد مما تفعله والدتها، واردفت بجفاء...-عايزين دوا، من الصيدليه!سحبت المال من والدتها ومدت يدها تجاهه، هز مصطفى رأسه بالرغم من عدم نظرها اليه الا انه لم يبالي بيدها الممتده...سمر بغضب: الفلوس!مصطفى بلا مبالاه: لا خليهالك المره دي...تدخلت ام عزت التي وقفت تراقب في صمت منذ مده وتوجهت الي سمر لتقول...-كلك ذوق يامصطفي ربنا يحميك يا ابني..فرغ فمها على وسعه من هذا الاطراء الشنيع...الا ان صوت والدتها اوقف كلمات يستحقها بشده من الخروج من فمها!-تسلم يا ابني...-انتي تؤمري يا حاجه...رفع يده دون ان يستدير وهو ينزل ومعه بلال متجها الي الشارع...بلال بحنق من تصرافاته...-ما براحه ياعم بتزقني ليه الله!-شششششششششش اسكت خالص...-تصدق بالله انا غلطان اني جيت اطمن عليك!زفر مصطفى بحنق و قال له بحده...-بلال انا مش ناقصك! روح دلوقتي انا عندي مشوار في الارض الجديده وراجع...عقد بلال ذراعيه متعجبا منه وقال...-خلاص انت حر! انا مروح اصلا...هم بالرحيل الا ان مصطفى اوقفه وقال بنحنحه...-ابعت واحد من الرجاله يجيب الدوا من الصيدليه ويطلعه لقرايب ام عزت...رفع حاجب وابتسم بمكر...-امممممممممممممم اسأل ولا استني شويه؟!مصطفى وهو يصطنع عدم الفهم...-نعم! عايز ايه يعني؟!-الدوا ده للحاجه ولا لبت الحاجه...شعر مصطفى بضيق وهو يتذكر افعاله الحمقاء معها والخوف الذي ارغمه بقلبها!فقال بغضب...-بقولك ايه ما تنفض من نحيتي وتبعد عني!-هههههههه خلاص خلاص! هبعت الواد...مصطفى بحرج لانه لايحب تبرير افعاله...-وقوله يفضل تحت البيت و يقولهم لما يحتاجوا حاجه يروح يجبهالهم، ويخليهم هما مينزلوش..بلال بمكر: هما ولا هي!شدد على قبضته وهو يجز اسنانه يكشر عن انيابه فمال بلال للخلف رافعا كلتا يداه...-ايه يا عم انت هتشفطني ولا ايه! انا بهزر يعني!..تركه مصطفى ليقوم ببعض الاعمال وعقله منشغل بجنيتة الي ابعد حد!على الجهه الاخري من المدينه...جلس رجل في الخمسينات من عمره وعلامات الغضب مرسومه على وجهه...-يعني 3 تيران مش عارفين يوصلوا لحته بنت ماتجيش ربعكم!لترد فتاة تبدو كمساعدتة...-يا فندم حضرتك عارف ان الخطه اتسربت عشان كده عصام مجاش مصر من الاساس وكان من الطبيعي ان البنت ومامتها يهربوا!نظر لها سعد باشمئزاز وقال بفم ملتوي...-حد قالك اني غبي! انا فاهم كويس اوي اللي بيحصل حواليه بس عشان مشغل معايا حيوانات مش بتفهم!انا مش بخطط السنين دي كلها عشان تضيعوا كل حاجه!نظر الي الرجال مرة اخري وقال بتهديد...-لو البنت دي مظهرتش خلال اسبوع بالكتير انا هخرب بيتكم!رد احد الرجال بقلق...-تمام يا باشا، يلا بينا...خرج الرجال الثلاثه لمتابعه بحثهم عن هذه الفتاة التي ستتسبب في قتلهم، فتسأل احدهم..-يعني ايه المهم اوي في البت دي ماهو خد المطاعم كلها ومضي الراجل على وصل امانه قطم ضهره ومش هيرجعه تاني!رد الثاني بتحذير...-واطي صوتك ياغبي! هو مش عايز البنت هو عايز الفلوس اللي في البنك باسمها، اصل ابوها شايل اكتر من نص فلوسه باسمها...ليستكمل حديثه الرجل الثالث...-وقبل ما تسأل عايز الفلوس في ايه، الباشا كان ماضي على ورق ارض للمطعم الجديد ومحتاج الفلوس دي عشان يشتريها و في حوار تاني بس انت غبي ممكن تفضحنا مش لازم تعرفوا!ليقول الاول بضيق...-ايه الطمع ده!تأفف احدي الرجلين وقام بضربه على رأسه...-ما تخرس بقا خلينا في حالنا، احنا نخلص وناخد فلوسنا وخلاص انت سامع؟!-ماشي ماشي انا مال امي اصلا...في بيت سمر...سلوى بتأفف و غيظ...-يا سبحان الله، يعني انتي يا بنتي مش عاجبك العجب!نظرت سمر الي الجهه الاخري، عاقدة ذراعيها تحت صدرها بطفوليه...نظرت سلوى الي ام عزت بغيظ من تصرفاتها!فغمزت لها ام عزت لتهدأ، لتردف...-يووووة ما تسيبيها يا ام سمر! البت بردوا خافت حتى لو هو نيته سليمه!شهقت سمى بصدمه ونظرت لهم بغيظ...-نيته سليمه ايوووه فعلا ده ملاك بجناحين وانا اللي مفتريه و وحشه وبخوف العيال بليل، وبعدين تعالوا هنا مش انا بردوا اللي صغيرة ومش فاهمه! فهموني بقي بتاع ايه اصلا جايبلنا واحد يشوف طلباتنا!ردت ام عزت ببراءه، وهي تنظر الي سلوى...-عشان امك طبعا! راجل شهم عرف ان عندها القلب قال ميشحططهاش لا هي ولا بنتها!جحظت سمر عيناها وابتسمت بلا اي شعور بالمرح...-شووف ازاي! لا shame on me بجد...نظرت لها ام عزت بعدم فهم...-ايه الشامبونيه ده!كادت سلوى ان تضحك الا انها كبتت ضحكتها وقالت لها بعتاب..-بنت اتكلمي مع طنط ام عزت عدل! هيكون عايز مننا ايه يعني؟!رجع تفكيرها الي نظراته الجريئه التي لم يستطع السيطره عليها قبل ان يخفيها بنظراته الغاضبه فتنحنحنت قليلا...-انا اعرف بقي! اوووف خلاص خلاص هو حر وانتم كمان حرين!ضحكت ام عزت وامسكتها...-يابنتي انتي خلقك ضيق ليه كده بس! انا عايزاكي تفهميني مصطفى ده طيب جدا ومحترم ومبيعملش غير الاصول...اردفت سمر بحنق وضيق...-وهي الاصول انه يوقف بنات الناس ويقولهم لابسين ايه ومش ايه كأنهم قليلات الادب!تنحنحت ام عزت قليلا ثم اكملت...-ما هو انتي بردو يا سمر غلطانه شويه، انتي شايفه المكان اللي احنا فيه وانا عارفه انك متعوده ع كده و كل حاجه ومش عيييب بس المكان بيختلف يعني متقارنيش بين مكان كله فيلال و وجناين بحارة زي بتاعتنا و هنا كله عارف بعده واسهل حاجه الكلام و اللي هيقول هي فاكره نفسها فين وربنا مايوريكي بقا المعاكسات و قله الادب...تنهدت سمر ونظرت الي الارض وقد بدأت تقتنع قليلا بكلام ام عزت الا ان ذلك لا يعني ان تسمح له بالتدخل وقتما يشاء في تصرفاتها...في بيت العرابي...جلست زينب بجوار والدة بلال وزوجه اخيها عبدالله واسمها منال، راقبتها بعقربتها اللامتناهيه و سألت بلا اهتمام...-انتي بتطبخي ايه انهارده؟ابتسمت لها منال نص ابتسامه فهي تعلم جيدا ما سيلاحق هذه الكلمات...-بعمل محشي و فراخ...مال جانب فم زينب وهو تقول امممم خفيفه...-بس نقصي الملح بقا، عشان اخر مره كان مالح وتعبلي الكلى...كبتت منال ردها المنزعج وقالت بضيق خفيف...-تحبي تيجي تعملي معايا عشان نظبطه سوا!ردت زينب متظاهره بالتعب...-لا مرة تانيه انا ضهري بيوجعني!.دخل بلال ووالده فرموا السلام واستئذن عبدالله لتبديل ثيابه، ذهبت منال خلفه تاركه بلال ليجالسها...-احم ازيك يا عمتي؟-الحمدلله يا ابني وانت؟!-انا كويس الحمدلله، اومال فين ندى هي مش معاكي هنا؟ردت بلا مبالاه وهي تقف للصعود الي شقتها...-لا انا بعتها عند الخياط تقيس الفستان الجديد!ضيق عينيه وسأل وهو يدعي اللامبالاه...-خياط راجل ولا ايه ده يا عمتي؟ردت بمكر مقصود فهي تعلم ما يدور بقلب ابنتها نحوه ولا تهتم...-اه طبعا ده اجدع خياط عليه ايد انما ايه سحر!اشعل كلامها نيران غيرته واحمرت اذنه غضبا وحنقا على عمته وعلي ندى التي سيعلقها ما ان تقع عيناه عليها!تركته عمته و هو يغلي و يتوعد لها ولم يستطع البقاء اخرج هاتفه للاتصال بها...بلال بعنف: انتي فين؟!ندى بتوتر: ما انا قلتلك هروح اجيب حاجه لماما...بلال بغيظ شديد: حاجه ل ماما زي ايه يعني؟!بدأ قلبها يرتعش فهي فاشله في خداعه، اغمضت عينها مستسلمه للامر الواقع قبل ان تسحب نفس عميق وتخبره...-انا انااا عند الخياط بجيب فستان..شعرت بالجليد يحيط بها من صوته الذي خلا من المشاعر بطريقه تكرهها...-ماشي يا ندى! مع السلامه..-استني...الا انه لم ينتظر واغلق الهاتف في وجهها، توجه الي غرفته وهو يشعر بالغل و الغيظ واصعبها الغيرة التي تنهش في قلبه، الا انه عزم على خطبتها رسميا ولن يسمع حديثها السخيف عن الانتظار حتى تكبر قليلا! اصغر منها وتزوج وعنده اولاد!بلال لنفسه: انا هوريكي يا ندى!

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 12 < 1 2 3 4 5 6 7 8 12 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، رحمة ، جبابرة ، العشق ،










الساعة الآن 06:04 AM